حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: التثليث المسيحى والتشويش الوثنى (/showthread.php?tid=13781) |
التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - Abanoob - 11-23-2006 عندما تكلمنا عن الوثنية فى الإسلام جئنا بالأدلة والبراهين ولم يرد علينا أحد وحاول البعض التطرق الى أن المسيحية قد إقتبست عقائدها عن الوثنيات القديمة .. فكيف يكون ذلك وقد إعتمدت المسيحية كتاب اليهود المقدس المنادى بالتوحيد بأجلى صورة هو النصف الأول من كتابها المقدس ؟ فعليه فإن اليهودية هى الأساس والمقدمة للديانة المسيحية الأصيلة وهذا ثابت بالدليل والبرهان .. فهل هناك دليل أقوى من العهد القديم الذى يمثل أكثر من نصف الكتاب المقدس ؟ وهل هناك دليل أكثر من تلك النبؤات الموجودة فى العهد القديم وقد تحققت بأجلى وأبهى صورة فى العهد الجديد ؟ أما أن يفترى البعض على المسيحية بأن هناك تشابهاً بين عقائدها وعقائد الوثنية فهذا لا يوجد عليه أدنى دليل .. بل أن كل الأدلة القاطعة والبراهين الدامغة تقول أن الديانة المسيحية نجد أصولها فى الديانة اليهودية سواء كان فى عقيدة توحيد الله مثلث الأقانيم .. ففى العهد القديم نجد الله وروحه وكلمته وها هى بعض النصوص من العهد القديم التى تتحدث عن الثالوث المسيحي فى أبهى صورة : - اشعياء 42:1 "هوذا عبدى (عبدى أنا) الذى أعضده مختارى الذى سُرت به نفسى. وضعت روحى عليه فيُخرج الحق للأمم". هنا نلاحظ أن المتكلم هو الله الآب ، ويظهر فى القول "عبدى" أى عبدى أنا ، "مختارى" أى مختارى أنا ، "سُرت به نفسى" أى أنا سررت به. أما الأقنوم الثانى فهو: العبد - المختار - الذى يُخرج الحق للأمم. أما الأقنوم الثالث فهو الروح القدس ويظهر فى القول "وضعت روحى عليه". إذاً هنا نتقابل مع الثالوث القدوس فى آية واحدة. - اشعياء 48:12-16 "إسمع لى يا يعقوب وإسرائيل الذى دعوته. أنا هو أنا الأول وأنا الآخر. ويدى أسست الأرض ويمينى نشرت السموات. أنا أدعوهن فيقفن معاً. إجتمعوا كلكم وإسمعوا. من منهم أخبر بهذه. قد أحبه الرب. يصنع مسرته ببابل ويكون ذراعه على الكلدانيين. أنا أنا تكلمت ودعوته. أتيت به فينجح طريقه. تقدموا ألىّ وإسمعواهذا. لم أتكلم من البدء فى الخفاء. منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلنى وروحه". فى الآية 12 ، المتحدث هو الله الذى خلق السموات والأرض ، وما زال هو الله "أنا هو" أى أقنوم الآب. فى الآية 16 ، نجد شخص آخر يقول أنه مرسل من قبل الرب "يهوه" ، فالشخص المُرسل هو الأقنوم الثانى. وفى نفس الآية 16 نجد أن الأقنوم الثانى مُرسل من قِبل الرب "وروحه القدوس" ، وهنا يظهر الأقنوم الثالث. أما الآية 16 بمفردها ففيها يظهر الثالوث القدوس معاً بشكل واضح "أنا هناك (الابن) والآن السيد الرب (الآب) أرسلنى وروحه (الروح القدس) ... فى آية واحدة . - اشعياء 61:1 "روح السيد الرب علىّ لأن الرب مسحنى ..." هنا يظهر - أيضاً - الثالوث القدوس معاً فى آية واحدة. فالمتكلم هو المسيا "الأقنوم الثانى" فى الثالوث - الإبن ، أى الممسوح. أما الأقنوم الثالث أو الروح القدس ، هو المسحه التى مُسح بها "روح". أما الذى مسحه فهو أقنوم الآب ، فى قوله "الرب مسحنى" . - اشعياء 63: 7-14 "إحسانات الرب (يهوه) أذكر تسابيح الرب (يهوه) حسب كل ما كافأنا به الرب والخير ... فى كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم ... ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه" فى هذه الآيات يذكر اشعياء النبى إحسانات الله التى صنعها مع شعب اسرائيل فى الخروج وفى البرية .. إلخ. وهنا يذكر اشعياء ثلاثة أشخاص (ثلاثة أقانيم) متميزين ، لكنهم جميعاً هم الله نفسه : أ - فى الآية 7: يذكر "الرب يهوه" الذى صنع إحسانات كثيرة مع الشعب (أقنوم الآب). ب- فى الآية 9: يذكر "ملاك حضرته" الذى خلصهم ، وهو (أقنوم الإبن). جـ- الآية 10: يذكر "روح قدسه" الذى أحزنه شعب اسرائيل ، وهو الأقنوم الثالث (الروح القدس). فبالرغم من أن الله فى كل أسفار العهد القديم يُعلن عن نفسه أنه هو الذى أخرج شعب اسرائيل من أرض العبودية ... نجد فى اشعياء 63:7-14 أن ثلاثة أشخاص يُنسب إليهم ذلك. هنا - رغم ذلك - هذا لا يتعارض أبداً مع وحدانية الله ، حيث أن الثلاثة الأقانيم هم جوهر واحد للإله الواحد. هذه هى عقيدة الثالوث القدوس التى يهاجمها اليهود بشدة ، رغم أننا أثبتناها من العهد القديم - وهم يعتبرون أن ملكيته هو من حقهم هم وحدهم - علاوة على عشرات الآيات التى تبرهن على ذلك الثالوث القدوس هو : الله الآب - الله الإبن (المسيا) - الله الروح القدس .... وبما أن النبوات المسيانية فى العهد القديم تثبت إلوهية المسيا . إذاً على ضوء الثالوث القدوس نخرج بنتيجة مفادها أن المسيا هو أحد أقانيم هذا الثالوث ... أقنوم (الإبن) الذى تجسد فى ملئ الزمان من أجل خلاص العالم كله . أما عن محاولة الربط الجزافى والمتعنت بين الثالوث المسيحى ذو الأصل اليهودى والثواليث الوثنية ذات الأصول الخرافية السمجة فهو إفتئات بدون دليل ولا برهان وإليكم الدليل على بطلان هذا الإدعاء : الثالوث المسيحي والثواليث الوثنية قد يظن البعض أن تعاليم الكتاب المقدس بخصوص الثالوث المقدس تشابه تعاليم التثليث عند الديانات الوثنية القديمة والتي سبقت المسيحية في الظهور. والبعض يعلّق على هذه التعاليم التي ظهرت في الديانات الوثنية بقولهم إنه كانت هناك تعاليم وعقائد عن التثليث قبل زمن المسيح بقرون عديدة تشابه التعليم في المسيحية كالتي ظهرت في أشور ووجُدت أيضاً في الهند وكمبوتشيا إلا أنّ أشهرها على الإطلاق هي ثواليث مصر وبابل والهند. ويحاول الذين يحاربون عقيدة الثالوث أن يسندوا محاربتهم بالإدعاء أنه في كل مكان من العالم القديم كانت عبادة الآلهة الوثنية متجمعة في فرق مكونة من ثلاث. ويقولون إن ذلك كان سائداً في مصر واليونان قبل وبعد مجيء الرب يسوع المسيح إلى الأرض. بل ويزعم البعض أن هذا المعتقد الوثني بدأ يجتاح المسيحية ويقولون إن المسيحية لم تدمر الوثنية بل في الحقيقة تبنتّها وتبنّت تعاليمها. ويتشدق البعض بالقول إن تعليم الثالوث هو تعليم فاسد استعير من العبادات الوثنية القديمة وأُدخل للإيمان المسيحي وأنّ أصل الثالوث لهو وثني تماماً. بل ويسخر البعض بالقول: هل الثالوث هو من الأسرار الإلهية أم من الخرافات الوثنية؟ لكن الحقيقة أن من يعقد مقارنة دقيقة بين الثالوث المسيحي وجميع التثليثات الوثنية القديمة يخرج بنتيجة واحدة فقط وهي أن هذا التشابه تشابه ظاهري فقط وليس شبهاً حقيقياً على الإطلاق. فمن المعلوم أن المسيحية عرفت عقيدة الثالوث منذ أن قدّم الرب يسوع لتلاميذه صيغة المعمودية المعروفة. "وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. " مت28: 19. ودعونا نأخذ فكرة عن الثالوث الهندي والبابلي والمصري باعتبار أنهم أشهر أنواع التثليث التي ظهرت قبل المسيحية، لنرى ما هي أوجه الشبه أو الاختلاف بينها وبين الثالوث في العقيدة المسيحية. الثالوث الهندي في الهند مثلاً ظهرت إحدى الديانات والتي نادت بثلاثة آلهة هم: براهما هو الخالق أصل كل شيء، شنوا هو الحافظ لكل شيء شيوا هو المخرب. وهؤلاء الثلاثة يمثلون التطورات المتلاحقة في الكون من ناحية الوجود والاستمرار والفناء. وبراهما إله له جوهر إلهي بسيط غير شاعر بنفسه خال من الصفات. فقد كان الهنود يؤمنون بآلهة كثيرة وصل عددها إلى حوالي 33 إلهاً لكنهّم رفعوا براهما وشنوا وشيوا فوقهم بحجة أن هؤلاء الثلاثة يمثّلون الخلق والحفظ والتدمير. لكن لم يخطر ببال الهنود قط أن يجعلوا هؤلاء الثلاثة واحداً، بل على العكس تماماً كانوا يؤمنون أن كلا من هؤلاء الثلاثة منفصل عن الآخر ومختلف عنه كل الاختلاف بل أنهم يعملون ضد بعضهم. غير أنه بالإضافة لما سبق فإن كل واحد من هذه الآلهة الثلاثة له أسرار كثيرة وحوادث غرامية مخجلة وكل منهم يطلب نوعاً خاصاً من العبادة فمنهم من يطلب عبادة مصحوبة بفرح وسرور وابتهاج، ومنهم من يتطلب عبادة مصحوبة برعب وخوف وإذلال. الثالوث المصري كذلك المصريون القدماء آمنوا بثالوث شهير وهو إيزيس وأوزوريس وحورس ثلاثة آلهة ويطلق عليه ثالوث طيبة المصري. وكان الشعب المصري القديم يؤمن بهذا الثالوث أيام مصر الفرعونية وذلك قبل ظهور المسيحية. ولعلنا نلاحظ أن تسمية الآب والابن والروح القدس ليس لها أساس في عقائد قدماء المصريين، كما أن كلمة أقنوم والتي هي من صميم التعليم المسيحي ليس لها أثر في التاريخ المصري. بل إن الإيمان بالثالوث المصري كان ينص على الانفصال الكامل بين الآلهة الثلاثة ولا يغيب علينا هنا أيضاً وجود عنصر نسائي في هذا الثالوث. الثالوث البابلي وفي بابل وُجدَ ثالوث مكون من عشتاروث، وسن، وشماس. وكان هذا في حوالي القرن الثاني قبل الميلاد. وهذا الثالوث كان يتكون من أب وأم وإبن. وهذا الأخير أصبح زوجاً للأم في الوقت نفسه. وهنا أيضاً نرى أن كلَّ إله في هذا الثالوث منفصل تماماً عن الآخر ومختلف عنه كل الاختلاف. ولذلك فلا يقبل أو يعقل أن تكون عقيدة الثالوث المسيحية مقتبسة أو مشابهة لعقائد التثليث عند الوثنيين. بل إن الثالوث المسيحي المقدس يختلف تماماً عن كل ما سبق عرضه. لكن ما هو الفرق؟ إن الفرق واضح وكبير بين ثالوث المسيحية والتثليث في الأديان الأخرى. فالهنود لم يقولوا إن الثلاثة (براهما وشنوا وشيوا) هم واحد، بل هم يؤمنون أنهم ثلاثة منفصلون متعاقبون يعملون ضد بعضهم البعض، لا توجد بينهم وحدة أو كما نسميها نحن وحدة الجوهر. كما أن الفرق بين الثالوث المسيحي والتثليث المصري كبير وواضح ففي الثالوث المصري توجد زوجة للإله في حين لا توجد في الثالوث المسيحي. في الثالوث المصري يوجد تعاقب زمني إيزيس وأوزوريس تزوجا وأنجبا حورس أي أنه لم يكن معهما من البداية