حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: البرهان اليهودى على صحة دين المسيح (/showthread.php?tid=31269) |
البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - Abanoob - 02-24-2005 البرهان اليهودى على صحة دين المسيح من التعاليم المسيحية التى تنظر اليها اليهودية برفض شديد كونها ضد الأسفار المقدسة تعاليم أن المسيا هو الله وأن الله واحد فى ثالوث . هاتان الحقيقتان مترابطتان بإحكام شديد. والإمكانية الوحيدة للإيمان بأن المسيح هو الله ، لو اعتبرنا انه واحد من الثالوث القدوس. ومن الثابت طوال قرون عديدة ان هذا الاعتقاد مرفوض تماماً لدى اليهود ، ويعتبرونه من البدع التى اخترعتها الكنيسة المسيحية وسجلتها فى العهد الجديد. وهؤلاء اليهود يتجاهلون تماماً ويتعامون عن حقيقة هامة الا وهى ان الذين دونوا اسفار العهد الجديد كلهم كانوا رجالاً يهوداً . واحد من هؤلاء الكتاب العظام للعهد الجديد هو الرابى شاول ، والذى عُرف بعد ذلك ببولس الرسول ، والذى تعلم على يدى الرابى غمالائيل ، هو يقول عن نفسه : أنا رجل يهودى ولدت فى طرسوس كيليكية ولكن ربيت فى هذه المدينة مؤدباً عند رجلى غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوى. وكنت غيوراً لله كما أنتم جميعاً اليوم (أعمال الرسل 22:2) من جهة الختان مختون فى اليوم الثامن من جنس اسرائيل من سبط بنيامين عبرانى من العبرانيين. من جهة الناموس فريسى. من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة (فيلبى 3: 5-6) يقول اليهود أن أى فكرة عن الأقانيم الثلاثة فى الإله الواحد هو شئ منفر .. ومع ذلك وجدنا ضمن كتب الأدب اليهودى القديم كتاب شهير يسمى "Zohar" (هو كتاب كُتب فى القرن الثالث عشر وهو يبحث فى الأسرار اليهودية Jewish Mysticism ومقتطفات من العهد القديم بأسلوب أدبى) يتجه نحو حقيقة الثالوث فى شرحه للحروف الأربعة للإسم الشخصى لله. فكتب الآتى : (تعالى وأنظر السر العظيم لكلمة "يهوه יהוה " : توجد ثلاث درجات كل واحدة قائمة بذاتها ، ومع ذلك هم واحد ، ومتحدين لدرجة لا يمكن فصل الواحدة عن الأخرى . القدوس قديم الأيام ، يظهر وكأن له ثلاث رؤوس ، ومتحدة فى واحد ، والرأس الواحدة لها نفس مجد الثلاث. قديم الأيام يوصف وكأنه ثلاث ، لأن النور المنبثق منه يشمل الثلاثة . ولكن كيف أن الثلاثة يكونوا واحد !! لا يمكن أن يُعرف هذا الا بإعلان الروح القدس) من كتاب Zohar vol. III, 288 / vol. II, 43 فى هذه الدراسة سوف ندرس بعض التلميحات التى تشير الى إلوهية المسيا ، وإثبات صحة الإعتقاد فى الله كثالوث . سنرى أن التعليم بعقيدة الثالوث لها جذورها الثابتة فى أسفار العهد القديم ، فى نفس الوقت أن كل أسفار العهد القديم تشدد على وحدانية الله "يهوه" ... واليهودى أسهل عليه أن يموت من أن يفرط فى حرف واحد من أسفار العهد القديم . أولاً: الإسم الجمع "إلوهيم Elohim": א ל ו ה י ם إ ل و ه ى م للتعبير عن الله فى العهد القديم ، عادة يستعمل الاسم العبرى "إلوهيم Elohim" . وما هو معروف فى اللغة العبرية ، إن "إلوهيم" إسم جمع ، له نهاية الجمع المذكر " ים يم" . وهذا الاسم يستعمل كثيراً فى العهد القديم للتعبير عن الإله الواحد الحقيقى كما فى : - فى البدء خلق الله "إلوهيم" السموات والأرض" (تك 1:1) ويستعمل ايضاً للآلهة الكاذبة كما فى : - لا يكن لك آلهة "إلوهيم" أخرى أمامى (خر 20: 3) بينما استخدام