نادي الفكر العربي
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) (/showthread.php?tid=28058)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15


هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 07-30-2005

تابع رقم ( 15 )

17- الجلد واللطم والبصق :

تنبأ المرنم عن جلدات المسيح قائلا :

" على ظهري حرث الحراث طولوا اتلامهم " ( مز 129 : 3 ) .

أي ان الجلدات أحدثت جروحا عميقة في ظهر المخلص حتى شابهت خطوط المحراث في الأرض .

وجاء أيضا في سفر اشعياء النبي :

" بذلت ظهري للضاربين " ( أش 50 : 6 )

وقال ميخا النبي :

" يضربون قاضي إسرائيل بقضيب على خده " ( مي 5 : 1 )

وتحققت كل هذه النبوات :

فيقول الإنجيل :

" فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع و جلده " ( يو 19 : 1 )

" و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه " ( لو 22: 63 )

" حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و آخرون لطموه , قائلين تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك " ( مت 26 : 67 – 68 )

" و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام " ( يو 18 : 22 )

18- صلبه بين لصين :

وهذا ما عبر عنه اشعياء النبي قائلا :

" انه سكب للموت نفسه و أحصي مع آثمة " ( أش 53 : 12 )

وتحققت النبوة :

يقول الإنجيل :

" حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين و واحد عن اليسار " ( مت 27 : 38 )

19- ثقب الأيدي والأرجل والجروح :

قال داود النبي :

" لأنه قد أحاطت بي كلاب جماعة من الأشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي " ( مز 22 : 16 )

ولم يحدث قط أنهم ثقبوا يدي داود ورجليه , لان داود مات فوق سريره مكرما ودفن بشيبة صالحة كما يقول الكتاب :

" و لما قربت أيام وفاة داود أوصى سليمان ابنه قائلا , أنا ذاهب في طريق الأرض كلها فتشدد و كن رجلا..... و اضطجع داود مع آبائه و دفن في مدينة داود " ( 1مل 2 :1- 10 )

وقال اشعياء النبي :

" وهو مجروح لأجل معاصينا " ( أش 53 : 5 )

وزكريا النبي يقول متنبأ :

" فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت أحبائي " (زك 13 : 6)

وتحققت هذه النبوات :

يقول الإنجيل :

" حينئذ أطلق لهم باراباس و أما يسوع فجلده و أسلمه ليصلب " ( مت 27 : 26 )

" و لما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الآخر عن يساره " ( لو 23 : 33 )

ونلاحظ أن طريقة الصلب هي الطريقة الوحيدة التي تثقب فيها اليدين والقدمين كما قال بذلك داود النبي , بمعني أن داود رأي بعين النبؤة صليب المسيح المخلص وثقب يديه ورجليه قبل أن يحدث الصلب فعلا بألف سنة , وليس داود النبي وحده هو من رأي أحداث الصليب بعين النبؤة , بل كثير من الأنبياء الحقيقيين مثل اشعياء و زكريا و عاموس ودانيال وغيرهم نجدهم قد رأوا صليب المسيح الفادي والمخلص وتكلموا عنه قبل أن يصلب السيد المسيح بمئات السنيين , علام يدل هذا ؟

علي العكس من هؤلاء الأنبياء الحقيقيين والشرعيين , نري محمد نبي الإسلام وحده ينكر صليب المسيح بعد أن حدث تاريخيا بمئات السنيين ....

والآن نترك لكم الحكم أيها الأحباء لمعرفة أين الحق؟ هل صلب المسيح حقا كما قال الأنبياء الحقيقيين والرسل الصادقين أم لم يصلب كما قال محمد نبي الإسلام وحده ؟

اعتقد أن الإجابة واضحة والنور ظاهر وأيضا الظلمة , لذلك نحن لا نملك إلا الصلاة إلي الله أن يرحم هذه العقول المغيبة التي تكذب أنبياء ورسل الله الحقيقيين من اجل شخص لم يستطع أن يفرض نبوته إلا بالسيف والدم !!! .


20- الاستهزاء والسخرية :

تنبأ عنها داود النبي قائلا :

" كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الرأس قائلين , اتكل على الرب فلينجه لينقذه لأنه سر به " ( مز 22 : 7 – 8 )

وأيضا :

" و هم ينظرون و يتفرسون فيّ " ( مز 22 : 17 )

" و أنا صرت عارا عندهم ينظرون إليّ و ينغضون رؤوسهم " ( مز 109 : 25 )

وتحققت هذه النبوات :

يقول الإنجيل أن عسكر الوالي :

" و بعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء و ألبسوه ثيابه و مضوا به للصلب " ( مت 27 : 31 )

" و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم " ( مت 27 : 39 )

وقال رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ :

" و كذلك رؤساء الكهنة و هم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة " ( مر 15 : 31 – 32 ) .




هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 07-30-2005

تابع رقم ( 16 )


21 – الزلزلة والظلمة :

تنبأ عاموس النبي عن ظلمة الشمس في وسط النهار قائلا :

" أليس من اجل هذا ترتعد الأرض" ( عا 8 : 8- 9 )

وتحققت هاتان النبؤتان :

فيقول الإنجيل :

" و إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل و الأرض تزلزلت و الصخور تشققت " ( مت 27 : 51 )

" و أما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة و ما كان خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله " ( مت 27 : 54 )

" و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة " ( مت 27 : 45 )

وعندما حدثت الظلمة في وقت كان يستحيل فيه حدوث كسوف كلي للشمس تعجب عالم الفلك ديوناسيوس الاريوباغي وهو في مصر , وقال كيف يحدث كسوف الشمس والقمر بدرا ؟! فهذا يهدم كل نظريات الفلك التي درسها , و لذلك قال عبارته الخالدة " إما أن يكون خالق الطبيعة متألما , أو أن العالم آخذا في التمزق " , ولم يفهم سر تلك الظاهرة العجيبة إلا بعد عدة سنوات عندما بشره بها بولس الرسول في أثينا , فآمن بالمسيح الإله الفادي في الحال .

22- إحصاء عظامه والعطش وشرب الخل :

تنبأ داود النبي عن هذا فقال :

" كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط أمعائي , يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي , و هم ينظرون و يتفرسون في " ( مز 22 : 14 – 17 )

وأيضا :

" و يجعلون في طعامي علقما و في عطشي يسقونني خلا " ( مز 69 : 21 ) .

وتحققت هذه النبؤات :

فمن شدة جذب الأذرع علي الصليب ومن شدة الآلام صارت عظام ربنا يسوع ظاهرة ومحصاة وتعبيرا عن شدة العطش قال النبي " لصق لساني بحنكي "

وعن شرب الخل يقول الإنجيل :

" بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان " ( يو 19 : 28 – 29 )

فالخل قدم للسيد المسيح مرتين في المرة الأولي كان ممزوجا بمرارة لتخفيف الآلام عنه , وهذا المزيج رفضه المسيح ليتحمل الآلام كاملة , وهذا ما ذكره متي الرسول , وفي المرة الثانية كان خلا بدون مرارة وهذا شرب منه المسيح وهو علي الصليب ليتم المكتوب " وفي عطشي يسقوني خلا " .

المجد لك يا رب .



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 08-02-2005

[SIZE=4]تابع رقم ( 17 )

ما زلنا مع نبؤات الانبياء التي تصف حادثة الصليب , وذلك قبل حدوث صليب المسيح الفادي بمئات السنين.

23- وقوف أقاربه من بعيد :

قال داود النبي في المزامير :

" أحبائي و أصحابي يقفون تجاه ضربتي و أقاربي وقفوا بعيدا " ( مز 38 : 11 )

وتحققت النبؤة :

يقول معلمنا لوقا البشير في الإنجيل :

" كان جميع معارفه و نساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك " ( لو 23 : 49 ).

24- الصلاة من اجل صالبيه :

قال اشعياء النبي :

" من اجل انه سكب للموت نفسه و أحصي مع آثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين " ( اش 53 : 12 )

وتحققت النبؤة :

يقول معلمنا لوقا البشير أن السيد المسيح وهو علي الصليب :

" فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ( لو 23 : 34 ) .

25 – الهي الهي لماذا تركتني :

بدا داود النبي مزموره الشهير وهو مزمور 22 والذي تنبأ فيه عن أحداث الصليب بدقة وكأنه شاهد عيان وقد بدا هذا المزمور بهذه العبارة :

" الهي الهي لماذا تركتني " ( مز 22 : 1 )

وقد تحققت النبؤة :

عندما كان السيد المسيح معلقا علي الصليب قال هذه العبارة ليلفت نظر اليهود إلي هذا المزمور الذي سبق وتنبأ فيه داود عن أحداث الصليب والتي يراها اليهود امامهم قبل المسيح بحوالي ألف عام :

" و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني أي الهي الهي لماذا تركتني " ( مت 27: 46 ) .


26- في يديك استودع روحي :

تنبأ داود النبي عن تسليم السيد المسيح لروحه البشرية في يد أبيه السماوي , بعكس جميع البشر من ادم حتى الصليب , والذين كان الشيطان يتسلم ارواحهم الي الجحيم في ساعة موتهم فقال :

" أخرجني من الشبكة التي خباوها لي لأنك أنت حصني , في يدك استودع روحي " ( مز 31 : 4- 5 )

وتحققت النبؤة :

يقول لوقا البشير أنه عند موت المسيح علي الصليب قال :

" و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا أبتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح " ( لو 23 : 46 ) .

