حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وهم التنوير - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: وهم التنوير (/showthread.php?tid=2775) الصفحات:
1
2
|
وهم التنوير - mc-sokrat - 10-12-2008 نحن نكتب كلمات ،بقال انها افكارا تعبر عن وجهة نظرنا او توجهنا الفكري والعلمي ،فالكلمات ضمن هذا المسار هي الدليل على اننا نفكر او نتفكر او نتأمل .فالكلمات هي ما يثبت اننا نفكر، هي في نهاية المطاف كل ما نملك حاليا ً،فالتفكير كل التفكير هو كلمات لا غير ، فالكلمات ليست مجرد تفكير فقط بل هي انعكاس لنا او انعكاس للسلوكنا او هي النقيض من هذا وذلك او هي كليهما ،طالما اننا نعتقد اننا نفكر إدن فنحن ننثر كلمات هنا وهناك هي خلاصة التفكير فيما نعيشه ونتعايشه او نراه ونقيسه بتفكيرنا ،قد يكون التفكير الذي ينتج الكلمات هو مقياس للحياتنا الإجتماعية والإقتصادية وحتى النفسية ،فالظروف هي من تصنع كلماتنا او تفكيرنا وليس تفكيرنا هو الذي يصنع ظروفنا .قد يكون التفكير هو الذي يصنع ظروفنا ، ان التفكير هو احتمالات كثيرة ، ولكن الظروف هي التي تصنع الإنسان على مقاسها ،كل الظروف هي التي تصنع كل الإنسان بكل اختلافاته الفكرية والدينية والإيديولوجية ،هي التي تصنع ضعفه وقوته ،حبه وكره ، وتواضعه او تعاليه ،جهله او غباءه،انها اي الظروف هي التي تعطي وتصنع انسانا ،فالإنسان هو نتاج ظروفه وليس نتاج تفكيره ،التفكير مهما كان لن يكون سوى ردة فعل ضد ظرف ما ، ولكنه حثما لن يساهم في تغيير ذلك الظرف ،فالظرف هو من يغير نفسه ويطورها الى النقضين ،الإنسان ليس فاعل مهم في عملية التطور بقدرما هو للص للذلك التطور اي انه دوما ينسبه للنفسه كاي نتاج له .الإنسان تطور فقط للكون ظورفه تطورت ،فتطور وعيه اي ادراكه للوجوده وكينونته مرتبط دوما بتطور ظروفه،فالذي يعيش في فرنسا حتما سيكون مختلفا عن الذي يعيش في افريقيا او اي دولة متخلفة ، التخلف هو مستوى من مستويات التفكير .فالشعوب المتخلفة ليست متخلفة بالفطرة او نقصان التفكير بل متخلفة بظروفها ، كيف يدرك انسان ما انه متخلف او متقدم، ان ادراكه للمستوه ليس سوى قياس للمستوى غيره ،اي انه يقارن وضعان او بيئتان .فمجرد المقارنة تعني انه يفكر ، ولكن كونه يفكر لايعني انه سيتطور لايعني انه سيقفز على ظروفه او يحولها ،فالتفكير هو كلمات اي انها لا تستطيع تحريك شيء او تحويله من مستوى الى اخر .الإنسان يبقى حبيس ظروفه في كل مستوياته التفكيرية ، ان الذي يقرا افلاطون او سقراط او ارسطو لن يكون افضل ممن قرا سيد قطب او الشعروي او اي كائن اخر .ان القراءة او المعرفة عن طريق القراءة لن تحول واقع الإنسان او مستواه الإقتصادي او السلوكي الى مستوى افضل او اقل او اردأ ،فقط للانه قرا او استقرا للأخرين ،فالقراءة مهما كانت لن تساهم في عملية التطوير اي انها لن تخرج المتخلف من تخلفه او غباءه ، فالتنوير عن طريق تعليم المتخلفين في ظروفهم القراءة او فن القراءة للأخرين لن يكون طريقا للقتل التخلف او دفنه ،فالمتخلف ليس متخلف للأنه لايقرأ او لا يعرف القراءة بل للان ظروفه جعلته متخلفا َ اي بدون مستوى حضاري . ولو كانت القراءة مقياس للتنوير او لو كان التنوير مقياس للتقدم للكانت القراءة والتعليم هي التنوير اي هي التقدم ، ولكن هل ازدياد عدد القارئيين في العالم المتخلف دليل على تقدمه وارتقائه ؟؟فالمتعلم والقارئ والمثقف في العالم المتخلف هو للعنة على مجتمعه وظورفه ،انه يأتي بدون مستوى تخلفه وظورفه ،للهذا فهو شاتم وناقم وساب للظروفه وليس مغيراً لها او قافزا عليها ..انه اي المثقف لا يستطيع ابدا ان يغير ظروفه او مستوياته التفكرية عن طريق معرفته او علمه القائم على القراءة او حتى اخلاقه او تدينه او تأدلجه ،للأنه مجرد ناثر للكلمات ، فالكلمات ليست اي كلمات انها هنا اجترارا ، فاي حيوان يجترا الأعشاب ،كلاهما لن يصنعا من الإجترار حضارة او تقدم او مستوى حضاري ..فبراز كلايهما لن يختلف ،للأن مستوهم لم يختلف .ان العالم المتخلف يضج بالمثقفين من كل المستويات الفكرية والأيديولوجية ولكنهم جميعا لم يساهمو في تغيير ظروفهم او بيئاتهم او مستوياتهم الخضارية .للانهم ينثرون او يتقيؤون كلاما وليس حضارة ليس فعل او الم او احساسا بضرورة التغيير .للهذا يتوجب على كل ايديولوجي ومتدين الصمت عن الكلام،الصمت عن التقيؤ والبراز الفكري والأيديولوجي.للعل الصمت يكون مغيرا وقادرا على التغيير بشكل ما .متى سيدرك دعاة التنوير ودعاة الأدلجة ان الصمت افضل من كل برازهم الفكري والاخلافي . وان الظروف كفيلة بتغيير نفسها بنفسها .متى سيدركون ان كل كلامهم ليس إلا اجترار للكلمات وافكار غيرهم .