حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. (/showthread.php?tid=33872) |
من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - بهجت - 06-14-2009 إن التعصب شر في ذاته حتى لو كان من أجل الخير . .............................................................. هذا الشريط يحتوي مشاركة أعددتها و طرحها أصدقاء لي بإسم موقع (دولة أبناء مصر) في (مؤتمر الساعين للخلاص من الطائفية ومن التمييز الديني ) العام الفائت ، أعيد طرحها هنا لتكون أساسا لمناقشة مشكلة المواطنة و الفتنة الطائفية في مصر . الجزء الأول تمهيد إن لدي حلم حلم مصري .. لن نتخلى عنه ..حتى يصبح واقعا نعيشه و يعيشه أولادنا . مصر واحدة.. مصر لكل مواطنيها و على نفس القدر .. مسيحيين و مسلمين . مصر فرعونية .. قبطية.. عربية ..مسلمة . و لكنها تبقى أبدا مصرية معاصرة ..سعيدة و إنسانية . مصر التي لا نعيش فيها بعض الوقت ،و لكنها مصر التي تعيش فينا كل الزمان . مصر حيث الكل في واحد ،و حيث الواحد في الكل . ......................................... سنحدد بعض الأسئلة التي نسعى للإجابة عليها بأقل الكلمات و لكني آمل بأوضح الكلمات أيضا . 1- هل هناك مشكلة حقا ،و ما هي و ماهو حجمها ؟. 2- ما هي أسباب هذه المشكلة ؟. 3- كيف نتغلب على المشكلة ؟. ماهي المشكلة ؟. إن التوصيف الدقيق للمشكلة هو نصف حلها ، إن ما لدينا في مصر و ما نواجهه كمسلمين وطنيين قبل المسيحيين هو في جوهره مأزق ثقافي و ليس مشكلة قانونية أو دستورية سوى في بعض أوجهها ، لدينا مشكلة في تداخل الهوية و الخرائط المعرفية ، إننا لم نعرف بعد كيف نميز الذات و نفصلها عن الإمتدادات الدينية و المذهبية و اللغوية حولنا ، فضاعت الهوية المصرية في زحام الهويات العديدة المدعومة دوما بدولار ما ، وما الطائفية التي نواجهها الآن سوى وجه من وجوه عديدة للأزمة الثقافية ،و لكنها أبشع تلك الوجوه أيضا و أكثرها تقيحا ، و كي لا نستطرد بعيدا علينا الآن أن نوصف مشكلتنا بدقة ، فنقول : أن مشكلتنا هي التمييز الديني religious discriminationو ليس الإضطهاد الديني oppression religious إلا في بعض الإستثناءات ، نضيف أيضا أننا كمصريين سنرفض و بكل قوة أي نوع من التمييز الديني و ليس فقط الإضطهاد الديني ، فهذا التمييز لا يليق ببلد شهد فجر الضمير الإنساني كمصر ،ولا يجب أن يوجه لأتباع الكنيسة التي لا تحمل سوى الهوية المصرية ،و الهوية المصرية وحدها . إننا بذلك التوصيف نسعى إلى التدقيق الإصطلاحي و ليس إلى التقليل من حجم المشكلة ، فالمشكلة خطيرة بالفعل ،وأخطر ما فيها هو طابعها الثقافي ، لأنها تتحول بذلك إلى قضية طويلة معقدة لا يمكن حسمها بالضربة القاضية بل بجولات متعددة ، هنا أيضا لا يجب أن نخدع أنفسنا بالحديث عن الإنجازات الليبرالية لثورة 1919 ووحدتها الوطنية و هلالها الحاضن للصليب ، لأن ثورة 19 الليبرالية هي بلا إمتداد حقيقي في مصر اليوم ، علينا أن نواجه مشكلة طائفية توطنت في مصر لمدة 35 سنة متصلة بلا مواجهة ولا علاج مكتفين بتجميدها في ثلاجات أمنية ، وهاهي تتفجر في وجوهنا جميعا مثلما يحدث في أبعد مجتمعات جنوب الصحراء عن الحضارة . بداية و بلا مراوغة علينا أن نسلم بأن أمن المسيحيين و غيرهم من الأقليات الدينية ، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي ، و أن استمرار حوادث الفتن الطائفية خارج سيطرة الدولة سيفتح الباب واسعا أمام التدخلات الخارجية ، تداخلات من الجميع ، من التنظيمات الجهادية المتطرفة و من القوى الكبرى على السواء .. إن لم يكن الآن فغدا . في هذا العصر لن يمكن حتى للشيطان نفسه إخفاء شيئا ، و لن يمكن أن توقف التدخل الخارجي لو بدأ ، إن الأسباب التي جعلت الغرب يتدخل لحماية مسيحي الجنوب و مسلمي الغرب من مسلمي الوسط في السودان ، يمكن أن تعمل أيضا لحماية الأقباط في مصر ، وهذا شيء لا يريده أحد من المصريين الوطنيين سواء من المسلمين أو المسيحيين ، فلا يجب أن نترك بلادنا يعبث بها الصغار لمصالحهم الوضيعة ، آن لجميع الغافلين أن يعرفوا أن أمن مصر يبدأ من أمن الأقباط في مصر ،و أن الأمن الذي يستثني الأقباط لن يكون أمنا بل فتنة تشعل مصر كلها . نحن ندعوا كل المصريين العقلاء و الوطنيين لمواجهة التعصب المتغول الآن في صميم الثقافة السائدة ،و لا عذر لصاحب قضية أن يتغافل عنها إنتظارا للوقت المناسب ، فلن يأتي وحده هذا الوقت المناسب ، علينا نحن أن نوجد هذا الوقت المناسب و نصنعه ،علينا ألا نيأس أبدا لأن الإستمرارية مطلوبة لذاتها ، فلو جبن الحكيم و شجع الأخرق فمتى سيعرف الحق و من سينقذ مصر ؟. علينا أن نحدد أهدافا واضحة تقودنا في نشاطنا ، وهي موجودة بالفعل في دستور الدساتير ، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . إن الدين هو صلة الإنسان بربه وهي لا تعني أحدا سواهما ،و لكن المواطنة هي علاقة جمعية تربطنا جميعا و تعنينا جميعا ، ولا يجب أن نضع الدين بديلا عن المواطنة ، فالوطن هو الأم الذي لا يمكننا تغيرها ، حتى لو كان يمكننا تغيير الدين . الدين لله و الوطن للمواطنين كلهم وعلى قدم المساواة .. هذا ليس شعارا بل حكمة رجال مسيحيين و مسلمين عظماء جسدوا