حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
من الذي هوى في تركيا... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: من الذي هوى في تركيا... (/showthread.php?tid=9992) |
من الذي هوى في تركيا... - إسماعيل أحمد - 07-23-2007 إنه سؤال مقصود، والقصد واضح! وقبل الولوج إلى هذا السؤال دعونا نعطي تعريفا سريعا لحزب العدالة والتنمية الذي نجح -وللمرة الأولى- في دورتين انتخابيتين عاديتين، بمعنى أنه حاز على ثقة الشعب بعد تجربة كاملة، وبالتالي فلا يمكن تصنيف نجاحه في هذه المرة كما كانت توصم نجاحات الآخرين ممن يختلف البعض معهم، حيث يزعمون أن نجاحهم لم يكن ليرامجهم ولا لكفاءاتهم، وإنما هي كراهية لمعاوية لا حبا بعلي!!! حزب العدالة والتنمية يصنف نفسه بأنه حزب (المحافظين الديمقراطيين) وهو حزب ائتلافي يضم تيارات متنوعة، أقواها والمبادر فيها هو التيار الإسلامي الذي يقوده أردوغان وغول، ويأتي بعده التيار القومي المنشق عن حزب الحركة القومية إضافة لعدد من المنشقين عن أحزاب علمانية عديدة يشكلون تيارا ليبراليا غير رمزي... ركز الحزب على عملية الاصلاح السياسي و العمل على تجذير الديمقراطية و تحويلها الى ثقافة شعبية ، و تفعيل مفهوم دولة المؤسسات و عدم التراجع عن مشروع تركيا للانضمام للاتحاد الأوربي. شيئ آخر يرتبط بإسلامية أردوغان وغول، وهما من مدرسة أستاذهم أربكان سابقا، الخصم لهم حاليا! فهذه المدرسة تتعامل ببراجماتية ومرونة مع الواقع التركي الشرس في علمانيته، والشرس في معاداته للأسلمة، وإذا كان أستاذهم المتشدد نسبيا مضطر أن يقف على قبر أتاتورك بعد تنصيبه رئيسا للحكومة كإجراء ثابت لا يجوز لأحد تجاوزه، فما بالك بتلاميذه الشباب الأقدر على المرونة وفهم المطبات الإسلامية التي أسقط بها أربكان... دعونا نعترف بأن هذا الحزب بهذه الفسيفساء من التيارات لا يمكن وضعه في خانة التيار الاسلامي حتى في أكثر مناطقنا تحررا، لكنّه بكل تأكيد يعتبر مدرسة جديدة في التفكير و الممارسة لدى بعض الاسلاميين الاتراك ، هذه المدرسة أو هذا التوجه لا زال يتشكّل و يحقّق ذاته، ويمتد أفقيا وعموديا وهذا النجاح محسوب له، مثلما أنه يتحمل آثاره السلبية في بعض تجاوزاته الدينية سواء بسواء... على كل الجميع يصنف هذا التيار بأنه تيار إسلامي -وأنا لا أتحمس لتصنيفه، بل أميل كما قلت لغير ذاك- ولكن هذا الانتصار ولاشك يقرب تركيا قدما إلى العالم الإسلامي، مثلما أنه لا يباعدها عن أوربا كما ذكرت آنفا، فسياسة الحزب هي التقارب مع أوربا، وقد مضى في هذا التقارب خطوات لم يتقدمها غيره.. والآن دعونا نضع الإصبع على الخاسر الحقيقي في العملية الانتخابية التركية الأخيرة: من المؤكد أن الذي يجمع تيارات حزب العدالة والتنمية الثلاثة هو الرفض غير المعلن لقدسية الايديولوجية الكمالية و هيمنة المؤسسة العسكرية على القرار السياسي وهذان هما الخاسران الأكبران لم تهزم العلمانية المعتدلة، مثلما لم ينجح الإسلام المتطرف... الذي نجح حقا هو الممارسة الديمقراطية النظيفة... نجحت العدالة نجحت التنمية ورغيف الخبز والليرة التركية والتجارة الخارجية واحتياطي البنك المركزي نجحت الحرية الدينية التي كانت تحظر ظهور المحجبة