حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... (/showthread.php?tid=227) |
ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - عاشق الكلمه - 05-03-2009 Array فسألت احداهن الاول: ما انت متزوج شو بتعمل بمرتك؟ فأجاب مباشرة: هي بس تتزوجني وتروح تلف وتعمل اللي بدها ياه مع مين ما بدها بس هي ترضاني وبكفيني!!!...؟ (يقصد هيفا)؟ [/quote] :lol: لو كنتى دورتى كويس فى رأس الراجل ده كنتى هتلاقى قرنين صغيرين لسه هيكبروا فى المستقبل يادى النيله ع الرجاله واللى جرالهم :lol: (f) ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - ليلاء - 05-03-2009 يا عاشق الكلمة مش بحاجة اني ادور في راسه من جوه فكل وعاء با فيه ينضح.. الله يستر علينا ...:blink: ليلاء ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - عاشق الكلمه - 05-03-2009 Array الله يستر علينا ...:blink: ليلاء [/quote] فويل لنساء العرب من شر قد اقترب :D (f) ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - ابن سوريا - 05-03-2009 Array و يا ترى هالإشي منيح و يلّأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأو ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!:angry: [/quote] هالشي مو بس منيح، بل بيجنن وبياخد العقل:D :kiss: ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - العلماني - 05-03-2009 Array لم أقل رأيي بعد بهذا الموضوع. لكن المبالغة الأخيرة لدى العلماني استدرجتني للرد. هيفاء، ربما لا يجب الحكم عليها أخلاقياً، ولكنها لا تملك من عوامل الفن إلا الإثارة، وإن للفن مفاعيل عديدة فليس من الممكن التوقف عند واحدٍ منها. والإثارة ليست فناً. أستغرب خطاب العلماني، وهو جميل في الحقيقة، ولكنه بغالبه ثقافي تاريخي ولكنه غير قادر على الربط بين المقدمات والنتائج، فدفاعه عن هيفاء بأنها لم "تتقحبن" كثيراً ولم تتعرَ كثيراً صادمٌ ولكنه غير صحيح، فهل يمكنها أصلاً هي بحد ذاتها أن تمتلك عناصر المنتج وتتعرى كيفما أرادت؟ هذا يا عميد ليس بيدها بل بيد مخترع المنتج. أما استحضار ولادة، ففيه الكثير من الإجحاف بحق الشاعرة، فشتان شتان بين شاعرة متحررة وبين "فنانة" تستخدم فقط جسدها (نذكر العلماني أننا اليوم نتذكر ولادة ولا أحد منا رأى جسدها وإنما نستحضر الشخصية القوية وعمقها الثقافي/الشعري). أرى العلماني في معركة خاسرة، يستحضر فيها كل ثقافته وقوة حجته، ولكنه لدي غير قادر على الإقناع، لأنه بكل بساطة يبالغ، فبينما أتفق معه أن الفن لا يمكن أن يتقيد بأخلاق جاهزة، فإن الفن لا يمكنه أن يكون بمعزل تام عن الأخلاق، الأمر هو ما يسمى "Le bon sens" وبينما يستدل في ثقافته ويستحضر كل معلوماته التاريخية ينسى أن كل من يستحضرهم لا علاقة لهم من بعيد ولا من قريب بثقافة جسدية خالصة. نستطيع أن نحترم من توظف جسدها، وهيفاء ليست المشكلة، بل