حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: ساحات إدارية (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=4)
+--- المنتدى: أرشيف الســـاحات (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=72)
+---- المنتدى: مواضيع مغلقة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=34)
+---- الموضوع: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ (/showthread.php?tid=27693)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17


هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 07-25-2005

اقتباس: Abanoob كتب/كتبت

اقتباس:كلامك خطأ ... لا تستطيع إستبدال إسم غاندى بالمسيح ... غاندى كانت له أخطائه وخطاياه والتى إعترف بها فى كتاباته ومنها أن إمرأته تم إجهاضها بسبب شهوته الجنسية ...
ويبقى المسيح وشخصه العجيب يتحدى على مر الزمان : من منكم يبكتنى على خطية ؟

ناقص تقوللى أن غاندى كان يعمل المعجزات ويقيم الموتى ويخلق الطير !!!

وكما قلت لك أن المسيح هو حجر الزاوية فى الكتاب المقدس ... فلا تقدر أن تفصل ما بين السيد المسيح والكتاب المقدس ....

عزيزى الابنوب

ارجو التركيز فى ان الموضوع هو اثبات ان النصوص بين يديك هى كلام الله و ليس كلام البشر

بخصوص الغاندى و المسيح فانا لا اعقد مقارنه بينها و لكن استدلالك هو بان المسيح قال اقوالا و اتبعها فاصبح هذا دليلا على ان النصوص هى كلام الله

فقلت لك ان غاندى وضع تعاليم و اتبعها هذا بغض النظر عن وقوعه فى الخطأ من عدمه

ثانيا : لو لو قمت انا بكتابة نصوص قلت فيها ان الزعيم رقم صفر وضع التعاليم الفلانيه و هى كذا و كذا و كذا ثم اقول ان الزعيم رقم صفر طبق تلك التعاليم التى هى كذا و كذا

فهل بهذه الطريقه اصبح الزعيم رقم صفر اله و هل اصبحت تلك النصوص مقدسه من الله ؟


اقتباس:عندما تكون "جميع" الحفائر المكتشفة تتفق مع ما جاء فى الكتاب المقدس فى دقة عجيبة تاريخية ولم يتم العثور على "أى" حفرية تناقض كلام الكتاب المقدس فهذا دليل على صحة الكتاب المقدس تاريخياً بنسبة 100% ... وهذه من دلائل صحة الكتاب المقدس ككتاب الله وكلامه الذى لا يوجد فيه كذب أو خطأ أو تزوير ..

وكما قلنا فى المداخلة "94" عن مجموعة من الدلائل "مجتمعة" فى طول الكتاب المقدس تجعله كتاب الله المقدس بلا منازع ...

عزيزى الابنوبى

عندما تقول ان الحفائر تثبت صحة الكتاب ثم تتبعها بان نسبة الحفائر للموجود فى الكتاب هى نسبه ضئيله لا تذكر فمعنى هذا ان الحفائر تثبت نسبه ضئيله لا تذكر من المعلومات بالكتاب

فاذا كانت الحفائر تثبت صحة واحد بالمائه من المذكور فما بال التسعه و تسعون بالمائه الباقيه ؟



اقتباس:كتابى أصله ثابت وفرعه فى السماء ... كتابى المقدس ثابت فى لغته الأصلية أما الترجمات فهى عمل بشرى يجوز فيها التعديل والتنقيح ...

لا مجال يا عزيزى الصفر أن تقارن بين دائرة المعارف البريطانية والكتاب المقدس ... هذا مثل أن تقارن ما بين النملة والشجرة ...

عدنا الى الالفاظ الفخمه و الكلام المرسل

و دائرة المعارف البريطانيه ثابته فى نسختها الاصليه و لغتها الاصليه و ممكن العوده الى نسختها الاصليه الاولى

و بالمناسبه فان دائرة المعارف بها معلومات اكثر و ادق و اصح و اكثر ايضاحا من كتاب مقدس


اقتباس:كما قلنا قبل ذلك عدة مرات ونكررها لعل الشطار يفهمون أن هناك عدة دلائل وبراهين "مجتمعة" فى الكتاب المقدس ولا تتوفر فى "أى" كتاب آخر على وجه البسيطة تجعلنا نجزم ونبصم بالعشرة أن هذا هو كتاب الله الواحد الوحيد وما عداه زيف وتهريف ...


كلام مرسل

اقتباس:عزيزى الصفر ...

كان علماء الدين فى عصر جاليليو يفسرون هذا النص تفسيراً رمزياً وهو أن الله يهيمن على محيط الأرض برعايته ... ولكنهم بطبيعة عصرهم والعلم فى وقتهم لم يتخيلوا أن هذا النص واقعى مادياً وأن الأرض كروية ...

أنا لا أعرف هل إستشهد جاليليو بهذا النص لتأييد نظريته أم لا ... ولكن الشئ الأكيد أن جاليليو إكتشف كروية الأرض من خلال دراسته العلمية وليس من الكتاب المقدس ... ولا أعرف هل جاليليو كان يعرف بوجود هذا النص أم لا ..

وهذا لا يمنعنى أن أقول أن سلوك رجال الدين فى هذا الزمن ضد جاليليو كان سلوكاً خاطئاً تبعاً للمبادئ الدينية المسيحية الصحيحة ...


عزيزى الابنوبى

عندما اكون رجل دين و كتابى يقول ان الرب يسيطر على كرة الارض ثم ياتى رجل فيقول ان الارض كره فاتله فهذا يعنى حاجه من اتنين

الاولى : ان النص لا يعنى كروية الارض مطلقا

ثانيا : ان النص لم يكن مكتوبا وقتها فى النسخ بيد رجال الدين و انما تم الزج به لاحقا و هذا غير مستبعد

اقتباس:صدق أو لا تصدق ... لقد عددتها فى طفولتى عدة مرات فى الليل ونتج عن ذلك ألم فى رقبتى فى الصباح ...

سلامة رقبتك :baby:

اقتباس:النجوم المرئية فى السماء من الممكن عدها بسهولة ... أما النجوم غير المرئية فهذه التى لا يمكن عدها وتحدث عنها النبى بوحى الله دون أن يراها ووصفها بأنها لا تعد وكرمل البحر ...

:o :nocomment:

اقتباس:[quote]هل قال أحد من معاصرى أيوب أن الأرض معلقة على لا شئ ؟
----------------------------------------------------------
و هل رفضه احد وقت ايوب ؟
ولماذا يرفضه أحد وهو كلام الله الذى كتبه عبده أيوب البار ؟؟

وهل كان لأحدهم علماً منافياً لتلك الحقيقة ليجاهر بها ضد هذه الآية ؟؟

هل كان المعاصرون لأيوب يمتلكون العلم الكافى ليناقضوا تلك الحقيقة المذهلة التى ساقها الكتاب المقدس ؟


ما هو شئ من اتنين يا ابنوبى

اولا : ان النص له اكثر من احتمال فى التفسير فهو عام جدا

ثانيا : و هذا لم يحدث ان الناس على علم بان الارض تدور حول نفسها و لذلك تقبلوا النص

اما قولك بانه لاقى قبولا لدى الناس بسهوله فهو امر مستبعد





هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 07-27-2005

[CENTER]نعم
الكتاب المقدس هو كلمة الله
ردٌّ على كتاب أحمد ديدات\"هل الكتاب المقدس كلام الله؟\"
جون جلكرايست


طالعنا السيد أحمد ديدان من جنوب إفريقيا بكتيب عنوانه: Is The Bible God's Word تُرجم إلى العربية بعنوان: "هل الكتاب المقدس كلام الله ؟"
وننشر هنا ترجمة لكتاب المحامي جون جلكرايست من جنوب إفريقيا, وهو الذي اشترك في مناظرات كثيرة مع السيد ديدات ودحض مزاعمه
- ( ولم تنشر بالعربية أو الإنكليزية من قبل مركز احمد ديدات لكونها شهادة ضده في مناظراته) وهو هنا يردّ على مزاعم ديدات.

الناشرون

مقدمة:

لا تعتقد أكثرية المسلمين أنّه لكي تصبح مسلماً حقيقياً عليك أن تهدم ديانة الآخرين. على أنّه توجد بعض الاستثناءات لهذه القاعدة, منها أحمد ديدات, الذي دأب على مهاجمة المسيحيين وديانتهم بروح تذكرنا بالحروب العقائدية القديمة. ومن محاولاته الحديثة للنيل من المسيحية كتيبه بعنوان: "هل الكتاب المقدس كلام الله؟" والذي نُشر لأول مرة من مركزه لنشر الإسلام في دربن سنة 1980.

وفي كتيِّبه هذا يسعى ديدات جاهداً لإثبات أنَّ الكتاب المقدس لا يمكن أن يكون كلام الله. وربما يتأثر ببحثه هذا, وقد يقتنع به أيضاً, الجهَّال أو من هم على غير علم بالأمور. لكن أصحاب المعرفة الحقيقية بالنصوص, وبما كتبه التاريخ عن القرآن والكتاب المقدس, يدركون فوراً تفاهة محاولاته.

ويبدو أنَّ ديدات نفسه على علم تام بما هو فيه من ضعف, ولذلك - وحتى يغطي ضعفه - لجأ إلى أسلوب التحدّي بعبارات وقحة ليعطي الانطباع بأنَّ أمام نظر القارئ بحثاً مقنعاً لا يمكن الردّ عليه! وفي تقرير عن ندوة اشترك فيها ديدات قال أ.س.ك. جومّال Jommal: " حتى إذا كانت قضية المرء ضعيفة ولا يمكن الدفاع عنها, ففي استطاعته من خلال جرأته الخطابية أن يحمل السامع معه وأن يسيطر على الجماهير ويجتذبها في صفّه".

ونحن نعرف أنَّ جومَّال قد اعتمد على طريقة ديدات في كتابه "الكتاب المقدس: كلمة الله أم كلمة إنسان؟" والذي أشار إليه ديدات في صفحتي 44 و51. ويظهر يقيناً أنَّ ديدات نفسه لجأ لنفس هذا التكتيك في كتيبه الذي يهاجم فيه الكتاب المقدس. ومن الواضح أنَّ كلاً منهما يحاول جاهداً أن يعلّم بأنَّ ما يقوله ضد الكتاب المقدس يستحيل الدفاع عنه.

يزعم ديدات بكل جرأة في صفحة 14 من كتيّبه أنه إذا قُدّر لأي مسلم أن يعطي نسخة من كتيّبه إلى أي مبشر أو لشهود يهوه طالباً رداً كتابياً فلن يراهم مرة أخرى, ناهيك عن أي إمكانية لاستلام ردّ.

