![]() |
حتى ينهار صرح الاسلام كله - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: حتى ينهار صرح الاسلام كله (/showthread.php?tid=24294) |
حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 03-05-2006 اقتباس:و الرابع شريعته التي اتى بها ان تكون مقدسة و خيرة , تقود الامم الى عبادة اله واحد , و البشر الى طهر الحياة و الوئاماخرج البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله (ص) قال: مثلي كمثل رجل استوقد نارا , فلما اضاءت ما حولها جعل الفراش و هذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها , و جعل يحجزهن و يغلبنه فيقتحمن فيها , فانا آخذ بحجزكم عن النار , و انتم تقحمون فيها. لقد بين الله سبحانه و تعالى مهمة نبيه (ص) في كتابه الحكيم فقال: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (2) سورة الجمعة فهو يبلغ عباد الله ايات ربهم, و يربيهم على ادابها , فيطهرهم من ارجاس الجاهلية , و يعدهم لهداية البشرية, بما يبثه فيهم من العلم و الحق , و بما يدربهم عليه من مناهج السداد في التفكير و السلوك , حتى يكونوا منارات هدى و رسل رحمة الى الناس في كل زمان و مكان, بعد ان كانوا لا يقلون عن غيرهم بعدا عن الحق , و ايغالا في الضياع الضلال. و في الحديث الصحيح اعلاه صورة ناطقة لجهاد الرسول الاعظم (ص) في هذا الميدان , ميدان التبليغ و التطهير و التعليم و الاعداد و على دأبه صلى الله عليه وسلم في اختيار الاسلوب الاكثر ايضاحا و تاثيرا. يعمد هنا الى التمثيل البليغ لبيان مهمته في حماية الذي يدعوهم من الشقاء الذي يتعرضون له بمجانبتهم سبيل الحكمة الذي يدلهم عليه. حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 03-13-2006 التمثيل النبوي في الحديث اعلاه يقوم على الواقع الذي يدركه كل ذي بصر أيا كان موطنه: حشرات تقتحم النار و هي لا تدري أنها مسوقة لحتفها , و رجل بالغ الرحمة يكافح بكل جهده ليمنعها ذلك, و تأبى هي الا موارد الهلاك. و ينتهي التمثيل الحسي الى غاياته المنشودة , فاذا الرجل هو رسول الله (ص) و اذا الفراش الطائر هو هؤلاء الناس الذي يجاهد لهدايتهم و انقاذهم من هلكاتهم, و ما أعظم منظره (ص) و هو ممسك بحجزهم لردهم الى السلامة , و هم يتدافعون صوب النار دون وعي و لا تقدير للمصير الخطير الذي يواجهونه. انها الحقيقة التي نعرفعها عن رسول الله (ص) من كتاب الله و من سيرته الطاهرة. فحياته الكريمة سلسلة من الجهاد الدائب لتدارك واقع الناس الذين صرفتهم الفة الضلال عن سبيل الحق , فهم يتخبطون في مهامه الظلام دون ان يعرفوا لانفسهم غاية صحيحة و هم الى ذلك نهب أمراض لا شفاء لها الا في الدواء الذي يحمله اليهم . و لقد بلغ من جهاده في علاج هؤلاء المرضى ما يتجاوز طاقة أولي العزم , حتى قال له ربنا تبارك و تعالى : {..فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (8) سورة فاطر و يرى الله سبحانه و تعالى الى تزايد ألمه من أعراض التائهين عن دعوته الرحيمة المنجية , فيصور له حالته كحالة الذي يكاد يهلك نفسه رحمة بالاخرين و هم لا يعبأون بما يعمل لهم و لا يرحمون أنفسهم فيخاطبه: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (6) سورة الكهف حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 04-30-2006 لا جرم ان المسلم الذي يستحضر فضائل هذا النبي الرحيم (ص) و يتذكر جهوده العظمى في سبيل نشر الخير و الهدى لعامة الخلق , يستحي من مخالفته , و يستشعر اعمق الاسى اذا وجد لنفسه تصرفا ينافي ما دعاه اليه. اليس هو الاسوة الحسنة التي يهتدي بها المؤمنون , و على ضوئها يتعرفون ما عليهم و ما لهم؟ فكيف يسمح المؤمن لنفسه باغفال امره او اقتراف ما نهى عنه , و هو يعلم من اعماق قلبه انه أحنى عليه من ابويه , و ارحم به من نفسه التي بين جنبيه. الم يسمع قول ربه تبارك و تعالى في وصف رسوله (ص) : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة انه الحريص على انقاذنا حتى من العنت , الذي هو لون من المشقة , و هل ادل على رأفته بنا و رحمته أعظم من كونه لم يدع خيرا ينفعنا في الدنيا او الاخرة الا ارشدنا اليه , و لا شرا يضرنا في عاجل امرنا او آجله الا حذرنا منه و أظهرنا عليه؟ حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 09-18-2006 [CENTER]{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (107) سورة الأنبياء[/CENTER] بعيدا عن تفاعل العالم مع ما قاله البابا عن النبي(ص) , وجب ان ننظر في المقولة التي كثيرا ما تردد كانها اصبحت تعويذة لا ترتاح نفس الموتور الا اذا رددها و هي ( ان الاسلام انتشر بحد السيف) . و كان الاسلام قد انتشر و المسلمون هم اغلبية على شعوب الارض او ان شعوب الارض كانوا مسوخا متخلفي العقول , و لم يعرفوا ما هي السيوف و الرماح و المجانيق. و كان الالة الحربية كانت يومئذ تفرخ في الجزيرة العربية و بقية العالم يحمل في يده اغصان الزيتون و ليس الاسلحة. هل كان الذين انتشر الاسلام بينهم بحد السيف , مخنثين لا يقوون على الدفاع عن أنفسهم ؟ اي اهانة و اساءة تقال في حق هؤلاء؟ هل نزلت الاية ( لا اكراه في الدين) في مكة ام في المدينة؟ الم يقرأ احد في سورة التوبة و التي يشنشنون حولها قوله تعالى : } وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {التوبة/6} و كانها ليست الايات المدنية هي التي امرت بالقتال دفاعا عن النفس و منعت العدوان: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة و ايات القران تؤكد المرة تلو المرة بان الرسول (ص) ليس وكيل احد في ان يؤمن : {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} (54) سورة الإسراء و لا هو مسؤول عن حفظ احد: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} (80) سورة النساء اذن فلماذا التركيز على مسالة الانتشار بالسيف رغم ان المسلمين على طول التاريخ اقل الناس اعمالا للسيف من غيرهم؟ الاجابة هي ان الطريقة الوحيدة لصرف العقول عن حقيقة الاسلام هي باثارة موضوع العنف. لقد فشلت كل محاولات اطفاء نور الاسلام فما قرره الاسلام كعقيدة قبل ما يقارب ال 15 قرنا , اخذ العالم يقترب اليه يوما بيوم لان الحضارة و الرقي باتت تصحي في الانسان فطرته التي طمرتها الثقافة الوثنية . لم يعد الايمان باله قبلي متعطش للدماء مقبول اليوم. لم يعد احد يعتقد بقدسية انسان الا بمدى التزامه بالانسانية و السمو العقلي. لم يعد من الممكن ان يرى الانسان امكانية ان يحل خالق الكون في مخلوق من سيار الارض النكرة في هذا الكون ليولد في مزود و يعلق على خشبة مصفعوا ومطعونا.فما اهمية الارض في كون يمتلئ بالاف الملايين من شاكلة الارض؟ ام ترى هذا الخالق سيقوم بهذه المسرحية امام جميع مخلوقات هذا الكون اللامتناه؟ بدا الناس يعودون للفطرة. و كذلك بدا المسلمون يعودون للاسلام الذي وصفه النبي(ص): " بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " فالعنف ضد العزل و الابرياء يرفضه السواد الاعظم من المسلمين . بل ان المسلمين حالهم اليوم كحال المسلمين يوم كانوا بمكة. يقع عليهم العدوان لا لشئ الا لانهم يؤمنون بالله العزيز الحميد. {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (53) سورة فصلت حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 09-20-2006 هل سينهار صرح الاسلام يوما ما؟ التصور الساذج بان الافكار يمكن ان تقتل و ان الاشواق يمكن ان توئد جعل بطرس المبجل يعتقد بان تشويه صورة النبي(ص) كافية لان يهدم الاسلام. و لكن الذي نراه هو العكس , اي اساءة للنبي الكريم (ص) تزكي في المؤمنين جذوة حبهم له. فعلى سبيل المثال بعد قضية الرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك و ما تلاها من غضبة عارمة , صرح احد المسئولين الدننمكاركيين بانه لم يكن يتصور بان المسلمين يحبون نبيهم الى هذا الحد. قد يشل الغضب تفكير البعض و لكن هناك من يستثمر هذا الغضب . فعندما اصدر سلمان رشدي روايته ايات شيطانية