متى سيدركون ان الإجترار او الدعوة اليه لن تغير ظروف اي مجتمع متخلف او متقدم وهم التنوير - Awarfie - 10-12-2008 بما ان النص ليس نصا ادبيا ، فان الرد عليه، يجب ان يكون فكرة، بفكرة، تقريبا . Array نحن نكتب كلمات ،بقال انها افكارا تعبر عن وجهة نظرنا او توجهنا الفكري والعلمي ، -------------------- الافكار هي غير الكلمات . فالكلمات هي رموز اذا ما تشابكت على شكل جملة ، قد تحمل فكرة . اما لو جمعت عشرات الكلمات عشوائيا ، قد لا تحصل على معنى متكامل ! اذا فالجمل قد تكون افكارا ، اما الكلمات فلا معنى لها فرادى ، الا اذا دخلت في جمل ، أو عبارات ذات معنى ! فالكلمات ضمن هذا المسار هي الدليل على اننا نفكر او نتفكر او نتأمل . ------------------- الكلمات، تتميز بانها اصوات، اكثر من تميزها بانها معان . و لقد وقع الاقدمون في خدعة الكلمة المعنى ، فظنوا ان في آية " و لقد علمنا آدم الكلمات " وكانها تعني بانه تعلم كل المعرفة ، و نجد هذا الخطأ الشائع لدى انصار الفكر الديني الغيبي ، عادة ! فالكلمة هي مجرد صوت ذي قيمة نفسية ، كثر مما هي خبرة ! افللحيوان كلماته ! ترى هل هذا يدل على انه يفكر ؟؟؟ فالكلمات هي ما يثبت اننا نفكر، هي في نهاية المطاف كل ما نملك حاليا ً،فالتفكير كل التفكير هو كلمات لا غير ، ----------------- التفكير هو عمليات متكاملة من تحليل و تركيب و اعمال للدماغ . انه عملية ابداعية ! و ليس فقط مجرد كلمات ! فالظروف هي من تصنع كلماتنا او تفكيرنا وليس تفكيرنا هو الذي يصنع ظروفنا . ------------------------- و ماذا تختلف الظروف في مصر عن الظروف في استراليا الاستوائية ؟ و لماذا لم يحصل الاستراليون على اللغة العربية (الكلمات العربية )، او لماذا لم يحصل العكس ، كان يحصل المصريون على كلمات اللغة الانكليزية ، او الاسترالية القديمة ؟؟ كما ارى فالمسالة ليست بتلك الآلية المطروحة ! و كلامنا هو ذو أصل جيني يتعلق بشكل و تركيب الفك من الداخل ، بغض النظر عن الكلمة اذا ما حملت المعنى ! قد يكون التفكير هو الذي يصنع ظروفنا ، ان التفكير هو احتمالات كثيرة ، ولكن الظروف هي التي تصنع الإنسان على مقاسها ،كل الظروف هي التي تصنع كل الإنسان بكل اختلافاته الفكرية والدينية والإيديولوجية ،هي التي تصنع ضعفه وقوته ،حبه وكره ، وتواضعه او تعاليه ،جهله او غباءه،انها اي الظروف هي التي تعطي وتصنع انسانا ،فالإنسان هو نتاج ظروفه وليس نتاج تفكيره ، --------------------------- انها وجهة نظر ماركسية صرفة ، بمعنى قول ماركس"الانسان هو منتوج حضاري" . لكن لو توفر لمكاركس علم الوراثة التي ننعم به اليوم ، ولو عرف عن الجينات ما قدمه لنا الجينوم البشري ، لما قال ماركس جملته تلك ، او لربما قام بتعديلها بعض الشيء كي تصبح مقبولة ، و هي اليوم غير مقبولة علميا ! التفكير مهما كان لن يكون سوى ردة فعل ضد ظرف ما ، ولكنه حثما لن يساهم في تغيير ذلك الظرف ،فالظرف هو من يغير نفسه ويطورها الى النقضين ،الإنسان ليس فاعل مهم في عملية التطور بقدرما هو للص للذلك التطور اي انه دوما ينسبه للنفسه كاي نتاج له . --------------------------- لولا التفكير لما تجاوز الانسان الداذبية الارضية ، و لما ابدع مواد كثيرة نستعملها اليوم مثل النايلون و البلاستيك و مواد اخرى اكثر اهمية ! فالتفكير اكبر من مجرد ردة فعل فحسب ! وهو بالتاكيد يساهم في تغير او تعديل الظروف التي يمر بها الانسان . فلولا الجسور و الترع و الآلات و.....الخ . لما كنا ننعم بتلك الرفاهية و الراحة و توفير الطاقة العضلية ، وهذا ما كان يحلم به اجدادنا منذ قرون مضت ! و اذا لم يكن الانسان فاعلا في عملية التطور ، فكيف امكن للانسان ان يكتشف قارة بحجم امريكا ، او ان يعالج مشكلات طبية بحجم الطاعون و الملاريا و التيفوئيد و السل و الجدري ...الخ . الإنسان تطور فقط لكون ظروفه تطورت ، ---------------------- اذا انت هنا تنكر اي دور للنشاط الانساني . لعلك لست من جماعة "ان الانسان مسير وليس مخير " !!! التخلف هو مستوى من مستويات التفكير . ---------------------------- التخلف اعقد من ذلك بكثير ، و الا فكلامك يعني بانك عنصري بامتياز يعتقد بان الدول المتخلفة (النامية) ، انمكا هي نامية لان سكانها متخلفين عقليا ! الإنسان يبقى حبيس ظروفه في كل مستوياته التفكيرية ، ان الذي يقرا افلاطون او سقراط او ارسطو لن يكون افضل ممن قرا سيد قطب او الشعروي او اي كائن اخر . ---------------------- ما رايك اذا ان نغلق المدارس ، فما عادت لها تلك القيمة بناءا على كلامك هذا ! للاسف ، يصعب علي الاستمرار في نقد محتوى هذا النص لكثرة منا فيه من تناقضات و ضحالة في التفكير الفلسفي ! و اترك لغيري التعليق على ما تبقى من عبارات غير علمية ترد في النص ! تحياتي للافريقي ، و انصحه بالسفر الى اية دولة اوروبية ، و ان يعيش هناك عقد او عقدين ، و بعدها نتحدث، و نكتشف ان كان قد تطور، ام ظل افريقيا ( مع احترامي الكامل للافارقة الحقيقيين) !! ان القراءة او المعرفة عن طريق القراءة لن تحول واقع الإنسان او مستواه الإقتصادي او السلوكي الى مستوى افضل او اقل او اردأ ،فقط للانه قرا او استقرا للأخرين ،فالقراءة مهما كانت لن تساهم في عملية التطوير اي انها لن تخرج المتخلف من تخلفه او غباءه ، فالتنوير عن طريق تعليم المتخلفين في ظروفهم القراءة او فن القراءة للأخرين لن يكون طريقا للقتل التخلف او دفنه ،فالمتخلف ليس متخلف للأنه لايقرأ او لا يعرف القراءة بل للان ظروفه جعلته متخلفا َ اي بدون مستوى حضاري . ولو كانت القراءة مقياس للتنوير او لو كان التنوير مقياس للتقدم للكانت القراءة والتعليم هي التنوير اي هي التقدم ، ولكن هل ازدياد عدد القارئيين في العالم المتخلف دليل على تقدمه وارتقائه ؟؟