حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80) +--- الموضوع: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . (/showthread.php?tid=37622) |
RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - gilgamesh82 - 07-22-2010 استاذنا الكبير بهجت اخجلتم تواضعنا.منكم نتعلم دائما. انت فارس من زمن جميل سمعت عنه ولم اعشه.والدي عاشه ايضا و لا زال يتحسر عليه.هو حكى لي الكثير من الجوانب المشرقة لكن الظاهر ان شدة الظلام الان انست الناس ما كان عليه الحال قبل السبعينات في كثير من الدول العربية. اردت ان اذكر بسرعة ان فلم و رواية زوربا اليوناني من الاعمال التي موضوعها قوة الروح الانسانية و تعطي قوة و حب للبشر و تعطش رهيب للحياة. انا عاشق لكزنتزاكيس الذي احس بانه لشدة مثاليته و انسانيته لم يسعه اي انتماء سوى للانسانية. تحية لهذا الرجل النبيل و تحية لك لانك عرفت به. RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-23-2010 Zorba the Greek ( 1 من 2 ) فيلم إنتاج بريطاني – يوناني عام 1964 م . الإخراج : ميخائيل كاكويانيس Michael Cacoyannis . الأدوار الرئيسية : أنتوني كوين : في دور أليكسس زوربا . مكسيكي الأصل . نتذكره أيضا في أدواره العظيمة في أفلام مثل الرسالة ، عمر المختار ، فيفا زاباتا ، رغبة الحياة ، مدافع نافارون ، لورنس العرب ، اليوناني . نال الأوسكار مرتين و لكن عن الأدوار المساعدة !. الآن بيتس : في دور باسيل .نتذكره أيضا في أدوار عديدة منها ؛ الملك كلوديوس في فيلم هاميلت 1990، و الجندي الأسكتلندي في ملك القلوب . إيرين باباس : في دور الأرملة . نتذكرها في أدوار هامة مثل الرسالة ( هند بنت عتبة ) و عمر المختار . ليلا كيدروفا : في دور مدام هورتينس . نالت عنه الأوسكار لأفضل دور ثاني . روسية الأصل . الموسيقى : ميكيس تيودوراكس . Mikis Theodorakis . ( تحدثت عنه سابقا في تعليق عن فيلم زد ) . موسيقى زوربا أصبحت أكثر شهرة و انتشارا من الفيلم و الرواية ، خاصة لحن " زوربا " الذي أصبح رمزا للموسيقى اليونانية و يعرف حاليا باسم سيرتاكي Sirtaki !.( لا يفوتك سماعه في نهاية الشريط ) . علاقتي بالأفلام أشبه بعلاقات غرامية ، هناك أفلام أحببتها من النظرة الأولى و ظلت دائما جزءا من ذكرياتي ، لا أبالغ عندما أقول جزءا من تكويني . و ككل علاقة غرامية تلعب الظروف و الأجواء و الحالة النفسية دورا في صناعة هذا الحب . شاهدت زوربا أول مرة بينما كنت بداية حياتي الجامعية ، لهذا ارتبط لدي بتلك الفترة المبكرة .. بسنوات التكوين عندما كان العالم يصنع أمامي من مفردات الجمال و الإنسانية ، من كل المفردات المغردة التي تسود مجتمعا يريد أن يكون جميلآ و إنسانيا ، مجتمع مصر الستينات ، مصر التي تقرأ الأشعار و تعشق أرنستوا جيفارا و جمال عبد الناصر و تتغنى بالجزائر و فلسطين ولومومبا . عندما كان الله طيبا متسامحا ، و مقاوما يحمل السلاح ضد الإستعمار في الجزائر ،و مع الثوار الشيوعيين في الهند الصينية .في تلك الأيام عرفت زوربا الوثني الانساني ، الذي يقاتل من أجل حق أرملة تعسة في السعادة ، فأحببته كرفيق في درب الإنسانية الحافل ، و أحببت معه آلان بيتس المثقف ، الذي يتعلم في النهاية أن هناك حياة حقيقية عليه أن يتعلمها خارج الكتب ، حياة من لحم ودم و أعصاب . في تلك الأيام تعلمت أيضا أن الكتب التي أعشقها لن تكون وحدها في حياتي ، فهناك البشر و علي أن أحبهم أيضا . مع بداية الفيلم ( أبيض و أسود ) نشاهد " باسيل " شاب نصف يوناني و نصف إنجليزي في أحد الموانئ اليونانية ، وهو ينتظر العبارة التي ستحمله إلى جزيرة كريت . باسيل نموذج للمثقف الإنجليزي من الطبقة الوسطى ، يعد كتابا عن " بوذا " ،و يتصرف دائما كما يليق بجنتلمان إنجليزي . في الميناء يقابل باسيل فلاحا يونانيا يقدم إليه نفسه باسم " أليكسس زوربا " ،و لكن حذار أن تنخدع بمظهر زوربا البسيط فهو جندي سابق و فنان يعزف " السنتوري " ، باختصار " فهلوي " يجيد كل المهن . خلال حديث عابر يعرف زوربا أن باسيل في طريقه إلى جزيرة كريت كي يتسلم ميراثه وهو عبارة عن منجم ( ليجنايت ) مهجور سيسعى إلى تشغيله . يؤكد له زوربا أنه الوحيد الذي