روح مصر في أوج تساميها و ألقها ، و علينا ألا نتخلى عن تقاليدهم العظيمة، هؤلاء الرجال لم يكن ممكنا أن تعرف دينهم عندما تقرأ لهم ،و لو حذفت إسم غبريال ووضعت إسم محمد أو حذفت ميلاد ووضعت اسم مصطفى أو حذفت إسم سلامة موسى ووضعت لطفي السيد لن تجد أي فرق ؟. لهذا نحن نفتخر بأننا أحفاد كل هؤلاء و أننا مازلنا نحمل أفكارهم و نجسد وحدة هذا الوطن و نعير عن أفضل ما في الإنسانية من قيم . إن أسوا ما يمكن حدوثة في مصر الآن هو أن تفرخ الأصولية الإسلامية أصولية قبطية مناظرة ، أننا لا نطفئ النار بالنار و لكن بالماء ، إن الحليف الطبيعي للقبطي المسيحي هو المسلم المصري المعادي للتعصب و ليس المسيحي الإفريقي في جنوب السودان ، كما أن الحليف الطبيعي للمسلم المصري هو القبطي المصري غير المتعصب و ليس المسلم الأفغاني ، هذه هي مبادئ الوطنية كما نعرفها ، إن الرد الطبيعي على إستيراد حوادث ضد المسيحيين سيكون إستيراد حوادث مقابلة و لكن ضد المسلمين ، إن خلط السياسة بالدين حماقة عمياء، وهذا ينطبق على المسيحي و المسلم على السواء ، و علينا أن نؤكد على ضرورة تفادي الرؤية الدينية لمشاكل سياسية أو ثقافية . في دبي التي لا يزيد تعدداها عن شارع في القاهرة ، يعيش المسيحي و الهندوسي والبوذي بين المسلمين في أنسجام و تعاون بالرغم من إختلاف الدين و القومية ، و إهانة دين أي إنسان ستلقي بصاحبها خارج الدولة مباشرة ، في دبي مدرسة للراهبات العراقيات يلتحق بها أبناء الشيوخ ( الحكام ) لأنها الأفضل ، في هذه المدرسة يتعلمون الدين الإسلامي و التجويد على يد شيوخ متخصصين ، هذه المدرسة بناها الشيخ راشد مؤسس إمارة دبي من ماله الخاص ووهبها للكنيسة لتديرها الراهبات بكفاءة عالية إلى اليوم ، هكذا تتعاون الشعوب الواعية من أجل بناء مستقبل طيب لأبنائها ،و لكن المصريون لا يفعلون ذلك الآن بل أصبحوا نموذجا سيئا للتعايش ، و صار المصري في الخارج يخجل من مقابلة معارفه عقب كل حادث طائفي يحدث في مصر ، لهذا نقول للمتعصبين في مصر ، أنظروا لحال العراقي وهو أغني منكم و أكثر علما و حضارة حتى أن المصريون كأنوا يذهبون هناك ( لتأسيس أنفسهم !) ، أنظروا ماذا فعلت به الطائفية ، ارحموا أنفسكم و ارحموا مصر و ارحمونا .. كيف يتعامل العالم مع الإختلاف الديني ؟. إننا في مصر لسنا حالة فريدة للتعددية الدينية ،و لكننا لم ننجح في التعامل مع تلك التعددية كما فشلنا في كثير من التحديات الثقافية التي فرضها علينا القرن 20 و القرن 21 ، في مواجهة هذا التحدي تتنوع الثقافات المختفة في التعامل معها ،و يمكننا أن نميز أربع صيغ مختلفة للتعامل مع هذه القضية ، تختلف باختلاف نمو المجتمعات و تحضرها . 1- النموذج العلماني : وهو يدعو إلى السماح Tolerance ، هذا النموذج يؤمن بتنوع الأفكار والرؤى بين البشر، ولا يعطي لأحد الحق في الحكم على عقائد الآخرين سلبا أو ايجابا ،و هو ينظر إلى إلى الدين كشأن شخصي ، وأن الإعتقاد فيما هو حق لا يعني أن الآخرين على ضلال، و بالتالي فهم ليسوا أعداء . 2- النموذج الليبرالي : وهو يقوم على فكرة القبول ، Acceptance، أهم ملامح هذا النموذج هي : الاعتراف بالخبرات الروحية المخالفة ، كما أن قادة الدين يرون احتمالات الخلاص و التنوير في تراثهم و لدى الآخرين أيضا ، هذه القيادات تعلم أنها لا تملك الحقيقة المطلقة ،و لكنها تحاول استيعاب التوجيهات الرشيدة لنخب الديانات و الفلسفات العالمية الكبرى ، وهي لا تقدم ثقافة أو ديانة بذاتها كحقيقة مطلقة أو مفصحة لإرادة الإله و مشيئته ،وهي تدعوا إلى الرب باعتباره إلها خيرا خدوما ، و قدوة أخلاقية للبشر يحاكيه الناس في علاقاتهم ، و لن يكون عبوسا ولا متطلبا بل مرشدا و هاديا لأبنائه ،و ينصب اهتمام زعماء الدين و قادته على قضايا السلام و العدل و المساواة و العمل من أجل استمتاع المحرومين بفوائد المؤسسات الحديثة . 3- التموذج الأصولي : وهو يقوم على فكرة التصادم ، Confrontation ،و النموذج الأصولي ليس مرتبطا بدين دون آخر ، فهناك أصوليات مسيحية و أخرى إسلامية كما توجد حركات أكثر محلية مثل الأصولية اليهودية في فلسطين و حركات السيخ في البنجاب و .. .من أهم ملامح هذا النموذج هي التركيز الكبير على مجموعة العقائد الخاصة بثقافة ما باعتبارها وحدها المفصحة عن المشيئة الإلهية ، و المحافظة على المعايير الدينية عن طريق التشريع ، و التأكيد على ضرورة جعل المعايير و القيم الدينية ملزمة بشكل جماعي و تجاوزها لاختيار الأفراد ،و تقوم على تقسيم تقريبي للعالم إلى نحن وهم .. إلى فسطاط الإيمان و فسطاط الكفر و جند الله و جند الشيطان ، و الاستعانة بالتمايز الطائفي و الإقليمي داخل النسق السياسي العالمي ،وهذا النموذج هو السائد في مصر حاليا . 