حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التوحـيد الوثنـى - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: التوحـيد الوثنـى (/showthread.php?tid=13988) |
التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 02-01-2007 عزيزي سيلسس , الاخوة الافاضل سأرد بأختصار أكثر من المداخلة السابقة منعا للتشتيت و عذرا في ذلك لأن اسئلتك فعلا تحتاج لموضوع منفصل اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت و لكن دائما يكون هناك تخصص واحد هو المسيطر الذي يحرك كافة التخصصات . مثلا في المباني العامة و الخاصة يكون المهندس ( المعماري ) هو المسيطر على باقي التخصصات مثل مهندسي الكهرباء و الصحي و الانشائي و التكييف لأن التصميم يخصه أصلا . في الطرق و الكباري يكون المهندس المدني هو المسيطر على الموقف و كافة التخصصات الاخرى تابعة له . و هذا دور الله و خدامه من الملائكة . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت قانون بقاء المادة و الطاقة يقول بعكس ذلك لأن محتوى المادة و الطاقة بالكون ثابت و الطاقة لا تفنى و لا تستحدث بل تنتقل من صورة الى صورة مما يؤكد أستاتيكية الكون من ناحية الخلق من العدم . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت العبرانيين لم يكونوا شعب جوال بل استقروا بمصر زهاء 400 سنة ثم بعد هذا أرتحلوا لارض الكنعانيين كما أمرهم الرب و هناك بنوا دولتهم على مدار 1600 سنة و في كل هذا كانوا يشيدون المعابد و أشهرها هيكل سليمان في أورشليم . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت نحن لا ننكر قصة أوزوريس و لكن ما علاقتها بالتثليث في المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو بدك تطرح المقارنة فليكن في موضوع منفصل و لكن ثق أنه لا يوجد أي تشابه بين أيزيس و أوزوريس و حورس و بين الآب و الكلمة ( الابن ) و الروح المعزي . ولك السلام و التحية عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 02-01-2007 عزيزي أبو عاصم , الاخوة الافاضل أهلا بك يا أخ أبو عاصم , أرى في مدخلاتك رغبة في الحوار و التفهم و هذا شئ جميل يختلف عن سابق مداخلاتك . اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت عزيزي كل البشر مولودين تحت الناموس أي خاضعين له و لكن العبرة ليست بالخضوع للناموس بل بالقدرة على الالتزام بكامله دون أن يخطئ الانسان في وصية واحدة . الناموس ( الشريعة و القانون ) اليهودي كان به حوالي 641 وصية و من يخطئ أو يسهى عن واحدة فقد صار مجرما في الكل . ولادة المسيح من أمرأته ( فقط ) مكنته من الالتزام بكامل الناموس بدلا منا و هذا ما تقوله الآية . السيد المسيح فدانا من الناموس أي نفذه عوضا عنا ليس لانه مولودا تحته بل لآنه مولودا تحته و متمما لكامله دون ان يعثر في وصية واحدة و هذا ما مكنه منه جانبه الآلهي و جانبه الانساني المولود من امرأة فقط مما يوضح أن ذلك كان السبب في عدم تعثره و مخالفته لاي وصية . تحياتي لك عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - Celsus The Platonic - 02-03-2007 عزيزى عبد المسيح معلش أتأخرت عليك مشاغل الدنيا اقتباس:في الطرق و الكباري يكون المهندس المدني هو المسيطر على الموقف و كافة التخصصات الاخرى تابعة له . يا عزيزى نحن رجال كبار وأنا لست بمدرسة الأحد حتى تستعمل معى هذا المنطق ، فالألهه لهم كبير أيضا ينسق مابينهم أيه رأيك؟:duh: ثم ما موضوع خدام الله من الملائكه؟!! أليس الله كلى القدره؟ فما حاجته لكل هذا الهيكل البيروقراطى من الخدم المجنحين؟ أم أن الله ليس سوى ملك كونى يحتاج لبلاط وموظفين و.. تماما كما تخيلت الشعوب القديمة ألهتها على فكره أنا لا أنكر وجود ( الله- إلوهيم - يهوه ) كما لا أنكر وجود أمون-رع أو زيوس أو بعل أو عشتار.. إلخ اقتباس:قانون بقاء المادة و الطاقة يقول بعكس ذلك لأن محتوى المادة و الطاقة بالكون ثابت و الطاقة لا تفنى و لا تستحدث بل تنتقل من صورة الى صورة مما يؤكد أستاتيكية الكون من ناحية الخلق من العدم . الحقيقه مش فاهم كيف تثبت قانون بقاء المادة والطاقه ثم تتحدث عن الخلق من عدم؟!!!! كيف تستحدث المادة أو الطاقة إذا أعتبرنا قانون بقائها ساريا وهو سار على فكره غصب عنى وعنك وعن أتخن تخين باى ديانه فقوانين الطبيعة لا تخضع لأهوائنا ، قانون بقاء المادة ينص على أنها لا تأتى من عدم ، فكيف خلق الكون من عدم؟!!!! ا اقتباس:لعبرانيين لم يكونوا شعب جوال بل استقروا بمصر زهاء 400 سنة ثم بعد هذا أرتحلوا لارض الكنعانيين كما أمرهم الرب و هناك بنوا دولتهمجميل جميل فعلا ممكن تقول لى على تلك المعابد لو سمحت يعنى تذكر لى تلاته منها مثلا ودعك من هيكل سليمان الذى كان حجرة صغيرة مقارنة بأنجازات الحضارات الأخرى وإن كان علة الأثار فشل فى أيجاد أى أثر له أصلا وحتى ذلك السليمان لا أثر تاريخى له على حسب علمى ن اقتباس:حن لا ننكر قصة أوزوريس و لكن ما علاقتها بالتثليث في المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من عنيا غالى والطلب رخيص بل سافتح شريطا طويلا عريضا هذا الأسبوع حول الأصول الوثنية للمسيحيه والكلام ليس من بنات أفكارى فهو يقال من القرن الأول الميلادى ولعلنا نستمتع فيه بحوارات وحوارات تحياتى وسلامى ومحبتى محبتى الحقيقيه وليست المجانيه ;) التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 02-04-2007 اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت كان الله في العون يا أخ سيلسس , كتابتاتك تذكرني بالاخ beautifull mind . