حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . (/showthread.php?tid=1002) |
نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - بهجت - 02-19-2009 "هناك في طهران من يقضي وطرا و آخر في القاهرة يدفع مهرا ." الزملاء المحترمون . جزء كبير من هذا الطرح قدمته بالفعل في شريط في ساحة الأحداث الجارية ،و لكني أعدت صياغته و استكماله ليكون موضوعا منفصلا ، فهو بالفعل رؤية مستقلة قد تكون مصيبة بنسب متفاوتة ، بما يعني انها قد تكون خاطئة بالنسب المكملة ، و لكنها في النهاية رؤية بذلت جهدي كي تكون محايدة ، ففي النهاية لا أعتقد أن مصر طرف أساسي في هذا الصراع المحتدم في المنطقة ، فهي ليست معادية لأحد في المنطقة ، حتى لو قدر البعض انها تعترض طريقه في سبيل هيمنته على المنطقة و مقدراتها ، هذا الموضوع لا يمكن قرائته خلال المساجلات السياسية ،و لكن في ضوء حقيقة أن المنطقة في سبيلها لمرحلة جديدة و شاقة من المساومات ، و كي نلون الصورة في روايتنا الإفتتاحية ، علينا إعادة قراءة نتائج مفاوضات الأسد-أولمرت خلال أردوغان كوسيط ، و أيضا المفاوضات الإسرائيلية – حماس خلال مصر كوسيط ،و التغيرات التي بدأت بوادرها في أوضاع القيادة في طهران و السياسة الخارجية في أمريكا .هذه هي إذا حالة المنطقة كما أراها بشكل بالغ التجريد . 1. بداية علينا أن ننسى حكاية المنطقة العربية ، فنحن في مواجهة منطقة جيوسياسية جديدة ( منطقة الشرق الأوسط المعدلة ) تشمل تجمعات عربية و إيران و تركيا و إسرائيل ، هذه المنطقة في سبيلها إلى مرحلة تاريخية جديدة لإعادة التشكيل خلال المساومات and bargains compromises و المفاوضات negotiations، و يوجد حاليا في القلب من المنطقة كيان جديد هو ( العرب – الفرس) وهو مظلة مركزها طهران تتسع باستمرار و تشمل حاليا سوريا و قطر و ميليشيات و تنظيمات عربية مثل الإخوان المسلمون في مصر و حماس و حزب الله و جماعات إيران في العراق جيش المهدي أساسا . 2. لا يوجد أحد من القوى الفاعلة -بما في ذلك إيران وسوريا -يخطط لحرب ضد الغرب أو إسرائيل ، أكثر من ذلك فلم تكن هذه الحرب الشاملة ضدهما واردة في تخطيط أحد من البداية ، و غير ذلك مجرد دعايات تعبوية تستهدف الحماس الشعبي و لكنها لا تخدع عاقل ، مخاطر الحرب الحقيقية ستكون موجهة ضد اللبنانيين من حزب الله ،و ضد الفلسطينيين من حركة حماس ، وضد العراقيين من جيش المهدي و غيره من جماعة إيران في العراق . 3. لا يجب أن يصاب العرب بالذعر لو خرج نظام الأسد و قطر و بعض الميليشيات العربية من المظلة العربية و فضلت الوقوف تحت المظلة الفارسية ، هذا لا يجب أن يحولهم مباشرة لأعداء ، و لكن علينا فقط أن ننظر إليهم الآن كغرباء ، وهذا حقنا تماما كما أن الوقوف حتى مظلة فارسية حقهم ، و إذا كنا قادرين على التفاوض مع عدو صريح كإسرائيل ، فيجب أيضا أن نفعل نفس الشيء مع كيان جديد و لكنه أصيل يولد في المنطقة ( فارسي عربي ) يدين أيديولوجيا بما يعرف بالتشيع السياسي ، و علينا أن نكون دائما مستعدين للتحاور معه بهدف الوصول إلى نوع من السلام ، كما هو الحال بيننا و إسرائيل على الأقل ، بل يمكن أن يتحول ذلك كله إلى نوع من التعايش و التفاهم وحتى التنسيق مستقبلآ . 4. حزب الله و حماس مجرد أوراق تفاوضية في الحقيبة الإيرانية لا أكثر ، و كلاهما مجرد أدوات في صراع محلي شامل ، و لكنه لا يملك من أمر نفسه شيئا . 