حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الأرضي و السماوي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الأرضي و السماوي (/showthread.php?tid=39909) |
الأرضي و السماوي - خاليد - 10-29-2010 يختلف البشر عن بعضهم البعض و الأدق تصنيفهم إلى أصناف لا تعد و لا تحصى لكن إذا نحن قررنا تصنيفهم إلى صنفين فقط ظهر لنا أنهم سماويون و أرضيون. يعتقد السماوي أن كل شيء في الأرض سقط من السماء و له غاية و فائدة و أنه موجود لأجلها و مسخر لها فالإنساء جاء من السماء لغرض ما و التعاليم الدينية و الأخلاق و اللغة و .... بينما يرى الأرضي أنه لا وجود للسماء و أن الأرض ذرة غبار في الكون و الإنسان موجود على سطحها مثل أي كائن آخر . لا يمكن للسماوي أن يتفق مع الأرضي لأنهما يفكران في اتجاهين متعاكسين فالأول غائي يعتقد أن لكل شيئ غاية ما فينطلق من الغاية و هي بمثابة نقطة ارتكاز لانطلاق تفكيره وتسلسل تعليلاته المتقطعة التي تبدأ من الحاضر و تتجه قافزة إلى الماضي قاصدة غاية ما سابقة على كل ما هو موجود هنا والآن و مستقلة عنها و هي وحدها تفسر وجودها و يؤدي به تفكيره إلى وجود قوة مطلقة ما أوجدت ما هو موجود أما الثاني فزمني يذهب في الإتجاه المعاكس و هو اتجاه تدفق الزمن بحيث ينطلق من الأسباب إلى النتائج بكيفية متصلة و إذا انطلق من النتائج فلكي يعود القهقرى بكيفية واعية و متصلة إلى تمحيص الأسباب المحتمل أن تؤدي إلى تلك النتائج و لا ينزع إلى القفز إلى الخلف دون المرور من المراحل الوسيطة و التأكد من صدقيتها. الغائي السماوي يرتاح إلى وجود إله لأن ذلك ينسجم مع الطريقة التي يفكر بها بل ينزعج من إنكار وجوده بسبب أن ذلك يؤدي إلى إفقاده معنى وجوده هو نفسه فالوجود المعنوي للغائي السماوي مرهون بوجود الإله . أما الأرضي الزمني فلا مشكلة لديه في وجود ما حوله و الحقيقة بالنسبة له هي أنها موجودة هنا و الآن بهذا الشكل و أنها كانت موجودة بأشكال أخرى و الزمن غيّرها و سيغيرها و أن المهم هو استنباط القوانين التي تحكم ذلك. الغائي يعتقد أن الإله خلق الإنسان و الزمني يرد بأن الإنسان هو من خلق الإله في زمن مضى و لا حاجة لنا به الآن. يعتقد السماوي أن الإله خلق الإنسان و ميزه عن الكائنات الأخرى بمنحه عقلا و ساعده بتعلم بعض الحقائق عن طريق الأنبياء سقطت عليهم تعاليم من السماء و علماء اصطفاهم لهذه المهمة لأنه يستحيل على عقله إدراك كل شيء أما الأرضي فيعتقد أن عقل الإنسان الآن هو نتيجة عملية تطورية مستمرة في الزمن و أن اللغة من ابتكاره و الأديان منتجات عقلية وكذلك الخالق و الكائنات التخيلية كالشياطين الشريرة المسببة للأمراض و الخوف و الآلام و الملائكة الخيرة المانحة للصحة و الطمأنينة و اللذة. لا يهتم السماوي بالأسباب القريبة المباشرة التي تثير العقل و التفكير العلمي بل بالغايات الأولية البعيدة فيجد الحل في الإيمان فيحصل على تفسيرات مطلقة يقينية