الظاهرةالتي خلقت هيفاء (هي فقط استغلت الظاهرة ولم تخلقها). ولكننا سنكون بعيدين كل البعد عن الثقافة برأيي حين نبرر للظاهرة من خلال الدفاع عن حرية التفاهة بمنطق حرية الرأي، ونقصم ظهر الحرية لدوافع غريزية. فأنا أيضاً مع حرية البورنو، ولكني لا أخلط بينها وبين أفلام فاتن حمامة وميرفت أمين ونجلاء فتحي. هناك بعد شاسع بين هيفاء وهبي وبين ولادة بنت المستكفي، فالأولى لا تملك أي ثقافة غير ثقافة الجسد، بينما الثانية مرت عبر العصور وبقت لنا أشعارها وقوة شخصيتها وقصصاً لا تنتهي. بينما هيفاء ولتسمح لي ومهما حاولت، ولقد أبليت بلاءً حسناً يا عميدنا، ولكنها ليست أكثر من جسد موظف بمهارة بأحسن الأحوال. ثم أنك بصراحة قمت بخطأ جسيم في بداية موضوعك، إذ أنك اختزلت الأذواق بذوقك، وعبرت عن نوع من الوصاية على ما يعتقده الآخرون، فأعطيت نسباً لمن يحب ويهيج لهيفاء (وأنا لست منهم بكل صراحة وصدق ولا أبحث لا عن صوتها ولا صورتها ولا عن كليباتها) .. وأعطيت نسباً للنساء اللواتي يردن أن يصرن مثلها؟ فهل من المعقول أن تقول هذا وأنت وأنا نتصارع مع الذين يقولون بأن العلماني أو الملحد معاند وأن أغلبيتهم تؤمن بالله ولكنها تعاند؟ هل خانتك "ديكتاتورية" الرأي ههنا؟ لا يمكنك يا عميد أن تعمم هكذا، ففي هكذا تعميم وتقرير تخييب لآمال الكثيرين من الذين لا يحبون أن تنعتهم بالمنافقين والمنافقات. مع خالص المودة طارق (f) [/quote] خليني نزّل حواجبي وأعبس شوي "أبو طريق"، صار لي زمان كتير ما اختلفت معاك بالنادي (بس لا تخاف ها:)). طارق يقول بأن "الإثارة ليست فناً"، وعندي أن الفن الذي لا يستطيع أن يحرّك مشاعرك ويهز أعماقك ويقلب كيانك هو ضرب من "الشوربة (الحساء) الباردة" والدجاجة المسلوقة وسلطة المستشفيات:). وطارق يقول بأن "درجة عري هيفاء وهبي" ليست بيدها بل بيد المنتج، مع أن "هيفاء" تستطيع أن تنتج لنفسها ما تريد، بل لا أظن بأن منتجاً من المنتجين سوف يرفض عرضاً "لصدر هيفاء وهبي" عارياً مباشراً مثل طلقة مسدس، نبع لذة يشعل دماء نصف رجال الشرق ويجعلهم براكين تستعر بحممها المتقدة. وطارق يقول – ثالثة – بأن فن "هيفاء وهبي" هو استخدام خالص لجسدها ليس إلا (ما يسميه بالثقافة الجسدية الخالصة)، مع أن "هيفاء" ترقص وتغني و"تتدلع" وتمثل و"تبوس الواوا":)وتفعل فعل الكثيرات من الفنانات الغربيات والعربيات كما بينا سابقاً. عموماً، لنوافق – جدلاً - "طارق" على ما يقول، ولنزعم بان "هيفاء وهبي" هي اختصار "للثقافة الجسدية الخالصة"، فما المشكلة في هذا؟ أليست "بريجيت باردو" مثلاً هي أستاذة في نفس هذه المدرسة "الجسدية المحضة"؟ بربك يا "طارق"، ماذا سوف يبقى من أفلام "بريجيت باردو" لو استثنينا "العروض الجسدية المغرية" فيها؟ فلماذا تصبح "بريجيت باردو" "إيقونة" فرنسية لها وزنها واعتبارها بينما تصبح "هيفاء وهبي" مجرد "شرموطة" – حسب قولكم - إن كانتا اثنتيهما تتبعان لنفس المدرسة؟ الجواب بسيط برأيي، وهو أن الفرنسيين (أو قل معظمهم) تصالحوا مع "الجسد" منذ فترة في سرهم وجهرهم، بينما نحن (حفاظاً على تراث الشرق القديم وأديانه الإبراهيمية) ما زلنا نتصالح مع الجسد في الليل ونتبرأ منه في النهار. لذلك تجد الكثيرين منا يتشوقون إلى معانقة "هيفاء وهبي" في مخادعهم ويستفيقون صباحاً وهم يتعوذون من "شر الوسواس الخناس". نحن ما زلنا أوفياء لتراث "داوود" (النبي عند البعض) الذي أرسل "بأوريا" إلى التهلكة وتزوج امرأته، وبعد أن "وقع الفاس بالراس (أو المزود بالمكحلة في هذه الحالة:))، بدأ ينشد المزامير لإله إسرائيل. ولكن قبل هذا وذاك، تعال نعقد مقارنة "شبه مستحيلة" بين "هيفاء وهبي" و"فيروز وأم كلثوم" (وأنا أحبهما كثيراً ولا يمر يوم دون أن أسمعهما). "فيروز" و"أم كلثوم" وجدتا صوتهما جميلاً (موهبة طبيعية)فاستغلتاه واستعملتاه وغنيتا وأطربتا وعملتا على شحذ فنهما وتجويده حتى سحرتا العالم العربي برمته. "هيفاء وهبي" وجدت جسمها جميلاً (ملكة جمال متوجة في السادسة عشرة من عمرها) فاستغلته واستعملته كي تدخل قلوب الجماهير في بلاد "أمجاد يا عرب أمجاد"، فلماذ تصبح "فيروز" سفيرة لبنان إلى النجوم وتصبح "هيفاء وهبي" حقيرة مع سبق الإصرار والترصد؟ بل أعتقد بأن درب "فيروز وأم كلثوم" كانت أسهل بكثير من درب "هيفاء وهبي". فهما برزتا كصوتين جميلين في مجتمعات تقدر الغناء، ووجدتا حولهما من يستطيع أن يستثمر طاقتهما الصوتية (عاصي ومنصور من ناحية والقصبجي والسنباطي بالذات وعبدالوهاب من ناحية أخرى). ولم يكن عليهما مواجهة الكثير من الصعوبات التي واجهتها "هيفاء وهبي" وهي تدعو الناس إلى تقدير "مواهبها الجسدية" في مجتمع ينبذ الجسد و"يستعر" منه (في سره). كان على "هيفاء وهبي" أن تتحدى "تابوات الجنس والشهوة" في مجتمع كامل، بدءاً من عائلتها حتى آخر محافظ في ممالك "شيوخها ربع لحية" (كما يقول "مظفر النواب" بتصرف). وكان عليها أن تنجح رغم الملايين الذين يرونها كما يراها صديقنا "عاشق الكلمة" ويحاربونها كما حاربها "أعضاء مجلس نواب البحرين في العام السابق"، وهذا ليس سهلاً أبداً. وهي من هذه الناحية امرأة جديرة بالاحترام حقاً. "هيفاء وهبي" جسد موظف بمهارة في أحسن الأحوال – كما تقول يا طارق -. دعني أوافق من جديد معك جدلاً، وأسألك بدوري، أليس صوت "فيروز" هو "صوت موظف بمهارة في أحسن الأحوال"؟ طيب لماذا نحترم المهارة في توظيف "الصوت" ولا نحترمها في "توظيف الجسد"؟ هل تعتقد بأنه من الأسهل توظيف الجسد في عالم مثل عالمنا ما زالت قطاعات فيه تعتبر "ركبة المرأة عورة، صوتها من خلف ثقب الباب عورة" – كما يقول "نزار"-؟ أنا لا أعتقد ذلك يا طارق، ولو كان توظيف الجسد بهذه البساطة فهناك الآلاف من الجميلات العربيات المستعدات أن يفعلن ما تفعله "هيفاء وهبي" دون حرج، ومع هذا فهن يجرين ويقصرن عن الوصول. ترى ما السبب في ذلك؟ قصور في الخيال أم قصور في الإبداع أم قصور في الجمال؟ لاحظ أن "غورو" و"نارينا" و"نضال البال" مثلاً يجدون هيفاء "غير جميلة"، فإذا ما صدقوا في هذا فإنهم يزيدون من "قيمتها" عندي. فإن كانت "هيفاء" ليست جميلة واستطاعت أن تكون "الفنانة العربية الأغلى سعراً" (حسب ويكيبيديا ، الصفحة العبرية، ظهورها يساوي 65 ألف دولار) فهذا يعني أنها "مبدعة كبيرة" تستحق منا الالتفات بتقدير وإعجاب. نقطة أخرى يا "طارق"، أنا لم أختزل الأذواق بذوقي، ولم أفترض فرضيتي بناء على ذوقي الشخصي ... أبداً. ولكن بناء على هذه الزوابع التي تثيرها "هيفا" في العالم العربي منذ سنوات. وأنا حقاً قلت بأنني معجب "بهيفاء وهبي" ولكن ليس لأنها الأجمل عندي على الصعيد الجسدي (فأنا أرى مثلاً نبيلة عبيد – ايام عزها – ونانسي عجرم – اليوم – أجمل وأكثر إثارة من "هيفاء وهبي"). أنا معجب بـ"هيفاء وهبي" لأنها وقفت في وجه "المتشددين والمحافظين وذهنية التحريم" وأثبتت نفسها رغم جميع التحديات. معجب بها لأنها لم تخضع ولم تستكن وحفرت مجدها وشهرتها بيديها وألزمت الملايين في العالم العربي على التصالح مع أجسادهم وأجسادهن. معجب بها لأنها أثارت كل هذه الزوابع ووقفت في وجه أعاصير كثيرة دون أن تقتل أو تشرد أو تنهب أو ترهب أحداً، بل من خلال بعض الغناء وبعض الإثارة وبعض المشاهد التي يجلببها الجمال والإبداع الفني في حلها وترحالها. أخيراً يا صاحبي – وبعيداً طبعاً عن هذا الحديث الكلاسيكي والحجج "الأخلاقية" التي ما زلنا نراوح عندها -. الجمال – عندي - ليس بحاجة للأخلاق مطلقاً، والفن يستطيع أن "يبقى فناً بمعايير ذاتية – قوامها الجمال - بعيدة عن أي منظومة خلقية خارجة عنه"، فحيثما تستطيع المهارات الإنسانية أن تنتج "جمالاً" فهي تنتج "فناً" بالضرورة. وحيثما يوجد "الجمال والفن" يوجد ما تسميه بـ" Le bon sens". واسلم لي العلماني ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - نسمه عطرة - 05-03-2009 طارق يقول بأن "الإثارة ليست فناً"، وعندي أن الفن الذي لا يستطيع أن يحرّك مشاعرك ويهز أعماقك ويقلب كيانك هو ضرب من "الشوربة (الحساء) الباردة" والدجاجة المسلوقة وسلطة المستشفيات smile.gif . ................... يا الهي المشاعر والطرب الذي يتغلغل في النفس ويحلق معها عاليا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,اختلطت مع الغرائز ............ على فكرة هناك أنواع من الشوربة لا تؤكل الا باردة وهي شهية للغاية واسمها في المطبخ ...