لقد سئمنا نحن المسيحيين من محاولات هذا الرجل على مرّ السنين للنيل من إيماننا, ولكننا وحتى نقضي على وهمه بأنَّ كتيّبه سوف يطارد أي مبشر, ويُرجعه إلى بلده نهائياً, عزمنا على كتابة الرد الذي طلبه ديدات. ولقد سبق أن رددنا على مطبوعات أخرى أصدرها, ونلاحظ باهتمام أنّه بينما في استطاعتنا دائماً أن ندحض تعدّياته, فإنّه وبصفة دائمة يبرهن على عدم قدرته على أن يواصل القول والرد علينا. وهذا في ذاته يحمل برهان العجز من جانبه!ثلاث درجات من الشواهد

يبدأ ديدات كتيّبه باقتباسات من اثنين من المؤلفين المسيحيين هما سكروجي وكراج, بما معناه أنَّ هناك عنصراً بشرياً إيجابياً في الكتاب المقدس. ثم بوقاحة يستنتج الآتي في كتابه الذي نرد عليه "هل الكتاب المقدس كلام الله؟": "هذان الدكتوران في علوم الدين يخبراننا بأوضح لغة ممكنة أنَّ الكتاب المقدس هو من خَلْق البشر" صفحة 2. إنَّ ما يهمله ديدات, وبدهاء, هو أن يعلن لقرائه أولاً أنّ الكنيسة المسيحية تمسَّكت وبصفة دائمة بأنَّ كلمة الله كتبها "أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" 2بطرس 1:20,21 . وثانياً إنَّ سكروجي وكراج لم يكونا "يفشيان سراً" كما يقول ديدات بخيلاء بل كانا يعلنان أنَّ الله أعلن كلمته بواسطة أنبيائه, إذ "تكلَّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس". وعندما يستشهد ديدات بما ورد في كتاب كراج "نداء المئذنة" فإنَّه, وبدهاء شديد, يلوي الكلمات ويخرجها من مضمونها. فكراج يتكلم عن العنصر البشري في الكتاب المقدس, ليبرهن لنا ميزة يتفوَّق بها الكتاب المقدس على القرآن. فأهل القرآن يقولون إنَّ القرآن خالٍ من أي عنصر بشري, أما أهل الكتاب المقدس فيقولون إنّ الله اختار بقصدٍ أن يعلن كلمته بواسطة كتابات أنبياء ورسل موحى لهم, وذلك ليس فقط لينقلوا الكلمة للناس, ولكن لتصل الكلمة للناس على مستوى فهمهم وقدرة إدراكهم. فالرسول لا يستلم كلمة الله فحسب, بل ويستطيع بنفسه, بوحي الروح القدس, وبدون أي إمكانية لأي خطأ, أن ينقل ما تعنيه تماماً إلى قرائه. وهذا ما لا يفعله القرآن لأنّه كما يقولون خالٍ من أي عنصر بشري. ويقسم ديدات الكتاب المقدس إلى "ثلاث درجات من الشواهد" صفحة 4, وهي: كلام الرب, ثم كلام نبي الرب, ثم كلمات المؤرخ. ويستشهد ديدات بفقرات حيث يتكلم الله, وأخرى حيث يتكلم المسيح وأخيراً حيث تُروى أشياء عن المسيح, مشيراً بخيلاء أنّ المسلمين حريصون على التفريق بين هذه الثلاثة. ويقر ديدات أنّ القرآن وحده يحتوي على كلمة الله, بينما يحتوي الحديث على كلمات النبي, وتحتوي كتب أخرى على كتابات المؤرخين. ثم ينتهي إلى القول: "يُبقي المسلم, وبحرص, فاصلاً بين هذه الأنواع الثلاثة السابقة من الشواهد, فكلٌ له مكانته, ولا يساوي بينها أبداً" صفحة 6.

ويدهشنا كثيراً أنَّ رجلاً يتظاهر بأنَّه عالم في الإسلام يمكن أن يقول هذا! فهو بالتأكيد يعرف أنَّه لا صدق البتة فيما صرَّح به. فأولاً يحتوي القرآن على فقرات كثيرة تسجل كلمات أنبياء الله. وعلى سبيل المثال نقرأ أنّ زكريا النبي قال: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ" سورة آل عمران 3:40. فإذا كان القرآن حسب زعم ديدات يحتوي فقط على كلمة الله, بينما كلمات الأنبياء هي في الحديث فقط, فكيف يوضح لنا وجود كلمات النبي زكريا في سورة آل عمران ؟

والقرآن يحتوي على كلمات ملائكة إلى محمد, وليست كلمة الله إليه: "وَمَا نَتَنَّزَلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً" سورة مريم 19:64. فهذه الكلمات موجّهة كما هو واضح إلى محمد مباشرة من الملائكة, فهي كلمات ملائكة وليست كلمات الله.

أضف إلى ذلك أنَّ في الحديث كلمات كثيرة ليست كلمات أي نبي بل واضح أنها كلمة الله. وهي المعروفة بالحديث القدسي, وهذا مثال لها: "عن أبي هريرة قال: رسول الله صلعم قال الله تعالى: لقد أعددتُ لعبيدي الأتقياء ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر" صحيح مسلم.

والحديث مليء بمثل هذه الأقوال. أضف إلى ذلك أنّ في القرآن والحديث الكثير الذي قراءته تشابه تماماً فقرات في الإنجيل, مما يزعم ديدات بأنها أقوال مؤرخين. فرواية القرآن لقصة مولد المسيح من مريم هي تماماً من "النوع الثالث" المستشهَد به في كتيب ديدات: "فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً. فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ" سورة مريم 19:22و23, وما يقوله القرآن هنا عن مريم لا يختلف في روايته عما ورد في إنجيل مرقس 11:13 عن المسيح. ومع ذلك فإنَّ ديدات وهو يستخدم هذه الآية من إنجيل مرقس كمثال يقول إنّ هذه الرواية لم ترد في القرآن!!

ونستنتج من ذلك حتماً أنَّ جهود ديدات للتفرقة بين القرآن والكتاب المقدس مؤسسة كلها على منطق زائف. فالقرآن يحتوي على أقوال أنبياء, وروايات تاريخية على امتداد صفحاته, ولا يمكن لأحد أن يقول إنه يحتوي على كلمة الله وحدها! أيضاً يحتوي الحديث على أقوال الله وأقوال الأنبياء. فعندما يقول ديدات إنَّ هذه الثلاثة أنماط من الشواهد - أقوال الله والأنبياء والمؤرخين - يحرص المسلمون على إبقائها منفصلة فإنّه بذلك يدلي بتصريح زائف, هو نموذج للكثير من تصريحاته التي نجدها في كتيبه.

واضح من البداية أنَّ مجادلات ديدات ضد الكتاب المقدس هي بغير مبرّر, ويستمر اتجاهه هذا في كل كتيّبه.

الترجمات المتعدّدة للكتاب المقدس

يبدأ ديدات الفصل الثالث من كتيّبه منكراً أنَّ الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية والتي يتكوَّن منها الكتاب المقدس هي التي يعترف بها القرآن باعتبارها التوراة والإنجيل أي العهد القديم والعهد الجديد. ويزعم ديدات أنّ التوراة والإنجيل الحقيقيّين الذين أُعلنا لموسى والمسيح مختلفان تماماً عما هو موجود اليوم.

وهذه المحاولة للتفرقة بين "الكتاب المقدس" و"الكتب المشار إليها في القرآن" يصعب قبولها بجدية. وحتى إذا كانت هذه الفكرة منتشرة في العالم الإسلامي فليس هناك أي برهان من أي نوع يمكن أن يؤيّدها.

ولم يرد في التاريخ في أي زمان أنَّ كتباً كهذه قد أُعلنت لموسى أو المسيح, أو أنَّ توراة أخرى أو إنجيلاً آخر بخلاف العهد القديم والعهد الجديد كان لها وجود في أي وقت. علاوة على ذلك فالقرآن نفسه لم يفرّق بين هذه الكتب وكتب اليهود والمسيحيين المقدسة, بل على العكس من ذلك يقرر بوضوح أنها هي الكتب التي يتمسَّك بها اليهود والمسيحيون باعتبارها كلمة الله.

وفي محاولاته لتأييد نظريته أنَّ التوراة والإنجيل هما كتب غير تلك التي في الكتاب المقدس, يضطر ديدات إلى الاستناد على الرأي الشخصي غير الموضوعي, فيقول: "نحن المسلمين نؤمن... نحن نؤمن... نحن بإخلاص نؤمن...". وهكذا دون أن يكون قادراً على تقديم ولو دليل واحد واهن يساند إيمانه هذا! ومن الغريب أنّه ينسب خطأ للمسيحيين ما هو عليه بأنه صاحب "عقلية عنيدة" في صفحة 3 - وكل البراهين التاريخية تقف ضد ما يقوله ديدات, فأقواله مجرد تخمينات خالية من أي أساس أياً كان نوعه.

ويقول ديدات إنّ الله حفظ القرآن تماماً وحماه من كل عبث بشري لمدة أربعة عشر قرناً صفحة 7. ونقول: كم هو غريب أنّ نفس هذا الإله لم يحفظ ولو نسخة واحدة من التوراة والإنجيل, فكيف نصدّق أنَّ مالك الملك يحفظ القرآن ولا يحفظ ما نزَّل من قبله؟ إنَّ هذا التناقض لا يمكن قبوله أو تصديقه أساساً, لأنّ الحاكم الأزلي لهذا الكون لا بد وأن يتصرّف في جميع الأزمنة بغير تغيير أو تبديل, ودون تضارب. ولا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نؤمن أنَّ الله, وبطريقة معجزية, حفظ أحد كتبه تماماً بدون أي تغيير ولعدة قرون, ورغم هذا لم يحتفظ ولو بنسخة واحدة من التوراة والإنجيل! إنّه لمن الصعب هضم هذا القول!

ومهما كان من أمرٍ فإنَّ القرآن نفسه - وبصورة لا غموض فيها - يؤكد أنَّ توراة اليهود كانت معتبرة وصحيحة في أيام محمد, وأنَّ الإنجيل كذلك هو الذي كان لدى المسيحيين في ذلك الوقت. ولم يقرّ اليهود والمسيحيون في أي وقت عبر التاريخ بأي كتب على أنها كلمة الله المقدسة بخلاف تلك المعروفة عندنا اليوم. ومن النصوص القرآنية التي تثبت ذلك: "وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ؟" سورة المائدة 5:43. "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ" سورة المائدة 5:47.

من المستحيل أن نفكر كيف كان للمسيحيين في وقت محمد أن يحكموا بالإنجيل إذا لم يكن لديهم هذا الإنجيل! وفي سورة الأعراف 7:157 يقرّ القرآن مرة أخرى أنّ التوراة والإنجيل كانا في حوزة اليهود والمسيحيين في زمان محمد, وأنها نفس الكتب التي قبلوها باعتبارها التوراة والإنجيل. ولا يمكن لأحد أن يقول إنّ هذين الكتابين هما بخلاف كتب العهدين القديم والجديد كما يحتويهما الكتاب المقدس في يومنا هذا. علاوة على ذلك نلاحظ أنَّ مفسرين معروفين ومنهم البيضاوي والزمخشري يقرون علناً أنَّ كلمة "الإنجيل" ليست عربية أصلاً, ولكنها مأخوذة من الكلمة اليونانية التي كان المسيحيون أنفسُهم يستخدمونها لوصف البشارة. ولقد حاول بعض علماء القرآن القدامى أن يجدوا أصلاً عربياً لهذه الكلمة, غير أنّ هذين المفسرين الخبيرين رفضا هذه النظرية بازدراء. وهذا يؤكد أنَّ الإنجيل لم يكن طيفاً أو خيالاً كُشف عنه هكذا للمسيح ثم اختفى كل أثر له على نحو غريب, ولكنه العهد الجديد الذي نعرفه اليوم تماماً. ونفس الشيء يمكن أن يُقال عن "التوراة" فهي كلمة ذات أصل عبري, وهي الاسم الذي أعطاه اليهود أنفُسهم دواماً لكتب العهد القديم كما هي معروفة لنا اليوم.