5. من الخطأ أن ينظر المصريون إلى ما حدث في غزة و حولها من منظور وطني ، حتى مع ما استهدف مصر من حملة كراهية ، و لكن القضية هي أساسا القضية الفلسطينية و مسارها و تفرعاتها ، فمصر ليست في صراع مع سوريا أو حتى مع إيران ، أكثر من ذلك فمصر وسوريا من وجهة نظري ليستا حتى لاعبين أساسيين في الصراع القائم حاليا في المنطقة ، الصراع في جوهره هو صراع بين مشروع إيراني راديكالي تلتحق به سوريا و مشروع أمريكي غربي تلتحق به إسرائيل ،ولا تشكل دول الإعتدال أي تكتل أو حلف مستقل ، فليست مصر ولا السعودية راغبتين ولا قادرتين على القيام بدور رئيسي في الصراع ، السعودية لأسباب سياسية (السعودية عملاق اقتصادي و لكنها قزم سياسي) ، كما أن الصفعة السورية للسعودية في موضوع اغتيال الحريري (كسر عين) السعودية و عراها بقسوة غير معتادة ، أما مصر فلم تعد أسيرة لفكرة الدور المتميز ، و لكنها تسعى فقط لتحقيق مصالحها المباشرة و أمنها القومي كما أنها و لأسباب إقتصادية لا تملك ترف الصراع و المحاور ، أيضا لايوجد تنسيق حقيقي بين مصر و السعودية ، فما يفصل البلدين أكثر مما يجمعهما ، بالإضافة أن السعودية تفضل أدوارا روحية ومالية مستقلة و بالتالي لا تشكل محورا مع أحد . 6. لا توجد مشكلة أصلآ بين سوريا و أمريكا سوى تعالي أمريكا و غطرستها و محاولة إذلال سوريا في عهد جورج بوش الأحمق ، و أيضا السقطة الغريبة التي سقط فيها بشار باغتيال الحريري ، ثم انسحابه المتعجل من لبنان تحت تهديد جورج بوش ،و إحساسه أنه كان خفيف وقتها و اتهوش ، ولو بقى في لبنان ما جرؤ جورج بوش على غزوه كما كان يهدد ، فببساطة كان الرجل bluffing ، هذا كله سبب حرجا بالغا لنظام الأسد الذي شعر أمام معاونيه أنه أضعف مما يجب ، لهذا عوض الإحساس بالضعف بسلسة اغتيالات في لبنان ، هذه السياسة اتبعها حافظ الأسد بنجاح تام ، و لكن بشار الأسد فوجئ بمن يمسكه متلبسا و يريد أن يصعد به إلى منصة الإعدام ، و كانت رأس صدام حسين مبررا كافيا كي يقاتل كل على رأسه ، هكذا دخلت المنطقة كلها دوامة العنف المجاني ، أعتقد انه آن أن تصبح الذكريات هادية لسوريا و ان تعود مرة أخرى للعالم ،و على العالم قبولها حتى لو كان الحريري ثمنا ، فمن البديهي ان شعب لبنان المنقسم من الرأس حتى القدم لا يطمع في العدل كله ، او حتى يرضى به !.. 7. هناك تعارض بدأ يتبلور بين مصالح سوريا في الوصول سريعا إلى سلام مع إسرائيل بشكل مستقل ، و بين رغبة إيران في إطالة أمد المفاوضات حتى وصولها هي إلى تفاهمات مع أمريكا ، تكون التسويات العربية مع إسرائيل مجرد ورقة تفاوضية فيها ،و تخشى سوريا أنها بذلك ستنزوي إلى الظل في دور التابع ، و بهذا التعارض يمكننا أن نقرأ إجتياح حزب الله لبيروت و بلطجته في كل لبنان ، في رسالة واضحة لسوريا تؤكد من هو سيد لبنان ، القادر وحده على تحريك عصا حزب الله ، كما يمكننا قراءة من أوحى بمغامرة حماس التي أدت فعليا إلى تجميد اتفاقية سلام سورية إسرائيلية كانت على وشك التوقيع . 