اسم الجمع "إلوهيم" لا يثبت عقيدة الثالوث القدوس ، إلا أنه بلا شك يفتح باب التعليم بعقيدة الأقانيم الثلاثة فى الإله الواحد ، حيث أن نفس الكلمة تستعمل لكل من : الإله الواحد الحقيقى والآلهة الكاذبة العديدة . وهذه الكلمة سببت بعض المشاكل للرابيين . ففى كتاب "Siddur" , وهو كتاب يستعمل لصلوات يوم السبت والذى جمعه الرابى "هيرتز Rabbi Herz" يقول فى تعليقه على تكوين 1:1 الآتى (الجمع هنا يدل على كمال القدرة الإلهية ، فالله يدرك ويوحد اللامحدودية واللانهائية ، فهو أبدى أزلى) . أحياناً يقولون - للتبرير - أن هذا الإسم "إلوهيم" يستعمل للدلالة عن كلا المعنيين (الإله الواحد الحقيقى ، والآلهة الكاذبة) ، حيث لا توجد كلمة أخرى بديلة فى اللغة العبرية . وهذا فى الواقع غير صحيح على الإطلاق لأن مفرد كلمة "إلوهيم" هو "إلوه Eloah" وتُكتب بالعبرية " אלוה إ ل و هـ " وقد إستعملت أكثر من مرة فى العهد القديم مثل : - فسمن يشورون ورفس.سمنت وغلظت واكتسيت شحما.فرفض الاله "إلوه" الذي عمله.وغبي عن صخرة خلاصه. 16 اغاروه بالاجانب واغاظوه بالارجاس. 17 ذبحوا لاوثان ليست الله "إلوه" (تثنية 32: 15-17) - الله "إلوه" جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران (حبقوق 3:3) صيغة المفرد "Eloah" أٌستعملت كثيراً ولكن ليس بنفس القدر لصيغة الجمع "Elohim" ، فمثلاً نجد أن صيغة المفرد استعملت 250 مرة مقابل 2500 مرة بصيغة الجمع . والميل لإستخدام صيغة الجمع بكثرة يأتى كبرهان واضح لصالح مبدأ الأقانيم الثلاثة فى الإله الواحد أكثر من عكس ذلك . ثانياً : أفعال الجمع المستعملة مع الإسم "إلوهيم" يقول الرابيون أيضاً ، بالرغم من أن "إلوهيم" اسم جمع ، إلا أن الأفعال المستخدمة معه دائماً مفرد ، فى حالة التعبير عن الإله الواحد الحقيقى ، ودائماً جمع فى حالة التعبير عن الإلهة الكاذبة . ونحن نرد عليهم بالقول إنه بحسب قواعد اللغة العبرية يتحتم أن الأفعال تتفق مع الأسماء المرافقة لها ، فى كل من الجنس والعدد ... جرت العادة فى الأسفار المقدسة للعهد القديم عندما يستعمل الاسم "إلوهيم" للدلالة على الإلهة الوثنية ، فى هذه الحالة يتبعها دائماً الفعل فى صيغة الجمع ولكن عندما يستعمل الاسم "إلوهيم" للدلالة على الإله الحقيقى ، فى هذه الحالة نجد أن الفعل الذى يتبعه دائماً فى صيغة المفرد .. وهذا كسر للقاعدة المفروضة للنحو فى اللغة العبرية ، إذ أن "إلوهيم" إسم جمع ... كسر القاعدة النحوية لا يمكن تفسيره إلا بتعدد الأقانيم فى الإله الواحد. وبالرغم من أن هذا الوضع - حقيقى - فى أحوال كثيرة ، ولكن ليس دائماً هكذا . فقد نجد فى مواضع عديدة فى العهد القديم الاسم "إلوهيم" الذى يقصد به الإله الواحد - إله اسرائيل - يتبعه أحياناً فعل فى صيغة الجمع ، فمثلاً : - تكوين 20:12 "وحدث لما أتاهنى الله من بيت أبى أنى قلت لها هذا معروفك الذى تصنعين إلى. فى كل مكان نأتى إليه قولى عنى هو أخى". هذه هى كلمات ابراهيم ، الذى يعبد الإله الواحد الحقيقى ، حرفياً يقول "وحدث لما أتاهونى إلوهيم" . - تكوين 35:7 "وبنى هناك مذبحاً ودعا المكان إيل بيت إيل . لأنه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه أخيه". هذه هى كلمات يعقوب ، وهو أيضاً يعبد الإله الواحد الحقيقى ، حرفياً يقول ".. لأنه هناك ظهروا له إلوهيم ... ". - صموئيل الثانى 7: 23: "وأيى أمة على الأرض مثل شعبك إٍسرائيل الذى