حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
يوميات مغربي في مصر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: أقــلام ســاخـرة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=82) +--- الموضوع: يوميات مغربي في مصر (/showthread.php?tid=12282) |
يوميات مغربي في مصر - سيستاني - 02-03-2007 هذه يوميات من وحي زيارتي لمصر العزيزة , سبق و نشرتها باحد المنتديات الشقيقة و يسعدني ان انقلها الى نادينا متمنيا ان تروقكم :97: يوميات مغربي في مصر - سيستاني - 02-03-2007 اليوم الاول / لطالما كانت تراودني فكرة زيارة مصر, فتحت تأثير الغزو الاعلامي المصري صرت و انا في بلدي على اطلاع لا باس به بالجغرافية و السياسة و التاريخ المصري بل و حتى المطبخ المصري من هنا ورغم البعد و غياب التواصل (عدد المصريين بالمغرب بضع عشرات) استطعنا تكوين فكرة مسبقة عن طبيعة الشخصية المصرية صرنا نميز الصعيدي من البحيري و لهجة الاسكندرية عن لهجة عر ب سيناء الخلاصة صرت اشعر انني بزيارتي لمصر اكون كمغترب يعود الى موطنه بعض غربة طويلة جدا لكن بدون اهل و لا اقارب في الانتظار المهم عزمت و توكلت و اخترت احد أيام العشرية الاخيرة لرمضان موعدا للزيارة استغرقت الرحلة اكثر من موعدها المقرر فبسبب عاصفة رملية اختار الربان النزول بمطار شرم الشيخ الى حين انكشاف الرؤية بمطار القاهرة نزلنا اخيرا بمطار القاهرة الدولي الذي حفظت معالمه سلفا بتكرر حضوره في الافلام المصرية خصوصا افلام المخدرات .خصوصا لحظة احباط الفرار خارج الحدود التي تتشابه في كل الافلام.... تفتيش الحقائب كان شكليا و الاجراءات سريعة والله العظيم لا اكذب :rolleyes: بعدها دخلنا مصر دخولا رسميا اول من تتعامل معهم فور خروجك من البوابة هم سواق الطاكسي و ما ادراك ما سواق الطاكسي بمصر بعبع السياح المخيف المهم التحذيرات القبلية التي تلقيتها من الاعزاء في مصر عن جشع هذه الفئة كانت فعالة سلاحي كان هو المساومة قبل الركوب لان العداد او البونديرة يعود لايام عبد الناصر و تركيبه فقط لشكليات لها ارتباط بالمخالفات المرورية و في الغالب الاحيان هو معطل يعني همتك في الشطارة حتى لا تضيع المسافة بين المطار و الاوطيل كانت فرصة للتمعن و المقارنة بين التفاصيل المعمارية و البشرية بين بلدي و مصر , النتيجة بخلاف اسطول السيارات المتخلف نوعيا بمصر فلا فرق بين البلدين المهم بعد استراحة قصيرة بالفندق و اول لقاء بسندويتش الفول و الطعمية انطلقت في اول جولة بالقاهرة بعد افطار رمضان مباشرة قررت ان ابدأ بحي الحسين و بالميكروباص من المتعارف في مصر وصف من يركب الميكروباص بالانتحاري فراكبه يضع حياته بين يدي سائق غالبا ما يقوده بسرعة الاتوستراد اثمنة وسائل النقل بمصر رخيصة جدا و لا مجال ابدا لمقارنتها بمثيلاتها في المغرب حتى لا اقول اوروبا المهم وصلنا الحسين الجو رمضاني و الدنيا زحمة توغلت بين دروب خان الخليلي و جلست اشرب عناب و شيشة في قهوة الفيشاوي من زار الحسين و لم يجلس في مقهى الفيشاوي فكأنما لم يزر مصر دخلت الى قبة ضريح الحسين يقال ان راس الحسين بن علي مدفونة هنا, قول ينفيه اغلبية المؤرخين المهم وجدت الجمع منخرط في طواف هستيري حول القبة و في المسجد اتخذ جمع اخر حصائره وسادا, هم غالبا اناس ريفيون يختارون قضاء الليل هنا مجانا و في امان اليست بيوت الله امان؟؟ في عودتي للاوطيل حاولت تقمص دور المصري في حدييثي لسائق الطاكسي استعنت بخبرتي في اللهجة المصرية التي راكمتها من متابعتي الطويلة للافلام و المسلسلات المصرية هكذا اضمن نجاتي من استغلال السياح لكن خطئي في نطق حرف الجيم كشفني مثلما كشفني في مواقف اخرى احكيها لكم لاحقا يتبع يوميات مغربي في مصر - neutral - 02-03-2007 ماأنت بتعرف اللهجة المصرية أهو:what: ـ أمال عامل أزعرينة ليه علي موضوع الكتابة بالفصحي:?: بس وحياتك خف شوية من الطاءالمغربية دي إسمه تاكسي مش طاكسي وإسمه أوتيل مش أوطيل أحكي براحتك خلينا نتفرج علي أنفسنا في عيون الأخرين وياريت لاتقوم بحذف شئ من المواقف الحميمية والحمامية ( نسبة إلي الحمامة التي هي العضو الحميمي للرجل فهي بالتالي عضو حميمي وحمامي في أن واحد:9:) يوميات مغربي في مصر - سيستاني - 02-03-2007 عزيزي نوترال شكرا على مرورك:97: اعدك ان اكون ناقلا امينا و ان اتخلى عن الطاء المغربية و اعتمد التاء في الكلمات ذات الاصول اللاتينية:lol: يا عزيزي انا طول مقامي بمصر لم اكن اتحدث سوى اللهجة المصرية و لو مش مصدقني اسأل الزميل celsus the platonic الذي كان لي شرف زيارته بالاسكندرية قبل هجرته من مصر يوميات مغربي في مصر - Celsus The Platonic - 02-03-2007 :lol2: أشـهد أن هذا السيستانى لا يجيد فقط اللهجه العامبة المصرية بل والله إنه يجيد لهجات الجن والأبالسه:lol: أكمل يا سيستانى وأنا أراقب ما تكتب وأياك والسهو والخطأ تحياتى ياصديقى العزيز:baby: يوميات مغربي في مصر - طنطاوي - 02-03-2007 اقتباس:مثلما كشفني في مواقف اخرى احكيها لكم لاحقا بالانتظار يا اغرب من عرفت في المنتديات اولا قلت انك لست عربي (في موضوع سابق ) ثم اتضح انك جزائري:D اقصد مغربي ثم يتضح انك مصري تعمد في حوض نهر النيل :rolleyes: متابع لموضوعك (f) يوميات مغربي في مصر - سيستاني - 02-03-2007 اهلا بالعزيز طنطاوي يا عزيزي حلها سهل انا امازيغي يعني من سلالة سكان المغرب الاقدمون و بالضبط ريفي من جبال الريف بشمال المغرب حيث كانت ثورة الامير عبد الكريم الخطابي المدفون في القاهرة لحد الان لك كما قلت في مقالة سابقة اعتبر نفسي عربي الهوى و الهموم و الثقافة سيلسيوس و حياتك ما لاقيش عندك سيجارة كيلوباترا و قهوة على السيبيرتاية:lol: يوميات مغربي في مصر - سيستاني - 02-03-2007 اليوم الثاني/ بعد حوالي اثنا عشر ساعة نوم استيقظت و في رأسي هدف واحد سأزور الاهرامات الاهرامات تقع في الضفة المقابلة لنهر النيل في محافظة أخرى هي الجيزة النهر الخالد يقسم العاصمة اداريا الى محافظتين (القاهرة و الجيزة) تقريبا نفس الوضع في المغرب نهر ابورقراق يقسم يفصل عمالتي الرباط و سلا يسميان في المغرب العدوتين بتسكين الدال لكن الخبثاء ينطقانها بضم الدال المهم مشوار الطاكسي لم يكن مكلفا فمحسوبكم صار محترف مساومة لكن السقوط كانت مسالة وقت فقط ما ان تركت الطاكسي حتى حاصرني سماسرة الاهرامات اخبرتهم اني لست بالخليجي الذي يتوقعون عندها خلصني احدهم اخبرني انه سيخدمني بشكل خاص لانه يعتبر المغرب بلده الثاني وثانيا لانه عارف ان المغربي سائح فقير و( يكح ملح يعني لا بترول و لا زيت ) على حد تعبيره و أكمل جميله باستخلاص تذكرة لي بسعر ارخص على