![]() |
في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. (/showthread.php?tid=4193) |
في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - كوكب الأرض - 07-09-2008 في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. التطورات التي حصلت على الطريقة التي يتم بها تفسير أو فهم الكتاب المقدس وخصوصاً عندما يتقابل النص الفلسفي مع النص الديني أو الحقيقة العلمية مع الحقيقة الدينية ، وكيفية حل هذا التقابل أو التعارض ـ إن صح هذا التعبير ـ عديدة . القديس أوغسطين في القرن السادس الميلادي وتوما الإكويني في القرن الثاني عشر أو الثالث عشر قدما محاولة في حل هذا التنازع ، حتى جاء سبينوزا في عصر التنوير وألقى القنبلة وهي الدراسة والمنهج التاريخي في فهم وتأويل الكتاب المقدس في كتابه "رسالة في اللاهوت والسياسة" ثم تتابع بعد ذلك النقد الكتابي والمنهج التأويلي بما يُسمى بالهرمنيوطيقا في الكتاب المقدس أو النظرية التأويلية الحديثة في فهم الكتاب المقدس .. هذه المراحل التاريخية لفهم وتأويل الكتاب المقدس أعوزتني فيها المراجع والكتب ، هل أجد أحد منكم ـ كما تعودت ـ من يدلني على كتب أو حتى أجزاء من كتب توسّع معلوماتي في هذه التطورات المهمة في تأويل وفهم الكتاب المقدس . أنا بانتظاركم يا أصدقاء ،،، في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - مظفر - 07-09-2008 ..ربّما إشارتكَ للتّطوّرات المنهجيّة الّتي اَستفادت منها الدّراسات ذات الاهتمام بالمقدّس و تاريخه و حضوره و تنوّعه و نصوصه،ما يدفع للسؤال عن خلفيّة كلّ مقاربة ..باَعتبار تحوّل المقدّس إلى موضوع لساني ( الألسنية.) و أنتربولوجي و فلسفي..و قد لاَ نبالغ إذا اَعتبرنا أنّ " المقدّس" هو موضوع علوم الانسان و المجتمع باَمتياز الّتي هيَ أشدّ العلوم غيابا عن لغة الأعراب !!! و أقترح العودة إلى قراءات أركون و جعيط و الشرفي لتكوين شبه مدخل مرجعي..فستجد بالضّرورة مكتبة من المراجع الّتي اَعتمدوها ببحوثهم..؟؟ و إذا كنتَ تتقنُ الفرنسيّة أستطيع مدّك بمراجع هامّة و بعضها متوفّـر ،و يمكنك الوصول إليهِ بسهولة...و يبقى سؤالي إليكَ؛ مـــا المقدّس ؟ و إن كانَ الاصطلاح كثير التّداول عربيّا إلاّ أنّــه لاَيُفعّلُ بطريقة نقديّة ....؟؟؟؟ تحياتي... في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - كوكب الأرض - 07-09-2008 شكراً مظفر على إضافتك .. لعلي ابدأ من آخر تعقيبك وسؤالك بالذي اعنينه بالمقدس : أعني بالمقدس هو الكتاب المقدس المعروف الذي بأيدي المسيحيين الآن ، وما ذكرته من تحول المقدس إلى إنساني ؛ فأنا مدرك لذلك تماماً وأن المدارس الحديثة النقدية لا تفرق بين النصوص ، فالنص من حيث كونه نصاً يخضع للمعايير ذاتها سواء كان نصاً إليهاً أو بشرياً . وبالنسبة لكتابات أركون والشرفي وجعيط فقرأتتها كلها تقريباً إلا اليسير منها ، ولكن هذه الكتب تتكلم في مدى فهم وتأويل النص الديني الإسلامي ( القرآن ) حسب المناهج الحديثة ولا يعينها النص المقدس المسيحي ، وإن كانت تروى أن التنوير يبدأ في فهم النص الديني الإسلامي من حيث انتهى فهم النص الديني المسيحي . شكراً مظفر .. ولا زلت بانتظار ما يوسّع معلوماتي كما ذكرتها في أصل الموضوع في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - الواد روقه - 07-10-2008 مرحبا اخي كوكب الارض
