حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ (/showthread.php?tid=40821) |
ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - فارس اللواء - 12-14-2010 رفيق عبد السلام ثمة سجال صاخب يجري بين الكثير من المثقفين والسياسيين العرب حول مصائر فكرة العروبة، وما إذا كانت تحمل مقومات البقاء والاستمرار، أم أنها قد فشلت تماما وطويت صفحتها إلى غير رجعة، وهو سجال ليس وليد اليوم أو الأمس القريب، بل تمتد جذوره إلى فاجعة 67 التي رأى فيها بعض المثقفين اليساريين والليبراليين العرب، علامة فارقة على فشل الأيديولوجيا الناصرية وعجزها عن الصمود في وجه إسرائيل. أما الإسلاميون الذين بطش ونكل بهم عبد الناصر فقد رأوا في هذه الهزيمة علامة دالة على نزول العقاب الإلهي بحق ما اقترفه عبد الناصر في حقهم من مظالم. ومع موجة سقوط المنظومة الشيوعية التي كانت متحالفة معها أغلب الأنظمة القومية بوجهيها الناصري والبعثي فقد أصبحت مقولة فشل المشروع القومي ورثاؤه أكثر ارتفاعا ومجاهرة، وباتت تنبعث من عروبيين تائبين ويساريين وليبراليين وإسلاميين. بيد أن ما وضع التوجهات العروبية القومية موضع المحاكمة المفتوحة، هو الغزو الأميركي للعراق الذي قوض أكبر وأهم الأنظمة الحاملة لفكرة العروبة في المنطقة، أعني بذلك نظام صدام حسين الذي لم يتمكن من الصمود في وجه الآلة العسكرية الأميركية العاتية سوى بضعة أسابيع. المشكلة في هذا السجال الصاخب الذي يجري في الساحة العربية أنه تحول إلى صراع خنادق أيديولوجية متقابلة بين من ينافح عن سجل القومية العربية بخيره وشره، ويلتمس لها ما أمكنه من المعاذير والمسوغات، ومن يريد محاكمة الخصم والحمل عليه، ولا هم له سوى تجميع حيثيات الإدانة وإصدار حكم الإعدام وليس أكثر من ذلك. إن مثل هذا السجال الذي يجري في الساحة الفكرية والسياسية ودوائر الإعلام في العالم العربي يظل أمرا محمودا ومطلوبا، لو أنه قام على أساس من الرغبة في فهم وتقييم حقبة فاعلة ومؤثرة في تاريخ العرب الحديث ووزن مقادير النجاح من الفشل فيها، بعقل وقلب مفتوحين، إلا أن ما يجعل هذا النقاش عبثيا وعديم الفائدة في الكثير من الأحيان، هو أنه يقوم على ثنائية الأسود أو الأبيض المطلقين، وتصفية الحسابات لصالح هذا المعسكر أو ذاك. وهنا نأتي إلى تقييم الفكرة العروبية بشيء من التوازن وبعيدا عن آفتي المدح والذم الرائجة في سوق الكتاب والسياسيين العرب. أولا: من الواضح أن الفكرة العروبية، قد أخذت شحنة عقائدية مغلقة كادت ترتقي بها إلى مصاف العقائد الأيدلوجية الصارمة، ومن ذلك ادعاءاتها النظرية المشطة في تقديم إجابات فلسفية كبرى على قضايا المصير الوجودية، ومسائل الأخلاق والقيم والفن والاقتصاد والسياسة وكل شيء. فمن يقرأ أدبيات ميشال عفلق أو زكي الأرسوزي وساطع الحصري وغيرهم من المنظرين العروبيين، يخيل إليه أن القومية العربية تقدم الإجابات النهائية والقاطعة، على طريقة أنت تسأل والقومية العربية تجيب. ولا شك عندي أن الإيديولوجيات الشمولية الكبرى التي غمرت القرن العشرين، وخصوصا الشيوعية قد مثلت نوعا من الضغط الفكري على الجيل الثاني من منظري القومية العربية باتجاه هذا النزوع العقائدي الطاغي. وحتى الناصرية التي تخلقت في