4- النموذج الديني المتسامح : هناك أيضا ما يعرف بالموقف الديني المتسامح ، وهو الموقف الداعي إلى التسامح Forgiveness مع الآخرين ، و يعبر عنه الخطاب الكنسي في سياق آية: "أحبوا أعداءكم" ، و الخطاب الإسلامي " من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" ، وهي خاصة بالتعامل الرحيم مع الأعداء، وهذا هو سقف التسامح الذي يمكن أن يظهر في مجتمع مثل مصر حاليا ، بل هو حتى موقف عزيز المنال غالبا ، رغم ما يعيبه من هشاشة فهو أيضا يصنف المخالف كعدو، بالطبع لا يدعوا الخطاب إلى قتال الأعداء ، لكنه يضع حاجزاً بين الإنسان المؤمن بعقيدة ما والآخرين، بما في ذلك المخالف مذهبيا من المذاهب الأخرى . يتبع بالجزء الثاني . الرد على: جميعنا أقباط مصر حتى ينتهي الغبن و التمييز . - jafar_ali60 - 06-14-2009 لك بمثل أمثال الاستاذ بهجت حالة ستنطفئ حالة الطوارئ بين اقباط مصر ومسلمي مصر ، لأن الجبهة الفبطية الاسلامية في مصر هي الأكثر سخونة وتطرفاً بين امثالها من الدول العربية لا بد من وجود قوانين اصلاحية ملزمة تنصف المظلوم ـ وهو في الحالة المصرية هم الاقباط ـ تعطي لهم حقوقهم السياسية مع حبة مسك فوقها لك كل التحية يا كبير ليسمح لي الاخ بهجت وضع مقال للكاتب اللبناني جورج ناصيف في موضوعه هذا أن يختار بابا الفاتيكان الأردن محطة أولى في جولته الدينية – السياسية في الشرق الاوسط، أمر مشبع بالدلالات. فالاردن، في ظل الملك عبدالله، كما في ظل والده الملك حسين، يتقدم جميع الدول العربية (باستثناء لبنان، وبدرجات متفاوتة سوريا وتونس) من حيث المعاملة البالغة السماحة (السماحة غير التسامح قطعاً) مع مواطنيه المسيحيين الذين على ضآلتهم العددية (2 في المئة من السكان) يشغلون مواقع متقدمة في التمثيل الوزاري والنيابي، وفي حقول الديبلوماسية والاقتصاد والمال والاجتماع والتربية، هي موضع حسد المسيحيين العرب وإكبارهم. والاردن موطن للحوار الاسلامي – المسيحي من خلال مراكز الدراسات الرصينة التي تعنى بشؤون الحوار والتراث المسيحي العربي، في رعاية الامير حسن بن طلال، كما من خلال الاختلاط السكاني الكثيف والعيش الواحد الذي يتجلى في التقاليد والعادات التي يشترك فيها المسيحيون الاردنيون مع سائر ابناء المملكة الهاشمية. الاسلام الذي يعرفه الاردنيون المسيحيون في الاعلام والخطب الدينية هو اسلام الوداعة والتوسط والاعتدال والنأي عن الغلو، الامر الذي يعمّق انتماءهم العربي (وهم اساسا عشائر عربية خالصة) وانتماءهم الوطني الاردني، وعلاقة المودة التي يكنّون للاسلام ورسوله. لذلك، أحسن البابا في تشديده على قيم المصالحة والسلام والسماحة والكرم التي يتعين على المسيحيين ان يتحلوا بها. وعندما دعا مسيحيي الشرق الى "المواظبة على الايمان" والمطالبة بـ"الحقوق المشروعة"، لم يستخدم لغة متوترة او صدامية، بل قرن هذه الدعوة بالتشديد على تفضيل "لغة الحوار والتفاهم" عوض لغة التصادم. وفيما كان مسيحيو الاردن يحتفلون بحرية وتناغم مع سلطاتهم السياسية، كانت قنبلة تنفجر في سيارة على مقربة من كاتدرائية الزيتون في القاهرة (ثانية كبرى كاتدرائيات الاقباط الارثوذكس الذين يشكلون الاكثرية الساحقة من المسيحيين في مصر) فيما لم تنفجر قنبلة ثانية في سيارة مجاورة. اقباط مصر (اصل مصر وحضارتها) في غمّ واكتئاب واحتقان. منهم، على وفرتهم العددية، ورغم رسوخ مواقفهم المعادية لاسرائيل، يواجهون اسلاما ينحو الى التشدد العقائدي والسلوكي، لدى العامة كما لدى الخاصة من فقهاء المسلمين، فيضطرون الى الانزواء او الهجرة او الانقطاع عن النسيج الاجتماعي العام. اما في الاردن، فالحال غير الحال. نظامان سياسيان واجتماعيان يختلفان في سلوكهما حيال المسيحيين، فيرتاح المسيحيون الى اسلام الموادعة والحوار في الاردن، ويجتاحهم التوتر، مستتراً او معلناً، في مصر. فمتى العبور من الذمية السياسية او التهميش الاجتماعي او توسّل لغة العنف، الى المواطنة المتساوية؟ متى الاردن حالة عربية عامة؟ II سننتظر انتهاء زيارة البابا للمنطقة لنقرأ مضمون خطاباته. لكننا لا نبدي ارتياحا الى اقتصار اي خطاب على "وطن" للفلسطينيين، دونما اشارة الى حقهم في دولة مستقلة، سيدة، على كامل اراضي الضفة والقطاع. حق يجب ان يعلن في وجه ساسة اسرائيل، مقرونا بالدعوة الى وقف تهويد القدس وهدم جدار العار العنصري. كل كلام دون المطالبة بالدولة معيب، وادنى من الحقوق البديهية التي أقرّ بها العالم من اقصاه الى اقصاه. جورج ناصيف RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - طريف سردست - 06-14-2009 من المؤسف ان نحتاج الى ترديد احلام مارثن لوثر كينغ، ( التي تحققت اخيرا) ، في منطقة من مناطق تاسيس الحضارات. احلام يفترض انها من الاولويات التي يجب ان يكون قد تحققت منذ عصور. ان نكون لانزال نقف امام هدف تحقيق مهمة بديهية واولية امر لايجلب الفخر، ويعبر عن عمق الازمة التي نجد انفسنا فيها. وان تصدر الحاجة لمعالجة هذه الفضيحة او التقديم لضرورة معالجة المشكلة خوفا وتفاديا للتعرض لتتدخل الاخرين، وليس بسبب نضوج ذاتي محلي، اي بفضل مضامين ثقافية محلية، هو فضيحة اخرى في واقع الامر، تجرح القلب وتوضح مدى جسامة الكارثة الاجتماعية والثقافية. ان قرع اجراس الخطر على صفحات بضعة منتديات منسية، بعيدا عن اجراءات حقيقية مؤثرة، وفي ظل تصاعد إتجاه معاكس على ارض الواقع، لايعطي تعبير "اننا كمصريين سنرفض بكل قوة" ابعادا واسعة، ولكنه يبقى صوتا مصريا لاغنى عنه. يمكن ان نطرح العديد من النماذج النظرية والعملية في حين ويبقى الشارع( والقوى التي تقف خلفه) يتوجه نحو مصادرة المواطنة ورفع الدين