27- منظر المصلوب :

رآه اشعياء النبي بعين النبؤة وقدم لنا وصفا دقيقا وكأنه كان شاهد عيان أيضا واقفا أمام الصليب مع يوحنا الرسول والمريمات فقال :

" لا صورة له و لا جمال فننظر اليه " ( أش 53 : 2- 3 )

ويتعجب اشعياء من البار الذي بلا خطية وجسده قد تلطخ بالدماء فيسأله :

" ما بال لباسك محمر " ( أش 63 : 2 )

فيجيبه السيد المسيح متكلما عن أثار معركة الصليب التي داسها قائلا :

" قد دست المعصرة وحدي" ( أش 63 : 3- 4 )

28- عدم كسر عظامه :

تنبأ داود النبي عن عدم كسر ساقي السيد المسيح عند موته قائلا :

" يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر " ( مز 34 : 20 ).

وتحققت النبؤة :

فيقول يوحنا البشير في بشارته :

" فأتى العسكر و كسروا ساقي الأول و الآخر المصلوب معه , و أما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 08-06-2005

[SIZE=4]تابع رقم ( 18 )

29- الطعن بالحربة :

تنبأ زكريا النبي عن طعن المسيح الإله الحق بالحربة فقال :

" فينظرون إلي الذي طعنوه و ينوحون عليه كنائح على وحيد له و يكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره " ( زك 12 : 10 )

وتحققت النبؤة :

يقول معلمنا يوحنا البشير في بشارته :

" لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء " ( يو 19 : 34 , 37 )

و هذا الجندي الذي طعن السيد المسيح ( لنجينوس ) لما رأي الزلزلة ومن معه آمن ( مت 27 : 54 ) وصارا كارزا باسم المسيح المصلوب في بلاد الكبادوك حيث موطنه الأصلي , وقبض عليه الإمبراطور طيباريوس قيصر وقطع رأسه بالسيف , و نال إكليل الشهادة علي إسم المسيح الفادي .

30 – إقتسام الثياب :

تنبأ داود النبي قائلا :

" يقسمون ثيابي بينهم " ( مز 22 : 18 )

وقطعا هذا لم يحدث مع داود قط لا قبل ملكه ولا بعد ملكه , وإنما قال هذا متنبأ عن الفادي الذي سيصلب بعد مئات السنين .

وتحققت النبؤة :

وأشار إلي هذه النبؤة يوحنا الحبيب في بشارته :

" ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسما " ( يو 19 : 23 – 24 ) .

31- إطلاق اسري الجحيم :

هناك عدة نبؤات عن نزول السيد المسيح إلي الجحيم ( مكان انتظار كل الأموات قبل الصليب ) بعد موته علي الصليب و اخرج منه كل الذين ماتوا علي الرجاء , وادخلهم الفردوس الذي كان مغلقا منذ سقوط ادم الإنسان الأول .

أيوب الصديق يقول :

" ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني " ( أي 14 : 13 )

وتنبأ اشعياء النبي قائلا :

" هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم .... لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن" ( أش 42 : 1, 7 )

" ترنمي أيتها السماوات لان الرب قد فعل اهتفي يا أسافل الأرض أشيدي أيتها الجبال ترنما الوعر و كل شجرة فيه لان الرب قد فدى يعقوب و في إسرائيل تمجد " ( أش 44 : 23 ) .

" فقد جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي الى أقصى الأرض ..... قائلا للأسرى اخرجوا للذين في الظلام اظهروا " ( أش 49 : 6 , 9 )

"روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق و للمأسورين بالإطلاق " ( أش 61 : 1)


وتنبأ هوشع قائلا :
" من يد الهاوية افديهم من الموت أخلصهم أين اوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية " ( هو 13 : 14 ) .

وتنبأ زكريا النبي قائلا :

" و أنت أيضا فاني بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء , ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء " ( زك 9 : 11- 12 )

وتحققت هذه النبؤة :

فبعد انطلاق روح السيد المسيح البشرية من جسده وهو معلق علي الصليب وهي متحدة باللاهوت , انطلقت إلي سجن الجحيم وحررت جميع الذين ماتوا علي رجاء .

فتحققت طلبة أيوب البار وذكره الرب وأخرجه من الهاوية , وكذلك طلبة جميع الابرار الذين ماتوا علي رجاء الفداء والخلاص الذي صنعه الرب , وكان هذا هو رد الرب يسوع المسيح العملي علي السؤال : ماذا كان مصير ابرار العهد القديم قبل الصليب والفردوس المغلق ؟


في هذه يقول معلمنا بولس الرسول :

" لا تقل في قلبك من يصعد إلى السماء أي ليحدر المسيح , أو من يهبط إلى الهاوية أي ليصعد المسيح من الأموات " ( رو 10 : 6 – 7 ) .

" لذلك يقول إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا و أعطى الناس عطايا , و أما انه صعد فما هو إلا انه نزل أيضا أولا إلى أقسام الأرض السفلى " ( أف 4 : 8 – 9 )

وقال بطرس الرسول :

" الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن " ( 1بط 3 : 19 ) .