حقيقة الأمر من رحم أزمات النظام الملكي المصري وغضب جيل الشباب من بين الضباط المصريين، وولدت من موقع الشعور العفوي بترابط الوطنية المصرية بالحلقة العربية قد تحولت هي نفسها عند بعض المفكرين القوميين العرب، مثل المرحوم عصمت سيف الدولة إلى نظرية واعية ومكتملة لها كلمتها النهائية ومفاتيحها السحرية لسائر المشكلات والقضايا. ثانيا: إن القومية العربية قد تم إكساؤها طابعا تبشيريا رومانسيا يتمحور حول النداء الباطني للتاريخ «أمة واحدة ذات رسالة خالدة» وحول الزعامة السياسية الملهمة، وكأن القوميين العرب أرادوا أن يجعلوا من القومية العربية عقيدة ودينا له طقوسه ومقدساته وأيقوناته الدنيوية نظير العقائد والأديان الكبرى. ثالثا: يجب أن نضيف هنا أن فكرة العروبة قد أخذت عند بعض القوميين طابعا عرقيا جوهريا لا يمكن الدفاع عنه بأي حال من الأحوال، وكأن العربي وفق هذه الرؤية هو هبة من السماء بالجبلة والطبيعة، أي ذاك الذي تسري فيه الدماء العربية النقية مقابل أعراق وأجناس أخرى أقل شأنا ومكانة منه، وهي أفكار منحدرة من تأثيرات القومية الألمانية المتمحورة بدورها حول رفعة الجنس الآري على نحو ما نظر لها فيخته، فضلا عن ردود الفعل عن النزعة الطورانية التركية على خطاب الجيل الثاني والثالث من القوميين العرب. وهنا أقول إن هذا الجنوح العقائدي الرومانسي، وهذا الادعاء العرقي الجوهري للعروبة، هو من مظاهر الوهن والخلل في الفكرة العروبية التي لا يمكن تسويغها أو الدفاع عنها بأي حال من الأحوال، بيد أن هذا لا يعطي مشروعية لإلقاء الرضيع مع الماء الملوث على ما يقول المثل الإنجليزي. فكل هذه الهنات التي صاحبت مسار العروبة لا يلغي الحاجة إلى تقليب صفحاتها ونخل مسارها بروية وسعة بصر وبصيرة، للوقوف عند ما هو أخلال وعثرات يتوجب تداركها بكل جرأة وصراحة، وعند ما يمثل مكاسب يتوجب الحفاظ عليها وتعزيزها. واحدة من المشكلات الكبرى في الرقعة العربية تعود إلى هذا النزوع العدمي في قراءة مسار الفكر والتاريخ العربيين، بما أفقد التيارات الفكرية والسياسية المتلاحقة فضيلة التعلم من بعضها البعض، أو مراكمة مسار الوعي والخبرة السياسية، مثلما حرم المجتمعات العربية رسوخ مؤسساتها وانتظام خط سيرها. تذكرنا الفيلسوفة الألمانية حنة أرندت بأن العبقرية السياسية الرئيسية للفكر السياسي الحديث، والتي طورها الآباء المؤسسون للثورة الأميركية خلافا لأقرانهم من رجالات الثورة الفرنسية في الانتباه إلى أن فكرة بناء المؤسسات الاجتماعية والسياسية، هي في الأساس محكومة بمحاولة التغلب على قدر الموت وتاريخية الكائن البشري، أي ضمان الامتداد والاستمرار رغم الفجوات والتقلبات التي يفرضها حدث الموت الذي لا مهرب منه. حينما صعد القوميون العرب في موجة الانقلابات العسكرية للخمسينات والستينات لم يروا في الليبراليات العربية التي أطاحوا بها سوى شر مستطير وعمالة مطلقة للإنجليز، ولم يروا فيها شيئا يستحق الحياة، لذلك أتوا بسرعة البرق على ما تبقى من مؤسسات سياسية وتقاليد ديمقراطية على هشاشتها قد ورثوها من الملكيات السابقة، وحينما جاء الإسلاميون من بعدهم لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة تجارب أقرانهم وأسلافهم القوميين فأعادوا