حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المشكلة الأخلاقية والإلحاد - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: المشكلة الأخلاقية والإلحاد (/showthread.php?tid=40704) |
المشكلة الأخلاقية والإلحاد - حسن سلمان - 12-07-2010 يسعى الإنسان طول حياته الى تحقيق " الأنا " وهو أن يكون الإنسان شيئا مذكورا ، وأن يشعر الإنسان بقيمته . ولكي يشعر الإنسان بقيمته يجب أن ينظر الى ذاته بصورة ايجابية ، بمعنى ان يرى نفسه انسان يفعل الصواب محترم وعلى خلق ، واذا نظر الإنسان الى نفسه نظرة سلبية فتراكم هذه الأفكار السلبية سيؤدي به الى الإكتئاب والذي قد يتفاقم الى الإنتحار . ولذلك يضع الإنسان نفسه في صورة المصيب وفي صورة جيدة ، حتى وان أخطأ ، وربما اعترف بخطئه ، ولكن رغم ذلك يضع لنفسه المبررات " أنا أخطأت ، ولكن هم السبب لأنهم اضطروني لذلك ولم أكن أفعل ذلك لولا انهم أجبروني على ذلك " وعندما يخطىء الإنسان يسلك أحد هذه الطرق : - الإعتراف بالخطأ والنظرة السلبية للذات - عدم الإعتراف بالخطأ والنظرة الإيجابية للذات على انه مصيب (وتحدث هذه في معظم الحالات) - الإعتراف بالخطأ والعزم على عدم تكراره ويتبعها نظرة ايجابية للذات النظرة الأولى تضر بالإنسان لأنها تفقده شعوره بقيمته والنظرة الثانية تضر بالمجتمع لأنه يستمر في الخطأ ، أما النظرة الثالثة فهي الأصلح للفرد والمجتمع ، وتسميها الأديان "التوبة" الأخلاق هي العادة حتى في الإنجليزية ethics مستخلصة من الجدار اليوناني «ἤθεα» (إيثيه) أي «عادة» . وهي مجموعة عادات تصنف على أنها جيدة أو سيئة . والأخلاق حسب وجهة النظر الدينية هي تعاليم سماوية ، حيث أنها نزلت على البشر منذ بداية ظهورهم ، وتعارف الناس عليها وطبقوها لأنها تحقق سعادة المجتمع ، وحتى بعد تحريف الاديان أو حتى ترك الناس للدين ظلت معروفة لديهم واصبحوا ينادون بها ، لأن فيها صلاح المجتمع . أما وجهة النظر اللادينية فهي ترى الأخلاق على أنها مباديء تطورت مع تطور البشر بهدف تنظيم سلوكهم . وبغض النظر عن منشأ الأخلاق ، فإن البشر يقومون بتطبيق الاخلاق للمتعة الذاتية بالحصول على: - الإستقرار النفسي والرضا عن الذات والنظرة الى النفس نظرة ايجابية - وأيضا بالحصول على ثناء الآخرين وتجنب ذمهم - ولتحقيق الثقة المتبادلة لكي يستطيع التعايش معهم وينادون بالأخلاق للمصلحة الذاتية وتجنب الضرر ، لأن عدم تطبيق غيرهم للاخلاق سيعود عليهم بالضرر ، بمعنى أن الاخلاق تخضع لمبدأ "المتعة وتجنب الألم " يحدث هذا في كل المجتمعات بغض النظر عن الدين ، ولكن الدين يضيف بعد آخر ، فتطبيق الأخلاق يعطي صاحبه المتعة من طريقين : 1- الرضا عن الذات 2- ورضا الله عنه واثابته بالنعيم ويبعد عنه الألم عن طريقين : 1- تجنب الضرر من الآخرين عند تطبيقهم للأخلاق 2- وتجنب العقاب الإلهي ويضيف المجتمع بعدا آخر وهو : تجنب العقاب القانوني الاخلاق مثلها مثل القوانين يجب أن يصاحبها الثواب والعقاب ، واي دولة تضع قوانين تضع عقوبات عند تخطي هذه القوانين ، لأن سلطة الرقيب البشري ضعيفة ويسعى الإنسان في الغالب لتحقيق المتعة الشخصية ، ولا توجد دولة واحدة تضع