حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
بكتب اسمك يا بلادي ... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: بكتب اسمك يا بلادي ... (/showthread.php?tid=42759) |
بكتب اسمك يا بلادي ... - ابن سوريا - 04-13-2011 http://mondiploar.com/article3439.html?PHPSESSID=a71a0c2334856f80c32a24713ef890a6 أكتب اسمك يا بلادي... أطلق صبيان مراهقون من درعا، ما كان يجول في خاطر الجميع ضمناً: وهو أنّه لا يمكن أن تبقى سورية بعيدة عن روح اليقظة العربيّة الحديثة التي انطلقت من تونس ومصر. لقد تأثّروا بما سمعوه على الفضائيّات وكتبوا على جدار: "الشعب يريد إسقاط النظام". ولكن ما بدأ كتصرّفٍ صبياني، تحوّل إلى شرارة كتلك التي أطلقها محمّد البوعزيزي. اعتقلت قوّات الأمن المراهقين، وتعاملت معهم بقسوة، ثم تعاملت مع أهلهم بقسوة أكبر وبالنار. هذا كان كافياً لانطلاق "انتفاضة" كرامة في درعا وحوران، قمعت بشكلٍ دامٍ ليل أربعاء مظلم، وتجرّأ الكثيرون في سورية يوم الجمعة التالية على التظاهر لنصرتها. في الحقيقة، تلبّدت الغيوم سوداء في سورية كلّها منذ صباح الخميس، عندما عرف الناس الثمن الذي دفعته حوران. وكان الصمت الثقيل كافياً كي تظهر الناطقة الرسميّة السوريّة وتعلن أنّ هناك "مطالب محقّة"، ولتعلن قرارات من القيادة القطريّة أقلّ ما يقال أنّها لم تكن على مستوى الحدث (وعود فقط بحريّات وبإلغاء قانون الطوارئ، وبعض التقديمات للموظفين الحكوميين وحدهم، معظمها أصلاً قرارات مأخوذة سابقاً). مع ذلك يبقى الحدث الهام هو أنّ السلطة في سورية اعترفت للمرّة الأولى أنّ "الشعب السوري يريد...". أهمّ نقطة جوهريّة بين أحداث درعا وموقف السلطة هذا، أنّ الإشكاليّة تكمن في مصداقيّة أيّ إعلان عن احترام الإرادة الشعبيّة. فهذه المصداقية تحتوي ضمناً تغيّراً أساسيّاً في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بين الأجهزة الأمنيّة وكافّة الشعب: وهو احترام حريّة الرأي والتعبير كحقّ أساسيّ مصان. بمعنى أنّه لو قام صبيان آخرون، أو بالغون، وكتبوا هكذا على جدار، ألاّ يؤخذ الأمر بأكثر ممّا هو: تعبير عن رأي.... هذا يتطلّب انقلاباً صميميّاً، يجعل مجرّد تحصيل حاصل إطلاق سراح معتقلي الرأي من متظاهري ساحة المرجة في دمشق، وطلّ الملوحي، وغيرهم؛ ليس كمنّة انتقائيّة، ونتيجة ضغوط حكومات أو سفارات أجنبيّة، بل لأنّه لا يمكن اعتقال أيّ شخص دون توجيه تهمة إليه من قبل قضاء مستقلّ. وإذا تمّ هذا التغيير-الانقلاب في الأيّام القليلة القادمة، فهذا يعني أنّ دماء شهداء حوران، ثمّ الصنمين واللاذقيّة وغيرهم، لم تذهب هدراً. النقطة الجوهريّة المهمّة الأخرى تكمن في الهدف من وراء حريّة التعبير والتظاهر والاعتصام، وهو الوصول إلى نظام حكمٍ مختلف، يكون المسؤولون فيه... في النهاية مسؤولين أمام الإرادة الشعبيّة، وخاضعين للمحاسبة. واللافت في هذا السياق، هو النقاط الثلاث عشر التي جاءت في افتتاحية صحيفة الأخبار اللبنانيّة [1]، القريبة من حزب الله ومن بعض أوساط السلطة في سورية، التي أبرزت مطالب "السوريين الذين يدعمون موقف النظام في المسألة العربيّة الخاصّة بالصراع مع الغرب وإسرائيل، وهم في الوقت نفسه على خلاف كبير مع آليّات حكم النظام"، والتي يشكّل الوصول إليها "فرصة ذهبيّة أمام الرئيس الأسد". توضح هذه النقاط آليّة للانتقال إلى نظام حكم جديد تسوده التعدديّة، على أساس أحزاب تسجّل "بالعلم والخبر"، ويلغى فيه دور حزب البعث القائد ويصار للعمل على دستور جديد، وتحيّد الأجهزة الأمنية عن الأمور المدنيّة، ويتمّ إسقاط رموز "الفساد" في الاقتصاد السياسي ووضع ممتلكاتها تحت