اقتبست هذا المقال الذي قد تجد فيه ماتبحث عنه : منهج التأويل المعاصر عند شلا ير ماخر د- عامر عبد زيد 04-04-2007 من التقليدي إن نتقصى تاريخ النظرية الهرمنيوطيقية بدءا بكتابات رجال لاهوت القرن السابع عشر البروتستانت من الألمان الذين طوروا منهج فهم الكتاب المقدس لتدعيم أساس لاهوتهم . وقد كانت الولادة الحديثة للهرمينوطيقيا مع الرومانسية الألمانية ، فكان ارتباطها بتمييز مستويات القصدية الدالة اقل من ارتباطها بتحديد الصيغة المقاربة الناجحة للمعنى وان تجاوزت المعنى المتعالي عبر التأويلات المجازية صوب انسنة النص والبحث فيه عن القصد ،الذي يهدف إليه المؤلف (فبدلا من الاعتماد على الميتافيزيقيا ، نجد انه قد دنى إلى الإنسان الحي الموجود ، وبذا يكون قد استبدل المطلق النظري العقلي أو اللاهوتي أو المثالي ،بأخر مخالف وجديد هو الحياة (13) ولذلك تم التحول من الفلسفة المجردة إلى الانطولوجيا التي تتعلق بحقيقة الوجود والموجود والتحليل الابستمولوجي (14). إلا أن أهم قفزاتها وتطوراتها جرت من "شلا ير ماخر" والذي يعد مؤسس الهرمنيوطيقا الحديثة وقد ميز في النصوص بين الجانب الموضوعي وهو اللغة التي يشترك في فهمها المؤلف مع سائر الناطقين بلغته وبين الجانب الذاتي الذي يمثل خلفية المؤلف الذهنية والفكرية وتصوراته وتسمى نظرياته غالبا باسم الهرمنيوطيقا الرومانسية ؛ثم ظهرت الهرمنيوطيقا الفلسفية( التي نشأت في القرن العشرين وبدأت من مارتن هيدجر(1889ـ 1976م) ولكنها طرحت كنظرية لفهم النص من قبل تلميذه (غادامير) وقد أقام هيدجر الهرمنيوطيقا على أساس فلسفي حيث غيّر الكثير من وظيفة هذا العلم وهدفه من البحث عن منهج الفهم إلى البحث عن معنى الفهم وحقيقة نفسه فمنح للمصطلح بعداً فلسفياً فهو يبحث عن حقيقة الفهم لا عن منهج الفهم أو المعيار لتقويم الفهم الصحيح من غيره. فالحركة بدأت إذن على أيدي علماء الكلاسيكيات واللاهوت الذين حاولوا وضع قواعد تحكم التفسير الصحيح للنصوص الكلاسيكية والدينية الأساسية، ولكنها لم تلبث أن اتسعت وامتدت لتشمل النصوص الأدبية وغيرها ، بل تجاوزت هذا المجال إلى مجالات علم النفس والاجتماع والأنثروبولوجيا،والتاريخ ،وبقية العلوم الإنسانية على أساس أن الحياة الإنسانية عملية تضفى معنى على الأشياء ولذا تحتاج إلى أن تقرأ بقصد الفهم والتأويل والتفسير . وبقول آخر أبسط وأوضح فإنه يمكن تعريف الهرمنيوطيقا بأنها "فن القراءة" أي فن حل النصوص وتفكيكها وتفسيرها والكشف عن معانيها . ويقوم منهج التفسير في أساسه على افتراض أن الكلام له معنيان أحدهما هو المعنى الظاهر و المعنى الخفي أو المستتر أو الباطن ، مما يعنى أن اللغة لها هي أيضا وظيفتان أحداهما هي التعبير والأخرى وظيفة رمزية تتطلب البحث عما ترمز إليه . وقد أدت هذه التفرقة إلى قيام اتجاهين كبيرين في التفسير : الاتجاه نحو استرجاع المعنى وإعادة بنائه وهو الذي يتبعه رجال الدين