حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: المنصر والكاردينال العالمي يتحدث (/showthread.php?tid=28722) الصفحات:
1
2
|
المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - امل فيصل - 05-15-2005 المنصر العالمي السابق "أشوك كولن يانق"، يكشف تفاصيل المخطط الكنسي لتنصير المسلمين في العالم وجوانب عن رحلته إلى الإسلام . أجرت مجلة المجتمع حوارا مطولا مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقًا "أشوك كولن يانق" كشف فيه أبعاد المخطط الكنسي الرامي لتنصير المسلمين وضرب الحركة الإسلامية، عبر توظيف العلمانيين لمواجهة المد الإسلامي، وإنفاق أموال طائلة على بعض الأجهزة والأفراد ذوي الصلة، وتحدث "أشوك كولن يانق" أيضا عن رحلته من المسيحية إلى الإسلام ووسائل التنصيرية المتعددة منها الغطاء الإنساني، وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية. وأوضح أن أموال المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في العالم العربي والإسلامي تذهب لرعاية الأنشطة التنصيرية، لافتاً إلى أن جميع الدول الإسلامية تشهد موجات واسعة من التنصير. وتعميما للفائدة في كشف المخططات التنصيرية نورد جزءا من الحوار، الذي نشرته مجلة المجتمع . أشوك كولن يانق في سطور • ولد في السودان في مدينة يرول منطقة البحيرات جنوب السودان وتلقى تعليمه الابتدائي في المدينة نفسها. • تلقى تعليمه الثانوي والعالي في أوغندا. • درس في ولاية تكساس الأمريكية علم اللاهوت. • كان والده مسؤول الكنيسة في شرق ووسط إفريقيا ومقرها أوغندا. • حصل على عدة دبلومات في مجالات التخطيط وإدارة التعليم الكنسي، والتنصير، وتنمية المجتمع من النرويج وكينيا والخرطوم. • حصل على ماجستير في مقارنة الأديان جامعة أكسفورد بريطانيا. • تقلد العديد من المناصب الكنسية منها: (مدير المنظمة النرويجية للعون الكنسي، مدير المنظمة النرويجية لرعاية الطفولة( • مدير منظمة درء الكوارث عن السودان وهي منظمة سويدية دانماركية هولندية. • قسيس في الكنيسة الأسقفية بالخرطوم. • مدير برامج الإنماء في الصومال وهي تابعة للأمم المتحدة. • الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بشرق ووسط إفريقيا (1992 1993م) • مسؤول التعليم الكنسي العالمي في وسط وشرق إفريقيا. • مدير كلية النيل للاهوت في السودان. • أمين عام منظمة الشباب المسيحي عام 1987 - 1988م. • أمين عام منظمة التضامن المسيحي في إفريقيا. • اعتنق الإسلام عام 2002م. • وحالياً أمين عام منظمة التضامن الإسلامي لتنمية وإعمار السودان 2003م. نص الحوار ما الدور الذي تقوم به المنظمات الغربية الخيرية في إفريقيا خاصة والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة؟ ** هي في حقيقتها منظمات كنسية تعمل تحت غطاء إنساني، لكن جوهر عملها تنصير المسلمين أو إبعادهم عن دينهم بأساليب مدروسة ومتنوعة. كم عدد المنظمات التي يرعاها مجلس الكنائس العالمي؟ ** هذا العدد من الصعب إحصاؤه، لكن أستطيع القول إنه بالآلاف، والسودان وحده يعمل فيه أكثر من 500 منظمة كنسية. كيف تقوم المنظمات الكنسية بأعمال التنصير؟ **المنظمات الكنسية أو بالأحرى التنصيرية لا تعمل عشوائياً، وإنما وفق دراسات وأبحاث دقيقة، فهي تدرس الدولة أو المنطقة المرشحة للتنصير من حيث خريطة أديانها وعددها، ومدى تمسك الناس بدينهم، ونوعية الأجناس، وتحديد احتياجات المنطقة من مال وغذاء وتعليم وخدمات صحية وغيرها. وأساليب التنصير كثيرة، وهي تختلف حسب دين الشخص المستهدف ومدى تمسكه به، ومدى احتياجه إلى المال والصحة والتعليم وغير ذلك، فاللادينيون تدفعهم الحاجة إلى اعتناق المسيحية دون عناء إذا ما توافرت لهم احتياجاتهم، أما المسلمون فالمنظمات الكنسية تعمل في اتجاهين:إما تنصيرهم، أو إبعادهم عن دينهم. وأساليب تنصير المسلمين تقوم على الترغيب والتدرج والمرحلية. وكيف كنتم تبعدون المسلم عن دينه؟ ** إذا كان متديناً، كنا ندخل إليه من خلال بوابة الشهوات كالشهرة أو التعليم أو المنصب أو النساء، وبأن يقوم أحد المنصرين بمصادقته، والوقوف على احتياجاته، والعمل على حل جميع مشكلاته حتى يصبح أسيراً له ومعتمداً عليه بدرجة أساسية، ومن ثم يتحكم فيه، ويتحول تلقائياً إلى النصرانية، أو يبتعد عن دينه. وإذا فشلتم في تحقيق أهدافكم في بعض البلاد ماذا كنتم تصنعون؟ **إذا فشلنا في تحقيق مرادنا كنا نلجأ إلى أساليب أخرى كثيرة، منها الضغط على الحكومات التي لا تأخذ بتوجيهات الكنيسة عن طريق دول بعينها في الغرب، ونهدد بوقف الخدمات التي نقدمها لشعوبهم. وتلك الخدمات التي أصبحت لا غنى لهم عنها، ولا يستطيعون العيش من دونها، أو الخيار الآخر وهو فرض العقوبات عليها، وإثارة فتن واضطرابات داخلية. ماذا عن مصادر الأموال التي تنفقها المنظمات الكنسية؟ **يوجد في الدول الغربية عرف سائد بموجبه يتم اقتطاع 5% من مرتب كل موظف للتنصير، هذا فضلاً عن أن معظم المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في إفريقيا وآسيا هي مؤسسات كنسية بالدرجة الأولى أي أن أموالها تذهب لصالح أنشطة الكنيسة، وبدورها تقوم الكنيسة برعاية أنشطة التنصير، فالكنيسة المصرية مثلاً كانت ترعى أكثر من 10 آلاف طالب من جنوب السودان، وتعمل على تأهيلهم لكي يصبحوا منصرين وقساوسة. من الملاحظ أنك تقلدت العديد من المناصب الكنسية الرفيعة، كيف كنت تعيش في ظلها؟ **المنظمات الغربية كانت تغدق علينا الأموال بلا حساب، وكانت توفر لنا كل ما نحتاجه من سيارات فارهة ومساكن فاخرة، وأسفار إلى كل دول العالم، وكنا ننفق ببذخ شديد، ونعيش في ثراء وترف، غير أن كل ذلك لم يكن ليشعرني بالاستقرار النفسي، فكنت دائماً أشعر أن الأعمال التي نقوم بها غير متلائمة مع فطرتي، الأمر الذي كان يشعرني بالقلق. كيف تركت كل هذا الترف وتحولت إلى الإسلام؟ وكيف اقتنعت به؟ **الحمد لله، لقد تركت للكنيسة كل شيء، وشعرت أنني ولدت من جديد، ومستقر نفسياً، بعد اعتناقي الإسلام عام 2002م رغم ما أعيشه الآن من شظف العيش، وقد تحولت إلى الإسلام عبر دراستي لمقارنة الأديان في مرحلة الماجستير وخرجت بالنتائج التالية: ـ القرآن لا يحمل اسم مؤلف كما هو حال كل الأناجيل. ـ القرآن هو كلام الله تعالى فهو يتناول سيرة الرسل من سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ـ السيرة النبوية تؤكد أن الإسلام هو أول دين وآخر دين. ـ جميع الرسل نادوا بالتوحيد اتساقاً مع الإسلام. ـ كل رسول كان لديه مهمة محددة وأُرسل لقوم بعينهم، بينما جاءت الرسالة الإسلامية للناس كافة. ـ الكتب السابقة لا نستطيع أن نميز فيها بين كلام الله وكلام الرسول وكلام المؤلف، فكل ما قرأناه قال يوحنا وقال بطرس وقال... ـ كلام الله في الإسلام واضح، وأقوال الرسول وأفعاله معروفة، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم محددة، وهذا يدل على حفظ الله لهذا الدين. ـ الإسلام فيه عدالة ومساواة بين جميع المسلمين ووضوح رؤية، أما في المسيحية فهناك أشياء كثيرة، كنت أخجل منها بسبب عنصريتها، إذ كنت أخجل من لون بشرتي السوداء، فضلاً عن أن البشر في ظل المسيحية مستويات ودرجات، فالسود يصلون وحدهم، والبيض يصلون وحدهم. ففي الكنائس الأمريكية لا يستطيع الأسود أن يصلي في كنائس البيض، فوزير الخارجية الأمريكي نفسه "كولن باول" لا يستطيع أن يدخل كنيسة البيض ويخاطبهم، أما في الإسلام فلا يوجد هذا التمييز، فمن يسبق إلى المسجد يصلي في الصف الأول، والناس أمام الله سواسية، ويمكن أن يكون الإمام أسوداً أو أبيضا لا فرق. كيف تلقت الكنيسة خبر إسلامك؟ **انزعجت بشدة وعملت جاهدة على ارتدادي عن الإسلام بشتى الوسائل.ومن ذلك جاءت إلي وفود ولجان كثيرة من داخل السودان وخارجه ومارست ضغوطاً كبيرة، وقدمت في سبيل ذلك إغراءات لا حدود لها، غير أنني بإسلامي، الذي اعتنقته عن دراسة واقتناع، أصبحت قوياً، ولم تنجح هذه المحاولات في إعادتي إلى النصرانية، ولما فقدت الكنيسة الأمل في ذلك هددتني بالتصفية الجسدية، وجندت بعض أتباعها لاغتيالي غير أنها لم تنجح في ذلك، وأنا الآن لا أسافر إلى الدول الغربية حتى لا أتعرض للقتل، كما أن موقعي القبلي يحميني، ففي إحدى المرات التي تعرضت فيها للقتل، وكتب الله لي النجاة، دافعت عني القبيلة، ومنذ إسلامي وأنا أشعر أنني في حماية الله تعالى، كما أنني كمسلم أصبحت مقتنعاً أن الموت حق، ولست خائفاً منه، فمن يمت دفاعاً عن إسلامه فهو شهيد، وأجره عند الله عظيم، أما المسيحيون واليهود فهم يحرصون على الحياة. بعد أن أسلمت، كيف رسمت مستقبلك؟ **ألفت بعض الكتب منها (لماذا أسلمت؟)، وكتاب عن سماحة الإسلام، وآخر عن البدع المسيحية الحديثة، وتفرغت لدعوة غير المسلمين للإسلام، والمشاركة الفعلية والمنتجة في بناء السودان من خلال منظمة التضامن الإسلامي لتنمية وإعمار السودان التي أترأسها. كتاب "لماذا أسلمت"، ما أهم محاوره؟ **عقدت فيه مقارنة بين الإسلام والأديان الأخرى، وكشفت عن التناقضات الموجودة في هذه الأديان، وتحدثت عن ثوابت الإسلام، وقد بهرني نظام توزيع المواريث في الإسلام، فالميراث في اليهودية موجود لكن بصورة غير مرضية وغير عادلة، وهو في المسيحية غير موجود أصلاً، أما الإسلام فقد عالجه بدقة وعدالة غير مسبوقة، حتى إن قبيلة الدينكا التي أنتمي إليها وهي قبيلة مسيحية طبقت نظام المواريث في الإسلام ووجدت في ذلك حلاً لجميع نزاعاتها التي دامت فترات طويلة. كما تحدثت في كتابي عن شمولية الإسلام لكل مناحي الحياة، وكيف أن الإسلام ينقل من يعتنقه ويؤمن به قولاً وعملاً نقلة كبيرة، تسمو به، أما بقية الأديان ففيها صراعات بين تعاليم الأديان والثقافات، فهذه الأديان لا تغير من ثقافة من يعتنقها، حيث يمارس الشهوات والملذات كما يشاء، ولا حظ له من هذه الأديان إلا الاسم. ما عدد الذين اتبعوك بعد أن أسلمت؟ **بفضل الله أسلم على يدي أكثر من 150 ألفاً، ومن القيادات الكنسية أسلم أكثر من 2500 من كبار القساوسة والمنصِّرين، وجميعهم من جنوب السودان وجبال النوبة ومنطقة الأنجسنا. وكيف أقنعت هذا العدد الكبير بالإسلام؟ **من السهل جداً إقناع غير المسلم بالإسلام، لأنه فارغ تماماً، ومن ثم فقد أوضحت لهم أن الإسلام دين لاشك في حقيقته، وهو دين مميز عند الله إن الدين عند الله الإسلام(آل عمران:19) ويخاطب جميع البشر، وهو دين يعالج جميع مشاكل الحياة، كما أنني وجهت عدداً من الرسائل لكل من آمن بالمسيح وأحبه وأثبت فيها ما يلي: ـ إن الله واحد لا شريك له وأن الله ليس ثالث ثلاثة. ـ أن عيسى إنسان ورسول أرسله الله عز وجل إلى قومه، وليس إلهاً أو ابن إله. ـ أن عيسى رسول الله لبني إسرائيل، وأن رسالته ليست عامة لكل الإنسانية، وأنه ليس ابن الله الذي نزل ليضحي بنفسه للتكفير عن خطيئة البشر، ثم عاد مرة أخرى إلى السماء ليجلس على يمين أبيه!. لكن ألم تثنك أوضاع المسلمين المتردية عن الدخول في الإسلام؟ **لقد ذهلت عندما اعتنقت الإسلام ووجدت أن المسلمين لا يطبقونه في حياتهم، فقد حدد الله تعالى في الإسلام مصدرين للحياة المدنية والسياسية هما القرآن الكريم والسنة النبوية، ومع الأسف فإن المسلمين لا يحتكمون إليهما، والحكومات في الدول العربية والإسلامية لا تلتزم بالمنهج الإسلامي، ولهذا فإن ضعف المسلمين جاء نتيجة الابتعاد عن دينهم وضعف إيمانهم، ولو تمسكوا به لقويت شوكتهم. هل ثمة علاقة بين المنظمات الكنسية والصهيونية من واقع خبرتك؟ **لقد زرت "إسرائيل" عدة مرات في إطار العلاقة الوطيدة التي تربط بين المنظمات الكنسية والدفاع عن "إسرائيل" وحمايتها، حتى إنني أصبحت أتحدث العبرية بطلاقة، وليس هناك فرق بين هذه المنظمات و"إسرائيل"، فالأهداف مشتركة وهي الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مسلمة في المنطقة حتى لايشكل ذلك خطورة على مستقبل "إسرائيل" في المنطقة، ولهذا فإن الهجمة الغربية الآن ضد الإسلام والمسلمين تصب في مصلحة الصهيونية، وتعمل على حمايتها، ومن ثم فالدول الأقرب للإسلام مستهدفة من الغرب مثل إيران وأفغانستان والسودان، وإذا رفضت الانصياع للغرب فإنها قد تتعرض للعقوبات. والمساعدات التي تقدمها أمريكا لمصر لا تحصل عليها أية دولة أخرى، لماذا؟ بسبب موقع مصر الاستراتيجي ودورها في حماية "إسرائيل"، ولهذا لا تستطيع مصر أن ترفض طلباً لأمريكا، لأنها أصبحت أسيرة مساعداتها، وأذكر أن أمريكا فرضت على مصر أن تفتح سفارة "إسرائيلية" رغم رفض الشعب المصري بكل فاعلياته، وأستطيع القول إن الغرب والكنيسة و"إسرائيل" اتحدوا على مواجهة الإسلام، ولكل طرف مهمة محددة في هذه المواجهة، فالكنيسة تقوم بدور التخطيط والمنظمات الغربية تقوم بدور التنفيذ، واذا فشلت في مهمتها التنصيرية فإنها تلجأ إلى الحكومات الغربية، لكي تمارس بدورها الضغوط على الحكومات الإسلامية لتنفيذ مقاصد الكنيسة. نود أن تحدثنا عن بعض الممارسات الكنسية التي شاركت فيها ضد الإسلام والمسلمين؟ ** في عام 1981م عقد مؤتمر سري في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس، وكنت أحد المشاركين الفاعلين في هذا المؤتمر، وكان شعاره كيف نواجه المد الإسلامي؟