حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ (/showthread.php?tid=31840) الصفحات:
1
2
|
ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - Beautiful Mind - 02-06-2005 يعيش في الدول العربية سياسيين من كل صنف و لون .. نرى الرأسماليين و اليساريين .. قومجية و إسلامويين ... إسلامويين و ليبراليين ... شيوعيين و تقدميين و يمينيين بكافة أشكالهم ... حتى الخضر ظهروا على إستحياء .. غير أن لجميع الأطياف و التيارات السياسية بكافة أشكالها و انواعها تجد لديها ثوابت ما .. ولا تعرف كيف تتفق تيارات على طرفي النقيض اساسا على ثوابت أصلا .. و كأن هناك ثوابت في السياسة ... و هل هناك ثوابت في السياسة ؟ طيب .. هكون صريح أكتر .. أنا رحت للمؤتمر الذي نوهت له روزا للدفاع عن أيمن نور و الإشتراكيين و رفض التوريث. و لما رحت لقيت عربيات أمن مركزي كتير و الأمن محاوط مبنى نقابة الصحفيين .. رأيت اعلاما حمراء و شباب متحمس شجاع بل شديد الجرأة في الحقيقة .. شباب مستبيع من أجل أفكاره و بلده .. شباب واع .. شباب شيوعي و يساري .. في الحقيقة هم أثاروا إعجابي جدا .. و احببت أن اكون واحدا منهم و انضم لهم مع أنني لست شيوعيا ولا أريد أن اكون. و حين تكلم المتكلمون من الحزب الناصري وجدتهم شديدي الجرأة كذلك ... روعة. و من حزب الغد و واحد من الإشتراكيين الثوريين. في الحقيقة أحسست أن الجميع قد كسر قيدا في كلامه و تحرر من كثير ... كنت أحب أن احضر مؤتمر نقابة الصحفيين و المظاهرة في معرض الكتاب التي أشاروا لها و لكن كانت لي مشاوير خاصة في تلك الأوقات .. ما علينا ... أقول أنه و مع كل إعجابي بهؤلاء السياسيين الشجعان و قد كان أول مؤتمر أحضره لغير قضيتي فلسطين أو العراق نغص علي مسألتين ... خلط القضايا الذي تكلمت فيه مع روزا .. فنحن نرفض توريث الحكم و تمديد فترة جديدة لحسني لانه ديكتاور أولا و لأنه لم ينجح في رعاية مصالحنا ثانيا و لانه قد حكمنا لفترة طويلة ثالثا. مال امريكا بالموضوع ؟ مال بوش بالحكاية ؟ أنا معرفش ... مال سياساته اليمينية بالتمديد ؟ مال الخصخصة و بيع القطاع العام و الكويز و الجات بحكمه الذي طال ؟ من المفهوم أن الشيوعيين و الناصريين يرفضون السياسات الرأسمالية ... و لكن ليس من المفهوم ان رفضه لأنه مختلف معهم ايدلوجيا بل لأن سياساته لم تنفع .. يعني أستطيع فهم لوم حسني على النهب اللي حصل للدولة عن طريق الخصخصة و لكن ليس لومه على إتباع سياسة الخصخصة من الأساس .. أستطيع فهم لوم حسني على تفريط في بعض الحقوق الوطنية لإسرائيل أو امريكا (ما هي ؟)... و لييس لومه لأنه يتعامل معهم بحجة إمبرالياليتها مثلا. خلط المواضيع ضايقني جدا .. أنا لا أحب حسني و لا اريده و لا أحب نظامه و أستطيع التعاون مع الشيطان من أجل الخلاص منه (على رأي تشرشل) و لكن على ان نتفق أرضية مشتركه تجمعنا .. أحزاب من اليمين و اليسار يرفضون حسني و ممارساته فلماذا الحديث عن البعد الإجتماعي ؟ لليمين (حزب الغد) توجهات مختلفة عن الإشتراكيين فلماذا الخلط ؟ لماذا لا نهتم بالأرضية المشتركة و ننميها اكثر ؟ لماذا نخلط الأوراق و لا نحترم الإختلاف بيننا ... لنتوحد من أجل المصلحة العامة. ثم نأتي للنقطة السوداء الكبيرة في الموضوع ... لماذا يجمع التجمع الإشتراكي و الناصري القومي و الوفد الليبرالي و العمل الإسلامي و جميع القوى السياسية على رفض التطبيع مثلا ؟ لماذا يتمسك الجميع بكافة توجهاته بهكذا توجه ثابت (بغض النظر عن صحته أو خطاة) ؟ لماذا يتمسك الجميع بالقومية العربية ؟ لماذا يتمسك الجميع برفض أمريكا ؟ لماذا تحظى أمريكا و إسرائيل بوضع خاص في سياستنا أصلا ؟ سؤالي الكبير المهم " لماذا تحركنا الأيدلوجية و لا تحركنا مصلحتنا ؟" لماذا لا نتخلص من حكم الأيدلوجية للنطلق في فضاء أرحب بلا ثوابت أو تابوهات ؟ لنا مصلحة مع أمريكا و إسرائيل في الكويز ... فلنقتنصها. مصلحة مع تطبيع ... مش مهم مصلحتنا اهم. لنا مصلحة في المعونة الأمريكية ... جميل. أمريكا تستغل المعونة من اجل السيطرة على مقدراتنا .. مش جميل نرفض المعونة. نستطيع الإحتفاظ بتوازن معقول في معاملتنا مع أي دول العالم .. و إسرائيل و أمريكا زيهم زي بارجواي أو روسيا أو الصين .. نتعامل معهم وفق مصلحتنا ... نتنازل عن بعض الاشياء مقابل أشياء اخرى تهمنا اكثر .. هيه دي السياسة ... مش البطيخ بتاعكو. الإسلامويين يرفضون إسرائيل لأنها يهودية و تحتل القدس ..و امريكا لانها نصرانية و مستقوية. و القومجية يرفضون إسرائيل لأنها حطمت حلم العروبة من المحيط إلي الخليج (شكرا لإسرائيل) .. و امريكا لأنها تهدد وحدتهم التي لم تكن و لن تكون ابدا. اما اليساريون فيفضون إسرائيل معرفش ليه .. أما امريكا فلأنها أكبر دولة رأسمالية في العالم و تساند التوجهات الرأسمالية عالميا. أما الليبراليون فلا اعرف لماذا يرفضون إسرائيل أو أمريكا .. بأي دوافع و بأي منطلقات فكرية لا أعرف أبدا. يا جماعة الخير .. المهم مصلحتنا و بس. المهم عزتنا و رفعة شأننا و بس. يعني لما يكون لينا سبوبة حلوة مع بلد ما و ييجي شوية عيال قومجية يقولوا لأ .. أصل إحنا مخاصمينها يبقى ده إسمه هبل و شغل عيال. فلنترك أيدلوجياتنا و مواقفنا المسبقة و نعيش الحياة الحقيقية .. لنتعرف على الواقع و نحاول فهمه و التكيف معه و ليس الرفض من أجل ... من أجل تفاهات و كلام فارغ. و تحياتي للجميع. ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - استشهادي المستقبل - 02-06-2005 مقالتك ليبرالي تظهر انك على اطلاع على امور السياسة والاحزاب وتداخلاتها وخصوصا عندكم في مصر لفت نظري الاقتباس التالي اقتباس _________________________________________ فلنترك أيدلوجياتنا و مواقفنا المسبقة و نعيش الحياة الحقيقية _________________________________________ الا تجد ان هذه الفكرة تقوم بمحي الجميع يعني بصراحة كمن شاهد اثنين يتقاتلان مثلا بسبب خلاف على ملكية منزل فاوقف الشجار بينهما وقال لصاحب المنزل ما رايك ان تتخلى عن المنزل لصاحبك الا ترى انها دعوة انهزامية نوعا ما ليست