32 – التكفين والدفن :

تنبأ اشعياء النبي عن دفنه فقال :

" و جعل مع الأشرار قبره و مع غني عند موته " ( أش 53 : 9 )

وتحققت النبؤة :

إذ قام بتكفين المسيح نيقوديموس مع يوسف الرامي الرجل الغني والذي وهب القبر الذي أعده لنفسه للسيد المسيح ليدفن فيه .

يقول متي الرسول في بشارته :

" و لما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف




هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 08-09-2005

[SIZE=4]تابع رقم ( 19 )

33- جسده لا يري فسادا :

تنبأ داود النبي عن عدم فساد جسد المسيح في القبر فقال :

" لأنك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا " ( مز 16 : 10 )

وتحققت النبؤة :

وأشار إليها بطرس الرسول قائلا:

" لان داود يقول فيه " ( أع 2 : 25 : 31 )

34 – القيامة والقبر الممجد :

وردت عدة نبوات عن قيامة السيد المسيح من الأموات فقال أيوب الصديق :

" أما أنا فقد علمت أن وليي حي و الاخر على الأرض يقوم " ( أي 19 : 25 )

وقال داود النبي :

" أنا اضطجعت و نمت ثم استيقظت لان الرب يعضدني " ( مز 3 : 5 )

وقال أيضا :

" أرفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد " ( مز 24 : 7 – 10 ).

حيث رأي داود النبي بعين النبؤة السيد المسيح ملك المجد وهو يفتح الأبواب الدهرية المغلقة للفردوس , وهنا سال رئيس الملائكة الحارس لها عن من يكون هذا المستحق لفتح هذا هذه الأبواب الدهرية ؟ فكان الرد انه الرب يسوع المسيح ملك المجد الذي أوفي العدل الإلهي حقه كاملا , فاستحق لذلك أن يفتح أبواب الفردوس وفتح الأبواب الدهرية .


قال هوشع النبي متنبأ عن قيامة المسيح فادي البشرية ومخلصها قائلا :

" يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه " ( هو 6 : 2 ).

وهنا يقول هوشع أن القيامة هي في اليوم الثالث , سيقوم المسيح وستقوم معه كل البشرية المتحد بها .

كما تنبأ أيضا وقال :

" من يد الهاوية افديهم من الموت أخلصهم أين اوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية " ( هو 13 : 14 ) .

وتحققت النبؤة :

وقام السيد المسيح ظافرا منتصرا علي الموت والخطية والشيطان وفي هذا يقول متي البشير في بشارته :

" ليس هو ههنا لأنه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه " ( مت 28 : 6 )

والصرخة التي أطلقها هوشع النبي بروح القيامة فقال :

" أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية , أما شوكة الموت فهي الخطية " ( 1كو 15 : 55 – 56 ).

والسؤال الآن : هل هناك نبي واحد تنبأ عنه بقية الانبياء بحوالي ثلاثين نبؤة عن حدث واحد في حياته وهو موته علي الصليب وقيامته من الاموات وذلك قبل مجيئه بمئات السنين وتتحقق كلها وبالحرف الواحد ؟!

طبعا هذا يكون أمر طبيعي لانهم علموا ان المسيح ليس نبيا مثلهم بل هو الاله المتجسد والفادي الحقيقي ومشتهي جميعهم .

وأخيرا يا أعزائي تقول عروس النشيد " علمه فوقي محبة " ( نش 2 : 4 ) .

وعلم السيد المسيح هو صليبه , ولهذا صوره الفنان قائما من الأموات ممسكا بعلم الصليب , فالسيد المسيح لم يعد مرة ثانية إلي مزوده ولا قبره , ولم يرتبط بأي منهما كما ارتبط بالصليب الذي أيضا سيكون علامة مجيئه الثاني كما قال :

" و حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء " (مت 24 : 30)

ماذا بعد كل هذه النبؤات التي تنبأ بها أنبياء الله الحقيقيين عن الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة في حياة المسيح التي سبقت الصليب قبل حدوث الصليب بمئات السنين ؟

أو بمعني آخر ماذا تعني كل هذه النبؤات للإنسان الذي يبحث عن الطريق والحق والحياة ؟

إنها تعني الثقة الكاملة في الكتاب المقدس حيث كلام الله الموحي إلي أنبيائه , كما تعطينا الثقة الكاملة في شخص السيد المسيح انه هو الإله المتجسد المخلص و الفادي الحقيقي والوحيد , الذي انتظرته البشرية طوال كل هذه السنين حتى جاء ملء الزمان وتحققت فيه وحده كل هذه النبوات

لكن الشيء العجيب بعد أن صار حادثة الصليب حدثا تاريخيا وحدثا مهما غير شكل العالم كله , نجد قيام شخص غريب هو " سيد بيه السيد " الذي أسس جمعية للمكفوفين وضم إليها أعوانه و انسبائه وخدامه ليضمن ولائهم له , وبعد أن كون جمعيته هذه بدأ في نشر خرافات بين أتباعه من الأخوة المكفوفين , وافهمهم انه محتكر وحده لكلام الله خير الماكرين والذي لم يعرفوه من قبل , ولذلك فعليهم بالطاعة العمياء لكل ما يقوله لهم .

