![]() |
أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب (/showthread.php?tid=28879) |
أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-21-2005 س 45: هل توبة الإنسان عن السرقة تكفي لمغفرتها ؟ ج : لا تكفي التوبة فقط , وإنما يجب أيضا رد المسروق وفي قصة توبة زكا العشار , نراه يقول " أرد أربعة أضعاف " ( لو 19 : 8 ) ولعله اخذ هذا عن الشريعة إذ تقول : " إذا سرق إنسان ثورا أو شاة فذبحه أو باعه يعوض عن الثور بخمسة ثيران و عن الشاة بأربعة من الغنم " ( خر 22 : 1 ) فان لم يكن رد ما سرق إلي نفس الشخص المسروق , يرد إلي ورثته بطريق مباشر او غير مباشر وان لم يكن رده علي الإطلاق إلي أصحابه , فعلي الأقل لا يبقي في حوزة السارق فليعطه للفقراء أو للمال العام أو لأسرة المسروق أو لبيته المهم انه لا يحتفظ عنده بمال حرام. مع التوبة إذن يرد المال المسروق , ويعترف السارق بخطيئته ويأخذ عنها عقوبة , ثم يقرأ له الحل عن هذه الخطيئة لمغفرتها . أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-24-2005 س 46 :هل كانت العذراء تعرف أن المسيح هو ابن الله ؟ وهل عرفت ذلك قبل الولادة أم بعدها أم في معجزاته ؟ ج : السيدة العذراء كانت تؤمن بلاهوت المسيح , وبأنه ابن الله قبل الولادة بل من وقت البشارة حيث قال لها الملاك " لذلك القدوس المولود منك يدعي ابن الله " ( لو 1 : 35 ) وقد أكدت القديسة اليصابات هذا الأمر حينما قالت للسيدة العذراء في زيارتها لها وهي حبلي " من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ " ( لو 1 : 43 ) ولم يكن هذا إيمان اليصابات فقط بل إيمان العذراء أيضا , حيث قالت لها اليصابات " طوبي للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " وهذه شهادة بإيمان العذراء بما قيل لها ... يضاف إلي كل هذا ما قد رأته العذراء من معجزات ومن رؤى مقدسة في مناسبة ميلاد المسيح . وأستطيع أن أقول في ثقة أن العذراء كانت أول من آمن بلاهوت المسيح . ولا ننس أن القديسة العذراء كانت دارسة للكتاب المقدس , ومطلعة علي نبوءة اشعياء التي ورد فيها " و لكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل " ( اش 7 : 14 ) وأيضا " لأنه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام " ( أش 9 : 6 ) وقد فهمت العذراء أن هذه الآيات المقدسة تنطبق عليها وعلي ابنها , يؤيد ذلك كل العجائب التي كانت تحدث أمامها , وما قيل أنها كانت تحتفظ بتلك الأمور متأملة بها في قلبها " لأجل هذا قالت " هوذا جميع الأجيال تطوبني " أما الشخص الثاني الذي امن , فهو القديس يوسف النجار , وذلك نتيجة لبشارة الملاك له. الشخص الثالث هو اليصابات , والرابع هو يوحنا المعمدان الذي ارتكض بابتهاج في بطن أمه وهو جنين عندما أتت العذراء وفي بطنها المسيح وهو جنين . أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 06-26-2005 س47 : هل الأشرار يعذبون الآن في الجحيم عذابا فعليا يشعرون به ؟ أم أن الجحيم مكان انتظار كما أن الفردوس مكان انتظار للأبرار ؟ ج : العذاب الفعلي الحقيقي يكون بعد القيامة والدينونة . كما ورد في الإنجيل " فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته , فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات إلى قيامة الدينونة " ( يو 5 : 28 – 29 ) ولكنهم لا يذهبون بعد القيامة مباشرة إلي الجزاء الأبدي , إنما لا بد من الدينونة العامة قبل ذلك . في الدينونة العامة يقف أمام الرب ليصدر حكمه وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول " لأنه لا بد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا " ( 2كو 5 : 10 ) وقد أعطانا الإنجيل صورة عن الدينونة في ( مت 25 : 31 – 46 ) حيث يقول : " و متى جاء ابن الإنسان في مجده و جميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده, و يجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء , فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار , ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم , لأني جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فآويتموني , عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فأتيتم إلي , فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك أو عطشانا فسقيناك , و متى رأيناك غريبا فآويناك أو عريانا فكسوناك , و متى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا إليك , فيجيب الملك و يقول لهم الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم , ثم يقول أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس و ملائكته لأني .... " ( مت 25 : 31 -42 ) وحينئذ بعد هذه المحاكمة " فيمضي هؤلاء إلى عذاب ابدي و الأبرار إلى حياة أبدية " ( مت 25 : 46 ) إذن العذاب الأبدي يكون بعد القيامة والدينونة العامة . وعن هذه الدينونة يقول المصلي في صلاة الستار بالاجيبة { كتاب الصلاة } : " يا رب أن دينونتك لمرهوبة اذ تحشر الناس وتقف الملائكة وتفتح الأسفار وتنكشف الأعمال وتفحص الأفكار , آية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا , من يطفيء لهيب النار عني , من يضيء ظلمتي أن لم ترحمني أنت يارب ..." وقد تحدث سفر الرؤيا عن هذه الدينونة حيث قال القديس يوحنا الرائي : " و رأيت الأموات صغارا و كبارا واقفين أمام الله و انفتحت أسفار و انفتح سفر آخر هو سفر الحياة و دين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم , و سلم البحر الأموات الذي فيه و سلم الموت و الهاوية الأموات الذين فيهما و دينوا كل واحد بحسب أعمالهم , و طرح الموت و الهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني , و كل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" ( رؤ 20 : 11- 15 ).....هذه هي جنهم النار أما الجحيم فهو مكان انتظار لأرواح الأشرار والعذاب الأبدي يكون للجسد والروح معا بعد القيامة . أما العذاب في الجحيم , إنما هو عذاب نفسي من الخوف والقلق والاضطراب , إذ يتذكر الخاطئ كل خطاياه , التي لم يتب عنها , لان كل الذين يموتون – أبرارا أو أشرارا – " أعمالهم تتبعهم " كما يقول الكتاب ( رؤ 14 : 13 ) تقف أمامهم كل صور خطاياهم في كل بشاعتها فتزعجهم هذه هي عذابات الجحيم , أما عذابات جنهم فهي في بحيرة النار والكبريت تسبقها أحداث هامة هي : المجئ الثاني والقيامة و الدينونة . |