وهكذا فإنّ القرآن - وبدون أي تحفُّظ - يقرّ أنَّ الكتاب المقدس نفسه هو كلمة الله بالحقيقة. وديدات يعرف هذا كحقيقة, ولذلك يحاول أن يراوغ ويحتال مدَّعياً أنّ هناك "نصوصاً" متعددة للكتاب المقدس متداولة في يومنا هذا. وفي هذا سوء توضيح ماكر للحق. فهو يهمل أن يوضح لقرائه أنّه يشير إلى "ترجمات" إنجليزية مختلفة للكتاب المقدس منتشرة بكثرة في أنحاء العالم اليوم. فديدات يتكلم عن الترجمة المعروفة بترجمة الملك جيمس KJV والترجمة المنقّحة RV والترجمة المنقحة الأخرى المعروفة باسم RSV وكان يتحتم على ديدات - بما تفرضه عليه الأمانة - أن يوضح أنَّ هذه ليست نصوصاً مختلفة للكتاب المقدس, لكنها ترجمات مختلفة للكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية, وهذه الترجمات الثلاث مأخوذة من النصوص الأصلية العبرية واليونانية للعهدين القديم والجديد, والتي حفظتها الكنيسة المسيحية سليمة منذ أجيال عديدة قبل الزمان الذي عاش فيه محمد, وسوف نتأمل الفروق بينها. على أنّه من المفيد أن نشير هنا إلى الحماس الصاخب الذي دبَّ بين قادة المسلمين في جنوب إفريقيا في سنة 1978 حول توزيع ترجمة إنجليزية للقرآن لمحمد أسد هناك أيضاً العديد من الترجمات المختلفة للقرآن إلى اللغة الإنجليزية, كما هو الحال في وجود ترجمات مختلفة للكتاب المقدس. لكنّ النص الأصلي العربي القديم واحد, ولا نصَّ آخر سواه.

لقد كان ردّ الفعل ضد ترجمة "أسد" للقرآن عنيفاً حتى أنّ المجلس الإسلامي في جنوب إفريقيا, وفي تصريح علني, حضَّ على عدم توزيع هذا الكتاب بين المسلمين في جنوب إفريقيا. ولم يتعامل أحد مع أي ترجمة للكتاب المقدس في اللغة الإنجليزية بمثل هذا العنف في أي وقت من الأوقات. لذلك فإنَّ قراء ديدات يجب أن لا ينخدعوا بما يقوله من أنّ هناك نصوصاً مختلفة للكتاب المقدس, وعليهم أن يدركوا أنّ ديدات يضع غشاوة على أعينهم حين يخدعهم بقوله إنَّ الكنيسة المسيحية لديها أكثر من كتاب مقدس واحد!

الكتابات المشكوك في صحتها الأبوكريفا

ويستطرد ديدات فيدلي بافتراء زائف آخر مدَّعياً أنَّ: "البروتستانت كانت لديهم الجرأة لحذف سبعة من كتاب ربهم" صفحة 9 ويقصد ديدات بذلك كتب الأبوكريفا, وهي كلمة تعني الكتب المشكوك في صحة نسبتها إلى مؤلفيها.

وقول ديدات هذا يظهر أنَّ معلوماته عن الكتاب المقدس فقيرة للغاية. فهذه الكتب من أصل يهودي, ولم تكن تشكل في أي وقت جزءاً من العهد القديم, لقد اعتبرها اليهود كتب قراءة, لا كتباً مقدسة. وبما أنَّ اليهود هم حفظة الكتب الإلهية, ومنهم أخذ الجميع, فكلامهم في مثل هذه القضية هو المعوَّل عليه. وقد رفض اليهود هذه الكتب لاعتقادهم أنها غير موحى بها, للأسباب الآتية:

1 لغتها ليست العبرية التي هي لغة أنبياء بني إسرائيل ولغة الكتب المنزلة - فقد كُتبت باللغة اليونانية.

2 لم تظهر هذه الكتب إلا بعد زمن انقطاع الأنبياء. فإنَّ ملاخي آخر أنبياء اليهود قال في الأصحاح 4:4-6 من نبوّته إنّه لا يقوم نبي بعده غير يوحنا المعمدان, الذي يأتي بروح إيليا. فأجمع أئمة اليهود على أنّ آخر أنبيائهم هو ملاخي. وورد في كتاب "الحكمة" أنّه من كتابة سليمان, ولكن الكاتب أخطأ واستشهد ببعض أقوال النبي إشعياء وإرميا, مع أنهما كانا بعد سليمان بمدة طويلة. ومما يدل على خطئه قوله إنَّ اليهود كانوا أذلاء, مع أنهم كانوا في عصر سليمان في غاية العز والمجد.

3 لم يُذكر في أي كتاب منها أنها وحي, بل اعتذر كاتب "حكمة سيراخ" عن السهو والخطأ. ولو كانت وحياً لما طُلب فيها من القارئ غض الطرف عما بها من الزلل.

4 لم يعتبر اليهود هذه الكتب من كتبهم المنزلة, ولم يستشهد بها المسيح ولا أحد من تلاميذه, ولم يأتِ لها فيلو ولا يوسيفوس بذكر - مع أنّ المؤرخ يوسيفوس ذكر في تاريخ أسماء كتب اليهود المنزلة.

5 لم يدّع أحد بتنزيل هذه الكتب إلا بعد 400 سنة من التاريخ المسيحي, ولم يعتبرها أحد من أئمة المسيحيين من الكتب المنزلة, ولم يذكرها مليتو أسقف ساردس الذي كان في القرن الثاني من التاريخ المسيحي من الكتب المقدسة, ولا أوريجانوس الذي نبغ في القرن الثاني, ولا أثناسيوس ولا هيلاريوس ولا كيرلس أسقف أورشليم, ولا أبيفانيوس, ولا إيرونيموس, ولا روفينوس, ولا غيرهم من أئمة الدين الأعلام الذين نبغوا في القرن الرابع. وكذلك لم يذكرها المجلس الديني الذي التأم في لاودكية في القرن الرابع, مع أنّه حرر جدولاً بأسماء الكتب المقدسة الواجب التمسّك بها. والكاثوليك يرجعون إلى قراره.

6 إنها منافية لروح الوحي الإلهي, فقد ذُكر في حكمة سيراخ تناسخ الأرواح, والتبرير بالأعمال, وجواز الانتحار والتشجيع عليه, وجواز الكذب, وغير ذلك.

وبناءً عليه فإنّ هذه الكتب لم تُحذف من الكتاب المقدس كما يوحي بذلك ديدات مخطئاً. على أنّ الكاثوليك, ولأسباب معروفة لديهم, يعطون هذه الكتب صفة الكتب المقدسة.

العيوب الجسيمة

وبطبيعته العدوانية المعتادة يتحدَّى ديدات المؤمن المسيحي أن يلمّ أطراف شجاعته ليواجه أقسى ضربة, كما لو أنَّ ما سيقوله ديدات غير معروف لدينا إطلاقاً. وهو يستشهد بكلمات من مقدمة الترجمة المنقحة المعروفة باسم RSV ويضع خطاً تحت هذه الكلمات في كتيبه: "إنّ الترجمة المعروفة بترجمة الملك جيمس تحتوي على عيوب جسيمة, وهذه العيوب كثيرة ومهمة بحيث تتطلّب المراجعة" صفحة 11.

هذه "العيوب" ما هي إلا عدد من القراءات المختلفة التي لم تكن معروفة للمترجمين الذين أعدّوا ترجمة الملك جيمس في أوائل القرن السابع عشر. وقد تعرَّفت الترجمة المنقحة التي تمَّت في القرن الحالي على هذه القراءات, وذكرتها كحاشية أسفل الصفحات المحتوية على هذه النصوص. علاوة على ذلك فإنه بالنسبة لآية مثل الواردة في 1يوحنا 5:7 أوردتها ترجمة الملك جيمس KJV لأنّ المترجمين أخذوها من أقدم المخطوطات المعروفة لهم, بينما استبعدتها الترجمة المنقحة RSV لأنّ أحدث المخطوطات التي تمَّ اكتشافها وقت تجهيز تلك الترجمة لم توجد فيها هذه الآية. ونقدّم على ذلك الملاحظات التالية:

1 يجب أن نشير مرة أخرى إلى أنّ ترجمتي الملك جيمس والترجمة المنقحة ما هما إلا ترجمتان لنصوص الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية من اللغة اليونانية, وأنَّ هذه النصوص في مخطوطات قديمة محفوظة لم يحدث بها أي تغيير. لدينا حوالي 4000 من المخطوطات اليونانية, يرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن مائتي سنة قبل محمد وقبل الإسلام.

2 ليس هناك أي تغيير أساسي بأي شكل في التكوين أو التعليم أو العقيدة الخاصة بالكتاب المقدس في الترجمة المنقحة RV, أو في ترجمة الملك جيمس KJV, أو الترجمة المنقحة RSV أو أي ترجمات إنجليزية أخرى, فإنّ جوهر الكتاب المقدس لا تغيير فيه إطلاقاً.

3 هذه ليست نصوصاً وأصولاً مختلفة من الكتاب المقدس. لقد سمعنا القول إنّ هناك فقط قرآناً واحداً, بينما المسيحيون لديهم نصوص مختلفة للكتاب المقدس. وهذه مقارنة خاطئة بصفة مطلقة, لأنَّ هذه "الترجمات" للكتاب المقدس ما هي إلا ترجمات للغة الإنجليزية من النصوص الأصلية العبرية واليونانية. وبالمثل فهناك ترجمات باللغة الإنجليزية متعددة للقرآن, ولكن لا يدَّعي أحد أنها "نسخ" و"أصول" مختلفة للقرآن. وبنفس الطريقة لدينا ترجمات إنجليزية متعددة, ولكن بمقارنة سريعة بينها سيتضح على الفور أنَّ لدينا كتاباً مقدساً واحداً فقط.

نعم هناك قراءات مختلفة للكتاب المقدس, ونحن كمسيحيين نؤمن بالنزاهة التامة في كل وقت, ولا يسمح لنا ضميرنا أن نتحاشى الحقائق, كما أننا لا نؤمن أنه يمكن تحقيق أي شيء بالتظاهر أنّ مثل هذه الاختلافات لا وجود لها.

ونحن لا نرى أنَّ هذه القراءات المختلفة تثبت أنَّ الكتاب المقدس قد تغيَّر. إنَّ أثرها على الكتاب قليل, ويمكن تجاهلها, ويمكننا بثقة أن نؤكد أنَّ الكتاب المقدس بشكل عام سليم ولم يحدث به أي تغيير بأي طريقة.

مع ذلك, لم نتوقف أبداً عن أن نتعجب من الادّعاء العام لدى المسلمين أنّالقرآن لم يتغيّر أبداً, بينما يُدَّعى أنَّ الكتاب المقدس قد حُرّف! مع أنَّ التاريخ ونصوص القرآن والكتاب المقدس تشهد كلها أنَّ التوراة والإنجيل سليمان بالصورة التي كُتبا بها أصلاً, رغم وجود قراءات مختلفة للنص هنا أو هناك. ونحن نقول الحق حينما نقرر أنَّ الادّعاء بأنَّ القرآن لم يتغيّر, بينما الكتاب المقدس قد تغيَّر هو أكبر أكذوبة قيلت على مرّ الزمن!