فالمتعلم والقارئ والمثقف في العالم المتخلف هو للعنة على مجتمعه وظورفه ،انه يأتي بدون مستوى تخلفه وظورفه ،للهذا فهو شاتم وناقم وساب للظروفه وليس مغيراً لها او قافزا عليها ..انه اي المثقف لا يستطيع ابدا ان يغير ظروفه او مستوياته التفكرية عن طريق معرفته او علمه القائم على القراءة او حتى اخلاقه او تدينه او تأدلجه ،للأنه مجرد ناثر للكلمات ، فالكلمات ليست اي كلمات انها هنا اجترارا ، فاي حيوان يجترا الأعشاب ،كلاهما لن يصنعا من الإجترار حضارة او تقدم او مستوى حضاري ..فبراز كلايهما لن يختلف ،للأن مستوهم لم يختلف .ان العالم المتخلف يضج بالمثقفين من كل المستويات الفكرية والأيديولوجية ولكنهم جميعا لم يساهمو في تغيير ظروفهم او بيئاتهم او مستوياتهم الخضارية .للانهم ينثرون او يتقيؤون كلاما وليس حضارة ليس فعل او الم او احساسا بضرورة التغيير .للهذا يتوجب على كل ايديولوجي ومتدين الصمت عن الكلام،الصمت عن التقيؤ والبراز الفكري والأيديولوجي.للعل الصمت يكون مغيرا وقادرا على التغيير بشكل ما .متى سيدرك دعاة التنوير ودعاة الأدلجة ان الصمت افضل من كل برازهم الفكري والاخلافي . وان الظروف كفيلة بتغيير نفسها بنفسها .متى سيدركون ان كل كلامهم ليس إلا اجترار للكلمات وافكار غيرهم .متى سيدركون ان الإجترار او الدعوة اليه لن تغير ظروف اي مجتمع متخلف او متقدم [/quote] :Asmurf: وهم التنوير - lellou - 10-12-2008 يا افريقي اي هوية تنتمي اليها افريقيا القديمة La Berbérie ام القارة الافريقية الحديثة اهلا بك على اي حال ولكن كان عليك ان تستجمع افكارك المبعثرة في فقرات وكل فقرة تستعرض فيها فكرة بوضوح لغتك خانتك نتلمس في موضوعك انك تريد ان تقول شيئا مقنعا ولكن ما فهمت هذا الشيء لجملك الطويلة والتناقضات التي تملا النص ولا تشجع على الاستمرار في قراءته وهم التنوير - mc-sokrat - 10-12-2008 عزيزي ــ اشكرك على الرد والتفاعل مع موضوعي المفكك أو المتناقض ـ فكما تعلم فالتناقض سمة من سمات الإنسان الأساسية ولا يمكن لنا أن نستغني عن التناقض ـ انطلاقا من فكرة اننا نتطور حين نتناقض ـ فالكلمة يا عزيزي ـ اي كلمة تحمل مدلولا أو معناها ضمن محدداتها ـ ونحن ـ لا نفكر انطلاقا من العدم أو التفكير بدقة ليس شيئ مستقلا تهبنا السماء اياه ـ بل هو في مجمله تعبير عن تناقضنا واداركنا ذلك التناقض عبر تفاعلنا مع صيرورة الواقع الذي نحياه ونتعايش في ظله ـ والذي لاشك انه يحمل بنيته في داخله ـ وبالتالي نتلون بتلك البنية ونأتي على طرازها ـ أو كما يقول علماء الإجتماع ـ الإنسان ابن بيئته ـ وتعريف البيئة في اقرب القواميس لا يعني اكثر من مجموعة من التقاليد والنظم البالية التي تصوغ شخصية الإنسان أو تبلوره وفق ذلك النمودج السائد في تلك البيئة أو اخرى لإنسان اجمالا يتلون ويتبلور من خلال بيئته وثقافته ويفكر ـ ان سلمنا بكون الإنسان يفكر ـ انطلاقا من تلك البيئة ضمن منهجها وطريقة تفكيرها ـ وينظر الى العالم انطلاقا منها ـ كمثال ـ فالذي عاش في الأزهر أو اي مدينة دينية طوال حياته ، فلن تكون نظرته وثقافته ووعيه وتفكيره إلا انطلاقا من تلك البيئة الدينية التي املت عليه كل نمادحها وقيمها ـ ولاشك ايها العزيز أن هذا الأزهري يملك عقلا ـو يمكن ن نقول أنه يفكر ـ إلا ان عقله وتفيكره لن يخرج عن الإطار المرسوم له ضمن اطار البيئة التي عاش فيها بالتالي فإن تفكيره لن يكون سوى تكرار لنمادجه وقيمه البالية ـ ولن يكون تفكيرا مبدعا أو منتجا ـ ولك في الواقع اي واقعك العربي بكل ثفاهاته واصواته ومثقفيه وببغاواته ـ من كل المذاهب والأيديولوجيات و الاطياف الفكرية نمودجا وقدوة يمكن ان نجعلها قياسا لمجمل افكارنا النقدية ـ التي يحتويها المقال المتناقض. لاشك أن الواقع هو المعيار والحكم ـ وبالتالي هو الذي يمكن أن يجيب على سؤالنا ـ هل التفكير عملية معقدة ام هو فقط تلون بظروفنا وانعكاس لذلك التلون في كلماتنا ـ فالكلمات التي تحتوي وتعكس تفكيرنا ليس امجرد صوت كما تعتقد ـ بل ـ هي صوت يحمل مدلوله حين ننطقه ونتعامل انطلاقا منه ـ على انه في مجمله لا يحمل اي دلالة ابداعية ـ كونه مدلول يعكس شيء معين ، كمثال ـ حين ينطق احد المتخلفين ـ وانا اعتبرك واحد منهم كونك تعيش معهم وتفكر بمنهجهم حتى وان اختلفت كلماتك وثقافتك المستوردة كلمة ديمقراطية أو كلمة وعي أو تقدم ـ فانه حتما انطلاقا من هذه الكلمات التي يرددها ـ لا يعني انه انسان مبدع حتى لو