8. هناك استعدادات إيرانية جارية بالفعل لتغيير صورتها تمهيدا لدور الشريك المعتدل لأمريكا و الغرب في المنطقة ، و هذا الدور ليس مستبعدا بل هو منطقي تماما لو نظرنا إلى تنامي العلاقات الإيرانية التركية - وصل حجم التبادلات التجارية بينهما حاجز 30 مليار دولار - ، هذه العلاقات أدت إلى طرح إمكانية قيام تحالف تركي – إيراني مع شريك عربي قد يكون سوريا ، يمكنه تأمين الإستقرار في المنطقة بالتنسيق مع إسرائيل خلال تركيا ، و لعل الزملاء قد سمعوا بالإنتقادات الحادة الغير مسبوقة التي وجهها ( حسن روحاني ) المستشار الأمني لخامنئي إلى نجاد و التي قال فيها أن " سياسات نجاد أدت إلى أضرار أكثر مما أدت إلى فوائد و منافع خلال السنوات الثلاث التي قضاها في السلطة ، فقد ضيع فرصا ذهبية في تنمية إيران .. " و تسائل :" لماذا بدت جيوب الناس خاوية و كرامتهم ضائعة " ، و نعلم أن خاتمي يندد دائما بسياسات نجاد مؤكدا "أن الوضاع الراهنة تعيد إلى الأجواء عهد الشاه " ،و أخيرا نال خاتمي مباركة خامنئي للترشيح لرئاسة الجمهورية ، بهدف إزاحة أحمدي نجاد و المتشددين إلى الظل . 9. تمثل إسرائيل رغم كل معاهدات السلام مخاطرا حقيقية للأمن القومي المصري ، نظرا لتاريخها العدواني الكبير و الطبيعة القومية الشوفينية للحركة الصهيونية ،و امتلاك إسرائيل السلاح النووي ،و لكن ذلك لا يعني أنها التهديد الوحيد الحصري ، فالمشروع الراديكالي الإيراني يمثل تهديدا لا يقل خطورة الآن ، خاصة مع التهديدات التي يطلقها نجاد و كورس الأصولية الشيعية ضد دول مثل البحرين و السعودية و مصر و الأردن ، أو مجتمعات عربية مثل العراق و لبنان و فلسطين . 10. هناك حرب معلنة بالفعل من جانب واحد فقط هو إيران ضد الدول العربية المخالفة لها ، ألا يمكن أن نطلق عليها الان دول ( الممانعة ضد الفرس ) ، و بالتالي فالعرب الذين ينحازون ضد شعوبهم و لصالح إيران مثل حزب الله و جيش المهدي و الإخوان المسلمين و حماس هم بتعبير محايد تماما مجرد عملاء ،أو بأدبيات العرب – الفرس منبطحون و زحفلطونات فارسية و خونة و ... و ... . . 11. تغرق المنطقة العربية باستمرار فيما يسمى المرجعيات ماقبل الحديثة ، أي المرجعيات الدينية و العرقية و الطائفية ، و أبرز المجتمعات المهددة بالتمزق نتيجة ذلك هي العراق و لبنان و السودان ، وذلك نتيجة تنوعها الثقافي و الديني و العرقي الهائل ، و من الملاحظ أن لبنان و العراق تحديدا لا يمكن تقرير مصيرهما خارج النفوذ الإيراني مهما ادعينا غير ذلك ، اما فلسطين فلا اعتقد أن هناك إنسان ينكر -مع إستمرار سيطرة حماس على غزة و تهديدها للسلطة الوطنية - أن طهران هي المرجع الرئيسي للقرار بشأنها الآن ،و أن العرب بما في ذلك سوريا تواروا إلى الظل !. 12. تؤكد الدراسات أن كلفة النزاع في الشرق الأوسط خلال العشرين عاما الماضية بلغت 12 تريليون دولار. وقبل ذلك في عام 1995 نشر مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في القاهرة دراسة عن الصراعات في الشرق الأوسط، تقول إن سكان المنطقة الذين يبلغون 8% من سكان العالم عرفوا 25% من صراعاته خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وبتكلفة تسليح فقط بلغت 1.5 تريليون دولار، وبعدد من الضحايا بلغوا ثلاثة ملايين نسمة، ومن اللاجئين والنازحين وصلوا إلى 14 مليون نسمة ، و النتيجة أن على القوى المسؤولة في المنطقة البحث عن السلام كأسبقية اولى و قضية حياة او موت سواء بشكل عربي بيني أو بين العرب و جيرانهم الإسرائيليين و الفرس و الأتراك . 