الحراسة. هكذا ببضعة أيّام ذهبت الأمور أبعد بكثير من مجرّد حريّات عامّة. تأخذ اليقظة العربيّة منحىً مختلفاً في كلّ بلد عربي، وتتعلّم الشعوب بسرعة من تجارب تلك التي سبقتها. ليس فقط من تونس الشابي ومصر أحمد فؤاد نجم، بل أيضاً من اليمن المسلح حتّى أخمص قدميه، التي بقيت انتفاضته سلميّة ومدنيّة برغم كلّ الشهداء وكلّ المناورات، حتّى غابت المطالبة بانفصال الجنوب أمام الحلم بتحقيق مستقبل أفضل للجميع. وفي البحرين أيضاً عبرة، من حيث تدخّل قوّات أجنبيّة، وإن كانت عربيّة خليجيّة، لفضّ الاعتصام؛ فالوقت لن يلعب لمصلحة النظام القائم إذا لم يتمّ التغيير. أمّا ليبيا، فكثيرون يتحفّظون على النهج الذي اتخذته الأمور، وذلك بحمل السلاح في منطقة سقطت فيها أدوات القمع "لتحرير" المناطق الأخرى. فمهما كانت مخاطر وحصيلة قمع دمويّ لنظام مستهلك، لن تؤدّي "حرب أهلية" إلاّ إلى حصيلة أكبر من القتلى، وتدخّل قوى أجنبيّة طامعة، كي تؤول الأمور في أفضل الأحوال إلى ديموقراطية... تابعة لمن ساعد بطائراته على القيام بها. الشعب السوري... شعب عظيم. لأنّه شعب بلدٍ كان وسيبقى دوماً أكبر من حجمه. شعبٌ لن يسمح لأحد بإثارة فتنة طائفيّة ولا أن يكون أحداً وصيّاً على مستقبله. شعب سورية 1956 هو الذي دخل الحرب لنصرة مصر لدى العدوان الثلاثي عليها. وبرلمان سوريّة التعدّدي هو الذي منح الفلسطينيين المقيمين على أراضيه نفس حقوق السوريين. وشام معاوية الشعبيّة، وليست الحكوميّة، هي التي احتضنت أهل الجنوب اللبناني وأبناء المقاومة إبّان العدوان الإسرائيلي على لبنان في 2006. وشعب سورية هو الذي استقبل مليون ونصف عراقي من مختلف الأطياف، نصرة لهم ضدّ الحقد الطائفي الذي أطلقه جنون جورج والكر بوش في العراق. وشعب سورية هو الذي حمى نظامه في 2006، بالرغم من الإحباط الذي أصيب به بعد وأد "ربيع دمشق"، لحفظ بلاده ولأنّه يفضّل أن يصنع حريّاته ومستقبله هو بنفسه، سلميّاً ومدنيّاً، بدل أن يصنعهما له الخارج. اليقظة والنهضة لا تعني في بداية الأمور سوى قلّة قليلة، لديها الشجاعة والعزّة للدفاع عن الكرامة والحقوق. وربّما لا يتخطّى عديدها أزلام السلطة المنتفعين. أمّا معظم فئات الشعب فتبقى صامتة مترقّبة، ولكن هي التي ستحسم الأمور، وستحكم على حاملي مشروع التغيير من حضاريّتهم ومن تفانيهم ومن سلميّتهم ومن مدنيّتهم من وطنيّتهم ومن نبذهم لأيّ خطاب طائفي. ستنتصر لهم إذا وجدت فيهم هذه الخصال، حتّى لو هزموا آنيّاً... فما يصنعه العرب اليوم هو تاريخ وذاكرة آخرى للأجيال القادمة. * اقتصادي، رئيس تحرير النشرة العربية من لوموند ديبلوماتيك، ومؤّلف: Les Travailleurs Arabes Hors-La-Loi, L’Harmattan, 2011. ورئيس مجلس ادارة موقع مفهوم A Concept mafhoum, www.mafhoum.com [1] ابراهيم الأمين: "سوريا: السباق بين الفتنة والإصلاح"، 28/3/2011؛ http://www.al-akhbar.com/node/7706 RE: بكتب اسمك يا بلادي ... - The Holy Man - 04-13-2011 عزيزي ابن سوريا : بداية أنا عاتب عليك ، وأنت تعرف لماذا ... وبعيداً عن العتب كنت أنتظر أن تأتي لكي نتناقش بالشأن السوري ، ﻷن نقاش اﻷصدقاء سيختلف عن نقاش بعض الشباب من مزايدات واتهامات وتلميحات بالجبن والخوف وإلى ما هنالك من مهاترات ومضيعة للوقت ... أنت تعلم الجميع ثورجي في هذه المرحلة ومن حقهم أن يحلموا .. لكن من حقنا أن نمارس العقلانية وأن ننتج أنا وأياك (ومن يريد طبعاً) نقاشاً مفيداً يوضح معالم المستقبل السوري كوننا معنيين به مباشرة . بداية لست ملزم أن تقول ما لا تستطيع قوله فكلنا يعرف حساسية وضعنا كشباب سوريين في المنتدى .. والسؤال الذي ترى أن إجابته ستسبب مشكلة أو حرج تجاوزه ، فنقاشنا أنا وإياك ليس للمزايدات ولا يمكن أن يكون كذلك . السؤال اﻷول : هل تؤمن بفاعلية تغيير النظام جذرياً أم بمراكمة التغيير والمكاسب والتقدم خطوة خطوة ، كي لا نحدث هزة في المجتمع السوري المتجمد منذ أكثر من 50 عام ؟ السؤال الثاني : كعلماني ... هل أنت مستعد ﻷن تنتطلق ثورة تغيير في سوريا من الجوامع ، وأن ينضوي العلمانيين تحتها بأي ثمن ... ألا تعتقد أن هناك استبعاد لمكونات أصيلة من المجتمع السوري كالمسيحيين (على سبيل المثال) . ولن أذكر طبعاً الملحدين واللادينيين وإلى آخره ربما لقلة عددهم وتشتتهم . ألا ترى أننا نفتقد لساحة تجمعنا نحن السوريين ؟ . وأن الجوامع أو بيوت العبادة بشكل عام لا تجمع الجميع ، على اﻷقل من هم أمثالنا فأنا أرفض الانطلاق من أي بيت عبادة نحو السياسة أو "الحرية" مهما كان السبب ﻷنو بصراحة ما بتركب عبادة وحرية . السؤال الثالث : ما رايك بشعارات من مثل "لا إيران ولا حزب الله بدنا مسلم يخاف الله " ، أو " يا نصر الله خود ##### وارحل عنا" ... أليست شعارات طائفية تنشر "الرعب" عند اﻷقليات السورية ، وأنت تعرف أن هذه الشعارات لم تخترعها الدولة .. وإشاعات وجود رجال من حزب الله لقمع التظاهرات مو شغل الدولة . السؤال الرابع : بعيداً عن ضغط الدم الذي سال ... هل تعتقد أن كل الاحتجاجات قامت من أجل الحرية والحرية فقط ؟ ... طبعاً لن أسألك عن الدولة المدنية العلمانية ، ﻷنني لم أسمع سوري واحد في الداخل يتكلم عنها ، وكأننا نعيش فعلاً في دولة علمانية ومدنية !!. السؤال الخامس : طبعاً كلنا يعرف أن السلطة ستستفيد من الهاجس الطائفي كي تحيد اﻷقليات في سوريا عن أي تغيير محتمل وكي تثبت الحالة القائمة ، لكن هل تستطيع أن تضمن كعلماني ولا أعرف إذا كانت تعرف علمانيين قادرين على إلغاء فتاوي من مثل فتاوي ابن تيمية نحو اﻷقليات المسلمة وخصوصاُ اﻷقلية "العلوية" . وهل ستستطيعون كعلمانيين أن تنشروا الوعي في مكونات الشعب السوري نحو العلمانية الحقيقية بفاعلية أكثر من من فاعلية فتاوي البترودولار (السعودي - اﻹيراني) إذا ما فتحت سوريا على مصراعيها ؟ سأكتفي بهذا القدر اﻵن وسأعود لاحقاً ... تحياتي لك الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - ابن سوريا - 04-13-2011 سأعود لاحقاً، مع أني أتفهم عتبك، وعتبك مرفوع، يا رجل أنا كنت ناوي ألجأ عندك قريباً إ الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - ابن سوريا - 04-13-2011 سأقوم بالرد على بعض بنودك بشكل عام لا خاص بكل منها، إذ يرشح منها جميعاً نبرة "الخوف". وهو خوف الأقليات للأسف، وهو خوف الأقليات الحديثة التي تعتقد أن سوريا يمكن أن تنحدر نحو الطائفية لأن نظام الأسد غير موجود أو سيفشل، أي أنها تعتقد بأن السلطة التي هي فوق الدولة، قادرة أن تبقي الدولة تحتها والشعب تحتها، وبما أن الكل تحت فأن الشيعي والدرزي والمسلم والمسيحي تحتها بنفس الشكل. هذا التشويه للفكر مصيبة، وهو تشويه يصب مصب اللاحراك، اللا وجود. بداية هل أعتقد بأن هناك وجود لطائفية بسوريا، وإن لم تسأله فسأجيب، بنعم كبيرة هناك قوى طائفية بسوريا كما بفرنسا، بل بفرنسا أكبر من سوريا، ولكنه أصغر بكثير من سوريا. وهل أنا سعيد بخروج التغيير من الجوامع: نعم ولا. نعم لأني أرى التغيير، ولا لأنه من الجوامع. ولكن منذ متى جوامع سوريا تعني التطرف؟ منذ متى والرئيس يصلي بها؟ لا عزيزي الجامع ليس مركزاً للتطرف ولكنه اليوم الوحيد الذي يجمع الناس، لقد منع النظام التجمع لأكثر من ثلاث طلاب بدون عنصر أمني يعد حركاتهم، فماذا تنتظر؟ تنتظر أن يتحرك الشعب في أحلامهم؟ ألا يحتاج الشعب لمكان للنشاط السياسي؟ وللأسف النشاط السياسي الوحيد المسموح به حالياً هو الجامع. هل أنا سعيد بهذا؟ لا ونعم .. لا لأنني تمنيته حراكاً على الطريقة المصرية. ونعم لأن ذاك الهامش لم تسمح به منظومتنا القمعية الدموية، فتقتل وتمنع حتى الشيوعي، فأصدقاء لنا من إعلان دمشق العلمانيين تم اعتقالهم لمجرد كلمة تفوهوا بها، بينما الرئيس يسرح ويمرح مع علماء حمص ودوما وغيرهم، ويغازل الأكراد والإسلاميين. فلا تسألني ماذا نفعل بالجوامع بل اسأل النظام ماذا أبقيتم للشعب من مجال للحراك. إذا أنتم دفنتم أي معارضة علمانية. وأزعم أن النظام يتقصد قتل المعارضة العلمانية. فهو يريدها فتنة. ولا تجعلوها فتنة ووفروا وقتنا ووقته. عزيزي، لماذا وصل صلاح جديد للحكم قبل الأسد، ولماذا وصل الأسد للحكم؟ أليس لأن الشعب السوري غير طائفي؟ تأخرنا في المواطنة، ولكنا لم نصل إليها ولكن العلوي وصل للحكم لأن سوريا كانت جاهزة للمواطنة ولم تنظر لطائفة الرئيس والحاكم والقائد العسكري فيها، ولولا هذا لما وصل. أليس كذلك؟ فكفانا خوفاً من بعبع الطائفية، ومن بعبع الإسلاميين. سيخرج ألف إسلامي يقول ما يريد، وسيخرج ستين ألف من القاعدة، فماذا نحن فاعلون؟ ننتظر أن تمن علينا القوى الأمنية بحراك ومفاعيل وبطيخ مبسمر؟ لولا خروج أهل درعا كنا قاعدون من هون لعشرين ألف سنة جديدة نتساءل متى سيتعدل الدستور، ولن يتعدل. الشعب الذي يقعد عن حقوقه لن ينالها أبداً. وخوف الطوائف من بعضها والخوف من الأسلمة صنعته السلطة بسوريا. لا يوجد تطرف بسوريا، وإن وجد فهو ضمن حدود أقل من العالم كله. بل أقول لك أن القاعدة ربما تكون أقوى بفرنسا منها بسوريا. أما الجامع فهو جامع لنا ، يتواجد به الملحد بدون مشكلة كبيرة، ولمن يعرف حوران يفهم كلامي. حوران بلاد لا تعرف التطرف، لذلك لم يتجرأ حتى النظام على اتهام الإسلاميين بالوقوف خلف مظاهراتها. لكنه اضطر للذهاب لبانياس لزرع الفتنة هناك، وإخراج من يقدر من شبيحته للتلويح بالفتنة الطائفية. لا عزيزي هولي مان، لا يوجد فتنة طائفية إلا بعقلية النظام، وإلا بقدرة النظام على إيهام الآخرين بها. أما على أرض الواقع فلا يخوفنك بعض المعتوهين بها، إلا إذا لم تكن قادراً على الوجود بغير الحماية، لا بالوقوف مع أبناء بلادك. نحن شعب واحد، لا تحمينا أنظمة من بعضنا، بل منذ القرن التاسع عشر تجاوزنا هذه الألعوبة. عد للتاريخ عزيزي، تجد أن ساسة سوريا تجاوزوا ما تقوله منذ عقود. وشعب سوريا تجاوزه ولا يحتمله أصلاً كفانا خوفاً، كفانا فزاعات، وكفانا بعبعاً. والثورة لا تحدث بالفكر المتخوف، بل بالحلول الجذرية، لأن آل الأسد وآل مخلوف لن يتغيروا بدون ضغط. مع خالص مودتي ومحبتي RE: الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - The Holy Man - 04-13-2011 (04-13-2011, 03:31 AM)ابن سوريا كتب: سأعود لاحقاً، مع أني أتفهم عتبك، وعتبك مرفوع، يا رجل أنا كنت ناوي ألجأ عندك قريباً إوصلت RE: الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - The Holy Man - 04-13-2011 (04-13-2011, 03:54 AM)ابن سوريا كتب: لا عزيزي هولي مان، لا يوجد فتنة طائفية إلا بعقلية النظام، وإلا بقدرة النظام على إيهام الآخرين بها.يا عزيزي ...نحن متفقان أن الخوف على سوريا ليس من شعبها ... لكننا لسنا متفقين على أن مرحلة ما بعد التغيير الجذري ستكون وردية ... فالبترودولار (السعودي - الإيراني) ينتظر وجاهز من أجل الدخول في صراعات النفوذ في سوريا . لم تكن الجوامع في سوريا مرتعاً للتطرف ، فطبيعة الشعب السوري ليست متطرفة ... لكن دعنا لا نكون طوباويين وننسى فترة الإخوان المسلمين وصراعهم على السلطة مع البعث . أين نشأ الإخوان المسلمين ومن مولهم ؟ هذا تاريخ أيضاً يا عزيزي لا يجب أن نغفل عنه ... ولأن كان البعث قصر أو فشل في علمنة المجتمع السوري كل هذه السنوات ، فاللوم لا يقع على البعث وحده وأنت تعرف ذلك . نعم إن الشعب السوري تجاوز الطروحات الطائفية تحت الانتداب الفرنسي وفي فترة الاستقلال وحتى الستينيات ... ولكن لا تنسى أن البترودولار لم يكن فاعلاً وقتها وعدونا كان واضح المعالم ، واليوم ليس كالستينات ... حتى شعوبنا لم تعد متحررة كالستينات ... صدقني عندما تنفلت الأمور فإن وزن أي علماني مثلي ومثلك على المستوى السياسي سيكون صفراً أو ما يقرب الصفر ، وستجد أن أي رجل دين أياً كان مذهبه أو طائفته "بييذبح بأظفره" كما يقول المثل العامي ... وعندها ليست على الحرية السياسية السلام وحسب ، بل وعلى الحرية الاجتماعية والعقائدية وإلى آخرها من حريات في ظل المجتمع الربع علماني الذي نعيش فيه الآن . أنت تعرف أني ابن منطقة تمتعت باستقلال "معنوي" عبر التاريخ بسبب حيثيتها ، فمنذ عهد الأتراك وحتى حملة ابراهيم باشا وحتى الانتداب الفرنسي ... ظلت هذه المنطقة محافظة على انتمائها لمحيطها واستقلالها النسبي عن الغزاة والفاتحين ... ولا أخشى مفاعيل الحرب الطائفية على منطقتي ، ولكن عندما يصرف البترودلار في جميع الاتجاهات سوف يطالني شواظ بقعة الزيت التي ستحترق ... أكثر ما أخشاه هي عمليات الانتقام التي ستنتج بعد انهيار النظام تجاه أقلية وأنت تعرف من هي ... ولك في العراق خير دليل ... وعندئد سنحصل على حرية الشعب مرفقاً معها ديمقراطية "الانتحاريين والدريلات" . لا أحتاج لدولة أو لأحد كي يحميني من شعبي وانتمائي الأصيل ، كل ما أحتاجه للوعي المقيم في رؤوسنا . فإذا كنت ترى في نفسك هذه الوعي أو في نفسي فماذا نمثل أنا وأنت على أرض الواقع ؟ إن مخاوف وهواجس الأقليات التي نقلتها لك ، للمفارقة ليست مخاوف الأقلية التي أنتمي إليها ... بل هي مخاوف أحد الأقليات التي تعيش في محافظة درعا . وأقليات غيرها تعيش في مناطق أخرى ... فتصور يا رعاك الله . مخطأ من يعتقد أن النظام هو من زرع كل هذه المخاوف لإن قسم منها هو جزأ من حياتنا الاجتماعية الذي نراه ونعيشه يا عزيزي . كنت قد بعثت لك في ما مضى كتاباً عن تاريخ سوريا السياسي المعاصر ، لا أعلم إذا كنت قرأته أم لا ، إذا لم تقرأه فأعتقد أن وقت قراءته قد حان . إن العبور نحو كسر الجمود في الحالة السورية قد بدأ فعلاً منذ اشتعال ثورة تونس ، لكن كل ما أرجوه أن لا يتم هذا العبور على حساب وحدة سوريا . هذه الوحدة التي لا نستطيع الحفاظ عليها بأمانينا وعواطفنا وحسب ، بل تحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك ، تحتاج إلى مواجهة صراعات نفوذ البترودلار (السعودي - الإيراني) القادم ومن ورائه هذا إذا ما غضضنا البصر عن طموحات تركيا في المنطقة* ، ومخوخ البعض الطائفية العفنة المقيمة وسط أبناء شعبنا بمختلف طوائفه . سأعود لاحقاً لأكمل ... لكني آثرت أن لا أطيل المداخلة . تحياتي ... الهوامش : لم أذكر أي شيء عن النفوذ الغربي أو محاولة إسرائيل اللعب في المنطقة لأن طبيعة الشعب السوري لا تسمح لمثل هذه التدخلات أن تحصل . الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - تموز المديني - 04-13-2011 الغارديان البريطانية المعروفة بمصداقيتها تقول ان الجنود والضباط السوريين قتلوا برصاص زملائهم؟؟؟؟؟ هل من تأكيدات من هناك؟؟ RE: بكتب اسمك يا بلادي ... - The Holy Man - 04-14-2011 هاجس اﻷقليات
