حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني (/showthread.php?tid=29856) |
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - معتزل - 04-09-2005 أصدر الأستاذ الدكتور محمد شحرور حتى الآن أربعة كتب هي: الكتاب والقرآن/ قراءة معاصرة (1990)، الدولة والمجتمع (1994)، الإسلام والإيمان/ منظومة القيم (1996)، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي (2000). غير أن كتابه الأول كان الأكثر لفتاً للأنظار لما احتواه من منهج جديد في التفكير لدرجة أن بعض القراء والمثقفين يعتبرونه بمثابة "فتح جديد" في المعرفة الدينية الإسلامية، بينما يراه البعض الآخر كفرا وإلحادا وخروجا على الأصول المجمع عليها!. ولد الدكتور شحرور في دمشق عام 1938 ودرس الهندسة المدنية في موسكو ثم التحق بجامعة دبلن في إيرلندا حيث حصل على شهادة الدكتوراة في الهندسة المدنية عام 1972. اشتغل بكتابه الأول منذ عام 1967 أي أنه استغرق منه نحو 23 سنة. يقوم منهج شحرور على مبدأ عدم وجود ترادفات في اللغة العربية وبالتالي في كتاب الله، مستنداً في ذلك الى اكتشاف علمي هام لأحد اللغويين المعروفين (وهو يثبت بحث أستاذ اللغويات ذاك كملحق في كتابه الأول)، ما يؤدي الى أن لكل كلمة في المصحف معناها الخاص بها وليس ثمة كلمتين تحملان المعنى نفسه، ومن هنا اشتغل شحرور على جمع الآيات الكريمة التي تتناول الموضوع نفسه والمفرقة في أكثر من سورة ودرس كل موضوع على حدة بالرجوع الى المعاني العربية للكلمات، وهذا هو المعنى اللغوي الحقيقي لـ "الترتيل" الذي أمر به الله تعالى في كتابه. وبهذه الطريقة استخرج شحرور نظريته في الحدود، فقد جمع الآيات التي تتعلق بكل موضوع فقهي على حدة فوجد أن الآيات توضح ما هو مطلوب من المسلم في حديه الأدنى والأعلى في كل قضية كقضايا الإرث والنكاح والمعاملات الاقتصادية وغيرها. لكن الدكتور شحرور لا يطل كثيراً في وسائل الإعلام وقد يكون يعاني من تهميش مقصود لما يعنيه انتشار أفكاره من هز أكيد لـ"الثوابت" التي تصنع هذا الركود والسلبية والاستقالة من التاريخ التي تعيشها مجتمعاتنا العربية. وإذا كانت آراء شحرور في المعرفة الإسلامية تتسم بالجدة، فإنها في المقابل قد أثارت الجدل والنقاش الكبير حولها، وقد كانت مجالا للرد من خلال العديد من الكتابات ومن ذلك دراسات عليا قدمت في مناقشة آراء شحرور في عدة دول عربية، في هذا الحوار نلتقي مع شحرور ونضع على طاولة النقاش والجدل معه أبرز آرائه الدينية وما يرتبط بها من إشكاليات، كما ونفتح الباب مشرعا لأي ردود أو تعليقات إذا التزمت بمنهجية الحوار الموضوعي المنهجي.. -1- سؤال الإصلاح الديني في العالم العربي - دعنا نبدأ بسؤال عكسي: ما هي برأيك الكيفية التي يمكن على أساسها نقل الافكار التي تطرحها من الحالة النظرية إلى التطبيق العملي؟ حاليا أفضل العمل الفكري وأشبه أفكاري بقنبلة الأعماق، ولو كان لي ظهور مستمر على قناة فضائية فأنا متأكد من أن آرائي ستذهب الى المستمع وسيقبلها وسيعلم انني لا امثل اتهامات المؤسسات الدينية لي، التي تتهمني احيانا انني ملحد، مع العلم أنه يحدث احيانا ان تبث هذه المؤسسات افكاري باسمها. هناك بداية لكل شيء، وهذه فقط البداية، ومن الوارد أن تأتي البداية من الخارج، على سبيل المثال جميع كتبي ترجمت للأندونيسية ومنتشرة هناك. ولا تستبعد ان يتحملها الاميركان ويتبنوها ويأتوا هم ليعلموننا الاسلام من خلالها (تكون هزلت). أحد زملائي قام باختصار كتبي في ملخص من52 صفحة بهدف ترجمتها للغة الانجليزية، فبرأيه من الضروري أن يطلع الاوروبيون على مؤلفاتي. - صرحت سابقا بأن العالم العربي يحتاج إلى حركة إصلاح ديني شامل، لماذا؟ الاسس التي وضعت سابقا وضعت ضمن منظومة معرفية وآلات معرفية محددة، ولذلك فالمعرفة التي أفرزت كانت نتاجا لهذه الادوات، وهي الادوات التي استعملت في صياغة التفسير في القرنين الثاني والثالث الهجري، وهذا هو تراثنا شئنا ام ابينا. التراث هو كل شيء قيل عن القرآن وليس القرآن نفسه، نحن بحاجة الى اعادة نظر بالتراث ضمن ادوات ونظم معرفية معاصرة، وهذه المحاولة التي قمت بها واستهلكت مني جهداً كبيراً، انا لا اريد ان أنقد فقط بل اريد ايضاً ان اعطي البديل لو كنت ناقداً فقط لما تمت معاداتي. عملياً ما قمت به هو قطيعة معرفية للأدوات القديمة فالمعرفة اسيرة ادواتها. -2- أسس تفسير القرآن الكريم - استندت في الكثير من نتاجك الفكري في تفسير الآيات إلى مبدأ عدم وجود مترادفات في القرآن، هل يوجد من يوافقك الرأي من المحدثين أو القدماء؟ نعم، وعودة للوراء فإن من فسروا القرآن يعجزون عن القول بعدم الترادف، فالترادف كان ضرورة فقهية، ومن كان ينكر الترادف في اللغة كان عليه ان ينكر الحديث النبوي مباشرة، لأنهم يقولون إن الحديث النبوي نقل عن المعنى لذلك لم ينكر الفقهاء الترادف لأن من ينكر الترادف لا يقبل الحديث لأن (قال الله) ليست (نطق الله). ومن مبدأ عدم الترادف، نجد في المصحف أن هناك معاني: فالاب لا تعني بالضرورة الوالد والام لا تعني بالضرورة الوالدة، ومن هنا ندرك قوله تعالى "حرمت عليكم امهاتكم" فالوالدة والوالد مفهوم بيولوجي بحت، والأب والأم مفهوم بيولوجي. وأيضا الولادة لا تعني الوضع، خروج الجنين هو الوضع، ومنه الآية "فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى"، وأيضا "أولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن" وليس (يلدن). الولادة عندما تلد البويضة في جسم المرأة لذلك عندما قالوا لزوجة ابراهيم أنها ستحمل قالت "يا ويلاه أألد وانا عجوز" بما معناه أنني لا أحيض وانا عجوز عقيم، وهنا وقعت المعجزة. و"اتخاذ الولد" معناه التبني بما معناه أن التبني مسموح في الاسلام. - ظهرت بقراءاتك للمصحف بمجموعة من الأفكار التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الفقهية والإسلامية، كان من أهمها الفصل في المعنى بين كلمتي (القرآن) و(الكتاب)؟ القرآن جزء من الكتاب، إلا أن القرآن لا يتغير وهو حقيقة موضوعية ثابتة سواء قبلت بها ام لم تقبل. بمعنى آخر لا تقبل التغيير، أما مثلا ايات الارث فهي من الكتاب وليست من القرآن فهناك من يطبق ايات الارث وهناك من لا يطبقها، مثلا (كل نفس ذائقة الموت) هذا قرآن. وفي كل سور المصحف نجد كتابا وقرآنا باستثناء سورة (التوبة) . - هلا شرحت الأسس التي استندت عليها لنقض أفكار الآخرين، والدفاع عن أفكارك؟ هناك قاعدة فقهية تقول (لا اجتهاد في مجال النص) أنا قمت بقلب هذه القاعدة فبرأيي لا اجتهاد إلا في النص أما خارج النص فنحن نفعل ما نشاء، فيقول الفقهاء أن هناك آيات قطعية الدلالة مثل (للذكر مثل حظ الانثيين) وبعد إعادة قراءتها اكتشفت أنها غير قطعية، فمتى تأخذ الأنثى مثل الذكر؟ فقط إذا كان عدد الإناث يساوي عدد الذكور، ولكي نطبق هذه القاعدة يجب أن تكون الحالة هي فقط (ذكر وانثيين)، فإذا كانت أقل من اثنتين أي واحدة فإنها تأخذ نصف الميراث وبغض النظر عن عدد الذكور. وطبقا للرياضيات الحديثة فإن نظام الإرث القديم عشوائي ليس له نظام رياضي محدد. ولذلك عندما يقال إننا بصدد تنقيح التراث الإسلامي مثلا، فإن التنقيح يتم ضمن نظام المعرفة القديم، وهو في النهاية جهد ضائع لأنه سيخرج بذات النتائج. - طلب منك غير مرة أن تقوم بتفسير القرآن كاملا، هل ننتظر هكذا كتاب؟ هذا أمر مستحيل، لأن القرآن موسوعة كبيرة جداً آية تتحدث عن الصلاة واخرى تتحدث عن القمر والشمس، القرآن يفسر كمواضيع لذلك السبب وضعت مبدأ الترتيل، ولهذا السبب أيضا أعتقد أن التفاسير سخيفة، فأنت لا نستطيع ان تفهم في الشمس والسماوات والصلاة والصوم، هذا مستحيل. لذلك حين أسعى لتفسير موضوع معين أخرج كل شيء عنه في المصحف وأرتله. -3- بين جدلية العقل- التراث والحركة السياسية - لم يشهد تاريخ المسلمين كله حالة انتصر فيها العقل والتفكير على سلطة النص. حدث ذلك حتى لابن رشد، فهل تظن ان انتصار العقل، أي انتصار أفكارك على الذين يتبنون سلطة التراث، ممكن أخيراً؟ دائما كان الدين والسياسة حليفين، الان وفي الأزمة الحالية هما ضد بعضهما البعض، وكون السلطة الدينية مؤسسة فمن الممكن ان تنتشر الافكار الجديدة على هذا الضوء. وغالبا لن تستطيع المؤسسة الدينية ان تدافع عن نفسها لأنها حالياً ضعيفة، وكونها ضعيفة من الممكن ان تبدأ هذه الافكار بالانتشار بين الناس. - فيما يخص المجموعات التي تؤمن بأفكارك كيف يمكن لها المساعدة في نقل هذه الأفكار من الكتب الى أرض الواقع؟ ما أراه من خلال خبرتي وقراءتي للتاريخ أن هذه الافكار ستنتشر وتتحول الى تيار فكري، وهذا التيار سيفرز أحزابا سياسية في كل بلد وهذه الاحزاب هي القوة المطلوبة هذا هو الطريق الوحيد. جاءني مرة عضو احد القيادات القطرية وسألني "لمن تكتب هذه المؤلفات؟ هذه سياسة وستقلب الدنيا رأساً على عقب؟" اجبته بأنني رأيت قومي يحاربون بسيف وترس ورمح فقمت أنا بإحضار (فانتوم) ورميتها بالطريق، لا أعرف بعد من الذي سيأخذها، ولا اعرف من سيجيد استخدامها، لكنه سيكسب بالتأكيد، وفي النهاية أنا مؤمن تماما ان هذه الافكار ستتحول الى حركة سياسية. هذا التيار هو العصر الحديث وهذه هي طريقته، هناك جزر معزولة في المجتمع، لكنني في النهاية مفكر ولست رجل دعوة، ولا اعرف كيف انشئ حزبا وانظمة سياسية، لو كان الامر بيدي لفعلتها لكنني لا استطيع انا لست رجل سياسة ولست رجل تنظيم، ما افعله هو وضع الفكرة تنقيحها وتنظيمها ومن ثم تقديمها للناس لقراءتها. - هل كان هذا هدفك من البداية؟ طُلب مني في احدى المرات من قبل مجموعة من الزملاء أن أقوم بإنشاء حزب في مصر، فأجبتهم بأنكم إن أردتم فعلياً بناء حزب وان يكون هذا الحزب مميزا ستحتاجون الى (بيان) أي أن تكونوا مدركين لفلسفة حزبكم ومن ثم يتم التحرك على ضوئها. ان أهم شيء على الاطلاق هو تبيان ان شعار تطبيق الشريعة لا يعطي اي شرعية، وهنا بالضبط يكمن مكسبنا، فعندما انتهت الخلافة الاسلامية التي كانت سنداً شرعياً (خلافة الرسول)، فقد الاستبداد شرعيته وظهر الاستبداد مجردا. -4- رؤية جديدة في السياسة الشرعية - وكيف ستكون برأيك ماهية هذه الشرعية الجديدة؟ إلى الان وبعد 80 سنة من سقوط الخلافة العثمانية لم تتكون لدينا شرعية جديدة، حالياً نمر بمرحلة المخاض الفكري وهو تكوين شرعية، وكل النظم والدول تشعر في الوقت الحالي بنقصان الشرعية، نحن نحتاج الى شرعية جديدة جامعة للعرب والمسلمين وهي لم تحدث الى الان. حالياً اضع كتابا عن ذلك، واولاً انا اتحدث هنا عن (شرعية السلطة) وهذه لا تؤخذ الا من الناس، وأؤكد أن شعار (تطبيق الشريعة) لا يعطي شرعية للسلطة اطلاقا فالشرعية سلطة ليس لها سلطة. هنالك جزء من هذا الفكر وضعته في كتابي الثاني (الدولة والمجتمع)، لكن حاليا استندت في مفهوم (الدولة) لكتاب علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم" الذي صدر في العام 1925 في40 صفحة. واليوم وبعد 80 عاما سأكتب انا (الاسلام واصول الحكم) وربما بنفس الاسم، وسأبين فرق الثمانين عاما الماضية، وهل تم احراز أي تقدم في مفهوم الدولة. - ثمة إشكالية في "نظرية الحدود" التي هي العمود الفقري لأفكارك الجديدة، إذ بدلاً من استخراجها من المصحف استخرجت 6 حدود من الطبيعة ومن ثم حاولت مواءمتها مع المصحف فما مدى مصداقيته هذه المواءمة؟ لأن منزل الكتاب هو نفسه خالق هذه الطبيعة، أي أن المصدر واحد فهو نفس الناموس وانا انطلقت من هنا (فناموسه واحد هنا وهناك). - وهل الحدود هي فقط التي حددتها في كتابك "الكتاب والقرآن"؟ يجب الانتباه الى انه لا يوجد تناقض في الايات. انا لا انظر الى مجتمع مكة والمدينة كمثال عام بل أيضا إلى مجتمعات أخرى كشيكاغو. لذلك يمكن تطبيق قواعد هذه الحدود على كل شيء وما وضعته أن هو مجرد أمثلة. مثلا محارم النكاح، تستطيع اذا اردت ان تضيف لغايات العشائرية ان ابن العم لا يستطيع ان يتزوج من ابنة عمه (كإضافة الى الحد الادنى). لكن ان تنقص لا يجوز هذا هو الحد الادنى تضيف لكن لا تنقص، عندما قلت الحدود وانواع الحدود ذكرت جميع التشريعات. مثال اخر جسم الانسان عندما تدرسه تقسمه إلى الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، هذه الأجهزة برغم ترابطها وتشابكها أجهزة مختلفة. وهكذا هو المصحف كل المواضيع مختلفة ولا يوجد كتاب آخر هكذا. وعودة إلى سؤال تفسير القرآن كاملا أؤكد أن التفسير يتم من خلال المواضيع وليس السور تماما كجسم الانسان لا يدرس الا اذا فصل كل موضوع على حدة. -5- الأحاديث النبوية ونظرية المعرفة والإلزام الإسلامي - ثمة رأي يقول إنه لا يجوز الأخذ بالأحاديث المنسوبة الى رسول الله في انتاج الفقه باعتبارها جمعت بعد وفاته بمئات السنين أي يصعب اثبات صحتها مئة بالمئة من الناحية المنطقية. لكنك استندت في تحديد الحدود الى أحاديث من تلك وقلت انها حدود رسول الله فكيف يمكن قبول ذلك؟ أولاً المطلوب الا تقول لي هذه احاديث صحيحة وغير صحيحة ما اطلبه من الفقهاء هو الفصل بين الاحاديث النبوية والرسولية، واليوم وبعد 14 قرنا لم يفعلوا هذا الامر فليفعلوه الان. أريد منهم أن يصنفوا هذا نبوي وهذا رسولي. أنت لا تستطيع أن تقول لي إن الأكل باليمين من السنة، أنا أرفض هذا الأمر، لماذا؟ الناس أكلوا باليمين قبل الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه وبعده، وهناك من أكل باليمين ولم يعلم ان رسول الله اكل باليمين. السنة هي الامور التي قام بها الرسول لأول مرة هل تم فصلها من قبل؟ لا. - وهل يجوز الفتوى استنادا الى الاحاديث وليس الى الكتاب؟ الاصل في الامور الاباحة. اذا قلت أنا مثلا إن الخمر حلال ليس مطلوب مني ان ابين أو أبرر، واذا قلت انت أنها حرام فعليك أن تبرر فتقول لي الآية الكريمة التي تحرم الخمر. أي أن الخمر حرام لأن هناك آية في المصحف تحرمها أي أن الدليل موجود. الحرام شمولي ابدي لهذا السبب التحريم فقط من اختصاص رب العالمين. وعندما تقول ان التدخين حرام فهذا يعني أن الانسان الذي سيلد بعد 10 الاف سنة محرم عليه التدخين . ففتاوى التحليل والتحريم كلها باطلة لان التحليل والتحريم لا يستمد الا من المصحف وحده. المحرمات في الدين الإسلامي هي13 فقط، وردت 10 منها في سورة الأنعام والباقي هي محارم النكاح. أما ما تقتضيه الظروف لاحقا فهو "منع"، والمنع يختص به ويحدده البرلمان وليس الفتاوى، ورسول الله كان يأمر وينهي ويمنع لكنه لم يكن يحلل ويحرم، وبالتالي فالمنع ظرفي والتحريم ابدي. حتى احاديث الرسول في المنع والسماح -ان صحت- للاستئناس وغير ملزمة، فمنع وسماح رسول الله لا يؤخذ منه احكام شرعية. انتهت المشكلة - لذلك نحتاج الى برلمانات وليس فتاوى. -6- الربا والنظام الاقتصادي المعاصر - فصلت قليلا في المجال الاقتصادي خاصة في مسألة الربا لكنك دائما تكثف عباراتك وقد لا تكون شافية فهل لك أن تزيد لنا في توضيح الأمر؟ يوجد في علاقة الربا طرفان من يعطي ويأخذ، وهناك قاعدة عند من يسمون الفقهاء تقول (كل قرض جر منفعة فهو ربا) وهي قائمة على التعريف الفقهي للمنفعة، ويبدو أن من وضعها لا يعلم ان حياة الانسان كلها منفعة، كل شيء منافع بين الناس حتى العلاقة بين العباد ورب العالمين هي علاقة منافع، نحن ننتفع والله عز وجل يريد لنا ان ننتفع. مسـألة الربا تخص فقط مستحقي الصدقات ولا تخص عامة الناس وبالتأكيد لا تخص الأثرياء، فالله بتحريمه الربا يريد ان يحمي المقترض البسيط وليس شركات البترول أي يريد أن يحمي المضطرين فقط. - يعني إذا أخذ مواطن 1000 دينار وارجعها للبنك 1500 هل يرتكب حراماً؟ لتحسين وضعه الاقتصادي؟ طبعا ليس حراما. - طيب اذا ارجعها ثلاثة آلاف؟ هذه الامور يضعها الماليون والاقتصاديون، النقطة الاساسية أن ربنا لا يحمي شركات الصناعات الكبرى والضخمة بل يحمي شريحة "الصدقات". ويتوجه بالحديث إلى المقرض أنه لهؤلاء تحديدا تعطي ولا تأخذ، او تعطي قرضا حسنا "فان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا فهو خير لكم" وحتى ان اردت ان تكون صارما معه فخذ نقودك لكن "على اقل من مهلك" ووفقا لقدرته، هذا إذا اردت ان تكون صارما مع اصحاب الصدقات خذ مالك، والحديث هنا ليس عن البنوك. مثال في ألمانيا منذ عشر سنوات فاض نهر الراي فأقرضت البنوك كل المتضررين من الفيضان بدون فوائد (هذا قرض حسن). وكثير من البنوك تتبرع للمياتم ولا تأخذ منهم شيئاً، اما الربا فهو من يعطي شخصا1000 دينار ويطلب منه ان يسددهم 100 كل اسبوع، كل الربا المحرم في القرآن مرفوض في كل العالم وليس فقط لدينا كمسلمين. حاليا على الدولة ان تحدد للبنك الحد الاعلى من نسبة الفائدة، واذا اراد البنك أن ينزل عن هذه النسبة بهدف المنافسة فليكن فهذه منافسة شريفة. - ماذا بخصوص نظام المرابحة الذي تعتمده البنوك المسماة اسلامية على أنه محلل شرعا؟ (مرابحة) تعني تحمل الربح والخسارة، وهي احتيال، فيعطيك مرة 2% ومرة 3% باعتبار أن الأرباح تتغير من عام إلى عام وتتحمل انت الربح والخسارة. وكثيرا ما يذهب هؤلاء إلى أحد البنوك الاوروبية ويأخذ فائدة مضمونة 6% على نقود المرابحين، فيقوم بإعطائهم في أحد الأعوام 4% وفي العام الآخر 3.5% وفي العام الذي يليه 4.5% وهكذا، ومن رؤيتي فإن جميع الناس الذين وضعوا أموالهم في شركات خاصة بناء على مبدأ المرابحة أفلسوا وتعرضوا للاحتيال سواء في مصر أو سورية، هذا هو مبدأ المرابحة الذي تقوم عليه حاليا البنوك الاسلامية. -7-العقل العربي وأزمة الإبداع - يقال إنك تقوم بتفسير آيات القرآن وفقا للفلسفة الماركسية، ماذا تقول؟ هناك مفهوم واضح ضمن الفلسفة الماركسية هو "وحدة الاضداد" فليقل لي الفقهاء إن هذا المبدأ غير صحيح (الجبل والوادي) وحدتهم التضاريس، (الشهيق والزفير) وحدتهم التنفس، (الليل والنهار) وحدتهم اليوم، فإذا اعتقد البعض ان هذا القانون خاطئ فليثبت لي عندها انا سأنسحب فوراً. ماذا عساني أن اقول فليقرأوا قبل أن يرفضوا، من يعارضوني لا يفرقون بين الاضداد والتناقضات. دائماً الاضداد لا توجد الا في صفات الاشياء، الشيء هو الرئة والأضداد هما الشهيق والزفير، الشيء هو العين والاضداد هما العمى والبصر, كل الاشياء قائمة على الزوجية، قال تعالى "ومن كل شيء خلقنا شيئين اثنين". وكل الخلق والطبيعة قائمة على التناقضات، لكي نبرهن على وجود البعث، هذه هي نظرية التطور الشيء هو نفسه وليس نفسه معناها أنه يتحرك. قال تعالى "يا ايها الناس ان كنت في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم نطفة ثم علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة" هذا هو التنناقض اما الليل والنهار فأضداد. انت وليس انت تعني أنك تتقدم في السن، من يخبرني اين الخطأ؟ بالمناسبة كتبت في احدى الردود ان ماركس خرج من الطوباوية من باب ورجع اليها من بوابة، ترك الجنة والنار وأتى للمجتمع الشيوعي الذي هو مجتمع طوباوي، فالمجتمع لا يمكن ان يكون مجتمع نهاية اذا كان فيه ظاهرة الموت التي تعبر عن العلاقة بين المادة والزمن في الاجسام الحية. وفي الاجسام غير الحية تغير الشكل، قال تعالى "كل شيء هالك الا وجهه"، هذه هي نظرية التناقضات، نعم اعتمد على الفلسفة الماركسية ونظرية التطور، مثال لو لم يكن هناك موت هل سيتطور الانسان؟ كل التطور يكمن وراء ظاهرة الموت. - ماذا عنيت بقولك إن العقل العربي عقل قياسي ولا ينتج معارف؟ هناك امر مهم لا بد من ذكره في البداية، هناك علماء مهمين في التاريخ العربي والإسلامي لا ينتمون إليه إلا بجنسيتهم فقط، أمثال ابن رشد وابن الهيثم، هؤلاء العلماء الذين اثروا في الحضارة الأوروبية لم يشاركوا بأي شكل في صياغة العقل العربي، ابن رشد غير موجود في العقل العربي، والموجودون فيه هم الغزالي والشافعي. العقل القياسي هو عقل عاجز عن انتاج المعرفة لهذا السبب لم ينتج العرب أية معارف منذ قرون بالمقارنة مع الكم الهائل من العلوم الجديدة التي ظهرت في القرن العشرين والتي لم يشارك العرب في أي منها. بدأ تشكل هذا العقل عقب عهد النبوة والصحابة، الذي يعتبرونه الأصل، ومنذ ذلك الوقت ونحن نقيس هذا على ذاك بمعنى (قياس الشاهد على الغائب) ومحاولة ايجاد الشيء المشترك بينهما، هذا هو النشاط العقلي الوحيد في العقل القياسي، وليس لديه اكثر من هذا النشاط. يرى الشيء المشترك بين الشيئين، أما الاستثناءات من المفكرين والعلماء الحقيقيين فلم تشارك، والاستثناءات الحالية كلها تعيش في الخارج. - لماذا أنت مقل في إصداراتك وكتاباتاك؟ لا يهمني الكم بل النوعية، أذكر أنه زارني مرة بروفيسور اميركي وقال لي عندما يطالع احد كتابك لا يسألك كم أمضيت في كتابته بل يخبرك ما مدى جودته، وبالمناسبة عندما اعطي كتابا جديدا لناشري أطلب ألا يقوم بنشره إذا لم يكن مستواه أفضل من الذي قبله. - قبيل نشر كتابك الأول "الكتاب والقرآن" الذي أثار ردات فعل كبيرة في العالم العربي، ألم يراودك إحساس بالخوف؟ خفت ان أنشره على اجزاء فأقتل ولا اكمل الفكرة الرئيسية، لذلك قمت بتجميعه كله ضمن وحدة واحدة، حتى أضمن انه اذا اصبت بمكروه يكون الكتاب قد نجا. -8- أحكام المرأة المسلمة - في تفسيرك لمعنى كل من (المؤمنين) و(المسلمين) خرجت بتفسير جديد لكلا الكلمتين قد يترتب عليه جواز زواج (المسلمة) اصطلاحا من مسيحي؟ تصحيح لا بد منه "المؤمنة" من "كتابي". المسلم في المصحف كل من امن بالله واليوم الاخر وبغض النظر عن ملته، اليهود والنصارى ليسوا أتباع دين آخر في المصحف، فهم ملة ونحن ملة لكننا في النهاية من دين واحد، والملل مختلفة بالشعائر ايضا، لكن هذا لا يمنع اذا كان انسان مؤمنا بالله وهي انسانة مؤمنة بالله أن يتزوجا، فعدم زواج المؤمنة من كتابي هو اجتهاد. قال تعالى "ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"، المشركة هي غير اهل الكتاب لقوله تعالى "لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين" بما معناه ان هناك مشركين وهناك اهل كتاب وليسوا نفس الفئة، المشركون هم الوثنيون. في احدى زياراتي لمصر دار نقاش أن قتل المرتد من احد ثوابت الدين الاسلامي، وسألني أحدهم إذا كنت أعتقد بذلك، فقلت له ليس من الثوابت ولا تمت للدين بصلة. وثارت ضجة حول هذه الكلمة. هناك امر يقلقني جدا ان الثقافة الاسلامية ثقافة مريضة في امرين اثنين، أولا أن الحرية غير موجودة كقيمة، وثانيا أن الحياة غير محترمة في ثقافتنا. أذكر أن امين الحافظ مثلاً قال في سنة 1965 وفي سنة 2000 أيضا في شاهد على العصر أن يذهب خمس ملايين قتيل لتحرير الجولان، ولم يحتج احد على هذا الكلام. في ثقافتنا اذا كان المرء يحب الحياة ويكره الموت فعليه أن يحس بالذنب ولكن انا اقول إنني احب الحياة واكره ان اموت ولا اشعر بالذنب، وهذه مشكلة أقوم بحلها حالياً في كتاباتي. - ثارت الضجة الأكبر حول إعادة تفسيرك للباس المرأة المسلمة والحجاب، هل شكل الأمر أي مؤشر لديك؟ من هنا تحديدا يظهر مقدار الازمة الفكرية التي نعاني منها، وهي ان الدين الاسلامي اختزل في متر قماش، هذا لباس البدوية العربية ليس للإسلام علاقة به، وهو ما شرحته باسترسال في كتابي "نحو أصول جديدة في فقه المرأة المسلمة". المرأة في مفهومنا العربي (وليس مفهوم الدين) ليس لها شرف، الرجل له شرف اذا اتت الاخت فاحشة لطخت شرف اخيها، أما اذا أتى هو فاحشة لم يلطخ شرفها، هي لا تملك شرفا، لهذا السبب يوجد خمسة مصطلحات غير موجودة في كتاب الله (الشرف/المروءة/العرض/ النخوة/الشهامة) فهي مصطلحات عربية ليس لها أصول دينية، وهذا احد اهم الدلائل ان المصحف ليس من تأليف "محمد" لأنه لو كان كذلك لكان بالضرورة وضعها فيه. ويكفي ان نقول إنه وبحسب الفقه الإسلامي فإن لباس المرأة يقسم الى قسمين: لباس الأمة المؤمنة ولباس الحرة المؤمنة، وعورة الأمة من السرة الى الركبة اي مكشوفة الصدر، أما الحرة فتغطي كل شيء ما عدا وجهها، هذا لباس تراثي أي إذا أردنا ان نقول إن هذه التفرقة في اللباس امر شرعي فمعناه اننا نقول إن الاسلام دين طبقي والاسلام ليس طبقيا، إضافة لكون حجة اللباس انه للفتنة غير صحيح، فالتفرقة بين الحرة والامة يلغي مفهوم الفتنة، أما تفسير "ألا يؤذين" فمعناه أن المرأة تلبس في الطريق ما يجعلها لا تتعرض للأذى فلباس "نفس المرأة" في باريس يختلف عنه في مكة والحكم يعود بحسب المنطقة الجغرافية والعادات والأعراف السائدة. -9- التيارات الإسلامية وأزمة التجديد الديني - تقول ان يوسف القرضاوي وحسن البنا وأسامة بن لادن ينتمون لمدرسة واحدة هي المدرسة التراثية، ماذا عن النهج السائد حالياً لتقسيم التيارات الاسلامية لمتشددة ووسطية؟ ضحك على اللحى لأن ابن لادن وشيخ الازهر ينتميان لمدرسة تراثية واحدة الا ان كل واحد منهما انتقائي. لهذا السبب الى اليوم لم ولن نرى ان واحدا مثل القرضاوي وابن لادن يتواجهان على التلفزيون أو يتحاججا، فكلاهما يعودان لمدرسة واحدة ولنفس المراجع، البخاري وابن كثير وغيرها. مثال: الكتب التي طبقتها طالبان تدرس في الازهر وكليات الشريعة كلها أي أن طالبان لم يأتوا بشيء جديد وانما كاونوا انتقائيين من تلك الكتب. ماذا تعني الوسطية، إنها مصطلح جديد لم نسمعه إلا بعد 11 ايلول (موضة) او بالاحرى (تخريجة)، وأود ان اقول إنه لا يوجد علماء في العالم والتاريخ يتقنون التخريجات مثل فقهاء المسلمين ونحاة العرب، والدفاع الحالي عن الاسلام ليس إلا دفاع عن التراث. - هل تعتقد أننا في مرحلة تشبه ما قبل الثورة الفرنسية اليوم؟ أعتقد أننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، لعلنا نحتاج إلى "مارتن لوثر كينغ" وتقوية قيمة الحرية عند الإنسان العربي، لكن المشكلة أن الثقافة الدينية والعائلية تقوم على ثقافة القطيع، وتحويل الانسان الى "بهيمة"، كثير من الشيوخ يحولون الناس الى قطيع يسهل سياقه من قبل السلطة. http://www.alghad.jo/?news=16676 د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - معتزل - 04-09-2005 شخصيا انا اتفق في امور و اختلف في اكثر مع الدكتور الشحرور ... نريد رأي الاعضاء تحياتي د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - takhinen - 04-10-2005 تحيه للاخ المعتزل وشكرا على ايراد الموضوع لا شك ان الدكتور محمد شحرور من ابرز الداعين للتجديدفي الفكر الاسلامي . واقول الفكر لانه تم خلط الكثير من العادات والتقاليد والموروثات التراثيه بالدين حتى ان بعض الاشياء المضافه اكتسبت شرعيه وتقديس يحاكي النص الديني وفي احيان كثيره استبدلته بعد ان طمسته والسبب في ذلك هيمنة المؤسسات الدينيه على عقول الاغلبيه الواسعه من المتدينيين ثم اكملت طوق الحصار بعص الاحزاب الدينيه التي رفعت شعارات ديماغوجيه مثل "الاسلام هو الحل" دون تبيان برنامج واضح ومحدد. لان الوضوح في البرنامج يصيب منها مقتلا لذلك نراها تطرح تعميمات على شكل شعارات لالتقاط عفوية المواطن العادي ودمجه في سياسة توجيه القطيع الفكريه المتبعه عندالمؤسسه الدينيه وكذلك هذه الاحزاب اما بالنسبه لفكر الدكتور محمد شحرور , فانا لم اقرا كتبه كلها الا انني قرات كتابه الاول" القران والكتاب -قراءه معاصره" قبل عده سنوات. اي بعد صدوره مباشرة وكذلك بعض الردود على الكتاب ومنها كتاب نقدي لمهندس اردني عضو في حزب الاخوان المسلمين . لكن معظم الانتقادات التي اطلعت عليها لم ترق الى فكر الدكتور محمد شحرور ومع ذلك فانا لا ارى في هذا الفكر الا محاوله اصلاحيه تحاول ان تلوي عنان اللفظ لخدمةفكره قبليه حتى يتماشى التفسير مع تطورات العصر ووجهة نظري , تتلخص في ان المفكر الحق لا بد له من السير حتى النهايه مع استنتاجاته المنطقيه دون ان يلجمها . مراعاة للذاتيه او للوضع المحيط . فالفكر ,لا يستطيع صاحبه ان يحجر عليه ويمنعه من النمو الا الى حد معين لذلك ارى ان الفكر الديني يحتوي على جانبين 1- فكر (الهي) وهو الجانب القطعي في صدقه في الزمان والمكان وقد يفهم من قبل غير المتدينيين بانه التراث المعرفي الانساني الذي ثبتت قطعية صدقه 2- الجانب الانساني المجرد وهو الذي ارتبط بشخصية الرسول . وهذا الجانب غير ملزم لاحد في زمن او مكان مختلف. لان قياسه مشابه لاي تشريع انساني او قانون وضعي متغير في منظومه اجتماعيه معاصره او غير معاصره وبناءا على هذا الفهم للنص يمكن الحكم على الكثير من التشريعات بان لها صفه انسانيه بحته ومرتبطه بشخص الرسول ومجتمعه في ذلك الزمان لا اكثر. وهي غير ملزمه لنا بتاتا في عصرنا الحاضر وعندما يتم التوصل الى هذه النقطه بالتحديد يكون من السهل النظر- وبدون حرج- الى تشريعاتنا الحاضره وتغييرها لتصبح وضعيه تلائم المجتمع الذي يتبناها لفتره من الزمن تكون فيها خادمه لهذا المجتمع وتصبح مسالةاعادة تغييرها امر طبيعي لا غبار عليه عندما يتراءى قصورها وهناك نقطه جوهريه اخرى يمكن الاشاره اليهابكل وضوح في ما يتعلق بالدفاع المستميت وغير المبرر (لايات) تتعارض مع العلم ومع المعارف الانسانيه الحاضره سواءا كان ذلك مع الفلسفه او المنطق او علم اتشريح او الفلك او الكيمياء او فيزياء الذره نحن في مثل هذه الحاله لن نتمسك بال (ايه) على حساب المنجزات الموثوقه للعلوم ولن نبحث عن كلمات اوحتى حروف للوي عنانها للتوافق مع التفسير الذي نعتبره الهي قطعي ومطلق ! وهذا ما فعله الدكتور شحرور من اجل انقاذ الكثير من التعارضات في الامور الاجتماعيه والتشريعيه دون التدخل في الامور الاخرى التي تتداخل مع فروع المعرفه الاخرى فهل نجح في ذلك ؟ جزئيا نعم اما على المدى البعيد فانا لا ارى اي نجاح للخلاص من تخلفنا الفكري المستعصي بهذه الطريقه واتمنى للدكتور شحرور ان يطلع على هذا الراي مع تحياتي د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - إسماعيل أحمد - 04-11-2005 [quote] معتزل كتب غير أن كتابه الأول كان الأكثر لفتاً للأنظار لما احتواه من منهج جديد في التفكير لدرجة أن بعض القراء والمثقفين يعتبرونه بمثابة "فتح جديد" في المعرفة الدينية الإسلامية، بينما يراه البعض الآخر كفرا وإلحادا وخروجا على الأصول المجمع عليها!. وفي هذه الحالة فأي التقويمين أقرب للصواب؟! لا كهنوت في الطب ولا في الهندسة ولا في سائر العلوم، وما ثمة طبقة تختص بهذه العلوم دون الناس، فهل يقبل عاقل هذه المعطيات مستندا على أن يفتي في هذه العلوم ما هب ودب من الناس دون اختصاص ولا مرجعية ولا شهادة؟! لماذا هي علوم الشرع وحدها الاستثناء من هذه القاعدة، حتى يأتينا رجل اختص بالهندسة المدنية في موسكو ودبلن ليصوغ لنا إسلام الله بطريقته اليسارية، زاعما أن باب الاجتهاد والتجديد مفتوح لكل من هب ودب! ألم يقل سبحانه: (فاسألوا أهل الذكر)، أم لم يقل (فاسأل به خبيبرا)، أم لم يقل: (لعلمه الذين يستنبطونه منهم)، أم لم يقل: (والراسخون في العلم). للمعرفة الدينية الإسلامية مصادرها وأدواتها، وهي بما فيه من غيب وتسليم مطلق تستند إلى قاعدة إيمانية راسخة، هذه القاعدة لا يمكن صياغتها خارج إطار الدين بدعوى أن ذلك محض تجديد فيه! وقد أوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهج التجديد الحق الذي كتبه الله قدرا لازما لاستمرارية دينه وخلوده: (يخلف هذا الدين من كل خلف عدوله، ينفون عنه: تأويل الجاهلين، وتحريف الغالين، وانتحال المبطلين). فكان هذا الخط الفاصل بين التجديد المطلوب، والتجديف المكذوب. وقريبا مما قال الأخ takhinen فإن النص الشرعي المعصوم يختلط أحيانا بتحقيق مناطه وهو جهد واجتهاد بشري غير معصوم، وهذا ما يتسبب في إرباك حقيقي لعملية النقد الديني لدى طائفتين من الناس الطائفة الأولى من داخل الوسط الديني، حيث أنها بعدم تمييزها هذا توقع الأمة في عنت الحجر على آفاق اجتهادية جديدة قد تكون أوفق للواقع المستجد، كما أنها تجعل التشريع أسير ظاهر وحرفية وأشكال ، يجمد على معطيات قرون تصرمت، دون مراعاة لروح التشريع وجوهر النص! الطائفة الثانية وهي في الغالب من خارج هذا الوسط، حيث أنها تتعرض لذات النص وجوهره بالتغيير والنسخ والتعطيل كلما وجدت أن تفكيرها يحول بين ظلال الواقع المستجد، وبين نفسير النص، وها هنا وبدلا من مناقشة ذلك التفسير –إذا ألغينا احتمالية وهم تغير الواقع كما يحصل أحيانا- نجد من يقول: (لن نتمسك بال (ايه) على حساب المنجزات الموثوقه للعلوم ولن نبحث عن كلمات اوحتى حروف للوي عنانها للتوافق مع التفسير الذي نعتبره الهي قطعي ومطلق !) ثمة ما يحير في مثل هذا الطرح! إذا كانوا ينطلقون من الإسلام، ويريدون بالفعل التجديد فيه لا عنه أو منه، فهل يسعهم الخروج عن ثابتة بحجم أن تفسير الآية ليس هو الآية ابتداء! وإذا كان يبدو –برغم اضطراب الصياغة ولبس التعبير- أن الأخ takhinen يميز بين الأمرين، فهل كان الجانب الإنساني في النص الديني يرتبط بشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم –كما يقول الأخ!