حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ (/showthread.php?tid=47353) |
RE: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - بهجت - 03-12-2012 (03-11-2012, 09:25 PM)خالد كتب: بعد الهدنة التي أتمنى أن يتحقق بها قول المثل، ما من صداقة إلا بعد عداء ظاهر، أرجع طالبا من الزملاء الكرام تقييم النادي نفسه، لا تقييم الأصدقاء الذين فيه. أتفق معك بالقطع . لا أريد العودة إلى الموضوع ومن يبدأ بالتشخيص و .. ، فهذه نقاط محورية حسمها بالفعل الكبير جعفر علي و الأستاذ نظام الملك ،و هما من هما . طبعا مع التقدير للجميع ( تقريبا ) . لا هدنة لدي ولا حاجة أنهيت كل الحروب منذ زمن طويل ، فنوادي الحوار ليست ساحات قتالية كما يتصور البعض ،و يعلم الله أني أتعجب للغاية من أي زميل او زميلة يندفع في الكراهية و التحيزات الشخصية ضد بهجت او غيره ،و أراه إنسان غير ناضج نفسيا ولا يتحكم في مشاعره و انفعالاته ، لماذا لا نقرأ لجعفر علي او جمال الصباغ او السيد مهدي و نبيل نائف أو فارس اللواء او ... مداخلات مخصصة للهجوم على هذا و ذاك ؟. هل لان الباقين كاملين بلا أي عيوب أم لأن من يهتم بالأفكار لن يهتم بالصغائر .. سؤال أتمنى أن يسأله كل مشارك لنفسه ، و أن ينظر لنفسه في المرأة .. لن أطالب من احد الإعتذار ولا أريده .. فقط ان نتسامح و ان نتعلم من الكبار كيف أصبحوا كبارا . أقتبس من المتألق فارس اللواء أن النوادي الحوارية ليست لإعلان المواقف بل لمناقشة الأفكار ، أتمنى ان يكون ذلك شعارا للنادي ورواده . ................................. لا أريد التوقف عند الجوانب الشخصية رغم أن ذلك سيطفش الزملاء فهم لا يحبون الموضوعية غالبا ، يعني مكبرين مخهم ع الاخر .. و بيتسلوا علينا . شوف يا أخ خالد . أريد ان أعرف من خبير هل نوادي الحوار تتقلص و تحتضر تحت وقع ضربات الفيس بوك و التوير ام مازالت نشطة ؟. يعني حد عنده بيانات ولا يتحدث بالإنطباع .فكي نناقش ظاهرة لابد أن نناقشها في سياقها . ذكرت سابقا للأخ فارس اللواء أن معظم المشاركين الذين عرفتهم خلال ال12 سنة الماضية لم يتطوروا و كثير منهم تدهوروا بالفعل ،و قد شاركني الكبير جعفر علي و ضرب امثلة بنفسه هو ،و تلك أحد نوادر المنتديات لمثالية تليق برجل عظيم ، في المقابل يتبادل التافهون المساندة و الإدعاء الوقح .ربما يعود ذلك أساسا إلى عدم الإهتمام ، فالناس تتطور و بالتالي فتوقف التطور او التدهور منحصر في المساهمات في النادي ربما لإحساس الكثيرين بعدم الجدوى ، و أذكر مثلا اختفاء المهندس وليد رغم اسهماته البارزة في جانب صعب و متميز مثل القضايا الفكرية . نعم مازال هناك شباب متميز يفدون إلى النادي و لكن اعدادهم قليلة و تنكمش ، بينما غادرنا الأفضل ، هل هذا مقصور على نادي الفكر أم ظاهرة عامة . هناك أيضا الإنكماش الملحوظ في مساهمات العضاء و عدد القراءات في ساحات باكملها كانت عامرة بالنشاط مثل الحوار الحر و الساحة الإجتماعية ، أما الساحة الدبية فمأساة كاملة ، و احاول تنشيطها و لكني غير متفرغ لها خاصة ، بل امر بها مرور عابر ، و لكن شكرا للزملاء كل الموضوعات التي طرحتها بها تحرز نجاحا واضحا ، رغم اني كاتب مهتم بالفكر و ليس الادب . .............. السؤال الأهم الذي كان يجب ان نبدأ به .. ماذا نريد من نادي الفكر .. شخصيا تربطني بالنادي علاقة حب عاطفية ، نعم هي من جانب واحد هو بهجت ، و