أما الأرضي فيعتقد أن لكل حادثة سبب أو عوامل اجتمعت و أدت إلى حدوثها و يكتفي بما استطاع العقل التوصل إليه في تلك اللحظة مدركا أن ذلك تفسير مؤقت و أن المعرفة لا زالت مستمرة في الزمن بتصحيح الأخطاء و تحسين التفسيرات التي يطلق عليها نظريات يقبلها بها السماوي طالما لا تزعج طمأنينته و يعاديها و أصحابها إن زعزعت إيمانه. RE: الأرضي و السماوي - خاليد - 10-29-2010 يبحث الأرضي عن أصل الوجود في الأرض منطلقا مما يتاح له ملاحظته فيها باحثا عن سيرورة زمنية متصلة منذ الأزل إلى الآن و تستمر إلى الأبد و هو غير مستعجل لإيجاد الجواب النهائي بل لا يجزم بإمكانية وجود هذا الجواب بينما ينطلق السماوي في رمشة عين إلى بداية لا بد منها في اعتقاده للوجود فيجد أن لا مناص من افتراض وجود خالق قرر إنشاء الكون كما يبدو لنا الآن أو يغيره كيفما شاء و سينهيه متى شاء وبمجرد ما يفكر السماوي في الوجود يطير من الأرض محلقا في السماء . بالنسبة للسماوي، لا بد للوجود من بداية و لا بد للبداية من مُطلق لها فيجد الجواب بسرعة البرق في وجود الخالق في حين يبقى الأرضي متسائلا عن الكيفية التي أدت إلى الوجود الحالي انطلاقا من وجود سابق عليه متفحصا كل الإحتمالات . يعتبر السماوي أن الوجود مادي و روحي و أن عقل الإنسان إن استطاع إدراك الماديات فهو لا يدرك الروحيات بينما يرى الأرضي أن الروحيات ليست سوى أفكار عقلية. الرد على: الأرضي و السماوي - خاليد - 10-30-2010 الدهشة: تختلف دهشة السماوي كليا عن دهشة الأرضي.دهشة السماوي مثل الومضة ،تولد ميتة، يندهش من وجود نظام في الكون لكن هذه الدهشة تنطفئ بمجرد ما ينتصب في ذهنه الخالق،القادر على كل شيء، فيخشاه و يطمئن قلبه بالإيمان به و كلما اندهش ازداد إيمانا.بينما دهشة الأرضي متواصلة مثيرة للحيرة والتساؤلات فتدفعه إلى البحث معتمدا على التحليل للتبسيط غير طامع في التخلص كليا من دهشته مكتفيا بحل الألغاز بالتدريج منتشيا بالإنتصارات الصغيرة و المتفرقة. التجريد : يختلف التجريد كليا لدى السماوي و الأرضي. عندما ينطلق السماوي من الملموس إلى المجرد يقوده ذلك إلى التأكيد على وجود الغيبيات كموجودات حقيقية مستقلة عن العقل و هذا الأخير يحدس وجودها لكنه لا يدركها.في حين أن الأرضي يبقى مدركا أن الأفكار بما فيها الغيبيات مرتبطة بالعقل الذي أنتجها و وجودها مرهون به حيث يحتفظ بالأفكار التي تثبت نجاعتها و يتخلى عن غيرها معتبرا أنها خاطئة أو أنها لم تعد ذات فائدة. RE: الأرضي و السماوي - خاليد - 10-31-2010 الزمان: حسب السماوي، لا علاقة للزمن بالحركة و لا بالكون و قد أوجده الخالق قبل خلق الكون، تتسلسل الأحداث فيه و سيستمروجوده حتى بعد فناء الكون و ما فيه ولا ينهي وجوده سوى خالقه و ربما يدل الخلود على فناء الزمن إلا أنه لا يعني السكون أو العدم.