يصلح لهذا العمل ،و بالتالي يصحبه إلى تلك القرية النائية الفقيرة في جزيرة كريت حيث يوجد المنجم . يثير وصول باسيل و رئيس عماله زوربا عاصفة من الحركة في القرية الخاملة ،و يصر رئيس القرية على استضافتهما في منزله ،و لكنهما يفضلان الإقامة في فندق صغير متهالك تديره أرملة فرنسية عجوز تدعى " مدام هورتينيس " و تطلق على فندقها البسيط اسما فخما " فندق ريتز " . يسعى زوربا الجسور أن يدفع رئيسه لإقامة علاقة غرامية بالعجوز ،و عندما يرفض " البوس " ذلك يقوم هو بالواجب الثقيل ،و يقيم علاقة غرامية بمدام هورتينس ، بينما يغدق عليها الثناء باعتبارها معبودة الأدميرالات الأربع ! . خلال الأيام التالية يحاول باسيل وزوربا تشغيل المنجم و لكنهما يجدانه خطرا للغاية ، و ينهار المنجم بعد لحظات من تحذير زوربا للعمال و فراره بهم في الثواني الأخيرة . بدلآ عن الإستغراق في الحزن و اليأس ، يمضي زوربا الليل يعزف على السنتوري و يرقص عاريآ على ضوء القمر كما يليق بوثني معاصر نبيل !. بعد أيام قليلة يقتحم زوربا الحجرة ،و يقول ( للبوس ) أنه درس كل شيء ووجد الميل المناسب ، ثم يقترح زوربا على (البوس) مشروعه الذي سيحقق كل أحلامهما ( تصدير الأخشاب ! ) . يشرح زوربا مشروعه وهو باختصار قطع الأشجار التي تغطي الجبل و نقلها إلى السفح ، ثم تقطيعها و تصديرها إلى الخارج ،و لما يسأله باسيل كيف يفعلان ذلك وهما لا يمتلكان تلك الغابة ، يجيبه زوربا ببساطة أنها ملك الأبراشية ،و أن الرب يمتلك الأبراشية و هما يمتلكان الرب ، إذا هما يمتلكان الغابة ، و أن كل ما عليه أن يتركه يدبر أمر الرهبان . في تلك الأثناء يتقابل باسيل عرضا مع " الأرملة " الشابة عدة مرات و يتبادلان النظرات ، و في يوم مطير يصادفها باسيل خارجة من الكنيسة فيقدم لها مظلته ، تتقبلها الأرملة بتردد ، ثم ترسلها له مع " ميميثوس " عبيط القرية . كعادة زوربا يغري (البوس) بإقامة علاقة حب بالأرملة الشابة ،مؤكدا أنها لن ترفضه ، ثم يحدثه طويلآ عن الإله القديم المحب للنساء ،و كيف أتى المسيح إلها و لكنه لا يحب النساء ، لهذا شاع بين الناس كراهية الحب و النساء !. يدفع باسيل بمدخراته القليلة إلى زوربا كي يشتري المواد اللازمة لنقل الأخشاب من مدينة "شانيا Chania" القريبة ، وفي المدينة يقع زوربا في هوى راقصة شابة ، فيبعثر عليها نقود ( البوس) و يعيش معها أيامه القديمة الضائعة ؛ يصبغ شعره و يمارس الجنس كحيوان سرعان ما يصيبه الخوار . يرسل زوربا رسالة طويلة لرئيسه يخبره فيها كيف وقع في الحب ،و أيضا كيف يبدد النقود ،و أنه لم بفعل شيئا حتى الان . يغضب الرئيس و يرسل برقية لزوربا يطلب منه العودة فورا ،و عندما تعلم العجوز المتصابية " مدام هورتينيس " برسالة زوربا ، يلجأ باسيل إلى الكذب و يخبرها أن زوربا يعترف بحبه لها ،و أنه سيتزوجها بمجرد وصوله . يذهب باسيل إلى بيت الأرملة الشابة و يمارس معها الحب ،و عندما يعود إلى حجرته في الصباح يجد زوربا و قد صبغ شعره يحمل هداياه للجميع !. رغم غضبه من أكذوبة الرئيس و اعتقاد مدام هورتينس أنه سيتزوجها ، يجاري زوربا الموقف حتى لا يصدم مشاعر صغيرته العجوز ، و يخبرها أنه أمر الخياطين بإعداد فستانا أبيضا للزفاف محلى باللؤلؤ ، ليفاجئ بالمسكينة و قد انفقت ما ادخرته كمصاريف للجنازة في شراء خاتمين للزواج . رغم أنها كانت علاقة عابرة تماما ، إلا أنها كانت كافية بأن تكلف الأرملة الشابة حياتها . ( يتبع ) RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-24-2010 Zorba the Greek ( 2من 2 ) رغم أنها كانت علاقة عابرة تماما ، إلا أنها كانت كافية لتكلف الأرملة الشابة حياتها . عندما غادر " " باسيل " " منزل الأرملة الشابة كانت هناك أعين متلصصة تراقب المنزل ، كعادة كثير من رجال القرية منذ فقدت الأرملة الصغيرة زوجها . هكذا انتشر الخبر داخل مجتمع القرية الصغير ،و أخيرا وصل الخبر إلى الشاب الصغير " بافلي " الذي يعشق الأرملة و يطاردها و لكنها تنهره . شعر الشاب الصغير بالإهانة فانتحر بأن ألقى بنفسه في البحر . أقام والد الشاب جنازة لإبنه ،و عندما ذهبت الأرملة الشابة لحضور الجنازة غافلة عن الموقف برمته ، فوجئت بصيحات النساء القرويات