لقد آن الأوان ليخبر علماء الدين المسلمون في كافة أنحاء العالم تلاميذهم وتابعيهم بالحقيقة! هناك دليل قوي أنّه عند تجميع القرآن لأول مرة بمعرفة الخليفة عثمان في مجلد واحد رسمي, كانت هناك مخطوطات متعددة تحتوي على قراءات مختلفة. وخلال حكمه كان المسلمون في أنحاء متفرقة من سوريا وأرمينيا والعراق يتلون القرآن بطريقة تختلف عن طريقة تلاوته في بلاد العرب. وللحال طلب الخليفة عثمان نسخة القرآن التي كانت في حيازة حفصة واحدة من زوجات محمد, وهي ابنة عمر وأمر زيداً بن ثابت وثلاثة آخرين أن يعملوا نسخاً من هذا النص وأن يصححوا حيثما لزم الأمر. وعندما كمل العمل أمر عثمان بإعدام كل نسخ القرآن. ولما جُمع المصحف وجَّه عثمان بمصحف إلى مكة احترق سنة 200 هـ, ووُضع مصحف في المدينة فُقد أيام يزيد بن معاوية. ووُجِّه مصحف إلى العراق فُقد أيام المختار. ووُجِّه آخر إلى الشام. وأمر عثمان العمال أن يجمعوا ما عندهم من المصاحف ويَغْلوا له الخل ويسرّحوه فيه ويتركوه حتى يتقطع ويهترئ, ولم يبق منه شيء, وتوعَّد من يخالف أمره.

ولم يحدث في تاريخ المسيحية في أي وقت من الأوقات أنّ أحداً حاول أن يُضفي صفة الرسميَّة على نسخة واحدة من الكتاب المقدس معتبراً أنها النسخة الحقيقية, ثم يبيد كل النسخ الأخرى. لماذا أصدر عثمان الأمر بإبادة جميع نسخ القرآن الأخرى المتداولة؟

لا يمكننا إلاّ أن نفترض أنّه كان يؤمن أنها تحتوي على عيوب من الكثرة والجسامة بحيث تتطلب لا مجرد التصحيح بل الاستئصال الكامل. فإذا قوَّمنا تاريخ نصوص القرآن عند هذه النقطة وحدها, نجد أنّ القرآن الذي أُضْفيت عليه الصفة الرسمية بأنّه الصحيح وحده, أصدر القرار بصحَّته الإنسان وليس الله, وحسب استحسان الإنسان وليس بوحي رباني. ويصيبنا الفشل إذا حاولنا أن نعرف على أي أساس اعتُبرت نسخة عثمان أنها الوحيدة الصحيحة للتداول! وسنقدم الدليل على أنّ مخطوط ابن مسعود كان أحق بأن يُعتبر أحسن النسخ المتداولة. ولو أنّ أي نسخة منها ما كانت لتُعتبر بحق صحيحة بسبب ما بينها من اختلافات كثيرة.

ومن المؤكد أنه لم يكن هناك قرآن واحد متداول يتفق تماماً مع نسخة "حفصة" ولذلك أمر عثمان بإحراق جميع النسخ الأخرى. وهذا دليل على خطأ القائلين إنَّ القرآن لم يحدث فيه أي تغيير بأي شكل من الأشكال!

1 هناك البرهان الذي لا يقبل المناقشة أنّه حتى مخطوطة عثمان الرسمية المنقحة من القرآن أبعد من أن تكون صحيحة. وفي غالبية الأحاديث الإسلامية المعترف بها نقرأ أنه حتى بعد إرسال هذه النسخ من القرآن فإنّ زيداً نفسه تذكر آية كانت ناقصة, قال زيد: فُقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف, كنت أسمع رسول الله يقرأ بها. فالتمسناها فوجدناها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" فألحقناها في سورتها في المصحف". قال ابن حجر: "وكان ذلك في سنة 25". وذهب بعضهم إلى أنه في سنة ثلاثين.

فإذا صدقنا هذا البرهان وليس هناك ما يخالفه نَخْلُص إلى أنه لم يكن هناك قرآن واحد صحيح وقت عثمان.

2 هناك آيات بل وحتى فقرات كاملة قد حُذفت من القرآن. قال أبو عبيد: "حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر, قال: "ليقولَن أحدكم قد أخذت القرآن كله, وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير. ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر". وقال حدثنا ابن أبي مريم عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: "كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمن النبي مائتي آية, فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا على ما هو الآن". وقال حدثنا اسماعيل بن جعفر حذفنا الأسانيد قال لي أُبي بن كعب: كأين تعد سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية. قال: إنها كانت لتعدل سورة البقرة, وكنا نقرأ فيها آية الرجم. قلت: وما آية الرجم؟ قال: "إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله, والله عزيز حكيم".

ورد في الحديث: "لقد أقرأنا رسول الله آية الرجم: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة". قال عمر: "لولا أن تقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها" يعني آية الرجم. وقال في البرهان: "ظاهره أنَّ كتابتها جائزة, وإنما منعه قول الناس". وهذا دليل واضح على أنَّ القرآن كما هو بين أيدينا اليوم تعوزه الصحة, لأن الآية الخاصة برجم الزناة غير موجودة ضمن نصوصه. وفي مكان آخر في الحديث نجد دليلاً آخر على أنَّ آيات وفقرات معينة كانت في وقت من الأوقات جزءاً من القرآن ولكنها حُذفت من نصوصه. من الواضح إذن أنَّ النص المُسلَّم للقرآن كما هو متداول في العالم اليوم ليس هو النص الأصلي.

حدَّث حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس, قالت: "قرأ عليَّ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة أنّ الله وملائكته يصلون على النبي, يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً, وعلى الذين يصلون الصفوف الأولى". قالت: "قبل أن يغيّر عثمان المصاحف".

وحدَّث عبد الله بن صالح عن هشام وعن أبي واقد والليثي قال: "كان رسول الله إذا أُوحي إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه. قال: فجئت ذات يوم فقال إنّ الله يقول: "إنَّـا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة, ولو أنّ لابن آدم وادياً لأحبَّ أن يكون إليه الثاني, ولو كان له الثاني لأحبَّ أن يكون إليهما الثالث, ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب, ويتوب الله على من تاب". ولكن هذا غير موجود اليوم في القرآن.

وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن, فقرأ: "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين" ومن بقيتها: "لو أنَّ ابن آدم سأل وادياً من المال فأُعطيه سأل ثانياً. وإن سأل ثانياً فأُعطيه سأل ثالثاً, ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب, ويتوب الله على من تاب" و"إنَّ ذات الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ولا النصرانية, ومن يعمل خيراً فلن يكفره".

فأين ذهبت هذه الآيات؟

نناقش الآن نسخة عبد الله بن مسعود. وما يُقال عن هذه النسخة بصفة عامة ينطبق على باقي النسخ التي أُبيدت بناءً على أوامر عثمان. كانت هذه النسخة تعتبر لدى مسلمي الكوفة النسخة الرسمية للقرآن. وعندما أرسل عثمان الأمر أول مرة بحرق جميع النسخ عدا النسخة التي في حوزة حفصة, رفض ابن مسعود - ولبعض الوقت - أن يتخلّى عن نسخته التي نافست نسخة حفصة على أنها النص الرسمي. وابن مسعود هو أحد المسلمين الأوائل, ومن أوائل معل‍ّمي قراءة وتلاوة القرآن. كما كان يُعتبر لدى الكثيرين كأحد أحسن المراجع فيما يتعلق بنصوص القرآن. وفي إحدى المناسبات قام بتلاوة ما يزيد عن سبعين سورة من القرآن أمام محمد, ولم يجد أحدٌ أيَّ خطأ في تلاوته. صحيح مسلم. مجلد 4.

وفي كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد مجلد 2 كان عبد الله بن مسعود موجوداً عندما كان محمد يراجع القرآن مع جبريل كل سنة. وورد في الحديث الصحيح أنَّ محمداً قال: "خذوا القرآن عن أربعة: عبد الله بن مسعود, وابن أبي كعب, وأبي حذيفة, ومعاذ بن جبل". وبدأ بابن مسعود. وهذا يعني أنّ ابن مسعود كان المرجع الأول.

ومن الغريب أن نكتشف أن نسخته تختلف عن نسخ الباقين بما في ذلك نسخة حفصة في مواضع كثيرة. ففي سوة البقرة وحدها توجد 149 حالة على الأقل يختلف فيها عن النصوص الأخرى المتداولة, وبالأخص نص حفصة.

يبرز أمران من كل هذا :

1 يظهر أنَّ نسخة ابن مسعود كان لها أساس أرسخ من نسخة حفصة باعتبارها أحسن نسخة للقرآن, خاصة وأنّ محمداً اعتبره أحسن أربعة يُرجَع إليهم في القرآن.

2 كانت هناك اختلافات نصّية كثيرة جداً بين النسختين. فإذا أخذنا في الاعتبار أنّ حوالي 12 نسخة أصلية أخرى من القرآن كانت موجودة لرجال بارزين مثل سالم وأبي بن كعب, وأنها كانت تختلف اختلافاً جوهرياً عن نسخة حفصة أيضاً بينما تتفق غالباً مع نسخة ابن مسعود, فلا بد أن نستنتج أنَّ هذا الدليل ينفي الوهم بأنَّ القرآن لم يحدث به أي تغيير!

والحقيقة هي أنَّ تاريخ نصوص القرآن يشابه تماماً تاريخ نصوص الإنجيل, فكلا الكتابين حُفظ جيداً بطريقة ظاهرة, وكل منهما في تكوينه الأساسي ومحتواه تسجيل مقبول لما كان عليه في الأصل. لكن لم يُحفظ أيٌ من الكتابين كليةً بدون خطأ أو عيب نصّي. لقد عانى كلٌ من الكتابين - هنا وهناك - من تفسيرات مختلفة في النسخ الأولى المعروفة لنا, لكن لم يُحرَّف أيٌ منهما بأي شكل من الأشكال. وإنّ المسيحيين والمسلمين الجادّين سوف يقرّون هذه الحقائق بأمانة.

الاختلاف الوحيد بين القرآن والإنجيل اليوم هو أنّ الكنيسة المسيحية - ومن أجل الحقيقة - قد حفظت بعناية النصوص المختلفة التي وُجدت, بينما المسلمون - وفي وقت عثمان - وجدوا أنّه من الملائم أن يبيدوا على قدر الإمكان كل أدلة النصوص المختلفة للقرآن, بقصد إقرار نص واحد للقرآن لجميع المسلمين في العالم. وقد يكون هناك نص واحد للقرآن في التداول اليوم, ولكن لا يمكن لأحد أن يدَّعي بأمانة بأنه تماماً ذلك الذي سلَّمه محمد لرفقائه. لم يذكر أحدٌ - في أي وقت - لماذا استحقت نسخة حفصة أن تُعتبر معصومة, بينما يتوافر الدليل على عكس ذلك, حيث يُفترض أنّ نسخة ابن مسعود أحقّ كثيراً بأن تُعتبر أحسن النسخ المتوافرة.

ولا يجدي القول إنّ القرآن اليوم واحد في العالم نفعاً! إنّ قوة أي سلسلة تساوي فقط قوة أضعف حلقة فيها, والحلقة الضعيفة في تاريخ نصوص القرآن هي أنه في تلك الأيام الأولى البالغة الأهمية, وُجدت نسخ مختلفة ومتخالفة من القرآن, وقام الدليل على أنّ النسخة التي أُقرَّت نهائياً ورسمياً كأحسن هذه النسخ أبعد من أن تكون كاملة أو صحيحة‍!

والذين لا يحبون الحق ولا يحترمون البراهين السليمة القوية هم فقط الذين سيدَّعون أنّ الإنجيل قد حُرّف, بينما القرآن لم يتغيّر. قد يتصوّر مثل هؤلاء - وبإعجاب - أنَّ قضية إيمانهم قد خُدمت على نحوٍ كبير بمثل هذا التشويه للحق. لكن الله الذي هو حق ويحب الحق لن يقبل منهم هذه الدعاية غير الصحيحة.خمسون ألف خطأ؟!

يقدّم ديدات بعد ذلك صورة لصفحة من مجلة اسمها "استيقظوا - AWAKE" يرجع تاريخها إلى سبتمبر أيلول 1957 وينشرها جماعة شهود يهوه وهم طائفة أقلية غير مسيحية تستشهد بمجلة غير دينية اسمها "لوك - LOOK" تقول إنّ هناك "تلاميذ جدداً" يقولون إنّ هناك نحو خمسين ألف خطأ في الكتاب المقدس!

ومن الغريب أنَّ ديدات لا يورد أي ذكر ِلهُوية هؤلاء الذين أطلق عليهم اسم "تلاميذ جدد", كما لم يقدم حتى دليلاً بسيطاً بمَثل واحد لهذه الأخطاء الكثيرة بها. ولا يمكننا إلاّ أن نفترض أنَّ هذا الادّعاء نظري محض نبع من انحيازٍ مُبالغ فيه ضد الإنجيل وكل تعاليمه.

ولسوء الحظ فإنّ الذين يشاركون ديدات في هذا الانحياز يبتلعون طوعاً أو كرهاً ما يقرأونه ضد الإنجيل, حتى لو كان عسر القبول أو غير منطقي. ولكن كيف يقبل ديدات كل تهمة يقرأها ضد الإنجيل دون أن يبذل أدنى جهد للتحقُّق منها؟ ومن الصعب علينا أن نعتبره جاداً حين يقول: "ليس لدينا الوقت ولا المساحة لنفحص عشرات الآلاف من العيوب الجسيمة والبسيطة التي يحاول مترجمو النسخة المنقحة المعروفة باسم RSV أن ينقحوها" صفحة 14.

إنَّ ما يعنيه هو أنه لا يعرف شيئاً عن عشرات الآلاف من الأخطاء في الإنجيل! ومن هذه الأخطاء المزعومة يقدم أربعة فقط لندرسها. والآن, بافتراض أنَّ مثل هذا الرجل - بما تحت تصرفه من هذه الذخيرة من الأخطاء المزعومة - يستطيع أن يقدم في أربع حالات فقط دليلاً قاطعاً على تحريف الإنجيل, فمن حقنا أيضاً أن نفترض أنَّ هذه الأمثلة الأربعة هي أقوى ما يمكن أن يقدمه. فلنفحصها إذن:

1 الأول: وهو ما نفترض أنه أهم "خطأ" يدَّعي ديدات أنه في إشعياء 7:14: "وَيُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ" ترجمة KJV أما في الترجمة المنقحة فبدلاً من كلمة "العذراء" نقرأ أنَّ "شابة" ستحبل وتلد ابناً. ويقول ديدات إنَّ هذا أحد أكبر الأخطاء في الكتاب المقدس. هذه الكلمة في النص العبري الأصلي هي " ALMAH علماه" وهي ما نجده في كل النصوص العبرية لكتاب إشعياء. وعليه فليس هناك اختلاف من أي نوع في النص الأصلي. القضية إذن هي قضية ترجمة. إنَّ الكلمة العامية التي تُسمَّى بها العذراء في اللغة العبرية هي "Bethulah بتوله" بينما تعني كلمة "Almah علماه" شابة ودائماً غير متزوجة. ولهذا فإنَّ ترجمة RSV تعطي ترجمة صحيحة للكلمة, والمترجم الجيد دوماً ينقل المعنى الحقيقي للأصل, ومعظم المترجمين الإنجليز يترجمون هذه الكلمة "عذراء". وقد واجه المسلمون الذين ترجموا القرآن إلى الإنجليزية كثيراً من مثل هذه الصعوبات في تعاملهم مع النص العربي.

كان الحَبَل بطِفْلٍ المعجزة التي انتظرها اليهود. وواضح أنَّ حبل "شابة" ليس آية, فهذا أمر شائع في كافة أرجاء العالم. ولكن المعجزة هي أن تحبل العذراء وتلد طفلاً. هذه هي آية المسيح عندما حبلت به العذراء مريم. ويستخدم إشعياء النبي كلمة "Almah علماه" بدلاً من "Bethulah بتوله"لأنَّ بتوله تعني عذراء, وتعني أيضاً أرملة عفيفة كما ورد في سفر يوئيل 1:8. فالذين ترجموا الكلمة "شابة" كما ورد في ترجمة RSV أعطوا ترجمة حرفية للكلمة, بينما أعطى الذين ترجموها عذراء كما في ترجمة KJV المعنى المقصود من سياق النص. وفي كلتا الحالتين كانت الشابة عذراء كما هي مريم بالحقيقة عندما حبلت بالمسيح. فالقضية مجرد قضية ترجمة من اللغة الأصلية إلى الإنجليزية. وليس لها علاقة أو تأثير على سلامة وكمال النص الأصلي للكتاب المقدس. وهكذا تسقط تماماً أول نقط ديدات.

2 الثاني: هو نص إنجيل يوحنا 3:16 ويُقرأ هكذا في ترجمة KJV " لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد His onl begotten son لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل تكون له الحياة الأبدية". أما الترجمة الإنكليزية المنقحة RSV فقد ترجمت "ابنه الوحيد" إلى His only son. ويزعم ديدات أنَّ حذف كلمة Bethulah دليل على أنَّ الإنجيل حدث به تغيير! ومرة أخرى فإنَّ هذا أمر يتعلق بالترجمة, لأنَّ المعنى الصحيح للكلمة في الأصل اليوناني هو "وحيد". وفي كلتا الترجمتين لا يوجد فرق بين his only son وبين his only begotten son لأنَّ كليهما ترجمة مناسبة للأصل اليوناني, وتعطي نفس المدلول "يسوع هو ابن الله الوحيد". ولا نستطيع أن نفهم زعم ديدات أنَّ الترجمة المنقحة RSV جعلت الإنجيل أقرب للقرآن الذي ينكر أنَّ يسوع هو ابن الله, فهذه حقيقة مؤكدة في ترجمة RSV كما في ترجمة KJV. ونؤكد مرة أخرى أنه لا تغيير في الأصل اليوناني, وأنَّ القضية هي ببساطة قضية ترجمة. وهكذا تنهار أيضاً ثانية نقاط ديدات.

ولتوضيح ما نعنيه أكثر نشير إلى ترجمات للقرآن في الإنجليزية لسورة مريم 19:88: "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ وَلَداً". وقد نقل ديدات هذه الآية من ترجمة عبدالله يوسف علي للقرآن. وفيها: God Most Gracious has begotten a son بينما في ترجمات القرآن لمحمد بكتل, ومحمد علي, ومولانا داريابادي, لا نجد كلمة begotten وإنما كلمة taken. فإذا كان منهج ديدات الفكري مما يمكن تصديقه, فبموجبه يتوافر الدليل على أنَّ القرآن أيضاً قد تغيَّر - وواضح أنَّ هذا لم يحدث! نعلم أنَّ قراءنا المسلمين سوف يقولون فوراً إنَّ هذه ترجمات إنجليزية, وإنَّ الأصل العربي لم يتغيَّر, مع أنَّ كلمة begotten ليست موجودة في الترجمات الأخرى للقرآن. وهذا ما يدعونا بالمثل لمطالبتكم أن تكونوا واقعيين هنا أيضاً. ليس هناك ما يمكن قوله ضد سلامة الإنجيل لمجرد أنَّ كلمة begotten كما هو الحال في القرآن وُجدت في ترجمة واحدة دون باقي الترجمات.

3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية. ويفترض ديدات أنَّ "هذه الآية هي أقرب إلى ما يُسمِّيه النصارى بالثالوث الأقدس وهو أحد دعائم النصرانية" صفحة 16.

وللرد على ديدات نقول: إذا كانت عقيدة الثالوث مؤسسة على هذه الآية وحدها - فإنَّ هذا يجعلنا نعيد تفكيرنا في تلك العقيدة. لكن أي فاحص أمين للعقائد المسيحية يقرّ صراحة - كما يفعل كل الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس وغيرهم من المسيحيين - وبرأي واحد: أنَّ عقيدة الثالوث هي العقيدة الوحيدة عن الله التي نحصل عليها من تعاليم الإنجيل ككل. ففي أمر المسيح: "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" متى 28:19 يستعمل المسيح كلمة "اسم" في صيغة المفرد في اليونانية عكس الجمع لثلاثة أشخاص. وفي الإنجيل كلمة "اسم" التي تُستخدم في مثل هذا السياق تشير إلى طبيعة وصفات الشخص أو المكان الموصوف. وهكذا يتكلم عن اسم "واحد" فقط للآب والابن والروح القدس, بما يعني وحدة مطلقة بينهم. وعن "اسم" واحد فقط بما يعني تشابهاً كاملاً كلياً في الصفات والجوهر. وهذه الآية برهان على عقيدة الثالوث وتؤكدها. وغيرها كثير. ولا نستطيع أن ندرك كيف يمكن أن يؤثر إلغاء 1يوحنا 5:7 - في الترجمات الحديثة - على العقيدة المسيحية على أي نحو. وبناءً عليه لا يستحق الموضوع أن يكون محل أي تفكير جدي!

4 النقطة الرابعة لديدات هي مجرد وهم خاطئ حتى لتصيبنا الدهشة لجهله المطبق العميق. يزعم ديدات أنَّ "كاتبي الأناجيل الكنسيَّة الموحى إليهم لم يسجلوا كلمة واحدة عن صعود المسيح للسماء" صفحة 19. ويأتي هذا الزعم بناءً على تصريحين عن صعود المسيح في إنجيلي مرقس ولوقا, وبخلاف هذين التصريحين فإنَّ كُتَّاب الإنجيل - كما يدَّعي ديدات - لم يشيروا بأي شكل لواقعة الصعود. ولكن الحقيقة هي عكس ذلك, فكُتاب الأناجيل الأربعة عرفوا عن هذه الحقيقة تماماً, فأشار يوحنا للصعود ما لا يقل عن إحدى عشرة مرة. ففي إنجيله يقول المسيح: " إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ" يوحنا 20:17.

وعلاوة على إنجيله كتب لوقا أيضاً في سفر أعمال الرسل, وأول ما يذكره لوقا فيه حقيقة صعود المسيح للسماء: "وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ, وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ" أعمال الرسل 1:9.