الكثير من أخطائهم والسير على خطاهم شبرا بشبر وذراعا بذراع. ما فعله الإسلاميون السودانيون مثلا ليس إلا استعادة متأخرة ومشوهة لزملائهم القوميين الذين استلموا الحكم بقوة السلاح، واستهوتهم شهوة السيطرة على الأجهزة، وهكذا بدت التيارات السياسية العربية وكأنها تعيد إنتاج نفس الأخطاء وتكرر ذات التجارب تقريبا، أي هي تشتغل بروح كلما جاءت أمة لعنت أختها وليس بروح الرسالة الخاتمة «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». ما ذكرناه سابقا يدعو إلى إعادة فكرة العروبة إلى نصابها الطبيعي باعتبارها رابطة سياسية عامة تمثل حاجة عملية لدى العرب، وليست نظرية أو عقيدة أو مذهبا فكريا، وهي رابطة تتأسس على جانبين اثنين: أولا هذا الإحساس التلقائي والعميق بهوية مشتركة تشد العرب إلى بعضهم، تقوم على وحدة اللغة والثقافة والمشاعر العامة، فضلا عن رباط المصالح السياسية والاقتصادية العامة، وليس على نقاء الجنس أو العرق. وهذه مسألة لا تحتاج إلى عناء استدلال، إذ يكفى المرء أن يتحسس نبض الناس في شوارع القاهرة ودمشق والرياض وبغداد والرباط وصنعاء وغيرها، وخصوصا في الملمات الكبرى، حتى يقف عند هذه الحقيقة الظاهرة للعيان. أما إذا تناولنا المسألة من جهة المنافع والدواعي العملية، فهل يشك أحد مثلا في أن وجود سوق عربية مشتركة، أو أي شكل من أشكال التعاون العربي - العربي لا يشد من أزر العرب ويعزز حضورهم في عالم اليوم المتجه إلى التكتلات السياسية والاقتصادية القارية. إن انقسام العرب وتفاوت أوضاعهم العامة من رقعة إلى أخرى، ومن بلد عربي إلى آخر، حقيقة واقعة لا مراء فيها، بيد أن هذا لا يلغي الشعور العام بوحدة الانتماء والمصير الذي يظل يسكن كل عربي تقريبا من موريتانيا إلى سلطنة عمان. ثمة مشكلة عربية لا يمكن حجبها بأي حال من الأحوال تتمثل في هذا التناقض الحاد والصارخ بين واقع الجغرافيا السياسية للدولة العربية وما يمكن تسميته خارطة الوعي السياسي العربي، فبينما تنزع الدولة العربية إلى تأسيس شرعيتها وبناء سرديتها التاريخية الخاصة بها، يظل الشارع العربي عابرا للحدود والشرعيات القطرية، وربما يشغله ما يجري في بغداد والقدس وبيروت وصنعاء أكثر مما يشغله من هموم محلية. طبعا مثل هذا الإشكال لا يمكن أن يحل في بطون الكتب أو في مجالس المثقفين، بل يخضع لمستقبل حركة التدافع السياسي في العالم العربي، وما إذا كان العرب سيسلمون طوعا أو كرها بأن دولهم القطرية تمثل الأفق النهائي المتاح أمامهم أم سيظل حلم الوحدة (كيفما كان وضعها) حاضرا وملهما لهم. وهنا أخلص للقول بأن ما يؤسس شرعية فكرة العروبة ليس الادعاءات النظرية الفارغة التي يرددها القوميون العرب، بقدر ما تؤسسها الحاجات العملية الاستراتيجية، فبنظرة واقعية باردة، يمكن القول بأن الرقعة العربية، ولظروف تاريخية معروفة، ظلت من أكثر مناطق العالم تفككا سياسيا وفراغا إقليميا، مثلما هي عرضة لتدخلات خارجية لا حد لها، منذ انسحاب العثمانيين الأتراك بعد الحرب العالمية الأولى، وهو فراغ لم تقو الدول العربية المبعثرة على ملئه أو تداركه، وذلك خلافا حتى للدول المجاورة لنا مثل الأتراك والإيرانيين الذين تمكنوا على نحو أو آخر من إقامة كياناتهم القومية المستقرة بعض