لكن الغانية اللعوب تفوز دائما بأفضل العشاق كما يقول الفرنسيون . او كما يقول صلاح عبد الصبور في مسرحية له :" ليكن لك الجميع عاشقين و ليسوا معشوقين " . الرد على: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - بهجت - 03-12-2012 بعض الزملاء الأعزاء مثل " الحوت الأبيض " يبحثون دائما عن المصدر .. صلاح عبد الصبور في " الأميرة تنتظر " . بالمناسبة في الشعر اعتمدوا كثيرا على بهجت . ففي كل مناسبة أو مشهد أتذكر أبياتا من الشعر العربي أو الإنجليزي ولا اتذكر آيات قرآنية مثلا . RE: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - بهجت - 03-12-2012 (03-11-2012, 07:28 PM)Waleed كتب: شكرا لكماعزيزي وليد . أعرف سبب لكل من الأسماء السابقة و لكن هناك منها من لا ادري سببا واحدا لهذا التقدير سوى بالطبع علاقات شخصية ،من الواضح ان البعض يجيدها ،و هي -يعلم الله- لا أراها سببا كي أقدر مفكر . يا ريت يا أخ وليد يتوفر لديك وقت كي تعطيني وصلات لموضوعات طرحها السيستاني تراها متعوب عليها و تحمل فكرا متميزا تضعه على راس قائمتك تاليا فقط لبهجت ، أنا لم أصادف ذلك الإنتاج نهائيا ، فقط تهكمات و سخرية ثقيلة بزملائه .. ربما كنت مخطئا و سأعترف فورا بهذا الخطأ . لا شيء شخصي مطلقا كما قلت سابقا .. فقط للإستنارة . فلا يعقل أن أساوي أبدا بين مشارك جاد يقدم مواد متعوب عليها و متهكم مستخف بزملائه . أتمنى ألا يغضب السيستاني فلا يتوقع أحد أن يجامل بهجت في حقائق . RE: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - fancyhoney - 03-12-2012 (03-12-2012, 05:30 PM)V Redgrave كتب: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ لا تكتف بهذا يا صديقي ابدأ في الكتابة , ناقش الاعضاء و ناكشهم , و في النهاية ستصبح فعال و صادق و ناجح بالتوفيق RE: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - بهجت - 03-12-2012 (03-12-2012, 09:56 PM)fancyhoney كتب: لا تكتف بهذا يا صديقي صديقتي V Redgrave فانيسيا ريدجريف الممثلة الإنجليزية المشهورة . طبعا .. لكل مشارك الحق الكامل كغيره أن يُحترم و أن يتوفر له المناخ الآمن ليقول ما يشاء في إطار التقيد بقوانين النادي . دون شللية او بلطجة أو حماية إدارية للوقاحة أو صداقة بهذا و ذاك . في الفكر لا أقدميات ولا أديان و لا مذاهب ولا جنس ، ولا شامي ابن الأميرة ذات الهمة و مصري ابن الجارية ست البرين . بغير هذا متلعبوش .. من يثور على أنظمة و حكومات لن يستبدلهم بطغاة صغار بحجم " مش لاعبين " . الرد على: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - إبراهيم - 03-13-2012 مشكلة المتعلمين هو الاعتداد بأفكارهم وكلما زادت علوم المرأة كلما شعر بعلوه وربما أدى هذا إلى شعوره بصغر الآخرين وهذا يؤدي للتصادم. طب ما الحل؟ أبو العلاء المعري قال إن اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا.... دين وآخر ديّن لا عقل له. الرد على: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - ((الراعي)) - 03-24-2012 المنتديات مكان يحقق فيه الفاشلون إنجازاتهم الوهمية، وتكبر الأنا مع التصفيق والتهليل، ويرى البعض في نفسه مفكراً عظيماً ومحللاً سياسياً، وخطيباً مفوهاً، ومنظراً عالمياً. فرص لتحقيق الذات بشكل وهمي كاذب ببساطة لو استطاع هؤلاء الواهمون تحقيق 20 % من أوهامهم في الحياة الواقعية لما