ويتكلم متى ومرقس بانتظام عن مجيء المسيح ثانية متى 26:64 ومرقس 14:62. فكيف يمكن أن يأتي من السماء إذا لم يكن قد صعد إليها من قبل؟!

وفي الختام نشير إلى أنَّ الفقرات الواردة في مرقس 16:9-20 ويوحنا 8:1-11 لم تُحذَف من الإنجيل ثم أعيدت فيما بعد كما يزعم ديدات. لقد تضمَّنت ترجمة RSV هذه الفقرات لأنَّ علماء الدين اقتنعوا تماماً أنها جزء من النص الأصلي. وحقيقة الأمر أنَّ هذه الفقرات توجد في بعض المخطوطات الأكثر قِدَماً ولا توجد في البعض الآخر. ومراجعو ترجمة RSV لا يعبثون بالكتاب المقدس كما يدَّعي ديدات, لكنهم ببساطة يحاولون أن يجعلوا ترجمات الكتاب المقدس للإنجليزية أقرب ما تكون للنصوص الأصلية, وذلك على عكس اتجاه عثمان الذي أباد كل ما يخالف - بأي شكل - نصَّه المفضَّل.

ولا يضيرنا في شيء أنَّ المخطوطات الأصلية للكتاب المقدس غير موجودة لدينا اليوم, فحفظ المواد التي كُتبت عليها مستحيل, لأنَّها جلود وورق. أما كلمة الله نفسها فتبقى إلى الأبد!

ولا بدَّ أنَّ السيد ديدات يعلم أنَّ أقدم نسخة موجودة للقرآن اليوم ترجع للقرن الثاني الهجري - أما المخطوطة الأصلية فليست موجودة.

'الله' في الكتاب المقدس

في صفحة 22 من كتيِّبه "هل الكتاب المقدس كلام الله؟" يعيد ديات طبع نبذة يزعم أنها ترينا الكلمة العربية "الله ALLAH" موجودة في ترجمة سكوفيلد للكتاب المقدس. ولحُسن الحظ فإنَّ الدليل في هذه الحالة موضوع أمامنا لنتأمله. ففي ترجمة سكوفيلد للكتاب المقدس نجد تعليقاً في هامش الكتاب وليس في النص نفسه يقول إنَّ اسم "الله" في اللغة العبرية هو "إلوهيم ELOHIM". وهو مشتقٌ من كلمتين "إل EL" ومعناها قوة, و"ألاه ALAH" ومعناها يحلف.

ويعلّق ديدات على ما جاء بهامش ترجمة سكوفيلد, فيقول: "يبدو أنَّ النصارى اعترفوا أخيراً أنَّ اسم الرب الصحيح هو "الله Allah". ولكنهم لصعوبة هذه الحقيقة عليهم قاموا بكتابتها ب L واحدة. وفي الطبعة التي تلتها من مرجع سكوفيلد للكتاب المقدس كانت مطابقة تماماً للطبعة السابقة, ولكنهم "بشطارة" وخفَّة يد استطاعوا أن يتخلَّصوا من كلمة " ALAH" فلم يبقَ لها أثر" صفحة 2.

وديدات هنا يحاول التدليل على نقطة يصعب تصوّرها! فكلمة " ALAH" العبرية معناها "يحلف", فكيف يجعلها ديدات برهاناً على أنَّ كلمة "الله" العربية تعني "الإله"؟! إنَّ اللغة العبرية ليست هي العربية! فبأي منطق, وعلى أي أساس يحلل ديدات الكلمات؟

ويفترض ديدات أنَّ حذف كلمة " ALAH" في طبعة حديثة من ترجمة سكوفيلد دليل على خفَّة اليد! بينما الكلمة جاءت في هامش تفسيري, وليس في نصّ الكتاب المقدس! ويقول ديدات في صفحة 17 من كتابه إنَّ المسيحيين لا يعتبرون الهامش أسفل الصفحة جزءاً من كلمة الله - فكيف لا يلتزم ديدات بالمقاييس التي يضعها بنفسه؟!

أما اسم "الله" في اللغة العربية فمشتقَّ من السريانية "ألاها ALAHA" وكانت الكلمة هي اسم الجلالة قبل القرآن, فمحمد نبي المسلمين هو ابن عبدالله. فليس هناك ما يريد ديدات أن يثبته, وليس هناك ما يستدعي ثورته وهيجانه على "خفة يد" ناشر ترجمة سكوفيلد للكتاب المقدس!الفقرات المتماثلة في الكتاب المقدس

لا نحتاج أن نتعامل بتوسُّع مع الفصل الذي كتبه ديدات بعنوان "اعترافات ملعونة" فليس فيه سوى إقراره أنَّ الإنجيل قد عانى من أخطاء نصّية مثل تلك التي تعرَّضنا لها فيما سبق. ولقد قلنا إنَّ القرآن تواجهه أيضاً نفس المشاكل, ولذلك لا نعتقد أنَّ علينا أن نعير أي اهتمام لما يثيره ديدات من أمور غير جدية.

غير أننا نتعجّب بشدة, لتصريح فادح الخطأ لديدات قال فيه: "من بين أربعة آلاف مخطوطة مختلفة يتفاخر بها المسيحيون, اختار آباء الكنيسة أربعاً فقط تتفق مع تحيُّزهم وأسموها أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا" صفحة 24. مرة أخرى يكشف ديدات عن جهله الرهيب بموضوعه, حيث أنَّ هذه الأربعة آلاف مخطوطة هي نسخ من 27 سفراً تكوَّن منها العهد الجديد. ومئات من هذه المخطوطات هي نسخ من الأربعة أناجيل المشار إليها. وأنَّ مثل هذه التصريحات تجبرنا على أن نستنتج أنَّ ما كتبه ديدات لا يمكن - مهما اتَّسع به الخيال - أن يُعتبر نقداً علمياً للكتاب المقدس! بل هو وابل من السباب الصاخب ضد الكتاب المقدس, من رجل لا يطابق جهله سوى تحامله البالغ الشدة ضد الكتاب المقدس.

هذا التحامل يكشف عن نفسه بوضوح في الصفحة التالية, حيث يزعم ديدات أنَّ كتب موسى الخمسة لا يمكن اعتبارها كلمة الله ولا كلمات موسى. فأسفار موسى تقول: "قال الرب لموسى" وهذا خطاب للغائب يتكرر كثيراً. وكأنَّ ديدات لا يدرك أساليب الكتابة, فقد اختار موسى أن يتكلم عن نفسه بضمير الغائب - وديدات يزعم أنَّ هذه الكلمات تأتي "من شخص ثالث يسجّل أحداثاً سمع عنها" صفحة 25. فإذا صحَّ كلام ديدات عن أسفار موسى, فهو يصحّ أيضاً على القرآن, فلا يكون القرآن كلمة الله أو حتى كلمات نبي, بل "كتابة شخص ثالث يسجل أحداثاً سمع عنها". لأننا نقرأ في القرآن: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ" سورة المائدة 5:110. ولا نرى فرقاً بين كلام الرب لموسى في الكتاب المقدس وكلام الله للمسيح في القرآن. وهكذا نرى أنَّ أي نقد للكتاب المقدس يستخدم منطق ديدات هذا لا بد أن يرتد فيصيب القرآن بالمثل.

وبالطبع لم يكتب موسى تفاصيل موته كما يسخر ديدات فالتثنية 34 كتبه خليفة موسى, النبي يشوع, وهو أيضاً الذي كتب السفر الذي يحمل اسمه, والتالي مباشرة لهذا الأصحاح - فالتوراة كلها وحي الله لأنبياء الله.

ويتناول ديدات في الفصل السادس من كتيبه موضوع أصالة الأناجيل الأربعة. ويبدأ مفترضاً أنَّ هناك دليلاً من داخل إنجيل متى يثبت أنَّ متى ليس هو كا


هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 07-28-2005

الزميل الابنوب

فى انتظار ردك


هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 07-31-2005

و كما نرى

فها هى الادله المسيحيه تعجز عن اثبات ان كتاب مقدس هو كتاب الله

و كل ما قيل من ادله و براهين لا يزيد عن كلام عام ينطبق على اى كتاب

بل و ازيد على ذلك ان تلك البراهين تنطبق منقوصه على كتاب مقدس لان هناك كتب بشريه عديده تظهر كامله متكامله اكثر من كتاب مقدس

و عليه

فارجوا من زملاء النصارى فى المنتدى عدم القول مره اخرى ان كتاب المقدس هو كتاب الله لا بلغته الركيكه ولا بتناقضاته العديده و لا بخرافاته الكثيره

و بالرغم من تجاهل كل ما سبق فانكم لم تأتوا بدليل واحد يثبت ان كتاب المقدس هو كتاب الله

:baby:


هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-04-2005

اقتباس:  الزعيم رقم صفر   كتب/كتبت  
و كما نرى  

فها هى الادله المسيحيه تعجز عن اثبات ان كتاب مقدس هو كتاب الله  

و كل ما قيل من ادله و براهين لا يزيد عن كلام عام ينطبق على اى كتاب  

بل و ازيد على ذلك ان تلك البراهين تنطبق منقوصه على كتاب مقدس لان هناك كتب بشريه عديده تظهر كامله متكامله اكثر من كتاب مقدس

و عليه

فارجوا من زملاء النصارى فى المنتدى عدم القول مره اخرى ان كتاب المقدس هو كتاب الله  لا بلغته الركيكه ولا بتناقضاته العديده و لا بخرافاته الكثيره

و بالرغم من تجاهل كل ما سبق فانكم لم تأتوا بدليل واحد يثبت ان كتاب المقدس هو كتاب الله  

:baby:
يا عم روح رد على النقاط التي وضعتها اول وبعدين تعال اتكلم والي الي ما بتعرفش تلقاله تاليف من مخيلتك بتتركه وبتروح لغيره ..

لا انت ولا غيرك بقدر يثبت ان الكتاب المقدس ليس كتاب الله والا بتحب نضع موضوع بيني وبينك في هذا الموضوع بالبراهين والدراسات العلميه فقط لاريك حقيقة الكتاب المقدس والاسلام ؟

رد يا حبيبي على ما وضعت من نقاط اول وخلينا نشوف ما سوف يطلع معك وبعدين تعال اتكلم .

سلام يا قمر



هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-04-2005

طيب يا رياض

كنت قد قررت عدم التحاور معك لاسلوبك الغير حوارى

و لكن

سوف أبدأ معك حوارا و اتمنى ان تنتهج الاسلوب الحوارى المعتاد بدلا من الاغراق و المقالات و الكلام المرسل و السخريه

و سوف أبدأ بالسؤال التالى :

هلا تفضلت و ذكرت سببا واحدا يجعلك تؤمن ان ما بين يديك من نصوص( بداخل الكتاب المقدس ) انها منزله او موحى بها من الله تعالى خالق السماوات و الارض

و اتمنى ان افتح معك حوارا نموذجيا

تحياتى
:present:


هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-04-2005

اقتباس:  الزعيم رقم صفر   كتب/كتبت  
هلا تفضلت و ذكرت سببا واحدا  يجعلك تؤمن ان ما بين يديك من نصوص( بداخل الكتاب المقدس )  انها منزله او موحى بها من الله تعالى خالق السماوات و الارض  

و اتمنى ان افتح معك حوارا  نموذجيا

تحياتى
:present:
سيدي الكريم اهلا بكم .. :h: لا تقول لي اعطيني سببا واحدا خلينا نتكلم بالواقع وبلاش كلام فارغ ما فيش شي اسمه سبب واحد اتفقنا ..