اللائي يطالبن بموتها ، ثم بدأت الحجارة ترجمها من كل صوب . أخذت الأرملة تتكفأ وهي تحاول النجاة بنفسها ، بينما لم يستطع " باسيل " أن يفعل شيئا لها ، سوى أن يرسل " ميميثوس " عبيط القرية لإستدعاء " زوربا " . يحضر " زوربا " في الوقت الملائم كي ينقذ الأرملة من أن تقتل بالسكين الذي شرعه تجاهها أحد أصدقاء الفتى المنتحر ، رغم كبر سن " زوربا " إلا أنه ينجح في التغلب على الشاب ، و ينزع منه السكين . عندما يرى " زوربا " أن المعركة انتهت يطلب من الأرملة أن تتبعه ، و لكنه يفاجئ بأبي الشاب المنتحر " مافراندوني " ، وقد شرع سكينه و ذبح الأرملة أمام الجميع . يتجمع الأهالي و يحيطون بالقاتل ويساعدونه على الفرار . يغادر الجميع ساحة الكنيسة ،ولا يتبقى سوى " زوربا " و " باسيل " و " ميميثوس " عبيط القرية ليبكوا المرأة المسكينة ،و بينما يبدي " باسيل " ندمه و أسفه لأنه لم يساعد المرأة ، يتسائل " زوربا " لماذا يموت الناس صغارا بلا جريرة ؟. تمر أيام قليلة لنفاجئ بمدام " هورتينس " ( بوبولينا كما يدللها " زوربا " ) وقد أصايبت بالتهاب رئوي و ترقد على سريرها تحتضر ، بينما يحيط بها " زوربا " و " باسيل " . في الخارج تتجمع نسوة القرية حول الفندق الصغير إنتظارا لموت صاحبته ونهبه لأنها بلا وريث . يطارد " زوربا " النسوة الطاعنات في السن و هن يحاولن سرقة مقتنيات السيدة العجوز حتى قبل موتها ، و لكنه يفاجئ بها و قد ودعت الحياة سعيدة بين ذراعيه . نشاهد بعد ذلك منظرا لا يمكن أن ننساه ؛ القرويات المتسحات بالسواد وهن ينهبن الفندق الصغير ،ولا يتورعن عن انتزاع ملابس المرأة الراقدة بينهن بلا حراك !. بوفاة المرأتان نقترب من نهاية الفيلم ، فنحن في المشهد النهائي نراقب الأعمدة التي أقامها " زوربا " على ميول الجبل ، و التي تمتد بينها " الكوابل " المعدنية التي ستنقل الأخشاب إلى السفح . لا يستغرق الأمر سوى 3 محاولات لنفاجئ بالهيكل الناقل ينهار ، بينما يفر الرهبان و الأهالي بعيدا عن المشهد كله . يقف " زوربا " بجوار " باسيل " بين الركام ،و يسأله إن كان قد أتى موعد الرحيل ، و لكنه يفاجئ ب" باسيل " يضاحكه ،و يطلب منه أن يعلمه الرقص ،و هكذا راحا يرقصان بحماس على الشاطئ ، و بينما تبتعد الكاميرا عن المشهد الراقص نتذكر أن الحياة ستمضي رغم كل شيء . كأي عمل فني عظيم يمكننا أن نتابع الفيلم على مستويات متصاعدة ، فهناك القصة أو " الحدوتة " التي يمكن أن نتابعها كقصة لشاب في بداية حياته و كيف تأثر بشخصية غريبة الأطوار لرجل محب للحياة . و هناك البعد الإجتماعي لحياة تقليدية في قرية تحكمها الكنيسة بخزعبلاتها و قيمها التعسة .هناك البعد الفلسفي و الوجدي لإزدواجية الحياة و العدم . نتابع كيف تعلم " باسيل " من " زوربا " أن يعيش الحياة حوله بكل تفاصيلها ،و ألا يعطي اهتماما كبيرا بما هو عابر ووقتي ، و أن يعتمد على نفسه و على معارفه الخاصة ،و أن يفعل ما يجب عليه أن يفعله مهما كان المقابل . في كل الحالات علينا ألا ننسى حقيقة أن " نيكوس كازانتزاكس " يستخدم رواياته كأداة لعرض أفكاره الفلسفية بشكل درامي ، أو كساحة لعرض قضايا و تعقيدات وجودية ، مثل : الإنسان في مواجهة عالم بلا معنى . ماذا يفعل ؛ هل عليه أن يبحث عن نهايات خاصة به ، أو أن يطفو بلا إرادة نحو موت بلا غاية ؟. النموذج الأوضح هو " باسيل " الذي يعيش في عزلة روحية تامة ،و يبحث عن خلاص في القراءة و التأليف عن البوذية ، و لكنه يجد نفسه مرتبطا برجل على النقيض تماما يعيش الحياة اليومية بكل تفاصيلها ، ومع كل أزمة نجد هذا التعارض الحاد بين موقفيهما ، الإنسحاب من الحياة و الإستغراق العميق فيها . يمكن للرواية أيضا أن تقرأ كتناقض بين رؤية العالم من وجهة نظر ( أبوللو و ديونيس ) أو التحضر و الحياة البدائية . فال ( بوس ) يمثل العقلاني بينما يمثل " زوربا " الإنسان المنطلق بدوافع غريزية . سنلاحظ هنا أن كازانتزاكس لا يدعو إلى البدائية و لكنه يدعوا بقوة إلى التوازن في الحياة ، فلا يكفي أن يعيش الحياة بشكل عقلاني صارم ،و لكن عليه أن يعيش بالعقل و الجسد معا . من المعروف أيضا أن " كازانتزاكس" غالبا ما يخلق أشخاص رواياته كي يعبر خلالها عن أفكاره و اتجاهاته