للاسلاميين فقط ولكن للشيوعين والليبراليين والجميع لماذا لا ينظر اعدائنا ويتركوا ايديولوجياتهم (الارض الموعودة)(شعب الله المختار) (نشر العدالة المريكية)(محاربة الارهاب) لماذا لماذا نحن مطالبون بذلك وهم لا :nocomment: ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - ليبرالي_مصري - 02-07-2005 عزيزي بيوتفل مايند لقد تعود شعبنا المغيب ان يغضب من النظام ثم يفرغ غضبة في القضايا الخارجية فبدلا ان يهتف لا للفقر لاللبطالة لا للفساد لاللتوريث لا حتي للبلاعة المفتوحة التي قد يسقط فيها طفل مصري اصبح يردد (وانا كنت افعل ذلك ايضا قبل ان تسقط بغداد) لا للشيطان الأكبر و الشيطان الأصغر نحن مغيبون يا عزيزي ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - فضل - 02-07-2005 صديقى العقل الجميل انت تطرح وجهة نظر محددة وفكر ايديولوجى جدا لدرجة الدوجماتية وتنقصه اى برجماتية وفى منتهى الوضوح بل وأكثر من اى طرف اخر ممن ذكرتهم .. ولربما تكررهذا الخطاب هنا للمرة العاشرة و فى كل مواضيعك... انت تكرر ايديولوجيا منهجية طرحت سابقا و تم اختبارها فى الحياة الواقعية ولمدة ثلاثين عام وانتهت بفشل اسطورى ( ما تريد قوله ان مصير مصر وعظمتها ستستمده من علاقة ودية مع اسرائيل واميركا وهو ما يحدث فعلا منذ 30 عام انت تكرر باثر رجعى صخب اعلامى ظهر قبل ثلاثين عاما وانتهى بمهزلة تتعلق بوضع مصر الحالى الذى يحزننا ويفرح اعدائنا ).. انت تكرر ايديولوجيا تركز على المصالح السريعة جدا واللحظية جدا ( كوجبات الطعام السريعة ) و على حساب التاريخ المصرى والمصالح الطويلة المدى والجغرافيا السياسية والتى تحدد كل ما عداها كعوامل مصلحية هامشية..ايديولوجيا تنتزع مصر من شبكة مصالحها الحقيقية والعميقة لحساب مصالح مفترضة ووهمية... ايديولوجيا تركت الدولة المصرية بدون دور ووظيفة اقليمية..عندما تفقد الدور والوظيفة تتراجع كل مكونات الكيان السياسى الاجتماعى بدءا من الثقافة وانتهاءا بالاحلام والاقتصاد ورغيف الخبز...طوال السبعة الاف عام الاخيرة كانت مصر دور ووظيفة وقضية..ان فقدت هذا الوضع فى لهاث عبثى تجاه مصالح افتراضية عابرة فانها تفقد كل شىء وتفقد ذاتها ولن تستطيع ان تطعم ابنائها حتى ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - Beautiful Mind - 02-08-2005 الزميل العزيز "إستشهادي على ما تفرج" محبة و سلام أولا : أنا لا على إطلاع ولا نيلة .. واحدة زي روزا لما بتتكلم و تقول إنها بتعمل و تسوي بحقد عليها. أنا أريد أن أشارك و لا اعرف ماذا أفعل تحديدا. كل ما استطيعه هو إنتظار قيام حزب "مصر الأم" لأنضم له .. عزيزي .. أنت لم تفهم قصدي للأسف. و لذلك سأوضح أكثر. أنا لم أطالب أحدا بالتنازل عن أيدلوجياته ... أنا أطالب الجميع ألا تكون دوافع معاملاتهم و مواقفهم من الآخرين هي أيدلوجية .. بمعنى .. أنا الآن شيوعي (مثلا يعني) .. لا احب الرأسمالية (ده مثلا برضه) ... لا أحب الرأسماليين و أراهم لا أخلاقيين بسبب رأسماليتهم .. أنا لا أطالب