اثباتات الكتاب المقدس نوعين الاول داخلي والاخر خارجي واني افضل اولا البدء في البراهين الخارجيه اولا :

1 - براهين من علم الحفريات والآثار

سيدي الكريم الزعيم رقم صفر ما يلي القليل من البراهين من علم الحفريات على صحة ما ورد في الكتاب المقدس فعندك خياران ، اما الاعتراف بصحة هذه البراهين او عدم الاعتراف بها مصصحا اياها بالدائل والبراهين والحفريات من علماء اعظم من العلماء الذين يذكرتهم انا .. ولا اعتقد ان هنالك اعظم من هؤلاء العلماء مثل مثلا السير وليم رمزي ووليم اولبرايت لانهم من اعظم عظماء الاثار في العالم كله .. على كا حال .. لا اقبل منك تكذيب اي واحده منها الا بالدليل والبرهان من العلماء المتخصصين الذين اجرو دراسات على الكتاب المقدس ..

[U]وسوف انظر على ردك بعد غد انشاء الله ..

قال عالم الآثار اليهودي نلسون جلويك: لم يحدث اكتشاف أثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تماماً بدرجة مذهلة? كما تشهد بذلك الحفريات والآثار .

ويقول وليم أولبرايت أحد عظماء علماء الحفريات: لا شك أن علم الآثار القديمة قد أكد صحة تاريخ العهد القديم? فانهدمت الشكوك التي قامت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في الكتاب المقدس? بعد أن أثبتت الإكتشافات - الواحد بعد الآخر - دقة التفاصيل الكثيرة التي تؤكد قيمة الكتاب المقدس كمرجع تاريخي .

ويقول الأستاذ رولي: إن موافقة علماء الآثار على صحة التاريخ الكتابي لا ترجع إلى توفر النظرة المحافظة عند العلماء المعاصرين? بل إلى كثرة الأدلة التي بين أيديهم على صحة تاريخ الكتاب المقدس.

ويقول ميلر باروز من جامعة ييل: لقد محقت الإكتشافات الأثرية نظريات النقد الحديث? فقد أثبتت مراراً كثيرة? أن هذه النظريات ترتكز على افتراضات باطلة ونظرات تاريخية مصطنعة وغير صحيحة? وهذا أمر جدير بكل اعتبار .

ويقول بروس: أن المواضع التي كان يُتهم فيها لوقا بعدم الدقة? ثبتت بعد ذلك دقتها بأدلة خارجية? مما يجعل من الحق أن نقول إن علم الآثار قد أكد صحة العهد الجديد .

ويقول مرل أنجر ـ مؤلف كتاب علم الآثار والعهد الجديد ـ: لقد كشفت الحفريات عن أمم قديمة جاء ذكرها في العهد القديم? وأظهرت تاريخ أشخاص مهمّين? وملأت فراغات كثيرة مما ساعد على فهم التاريخ الكتابي .

إن علم الآثار القديمة قد بعث إحتراماً كاملاً للكتاب المقدس كوثيقة تاريخية صحيحة? وظهر أن شكوك بعض علماء الكتاب المقدس راجعة إلى تحيّزهم ضد المعجزات? وليس إلى التقييم الدقيق للتاريخ الكتابي!

لقد رأينا كيف عاونت المخطوطات القديمة? التي اكتشفها علماء الحفريات والآثار? على التأكد من سلامة النصوص الموجودة معنا للكتاب المقدس? وأنها نقلت إلينا عبر القرون بكل دقة وأمانة. كما أن التواريخ المسجلة في حفريات فلسطين أكدت سلامة القصص الكتابية? مما جعلها موضع الإحترام المتزايد عند هؤلاء العلماء.

ويقول السير فردريك كنيون: لقد وجهت انتقادات حادة إلى جزء من تاريخ العهد القديم? خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر? ولكن علم الآثار القديمة أعاد إلى هذا الجزء سلطانه? كما كشفت الخلفية التاريخية له. ولم يصل علم الآثار إلى نهاية اكتشافاته? ولكن النتائج التي وصل إليها تؤكد ما يقوله الكتاب المقدس. إن الكتاب المقدس يستفيد من زيادة معرفة علماء الآثار القديمة!

ويقول برنارد رام: لقد أعطانا علم الآثار القديمة برهاناً على صحة النسخة المازورية. فهناك ما يعرف ب ختم إرميا ـ وهو ختم يختمون به على البيومين الذي يغلقون به الأواني التي يحفظون بها الخمور ـ يرجع تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي? وعليه ما جاء في إرميا 48: 11. وهذا يؤكد لنا صحة النص المازوري. وهذا الختم يؤكد لنا صحة النص الذي انتقل إلينا من وقت عمل الختم إلى وقت كتابة المخطوطات. فضلاً عن أن بردية روبرت التي ترجع إلى القرن الثاني ق.م. وبردية ناش التي يقول أولبرايت: إنها ترجع إلى 100 ق.م. تؤكد أن صحة النص المازوري .

ويقول الدكتور أولبرايت: إن النور الدافق ـ الصادر من الإكتشافات في أطلال مدينة يوجاريت ـ والذي ألقى بضيائه على الشعر العبري القديم? يؤكد لنا أن نشأة الشعر الكتابي قديمة? وأن نقله تمّ بأمانة وصدق ـ .

ويقول: حتى وقت قريب كان إتجاه المؤرخين الكتابيين أن آباء سفر التكوين جاءوا من خلق خيال الكتبة العبرانيين بعد إنقسام مملكة سليمان? وأنهم لم يكونوا أشخاصاًحقيقيين.

ولكن هذا كله قد تغيّر? فإن الإكتشافات والحفريات منذ 1925 أثبتت صدق قصص التكوين كوقائع تاريخية? فإن آباء العبرانيين كانوا من البدو الذين سكنوا عبر الأردن وسوريا وحوض الفرات وشمال الجزيرة العربية في القرون الأخيرة من الألف الثانية ق.م.? والقرون الأولى من الألف الأولى .





هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-08-2005

اقتباس:  reyad   كتب/كتبت  
 
1 - براهين من علم الحفريات والآثار

سيدي الكريم الزعيم رقم صفر ما يلي القليل من البراهين من علم الحفريات على صحة ما ورد في الكتاب المقدس فعندك خياران ، اما الاعتراف بصحة هذه البراهين او عدم الاعتراف بها مصصحا اياها بالدائل والبراهين والحفريات من علماء اعظم من العلماء الذين يذكرتهم انا .. ولا اعتقد ان هنالك اعظم من هؤلاء العلماء مثل مثلا السير وليم رمزي ووليم اولبرايت لانهم من اعظم عظماء الاثار في العالم كله .. على كا حال .. لا اقبل منك تكذيب اي واحده منها الا بالدليل والبرهان من العلماء المتخصصين الذين اجرو دراسات على الكتاب المقدس ..



زميل الرياض

بعد التحيه

لن اخوض فى صحة النقل و لا الثقه فى علماء الحفريا ت

و لكن

جوهر الموضوع هو هذا النص ما بين يديك فى كتاب مقدس اى دليل انه بوحى من الله ؟

الحفائر و الاثريات ربما تثبت صحة المكتوب فى عهد القديم و لكن ما الدليل ان هذا المكتوب هو بوحى من الله ؟

هل تلك الحفائر تنتهى بسند الى الله لنعلم ان النصوص بوحى من الله ؟

و هل قدم المصدر يعنى ان النص موحى به من الله ؟

و هل صحة المصدر تعنى انه موحى به من الله ؟

و لابد ان نلتفت الى استفسار اخر ما المانع ان كاتب العهد القديم قد استقى نصوصه من الحفريات القديمه
و عند مقارنة النص بالحفريات القديمه نجده مطابقا ؟

و نعود مره ثانيه الى اصل الموضوع

ما الدليل ان النص الموجود بين يديك هو بوحى من الله ؟

تحياتى



هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-08-2005

اقتباس:  الزعيم رقم صفر   كتب/كتبت  
زميل الرياض

بعد التحيه  

لن اخوض فى صحة النقل و لا الثقه فى علماء الحفريا ت  

و لكن  

جوهر الموضوع هو هذا النص ما بين يديك فى كتاب مقدس اى دليل انه بوحى من الله ؟

الحفائر و الاثريات ربما تثبت صحة المكتوب فى عهد القديم و لكن ما الدليل ان هذا المكتوب هو بوحى من الله ؟
اقتباس:  الزعيم رقم صفر   كتب/كتبت  
و لابد ان نلتفت الى استفسار اخر ما المانع ان كاتب العهد القديم قد استقى نصوصه من الحفريات القديمه  
و عند مقارنة النص بالحفريات القديمه نجده مطابقا ؟
عزيزي الزعيم رقم صفر لا تعطي اجوبه من مخيلتك وقد قلت لك سابقا لتكون اجوبتك بدلائل وبراهين علميه وليس من اجتهاداتك الخاصه .

تريد ان تثبت ان كاتب الكتاب المقدس اقتبس نصوصه من الحفريات القديمه تعطيني دليل بين تاريخ الكتابه وتاريخ الاثار حتى تثبت صحة ادعائك هذا ولا اريد سماع كلمات في هذا النقاش ابدا مثل: ما المانع ، ويمكن ، ومحتمل .. الخ .. نحن نتكلم عن دلائل وبراهين وليس على ما المانع ويمكن ومحتمل اتفقنا يا زعيم رقم صفر ؟

والان بخصوص موضوع الحفريات سوف اكرر مره اخرى هل لديك دليل يثبت عدم صحتها وتطابقها مع الاحداث من علماء الحفريات المختصين في هذا الامر والذين اجروا دراسات على الكتاب المقدس ام انك توافق على هذه البراهين من العلماء الذين قاموا بالدراسه ؟

2 - البعض من البراهين علمية على صحةالكتاب المقدس

1 - 1- اتساع الكون وعدد النجوم والكواكب اللانهائي:

إذا رجعنا إلى الماضي لنعرف رأى القدماء عن هذا الأمر، سنجد أن تقدير أفضل العلماء والفلكيين الذين عاشوا حتى عام 150م. هو أن عدد النجوم الكلى يبلغ نحو 3 آلاف نجم. ثم إذا تحولنا لنرى ماذا يقول العلم الحديث عن هذا الأمر سنندهش حقاً. فلقد ورد فى أحد المراجع العلمية عام 1930 أن عدد النجوم فى السماء يبلغ نحو 300 بليون نجم. ثم زادت المعرفة بعد ذلك حتى إنه فى عام 1958 قُسِمت مجموعات المجرات إلى أكثر من 2700 مجموعة، كل مجموعة تحوى على الأقل 50 مجرة، وفى كل مجرة نحو 100 مليون نجم!! فلقد استطاعت التلسكوبات الحديثة رصد النجوم التى تبعد حتى مسافة 2000 مليون سنة ضوئية. على أنه أمكن أخيراً وبالأجهزة المعقدة، رصد النجوم الأبعد من ذلك، والتى لا تعطي ضوءاً ظاهراً!!

