نادي الفكر العربي
أصغي لصوتك بوضوح - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: أصغي لصوتك بوضوح (/showthread.php?tid=16450)

الصفحات: 1 2 3


أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 07-13-2006

مختارات من الشعر الكوري المعاصر

ترجمة : أحمد منعم


[CENTER]هانغ ـ يونغ ـ اون

أيكون صوتك صامتاً ؟
عندما لا تغنى
أصغى لصوتك بوضوح -
صوتك هو الصمت.

أيكون وجهك ظلالاً ؟
عندما أغلق عيني،
أرى وجهك بوضوح -
وجهك هو الظلال.

أيكون ظلك نوراً ؟
على الزجاج الداكن
يشرق ظلك -
ظلك هو النور.


مو ـ يون ـ سوك

الشمس الغاربة تصب الحزن
وفى الضوء الخافت عند الجنوب تبتسم القرية.

تسير فتاة على مهلها فى الغسق،
تحمل سلة فى يدها،
تكتم حبها دائماً
وهى تمر عبر حقول القمح.
الظلال تعانق النجوم
متلألئة فى السماء.
يحصل الرضيع على حليبه
وحلم الفتاة بلا نهاية.

عيناها تتوثبان ببطء
عبر الحقول. تسلى نفسها
بهذا التأمل المقدس
فيتفتح وجهها كوردة.

إنها لن تعطر شعرها
المفعم برائحة الزيتون.
إنها تتنشق الحياة
من ندى الفجر.
وما من أحد بمثل جمالها.

إنني أصغى لقلبها ينبض كصدى الصلوات،
وأراها تنحني بحزن على جذع شجرة.


يو بيونغ هوا

محاصرون بين المدينة والتمدن،
نحن بشر محطمون
نبحث عن سعادتنا بالرشوات.

أقول لقلبي: اطفئ هذه النار.
وأمضى الليلة تلو الليلة صامتاً بالأرق.

لكنني آمل، إنني آمل.
والوعد ما أغلاه ...

عندما تبزغ أوراق الشجر الصفراء
فى هواء الخريف الساطع،
نقف عند زوايا الطرقات، ونكرر مراراً
حكاياتنا البالية.

فى الصيف المتوهج
نبتسم،
وتنوء أعناقنا بالأيام الطوال التي تسحق العظم[/CENTER]

..


أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 07-15-2006



ترجمة : بهجت عباس


[CENTER]نيتشه

الأغـنية الثَّـمِلـة

أه أيها الإنسان! إنـتـبِـه!
ما الذي يقـول مُنتـصَـفُ الـلـيل العميق ؟
" أنا نِـمْـتُ، أنا نِـمْـتُ-،
من حُـلم عميـق أفـقـتُ،-
الدّ ُنـيا عمـيقـة،
وأعمـقُ من النّـهـار الذي تخـيّـلت.
عميـق هـو ألَـمُـها-،
المـرح- أعمقُ من معـاناة القـلـب:
يقـول الألـم: تـلاشَ!
ولكنَّ كـلَّ مـرح ٍيـريد خـلـوداً-،
عمـيقاً، خـلـوداً عمـيـقاً !"[/CENTER]


[CENTER]* * *[/CENTER]

ترجمة : جمانة حداد


[CENTER]ألفونسينا ستورني

أنا تلك الزهرة

حياتكَ نهر كبير يجري غزيرا.
على ضفته، خفية، أنبتُ بتؤدة.
أنا تلك الزهرة الضائعة بين الأسل والحشائش
التي تغذيها برحمتك، لكنك لا ترمقها قط.

عندما تعلو تسحبني فأموت على صدرك،
وعندما تجفّ أموت ببطء في الوحل
لكني أعود فأنمو بتؤدة
عندما في النهارات الجميلة تدفق غزيرا.

أنا تلك الزهرة الضائعة التي تنمو على ضفتيك،
خاشعة وصامتة، ربيعا وراء ربيع.[/CENTER]





أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 07-16-2006

ترجمة : اسكندر حبش


[CENTER]جوزيه أغوستينيو باتيستا

يوم بعد آخر[/CENTER]


[CENTER]ثمة ألم بلا نهاية في بطء النهار.
ثمة عصفور موت في أغصان هذا النهار.
تعكس هذه الورقة غياب أوراقك، إنها
بيضاء ووجهك أبيض
وحلم.
ثمرتك ثمرة مقتولة تطهر
دروب النهار.
ستتحقق إرادتك في هذه الأرض وسط
السماوات
وسط النهار. [/CENTER]


[CENTER]* * *

ترجمة : جمانة حداد


[CENTER]آنا أخماتوفا

نخب إلهٍ لم يعرف أن يخلّصنا



كم من الأحجار رُميت عليّ!
كثيرة حدّ أنّي ما عدتُ أخافها
كثيرة حدّ أنّ حفرتي أصبحت برجا متينا،
شاهقا بين أبراج شاهقة.
أشكر الرماة البنّائين
- عساهم يُجنَّـبون الهموم والأحزان -
فمن هنا سوف أرى شروق الشمس قبل سواي
ومن هنا سوف يزداد شعاع الشمس الأخير ألقاً.
ومن نوافذ غرفتي
غالبا ما سوف تتغلغل النسمات الشمالية
ومن يدي سوف يأكل الحمام حبوب القمح.
أما صفحتي غير المنتهية
فيد الإلهام السمراء
ذات الهدوء والرقّة الإلهيين
هي التي سوف
من هنا
من علٍ
تنهيها. [/CENTER]

..