بل جاء تالياً لهما. كما أن في الثالوث المصري زواجاً أو عملية تزاوج بعكس الثالوث المسيحي الذي لم يحدث فيه أي شيء من هذا القبيل. ونستطيع أن نوضح الفرق بين الثالوث المسيحي والتثليت الوثني في النقاط التالية: أولاً: في التثليث الوثني الثلاثة آلهه غير متساويين لكن في الثالوث المسيحي الأقانيم متساوية في كل شيء. فهي متساوية في الأزلية والآب يساوي الابن ويساوي الروح القدس. ثانياً: يوجد تناسل في التثليث الوثني لكن لا يوجد تناسل في الثالوث المسيحي. فأوزوريس تزوج إيزيس وأنجبا حوريس نتيجة لعملية تزواج. ثالثاً: يوجد اختلاف في الزمن بين آلهة الوثن، فمثلاً في التثليث الوثني المصري، كان أوزوريس موجوداً وحده فترة من الزمن وكانت إيزيس وحدها لفترة من الزمن قبل زواجهما و حورس كان أقل عمراً منهما لكونه نتاج زواجهما. أما في الثالوث المسيحي فلا يوجد فارق زمني بين الأقانيم الثلاثة لأن الله موجود منذ الأزل قائم وكائن بذاته وبعقله (الله الابن) وبروحه (الله الروح القدس). رابعاً: في التثليث الوثني توجد امرأة، "ايزيس" في التثليث المصري و"سن" في الثالوث البابلي، أما في الثالوث المسيحي فلا توجد امرأة ولا تزاوج. فالبنوة في المسيحية ليست جسدية وليست بنوة تناسلية نتيجة علاقة بين رجل وامرأة وإنما هي بنوة مّختلفة تماماً، هي بنوة ذاتية عقلية روحانية لا علاقة لها مطلقاً بالجسد أو بالتناسل. فالتوالد يقتضي التتابع الزمني وهذا لاشك يتنافى مع أزلية الله. وهنا لابد أن نوضح أن صلة المسيح "الإبن" بالله "الآب" ليست صلة توالدية تناسلية جسدية ولكنها علاقة روحية تقوم على وحدة الطبيعة والصفات والإرادة وتحتوي على المحبة والإكرام والمناجاة المتبادلة بين الآب والابن. أو مانسميه بلغتنا البشرية حوار الذات مع ذاتها أو نفسها. وإن استخدام الكتاب المقدس لكلمتي الآب والابن ما هي إلا ليشرح لنا بصورة مبسطة يستطيع عقلنا البشري أن يدرك بها العلاقة بين الله الآب وبين كلمته الأزلية. فهي ليست علاقة تزاوج وتناسل وتكاثر كما يظن البعض. فالبنوة بمعناها الحقيقي في الكتاب المقدس تشير بوضوح أن الآب والابن متلازمان أزليان ومتحدان معاً بالروح القدس، فليس هناك علاقة توالدية جسدية أو محدودية في الزمن. خامساً: في التثليث الوثني الهندي الثلاثة يعملون الواحد ضد الآخر، لكن في المسيحية الثالوث الواحد يعمل معاً. فالأقانيم الثلاثة هم واحد في الجوهر لهم علم واحد ومشيئة واحدة وقوة واحدة فليس في اللاهوت ثلاثة عقول أو ثلاث مشيئات أو ثلاثة مصادر للقوة. فلقد قال المسيح "مهما عمل ذاك (الآب) فهذا يعملهُ الابن كذلك."1يو5: 19 ولقد شهد الكاتب المصري المعروف عباس محمود العقاد في كتابه عن الله (ص 149،150) بقوله: "إن فكرة الله في المسيحية لا تشبهها فكرة أخرى في ديانات ذلكَ العصر الكتابية أو غير الكتابية ويستكمل قائلا فليس لها شبيه في العبادات الوثنية بأسرها. فالإيمان بالله على تلك الصفة التي تنفرد بها المسيحية إنما هو فتح جديد لرسالة السيد المسيح، لم يسبقه إليها في اجتماع مقوماتها رسول من الكتابيين ولا غير الكتابيين، وهي لم تكن أجزاء مقتبسة من هنا أو من هناك بل كانت كلاماً متجانساً من وحي واحد وطبيعة واحدة!!" وقد نتعجب أن يشهد أحد الكتاب