بديلا، مما يعني ان الازمة ليست في نقص النماذج المقدمة وانما في نقص القدرة على إعادة تأسيس ثقافة الشارع ، وبالتالي تنحصر الحاجة في ضرورة إعادة تأسيس الثقافة العامة التي خرجت عن السيطرة والتي تظهر قصورا متراكما ومخزي. ليس غريبا ان منظمة اليونيسكو اشارت الى سوء مناهج التعليم في الشرق العربي وضرورة إعادة بناءها. RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - المفتش كولومبو - 06-14-2009 RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - بهجت - 06-14-2009 الجزء الثاني ما هو التعصب الديني ؟. تتناول كل المراجع الخاصة بعلم الإجتماع تعريف التعصب ،و لكن لا ضرورة للمرور على ذلك كله ، يكفي أن نؤكد أن التعصب في طبيعته الأساسية وجداني emotional جامد ، أي أنه عبارة عن مشاعر .. مشاعر التفضيل أو عدم التفضيل تجاه شخص أو شيء ما ، هذه المشاعر لا تقوم على أساس من الخبرات الفعلية ، بل أن هذه المشاعر تكون إما سابقة لتلك الخبرات أو حتى تبقى حية و فعالة رغم وجود حقائق تتنافى معها و تدحضها ، و خطورة تلك المشاعر أنها سرعان ما تتحول إلى سلوك عدواني تجاه الآخر . هكذا نجد أن التعصب دائما هو موقف غير موضوعي تجاه الأفراد لمجرد عضويتهم في جماعة ما ، هذا الموقف يؤدي إلى التحيز للجماعة التي ينتمي إليها الفرد و أيضا يؤدي إلى المشاعر العدوانية الرافضة للجماعات الأخرى ، وهو يقوم على الجمود و التفكير غير المنطقي و التعميم المفرط و الظلم ،و كلها من المكونات الأساسية للتعصب . هل كل المصريين متعصبون ؟ بالطبع هذا غير صحيح ، فهناك نموذج آخر من المصريين هو النموذج الليبرالي أو الإنساني ، وهو يتمثل في مجموعة صغيرة و لكنها مؤثرة من المثقفين المسلمين و المسيحيين ، في هذا النموذج يشكل المصريون شعبا واحدا و أن الرابطة الوطنية هي الرابطة السياسية الوحيدة التي لا يجب أن يتعارض معها أي انتماء آخر ، و فيه أن الدين مسألة شخصية و ليست قضية عامة ، كل الأفكار الأخرى تدور حول هذا النموذج و تتوافق معه ، فهناك من ينادي بالإشتراكية أو الرأسمالية و هناك من يتعاطف مع السياسات الأمريكية أو يعارضها ،و هناك من يحب عبد الناصر و تجربته أو يكرهها ،و لكن في كل الأحوال هذه الآراء تتوخى مصلحة المواطن المصري مهما كان دينه و على قاعدة التكافؤ و لا تتوخى مصالح دين ما بعينه ، فلا علاقة لنا بالأفغاني ولا النيحيري سوى على قاعدة من التعاطف و الانتماء البشري العام ، أما الولاء الوحيد فهو لمصر و للمصري سواء كأن أحمد أو ميخائيل و ستجد أن أفكارنا و سيد القمني و ميلاد حنا و فرج فوده ومراد وهبه و رفعت السعيد و كمال غبريال و طه حسين و سلامه موسى كلها تنوعات مختلفة على هذا النموذج (البراديم) . لماذا لسنا طائفيون ؟ إن مبدأ التسامح كما نراه ليس أن نغفر للآخرين خلافاتهم معنا ، و لكن ألا نراهم بداية قد ارتكبوا خطئا في هذا الخلاف ناهيك أن يكون الخلاف ذنبا يغتفر أو لا يغتفر !، عندما نتحدث عن التعصب الديني عندئذ نتحدث عن ظاهرة معقدة التركيب .. ظاهرة ثقافية المحتوى ذات قاعدة معرفية cognitive basisواضحة ، نحن لا نتحدث عن مرضى نفسيين، و لكن عن أصحاء يقومون بأفعال مبررة تماما لديهم ، إن التعصب و الأفكار النمطية السلبية تجاه الآخر ليست فقط نتيجة التعلم الإجتماعي أو عدم مقدرة بعض الأفراد على إزاحة عدوانهم ، و لكنه ينتج في أخطر صوره من عملية التفكير الطبيعية للأسوياء نتيجة مرجعيتهم المعرفية الخاصة والمفارقة لقيم التعايش الحضاري ، و لعل من أهم النظريات المعرفية التي تعالج ظاهرة التعصب المعرفي هي نظرية نسق المعتقد Belief System Theory للعلامة ( روكيتش ) ، و يمكن تفسير نسق المعتقد بأنه كل المعتقدات و التوقعات و الحالات و الفروض الشعورية و اللاشعورية التي يقبلها الفرد و يعدها حقيقية كحقيقة العالم الذي يعيش فيه ، وفقا لهذه النظرية فإن التماثل Similarity أو التطابق Congruence في المعتقدات يحدد مواقف الجماعات من الجماعات الأخرى بشكل كبير ، فكل من يشترك معهم في المعتقد هم نحن و كل من يخالف معتقداتهم هم الآخر المعادي ، إن التأكيد المستمر على الإختلاف في أنساق المعتقد – خلال السلفية المذهبية – له الدلالة العظمى على التعصب و الميل للعنف ضد الآخر ، فالمسلم يركز دائما على إسلامه و ليس وطنيته أو عروبته ،و الإسرائيلي مسكون دائما بكونه يهوديا ، و بالتالي تصبح الأفكار النمطية -التي تكون دائما سلبية تجاه المخالف و إيجابية عن الذات - مكونا أساسيا للموروث heritage الثقافي و الإجتماعي ، و يؤدي هذا النوع من التقكير عن طريق الصور النمطية الغير مبررة عقليا إلى تشوهات في إدراك الذات self- perception و الآخر ، و تؤكد الدراسات السيكولوجية الإجتماعية إلى إرتباط تلك الأفكار النمطية بالتعصب prejudice ضد المخالف و بالتالي إلى التمييز ضده ، فالأصولي يدرك الواقع فقط خلال نماذج نمطية ذات طبيعة دينية ، فالأصولي المصري المسلم لا يفرق بين القبطي المصري المعاصر و الصليبي القديم فكلاهما مسيحي ،ولا يميز بين البيرت أينشتين و يهود بني النضير فالجميع يهود ،ولا يفرق بين الفيلسوف الوجودي سارتر و الحكم بن هشام فكلاهما كافر بالله !