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت عمري ما دخلتها . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت أذا وجد عدة آلهة لحدث صراع شديد لا تنسيق بينهم و بين بعض . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت تماما كما يحتاج لرسل و أنبياء ليوصلوا لخليقته كلمته و مشيئته لان البشر من تراب و لا يستطيعون التعامل المباشر مع الله ألا في حدود كما حدث مع موسى النبي . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت هذا القانون يتعارض مع فكرة الخالق في حالة واحدة فقط : لو كانت المادة و الطاقة بالكون ( أزلية ) و هو ما أثبت العلم الحديث فشله لأن كافة النظريات العلمية أكدت ان للكون بداية . يعني بأختصار المادة و الطاقة لهم بداية و لكن من بعد تلك البداية ظلوا ثابتين لا تستحدث مادة جديدة ( من العدم ) أو الى العدم و كذا الطاقة . لهذا قلت لك أن الكون متزن استاتيكا من ناحية الخلق و الانعدام . فالله خلق المادة و الطاقة في لحظة معينة و من بعدها أستراح الرب ولم يخلق شيئا جديدا بل جعل كل شئ في حالة اتزان من بعد اليوم السادس . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت أدخل على هذا الرابط ( خش عليه ) http://www.greatcommission.com/ ستجد العشرات من الصور و الحفريات لاحداث الكتاب المقدس و آثار المدن الاسرائيلية قبل دمار الهيكل و ستجد أيضا آثار الهيكل . ولك السلام و المحبة الحقيقية المجانية عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - أبو عاصم - 02-25-2007 اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبتعزيزي كل البشر مولودين تحت الناموس أي خاضعين له و لكن العبرة ليست بالخضوع للناموس بل بالقدرة على الالتزام بكامله دون أن يخطئ الانسان في وصية واحدة . الناموس ( الشريعة و القانون ) اليهودي كان به حوالي 641 وصية و من يخطئ أو يسهى عن واحدة فقد صار مجرما في الكل . ولادة المسيح من أمرأته ( فقط ) مكنته من الالتزام بكامل الناموس بدلا منا و هذا ما تقوله الآية . السيد المسيح فدانا من الناموس أي نفذه عوضا عنا ليس لانه مولودا تحته بل لآنه مولودا تحته و متمما لكامله دون ان يعثر في وصية واحدة و هذا ما مكنه منه جانبه الآلهي و جانبه الانساني المولود من امرأة فقط مما يوضح أن ذلك كان السبب في عدم تعثره و مخالفته لاي وصية اعذرني لكني أرى الصورة لم تظهر لي حتى الآن هل من دليل عندك إنجيليا يثبت أن الخلفة من امرأة خير من أن يكون من رجل وامرأة؟ دليلا لكن واضحا قاطعا بينا إن سمحت زميلنا عبد المسيح. التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 02-27-2007 اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت أهلا يا أخ أبو عاصم , أنا لا أدري لماذا لم تتضح الصورة ؟؟؟؟ راجع سيدي الفاضل الآيات مرة أخرى فهي واضحة جدا . الآيات تقول : مولودا من أمرأة و لم تقل من رجل أو من رجل و أمرأة و بالمناسبة الكتاب المقدس يستخدم تعبير ولادة الابن من أبيه فيقول : أبراهيم ولد اسحق و أسحق ولد يعقوب ... الخ . فتعبير الولادة لا يقتصر على المرأة فقط ألا في تلك الحالة . أيضا برجاء مراجعة سفر التكوين و الاصحاح 3 تجد وعد الله لآدم بأن : نسل المرأة سيسحق رأس الحية ( الشيطان ) . ولم يقل الكتاب : نسل الرجل . ولك السلام و التحية عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - Abanoob - 03-09-2007 تأثيرات زردشتية ( فارسية) في القرآن والحديث ورد في «روضة الأحباب» أن محمداً اعتاد محادثة ومسامرة ومحاورة كل من يقصدونه على اختلاف مللهم ونحلهم ، وكان يخاطبهم بألفاظ قليلة من لغتهم. وبما أنه كان كثيراً ما يتكلم بالفارسية تداولت بعض الألفاظ الفارسية في اللغة العربية النضر بن الحارث يشهد القرآن أن النضر بن الحارث كان يعيّر محمداً بأنه ناقل أقوال الفرس ولم يأخذ من الوحي شيئاً. كان العرب مولعين بنقل الأخبار والقصص من أنحاء البلاد وكان الفرس متسلطين على كثير من قبائل العرب قبل مولد محمد وفي عصره، فانتشرت قصص ملوكهم وعقائدهم وخرافاتهم بين العرب، فتركت تأثيرها على محمد ودوَّن منها الشيء الكثير في قرآنه. وكان النضر بن الحارث يحدث الناس عن أخبار ملوك الفرس ثم يقول: والله ما محمد بأحسن حديثاً مني، وما حديثه إلا أساطير الأولين اكتتبها كما اكتتبتُها . فرد عليه محمد في قرآنه بقوله: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (القلم 68: 15). " إذ تتلى عليهم آياتنا قالوا قد يمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين " ( سورة الأنفال / 30 ) وجعل يسبّ النضر