والذي نستطيع أن نصفه بأنه كاتب منصف بالرغم أنه ليس من المسيحيين إلا أنه شهد لعقيدة وحقيقة هامة وصعبة كعقيدة الثالوث. ونستطيع أن نقول في إن ما قالته الديانات والعبادات الوثنية السابقة للمسيحية عن التثليث لهي محاولات فكرية أولية ومبدئية تشير إلى الحق الكامل عن الله. ولعلك تلاحظ أن اعتقاد الديانات الوثنية بثلاثة آلهة راجع إلى أنهم كانوا يعتقدون كما يعتقد غيرهم من الناس أن العدد ثلاثة هو أول عدد كامل. لكن كل القرائن السابقة تدل على أن عقيدة الثالوث المسيحي لم تقتبس شيئا إطلاقا من العقائد الوثنية. بل لابد أن نفهم أن المسيحية ليست مجرد ديانة عادية كباقي الأديان، لكنها إعلان إلهي مقدم للبشر جميعاً من خلال الوحي المقدس المعصوم، وهو ما يجب أن تنفتح له القلوب والعقول وتقبله كحق إلهي واضح. قيامة السيد المسيح والأساطير الوثنية : كان التلاميذ من اليهود المتديّنين الذين يحطون من شأن الوثنيين والأمم الأخرى ويعتبرونهم نجسين ، وبالتالي كانوا حتى لا يتحدثون معهم أو يخالطونهم ، فكيف يمكن أن يأخذوا عنهم وينقلوا منهم ، ومن جهة أخرى فإنه بالرجوع إلى عقائد الوثنيين أو بالأحرى إلى أساطيرهم، لا نرى فيها أسطورة عن إنسان قال الوثنيون إنه قام بعد موته، كما نادى التلاميذ عن المسيح. والدليل على ذلك أن اليونانيين الوثنيين كانوا : ( يستهزئون عندما سمعوا التلاميذ ينادون بقيامة المسيح من الأموات (أعمال 17: 22) . وهذه بعض أساطير الوثنيين التي يقال إنه ورد فيها شيء عن القيامة من الأموات أو العودة إلى الحياة، لكي يتضح بطلان هذه الدعوى من أساسها. (أ) فالبابليون بسبب رغبتهم في أن تظل نساؤهم في حوزتهم، زعموا أن الإله تاموز أحب إشترا أو عشتاروت إلهة الحب وتزوج منها. لكن لم يمض على هذا الزواج وقت طويل حتى أبغضته وقتلته، ثم أخذت بعد ذلك تبحث عن زوج آخر عوضاً عنه، ولكنها لم تجد. وأخيراً ذهبت إلى عالم الموتى لكي تخرج تاموز منه ، فقبض عليها ملك هذا العالم، وبعد أن سامها العذاب لقتلها تاموز، سمح لها أن تأخذه، وبذلك عاد تاموز إلى الأرض. (ب) وقدماء المصريين، بسبب رغبتهم في إعلان قوة الخير، زعموا أن إله الشر ست كان يبغض أخاه إله الخير أوزيريس . لذلك قتله ومزق جثته إلى 72 قطعة، رمى كل قطعة منها في مكان خاص. ومع ذلك استطاعت إيزيس زوجة أوزيريس أن تجمع القطع المذكورة، وأن تعيد زوجها إلى الحياة، ومن ثم أصبح خالداً في نظرهم. (ج) وقدماء اليونان بسبب رغبتهم في تعليل اختفاء القمح من الحقول ستة شهور، زعموا أن ملك الهاوية أحب بروسفوني إلهة القمح ، واختطفها إلى مملكته، فشكت أمها (إلهة الزراعة) إلى جوبيتر رئيس الآلهة ما أصاب ابنتها. فأمر ملك الهاوية بإطلاق سراح بروسفوني وإعادتها إلى الأرض. لكن لأن هذا الملك كان قد أحب بروسفوني حباً جماً، لم يطلق سراحها إلا بعد أن أعطاها من طعام الهاوية. ونظراً لأن من خصائص هذا الطعام أنه يجذب كل من يأكل منه إلى الهاوية بعد مفارقته لها، لذلك كانت بروسفوني تعود إلى الهاوية مرة كل عام وتبقى فيها ستة شهور متتالية (وهي المدة التي تختفي فيها الحبوب من الأرض) ، وبعد ذلك تظهر على الأرض مرة ثانية، وهكذا دواليك. (د) وبسبب رغبة اليونانيين أيضاً في تعظيم الديمقراطية وتحريض