، وتم تقسيم الدول الإسلامية إلى دول أكثر فاعلية وأكثر تطوراً مثل مصر والعراق وباكستان، ودول أكثر حباً للإسلام مثل إيران وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان والسودان وتشاد وتركيا. وأخضع المؤتمر كل دولة للدراسة على حدة، وأجابت الدراسة عن سؤال مهم هو: كيف يمكن الدخول إلى شعوب هذه الدول والعمل على تنصيرها؟ فإذا لم يتحقق هذا الهدف، تلجأ الكنيسة إلى خلق النزاعات الأهلية والفتن، وقد نجحوا في تحقيق ذلك في أفغانستان وقسموا البلاد إلى جماعات وأشعلوا الحرب فيما بينها، وقدموا جميع أشكال الدعم لكل مجموعة دون أخرى. وحاولوا ذلك في إيران ولعبوا على وتر الطائفية حتى لا تتحد الشيعة والسنة، وما توتر العلاقات بين الشيعة والسنة الآن في إيران ودول الخليج إلا نتاج للممارسات الكنسية، وحينما جاءت الكنيسة إلى السودان وجدت أن الإسلام هو الدين السائد في الجنوب، ووجدت أن السودان يجاور عدداً من الدول الإسلامية، فأمر الحاكم العام الإنجليزي للسودان في ذلك الوقت بسن قانون المناطق المكفولة، وهو القانون الذي يمنع السودانيين الشماليين من دخول الجنوب، والعكس حتى يتسنى نشر المسيحية في الجنوب واستئصال الإسلام، وظل هذا القانون إلى عهد الاستقلال عام 1956م، وكان لهم ما أرادوا، والكنيسة الآن تخطط لضرب الحركة الإسلامية الحاكمة في السودان، لاعتقادها أنها تقف في مواجهة المد التنصيري. وكيف خططت الكنيسة للنيل من الدول التي صنفتها ضمن الدول الأكثر تطوراً في هذا المؤتمر الذي شاركت فيه عام 1981م؟ **من هذه الدول العراق ومصر وباكستان، وقد وضعها الغرب بإيعاز من الكنيسة تحت المجهر للتحكم فيها، وذلك من خلال خلق المشكلات والنزاعات الداخلية من ناحية، وبين هذه الدول وجيرانها من ناحية أخرى، وكان الهدف من ذلك وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في هذه البلاد حماية الكيان الصهيوني. وبخصوص العراق، فقد جاءت بريطانيا المستعمر القديم للعراق، وأقنعت صدام حسين بموجب بعض الخرائط أن الكويت من محافظات العراق، وشجعوه على ذلك، وكان لأمريكا دور كبير في إغراء صدام باحتلال الكويت، وبعد أن تورط صدام في احتلال الكويت، لعبت أمريكا عدداً من السيناريوهات مازالت تطبق حتى اليوم وقد كان لها ما أرادت. ما الدور الذي اضطلعت به شخصياً، وما الجهات التي كنت تتعامل معها؟ **لقد أوصى المؤتمر بضرورة استخدام العلمانيين في ضرب الحركة الإسلامية، عن طريق دعم المجموعات العلمانية، والضغط على إحدى الحكومات العربية للزج بأعضاء الحركة الإسلامية في السجون والمعتقلات، ولو وصل الأمر إلى تصفية رموزها. وانحصر دوري في هذا الشأن في تسلم وتوصيل مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة في أمستردام (هولندا)، إلى الكنيسة في هذا البلد العربي، بهدف انفاقه على بعض الأفراد في جهاز أمني رفيع، وعلى الحركات العلمانية، لضرب حركة الإخوان المسلمين على وجه التحديد، وكان ذلك خلال عامي (1996م 1998م) وكانت ترد إلينا تقارير أولاً بأول، وكانت الجهات التي شاركت في هذا المخطط لا تعرف بعضها البعض. ما الأشخاص والجهات التي شاركت في هذا المؤتمر؟ ممثلون عن الكنائس في الدول العربية والإسلامية والكنائس الغربية، وكان محور أعمال هذا المؤتمر: كيف تتحكم الكنيسة في جميع الدول العربية والإسلامية، إما عبر الغطاء الإنساني، أو الضغط على الحكومات أو غير ذلك من الأساليب التي ذكرتها سابقاً. ألا ترى أن هذا الكلام الذي تقوله خطير وقد يعرض حياتك للخطر؟ **أدرك ذلك، لكنني أردت أن أكشف حقيقة ما يدور في الدهاليز والأروقة الكنسية من استهدافات للإسلام والمسلمين، خاصة بعد أن أصبحت مسلماً، وأنا لم أعد أخشى الموت خاصة إذا كان دفاعاً عن دين عظيم كالإسلام. أي البلاد العربية والإسلامية توجد فيها حركات تنصيرية؟ **معظم البلاد العربية والإسلامية تشهد موجات عاتية من التنصير، ولكل دولة برامج خاصة بها، ويستطيع الغرب أن يبني أي عدد من الكنائس فيها، وله في ذلك أساليب مختلفة ومتنوعة. في إطار مكافحة ما يسمى بالإرهاب الدولي يبدو أن هناك مخططاً لضرب العمل الخيري الإسلامي. كيف ترى سيناريوهات هذا المخطط؟ **تنامي المد الخيري الإسلامي أزعج المنظمات الكنسية ومن ثم فقد اتخذت العديد من التدابير والإجراءات لوقفه ومنها ما يلي: ـ توجيه الحكومات العربية والإسلامية لإيقاف نشاط المنظمات الدعوية والخيرية الإسلامية. ـ العمل بكل السبل على وقف المنظمات الإسلامية حتى تخلو الساحة للمنظمات الكنسية لتعمل بدون منافسة حقيقية في مجال التنصير. ـ تنمية دور المنظمات الغربية التي تعمل تحت الغطاء الإنساني للقيام بمهمات استخباراتية وجمع معلومات. إذا فشلت الكنيسة في تحقيق مقاصدها تجند بعض الأتباع والعملاء لإحداث الفتن والتخريب وزعزعة الاستقرار. في تقديرك، لماذا هذه الهجمة الغربية الشرسة ضد الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية؟ ومتى بدأ هذا المخطط؟ **لأن انتشار الإسلام بهذه السرعة الكبيرة يخيف أمريكا وأوروبا، ولهذا فإن الكنيسة تعمل على منع المنظمات الإسلامية من ممارسة العمل الخيري، وتجفيف منابعه، وتحجيم نشاطاته، وهذا المخطط بدأ منذ 20 عاماً، ونحن الآن في المراحل الختامية لتنفيذه وإغلاق جميع المنظمات الخيرية ذات الطابع الإسلامي، لأن هذه المنظمات لها دور كبير في نشر الإسلام وتحصين المسلمين ضد التنصير وتوفير احتياجات الفقراء والمنكوبين، في الوقت الذي لا تعمل فيه المنظمات الكنسية إلا في مناطق الفاقة والحاجة والكوارث، والآن أصبح سيف الولايات المتحدة الأمريكية مسلطاً على الحكومات العربية والإسلامية لتحجيم العمل الخيري الإسلامي، وتجفيف مصادر الدخل والدعم حتى تتوقف هذه المنظمات الإسلامية عن أداء دورها الرسالي. وما الرسالة التي تحب أن توجهها للمسلمين؟ **إلى إخواني المسلمين أقول: لقد أنعم الله عز وجل عليكم بالإسلام فلا تهجروه ولا تفرطوا فيه، لأنه ثروة حقيقية مستهدفة من الغرب المسيحي، وإن طبقتم الإسلام في حياتكم فسوف تكونون أقوياء وسوف يخشاكم الغرب، وما عليكم إلا أن تهتموا بالعلم من أجل بناء قاعدة علمية تمكنكم مادياً وعلمياً من مواجهة المؤامرات والفتن، وفي تقديري لو طبق المسلمون 10% من دينهم في حياتهم، لتفوقوا على الغرب، وتجاوزا كثيراً من مشكلاتهم، فما بالنا لو طبقوه كاملاً. تغيير الإنسان عقيدته ليس أمراً سهلاً، خاصة إذا كان هذا الإنسان يحتل قمة الهرم الذي يدعو إلى هذه العقيدة. فما الذي قادك إلى التغيير، ومن ثم اعتناق الإسلام من واقع دراستك للأناجيل؟ **سؤال مهم، الإنسان مهما علا شأنه إذا كان صادقاً وجاداً في البحث عن الحقيقة، فإنه حتماً سيصل إليها يوماً ما، وهذه الحقيقة التي سيصل إليها إما أنها تعزز ما يؤمن به، أو تهديه إلى سبيل آخر، هذا أولاً. أما كيف غيرت عقيدتي فأجيب من خلال أقوال المسيح التي وردت في الأناجيل، فقد جاء في إنجيل يوحنا في الإصحاح الثامن فقرة 40 عندما همَّ اليهود بقتله: "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله"، فالمسيح عليه السلام إنسان اختاره الله وحمّله رسالة وجعله نبياً، ولذلك يقول عليه السلام كما جاء في الإصحاح الثامن فقرة 42: "لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت، لأني لم آت من نفسي بل ذلك أرسلني، لماذا لا تفهمون كلامي"؟، وقد صرحت بعض الأناجيل بنبوة عيسى عليه السلام كما جاء في لوقا الإصحاح السابع فقرة 16: "فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم"، وجاء في متى الإصحاح الحادي والعشرين فقرة (9، 10، 11): "ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: من هذا؟ فقالت الجموع: هذا النبي الذي من ناصرة الجليل"، وهذه النصوص تتفق مع قوله تعالى في القرآن الكريم: (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)(المائدة). إذاً أنت ترى أن هذه النصوص التي اقتبستها من الأناجيل كفيلة بتغيير العقيدة من النصرانية إلى الإسلام؟ **الإيمان برسالة سيدنا عيسى عليه السلام يكون بتصديقه فيما أخبر، فلا نرد خبره ولا نكذب قوله ولا نخالفه، فالمسيح عليه السلام جاءنا من الله لأمرين مهمين: أولاً: لتعلم الأمة التي بعث إليها كيف تتقرب إلى الله وتعبده، أما معرفة الله فيقول المسيح عليه السلام: "إن الله واحد لا شريك له ولا نظير له ولا شبيه له"، فقد جاء في إنجيل مرقص في الإصحاح الثاني عشر فقرة 30 لما سأله الكتبة: أي وصية هي أول الكل؟ فأجابه يسوع: "إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا "إسرائيل" الرب إلهنا رب واحد، وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، هذه هي الوصية الأولى، وثانية مثلها هي أن تحب قريبك كنفسك، ليس وصية أخرى أعظم من هاتين فقال له الكاتب: صحيح يا معلم حسب الحق تكلمت فإن الله واحد لا آخر سواه"، وتتأكد هذه الحقيقة عن ذات الله بما جاء في إنجيل متى الإصحاح 23 فقرة 8، يقول المسيح عليه السلام: "وأما أنتم فلا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماء"، وجاء في يوحنا في الإصحاح 20 فقرة 18 قال المسيح: "إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" وكلمة الأب "أبي وأبيكم" تعني في لغة الإنجيل الرب أي ربي وربكم. فإلى محبي المسيح أقول: ألم تتضمن وصايا المسيح عليه السلام تعريفاً واضحاً لذات الله العلي الكبير المتفرد، يقول الله تعالى في القرآن: (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)، كما جاء في القرآن الكريم أيضاً: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) (الأنبياء). ثانياً: إن مهمة عيسى عليه السلام الثانية أن يهدي الأمة التي بعث إليها إلى عبادة الله، وهي أمة بني إسرائيل، أما غيرهم من الأمم فلا تعنيهم شريعة عيسى، وهذا ما تقرره الأناجيل المسيحية، فقد جاء في إنجيل متى الإصحاح 15 فقرة 5 قول يسوع: "لم أُرسل إلا لخراف بني إسرائيل الضالة"، وجاء في متى الإصحاح 10 فقرة 5: هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: "إلى طرق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة السامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بني إسرائيل الضالة" (أعمال الرسل 11 الفقرة الأولى( وإلى محبي المسيح أقول: يا من تبحث عن الحق ويا من آمن بالله الواحد الأحد، إليك هدية من القلب: آمِن بالله إلهاً واحداً وبأن المسيح رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وبأن محمداً عبد الله ورسوله وخاتم النبيين والمرسلين، واتبعْه حق الاتباع، قل لا إله إلا الله يؤتك الله أجرك مرتين، قال تعالى في القرآن الكريم (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون) (القصص). صف لنا اللحظة الفاصلة التي قررت فيها اعتناق الإسلام؟ وماذا ترتب على ذلك؟ **حينما قررت اعتناق الإسلام، ذهبت إلى الكنيسة وتقدمت بطلب إجازة لكي أقضيها مع أسرتي، فطلب مني أن أنتظر حتى تعتمد لي الكنيسة من 50 100 ألف دولار لكي أنفقها على أولادي، قلت لهم أنا لا أريد "قروشكم" وكانت عندي للكنيسة عمارتان و"قروش" تبلغ مليونين و400 ألف دولار أمريكي، و320 مليون جنيه سوداني، فقمت بتسليمها إلى راعي ميزانية التنصير، فكانت مفاجأة كبيرة للكنيسة. وبعد ذلك قضيت يومين مع أسرتي نفكر في هذا الأمر ونناقشه، وقد كانت أسرتي المكونة من زوجتي وأربعة أبناء تدرك أنني أفكر في اعتناق الإسلام، وحينما أبلغتهم أن الوقت قد حان، كان ردهم أنت أعلم منا ونحن نثق بك وقرارك قرارنا، وبالفعل ذهبنا إلى أحد المساجد المجاورة "مسجد النور" وأشهرنا الإسلام، وصحيح أنني خسرت أموالاً كثيرة، غير أنني كسبت الإيمان والراحة النفسية بعد 40 سنة قضيتها في الباطل، وعلى أثر ذلك اتهمتني الكنيسة بالجنون وأنني مريض نفسياً. قلت إن الكنيسة اتهمتك بالجنون، فهل أثبت لها أنك في كامل قواك العقلية وقد أسلمت بعد قناعة ودراسة أم ماذا حدث؟ ** لقد شاء الله أن أدرس مقارنة الأديان، وكان الهدف أن أتعرف على الأديان السماوية وغير السماوية من أجل ممارسة التنصير بعلم وخبرة ومنهجية، لكن الله أراد شيئاً آخر، فقد درست الأديان السماوية وهي معروفة، كما درست غير السماوية وهي البوذية والهندوسية وعبادة النار والشمس والشيطان والأصنام، وخلال مرحلة الدراسة كانت تتكشف أمامي الحقائق عن الإسلام أولا ًبأول، وبدأ تكويني الديني يتشكل وأفكاري تتغير وتتداخل، وفي إحدى مراحل الدراسة أيقنت أن الإسلام هو الدين الصحيح، فكنت حينما أسمع الأذان أتوقف عن إلقاء المحاضرة احتراماً للنداء الإلهي، وحينئذ أصبحت شخصاً بوجهين، وجه يرى أن الإسلام الدين الحق وأن الله واحد لا شريك له، ووجه يغالط نفسه ويواصل انخراطه في الأعمال الكنسية والتمتع بأموالها الطائلة. ولما بدا تعاطفي مع الإسلام اجتمعت مجالس القساوسة والرهبان والكاردينالات، وكان رأيهم أنني أميل للإسلام، وهنا مارس مجلس الكنائس ضغوطاً كثيرة عليَّ، ولما فشل قرر إيقافي عن العمل بالكنيسة، وصدر قرار من الكنائس بأن الجنون قد أصابني، فقلت لهم إنني لست مجنوناً، فأنا أخاف الله الواحد ربي وربكم ورب محمد وعيسى، إنني أخاف من عذاب الله، إنني أخاف من الله، وعلمت بعد ذلك أن تقرير الأطباء أثبت أنني لست مجنوناً، ولكنني أتطلع إلى اعتناق الإسلام. السيد أشوك، لماذا لم تغير اسمك إلى اسم مسلم كما جرت عادة كل من يعتنق الإسلام؟ ** لم أغير اسمي لاعتبارين: الأول: لأن الإسلام لا يرى في ذلك حرجاً، وهذا ما يهمني بالدرجة الأولى، فلا بأس أن يعتنق غير المسلم الإسلام ويبقى محافظاً على اسمه القديم، فالدين الإسلامي يركز على الإيمان. الثاني: لقد أحببت الاحتفاظ باسمي لأهداف دعوية وهي أن أظل مقبولاً لدى غير المسلمين، ومن ثم أستطيع أن أبين لهم الحق، بعد أن شرح الله صدري بالإسلام وخرجت من الظلمات إلى النور، ومن الكفر إلى الإسلام، ومن حال أهل النار إلى حال أهل القبلة. وصلت في الكنيسة إلى درجة كاردينال كما احتل والدكم هذا المنصب، ماذا يعني منصب كاردينال؟ وما وظيفته في الكنيسة؟ **لقد تقلدت مناصب كبيرة في الكنيسة، ومن بين ذلك كنت كاردينالاً كما كان والدي كذلك، وهذا المنصب في الكنيسة الكاثوليكية يوازي وظيفة المفتي في الإسلام، ويجب أن يعرف القس أنه ليس إلهاً لكي يغفر للناس ذنوبهم وآثامهم، فالعجيب أنه إذا أخطأ عبد ذهب إلى القس يوم الأحد قبل الصلاة، ويقول له لقد أخطأت في كذا وكذا، فيقول القس: اذهب قد غُفر لك، كيف يتجرأ هذا القس على حمل سلطة الله؟!، ومن الذي أعطاه هذه الصلاحية وهو بشر! وأنا أتحدى أياً من كبار القساوسة الشرقيين أو الغربيين أن يحاججني، بل أنا على استعداد لمناظرة أي درجة عالية في الكنيسة لإثبات صحة الإسلام وأحقيته بالاتباع، فأنا لم أسلم عاطفياً أو عبثاً، وإنما أسلمت بعد دراسة معمقة للأديان، وصلت في نهاية الدراسة إلى أن الإسلام هو الدين السماوي الذي ختم الله به الرسالات السماوية، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن عيسى عليه السلام إنسان من البشر وهو نبي ورسول وليس أكثر من ذلك، قال تعالى في القرآن الكريم: (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) (المائدة:75)، وأنا لست أول من يسلم من القساوسة، فقد سبقني إلى الإسلام عدد كبير من القساوسة والمبشرين، وعلى رأسهم الأمين العام لمجلس مؤتمر المطارنة في الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس القساوسة في الولاية الشرقية. أنت الآن داعية إسلامي ومن قبل كنت داعية نصرانياً، ما الفرق؟ ** في السابق كان كل همي، تنصير المسلمين أو إبعادهم عن دينهم حتى لو فسدوا وارتكبوا كل الموبقات، فلم يكن مهماً أن يكون المسلم إنساناً صالحاً أو سوياً في المجتمع حتى بعد تحوله عن الإسلام، والكنيسة لا تهتم بدعوة النصارى إلى الالتزام، فجل اهتمامها أن يحمل الإنسان كلمة مسيحي، وليس شرطاً أن يكون متديناً أو ملتزماً، أما الآن فالمرء في الإسلام محاسب على كل صغيرة وكبيرة، وكل من يعتنق الإسلام عليه أن يكون صاحب عقيدة سليمة وعبادة صحيحة. المسلمون ينتقدون أعمال التنصير فيما يمارسون الدعوة الإسلامية بين غير المسلمين، لماذا الازدواجية؟ **هناك فرق كبير بين الدعوة للإسلام والدعوة للنصرانية، فدعاة الإسلام يوضحون مبادئه وتعاليمه ويعكسون الصورة الصحيحة للإسلام، ولا يجبرون أحداً على الدخول فيه، لأن الإنسان إذا لم يعبد الله عن قناعة واعتقاد لا ريب فيهما فلا قيمة لإسلامه، أما دعاة التنصير فهم للأسف ينتهزون حاجة الفقراء والمعوزين ويقدمون لهم الغذاء والدواء أو فرص التعليم مقابل اعتناق النصرانية، فهؤلاء المنصرون لا يقنعون أحداً بعقيدة، لأنه لا توجد تعاليم نصرانية مقنعة، وكل ما هنالك أن هؤلاء لديهم ميزانيات كبيرة، ومن الإنصاف أن نقول بأن المنظمات الإسلامية العاملة في الحقل الإنساني تقيم الكثير من المشاريع التي يستفيد منها المسلم وغير المسلم، ولا تتوقف عند ديانة المستفيد، ولا تبتزه أو تساومه على أساس الغذاء مقابل اعتناق الإسلام. ما دوركم الآن في مجال الدعوة الإسلامية؟ ** نحن نرعى عشرات الآلاف من الذين اعتنقوا الإسلام من خلال نشاطاتنا في "منظمة التضامن الإسلامي للتنمية والإعمار" ومن بينهم مثقفون وضباط ومسؤولون في قطاعات مختلفة حيث نقيم لهم المدارس والخلاوي القرآنية، فهناك أكثر من 12 ألفاً من المسلمين الجدد من النساء والرجال ينتظمون في خلاوي تحفيظ القرآن الكريم، وتضم كل واحدة منها من 300 إلى 400 رجل وامرأة يحفظون القرآن ويدرسون السيرة والحديث الشريف والفقه الإسلامي. ونهتم بقيادات القبائل والسلاطين فهؤلاء يتمتعون باحترام أتباعهم وأنصارهم فإذا أسلموا، أسلم من خلفهم، وقد لاحظنا أن الكثير من النصارى في الجنوب ينحدرون من أسر مسلمة، وكان الإنجليز أثناء احتلالهم للسودان قد نصروهم، ومن ثم فنحن نعمل المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - امل فيصل - 05-15-2005 على إعادتهم إلى أصولهم الإسلامية المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - امل فيصل - 05-15-2005 - - - اقرأ وضع علامة صح عند الاسباب التي تمنعك من قبول الحق وان كان ضد قناعاتك - يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه" هداية الحيارى" :"والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا؛ فمنها: - الجهل به، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس، فإن من جهل شيئا عاداه وعادى أهله - . فإن انضاف إلى هذا السبب بغض من أمره بالحق ومعاداته له وحسده، كان المانع من القبول اقوى. - فإن انضاف إلى ذلك الفه، وعاداته، ومرباه، على ما كان عليه آباؤه، ومن يحبه ويعظمه قوي المانع. - فإن انضاف إلى ذلك توهمه أن الحق الذي دعي إليه يحول بينه وبين جاهه، وعزه، وشهواته، وأغراضه، قوي المانع من قبول الحق جدا. - فإن انضاف إلى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته، وقومه، على نفسه وماله وجاهه، ازداد المانع قوة. المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - استشهادي المستقبل - 05-15-2005 الحمد لله رب العالمين السلام نور الحق المبين وليس دين عبادة بشر لا نعرف حقا هل هو الله ام لا ويالها من قصة غريبة نعبد بشرا هو الله ثم نقول اننا موحدون :?: المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - Z13 - 05-15-2005 i اقتباس:**بفضل الله أسلم على يدي أكثر من 150 ألفاً، ومن القيادات الكنسية أسلم هذة العبارة لفتت نظرى بشدة فى الموضوع..... و لكن, هل يوجد موقع واحد بة معلومات عن هذا الشخص لتوثيق المعلومة, لان رجل وصل الى درجة الكاردينال هو بالتاكيد شخصية شهيرة جدا.... ثم كيف يستطيع انسان ان يجعل 150 الف يسلمون فى فترة ثلاث سنوات و اثناء حرب اهلية فى البلد (السودان). ثم ان هذا الشخص ربط الحابل بالنابل , مصر بفلسطين باسرائيل بامريكا بهولندا بالكنيسة بالسودان بالعنصرية بالصهيونية بالاخوان بالعراق بالكويت........ المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - lebnani3 - 05-15-2005 [MODERATOREDIT]قطف العنب حبة حبة الناطور مقايبيلي بدي احكيلك عن حبي وفزعاني احكيلك:23:[/MODERATOREDIT] المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - zyadzayed - 05-15-2005 [MODERATOREDIT]احل الرسول الكذب فى ثلاث وهذا الموضوع اهمها من شابه الرسول ما ظلم[/MODERATOREDIT] المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - lebnani3 - 05-15-2005 [MODERATOREDIT]بالمصري...... ده مش كذب ده هبل[/MODERATOREDIT] المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - ضيف - 05-15-2005 اقتباس: lebnani3 كتب/كتبتالزميل العزيز أسمح لي بالترحيب بك أولا كونك جديدا أتمنى أن تفسر مغزى كلامك برد أستطيع أن أفهمه ويفهمه غيري من الاعضاء الذين لا يفترض بهم فهم الدارجة اللبنانية . (f) المنصر والكاردينال العالمي يتحدث - امل فيصل - 05-18-2005 السلام على من اتبع الهدى بالنسبه لمن لم يصدق القصه بامكانه البحث عن معلومات هذه المؤسسات التي سبق وان عمل فيها والتأكد منها بنفسه فهو سبق ان عمل مدير المنظمة النرويجية للعون الكنسي، مدير المنظمة النرويجية لرعاية الطفولة وفي منظمة درء الكوارث عن السودان وهي منظمة سويدية دانماركية هولندية. وفي الكنيسة الأسقفية بالخرطوم و برامج الإنماء في الصومال وهي تابعة للأمم المتحدة و الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بشرق ووسط إفريقيا (1992 1993م) و مسؤول التعليم الكنسي العالمي في وسط وشرق إفريقيا. و مدير كلية النيل للاهوت في السودان. و أمين عام منظمة الشباب المسيحي عام 1987 - 1988م و أمين عام منظمة التضامن المسيحي في إفريقيا. |