في صالة المحاضرات بالجامعة، لتنشر نورها حتى يخترق مجالس الحكومة والبرلمان.. نجحت السياسة التركية الخارجية المستقلة نسبيا، وكان لهذا النجاح مرتسمات ثلاث جديرة بالتذكر: 1- الموقف الرافض لدخول القوات المريكية إلى العراق من الأراضي التركية 2- الخطوات الجادة التي قام بها الحزب تقدما في مسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوربي 3- بروز تركيا كمحور إقليمي له دوره في قضية العراق وفلسطين أكرر أن الذي خسر في هذه المعركة هو الأيديولوجية الكمالية التي أصبحت تترنح من بعد سطو وتسلط وخسر أيضا جنرالات الجيش الذين انقلبوا على إرادة الشعب مرارا، وفرضوا في انقلاب 12 ايلول 1980 دستورا لا يعبر عن هوية الشعب التركي الحقيقية... وخسر أيضا اليسار التركي المتخبط حيث لم يحقق حزب الشعب الجمهوري وحزب اليسار الديمقراطي مع كونهما دخلا الانتخابات بقائمة واحدة في تجاوز نسبة 20%! وخسارته هنا هي صفعة لتبجحات مسؤوليه الذين كانوا يعارضون الأسلمة بتطرف ولعلنا لا ننسى تصريحات مسؤولته عبر جريدة الشرق الأوسط يوم الأربعاء الماضي وهي تزعم (ن حزب العدالة والتنمية لن يحصل على الغالبية التي يتوقعها، لأن الشارع التركي لا يؤيد خطط الأسلمة التي يريد حزب العدالة تطبيقها.)! ولكن الرياح أتت بغير ما تشتهي هذه المسؤولة ويبقى رغم تطميات أردوغان الذكية بعد نجاحه ما يجعل اليسار التركي يشعر بمرارة مضاعفة جراء هذا النجاح.. وخسر أيضا أربكان وقوطان وحزبهما السعادة كأشخاص ومؤسسات لا كراسالة وفكرة، ذلك أن السيد أربكان زعم قبل الانتخابات الأخيرة بأن حزب العدالة نجح عام 2002 متسلقا على أكتاف (الحاج أربكان!) لكنهم الآن مكشوفين بعمالتهم ووو ولذا فإن الشعب التركي سيرفضهم، ولكن الشعب لم يرفضهم بل أعطاهم ثقته! ولم ينجح أربكان في تخطي حاجز 10% الذي يؤهله لدخول البرلمان... باختصار أقول: نجحت الواقعية والمرونة والاعتدال والاستقلال والحرية والنماء والعدالة وخسرت الكمالية والجمود والارتهان للغرب والإقصاء والتهميش والقيود والفساد فهل توافقونني؟ واسلموا لود واحترام:redrose: من الذي هوى في تركيا... - Awarfie - 07-23-2007 اقتباس: ------------------------------------------------- لم تهزم العلمانية المعتدلة، مثلما لم ينجح الإسلام المتطرف... الذي نجح حقا هو الممارسة الديمقراطية النظيفة... بل نجحة العدالة . ______________________________ أحسنت النظرة ،و التقدير ، أخي اسماعيل ! و هذه وجهة نظر متقاربة مع وجهة نظرك ،او بالاحرى ، وجهة نظرنا معا : هذا "التتريك" المفيد لنا! تركيا اليوم، أو بدءا من اليوم، دولة مؤلَّفة من ثلاث أضلاع: "الديمقراطية"، بمعيارها العالمي، أي الغربي في المقام الأوَّل، و"العلمانية"، و"الإسلامية" المُفَرِّطة في كل ما يمكن أن يؤول إلى "أسْلَمة السياسة (وغيرها من الشؤون العامة)". وهذا "المُثلَّث" يمكن أن يغدو "مُربَّعا" إذا ما أضَفْنا إليه ضلعا آخر هو "القومية"، فمنسوب "الروح القومية" لدى الأتراك ظلَّ مرتفعا، ولم ينخفض بسبب ارتفاع منسوب "الروح الإسلامية" لدى غالبية الشعب، وغالبية الناخبين. تركيا هي تجربة في "الإفراط والتفريط"، ينبغي لنا نحن العرب، الذين يشدنا