حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ (/showthread.php?tid=9208) الصفحات:
1
2
|
هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - Logikal - 09-09-2007 حسب الصور، ظهر بن لادن و شعر لحيته اسود و أنيق، مقارنة بصور قديمة كانت فيه لحيته غير مقصوصة و يسودها الشيب. ابن لادن طبعا مسلم متدين، و أمثاله يمتنعون عن صبغة شعرهم (إلا بالحناء) و قص لحيتهم. فهل هذا فعلا ابن لادن؟؟ قارن ذلك بالصورة القديمة التالية: هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - Logikal - 09-09-2007 هذا موضوع قديم (بالانجليزية) يتحدث عن النظرية القائلة ان ابن لادن مات، و انه قد يكون له بديل شبيه به تقف وراءه المخابرات الاميركية (لكي تخدع الامريكيين و تزيد تأييدهم للحرب على اساس ان العدو ما زال حيا)، او تقف وراؤه القاعدة التي لا تريد لعدوها و اتباعها ان يعرفوا ان رأيسها ميت. http://www.whatreallyhappened.com/osama_dead.html هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - طنطاوي - 09-09-2007 نظرية المؤامرة مرة اخري... هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - زياد - 09-09-2007 كله كوم و لما صار ينظر على موضوع الاحتباس الحراري و انبعاث غازات الدفيئة كوم ! يجبر المرء إلى الذهاب إلى نظرية المؤامرة قال إتفاقية كيوتو و ضغط الكوربوريشنز على البيت الأبيض لرفضها ! هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - كاتب حر - 09-10-2007 سواء كان هو أم ليس هو ، يكفي أن اسمه لا يزال يتردد بين الفينة والأخرى ...! هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - شيشكلي - 09-10-2007 هل هذا بن لادن أم غيره ..لا يهم ,المهم ان موجة تسونامي القاعدة التي اكتسبتها التنظيم بعد أحداث 11-9 .. انحسرت نسبياً عن تأييد الرأي العام العربي, عما كانت عليه في أعوامها الأولى . هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - Blind Pen - 09-11-2007 وكأن المؤامرة كانت خرافة. http://www.daralhayat.com/special/document...216a/story.html هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - Logikal - 09-11-2007 هذا الكلام سمعناه من قبل. نعم كانت هناك تحذيرات للمخابرات الامريكية، و ابلاغات لعدة سفارات، و وثيقة وصلت لمكتب بوش تحذر من الهجمات. لكن ما لا يلاحظه الكثيرون هو حقيقة ان المخابرات الامريكية دائما لديها تحذيرات من عدة جماعات و جهات عالمية، و ان السفارات الاميركية دائما تصلها ابلاغات بشأن هجمات متعددة داخل و خارج البلاد، و الوثائق المخابراتية المتعلقة بهذه المواضيع تمطر مكتب الرئيس الامريكي بالتحذيرات كل يوم. المسألة صارت مثل قصة الراعي الذي ركض كل يوم الى القرية صائحا، "ذئب!" فيذهب اليه القرويون فلا يجدوا ذئبا. و في يوم من الايام أتى الذئب حقا، فحين صاح الراعي، "ذئب"، لم يعره أحد اهتماما و لم يصدقوه، فقتل الذئب ماشيته. هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - نسمه عطرة - 09-11-2007 عجيب أمر بن لادن هذا. كلما ظهر على شاشة التلفاز إلا و أتى بخزعبلة جديدة تظهره غبيا بل في مرحلة متأخرة من داء الغباء. و كلما طلع علينا إلا و كان عونا لأمريكا ضد المسلمين، و ها نحن نسمعه الآن يدعو أمريكا إلى اعتناق الإسلام.. أهي بلادة من رجل وُصف بأنه العقل المدبر للأعمال البربرية ليوم 11/9؟ أي، العبقري الذي "غزا منهاتن" من مقر قيادته في كهف بأفغانستان؟ الأمر محير فعلا. كيف يجمع بن لا دن بين العبقرية و البلادة؟ و كيف يكون أحْولًا إلى هذا الحد؟ لِم تقتل "القاعدة" الأبرياء في الجزائر وتترك المحتل في أفغانستان و العراق، علما أنه من السهل جدا على "القاعدة" التي "اخترقت" و لأول مرة في تاريخ أمريكا، كل أجهزة حمايتها، أن تنشط في البلاد المحتلة. ثم ما موقف بن لا دن من قتل الأبرياء من المسلمين في الجزائر و غيرها باسمه؟ لِم لا يعلق بن لا دن عن الأعمال الإجرامية في بلاد المسلمين، المنسوبة ل"القاعدة"؟ و لم يترحم بن لادن على "المهاجمين التسعة عشر" و قد ثبت أن سبعة منهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة؟ هل لبن لادن تفسير لذلك؟ الأمر محير فعلا. لِم لا يعي بن لادن و زمرته أنهم بمجرد ظهورهم ينفرون الناس من الإسلام، فكيف يحلمون باعتناق الناس الإسلام و هم بدعوتهم إليه لا يزيدونهم إلا نفورا.. لِم لا يعي بن لادن و زمرته أنهم كلما ظهروا، تقوى شوكة بوش و زمرته بينما يتأزم وضع المسلمين؟ لِم يتوجهون إلى بوش بالكلام و ينتقدون سياسته أمام ملايين الأمريكيين؟ و لِم الظهور على الشاشة أصلا؟؟ فيم سيفيدهم ذلك؟؟ ألا يدرك بن لادن و شلته أنهم بذلك يقوون موقف بوش و يزيدونه شعبية بين الأمريكيين؟ ألا يدرك بن لادن فعلا أن ظهوره يجعل الأمريكيين يتشبتون بمقلب "الحرب على الإرهاب"؟ هل "القاعدة" و بن لادن فقدوا صوابهم؟ هل هم مجانين؟ هل بلغت بهم البلادة هذا المبلغ أم هي الــــخــــــديـــــــعـــــــــة و بكل بساطة..؟ في حقيقة الأمر، منذ أن أبى بن لا دن الإدلاء بأي تعليق على أحداث 11/9 و اتخاذ موقف واضح في الأيام الأولى بعدما اتهمته إدارة بوش أنه و "تنظيمه" وراء الأحداث، و أنا أحاول أن أفهم لماذا لم يظهر على الشاشة كعادته و يؤكد أو ينفي الادعاء بوضوح و صراحة. لطالما انتظرت ردا صارخا منه يحرج بوش و زمرته و يكون عونا للقوى الأمريكية الضاغطة عليهم آنذاك. للأسف، لم يشف بن لادن غليل كل من كان يطالب بوش بدليل قاطع على اتهامه له. و في كل مرة كان يظهر، كنت أرجو الله أن يقول بن لادن، "لا دخل لي بذلك" فيزيد الضغط على المحرضين على غزو أفغانستان. لم يفعل للأسف، بل كان يلف و يدور و يتفوه بكلام إنشائي عام، فحواه امتداح الفعل دون التصريح بتبنيه إياه. فاحترت لذلك الأمر. ثم مرت الأيام و الشهور فظهر يسري فودة في برنامجه "سري للغاية" ليؤكد الرواية الرسمية الأمريكية لأحداث 11/9. فخاب ظني و أسفت برهة، حيث صدقت الجزيرة عبر فودة.. و كيف لا و معظم العرب يقدسون القناة تلك قداستهم للقرآن الكريم أو أكثر. لم أتابع الحلقتين مباشرة، بل أعارني أحد الأصدقاء نسخة لهما ما مكنني من مشاهدة رائعة يسري فودة أكثر من مرة. و ذات يوم، أثناء إحدى إعاداتي مشاهدة الرائعة التي كان عنوانها "غزوة منهاتن"، شد انتباهي أمران أضافا إلى حيرتي. أولهما، ما جاء على لسان رمزي بن الشيبة أن "الإخوة صاحوا و كبروا و بكوا" عند مشاهدتهم الطائرة الأولى مباشرة و هي تصطدم بالبرج الأول. كيف لابن الشيبة و "إخوته" أن يصيحوا و يكبروا و يبكوا لمشاهدتهم اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الأول مباشرة و نحن نعلم أن لا أحد في العالم تسنى له ذلك؟؟؟ و ثانيهما جواب رجل السّي آي أي عن سؤال "كيف تمكن هاني حنجور من المرور عبر آلة الكشف و أمام عناصر الأمن و هو الذي كان يحمل في جبته سلاحا أبيض (كما جاء في الرواية الرسمية) ؟" حيث جاء فيه أن "شخصا ما مرّ عبر آلة الكشف، فدوّت أداة الإنذار. في تلك اللحظة، مرت فتاة جميلة من هناك فأثارت انتباه عناصر الأمن ما مكن الشخص من المرور. ثم تبين لنا أن ذلك الشخص كان هاني حنجور". كم ضحكت للأمر و أضحكت أصدقائي كلما أعدنا الاستماع إلى تعليق رجل السي آي أي ذاك. هل يعقل ذلك؟ في أمريكا؟ يا للصدف !! و يا للعجب !! لم أكن أعرف أن الأمريكيين شأنهم كشأن بعض الإخوة العرب ممن يسيل لعابهم لمشاهدة امرأة.. و لكن الأعجب أن يغض يسري فودة الطرف عن ذلك الأمر و لا يستدرك الرجل، بل يمر بسرعة إلى أمر آخر. و تمر الأيام و الأسئلة تفرض نفسها علي بإلحاح عن بن الشيبة و بن لادن و الجزيرة. فجعلت أبدأ في النظر إلى الجزيرة و "أخبارها" بحذر، فانتبهت لمشهد لا يزال يستفزني إلى اليوم و هو قيام أحد الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على طالبات فلسطينيات من وراء باب جامعتهن. يومها كنت عاطلا عن العمل و كان يومي يمر مع الجزيرة و سحرها الجذاب. شاهدت الجندي أثناء أول بث للحدث و هو يقفز من على سيارته العسكرية فيتجه نحو باب الجامعة و يصوب بندقيته نحو الطالبات اللواتي كن يصرخن، و يطلق النار عليهن ثم يركض نحو سيارته من جديد. و بعد ساعة، أعيد بث الحدث مع تغيير جذري في الفيلم، حيث لم نعد نر الجندي و هو يصوب بندقيته و يطلق النار. و استمر البث كذلك إلى نهاية اليوم. فتوقفت برهة و تساءلت عن سبب قيام الجزيرة بفعل يصب في مصلحة "إسرائيل".. و مع مرور الأيام، و جدت نفسي أركز على شخص المدعو بن لادن و أبحث عن هويته، ماضيه.. طفولته.. تمدرسه.. إقامته.. عائلته.. أمه.. أبوه.. مشايخه.. هل ألف كتابا.. هل نشر مقالا.. ثم على خطاباته. و في الوقت نفسه، أتابع مناورات الجزيرة. بحثت في الإنترنت عن مصادر قد تدلني على هوية الرجل، فلم أجد إلا القليل و القليل جدا. لم أجد مثلا صورة لأمه، عدا ما نشر في جريدة الأهرام عن مجموعة الصحفيين الذين زاروا بيت أم بن لادن، عليّة غانم، في اللاذقية، معقل النُّصيرية بسوريا. واندهشت كما اندهش الصحفيون من أمر أم بن لادن و بناتها، شقيقاته، حيث لا حجاب، و حيث الشعر الطويل، و سروال "دجينز". و تأسفت كما أسف الصحفيون لعدم نشر صور لأم بن لادن و إخوته لأنهن رفضن أن يؤخذ لهن صور حتى "لا يصدمن عائلة بن لادن من أبيه". و لم أعثر على صور له أثناء دراسته، عدا تلك الصورة غير الواضحة لفتاة إسبانية كانت زميلة له أثناء دراسته بإنجلترا، و التي نشرتها في إحدى الصحف الإسبانية. و لم أجد سيرة له تستقرئ حياته و بالتفصيل الممل قبل أن يصير "شيخا" و "بطلا" في أعين البسطاء، عدا مقال يتيم يتحدث الكاتب فيه أن أسامة كان يتردد على العلب الليلية أيام شبابه حيث الرقص و النساء و الخمر، و أن الحقبة التي عرف التدين خلالها ممحية من التاريخ. و كلما بحثت، كلما ازداد شعوري بأن أناسا يحرسون التعتيم عن حقيقة شخص ذلك الرجل، الصنم عند الكثيرين ممن لديهم استعداد لتصديق أي شيء.. كيف لا نعلم إلا القليل جدا عن ماضي شخص وُصف بكونه أخطر رجل في العالم؟؟ لم لا نرى صورا له قبل أن يرخي لحيته و يضع عمامته؟.. إن هذا لشيء عجاب!! أتعبني البحث الممل و غير المثمر في شخص يحوم حوله الغموض، و ربما ساعدني و أرشدني البعض إلى مصادر تتحدث عن حياته بالتفاصيل، خاصة فترة ما قبل إرخاء اللحية ووضع العمامة، فأكون لهم شاكرا. بدأت أبحث عن مخرج. و كدت أيأس لولا هجوم أمريكي على مكتب الجزيرة في كابل، الذي نجا منه طاقمها بعد أن علم مراسل الجزيرة هناك، تيسير علوني، بأمر الهجوم و أخبر زملاءه فتركوا المكان دقائق فقط قبل تدميره. فقد تذكرت أن تيسير علوني كان من يقوم بالحصول على أشرطة "القاعدة" من أيد خفية فيمدها لإدارة الجزيرة في الدوحة. و فكرت في التركيز على تلك الأشرطة في محاولة التعرف على هوية بن لادن. و هكذا بعد عناء البحث، ارتأيت أن أحاول التعرف عليه من خلال خطاباته. و حاولت إعادة قراءتها و تأملها و تحليلها، و فوق ذلك التأمل في توقيتها. و لكن قبيل البدأ في أول قراءاتي لخطابات بن لادن، سألت نفسي، كيف لتيسير علوني أن يعلم بهجوم الأمريكان؟ من أخبره بالأمر؟ أهم الأمريكان أنفسهم أم الدوحة؟ فإن كانت الدوحة، فمن أخبرها؟ أهم الأمريكان أنفسهم أم من؟؟ .. تركت السؤال معلقا و مضيت قدما في قراءة أولى خطابات بن لادن. و الآن و بعد مرور سنوات عن "غزوة منهاتن"، خلصت إلى الاقتناع بكون الجزيرة و بن لادن أو الناطقون باسمه، يؤيدون، بقصد أو بغير قصد، أجندة "الحرب على الإرهاب". سآتي إلى الجزيرة فيما بعد. أما "القاعدة"، فسواء تعلق الأمر بتبرير غزو ما أو فوز بانتخابات ما أو صرف النظر عن فضيحة ما أو نجدة من مأزق ما، أو تحضير الناس سايكولوجيا لاستقبال عمل وحشي إجرامي ضد مدنيين أبرياء، يبقى بن لادن أو من يقولون إنهم أتباعه أفضل من يعول عليهم في الضحك على أذقان الشعوب. و سوف أمر على الأشرطة التي تضاربت حول صحتها الآراء، و أذكر بعضا من أهمها. طبعا، الكل يتذكر أيام قرع طبول الحرب تمهيدا لغزو العراق. و كيف استمات كولن باول ليثبت علاقة صدام حسين بما يسمى "القاعدة"، و كيف غصت نداءاته بالمبالغات و الكذب الصراح حتى أضحك العديد من الصحفيين. ما زلت أتذكر كيف كانت حجة باول ضعيفة و تافهة، رغم مساعدة بعض الحكام العرب و المسلمين له أثناء ملتقى دايفوس حيث ذكر عبد الله ملك الأردن باحتيال أن الأزمة تفاقمت بين صدام حسين و "المجموعة الدولية"، أما غل، الرئيس الحالي لتركيا فلم يخجل من ترديد كلام بوش و زمرته من أن "الوقت آخذ في النفاذ". و بينما هم كذلك و في آخر محاولة ربما لباول كي يقنع العالم بكذبه، أكد هذا الأخير أن الجزيرة "ستبث الدليل على وجود علاقة بين "القاعدة" و صدام حسين". كيف علم باول بفعل ستقوم الجزيرة به مستقبلا؟؟؟ و فعلا بثت الجزيرة الشريط الجديد، في فبراير 2003، و كان سمعيا و مليئا جدا بآيات قرآنية و أحاديث نبوية، تحيط بالعبارة المفتاح التي قدمت لبوش و زمرته في طبق من ذهب، و التي كمّمت أفواه المنتقدين. و هي قول بن لادن، بعد أن حمد الله و أثنى عليه و صلى على الرسول الكريم و تباهى بانتصاراته الوهمية في تورا بورا و.. و.. و.. ، ما يلي، "نعم لدينا مصالح مشتركة مع الاشتراكيين في العراق".. فقلت في نفسي "يا للحماقة.. سيستغل الأمريكيون التصريح كي.." و ما كدت أكمل جملتي حتى ظهر آري فلايشر، الناطق باسم البيت الأبيض ليقول، "كما تتبعتم الخطاب، فها هو بن لادن يقر بعلاقة صدام حسين بالقاعدة". و طبعا بعد تمرير الجملة الثمينة، لم يتوار بن لادن في انتقاد صدام حسين و حزب البعث و وصفهم بالعلمانيين المعطلين لشرع الله و.. و.. و.. من الكلام الفارغ الذي لا وظيفة له سوى الحجر على عقول الناس كي لا ينتبهوا إلى تمرير تحفة "علاقة صدام بالقاعدة" ليبلعها الناس، خاصة الأمريكيون، و قد حصل، و للأسف. و تم إنقاذ بوش و زمرته من جديد، بفضل شريط بن لادن. أما الجزيرة، و تعقيبا على الإحراج الذي سببه باول لها، فأعلنت عن براءتها عبر لسان أحمد كريشان كونها فقط إحدى القنوات التي تتوصل بأفلام بن لادن، غير أنها تنفرد بإذاعتها. و كأن الجزيرة تقول، "إن باول كان صادقا. فهم أدركوا شريط بن لادن الجديد و علموا أنه سيرسله إلى جهات مختلفة بما فيها الجزيرة، غير أن الجزيرة هي التي ستنفرد ببثه، لا أقل و لا أكثر. فليس لنا علاقة بباول". و على أية حال، فالحدث ذاك بالإضافة إلى لغز تفجير مقر الجزيرة بكابل إن دلا على شيء، إنما يدلان على الغموض في علاقة الجزيرة بأمريكا. ثم قبل انتخابات 2004 الأمريكية، و بمناسبة مرور سنتين على "غزوة منهاتن"، يظهر شريط جديد لبن لادن ينصح فيه الأمريكيين بالتفكير مليا في اختيارهم لرئيسهم، و طبعا و كما كان متوقعا، تضاعفت شعبية بوش كنتيجة لذلك، و ازداد عدد الناخبين المؤيدين له. و مؤخرا، بعد ظهور متكرر للظواهري و في جبته كيسا من الخزعبلات و العبارات الفضفاضة، و في غياب لافت للنظر لبن لادن، ظهر شخص آخر من "القاعدة" يتظاهر بالغباء فيظهر هو أيضا و اقتداءا بمشايخه، كلما احتاج بوش لذلك. ذاك الشخص هو الأمريكي الذي "اعتنق الإسلام" كما يدعي، المدعو يحيى غادان. أما اسمه الحقيقي فهو آدم بورلمان وهو يهودي الأصل والمنشأ. و ذاك الشخص، فيما قبل "إسلامه" وارتدائه اللباس الاستعراضي، كان قد وصف المسلمين بأنهم "إرهابيون و وحوش متعطشون للدماء" ضمن سلسلة من الإنشاءات البغيضة. و هو حفيد لطبيب يهودي مرموق، كان يعمل في قسم الأمراض البولية ب "أوراندج كاونتي"، وكان يدعى كارل بورلمان. و كارل هذا كان أيضا عضوا في المجلس الإداري للمنظمة المناهضة لحملات التشهير الأمريكية، والتي كانت قد ضبطت متلبسة في عمليات تجسس على الولايات المتحدة لصالح "إسرائيل". طريف إذن أن يظهر المسلم الجديد آدم بورلمان على الشاشة و يصعد إلى رتبة عالية بهذه السرعة فيصبح ناطقا باسم "القاعدة" ليظهر متخفيا في زي عربي كلما احتاج بوش سياسيا لذلك. فقد سبق أن ظهر قبيل انتخابات 2004 ليعزز من وضع بوش، ثم ظهر ثانية بعيد فضيحة كاترينا ليصرف أنظار المنتقدين . حتى الإعلام المملوك، مثل صحيفة "لوس أنجلس سيتي بيت"، انتتقدت بشدة ظهور بورلمان آنذاك، ووصفته بالبروبغندا الكرتونية. بعد ذلك، ظهر بورلمان للمرة الثالثة لينقد بوش من ورطة الخسائر العسكرية الفادحة في العراق ومن الامتعاض المتنامي لدى الشعب الأمريكي حيال الفوضى هناك حيث بلغ السيل الزبى. و للمزيد، فقد نشأ بورلمان في ثقافة "الهيبي" وكان مغرما بما يسمى "هيفي ديث ميتل"، وهو نوع من الموسيقى الشيطانية التي تحوي معاني