وقال من ضمن ما قال لهم من خرافات ونسبها إلي الاله الشبح الجبار والمذل والذي احتكر كلامه لنفسه فقط , أن المسيح عيسي لم يصلب من اليهود بل " شبه لهم" , وطبعا لأنه مدهْول في كلامه ( وهذا ليس كلامي بل هذا وصف احد أتباعه المستنيرين وهو عرفة الشواف ) فلم يشرح لأتباعه ماذا يقصد بعبارة " شبهه لهم " و تركها لأعوانه ليفسروها كل واحد علي كيفه كما يحلو له , وبذلك ترك أتباعه يتخبطون في الظلام الذي يعيشون فيه .

ولم يقم احد من الأخوة المكفوفين بسؤال " سيد بيه السيد " رئيس الجمعية عن معني " شبهه لهم " , لان معني هذا هو مخالفة أقواله حيث كان قد أمرهم بتصديق كل ما يقوله دون نقاش مع تحذيرهم ببئس المصير لكل من يخالف قوله , حتى يظل " سيد بيه السيد " مؤسس الجمعية هو المتحدث الرسمي والوحيد لهذه الجمعية .

ولذلك نري أعضاء الجمعية من الأخوة المكفوفين مثل السيد " خيشة " الكفيف المتسول , والشيخ " عبد الباري" الكفيف التربي الذي يتعيش من كلام "سيد بيه السيد " عند دفن الموتى , والسيد " مسعود" اليائس من حياته والذي لا يجد أمامه إلا الموت مفجرا نفسه مع أخريين لقتل اكبر عدد ممكن من الناس , و كذلك السيدة " سنية العمشة " التي تملك بصيصا من النور ولكن مدير الجمعية ونسيب " سيد بيه السيد " مؤسس الجمعية يحاول بكل ما يملك أن يحرمها من هذا البصيص حتى تعيش في الظلام الكامل مثل أخوتها , هؤلاء نراهم جميعا يرددون كلام " سيد بيه السيد " مؤسس الجمعية بدون وعي ولا تفكير , مكذبين في ذلك نبؤات الأنبياء الحقيقيين و كلام الرسل الأطهار و كذلك كلام المؤرخين و احداث التاريخ , المهم هو عدم مخالفة كلام " سيد بيه السيد " الذي قاله لهم , وهم معذورون في ذلك لأنهم من ناحية فهم مكفوفي البصر فليس لهم إلا ما سمعوه وتعلموه من " سيد بيه السيد" وأعوانه , ومن ناحية أخري هناك السيف الموضوع علي الرقاب لكل من يجرؤ ويخالف كلام "سيد بيه السيد " .

لذلك ليس هناك أي أمل في خروجهم من ظلمتهم هذه طالما ظلوا خائفين ومضللين من كلام رئيس جمعيتهم وعصابته , ونطلب من الله من اجلهم أن يعطيهم البصر و البصيرة لمعرفة أين الصراط المستقيم الذي ينير لهم الطريق إلي الحياة الأبدية .
.


الأشخاص الأمناء من اليهود أنفسهم فسروا هذه النبؤات علي أنها تخص المسيح كما فعل متي البشير وغيره , وقال احد هؤلاء الأمناء من اليهود :

" كنت اذهب إلي المجمع ولكنني كنت اسأل نفسي : هل يهتم الله بالطعام الذي أكله ؟ وما أهمية الصوم وحفظ التقاليد ؟ هل كل ما في الحياة مال وماديات وجنس وشهوة ... وقرأت في الكتب المقدسة أن الله سيرسل ذبيحة كاملة للتكفير عن خطاياي واسمه " المسيا " ولكن كيف اعرف أن هذا هو المسيا ؟

وجدت النبؤات تقول انه سيولد في بيت لحم في اليهودية , من عذراء ويموت مصلوبا ثم يقوم من الأموات , وجدت أن شخصا واحدا في التاريخ تنطبق عليه كل هذه الصفات اسمه يسوع , وفي غرفتي ركعت وصليت

" أيها المسيا إن كنت موجودا تعال إلي قلبي وحياتي وطهرني بدم كفارتك "

فإذ بي كشخص كان في حجرة مظلمة وأضاء احدهم النور فجأة , وكان الله الذي يبعد عني ملايين الأميال صار اقرب لي من أبي وأختي ويدي بل اقرب من تنفسي ووجدت السلام والهدف لحياتي والحق الذي كنت أفتش عنه .
( جوش مكدويل – برهان يتطلب قرارا )





هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 08-13-2005

[SIZE=4]تابع رقم ( 20 )

مازلنا في موضوع المسيح هو الله الفادي والمخلص

سبق وتكلمنا عن :

أولا : نبوات العهد القديم تخبرنا عن رحلة الصليب

واليوم سوف نتكلم عن :

ثانيا : ذبائح العهد القديم تدلنا علي ذبيحة الصليب .