الذين يهتمون باسترجاع المعنى الأصلي للرموز في "العهد الجديد" . والاتجاه الآخر يقوم على الشك ويضم مفكرين من أمثال : نيتشه وماركس وفرويد وغيرهم ممن يهتمون بتحليل ـ أو تجزئة ـ المعنى ، وليس تجميع الأجزاء كما هو الشأن في الاتجاه الأول، ورد ذلك المعنى إلى عوامل ودوافع كامنة وخفية. إما في مجال التأويل فهناك التاويليه التاريخية يمثلها : شلا ير ماخر و فلهم دلتاي والتاويلية الوجودية التي يمثلها هيدجر، وغادامير،وبول ريكور هم مثابات التأويل في التالي : أولا: التاويليه التاريخية:وهي التي مثلها" شلا ير ماخر"(1768- 1834 ) التي تنتمي إلى القراءة الحداثوية هدفها الاعتداد بقيم الحداثة والأنوار التي تبحث عن قاعدة موضوعية أو مبدأ وضعي صارم أو قانون كوني شامل عبر تأسيس حقل المعرفة أتمه على قاعدة عقلية،فأسس بدوره ممارسته بوصفه مفسر، ومؤول على قواعد نظرية ،إذ إن كل هرمينوطيقا خاصة تمثل حالة معينة تحتاج إلى تأطير من طرف نظرية تهم كل خطاب مهما كان ؛فجاءت آراءه مزيجا من أفكار اسبينوزا وكانط وفيخته وشيلغ وجاكوبي نحو تأسيس حقله المعرفي بأتمه على قاعدة عقلية ،(إذا إن كل هرمنيوطيقا خاصة تمثل حالة معينة تحتاج إلى تاطير من طرف نظرية تهم كل خطاب مهما كان )(15) وقد تأثرت آراؤه الفلسفية الدينية بالمذهب البروتستيني فهو ينتمي لها بوصفه راهب فالبروتستانتي يعتقد إن النعمة الإلهية تصل إلى الإنسان من عند الله دون وساطة الكنيسة لان هناك رابطا مباشرا بين الله والإنسان وقد اعتبر إن أساس الوجود اللامتناهي هو الله ، حيث تلتقي عنده جميع المتناقضات . على عكس هيغل ، فهو لا يقبل بأن تكون قوانين الجدل كليه . فالجدل لا يعبر إلا عن وحدة المعرفة وقد أعطى "شلا ير ماخر" تفسيرّا جديا لبعض إحداث (العهد القديم ) ، وتابع في هذا المجال ما يراه "اسبينوزا"الذي تناول هذا الأمر من قبل ( إن جوهر الشريعة يدركها الإنسان في نفسه ،فهي مشتركة بين جميع الناس ،ولا تقتضي الأيمان بقصص تاريخية أيا كان موضوعها ،وان مثل هذا الأيمان لا يعطينا العلم بالله ولأمن ثمة محبة الله لكن يجب إن يستمد العلم بالله من معاني كلية يقينية.وان إدراك وجود الله وليس بالمعجزات فهي لأتغير)(16) فقد أثرت تلك المرجعيات والعصر الذي ينتمي له عصر الأنوار فقد كان يرى التأويل حقلا تمازج فيه الممارسة والتأمل وهما يقومان على العقل فهو (يأبى أن تسيطر على الحياة الدينية عقائد مفروضة ؛ وإنما الحياة الدينية نفسها،كما نعرفها بالشعور الداخلي المباشر أو بشهادة الآخرين،هي التي تستتبع كشرط لها وضع عقيدة؛هي إذن رسوخ الاقتناع بالتطابق بين مطلبنا الداخلي وبين معطى تاريخي وموضوعي. لكن هذا ما يترتب عليه ارتهان الحياة الدينية بأسرها بمباحث النقد التاريخي، إذ يخضع للنقد التوراة والأناجيل الثلاثة المتوافقة،لا يستثني منه سوى انجيل يوحنا ،رغما عن إن شكوكا كثيرة كانت أحاطت منذ ذلك العصر بأصالته)(17) وقد أثارت أفكاره الجريئة والنافذة لبعض معتقدات المسيحية ردود فعل عنيفة من قبل معاصريه فالدين ينبع من باطن الإنسان والأخلاقيات أيضا وفي الإنسان عاطفتين رئيسيتين هما :الأول اتجاه الطبيعة والعاطفة الثانية "الألوهية".