حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: ساحات إدارية (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=4) +--- المنتدى: أرشيف الســـاحات (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=72) +---- المنتدى: مواضيع مغلقة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=34) +---- الموضوع: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ (/showthread.php?tid=27693) |
هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-20-2005 العضو الرياض بعد التحيه ....:) حسنا يا عضو رياض ما دمت تعيد و تؤكد على عدم استعانتك بالقران فى اثبات الوهية كتاب مقدس و هذا نفسه ما أؤكد عليه و انك لم تجعل القران و لا الاسلام دليل ايمانك بالوهية الكتاب فانا مستمر معك فى الطريق ذاته فلا تلزمنى بما لا لزوم له و لا تقحم الاسلام و لا القران فى إثبات ايمانك بالوهية الكتاب و اذا كنت تود الحديث عن موضوع اسلامى فانت تعلم الطريق و كيف تفتح موضوعا جديدا فى النادى و كله ببلاش و الان عزيزى عوده الى موضوعنا الاصلى بخصوص المناقشه فى الحفريات و الاثار و اتهامى بالتهرب من المناقشه عنها عزيزى العضو رياض لكل مناقشه هدف او نقطة خلاف يقوم المتناقشون بالنقاش حولها حتى تستبين الامور و يتضح سبب الخلاف فما هو الهدف من مناقشه الحفريات و الاثار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عزيزى العضو رياض أنا افترض و منذ بداية المناقشه ان ما بيدك هو نصوص صحيحه تاريخيا ....اى ان تلك النصوص لا تختلف عن اصلها و اناقش معك ما تعتبره اصلا فلم اتناقش معك فى صحة حفريات من عدمها ؟ ثانيا بخصوص النبؤات العلميه فقد بدات النقاش معك بخصوصها و اوضحت لك انك مطالب باثبات نبؤه علميه واحده على الاقل لكل نبى من اصحاب اسفار الكتاب المقدس لاثبات صدق ذلك النبى و انه على اتصال بالخالق ( اى نوع من الاتصال سواء كان وحى مباشر او روح قدس او شكل من اشكال الاتصال ) فما العجب اذا ؟ و ما الداعى لتلك المداخلات الطويله المتكرره ها نحن فى قلب موضوعك و فى قلب ايمانك بالوهية كتاب مقدس و فى اول سبب و هو نبؤات علميه و نتناقش فيها محبه :h: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-20-2005 زميل زعيم .. على كل حال بس لاني شفقان عليك مش راح اقارن بين الديانتين لعدم احراج الان فقد ، وسوف اكتب لك مميزات وعظمة الكتاب المقدس مما يدل على انه كتاب الله وانها الديانة الحقه وقارنها انت بدينك وشوف الفرق . ما هي ميزة المسيحية عن غيرها؟ ربما لا يوجد مفهوم أبعد عن الصواب من إطلاق وصف " الدين " بمفهومه الشائع على المسيحية ، فالأديان تقوم على الشرائع والأحكام والمبادئ التي يتوجب على الإنسان أتباعها حتى يحظى بالقبول والرضى لدى الله ، أما المسيحية، فهي أسلوب حياة قائم على علاقة شخصية مع الله من خلال المسيح نفسه · أهمية المسيح في المسيحية يمكننا أن نتصور أي دين بدون النبي الذي دعا إليه ، ويمكننا أيضاً تصوّر استبدال هذا النبي بأي نبي آخر دون أن يحدث ذلك أي فرق ، أما المسيحية ، فهي المسيح ، ولا توجد مسيحية بدون المسيح ، فهي تقوم على شخصه وهويته وطبيعته وعمله ،لهذا يجسد المسيح نفسه إيماننا ،فهو موضوع الإيمان ومحوره ، وهدفه ، يقول السيد المسيح : " أنا هو الطريق والحق والحياة ، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي " ( يوحنا 14 : 6 ) لم يجرؤ أحد غيره ، وما كان من الممكن أن يجرؤ على إطلاق مثل هذا التصريح عن نفسه ، قد تتطور العقائد الدينية وتتسع وتتكيف ، وقد تتغير مبادئها وأحكامها حسب المتغيرات ، لأن المُثُل والمبادئ والأحكام نسبية ، أما إذا