- خارج إطار التدين الذي يفرض التسليم المطلق في كل ما كان قطعيا منه؟ هذا عبث بالدين لا يجرؤ عليه مسلم يهمه شأن إسلامه! مرجعية المسلم العليا لله سبحانه ولا شك، وهو ما يعبر عنه علماء الأصول بأن الحاكم هو الله، غير أن شهادة أن لا إله إلا الله لا تقبل ديانة إلا يشهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وإن صح التعبير فإن الله سبحانه هو الغاية، ومحمد هو المنهج والشريعة (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) رسولية محمد صلى الله عليه وآله وسلم تعني شرعته ونهجه المغاير لنهج عيسى وموسى وإبراهيم ونوح وسائر الرسل عليهم سلام الله. الذي يرفض شريعة محمد ونهجه وتعاليمه، لا يمكنه أن يزعم بأنه يؤمن برسوليته –على حد تعبير الدكتور شحرور-. ما يرد في أحاديث الثقات الأثبات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمر ونهي لا يخرج عن إطار هذه الشريعة التي قال فيها سبحانه: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) وحتى مرجعية القرآن الكريم الأصلية لم تكن ألواحا كألواح التوراة –بكل تفصيلها وإجمالها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وعامها وخاصها، ومقيدها ومطلقها، ولا كانت هي ولا ألواح التوراة مستغنية عن رسول من عند الله يتلو الآيات ويزكي النفوس ويعلم الكتاب والحكمة، يقرأ كتاب الله على مكث، ويبلغ رسالات ربه بتفاصيلها التي أجملها القرآن في مواضع، وفصلها في أخرى، وخلدها في مواضع، ونسخها في أخرى، وخصصها في مواضع وعممها في أخرى، ثم جاءت سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبين للناس ما نزل إليهم، وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول. وكلها نصوص من كتاب الله تبين أن لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرعته ومنهاجه قوتها التشريعية الكاملة استمدادا من كتاب الله، وتفصيلا وبيانا له. والبيان منه التفسير ومنه التخصيص ومنه التقييد ومنه التوجيه ومنه غير ذلك مما لا يخفى عليه رسالة البيان والتعليم وعبقرية العربية (الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان)، و (إن من البيان لسحرا). ما فعله الدكتور شحرور أنه لم يحترم النص الديني، فجرده من دلالته ومفاهيمه التي رسخها النبي صلى الله عليه وآله وسلم! فهو ابتداء رفض السنة جملة إلا ما ابتدعه مما أسماه (سنة رسولية)!! وهو تاليا جرد نصوص القرآن من بيان محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ووضع نفسه مكان مسيلمة رسولا من عند الله يبلغ عن الله ما لم ينزل به سلطانا! فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول مثلا: (البينة أو حد في ظهرك) بينما الدكتور شحرور أن الحدود هي القيم العليا والدنيا للواجبات الشرعية! وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بالمخزومية ليقطع يدها تبيانا لما أنزل عليه من قوله سبحانه: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) بينما كان مسيلمة العصر يقول أن بيان (فاقطعوا) بالعربية هو المنع، وبأي طريقة كان المنع أجزأ في تنفيذ حكم الله على هذه الجريمة! وهو لم يوضح لنا في بيانه العليل هذا كيف كان للمحارب أن تقطع أيديه وأرجله من خلاف طالما أن القطع بذلك المعنى المجازي المجرد عن فهم النبوة وآل النبوة وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم! وقد وضع التشريع الإسلامي ضابطا للاجتهاد في دين الله، يعصم الشريعة من كل انحراف، وهذه المعصومات ثلاث بإجماع المسلمين، واضاف لها إخواننا الشيعة رابعا، لكن دعنا في المتفق عليه بيننا: 1- كتاب الله، فهو معصوم لا مرية في ذلك. 2- نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء عنه من وحي وتشريع ومنهاج، (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى)، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وآله وسلم لعبد الله بن عمرو لما سأله مستفهما عن كتابته عنه في حال الغضب والسخط: (اكتب! فوالذي نفسي بيده إني لا أقول في كل ذلك إلا حقا) وهذا لا يعني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يتصرف ببشرية يعاتب عليها أحيانا من ربه، غير أن يقيننا الديني أنه في فترة التشريع كان الصحابة يملكون أن يلتقوه فيستفصلوا منه عن أوامره أهي من الشأن الدنيوي البشري الاجتهادي، أم هي من شؤون الدين المعصومة، وهم كانوا يسألونه في سائر ما يشكل عليهم من قضايا العبادة والأسرة والمعركة والسياسة والاقتصاد، دون تفريق، ثم لما اكتمل الدين وتمت النعمة، انقضى عهد التشريع، وما كان لله سبحانه أن يأذن ببقاء أمر لا يشرعه من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أفعاله أو تقريراته... وبقي خالدا مخلدا أمر الله بطاعة رسوله، ورد الأمر إليه، والنزول على قضائه، وأخذ أمره واجتناب نهيه، لا يغيره طارئ ولا جديد. 3- المعصوم الثالث هو معصوم باق أبدا لم ينقضي بانقضاء فترة التشريع المحدودة، وبقي هذا المعصوم صمام أمان للأمة يمنعها من الزلل والانحراف أبدا. هذا المعصوم هو إجماع الأمة: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) وهو حصن حصين لم ينتبه له كثير من الأولين حيث لم يكونوا يعانون ما نعانيه اليوم في الساحة الإسلامية من تشكيك وخلط وشبهات وتشويش وخوض في هذه العلوم ممن بضاعتهم فيه مزجاة! وابتداء فربما لا نقع على إجماع في ما هو خارج عن قطعيات النصوص، وربما كان هذا بحد ذاته واحدا من أسباب استنكاف القديمين عن هذا المصدر، لأنهم وجدوا أن الأحكام تتقرر بوجود نص قاطع من الكتاب أو السنة، فما الحاجة إلى إثبات الإجماع في ذلك؟ بينما عشنا اليوم في زمان غدت فيه حتى القطعيات مادة للتناوش والتشكيك والمراء! قكان الإجماع عاصما ضروريا من شبهات الشذاذ الذين يحرفون الكلم من بعض مواضعه، ويجردونه مما استقر فيه من معان، يشبهون به على عامة الناس! من هنا كان لقوله سبحانه: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) فعليك أيها المسلم أن تنهج في دينك وفهم نصوصه سبيل المؤمنين، وإلا فأنت وكل ما تدعيه من اجتهاد وتجديد وقراءة معاصرة، مشاقق للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فاتق الله في نفسك ولا تولها ما تولت، فيضل سعيك في الدنيا وأنت تحسب أنك تحسن صنعا! وتصلى في خاتمتك نار جهنم مذؤوما مدحورا! ما فعله الدكتور شحرور هو تسويق العلمنة ورفض الشريعة، وضرب السنة بالقرآن، والقرآن بالتجريد، والتجريد بتسويغ الواقع السياسي، وتسويغ الواقع السياسي بتوجيه الاتهامات لذات الدين، بزعم أن الإصلاح الديني أولا، وما ذاك كله إلا محاولة منه ومن أبو زيد في مركسة الإسلام ولو من وراء جدر! وقد أحسن الدكتور محمد عمارة حين فضح هذا المخطط في كتابه: (التفسير الماركسي للإسلام) ومع أنه اكتفى بالتمثيل بالدكتور أبو زيد، إلا أن التاريخ المشترك، ووحدة المنهج، واحتفاء خصوم الإسلاميين وخاصة من التيار اليساري والليبرالي الجديد بهذه النماذج يجعلني أؤكد أنها مدرسة تتسع إقليميا لتشمل: شحرور من سورية، وأبو زيد وخليل عبد الكريم وجمال البنا والعمشاوي من مصر، وآركون من الجزائر وسورش من إيران، وعبد الحميد الأنصاري من البحرين، وآخرين من دونهم...! قرأت في نشرة (أضواء على الأنباء) وهي نشرو فكرية سياسية تقدمها القنصلية الأمريكية بجدة، مقتطفات مترجمة من خطاب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بيليترو وفي مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية بنيويورك عن الإسلام هذه التزكية لهذا التيار الإسلامي الذي يبشر به بعض بني جلدتنا ويعتبرونه تجديدا لإسلام! وما هو إلا تطويعه للقيم والتفسيرات الخارجية! يقول مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق: (وفيما يتزايد نوع التفاعل هذا أعتقد ألا مناص من بدء بزوغ تفسيرات للإسلام تتسم بالحداثة ، ومن شأن هذا أن يعزِّز الدعاوى التي تسمعها داخل المجتمعات الإسلامية نفسها إلى التفكير بشكل جديد في قيم الإسلام من قادة مثل السلطان قابوس سلطان عُمان إلى عاهل الأردن الملك حسين ، ومن كتاب ومفكرين داعين للإصلاح مثل عبد الكريم سورش في إيران ، ومحمد شحرور في سورية ، ومحمد آركون في الجزائر ومحمد سعيد العشماوي في مصر ) . الأضواء / ص 10!! أليس مريبا بالفعل أن ينتقي الخطاب هؤلاء المفكرين الأربعة على امتداد العالم الإسلامي ، في الوقت الذي لا يطبع كتاب في الأرض إلا ويصل منه أربع نسخ إلى مكتبة الكونغرس ، والمفكرون الإسلامييون والكتاب المصلحون بالمئات والكتاب العاديون بالآلاف ، وهؤلاء جميعاً يرفضون منهج هؤلاء الأربعة الذي يشكك في القرآن والإسلام ويدعو إلى طرح تفسيرات جديدة له ! أهو الحرص الأمريكي مثلا على الإسلام وإرادة الخير لأهله، أم هي ذات المعايير التي تجعل حماس منظمة إرهابية، بينما شارون رجل سلام ظلمته المنطقة، ومن حقه أن يأخذ كل أسباب الاستعداد لواقع همجي عربي إرهابي يستهدفه!!! ربما لأجل مثل هذه التزكية الأمريكية لشحرور قال في مقابلته هنا متحمسا: (جميع كتبي ترجمت للأندونيسية ومنتشرة هناك. ولا تستبعد ان يتحملها الاميركان ويتبنوها ويأتوا هم ليعلموننا الاسلام من خلالها (تكون هزلت). أحد زملائي قام باختصار كتبي في ملخص من52 صفحة بهدف ترجمتها للغة الانجليزية، فبرأيه من الضروري أن يطلع الاوروبيون على مؤلفاتي) ومما أضحكني في هذه المقابلة قول الدكتور شحرور: (أنت لا تستطيع أن تقول لي إن الأكل باليمين من السنة، أنا أرفض هذا الأمر، لماذا؟ الناس أكلوا باليمين قبل الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه وبعده، وهناك من أكل باليمين ولم يعلم ان رسول الله اكل باليمين. السنة هي الامور التي قام بها الرسول لأول مرة هل تم فصلها من قبل؟ لا.) يعني هو بداية لا يفرق كثيرا بين السنة بمفهوم علماء الحديث، والسنة بالاصطلاح الفقهي! فهو يحسب أن دفاعنا عن السنة كسفر جامع لكل أقوال وأفعال وتقريرات النبي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، هو هو ذات دفاعنا عن اصطلاح (السنة) –الفقهي- والذي يعني: الأمر الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه! ثم إنه حتى في جدله ومرائه هنا يلجأ لتحكمات ما أنزل الله فيها من سلطان! من الذي قال بأن السنة هي الأمور التي قام بها الرسول لأول مرة!! –وجميل ألم يفته هنا كما يفوته دوما (هذا المجدد الديني) الصلاة على نبيه! صلى الله على محمد وآله وصحبه وآله وسلم- لعلها من برؤكات حديثه عن السنة! السنة: ماقام بها الرسول لأول مرة!! من أين جاء هذا؟! وهل أصلا كانت الفرائض كذلك حتى تكون السنن فوقها؟!! أولم يقل الله سبحانه: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك....) ولعلنا نذكر حادثة موسى مع محمد -صلوات الله وسلامه عليهم جميعا- ليلة المعراج، يوم راجعه في الصلاة بأن قومه لم يطيقوها حتى خمسا! فهل كانت الصلاة والصيام والحج والشرائع إلا من سنة الإسلام وسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لمجرد أنها لم تكن أوامر تشرع لأول مرة؟!! أي منطق هذا؟! وأسخف من ذلك قوله: (ففتاوى التحليل والتحريم كلها باطلة لان التحليل والتحريم لا يستمد الا من المصحف وحده)!! ولا أدري هل يقصد بلفظة المصحف –ما دام يجرد كل شيئ- بأنه القرآن أم الكتاب على حد تقسيمه الطريف!:D أما من الذي قال بأن التحليل والتحريم للمصحف وحده فسلوا عنه مسيلمة!;) أولم يقرأ هذا المجدد! في كتاب الله من سورة التوبة قوله سبحانه: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق...) أولم يجد في هذه الآية صريحا أن ما حرمه رسول الله يعني ببساطة ودون تعسف في التأويل خروجا عن دين الحق كما هو منطوق الآية! إنه لولا تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين وتحريف الغالين لقلنا بوضوح أن تحريم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو عين تحريم الله لأنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ولكن ماذا نقول فيمن يتلاعب بآيات الله ويفسرها بهواه ثم يزعم أن زبده سيمكث في الأرض ويزهق الحق ويغطي نور الشمس في رابعة النهار!! هل يستقيم هذا مع زعمه بأن: (رسول الله كان يأمر وينهي ويمنع لكنه لم يكن يحلل ويحرم)!!! وما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنعه إلا الحلال والحرام: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) أما أشنع تصريحاته الفجة فهي قوله: (حتى احاديث الرسول في المنع والسماح -ان صحت- للاستئناس وغير ملزمة، فمنع وسماح رسول الله لا يؤخذ منه احكام شرعية. انتهت المشكلة -)!!!! انتهت المشكلة بهذه البساطة لدى مسيلمة!:lol: وما الأحكام الشرعية إلا افعل ولا تفعل ؟! ما دلالة: فخذوه، فانتهوا في الآية الأخيرة، أوليست أحكاما إلهية تقول لك ولكل مدع بأن أوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونواهيه هي أحكام شرعية فيها كما في القرآن الكريم ما هو مقيد وما هو مطلق، وما هو عام وما هو خاص، وما هو ناسخ وما هو منسوخ، أما أن تزعم أن التحريم أبدي بالمطلق فذاك محض تحكم لا تملك عليه دليلا، ونحن نعلم أن من الأحكام ما كان محرما ونسخ، ومنه ما كان حلال فنسخ، ومنها ما قيد أو خصص ، ففيم تلك الآراء التحكمية الحدية التي يجزم فيها مسيلمة أن لتحريم مؤبد ومطلق ووو من سائر تحكماته التي لا تستند على دليل غير الهوى والتنطع، ألا هلك المتنطعون! طبعا لن أخوض في تفاصيل تشريعاته حول الربا وزي المرأة ونكاح غير المسلم فما بني على باطل فهو باطل، ومع أنني لا أرى جديدا على ما قاله الدكتور في كتبه ومقابلة طوى الموسعة فإنني أراه يصر على أنه يملك أفكارا كثيرة لولا أنه يعاني من عزلة مقصودة! وبودي ألا يمنعه أحد من رأي لا هو ولا غيره، لأنني أرى أن هذا الفكر الشاذ لا يقبله إلا من هم ابتداء لا يؤمنون بالطرح الإسلامي، وغالب من يهلل له ويحتفي به من ذوي التاريخ اليساري أو التوجهات الليبرالية الحديثة، وكلاهما له خصومته مع الإسلام لولا أنه يرى أن هذا الطريق الملتوي في التعبير عن خصومته خير من المواجهة الصريحة الشفافة، غير أن رهانهم في تباب، وكم تهاوت على صخرة الثوابت الإسلامية قرون وقرون، والسعيد من اتعظ بغيره، ةأعتقد أن ظاهرة شحرور –إن صح التعبير- هي بعض آثار غياب الإسلام الوسطي المعتدل أو تغييبه، وأنه في الأجواء الديمقراطية ستنجلي هذه الحقائق، ويتبين أن جبل الصراع الحضاري اليميني واليساري تمخض عن هذا الفأر العابث الذي ملأ الساحة بتلويثاته، لولا أن الفأر مهما كان ذكيا يبقى فأر يرغب العقلاء عنه، إلا بهلونا في دولاب بالسيرك، أو مسبارا في مختبر علمي، ولكل دوره الطارئ المحدود، وتبقى حقيقة الصراع والتدافع مع رسالة الإسلام أكبر من أطروحات الدكتور شحرور، (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)، (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)، (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله مولاكم وهو خير الناصرين) فلتبقى حقيقة المعركة بين الإسلام وأعدائه كما هي، وأما الأدوات فهي تتبدل مرارا، (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام! والله لا يهدي القوم الظالمين* يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) صدق الله العظيم. :wr: واسلموا ودا واحتراما د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - حسان المعري - 04-12-2005 اقتباس: المعري كتب/كتبت د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - إسماعيل أحمد - 04-12-2005 اقتباس: المعري كتب: (f) د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - إسماعيل أحمد - 04-12-2005 [quote] المعري كتب: ولجهة أن من نقل لنا القرآن نقل لنا الحديث أيضا وبالتالي فهما متلازمان والضعف في جانب ينعكس (( عقلا )) على الجانب الآخر أعتذر للتكرار غير المقصود د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - زياد - 04-12-2005 اقتباس: وفي كل سور المصحف نجد كتابا وقرآنا باستثناء سورة (التوبة) . شو يعني ؟!! د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - thunder75 - 04-12-2005 عزيزي : حسان هناك فرق كبير بين آليات جمع القرآن و الحديث فالقرآن تم جمعه و تدوينه تحت اشراف الرسول (ص) و على يد كتبة الوحي و لا تزال النسخة الأصلية التي أخذ عنها جميع المصاحف موجودة و آثار دم عثمان بن عفان يوم قتل موجودة عليها بينما الحديث جمع في القرنين الثالث و الرابع الهجرييين خلافا لوصية الرسول (ص) بعدم كتابة اي شيء عنه غير القرآن و عبر أسانيد من عشرات الموتى الذين لم يرى أي منهم أو يسمع شخص الرسول (ص) بعد أن بلغت الأحاديث المتداولة قرابة المليون. أخيرا اسمح لي أن اقتبس هذا التعبير من أحد الكتاب القرآنيين عن المقارنة بين الاثنين و أقتبس: (( وأى واحد يقرأ القرآن ثم ينظر فى هذه الروايات فكأنما انحط من حالق أو خر من السماوات المفتوحة المشرقة إلى الأزقة المظلمة المهلكة )) زياد : لمعرفة الفرق بين الكتاب و القرآن يتوجب عليك قراءة كتاب الدكتور شحرور الأول (الكتاب و القرآن) و هو منشور بالكامل في موقعه : http://www.shahrour.org/booklist.php?bid=1 د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - زياد - 04-12-2005 اقتباس: thunder75 كتب عزيزي ثندر, تحدث دز شحرور في مقابلته الصحفية عن سورة التوبة و قال أنها السورة الوحيدة في "المصحف" التي لا يوجد فيها قرأن و لا كتاب, هذا ما لم أفهمه. يقول د. شحرور في كتابه ((الكتاب و القرآن)) اقتباس:تصادفنا في المصحف إلى جانب لفظة "الذكر" الألفاظ التالية: "الكتاب" و"القرآن" و"الفرقان". و قال في مقابلته مع جريدة الغد اقتباس:وفي كل سور المصحف نجد كتابا وقرآنا باستثناء سورة (التوبة) بقي أن تكون سورة التوبة "ذكرا" أو "فرقانا" و يشرح الدكتور شحرور الذكر في هذه الفقرة من ((الكتاب و القرآن)): اقتباس:إذاً فصيغة القرآن اللغوية هي الصيغة التعبدية. وكذلك عن صيغة أم الكتاب (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة .. الآية) (فاطر 29) فيصبح الذكر بذلك هو الصيغة اللغوية الصوتية للكتاب كله وهي الصيغة التعبدية ويغدو من الصحيح أن نقول عندما تتلى آيات الكتاب "تتلى آيات الذكر الحكيم". وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم عربي والذكر هو الصيغة اللغوية للكتاب كله فقد قال: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) (النحل 44) في هذه الآية يوجد إنزال للذكر وتنزيل له. يبقى أن تكون سورة التوبة "فرقانا" و هذا التصنيف لا يستوي مع مفهوم الفرقان بحسب ((الكتاب و القرآن)) فما موقع سورة التوبة من المصحف |