كتبت مقال يحتوي هذه الكلمات ـ أو ان مجتمعه متقدم أو ديمقراطي ــ بل فقط ـ يتكلم بتلك الكلمات ويرددها انطلاقا من ثقافة تلقينية وببغائية ـ باتت في المجتمع المتخلف دليل تقدم الإنسان الدي يرددها ـ ولكن واقع ذلك المجتمع وذلك المثقف هو هو ـ لم يتقدم فيه ولم يتغير فيه شيء مهما تكلم ـ بتلك الكلمات ـ فالكلام لا يعكس لنا عقلية ابداعية أو عقلية فوق واقعها أو عقلية تفوقت على ظروفها بسب تلك الكلمات او المقالات وانظر وانا افترضك تملك النظر البعيد ـ الى الواقع العربي ،، أو الى العقلية العربية بشكل عام ـ هل تغيرت لأن حفنة من الببغاوات جاءو ينقلون لها حضارة المبدعين والمتقديمن في ظروفهم ووعيهم ،، لاحظ معي ـ ان حتى الوعي هو حصيلة تطوره ـ اي حصيلة تطور الإنسان وانسجامه مع ذلك الواقع الذي يحويه ـ فهو اي الوعي ليس وليد الصدفة أو هبة ـ بل هو نتاج التطور و تغير ظروف الإنسان البيئة أولا ـ ثم تغيره هو او تكيفه مع ظروفه هل كونك يا عزيزي ـ قرات ماركس او نيتشه أو فرويد او كانط أو اي من عمالقة الفكر والإبداع في المجتمعات المتطورة في وعيها ، يعني انك قادر على احداث التغيير الذي احدثوه ؟؟ هل كونك قرات لهم يكفي لتكون مبدعا ؟؟ ام فقط ـ انك تعكس ذلك المزاج المتخلف في كل شيء حتى وان كان لباسك أو ثقافتك متطورة أو مستوردة من الغرب .الى هنا نصل ـ الى ان التفكير أو ما يراد به ان يكون تفكيرا ليس سوى تعبير عن كلمات ضمن ظروف محددة سلفا و لا يمكن لهذه الكلمات أن تحدث تغيرا مالم يكن هناك اصلا ـ استعداد عقلي ضمن اطار تلك البيئة لتقبل الحضارة ومنجزاتها أو على الأقل الوعي بماهيتها ـ فانت رغم ان ثقافتك الفلسفية المستوردة ليست ضحلة الا انك وهي اي ثقافتك ـ لايمكن ان تغير واقعك أو سلوكك ـ فكلماتك وفلسفتك كلها لا تعكس سلوكك أو وعيك أو قدراتك العقلية ـ بل فقط تلك البيئة المتخلفة ـ وذلك الإغتراب عن تلك البيئة او العجز عن التغير او التكيف مع التخلف على اقل وضع . و في الختام فعلي ان اذكر الاخ انه سبق و ان اثنى على احدى مقالاتي في منتدى الملحدين العرب رغم انها كانت تحمل نفس الفكر لكن مع تغير في اسلوب الكتابة لانني اعتبر الكتابة تسلية و احاول ان اجيدها بعدة طرق . مع تحيات الافريقي المغربي الزعيم سقراط. وهم التنوير - Obama - 10-12-2008 فهم فلاسفة التنوير في المانيا بدءا من لايبنتز وانتهاء بهيغل مرورا بليسنغ وكانط وفيخته وسواهم عديدين، ان انقاذ المانيا من براثن التعصب والتطرف لا يمكن ان يتم إلا بعد توليد قراءة عقلانية او تنويرية لتراثهم الديني. وهذه القراءة التأويلية الجديدة ليست معادية للدين في جوهره، اي في روحانيته الصافية واخلاقيته المثالية وتعاليه، وانما هي معادية للتفسير المتعصب والظلامي للدين المسيحي. وراحوا يتهمون هذا التفسير بأنه السبب في كل مآسي المانيا وفواجعها، وذلك لأنه يؤلب الناس على بعضهم البعض ويبرر المجازر والقتل والارهاب. وبالتالي فقد آن الاوان للتخلص منه اذا ما ارادت المانيا الا تسقط في جحيم الحرب الاهلية مرة اخرى، اذا ما ارادت ان تلحق بركب الامم المستنيرة التي سبقتها على طريق العلم والعقل: أي الامة الانكليزية، ثم الأمة الفرنسية. وهذا ما حصل لاحقا عندما استطاعت المانيا ان تتجاوز محنتها وتضمد جراحها وتمشي على خط التطور والتقدم. ومن الذي فتح لها هذا الخط؟ انهم فلاسفتها الذين تحملوا مسؤوليتهم التاريخية امام شعوبهم وضحوا بطمأنينتهم الشخصية احيانا عندما قالوا لها الحقيقة بدون مواربة او خداع. نعم ان للمثقف دورا في نهضة شعبه او أمته. نعم ان دوره اهم من دور السياسي، او قل انه يسبقه ويضيء له الطريق على الاقل. http://aslimnet.free.fr/ress/h_saleh/7.htm وهم التنوير - mc-sokrat - 10-12-2008 عزيزي اوباما اول مرة ارى احدا يرد عن موضوع ما باقتباس من كلام شخص آخر. المهم لكي تستفيد اكثر انصحك بقرائة مقالة لي انا العبد المتواضع و قد تفيدك كثيرا خصوصا ان موضوعها هو الاسباب الموضوعية التي مهدت لعصر الانوار في اوروبا ستكون طويلة جدا لكنها مفيدة و للعلم فالمعلومات التي فيها طبعا منقولة لانها تعتمد على التاريخ و انا لست بمؤرخ و لا مفكر و لا مثقف و لاهم يحزنون ما انا سوى ابن شوارع . اقرا و استفد . [b]في البداية لكي نتحدث عن التنوير عند اهل التنوير لابد ان نخوض رحلة في الزمان و المكان الى اوروبا ابّان القرن السادش عشر . كما نعلم ( استتني البعض الكثير هنا ) لقد كان القرن السادس عشر القرن الذي طفرت فيه اوروبا فصارت الى ماهي عليه من الغلبة و الرخاء و لم تكن هذه الطفرة نقلة من العدم الى الوجود او من ظلمة العصر الوسيط الى النور و انما مهدت لها الحقبة الأخيرة من هذا العصر بين القرنين العاشر و الثالت عشر : استغلال امهر للطاقات المتولدة عن جريان الانهار و حركات المد و الجزر و هبوب الرياح و تجلت آثاره في مجالات متعددة كطحن الغلال و غربلة الدقيق و تكبيس الاقمشة و دبغ الجلود . تقدم في قطع الاحجار