الفلسفية ، و لهذا تبدوا تلك الشخصيات أحيانا رمزية غير قادرة على النمو الدرامي ، هذه الملاحظة ربما نجدها أيضا صالحة في مسرحيات "سارتر" ، و لكننا يمكن أن نستثني " باسيل " و " زوربا " من هذه القاعدة ، فقد صنعهما " كازانتزاكس" ببراعة . حتى في تلك اللحظات التي تبادلان فيها حوارا فلسفيا نجد أن هذا الحوار يصمد أيضا للمعايير الدرامية و لا يخلو من حيوية و اندفاع . في المقابل سنجد أن شخصية الأرملة الشابة مثلآ تبدوا لنا مجرد نموذج أو حافز لدفع الأمور إلى موقف ما ، فهي تثير غرائز رجال القرية ،و أيضا كراهيتهم لأنها تبدوا كالفاكهة التي لا تطالها يد ، فيرجمونها ثم يقتلونها بسكين فلا مكان مع التخلف لإستثناء . موتها أيضا يذكرنا بعبثية الحياة و المسارات اللامعقولة التي تسير خلالها الأحداث . يسخر الفيلم و بقسوة – مثل الرواية تماما – من الدين المنظم ، من رجال الدين و اهتماماتهم الدنيوية ، و بينما تظهر الرواية الرهبان الصغار كمجموعة من الشواذ ، فالفيلم لا يظهر ذلك بجلاء و يكتفي بالسخرية من أفكارهم و اعتقادتهم في الشياطين و الخرافات . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - قطقط - 07-24-2010 الحرية والثورة والإنسان الحرية هى حرية الفاتح فى الفتح والثورة من 14 قرن لفتح العالم والإنسان نوعين فاتح ومفتوح .. الأول واخد مزاجه وراحته على الآخر ، والتانى على وشك الإنقراض RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-24-2010 (07-24-2010, 04:45 AM)قطقط كتب: الحرية والثورة والإنسانيا صديقي . لماذا لا تحاول أن تخرج من سجن النظرة الأحادية .. الهوية الحادية ..العزلة الروحية . لماذا لا ترى أن رحلة الحياة كلها كانت ثورة الجنس البشري من أجل الحرية و الإنسان . إننا لا نتحرر إلا عندما نسمو فوق مواريثنا . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - قطقط - 07-25-2010 السؤال الذى يتردد : لماذا لم يثور الشعب المصرى العايش فى الأطيان على غزاته طيلة 23 قرن ؟ وحتى الثورة لم تكن ثورة ولابطيخ ، والظباط أنفسهم رفضوا يسموها ثورة مدة ثم عادوا وإستحلوا الكذبة فى المسيحية مافيش ثورة ، وبتقول : غضب الإنسان لايصنع بر الله ، وبتقول : لاتقاوموا الشر إلخ الثورة أو الحركة التى عملها بعض الضباط وهم 5 % من ضباط الجيش هى المرحلة المصرية من الغزوات الإسلامية الثورة هى على الغرب ، وعلى حياة العمل والسلم وضد حرية الناس وضد القوانين والحقوق الفردية والإنسانية الثورة قامت فلغت الحريات الفردية وإستهانت بالفرد والإنسان وأصبحت عبارة عن دبابة تفرم من يعارضها للخروج لغزو العالم RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-25-2010 My Name Is Khan لماذا لا نناقش هذا الفيلم أيضا ؟. RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بسام الخوري - 07-27-2010 «اللجوء الى المنهج»: الطاغية المتنوّر وهواه الباريسي الثلاثاء, 27 يوليو 2010 اليخو كاربانتييه.jpg ابراهيم العريس Related Nodes: اليخو كاربانتييه.jpg في عام 1978 عرض المخرج الشيلي ميغيل ليتين فيلمه «اللجوء الى المنهج» المقتبس عن الرواية المعروفة بالاسم نفسه للكاتب الكوبي اليخو كاربانتييه. تم إنتاج الفيلم بالاشتراك بين كوبا وفرنسا والمكسيك. وهي البلدان الثلاثة التي تم تصويره فيها، ليستغرق عرضه في نهاية الأمر ما يزيد على الساعات الثلاث، من دون أن يكون في هذه المدة الزمنية الطويلة، ما من شأنه أن يبث في قاعة العرض أي لحظة من الملل. فعلى رغم بعض البطء غير العادي في مشاهد معينة فيه، بدا الفيلم بسيطاً مترابطاً في تعبيره عن، ومرافقته لفصل طويل من حياة ديكتاتور وهمي أبدعته مخيلة الأديب الكوبي وكاميرا المخرج الشيلي، ولكن بالاستناد الى عشرات الصور والأسماء والحقائق التاريخية ذات العلاقة بعدد من الذين حكموا، وما زالوا يحكمون، بلداناً عدة في العالم الثالث. وفي أميركا اللاتينية في شكل خاص. الفيلم إذاً، يغوص، عبر قالبه الروائي في صلب قضية السلطة والجماهير، السلطة والتحديث، والسلطة والتخلف وهو - الى هذا - يقدم صورة ساخرة ومريرة في آن معاً، لما يكمن خلف ما اصطلح على تسميته بـ «البلاغ رقم واحد». > يبدأ الفيلم وينتهي في شارع تيلسيت في باريس، باريس العهد الذهبي. وتفتتح الصورة الأولى، كما يقفل المشهد الأخير على وجه «الرئيس الأعلى»، رئيس احدى الدول في أميركا اللاتينية، الراعي الفلاح، الذي حدث أن قاده البلاغ رقم واحد، الى قصر الرئاسة في بلده بعد أن توصل - في شكل من الأشكال - الى قيادة الجيش. غير أن الرئيس إنسان متنور محب للفنون والآداب، وللجنس اللطيف، وهذا ما يجعله مفضلاً قضاء القسط الأعظم من وقته الثمين في باريس، عاصمة النور والفكر والإشعاع، وهو إن كان قد قرر العودة الى بلده بناء على استدعاء الدولة له للتصدي لانقلاب عسكري مغامر، فإنه يفعل هذا وهو مثقل القلب حزين. لذا يعود سريعاً، ويقضي على الثورة الأولى، وعلى الانتفاضة الثانية والثالثة التي تصحبها مذبحة كبيرة في مدينة «نوفا كوردوبا»... وهو في انتصاراته هذه، يعتمد دائماً على جبروت وإخلاص قائد جيشه الجنرال هوفمان. وهوفمان هذا، ذو ولاء عجيب لا يخيب. ومن هنا، لا يشعر الرئيس الأعلى بأدنى خوف حين يطلب منه مجلس الوزراء، بعد مذبحة «نوفا كوردوبا»، التوجه الى باريس للاستجمام، بل يرحل راضي النفس مطمئناً، قبل أن تصدمه في العاصمة الفرنسية، المفاجأة الأولى: لقد وجد هنا، زهور المجتمع الفني والثقافي، كل أولئك الذين يحبهم ويغدق عليهم نعمه، يولون له ظهر المجن... > في الوطن لا يحتاج الرئيس الأعلى الى جهد كبير للقضاء على مساعده المتمرد ذي الأصل الجرماني. وانتصاره هذا، يواكبه ارتفاع في أسعار المواد الأولية يغدق على البلد رخاء ما بعده رخاء، فكان لا مفر من بناء «كابيتول» جديد في قلب العاصمة... وخيم الازدهار، غير أن هذا لم يمنع القنابل من الانفجار والاغتيالات من التكاثر والمناشير من الانتشار. فيضطر الرئيس الأعلى، نور العلم وبحره، إلى إقفال الجامعة بقوة السلاح. كما يضطر وهو الأديب المتأدب المنير المتنور، الى إصدار أوامره بإحراق الكتب الحمراء، وإغلاق المكتبات. ويسير هذا الإجراء جنباً الى جنب مع انتهاء الحرب العالمية، وبالتالي هبوط أسعار المواد الأولية... > هذه المرة يكون التمرد ذا شكل جديد... يقوده طالب قادر على تهييج الجموع، وعلى رغم انتصار الرئيس الأعلى على تحرك هذا الطالب وجماعته، إلا أن الثورة تمتد في البلاد، الى درجة تجعل السفير الأميركي يهرع الى القصر لحضّ الرئيس على الرحيل، فيجمع هذا كل ما تحت يديه من جواهر وأموال، ويتنكّر في زي رجل جريح، ويترك المدينة برفقة مربيته وبعض صحبه. وهكذا، نصل معه مجدداً الى باريس، عاصمة النور والثقافة والإشعاع، حيث يصل الى فندق فاخر، ويفاجئ ابنته الشابة تحتفل بعيدها مع صحبها... وهؤلاء جميعاً يرافقون الرجل الكبير، بالرقص والغناء حتى سريره المعلق... وبعد هذا تمضي الأيام والليالي، حيث يرتاح صاحبنا الى مصيره، ويستعيد ذكرى طفولته وأحلام صباه. ولكنه ذات صباح... على غير عادته، لا ينهض من سريره... لقد مات... هكذا وبكل بساطة وراحة بال. > لقد تمكن ميغيل ليتين، وإن بحدود، من أن ينقل الى الشاشة ظرف أسلوب اليخو كاربانتييه وسحره... فلم يقدم الرئيس الأعلى، كما اعتادت الأفلام المشابهة أن تفعل: جباراً، دموياً، طاغية لا يرحم... بل هو أمامنا، انسان من لحم ودم، بحر علم وثقافة، يعشق الفن والأدب، والحداثة، ويكره الجهل والأمية والغباء. والواقع ان القارئ تاريخَ أميركا اللاتينية لن يفوته أن يلاحظ ذلك التزاوج الذي قام على الدوام في بلدانها، ولدى ديكتاتوريي هذه البلدان، بين عشق الحضارة والطغيان، بين الرغبة في التحديث وانجاز المجازر، بين الالتفات صوب أوروبا العلم والثقافة، والقسوة الدموية. والمخرج ركّز العملية الدرامية كلها، حول شخصية الرئيس: صوره في حفلاته الخلاعية، وفي جلساته مع العلماء والفنانين، صوره وهو يغوص في موسيقى الأوبرا، تماماً كما صوره وهو يصدر أوامره بارتكاب أفظع المجازر. > وإذا كان العنصر الحدثي الروائي قد غلب على العمل، فإن التحليل والموقف السياسي قد تبديا بوضوح من خلال التصوير الجيد والمتميز لشخصية الرئيس: الرئيس المتنور الذي سرعان ما سينبذه المستفيدون منه من أدباء عاصمة النور، ما إن ينتهي مجده... من هنا، لم يفت المخرج أن يظهر شخصيته في صورة مؤثرة بين الحين