شوربة باردة :closedeyes:... وهل ما زلتم حتى الآن في موضوع هايف ,,تبع هيفا " الولية " قربت تطلق وانتم لسه ماسكين بديلها :lol22: عجبيييييييييييييييييييييي ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - Narina - 05-03-2009 Array هالشي مو بس منيح، بل بيجنن وبياخد العقل:D :kiss: [/quote] ييييييي تسلملي ما ألزك :bisou: هادا الحكي المزبوط :D ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - ابن سوريا - 05-03-2009 حبيبي العلماني؛ سأبدأ أولاً بسر وقصة أرويهما عليك قبل البدء، أما السر فهو أني أستمتع بقراءة ما تخطه أناملك وأُسر بأني حفزتك على الكتابة ولكني أيضاً مسرور لأني سأخالفك أيما مخالفة وسأفند حججك واحدة تلو الأخرى:D. وأما القصة فهي رواية أقرأها الآن وهي "إحدى عشرة دقيقة" للعظيم "باولو كويليو"، فإن كان "باولو" يتحدث عن عاهرة كانت تحلم بالحب وبالصبي الذي يمشي وراءها بعمر 11 سنة، فهيفاء وهبي ربما حلمت نفس أحلام هذه العذراء، أقول ربما، وبهذا لا أحكام أخلاقية لكن للناس خيارات في الحياة كما يقول "باولو". سنرى لماذا أقص هذه القصة بعد قليل خلال ردي. دعني أيضاً أقول لنسمة، بأن المهم ههنا في نقاشنا ليست هيفاء بحد ذاتها (ولست متفقاً مع نسمة بأنها "هايفة" على حد تعبيرها نهائياً، بل إنها إنسانة ذكية جداً، ولا أمر شخصي بتاتاً مع الشخص، أتحدث عن الظاهرة وتداعياتها قبل كل شيء). وأعود الآن للنقاش اللذيذ مع العلماني؛ يا عميد، أنت بدأت ردك بتقويلي ما لم أقله، أو أنك بمهارة المحاور البارع بسطت لحججك فكرة غير صحيحة، ورغم أني عرفت أنك يمكن أن تأخذها على هذا المحمل وقمت بالتأكيد على عدم صحتها فلقد كان جهدي عبثياً، لأنك قمت بالنهاية بأخذها عنصراً من عناصر ردك لعدة أسطر. فأنا لم أقل بأن الفن ليس فيه إثارة، ما قلته بكل دقة هو أن الإثارة ليست فناً، بل هناك مفاعيل أخرى والإثارة إحداها. فجادلتني بما لم أقل وبقيت تقلب الحجج معتمداً على شيء خاطئ من الأساس. فالإثارة وهذا ما أعلمه تماماً، هو عنصر أساسي من عناصر الفن، من سينما ومسرح ورواية وحتى في كيان القصيدة، ولكنه إن لم يكن معضداً ببقية العناصر فإنه بحد ذاته ليس فناً، فالعاهرة مثيرة (وأحترمها)، والعارضة مثيرة وأحترمها، وشعبولا مثير بكلامه وأحترمه، و"كشك" يا سيدي يجيد الإثارة (ولا أحترمه:D)، وحتى ابن باز وابن عثيمين غاية في الإثارة الدينية. فهل هؤلاء فنانون؟ هناك أيضاً من يغني أغان ملتزمة، تعتبر فناً عميقاً عريقاً، كمارسيل خليفة وسميح شقير وأحمد قعبور، وهناك من لن نذكر أسماءهم، ممن تغنوا بحافظ الأسد وأشبعونا في طفولتنا أغانٍ وطنية، وليسوا إذا سيّان. لا بد لدي للفن من عوامل كثيرة مترابطة ومتداخلة ليصبح فناً، وإن كان المقياس ذاتياً، فإنه ليس عبثياً لهذا الحد. فحتى من يقول بأنه يحب "هيفاء" فإنه لا يحسبها بعد ذلك فنانة، وحتى لو كان لهيفاء الكثير من الإيجابيات على المجتمع كما "تزعم" فهذا لا يجعل منها لهذا السبب فنانة. ولكي نتحدث عن الإثارة كعنصر في القصيدة مثلاً، سأسوق مثالاً؛ فنزار قباني يستخدم عنصر الإثارة في قصيدته، ولكنه ليس هدفها بل وسيلتها، فهو يصور تضاريس لوليتا المراهقة، لكن ليبين في مشروع أعمق وأكبر معاناة هذه الفتاة التي تكتشف أنوثتها وقمع محيطها