حتى ان فرنسا استخرجت من جوف تربتها بين القرنين الحادي و الثالت عشر احجارا تزيد عما استخرجته مصر القديمة في اي عهد من عهودها و ان يكن الهرم الاكبر وحده قد ضم 2.500.000 متر مكعب من الاحجار . تحكم في الجبال بحفر الانفاق و في مجرى الانهار بحفر القنوات و بناء السدود و الخزانات مما ادى الى ربط المراكز التجارية الكبرى بين البحر الابيض المتوسط و بحر الشمال و الى رواج المعارض و الاسواق التجارية . استخدام المطارق الآلية و استخدام المضخات الهوائية في رفع درجة الحرارة في الافران حتى ان لندن قد سبقت الى الشكوى من فساد الجو بين عامي 1285و 1288. زيادة في المحاصيل الزراعية و بخاصة القمح و بفضل توسيع ماحة الرقعة المزروعة و تغيير مناهج الزراعة و تحسين وسائلها و معداتها حتى صارت فنا تجريبيا توضع فيه المؤلفات و صارت الأراضي التابعة لبعض الأديرة بمثابة مزارع نمودجية . زيادة في الثروة الحيوانية بفضل تحسين النسل بين المواشي و الاغنام . تجديد في فنون الملاحة بتحسين البوصلة التي امكن بفضلها شث البحر بدل التزام الساحل و بوضع خرائط مضبوطة و تبسيط جداول حساب المثلتات و بناء طرز جديدة من السفن اكبر حمولة او اسرع و ابتكار دفات يتسنى بها توجيهها توجيها ادق .الى غير ذلك من التجديدات التي جعلت الالتفاف حول القارة الافريقية في الطريق الى الهند و جعلت اكتشاف العالم الجديد يدخلان في حيز الامكان . يتوج هذا كله تلك الآلة التي هي نمودج الآلات جميعا في دقتها و التي تنتج هذا الشيئ العجيب الذي لا يتسنى بدونه قياس الطاقة و لا فرض معايير جديدة للانتاج يقاس بها الأجر ألا وهو الزمن المضبوط : ان اختراع الساعة لم يغير فقط من العلاقات الاجتماعية بين اعضاء الطبقات المختلفة و اعضاء الطبقة الواحدة. مثال على ذلك ان عمال البناء قد صاروا اكثر حرية و أقدر على التهديد بالاضراب من غيرهم لتعذر محاسبتهم بعدد القطع المنتجة في الساعة بل أن المجتمع كله قد انتقل من زمن لم يكن ينفصل عن العبادة و لم يكن الناس يتعرفون مواقيته من شروق يعلنه صياح الديكة الى غروب يؤذن بالظلمة . و انما تقسمه وحدات متساوية دقات الساعات المشيدة في الميادين العامة بأمر من الدولة سواء كانت هذه الدولة مدينة مثل جنوة عام 1353 م او مملكة مثل فرنسا حيث كانت الساعة المقامة على رصيف السين المعروف حتى اليوم باسم رصيف الساعة تدق دقاتها المنتظمة منذ عام 1370م حتى الكنيسة قد انتهى الأمر بها بعد الرفض الاول الى قبول عقارب الساعة على ابراجها هذا في حين ظلت الكنيسة في الشرق على ابائها ( انظرو حتى الكنيسة الشرقية اكثر رجعية من الغربية يعني كل شيئ شرقي هو رجهي ) و لكن اذا كانت الكنيسة الغربية قد قبلت أخيرا اخضاع الزمن للمنافع البرجوازية و ليس لمستلزمات الأبدية فلأن الغرب كان قد ظهر به رجل جديد رجل الوقت عنده مال. فقد كان من اثر ما سبق ذكره عم زيادة الانتاج ان زاد عدد السكان الذين يخرج منهم المستهلكون و تخرج مخرج ايضا الأيدي العاملة . فلا شك في ان تجار البندقية و تجار المدن الايطالية الأخرى الواقعة على ساحل البحر البيض قد كونوا معظم ثرواتهم عن طريق تعاملهم مع العالم اليوناني - الاسلامي من بيزنطة الى مراكش و لا شك في انهم قد استعاروا عقلياتهم و مناهجهم ممن سبقهم من تجار بيزنطة و التجار العرب هؤلاء التجار الجدد الذين يعود اليهم الفضل في انتشار المدن و فيما حظيت به من السؤدد حتى صار بعضها دولا و الذين احدثوا بعد النقل تجديدا ثوريا في ميادين المحاسبة و الصيرفة و التأمين و الائتمان و التعاقد بمختلف انماطه قد بلغت سعة آفاقهم الجغرافية و الاقتصادية و بلغ حجم الاموال التي كانوا يتصرفون فيها حدا صح معه وصف ظهورهم بكونه ظهورا لرجال الاعمال او الرأسماليين حسب ماركس جلّ و على و تألفت منهم طبقة لم تجعل للكنسية و النبلاء مناصا من ان يحسبوا لها حسابا . كان موقف الكنيسة يتلخص اولا في هذه الجملة : التاجر لا ينال رضا الله . و لكن بعد قرنين من التوسع التجاري و بعد ان ظهرت في المدن حرف جديدة يخرج بها العمل من دائرة الفلاحة ادرجت الكنيسة التاجر في صفوف سائر العاملين الذين يصدق عليهم الحكم الالهي المنصوص عليه في سفر التكوين : ( تكتسب عيشك بعرق جبينك) الا انها ظلت على ابائها للربا لانه كما قال القديس طوما الاكويني ينعل ربو في القرن الثالت عشر ( بيع لما لا وجود له ) و ظل وعاضها يتوعدون المرابين و الصيارفة شر توعد سوف تعدل كمية الاموال التي ينالوها من الربا كمية الاشاب الموقدة في الجحيم لحرقهم ) . و لكن من يعطي الفقراء اذا لم يكن الاغنياء ؟. ثم اليست اعمال البر مجعولة لفداء الربح ؟ ليعط اذن التجار الاخوة الرهبان - وبخاصة الفرنسسكان- ما يعينهم على فتح دور الله و تكريس مواهب اعظم فناني العصر لتجميلها بفلورنسة أو أسيز. ثم اليس الربح عطاء من الله ؟ اليست كل صفقة مجازفة ؟ و اليست كل مجازفة القضاء فيها بيد العناية الالهية ؟ هذه كانت هي لاهوتية رجال الاعمال التوسكانيين التي عبر عنها القديس برنار احسن تعبير اذ ذهب الى تبرير الفائدة بما يجلبه توظيف الاموال من النفع ( الناس الدين عندها يساير الزمن و نحن ديننا صحرواي جامد طلع لما القرداوي و قال بنك اسلامي ) . صحيح ان الانسان لا يعيش بالخبز وحده و لكنه يعيش به ايضا خاصة و أن رجال الاعمال لم يغفلوا ارضاء ضمائرهم و الكنيسة بان اغدقوا عليها اموالا كانت في امس الحاجة اليها في صراعها مع الامراء كما انهم لم يغفلوا شراء اسهمهم في الجنة بالنص في وصاياهم على حصص تخصص للقسيسين لما يتولون انشاءه و ادارته من مؤسسات المعونة و الاحسان . اذ كان رجال الاعمال قد سهل عليهم ارضاء الكنيسة فقد تباينت علاقاتهم بطبقة النبلاء بين المزاحمة و الازاحة و الاندماج انتهت المزاحمة بالازاحة دون عناء في فلورنسا اذ كان الكثيرون من اعضاء اسرها الارستقراطية قد اشتغلوا بالتجارة لمكاسبها و لتدهور الاقتصاد الريفي ذي النمط الاقطاعي و العياذ بالله من كلمة اقطاعي . اما الاندماج فنراه في مدم مثل جنوة و البندقية زحف اليها نبلاء الريف بعد نموها فتكونت منهم و من اثرياء التجار ارستقراطية جديدة حتى قيل في البندقية القادة تجار و التجار امراء البحر ) ثم حتى المدن التي كان لها تجارها يسكنونها منذ البدء ( اي كانوا بورجوازيين و كان النبلاء من ثمة يدرجونهم في زمرة الشعب ) حتى هذه المدن قد حل فيها الوئام بين الطبقة الجديدة و بين الاسرتقراطية القديمة محل الصراع الذي كان يسود علاقتهما من قبل - صراع كان مداره في اكثر الاحيان رفض التجار أداء المكوس الباهضة التي يفرضها اانبلاء عليهم كلما مروا بالطرق او الانهار التي تخترق ممتلكاتهم . و كان السبب الاول في هذا التغير هو أن رجال الاعمال لم يعودوا يخشون النبلاء بقدر ما يخشون الطبقات الشعبية المؤلفة من الصناع و اصحاب الحرف في المدن و الذين صار كفاحهم يهدد استقرار هيمنتهم على التجارة الدولية و يهدد من ثمة قوتهم السياسية . اضف الى ذلك ان التجار لم يعد يصعب عليهم اختراق الحواجز المقامة بين طبقتهم و طبقة النبلاء اما بعد اواصر المصاهرة او بشراء اراضيهم او باصطناع طرائقهم في الحياة في بذخ لم يعد يستطيعه غيرهم . هذا عن التجار في المدن المستقلة التي صاروا هم حكامها الفعليين اما حيث كان زمام الحكم بيد الملوك و الامراء مثل فرنسا و انجلترا و مثل روما نفسها من حيث أصبحت روما مقرا لما سماه بعض المؤرخين عن حق الأمير البابوي فلم تكن لهم طبيعة الحال مثل هذه السلطة بل هم تعلموا من تجاربهم و تجارب غيرهم و بخاصة الفلاحين ان تمرد بالقوة سحقته القوة و لكن ذلك لا ينفي ما كان لهم من نفوذ سياسي لا يستهان به فهم لم يكن للملوك و الامراء بد من استشارتهم في المسائل المالية و الاقتصادية التي نعلم مدى اهميتها في كل قرار يتعلق بالحرب و السلم . و طبيعي ان التاجر سواء في الاقاليم او في العواصم كانت تهمه المشاركة في المجالس لا ليدلي برأيه فقط بل ليتعرف ايضا سياسة الدولة ممثلة فيمن يشترك في هذه المجالس من نواب المبك ان لم يكن الملك نفسه . كانت هذه المشاركة عنده أهم من الحصول على الوظائف و لكن ذاك لم يكن مانعا يمنعه من شراء الوظائف لابنائه و اعضاء اسرته و في مقدمتها وظائف الملتزمين بتحصيل الضرائب ... ثم ان مهارة التجار التي تتجلى في سعة معلوماتهم و احاطتهم بمجريات السياسة على الصعيد الدولي كل هذا قد جعل الملوك يصطنعون منهم مستشارين او ديبلوماسيين او وزراء للمالية او مشرفين على بناء اساطيلهم ...... الخ . ثم اهم من هذا كله أن الملوك و الأمراء لم يروا بدا من الالتجاء الى المصارف طلبا للقروض لتمويل حروبهم التي لا تنتهي مما اتاح للمقرضين الحصول على حقوق هائلة اما في شكل ضمانات (كالحصول على نسبة معينة من انتاج المعادن ) و اما في شكل امتيازات ( كحق استغلال الأراضي المحتلة بفلسطين و سوريا و ايام الحرب الصليبية ) فضلا عن التوسع في الحصول على المناصب المدنية و العسكرية على السواء . هؤلاء التجار قد تألفت منهم بالمعنى الصحيح للكلمة طبقة تجلى وعيها في الاتحادات التي انتشرت في مختلف المدن و البلاد حسب مناحي نشاطهم ( تجارة اللحوم او النسيج او الاستيراد و التصدير .. الخ ) دفاعا عن مصالحهم. و قابل هذه الاتحادات من الطرف الآخر للمجتمع اتحادات أخرى سميت ايضا باسم المهن لانها كانت تضم عمالايشتغلون بمهنة واحدة و يلتزمون بالقسم على ملاحظة اتباع القواعد المنصوص عليها من حيث شروط العمل و طرق الحصول على المواد الخام و تصريف البضائع المصنوعة منها و جودة الانتاج و على ان يحترموا سلطة المحلفين المكلفين بمراقبة احترام هذه الشروط . هذه الاتحادات كانت خلقا من خلق العصور الوسطى لا صلة لها بالمؤسسات المعروفة في قوانين الدولة الرومانية و لا يدري احد على وجه التحقيق كيف نشأت . و اختتم هذه الفقرة بقول العظيم ميكافيلي ( ان صراع الطبقات هو مفتاح تقدم المجتمعات ) . وهم التنوير - mc-sokrat - 10-12-2008 هذه التتمة . [/b]الى جانب ما رأيناه اخوتي الاعضاء ( و هنا ايضا اسثثني الجزء الكبير ) من ظهور طبقة رجال الاعمال نتيجة للتحسن المطرد في الانتاج و وسائله من القرن العاشر الى الثالت عشر ظهر ايضا اناس اشتغلوا بالقراءة و الترجمة و التعليم فتألف منهم ما يسمى اليوم بالنخبة المثقفة وان تسموا هم باسم الفلاسفة بعث عل ظهورهم اكتاف النصوص اليونانية و اللاتينية خلال الحروب الصليبية او المعاملات التجارية عن طريق العرب أو عن طريق العلماء الهيلينيين المنتشرن بالشرق . و لذا كان اول ما شغف به هؤلاء المثقفون الذين فضلوا القراءة للفلاسفة على ترهات الكتاب المقدس هو الانكباب على دراسة القدماء لا قطع الصلة بهم . فموقفهم قد عبر عنه اجمل تعبير برنار دي شارتر الذي ادار مدرسة شارتر في القرن التاني عشر اذ قال : ( اننا اقزام نقف على اكتاف عمالقة نرى مالا ينتد بصرهم اليه ليس لاننا احدّ نظرا بل لانهم يرفعوننا ). و منه نرى ان تسميتهم انفسهم ايضا بالمحدثين كانت تصدر عن ما تبينوه من أن ( الحقيقة بنت الزمن ) كما قال ايضا برنار . و يكفي ان نتذكر الفكر الانساني في كل مكان و زمان الى ربط الحقيقة بالقدم حتى نتبين مدى ما تنطوي عليه هذه العبارة من تجديد . كان بين هؤلاء المثقفين فؤيق لم يتورع عن نقد البابوية لميلها الى التحالف مع الاثرياء الجدد نقدا لاذعا بلغ حد اتهامها بأنها جعلت اسم المسيح النقود . و لكننا اذا اقتصرنا على الاتجاهات ذات الآثر الدائم و اذا اتخدنا مدرسة شارتر نمودجا لمراكز العلمية في القرن التاني عشر رأيناها لم تغفل دراسة ( الفنون الثلاتة ) و يراد بها النحو و البلاغة و المنطق الا انها آثرت على دراسة ( الاصوات ) دراسة ( الاشياء ) التي تعكف عليها ( الفنون الاربعة ) و يارد بها الحساب و الهندسة و الموسيقى و الفلك .هذا الاتجاه الذي غذته علوم الحضارات التي سبقت و الذي اتسم بالطلعة و الملاحظة و البحث قد سبك العبارة عنه هونوريوس المسمى بالاوتاني نسبة الى مدينة اوتان بفرنسا و هو اشهر من عملوا على اذاعة المنحى الجديد اذ قال : ( منفى الانسان الجهل و موطنه العلم ). هذا الطراز من المثقفين لم يكن ليترعرع الا بالمدن لذا صب السلفيون ( لست اقصد هنا اصحاب سرداب بل الرجعيون الغربيون ان صح التعبير) لعناتهم على المثقفين و المدن معا . في المدينة بدأ المثقف يعد نفسه رجلا ذا مهنة لا اختلاف بينه و بين سائلا اهل المدينة . مهنته درس ( الفنون الحرة) و تعليمها فاذا سالته و ما الفن ؟ يجيبك انه كل نشاط عقلي مستقيم يطبقه الذهن على صنع الادوات المادية و الثقافية . و أدى ذلك الى الشعور بأن العلم لا يجباكتنازه و حبسه بل تداوله و ترويجه فالمدارس ورش بضائعها الافكار . و اذا كان القرن الثالت عشر قد صار قرن الجانعات فانه كان ايضا قرن اتحادات المهن . فكلما وجدت بمدينة من المدن مهنة تضم عددا كبيرا من الناس نظم هؤلاء صفوفهم دفاعا على مصالحهم و سعيا الى الاحتكار . على هذا الغرار تكونت الجامعات من خلال التعامل بين المهلمين و الطلبة ثم بين هؤلاء و بين سائر اهل المدينة و بينهم و بين السلطة و الكنيسة و مه ظهورها رويدا رويدا كقوة يعتد بها لعدد طلابها و مثقفيهم لم يكن بد من ان يقع صدام كان وضع القوانينيعقب فيه في اغلب الاوقات الوقائع و لم تخرج منه الجامعات منتصرة الا بفضل تماسكها و اصرارها . فمن المعلوم ان جامعة باريس مثلا لم تحصل على استقلالها النهائي الا بعد احداث عام 1229م الدامية التي استشهد فيها عدد من الطلبة فأعلن الاضراب الجزأ الاعظم من اعضائها و انسحبوا الى اورليان . اما النشاط العلمي و الفكري فقد بلغ حدا لم تعد معه الكتب المخطوطة موضوعا كماليا بل عدة لدراسة بحيث يمكن القول لان الكتاب قد ولد بفضل الجامعات قبل ان تعيد المطبعة ولادته في عصر النهضة او عصر الولادة التانية كما يقال عند اهل الغرب الكافر. و لكن مع طلوع القرن الرابع عشر بدأت باوروبا السنوات العجاف التي دامت ما يزيد عن قرن ( الله قال سبعة فقط ) : الاوبئة . توقف زيادة السكان ثم تناقصهم نتيجة للمجاعات . ذوبان الفضة و الذهب في حروب لا تنتهي : حرب المئة عام و حرب الوردتين . عدا الحروب الاسبانية و الايطالية . و نجم عن هذا ان صارت الاغلبية الساحقة من الاقطاعيين تفضل تحصيل ريع اراضيها نقدا لا عينا و زادت الهوة عمقا بين ضحايا هذا التطور و المنتفعين منه . و بخاصة في المدن حيث انقلب معظم الحرفيين الى اجراء معدمين لحقوا بصفوف الفلاحين بينما زاد كبار البرجوازيين ثراء باستغلالهم و بالتوسع في شراء الاراضي فانتزجوا بالطبقتين اللتين كانت لهما السيطرة حتى ذلك العهد : النبلاء و الاساقفة . و ساعد هذه الطبقات الثلاتة على تتبيت وضعها وسط الازمات ان سارعت الى سندها السلطة السياسية التي ظل همها الاول حتى عهد الثورة الفرنسية حماية ما سمي باسم ( النظام القديم ). و كان العصر عصر تطلع القوميات و ظهور الدول الوطنية من خلال تسارع الامراء ملوكا كانوا ام طغاة و هو الامر الذي فهمه الاقوياء فهموا ان العصر عصر لامير فسارعوا الى خدمته و الانخراط في وظائفه و الاندماج في حاشيته كسبا للثراء و السلطة و الجاه و في هذا المعترك بدأ ينقرض مثقف القرون الوسطى ليحل محله شخص جديد سماه نتشيه : المتأنس او المدجن . ( ما احلاك يا نتشيه لا يمكن الكلام في شيئ الا و ذكرك رحمة الله عليك ). ذلك ان السلطات الجامعية لم تتوان عن تجميد منح الطلبة و اعانتهم رغم الغلاء المستمر دون ان تنسى رفع اسعار خدمتها سواء تعلقت بالمسكن و الماكل أو بالكتب و المعدات و رسوم التسجيل و التقدم للامتحانات و طقوس التخرج ...