اساس اني مصري مثلما قدمني للحراس شكرت له صنيعه لكني لم اكن اعلم انه يرتب ضربته فبعدما أركبني الفرس ولو اني أشك انه كان بغلا اخبرني أن ثمن الجولة 250 جنيها مصريا فقط لا غير تقريبا راتب موظف في الحكومة بصعوبة رضي بتخفيض الثمن ل 150 جنيه و كيف لي ان اتراجع و انا خلاص امتطيت صهوة البغل اسف الفرس لم يقف الامر هنا فبعد جولة سريعة ما احتفظت منها باي معلومة مما كان يردده بسرعة و عن ظهر قلب سائس صبي انتهينا أمام ابو الهول رحل الفتى يجر دابته بعدما أنفحته بقشيشا خارج الحساب فالسمسار اللعين لا ينقذه فلسا ويتركه لكرم السياح غادرت منطقة الاهرامات صاحب الطاكسي هنا كانت له حكاية اخرى معي سألني ان كنت اشتريت اوراق البردي لزوم التذكارات او ليس بعد لما أجبته بالنفي قال لي ان احدى الورش التقليدية التي تتكلف بتوريد هاته الاوراق للبزارات الراقية توجد في طريقنا و فيها يمكن ان اشتري ما اريد باثمنة المصنع لكن ما حصل هو انني ساكتشف انني (انفقعت زومبا) كما يقول التعبير المصري الشعبي لقد اتضح انني اشتريت هاته الاوراق بثلاثة اضعاف ثمنها الاصلي المهم بعد الافطار و لا اخفيكم هنا ان معدتي لم تستطيع التأقلم مع الوجبات المصرية, خصوصا الفول بكافة اشكاله الذي جعلني في حالة اسهال مستمر لم يفارقني حتى بعد مرور اسبوع على رجوعي لبلدي فمعدتي للاسف غير مجهزة بالمضادات الدفاعية لمواجهة قصف الفول . نعود للجولة هذه المرة اخترت التوغل وحيدا بين حواري القاهرة الشعبية اخترت ان أذوب وسط ااشعب المصري أستعيد اجواء المسلسلات المصرية الرمضانية الجميلة ليالي الحلمية او حسن ارابيسك و غيرها..... سرعان ما سيوقفني شاب بلباس محترم طالبني بكل أدب ان ألتحق بصوان انتخابي لمترشح للانتخابات البرلمانية التي زامنت زيارتي لم أمانع مناسبة مواتية لكي نأخد فكرة عن الحملات الانتخابية بصيغة مصرية . مترشحنا اسمه ابراهيم البرديسي يتقدم في دائرة الجمالية دخلت على صياح أحد العاطفين الذي يعدد مزايا المرشح يقاطعه بين لحظة و اخرى احد الهاتفين الذي يصيح بهستيريا الجمالية قومي نادي / البرديسي ذا من اولادي فيما تصاحبه فرقة عازفين بالطبلة و المزمار انسحبت بعدما مللت الاجواء وجدت سائق طاكسي يتابع المشهد السوريالي الذي يحصل في الصوان سالته توصيلي للأوطيل رمقني بعصبية و قال لي : (انا معطل مخصوص النهار ذا علشان اضحك شوية على الراجل المسخرة ذا ) اتضح ان حبيبنا البرديسي نائب الدائرة سمعته فيها ان. و كما كان منتظرا تكردع البرديسي ( تكردع مصطلح تقني مغربي تفيد السقوط في الانتخابات) يتبع يوميات مغربي في مصر - سيستاني - 02-03-2007 ليوم الثالث/ بقيت وفيا لعادتي في الاستيقاظ متأخرا ! أغادر الأوطيل هذه المرة وجهتي حي المهندسين حيث اليوم ميعادي مع احد الاصدقاء الصحفيين المصريين بمقر الجريدة التي يشتغل بها في شارع شهاب. الجو رمضاني مشمس سائق الطاكسي يقترح علي ان يأخذني بجولة بين معالم القاهرة السياحية مقابل مبلغ معقول أجبت بالموافقة مادام فيه متسع من الوقت قبل حلول موعدي . فجأة أشعل السائق سيجارة التفت اليه مندهشا سألته : هو الاخ مسيحي؟؟؟ أجابني باسما : ليه هو باين علي؟ قلت له : أنا خمنت هذا لما رأيتك تشعل سيجارتك نهارا جهارا . سالني بدوره: هو احنا كم يوم في رمضان ؟ اجبته : خمسة و عشرينفرد علي مفاخرا : ذا أنا صمت سبعة عشر يوم يا رجل . عندها أخبرته أن هكذا سلوك لو حصل منه في بلدي المغرب فخاتمته غير مضمونة. المارة بالشارع قد يفتكون به قبل قدوم الشرطة التي ستقدمه للمحاكمة بتهمة الافطار العلني في رمضان و استفزاز مشاعر المسلمين , بدا كما لو لم يصدقني و أخبرني ان المقاهي والمطاعم تظل مفتوحة طيلة النهار و لا رقابة على المفطرين. ضحكت في نفسي طويلا لطالما نظرت للشرق الاوسط كمعقل للعقلية المحافظة الاكثر التزاما بالدين و لطالما المشارقة المساكين اعتبرونا قمة التحرر و الاقرب للنموذج الغربي الحقيقة غير ذلك تماما أخذني سائقي محمد الى الكنيسة المعلقة و الى جامع عمرو بن العاص في الكنيسة أسر الي بأن الأ قباط رائحتهم كريهة ! نظرت اليه مستنكرا كلام معبر من مواطن مصري غلبان قد يفضح واقع شعار الوحدة الوطنية و نظرة عنصري الامة لبعضهما البعض المهم أنزلني في شارع شهاب ولم ينطلق لحال سبيله الا بعد ان سلبني 70 جنيها بالتمام و الكمال الأجواء مفاجئة داخل قاعة تحرير جريدة صديقي فرغم وجود عدد محترم من الصحفيين الملتحين ال أن رائحة السجائر تملأ المكان و الساعي في غدو و رواح لنقل طلبات الشاي و القهوة للمحررين قضيت الوقت في قراءة الجرائد القديمة منتظرا نهاية الدوام انطلقنا بعدها الى وسط البلد حيث عزمني صديقي على وجبة كباب و كفتة عند ابو كمال ختمنا الامسية في احد مقاهي البورصة البورصة معقل الاشتراكيين المصريين مفارقة عجيبة أن يتحول رمز رأسمالي لملتقى يساري ! في مقاهي مصر الطلبيات لا تعد و لا تحصى شاي و قهوة بانواعها الكثيرة عناب يانسون سحلب و غيرها كثير........... قي بلدي لك خياران شاي اخضر او قهوة حرصت دائما اثناء مقامي في ربوع مصرأن أشفي غليلي من الشيشة. في المغرب الشيشة اختراع جديد و جد مكلف (تدخين الشيشة قد يكلفك ثلاثة دولارات للتعميرة الواحدة !) , لم يمضي على ظهوره سوى اعوام قليلة ! سلم المغرب من الاحتلال العثماني فغابت الشيشة عن فضاءات المقاهي هنا. المهم قادتنا جولتنا راجلين الى احدى الحدائق المواجهة لمبنى مجمع التحرير العملاق . في الحديقة ثنائيات عشاق يتعانقون فوق العشب اتعجب تقريبا كل الفتيات محجبات أسأل صديقي عن الذي يحصل؟ يجيبني ضاحكا هؤلاء حبيبة! أساله عن مآل العلاقة ؟ يجيبني : خطبة و زواج . أضحك و اقول له : في بلدي هاجس الفتية هو استدراج الصبايا سريعا للفراش, ففي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة و البطالة انقرضت فصيلةالقادرون على الزواج ! افترقنا في وقت متأخر في طريق العودة للفندق سألني سائق الطاكسي ان كان بامكانه اركاب زبونين اخرين لم أعارض الزبونان يكملان حديثا كرويا بدآه قبل الركوب يتحدثان عن مباراة كرة القدم التي جمعت الأهلي و النجم الساحلي التونسي أحدهما يصب جام غضبه على الحكم المغربي سائق الطاكسي يغمزهما مشيرا الي كي ينتبها و يتوقفا عن سب الحكم أخيرا خاطبني أحدهما :معلهش يا مغربي بس ذا حكم ابن متناكة أجبته ضاحكا: و لا يهمك يارجل خذ راحتك أصلنا احنا برضه شتمنا الحكم المصري لمباراة تونس و المغرب و سبينا معاه مصر و اللي في مصر و اللي يجي من مصر ههههه يتبع يوميات مغربي في مصر - maryam - 02-03-2007 والله ماكان باين عليك إنك مغربي . في كل الأحوال يوميات جميلة .. ذكرتني بالذي مضى (f) . |