تجسد الحق في شخص غير متغير ، فلا مجال للنسبية تقول كلمة الله " يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد " ( عبرانيين 13 : 8 ) . تفوق المسيح نبي المسيحية أعظم الأنبياء والرسل ، فهو أعلى منزلة من كل البشر ، هو إبن الله نفسه " فقال الجميع أفأنت إبن الله ، فقال لهم أنتم تقولون أنى أنا هو ، فقالوا ما حاجتنا بعد إلى شهادة لأننا نحن سمعنا من فمه " ( لوقا 22 : 7-71 ) ، وهو كلمة الله " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " ( يوحنا 1 : 1 ) ، وهو الله الظاهر في الجسد " وبالإجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد " ( 1تيموثاوس 3 : 16 ) وتحدث يوحنا المعمدان عن أصله السماوي فقال " الذي أتى من فوق هو فوق الجميع " ( يوحنا 3 : 31 ) . تميّز المسيح بالقداسة ويتميز مسيح المسيحية عن كل من عداه بقداسته ، فهو القدوس الخالى من الخطية ( لوقا 1 : 35 ) وقد تحدى كل من عرفه حتى أعداءه بقوله " من منكم يبكتني على خطية ؟ " ( يوحنا 8 : 46 ) ، وهذه ثقة لم يتمتع بها أحد قبله أو بعده ، وإن مشكلة المذاهب الأخرى أنها تفتقر إلى مثل أعلى أو نموذج يستحق الاحتذاء ، فحتى الأنبياء والرسل الذين أوصلوا للناس وصايا الله وحثوهم على أتّباعها ، قاموا أنفسهم بكسر هذه الوصايا ، ومع انهم أنبياء عِظام قياساً بنا ، إلا أنه من الظلم لهم ومن غير المناسب مقارنتهم بالمسيح ، فأين الثرى من الثريّا ! يقول الكتاب المقدس " الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله " ( رومية 3 : 23 ) فالمسيح لم يعلّم إلا ما سبق أن عمله وطبّقه ، فلوقا يتحدث " عن جميع ما أبتدأ يسوع يفعله ويعلم به " ( أعمال 1 : 1 ) . نبي حي ونبي المسيحية حي ، والمؤمنون بها لا يتبعون نبياً ميتاً ، لقد سبق المسيح أنبياء ، وتبعه أصحاب مذاهب ملئوا الدنيا صياحاً وصراخاً ، لكن الموت أسكتهم وأختصر حياتهم ووضع حداً لطموحاتهم ،وكانت القبور في انتظارهم شاهدة على انتهاء دورهم ، وقد أنتنت أجسادهم وزكمت رائحتها الأنوف ، أما السيد المسيح فقد غلب الموت بقيامته من بين الأموات كما سبق أن تنبأ عنه الكتاب المقدس " لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ، لن تدع تقيك يرى فساداً " ( مزمور 16 : 10 ) ، وهو حي إلى الأبد ، وما زال يعمل ويصنع المعجزات ، وهو يحيا بروحه في قلوب المؤمنين به ، يمدهم بقوة للحياة ، وهو معهم دائماً يقول " وه أنا معكم كل الأيام إلى القضاء الدهر " ( متى 28 : 20 ) . سموّ التعاليم لا توجد أية تعاليم يمكن مقارنتها بتعاليم المسيحية ، فسموها يتفق مع طبيعة نبيّها وإلهها ، فهي تحضّ على مسامحة المسئ ومحبة الأعداء بلا قيد أو شرط يقول السيد المسيح " وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات " ( متى 6 : 43 - 45 ) ، فهي لا تهدد ولا تتوعد ، وليس فيها " حقد مقدس " أو بغض في الله " ، " الله محبة " ( 1يوحنا 1 : 5 ) . وهو لا يأمر إلا بالخير ولا يعطى إلا الخير " كل عطية صالح وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبى الأنوار ، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران " ( يعقوب 1 : 17 ) ، فالمسيحية التي تعرف بأنها " دين المحبة " تقدم أسمى صورة عن الله القدوس الصالح المحب ، وتنفى عنه كل المفاهيم المشوهة المنفرة المخيفة . يستطيع المؤمن أن يقترب إلى الله ويعرفه أكثر من خلال السيد المسيح ، يقول " من رأنى فقد رأى الآب ... أنا في الأب والآب في " ( يوحنا 14 : 9-10 ) ، ويقول أيضاً " لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبى " ( يوحنا 14 : 7 ) ، لقد جاء الله إلينا في المسيح " والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا " ( يوحنا 1 : 14 ) ، وهكذا فإن الله لا يعود إلهاً متباعداً متخفياً ، لكننا صرنا نعرفه كإله يحبنا ، مستعد للتضحية بكل شئ من أجلنا " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية " ( يوحنا 3 : 16 ) . علاقة خاصة بالمؤمنين وعلاقة الله بالمؤمنين بالمسيح مميزة ، فهي علاقة أبوة ومحبة ، فالله هو الآب الحنون الذي يحب أولاده ويتعهدهم بالرعاية والحماية والاهتمام ، ويقوم بتسديد حاجاتهم ، وهم يبادلونه الحب ويقدمون له كل الإجلال والاحترام والتقديس ، ومحبة الله ترفع من مستوى الناس فتجعلهم أولاداً له ، لا مجرد عبيد لا كيان لهم ولا أهمية لوجودهم ، علم يسوع تلاميذه أن يصلوا قائلين " أبانا " ويقول يسوع نفسه لتلاميذه " لا أعود أسميكم عبيداً ... لكنني سميتكم أحباء " ( يوحنا 15 : 15 ) ، فلا عجب أن تخلوا المسيحية من الأحكام الشرعية والقوانين والأنظمة ،فالقوانين والأحكام والعقوبات توضع من أجل العبيد والمجرمين ،لا من أجل الأبناء وأفراد العائلة الواحدة . احترام الإنسان وتحترم المسيحية الإنسان احتراما مطلقاً بغض النظر عن تفصيلات خلفيته ، لأن الله خلقه على صورته كشبهه ، أي كائناً روحياً يتمتع بالحس الأخلاقي والأدبي ( تكوين 1 : 27 ) ، فالمسيحية تساوى بين الجميع ، فلا تفضّل شخصاً على أخر أو أمة على أخرى أو طبقة على غيرها ، فهي مستعدة لتجاوز كل الحواجز والعدوات التي يخلقها البشر من أجل الوصول برسالتها العالمية إليهم ، تقول كلمة الله " ليس يهودي ولا يوناني ،ليس عبد ولا حر ، ليس ذكر أ ولا أنثى ، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع " ( غلاطية 3 : 28 ) ، من هنا تحارب المسيحية العبودية وكل أنواع التمييز ، وتنظر إلى المرأة كإنسان كامل لا تنقص شيئاً عن الرجل . التعامل مع جذور المشكلة تتعامل المسيحية مع أساس مشكلة الإنسان المتمثلة في ميوله ورغباته وتترجم نفسها إلى أعماق وتصرفات شريرة ، فالمشكلة تكمن في القلب والفكر حيث يتم تفريخ بذور الخطية والشر ، فالخطية تتم فعلاً في القلب والفكر قبل أن تظهر عملاً وممارسة في حيز الوجود المرئي ، ولهذا تعمد المسيحية إلى معالجة جذور الخطية في مكامنها ووضع صمام أمان هناك ، يقول السيد المسيح " قد سمعتهم أنه قيل للقدماء : لا تقتل ومن قتل يكون مستوالحكم " ( متى 5 : 21-22 ) ، ويقول " قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها ، فقد زنى بها في قلبه ،فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها وألقها عنك " ( متى 5 : 27-29 ) كما تقول كلمة الله " كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس " ( 1يوحنا 3 : 15 ) ، فالغضب بذرة القتل ، وهو معادل له ، والاشتهاء بذرة الزنى وهو معادل له ، فالغضب بمثابة القتل ، والاشتهاء بمثابة الزنى ، ويقتضيان نفس الحكم عون إلهي وخليقة جديدة ولأن الوصايا وحدها لا تغير أحداً ولا تبدل من طبيعته الأصلية الميّالة للخطية ، فقد قدمت المسيحية حلاً خارجياً ، فالإنسان يحتاج إلى قوة خارجة عن ذاته لتستبدل ضعفه قوةً وموته حياة ، ونحن نتحدث هنا عن عمل روح الله في حياة كل شخص يخطو خطوة الإيمان بالمسيح ،فروح الله القدوس يأتي ويسكنه ويعطيه طبيعة روحية جديدة متوافقة مع طبيعة الله ، وينشئ فيه رغبات وأشواقاً مقدسة لإرضاء الله، وكلما زاد المؤمن استسلاما لعمل روح الله داخله وطاعة له ، أزداد نمواً ونضجاً ونجاحاً في السلوك حسب مرضاته . فيحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه ،وعلى الإنسان المؤمن أن يغذى هذه الطبيعة الجديدة ويقويها بما تحتاجه من طعام روحي لضمان فاعليتها ،ويسمى الكتاب المقدس هذا الإنسان المؤمن خليقة جديدة ، وهكذا فإن المسيحية تقدم للإنسان هوية جديدة وطبيعة جديدة ،لا مجرد مساحيق أو جراحة تجميلية " إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً " ( 2كورنثوس 5 : 17 ) ، فالمسألة أكبر بكثير من مجرد الدعوة إلى تحسين الأخلاق أو إبراز المظاهر الأدبية التي يصطنعها الإنسان عبثا ليكون مقبولاً لدى الله ، فالميت يحتاج إلى عملية إحياء ، إلى مساحيق تجمل وجهه ، أما الخليقة الجديدة ، فهي التي تنتج الأخلاق الصحيحة ذات البعدين الروحي والاجتماعي ، ومن الجدير بالذكر أن تدهور الغرب الأخلاقي نتج عن تخليه من تطبيق مبادئ الحياة المسيحية . النعمة ومجد الله والمسيحية دين النعمة لا دين الناموس ، فهي تعتمد على دور الله وعمله وقوته في خلاص الإنسان ، لا على ما يمكن أن يسهم به الإنسان في هذا المجال ، لهذا فهي تعزو الفضل وتقدم المجد لله ، لأن كل شئ به وله ، تقول كلمة الله " لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان ، وذلك ليس منكم هو عطية الله ، ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد " ( أفسس 2 : 8،9 ) ، فالمؤمن لا يسعى إلى إكتساب أو صنع صلاح أو بر شخصي للوصول إلى درجة القبول لدى الله لكنه يضع كل خطاياه ودي نونته على صليب المسيح ، ويقبل بر المسيح الممنوح له مجاناً ، فينال رضى الله ، وهو ما لا يمكن أن يحققه بجهوده الشخصية ، ليس المؤمن تحت عبودية نواميس ووصايا وشرائع لا فكاك له من طاعتها ، ولكنه يسمح للمسيح الذي حرره من الناموس أن يعيش حياته المقدسة الفياضة من خلاله . دين اليقين والأمان والمسيحية دين اليقين . إذ تؤكد كلمة الله أن من يضع إيمانه وثقته في المسيح للخلاص ، ينال الحياة الأبدية . تقول كلمة الله الأمينة " الذي يؤمن به لا يدان ، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم إبن الله الوحيد " ( يوحنا 3 : 18 ) ، وتقول أيضاً " من له الإبن له الحياة ، ومن ليس له إبن الله فليست له الحياة " ( 1يوحنا 5 : 12 ) ، وتقول " المسيح فيكم رجاء المجد " ( كولوسى 1 : 27 ) ،فالمؤمن على يقين بأنه لن يهلك ، وأن له حياة أبدية بفضل ما عمله المسيح من أجله على الصليب ، وهو لهذا لا يرتعد خوفاً من مصيره بعد الموت . لأن كل شئ واضح منذ الآن ، وأساس الدينونة واضح ، ولن يفاجئه الله يوم الحساب بمقاييس أو أسس خفية سيحاسبه على أساسها ، والرائع في الأمر أن الله يريدنا أن نختبر هذه الثقة وهذا السلام ، تقول كلمة الله " لا خوف في المحبة ، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج " ( 1يوحنا 4 : 18 ) ، ومادام المؤمن إبناً لله ، فكيف يمكن أن يرسله إلى الجحيم ؟ يقول السيد المسيح " فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم السماوي " ( متى 7 : 11 ) ، وكم هو محزن أن يضع إنسان ثقته في عقيدة يظل يتبعها طوال عمره دون أن يدرى على وجه اليقين مصيره بعد الموت ! وطوبى لمن لا يخاف الموت وتتميز المسيحية بمطالبها البسيطة التي في متناول الجميع ، وتتمثل في الإيمان بالسيد المسيح مخلصاً ورباً ، وهذا يعنى الاعتماد عليه كمخلص من دينونة الله على أساس موته على الصليب ، والحصول على الحياة الأبدية ، وهذا الأمر في متناول الجميع كباراً وصغاراً ، فقراء وأغنياء ، فلاسفة وبسطاء فليست هناك طقوس وشروط وتحفظات . كتاب المسيحية كما تتميز المسيحية بكتابها المقدس ، كلمة الله الموحى بها ، مصدر الإيمان الوحيد وركيزته ولا يؤمن المسيحيون بأي وحي إلهي ملزم للجميع خارج نطاق الكتاب المقدس ، وهو كتاب كامل متكامل ، منسجم ومتوافق مع نفسه ، وهو يقدم للإنسان كل ما يحتاجه للحياة " .... الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع ، كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر ، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح " ( 2 كورنثوس 3 : 15-17 ) ، وهو يقدم صورة واضحة عن مقاصد الله للإنسان وكل خليقة لله ، وعمل الله منذ الخليقة وعبر التاريخ لتحقيق هذه المقاصد ، ونجد أن كل أعمال الله في التاريخ ومعاملاته مع الإنسان تتجه إلى افتداء الإنسان من عبوديته للخطايا ، فمع أن الله يتمتع بكامل السيادة كرب ، إلا أن أعماله وتدخلاته في حياة البشر ليست عشوائية أو فوضوية ، فكلها تصب في الفداء . موضوع الكتاب والمسيح هو موضوع الكتاب المقدس وبَطَلُهُ ، يقول السيد المسيح " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية ، وهى التي تشهد لي " وذلك لأن هدف الله هو أن نعرف السيد المسيح معرفة شخصية ونجد حياتنا الأبدية فيه . انتصار الكتاب لقد صمد الكتاب المقدس أمام كل أنواع التشكيك والتمحيص العلمي الدقيق ، وبقى صخرة شماء أمام كل أعاصير النقد الحاقدة ، وقد أضطر كل ناقد موضوعي جاد أن يحنى رأسه احتراما له . غِنى الكتاب وهو كتاب غنى يقدم الجديد دائماً ،ويمكنك قراءته للمرة الألف فتجد فيه جديداً ، وتأخذ أسراره تنكشف أمام عينيك وتعينك في حاجتك ، وهو بسيط في متناول الأطفال ، وهو عميق متسع لا يستطيع أعظم العلماء الوصول إلى قعره ، ويصور لنا الكتاب المقدس الإنسان إنساناً ، فيحدثنا عن اختباراته اليومية وردود فعله ، يقدمه لنا في كل حالاته ، في قوته كما في ضعفه ، في تقواه كما في فجوره ، في إيمانه كما في شكه ، في طموحه كما في خيبة أمله ، وفى انتصاره كما في هزيمته ، ولهذا نستطيع أن نتعلم من الكتاب المقدس ونستفيد من تجارب الذين سبقونا على درب الإيمان ومن معاملات الله معهم . كتاب شجاع يقدم الكتاب المقدس الحق ، لأنه حق ، فإنه لا يخشى شيئاً أو أحداً ، ولا يتردد في المواجهة ، فالنور لا يخشى الظلمة ، بل العكس هو الصحيح ، لذلك لا تضع المجتمعات التي تؤمن بالكتاب المقدس حظراً أو حجراً على العقائد المخالفة أو المضادة ، فهو قادر على الصمود والدفاع عن نفسه. دين الهداية كما تتميز المسيحية بأنها دين الهداية ، إذ لا يتم الإيمان بمجرد الاقتناع بصحة الحقائق التي يتحدث عنها الكتاب المقدس ، فلابد أن يكون هناك تدخل إلهي في حياة الفرد فيجذبه إلى شخص المسيح ، ويعطيه بصيرة لفهم كلمة الله ويشرح قلبه لقبولها ، وهذا هو عمل روح الله ، لهذا لا يمكن إقناع أحد أن يصبح مسيحياً لأنه لايمكن لأحد مهما كان علمه وإطلاعه وذكاؤه أن يحدث في قلبه إيماناً ، وغنى عن القول إنه لا قيمة لإيمان شخص يُكره على الإيمان أو يُشترى من أجل تغيير قناعاته الدينية ، وإن هذا التضييق لمفهوم الإيمان المسيحي يُبعد من دائرته ملايين الأشخاص الذين يعتبرون المسيحية مجرد تراث أو ثقافة لهم . تحياتي رياض هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-20-2005 عضو رياض هل النبؤات العلميه صالحه لاثبات ان ما بين يديك من نصوص فى كتاب مقدس هى وحى من الله ؟ هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-20-2005 عضو رياض الاحظ انك تسلك طريقا اخر لاثبات ايمانك بكتاب المقدس فهل نعتبر اسبابك السابقه كأن لم تكن ...اى انك تطرح اسباب اخرى لاثبات ايمانك بالوهية الكتاب و نقوم باخراج النبؤات العلميه منها لعدم صلاحيتها ؟ انتظر منك الرد عزيزى الرياض محبه :h: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-20-2005 زميلي العزيز انت زهقتني شو الي بدك من الاثباتات الي وضعتها لك ونبدا فيها ... انا زهقت منك بدي ابيع هدومي .. كل هذا لف ودوران صارلك سنة بتلفلف بهذا الموضوع :97: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-20-2005 إقتباس من مداخله 141 للعضو رياض اقتباس: reyad كتب/كتبت تلك هى الاسباب التى طرحتها يا عضو رياض و بالرغم من اعلانك سابقا عدم وجود اضافات الا انى اقول لك اذا اردت حذف اى من الاسباب الاربعه السابقه فلا مشاكل و اذا اردت اضافة اى سبب اخر لا مانع و لكن اثبت على موقف معين و لا تتذبذب و اعلن ان هذا هو موقفك النهائى كى نتناقش محبتى القلبيه :h: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - DAY_LIGHT - 08-21-2005 رياض رياض ممكن في غمرة حماسك في الرد على المشاركات تتذكر المشاركة رقم 139 و ترد عليها ؟ :D و حتى أوفر عليك الوقت سأقتبس لك الجزء المهم اقتباس: DAY_LIGHT كتب/كتبت يا ترى انت فين يا رياض ؟ :what: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - الزعيم رقم صفر - 08-21-2005 اخى الحبيب داى لايت من الممكن ان نطلق على مداخله رقم 139 اسم عفريت 139 الذى يفر منه رياض و يهرب بعيدا كلما جاءت سيرته :lol: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-21-2005 اقتباس: DAY_LIGHT كتب/كتبتالثانية يا دي لايت مش ترتاح : ولا قبلت و أحببت أولا كلام أفكار الكتاب المقدس عن الاله و لهذا صدقت أنه كتاب من عند الله ؟ هذه هي لما يكون الله في الكتاب كلي القداسة يبقى هو كتابه مش القران الي ... والا بلاش :uvu: هل الكتاب المقدس كتاب الله ؟ - ضيف - 08-21-2005 اقتباس: الزعيم رقم صفر كتب/كتبت[SIZE=5]وانت يا زعيم رقم صفر مشان طولة لسانك واتهامي بالكذب بالفرار سوف ترد على اول مداخلة لي بالترتيب وانتظر منك الاجابه عليها كامله وعندما تنتهي سوف نرى .. قال عالم الآثار اليهودي نلسون جلويك: لم يحدث اكتشاف أثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تماماً بدرجة مذهلة? كما تشهد بذلك الحفريات والآثار ـ 7 ـ . ويقول وليم أولبرايت أحد عظماء علماء الحفريات: لا شك أن علم الآثار القديمة قد أكد صحة تاريخ العهد القديم? فانهدمت الشكوك التي قامت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في الكتاب المقدس? بعد أن أثبتت الإكتشافات - الواحد بعد الآخر - دقة التفاصيل الكثيرة التي تؤكد قيمة الكتاب المقدس كمرجع تاريخي ـ 22 ـ . ويقول الأستاذ رولي: إن موافقة علماء الآثار على صحة التاريخ الكتابي لا ترجع إلى توفر النظرة المحافظة عند العلماء المعاصرين? بل إلى كثرة الأدلة التي بين أيديهم على صحة تاريخ الكتاب المقدس ـ 23 ـ . ويقول ميلر باروز من جامعة ييل: لقد محقت الإكتشافات الأثرية نظريات النقد الحديث? فقد أثبتت مراراً كثيرة? أن هذه النظريات ترتكز على افتراضات باطلة ونظرات تاريخية مصطنعة وغير صحيحة? وهذا أمر جدير بكل اعتبار . ويقول بروس: أن المواضع التي كان يُتهم فيها لوقا بعدم الدقة? ثبتت بعد ذلك دقتها بأدلة خارجية? مما يجعل من الحق أن نقول إن علم الآثار قد أكد صحة العهد الجديد . ويقول مرل أنجر ـ مؤلف كتاب علم الآثار والعهد الجديد ـ: لقد كشفت الحفريات عن أمم قديمة جاء ذكرها في العهد القديم? وأظهرت تاريخ أشخاص مهمّين? وملأت فراغات كثيرة مما ساعد على فهم التاريخ الكتابي ـ 24 ـ . إن علم الآثار القديمة قد بعث إحتراماً كاملاً للكتاب المقدس كوثيقة تاريخية صحيحة? وظهر أن شكوك بعض علماء الكتاب المقدس راجعة إلى تحيّزهم ضد المعجزات? وليس إلى التقييم الدقيق للتاريخ الكتابي! لقد رأينا كيف عاونت المخطوطات القديمة? التي اكتشفها علماء الحفريات والآثار? على التأكد من سلامة النصوص الموجودة معنا للكتاب المقدس? وأنها نقلت إلينا عبر القرون بكل