والآن ماذا تقول كلمة الله عن اتساع السماوات وعن عدد النجوم؟ إن الرب فى نبوة إرميا يضع الأمرين فى صيغة تفيد استحالة قياس أي منها « هكذا قال الرب إن كانت السموات تُقاس من فوق وتُفحص أساسات الأرض من أسفل فإني أنا أيضاً أرفض كل نسل اسرائيل من أجل كل ما عملوا يقول الرب » ثم لاحظ أيضاً كيف تقرن كلمة الله بين هذين الأمرين « كما أن جند السموات لا يُعَد ورمل البحر لا يُحصى هكذا أكثّر نسل داود عبدي واللاويين خادميّ » (إر31 : 37، 33 : 22)

2ـ كروية الأرض وباقي الأجسام الكونية واستدارة مداراتها:

كان الأقدمون يعتقدون أن الأرض مسطحة. وكان أول من اكتشف استدارتها هو كولمبس عام 1492، ثم جاء من بعده كوبرنيكوس في أوائل القرن السادس عشر وبدأ يشكك فى النظرية القديمة أن الأرض مستوية. إلى أن جاء جاليليو وأكد في أوائل القرن السابع عشر على كروية الأرض. فمـاذا يقول الكتاب المقدس عن هذا الأمر؟

في أسلـوب مجازى يتحدث سليمان (نحو عام 950 ق. م.) عن ظهور الأرض إلى الوجود فيقول « لما رسم (الرب) دائرة على وجه الغمر» (أم8: 27). ويتحدث إشعياء (نحو عام 700 ق. م.) فى نبوته عن عظمة الله بالنسبة للأرض ومن عليها فيقول «الجالس على كرة الأرض، وسكانها كالجندب (أي الجراد)» (إش 40 : 22)

3ـ دوران الأرض حول محورها:

عندما قال عالم الفلك "جاليليو" (عام 1564- 1642) أن الأرض تدور حول الشمس اعتبرته الكنيسة وقتها هرطوقاً، وكاد أن يفقد حياته لو لم يتراجع مفضّلاً الحياة على إقناع الجهلاء بما لم يكونوا مستعدين وقتها أن يقبلوه. لكن الكتاب المقـدس من نحو أربعة آلاف سنة سجل قول الرب فى سفر أيوب عن كيفية تعاقب الليل والنهار « هل فى أيامك أمرت الصبح؟ هل عرّفت الفجر موضعه؟ ليمسك بأكناف الأرض . . . تتحول (أي تدور حول محورها) كطين الخاتم، وتقف كأنها لابسة » (أي 38 : 12-14).

ولقد ورد على لسان الرب يسوع ما يعتبر دليلاً جميلاً على هذه الحقيقة عينها، لما قال عن وقت مجيئه الثاني « يكون اثنان على فراش واحد فيؤخذ الواحد ويترك الآخر. تكون اثنتان تطحنان معاً فتؤخذ الواحدة وتترك الأخرى، يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويترك الآخر » (لو 17 : 34-36). ففي لحظة ظهور المسيح سيكون في بقعة من بقاع الأرض ليل والناس نائمون في فرشهم، وفي بقعة أخرى سيكون الفجر والنساء يجهزن الطعام، وفي بقعة ثالثة فى نفس اللحظة سيكون النهار حيث الرجال يعملون فى الحقل!

4ـ الفضاء السابح فيه الكون:

متعددة هى أفكار الفلاسفة والعلماء الأقدمين بخصوص هذا الأمر والتى لا تخرج، فى ضوء العلم الحديث، عن كونها خرافات مضحكة. فكان فلاسفة اليونان مثلاً يعتقدون أن الأرض عبارة عن أسطوانة مسطحة محاطة بالأنهار(!) وأما الهندوس فكانوا يعتبرون العالم محمولاً على ظهر أربعة أفيال ضخمة واقفة على ظهر سلحفاة تسبح فى محيط العالم(!) لكننا - كما ذكرنا قبل قليل - لا نجد شيئاً كهراء هؤلاء الفلاسفة في الكتاب المقدس.

بل إنه حتى القرن السابع عشر لم يكن لدى العلماء أفكار أفضل من هذه، حتى جاء اسحق نيوتن (1687) ليؤكد نفس ما قاله أيوب بالوحي منذ نحو 4000 سنة « يمد الشمال على الخلاء ويعلق الأرض على لا شيء » (أي 26 : 7).

ولعهدٍ قريب جداً لم يكن أحد يفهم معنى تلك العبـارة الأولى « يمد الشمال على الخلاء »، واعتبره البعض من ضمن التجاوزات العلمية. لكن منذ سنوات قليلة قال أحد الأساتذة فى جامعة بال بأمريكا ما ترجمته "باستخدام أكبر التليسكوبات فى نصف الكرة الشمالي، في المرصد البحري بواشنطن، تم اكتشاف منطقة فراغ عظمى، في الأعماق الشمالية للسماء، تقابل الخلاء الذى كتب عنه أيوب"، وذكـر أستاذ آخـر فى مرصد بركس "إن هناك جزءاً كبيراً في السماء من ناحية الشمال بدون نجم واحد، أو بالحري منطقة خلاء"!!

5 - دورة الماء فى الطبيعة:

إن سقوط الأمطار مكونة الأنهار، ثم انصباب الأنهار فى البحار والمحيطات، ثم حدوث البخر نتيجة لأشعة الشمس فترتفع أبخرة الماء إلى طبقات الجو العليا، وهذه تتكثف نتيجة للبرودة في هذه المناطق فتتكون السحب وتنزل الأمطار؛ وهكذا؛ هذه الدورة التي اكتشفت من قرون قريبة، أسماها أليهو هذه التسمية الدقيقة « موازنة السحاب »! (أي 37 : 16). كما أشار إليها سليمان فى معرض الحديث عن خواء كل شئ، وأن ما كان هو ما يكون فليس تحت الشمس جديد، عندما قال « كل الأنهار تجرى إلى البحر والبحر ليس بملآن. إلى المكان الذى جرت منه الأنهار إلى هناك تذهب راجعة » (جا 1: 7-10 انظر أيضاً أى 36: 27-28، عا5: 8).

أما عن كيفية نزول المطر، فقد كانت النظرية لعهد ليس ببعيد أن الماء المتبخر يتجمع فى سحب هائلة حتى يصبح وزنه أثقل من أن يحمله الجو فينزل على هيئـة مطر بفعل قوى القص (Shearing Force) الناتجة عن الجاذبية، إلى أن اكتشف عالم الطبيعة المشهور "اللورد كلفن" هذا الاكتشاف الذى جعل اسمه يلمـع، وهو أن المطر يحدث دائماً بسبب تفريغ شحنة كهربية فى الجو، وأن البروق تُحدث الأمطـار. والعجيب أن هذه الحقيقـة أشار إليها الكتاب المقدس من آلاف السنين « المُصعِد السحـاب من أقاصي الأرض ... الصانع بروقاً للمطر » (مز 135 : 7 انظر أيضاً أر10: 13، 51: 16).

ولقد حدث أن كان أحد ضباط الجيش الأمريكي يلقى على زملائه محاضرة عن الكهرباء، وأخذ يشرح هذا الاكتشاف العظيم للورد كلفن، وكان هذا الضابط مؤمناً، فأشـار إلى كتاب قديم كان معه، وقال "لكنى أيها السادة أمتلك كتاباً أقدم من جون كلفن بكثير، سبق اللورد في اكتشافه العظيم هذا" .. هذه المفاجأة أثارت شغف الضباط، مما جعلهم بعد المحاضرة يلتفون حول الضابط ليسألوه عن هذا الكتاب القـديم الذى أشار إلى اكتشاف كلفن، فأخرج لهم الكتاب المقدس وقرأ لهم مزمور 135: 7 وإرميا10: 13، 51: 16.

دقة الإشارات والإرشادات الطبية

الدورة الدموية: من الإشارات الفسيولوجية الدقيقة التى سبق الكتاب المقدس فيها العلم بما يزيد عن 2500 سنة نذكر الدورة الدموية التى اكتشفها العالم "وليم هارفي" سنة 1615م.، لكن سليمان سبق وتحدث عنها في سفر الجامعة 12 بأسلوب مجازي لكنه دقيق علمياً، مشبهاً إياها بالجرة على العين التى تنقل مادة الحياة إلى حيث يلزم. كما يشير أيضاً إلى الحبل الشوكي، والجمجمة التي تحتوى على المخ (حبل الفضة وكوز الذهب). وإذ يبطل عمل كل من الجهاز العصبي والجهاز الدوري « يرجع التراب إلى الأرض التى أخذ منها». وهذه الإشارة الأخيرة أكدها أيضاً علم التحليل الكيميائي الحديث الذى أثبت أن جسم الإنسان يتألف من 16 عنصراً جميعها في تركيب التراب!

ارتباط الجسد الفسيولوجى: ولقد أشار الكتاب المقدس إلى الارتباط الفسيولوجى بين أعضـاء الجسم وأنظمته المختلفة بقوله « إن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه » (1 كو12 : 26). وحتى اليوم، برغم التقدم الهائل في أنظمة التحكـم الآلي، فإنه باعتراف العلماء المتخصصين لا توجد في كل العالم آلة تعمل بارتباط وثيق بين كل أنظمتها المختلفة نظير جسم الإنسان!

ضربة القمر: ولقد أشار الكتاب المقدس في مزمور 121 إلى حفظ الرب لأتقيائه من ضربة الشمس في النهار وضربة القمر في الليل. وثبت فعلاً أن القمر، لاسيما في البيئة الصحراوية، له تأثير ضار وينتج عنه أحياناً العمى أو الجنون.

الصحة العامة: ويشير الكتاب المقدس أيضاً إلى كثير من الأوامر الإلهية التى طلب الله من الشعب القديم إتباعها وأثبت العلم الحديث أنها إرشادات صحية على جانب عظيم من الأهمية بالإضافة إلى ما فيها من تعاليم روحية مباركة نذكر منها على سبيل المثال: التمييز بين الحيوانات والطيور الطاهرة والنجسة (لا 11)، وكذا عدم أكل لحم الحيوان الميت (تث14 : 21). وعدم أكل الشحم (أي الدهون)، نظراً لعلاقته بنسبة الكولسترول فى الدم وتضييق الشرايين (لا7 : 23 ـ 25). وعدم الشرب من المياه الراكدة أو الموضوعة فى إناء مفتوح أو التى تدنست بوقوع حيوان ميت فيها (عد 19 : 15، 17، لا 11 : 29 ـ 36). وكذا حتمية عزل الأبرص (لا 13). وعدم السماح بزيارة المرأة الوالدة، حماية لها من توافد الزوار الكثيرين إليها حرصاً على حياتها وحياة مولودها. وكذا ختان المولود الذكر فى اليوم الثامن (لا 12)، ولقد اتضح أخيراً أن اليوم الثامن هو بالفعل أنسب وقت لهذه العملية سواء من جهة تحمل الطفل، أو سرعة تجلط الدم. وغير ذلك الكثير جداً




هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-09-2005

حسنا يا الرياض

بغض النظر عن مناقشة ما تكتبه معتبرا اياه اعجازا علميا ....

افهم انك تتبنى القول بان الاعجاز العلمى هو دليل الوهية الكتاب ...صح ؟ [صورة: w6w_w6w_20050503091903550e4717264.gif]