له، ولا يستخدم الإثارة للإثارة، فكم من الناس كتبوا الشعر المثير، لكنهم ليسوا نزار قباني، وليس لأنهم استخدموا عنصراً من عناصر الفن فلقد أصبحوا فنانين وشعراء، فهناك اللغة والرسالة والقالب الذي يوضع داخله عناصر الفن كلها ليخرج لنا فن الفنان وإبداعه كاملاً، غير منقوص. سأمر الآن على حججك وأمثلتك التي تبالغ بها، لتظهر الشيء بغير مظهره، فأنت حين تتحدث عن فيروز لا تستطيع أن تنسى "عاصي ومنصور"، وحين تتحدث عن أم كلثوم تراك مجبراً أن تمر على "السنباطي وعبد الوهاب والقصبجي"، وهنا لب القضية، إن فن فيروز وأم كلثوم مسنود بمشروع أوسع من صوت المذكورتين، إنه فن كامل يعتمد على الأخراج والصوت واللحن والكلمة، فيروز ليست فقط صوتاً، ولكنها اجتماع لعناصر كثيرة خرجت لتجعل منها ماهي عليه، وهذه الأشياء الأخرى ليست فقط المنتج الإثاري كما في حالة هيفاء، بل عناصر كلها فنية كل عنصر فيها فن وإبداع بحد ذاته. أم كلثوم وفيروز ليست شكلاً خارجياً (صوتاً أو صورة) ولا ظاهرة فقط، بل واجهة لشيء أكثر عمقاً بكثير. وبما أنك استحضرت "بريجيت باردو" - رغم أني لا أراها ظاهرة عظيمة في تاريخ الفن، فإن بريجيت وإن وظفت جمالها حينها، فهي لم تكن عارضة، بل ممثلة أيضاً صنع الإخراج منها عالميتها وليست أيقونة فرنسية وحسب. مجحفة مقارناتك يا عميد، مجحفة بحق الفن بحد ذاته، وكأنك ترمي بكل ما يحيط بالفن عرض الحائط لترى فقط الأيقونة ولكي تنتصر لرأيك في مبالغة أستغربها صراحةً. والآن لنأتي لهيفاء ولننظر إلى العناصر التي تميز فنها؟ أين الصوت؟ أين الكلمة، أين المشروع، أين الإخراج؟ أين اللحن، لا نرى إلا جسداً، وحتى الجدل حولها يبقى في مجال الجسد. هيفاء ذكية، استطاعت في عالم اليوم، العالم الانتقالي الذي نعيشه في كل المجالات وترتفع فيه راية "التفاهة" عاليةً، أن تستفيد مما هو معروض، فما تعتقده تحرير للجسد هو بالعكس من ذلك تكريس للمراة/الجسد .. وزواجها بالذات هو رمز لكل هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه حالة المرأة بجميع تناقضتاها الحداثية في مجتمعنا المقموع، فالمرأة هي الإثارة. وعندما يرى الرجل بأن المرأة عليها أن تصبح هيفاء، ولكنه ينسى واجباته وإثارته للمرأة فإنه وإنها يفقدان احترام الجسد أساساً، نستحضر الحدود بينهما للفحولة المصطنعة والأنوثة المصطنعة، وننسى أن جل مآسي الأزواج الجنسية هي آتية من عدم التناغم. "هيفاء" صورة لهشاشة أعمق، هي ظاهرة لدي لشيء مرضي أصاب مجتمعاتنا، يعيدها للوراء أكثر، ليست سببها هيفاء بالطبع، هي فقط تعبير عنه. إنه صورة لليأس، أمام مشهد لا حول لنا أمامه وحياله ولا قوة. لنرتمي إلى أحضان المظاهر، المظاهر وحسب دون البحث عن اللب. فالناس تعبت من شدة اليأس، واستلقت للأحلام المثيرة والرغبات الآنية. الإثارة ليست في مقعد الاتهام، ولكنها حين تصبح هي حال لساننا وفننا فهنا تكون المصيبة. وحين يصبح كل شيء