أصغي لصوتك بوضوح - محارب النور - 07-17-2006

[CENTER](سفر الروائح)

شيركوه بيكاس

يقول المنفى:

أنت عشق مهاجر.

إنك هنا, لكنّ روحك.. قد تركتها للزمهرير.

أعذارك و زبد المياه سواء.

لا البحر يصدقك و لا اليابسة.

انك قد هربت. أنت زهرة خائفة

لذت بالفرار, و تركت مهد بساتينك و سفوحك.

هربت؛ أنت مزمار أناني

لم تعشق سوى ألحانك

هربت؛ و تركت آهات الـ"الله ويسي".

هربت؛ و لم تنقذ سوى دفترك,

لم تنقذ سوى قلمك,

و لكن جسد لغتك,

ورأس وطنك

كانا خرقة و فزّاعة تركتها للجحيم, و هربت.

فان هبت العواصف لا تحتاج إلى جبل,

و ان حدثت الزوابع لا تحتاج إلى بستان.

لا تعجبك الحكاية الجائعة

و لا نظراتك و هي مضببة

و لا قصائدك و هي مريضة,

بل حتى أمك لا تريدها و هي قابعة في الظلام.

أعذارك وزبد المياه سواء,

لا البحر يصدقك و لا اليابسة.



يقول المنفى؛

تقول حكاية التيه:

وقعت في نفق طويل,

و أنت أسى طويل.

انطمستَ في الظلام المثقوب تحت الأرض

أنت تحت الأعماق شغف ندي

قد غطاك مع الرطوبة صدأ جديد

-تفوح منك رائحة

سكك الحديد المدهونة-



في عربة القطار

تغدو صحيفةً نائمة على كرسي خالٍ؛

تغدو فردة قفاز منسية

أو دعاية مرمية.

-تفوح منك رائحة النسيان-

أنت دخان أسود الرأس, تتحرك

جيئة و ذهاباً تحت الأرض

و داخل عربة الميترو.

تشبه حقيبة وحيدة مفتوحة و مبعثرة

لا صاحب لها,

مع كل هزة

تتدحرج إحدى ذكرياتك

و تنفرط إحدى أمانيك.

-تفوح منك رائحة الضياع-

إنك لغة الشمس المشردة

تذهب كل يوم عبر أعماق الأرض

إلى حروف و كلمات لغة أخرى باردة الدم..

كي تتعلمها.

كلمة متبرمة و جملة خاملة.

أنت في محطة "رودماس طاتان".

تنزل – وفجأة تأتيك من ثقب النفق

إصبع نسيم بارد,

تزيل عنك ملفعتك,

و تلمس اليد المتخدرة شحمة أذنك فتنتفض.

تواجهك: إعلانات ضوئية عريضة و ضخمة, تنظر إليها.. ترتبك نظراتك,

و تتفتت رؤاك.

ترى صور الدعاية تتوالى

لأجمل حمالة صدر, و أجمل سروال صيني,

لأغذية الكلاب المعلبة, و لأحدث اثاث

و أجود أنواع أحمر الشفاه

للفواكه و الكمبيوترات

و أصباغ الشعر؛

للنبيذ و البيرة,

و الرحلات إلى جزر جنوب شرقي آسيا؛

و لمرشحي البرلمان

تقف عند إحداها, أحدث موضات

قص الشعر هنا

-قَصّة القرن-

عندها تضحك,

و تتذكر رؤوس أطفال "طرميان" الحليقة

على نحوها.

هنا تتضمخ بعبير النساء و عطر ملابسهن

و رائحة الفواكه, و البيرة و الجزيرة,

و التمدن.

يأخذك السُلّم الهارب إلى أعلى المنحدر,

تعرج على اليمين وتقف أمام الجدار الرخامي

-نهاراً سعيداً سترندبيرغ.. نهاراً سعيداً.

تراه كل صباح عند الساعة الثامنة و الربع,

سترندبيرغ واقف في المكان نفسه,

على رأسه قبّعة سوداء

تحت حافتها جذوتا نظر حادتان متوقدتان.

و في الأسفل قليلاً

يستدقُ شاربان مفتولان عند الجانبين.

و حوله زوجاته و رسائل حبه,

و صفحات من مسرحياته بخط يده.

كل يوم حين تلتقي سترندبيرغ في ذلك المكان

تشم رائحة القرن التاسع عشر

و رائحة مسرح "الغرفة الحمراء"

و رائحة شعر كلماته, و المحبرة و اليراع و الفن,

رائحة قديفة الستائر السميكة و رائحة الحب..