دقة وأمانة. كما أن التواريخ المسجلة في حفريات فلسطين أكدت سلامة القصص الكتابية? مما جعلها موضع الإحترام المتزايد عند هؤلاء العلماء. ويقول السير فردريك كنيون: لقد وجهت انتقادات حادة إلى جزء من تاريخ العهد القديم? خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر? ولكن علم الآثار القديمة أعاد إلى هذا الجزء سلطانه? كما كشفت الخلفية التاريخية له. ولم يصل علم الآثار إلى نهاية اكتشافاته? ولكن النتائج التي وصل إليها تؤكد ما يقوله الكتاب المقدس. إن الكتاب المقدس يستفيد من زيادة معرفة علماء الآثار القديمة! ـ 25 ـ . ويقول برنارد رام: لقد أعطانا علم الآثار القديمة برهاناً على صحة النسخة المازورية. فهناك ما يعرف ب ختم إرميا ـ وهو ختم يختمون به على البيومين الذي يغلقون به الأواني التي يحفظون بها الخمور ـ يرجع تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي? وعليه ما جاء في إرميا 48: 11. وهذا يؤكد لنا صحة النص المازوري. وهذا الختم يؤكد لنا صحة النص الذي انتقل إلينا من وقت عمل الختم إلى وقت كتابة المخطوطات. فضلاً عن أن بردية روبرت التي ترجع إلى القرن الثاني ق.م. وبردية ناش التي يقول أولبرايت: إنها ترجع إلى 100 ق.م. تؤكد أن صحة النص المازوري ـ 26 ـ . ويقول الدكتور أولبرايت: إن النور الدافق ـ الصادر من الإكتشافات في أطلال مدينة يوجاريت ـ والذي ألقى بضيائه على الشعر العبري القديم? يؤكد لنا أن نشأة الشعر الكتابي قديمة? وأن نقله تمّ بأمانة وصدق ـ 27 ـ . ويقول: حتى وقت قريب كان إتجاه المؤرخين الكتابيين أن آباء سفر التكوين جاءوا من خلق خيال الكتبة العبرانيين بعد إنقسام مملكة سليمان? وأنهم لم يكونوا أشخاصاًحقيقيين. ولكن هذا كله قد تغيّر? فإن الإكتشافات والحفريات منذ 1925 أثبتت صدق قصص التكوين كوقائع تاريخية? فإن آباء العبرانيين كانوا من البدو الذين سكنوا عبر الأردن وسوريا وحوض الفرات وشمال الجزيرة العربية في القرون الأخيرة من الألف الثانية ق.م.? والقرون الأولى من الألف الأولى ـ 28 ـ . 1 - نماذج من حفريات تبرهن صحة العهد القديم: ـ ا ـ يقول سفر التكوين إن أصل بني إسرائيل من بلاد ما بين النهرين? وقد برهنت الحفريات صحة هذا. ويقول أولبرايت: لا شك أن التقليد العبري صادق في أن الآباء جاءوا من وادي بالخ في شمال غرب بلاد ما بين النهرين . ويجيء البرهان من تتبع آثار حركة هؤلاء الناس من خروجهم من بلاد ما بين النهرين ـ 28 ـ . ـ ب ـ يقول سفر التكوين إنه قبل بناء برج بابل كانت الأرض تتكلم لغة واحدة ـ تكوين 11: 1 ـ . وبعد بناء كل البرج بلبل الله لسان كل الأرض ـ تكوين 11: 9 ـ . ويتفق كثيرون من علماء اللغات حالياً على صحة هذه النظرية. ويقول ألفريدو ترومبيتي إنه يستطيع أن يتابع ويبرهن الأصل المشترك لكل اللغات. ويذهب أوتوياسبرسن إلى أبعد من ذلك ويقول إن اللغة جاءت للإنسان الأول من الله ـ 29 ـ . ـ ج ـ في سلسة نسب عيسو جاء ذكر الحوريين ـ تكوين 36: 20 ـ وقد جاء وقت ظن فيه الناس أن الحوريين كانوا سكان الكهوف? لقرب الشّبه بين كلمة حوريين وكلمة كهف العبرية. ولكن الحفريات الحديثة أظهرت أنهم كانوا جماعة من المحاربين عاشوا في الشرق الأوسط في عصر الآباء الأولين. ـ د ـ خلال الحفريات في أريحا ـ 1930-1936 م ـ وجد العالم جارستانج شيئاً غريباً جعلهيحرر وثيقة يوقع عليها هو وإثنان من العلماء زملائه? يقول فيها: لا شك في حقيقة أن أسوار أريحا سقطت تماماً إلى الخارج في مكانها? حتى يتمكن المهاجمون من أن يصعدوا فوقها ويدخلوا أريحا. والغريب في ذلك أن أسوار المدن لا تسقط عادة إلى الخارج بل تسقط إلى الداخل? ولكن أسوار أريحا سقطت في مكانها إلى