س : متي عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح ؟
ج :

الذبائح قديمة بقدم البشرية , وجاءت طبقا للأوامر الإلهية , كما أنها كانت تعبر عن احتياجات الإنسان الحقيقية للفداء , وفكرة الذبيحة نابعة من موت الحيوان البريء نيابة عن الإنسان المذنب فيحصل الإنسان علي الصفح والمغفرة , وهذا الموضوع في غاية الأهمية لما للدم من دلالة واضحة في الإشارة إلي ذبيحة السيد المسيح الكفارية التي قدمها عن العالم كله في ملء الزمان .

فكرة الذبيحة و سفك لدم :

من الأمور المسلم بها علميا أن الدم هو الحياة , وهذا هو نفس ما يقول به الوحي الإلهي :

" لكن احترز أن لا تأكل الدم لان الدم هو النفس " ( تث 12 : 23 )

" و كل إنسان من بيت إسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم يأكل دما اجعل وجهي ضد النفس الآكلة الدم و اقطعها من شعبها , لان نفس الجسد هي في الدم فانا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس " ( لا 17 : 10 – 11 ) .

إذن فسفك الدم معناه بذل الحياة , ومن يقدم دمه يقدم حياته .

و الآن سوف نستعرض بصورة مختصرة موضوع الذبائح خلال عصر الآباء الأولين وخلال عصر الشريعة .

أولا : الذبائح خلال عصر الآباء :

ويظهر تقديم الذبائح في عدة مواقف في الكتاب المقدس نذكر منها :

• عندما اخطأ ادم وحواء في الفردوس وعرفا أنهما عريانان , فأرادا أن يسترا عريهما بأوراق الشجر ولم يفلحا ... فماذا كان الحل ؟
لقد فشل الإنسان في هذا أما الله فكان عنده الحل , فصنع اقمصة من جلد و البسهما لآدم وحواء لسترهما .

" و صنع الرب الإله لآدم و امرأته اقمصة من جلد و البسهما " ( تك 3 : 21 ) .

وهذا الجلد بلا شك انه جلد ذبيحة حيوانية , ومن هنا استلم ادم طقس الذبيحة , وأدرك أن العري الناتج عن الخطية لا تستره أوراق الشجر ولكن تستره الذبيحة . هذه أول إشارة عملية يصور الله بها للإنسان حاجته للدم , ثم فاعلية هذا الدم بالنسبة له .

• توارث البشر عن الإنسان الأول ادم فكرة الدم , والحاجة إلي تقديم ذبائح دموية , وانه الوسيلة التي ترضي الله , فسار هابيل ابن ادم علي نفس الدرب , وتمم طقس الذبيحة وقدم من أبكار غنمه ومن سمانها فقبل الرب ذبيحته , أما قايين الذي استهان بطقس الذبيحة وقدم من ثمار الأرض فلم يقبل الرب تقدمته :

" و قدم هابيل أيضا من أبكار غنمه و من سمانها فنظر الرب إلى هابيل و قربانه , و لكن إلى قايين و قربانه لم ينظر " ( تك 4 : 4 – 5 ) .

فلو أن الله رفض تقدمة قايين النباتية دون معرفة مسبقة لكان ذلك التصرف من جانب الله يتنافي مع عدله , فلابد ان هذه المعرفة انتقلت من ادم إلي بنيه ونسله من بعده .

• عقب الطوفان سار نوح البار علي ذات الدرب أيضا , فقدم ذبائح من البهائم الطاهرة والطيور الطاهرة

" و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح" ( تك 8 : 20- 21 ) .

ونلاحظ هنا فتنسم الرب رائحة الرضا أن نوح لم يلاحظ فقط وجوب تقديم ذبيحة دموية بل راعي أيضا أن تكون من كل البهائم الطاهرة والطيور الطاهرة , إذن الحيوانات والطيور الطاهرة وغير الطاهرة كانت معروفة قبل الشريعة , وكان تقديم الذبائح من الحيوانات والطيور الطاهرة فقط .

• نسج أيوب الصديق علي نفس المنوال وكان يخشى أن أولاده قد اخطأوا وجدفوا علي اسم الله , فكان يقدم الذبائح فدية عنهم , وكان رب الأسرة قبل الشريعة يعتبر هو كاهن الأسرة , لذلك كان يحق له أن يقدم الذبائح :

" و كان لما دارت أيام الوليمة أن أيوب أرسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان أيوب قال ربما اخطأ بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام " ( أي 1 : 5 ).