سار الله ليفتديه لنفسه شعباً ويجعل له إسماً ويعمل لكم العظائم والتخاويف .." . هذه كلمات داود النبى ، الذى يعبد الإله الواحد الحقيقى - إله إسرائيل - حرفياً يقول " ... شعب إسرائيل الذى ساروا إلوهيم ليفتديه لأنفسهم .." هو نفسه داود يقول قبل هذه الآية "لأنه ليس مثلك وليس إله غيرك" صموئيل الثانى 7: 22. - مزمور 58: 11 "ويقول الإنسان إن للصديق ثمراً . إنه يوجد إله قاض فى الأرض" . يقول داود النبى حرفياً : "... يوجد إلوهيم يقضوا ..". هذه الآيات مجرد أمثلة ، يُستعمل فيها الفعل فى صيغة الجمع للدلالة على الإله الواحد الحقيقى ... لتدعيم مبدأ الأقانيم فى الإله الواحد . ثالثاً : الإسم إلوهيم أطلق على المسيا كما أن الدليل بوجود أقانيم فى الإله الواحد قوى فى آيات عديدة من أسفار العهد القديم .. هكذا أيضاً نجد أن الإسم "إلوهيم" يُستعمل للإشارة إلى المسيا ، وفى نفس الوقت للدلالة على الإله الواحد الحقيقى ، وفى نفس الآية . فعلى سبيل المثال : - مزمور 45: 6-7: "كرسيك يا الله (إلوهيم) إلى دهر الدهور. قضيب إستقامة قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله (إلوهيم) إلهك (إلوهيم) أكثر من رفقائك". نلاحظ هنا أن "إلوهيم" الأول هو المُخاطب (داود يخاطب المسيا بالإسم "إلوهيم") ، و "إلوهيم" الثانى هو إله لـ "إلوهيم" الأول الذى يخاطبه داود . إذاّ يوجد هنا شخصان متميزان تماماً هما : "كرسيك يا الله (تعود إلى أقنوم الإبن ، وإستعمل له الاسم إلوهيم) ... مسحك الله (تعود على أقنوم الآب ، وإستعمل أيضاً له الإسم إلوهيم) إلهك (أى "إلوهيم" الثانية هو "إلوهيم" للأول) ، فيكون معنى الآية حرفياً : أن إلوهيم الجالس على كرسيه إلى دهر الدهور قد مسحه إلوهيم إلهه بزيت الفرح . رابعاً : الإسم "يهوه" يُستعمل للدلالة على الأقانيم فى الإله الواحد " יהוה ي هـ و هـ " ليس فقط الاسم "إلوهيم" يستعمل للدلالة على وجود أقانيم فى الإله الواحد بل أيضاً الاسم المستعمل كثيراً فى العهد القديم لله "يهوه" . فعلى سبيل المثال : تكوين 19: 24-27: "فأمطر الرب (يهوه) على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب (يهوه) من السماء ... وبكر ابراهيم فى الغد الى المكان الذى وقف فيه أمام الرب (يهوه) . وتطلع نحو سدوم وعمورة ..." "يهوه" رقم 1 كان على الأرض وقال أنه سيمطر كبريتاً وناراً من عند "يهوه" رقم 2 الذى هو فى السماء. إذاً هناك شخصان متميزان دُعيا بإسم "يهوه" وفى نفس الآية . زكريا 2: 8-9 "لأنه هكذا قال رب (يهوه صاباؤوت) الجنود . بعد المجد أرسلنى إلى الأمم الذين سلبوكم. لأنه من يمسكم يمس حدقة عينه. لأنى هأنذا أحرك يدى عليهم فيكونون سلباً لعبيدهم. فتعلمون أن رب الجنود (يهوه صاباؤوت) قد أرسلنى". مرة أخرى ، نقرأ أن "يهوه" رقم 1 المتكلم فى هذه الآيات أرسل "يهوه" آخر لينجز عملاً محدداً . خامساً : "أدوناى" إسم جمع ، للدلالة على الإله الواحد الحقيقى " אדני أ دُ نَ ى " يوجد إسم عبرى آخر لله هو "أدوناى" – وهو اسم جمع – والذى يترجم بالعربية "الرب" . فعلى سبيل المثال : مزمور 110: 1 "قال الرب (يهوه) لربى (أدوناى) إجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك" متى نجد الإسم "أدوناى" ، نجده يأتى فقط فى صيغة الجمع ، ولا يأتى أبداً فى صيغة المفرد ، وهو يستعمل كإسم لله فقط ، الإله الواحد الحقيقى مما يدل على وجود أقانيم فى الإله الواحد . سادساً: إستعمال الضمير الشخصى الجمع لله الواحد فالله يستخد الضمير الشخصى الجمع "نحن" حينما يتكلم عن نفسه. فعادة فى الأسفار المقدسة ، الله يستخد الضمير الشخصى المفرد "أنا" ، ولكن – أيضاً – فى أماكن عديدة يستخدم الله الضمير الشخصى الجمع "نحن" ، عند التحدث عن نفسه . مع العلم أن فى اللغة العبرية ، لا يستعمل الضمير الشخصى الجمع – أبداً – للدلالة على التعظيم أو التفخيم . وهذه نقطة هامة جداً ، ينبغى أن نلفت إليها ذهن القارئ العزيز .... أما فى بعض اللغات الأخرى كالعربية مثلاً ، يمكن أن يستخدم الشخص الواحد (الفرد) ، الضمير الشخصى "نحن" للدلالة على التعظيم والتفخيم. - تكوين 1: 26 "وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ... " واضح جداً فى هذه الآية تعدد الأقانيم فى الإله الواحد . ويحاول الرابيون إيجاد مبرر فى هذه الآية بالذات بالقول "أن هذه التعبيرات "لنعمل ... صورتنا ... كشبهنا .. " تشير الى حديث بين الله والملائكة .. لكن للأسف ، هذا التفسير بعيد كل البعد عن الحقيقة فالله وحده هو الذى خلق ، ولا ذكر للملائكة فى هذا النص على الإطلاق. كما أنه من غير المعقول أن يستشير الله الملائكة فى عملية الخلق – كما قال البعض – لأن النص لا يقول بذلك . كما أن التعبير "على صورتنا كشبهنا" لا يمكن أن تشير الى الملائكة ، حيث أن الإنسان خُلق على صورة الله وليس على صورة الملائكة ، والدليل على ذلك أن النص يعود فيقول "فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه" . فيكرر الأمر مرتين . - رابى راشى RaSHi ، يأتى بتفسير خاطئ لم يقل به أحد من قبله ويقول (الانسان خُلق على صورة الملائكة . ومع أن الملائكة لم تساعد الله فى الخلق ، إلا أنه قال "نعمل ... كصورتنا كشبهنا" . وليعلمنا السلوك الحسن والتواضع ... كيف أن الشخص العظيم – هو أيضاً – يستأذن من الشخص الصغير) . - هذه الفقرة توضح الإنكار الشنيع ، إلى حد أن الرابى راشى يحاول أن يتفادى مبدأ الأقانيم فيأتى بمبرر ضعيف وضد الكتاب المقدس نفسه . - ميدراش رباه على سفر التكوين : Midrash Rabbah (8:8) (رابى صموئيل بن حانمان Rabbi Samuel bar Hanman يقول : فى الوقت الذى كتب فيه موسى التوراه ، كتب كل يوم جزء . وعندما وصل إلى الآية التى تقول "وقال إلوهيم نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا" ، قال موسى لله : يا سيد الخليقة كلها ، لماذا تعطى العذر لهؤلاء المتعصبين هكذا (يقصد الذين يؤمنون بالله الواحد فى ثلاثة أقانيم) ، فأجاب الله موسى : أكتب ، وكل من يريد أن يخطئ أتركه يخطئ. ويقصد بالمتعصبين أو "الهراطقة" هم اليهود الذين آمنوا بالمسيح ويعتقدون بالثالوث القدوس . واضح أن ميدراش رباه ، يحاول جاهداً أن يدور حول المشكلة ، ويعجز عن شرح لماذا أشار الله إلى نفسه بصيغة الجمع . - ميدراش رباه على سفر التثنية : Midrash Rabbah (9:8) (سأل الهراطقة رابى سيملاى Rabbi Simlai كم إله إشتركوا فى خلق العالم ؟. أجاب : لقد كُتب فى التوراة "فإسأل عن الأيام الأولى التى كانت قبلك من اليوم الذى خلق ( ברא بَ رَ أ ) الله (إلوهيم) فيه الإنسان" تثنية 4:32. فالفعل هنا فى صيغة المفرد ، ولم يقل "خلقوا Baru " فى صيغة الجمع . فسألوه مرة ثانية : لماذا كُتب "فى البدء خلق (bara) فى صيغة المفرد ، وهذا عكس قواعد اللغة العبرية . فأجاب : إنه لم يقل "خلقوا baru " بل "خلق bara " . واضح أن الحديث بين مسيحيين – من أصل يهودى – وأحد الرابيين . أمثلة أخرى على إستعمال الضمير الشخصى الجمع : - تكوين 3:22 "وقال الرب الإله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر". - تكوين 11:6 "وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم ... هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض". - إشعياء 6:8 "ثم سمعت صوت السيد الرب قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا . فقلت هأنذا أرسلنى". الآية الأخيرة بالذات ، نلاحظ أن الله يتكلم بصيغة المفرد فى قوله "من أرسل" ثم يعود ويتكلم بصيغة الجمع فى قوله "من أجلنا" . هذا يبين بكل يقين عقيدة الأقانيم فى الإله الواحد : إله واحد (صيغة المفرد) فى ثلاثة أقانيم (صيغة الجمع). سابعاً : الصفات فى صيغة الجمع نقطة هامة أخرى ، تؤكد مبدأ الأقانيم فى الإله الواحد ، وهى : فى أحوال كثيرة ، الأسماء والصفات ، المستعملة للحديث عن الله تأتى فى صيغة الجمع . عادة عند التكلم عن الاله الواحد تكون الصفات فى صيغة المفرد .... لكن – رغم ذلك – قد نجدها فى صيغة الجمع ، فعلى سبيل المثال : - يشوع 24:19 "فقال يشوع للشعب لا تقدرون أن تعبدوا الرب لأنه إله قدوس وإله غيور هو" . فى النص العبرى ، الكلمة "قدوس" صفة جمع وليس مفرداً كما فى الترجمة العربية . حرفياً بالعبرى تُترجم "قدوسة" ، كما أن كلمة "إله" فى النص العبرى "إلوهيم" وهو إسم جمع كما قلنا سابقاً . - مزمور 149:2 "ليفرح إسرائيل بخالقه ، وليبتهج بنو صهيون بملكهم". فى النص العبرى ، الكلمة "خالق" صفة جمع ، وحرفياً تترجم "خالقين" . من جهة أخرى فى اللغة العربية الكلمة "خالق" هى إسم ، أما فى اللغة العبرية فهى صفة . - جامعة 12:2 "فأذكر خالقك فى أيام شبابك ... " فى هذه الآية ، كلمة "خالق" صفة جمع ، وحرفياً تترجم "فأذكر خالقيك ... ". - أشعياء 54:5 "لأن بعلك هو صانعك رب الجنود إسمه ووليك قدوس إسرائيل إلى كل الأرض" . فى هذه الآية : كل من "بعلك" و "صانعك" هما صفتان (وليس إسمان) فى صيغة الجمع . ثامناً : وحدانية الله كل الحقائق التى ناقشناها سابقاً تستند على آيات العهد القديم وعلى اللغة العبرية التى دُونت بها أسفاره ، مع العلم بأن العهد القديم كله يُشدد على وحدانية الله. هذا أمر لا جدال فيه. ويُقر أيضاً الرابيون بوحدانية الله ، بينما هم فى نفس الوقت يتجهون نحو مبدأ الوحدة الجامعة ، مُقرين بصيغة الجمع للإسم الذى للإله الواحد. وكما قلنا سابقاً ، أن فكرة تعدد الأقانيم فى الإله الواحد مرفوضة تماماً فى اليهودية ، بل ويزدرون بها. وعندما يناقشهم المسيحيون فى ذلك الأمر يقدمون لهم ما جاء فى سفر التثنية 6:4 ، كبرهان مضاد لفكرة الأقانيم. فى حين أننا نحن كمسيحيين نؤمن أيضاً بإله واحد وبما جاء فى سفر التثنية. الشيمع Shema الآية الواردة فى سفر التثنية 6:4 ، تُسمى عند اليهود "شيمع Shema " وهى بمثابة قانون الإيمان لدى اليهود (فى مقابل قانون الإيمان المسيحى لدينا). "Shema" أى "إسمع". تثنية 6:4 "إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد" وتُكتب بالعبرية هكذا: "Shema Yisroel Adonai Elohenu Adonai Echad" . هذه الآية يستعملها اليهود أكثر من غيرها لإثبات وحدانية الله – الذى لا جدال فيه – ولإنكار مسألة وجود مبدأ تعدد الأقانيم فى الإله الواحد. فى حين أن هذه الآية – أيضاً – تُثبت مبدأ تعدد الأقانيم فى الإله الواحد ، وعلى قدم