الشيء. هذا يعني فيما يعنيه إفراغ فكرة العروبة من الشحنة العقائدية والمذهبية التي تلبست بها، وإرجاعها إلى حجمها ونطاقها الطبيعي باعتبارها رابطة سياسية عامة تشد العرب إلى بعضهم البعض وتحد من وهنهم وضعفهم، وبهذا المعنى أقول بأن عروبة متصالحة مع الإسلام، ومتبصرة بروح العصر وحاجاته، تمثل حاجة للحاضر وأفقا نحو المستقبل وليست حركة ارتدادية نحو الماضي، أي العودة هنا إلى عروبة الآباء المؤسسين من الإصلاحيين الإسلاميين. * المصدر:جريدة الشرق الأوسط، 14-12-2010 الرد على: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - عادل نايف البعيني - 12-14-2010 الزميل فارس المحترم ما جاء في المقال صحيح بكل ما فيه والتحليل مهم ومتعوب عليه وما يهمني وأنا أعلق عليه أن أقول إنّ فكرة العرب والعروبة موجودة في قلب كل من ينطق العربية، ولكن من يعمل على محوها والإقلال من شأنها هم الزعماء العرب ملوكا ورؤساء لأنهم لا يمكنهم تصوّر أي لقاء عربي خوفا أن يحدث هذا التمازج والتقارب العربي الشعبي وبالتالي ينعكس على ما تحتهم من كراس وعروش لهذا لا تأمل خيرا بعودة العروبة إلا مذبوحة محبتي ومودتي الرد على: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - الحوت الأبيض - 12-14-2010 إن أرادت الوحدة العربية أن تعيش (مثلها مثل أي وحدة أخرى) يجب أن تتم بشكل تدريجي وتهتم بوجود تكامل اقتصادي أمني اجتماعي... أوروبا بنت وحدتها بشكل تدريجي على مدار نصف قرن ولا تزال... طبعا إرادة الشعب العربي هي نحو الوحدة لذا آمل أن لا يكون مخاضها عسيرا مثل أوروبا. RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - Basic - 12-15-2010 الأستاذ عادل رأيك صواب، واسمح لي أن أضيف التالي: صحيح أنه ليس من مصلحة الحكام العرب أن يقفوا صفاً واحداً نحو الوحدة، ولكن بالمقابل هناك شرائح كثيرة من المواطنين العرب باتت تكره العرب والعروبة وتلفت إلى إقليميات مجتزأة هي أقرب إلى الأساطير إذا ما قيست بالعروبة، فلا الفرعونية ولا الفينيقية ولا ما شابه يشكل بديلاً عن العروبة. وهنا تبرز مشكلة عويصة عند هذه الجماهير، ففي هذا القرن، الكثيرون لا يميزون بين مفهوم العروبة كرابط وانتماء، وبين أيديولجيات الأحزاب القومية التي لم تفشل وإنما فشل زعماؤها وأعضاؤها في تطبيق مناهج أحزابهم. أيضاً فهم يخلطون بين العروبة وبين الأيديولوجية الإسلامية. فمن يكره "صدام" صب جام غضبه على العروبة، ومن يكره "عبد الناصر" فعل بالمثل، وقس على ذلك. ويرتبط بهذا أيضاً محاولات "الشعوبيين الجدد" للانفلات من العروبة، أكراداً كانوا أو أمازيغ أو ... وحتى من كان من هؤلاء مثقفاً فإنه يقع في المطب السابق، ولا يدرك أن مصلحة قومه هي من مصلحة الأقوام التي من حوله. فتتركز جهودهم وطاقاتهم للانعزال فكراً وواقعاً متكلين على قوى عظمى أحياناً، وحتى على إسرائيل أحياناً أخرى. فكرتك عن الحكام صحيحة تماماً، وهؤلاء الشعوبيون يوظفون الفكرة أبشع توظيف. لا، ليس الحكام وحدهم، ولا حتى الجماهير البسيطة. هات اعطني مثالاً عن شاعر عربي يفخر بعروبته في هذا القرن، عن فنان غنى للعروبة بصدق ... ! وهذا النادي أمامك، فيه أمثلة حية عن كل ما قلته. وباعتقادي، فالنادي فيه بعض العروبيين، ومع