تستنشق هواء المسرح. تتحدث

و لا يفقهك سترندبيرغ. وقتئذ

تغمض عينيك و تعود الى "نالي":

لا القلنسوة و لا الوجه,

لا الشارب و لا القلم, لا صورة لـ"حبيبة"

و لابيتان باقيان من الشعر

لا تأريخ يوم الميلاد و لايوم الهجرة و الموت,

لا شاهدة و لاقبر؛كلها مفقودة.. مفقودة

كآهات "شهرزور".

مفقودة, مفقودة, كالوطن.

آنئذ تنفح منك رائحة اليأس الحادة

و رائحة المأتم و الذل.[/CENTER]



أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 07-17-2006

محارب النور..

رائع

..

(f)



أصغي لصوتك بوضوح - محارب النور - 07-17-2006

شيركوه بيكاس شاعر مجيد ..انتِ نقلتي شعر مترجم ..هذة قصيدة مترجمة من الكردية ..شيرين ..واذا كان اسمك شيرين وهو اسم عزيز علينا ..اتحفتك بهذة القصيدة .

محارب النور

(f)



أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 07-17-2006

شيركوه بيكاس..رأيت اسمه أعلى القصيدة..اختيار موفق محارب النور

قصيدة جميلة

أشكرك..(f)

..



أصغي لصوتك بوضوح - محارب النور - 07-18-2006

شيرين تحية طبية وبعد ..

شيركاوه شاعر مجيد من شعراء الاكراد العظام .لا زال على قيد الحيا ة..اشعاره تدرس في كردستان ..انتِ نقلتي اشعار مترجمة وقلت لن تكتمل الباقة ..الا بشعر كردي .

قدمت لك هذة الزهرة ..لتكمل الباقة ..باقة شيرين للشعر العالمي .

محارب النور

(f)



أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 07-18-2006

ولتكون الباقة أجمل..


الترجمة عن الكوردية : خلات أحمد


[CENTER]سليمان آزر

-الحضور-[/CENTER]


[CENTER]أنا آت ٍ, أغني عطشي
والشرق لي دوائر.
آت ٍ
والجروف ألعاب فيضاناتي
أحمل حجارتي في روحي
وسيفي المكان.
آت ٍ
تجتاح الحسرات رئتي
آمل تعلم انبعاثي.
أنا ميدان ٌ لعشقي
تتقصى الخضرة أثري.
آتٍ
نوراً لليالي النجوم
واعداً بالخصب[/CENTER]



[CENTER]جانا سيدا

-مدينة-


[CENTER]ضيقة ٌ هي الدروب
على قدر أمانيّ
في هذه المدينة
التي يذوي فيها الحب والورد
ألف مرة ٍ
كل لحظة.


طور
لا شئ على ترابك ِ
لي
سوى
ذلك الطور الذي مرة ً
أودعت ُ ظله
حلماً مستحيلاً.[/CENTER]

..




أصغي لصوتك بوضوح - Shereen - 08-17-2006

ترجمة: صبحي حديدي

[CENTER]كيللي رَسل أغودون
(أمريكا)

حين أشرح
الحرب لابنتي


لستُ راغبة في أن أقول لك
إنّ طفلاً ما قد تُرك دون أمّ
لا لشيء إلا لأنّ أمريكا كانت خائفة ولم تكترث به

أو أقول إنّ كلّ بلد هو مرآة
لوجوهنا نحن، وتحت الجلد كلّنا قلوب وشرايين.
إنها مسألة جغرافيا،

حيث يُرسم الخطّ في التراب،
فتكون لنا زاوية من السماء نولد تحتها.
بعضهم قال إنّ الحرب
إقرار بالفشل، غير أننا نواصل الفشل
والقتل وتكديس الأعذار
مثل الأجساد.

دعونا لا ننسي المصافحة،
الشمس ذاتها التي نصحو عليها،
والزرقة الأزلية التي تعلونا

حيث يمكن لليمامات أن تحلّق إذا سمحنا لها


* * *


ترجمة : جمانة حداد

[CENTER]أوزدمير إينجه

البنّاؤون يغنّون وهم يعملون
لكنّ أصواتهم لا تترك أصداء على الجدران.
هم لا يعرفون كيف ستُستخدم
الغرف التي يبنونها.

إنها العاشرة صباحا. شيئاً فشيئاً
ترتدي الشمس ثوب الحصان الخشبي في مدينة الملاهي.
أدير ظهري صوب البحر
وأنزع قشور السمك عن وجهي الملتحي.
أنا أيضا أتعلم شيئا
من فرط النظر الى حيطان البنائين الحجرية
وعفرة البحر الصموتة.
اجل، أتعلم أمورا كثيرة بدوري:

أنّ الإنسان ليس مخلوقاً من مياه وتراب فقط،
وأن هناك شيوخاً يراقبوننا
في عيون أطفالنا. [/CENTER]