قوانين بدون عقاب ، لأن هذا من الحماقة بمكان مما سبق نخلص الى أن اللاديني يمارس الأخلاق للاسباب التالية : - الإستقرار النفسي والرضا عن الذات - تحقيق الثقة المتبادلة مع غيره - الحصول على ثناء الآخرين أو منفعة منهم - تجنب ذم الآخرين وخسارة العلاقة معهم - تجنب العقاب القانوني وهذه الأسباب تختصر في نقطتين : - الحاجة النفسية - علاقته بالآخرين أما علاقة الإنسان بالآخرين فتخضع لمبدأ "ما يمكن اثباته " وقد ناقش هذه القضية فيلم law abiding citizen ، ولو انه ناقشها على المستوى القانوني فقط ، ومعنى هذا المبدأ أني سأمارس الأخلاق الحميدة وأتجنب السيئة عندما يراني الناس أو القانون ، وسأمارس الأخلاق السيئة التي بها متعتي عندما لا يراني الناس أو القانون (وذلك عند اختفاء الحاجة النفسية لممارسة الأخلاق ) بمعنى أني سأسرق لو تأكدت أنه لن يراني أحد أو يلحق بي ضرر، وسأزني لو تأكدت أنه لن يراني أحد ، سأمارس الجنس مع أختى وأمي عند رضائهما ، سأكذب لو تأكدت أنه لن يكتشف كذبتي أحد ، وسأقتل اذا تأكدت أنه لن يكشفني أحد ، وهلم جرة !! وهنا نصل الى أهم ما في الموضوع وهو "الحاجة النفسية لممارسة الأخلاق " وأقول بكل بساطة أن هذه الحاجة ليست سوى خدعة وبرمجة حدثت في اللاوعي منذ طفولتنا وحسب تربيتنا وتنشأتنا ، بل ويمكن التغلب عليها بسهولة !! مثلا تربينا منذ الصغر على أن الكذب شيء سيء ، وتمت برمجة اللاوعي على هذا الأساس ، وعند الكذب يعطيك اللاوعي اشارة بأن فعلت شيئا سيئا وتربينا أن السرقة شيء سيء لا يقوم بها الا حقير وتم برمجة اللاوعي على هذا الأساس وعند الإقدام على السرقة قد تتجنب فعلها لأن اللاوعي سيعطيك اشارة أنك حقير !! وتربينا على أن ممارسة الجنس يجب أن تحدث في أطار مقبول اجتماعيا وشرعيا وأن ممارسة الجنس مع المحارم شيء حقير ولا يقوم به الا سافل وضيع ، وعند تفكيرك في ممارسة الجنس مع اختك حتى رغم رضاها سيعطيك اللاوعي اشارة تقول لك أنك سافل وضيع فتبتعد عن هذه الفعلة !! حتى الرحمة عند القتل سببها عصبي هناك نظرية تسمى "mirror neurons" تقول بأنك تشعر بما تراه ، بمعنى أنك عندما ترى انسان يتألم تشعر بالألم ، ولذلك تحاول رفع الألم عن هذا الإنسان !1 كل هذه مجرد برمجات خادعة ويمكن تعديلها ببرمجة عكسية ، وهذا هو ما يقوم به المجرمين من برمجه لذاتهم ، فمن الممكن برمجتك على أن السرقة ليست شيء سيء وأن الكذب ليس شيئا سيئا ، وأن القتل ليس شيئا سيئا ، بل ويمكنك التغلب على عائق الشعور بالشفقة والرحمة بالتدريب !!! ممارسة اللادينين للأخلاق ليس سوى خدعة نفسية لا يشعرون بها ويمكنهم أن يتحرروا من هذه البرمجة بسهولة !! نقطة أخى أود التنويه اليها وهي أن الأخلاق الوضعية تختلف من مجتمع لآخر ففي الجاهلية مثلا كان وأد البنات من الأخلاق الحميدة !! والعصبية والقبلية من الأخلاق الحميدة !! كما أن الأخلاق الوضعية تهتم بالمتعة الذاتية أكثر من مصلحة المجتمع ، فمن يرى أن التعري ليس من الأخلاق السيئة لا يراعي انتشار الزنا في المجتمع . ودمتم ... الرد على: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - مسلم - 12-08-2010 ممارسة الدينين للأخلاق ليس سوى خدعة