الناس على الدفاع عنها، زعموا أن بروميتيه بعد أن ساعد جوبيتر في القضاء على أعدائه والارتقاء إلى مركز رب الآلهة عندهم، حقد جوبيتر عليه وعزم على إهلاكه وإهلاك البشر معه. لأن بروميتيه كان يحبهم ويساعدهم في كل شؤونهم، لذلك صلبه على جبل القوقاز وأمر فلكان أن يعذبه. فأخذ هذا يغرس حديداً محمياً بالنار في جسم بروميتيه، كما أهاج النسور عليه لتمزق جسده. وبينما كان بروميتيه على هذه الحال، أتته عرائس البحر وعرضن عليه أن يتوسطن له لدى جوبيتر، فرفض. وأخيراً أتاه هرقل فأنقذه ورفع مكانته. مما تقدم يتضح لنا أن قيامة المسيح من الأموات لا يمكن أن تكون قد نقلت عن الأساطير الوثنية، بل لا بد أنها حادثة حقيقية كما اتضح لنا في الأبواب السالفة. وقد أدرك هذه الحقيقة عباس محمود العقاد فقال : كانت الدعوة المسيحية كما روتها الأناجيل دون أن يتعمد كتابها تطبيق أحوال التطور، أو تلتفت أذهانهم إلى معنى تلك الأحوال ثم قال إن أصحاب هذه الملاحظات أو الفلاسفة العصريين اتخذوا تشابه المراسيم والأخبار دليلاً على تلفيق تاريخ السيد المسيح. ويبدو لي أن نشوء علم المقابلة بين الأديان هو الذي دفع أصحابه في القرن الثامن عشر إلى تحميل المشابهات والمقارنات فوق طاقتها . كما قال ليس من الصواب أن يقال إن الأناجيل جميعاً عمدة لا يعول عليها في تاريخ السيد المسيح، وإنما الصواب أنها العمدة الوحيدة في كتابة تاريخه، وسواء رجعت هذه الأناجيل إلى أصل واحد أم إلى أكثر من مصدر، فمن الواجب أن يدخل في الحسبان أنها هي العمدة التي اعتمد عليهم قوم هم أقرب الناس إلى عصر المسيح، وليس لدينا نحن بعد قرابة ألفي عام عمدة أحق منها بالاعتماد (عبقرية المسيح ص 126 وكتاب اللّه ص 149-153) . التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - عبد التواب اسماعيل - 11-23-2006 اقتباس: - اشعياء 48:12-16 "إسمع لى يا يعقوب وإسرائيل الذى دعوته. أنا هو أنا الأول وأنا الآخر. ويدى أسست الأرض ويمينى نشرت السموات. أنا أدعوهن فيقفن معاً. إجتمعوا كلكم وإسمعوا. من منهم أخبر بهذه. قد أحبه الرب. يصنع مسرته ببابل ويكون ذراعه على الكلدانيين. أنا أنا تكلمت ودعوته. أتيت به فينجح طريقه. تقدموا ألىّ وإسمعواهذا. لم أتكلم من البدء فى الخفاء. منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلنى وروحه".أين الأقانيم ؟ إنما هي مجرد : 1 ـ المرسل 2 ـ ( النبي ) موسى عليه السلام . أما روح الله أو الملاك فهو الوسيط الذي ينقل له وحي الله . مثل كل الديانات فجبريل هو الروح القدس. من منكم أخبر بهذه أي : الرسول الذي يبلغ هذه الرسالة ( التي مفادها أن الله هو الأول والأخر وأنه أسس الأرض ونشر السموات وأنه يدعوهن فيقفن ) فقد أحبه الرب . اقتباس: اشعياء 63: 7-14 "إحسانات الرب (يهوه) أذكر تسابيح الرب (يهوه) حسب كل ما كافأنا به الرب والخير ... فى كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم ... ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه"ملاك حضرته هو الروح القدس . اقتباس: فهل هناك دليل أقوى من العهد القديم الذى يمثل أكثر من نصف الكتاب المقدس ؟ وهل هناك دليل أكثر من تلك النبؤات الموجودة فى العهد القديم وقد تحققت بأجلى وأبهى صورة فى العهد الجديد ؟