و في الزمن مرحلتان: الدنيا و هو زمن تافه محدود ثم الآخرة و هو لانهائي. بينما يرى الأرضي أن الزمن مرتبط بالحركة و تطور الأحداث و لا وجود له باستقلاية عنها بل هو مفهوم من ابداع العقل البشري ناتج عن التحولات و التغيرات التي تطرأ على المادة و انتقالاتها في المكان. المكان: هو مستقل عن الزمن حسب ما يرى السماوي و ينقسم إلى جزءين منفصلين :جزء علوي هو السماء و فيه الروح و الحياة و الخلود و جزء سفلي و هو الدنيا أو الأرض حيث الجمادات و الوجود المؤقت للإنسان عندما تقيم فيه الروح زمنا محدودا قبل أن تصعد إلى السماء . أما لأرضي فيرى أن المكان فضاء لامتناهي تشغل الموجودات حيزا منه و تتحرك فيه و يستمد الزمن مشروعية وجوده من هذه الحركة الدائمة و يندثر نظريا بالسكون المطلق أو بالعدم .و الخلود لا يعني استمرار الموجودات على حالها بل تغيرها من حال إلى حال باستمرار و دون انقطاع فالمكان وعاء للموجودات و تفاعلاتها في الزمان. RE: الأرضي و السماوي - خاليد - 11-02-2010 العقل والمخ: يميزالسماوي بينهما فالمخ عضو مادي كسائر أعضاء الجسد يقوم بوظيفة إدراك ماهو مادي اعتمادا على مُدخلات الحواس و هو لا يختلف في ذلك عن مخ الحيوانات إلا أن الإنسان يتميز عن الحيوانات بالعقل و هو غير مادي كالروح و به يفكر و يحدس و يتحسس وجود الأشياء غير المادية . يؤكد الأرضي أن المخ هو العقل و كل ما نفكر به هو عمليات معقدة تقوم بها خلايا المخ سواء كانت أفكارا واقعية أو هلوسات و تخيلات لا وجود لها في الواقع لكنها استجابة لتأثير هذا الواقع عليها . يعتقد السماوي أن المخ ليس سوى عضو مكمّل للعين و الأذن و باقي أعضاء الحواس و لا يقوم بالوظائف العقلية العليا كالتأمل و التفكير المجرد و التي يقوم بها العقل و البشر لا يختلفون كثيرا فيما بينهم بأدمغتهم و التي لا تتفوق حتى على أدمغة الحيوانات لكن الفرق نجده في توفرالإنسان على عقل بينما الحيوانات لا عقل لها. أما الأرضي فلا يعني له تمييز العقل و الدماغ أي شيء فمخ الإنسان أكثر تطورا من مخ باقي الحيوانات و هو السبب الأساسي في التميز الكبير بينه و بينها و تسميته بالعقل لا يعني أنه شيء مختلف عن المخ. الرد على: الأرضي و السماوي - مارلين مونرو - 11-02-2010 أنت كتبت الموضوع؟ RE: الأرضي و السماوي - خاليد - 11-02-2010 نعم مارلين هي مجرد انطباعات ناتجة عن تتبعي لبعض الحوارات بين المؤمنين و غير المؤمنين في نادي الفكر و التي لا أشارك فيها لإحساسي أنها لا تقود إلى التقارب بقدر ما تؤدي إلى التباعد و التنافر . المنطق: يتفق السماوي و الأرضي عموما على قواعد المنطق الرياضي كالإستلزام و التكافؤ و النفي و غيرها و كلاهما يرومان التماسك في الإستدلال و تجنب التناقضات إلا أن السماوي يضع حدودا لمجالها بسبب عدم كمال العقل الإنساني فالتناقض - في رأيه ـ قد يكون ظاهريا فقط أو أن القوانين الكونية التي توصل إليها الإنسان قد لا تتحقق أحيانا نظرا لتدخلات غيبية لا يستطيع العقل الإنساني إدراكها و كل استنتاج عقلي و منطقي لا يتلاءم مع تصوره السماوي للكون فهو باطل. الرد على: الأرضي و السماوي - مارلين مونرو - 11-02-2010 أخي الإنسان السماوي بيعيش في الأرض في كتير نقاط قوة يتمتع فيها الدهشة: تختلف دهشة السماوي كليا عن دهشة الأرضي.