وهما تعبيران عن "الجماعة "التي تصب في "روح المسيح" الذي يعتبر بداية كل شئ ونهايته (18) هذه الرؤية الفكرية النقدية ذات البعد الانسانوي هيمنة عليه وأثرت في تصوراته في مجال التأويل، فقد جمع بين التأويل والممارسة ،فأن تأملاته الخاصة بالتأويل تتطابق مع سلوكه بوصفه مؤول في مجال التفسير الديني وترجمة مؤلفات أفلاطون وهو بهذا وليد الفضاء الفكري التنويري.يعود الفضل إلى شلا ير ماخر في نقل التأويل من دائرة الاستخدام اللاهوتي ليكون "علماً" أو "فناً" لعملية الفهم وشروطها في تحليل النصوص وهكذا نشأت النظرية العامة لعلم التأويل ولفن التأويل ،نظرية تعكف على الخطابات الأشد اختلافا وتسعى إلى إن تبرز عبر التأكيد على مفاهيم مثل اللغة والخطاب والذات المتكلمة والفهم تؤكد (إننا لا نفهم إلا ما عدنا بناءه)ولعل هذه الفكرة تذكرنا بذلك التصور ألشكي الديكارتي ،وهذا التأمل قائما على ثالوث اللغة الفكر والخطاب بوصفه الحصيلة لهما ،فاللغة ليس منظومة مجردة بنظره بل هي موقع المعنى والفكر ومقومة للخطاب وأداة للتواصل ودافع ذهني للفرد وبهذا فهي تمثل شرطا للخطاب وموقعا للالتقاء وبين اللغة والخطاب من ناحية ثانية مهمة المؤول يصفها بخطوتين هما: إقصاء ألذات إلى مركز ثانوي وثانيا اعتبار تلك ألذات سببا للخطاب وعلى هذا الأساس اختط التأويل تأويلات لكل منها فضاءه ومبني على الدراسة اللغوية والتاريخية(19) إذ تقوم تأويليتة على أساس أن النص عبارة عن وسيط لغة ؛ينقل فكر المؤلف إلى القارئ. وبالتالي فهو يشير–في الجانب اللغوي- إلى اللغة بكاملها .ويرى "شلا ير ماخر" علاقة جدلية. هناك جانبان لهذه العملية هما اللغوي والنفسي إذ لايمكن الاقتصار على اللغة وحدها لان الإنسان لايمكن أن يعرف الإطار اللامحدود للغة،كما أن الموهبة في النفاذ إلى الطبيعة البشرية لا تكفي لأنها مستحيلة الكمال،لذلك لابد من الاعتماد على الجانبين،ولا يوجد ثمة قواعد لكيفية تحقق ذلك.فاللغة تحدد للمؤلف طرائق التعبير التي يسلكها للتعبير عن فكره وللغة وجودها الموضوعي المتميز عن فكر المؤلف الذاتي ،وهذا الوجود الموضوعي هو الذي يجعل عملية الفهم ممكنه.ولكن المؤلف من جانب أخر يعدل من معطيات اللغة تعديلاً ما.انه لا يغير اللغة بكاملها،وألا صار الفهم مستحيلاً إذن هناك جانبان :جانب موضوعي يشير إلى اللغة وجانب ذاتي يشير إلى فكر المؤلف ويتجلى في استخدامه الخاص للغة(20) إذ يرى إن مهمة التأويل تهم الكاتب على نحو يتجاوز مهمة وهكذا تطلب منه إن يأخذ بعدين للتأويل الأول تأويل نحوي للغة افقه اللغة إي تأويل يقوم على فهم اللغة التي هي أداة التواصل وشرط للخطاب وتمثل الواقع الذهني للفرد .