"من المؤكد أنه إذا تطرفت أقلية ما فإنها لا تستطيع جر اﻷكثرية معها إلى التطرف ، ولكن إذا تطرفت أكثرية ما فإنها تجر معها كل اﻷقليات إلى مستنقع التطرف" لماذا أشدد على موضوع اﻷقليات في سوريا ؟ ربما ﻷنه العامل اﻷكثر تفجيراً وإلحاحاً في أي قضية وطنية مطروحة في الوقت الحاضر ... لقد عاشت سوريا خلال العقود مجموعة من القضايا الملحة وكانت في عين العاصفة في كثير من اﻷزمات والتي مرت بسلام ، ليس ﻷن المجتمع السوري منفتح بطبيعته فقط ، بل ﻹن اﻷزمات التي عاشتها سوريا كان في جلها خارجي ، يؤدي بالمجتمع السوري إلى التوحد عند اﻷزمات . لكن اليوم بات من الواضح أن على المجتمع السوري أن يواجه مشاكله الداخلية ، السياسية والاجتماعية والاقتصادية واﻷخيرة هي أسهل المشاكل بالنسبة لسابقتيها . إن المجتمع السوري في تلاوينه وتعدديته وأطيافه أنتج خلال حقبته الحديثة حزبين سياسيين رئيسين كان لهما أكبر اﻷثر في تاريخ سوريا الحديث ، وهما حزب البعث العربي الاشتراكي ، وجماعة اﻹخوان المسلمين . ولأن كان هناك العديد من الاحزاب التي ظهرت في فترة ظهور هذين الحزبين مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي ، والشيوعيين والعديد من اﻷحزاب والتوجهات السياسية إلا أنها لم تلعب الدور الرئيسي كما لعب حزب البعث دور رئيسياً في مرحلة الستينيات وإلى اﻵن وجماعة اﻹخوان المسلمين في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينات . إن هذين الحزبين وصراعهما على السلطة في فترة معينة لم يرسم معالم تاريخ سوريا الحديث وحسب ، بل يبدو أنه سيرسم مستقبل سوريا أيضاً ... فالصراع بين هذين الحزبين وإن كان صراع سلطة بالظاهر ، لكنه صراع خيارات عاشته سوريا وتمزقت بين خيارين لا ثالث لهما ... فإما العروبة ممثلة بفكر حزب البعث وإما اﻹسلام ممثل بفكر اﻹخوان المسلمين . واليوم عاد هذا الصراع ليظهر من جديد على الساحة السورية مع ظهور بضع معطيات جديدة كمشكلة اﻷكراد الذين هم سوريين ولكن لا ينتمون للقومية العربية وهم خارج إطار اﻹخوان المسلمين السياسي . ومن هنا تبدأ قضية اﻷقليات الدينية والعرقية بالتفاعل لتشكل موزاييك معقد في المشهد السوري تلعب فيه دور بيضة القبان في أي تغيير محتمل للمجتمع السوري وعبوره نحو العصر . إن عملية تجاهل هواجس اﻷقليات في أي محاولة تغيير في المجتمع السوري لا يعدو كونه دفن للرؤوس في الرمال ... هذه الهواجس التي لا تعالج بالشعارات ، فالجميع يبيع الشعارات في سوريا ، ولا تعالج ببيانات فالجميع قادر على كتابة البيانات الشعرية .... طيب ما رأيكم أن أروي لكم قصة ؟ حدث ذات مرة يا سادة يا كرام ، أن كان بدواً يعيشون مجاورين لمزارعين حضر ويقومون دائماً بالتعدي على كروم وبساتين المزارعين ويقومون بالرعي الجائر دائماً في هذه البساتين . المزارعون يشتكون دائماً للسلطات ولا يلقون آذاناً صاغية بسبب فساد الشرطة واﻷجهزة الحكومية ... إلى أن قام أحد المزارعين وهو شاب بالطلب من البدو أن لا يعاودوا النزول في بساتينهم ، فأردوه قتيلاً بطلق ناري ... حاول المزراعون أن يشتكوا للسلطة فلم يلقوا أذناً صاغية ... فقاموا بالهجوم على البدو ونشبت مشاجرة جماعية فاستعملت اﻷقلية البدوية اﻷسلحة النارية مع اﻷكثرية الحضرية المجردة من أي سلاح ، فما كان إلا أن امتد هذا الشجار الجماعي ﻷن يشمل منطقة بأكملها انتفضت مع المزارعين الحضر ضد البدو وأحرقوا بضعة منازل التي كان أصحابها يقومون بإطلاق النار العشوائي على الناس .... آها نسيت أن أقول لكم ... يصدف أن المزارعين ينتمون إلى طائفة والبدو ينتمون إلى طائفة أخرى ... التفت أهالي المنطقة وانتفضوا على الدولة بسبب عدم سماع مظالمهم واستعمالها القوة المفرطة معهم مع أنهم لم يكونوا معتدين ... آها نسيت أيضاً أن أقول لكم ... حاول البدو أن يحرقوا جوامعهم إنتقاماً لحرق بيوتهم وحتى يصورون أن المشكلة طائفية ، فما كان من المزارعين وأهالي المنطقة إلا أن ذهبوا إلى الجوامع وقاموا بحراستها وحمايتها منعاً لحرقها وتطور اﻷمور . قناة الجزيرة تعلن أن هناك عملية حرق للجوامع في المنطقة ، والمغتربين يتصلون من الولايات المتحدة ليسألوا .. ما القصة ؟ ... فقد قرأوا في أحد الصحف المحلية في الولايات المتحدة أن هناك مناوشات طائفية وحرق للجوامع ...!! مع أن أحداً لم يجرأ على الاقتراب من الجوامع بعد أن تكفل أهالي المنطقة بحمايتها ... آها نسيت ، ويبدو أنني دائم النسيان ... نسيت أن أقول لكم أن هذه القصة حقيقية وليست من نسج الخيال ... ونسيت أن أقول لكم هذا هو المجتمع السوري بل وهذا هو المجتمع العربي ... عندما يقترب اﻷمر من الدين والطوائف ، فلا داعي لاستعمال العقول فهي ترف لا نحتاجه ... وتصبح الغرائز هي المحرك اﻷساسي ﻷي فعل أو ردة فعل لنا كشعوب ... فكون الشجار لا يعدو شجار جماعي بين مزارعين حضر ورعاة أغنام بدو ، صور على أنه مشكلة طائفية بكل ما للكلمة من معنى . أخيراً دعوني أسألكم سؤال صغير عن ثورجية الانترنت الذين بدأوا فتح باب الاحتجاجات بأول يوم غضب سوري ، وإذا كنتم تذكرون التعليقات التي كتبت يومها عن حافظ اﻷسد "النصيري" ... وعادوا بعد شهر تقريباً ليحددوا أيام غضب ويشعلون المنطقة بدعوات الحرية مع إسقاط التوصيفات الطائفية من صفحاتهم ... ما هذا الوعي "الفضائي" الذي حل على ثورجية الانترنت في أقل من شهر ... هل تخلصوا فعلاً من طائفيتهم في أقل من شهر أما أن اﻷمر لا يعدوا تلميعاص للخطاب وتقديمه مغلف بالسلوفان ؟!! . في النهاية يا عزيزي "ابن سوريا" إن انفتاح المجتمع السوري على التيارات الدينية من مثل القاعدة كما ذكرت أنت سابقاً سيؤدي إلى وجود قاعدة في كل أقلية دينية ، ووجود اﻹخوان المسلمين سيؤدي بنا إلى وجود إخوان في كل طائفة . وبالتالي سيربح المتدينون وتجار الدين وسيصبح لدينا ألف قرضاوي وسنخسر أنا وإياك وطنا اسمه سوريا كنا نحلم بالارتقاء به نحو اﻷفضل ... فمبروك علينا . ملاحظة : هذه المرة هي من المرات القليلة التي أتمنى بل ومستعد للصلاة فيها ، إذا كان هذا يفيد كي أكون مخطئاً . فنحن نأمل بالعبور إلى مستقبل أفضل ولكننا لا نستطيع ضمان عدم وجود مجانين يحرضون مغفلين على إشعال حروب أهلية . وللموضوع بقية إن أحببتم ... الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - the special one - 04-14-2011 شكرا للزميلين ابن سوريا و هولي مان على هذا الطرح العقلاني .. لاشك اننا جميعا متفقون على موضوع الحساسيات الطائفية وضرورة وجود نظام وطني يجمع السوريين بكل اطيافهم العرقية والدينية بشكل متزن وديمقراطي تعددي يكفل الحقوق التي تعودنا عليها ولا نتنازل عنها كحق العبادة و الحرية الشخصية و امور نريدها بشكل عاجل لايحتمل اي تاخير كحقوقنا السياسية ولا نختلف هنا على ماهية الدولة التي ننشدها بان تكون وطنية علمانية تحترم حقوق الاقليات و تتبنى حزمة الحريات الاممية كاساس للدستور .. موضوع خلافنا - وصححني يا هولي مان - ان الشعب السوري لو ترك له الخيار فسوف ينكص نحو التطرف الديني او يستجيب للدعوات المتطرفة وبذلك يصبح الواقع الحالي نعيما مقارنة بما هو ات , اولا انا اعتبر نفسي من جيل التسعينات اللذي لايعرف شيء عن حماة ولا لبنان ولم يشهد اي مشكل طائفي بين مكونات المجتمع السوري اكاد اجزم ان الجيل الحالي بمعظمه - او لنقل من اعرفهم من اولاد المدارس برواية قطقط - يريد دولة علمانية لبرالية ويمقت الطائفية بكل اشكالها .. قد يكون تفاؤلي مبالغ فيه , لكن ان نقيس الراي العام باحداث معزولة او بكتابات طائفيين على مواقع التواصل فهذا امر مبالغ فيه اكثر من تفاؤلي يا