الخ. مما صد عن الجامعة صفوة الطلبة الذين كانوا يقصدونها طلبا للعلم لا للمناصب . أضف الى ذلك الى ان الكثير من الجامعيين اتجهوا الى من بيدهم المال يغدقونه في انشاء الكليات التي لا يتسنى دخولها الا لابناء الخاصة .( كما يحصل الآن في المغرب ) . و في النهاية تحولت الجامعات الى مؤسسات ارستقراطية : فالمتأنس ارستقراطي . هذا عن الجامعة . فماذا عن التعليم ؟.. استلهم متأنسوا القرن الخامس عشر اذ أخدوا في تعديل برامج التعليم الوسيط القائم على دراسة ( الفنون الحرة ) . استلهموا تصور شيشرون للخطيب بما هو الرجل التي يتحقق فيه كمال الانسان بالتمكن من مواضيع العدالة و الحقوق و الواجبات و دساتير الدول و طرق حكمها اي باختصار من الفلسفة العملية في جميع مجالها. حتى ليصح القول ان الهدف من نهضتهم او بعثهم ( لا نقصد هنا حزب البعث و العياذ بالله ) انما كان بعث الطراز الشسشروني و منه كان التعليم في المحل الاول دراسة لعلوم اللغة و هو ما يعني دراسة النصوص الخالدة التي هي بمثابة النمودج و القانون او السنة . و كما أن النمودج كان في نظر روما خلال القرن الأول مو النصوص اليونانية كذلك وجد متأدبو عصر النهضة قانونهم في رواع النصوص اللاتينية اولا بعد سقوط الاقسطنطينية في يد الاتراك عام 1453م و هجرة العلماء البيزنطيين الى اوروبا في النصوص اليونانية تانيا . هذه النصوص التي اعتبروها انفسهم ورثثها فاذا كان عصر النهضة قد ظهرت فيه فجوة لم يكن لها وجود في العصر الوسيط بين (المتأدبيين )و ( العلميين ) فاننا ندين لهؤلاء النتأدبين الاخصائيين لا باحياء اللغات القديمة فقط مع ما تضمنه ذلك من كشف خفاياها ووضع قواعدها و من التجديد الشامل في الدراسات الادبية و النحوية و البلاغية و تعليمها بل ندين لهم ايضا بالمناهج التي استنّوها في نشر المخطوطات القديمة مع تصحيحها و مقارنتها و تحقيقها و هو الامر الذي كان له ابعد الاصداء يكفي ان نذكر ان حركة الاصلاح الديني ما كان ليشتد ساعدها لولا المقارنة بين الترجمة اللاتنيىة النعتمدة عند الكنيسة و الاصل اليوناني الذي نشره ايراسم طباعة سنة 1505م . انتهينا . وهم التنوير - lellou - 10-13-2008 سيقولون لك ان التنوير يكمن في ظهور طبقة من الكهنة والفقهاء الذين اناروا الطريق للعامة حتى سارت لحتفها بظلفها وهي منتشية وتتمايل بهجة وسرورا وتترنح من سكرها بالنور كان ذلك العالم النوراني الجميل في بلد الجمال (اوربا) قد اسلم زمامه لمصابيح الانوار من روسو الى اليوت الى ارازم وكل اولئك الذين كانوا في مخابرهم وفي خلواتهم التاملية يصنعون ذك المجتمع الجميل بعد ان فصلوا الدين عن السياسة نهائيا اما عندنا فما كاد النائمون يستيقظون على صوت حوافر خيل نابليون حتى تلقوا ضربة كهنوتية لا قيام بعدها واصبح فقهاء البلاهة والحماقة يتناسلون من الزرقاوي الى القرضاوي الى الغزالي ........... هذا الاخير الذي اشعل نار الحرب الاهلية في الجزائر وفر الى احبار الارهاب في السعودية ليبارك الغزو الاميركي للخليج آه يا ناري وهم التنوير - Awarfie - 10-13-2008 Array ـ حين ينطق احد المتخلفين ـ وانا اعتبرك واحد منهم كونك تعيش معهم وتفكر بمنهجهم حتى وان اختلفت كلماتك وثقافتك المستوردة [/quote] هنا بيت القصيد . و هنا ظهرت ثقافتك الافريقية !!! :nocomment: [movedown]:aplaudit: :aplaudit: :aplaudit:[/movedown] وهم التنوير - mc-sokrat - 10-13-2008 Array هنا بيت القصيد . و هنا ظهرت ثقافتك الافريقية !!! :nocomment: [movedown]:aplaudit: :aplaudit: :aplaudit:[/movedown] [/quote] اولا انا لم انعتك بالمتخلف لشخصك الذي احترمه و لكن التخلف هنا صفة تطلق على عدة دول و هذه الصفة تشمل حتى مواطنيها و التخلف ليس عيبا بل هو نتاج عوامل عدة و لا ذنب لنا ان كنا ننتمي الى دول متخلفة علما انني كفرد اعتبر نفسي متخلفا جدا . لكن يا عزيزي في ردي كله لم تظهر لك سوى تلك الجملة علما انك رددت عليها باهانة اخرى تفوح منها رائحة العنصرية و الاحتقار لجنس بشري معين الا وهم الافارقة و لست هنا بصدد ذكر مزاياهم او الدفاع عنهم لكن احتقارك لهم واضح للعيان . و للعلم فانا مغربي و من مدينة طنجة ملتقى البحرين الابيض المتوسط و المحيط الاطلسي و لا داعي لاذكر لك محاسن المدينة . لم اكن انتظر ردا كهذا منك لكن على كل حال مقبول . تحياتي |