حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب (/showthread.php?tid=28879) |
أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-10-2005 س 36 : هل الكتاب المقدس يقف ضد النمو في العلم والمعرفة بقوله \" من يزيد علما يزيد حزنا \" ( جا 1 : 18) ج: الكتاب يقصد المعلومات الضارة , التي تتعب فكر الإنسان .... هناك معلومات يعرفها الإنسان فتجلب له شهوات وحروبا روحية , فيقول ليتني ما عرفت . وهناك قراءات ومعارف تجلب له شكوك وربما تؤثر علي إيمانه . ومعلومات أخري ربما يعرفها , فتؤثر علي محبته للأخريين أو تجعله يدينهم , وفي كل ذلك يقول ليتني ما عرفت . ولذلك ينبغي أن يكون هناك ضابط للإنسان في معارفه وقراءاته ..... وليس كل شيء يجوز لكل احد معرفته , وهناك معارف تفتح العينين علي أمور ليس من صالحه أن يعرفها , في سن معينة أو في حالة نفسية معينة أو قبل النضوج روحيا أو فكريا ... الخ عن هذه وأمثالها قال الحكيم " من يزيد علما يزيد حزنا " أما في باقي الأمور النافعة , فباب العلم مفتوح للجميع أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - مستر كامل - 06-11-2005 اقتباس: fady كتب/كتبت تحياتى أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-12-2005 س 37 : متي اخذ التلاميذ الروح القدس ؟ هل حينما حل عليهم كألسنة نار في يوم الخمسين ( اع 2 ) ام حينما نفخ الرب في وجوههم قائلا \" اقبلوا الروح القدس \" ( يو 20 ) ؟ ج : لقد قبلوا السكني الدائمة للروح القدس فيهم يوم الخمسين { من القيامة المجيدة } وحينئذ تحقق قول الرب لهم أن " يلبسوا قوة من الأعالي " ( لو 24 : 49 ) وتحقق قوله أيضا " إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي , ولكن إن ذهبت أرسله أليكم " ( يو 16 : 7 ) وواضح من هذا النص , أنهم سيأخذون الروح القدس بعد صعود المسيح إلي السماء , وهذا ما حدث في يوم الخمسين ( أع 2 : 2- 4 ) أما حينما نفخ الرب في وجوههم , فقد أعطاهم سر الكهنوت . وفي هذا قال الكتاب : " و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس , من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه أمسكت " ( يو 20 : 22 – 23 ) أي انه أعطاهم بالروح القدس سلطان مغفرة الخطايا , أو انه أعطاهم الروح الذي به يغفرون الخطايا , فتكون المغفرة من الله . ونفخة الروح هنا خاصة بهم , وليست لجميع المؤمنين . إنما هي تخص من المؤمنين من يعملون عمل الكهنوت من تلاميذ الرسل ومن خلفائهم . أما حلول الروح القدس الذي نالوه يوم الخمسين فهو للكل , وكان الرسل يعطونه للناس بوضع اليد ( أع 8 : 17 ) ثم بالمسحة المقدسة ( 1 يو 2 : 20 , 27 ) وهي التي نمارسها حاليا في سر المسحة بالميرون المقدس لجميع المؤمنين . فالرسل إذن اخذوا الكهنوت حينما نفخ الرب فيهم . ومارسوا هذا الكهنوت يوم الخمسين بتعميد الناس . كان السيد المسيح يعلم أنهم يحتاجون إلي الكهنوت المقدس ليعمدوا الأعضاء الجدد في الكنيسة ويمارسوا الحل والربط وباقي الأسرار , ولذلك منحهم الروح القدس الذي يعطيهم سلطان الكهنوت هنا , قبل منحه لهم السكني الدائمة للروح فيهم , اللازمة لخدمتهم وحياتهم أيضا . أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-13-2005 س 38: أريد أن تكون لي شخصية قوية , فما هي عناصر قوة الشخصية , التي أصير بها قويا ؟ ج : قال يوحنا الرسول " كتبت أليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء و كلمة الله ثابتة فيكم و قد غلبتم الشرير " (1يو 2 : 14) إذن فالشخص القوي هو الذي يغلب الشر لان كلمة الله ثابتة فيه , لأنه قد يستطيع قائد كبير أن يغلب جيشا ويفتح مدنا , ثم ينهزم من شهوته ولا يكون قويا . ولهذا قال سليمان الحكيم " أن الذي يقهر نفسه خير ممن يقهر مدينة " هذه هو القوة الروحية التي بها يغلب الإنسان شهواته , وأيضا من يستطيع أن يقود الأخريين روحيا . وهناك قوة أخري في الشخصية , تنبع من كفاءات معينة في الشخص مثل الذكاء والحكمة وحسن التدبير , والقدرة علي كسب الناس , وقوة الذاكرة والنشاط والحيوية ... إن القوة الحقيقية للإنسان تنبع من داخله . من انتصاره علي نفسه ومن تأثيره علي الأخريين , ومن علاقته القوية بالله , ومن مواهبه وحسن تصرفه , وقد تكون أيضا من نجاحه , ومن قدرته علي العمل المنتج في ميادين متعددة . ليست القوة في مظهرية خارجية زائفة , ولا في سلطة تنبع من منصب أو من مال ........ أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-14-2005 س 39: ما معني قول بولس الرسول \" أسلمهم إلي ذهن مرفوض , ليفعلوا ما لا يليق \" ( رو 1 : 28 ) , \" أسلمهم إلي أهواء الهوان \" ( رو 1 : 26 )؟ ج : معني أسلمهم إلي ذهن مرفوض , أي أسلمهم إلي ذهن مرفوض من النعمة , أي مرفوض من عمل الله فيه , تركهم إلي شهواتهم والي أفكارهم الخاصة الدنسة يفعلون ما لا يليق . تركهم إلي أهوائهم . انه لون من تخلي النعمة عنهم . لأنهم هم أنفسهم " لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم " ( رو 1 : 28 ) فتركهم إلي معرفتهم الخاصة , إلي ذهنهم الذي يسيطر عليه الشهوات . رفضوه .... فرفضهم . أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-15-2005 س40 : إذا فعل إنسان خطية , فهل يمكن أن يكفر عنها بحسنة من الحسنات أو بعمل رحمة ؟ ج : إن الكتاب يقول " أجرة الخطية هي موت " ( رو 6 : 23 ) ولا نجاة من حكم الموت إلا بموت المسيح عنا , فهو الكفارة الوحيدة عن خطايانا . " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح, الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه " ( رو 3 : 24 – 25 ) "و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا " ( 1يو 2 : 2 ) " أرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 1 يو 4 : 10 ) ولا يستحق هذا الدم وهذه الكفارة إلا المؤمن بها : " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "( يو 3 : 16 ) ولا يخلص الإنسان بأعماله بدون إيمان أيا كانت حسناته . وقال الكتاب عن فداء المسيح : " ليس بأحد غيره الخلاص " ( أع 4 : 12 ) أما عن عمل الرحمة فانه يحنن قلب الله الذي قال " طوبي للرحماء فإنهم يرحمون " ولكن عمل الرحمة بدون توبة وبدون إيمان لا يمكن أن يخلص أبدا , ولكن من اجل الرحمة تفتقد النعمة قلب الإنسان وتدعوه إلي التوبة , فان تاب يستحق الفداء بدم المسيح فتغفر له خطاياه . أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-16-2005 س 41: لماذا مات المسيح عن طريق الصليب ولم يمت بطريقة أخري ؟ ج : قد كان الموت بالصليب يعتبر عارا , فاختار الرب أشنع الميتات وأكثرها عارا في ذلك الزمان , ولذلك في ( عب 12 : 2 ) يقول الرسول عن الرب انه " احتمل الصليب مستهينا بالخزي " إذن في الصليب خزي , ولهذا يقول " فلنخرج إليه إذن خارج المحلة حاملين عاره " , لان الصليب كان معتبرا عارا . وفي العهد القديم , كان الصليب يعتبر لعنة , إذ قيل " ملعون كل من علق علي خشبة " والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التي وقعت علي البشرية, وأشار إليها الناموس ( تث 28 ) لكي يمنحنا بركة , ولا تكون هناك لعنة فيما بعد . وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود ( 1 كو 1 : 18 ) فاختار المسيح هذا العار وحول الصليب إلي قوة . وكان الصلب أيضا من أكثر أنواع الموت إيلاما , إذ تتمزق فيه أنسجة الجسد بطريقة مؤلمة جدا , كما يجف الماء الموجود في الجسد لكثرة النزيف والإرهاق الجسدي , والمسيح بهذا حمل الآلام التي كانت تستحقها البشرية . والصليب كان ميتة يرتفع فيها من يموت علي الأرض , وهكذا قال المسيح : " وأنا إن ارتفعت عن الأرض اجذب إلي الجميع " وهكذا كما ارتفع علي الصليب , ارتفع إلي المجد في صعوده , ورفعنا عن مستوي الأرض والتراب بصلبنا معه . وكذلك كان في موته باسطا ذراعيه لكل البشرية إشارة لقبوله للكل . أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-18-2005 س 42: قال البعض أن عبارة \" قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن \" ( يو 8 : 58 ) التي قالها السيد المسيح , لا تعني لاهوته أو أزليته , بل تعني انه كائن في فكر الله ...! كما قال الله لارميا\" قبلما صورتك في البطن عرفتك , وقبلما خرجت من الرحم قدستك ...