عزيزي الراي العام يقاس بالتجمعات السكانية المهمة وليس بحفنة بدو لايفكون الحرف ويعيشون على هامش العالم الحضري .. لو حصلت بسوريا انتخابات تعددية فثق تماما ان الخفافيش لن ولم يصلوا حتى لعشر الناس هم اناس معزولين واقصد بذلك الطائفيين بكلا الجانبين فلا يمكنك ان تنكر وجود متطرفين على جانب الاقلية الحاكمة لكنهم بدورهم اقلية ضمن اقلية و من خلال معرفتي - والتي لايمكن ان نستدل بها - فجميع السوريين حتى من طائفة الرئيس يريدون تغيير على نمط متحضر و يشعرون بالغبطة - والحسد احيانا - عندما يشاهدون بقية الامم تنتخب 3 رؤساء في حين لم ينتخبوا موظفا منذ 40 عام اهم نقطة اريد ذكرها ان شعبنا - لحسن الحظ - عايش التجارب المريرة لجيرانه بالغرب والشرق - العراق ولبنان - و قد تعلم الدروس الكثيرة من هذه التجارب واهم درس هو نبذ الطائفية و التمسك بالوحدة الوطنية .. صدقني باي مناظرة تلفيزيونية حرة بين اشد الظلاميين تطرفا و اي مواطن بسيط فسوف يسقط الطائفي بلحظات , لايجب ان نخاف من الديمقراطية بحجة التطرف لانها سوف تفلتر كل الشوائب والاعشاب الضارة ولايبقى سوى الاكثر عقلانية من غير المنطقي ان تاتي الحرية على طبق من فضة يقدمه حاكم يلبس عباءة الرب , اصل المشكلة لا يساهم بحلها بل يجب ان ندفع الثمن ونتمنى ان لايكون كبيرا الرد على: بكتب اسمك يا بلادي ... - ابن سوريا - 04-15-2011 لي بعض الملاحظات السريعة: 1. المثال الذي تذكره عن صراع بدو/حضر، موجود أيضاً في منطقة محاذية للمنطقة التي أشرت لها عزيزي "هولي مان"، ورغم توافق مذهبي البدو والحضر فيها، لكن مع ذلك قد يساعد اختلاف الطائفة على إضفاء لون تحريضي للمشاكل التي تحدث. وأنا لم أقل بأن الطائفية غير موجودة تماماً في المشهد السوري، ولكني أراها هامشية وليست قوة فاعلة فيه وأساسية. 2. الأخوان المسلمون قوة ضعيفة اليوم في المشهد السوري، ولا قوة سياسية منظمة لدينا غير البعث، وحدها الديمقراطية يمكن أن تسمح بنشوء قوى حقيقة سياسياً، وعدم وجود أي قوى أخرى ليس لانعدامها من مكونات الشعب السوري، ولكن لعدم السماح لها بالنمو والتواجد من أساسه، ونحن اليوم لسنا بصدد إنشاء تلك القوى، بل للمطالبة يوجود الآليات التي تسمح بنشوئها. 3. الأنترنت ليس قائداً لثورة سوريا اليوم، ولم يكن كذلك في مصر وتونس، فلا يجب المبالغة بما يعرض به ولتوجهات القائمين على صفحة الثورة السورية مثلاً، فالأنترنت أداة وليست هي بحد ذاتها قوة. هناك مقال قديم قمت بوضعه هنا مرة لباحث اجتماع فرنسي يشرح هذا الأمر. الأنترنت يدعم القوى الموجودة على الأرض فعلاً من خلال تقوية اتصالاتها ببعض، ولكنه لا يخلق جماعات جديدة من عدم، وبرأيي لا يقودها أساساً. في درعا الأنترنت مقطوع منذ شهر تقريباً، وثورة أهالي درعا بأغلبيتها لناس لا يعرفون ماهو الأنترنت، لقد ساهم الأنترنت بحالتهم بتحريك ديناميكية بداية الحركة، وبنشر ما يحدث هناك. الثورة تستخدم تلك المواقع لتعلن عن بياناتها وتحركاتها وتتواصل مع الآخرين. وإن حدث أن وجدنا بنفس الصفحات بعض النفس الطائفي، فهذا شيء لا يمكن ضبطه أبداً ولو حرصنا. ولا يعيب الثورة بحد ذاتها، وإن انتظرنا نشوء حركة سياسية منظمة "ذات توجهات معينة وواضحة" لتقود الشعب فلن نفعل شيئاً لأننا سندور بحلقة مفرغة، فالنظام لا يسمح بخلق مثل هكذا قوى سياسية، والبعض لا يريد ثورة بدون قوى سياسية "معينة" تقودها، فما الحل لكسر هذه الحلقة؟ ولكني أرى بالعكس من ذلك لقد ضبطت تلك الصفحات نفسها فأصبحت تدعو بصرامة وقوة لوحدة الشعب السوري والابتعاد عن الطائفية والعنف ... الخ هذا لأن الثورة نفسها قادتها لهذا الاتجاه وليس العكس. ولي عودة لاحقاُ مودتي |