ذلك، فعندما يتم طرح موضوع عن العروبة لا يتعدى فيه المدافعون عن العروبة أربعة أو خمسة أعضاء، وستجد مائة مهاجم بل أكثر، والكل ما زال يعتقد أن العروبة هي أيديولوجية الأحزاب القومية فقط. الرد على: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - abd elnaby seddik - 12-15-2010 ردا على مقال ما الذى بقى من فكرة العروبة. اعتقد ان العروبة اصبحت كلمة نقولها لكى نضحك بها على انفسنا وخير دليل على ذلك وجود خلافات كثيرة بيننا وقد نلجا الى دول اجنبية لحلها . نسال اللة العافية RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - عادل نايف البعيني - 12-15-2010 (12-15-2010, 12:59 AM)Basic كتب: الأستاذ عادل الزميل المحترم Basic لا فض فوك تقول الصدق وقد أضفت ونسخت حتى ما قلت وهذا طبيعي لأنني لك أشأ أن أعبر تماما كما عبرت قلت أترك فرصة للحوار ولكن الصحيح أن العروبة في طريقها للموات وأنا كشاعر ومستمع للشعر أؤيد قولك فيما تفضلت فقد بات الشاعر أو الأديب يأنف من ذكر ذلك حتى لا يتهم بالمزاودة ولكن مع ذلك هناك من يصبر في سبيل معجزة ما محبتي ومودتي RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - عصام شعلان - 12-18-2010 ما الذى بقى من فكرة العروبه ؟ تبقى الكثير بدلاله التقارب الحادث على صفحات الأنترنت بين الاشقاء العرب وبدلاله استضافه الجماهير العربيه لأشقائهم العرب اما ماذا تبقى للقوميه العربيه ؟ فلم يتبقى منها شيئا منذ أتفاقيه سايكس بيكو الشهيرة فالقوميه العربيه كانت رد فعل سياسى شامى لأعلان أتاتورك القوميه التركيه ولم تكن غير ذلك فالسوريون وليس عبد الناصر كانوا هم وحدهم أصحاب دعوة القوميه العربيه لمحاربه دعوة القوميه التركيه التى أعلنها كمال أتاتورك ونجحوا كل النجاح فى مسعاهم ومنعوا انتشار القوميه العثمانيه التركيه فى دوله الشام الكبرى (سوريا الكبرى) التى كانت تتكون من سوريا ولبنان وفلسطين حتى وقعت فى براثن اتفاقيه سايكس بيكو التى قسمت سوريا الكبرى بين فرنسا وبريطانيا فذهبت سوريا ولبنان لفرنسا وفلسطين ( والاردن) لبريطانيا وانتهزت تركيا الفرصه وضمت ولاء الأسكندرونه السورى لها وهذا المفهوم يختلف تماما مع ما دعى له ميشيل عفلق وجمال عبد الناصر فى الوحدة العربيه وأستخدامهم مفهوم القوميه العربيه كعامل مساعد لتحقيق هذة الوحدة فنحن العرب أمه واحدة لها مقومات واحدة فى الدين والتاريخ واللغه والمصير .. الخ هذة المقومات هى عادة ما تضم القوميات لذلك ظهر مصطلح القوميه العربيه لتحقيق الوحدة العربيه وكان ظهورة سببا جوهريا فى القضاء على الوحدة العربيه فالوحدة العربيه تحت قيادة عبد الناصر بشخصيته الكارزميه القويه لم تكن تستهوى النظام الوهابى السعودى فى المملكه العربيه السعوديه بسبب أحقاد مترسبه من سنين طويله زادها كارزميه وحب الشعوب العربيه له لذلك وقف النظام الوهابى السعودى موقف الغريم ضد الوحدة العربيه وعمل على أفشالها بأى ثمن بل وعمل على محاربتها مستخدما الدين والقوميه الأسلاميه كسلاح ضد اى تقارب وحدوى عربى معتمدا على: 1- استخدام التناقض الذى حدث بين ما دعى له حزب البعث العربى ( وحدة - حريه - أشتراكيه) وبين ما دعى له جمال عبد الناصر ( حريه - أشتراكيه - وحدة) 