إليه بقوة "الثقب الأسود العراقي"، أن نُمْعِن النظر فيها، ونتمثَّل أهم معانيها ودروسها. إذا أردنا "الديمقراطية" نمط عيش سياسي (وغير سياسي) وناظِما للعلاقة بين الحاكم والمحكوم فعلينا، بحسب ما تُعلِّمنا إيَّاه التجربة التركية التي لم تنتهِ بعد، أن نفهم "التفريط في الديمقراطية" على أنَّه نتيجة يتمخَّض عنها حتما "الإفراط في العلمانية"، أو "الإفراط في الأسْلَمة".. "أسْلَمة السياسة" على وجه الخصوص، فالديمقراطية في تركيا ما كان لها أن تستمر وتزدهر لو لم تنشأ (وتتطوَّر) لدى "التيَّار الإسلامي" مصالح تَحْمِله على مصالحة ما يسمِّيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ـ الذي قاد حزبه (حزب العدالة والتنمية) إلى هذا الانتصار الانتخابي الكبير، والذي يُعدُّ أكثر الساسة شعبية في تركيا ـ "القيم والمبادئ الأساسية للجمهورية وفي مقدَّمها العلمانية". والديمقراطية في تركيا يمكن أن تُهْزَم إذا لم يَعْمَل "معسكر المهزومين (الجيش وحزب الشعب الجمهوري في المقام الأوَّل)"، المتطرِّفين في علمانيتهم، بما يؤكِّد أنَّهم قد فهموا نتائج الانتخابات البرلمانية على أنَّها دعوة شعبية لهم للتخفيف من غلوائهم العلماني. إذا نجحت الديمقراطية في تركيا، بعد وبفضل هذه الانتخابات البرلمانية، في أن تدرأ عنها مخاطر التطرُّف "العلماني ـ القومي" للمؤسَّسة العسكرية وحلفائها من الأحزاب السياسية، فإنَّ نجاحها هذا قد يؤسِّس، في تركيا وفي غيرها من البلدان الإسلامية، لحلٍّ للتناقض (التاريخي) بين الإسلام والعلمانية، والذي إنْ ظلَّ على اشتداده وحِدَّته لن نَعْرِف من الديمقراطية إلا ظلالها، والمسيخ منها، وما أكثره في عالمنا العربي. غالبية الشعب والناخبين في تركيا، وهُم مسلمون، انحازوا إلى "خيار أردوغان" الذي أوضحه أردوغان نفسه إذ قال إنَّه يتعهَّد باحترام العلمانية، وإنَّه لا يسعى، سِرَّاً، إلى "أسْلَمة مؤسَّسات الدولة"، ولا يُضْمِر في سياسته "أهدافا إسلامية". وهذا الخيار ما كان له أن يملك تلك الجاذبية الشعبية (والانتخابية) لو لم يَضْرِب جذوره في الاقتصاد، فالنمو الاقتصادي القوي، وانخفاض نسبة التضخم، بفضل الإصلاحات الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، هما ما جعلا لـ "خيار أردوغان" هذا الثقل الشعبي الكبير، فـ "الاقتصاد" هو دائما المقياس الأهم لأي خيار سياسي، جودةً وجدوى. وأحسبُ أنَّ هذا الثقل الشعبي لـ "خيار أردوغان"، والذي يقوم على نَبْذ التطرُّف في وجهيه الإسلامي والعلماني توصُّلا إلى حلٍّ للتناقض بين الإسلام والعلمانية، يمكن ويجب أن يُقَوِّض كثيرا من حُجَج "التكفير" للمنادين بالعلمانية في عالمنا العربي والإسلامي، فإنَّ من الحماقة بمكان أن "يُكفَّر" عشرات الملايين من الأتراك لكونهم أيَّدوا وتَبَنُّوا "خيار أردوغان"، الذي يمكن ويجب "تعريبه"، على أن يُفْهَم هذا الخيار، عربياً، على أنَّه "تحرير للطرفين معاً".. تحرير للدولة من قبضة الدين، أي إنهاء "تديين السياسة"، وتحرير للدين من قبضة الدولة، أي إنهاء "تسييس الدين"، فنحن لم نَعْرَف، حتى الآن، من أنظمة الحكم إلا الذي يُحْكِم قبضة الدين على الدولة، أو يُحْكِم قبضة الدولة على الدين؛ وقد حان