13. كمصري أتمنى أن تتوقف مصر عن جهود الوساطة بين حماس و إسرائيل أو بين الفصائل الفلسطينية ،و أن تترك إيران تتولى مسؤولياتها في القيام بالواجبين ، سواء مباشرة أو خلال سوريا و تركيا - فلست أفهم أبدا لماذا تتحمل مصر دفع فاتورة الديون الإيرانية ؟.أليس من العدل أن من (يحبل) حماس أن يذهب بها إلى الطبيب ، أم أن حظوظنا هي أن هناك في طهران من يقضي وطرا و آخر في القاهرة يدفع مهرا ؟ . نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - الحكيم الرائى - 02-19-2009 رائع:thumbup: نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - القرامطي - 02-19-2009 Array7. هناك تعارض بدأ يتبلور بين مصالح سوريا في الوصول سريعا إلى سلام مع إسرائيل بشكل مستقل ، و بين رغبة إيران في إطالة أمد المفاوضات حتى وصولها هي إلى تفاهمات مع أمريكا ، تكون التسويات العربية مع إسرائيل مجرد ورقة تفاوضية فيها ،و تخشى سوريا أنها بذلك ستنزوي إلى الظل في دور التابع ، و بهذا التعارض يمكننا أن نقرأ إجتياح حزب الله لبيروت و بلطجته في كل لبنان ، في رسالة واضحة لسوريا تؤكد من هو سيد لبنان ، القادر وحده على تحريك عصا حزب الله ، كما يمكننا قراءة من أوحى بمغامرة حماس التي أدت فعليا إلى تجميد اتفاقية سلام سورية إسرائيلية كانت على وشك التوقيع [/quote] نزول حزب الله لبيروت ما كان ليكون لولا ضمانات سورية اصلا بسبب خطورته و احتماله تسبب حرب اهلية .. نعم ضمانات سورية و تنسيق سوري ايراني لبناني .. و هجوم اسرائيل على غزة كان مباغتا و معد له من 6 اشهر بشكل سري و الاسرائيليين هم من خدع السوريين و غيرهم عندما وافقو على وساطة الاتراك ثم ضربو الجميع خازوق و اعادو خلط الاوراق من جديد بحربهم الغبية على غزة.. علاقة ايران و سوريا علاقة ستراتيجية بعيدة المدى.. لا تحتمل صراع بالحجم الذي تصوره.. تحياتي نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - حمزة الصمادي - 02-19-2009 الزميل بهجت قرأت الموضوع مرة واثنتين ولم استطع منع نفسي من خرق العهد والتعليق ... انا من سمح لايران باللعب في ساحتكم الخلفية هو النظام المصري وانتم -اي زملائنا المصريين هنا - باغلبيتكم تقرعون حماس وايران دون ان تفكروا في السبب الذي دفع حماس للتحالف مع ايران ............؟ اذا كان من احد غاضب فهو الشعب المصري الذي يرى الماضي بتحسر على ما آلت اليه المحروسة فقد تحولت من عملاق اقليمي دولي الى مجرد دولة تخاف قطع المعونة , تحولت من دولة تقود العالم العربي الى رأس حربه ضده -رسميا -. واسمح لي ان قلت لك انك تدس السم في العسل في النقطة رقم 9 فانت تقر بخطر اسرائيل -لكي تقطع الطريق على من سوف يبادرك القول بان اسرائيل هو العدو- ثم تعاجلنا بعبارة ايران هي خطر حقيقي ...... ان كل دولة في العالم ايران او غيرها تبحث عن مصالحها الذاتية ولا ادري لماذا نلوم ايران على ما وصلنا اليه , اقترح العودة لموضوع الشماعة الايرانية للزميل العزيز نيوترال ..... واذا رأت مصر-النظام - ان مصلحتها مع السعودية واسرائيل وامريكا فهي حرة على شرط ان لا تعطي العرب الاخرين دورسا في كيفية ادارة دولهم . نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - بهجت - 02-20-2009 Array نزول حزب الله لبيروت ما كان ليكون لولا ضمانات سورية اصلا بسبب خطورته و احتماله تسبب حرب اهلية .. نعم ضمانات سورية و تنسيق سوري ايراني لبناني .. و هجوم اسرائيل على غزة كان مباغتا و معد له من 6 اشهر بشكل سري و الاسرائيليين هم من خدع السوريين و غيرهم عندما وافقو على وساطة الاتراك ثم ضربو الجميع خازوق و اعادو خلط الاوراق من جديد بحربهم الغبية على غزة.. علاقة ايران و سوريا علاقة ستراتيجية بعيدة المدى.. لا تحتمل صراع بالحجم الذي تصوره.. تحياتي [/quote] القرمطي .