سفك الدماء والقتل والانتحار في عباراتها ونغماتها. و قبل "تحوله" الرادكالي المفاجئ، حيث لم يتعد إعلانه "اعتناق الإسلام" رسالة يتيمة كان قد نشرها على شبكة الإنترنت، كان يهوديا صهيونيا متطرفا يكتب المقالات والإنشاءات الطاعنة في الإسلام. وقد ضبط في أكثر من حادثة وهو يعتدي على المصلين بالمساجد. أما بعد "اعتناقه للإسلام"، فقد استفتح اندماجه في الدين الجديد بوعود، عبر إحدى القنوات الأمريكية، بذبح "نساء و أطفال الكفار". ثم هكذا و بكل بساطة، التحق ب "القاعدة" و أصبح ناطقا باسمها و نال تزكية الظواهري. و للأسف الشديد، أصبح من السهل جدا مشاهدة مسلم بلحية يتوعد بقطع الرؤوس و من الصعب جدا مشاهدة مسلم ينتقد "القاعدة" أو، و ذلك أصعب، ينفي وجودها. بالمناسبة، إن أشرطة بورلمان اصطادتها، مرة أخرى، مجموعة "إنتل سنتر" المرتبطة بالبانتاغون تحت إشراف بن فينزكي، والبارعة في "الحصول" على أشرطة "القاعدة". وتعتبر "إنتل سنتر" أيضا وليدة "آي ديفانس" التي كان يترأسها ضابط ضمن الاستخابرات العسكرية المتخصصة في الحرب النفسية، المدعو دجيم ميلنك، والذي كان تحت إمرة دونالد رامسفلد مباشرة.. هكذا إذن أصبحت الأشرطة تشكل الدليل القاطع، و المحفز الرادع، و الداعي الأساس لإعلان حالة الطوارئ و الاستنفار، و المعين على غزو البلدان و قهر الشعوب.. رغم علم الكثير من الناس، و المسؤولين في القنوات الفضائية على وجه الخصوص، أن الشريط المرئي ليس له أي اعتبار قانوني و لا يؤخذ به قانونيا كحجة، و بأي حال من الأحوال. لكن أشرطة بن لادن أصبحت مقدسة لا تناقش، و الذين يروجون لها من "مختصين" و "محللين" من أمثال عبد الباري عطوان يظهرون و بشكل مكثف في الجزيرة، أما الذين يناقشون مصداقيتها و يجمعون على زيفها فلا مكان لهم في الإعلام المملوك. و اليوم ، و "بمناسبة الذكرى السادسة لغزوة منهاتن" كما يزعمون، يظهر بن لادن بلحية سوداء بينما كانت بيضاء في آخر ظهور له عام 2004. و يظهر المحلل السياسي ليرسل رسالة تافهة غوغائية بصوت غير واضح و غامض و مبهم .. و لا ندري إن كان "الشيخ" يدري أن الرجل شرعا لا يصبغ شعره بالأسود.. هذا إن كان المتكلم بن لادن فعلا. و طبعا، فالجزيرة لا يهمها الوقوف على هذه التدقيقات. و لا يهمها إن كان الصوت صوت بن لادن، أم صوت بن سي آي أي.. و لا يهمها أن تسأل لماذا أصبحت الأشرطة المنسوبة لبن لادن أكثر غموضا فأكثر مع مرور الزمان.. فلا داعي أن تتوقف عليها. و لنتوقف نحن عليها في محاولة تحليلية بسيطة. فمن بين ما جاء في "خطاب بن لادن" الأخير قوله، ".. هناك حلان (لإيقاف "الحرب")، واحد من جهتنا و هو أن نزيد من القتال و قتلكم و هو واجبنا و إخواننا يقومون به".. عن أي حرب يتحدث؟ فمعلوم أن أمريكا غزت أفغانستان و العراق و هي تري الأفغان و العراقيين و المسلمين بذلك أشد ويلات الذل و الهوان. و معلوم أيضا أن أمريكا على أهبة الانقضاض على إيران و سوريا. و معلوم أن المسلمين في الغرب عانوا و يعانون الأمرين منذ 11/9، فالقوانين المعادية للحجاب و تأجيج مشاعر الغربيين و تحريضهم ضد المسلمين، و تكثيف التجسس على أئمة المساجد و طلبة الجامعات العرب و المسلمين، و التعرض لهم و الاعتداء عليهم، و تأجيج المسيحيين ضد المسلمين و تأجيج المسلمين ضد المسيحيين، و الفوضى العارمة التي يدفع شعوب العالم، و المسلمون على رأسهم، فاتورتها الغالية جدا. هذا هو واقع الحال. غطرسة إمبريالية عالمية تتكالب على المسلمين، فعن أي حرب يتحدث؟ الحرب تقتضي الخسارة عند كلا الطرفين، فماذا قامت به "القاعدة" خلال هذه الحرب؟ أيكون بن لادن اللحية السوداء يقصد قتل الأبرياء في الجزائر و المغرب؟؟.. ثم عن أي إخوة محاربين يتحدث؟ عن المقاومة الفلسطينية؟ أم المقاومة العراقية (المعتم عليها إعلاميا)؟ أم المقامة الأفغانية؟ فلا يدخل أي طرف من هؤلاء ضمن فرية "القاعدة". ثم يمضي متحدثا عن "الحل الثاني" قائلا فهو، "من جهتكم وأنا أدعوكم إلى اعتناق الإسلام". أيعقل من "شيخ" و "مفتي" و "مجاهد" و "إمام" و "قائد"... كما يصفه السدج – أو المروجين الأذكياء – في المنتديات، أن يدعو الآخر إلى الإسلام و في الوقت نفسه يعده باستمرار مقاتلته له؟ أيريدهم أن يدخلوا في الإسلام خوفا على أنفسهم و حفاظا على أرواحهم؟ ألا يدري "الشيخ" المبجل أن معتنق الإسلام قصرا لا يصح إسلامه، و بإجماع العلماء؟ لا أدري إن كان لا يدري، أما إن كان يدري فهو ليس بشيخ و لا عالم و عار أن يوصف بالمفتي. منقووووووول هل هذا فعلا اسامة بن لادن؟ - faw1 - 09-11-2007 رأيي الشخصي جدا أعتقد بنسبة 99.9% أن ما ورد في وكالات الأنباء ليس هو بن لادن، وذلك لعدة أسباب، أوردها فيما يلي: 1- على غير العادة، فقبل أن يبث الشريط بايام، كانت وكالات الأنباء تتحدث عن أن هناك شريط فيديو لزعيم تنظيم القاعدة سيبث قريبا . 2- أن وكالات الأنباء التي بثت الشريط، أو تبنت عملية بثه للعالم، هي وكالات أوروبية، أنا شخصيا لا أثق بها لدرجة، ان تترك قناة مثل الجزيرة، "الوكيل الحصري" لأفلام القاعدة وابن لادن على وجه الخصوص، على طول ست سنوات، لينتقل العقد إلى رويترز أو غيرها . 3- ما ذكره أحد الزملاء سابقا من موضوع اللحية والصبغ بالسواد يعتبر حجة قوية، فرجل مثل بن لادن ، لا يخالف النبي في أمر كهذا، أن يصبغ لحيته بالسواد، حيث أن الصبغ لا يجلب له إلا الإنتقاد، في نظر محبيه . 4- هناك ملاحظة غريبة ومضحكة في نفس الوقت، ألم يلاحظ الجميع أن آخر شريط لإبن لادن وهذا الشريط،شبيهين ببعضهما إلى درجة كبيرة، من حيث الجلسة واللباس، أيعقل أن نفس اللباس ونفس الكتفين الصغيرين لم يتغيرا منذ سنوات، العمامة والعباءة ،كله كما هو ، أما اللحية فقد قصرت، وتلونت بالسواد .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. 5-لا أعتقد انه من الصعب أن يقرأ أحدهم خطابا كاملا بنفس نبرة صوت بن لادن، وليس صعبا ايضا أن نحصل على شكل قريب بنسبة كبيرة من شكله، على كل حال، سواء كان الرجل حيا أم ميتا، هو الذي ظهر أم أن أحد المبدعين في قسم "الجرافيكس" في إحدى القنوات او الدوائر هو الذي صمم الفيلم بأكمله، كل ذلك لا نستطيع تأكيده الآن، لكن نستطيع تاكيد شيء واحد: أن هذا الرجل "بن لادن" قد حقق شهرة في الدنيا لم يحظ بها الكثير من طالبيها، وجعلت كل فرد في العالم يتذكره على الأقل مرة كل عام، مثل أولئك الذين يعتبرهم المؤرخون من الذين غيروا مجرى التاريخ، سواء إلى الأفضل أو إلى الأسوأ، أمثال : موسيليني، ماركس، هتلر، مارتن لوثر ...... . * هذه وجهة نظر تحليلية بحتة، لا تعبر بالضرورة عن اتجاه فكري أو حتى عاطفي لكاتبها . |