لكلا الطرفين أن يتحرَّر من الآخر، فبقاء أحدهما مهيمنا على الآخر لا يبقي لمجتمعاتنا من الديمقراطية إلا ظلالها. التجربة التركية، وعلى ما يعتريها من عيوب ونقائص وخِلال، إنَّما تُعَلِّمنا الفَرْق بين الأشياء التي لم نُمَيِّز بعد بعضها من بعض.. الفَرْق، مثلا، بين "الدين" و"الدولة"، بين "الجامع" و"الجامعة". وإنَّها، بكلام جامع مانع، تُعَلِّمنا أنَّ "الدولة للمجتمع" و"الدين للأفراد"، فـ "الخلاص الجماعي" بـ "الدولة"، و"الخلاص الفردي" بـ "الدين". جواد البشيتي :Asmurf: من الذي هوى في تركيا... - jafar_ali60 - 07-23-2007 الزميل اسماعيل احمد تحية هذا موضوع كنت قد طرحتة صبيحة هذا اليوم وهو سابق لموضوعك الشيق مع بعض الاختلاف من القلب أهنىء حزب العدالة التركي على فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية ، بقيادة المايسترو المحبوب " اردوغان" الرجل النظيف النزيه ومن القلب نهنىء تركيا على هذا الاختيار ، وتقديمها شهادة متأخرة للعالم فحواها انه يمكن ان يكون الاسلام جزء بناء في هذا العالم . موضوع قصير ، لحدث عظيم ، يحتاج لكل باحث ان يدرس التجربة التركية وما مدى امكانية أن نصاب بعدواها ، سيما وانها تنتمي لرحمنا وخاصرتنا ولا يمكن بأي حال من الأحوال القفز بالمظلة عن حقائق هذا الفوز اولها :- ان نهج اردوغان وحزب العدالة ظل وسيظل اقل سقفاً من سقف العلمانية التركية ، وهذا ما اوضحه اردوغان في اول ظهور له بعد الفوز " لن نمسّ الاسس العلمانية للدولة التركية " ثانيها :- ان غلاة القومية في تركيا وفي غيرها من الدول التي تحكمها صناديق الاقتراع ، ليس لهم مكان في قطار الحداثة ثالثها :- النزاهة والصدق مع الذات سيؤتي أُكله ولو بعد حين رابعها :- والاهم ، لم يستطع حزب اسلامي ان يقفز هذه القفزة لولا عقود طويلة من "الثقافة العلمانية" خامسها :- بعكس ما يروّج له الاعلام العربي المتأسلم ، من انهزام العلمانيين امام الاسلاميين ، الواضح ولكل ذي عين بصيرة ان " العلمانية" اثبتت انها هي الطريق السليم والصراط المستقيم للوصول للحكم سادسها:- ان الاحزاب الاسلامية الاخرى ، لم ولن تستوعب معاني التجربة التركية ، وانها فقط ستؤخذ بالنتائج ، وستتبلور في مخيلتها "انظمة ثيوقراطية" ، دون ان تتعمد بماء العلمانية 8 عقود سابعاً : والأهم متى سنصل الي ما وصل اليه جيراننا الاتراك ، فنرتاح من "ارهاب الجماعات الاصولية الطامحة بالامارة الاسلامية" ، ومعها نرتاح من " الانظمة الديكتاتورية العلمانية منها والوراثية" من القلب تحية لاردوغان من الذي هوى في تركيا... - thunder75 - 07-23-2007 ليس هناك حزب إسلامي أو ديني أصولي فاز في الانتخابات التركية حزب العدالة والتنمية هو حزب علماني وهو يقدم نفسه كذلك ويرفع صور أتاتورك ويعتبر العلمانية من أسس الجمهورية التي لا يقبل المساومة حوله الخلاصة لا يوجد أدنى تشابه بين حزب العدالة والتنمية وبين الأحزاب والحركات الإسلامية من الذي هوى في تركيا... - إسماعيل أحمد - 07-23-2007 اسمح لي جواد أن اكرر لك تعقيبي الذي وضعته في موضوعك باعتبار أنك كررت كلامك هنا.. بداية ليسوا هم الإسلاميون من يقول هذا فحسب أخي جواد! اقرأ لمسؤولة حزب الشعب الجمهوري الذي