نفسية لا يشعرون بها ويمكنهم أن يتحرروا من هذه البرمجة بسهولة !! حذفت (لا) فقط سقط الموضوع للاسف بحرفين . RE: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - the special one - 12-08-2010 10 myths—and 10 Truths—About Atheism Sam Harris اقتباس:9) Atheists ignore the fact that religion is extremely beneficial to society. LA Times اتمنى ان تكون الفكرة واضحة ... الرد على: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - حسن سلمان - 12-09-2010 الزميل the special one أنا كتبت الموضوع لأناقش قضية أن الأخلاق يجب أن تخضع للثواب والعقاب الإلهي لأنها بدونها تكون مجرد حيلة نفسية يمكن التحرر منها بسهولة لست لأناقش هل قضايا معينة كالرق من الأخلاق من عدمها اتمنى ان تكون الفكرة واضحة ... الرد على: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - مسلم - 12-09-2010 والثواب والعقاب الإلهي اليست حيلة نفسية ايضا؟ انت تكيل بمكاييل متعددة يا زميلي فإما القبول بالكل أو ترك هذا الشيء لأن النقاش فيه مجرد ادعاء ومحاولات لجر الفضيلة والاخلاق لتكون مع معتقد صاحب الموضوع. RE: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - حسن سلمان - 12-09-2010 اقتباس:والثواب والعقاب الإلهي اليست حيلة نفسية ايضا؟الإيمان بالثواب والعقاب الإلهي ليس حيلة نفسية ، بل يغطي أكبر عيببين خطيرين في التطبيق اللاديني للأخلاق وهما "مبدأ ما يمكن اثباته " و " الدافع النفسي الذي يمكن الغاؤه" الرد على: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - مسلم - 12-09-2010 الإيمان = الفطرة = القلب = الاحساس = الشعور = النفس = حيلة نفسية كلها حيل نفسية ولو لم تكن كذلك لكنت الآن معتنقا لعشرة آلاف دين . الرد على: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - مصراوى عقلانى - 12-09-2010 لن أدخل فى تفاصيل نفسية سلوكية ولكنى بالمعايشة استطيع ان أؤكد العلاقة القوية بين الأخلاق والتطور الحضارى أشهد أن أعلى مستوى من الأخلاق والقيم الرفيعة مثل (الصدق والامانة واتقان العمل واحترام الآخر كإنسان قبل أى شيئ والمشاركة الايجابية والرحمة والرفق بالانسان والحيوان) وجدتها منتشرة بين الأوربيين واليابانيين وغالبيتهم العظمى من اللاديينيين بينما وجدت انتشارا فاحشا للقيم السلبية مثل ( الكذب و الغش والنفاق والخداع واهمال العمل والسلبية والقسوة وانتهاك حقوق الانسان و تعذيب الحيوان والفساد بكافة أشكاله) فى المجتمعات المتدينة فى عالمنا العربى .... فعن أى ارتباط بين الدين والاخلاق تتحدث؟؟؟ وهل كل هذه المجتمعات المتطورة علميا وفكريا تعيش فى وهم الاخلاق وحيلتها النفسية ؟؟؟ أم أن مفهوم الاخلاق لديك هو مفهوم الاخلاق الجنسية؟؟؟ ... فكثيرا ما نسمع الشيوخ المسلمين يصفون الغرب بالفاسد و الفاجر بسبب موضوع الحرية الجنسية ولكن هذا حديث آخر إن نمو وتطور الاخلاق هى نوع من تراكم الارتباطات الشرطية عبر مسيرة التطور الحضارى المجتمعى والانسانى فعندما أكذب و اخدع غيرى فسيأتى غيرى ليكذب على ويخدعنى ... وإذا سرقت المال ممن هم أضعف منى فسوف يجتمعوا معا ليصيروا أكثر قوة لينتزعوا منى ما سرقته منهم أو يأتى من هو اقوى منا جميعا فيستحوذ على كل المال هذه البديهيات البسيطة تطورت مع الزمن لتفرز ما يعرف بالاخلاق وهى مختلفة ومتباينة بين أقاليم ومناطق العالم حسب التجربة الحضارية و ظروف وثقافة المجتمع لكن مع الزمن ظهر اتفاق على قيم أساسية لا يختلف عليها أحد أرى أن أمر الأخلاق بين الأيمان والالحاد كمثل رجلين كلا منهما لديه مزرعة وسافرا خارج البلاد فأحضر كلا منهما مديرا يشرف على ماله واملاكه فى غيابه فجاء الأول للمدير وقال له إن مالى أمانة لديك ... عين من تريد من العمال والمساعدين وسأعود بعد عام لأخذ الأرباح وتركه أما الثانى فذهب لمدير مزرعته و قال له سأترك لك هذه المزرعة لتديرها لمدة عام وحذارى ان تخون أمانتى وتنهب مالى لأن عقابى لك سيكون شديدا فسألهب ظهرك بالسياط وأكوى جسدك بالنار ثم ألقى بك إلى سجن تعيش باقى عمرك فيه مهانا مذلولا فى عذاب مستمر وجعل الناس يؤكدون له أن صاحب المزرعة قد فعل ذلك من قبل مع من خانه من المديرين ثم قال له ولا تظن أنك قد تخدعنى فجميع عمال المزرعة رجالى وهم يراقبونك ليل نهار ويسجلون كل ما تفعله صحيح أنهم لن يتدخلوا أبدا لمنعك لكنهم سيبلغونى بكل شيئ فور عودتى أما إذا حفظت مالى حتى عودتى فسأكافئك مفاجأة ضخمة تجعلك تعيش باقى حياتك فى نعيم و رفاهية وبعد عام حين عادا وجد كلاهما أن مزرعته قد حققت أرباحا فمن من المديرين أولى ان يوصف بالأمانة وحسن الأخلاق؟؟؟ الأول الذى أدى الامانة انطلاقا من خلقه بلا خوف أو طمع أم الثانى الذى لم يحفظ الأمانة إلا خوفا من العقاب الاليم وطمعا فى المكافأة العظيمة RE: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - Brave Mind - 12-09-2010 (12-07-2010, 03:35 PM)حسن سلمان كتب: أما علاقة الإنسان بالآخرين فتخضع لمبدأ "ما يمكن اثباته " وقد ناقش هذه القضية فيلم law abiding citizen ، ولو انه ناقشها على المستوى القانوني فقط ، ومعنى هذا المبدأ أني سأمارس الأخلاق الحميدة وأتجنب السيئة عندما يراني الناس أو القانون ، وسأمارس الأخلاق السيئة التي بها متعتي عندما لا يراني الناس أو القانون (وذلك عند اختفاء الحاجة النفسية لممارسة الأخلاق ) الزميل المحترم / حسن سلمان تحية طيبة أولا : مقالك ليس جيدا من حيث ترابط الأفكار و إنسياقها و به الكثير من الحشو و الإطالة كما أن بداية المقال كانت ركيكة .. أتمنى لو تطور من أسلوبك في المستقبل. ثانيا : فكرة المقال نفسها لم توضحها بالشكل الكافي .. فانت تقول أن التربية تبرمج اللاوعي على تقبل الخير و النفور من الشر .. و تقول أن هذا ليس كافيا لأن المجرمين يقومون بإعادة برمجة لاوعيهم لكي يتقبل الشر .. و من ثم يعتمد سلوكهم بعد ذلك على ما يمكن إثباته من أخطاء .. و لكنك لم تقل لنا ما هو البديل عن تربية الأطفال على تقبل الخير و النفور من الشر ؟ هل تقترح عدم تربيتهم أو تربيتهم على محبة الشر مثلا ؟ ثم إنك لم تقل لنا كيف يمكن تعليم الأطفال الإيمان بالإله و الخوف منه و السعي لرضاه بدون تربية .. هل تظن مثلا أن الإنسان يولد مؤمنا ولا يتم تعليمه أو تلقينه مبادئ دينه أو فكرة وجود إله يحاسبه ؟ يعني إذا كان تربية الإنسان على محبة الخير أو برمجة اللاوعي على حد تعبيرك ليسوا مفيدين او مؤثرين فكيف ستعلمهم أن هناك إله و أن هناك دين و ثواب و عقاب ؟ المفروض أن التربية هي أساس الأخلاق سواء الدينية أو اللادينية و لم أسمع من أي شخص من ينكر ذلك مهما كانت عقيدته .. ثالثا : بجانب أسلوبك السيء في الكتابة و قلة الأفكار و عدم ترابطها أجد الفكرة الرئيسية لمقالك ضعيفة جدا .. أي أن الثواب و العقاب هم نظام أفضل من التربية. لأن الثواب و العقاب هم نظام تربية أصلا و لا يمكن إدعاء غير ذلك, بالإضافة إلي أنه نظام فاشل في التنشئة .. ففكرة الإله أساسا تتلخص في وجود أب للنوع البشري يحيا في السماء و يراقب تصرفات أطفاله و يجازيهم و يعاقبهم لكي يتعلموا محبة الخير و كراهية الشر. و لأن الله فكرة قديمة فطريقته في التربية قديمة أيضا : يعني هو يقول للإنسان أطعني أو ساشويك في جهنم إلي الأبد, و هذا يعني أن الله لا يهتم بكل فرد من أبناؤه بقدر ما يهتم بترسيخ سلطانه في نفوس البقية فيتبع المثال القائل ... أضرب المربوط يخاف السايب. يعني الثواب و العقاب هي طريقة الله في برمجة اللاوعي البشري و ليست طريقة سحرية مختلفة لإقرار النظام .. و هي طريقة فاشلة كما قلت لك .. يكفي أنها تنتج شخص مرتبط بالكامل بما يحصل عليه من ثواب أو يتجنبه من عقاب لو فعل أي شيء و في النهاية يتحول إلي إنسان مبرمج بالكامل بدون أي قدرة على التفكير لأن التفكير لا ثواب له .. فتسمع من يسأل الشيوخ عن دخول الحمام بالقدم اليمنى و عن الفساء المنقض للوضوء و غيره .. في الحقيقة أن من يسلك سلوكا جيدا إبتغاء مرضاة الله هو ليس شخصا أخلاقيا .. الشخص الأخلاقي هو إنسان قادر على التمييز بين الخير و الشر لوحده بدون وصاية من احد .. و من يسلك لكي يرضي الله لا يعلم الحكمة من تصرفاته بل يفعلها إبتغاء الحصول على قصر في الجنة يعني هو إشترى و قبض الثمن في خياله و تلك المقايضة ليست أخلاقا .. الشخص الأخلاقي هو إنسان يقوم بفعل الخير حبا في المستفيد من هذا الخير .. يعني حين يساعد المرء زميلا أو صديقا أو غريبا في أي مشكلة يجب أن يكون هذا نابع من شعور جيد تجاهه و على الأقل بدافع الواجب تجاه هذا الشخص بناء على الأخوة الإنسانية .. لكن أن يقوم المرء بفعل خير لأحد الأشخاص ليس حبا فيه و لا رغبة في إسعاده بل رغبة في رضا شخص آخر لا يمت له بصله (الله) هو طريقة إنتهازية و وصولية و ليس عملا خيرا .. الخلاصة : 1- الشخص الأخلاقي يعرف قيمة تصرفاته و يختارها بناء على قرارت أخلاقية فيما يخص الخير و الشر. 2- الشخص الأخلاقي لا ينتظر جزاء نتيجة تصرفاته بل يقوم بفعل الخير حبا في الناس أو بدافع الواجب. و هذا لا ينطبق على المتدين .. المتدين السالك سلوكا جيدا إبتغاء وجه الله هو شخص أناني و جبان و جاهل .. اناني لأنه يطمع في الجنة نتيجة سلوكه .. جبان لأنه يخشى جهنم كنتيجة لسلوكه .. جاهل لأنه لا يعرف الغاية من التصرفات الأخلاقية .. و بالتالي هو ليس شخصا أخلاقيا لأن الأنانية و الطمع و الجبن و الإنتهازية و الجهل ليسوا من مكارم الأخلاق على أي حال. و أريد أن أؤكد على ان الدوافع السلوكية مهمة بنفس القدر الذي تكون به