• سار الآباء البطاركة إبراهيم واسحق ويعقوب في ذات الدرب فكان كل مكان يحل فيه إبراهيم يبني مذبح للرب ويصعد الذبائح والمحرقات لذلك نجد عبارة " بني هناك مذبحا " ( تك 12: 7 , 8 , 13 : 18 )

وعندما ظهر الله لإسحق ووعده بالبركة " بني هناك مذبح ودعاه باسم الرب " ( تك 26 : 25 )

وبني يعقوب مذبح للرب في شكيم ودعاه " أيل اله إسرائيل " ( تك 33 : 20 )

كما أوحي الله ليعقوب قائلا :

" قم اصعد إلى بيت أيل و أقم هناك و اصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو أخيك ... و بنى هناك مذبحا و دعا المكان أيل بيت ايل لأنه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه أخيه " ( تك 35 : 1 , 7 )

وقبل أن ينزل يعقوب إلي ارض مصر " ذبح ذبائح لإله أبيه اسحق " ( تك 46 : 1 ) .

ونلاحظ أن نفس التقليد الشفوي الذي انحدر إلي البشرية من ادم وراعاه نوح وإبراهيم ونسله من بعده , راعته الشعوب الوثنية أيضا التي قدمت ضحايا دموية – بل ومنها ما هو بشري – إرضاء للآلهة الوثنية , مما يدل علي أن المصدر الذي اخذوا عنه فكرة الذبائح الدموية واحد .. والفرق بين الاثنين أن رجال الله الأبرار ساروا في الطريق السليم من جهة تقديم الذبائح الدموية للإله الحقيقي , بينما انحرفت الشعوب الوثنية وقدمت ذبائحها الدموية المتنوعة للآلهة الوثنية الكثيرة .



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - اميمه سالم - 08-14-2005

" يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه " ( هو 6 : 2 ).

وهنا يقول هوشع أن القيامة هي في اليوم الثالث , سيقوم المسيح وستقوم معه كل البشرية المتحد بها .



متى صلب ؟ الجمعه
متى قام؟الاحد



هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - fady - 08-16-2005

[SIZE=4]تابع رقم ( 21 )

ثانيا : الذبائح في عصر الشريعة

حددت الشريعة الذبائح العامة التي تقدم صباح ومساء كل يوم , والتي تقدم كل يوم سبت وفي راس الشهر وفي الأعياد وأهمها ذبيحة الفصح وعيد الكفارة , كما حددت الشريعة الذبائح الشخصية التي يقدمها الأفراد مثل ذبائح المحرقة والسلامة والخطية والإثم ( لا 12 : 1 – 8 ) , وذبيحة تطهير الأبرص بعد شفائه ( لا 14 : 1- 20 ) وغيرها من الذبائح .

وقد رسم الله في عصر الشريعة طقوسا غاية في الدقة تختص بالذبائح , ولكن هنا السؤال هل الله يسر بمنظر الدماء ويتلذذ بذبح وحرق آلاف الثيران والحملان ؟

في الحقيقة أن أجرة الخطية هي موت , والنفس التي تخطئ تموت , ولذلك أراد الله أن يحفر هذه الحقيقة في ذهن البشرية فعلمها أن نفس الحيوان في دمه , وعندما يسفك دم الحيوان البرئ تزهق نفسه عوضا عن نفس الإنسان المذنب .

يقول الله في الكتاب المقدس :

" لان نفس الجسد هي في الدم فانا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس " ( لا 17 : 11 ) .

وبسبب كثرة خطايا البشرية كثرت الذبائح التي تقدم لله

والقصد الإلهي من تقديم هذه الذبائح سببين :

السبب الأول :

أن يدرك الإنسان الخاطئ المذنب بشاعة الخطية وكره الله لها , فالإنسان الخاطئ كان يضع يديه علي الحيوان البرئ ويعترف أمام الكاهن بخطيئته , فيذبح الكاهن هذا الحيوان البرئ عوضا عن الإنسان الخاطئ

فعندما يري الإنسان الحيوان البرئ يذبح أمامه ويحرق بالنار يرتعد ويشعر أن هذا الحكم كان من المفروض أن ينفذ فيه هو , لأنه هو الذي اخطأ وهو الذي يستحق العقاب , ويشعر أن السكين التي ذبحت هذا الحيوان كان من المفروض ان تذبحه هو , ويدرك الإنسان إن عقوبة الخطية الموت والفناء والابادة


فمنظر الدم ومنظر النار التي تأكل الذبائح ورائحة الموت النافذة , كل هذا يعكس مدي بشاعة الخطية , فيشعر الانسان بعظم ثقل ذنبه وخطيته , وعندما يشعر الإنسان بثقل ذنبه تبدأ الخطوة الأولي للقاء مع الله .