أسسسه أتاتورك لقاءها في جريدة الشرق الأوسط يوم الأربعاء الماضي وهي تحكي غاضبة عن خطط الحزب لأسلمة المجتمع والحياة التركية! بل إن الرئيس التركي لم يتورع عن اتهامه بمحاولة أسلمة كوادر الدولة قائلا إن التهديد الأصولي بلغ حدا مقلقا، ! ومع ذلك فأنا مثلك لا أرى أن حزب العدالة والتنمية حزب ديني بحال ودونك قليلا في الحماس لنفي الإسلامية عنه، حيث أنني ومع أنني شخصيا لا أراه إسلاميا لأنه لم يزعم هذا لنفسه، ولا وضع المرجعية الإسلامية قاعدة معلنة لسياساته، علاوة على وجود تيارات ليبرالية علمانية وقومية فيه.... ولكنني على ذلك لا أتحمس في رد هذه الصفة عنه خاصة وأنها تقال عنه من قبل العارفين بالشأن التركي والمختصين به، بل من قبل الأتراك بتاراتهم المختلفة... إسلامية الحزب لها أكثر من معيارية: 1- المسلمون هم الغالبية العظمى من أتباعه، بل لا نبالغ إن قلنا بأن التيار الإسلامي فيه هو الأوقى والأكثر مبادرة.. 2- سياسة الحزب الخارجية حتى وهي تقترب من أوربا لكنها متقاربة جدا ومتصالحة مع العالم الإسلامي، لذا نرى أن علاقات تركيا بالمنطقة الإسلامية قوية، ويكفي أن واحدا من المقربين من هذا التوجه أصبح الأمين الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي 3- السلوكيات الخاصة بقياداته تؤكد على تمسكهم بالمظهر الإسلامي مع كل ما تثيره من حساسيات، وقد لحظنا كيف كان موقف البرلمان التركي من زيارة زوجة أردوغان المحجبة لولا وجود أنصار الحزب كأكثرية... 4- جاء رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان من رحم المؤسسة الدينية في تركيا، فهو خريج مدرسة دينية، كما أنه بدأ العمل السياسي من خلال التيار الإسلامي الذي قاده نجم الدين أربكان. 5- في عام 1998 سجن من قبل محكمة أمن الدولة بتهمة التحريض على الكراهية الدينية ومنعه من العمل في وظائف حكومية ومنها طبعا الترشيح للانتخابات العامة. كان سبب كل هذه العقوبات ما قاله أردوغان في خطاب جماهيري في نفس العام، حيث اقتبس أبياتا من الشعر التركي تقول (مآذننا رماحنا والمصلون جنودنا). 6- في خطاب إعلان الحزب قال أردوغان: "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا". 7- مؤخرا وفي عملية ترشيح غول لرئاسة الجمهورية اتهمه رئيس الجمهورية الحالي سيزر بمحاولة أسلمة كوادر الدولة قائلا إن التهديد الأصولي بلغ حدا مقلقا، الأمر الذي رد عليه أردوغان بحدة قائلا إن "من حق المؤمنين في هذا البلد أن يمارسوا السياسة". لهذه المعطيات لا أجد غضاضة في أن يتحمس بعضنا لتقويم الحزب كحزب إسلامي واسلموا لود واحترام:redrose: من الذي هوى في تركيا... - الحكيم الرائى - 07-23-2007 حزب العدالة وريث للاسلام السنى الذى ترعرع فى ظل الخلافة العثمانية وهو اسلام متسامح يقبل الاخر,خلاف الاخوان الذين هم تربية الاسلام السنى الوهابى الارهابى المتلون الذى لايعرف اخرا ولايقبل به ومايقولونه بالسنتهم هو من باب تهدئة الخواطر لا اكثر ولا اقل! من الذي هوى في تركيا... - إسماعيل أحمد - 07-24-2007 إذا الصورة الإسلامية غير العربية أكثر إشراقا من الصورة العربية سواء كانت إخوانا أو وهابية -كما يسمونها- أو قاعدية زوابرية أو زرقاوية أو ظواهرية