والتأويل الثاني تقني / نفسي يركز على أمرين الأول فهم الحديث والثاني فهم الفكر وصولا إلى تلك الغاية التي تقوم على فهم قصد المؤلف في ظل سلطة المؤلف التي كانت مهيمنة . وهذا الأمر يعني تناول ثنائية الذاتي / والموضوعي ، الأول ما يتعلق بالتعبير عن ألذات والموضوعي ما يتعلق مباشرة بعرض الموضوع ومعنى هذا الكلام موصولا بما سبق إن التأويل التقني يساوي تعبير الخطاب . إي التركيز على الخطاب ومعناه بل فهم المتكلم فالمتكلم يعبر عن ذاته بأسلوب (إي تراكيب واللغة واستعمالها لهذا يتغلب التأويل التقني النفسي على التأويل النحوي )(21) الجانب الموضوعي(اللغة)وفيه يتناول كيف يطور النص نفسه للغة ويتناول الأمر من بعددين ألتنبؤي والبعد الأخر تاريخي ينتاول معرفة كاملة باللغة من الجانب وخصائص النص من جانب أخر إما الجانب الذاتي فله أمران الأول هو عادة البناء الذاتي التاريخي(النص نتاج للنفس) الثاني ألتنبؤي اثر ألكتابه في أفكار المؤلف،ولذلك يعد شلا ير ماخر عتبة الانتقال من التأويل ألاهوتي إلى التأويل الفلسفي الإنساني خلافا لسبينوزا لا يتعلق شكل الفهم عند" شلا ير ماخر" بين فهم عادي وفهم أفضل للنصوص قصد إدراك طبيعة الموضوع إي انه يربط الفهم من منظوره بفردانية الفكر لشخص معين الذي يتلفظ بخطاب معين ضمن سياق زمكاني خاص(22) فقد ظلت الهرمنوطيقا الكلامية أسيرة المنهج وبالتالي لم تستطع إن تتخلص من النزعة الموضوعية في تفسير النص ، وهي النزعة التي ارتبطت بنموذج المنهج السائد في العلم الطبيعي الحديث :" فشلا ير ماخر" ينظر إلى النص باعتباره وسيطا فرديا موضوعيا ينتقل من خلاله فكر المؤلف إلى القارىء أو المفسر، وهذا الوسيط اللغوي يكون موضوعيا لأنه يمثل الجانب المشترك الذي يجعل عملية الفهم ممكنة . وعلى نحو مشابه ينظر دلتاي إلى العلامات اللغوية باعتبارها أساسا عاما تتموضع من خلاله تتخارج الحياة والإحداث الباطنية ، (23) وينظر معظم مؤرخي الهرمنيوطيقا المحدثين إلى العمل الذي قدمه "شلا ير ماخر"على أنه يمثل المرحلة الثانية ، أي ما يسمى "الهرمنيوطيقا الرومانسية" ، الذي جعلت مهمتها الأساسية تحقيق " التجانس congeniality " أي إن يخبر الناقد أو قارئه الحدث النفسي psychical للمعنى الذي خضع له المؤلف أولاً . ويصف شايرماخر هذه العملية بمصطلح " الحلقة الهرمنيوطيقية " Hermeneutic Circle ، والتي بقيت منذ ذلك الحين السمة المركزية للكثير من النظريات . والحلقة هي الانتقال من التخمين عند المعنى "الكلي " للعمل إلى تحليل أجزائه عبر علاقتها بالكل ، يعقب ذلك العودة إلى تعديل فهم العمل "كله " . وتجسد الحلقة الاعتقاد بان الأجزاء والكل يعتمد أحدها الآخر وانهما يرتبطان بعلاقة عضوية ضرورية . ومن خلال تفسير التأويل بهذه الطريقة ، تصبح الفجوة التاريخية التي تفصل العمل الأدبي عن الناقد أو القارئ سمة سلبية ينبغي التغلب عليها من خلال الحركة المتذبذبة بين إعادة البناء التاريخي من جهة والأفعال acts التكهنية للتقمص empathy من جانب الناقد أو القارئ ، من جهة أخرى .(24) وقد تعرضت تلك الرؤية إلى النقد والتواصل فقد تناولها "غادامير"ان (دلالة البحث ألتأويلي هي الكشف عن معجزة الفهم وليس الكشف عن التواصل العجيب بين الذوات. الفهم هو المشاركة في القصد الجمعي. من جهة أخرى، تتطلب الوجهة الموضوعية لحلقة التأويل أن توصف بنمط آخر غير الوصف الذي قدمه شلا ير ماخر )(25). إلا أنا نجد هنا اشاره إلى توسع في سلطة القارئ الذي نجده هنا في هذا التوصيف إلي يقدمه" شلاير ماخر" إذ حدد أنتاج النص ودور القارئ في تحديد مقاصد النص أكثر من المؤلف مما يعني المسكوت عنه في النص وهي محاولة جعل النص ينطق بما لم يكن المؤلف قد صرح به وهذه تعطي هميه إلى النص والى القارئ . في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - إبراهيم - 07-10-2008 عزيزي كوكب الأرض: كيفك؟ لماذا لم تراسلني بالإيميل؟ ربما كان عندي جواب لك يا صديقي. شيخنا الجليل، تأويل وفهم الكتاب المقدس بحسب المراجع العربية في الغالب يتم عرضه بشكل "تقوي" وليس دراسي منهجي علمي. لن تجد كتب علمية كما ينبغي. ستجد كم كبير من الكتب والتي تتناول الموضوع بشكل هدفه بنيان إيمان الناس ولكن أين هذه حقاً من مسألة "التأويل" إما كشرح exegesis في سيق الفهم التاريخي الصادق أو كـ هرمونطيقا بمفهوم التأويل hermeneutics? لذلك، أقترح عليك أن تكون مركز ولا تثق بأي مراجع. أنسب المراجع العربية الموجودة احرص على أنه مكتوب عليها عبارات مثل "دار المشرق" بلبنان أو كتب الأستاذ أنيس فريحة. بخلاف ذلك إما الكتب ستكون إما طائفية أو متحزبة بشكل أو بآخر. أنسب مرجع يعرض فهم وتأويل الكتاب المقدس هو كتاب للأب اسطفان شربنتييه وهو "مدخل إلى الكتاب المقدس" وبصراحة هو أول كتاب أقرأه ويجبرني على الاحترام لملازمته النزاهة العلمية بقدر أكبر من غيره ويشكر أنه تجاوز أشياء كثيرة. هذا الكتاب يتم تدريسه لدى طلاب اللاهوت في المؤسسات الكاثوليكية اللاهوتية بمصر ولبنان. الأسماء التي ذكرها صاحبي "يجعله عامر" هي أشهر من نار على علم ولكن كتبهم غير موجودة بالعربية. أقرأ لكل هؤلاء بالإنكليزية وهذا أضعف الإيمان. في دراسة هذه النصوص يا صديقي أقترح عليك أن تحرص بشكل جدي على دراسة الألمانية كأولوية ثم الإنكليزية. شيخي الجليل، تحت أمرك في أي شيء. إيميلي معي. أعتز أني أعرفك فأنت تحمل دفء وأصالة الخليج اللتين أفتقدهما. ولكن لن تجدني مشاركاً هنا بكثرة حيث مللت ولأسباب متعددة ولكني قررت أن أرد احتراماً لك واحتراماً لمكانتك العلمية والدينية. اذكرني بالدعاء وسلامي لأسرتك الحبيبة. في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - إبراهيم - 07-10-2008 موريس جاسترو هو نموذج للدراسات العلمية في مسألة التأويل والشرح: http://www.archive.org/search.php?query=Morris%20Jastrow أيضا قبله هناك العمدة والذي غاص بحور الدراسات السامية وأتقن العربية والعبرية إتقان أفضل منا نحن العرب! وهو يوليوس فلهاوزن ولا يجب أن تبدأ بشيء قبل أن تفهم نظريته في مسألة التدوين والتحرير للنصوص المقدسة وهي تثير الارتباك والانزعاج لدى البعض ولكن هذا هو الفارق بين شيوخ المقابر ورجال البحث العلمي.. كتبه هنا: http://www.archive.org/search.php?query=Julius%20Wellhausen وبوسة. في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - دايم ناصر - 07-10-2008 الأخ ابراهيم عم صباحا أومساء أرجو ألا تمل ... فأنت معلم بمعنى الكلمة ... مهما اختلفنا معك ... أو تناقشنا في مسألة أوقضية ... يبقى الود بيننا - نحن أعضاء النادي - وأنت قائماً .... فدعوة قوية لبقائك واستمرار عطائك ... من شخص ربما لا يتفق معك في 90 % مما تكتب وتبوح به من آراء ولكنه متيقن