، أما القبطي الأصولي فلا يستطيع التفريق بين سعد زغلول و عمرو بن العاص فكلاهما مسلم محتل ، ولا يفرق بين جورج بوش و ميلاد حنا فكلاهما مسيحي ابن الرب . بل كيف نفهم - بدون هذه النظرية - الاستحضار الأصولي لرموز الماضي و تقسيماته في الصراع الدموي المحتدم بين الأصوليات السنية و الشيعية في العراق ، فالشيعة يرون السنيين أحفاد معاوية و يزيد و قتلة الحسين ، بينما يراهم السنة روافضا خارجين عن الإجماع و أبناء ابن العلقمي الخائن !. و النتيجة هي ما نلمسه الآن عندما تحول كثير من المصريين من بناء مجتمعهم و تطويره إلى الإستعداد لخوض الحروب الدينية المقبلة ، و هكذا فهناك جيل كامل على وشك أن يفقد أي توقعات ايجابية بالمستقبل الذي يزداد إظلاما في عالم يرونه كافرا و معاديا . أسباب التعصب الديني في مصر . نحن مقتنعون أن التعصب هو حالة ثقافية و ليس صفة لدين أو عقيدة ما ، فالإسلام ليس بالضرورة متعصبا و كذلك المسيحية ،و لكن هناك نماذج من التدين الأصولي المنغلق تقود إلى التعصب ،وهناك نماذج أخرى من التدين المنفتح الراقي يقود إلى التسامح و التعايش ، وهذا ينطبق على الإسلام و المسيحية و غيرهما من الأديان أيضا ، فالأصولية المنغلقة أصبحت منتشرة في مصر بين المسلمين و المسيحيين على السواء ، و لم يكن الحال كذلك منذ 30 او 40 سنة ، لكننا لابد أن نقرر أيضا و بوضوح أن التعصب الديني كغيره من صور التعصب هو بالأساس من مسؤولية الأغلبية ثم يأتي التعصب المضاد كنتيجة ، إذا هناك أسباب مستحدثة أدت إلى هذه الظاهرة الثقافية في مصر ، أهم هذه الأسباب في اعتقادنا هي . 1. مخالفين معظم الآراء لا نرى أن التدين يلعب بالضرورة دورا مركزيا في التعصب ، فالتدين إما أن يكون تدينا جوهريا يعتبر الدين غاية في ذاته وهو يساعد على كبح التعصب ، و هناك في المقابل التدين الظاهري الذي يعتبر الدين وسيلة لأغراض أخرى وهو عامل مباشر في تأجبج نيران التعصب ، هذه النتيجة أثبتتها معظم الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع ، حيث لاحظ وليم جيمس مثلا في كتاب له هو قناع التدين ، أن المتدين ( الظاهري ) يميل لإتخاذ الدين قناعا لكل الأفعال القاسية التي يرتكبها ، و قد يكون على القناع تعبيرات جميلة ورحيمة ، لكنه في قرارة نفسه يخفي أخبث الدوافع و أكثرها حقارة و انحطاطا ، بل أن الدين يستغل لتبرير أبشع الجرائم العدوانية العنصرية حتى في الديمقراطيات المتحضرة كما حدث في غزو العراق ، هذا التدين الظاهري هو الأكثر انتشارا الآن في مصر ، وهو ما يشكو منه حتى كبار رجال الدين أنفسهم . 2. نظام التعليم التلقيني الذي يقتل ملكة التفكير و الإبداع و بالتالي لا يتعود الإنسان التفكير و لكنه يتقبل الأفكار التي تأتيه من الخارج بشكل عقائدي مصمت و بدون أي مناقشة أو تمحيص ، بل يعتبر المناقشة الحرة جدلا منهي عنه لأنها تحقير للمعلم أو الفقيه و زيغ في العقيدة ، وهذه الشمولية الفكرية أصبحت من سمات المجتمع المصري ، فالمسلم عادة ما يردد ما يسمعه في المسجد و التلفزيون و شرائط الكاسيت بلا تفكير و كذلك يردد أخوه المسيحي ما يسمعه من القسس و داخل دور العبادة ،و كلاهما يفكر بالنص الديني و ليس فيه ، و كلاهما يصبح بمرور الوقت رمزا و نموذجا للإنغلاق و الأصولية ، كذلك فالتعليم العام في مصر يركز فقط على التاريخ العربي مقللا من شأن التاريخين الفرعوني و القبطي و كلاهما تاريخ وطني خاص بمصر و ليس تاريخا عاما للمنطقة كلها كالتاريخ العربي - الإسلامي ، كذلك فإن دراسة التاريخ تهمل الفترة الليبرالية الإستثنائية العظيمة من عام 1923 حتى 1952، أو في أقل القليل تعرضها كنموذج للفساد الذي قضى عليه ضباط 52 ، و هكذا لا يعرف الطالب المصري شيئا عن قيم الوطنية و وحدة عنصري الأمة التي ميزت ثورة 1919 ، هذه الثورة الرائعة التي قادها مسلمون و أقباط عظام و لكنها صارت للأسف بلا امتداد حقيقي في مصر اليوم . 3. يتكامل مع هذا التعليم الرديء نوع من التربية الدينية الشكلية سواء داخل الأسرة أو في المجتمع المحيط ، فالمصري لا يتربى عادة على القيم المدنية كالمواطنة و الحريات العامة و حقوق الإنسان و ... ،و لكنه يتربى على بعض القيم الأخلاقية الذاتية البسيطة مثل طاعة الوالدين و خشية الله و محبة المسيح ... الخ و غيرها من القيم الدينية ،ورغم أهميتها فهي بعيدة عن إعداد المواطن المتحضر كما تعرفه المجتمعات المتطورة القائمة على أساس المواطنة لا الدين أو اللون و الجنس. 4. الفقر و التخلف و الأمية و هي كلها متلازمة جهنمية و بيئة خصبة جدا لنمو التعصب و الأصولية و العنف ، فالفقير هو دائما معادي للآخر و سيزداد عداءا تحت إلحاح التحريض الإعلامي ، لهذا نجد أن التعصب في الصعيد المصري أو في السودان أشد عنفا من الدلتا و المناطق الحضرية . 5. العوامل الثقافية مثل الإعلام تلعب دورا كبيرا في تزكية الإتجاهات التعصبية ، فقوة وسائل الإعلام السلفي المتعصب المدعوم بالدولار البترولي تؤدي إلى تعميق التعصب و الكراهية بين المسلمين السنة و غيرهم من الأقليات الدينية و المذهبية في المنطقة كلها بما في ذلك مصر ، و هناك من يرى أن الإعلام الشعبي و حتى الرسمي في مصر هو السبب الأول في نمو الإتجاهات التعصبية العنيفة تجاه الأقباط ،وأن الإعلام هو السبب الرئيسي لتفشي الأصولية في مصر ، فالإعلام سواء الرسمي أو الشعبي يركز كله على التعصب الديني و تثمين قيم الجهاد و العداء للمخالف و كلها قيم وهابية اجتاحت مصر مع الطفرة البترولية ، فالوهابية التي تعطي الطعام باليد اليمني تعطي أفكارها المنغلقة باليد اليسرى ،و لكنها لن تدفع بتلك الأفكار في أعماق الإنسان و تغريه بالموت من أجلها سوى في الشعوب المفتقدة للهوية الحضارية . و نلاحظ أنه بالرغم من تعرض مجتمعات مشرقية أخرى كسوريا لنفس هذه الظاهرة إلا أن البرجوازية الصغرى المثقفة في مصر أبدت هشاشة غير متصورة ، إن السوري و اللبناني بشكل عام أكثر ممانعة للأصولية الدينية من المصري و الفلسطيني ، نلاحظ أيضا أن معظم نجوم الإعلام في مصر هم من رموز التعصب الديني ، ولدينا سلسلة طويلة يمكن لأي منا تعديد الكثيرين منها ، بل أن هذا التعصب الديني أصبح شرطا للنجومية الإعلامية ، و من أسوأ مظاهر التردي الإعلامي و الثقافي هو تلك المناظرات الدينية بين المسلمين و المسيحيين التي يكرر فيها المتحاورون ما يسمعونه من سخافات و هي لا تنشر سوى البلاهة و الأحقاد ، رغم هذا فهذه المناظرات واسعة الانتشار في مصر كأحد مظاهر االتلوث الثقافي ، هذه الحقيقة تبقى نفسها بين المسلمين و المسيحيين أيضا ، رغم هذا لا نضع المسؤولية في رقبة المسيحيين كالمسلمين على السواء . 6. إنسحاب الدولة من القيام بدور فاعل كلاعب ثقافي و داعم للفكر التنويري و التقدمي ، فليس هناك أي مؤسسة حكومية أو إعلامية أو حزبية تدعم الفكر التنويري بشكل علني منهجي بما في ذلك وزارة الثقافة و المجلس الأعلى للثقافة ، أقصى ما تفعله الدولة هي أن تفتح بعض المنابر الصحفية لكتابات التنويرين أمثال سعيد العشماوي و سيد القمني و فرج فوده ، و ذلك في إطار مواجهة أعداء الدولة من الإخوان و الجهاديين ، بل هناك تداخل غريب في الأدوار حتى أن صحف حكومية كانت منبرا للفكر الأصولي و الخزعبلات الدينية لأن البعض يتكسب من هذه الخدمات الأصولية مستغلا انعدام رقابة الدولية على ممتلكاتها ، بل تعدى الأمر أن بعضا من القريبين من مراكز القرار هم لاعبون أصوليون أو متلاعبون بالدين الأمر الذي جعل كاتبا مشهورا محسوبا على لجنة السياسات يكتب مقالا عن إخوان الحكومة ، أن بعض أجهزة الدولة المصرية تدعي موقف الحياد دون أن توضح كيف يتخذ الإنسان موقفا حياديا بين أعدائه و أصدقائه ، بين مروجي الإرهاب و الطائفية و أعدائها !. 7. زرع إسرائيل ككيان ديني عنصري ساهم بلا شك في تدهور المناخ الثقافي العام في المنطقة ،و لكن ألا يدل ذلك على هشاشة ذلك البناء الثقافي ، لو تذكرنا أن إسرائيل في النهاية مجرد كيان صغير على حدود مصر ، نحن الذين عملقناه بقصورنا في الأداء الحضاري . 8. إنتشار الأفكار الوهابية المدعومة بالدخول البترولية الريعية الهائلة مع ضعف الأداء الإقتصادي للمصريين هي العامل الأخطر في إنتشار الأصولية الإرهابية . يبقى أن هناك نقد كبير يوجه لعدم قيام الدولة بدورها المحوري في مواجهة التعصب ليس نتيجة استخدام العنف ضد الإرهاب فهذا واجبها ، أي مواجهة العنف بالعنف ، و لكن نتيجة تعامل الدولة مع الإرهاب منفصلا عن بيئته الأصولية ، فالدولة تواجه الإرهاب أمنيا بحزم و هذا ما نؤيده بقوة فلو تهاونت الدولة في قضية الأمن لأصبحت مصر عراقا آخر وربما أسوأ ،و لكن الدولة تحجم في الوقت ذاته عن مواجهة الأصولية بوضوح ، هذه القضية ليست سهلة كما يعتقد البعض ، لأنه ليس من الحكمة أن يتصادم النظام أي نظام مع الدين في بلد يغلب على شعبه التدين بل و الدروشة كمصر ، كما أنه من الصعب فصل الدين عن مكونات عنيفة ارتبطت به تاريخيا ، نحن إذا لدينا قضية ثقافية تكسب بالنقاط و ليس بالضربة القاضية ، علينا أن نتفهم حساسية موقف النظام بالفعل و هو يتعامل مع تلك القضية الشائكة ، و لكن ليس معنى ذلك سكوت الدولة عن تفشي الأصولية ، فمن الواجب أن تكون هناك استراتيجيات ثقافية منهجية ليس لمواجهة الدين و تجفيف منابعه كما فعلت بعض الدول ، فذلك لا يطالب به أحد في مصر ، و لكن في تنقية الخطاب الديني و تجريم الفكر الإرهابي و الإتجاهات التعصبية بحسم و قوة . للشريط بقية. RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - Mr.M - 06-14-2009 مسيحي لقيها صعبه ينادي بدوله قبطيه وهم لايمثلون إلا 5% ... قام يطالب بدوله أسماها عصريه ... وأهم معالمها أنها تناسبه. ثم أين هو الإضطهاد الذي يتعرض له الأقباط في مصر .. منذ متى والحكومه المصريه تضع المسلمون كأولويه والإنتقادات الغربيه على الهامش .... وآخر مايمكن ذكره في هذا المجال ما عرضته قناة العربيه ( وهي ماهي ولها مالها من توجهات ) عن إغتصاب الطفل أسامه من قبال ( رجال ) مسيحيين والقبض على أبيه من قبل أمن الدوله ليس احترازياً وإنما للتنازل!! أتمنى الحكومه تضطهد المسلمين بنفس الطريقه التي يتم فيها التعامل مع الأقباط!! هم لو لاقين اضطهاد كان أيدو جمال مبارك!! كل واحد منبوذ من مجموعته يقوم يعمل مثقف و يأيد المجموعات الآخرى لكي يجد التقدير الاجتماعي الذي يفتقده ... وفي الأخير يدور حول نفسه وعقده النفسيه على حساب الغلابه .. قلة