\" ( أر 1 : 5 ) فكيف نجيب علي هذا الفكر ؟ ج: كل شيء كائن في فكر الله منذ الأزل , لا يزيد علي فكره شيئا . الكل كائن أمامه في صورة واحدة. فما معني أن شخصا كان في فكر الله قبل شخصا آخر؟! هل كان المسيح في فكر الله , قبل أن يكون في فكره إبراهيم ؟! هذا غير معقول , لأنه يعني أن إبراهيم جَد علي فكر الله بعد المسيح !! والله لا يمكن أن يجد علي فكره شيئا .... لان هذا يعني نقص هذا الأمر في فكر الله قبل ذلك . واتهام الله بالنقص هو تجديف علي الله ... وحاشا أن يكون ذلك . كذلك هو لم يقل : قبل أن يكون إبراهيم أنا كنت , وإنما قال أنا كائن . وعبارة كائن تعني الكينونة المستمرة , ولم يكن طبعا الكينونة بالفكر , لان العالم كله كان في فكر الله قبل خلقه ... وقد فهم اليهود من كلامه قصده في وجوده الذاتي السابق . لذلك بعد أن قال عبارة " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " يقول الإنجيل " فرفعوا حجارة ليرجموه " ( يو 8 : 59 ) . أما ما قاله الله لارميا النبي " قبلما صورتك في البطن عرفتك .." فهذا يعني معرفة الله السابقة لما سيكون ولا يعني أن ارميا كان له وجود ذاتي قبل ولادته . العالم كله له وجود في فكر الله وفي مشيئة الله قبل خلقه . ولكن هذا لا يعني انه كان له وجود قبل أن يوجد !! أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-19-2005 س 43: يقول السيد المسيح \" ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلي الملكوت \" ويقول في موضع آخر \" لان نيري هين وحملي خفيف \" فهل يوجد تناقض بين العبارتين ؟ ج : طبعا الطريق الروحي ضيق , من حيث أن الإنسان يحاول فيه أن ينتصر علي العالم والمادة والخطية والجسد والشيطان , وكما يقول الرسول " لم تقاموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية " ( عب 12 : 4 ) ولكن هذا الضيق في مرحلة الابتداء , ثم ما يلبس المؤمن أن يجد لذة في الروحيات , وحتى في الألم , فيصبح حمله خفيف ثم لا ننسي معونة الرب الذي قال " تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم " وإذ يريحهم يصبح النير هين والحمل خفيف ... ولا يوجد تناقض أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-20-2005 س 44: هل يمكن أن يتوب الإنسان بعد الموت ؟ أم كما ورد في كتابات البعض أن هناك رسل كارزين في العالم الآخر يقودون الإنسان إلي الإيمان والي التوبة ؟ ج : الدينونة تكون للإنسان كله روحا وجسدا ولذلك فالدينونة تكون لفترة وجودنا بالجسد علي الأرض. وفى هذا يقول الكتاب " لأنه لا بد إننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا" ( 2كو5: 10 ) وهذا ما تؤيده طقوس الكنيسة إذ نقول في صلاة النوم : " توبي يا نفسي مادمت في الأرض ساكنة .. " ويعلل ذلك بقولنا " لان التراب في القبر لا يسبح وليس في الموت من يذكر ولا في الجحيم من يشكر .. " أي انه ليس بعد الموت مجالا للتسبيح والشكر لمن مات في الخطية. وهنا نسال سؤلا هاما وهو : الذين يكرزون في العالم الآخر فرضا , هل يكرزون للإنسان كاملا أم لروحه فقط ؟! .. طبعا للروح فقط فان تابت الروح , ماذا عن الجسد وتوبته ؟! وكيف تتوب الروح ولا تواجهها معطلات الجسد والمادة ؟ هل نعتبر هذه توبة حقيقية كاملة ؟! بينما الإنسان في العالم الآخر لا توجد أمامه المغريات المادية ولا المحارات الجسدية علي كافة أنواعها ولا توجد أمامه العثرات التي في هذا العالم الحاضر من " شهوة الجسد وشهوة العين وتعظم المعيشة " ( 1يو 2 : 16 ) ما معني التوبة حيث لا توجد حروب للجسد والحواس ؟! بل حيث لا توجد حروب للروح أيضا من المعاشرات الردية ومؤامرة الناس الأشرار والطموح العالمي , وردود الفعل إزاء تصرفات الآخرين وأيضا شهوة تعظم المعيشة . هناك دليل آخر علي أن الذي يموت في خطاياه لا مجال له في التوبة وهو : إننا لا نصلي علي الذي يموت في خطيته فان مات الإنسان وهو غير مؤمن أو هو هرطوقي أو مبتدع , لا نصلي عليه ولو كان هناك مجال لتوبته عن طريق تبشير الرسل في العالم الآخر لكنا نصلي من اجله ونذكره في اوشية الراقدين لعل الله يرسل له بعد الموت إنسانا قويا في نشر الإيمان مثل بولس الرسول أو القديس اثناسيوس الرسولي ليهديه فيؤمن ... ولو مات إنسان منتحرا وهو عاقل , لا نصلي عليه .. ولو مات إنسان وهو في حالة زني أو سرقة أو وهو يعتدي علي آخرين ظلما , أو ما أشبه .. لا نصلي عليه .. بينما لو كانت أمامه فرصة للتوبة في العالم الآخر علي يد واعظ مؤثر لكنا نصلي لكي يريل له الله من يهديه في العالم الآخر ... ولعل عدم الصلاة علي أمثال هؤلاء يؤيده قول الرسول : " توجد خطية للموت , ليس لأجل هذه أقول ان يٌطلب " ( 1يو 5 : 6 ) بينما هناك خطايا أخري يمكن الصلاة من اجلها إذن ما جدوى التبشير في العالم الآخر ؟ وهل تكون مثل هذه الكرازة ضد تعليم القديس يوحنا الرسول ؟! بل أن هذا أيضا ضد قول السيد المسيح لليهود : " أنا امضي و ستطلبونني و تموتون في خطيتكم حيث امضي أنا لا تقدرون انتم أن تأتوا " ( يو 8 : 21 ) فما معني عبارة " تموتون في خطيتكم " هنا ؟ وقد كررها الرب ثلاث مرات في تلك المناسبة .. مثل قوله: " إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم " ( يو 8 : 24 ) وان كان هناك مجال للتوبة أو للإيمان في العالم الآخر , فما معني قول الرب " وحيث امضي أنا لا تقدرون أن تأتوا " ( يو 8 : 21 ) أليس في هذا حكما قاطعا بعدم إمكانية التوبة , وعدم إمكانية الإيمان في العالم الآخر ؟! هناك أيضا نصوص من الكتاب تثبت هذه الحقيقة منها : ا – قصة الغني الغبي : لم تكن هناك فرصة لهدايته مع انه كان يبدو استعداده لذلك : فأبونا إبراهيم كان يمكنه أن يقوم بعمل كرازي من جهته بدلا من قوله له " بيننا و بينكم هوة عظيمة قد أثبتت حتى أن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون و لا الذين من هناك يجتازون إلينا " ( لو 16 : 26 ) إن كان هناك مجال للتوبة , فلماذا هذه الهوة العظيمة الفاصلة , واستحالة العبور إلي الجانب الآخر ؟! ب- زمانا لكي يتوب : ورد قول الرب لرسوله يوحنا في سفر الرؤيا عن المرأة ايزابل ( وهي رمز بلا شك ) " وأعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها ولم تتب " ( رؤ 2 : 21 ) .. ولا شك أن أقصي مدة لهذا الزمان هي الحياة علي الأرض حتى الموت , وهنا نرد قول الكتاب : " وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " ( عب 9 : 27 ) ج – العذارى الجاهلات : وهن يمثلن الجنس البشري كله الذي فقد الخلاص لما جاء العريس وكادت مصابيحهن تنطفيء وذهبن ليبتعن لهن زيتا... أتراهم استطعن أن يبتعن زيتا ؟! هل أعطيت لهذه الأنفس فرصة أخري مع سعيها لابتياع الزيت ؟! أم قد أغلق الباب في وجوههن وقال لهن الرب " الحق أقول لكن أني لا أعرفكم " ( مت 25 : 12 ) ومن يظن ان هناك فرصة لابتياع زيت بعد الموت , فليأخذ درسا من مصير العذارى الجاهلات ... نقطة أخري أساسية نقولها وهي : فكرة إمكانية التوبة بعد الموت , تقدم فرصة للاستهتار واللامبالاة ... علي اعتبار أن الإنسان يسلك حسب هواه هنا علي الأرض , ولا يسير زمان غربته بخوف ( 1بط 1 : 17 ) معتمدا علي توبته بعد الموت !! وهكذا يجمع واهيا بين المتعة في الدنيا والتوبة والخلاص في الآخرة. أن الكتاب ليس يعلمنا فقط التوبة خلال هذه الحياة , بل أكثر من هذا يقول لنا : " اذكر خالقك في أيام شبابك " ( جا 12 : 1 ) ويعلل ذلك بقوله " بل أن ..تجئ السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور " أي قبل أن تزول فترات الحروب الشبابية .. فماذا إذن عن زوال الدنيا كلها والخروج من هذا الجسد أيضا ؟! أخيرا أقول لأصحاب هذا الرأي : " من له أذنان للسمع فليسمع " ( مت 13 : 43 ) |