من أعمالكم سلط عليكم - نسخة قابلة للطباعة

مراسلة "يديعوت" مع بوش في السعودية

http://www.islamonline.net/servlet/Satelli...p;ssbinary=true

لقاء جمع بين بوش والعاهل السعودي

عرفوا أنني إسرائيلية.. كلهم رحبوا بي.. المسئولون ورجال الأمن والإعلاميون، وقد حجز موظفو وزارة الإعلام مكانا لي في القاعة المخصصة للصحفيين الذين رافقوا الرئيس الأمريكي جورج بوش في زيارته للسعودية.
تلك مقتطفات من تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا، الثلاثاء 15-1-2008، وبعث به من السعودية مراسلتها في واشنطن أوزولاي كاتس التي رافقت الرئيس بوش في جولته بالمنطقة التي اختتمها اليوم الأربعاء في مصر.
وفي هذا التقرير تعتبر كاتس مازحة أن حجز مكان لها في القاعة المخصصة للصحفيين (بعد أن عرف المنظمون أنها إسرائيلية) يعد بمثابة موافقة ضمنية على افتتاح مكتب لـ"يديعوت أحرونوت" في الرياض.
وتلفت إلى أن العديد من قنوات التلفزة السعودية أجرت مقابلات معها، وأن كثيرًا من السعوديين أعربوا لها عن أملهم في أن تنجح المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إحلال السلام.
ما لم تذكره في تقريره كشفت عنه في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة باللغة العبرية الثلاثاء عندما قالت إنها دخلت السعودية بجواز سفر أمريكي لكونها تحمل الجنسية الأمريكية.
وجاءت زيارة كاتس للسعودية بعد شهر من زيارتها لطهران، حيث أعدت تحقيقًا مطولا لـ"يديعوت أحرونوت" حول أوضاع الجالية اليهودية الكبيرة في إيران، أقرت فيه بأن أوضاعهم جيدة، بخلاف الدعاية الإسرائيلية التي تحاول دومًا تكريس الادعاء بتعرضهم للاضطهاد.

الزعماء العرب

ولا تعد كاتس أول صحفية إسرائيلية تزور دولا عربية، لا سيما دولا لا تقيم علاقات مع إسرائيل مثل السعودية.
ولعل سمدار بيري، مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشئون العربية، أكثر صحفية إسرائيلية زارت العالم العربي وأجرت مقابلات مع زعمائه.
ومن المفارقات أنه ما من صحفي مصري أو عربي أجرى عددًا من المقابلات مع الرئيس المصري حسني مبارك كتلك التي أجرتها هذه الصحفية، فمنذ عام 1985 كان لها 8 مقابلات مطولة مع مبارك.
كما أجرت العديد من المقابلات مع أفراد العائلة المالكة بالأردن، وعلى الرغم من الترحيب الكبير الذي تحظى به بيري فإن تقاريرها تعكس معاداة للعرب
حالة حرب

وبالرغم من أن القانون الإسرائيلي يجرم أي إسرائيلي يزور بلدانا عربية في حالة حرب مع إسرائيل كسوريا ولبنان، فإن العديد من الصحفيين الإسرائيليين يقومون بمثل تلك الزيارات بغرض التغطية الصحفية.
وتبرز في هذا المجال زيارة المعلق الإسرائيلي رون بن يشاي لسوريا بجواز سفر أجنبي، حيث أعد تقريرًا لم يسبقه إليه أي صحفي عربي، عندما زار المنطقة التي تتواجد فيها المنشأة البحثية السورية التي تعرضت للقصف الإسرائيلي قبل تسعة أشهر.
ومن سوريا نشر يشاي العديد من التقارير التي تبين ضعف الرقابة على المواقع العسكرية، إذ التقط صورا للعديد من هذه المواقع، كما زار الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان.
ومؤخرا، زار صحفيون إسرائيليون لبنان، فضلا عن الكثير من الصحفيين الذين زاروا العراق مثل يشاي وإيتان ميجال من القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، وتسفي بارئيل من صحيفة "هاآرتس"، بالإضافة إلى دول المغرب العربي.