وجدوا وقتاً للمنتديات. بالنسبة لي: المنتديات أماكن للترويح عن النفس وإلتقاط معلومة من هنا أو هناك، والتعرف على أصدقاء ذوي إهتمامات مشتركة. ولا أظن أن هناك عاقل قد يضع هنا بحثاً أكاديمياً تعب بإعداده الرد على: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - jafar_ali60 - 04-25-2012 رحمة الله عليه الرد على: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - بهجت - 04-25-2012 دخلت الشريط بحثا عن مداخلة لصديقي جعفر علي ، فوجدت مداخلة الزميل المحترم الراعي ، وقد وجدت مداخلته فرصة لتوضيح قضية حوارية وثقافية أراها هامة ،ولهذا أشكر كلاهما أولآ ، ثم أرجو من الزملاء أن يتركوا كل ما يشغلهم و ( يطرطأوا ودانهم ) قليلا . قسما بالنبي و الولي أن دوائر الحوار لا تلائم الدراسات الأكاديمة أبدآ لا من قريب ولا من بعيد ، ولو طرح أحد دراسة أكاديمية لن توجد عليها قراءة واحدة و ليس عشرات الألوف من القراءات مثلا كما حدث معي في شريط الأساطير المؤسسة . سأضرب مثلا ببهجت .. خبرتي الأكاديمة هي في موضوعين محددين هما الهندسة الكيميائية و الدراسات العسكرية ، ولم أطرح شريطا واحدآ عن أي منهما ، حتى موضوعات التاريخ العسكري هي نتاج قراءة بل وولع بالتاريخ كله خاصة العسكري ، فلم يسبق لي تدريس التاريخ العسكري أبدآ . في المقابل الأخ وليد مهندس و أهم موضوعاته عن فلسفة المعرفة !. أكاديمة يوك !.. إذا ما هو البديل .. لدينا بديلان .. الأول هو ممارسة الحوار كمساجلات شللية ،أو نضال سياسي في غير مجاله ، و نسخ المقالات الصحفية مصحوبة ببعض الشتائم ،و إدعاء كاذب ببطولات وهمية ، وذلك تلبية لاحتياجات نفسية و ليس محاجات عقلية كما اعتدت القول . النتيجة وقت ضائع تماما بلا أي عائد لأحد ، و مساواة تامة في التفاهة و السطحية ، ليجد الإنسان نفسه بعد 15 سنة في المنتديات الحوارية كما قال شوقي في مجنون ليليى " لم تزد عن أمس إلا أصبعا " ، هذه الزياة الأصبعية هي معجزة البعض بالمعني الحرفي .. القدرة المدهشة على عدم النمو الفكري و الحواري !. البديل الثاني .. هنا أريد من كل متابع أن يحضر ورقة بيضاء و قلما فلوماستر و يكتب بخط كبير ( لا تضيع دقيقة دون استفادة ، فالوقت يعادل مال و عمر ) .. حسنا دع القلم الفلوماستر و تاكد أنك غطيته بالفعل !. هذا البديل الذي أراه أن تكون مداخلاتي نتيجة عصارة تفكير ، هذا التفكير أستفيد منه أضعاف مما أفيد الاخرين ، إني أجعل أفكاري واضحة جدا بالنسبة لي ، و عندما أقرأها مكتوبة بل و هناك متابعة لها ستجعلني أسعى لتطوير فكري ، و أسعى لتأصيل فكرتي المبدئية خلال مراجع متوفرة في مكتبتي و أيضا على النت ، بل و أحيانا خلال زيارة لدار الكتب أو حتى مكتبة الإسكندرية كما حدث أكثر من مرة خلال تواجدي هناك . هذا لا ينتج دراسات أكاديمية أبدآ ، بل منتجا ثقافيا متعوب فيه بالفعل . عندما أطرح موضوعا ليس لأنه أكاديمي أو حتى لدي مادة له كاملة ( لم أطرحه إذا!) . ببساط إني أطرح موضوعات مشوقة بالنسبة لي و تشغلني و أريد أن أدفع نفسي دفعا للعمل عليها . عادة تكون لدي أفكار عديدة نتيجة قراءات و مناقشات و متابعات و ... ،و أيضا ذاكرة هي مأساة حياتي فتأبى أن تترك شيئا ، الغث و السمين . مع تطور الموضوع أعمل بشكل جدي تماما لتأصيل أفكاري بل و حتى تنقيحها و تطويرها ، هكذا أستفيد أضعاف أضعاف ما أفيد أو أبذل وقتا . ماذا نسمي ما نكتب هنا ؟ .. مبدئيا لننظر إلى نادي الفكر .. نادي متميز بسبب مجموعة صغيرة من رواده ، هناك أسماء متميزة أتذكرها لأنها في مجال قريب من اهتمامي .. الأساتذة نبيل نائف و طريف سردست و المهندس وليد و بهجت و الأخوة في ساحة الفلسفة و ... كثيرون معظمهم توقف و لكن نشعر بوجودهم . هذه المجموعة تنتمي إلى مايسمى " المثقف المستقل " و تلك نوعية منقرضة أو في طريقها لذلك مع ظاهرة " مأسسة الثقافة " ، هؤلاء المفكرون المستقلون هم رواد الحضارة المعاصرة ، و هم من ينعيهم الفكر العالمي القائد و يسعى الغربيون لإحياء تلك النخبة الرائدة . في النادي نحن نساهم فيما يمكن أن نطلق عليه " أدب دوائر الحوار " لو صحت هذه التسمية . إننا لا نتحكم في الشريط لأننا مجرد طرف واحد فيه ،و لكننا نسعى إلى التأثير ، وضبط ايقاع ، و قيادة الشريط ليحقق هدفا ما ، و لكننا أيضا قد نجد أنفسنا في متاهة من القضايا ، هنا نحاول أيضا إثراء تلك القضايا الإعتراضية الجديدة . ماذا نكسب ؟. بالإضافة إلى متعة بل نشوة التفكير و الذي لا يقارن سوى بالنشوة الجنسية ، نحن نتعلم و نتطور بشكل غير مسبوق .. من سيجرب هذا المنهج سيجيب بنفسه . عندما أقرأ المداخلات التي ساهمت بها هنا و مجموعة من نخبة الزملاء لا أصدق نفسي ، لقد تطورنا خلال هذا النهج بما لا يقارن ، رغم أني بدأت بأعلى الشهادات الأكاديمية و خبرة و قراءات نادرة للغاية لأي مثقف عربي حتى المحترفين منهم ، أجد أني كنت قزما و الأصبع صار قامات عديدة تعلمت منها ووقفت عليها . شكرا مرة أخرى للراعي أن اتاح لي الفرصة . من البداية حددت ساعة للمداخلة و قد استهلكتها بلا زيادة ولا نقصان و لست نادما على وقت بلورت فيه لنفسي و لمن يريد وجهة نظر أعتقد أنه من النادر أن طرحها أحد و الأكثر ندرة من تفهمها . .................... أضيف ملاحظة بسيطة . هذه مداخلة استثنائية كان من الممكن أن تكون موضوعا مستقلا ،و لكنني لم أتردد في وضعها في شريط ينتسب لزميل آخر هو خالد ، ألا يعني هذا أن الذاتية و البحث عن أهمية افتراضية ليست هي الباعث الوحيد بل ولا حتى الأهم ، إن الحوار الجدي متعة في ذاته ، هذه المتعة مثل لعب الشطرنج مثلا تتمتع به أثناء اللعب و التفكير و تنشيط العقل و الإبداع و ليس قبله ولا بعده . من فهم هذا سيفهم كل شيء آخر . RE: الرد على: ما رأيك بنادي الفكر العربي؟ - العلماني - 04-26-2012 (03-24-2012, 09:08 PM)((الراعي)) كتب: المنتديات مكان يحقق فيه الفاشلون إنجازاتهم الوهمية، وتكبر الأنا مع التصفيق والتهليل، ويرى البعض في نفسه مفكراً عظيماً ومحللاً سياسياً، وخطيباً مفوهاً، ومنظراً عالمياً. المطلوب ليس بحثاً "أكاديمياً" يا صاحبي، ولكن "فكرة"، "طرُفة" ، "سؤال"، "تعجب"، "استنكار"، "دهشة"، "لماذا"، "كيف" وكل العناصر التي تساعد على "الحوار" و"التبادل المعرفي" و"التفكر بأمور هذا العالم من ماديات وروحانيات. فالمنتديات ليست جامعات ولن تكون كذلك، كما أنها ليست مكاناً لتحقيق الأحلام والأمنيات ولكنها "مجتمعات صغيرة" فيها تسلية وترفيه ومعلومة وبعض الأشخاص الذين قد تلتقي بهم فكرياً وهذا "لعمري" من أجمل أنواع اللقاءات والصداقات. شخصياً، من خلال "المنتديات" اكشتفت بعض الأمور عن نفسي التي لم أكن أعرفها، ولن أجانب الصواب لو ادعيت بأن المنتديات ساعدتني على "تنمية أفكاري وتنقيتها" وعرك الكلمات وصقلها بما لم يكن يخطر لي ببال. فأنا يا رجل لم أكن أعلم