والآخر، ولقد ساعده على هذا، التمثيل المتميز والفذ لنلسون فيلاغرا، الذي قام بالدور، وهو ممثل شيلي يعيش حالياً في كوبا. فلقد استطاع فيلاغرا أن يجسد شخصية الديكتاتور، بحيث إن المتفرج على الفيلم، يشعر وكأنه حقاً في حضرة واحد من الطغاة الحقيقيين الذين عرفتهم أميركا اللاتينية. صحيح أن هؤلاء الطغاة، يشبهون صاحبنا، لأنهم زامنوه... وصحيح ان سنوات طويلة قد مضت منذ تلك الأيام، سنوات تجعل كاتباً مثل كاربانتييه، ومخرجاً مثل ليتين، قادرين على تفادي الوقوع في فخ المعالجة المانيكية للأحداث، ولكن، لا بد من التساؤل مع مخرج الفيلم: هل حقاً مضت تلك الأيام؟ وهل حقاً انتهى عهد أولئك الطغاة المتنورين. على هذا التساؤل يجيب الواقع المعيوش: ربما انتهى عهد الطغاة المتنورين حقاً... ولكن من المؤكد أن عهود الطغاة غير المتنورين لم تنتهِ، وحسبنا نظرة على الخريطة السياسية الراهنة لأميركا اللاتينية، من باراغواي الى الأرجنتين... الى شيلي بينوشيت. > وعلى أي حال، لن يكونوا مخطئين أولئك الذين سيصححون قائلين: ليس الأمر وقفاً على قارة أميركا اللاتينية وحدها، فأفريقيا وآسيا، تعرفان الكثير من النماذج المشابهة، وليس الذنب ذنب أحد إذا كانت باريس عاجزة الآن، بعد أن ولى عهد إشعاعها الذهبي، عن أن تكون قبلة علم تضيف الى ألقاب الطغاة، ألقاباً وصفات، ذات علاقة ما، بالتنور والإشعاع. وربما في هذا المعنى فقط، يمكن القول إن الشخصية التي صورها كاربانتييه في روايته، وليتين في فيلمه، إنما هي شخصية تنتمي الى الماضي... السحيق! RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-27-2010 (El recurso del método) شكرا بسام الخوري . لدي ما أضيفه عن ميجويل ليتين مخرج الفيلم . (Miguel Littín) ربما لا يعرف الكاتب " إبراهيم العريس " عن المخرج و كاتب السيناريو الشيللي " ميجويل ليتين " أنه من أب فلسطيني و أم يونانية ، و أنه اشتراكي من أنصار الرئيس "سلفادور الليندي" ، لهذا نفي إلى المكسيك بعد إنقلاب "بينوشيه" الدموي في 11 سبتمبر 1973 ، نضيف أيضا أن ميجويل ليتين أنتخب عمدة لمدينة باميلآ مرتين آخرها 1996-2000 م . كانت حياة ميجويل ليتين موضوعا لكتاب " جابرييل جارسيا ماركيوز " الحاصل على جائزة نوبل 1982 و كان الكتاب بعنوان " فضيحة في شيللي " . أما عن الفيلم " اللجوء إلى المنهج " El recurso del método) ) أو ( The Recourse to the Method) فدخل مسابقة كان لعام 1978 ، و الفيلم يحظى بدرجة 4/10 فقط على مقياس IMDb ( Internet Movie Database ) وهو مقياس لشعبية الأفلام ،و لكن هذا لا يعني كثيرا من حيث الجودة الفنية ، فكثير من الأفلام الممتازة فنيا تنال درجات منخفضة ، على النقيض تماما من الأفلام الأمريكية التجارية ، مثل أفلام مصاصي الدماء التافهة . أما عن مؤلف الرواية أليخو كاربنتييه Alejo Carpentier ، أتمنى أن يكون لدينا مهتمون بالأدب ،و ان يستعرض أحد الزملاء حياة و أعمال هذا الرائد الهام في الآداب و الفنون اللاتينية . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-28-2010 My Name Is Khan الفلم إنتاج هندي ( بوليوود Bollywood) عام 2010 م. اشترت شركة فوكس حقوق الفيلم بمليار روبية هندي ، و بالتالي هو ثاني أغلى فلم هندي بعد فيلم (Blue ) الذي أنتج عام 2009 . المخرج : كاران جوهر . Karan Johar بطولة : شاهروك خان في دور ريزفان خان . Shahrukh Khan كاجول في دور مانديرا خان . Kajol زارينا وهاب في دور رازيا خان ( والدة ريزفان خان ) جيمي شيرجيل في دور زاكير خان . سونيا جيهان في دور حسينه خان . كريستوفر دينكان في دور باراك اوباما . شاهدت الفيلم مرتين و انفعلت بأحداثه ، رغم هذا ترددت في إختيار فيلم My Name is Khan"" لمخرجه كاران جوهار كفيلم ذي قيمة فنية و إنسانية عالية ، فهو يظل يحمل خصائص الميلودراما الهندية . الفلم يوفر مساحة كبيرة من القصص الإنسانية والدراما والميلودراما والغناء الهندي والحالات النفسية و الحب و التحولات والمفاجآت غير المتوقعة ، كل هذا يحتشد به هذا الفيلم ، مما يفقده التركيز على قضية أساسية واحدة . رغم هذا فلست معنيا بتطبيق قواعد الدراما الصارمة على هذا الفيلم ، ففي رضوان خان أجد رفيقا