قائلاً: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ ( = أفاق ) أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (سورة الجاثية 45: 7 و8). سلمان الفارسى وسلمان هذا فارسيٌّ أسلم، وكان من الصحابة كان يجلس مع محمد ليلا فى بيت عائشه والناس نيام وتضايقت منه عائشه , وقد أكد القرآن أن سلمان هو المقصود بإملاء القصص الفارسيه على محمد وقال القرآن عن هذه الحادثة : " فقال: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (سورة النحل 16: 103). ولما كان لسان سليمان أعجمى ولكن كيف كان يتفاهم مع العرب وبأى لغه ومحمد سافر كثير من البلدان وإشتهر بالتجارة مما يدل على معرفته الواسعه باللغات التى كانت متدارجه فى ذلك الوقت وإن كان لم يتعمق فى دراسة ثقافه كل لغه ومن المعروف أن سليمان هو الذى إقترح على محمد وقت حصار المدينة بحفر خندق فسمع قولة وتبع مشورته , كما أن سليمان هو الذى قدم كل خبراته الحربيه التى لم يعرفها العرب بصناعه المنجنيق وكيفيه إستعماله فى غزوة ثقيف والطائف فكيف تم نقل هذه المعلومات إلا إذا كان يعرف المبادئ الأساسيه للتفاهم من خلال اللغة العربية وكانا يتحدثا عن أساطير الفرس وقد اتهم العرب محمداً أن سلمان هذا هو الذي ساعده على تأليف قرآنه ومنه استقى الكثير من قصصه وعباراته. ومع أن محمداً قال إن سلمان أعجمي والقرآن عربي، ولكن هذا لا يمنع أن تكون المعاني لسلمان وصياغتها في أسلوبها العربي لمحمد. يذكر المؤرخون أن الفرس كانوا لهم تأثير كبيرا على العرب فقد قال أبو الفداء إن «كسرى أنوشروان» أرسل جيوشه إلى مملكة الحيرة وعزل ملكها «الحارث» وولى عوضاً عنه أحد رعاياه اسمه «منذر ماء السماء». وبعد ذلك أرسل هذا الملك المشهور جيشه تحت إمرة «وهرز» إلى بلاد اليمن. وكان أول ما فعله بعد ذلك أنه طرد الحبَش وولى «أبا السيف» على مملكة أسلافه (انظر تاريخ أبي الفداء باب 2). ولكن بعد قليل تولى «وهرز» نفسه على مملكة اليمن، وسلَّم لذريته السيادة (سيرة الرسول لابن هشام ص 24 و25). وقال أبو الفداء: «كانت المناذرة آل نصر بن ربيعة عمالاً للأكاسرة على عرب العراق» (باب 2). وقال عن اليمن: «ثم ملك اليمن بعدهم (أي أهل الحِمْيَر) من الحبشة أربعة، ومن الفرس ثمانية، ثم صارت للإسلام». وبما أن الفرس كانوا متقدمين في العلوم والمدنيَّة أكثر من العرب في زمن الجاهلية ، فأثر دينهم وعلومهم وعاداتهم وفروضهم تأثيراً عظيماً في العرب. والمتطلع على التاريخ وعلى شهادة مفسري القرآن يتضح له أن قصص العجم وأشعارهم تواترت في ذلك الوقت بين قبائل جزيرة العرب، فتداولوها تداولاً عاماً. وهذا يوافق قول ابن هشام إن العرب لم يسمعوا في عصر محمد قصص رستم وأسفنديار وملوك فارس القدماء فقط ، بل إن بعض قريش استحسنوها وفضلوها على قصص القرآن. وهاك نص عبارة ابن هشام: «والنصر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي كان إذا جلس رسول الله مجلساً فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن وحذر قريشاً ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذ قام، فحدَّثهم عن رستم الشديد وعن أسفنديار وملوك فارس، ثم يقول: والله ما محمد بأحسن حديثاً مني، وما حديثه إلا أساطير الأولين اكتتبها كما اكتتبتُها» فأنزل الله قوله فى الفرقان «وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليهم بكرة وأصيلاً. قُل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض أنه كان غفوراً رحيماً» (سورة الفرقان 25:5 و6). ولاشك أن هذه القصص عن رستم وأسفنديار وملوك فارس هي القصص التي أخذها الفردوسي بعد محمد بأجيال من مجموعة قصص لأحد الفلاحين ونظمها شعراً، ودُوِّنت في «الشاهنامة». وبما أن العرب طالعوا قصص ملوك الفرس وتواريخهم، فلا نتصور أنهم كانوا يجهلون قصة جمشيد ويجهلون خرافات الفرس عن معراج أرتاويراف وزردشت، ووصف الفردوس، وصراط جينود، وشجرة حوابة، وقصة خروج أهرمن من الظلمات الأولية، فلابد أنهم كانوا يحفظونها ويتداولونها فيما بينهم . وأصبحت قصص قدماء الفرس واعتقاداتهم أحد مصادر الإسلام. وقال منتقدو القرآن إن كثيراً من الخرافات التي كانت متداولة في بلاد الفرس في قديم الزمان لم تقتصر على بلاد فارس فقط، ودليل على إنتشار هذه القصص بين العرب أنها إنتشرت أيضا بين قدماء الهنود لأن أجداد الهنود زحفوا من «هرات» إلى الهند واستوطنوها. وأصبحت تلك الأوهام والآراء والقصص والمذاهب بمرور الأيام هي الميراث الأدبي والديني للأمه الهنديه والعربية ، ودياناتهم مبنية على نسيج هذه الأوهام والآراء والقصص التي ورثوها عن السلف. ومصدر بعضها كان في بلاد فارس 0 المصادر التى أخذ منها القرآن والأحاديث ما ذكرة بخصوص الجنة والحور والغلمان والجن وملك الموت وذرات الكائنات: كل مسلم ملمّ بهذه الأمور يعرف ما ورد عنها في القرآن وفي الحديث، فلا لزوم أن نسرد كل تفاصيلها هنا. غير أن منتقدي القرآن قالوا إن مصدر كل هذه التعاليم هو كتب الزردشتية. ولا شك أن كل مطلع على التوارة والإنجيل يرى أنه لا يوجد أثر لها مطلقاً في التوراة أو الإنجيل. غاية الأمر أن الأنبياء