المساواة مع إثبات مبدأ وحدانية الله. ينبغى أن نُشير وقبل كل شئ أن الكلمة الخطيرة "إلهنا" هى فى الحقيقة فى صيغة الجمع ، كما فى النص العبرى للتوراة. وحرفياً تُترجم "آلهتنا" . وكما قلنا سابقاً أن الإسم "أدوناى" وهو أحد أسماء الله ، يأتى فقط فى صيغة الجمع ولا يأتى أبداً فى صيغة المفرد ، وهذا ما نراه – أيضاً فى هذه الآية. أما عن البرهان الرئيسى لإثبات وحدانية الله – رغم ذلك – فهو يكمن فى الكلمة العبرية الواردة فى الآية ، وهى " واحد Echad " وهى تُكتب بالعبرية " אחד أ خَ د " وبإلقاء نظرة على آيات عديدة فى العهد القديم بالعبرية تستخدم الكلمة " واحد Echad " ، سنرى أن هذه الكلمة تُستخدم للتعبير عن "واحد مطلق" وأيضاً "واحد مركب" . وهذا أيضاً واضح فى اللغة اليونانية : حيث أن كل من "Mono" و "Mai" تعنى "واحد" ، ولكن هناك فرق ، فأن كلمة "Mono" تعنى "واحد مطلق" ، أما كلمة "Mai" تعنى "واحد مُركب" . للأسف هذه التعابير غير واضحة فى اللغة العربية. ولكى أُسهل على القارئ العزيز فهم تلك الحقيقة أُورد هذه الأمثلة : - فى تكوين 1:5 "ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً. وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً Echad ". - فى تكوين 2:24 "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونان جسداً واحداً Echad ". - فى حزقيال 37:15-17 "وكان إلىّ كلام الرب قائلاً. وأنت يا إبن آدم خُذ لنفسك عصا واحدة وأكتب عليها ليهوذا ولبنى إسرائيل رفقائه. وخُذ عصا أخرى وأكتب عليها ليوسف عصا إفرايم وكل بيت إسرائيل رفقائه. وأقرنهما الواحدة بالأخرى كعصا واحدة Echad فتصير واحدة Echad فى يدك" تنبيه : هذه الآيات السابقة مجرد أمثلة لتسهيل الفهم ، لكن من حيث طبيعة الله فهو إله واحد مثلث الأقانيم – جوهر واحد فى ثلاثة أقانيم – ثلاثة أقانيم فى جوهر واحد . وحاشا أن تكون طبيعة الله مُركبة. وبالتالى ، إستعمال الكلمة العبرية "Echad" بمعنى "واحد" فى الأسفار المقدسة ، يُمكن أن تُعبر أيضاً عن "واحد مركب" وليس فقط "واحد على وجه الإطلاق". أما الكلمة العبرية التى تعنى "واحد فقط على وجه الإطلاق" فهى كلمة "Yachid". وهذه الكلمة أُستعلت كثيراً فى العهد القديم ، للتأكيد على المعنى "فقط واحد مطلق" . لو كان موسى يُريد أن يُعلم بأن الله "واحد مطلق" لإستعمل الكلمة العبرية "Yachid" وليس كلمة "Echad" التى تعنى "واحد مركب" . المرجع : كتاب "أما إسرائيل فلا يعرف" إعداد : القمص روفائيل البرموسى البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - إبراهيم - 02-24-2005 موضوع جميل يا أبانوب (f) ما رأيك أن تنقل لنا كتاب "سر التقوى" للأرشدياكون حبيب جرجس؟ أنا معجب جدا به. و سيكون تعب في محله و يستحق أن يطلع للنت. :97: البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - البابلي - 02-24-2005 تتحفنا بالقيم عادة يا قديس ..:9: استمر ..(f) البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - _الصاعقة_ - 02-24-2005 [SIZE=4]مع احترامي لكل ما قلت و لو أن بعضه ناتج عن استنتاجات لا دليل قاطع عليه ، و لكن لي سؤال مهم في هذا الموضوع ، لماذ لم يتم التصريح بوجود الثالوث أبدا في العهد القديم ، لماذا لا نجد في العهد القديم أي نص يذكر الثالوث صراحة ؟ البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - إبراهيم - 02-24-2005 اقتباس: لماذ لم يتم التصريح بوجود الثالوث أبدا في العهد القديم ، لماذا لا نجد في العهد القديم أي نص يذكر الثالوث صراحة ؟ الثالوث هو قصد الله الأزلي من البدء لأن الله إله ناطق بكلمته و كلمته عنده من الأزل و هو المسيح. فحتى المسيح كان موجود باعتباره كلمة الله في العهد القديم و يأتي في ظهورات متعددة نسميها في علم اللاهوت بالـ christophanies أي ظهورات المسيح في العهد القديم و لكن الظهور الكامل يأتي لنا عندما يلبس كلمة الله هيئتنا البشرية و يولد كإنسان عادي في بيت لحم و نعرفه باسم المسيح. هذا الإله الناطق بالكلمة منذ الأزل هو أيضا حي بروحه و يسكن في المؤمنين بروحه. هذا هو الثالوث ببساطة و تجد أن الله منذ بدء الخليقة يمهد البشرية له. قد لا يأتي المصطلح بشكل مباشر لفظيا و لكن حقيقته واردة بشكل قاطع و قوي في العهد القديم و ما قبل العهد القديم. الثالوث ببساطة هو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد يريد أن يبني علاقة بينه و بين جنسنا البشرية و لأجل هذا السبب جاء الكلمة، و لولا الإنسان لما جاء المسيح الكلمة حتى يكلمه الله بالكلمة. و نتابع بحسب درجة اهتمام الجادين في البحث :yes: البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - مسلم سلفي - 02-24-2005 البرهان اليهودي عل صحة ديانة بولس: هل يسكن الله حقاً مع الإنسان على الأرض ؟ إن كانت السماوات بل السموات العلى لا تسعك ، فكم بالأحرى هذا الهيكل !! 2 أخبار 6 : 18 البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - إبراهيم - 02-24-2005 و الجواب هو: قطعا يسكن الله مع الإنسان! ليس هناك شيء أعظم من "هو ذا مسكن الله وسط بني البشر" في مجيء المسيح. و ديانة بولس هي المسيح الذي ترك كل الأشياء لأجله و تحمل جميع أنواع الآلام و صار كل شيء نفاية لأجل المسيح سيده. هذه ديانة بولس و هذه ديانتي و هذه ديانة أغلب سكان الكرة الأرضية؛ حيث العالم المتحضر ;) البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - مسلم سلفي - 02-24-2005 اقتباس:و الجواب هو: قطعا يسكن الله مع الإنسان! ليس هناك شيء أعظم من "هو ذا مسكن الله وسط بني البشر" في مجيء المسيح. ياعم اقرأ الفقرة كويس هل يسكن الله حقاً مع الإنسان على الأرض ؟ إن كانت السماوات بل السموات العلى لا تسعك ، فكم بالأحرى هذا الهيكل !! 2 أخبار 6 : 18 البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - إبراهيم - 02-24-2005 و هذه هي المشكلة في عبارة هامة أنت سبقت و قلتها وهي حتمية القراءة "الجيدة". هي فعلا أزمة قراءة! أنت تقرأ ما يعجبك في نصوص المسيحية لتنتصر لمعتقدك المحمدي و هذا غير منصف. قراءة النصوص المسيحية تكون في ضوء بقية القرائن و بدون الوضع في الاعتبار أنه يمكن مقارنتها بهذا الدين او ذاك. نفس الشيء مع دراسة الإسلام. ِيجب دراسة الدين بمفرده و حسب قيمته الكامنة و الكائنة فيه. البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - مسلم سلفي - 02-24-2005 اقتباس:و هذه هي المشكلة في عبارة هامة أنت سبقت و قلتها وهي حتمية القراءة "الجيدة". هي فعلا أزمة قراءة! أنت تقرأ ما يعجبك في نصوص المسيحية لتنتصر لمعتقدك المحمدي و هذا غير منصف. قراءة النصوص المسيحية تكون في ضوء بقية القرائن و بدون الوضع في الاعتبار أنه يمكن مقارنتها بهذا الدين او ذاك. نفس الشيء مع دراسة الإسلام. طيب انا عايز تفسير لهذا النص |