الشعوب التي تجاوزت الحالة القبلية ومضت في أدراج الحضارة قدما كالماليزيين والبوسنويين والأتراك كانت لتجربتهم طابعها الحضاري وصنعوا إسلاما حضاريا... والشعوب التي لا تزال تعيش بعقلية القبيلة والثأر وجرائم الشرف وحروب داحس والغبراء من أجل المراعي والمياه تصنع في القرن الحادي والعشرين إسلاما بدويا لكن الأهم من هذا أن الثقافات الأخرى من ليبرالية علمانية، ويسارية وقومية، كان لها طابعها البدوي الانقلابي الشرس في ذات المنطقة التي أفرزت ذلك الإسلام البدوي... وعليه فالتسامح والاعتدال ثقافة شعب فلو كان مهاتير أو أردوغان من أبناء منطقتنا لما خرجوا من جلدتهم.. ولو كان البنا أو ابن عبد الوهاب أو ميشيل عفلق أو عبد الناصر أو أكرم الحوراني من شعوب أخرى لرأينا ممارسات أخرى أليس كذلك؟ ربما، هو عصف ذهني حر ليس أكثر :redrose: من الذي هوى في تركيا... - Logikal - 07-24-2007 يبدو لي ان الحزب الرابح هنا هو نتيجة صراع ديالكتيكي بين نقيضين ينتج عنهما خيار ثالث فيه من الوسطية ما يوازن العوامل المقتبسة عن الطرفين. لا استبعد شخصيا وجود البؤر المتطرفة في الحزب و التي تسعى لأسلمة الحكومة، و بالرغم من امتعاض البعض من "مغالاة" و تطرف الجيش التركي و المؤسسات التركية في علمانيتهم، إلا أنني اعتقد ان تمسكهم الشديد و مغالاتهم في العلمانية هما فقط اللذان أديا الى دفع الاسلاميين اضطرارا الى الوسط. و ذاك شيء جيد. من الذي هوى في تركيا... - إسماعيل أحمد - 07-24-2007 يمين ويسار ووسط، بل وجيد وغير جيد، كلها تقويمات نسبية... لن أدخل معك في جدل حول رسالة الجيش والكماليين، ولكن بنفس المنطق ماذا لو قيل لنا من المتطرفين المقابلين أن وجود الزرقاوي ومنظمة دولة العراق الإسلامية وميليشيا بدر والمهدي بكل غلوهم مفيد للعملية الديمقراطية في العراق لتحقيق التوازن! وماذا لو قيل أن وجود الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد في الثمانينات بمصر كان مفيدا للإسلام لأنه يومها حتى الوفديين واليسار رفعوا شعارات إسلامية وخففوا من غلوهم اللاديني.. وماذا لو قيل لنا بأن وجود إسرائيل نفسها مفيد للعرب، إذ لولاها لماتت فينا فكرة العروبة نفسها ولذبنا في كياناتنا القطرية الضيقة وتشرذمنا! جدل كثير وتناقضات عدة يمكننا أن نتسلى بها مشيا على طريقتك... غير أن الذي يبقى هو الحقائق على الأرض، أما زبد الجدل ورغي الأفكار فيذهب جفاء ولا يمكن أن تعيد له رونقه ألف بريسترويكا الجيش الذي انقلب على الديمقراطية أربع مرات في تركيا لا يمكن أن يكون مؤمنا بالديمقراطية... والجيش الذي يفرض وصايته على الشعب لا يمكن أن يكون جيشا وطنيا والكماليين الذين يستقوون بهذا الجيش ليقوضوا خصومهم لا يمكن أن يحوزوا على ثقة الشارع التركي وأهم من ذلك كله أن حصاد أولئك جناه الشعب وتعرف على شعاراتهم التي غرر به من أجلها عقودا ثمانية، واليوم نرى أن الشعب يتنفس شيئا من ثقته بذاته، وتتبوأ تركيا شيئا من دورها الإقليمي والدولي، وتعود للاقتصاد عافيته بالتدريج، وينعم الناس بالعدالة والتنمية، كل هذا خطوة فخطوة في تناسب عكسي مع انسحاب العلمانية الكمالية خطوة فخطوة... نعم لم تتبوأ تركيا بعد دورها الإقليمي والدولي كما