مرجله. RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - Albert Camus - 06-14-2009 مرحبا بداية أعتذر عن المشاركة التي سأضعها ، لأنها ستبدو مبتورة ومشتتة ، وهذا بسبب ضيق الوقت الشديد. ولكن لدي بعض الأفكار التي أعتقد أنها تمس لب الموضوع. لا أعتقد أن المشكلة تخص الدين قدر ما هي متعلقة بالإنسان. الإنسان يميل إلى الإنتماء إلى جماعة والولاء لها. والتوجس من كل من هو خارج نطاق هذه الجماعة. أعتقد أن هذا طبع بشري لا يمكن التخلص منه. على سبيل المثال ، من خلال عملي استطعت أن أشاهد عن قرب سلوك العاملين في محلين تجاريين ينافسان بعضهما ، ويبيعان نفس البضاعة ، وكلاهما يفتح في مول تجاري واحد. يأتي موظف يعمل في الصيدلية 1 في الصباح ، وموظف يعمل في صيدلية 2 في الصباح. كلاهما ينظر إلى الآخر ويبتسم ويوميء برأسه بترحاب ومودة ظاهرين. في داخل كل صيدلية يعمل كل منهما بقوة على إفشال عمل الصيدلية الأخرى من خلال تحدثهما إلى الزبائن. وهي حرب بلا هوادة لا تتخذ شكلاً ظاهراً للجميع، إلا من يراقب فقط. كلا منهما يحاول تخفيض سعر نفس الدواء والتسويق للزائرين أن أسعاره أرخص وخدمته أفضل من جاره. وفي فترة الراحة في الظهيرة ، يلتقي الموظف 1 مع الموظف 2 في الممر ويقفان سوية للتحدث في مواضيع عامة جدا بابتسامة مصطنعة. كلاهما يحاول شمشمة الأخبار عن عمل الآخر بطريقة ملتوية، وكلاهما يتوجس خيفة من الآخر ، ولا يثق فيه ، وينتظر الفرصة لاستعمال أي شيء لضرب الآخر الضربة القاضية. ماهي تلك الفرصة ؟ الجواب: لحظة الحصول على المعلومة المناسبة. شاهدت فيلماً وثائقياً عن حياة بل جيتس ، ولفت نظري فيه عبارة مهمة للغاية، قالها أحد أصدقائه في شركة برمجيات منافسة : قال لي بل جيتس عند بداية معرفتي به : نحن صديقان ، وأنا أحترمك للغاية ، ولكن احذر مني بشدة، وراقب ما تقوله جيداً حال جلوسك معي، فلو قلت لي معلومة أو فكرة إبداعية عن شركتك، سأستعملها ضدك فور ذهابي من هنا وسوف أدمرك. هناك شعور دفين بالكراهية بين الموظف أ والموظف ب. والسبب هو اختلاف الإنتماء. وحده فقط اللامنتمي هو الذي يمكن للآخر أن يأمن منه بأنه لن يسعى لتدميره. ولكن لا يوجد لا منتمٍ كامل ، وحتى هذا عادة ما يعاني من أمراض نفسية قوية ، استفاض كولن ولسون في الحديث عنها في كتابه الشهير. وعادة ما لا يترك الآخرون حتى هذا الشخص المسالم في حاله، ويحاربونه بأقصى ما لديهم من كراهية، لأنهم يخشون من منظره هكذا وهو معلق في الفضاء دون حبال تربطه بأي شيء ، ويشعرون بالإختناق من مجرد الفكرة. إنه شيء يماثل السباحة في البحر بدون عوامة ، وسط جمع من السباحين الذين يرتدون كلهم عوامات. يبدو ذلك الشخص الشاذ الذي لا يرتدي ماركة معينة على جبينه ، أو يحمل بادجاً على قميصه مثيراً للخوف من جميع الأطراف المنتمية والتي يحارب بعضها بعضاً طوال الوقت. فبدلاً من أن يتركه الجميع في حاله ، يحاربه الجميع. قد يقول قائل أن موظف أ وموظف ب لن يصل بهما الأمر أبداً إلى حمل السلاح مثلاً وتكسير صيدلية الآخر. وهذا صحيح ، ولكن كلاهما يحاول القضاء على مصدر الدخل الرئيسي للآخر وتدمير أسرته بالتالي. ولكن مهنة الصيدلة تتطلب رقياً عقلياً ودراسة ، والدين لا يتطلب هذا، وكذلك تشجيع فرق الكرة ، وكذلك الإنتماء الحزبي والسياسي ، وغيرها من الأنشطة الإنتمائية التي يمكنها أن تنتشر بسهولة في الأوساط الشعبية البسيطة التي لم يصل أفرادها بعد إلى درجة ثقافية أعلى من فلسفة استخدام الذراع للحصول على الحق. الدين هو وقود هائل يغذي هذا الطبع فقط. والتخلص منه هو الحل. لا تسكينه وتنويمه. ولكن بناء على ما قلته حتى الآن ، هناك سؤال : هل هذا الحل - التخلص من الدين - هو في الحقيقة حل؟ لا أعتقد ، فالإنسان سرعان ما سيستبدل الدين حال التخلص منه بشيء آخر لتفريغ الطاقة الإجتماعية التي هي ليست مستغلة كما يجب حتى الآن على الأرض. وكلما نزلنا من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة ، استطعنا ملاحظة كيف أن تلك الطاقة البشرية عاطلة عن العمل. كذلك في المجتمع الواحد في الدولة الواحدة ، إذا نزلنا من المستوى الأكثر علماً والأكثر غنىً إلى الطبقات الشعبية والبسيطة ، لاحظنا أن العامل القوي هو البطالة ، وهي التي تدفع الإنسان دفعاً إلى البحث عن غاية ومعنىً للحياة ، لا يمكن إيجاده ، في ظل ظروف قلة العلم والثقافة إلا في الإنتماءات المشهورة التي تتراوح بين الدين والسياسة والكرة. وكل هذه يستغلها أناس محددون في الطبقات المتعلمة والغنية ، في تجنيد الأنصار لهم للحصول على المزيد من السلطة والقوة. وهذه هي المشكلة الأخرى الكبرى ، مشكلة الزعامات المحركة للجماهير. خاصة عندما تكون فاسدة والجماهير نفسها لا تثق فيها. وهذا ما يتحقق بشكل نموذجي في مصر مثلاً. فالمسلمون لا يثقون في شيخ الأزهر والمفتي ، وهناك قسم كبير من الأقباط كذلك لا يثقون في البابا ولا في نواياه. وهذا أعطى الفرصة لما يمكن تسميته " فوضى الولاء " لدى الطرفين. ففي الكنيسة ظهر البابا الجديد الذي استقل بفئة كبيرة من الأقباط في كنيسته الأرثوذكسية الخاصة. وفي الجامع ظهر أئمة أكثر انتماء للجماهير وأكثر لمساً لما يعتمل في نفوسهم. وكلا الطرفين ، يستعمل الآخر المنافس كمحفز أساسي لتكثير أتباعه. البابا الجديد مكسيموس ، والذي يتخذ اسماً مشابهاً للمحارب Gladiator الذي تمرد على الإمبراطور القذر ، وتفوق في حلبة القتال وقتل كل البرابرة، يتخذ علناً من الصيدلية المنافسة له (الإسلام) وقوداً لتحريك الأتباع نحوه. حيث فشلت القيادة الدكتاتورية لشنودة في تسويق المسيحية الحقيقية ، مما جعل الإسلام ينتشر وينتصر. والإمام الجديد ، بن لادن والظواهري وغيرهما ، يتخذ من الصليب عوناً له في تحفيز الجماهير اليائسة من قياداتها الفاسدة والخاملة. وهذا الأمر ليس خاصاً بمصر ، فالمجتمعات الأخرى في كل العالم لديها من المبررات الكثير ، للتراشق بالحجارة في الشوارع ، هناك مثلاً البروتستانتية والكاثوليكية. وهناك مانشستر يونايتد وليفربول . وهناك اللون ، والجنسية ، والحزب السياسي. وهناك الكثير من بدائل الدين ، التي لا تحتوي على كل نسبة الكربوهيدرات الفكرية والدهون والشحوم التي تمتليء بها الكتب المقدسة ، ولكنها رغم ذلك قادرة على توفير طاقة كافية لشحن العقل والعاطفة بطاقة عنيفة يمكنها إحداث نفس النتيجة التي كان الدين يؤدي إليها. لو نزعت السكر الأبيض من المجتمع ، سيأتي الإنسان ببدائل فورية له ، وستنتج له نفس الطاقة وتؤدي إلى نفس النتيجة التي كان السم الأبيض الضار بالصحة يفعلها بالناس. أعتقد أن هذا يلخص ما أريد قوله ومضطر للتوقف عند هذا الحد لا بد أن أجري الآن إلى العمل تحياتي لك بهجت RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - Jugurtha - 06-14-2009 الاخوان اردت ان اشارككم ببعض التخاريف المتواضعة مما رايت وعايشت في موضوع التعصب التعصب يا اخوان هو نتاج لتراكمات كبيرة تعود الى مواقف وصراعات وعدوان من هنا وهناك وقهر واهانات على امتداداجيال وقرون الخ هناك التعصب القومي وفي داخله تعصب قبلي عشائري وهناك التعصب الديني وداخله تعصب مذهبي وعندما تشتد حدة التعصب يفرز مواقف ورؤى ونظرة للاخر فيها الكثير من التحقير والاهانة والاستعداد للانقضاض والتوجس وعدم الامان واحيانا يقترن الانتماء العرقي بالانتماء المذهبي فتكون روح التعصب ورفض الاخر اشد وافظع والمسالة لا تتوقف عند التنافس في التجارة او مختلف الوظائف المتعصب له مخزون من الذكريات الاليمة التي تمثل له شيئا شبيها بالوسواس القهري عند علماء النفس فهناك الثار وهناك الاهانات والتاليب ومما زاد الطين بلة ان الموظف الحكومي في المجتمعات المتعصبة يحول المصلحة الحكومية التي يديرها الى سلاح قبلي طائفي يصفي به حساباته القديمة والجديدة مع الخصوم من الطوائف الاخرى الذين يقعون بين يديه ذكر لي احد الاصدقاء انه كان مقبلا على ترقية علمية وحيث انه ينتمي الى طائفة احد كبار المسؤولين الذي عين في منصب اخر فقد حدث ان تم تعطيل ترقيته طيلة خمس سنوات وذكر لي هذا الصديق ان ملفات الترقية يتم تصنيفها عرقيا بحيث ترمى ملفات الافارد المنتمين الى الطوائف والقبائل الاخرى وتغيّب تماما وتقدم ملفات ابناء الطائفة التي تتمتع بغطاء يضمنه كبير المسؤولين المحاط بجماعة اختارها على اساس طائفي هذه الممارسات تكفي لترسيخ التعصب للقبيلة والعشيرة او المذهب او الدين والاستعداد الدائم للمقابلة بالمثل اما المواعظ والدروس المسجدية وكل اساليب التوفيق والتلفيق فيقابلها الجميع بانها استغباء لا يزال امام العالم العربي الشيء الكثير في بناء مجتمعات جديدة وهدم البنى التقليدية القائمة على التعصب لكن التعصب ان اقترن بالدين فالامر لن يكون امرا سهلا ابدا عملها عمرو بن العاص وزرع الاسلام في مصر بقاء الكنيسة والحياة الديرية ضمن استمرار وانبعاث المسيحية والمسلم المتفرعن في مصر اليوم لا يوقف جموحه شيء الكرازة المرقسية والازهر لن يبقيا على وفاق ابدي ويوم تلتهب مصر لا بد ان يسحق احد الطرفين الطرف الاخر لا تخافوا لن نحضر لتلك النكبة بعضنا سيكون في جنات النعيم بين القدود والنهود والخدود والبعض الاخر سيكون في الابدية RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - إســـلام - 06-14-2009 كلام جميل ، ومؤثر ومقنع ، لكن : اقتباس:مصر واحدة.. مصر لكل مواطنيها و على نفس القدر .. مسيحيين و مسلمين .الترتيب الصحيح ( حسب الواقع والوقائع ـ على الأرض ) مصر واحدة.. مصر لكل مواطنيها و على نفس القدر .. مسلمين ومسيحيين . مصر 1مسلمة 2عربية 3قبطية 4فرعونية . و لكنها تبقى أبدا مصرية معاصرة ..إنسانية وسعيدة سأسامحك على افتراض حسن البنية، ويبقى الحال على ما هو عليه ، وعلى المتضرر اللجوء للقضاء . RE: من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. - Jugurtha - 06-14-2009 يا اخ اسلام ظمت نفسك بهذا الاسم الطائفي ثم بعد ذلك مين اداك الفيتو ده اللي بتتعنطز بيه مصر مصرية وخلاص والباقي كله تخاريف وشوية عصبيات متخلفة والاديان شيء شخصي ومن غزا مصر فليعد من حيث اتى ومن رضي ان يكون مصريا اهلا به على شرط هو اللي يندمج في اهل البلد وليس العكس واكبر مكذبة في التاريخ هي العبارة السمجة مصر العربية مصر مصرية كما ايطاليا ايطالية ما اعرقش ليه العسكر اللي جابوا هذا الاسم المشاوم راحوا ف ستين داهية والاسم لسه شغال في الاعلام الرسمي |