اصدر احد المفكرين كتابا اسماه ( ايات رحمانية) عرف فيه الغربيين بالاسلام بصورة وافية مبتدا بفصل كامل عن الجزيرة العربية وصفها و سكانها و تاريخها. ثم الكلام عن الوضع الفكري و السياسي و الاجتماعي قبل بعثة النبي(ص) و التغيير الهائل الذي احدثه هذا النبي الكريم , فتحول بدعوته العرب من امة خاملة مغمورة الى قادة العالم في زمانهم في الفكر و التقافة و الفنون و العلوم و الطب. {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (257) سورة البقرة فبعد ان كانوا يعبدون من دون الله ما يضرهم و لا ينفعهم صارت العبادة لله وحده, فلا دعاء و لا نذر و لا قربان الى وثن او صنم بل لله وحده. و رفع الظلم عن المقهورين و الضعفاء و اصبح الناس سواسية لا فضل لعربي على اعجمي و لا على ابيض على اسود الا بالتقوي فكلكم لادم و ادم من تراب: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات هذه القيم التي ادخلها الاسلام هل يمكن ان تقتلعها اي مؤامرة او مخطط؟ هل يوجد انسان له نصيب من العقل و الحكمة يقول بان الزنا الذي حرمه الاسلام فضيلة و هو يرى ان بعض المجتمعات التي تتبنى الاباحية قد وصلت نسبة الاصابة بفيروس HIV القاتل الى 40% ؟ و هل يعرف انسان عاقل باثر الكحول على عقله و كبده و باقي اعضائه و يقول ان الاسلام مخطئ في تحريم الخمر؟ ان المنطق يقول بان دينا جاء لحفظ العقل و النسل و العرض و المال لن يزول ابدا , لانه يحقق للانسان ما يصبوا اليه. بل المنطق يقول بان المزيد من البشر سيلخقون بركب الاسلام حين يعرفون عظمة تعاليمه. {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } (16) سورة المائدة حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 02-08-2007 شرط المبجل بطرس الرابع لمعرفة النبي الصادق من الكذاب هو: و الرابع شريعته التي اتى بها ان تكون مقدسة و خيرة , تقود الامم الى عبادة اله واحد , و البشر الى طهر الحياة و الوئام السلام . و بدهي بانه قبل ان يدع الداعية الناس لعبادة اي اله لا بد له من ان يعرف الناس بهذا الاله. و صورة الاله في الاسلام واضحة بحيث لا تضاهيها صورته في العقائد الاخرى. فالاسلام يرفض تشبيه الخالق و تجسيده و يصرح بانه ليس كمثله شئ: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى و ينفي عنه الشريك و الصاحبة و الولد: {لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (163) سورة الأنعام {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} (111) سورة الإسراء {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} (2) سورة الفرقان {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (101) سورة الأنعام هذا الاله هو اله الكل و خالق الكل : {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (102) سورة الأنعام و ليس الها قبليا : تك 33:20 واقام هناك مذبحا ودعاه ايل اله اسرائيل خر 13:21 وكان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم.لكي يمشوا نهارا وليلا. هذا الاله الذي دعى اليه النبي الكريم عليه افضل الصلاة و السلام يقول عن نفسه في القران الكريم: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (90) سورة النحل و لا يشك عاقل في انها دعوة خيرة دعت الى ما فيه الخير للجميع و تبعث على بث الحب و السلام بين الحميع : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (34) سورة فصلت يقول احد علماء الاسلام: للاسلام في الحقيقة دعوتان- دعوة الى الاعققاد بوجود الله و توحيده . و دعوة الى التصديق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. فاما الدعوة الاولى فلم يعول فيها الا على تنبيه العقل و توجيهه الى النظر في الكون و استعمال القياس الصحيح و الرجوع الى ما حواه الكون من النظام و الترتيب, و تعاقد الاسباب و المسببات ليصل بذلك الى ان للكون صانعا واجب الوجود عالما حكيما قادرا , و ان ذلك الصانع واحد لوحدة النظام في الاكوان. و اطلق للعقل