والرسل أفادوا بوجود مكان راحة للمؤمنين الحقيقيين، سمّوه «حضن إبراهيم» أو «الجنة» أو «الفردوس». ولم يرد ذكرٌ للحور أو الغلمان في كتب الرسل أو الأنبياء، غير أنها ذُكرت في كتب الزردشتية والهنود. ومن الغريب أن ما ورد فيها يشابه مشابهة غريبة ما ورد في القرآن والحديث. قال المسلمون عن الحور في سورة الرحمن 55:72 «حور مقصورات في الخيام» وفي سورة الواقعة 56:23 «وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون» وهو مأخوذ مما قاله الزردشتية القدماء عن بعض أرواح غادات اسمهن «بَيْركان» ويسميها الفرس المتأخرون «بَرْيان» لأن الزردشتية زعموا أن أرواح هذه الغادات سكنت في الهواء ولها علاقة تامة بالكواكب والنور. وكان جمال أرواح هاته الغادات رائعاً حتى خلبت قلوب الرجال. وقال بعض الذين لا يعرفون غير العربية إن كلمة «حور» هي في الأصل عربية مشتقة من «حار» ولكن الأرجح أنها مأخوذة من لغة أفِستا ومن البهلوية، وهما لغتان من لغات الفرس القديمة، لأنه ورد في لغة «أفِستا» كلمة حوري (بمعنى الشمس وضوء الشمس). ووردت في اللغة البهلوية «هور» وفي لغة الفرس الحديثة «ضور» (أي الشمس وضوؤها). ولما أدخل العرب كلمة «حور» في لغتهم وكانوا لا يعرفون مصدرها واشتقاقها توهموا أنها مأخوذة من فعل «حار» وظنوا أن سبب تسميتهن بالحور هو سواد أعينهن. ولم يرد ذكر هاته الغانيات السماويات في كتب قدماء الفرس فقط، لأنه يوجد في كتب قدماء الهنود بعض القصص بخصوص الأشخاص الذين يسميهم المسلمون «الحور» و«الغلمان» ويسميهم الهنود «أَبْسَرسس» و«كندهروس». وقال الهنود إن الذين يعاشرونهم في السماء هم الذين يظهرون البسالة في الحروب ويُقتَلون فيها، فإنهم كانوا يعتقدون في الأزمنة القديمة، كالمسلمين، أن كل من يُقتل في ساحة القتال جدير بالدخول إلى السماء. وقد ورد في كتاب «شرائع منوا» (فصل 5 بيت 89) «الملوك الذين تكافحوا في الحروب باختيارهم قتل بعضهم بعضاً ولا يصرفون وجوههم أخصامهم ذهبوا بعد إلى السماء.. لإقدامهم». وكذلك ورد في كتاب «قصة نلة» قول الإله إندره للملك نله: «أما حراس الأرض العدول والمحاربون الذين تركوا أمل الحياة، الذاهبون في الوقت المعين إلى الهلاك بالسلاح بدون أن يصرفوا وجودهم أن لهم هذا العالم الباقي». فيتضح من مثل هذه الأقوال أن قدماء عبدة الأصنام من الهنود توهموا، كما توهم المسلمون، أنه إذا قُتل إنسان في كفاح أو حرب استحق الدخول في السماء وفردوس النعيم وعاشر الحور والغلمان المقيمين فيها. وكان الإنكليز القدماء وجميع سكان شمال أوربا، أيام وثنيتهم يعتقدون أن الغادات السماويات (ويسمّونهن الكوريات، أي منتخبات المقتولين) كن يأتين إلى ميدان الحرب ويحملن إلى سماء إله الحرب أرواح الأبطال الذين قُتلوا في الكفاح. ويعتقد المسلمون بوجود الجن. غير أن اشتقاق كلمة «جن» أو «جني» تدل على أَخْذها من لغة أجنبية، لأنه لو كانت هذه الكلمة عربية، وكانت مشتقة من الفعل «جن» لاقتضى أن يكون مفردها جنين، على قياس أن «قليل» مأخوذة من الفعل «قل». وقال البعض الآخر إن هذه الكلمة مشتقة من «جنة» ولكن يلزم أن يكون مفردها «جني» مع أن الأمر هو خلافه. ثم أنه لا علاقة للجن بالجنة، لأنه لا يجوز لهم الدخول فيها. والحقيقة هي أن الكلمة مشتقة من لغة الفرس القديمة، لأنها وردت في كتاب «أفِستا» (وهو كتاب الزردشتية المقدس ودستور ديانتهم) بهذه الصورة والصيغة، وهي «جيني» ومعناها روح شرير، فأخذ العرب الاسم والمسمى من الزردشتية. ويتضح مما ذكرنا أعلاه عن الميزان أنه ورد في الأحاديث أنه لما عرج محمد إلى السماء، رأى أنه إذا نظر آدم إلى الأسودة إلى عن يمينه ضحك، وإذا نظر إلى التي عن يساره ناح وبكى. وقد ظهر لنا قبلاً أنه ورد لنا ذكر هذا الشيء ذاته في كتاب «عهد إبراهيم» أيضاً، وهو مصدر هذه الحكاية ومنشأها. غير أنه يوجد فرق بين القصتين، وهو أن الأرواح المذكورة في كتاب «عهد إبراهيم» هم أرواح الأموات، غير أن الأسودة المذكورة في الأحاديث هم أرواح أشخاص لم يولدوا بعد، ويسميهم المسلمون «الذرات الكائنات». ولا ينكر أن كلمة «ذرة» هي عربية، غير أن المسلمين اتخذوا الاعتقاد بوجود «الذرات الكائنات» من قدماء الزردشتية، لأن الزردشتية كانوا في قديم الزمان يعتقدون بمثل هذا الاعتقاد. وعبارة الأفِستا هو أن كل ذرة كائنة تسمى «فروشي» وتسمى باللغة البهلوية «فروهر» وقال البعض إنه يمكن أن الزردشتية اتخذوا هذا الاعتقاد من قدماء المصريين، ولكن العرب اقتبسوه من الزردشتية وأدخلوه في ديانتهم. وقد اقتبس المسلمون من اليهود لقب «ملك الموت» لأن اليهود يطلقون عليه هذا اللقب بالعبري. ويتفق الفريقان على اسم هذا الملاك، ولا يوجد بشأنه سوى اختلاف زهيد بينهم. فاليهود يسمونه «سمائيل» والمسلمون يسمونه «عزازيل». غير أن كلمة «عزازيل» ليست عربية بل هي عبرية، ومعناها «نصرة الله». ولم يرد اسم هذا الملاك في التوراة والإنجيل. فيتضح أن اليهود اقتبسوا معلوماتهم عنه من مصدر آخر، والأرجح أن مصدر معلوماتهم هو «الأفِستا» التي ورد فيها أنه إذا وقع إنسان في الماء أو في النار أو في أي شيء من هذا القبيل فغرق أو احترق، فلا يكون سبب موته الماء أو النار، بل ملاك الموت، لأنهم زعموا أن عنصري الماء والنار صالحان ولا يؤذيان الناس. ويسمى ملاك الموت بلغة أفِستا «أستووِيدهوتُش». (انظر كتاب «ونديداد» (فصل 5 الأسطر 25-35). من أين إقتبس القرآن قصة خروج عزازيل من جهنم ؟ اتَّخذ المسلمون اسم عزازيل من اليهود، وتوجد هذه الكلمة في التوراة العبرية ( اللاويين 16:8 و10 و26). ولكنهم اتخذوا قصة خروجه من جهنم من الزردشتية، من كتاب بهلوي عنوانه: «بوندهشينة» (أي الخليقة). فورد في «قصص الأنبياء» (ص 9) «خلق الله عزازيل، فعبد عزازيل الله تعالى ألف سنة في سجن، ثم طلع إلى الأرض فكان يعبد الله تعالى في كل طبقة ألف سنة، إلى أن طلع على الأرض الدنيا». وورد في «عرائس المجالس» (ص 43) أن إبليس يعني عزازيل أقام ثلاثة آلاف سنة عند باب الجنة بالأمل أن يضر آدم وحواء لامتلاء قلبه بالحسد. وورد في «بوندهشينه» (فصل 1 و2) «أهرمن يعني إبليس كان ولا يزال في الظلام غير عالم بالأشياء إلا بعد وقوعها، وحريصاً على إيصال الضرر للآخرين وكان في القعر.. وذلك الميل للضرر وتلك الظلمة أيضاً هما محل يسمونه «المنطقة المظلمة». وكان أورمزد يعرف بعلمه التام بوجود أهرمن لأن أهرمن يهيج نفسه ويتداخل بالميل للحسد حتى الآخر.. وكان أورمزد وأهرمن مدة ثلاثة آلاف سنة بالروح، يعني كانا بدون تغيير ولا حركة.. فالروح الضار لم يعرف بوجود أورمزد لقصور معرفته. وأخيراً طلع من تلك الهاوية وأتى إلى المحل الباهي. ولما شاهد نور أورمزد ذلك اشتغل بالأضرار». فالفرق بين الأحاديث وبين هذا القول ظاهر، لأنه ذكر في الأحاديث أن عزازيل كان يعبد الله قبل خروجه من سجن، ولكن الزردشتية قالوا إن أهرمن لم يدرِ بوجود أورمزد أولاً. ولكن توجد مشابهة أيضاً بين هاتين الروايتين، وهي أن عزازيل وأهرمن دخلا الوجود في سجن أو في الهاوية، وصعد كل منهما من هناك، وبذلا جهدهما في الإضرار بخلق الله. وقبل ختام الكلام على عزازيل أو أهرمن لا بأس من إيراد البرهان على وجود علاقة بين هاتين القصتين، فنقول: يتضح من الأحاديث ومن كتب الزردشتية أن الطاووس وافق من بعض الوجوه عزازيل الذي هو أهرمن، لأنه ورد في «قصص الأنبياء» أنه لما جلس عزازيل أمام باب الجنة ورغب في الدخول فيها رأى الطاووس الذي كان جالساً على الجنة واحداً يتلو أسماء الله العظمى الحسنى. فسأله الطاووس: «من أنت؟» فقال له: «أنا أحد ملائكة الله». فسأله الطاووس: «لماذا أنت جالس هنا؟». فقال له عزازيل: «أنظر الجنة وأتمني الدخول فيها». فقال له الطاووس: «لم أومر بإدخال أحد إلى الجنة ما دام آدم عليه السلام فيها». فقال له: «إذا كنت تأذن لي بالدخول فيها أعلّمك صلاة من تلاها نال ثلاثة أشياء: أحدها أنه لا يكبر، وثانيها أنه لا يصير عاصياً، وثالثها أنه لا يطرد من الجنة». فأخبره إبليس بهذه الصلاة فتلاها الطاووس فطار من سور الجنة إلى الجنة ذاتها وأخبر الحية بما سمعه من إبليس. وذكر بعد هذا أنه لما أهبط الله آدم وحواء وإبليس من الجنة إلى الأرض طرد الطاووس معهم أيضاً. أما قصة الطاووس في كتب الزردشتية فتختلف عن هذا، غير أنهم في قديم الأيام ظنوا أنه مساعد لأهرمن. فقد ورد في كتاب أرمني قديم يسمى «ردُّ البدع» (باب 2) تأليف يزنبق «عن الزردشتية في تلك الأعصر، قالوا إن أهرمن قال إنه ليس أني لا أقدر أن أعمل شيئاً من الخير، ولكني لا أريده. وخلق الطاووس لإثبات هذا الكلام». فإذا كان أهرمن أو عزازيل هو الذي خلق الطاووس فلا غرابة إذا كان هو الذي علمه وصار معينه وطرد معه من الجنة. من أين أتى محمد بنوره ؟ ورد في «قصص الأنبياء» أن محمداً قال «أول ما خلق الله نوري» (ص 2 و282) وجاء في «روضة الأحباب» أن محمداً قال: «لما خُلق آدم وضع الله على جبهته ذلك النور، وقال: يا آدم، إن هذا النور وضعتُه على جبهتك هو نور ابنك الأفضل الأشرف، وهو نور رئيس الأنبياء الذي يُبعَث». ثم جاء أن ذلك النور انتقل من آدم إلى شيث ومن شيث إلى ذريته، وهكذا بالتعاقب إلى أن وصل إلى عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى آمنة لما حبلت بمحمد. وورد أيضاً في الأحاديث أن محمداً قال إن الله قسم النور إلى أربعة أقسام، وخلق العرش من قسم من هذه الأقسام، وخلق القلم من قسم وخلق الجنة من قسم وخلق المؤمنين من قسم، ثم قسم هذه إلى أربعة أقسام أخرى، فمن أفضل وأشرف القسم الأول خلقني أنا الرسول، ومن القسم الثاني خلق العقل وجعله في رأس المؤمنين، ومن القسم الثالث خلق الحياء وجعله في أعين المؤمنين، ومن القسم الرابع خلق العشق وجعله في قلوب المؤمنين (قصص الأنبياء ص 2). فإذا بحثنا عن مصدر هذه القصة وجدناها أيضاً في كتب الزردشتية، لأنه ورد في كتاب فارسي قديم يُدعى «مينوخرد» كُتب باللغة البهلوية أيام الفرس الساسانية أن الخالق «أورمزد» خلق هذه الدنيا وجميع خلائقه ورؤساء الملائكة والعقل السماوي من نوره الخصوصي مع تسبيح الزمان غير المتناهي. وذُكر هذا النور في كتاب أقدم من المينوخرد، هو «يشت 29» بخصوص «يمه خشائته» المسمى الآن «جمشيد»: «كان البهاء الملكي العظيم ملازماً لجمشيد صاحب القطيع