مثل هذا الشخص بأن يكفر بالفكر الشيوعي ... و لكن ألا يتخذ موقفا سلبيا من غير الشيوعيين معتمدا على أيدلوجيته بالتجاهل للحياة العملية و واقعيتها. لا أطالبه بأن يصبح رأسماليا فهو حر .. و لكن أطالبه أن حاول أحد الرأسماليين التقرب منه ألا يرفضه لأنه ليس شيوعيا (مثلا) ... لا تتخلى عن أيدلوجيتك .. و لكن تخلى عن تبني مواقف و التمسك بها ليس بناء على الحياة الواقعية و التجارب الحياتية بل بناء على أيدلوجيتك. فمثلا في بلدي .. يأخذون مواقفا غير مبررة عمليا و غير منطقية و لا تعتمد إلا على ثوابت أيدلوجية إبتدعناها. كمن يقول "كل اللي عنيه خضرا قليل الأدب" ... و بالتالي أتعامى عن كل من أراهم بعيون خضر و مؤدبين. و اتخذ منهم موقفا و أرفض التعامل معهم ليس بناء على تجارب واقعية بل بناء على الأيدلوجية التي تبنيتها و صدقتها بدون فحص. أنا أطالب الجميع بفحص ثوابته و لكن عليه أولا ألا يتخذ مواقفا بناء على أيدلوجياته. يعني حتى لو كان واحد مصدق قوي إن كل واحد عنيه خضرا قليل الأدب فعليه ألا يعامل ذوي العيون الخضر بطريقة سيئة مادام يعامله بطريقة جيدة .. عليه ألا يتجاهل ما يبدو منه من أدب و يتمسك بأيدلوجيته سواء كانت صحيحة أم خاطئة و سواء كانت منطقية ام لا. فتلك مسألة أخرى. و تحياتي لك. ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - Beautiful Mind - 02-08-2005 الزميل فضل محبة و سلام أنا آسف جدا لهذا الكم من الإختلاف بيننا ... أرانا نقف على طرفي النقيض. طبعا الإختلاف شئ جميل و كل حاجة, فليس من المطلوب أن نكون جنودا أو نمل في جيش كبير. و لكن هذا الإختلاف بيننا يشوهك في عيني جدا و هو ما احاول تلافيه و معالجته. من النضج أن يستطيع المرء التعامل مع شخص شديد الإختلاف معه ... شكرا على لقب صديق الذي نعتني به على كل حال و أتمنى أن تخف اللهجة العدائية بيننا. على أن عليك أن تعذرني .. فأنا أمقت الفكر و التيار القومجي إلي أقصى حد .. حتى أكثر من الفكر و التيار الإسلاموي .. و مشكلتي أنني أتخذ مواقفا بناء على أيدلوجياتي فأحب من يعتنق أيدلوجية معينة و لا أحب من من يعتنق أيدلوجية اخرى .. أنا أحاول التحرر من أيدلوجيتي التي أحبها و أثق فيها الآن .. أنا اطالبكم بأشياء أطالب بها نفسي و أعتقد ان هذا عدل .. أنا لا أريد أن أكرهك لمجرد أنك قومجي بعثي ... لو إني أحملك جزءا من تلك المشكلة .. لهجتك في الكلام عنيفة جدا مع مخالفيك بطريقة مستفزة .. تبدو لي متعصبا مقيتا. سنتفق على معاهدة جميلة .. فلنحترم بعضنا ولا نقسو أو نعنف بشكل يجرح أو يهين. اتفقنا ... أرجع للموضوع. أنت تقول .. 1- دعوتي هي أيدلوجيا أخرى. 2- أنا لست سباقا لها فقد تم طرحها من قبل. 3- نتيجة تلك الأطروحة لم يكن خيرا و أودى بمصر و بوضعها الإقليمي. 4- أيدلوجيتي لا تهتم بالمصلحة طويلة المدى و لا بالتاريخ المصري و لا بالجغرافيا السياسية. 5- أيدلوجيتي تهتم بالمصلحة القصيرة السريعة و مصالح اخرى مفترضة و وهمية. 6- أيدلوجيتي تجرد مصر من وظيفتها و دورها الإقليمي. 