ذاتي فإننا نفقد الموضوعية بحدها الأدنى، ونفقد البوصلة، ونصبح عدميين. فلا مجتمع هناك، ولا منظومة أخلاقية ولا شيء يهم إلا الرغبة، وتحقيق هذه الرغبة، ومشاهدة هذه الرغبات، الإثارة ولا شيء إلا الإثارة. أما بالنسبة للمنتج، فأنت لم تفهمني جيداً على ما أعتقد، أنا لا أتحدث عن شخص بحد ذاته (المنتج)، ولكني أتحدث من ناحية الرمز، حتى لو كانت هي من تنتج (مادياً) فإنها في عالم استهلاكي انتاجي معين، لا يمكن أن تخل بمواصفاته أبداً، ليست هي من تحدد المواصفات، فهي ليست من يحدد حدوده بل هي إسقاط له. المنتج هو مفهوم أكبر من هيفاء وغير هيفاء، إنه السوق الذي يتحكم، هذا كان قصدي. والسوق لا يريد هيفاء عارية تماماً، يريدها امرأة/طفلة/دلوعة "تبوس الواوا"، معبرة عن أزمة الجنس أيضاً، أزمة الجنس الطفولي لدينا، "هيفاء" لم تخترق أي حدود هي بقيت داخله أسيرة، ولكن مستفيدة. أما أنها ذكية فهي ذكية، وليس كل جميلة يمكنها أن تصل لما وصلت له هيفاء، منهن لا يردن ومنهن لا يستطعن لضغط المجتمع، ومنهن لم يحالفهن الحظ أيضاً للقاء أحد يجعلهن هيفاء أخرى. لكن كل هذا من جديد لا يجعل منها "فنانة" لدي. أخيراً، أن يحارب البعض هيفاء، بعد أن أصبحت ظاهرة إعلامية كبيرة بسبب الإثارة، لا يجعل منها أيقونة عظيمة، فهناك من يختلف على شعبولة وعلى "بحبك يا حمار" وعلى أفلام "البورنو" ولا يجعل ذلك من هؤلاء عظماء. في حياة موزارت "أماديوس" كان هناك موسيقار كبير وكان ظاهرة، نسيه العالم كله، ومات موزارت فقيراً مريضاً وبقيت موسيقاه إشعاعاً لليوم، وبرأيي سينسى العالم هيفاء ويبقى مارسيل خليفة ونجوى كرم والكثير من الفنانين الذين أتوا وسيأتون، لأنهم فنانون، ومثيرون أيضاً:D أعود لرواية "إحدى عشرة دقيقة"، ففي إحدى مشاهد الرواية وفي كل مشهد تتذكر البطلة التي أصبحت عاهرة خياراتها، وتتذكر دوماً حبها الأول عندما كان عمرها 11 سنة وهي تحمل قلماً بيدها اليمين والصبي الذي أحبته يمشي وراءها، عله يطلب منها القلم مجدداً بعدما صدته أول مرة. هناك أشياء لا تتكرر يا عميد، والشيء الذي يعلق في الذاكرة كالحب الكبير والفن الكبير، نعرفه عندما نستحضره دوماً في ذاكرتنا ولو كان صغيراً جداً، هذا هو الفن وهذا جمال الفن وقوته، استحضاره لأشياء عميقة فينا، كالحب، وليس باستثارتنا فقط كالجنس. مع فائق المودة طارق (f) ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - vodka - 05-03-2009 هه هيك الحكي صار ممتع والجولات صار لها نكهه تحياتي للمتحاوريين(f) ليس دفاعاً عن "هيفاء وهبي" .... ولكن !! ... - بسام الخوري - 05-03-2009 ،وبرأيي سينسى العالم هيفاء ويبقى مارسيل خليفة ونجوى كرم والكثير من الفنانين الذين أتوا وسيأتون، لأنهم فنانون، ومثيرون أيضاً لا أعتقد بأن العرب سينسونها بسبب الطفرة الاعلامية الهائلة بعكس مطربات مصر قبل 100 سنة ...فقط إسطوانات قديمة مبعثرة هنا وهناك .... |