جميلآ و فعالآ في الدفاع عن القيم الإنسانية و، لهذا سأتسامح معه بقدر ما يمكن أن يعني التسامح . نجاح هذا الفيلم يعني أن الأصولية لم تلوث أرواح المسلمين و أننا لم نخسر المعركة بعد ، يبقى أن تأثير الفيلم الطاغي على كل من شاهده يحيله إلى ظاهرة أو حالة لا يمكن التعالي عليها ، فالفيلم يحقق أعلى إيراد في تاريخ السينما الهندية خارج الحدود . من الصعب أن يخلق فيلما حالة ، و الأصعب أن تصب في صالح القيم الإنسانية العليا ، و أن تحقق رغم سموها هذا القدر من الشمولية و الإستمرار . هذا الفيلمُ الهندي لا يمكن أن ينسى ، و لا يمكن أن تضيع رسالته السامية . قرأت لأحد النقاد أنه لما رأى الفيلمَ صديقه المهندس الأمريكي ، هاتفه أول ما خرج من السينما وقال: «لقد صوّر هذا الفيلمُ وكأن الإسلامَ حلٌ للإنسانية..» فلما أجابه : «وهل صدقتَ ذلك؟».. فردّ: «أستطيع أن أقول لك أني تأثرت كثيرا».هذا أكثر ما يستطيع أن يفعله فيلم سينمائي لقضية تعصف بها الرياح كقضية المسلمين في عالم اليوم . يبدأ الفيلم بظهور الشخصية الرئيسية ريزفان خان بأحد المطارات الأمريكية , و هو يهم بالسفر من ولاية أمريكية لأخرى ، و لكن وهو فى صالة الانتظار يمنعه أمن المطار من اللحاق برحلته و يصطحبوه لتفتيشه بتعسف و بقدر من المهانة ( هذا ما حدث لبطل الفيلم شاهروك خان بالفعل ) . لم يكن قد تسنى لنا بعد رؤية وجه خان عن قرب , و لكن نكتشف فى لحظات أنه لم يكن حاملا لاى ممنوعات و أن طائرته قد أقلعت دون أن يستطيع اللحاق بها . و يبدو أن سلوك خان الغريب بسبب مرضه النفسي ، أيضا بالاضافة لاسمه الذى يشير الى أنه من مسلمى الهند قد أدى بالسلطات الأمريكية الى الاشتباه فيه ، خاصة أن أحداث الفيلم تدور فى الفترة ما قبل و بعد أحداث 11 سبتمبر مباشرة . يسأل موظف الأمن قبل اطلاق سراح خان مباشرة عن سبب سفره للعاصمة دى سى , فيخبره خان ببساطة أن ذاهب لزيارة الرئيس الامريكى , يسخر منه الضابط و يسأله بتهكم عن سبب الزيارة ، فيقول له أن سيذهب ليبغ الرئيس الامريكى بأن اسمه خان و أنه ليس إرهابيا . هنا سنكتشف أن جملة "My Name is Khan and I am not a terrorist" هى مفتاح الفيلم ، و أن سرد ثلثى أحداث الفيلم بطريقة الفلاش جاء خصيصا لتفسير هذه الجملة . الفلاش باك يبدأ برضوان خان طفلا هنديا من الأقلية المسلمة ( 15% من السكان ) ، وهو يعانى منذ طفولته من نوع مركب من متلازمة التوحد يسمى بمتلازمة " أسبرزر Asperser's syndrome" ، والمصابون بهذا النوع يأخذون الكلمات بمعانيها المباشرة، ولا يعرفون ولا يستطيعون إدراك الاستعارة والرمز أبداً، لو قلتَ لأحدهم: " أموت فيك" مثلا، فهو سيرتعب لأنه سيعتقد حتما أنك ستقتل نفسك حرفيا من أجل حبه، ولا يمكنهم أيضا أن يكذبوا، ولا يتقبّلون الكذب ، وتلمع عندهم مظاهرُ قدراتٍ ذهنية فذة، وتغيب عنهم القدرة البسيطة على التواصل الاجتماعي الطبيعي . وهكذا كان رضوان خان ؛ طفل موهوب و متفوق في الدراسة ويعيش مع أمه وشقيقه ذاكير، ولما سمع في صباه أثناء القتال الشرس الذي دار في شوارع بمباي في الثمانينيات بين الهندوس والمسلمين، جماعة من المسلمين يتوعدون ويسبون الهندوس ويتحالفون على قتلهم ونسائهم وأطفالهم كما فعلوا معهم، سمعت والدتُه ما يردده من كلام، رسمت له شخصين على ورقة: شخص يحمل سيفاً ليقتله، وشخصٌ يحمل حلوى ليهديه، وقالت له:»من تحب من الشخصين؟» فاختار صاحب الحلوى، «ومن تكره؟» سألته، رد عليها: «حاملُ السيف».. فقالت له أمه بعد أن ركزت في الحديث كي يحفره في ذكرته التي لا تنسى شيئا: «لو كان صاحبُ السيفِ مسلماً لكان شريراً أمامك، ولو كان صاحب الحلوى هندوكيا فهو طيب أمامك، والعكس صحيح، هناك نوعان فقط من البشر يا بني: الطيبون والأشرار، من كل فصيلة من كل نوع هناك دوما هذان النوعان..». وعندما يكبر الولدان يقرر ( ذاكير ) الهجرة الى الولايات المتحدة – ولاية سان فرانسيسكو حيث يستقر هناك و يعمل ويتزوج ، و عندما تموت والدته مايلبث أن يدعو شقيقه رضوان خان للمجيئ الى الولايات المتحدة والعيش فيها . في الولايات المتحدة يكتشف رضوان عالما ساحرا متحضرا عجيبا كل شيء فيه مختلف عما درج عليه في حياته الفقيرة ، وسرعان ماينضم الى شقيقه