(f) يا زميلي .. وجهة نظرك بالطبع لها نوعا من الوجاهة ، فهي تنسجم مع الخطاب الدعائي العقائدي ، أي أنها تتبنى النموذج المثالي لتحالف الأخيار ، و لكن لماذا تستبعد وجهة النظر التي طرحتها و هي وحدها التي تفسر ما حدث بالفعل ،و أن العمليات التي ذكرتها ( استحلال بيروت من حزب الله و صواريخ حماس ) كلها جائت في توقيت حرج جدا و بينما كانت المباحثات السورية الإسرائيلية على وشك النجاح بالفعل ، وهذا النجاح لو تحقق يعني شيئا واحدا ، فك العلاقات الخاصة مع طهران أو تحجيمها ، أي بعثرة الأوراق الإيرانية على المائدة و تعريتها ،و سحب كارت هام منها هي سوريا . أنت تعتقد أن التحالفات تعني التطابق و عدم حدوث تناقضات ،وهذا غير حقيقي و التاريخ يحدثنا عن تحالفات عسكرية كبرى كان ممتلئة بالمكائد و المناورات البينية ، فهناك مثلآ أن بريطانيا كانت على علم بالغارة اليابانية على بيرل هاربور ( عملية تورا بورا ) ،و لكنها لم تخبر البحرية الأمريكية حتى تدفع أمريكا لدخول الحرب ، و هناك أن روسيا كانت تعلم بالهجوم الإسرائيلي عام 1967 ،و لكنها تركت مصر وسوريا تتعرضان للضربة الإسرائيلية من أجل ترسيخ أقدامها في المنطقة بشكل نهائي ، بالطبع لم تتكن تتوقع حجم الهزيمة الكاسح . يبقى أن الهجوم على غزة لم يكن مباغتا و لا سريا ،و لو كان معدا له بشكل سري منذ 6 شهور ، فكيف عرفت أنت ذلك ؟، على رأي اللواء محمد سويلم الخبير الإستراتيجي المصري أن حفيده كان يدري بالهجوم على غزة ! ، المفاجأة هي فقط مفاجأة تكتيكية في توقيت الهجوم لا غير ، و حتى هذا التوقيت كان يمكن لضابط مخابرات نبيه شوية توقعه ، كي أوضح هذه النقطة سأقول كلمتين بساط جدا أرجوا سماعهم بهدوء .. ، في أوقات السلم الطويلة تقوم هيئات الأركان بإعداد خطط عسكرية لمواجهة التهديدات المتوقعة كلها ، بعض هذه الخطط المرجحة يتم التدريب عليها بالفعل في التمارين التكتيكية الدورية ، وصولآ إلى ما يسمى التمارين التكتيكية باستخدام القوات أو ما يطلق عليه الإنجليز ( التوت TEWT) وهي ما تسميها الصحافة بالمناورات ، و الهجوم على غزة جرى التدريب عليه مرتين أحدهما في مناورات الربيع عام 2008 ،و لكن ليس معنى ذلك ان كل الخطط التي يتم غعدادها و التدريب عليها تتم كلها بالفعل ، إذا ليس هناك شيء إسمه هجوم مباغت في حالة حرب مستمرة كالتي بين إسرائيل و حماس أو حزب الله أو حتى سوريا ، و ليس هناك شيء اسمه إعداد سري ، لابد أن يجري القائد حساباته على أسس علمية و لابد أن يقوم خبراء بهذا التقدير ، فبدون ذكاء ولا حتى غباء ، يمكن أن نتوقع الآن في هذه اللحظة ..