اللطف اللامتناهي للبوذيين في بورما أراكان-راخين

دع عنك هذه الديماغوجية في الحديث يا حجي وخلينا في لغة الدلائل والأرقام الصارمة التي لا تقبل هذه الطرائق في الردود ، أنت تتحدث عن " جرائم اغتصاب " و " اغارات ليلية " و " اعتداءات إسلامية " ضد البوذيين في بورما ، هات ما يثبتها بالدليل القاطع بعيداً عن قول " الحكومة البورمية " فمن سيشهد للعروس غير " أمها " ؟ واعذرني لأني لا أفقه في اللغة الانجليزية شيء .

وسؤال آخر معلش يعني أتمنى أن تجيب عليه ، هل حوادث فردية قام بها بعض المسلمين تبرر هذا الكم " الإجرامي " من الجرائم والابادة ؟ وهل مثلاً حالات الاغتصاب والاغارات الليلية لا يقوم بها إلا المسلمين مثلاً ؟ وهل تعتقد من كل عقلك بأن أقلية عرقية ستغامر بنفسها لتغار على محيط من الأعداء يتبع لهم النظام والجيش وكل ما يمت لهم بأي صلة ؟

أما ما قلته عن قتلى فتح في غزة فلا تخلط الأمر ، فأنت لا تفرق بين قتال" مسلحين لمسلحين " وبين قتال " مسلحين لمدنيين " ولا تفرق بين قتال " فرق مسلحة " وبين " إبادات ومجازر جماعية " ؟ يعني تخلط " طز " بـ " مرحبا " ، كما أنه لا يشترط أن أعطيك قائمة " بمواقفي " وفاتورة بـ " مبادئي " لكي تصادق عليها ولكي أثبت شهادة حسن مبادئ وسلوك لديك ، باختصار أنا ضد القتل الجماعي والابادة المنظمة وأدينها في أي مكان في العالم سواء ارتكبها مسلم أو مسيحي أو بوذي ، فالبشير عندي لا يختلف عن مبارك أو زي العابدين أو صالح فكلهم في الإجرام سواء .

لأنها قضية " طفت " على السطح مؤخراً ، وبعدما تتوالى المذابح يومياً في بورما فلن يتحدث عنهم أحد ولن يسأل عنهم أحد لأن " النفس " و " الوعي " بدأ يتقبل هذا النوع من الجرائم المتكررة ، فالتكرار يسبب البلادة .

يعني أيضاً لو حصلت الآن مجزرة في مكان ما فستغطيها كل وسائل الإعلام لأن هذه هي وظيفتها ، كما أن الحديث عن أفغانستان كان حديث الساعة وكذلك الحديث عن العراق والحديث عن حرب غزة والحديث عن فلسطين ، فالجديد يزيح القديم وهكذا .