الصالح مدة طويلة، بينما كان متسلطاً على سبعة أقاليم الأرض: على الجن والأنس والسحرة والجنيات والأرواح الشريرة والعرافين والكهنة.. ثم لما خطرت بباله تلك الكلمة الكاذبة الساقطة زال منه البهاء الظاهر بصورة طير.. وهو «جمشيد» صاحب القطيع الصالح، لما لم يرَ بعد ذلك البهاء، تحسر جم، ولما اضطرب عمل على إحداث العداوة على الأرض. وأول ما زال ذلك البهاء زال من جمشيد، وزال ذلك البهاء من جم ابن الشمس بصورة طير وراغ (1).. فأخذ «مثره ذلك البهاء. ولما زال البهاء ثانيةً من جمشيد زال ذلك البهاء من جم ابن الشمس، وفارقه بصورة طير وراغ، فأخذ فريدون ابن القبيلة الآثويانية ابن القبيلة المشهورة بالبسالة ذلك البهاء، لأن فريدون كان أعظم مَن فاز بين الفائزين. ولما زال البهاء من جمشيد ثالثةً زال ذلك البهاء من جم ابن الشمس بصورة طير وراغ، فأخذ البطل كرساسبه ذلك البهاء لأنه كان أقوى من الأقوياء». فإذا قارنا بين هاتين القصتين رأينا أن «جمشيد» كان حائزاً على هذا النور العجيب مدة من الزمن. وبحسب تعاليم أفِستا كان جمشيد أول رجل خلقه الله على الأرض، ويقصدون بهذا آدم أبو البشر. ولما سقط جمشيد في الخطية واقترف الزلل، انتقل ذلك النور من واحد إلى آخر من أفضل أولاده بالتتابع، وهذا يوافق ما ذُكر في الأحاديث بخصوص نور محمد. فيتضح أن خرافة الفرس هذه هي مصدر ما رووه عن نور محمد. ولا شك أن المسلمين اتَّخذوا هذه القصة من الزردشتية، فقد ورد في كتاب الزردشتية القديم أن الملك العظيم جمشيد تسلط على الناس والجن والأرواح الشريرة. فلابد أن اليهود اتخذوا من هذه الرواية ما نسبوه إلى الملك سليمان من القوة والسلطة على الناس والجن.. إلخ. واتخذ المسلمون من اليهود هذا الاعتقاد (كما رأينا في الفصل الثالث من هذا الكتاب). وما قاله المسلمون عن تقسيم نور محمد إلى أقسام ورد بالتفصيل، مع اختلاف بسيط، في كتاب فارسي قديم عنوانه «دساتير آسماني» (أي الأساطير السماوية) في الباب الوارد بخصوص زردشت. فنرى من ذلك أيضاً أن تفاصيل نور محمد مأخوذة من كتب الزردشتية. ما هو أصل كلمة الصراط ومعناها ؟ قال المسلمون إن محمداً قال إنه بعد دينونة يوم الدين الأخيرة يُؤمر جميع الناس بالمرور على الصراط، وهو شيء ممدود على متن جهنم بين الأرض والجنة. وقالوا إن الصراط هو أدق من الشعرة وأحدُّ من السيف، فيقع منه الكفار ويهلكون في النار. فمن أراد معرفة منشأ هذا القول وجب عليه أولاً أن ينظر في اشتقاق كلمة «صراط» لأن أصلها ليس من اللغة العربية، فلابد أنها اتُّخذت من لغة أخرى، لأن «صراط» معربة من أصل فارسي. والزردشتيون يسمّون «الصراط» «جينود». وبما أنه لا يوجد حرف ج في الأبجدية العربية، استُعمل بدلاً عنه حرف ص، فكل كلمة أعجمية تكون تبدأ بحرف ج ويُراد تعريبها، يُبدل حرف ج إلى ص. مثلاً جين تصير صين. وعلى هذا القياس تكون كلمة صراط معربة عن «جينود». ولم يتخذ المسلمون من قدماء الزردشتية كلمة صراط فقط، بل اتخذوا عنهم هذا الاعتقاد كله، كما يظهر من مجرد التأمل في العبارة الآتية المأخوذة من كتاب بهلوي يسمى «دينكرت» (جزء 2 فصل 81 في قسمي 5 و6) ونصه: «أهرب من الخطايا الكثيرة. أحافظ على نقاوة وطهارة سلوكي بحفظ طهارة قوى الحياة الست، وهي الفعل والقول والفكر والذهن والعقل والفهم حسب إرادتك يا مسبِّب الأعمال الصالحة العظيم. وإني أؤدي عبادتك بعدالة بحسن الفكر والقول والعمل، لأستمر في الطريق الباهية، لكي لا أعاقب بعقاب جهنم الصارم، بل أعبر على جينود، وأصل إلى ذلك المسكن المبارك المملوء من العطريات والمسر بأجمعه والباهر دائماً». التوحـيد الوثنـى - Abanoob - 03-15-2007 بالعودة لتاريخ محمد المدون بكتب السيرة، نجد العديد من الروايات تكتنف حياة محمد واهل محمد مشيرة بوضوح الى ميراثه الجينى والبيئى المرضى، والتى ترجح معاناة محمد، وابوه عبدالله، وجده عبد المطلب، وامه آمنة بنت وهب، وابنته فاطمة وحفيده الحسين ابن على، من الشيزوفرانيا، وربما كان هذا الميراث الجينى سببا فى وفاة عبدالله قبل مولد ابنه محمد، وحرمان محمد من الرضاعة من امه او العيش معها، حيث كلفت ثويبة مولاة عمه عبد العزى الشهير بأبو لهب بإرضاعه بمجرد مولده، ثم اخذته حليمة السعدية عندما رفضت المرضعات ارضاعه او العناية به لوجود وحمة سوداء كبيرة بجسده، وقد كان الاعتقاد السائد انذاك انها مس من الجن الى ان تحولت الى علامة من علامات النبوة فيما بعد! مكث محمد عند حليمة السعدية فى بادية قومها بنى سعد، حتى بلغ عامه الرابع، الى ان تعرض محمد وهو يلهو مع الاطفال الى نوبة صرع فقد بعدها الوعى، فظنوا ان الجن قد أتى على محمد وقتله، وعندما رأته حليمه خافت وقررت إعادته الى أمه آمنة، التى مكث معها عامين قبل وفاتها بسبب المرض ايضا، فهل كانت أم الرسول تعانى من اعراض مرضية كالتهيؤات والتخاريف؟ دون الدخول فى تفاصيل سأسرد جزء من الحوار الذى دار بين آمنة ام الرسول ومرضعة ابنها حليمة السعدية عندما اعادته حليمة الى امة، وسأترك للقارئ استنتاج ما كانت تعانيه آمنة ألحت آمنة فى معرفة سبب اصرار حليمة على اعادة محمد اليها وسألتها: أفتخوفت عليه من الجن؟ قالت حليمة: نعم فردت آمنة: كلا، واللات والعزى ما للجن عليه من سبيل، وان لبنى لشأنا، أفلا اخبرك خبره؟ قالت حليمة: بلى فقالت آمنة: رأيت حين حملت به أنه خرج منى نور أضاء قصور بصرى من أرض الشام، فواللات والعزى ما رأيت من حمل قط كان اخف ولا ايسر منه، ووقع حين ولدته وانه لواضع يديه على الارض رافعا رأسه الى السماء، فدعيه عنك وانطلقى راشدة رحلت حليمة السعدية من حياة محمد الى الابد ولكن حوارها مع آمنة ترك تساؤلات عديدة... امنة لم تحمل او تلد سوى مرة واحدة فى حياتها فكيف تدعى ان حملها بمحمد كان اخف وايسر حمل؟! واى نور هذا الذى خرج من رحم آمنة ليضئ قصور بصرها من ارض الشام؟! وكيف لرضيع خرج للتو من رحم امه أن يقوى على الإتكاء على يديه ورفع رأسه الى السماء؟! لقد ادعت امنة فى احاديث اخرى ان محمد ولد مسرورا أى منفصلا عن جسدها دون اى ارتباط بحبل السرة! بل انها اضافت انه ولد مختونا! فإن لم تكن كل هذه الاقاويل نتيجة لضلالات إنتابت آمنة وصورت لها هذه التهيؤات والخرافات، فبماذا نفسر هذه الاقاويل؟ معجزات؟ اعتقد ان الحديث عن البيئة التى ولد ونشأ بها محمد وابوه وجده ستوضح للقارئ ان جذور امراض محمد النفسية تدب فى اعماق الاسرة، ولسنا بحاجة لتوقيع كشف طبى مباشر او وضع الاطراف المعنية تحت الملاحظة والاختبار لسببين، اولهم ان الذى يورث ليس المرض نفسه ولكن القابلية للإصابه به، والسبب الثانى هو أن التاريخ الموثق والمعترف به من قبل أئمة الاسلام متوفر وفى متناول كل باحث، ويحوى من الروايات والتقارير ما يكفى ويزيد لتحليل شخصية محمد وآل محمد والان ماذا عن الجد الوثنى عبد المطلب الذى تأثر به محمد كثيرا، الى حد ان محمد كان يتباهى ويتفاخر به قائلا: انا النبى لا كذب انا ابن عبد المطلب؟ رغم ادراك العرب لمكانة عبد المطلب عند محمد وعلمهم بأن النسل والالقاب عند العرب مدعاة فخر وشرف وجواز مرور بين القبائل والعشائر فى الماضى والى يومنا هذا، إلا اننا نجد أن علماء الدين وكالعادة وقدر المستطاع ووفقا للغرض والهدف المنشود، يقومون بتحريف الحقائق والصاق تفسيرات واهيه لابعاد شبهة الشرك وتبجيل الاوثان عن الاسلام، فنجدهم يفرغون المغزى والغرض، ويهبطون بالمعنى والمقصد من قول محمد: انا النبى لا كذب انا ابن عبد المطلب من درجات الزهو والمفاخرة إلى درجة التبليغ والتعريف! فيدعون وكأن الناس آنذاك كانت تجهل من هو محمد ومن هى عشيرته ومن هم اسلافه، أن محمد لم ينادى فى الناس بغرض الزهو والمفاخرة وانما من باب الاخبار بالاسم الذى عرف به والإخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم ترديد اسماء الاوثان، وهذا هو الفرق بين إنشاء التسمية وبين الإِخبار بذلك عمن هو اسمه عبد المطلب. ومثله: عبد شمس أو عبد مناف أو عبد العزى أو عبد اللاه... نخبر عنه ولا نُسمّى به أبناءنا! وسأترك الحكم للقارئ، واعود الى جد محمد عبد الوثن المطلب من هو عبد المطلب؟ وهل تأثر محمد به وبميراثه الجينى؟ اللامعقول فى هلوسة الرسول هناك العديد من الدلائل التى تفيد ان محمد كان مصابا بالشيزوفرانيا الموجبة والنرجسية. وكما هو معلوم، يمكن للشخص المصاب بالشيزوفرانيا الموجبة ان يتحدث ويتعامل مع الناس بطريقة تبدو طبيعية تماما فى بعض الاحيان، ونجده فى احيان اخرى يقوم ببعض التصرفات الغريبة بسبب الضلالات التى تنتابه والتى غالبا ما تكون مصحوبة بتهيؤات وأوهام يتهيأ له أنها تحدثه أو تأمره بالقيام بأفعال غير منطقية، فقد يسمع أصواتاً لا يسمعها غيره توحى له أحياناً بأن هناك قوى خفية توجهه، أو ان هناك اشباح تريد إيذاءه، وقد يشعر أن نظرات الناس تهاجمه وتترصده بالشر، فتوهمه أن الناس يتجسسون عليه، فيصيبه الهلع والخوف، وهذا ما يؤدي به إلى حالة التأهب المستمرة للدفاع عن نفسه، وقد يبدأ بالهجوم والعنف دون سبب واضح على المحيطين به، وفي أحوال أخرى قد يشعر المريض بأنه قد أوتى من وسائل القوة والمقدرة ما لم يؤت لبشر غيره وأنه يستطيع تغيير العالم بقدراته. هنا يكون الانقسام والانفصام ما بين الجزء الذي يعمل بطريقة طبيعية في المخ، والجزء الآخر الذى تنتابه الهلاوس والتهيؤات، بالطبع المريض لا يدرك ولا يقر بمرضه وحاجته للعلاج بل يعتقد ان ما يراه ويسمعه حقيقة واقعة لا شك فيها وراء الاصابة بمرض الشيزوفرانيا مسببات وراثية وبيئية وفسيولوجية وكيميائية، وبرغم أنه مرض لا ينتقل من شخص لاخر بالعدوى أو يتعارض مع درجة الذكاء، إلا ان بعض اعراضه قد تنتقل من شخص مريض لشخص سوى، وتتحول تهيؤات المريض الى هلوسة جماعية تؤثر فى تفكير وسلوك الشخص السوى مهما بلغت درجة ذكائه تعرض الانسان لما يسمى بالسحر او القدرة على ايهام شخص بالغ، عاقل، وسوى يتمتع بدرجة لا بأس بها من الذكاء برؤية اشياء أو افعال لا تخضع لقوانين العقل والمنطق، قد تصيبه بصدمة وخلل مؤقت فى الترابط المنطقى والتفكير، خاصة اذا تم التعرض لهذه التهيؤات بصورة مفاجأه، أما الاعداد النفسى المسبق فى مرحلة الطفولة لاستقبال المعتقدات والتخاريف الدينية والاجتماعية هو اهم واخطر اسباب الاصابة بالهلوسة الجماعية المزمنة التى يصعب انتشال