دهشة السماوي مثل الومضة ،تولد ميتة، يندهش من وجود نظام في الكون لكن هذه الدهشة تنطفئ بمجرد ما ينتصب في ذهنه الخالق،القادر على كل شيء، فيخشاه و يطمئن قلبه بالإيمان به و كلما اندهش ازداد إيمانا.بينما دهشة الأرضي متواصلة مثيرة للحيرة والتساؤلات فتدفعه إلى البحث معتمدا على التحليل للتبسيط غير طامع في التخلص كليا من دهشته مكتفيا بحل الألغاز بالتدريج منتشيا بالإنتصارات الصغيرة و المتفرقة. دهشة السماوي لا تولد ميتة إلا إذا كان متبلداً .. الصحيح أن دهشة السماوي تكون ومضة تفتح له آفاقاً أوسع للرؤية والنظر والتساؤل لأن المؤمن مطالب بالتفكر قبل الدهشة التجريد : يختلف التجريد كليا لدى السماوي و الأرضي. عندما ينطلق السماوي من الملموس إلى المجرد يقوده ذلك إلى التأكيد على وجود الغيبيات كموجودات حقيقية مستقلة عن العقل و هذا الأخير يحدس وجودها لكنه لا يدركها.في حين أن الأرضي يبقى مدركا أن الأفكار بما فيها الغيبيات مرتبطة بالعقل الذي أنتجها و وجودها مرهون به حيث يحتفظ بالأفكار التي تثبت نجاعتها و يتخلى عن غيرها معتبرا أنها خاطئة أو أنها لم تعد ذات فائدة. التجريد مهم جداً لكنه ليس أهم من العلم .. أي أن الحدس ليس أهم من العلم أبداً بل هو من خطواته الأولى العلم بالله أهم من التصديق بوجوده فقط إن من صدقوا وآمنوا انحرفوا لانتفاء العلم أو زيف مصدر العلم أو زيف مبدأ المستقبل للعلم ولا يمكنني حصر الأسباب لكن هذه الغالبة لقد أظهرت الإنسان السماوي في كتابتك على أنه إنسان حالم جدا وهو ليس كذلك خذ أقرب مثال سيدنا ابراهيم عليه السلام .. مع أنه نبي مرسل إلا أنه سأل الله أن يريه كيف يحيي الموتى مع أنه مؤمن موحّد ومصدق وكان أمة ! ولذلك نرى تحول الكثير من علماء الكفار للملة الإسلامية بعد أن عرفوا من الحق ما هداهم حتى في قراءاتي لكثير من علماء المسلمين كنت أقرأ جمل وعبارات أراها جريئة ولكن فهمت بعد ذلك أن القرآن حث على التفكر والانطلاق بالعقل ولم يقيده أبداً بل ما كشفه لنا هو ما سيساعدنا في ذلك إذ إن من الجهل قول لا وجود لإله وكلام الله بين أيدينا محفوظ ولم يحفظه إلا الله عز وجل كي يكون حجة لنا لا علينا والحق موجود لمن يطلبه لكنه لا يناسب أهواءهم كما قرأت في أسطرك كلمتي التباعد والتنافر .. هذا المتوقع .. لا تعجب فقد كان من قبلهم من هم من أمثالهم , نسأل الله السلامة والخيار الآخر هو الدوران في محيط الدائرة والذي قد يرجى منه نتيجة شكرا خاليد الرد على: الأرضي و السماوي - علي هلال - 11-02-2010 تحليل جميل وكأنك دخلت داخل العقلين بتميز واختراق ناجح وبعدل مع الاثنين وجميل ان نتعرف على الآخر فقد نتفق معه في يوم من الايام او يتفق هو معنا تحياتي |