أن هناك خطط إسرائيلية معدة على أساس سيناريوهات متعددة منها مثلا قتال المصريين و محاولة الإستيلاء على سيناء ،و منها مقاتلة سوريا و محاصرة دمشق ،و منها القتال على جبهتين في وقت واحد و منها ....... عشرات الخطط و السيناريوهات ، أما حكاية مباغتة و سرية و لو كنت أعرف و .... فشغل عيال بصراحة ، و لا تليق بمارشلات كبار مثل الشيخ حسن نصرالله ولا الشيخ خالد مشعل ولا المارشال الركن المظلي روميل الزهار .. أي واحد له قدر متواضع من الوعي و الدراية كان يعلم أن إسرائيل ستهاجم غزة بمجرد إطلاق الصواريخ ، و أن الردع سيكون شاملآ و غير محدود ، بنفس المنطق الذي اتبع بنجاح مع حزب الله . يبقى أننا جميعا نعلم أن هناك قيادات عسكرية سورية و إيرانية على قدر كبير من الإحتراف العسكري ،و أن هناك أجهزة مخابرات محترفة لديهما ،و ما قلته سابقا معلوم لهما بالتفاصيل الدقيقة ، فلم لم يحذروا (أو ينوروا) قيادات حماس بالموقف .. و سمعنا الحاج البركة الشيخ خالد مشعل يقول في الدوحة أنه كان يخطط ( لإسرائيل) أن تضرب لأيام قليلة سيتحملها المارشال الصنديد مشعل حتى تثور الشعوب الإسلامية ضد مصر فتفتح معبر رفح !، ومن له أعداء مثل خالد مشعل لا يحتاج آلهة تساعده . بالله هل هذا الرجل العبيط هو الذي يقود صراعا ضد إسرائيل ..ما أعتقده أن إيران متعمدة تركت حماس تغرق في هذا المستنقع لأسباب سياسية ، و لكنها لم تتحقق لأنها انخدعت في إخوان مصر و في قدرة شركائها العرب على تدمير النظام العربي كله و إسقاط النظام المصري في أيدي الإسلاميين ، كما أنها لم تكن تتوقع تحلل حماس بهذا الشكل الكاريكاتيري ، و هذا مشابه لما حدث للروس و تقديراتهم عام 1967 . لو كنا نلعب WAR-GAME لتصافحنا و قلنا للجنرال الإيراني هاردلك ،و لكننا لا يمكن ان نفعل الآن ، فهناك بالفعل 1500 قتيل و 5000 مصاب و مدينة مدمرة تنظر إليه معاتبة بصمت لن يطول . نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - عاصي - 02-20-2009 Array الزميل بهجت قرأت الموضوع مرة واثنتين ولم استطع منع نفسي من خرق العهد والتعليق ... انا من سمح لايران باللعب في ساحتكم الخلفية هو النظام المصري وانتم -اي زملائنا المصريين هنا - باغلبيتكم تقرعون حماس وايران دون ان تفكروا في السبب الذي دفع حماس للتحالف مع ايران ............؟ [/quote] عزيزي حمزة حماس لم تحاول ان تتقرب الى مصر اصلا هي وضعت بيضاتها في السلة الايرانية منذ فترة مبكرة منجذبة بذلك لاغراءات الموقف الايراني المعادي لمنظمة التحرير والشهيد ياسر عرفات الذي كان يعي اهمية مصر ودورها الاستراتيجي والهام جدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فاللوم ليس على مصر هنا .. ..بل على من رفض مصر ودور مصر ومع هذا ها انت ترى الموقف المصري رغم كل تجنيات حماس ومن وراءها وكيف يسعى بشكل فعال لاحتواء وحل كل الازمات المتعلقة بالوضع الفلسطيني .. نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - fares - 02-20-2009 رائع يا استاذ بهجت :thumbup: نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - حمزة الصمادي - 02-20-2009 Array عزيزي حمزة حماس لم تحاول ان تتقرب الى مصر اصلا هي وضعت بيضاتها في السلة الايرانية منذ فترة مبكرة منجذبة بذلك لاغراءات الموقف الايراني المعادي لمنظمة التحرير والشهيد ياسر عرفات الذي كان يعي اهمية مصر ودورها الاستراتيجي والهام جدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فاللوم ليس على مصر هنا .. ..بل على من رفض مصر ودور مصر ومع هذا ها انت ترى الموقف المصري رغم كل تجنيات حماس ومن وراءها وكيف يسعى بشكل فعال لاحتواء وحل كل الازمات المتعلقة بالوضع الفلسطيني .. [/quote] عزيزي عاصي ان ايران لم تعادي المنظمة ,وهل نسينا كارين ايه ؟؟؟ لم تتوطد العلاقة بين ايران وحماس الا بعد فوز حماس بالانتخابات و الحصار .......... نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - بهجت - 02-20-2009 الزميل حمزة الصمادي .(f) اسمح لي أن أتكلم معك ببساطة و بلهجتنا المصرية . أعددت لك بالفعل ردا طويلا .. و ربما حتى أضعه لاحقا .. وكثير مما جاء فيه تكرار لأفكار طرحتها ، منها ماجاء في ردي عليك في شريطك انك لا تكره مصر .. لم اعد أفهم الفلسطيني الحمساوي .. مش فاهم إزاي إنتم صعبانين علينا و انتم مش صعبانين على نفسكم ، لو شفت في النادي هتجد أني لم أهتم بالموضوعات السياسية سوى نادرا ،و بقيت 3 أسابيع خارج موضوع غزة ، هل تعتقد اني دخلت لمعمعة دي عشان مصر .. أبدا .. أنا عارف و كتبت بوضوح قبل موضوع غزة .. أن كراهية مصر تجارة لا يقاطعها العرب ، و حتى العرب لا يحبون بعض ،لم أدخل سابقا في تلك المهاترات الهايفة ، و مفيش حاجة جديدة .. نحن لا نريد حب أحد يكفي أن يحب المصري بلده .. لو قرأت هذا الشريط لن تجد فيه حاجة عن مصر العظمى أو الصغرى .. و الله هذه أشياء تضحكني .. حتى لا أرى مصر طرفا أساسيا في الصراع في المنطقة .. و لكن عشان الفلسطينيين ، لأني شايف انهم بيتلعب بيهم كورقة بسيطة جدا في لعبة الصراع في المنطقة ، الموضوع كله هو موضوع ضمير . يا حمزة .. المصري لا يريد أن يكون زعيما ، فمصر لا تملك مؤهلات الزعامة و العرب لا يقبلون بالمصري زعيما او حتى صديقا !. حتى امريكا لم تنجح في حكاية الزعامة دي .. عايزين نعيش كغيرنا في العالم حياة مريحة و أن نهتم بأنفسنا و أن تكون المنطقة حولنا آمنة و في سلام .. و هذا حقنا ولا إيه .مشاكلنا كتيرة و تحتاج جهدنا كله ..و المخاطر كتيرة و لكن أخطرها الإسلام السياسي و جماعة الإخوان و السلفيين ،و المشروع الإيراني الأصولي الذي يحرك حماس على حدودنا .. العالم داخل على نفق رهيب و لن ينجوا الكل منه ، بل ستكون هناك مجتمعات مدمرة و ستعاني بشدة .. و لن يكون فيه حد فاضي لمشاكل فلسطينية جديدة او قديمة ..و المنازل المدمرة هتبقى مدمرة لسنوات طويلة .. صدقني مفيش عاقل يفتح مشاكل الان . إنت عايزنا نعامل حماس إزاي وهي مجرد ميليشيات مسلحة عاملة انقلاب .. هيكون ايه الحال لما نعامل الميليشيات بدل الحكومات كما يحدث الآن ؟.أتمنى ان تقرأ موضوع تصدع العالم .. لأنك هتفهم وقتها أشياء غير واضحة لكم ولا واخذة حقها . عايزين تثبتوا إيه ،و احنا هنوافق عليها فورا .. خونة و منبطحين و .... و ... موافقون و شوية من عندي كمان ، و انتم ممانعون و منافقون و منبعجون .. طيب و ماله على عينا وراسنا .. اتفضلوا و دمروا اسرائيل ورحمة الغاليين لأعمل زفة و هتبقى لما يوم الخميس .. و لكنكم لن تفعلوا شيء أبدا .. شوية كلام فارغ في فارغ .. كلام و لكنه ليس كالكلام .. كلام أشبه بالهذيان ،و هتيجوا بعد شوية مولعين في بعض و هتقولوا طفونا .. زي ما حصل في الصمود و التصدي و الحلة و الكنكة . يعني لن اطول .. و المداخلة الرئيسية المحوجة موجودة بالفعل و يمكن أنشرها بكرة لو كانت لسه ضرورية . أما موضوع الشماعة ( المشجب ) الإيراني فكل يقرأه كما يحب أن يراه . نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - بهجت - 02-20-2009 الأخوة الأعزاء الحكيم الرائي. عاصي. فارس . كل تقدير و مودة |