2- الأدعاء على عبد الناصر بأنه يسعى لأقامه أمبراطوريه مصريه جديدة 3- الأدعاء بأن القوميه العربيه دعوة ضد القوميه الاسلاميه التى يدعوا إليها الاسلام وساهمت جماعه الأخوان المسلمين فى أبراز هذا المعنى مما أدى إلى تواصل الصدام بينهم وبين عبد الناصر 4- التآمر على الوحدة بين مصر وسوريا 5- التآمر ضد عبد الناصر ودفعه لدخول اليمن كبدايه للقضاء عليه فى مذبحه عام 1967 أما فيما يخص الشيوعيه والشيوعيين فلم يكن عبد الناصر يوما ما شيوعيا ولم يقبل يوما ما بالشيوعيه عبد الناصر كان مصريا يعشق تراب مصر ولم يكن صاحب أيدلوجيه كما كتب الزميل صاحب الموضوع فلا يوجد شيئا يدعى الناصريه مهما قال الناصريون وكتبوا عبد الناصر كان يملك حلما ولم يكن يملك أسلوبا للوصول اليه عبد الناصر كان عاشقا لعروبته ولكل من يعشق هذة العروبه وكانت هذة هى نقطه ضعفه التى قضت عليه فى الدفاع عن اليمن عام 1961 والدفاع عن سوريا عام 1967 عبد الناصر الحالم أصطدم فى حلمه وعشقه بالصديق قبل العدو ومع الأسف خانه الصديق قبل الصديق فخانه رجاله وخانه زعماء العرب وعمل الجميع - معا بيد واحدة - على أسقاطه بهزيمه تقضى على أحلامه بعدما أيقنوا بأن قتله لن يفيدهم بل سيقوى هذا الأحلام لذلك ماتت أحلام عبد الناصر يوم 5 يونيو 1967 ومات معها أى حلم قادم فى تحقيق اى وحدة عربيه حتى ولو كانت رمزيه واصبح شعارات الوحدة مادة تهكم شعبيه على القذافى وعلى أحلام عبد الناصر مع الاسف ماتت أحلام عبد الناصر حتى عند أقرب المقربين له ولكن لم يمت عبد الناصر نفسه لأنه أصبح رمزا للفقراء ومصدر الملايين للحقراء الرد على: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - المعتزلي - 12-18-2010 عبد الناصر صلى الله عليه و سلم RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - عادل نايف البعيني - 12-18-2010 (12-18-2010, 12:47 AM)عصام شعلان كتب: ما الذى بقى من فكرة العروبه ؟ أبصم لك بالعشرة كل ما تفضلت به حقيقي وواقعي ويضع النقاط على الحروف بوركت في ما قدمت محبتي ومودتي RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - المعتزلي - 12-18-2010 اقتباس:وهنا أخلص للقول بأن ما يؤسس شرعية فكرة العروبة ليس الادعاءات النظرية الفارغة التي يرددها القوميون العرب، بقدر ما تؤسسها الحاجات العملية الاستراتيجية، فبنظرة واقعية باردة، يمكن القول بأن الرقعة العربية، ولظروف تاريخية معروفة، ظلت من أكثر مناطق العالم تفككا سياسيا وفراغا إقليميا، مثلما هي عرضة لتدخلات خارجية لا حد لها، منذ انسحاب العثمانيين الأتراك بعد الحرب العالمية الأولى، وهو فراغ لم تقو الدول العربية المبعثرة على ملئه أو تداركه، وذلك خلافا حتى للدول المجاورة لنا مثل الأتراك والإيرانيين الذين تمكنوا على نحو أو آخر من إقامة كياناتهم القومية المستقرة بعض الشيء.لهذا السبب نجحوا، قومية وطنية تجمع بين الناس في اللغة و الثقافة و التاريخ و المكان و الزمان و العرق، لهذا السبب لن تقوم مصر عفية قوية مثلما كانت من 3000 سنة الا بالقومية المصرية و الانفصال عن القومية العربية، لا انادي بالمقاطعة مع العرب و لكن مع اقامة علاقات و مصالح مشتركة لا تكون العروبة أو القومية العربية طرفا فيها. |