ومنها هذه : 23،22"وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة. فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك" ( سفر التثنية ). اقتباس: تتحدث عن الثالوث المسيحي فى أبهى صورة :?::أرى فيه تربيع وليس تثليث: الله ، العبد ( المختار ) ، الحق ، الأمم . أما عبارة ( وضعت روحي عليه ) إن صحت الترجمة فلا تعني وجود أقنوم أخر لأنه قال : وضعت ( أنا ). وضعت روحي : فعل وفاعل ومفعول به. اقتباس:- رغم ذلك - هذا لا يتعارض أبداً مع وحدانية الله ، حيث أن الثلاثة الأقانيم هم جوهر واحد للإله الواحد.فعلاً التوحيد هو تجزيء الإله . اقتباس: لكن الحقيقة أن من يعقد مقارنة دقيقة بين الثالوث المسيحي وجميع التثليثات الوثنية القديمة يخرج بنتيجة واحدة فقط وهي أن هذا التشابه تشابه ظاهري فقط وليس شبهاً حقيقياً على الإطلاق.ما يهمنا هو التشابه الظاهري . اقتباس: لكن لم يخطر ببال الهنود قط أن يجعلوا هؤلاء الثلاثة واحداً،بسيطة أنتم جعلتم الواحد ثلاثة والثلاثة واحد لتبرروا مشكلة التوحيد في العهد القديم . اقتباس: بل على العكس تماماً كانوا يؤمنون أن كلا من هؤلاء الثلاثة منفصل عن الآخر ومختلف عنه كل الاختلاف بل أنهم يعملون ضد بعضهم. غير أنه بالإضافة لما سبق فإن كل واحد من هذه الآلهة الثلاثة له أسرار كثيرة وحوادث غرامية مخجلة وكل منهم يطلب نوعاً خاصاً من العبادة فمنهم من يطلب عبادة مصحوبة بفرح وسرور وابتهاج، ومنهم من يتطلب عبادة مصحوبة برعب وخوف وإذلال.وهذا ما تسموه المرحلة الجديدة أو العهد الجديد ، العهد القديم ( عهد الأب ) يدعو للقوة والعنف ، العهد الجديد ( عهد الأقنوم الثاني ) يدعو للتسامح . ولكن الأمر المشترك هو الصور والتماثيل التي يسجدون لها ، وينالون بركاتها ( عهد الإلهام : الاقنوم الثالث ). اقتباس: فالبنوة بمعناها الحقيقي في الكتاب المقدس تشير بوضوح أن الآب والابن متلازمان أزليان ومتحدان معاً بالروح القدس، فليس هناك علاقة توالدية جسدية أو محدودية في الزمن.لماذا لا تكون العلاقة : 1 ـ الأب ، 2 ـ الإبن ، 3 ـ الجد أو الصديق أو الأم السماوية. اقتباس: مما تقدم يتضح لنا أن قيامة المسيح من الأموات لا يمكن أن تكون قد نقلت عن الأساطير الوثنية، بل لا بد أنها حادثة حقيقية كما اتضح لنا في الأبواب السالفةلا تنسى أن التلاميذ أو من كتب الإنجيل هم من شهد له بالعودة ( القيام كما تسمونه ) ، لذلك فمن اخترع قصة الثالوث جمع كل البيانات اللازمة وألف القصة بذكاء بناءً على كل تلك التفاصيل . وأخيراً : كيف نشأت فكرة الثواليث المختلفة ؟ إن الثواليث لم تظهر إلا لحل مشكلة في معرفة الخالق ، والثالوث المسيحي عدل في التفاصيل لتناسب العهد القديم ، وبالذات قصة أدم وحواء والخطيئة. وكل فلسفة لها علماؤها الذين يعدلون فيها بذكاء منذ نشوؤها حتى تبدوا لهم مقنعة ، وشكراً لك على هذه المعلومات المفيدة عن ديانتكم ( التثليث المسيحي والتشويه الوثني ) فعلاً : اخترت العنوان المناسب. ودمت بهداية الله ورعايته . ـــــــــــــــــ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{22} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{24}الحشر التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - اسحق - 11-23-2006 لم أجد وصفا للثالوث المسيحى أبلغ من الآية القائلة : - "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِمِّنْهُ " ( النساء 171 ) تحياتى التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - عبد التواب اسماعيل - 11-23-2006 اقتباس: اسحق كتب/كتبترسول الله ، وكلمة "كن" .. فكــان، وروح من روحه ، وأعجبني استشهادك بالقرأن أصلحك الله ، وزادك علماً ، ـــــــــــــــــ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{22} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{24}الحشر التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - SonofSun - 11-23-2006 اقتباس: اسحق كتب/كتبت رسول الله، رسول من الله روح منه، روح منه " روح الله " و كلمته " كلمة الله " في البدء كان الكلمة و كان الكلمة مع الله و كان الكلمة الله (f) آمنت بالله العظيم الشكر لإسحاق و الزميل أبونوب :rose: التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - Hajer - 11-23-2006 SonofSun(f) لم افهم ما تريد قوله:?: التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - SonofSun - 11-23-2006 اقتباس: Hajer كتب/كتبت أحسن :D التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - Hajer - 11-23-2006 اقتباس: SonofSun كتب/كتبت لييييه:no: التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - SonofSun - 11-23-2006 هاجر (f) التثليث المسيحى والتشويش الوثنى - مسلم سلفي - 11-23-2006 اقتباس:في البدء كان الكلمة و كان الكلمة مع الله و كان الكلمة الله ترجمة خاطئة و لو رجعنا للاصل اليوناني لوجدنا ان كلمة theios الله باليوناني الاولى معرفة اما الثانية فهي غير معرفة فالمفروض ان تكون الترجمة كانت الكلمة اله وليس الله ويمكنك مراجعة هذا من هذا الرابط http://www.scripture4all.org/OnlineInterli.../NTpdf/joh1.pdf وهناك نسخ ترجمة هذا النص ترجمة صحيحة كنسخة DIAGLOT http://www.heraldmag.org/olb/bsl/Lib...%22DIAGLOTT%22 In a beginning was the Word, and the Word was with the God, and a god was the Word اقتباس:رسول الله، رسول من الله لا تفسر القرآن على هواك و على فهم ابائكم و رهبانكم السقيم فالادلة المحكمة قطعية الدلالة في القرآن و الاناجيل لا نخرج منها الا ببشرية المسيح عليه السلام اما المقصود من كلمة الله فهي كن فيكون و القرآن يفسر بعضه بعض قال تعالى { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) } آل عمران. وقال تعالى { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) } آل عمران فالمسيح عليه السلام كما قال بن القيم كان بكن و ليس هو كن اما قوله تعالى روح منه فمن هنا لابتداء الغاية و ليس للتبعيض كما قال تعالى وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الجاثية : 13 ) وليس من المعقول ان المقصود هنا ان السموات و الارض اقنوم من الاقانيم انما المقصود هنا ان السموات و الرض من عند الله عز و جل كذلك روح المسيح روح مخلوقة من الله عز و جل اخيرا اقول لك ان من الافضل ان تثبت عقيدتك الثالوثية هذه من كتابك افضل وانا اتحداك في اثبات هذا من كتابك سلام |