بأنك تحمل روحاً نقية طاهرة بين جنبيك ... وهذا يكفي لأن يستمر الإعجاب بك والاستفادة من طرحك المميز ... المتابع لك باستمرار : دايم ناصر في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - طود - 07-10-2008 الأستاذ إبراهيم / شكرا على هذا الرابط الجميل لفولهاوزن . لك التحية . في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - إبراهيم - 07-10-2008 أخي الحبيب دايم ناصر: أولاً ألف شكر على شعورك الأخوي النقي الجميل الذي يدل على جمال معدنك. ثانياً سعيد جداً أن أعرف أننا نختلف وبنسبة كبيرة ولكن يوجد بيننا تقدير شديد ومتبادل. ثالثاً أصابني الإحباط لما أراه في النادي هنا حيث تحول إلى "مسطبة نسوان" وفقد الطابع الفكري الذي يميزه وهؤلاء النسوان هم لا هم لهن سوى القيل والقال واغتياب الناس بنميمة فاحشة وهذا خلق الإسلام نفسه حرمه بعبارات بليغة وقال "أيأكل أحدكم لحم أخيه ميتاً فكرهتموه". النميمة عندي أفحش من الزنا والناس يا عزيزي لا تأتي لنادي الفكر طلباً للمعرفة ولكن صار الموقع هنا ساحة لصيد العرسان والتلصص على خصوصيات الناس. هذا أصابني بالقرف والملل وأحس أن مجهودي ضائع. أشكرك بشدة على شعورك النبيل وإن كان لنادي الفكر فضل عليّ وما أكثر هذه الأفضال بصدق فأولها أنه يعرفني بناس من معدنك وثقلك الذهني وممن يحفزوني على مواصلة المسيرة في الحياة. سأحاول قدر الإمكان التركيز على ساحتنا هنا وكفى. وفي هذه الساحة هنا لا يدخل نسوان لصيد العرسان وإنما عبقريات مثل شهر زاد وذوات العقول النابغات وهن شاميات أو خليجيات في معظم الأحوال؛ وهذا يشجعني جداً. للأخ كوكب الأرض أحب أن أقول له إني وجدت كتاب ثمين جداً في مجال تأويل الكتاب المقدس وهو صادر عن دار بريل الشهيرة والكتاب هو The Context of Scripture أي سياق الكتاب المقدس ويتحدث عن المصادر المؤثرة في تكوين تراث الكتاب المقدس من فرعونية وأوغاريتية وبابلية وغيرها وبتوسع أكثر من رائع. يمكن تحميل الكتاب مجاناً من على الرابط التالي وإهدائه كهدية ثمينة جداً للمنشغلين بدراسات نقد النصوص والموقع الموجود عليه هو: http://www.avaxsphere.com/ebooks/theology_...tScripture.html ستجد عدة روابط لتحميل الكتاب ويمكن أن تجربها إلى أن تنجح في تحميل الكتاب. خبرني في حالة حدوث أي عقبة. مثل هذه الكتب لن تجدها متوفرة بغزارة بالعربية للأسف الشديد بل هذه النوعية من الكتب تثير سخط المتدينين لأنهم يشعروا أن فيها تقويض لأساس الدين. واسلم لي. في موضوع تأويل وفهم الكتاب المقدس ( بحث عن مراجع ) .. - إبراهيم - 07-10-2008 Array الأستاذ إبراهيم / شكرا على هذا الرابط الجميل لفولهاوزن . لك التحية . [/quote] الأستاذ طود: لا شكر على واجب. سعيد أن لك اهتمام بمثل هذه الدراسات ولو أردت المزيد من الكتب حول هذا الإمر خبرني ولكن يكفي أن تبدأ بفلهاوزن وهذا الرجل موسوعة بحد ذاته وراح هذا الزمن عندما كان فلهاوزن يكتب دراسة عن القرآن ثم يكتب في الوقت ذاته دراسة تهز جميع الدوائر الأكاديمية والكنسية في الكتاب المقدس في وقت واحد... ناس تجعل الواحد يخجل من نفسه لما هم فيه من نشاط متقد. |