7- و هذا يسبب تراجع الثقافة و الاحلام و رغيف الخبز. 8- هوية مصر تجاه سبعة آلاف سنة هي العداء لأمريكا و إسرائيل (ولا تسألني كيف ؟) و ستفقد هويتها و ذاتها إن تخلت عن ذلك. 9- أيدلوجيتي تجعل مصر لا تستطيع إطعام أبناءها. أنت قلت .. و انا أرد عليك. بالنسبة للنقطة الأولى : أنت تغالط كالعادة ... أو أنك لا تعرف عما تكلمت و اتكلم .. و لكني أعتقد انك تغالط و لست جاهلا. أو أنك لا تعرف الفارق بين المواقف الأيدلوجية و المواقف البراجماتية .... أو أنك لا تعرف الفارق بين شخص يتخذ مواقفا بناء على عقيدته و أيدلوجيته (أيا كانت) و آخر يتخذ مواقفه بناء على واقع ملموس يراه و يلمسه بيد. هل تعرف الفارق حقا ؟ إما انك لا تعرف أو إنك تغالط نفسك .. لو كنت لا تعرف فأنا أشرح لك و إن لم تكن فأنا أحاصرك في كورنر منطقي .. و سأقولها مرة اخرى ... هناك مواقف أيدلوجية و هناك مواقف براجماتية. و البراجماتية ليست ايدلوجيا اخرى ... البراجماتية هي أن تكون عمليا و معنى ان تتخذ مواقفا براجماتية هو انك تتخذ مواقفا عملية بناء على واقع. و الأيدلوجيا هي عقيدتك (سياسية او دينية أو إجتماعية .. ألخ) و معنى ان تتخذ مواقفا أيدلوجية أنك تتخذ مواقفك بناء على إنطباعاتك السابقة للموقف و ما تمليه عليك عقيدتك تجاه هذا الموقف. من يتخذ مواقفا أيدلوجية يهمل واقعية الحدث بمعنى أنه لا يعنيه ما قد يكون عليه الحدث لأن الموقف الأيدلوجي هو موقف مسبق أما الموقف البراجماتي هو موقف يعقب الحدث. و إليك سري الصغير (لو كنت قد فهمت ما قلت) ... المتحدثين بالعربية دائما ما يتخذون مواقفا أيدلوجية لا مواقف براجماتية .. على العموم أنا أتخذ مواقفا ايدلوجية في بعض الأحيان .. فمثلا أنا ارفض القتل مهما كانت الأسباب بإستثناء وحيد هو الدفاع عن النفس (الاهل و الوطن و الناس) .. هذا موقف أيدلوجي مسبق و ليس موقفا براجماتيا ... على العموم أعتبر ان هناك مسائل أخلاقية تستلزم مواقف أيدلوجية مسبقة (مع الإحتفاظ بمرونة مناسبة للحفاظ على الهدف من الأيدلوجية) ... فهنا نقطة ... الاخلاق في حد ذاتها هي مواقف أيدلوجية مسبقة لا جدال في ضروريتها. و لكن ............ هناك مساحة من حياتنا اليومية تستلزم موقفا أخلاقيا و أخرى تستدعي موقفا براجماتيا. لنتفق على ذلك قبل أن أكمل. طيب ما مشكلتي الآن ؟ أقولك سيدي الفاضل .. 1- أنا لم أدعو لأن يتبنى الجميع موقفي الخاص من امريكا و اسرائيل ... و لكنني سألت لماذا لا يتبناه أيا من تلك التيارات المختلفة و المتضاربة. ما قلته هو لماذا أصبح موقف العداء من التطبيع مع إسرائيل و امريكا هو ثابت سياسي مهما إختلف التيار السياسي في أي شئ آخر ؟ لماذا تحولت تلك الأشياء لثوابت و لم تتحول لوجهة نظر ؟ .............. هذا هو سؤالي. 2- سؤالي الآخر هو : هناك تيارات ايدلوجية لا تعتنق تلك المواقف : التيار الليبرالي من المفروض أنه لا يعادي إسرائيل و لا امريكا أيدلوجيا .. فمعاداته لهذين الدولتين هو عداء غير مسبب و غير منطقي فهو يتخذ موقفا لا هو براجماتي ولا حتى أيدلوجي. تخيل أن التيار الليبرالي يعادي أمريكا مجاملة للتيار القومي البعثي مثلا ... هل هذا يعقل ؟ و لم أفهم لماذا يعادي التيار اليساري إسرائيل لأني أظن هذا العداء موقفا براجماتيا أو أيدلوجيا. و إلا كان على اليسار المصري معاداة كل الدول الرأسمالية في العالم و ليس إسرائيل بالذات. هل يعتبرها مثلا زرعا إمبرياليا في المنطقة ... و لهذا يعاديها ؟ لا اعرف و لهذا سألت و كنت انتظر إجابة من الأخوة اليساريين و لم اتلق إجابة. 3- المواقف التي يتخذها التيار اليساري هي بالقطع مواقف سياسية و ليست اخلاقية .. و بالتالي وجبت أن تكون براجماتية و ليست ايدلوجية و بالتالي أنا لست مقتنعا بأن يتخذ موقفا عدائيا بناء على ايدلوجيته .. طبعا التيار القومي يعتبر ان كل مواقفه هي مواقف أخلاقية .. و ليست سياسية. و نفس الكلام بالنسبة للتيار الإسلاموي ... السياسة بما أنها ليست أخلاق بل وجهة نظر فهذا يستدعي مواقف عملية و واقعية أكثر ... طبعا هذا لا يعني أنني أطالب السياسيين بالتخلي عن الاخلاق. و لكن هناك مواقف سياسية أخلاقية و اخرى هي مجرد سياسة محضة. فمثلا موقف الأحزاب من الإجهاض قد يعتبره موقفا سياسيا أخلاقيا .. أو بيع السلاح لدولة قمعية أو معتدية قد يعتبر موقفا سياسيا أخلاقيا. و لكن في النهاية مادمنا قد دخلنا أرض السياسة فقد دخلنا ارض البراجماتية ... لأن السياسة أساسا وجهة نظر و السياسة أصلا هي علم إدارة الحياة الواقعية المادية و بالتالي لا تحتمل مواقفا منفصلة عن الواقع مع الإحتفاظ بمساحة قد تزيد او تقل (هي أيضا وجهة نظر) لتدخل المواقف الأيدلوجية (الأخلاق) .. و التنوية لملحوظة مهمة : من المفروض الا تكون الاخلاق أيضا منعزلة عن الواقع أو طوباوية أكثر من اللازم, فانا أدعي أن الاخلاق أيضا براجماتية و يجب أن تكون. النقطة الثانية : لا تحتاج ردا النقطة الثالثة : لو كنت تقصد أن مصر صارت تتخذ مواقف براجماتية من 30 عاما و انها قد أودت ببلدي موارد التهلكة فأنت مخطئ .. على العموم أنا أحتاج أن أشرح شيئا .. هل قرأت الموضوع الفذ بتاع نيوترال بتاع الخرتنة ؟ أنا لا أدعو للخرتنة لو كنت تفهم قصدي ... و ليست البراجماتية هي أن تلحس بلدي و رؤساءها اقدام سياسيي الدول العظمى و أذلائها من أجل حفنة دولارات. هذا ما يسمى بالخرتنة ولا يسمى بالبراجماتية .. و هل تظن أنني راض عن سياسة السادات تجاه أمريكا و إسرائيل .. ؟ إخص عليك يا شيخ. اتفاقية سلام مقيتة شبيهه بمعاهدة فرساي و لكنها مع إسرائيل. هل تعرف أن مصر لا تستطيع تضع جيوشا في سيناء ؟ ياللعار. الفكرة هي أن مصر لا تحارب في 48 من اجل دولة صديقة هي فلسطين .. كيف نحارب و نعادي من اجل الآخرين ؟ ما السبب ؟ من المفهوم أن نحاول منع قبولها في الأمم المتحدة و قد لا نعترف بقيامها معتبرين أن الدولة الصديقة محتلة ما لم تقبل الدولة الصديقة إسرائيل ... مع إني لا أملك إلا أن أقارن بين إسرائيل و تايوان و قبرص من ناحية النشأة .. تلك مشاكل من نفس النوعية .. بريطانيا و الدول العظمى فرضت إسرائيل فرضا و إعترفت بها الأمم المتحدة .. أمريكا حاولت فرض تايوان فرضا و تجاهل الصين و لكن الأمم المتحدة لم تعترف بها و لم يعترف بها بقية دول العالم و مع كل تلك المكاسب لم تحارب الصين تايوان و لكنها تهدد بذلك لو أعلنت إستقلالها و في نفس الوقت تقيم معها علاقات إقتصادية و سياسية و لكنها طبعا لا تعترف بها إلا جزءا من اراضيها ... هي دي السياسة. و قد تبدو مشكلة قبرص أقرب للمشكلة التي تؤرقنا في المنطقة ... فنصف الجزيرة قبارصة أتراك و نصفها قبارصة يونانيين, دول أوربا و العالم تعترف بقبرص اليونانية ولا تعترف بقبرص التركية كدولة إلا تركيا. لم تقم حرب بسبب تلك المسألة. لو نظرت يا فضل إلي أي مشكلة شبيهه بالعالم لوجدت مواقف مختلفة تماما عن مواقف الدول المتحدثة بالعربية أو الدول الشرق أوسطية. في كل مشاكل العالم كانت تدار سياسيا أما المشكلة الكائنة في منطقتنا فقد تم معالجتها برعونة و غوغائية في البداية ثم تبلورت في شكل أيدلوجية عربية قومية هي مقيتة جدا بالنسبة لي. لو كانت تلك الدول محترمة لحدث الآتي : فلسطين تفعل ما فعلته الهند و باكستان .. تقبل فلسطين إسرائيل مبدئيا ثم تقوم كدولة مستقلة بعد أن إنزاح الإحتلال الإنجليزي و تحاول ان تنهض إقتصادا و جيشا ثم تدير مع إسرائيل حروبا متقطعة تدوم للآن. هل تعرف أنا أراقب المشاكل الدائرة بين بين باكستان و الهند و أنتظر و أتساءل "هل يقوم سلام بين تلك الدولتين ؟" ما أريده هو تحكيما عادلا يفصل بين موقفينا ليقول أيهما اكثر منطقية و عقلا ... مصر دولة صديقة لفلسطين .. جميل فلسطين محتلة من الإنجليز .. مصر تتعاطف. فلسطين تقسم و تتحول بالنسبة للأمم المتحدة إلي فلسطين و إسرائيل. هل تحارب مصر من أجل فلسطين ؟ هل هذا منطقي ؟ الجيش الإسرائيلي مجهز بأسلحة و عتاد اكثر و تعداد جيشة أكبر ... نحارب برضة ؟ هل تلك سياسة ؟ و بعد أن حاربنا إسرائيل و هزمنا ... حاربتنا إسرائيل مع بريطانيا و فرنسا. إسرائيل تنسحب بتهديد أمريكي و روسي و ليس بسبب آخر ... لماذا لم تتحول أمريكا لصديق ؟ سؤال أراه مهما و قويا و موحيا : هل لو كانت فرنسا و بريطانيا و إسرائيل قد هاجما مصر الآن هل ستعترض أمريكا ؟ لا أظن .. لا, لم يكن سؤالا موحيا .. إليك السؤال الأهم. لماذا لم تهدد أمريكا و تتوعد و تامر إسرائيل بالتراجع وقت هزيمة يوينو .. مع أنها طالبتها في 56 ؟ لماذا ؟ تركيا دولة مسلمة و مع ذلك ظلت طوال نصف القرن المنصرم تحتفظ بعلاقات متميزة مع امريكا و نمو مطرد في علاقتها بإسرائيل ... لماذا ؟ هل لأنها لا تتحدث العربية ؟ لماذا سالمت تركيا إسرائيل و أمريكا و عاديناهم نحن. لماذا تحالفت تركيا معهم و عاديناهم نحن .. لماذا ؟ لماذا ؟ و ما الذي كان المكن أن يحدث لو اتبتعت مصر منهج تركيا في سياستها الخارجية ؟ تركيا ستصبح عضوا في الإتحاد الأوربي قريبا بضغط أمريكي و نحن سنصبح عضوا في محور الشر لدى امريكا. كيف ؟ لماذا ؟ لأننا لم نمارس سياسة .. بل مارسنا غوغائية و تخلف. أعتقد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو : على فرض ان البراجماتية التي أتحدث عنها ستصلح من هذا البلد فلماذا لم تفعل مع السادات ؟ و ردي هو السابق .. لانها لم تكن براجماتية التي ظهرت منذ 30 عاما بل كانت خرتنة. و لسنا براجماتيين الآن بل خرتية حكوميا ... غوغائيين مغيبين شعبيا. النقطة الرابعة و الخامسة و السادسة و السابعة و التاسعة: أرجو توضيحا لكلامك فما هي المصالح القصيرة و ماهي الطويلة الأمد ؟ و كيف أتجاهلها ؟ و ما هي وظيفة و دور مصر الذين أتجاهلهم ؟ حامي حمى الإنسانية و الأصدقاء .. هل نعادي و نحارب بإسم الدول المتحدثة بالعربية و الدول المسلمة و الدول الأفريقية و الدول الأورومتوسطية ؟ هل هذا ما تقصده ؟ أفصح ؟ و كيف يؤثر هذا على الثقافة و رغيف الخبز ؟ الخرتنة تؤثر و لكن ليس البراجماتية إلا بالتقدم و الإزدهار. النقطة الثامنة : لا تعليق و في النهاية أقول .. البراجماتية تختلف عن الخرتنة و انا لا أقصدها. عبد الناصر كان تعبان في دماغه و غوغائي و ديكتاتور .... السادات و حسني خرتية (معنى و طبيعة هذا اللفظ مذكورين بالتفصيل في موضوع نيوترال) .. أنا لا أريد لبلدي عداوات و حروبا مع الجميع تلهيها عن نفسها و نهوضها .. ولا أريد لها أيضا ذلة و خرتنة و لحس أقدام للدول العظمى أو الغير عظمى. أنا أريد لمصر بلدي نهضة و كرامة و رفعة شأن و قوة عالميا و إقليميا و سلام مع الجميع. ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس (رومية 12 : 18) آية جميلة جدا و رؤية أتبناها حتى و لو لم اكن مسيحيا ... ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - Beautiful Mind - 02-08-2005 الصديق العزيز جدا "ليبرالي مصري" محبة و سلام نحن مغيبون حقا .. و بفعل النظام. انت صادق كالعادة. أتفق معك طبعا .. نظام يريد أن يبقى عليه أن يغيب الناس عن قضاياه بقضايا أخرى لا تمسه لإلهاؤه .. هذا يذكرني بفيلم Gladiator ... حيث أن الإمبراطور الروماني يحاول وأد الديموقراطية الوليدة بإعادة المصارعة حتى الموت بعد ان كانت قد ألغيت لإلهاء الشعب عن قضيته. و تحياتي. ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - استشهادي المستقبل - 02-08-2005 لم افهمك صدقني كيف تطلب منا ان نتخلى عن ايديولوجياتنا ثم ترجع وتقول لا تتخلوا عنها فقط اقبلوا الاخر ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - ليبرالي_مصري - 02-08-2005 اقتباس: استشهادي المستقبل كتب/كتبتهل ايدلوجيتك لا تقبل الأخر ؟؟؟؟ ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟ - استشهادي المستقبل - 02-08-2005 اقتباس ________________________________________ هل ايدلوجيتك لا تقبل الأخر ؟؟؟؟ ________________________________________ الشعار هو( لا اكراه في الدين) وذلك لمن يقبلني ولا يسعى جاهدا لتهميشي واقصائي اما اذا كان الاخر معاديا لي يبذل جهده وطاقته لابعادي وابعاد ديني عن التشريع والمجتمع فالامر الطبيعي ان اكون غير قابل له لانه هو ببساطة لم يقبلني |