تستحق... ونعم لم تصل العدالة وخاصة مع الأكراد مداها ونعم لم تصل التنمية المتصاعدة قدما إلى الرفاه المنشود من الشعب التركي ولكنه لنتذكر أيضا أن تركيا لم تتخلص بعد من آثار العلمانية الكمالية ولم تتخلص من سطوة الجيش كليا هي معادلة تناسب عكسي بين العلمانية الكمالية (والتي لا تختلف عن العلمانيات العربية) وبين العدالة والتنمية وثقة الشعب والحرية والاستقرار والسلوك الحضاري.. ورويدا رويدا سوف تنعم بما لم تتبوؤه وتصل إليه، كلما خطت قدما في الخلاص مما هي تتخلص منه منذ انتخابات عدنان مندريس التي دعمتها جماعات النورسي وأسهمت في رد شيئ من الهوية الإسلامية التي غيبها أتاتورك مرورا بتجربة أربكان التي خرجت من صميم الهوية الإسلامية التركية، فتجربة أوزال الليبرالية الإسلامية التي اتشعت فيها المدارس الدينية أكثر مما اتسعت الآن وكانت المقدمة لهذا الحصاد الأخير حين خرج من رحم المدارس الدينية رجب طيب أردوغان، ومن صميم حزب (الحاج) أربكان الذي استنبته هو والسيد غول ليكونا نماء حقيقيا حاز على ثقة الشعب في تجربتين متتاليتين تثبتان جدارة المشروع الوطني المرتبط بأصالة الشعب وهوية الأمة لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا كما قال أردوغان في خطاب إشهار الحزب قبل ست سنوات.... والرسالة التي يجب أن تصل للجيش والكماليين، قالها أردوغان للرئيس الحالي سيزر حين أبدا قلقه من وصول من أسماهم الأصوليين لمراكز حساسة تدعو للقلق، فأجابه أردوغان بثقة عضدتها ثقة الشارع التركي بعد أيام: "من حق المؤمنين في هذا البلد أن يمارسوا السياسة". وهكذا فالمشروع أيا كان، هو انتصار للمؤمنين الأصلاء في تركيا، وخسارة للمنبتين عن الحرية والعدالة، والغارقين في أوحال القمع والفساد والوصاية والتهميش من أذناب العلمانية الأصولية واسلموا لود واحترام:redrose: من الذي هوى في تركيا... - إسماعيل أحمد - 07-24-2007 Array يبدو لي ان الحزب الرابح هنا هو نتيجة صراع ديالكتيكي بين نقيضين ينتج عنهما خيار ثالث فيه من الوسطية ما يوازن العوامل المقتبسة عن الطرفين. لا استبعد شخصيا وجود البؤر المتطرفة في الحزب و التي تسعى لأسلمة الحكومة، و بالرغم من امتعاض البعض من "مغالاة" و تطرف الجيش التركي و المؤسسات التركية في علمانيتهم، إلا أنني اعتقد ان تمسكهم الشديد و مغالاتهم في العلمانية هما فقط اللذان أديا الى دفع الاسلاميين اضطرارا الى الوسط. و ذاك شيء جيد. [/quote] ماذا لو صغنا عبارتك بطريقة أخرى: يبدو لي ان الحزب الرابح هنا هو نتيجة تدافع سنني بين فريقين ، ولولا دفع اله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، أثمر هذا التدافع اعتدالا وتوازنا ووسطية للطرفين كلاهما... لا استبعد شخصيا وجود البؤر المتطرفة في الجبهة الكمالية بسياسييها وعسكرييها، و التي تسعى لأدلجة الكمالية وتقديسها وتهميش ما سواها من حراك مدني حر، و بالرغم من امتعاض البعض من "مغالاة" و أسلمة حزب العدالة والتنمية للمجتمع ولكوادر الدولة ورفع الهالة المصطنعة على العلمانية الكمالية، إلا أنني اعتقد ان تمسكهم الشديد و مغالاتهم في الأسلمة هما فقط اللذان أديا الى دفع العلمانيين اضطرارا الى الوسط. و ذاك شيء جيد. :lol2: |