العقل من براثينها لتوغلها فى اعماق التركيبة النفسية للفرد، وقد يستطيع الفرد التغلب على المعتقدات والتخاريف الاجتماعية بالعلم والمنطق ولكنه يقف فى معظم الاحوال عاجزا عن مواجهة المعتقدات والتخاريف الدينية، أو اخضاعها لقوانين العقل والمنطق لتشبعه بتلك المعتقدات الى حد الاغراق الدين كما ذكرت سلفا، ليس مجرد كتاب او منهج حياة يتبعه الناس، بل إنتماء وجدانى للنشأة والطفولة يضيف اليه الناس من أفئدتهم يوم بعد يوم ابعادا أكثر عمقا حتى يصبح جزء لا يتجزأ من الهوية والتركيبة النفسية للفرد يصعب معها اخضاع خرافات الدين للنقد أو للبحث المنطقى مما يعرضه حتما للاصابة بالهلوسة الجماعية، وكلما ابتعد الفرد عن مصادر العلم والمعرفة كلما قلت قدرته على إخضاع تلك الخرافات للتحليل والنقد لقد نصح محمد ابن امنة اتباعه بالعديد من الوصفات الطبية الغريبة التى تعكس فقر وقحل الحياة والفكر الصحراوى البدائى الذى ينم عن الجهل، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر التداوى بأبوال وألبان الإبل، ورحل محمد وبقيت أقواله نبراسا يهتدى به اتباعه من المغيبين، فهل علم محمد كم من اتباعه اصابه التسمم لاعتقادهم بصدق محمد وخرافات محمد؟ نشرت جريدة الوفد بتاريخ 31 اكتوبر 2006 خبر عن تسمم 3 اطفال تناولوا لبن وبول الابل بمنطقة النخيلة التابعة لمحافظة مرسى مطروح ويمكن للقارئ الاطلاع على الخبر كاملا بالوصلة التالية http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=...mp;cat=accident ترى كم طفل وطفلة وكم شخص دفعوا حياتهم ثمنا لاعتقادهم بصحة أقوال محمد؟ التوحـيد الوثنـى - Abanoob - 03-31-2007 من هو عبد المطلب؟ اسمه شبيبة الحمد، وسمى بعبد المطلب فى إشارة للولاء والطاعة لآحد ألهة العرب الإله المطلب، فكما نعلم ان العرب من هواة عبادة الاصنام لطالما صنعوها وتاجروا بها والتهموها فى بطونهم ايضا، ومناة و مناف والمطلب واللات والعزى و هُبل واللاه هم من اشهر اصنام الجاهلية العديدة الذى يرأسهم اكبر واعظم الاوثان مكانة... الله... رب الكعبة وقد ورد بكتب السيرة ان عبد المطلب قال للإله هُبل فى حضرة عشيرته: لئن آتانى الله عشرة أولاد وبلغوا لأنحرن أحدهم عند الكعبة قربانا. فلما تحققت أمنية عبد المطلب لم يوافقه آل قريش على ذبح عبدالله الذى وقعت قرعة الاقداح عليه وقرروا فدائه بالإبل، فجاء عبد المطلب بعشر من الاِبل فساهم عليها وعلى عبد الله فخرجت السهام على عبد الله، فزاد عشرا فلم تزل السهام تخرج على عبد الله، ويزيد عشراً فلما أن خرجت مائة خرجت السهام على الاِبل، فقال عبد المطلب: ما أنصفت الالهة، فأعاد السهام ثلاثا فخرجت على الاِبل فقال: الآن علمت أن الالهة قد رضيت... فنحرها والسؤال الذى لا مفر منه: هل كان عبد المطلب مجنون ليفكر فى نحر رقبة ابن من ابنائه تشكرا لـ هُبل؟ كيف لعاقل ان يقدم على نحر رقاب مائة ناقة لارضاء ألهة من الحجر؟ أعلم ان العرب اغبياء، ولكن الاعتقاد بألوهية هذه الصخور الى هذا الحد يتعدى درجات الغباء القصوى الى درجات التوهّم والاعتقاد الخاطئ بقدرة ألهة مصنعة من الحجارة على العطاء والمنح وإيذائه ان لم يوفى بالنذر، برغم وضوح حقيقة الالهة ومعرفته بأنها مصنوعة بيد بشر، وثبوت الأدلة بعدم قدرة ألهة من الحجارة والعجوة على الشفاعة او المقدرة على المنح او الايذاء! الم يشاهد عبدالمطلب ولو مرة واحدة فى حياته كلب يتبول او يتبرز على جدران الكعبة او عند اقدام الالهة، فيتعلم من الكلاب ان الالهة وبيتها حجر أصم يفتقد القدرة على إدراك ما يدور حوله؟ لقد مات ابوه (هاشم بن عبد مناف) قبل ان تلده امه (سلمى بنت زيد) فهل مات ابوه من مرض غامض انتقل الى عبد الله الذى مات ايضا قبل مولد ابنه محمد؟ أم ان تكرار نفس الواقعة لمحمد... صدفة! ثم... كيف يتباهى محمد بجده الوثنى رغم علمه بأن جده كاد ان ينحر رقبة والده تحت اقدام هُبل؟ هل عانى محمد نفسيا ونمى لدية الاحساس بالمهانة الى حد الاضطرار الى اخفاء مشاعره الحقيقة تجاه جده عبدالمطلب؟ انا ابن الذبيحين... هكذا كان يردد محمد... ليؤكد علمه بما كاد ان يفعله جده بأبيه... فهل كان محمد يحب جده حقا كما كان يردد... ام انه كان يعانى صراعا نفسيا دفعه للكذب وإظهار غير ما يبطن؟ اعتقد ان الاجابة يمكن استنتاجها من اقوال محمد المتضاربة، وقد جاءت الاجابة فى سورة الانعام آية رقم 31 التى اعلن فيها محمد حقيقة ما يكنه من مشاعر القرف تجاه جده عبدالمطلب، فى قوله: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ صراع محمد النفسى نشأ وكبر معه منذ نعومة اظافره، إقصائه من بيت حليمة السعدية الذى نشأ فيه وإعادته الى ام لم يعرفها عن قرب، مشاهدة امه تموت وهو طفل فى السادسة اثناء عودتهم من زيارة اهلها، حياته مع جد يكرهه لعلمه انه كاد ان يذبح ابيه، تعرضه للإغتصاب الجنسى على يد ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فضحه والتشهير به من قبل ابن عمته وصهره عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، إزدياد معاناته النفسية ومحاولاته العديدة للإنتحار لوفاة ورقة ابن نوفل |