السبب الثاني :

كان القصد الإلهي من تقديم هذه الذبائح هو ترسيخ مبدأ الفداء , فعندما تذبح الذبيحة نيابة عن الخاطئ ليس معني هذا أن العدل الإلهي وافق علي التنازل عن عقاب الخطية , ولكن معني هذا أن العدل الإلهي وافق علي نقل عقاب الخطية من المخطئ إلي الذبيحة , فالذي يحدث هنا هو عملية تحويل العقاب من الخاطئ إلي الذبيحة , وليس عملية تنازل أو إلغاء

وهذا هو ما حدث مع داود النبي عندما اخطأ واعترف قائلا :

" قد أخطأت إلي الرب "

فقال له ناثان النبي :

" الرب أيضا قد نقل عنك " ( 2صم 12 : 13 )

إذن الذبائح كانت تمهد الأذهان لقبول فكرة الفداء , وهو الدور الذي قام به يوحنا المعمدان أيضا في إعداد الطريق للرب , فسهل اللقاء معه , فقال عن المسيح الفادي :

" هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " ( يو 1 : 29 )

وقد أوضح هذه الحقيقة بولس الرسول بقوله :

" لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب , قائلا هذا هو دم العهد الذي أوصاكم الله به , و المسكن أيضا و جميع أنية الخدمة رشها كذلك بالدم , و كل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم و بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 9 : 19 – 22 ).

ولكن هل أي حيوان يصلح كذبيحة مقبولة أم لابد من توافر شروط معينة في هذه الذبائح ؟

في الحقيقة كانت هذه الذبائح رمزا للمسيح الإله الفادي الذي سيسفك دمه علي عود الصليب كفارة عن كل خطايا البشرية , ولذلك وضع الله شروطا لهذه الذبائح منها :

1- أن تكون بلا عيب :

كانت الذبائح التي تقدم بلا عيب , فلا تكون مكسورة أو مرضوضة أو مريضة أو ناقصة الخلقة , ولذلك كان الكاهن يفحصها جيدا عضوا عضوا ويتأكد أنها بلا عيب حتى يطمئن الإنسان الخاطئ الذي قدم الذبيحة أن الله سينظر إليه من خلال عدم عيب الذبيحة المقدمة

والتشديد علي كون حيوان الذبيحة بلا عيب إشارة إلي كمال المرموز إليه وهو السيد المسيح حمل الله الذي بلا عيب.

2- أن تكون طاهرة :

كانت الذبائح من الحيوانات أو الطيور الطاهرة التي سمح الله بأكلها , لان الذبائح تشير لربنا يسوع المسيح الذي قدم جسده للبشرية مأكل حق ودمه مشرب حق ( يو 6 : 55 – 57 ) , وكانت الذبائح لا تتم حتى من الحيوانات الطاهرة التي يتم اصطيادها لأنها تفر وتهرب والإنسان يأتي بها قسرا بينما ربنا يسوع قدم ذاته بإرادته

إن الخاطئ حينما يموت إنما يموت عن نفسه وعن خطيئته , لكن البار الطاهر حينما يموت فإنما يموت عن خطيئة غيره , وهذا هو مبدأ الفداء : طاهر يموت عن نجس .


اقتباس:  اميمه سالم   كتب/كتبت  
 
متى صلب ؟ الجمعه
متى قام؟الاحد

[SIZE=4]عزيزتي اميمة

المسيح قام من الأموات في اليوم الثالث بشهادة ايات كثيرة في الكتاب نذكر بعضا منها :

" من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم و يتألم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم " (مت 16 : 21)

" و يسلمونه إلى الأمم لكي يهزاوا به و يجلدوه و يصلبوه و في اليوم الثالث يقوم " (مت 20 : 19)


" فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا و يسرقوه و يقولوا للشعب انه قام من الأموات فتكون الضلالة الأخيرة اشر من الأولى " (مت 27 : 64)

وهذا ما قاله السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الأموات ملفتا نظر تلاميذه إلي النبؤات التي قالت بموته وقيامته :

" و قال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم و يقوم من الأموات في اليوم الثالث " (لو 24 : 46)

يؤكد هذا معلمنا بولس الرسول ويقول :

" و انه دفن و انه قام في اليوم الثالث حسب الكتب " (1كو 15 : 4)

يوم الموت علي الصليب هو يوم الجمعة واليوم الثالث هو يوم الأحد يوم القيامة من الأموات .






هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - اميمه سالم - 08-18-2005

اليوم من المغرب للمغرب عند اليهود
مات قبل غروب شمس يوم الجمعه (الحزينه)
الى قبل غروب شمس يوم السبت ( اليوم الاول)
من قبل غروب شمس يوم السبت الى قبل غروب شمس يوم الاحد
(اليوم الثانى)
من قبل غروب شمس يوم الاحد الى قبل غروب شمس يوم الاثنين (اليوم الثالث)
اذن يوم الاثنين هو عيد القيامه




هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - اميمه سالم - 08-18-2005

من خطبة بطرس
قال الرب لربى
اجلس عن يمينى حتى اجعل اعدائك موطن لقدميك
من هو الرب ومن هو ربه؟
ومن هو الملك؟