بأنني أحسن الكتابة قبل عهد المنتديات، ولم أكن على دراية بأن لغتي العربية ما زالت بهذه الجودة بعد أن كنت قد تركتها أكثر من عقد ونصف العقد لا أقرأ بها ولا أتحدث بها ولا - حتى - أفكر بها. وفجأة، في أحد أيام اكتوبر 1999، دخلت إلى الانترنت كي أبحث عن بعض الكتب والمراجع التي تساعدني على إتمام بحث أكاديمي عملت عليه طويلاً وقتها، ثم دخلت من حيث لا أدري إلى منتدى "دايت نت" الذي كان ملكاً لشركة "الصباغ" الخليجية. يومها وقعت على موضوع حول الدين - لم أعد أذكر كنهه - يعج بمداخلات سلفية وهابية. استثارني الموضوع والردود فعملت على التسجيل والدخول وأنا حانق من التزمت والتدين، وعندما طلب مني البرنامج معرّفاً سجلت باسم "العلماني" نكاية بهذا الكم الهائل من "الجرعات الدينية" التي رأيتها (يومها كتبت اسم معرفي بهمزة على أل التعريف - "ألعلماني" - وبقيت كذك فترة طويلة، حتى صار أحد الزملاء يدعوني "أبو همزه" ). المهم، دخلت وكتبت مداخلة وأخرى، ثم فتحت موضوعاً وآخر، ولم تمر بضعة أشهر حتى رأيت اسم "العلماني" يشار اليه بالبنان في مجلة "المجلة" السعودية عبر مقال للصحفي "مشاري الذايدي" يرصد فيه الحوارات في المنتديات العربية. في هذه الفترة اتصلت بي الشركة التي تملك الموقع وكلفتني بكتابة مقالات مدفوعة الأجر في مجلتها (مجلة "إنترنت العالم العربي" - أعتقد بأنها توقفت عن الصدور - ) التي صدر لي على صفحاتها عدة مقالات شهرية تعنى بشؤون الفلسفة والأدب. بل تعدى الأمر ذلك إلى التفكير باستقدامي إلى "الإمارات" للعمل في المجلة (هذا ما فاتحني به نائب رئيس التحرير وقتها). لا أريد أن أكتب "سيرة حياتي" طبعاً، ولكني أريد القول بأن المنتديات ساعدتني كثيراً على تعميق أفكاري وصقلها وفتحت لي أبواباً لم تكن بالحسبان. ولكن فضلها الأكبر علي هو أنها علمتني بأنني قادر على "الكتابة" وأن هناك من هو معني بقراءة ما أكتبه؛ يستلذه ويستطيبه ويستمتع به أيما استمتاع. وهي بهذا "الاكتشاف" جعلت من حياتي "حقل عمل" متواصل، "ومحاولات كتابية متلاحقة" أرجو أن أستطيع إصدار شيئاً منها يوماً ما. بل انها حتى اليوم، ما زالت ترفدني بالكثير؛ فهي "حقل تجارب" لصقل فكرة معينة والتعرف على ردود فعل القراء - عبر استثارة مشاعرهم بصورة فظة - عندما احضر لبحث معين (مهاجمة السادات مثلاً والدفاع عن عبدالناصر كانت مقرونة بدراسة تاريخية أعدها عن المرحلة)، وهي "تمرين يومي" لكيفية تأطير الأفكار وصياغتها وإخراجها والاستحسان والاستهجان الذي يمكن أن تلقاه ... هذا بالإضافة إلى النواحي الاجتماعية التي جمعتني بالكثير من الأصدقاء القريبين إلى قلبي والذين لم يكان هناك أي أمل في الاجتماع بهم لولا "المنتديات". لذلك فأنا لا أرى في المنتديات فرصة "لتحقيق ذاتي بشكل وهمي كاذب"، وإنما فرصة عصرية سلطت الضوء على أمور لدي لم أكن أعلم بوجودها من قبل، وفرصة حقيقية لكسر جمود "الغربة" والتواصل مع هموم وأشخاص من عالمي ومنطقتي يحملون جوف صدورهم ما أحمل للشرق من حنين وحب، وإتمام كل هذا من خلال "لغتي الأم" التي كنت قد هجرتها زماناً طويلاً وما زلت لا أتحدث بها في شؤوني اليومية (لربما يمر أسبوع أو أسبوعان قبل أن انطق بكلمة عربية واحدة). لقد كانت المنتديات بحق فرصتي "لإعادة انتاج نفسي والتعرف على ذاتي " بعد دهر في أوروبا كنت قد قطعت فيه كل صلة وصل بالشرق وحياته ولغاته وعاداته. واسلم لي العلماني |