نتائج الأفعال مهمة .. يعني الأعمال بالنيات فعلا و لكن ليس فقط .. فهي بالنتائج أيضا. و إبتغاء "رضا الله" ليس من الدوافع السلوكية الجيدة من وجهة نظري. كل ود RE: المشكلة الأخلاقية والإلحاد - حسن سلمان - 12-10-2010 اقتباس:لن أدخل فى تفاصيل نفسية سلوكية ولكنى بالمعايشة استطيع ان أؤكد العلاقة القوية بين الأخلاق والتطور الحضارى أنا لم اقل بأن الشعوب الذين يؤمنون بالاديان هم الاعلى أخلاقا وأن اللادينيين هم الأقل أخلاقا ، وبالدخول في مقارنات ستدخل في لبس لا يمكن التخلص منه ، فالكثير من الشعوب التي تؤمن بالاديان ، غير متدينة أساسا ، بمعنى لا تطبق أوامر الإله ، وهناك دول رغم أن غالبيتها يؤمن بالأديان ، لكن لا يعطون أهمية للدين في حياتهم مثل الشعب الياباني فحوالي نسبة 85 بالمائة منهم يؤمنون بالدين لكن تجد أن نسبة 75 في المائة لا يؤمنون بأهمية الدين في حياتهم ، أيضا أغلب الشعوب التي فقدت أهمية الدين كانت في الأصل متدينة ، وكان للدين دور في ترسيخ الأخلاق ، أيضا ليس الشعب الياباني يسكن في المدينة الافلاطونية ، فاليابان تحتل المركز السادس على مستوى العالم في معدل الجريمة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا اقتباس:ن نمو وتطور الاخلاق هى نوع من تراكم الارتباطات الشرطية عبر مسيرة التطور الحضارى المجتمعى والانسانىسبق أن قلت ذلك : "أما وجهة النظر اللادينية فهي ترى الأخلاق على أنها مباديء تطورت مع تطور البشر بهدف تنظيم سلوكهم " اقتباس:أرى أن أمر الأخلاق بين الأيمان والالحاد كمثل رجلين كلا منهما لديه مزرعة وسافرا خارج البلاد فأحضر كلا منهما مديرا يشرف على ماله واملاكه فى غيابه وأنا أرى تطبيقا لمثالك الرائع أن تقوم الدول بإلغاء كل العقوبات على القوانين الموضوعة ، وشكرا اقتباس:أولا : مقالك ليس جيدا من حيث ترابط الأفكار و إنسياقها و به الكثير من الحشو و الإطالة كما أن بداية المقال كانت ركيكة .. أتمنى لو تطور من أسلوبك في المستقبل.لا تعليق !! اقتباس:ثانيا : فكرة المقال نفسها لم توضحها بالشكل الكافي ..اقتراح ساذج !! اقتباس:ثم إنك لم تقل لنا كيف يمكن تعليم الأطفال الإيمان بالإله و الخوف منه و السعي لرضاه بدون تربية ..لم اقل أن البرمجة على محبة الخير وبغض الشر غير مفيد بل قلت بأنه غير كاف اقتباس:و لأن الله فكرة قديمة فطريقته في التربية قديمة أيضا : يعني هو يقول للإنسان أطعني أو ساشويك في جهنم إلي الأبد, و هذا يعني أن الله لا يهتم بكل فرد من أبناؤه بقدر ما يهتم بترسيخ سلطانه في نفوس البقية فيتبع المثال القائل ... أضرب المربوط يخاف السايب.فكرة مريضة في عقلك نتيجة لسوء الفهم اقتباس:الشخص الأخلاقي هو إنسان قادر على التمييز بين الخير و الشر لوحده بدون وصاية من احد ..ما هو الدافع لتطبيقه ؟ اقتباس:الخلاصة :معلومة رائعة ستضاف الى علم النفس التحليلي وهو أن حب الناس غريزة بشرية ودافع الواجب غريزة بشرية ، مشكلتك أنك لا تفهم نفسك أساسا اقتباس:المتدين السالك سلوكا جيدا إبتغاء وجه الله هو شخص أناني و جبان و جاهل ..لو كنت تعتقد أن حب المتعة انانية وأن الخوف جبن ، فأنت انسان أناني جبان ، لأن هذه غرائز بشرية |