البشري ان يجري في سبيله الذي سنته له الفطرة بدون تقييد فنبهه الى ان خلق السموات و الارض و اختلاف الليل و النهار و تحريك الرياح على وجه يتيسر للبشر ان يستعملها في تسخير الفلك لمنافعه , و ارسال تلك الرياح لتثير السحاب فينزل من السحاب ماء فتحيا به الارض بعد موتها و تنبت ما شاء الله من النبات و الشجر مما فيه رزق الحي و حفاظ حياته - كل ذلك من آيات الله عليه ان يتدبر فيها ليصل ال معرفته . ثم قد يزيده تنيبها بذكر اصل للكون يمكن الوصول الى شئ منه بالبحث في عوالمه, فيذكر ما كان عليه الامر في اول خلق السموات و الارض كما جاء في آية ( {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (30) سورة الأنبياء و نحوها من الايات. يتبع.. حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 02-08-2007 فالاسلام في هذه الدعوة و المطالبة بالايمان بالله و وحدانيته لا يعتمد على شئ سوى الدليل العقلي , و الفكر الانساني الذي يجري على نظامه الفطري , فلا يدهشك بخارق للعادة و لا يغشى بصرك باطوار غير معتادة , و لا يخرس لسانك بقارعة سماوية , و لا يقطع حركة فكرك بصيحة الهية. و قد اتفق المسلمون - الا قليلا ممن لا يعتد برايه فيهم- على ان الاعتقاد بالله مقدم على الاعتقاد بالنبوات و انه لا يمكن الايمان بالرسل الا بعد الايمان بالله. حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 02-09-2007 الدعوة الثانية هي الدعوة للتصديق برسالة النبي عليه السلام, و هنا الدليل هو القران الكريم. و قد قام الدليل على انه معجزة خارقة للعادة تدل على ان موحيه هو الله وحده و ليس من اختراع البشر. فقد جاء هذا القران على لسان امي لم يتعلم الكتاب و لم يمارس العلوم , و قد نزل على وتيرة واحدة هاديا للضال , مقوما للمعوج , كافلا بنظام عام لحياة من يهتدي به من الامم, منقذا لهم من خسران كانوا فيه , و هلاك اشرفوا عليه , و هو مع ذلك من بلاغة الاسلوب على ما لم يرتق اليه كلام سواه , حتى لقد دعى الفصحاء و البلغاء ان يعارضوه بشئ من مثله فعجزوا و لجأوا الى المجالدة بالسيوف و سفك الدماء و اضهاد المؤمنين به الى ان الجؤوهم الى الدفاع عن حقهم. حتى ينهار صرح الاسلام كله - handy - 02-09-2007 الزميل العزيز إذا كتبت عن الأسلام فهذا حقا مشروعا لك وأشهد أنك تفهمه كأحسن مايكون الفهم. أما أذا كتبت عن المسيحية لتعرض بها فقد دخلت الى مجال لا تفهمه ولا تستطيع أن تفهمه لسبب بسيط وهو أن الكتاب الذى تنقل عنه ( القرآن ) لم يفهم المسيحية قط أو على أحسن تقدير قد فهمها بطريقة مشوهة. خليك أحسن فى مجال قال الله وقال الرسول بدلا من الكتابة فى موضوع لاتستطيع أن تفهمه فتثير موضوعاتك قدرا كبيرا من الضحك وقدرا أكبر من الرثاء . حتى ينهار صرح الاسلام كله - الصفي - 02-09-2007 اقتباس: handy كتب/كتبت الموضوع انشئ اصلا للرد على مقولة نورمان دانيل في كتابه الاسلام و الغرب : ( لقد بدأ للمهتمين ان الهجوم المسيحي يجب ان يوجه برمته الى تعرية الرسول , فاذا امكن اظهاره على حقيقته , اي تجريده من صفات النبوة , فان ذلك سيؤدي الى انهيار صرح الاسلام كله). عليه فلا مناص من ذكر بعض الاشياء عن المسيحية و من حقك ان تصوبني اذا اخطأت , فهذا هو الهدف من الحوار ان يصحح كل منا فهمه الخاطئ عن الاخر. اعتقادك بان القران لم يفهم المسيحية او فهمها بطريقة مشوهة هو الذي يثير قدرا كبيرا من الضحك و قدرا اكبر من السخرية , فالمسيحية التي تعرفها انت اليوم ليست النصرانية التي يتحدث عنها القران. و لو كان القران قد فهم النصرانية بطريقة مشوهة لاعترض نصارى ذلك القرن بما قاله القران عنهم. اقتباس:خليك أحسن فى مجال قال الله وقال الرسول بدلا من الكتابة فىارجو الا تكون هذه مصادرة لحق الاخرين في التعبير عن افكارهم فنحن لم نعترض على اي موضوع يسئ فيه بعض المسيحيين للاسلام و نبيه , بل نرد عليه بالحجة . فاذا وجدت في كلامي فهما خاطئئا للمسيحية فما عليك الا ان تصوبني بدل الرثاء. دمت بخير. |