في تروبج وبيع مستحضرات التجميل ليكون ذلك العمل سببا في تعرفه على (كوافيرة) شابة هي مانديرا ( الممثلة كاجول) . بالرغم من إعاقة رضوان وصعوبات النطق والحركة وطريقة المشي إلا أنه ينجح في اكتساب محبة مانديرا وموافقتها على الزواج منه وهي المطلقة ولديها طفل من زواج سابق ، ورغم معارضة أخيه هذا الزواج بحجة أنه لا يجوز لمسلم الزواج من هندوسية يتحقق الزواج بالفعل . يستمر رضوان على التزامه الديني المعتاد كونه مسلما وتستمر مانديرا في حياتها وطقوسها الهندوسية ، ولكن مانديرا تقرر أن تحمل اسم (خان) اسما عائليا لها ولأبنها اعتزازا بالأسم العائلي للزوج . الأحداث حتى ما بعد زواج خان و مانديرا بقليل أى نصف الفيلم مثلا تجعل من الفيلم فيلما رومانسيا اجتماعيا , إلى أن تقع أحداث 11سبتمبر و تنقلب موازين حياتهم , فتتعرض زوجة زاكير خان للاضطهاد فى الجامعة بسبب حجابها . هناك أيضا جار رضوان خان الصحافي الأمريكي الذي تربطه به علاقة جوار عائلية هو ومانديرا ، و يتزامل سمير مع ابنهم الذي في نفس سنه ونفس المدرسة . يذهب هذا الصحافي الى افغانستان ليقتل هناك ، بالتالي يرفض ابنه صديقه الطفل سمير لأنه يحمل اسما مسلمآ . يتعرض خان و زوجته للنبذ من جيرانهم و تتصاعد الاحداث بشدة و تقع المأساة عندما يفقد ابن مانديرا الوحيد من زوجها الأول حياته فى شجار لأسباب طائفية و عرقية نتيجة لحمله لاسم زوج امه المسلم " خان " ، و تشعر مانديرا بمسؤوليتها عن الحادث فهى التى تزوجت من مسلم , و لما انتابتها نوبة غضب على فقدانها لابنها طردت خان من حياتها و فى لحظة غضبها قالت له ألا يعد إلى حياتها مرة أخرى إلا عندما يعلن لكل مواطن أمريكى بأنه ليس ارهابيا ، بل عليه أن يخبر الرئيس الأمريكى نفسه بأنه ليس إرهابيا . لم يستوعب خان ما كانت تعنيه زوجته و تصور بالفعل بأن زوجته ستعود إليه إذا قابل الرئيس الأمريكى و قال له أنا اسمى خان , و أنا لست ارهابيا) , من هنا يكون سرد الأحداث بالفلاش باك قد انتهى ، و يبدأ الفيلم فى السرد التقليدى مصورا رحلة خان الشاقة للوصول الى الرئيس الامريكى. يترك رضوان تلك الولاية الأمريكية هائما على وجهه ، و هكذا يرتحل ما بين الولايات سيرا على الأقدام و على ظهر عربات النقل ويصل الى فرجينيا حيث يتعرف على (ماما جيني ) وهي أم لأسرة من السود ويكتشف أن رب الأسرة وهو جندي قد قتل في العراق ويخبرهم أنه أيضا فقد ابنه سمير . يغادر خان المكان ويلتقي في الجامع بإمام متطرف ولكنه يرفض السكوت عليه فيتصل بالشرطة لأبلاغهم أن المسلمين ليسوا إرهابيين وأن هذا الأمام لايمثلهم حيث يلقى القبض عليه . يشاهد خان على شاشة التلفاز أخبار الإعصار المدمر الذي ضرب ولاية فرجينيا فيتذكر تلك العائلة الطيبة ويقرر المخاطرة بحياته والسفر اليها ، حيث يجد الولاية وهي غارقة في المياه والعواصف لاتتوقف . يجد خان ماما جيني التي أحبها وأحبته وتعاطف معها لفقد ابنها في حرب العراق ، يجدها وينضم إلى النازحين من جراء الأعصار ، ويتحول رضوان خان الى قضية رأي عام وكيف تم اعتقاله من طرف السلطات وتعذيبه في وقت وجد التسجيل بصوته وهو يتصل بالسلطات للأبلاغ عن شيخ جامع وهابي متطرف ، وإذا به يظهر على شاشات التلفاز ، وهو ينقل المؤن ويساعد النازحين في داخل الكنيسة في جورجيا ، وتنتقل كاميرات التلفزة الى هناك ويسافر شقيقه هو الأخر هو وزوجته ملتحقا برضوان لمساعدة المتضررين ، وتشاهد مانديرا كل ذلك على الشاشات ، وتقرر اللحاق بهم لمساعدة المنكوبين ، لكن متطرفا يهجم على رضوان وهو في وسط الحشد ووسط العاصفة ويطعنه لينقل الى المستشفى ، ثم ليخرج من تلك الأزمة معافى وليصرخ مجددا ( انا اسمي خان وانا لست ارهابيا ) . في هذه الأثناء نجد الرئيس الجديد "باراك أوباما " في زيارة للولاية ويسمع بقصة رضوان خان الذي صحح صورة المسلم وأيقظ الشعب الأمريكي ، فيدعوه الرئيس ليقف الى جانبه ، يقول له الرئيس أوباما كما يقول للرأي العام من على منصة الرئاسة ووسط ألوف من الناس : ("Your name is Khan and you are not a terrorist". ( اسمك خان و انت لست إرهابيا ). و هكذا أصبح هذا الشاب الهندى المتوحد بطلا و رمزا للسلام و التعايش . اضغط هنا للفيديو يتبع . |