الخارج كما جاء في ـ يشوع 6: 20?22 ـ .. فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ? وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ? وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ ـ 30 ـ . ـ ه ـ نجد أن سلسلة نسب إبراهيم صحيحة تماماً? ولكن ثار التساؤل: إن كانت هذه أسماء أشخاص أو أسماء مدن قديمة. والكتاب المقدس يقول إن إبراهيم شخص وإنه تاريخي. ويقول باروز: تؤكد كل الحقائق إن إبراهيم شخص تاريخي عاش فعلاً. ويجيء أسمه في آثار بابل كأسم شخص كان يعيش في تلك الحقبة التي ينتمي إبراهيم إليها ـ 31 ـ . ولقد جرت محاولات لنقل تاريخ حياة إبراهيم إلى القرن الخامس عشر أو الرابع عشر قبل الميلاد? وهو وقت متأخر جداً عن وقت وجوده. ولكن أولبرايت يقول إنه بسبب الحقيقة التي ذكرها باروز? ولدلائل أخرى هامة من أسماء أشخاص وبلاد? يكون إبراهيم قد عاش في زمن يسبق الزمن الذي كان يحدده له العلماء ـ 28 ـ على غير أساس صحيح. ـ و ـ ومع أن رجال الحفريات لم يكتشفوا بعد الأدلة على صحة كل قصص آباء العهد القديم? إلا أن العادات الإجتماعية المذكورة في القصص مناسبة تماماً للحقبة والموقع اللذين يقول الكتاب المقدس أنها حدثت فيهما. وقد جاء الكثير من البراهين على صحة هذا من حفريات نوزو وماري? كما ألقي الكثير من الضوء على اللغة والشعر العبري من حفريات يوجاريت. لقد وجدت الشرائع الموسوية في شرائع الحثيين والأشوريين والسومريين. وبمقارنة حياة العبرانيين مع حياة أولئك الشعوب? نرى أن العبرانيين قدموا معونة ضخمة للعالم. لقد قادت هذه الإكتشافات جماعة العلماء - بغض النظر عن إيمانهم الديني - إلى تأكيد صحة الطبيعة التاريخية لقصص الآباء العبرانيين القدماء ـ مرجعا 23?27 ـ . ـ ز ـ قال الناقد المشهور يوليوس ولهاوزن في القرن التاسع عشر إن القول إن المرحضة صنعت من المرايا النحاسية أمر دخيل على القصة القديمة? وعليه فإنه يعتقد أن قصة بناء خيمة الإجتماع كتبت بعد عصر موسى بكثير! ولم يكن عند ولهاوزن برهان على أن المرايا المعدنية لم تصنع إلا في عام 500 ق.م? أي بعد عصر موسى بكثير. ولكن الحفريات أظهرت وجود مرايا برونزية في عصر الإمبراطورية في مصر ـ 1500-1200 ـ ق.م? وهي الحقبة التي عاش فيها موسى ـ 1500-1400 ق.م. ـ ـ 29 ـ . ـ ح ـ ويقول هنري موريس في كتابه الكتاب المقدس والعلم الحديث: لا زالت هناك مشكلات بلا حل? ونحن نتوقع أن تجيء حفريات جديدة تزيلها? كما أزالت الحفريات التي تمت الكثير من اللبس. وفي كل ما تم كشفه من حفريات لم يحدث مرة واحدة أن ما اكتشف تعارض مع الكتاب المقدس ـ 32 ـ . 2 - نماذج من حفريات تبرهن صحة العهد الجديد: ـ ا ـ مكانة لوقا كمؤرخ لا يرقى إليها الشك. ويقول أنجز إن علم الآثار القديمة أثبت صحة قصة الأناجيل وعلى الأخص إنجيل لوقا. ويقول: هناك اتفاق عام اليوم على أن سفر الأعمال من قلم لوقا وأنه يرجع للقرن الأول م? وأنه بقلم مؤرخ صادق دقيق في مراجعِهِ ـ 24 ـ . يعتبر السير وليم رمزي أحد عظماء رجال الآثار قاطبة? وقد تتلمذ على المدرسة التاريخية الألمانية في منتصف القرن التاسع عشر. ولذلك فقد اعتقد أن سفر الأعمال كتب في منتصف القرن الثاني م. وقد مضى يبحث عن أدلة على هذه الفكرة? ولكن بحوثه جعلته ينقض هذه الفكرة تماماً? فكتب يقول: لقد بدأت بحثي بدون تحيز أو إتجاه للفكرة التي انتهيت إليها.بل بالعكس: لقد بدأت وأنا ضد الفكرة? لأن المدرسة الألمانية التي انتميت إليها كانت ضدها. ولم يكن في نيتي مطلقاً أن أفحص هذا الموضوع. ولكن بعد بحث دقيق وجدت أن سفر الأعمال مرجع عظيم المعالم الجغرافية والتاريخية للمجتمع في آسيا الصغرى? ولقد وجدت أن المعلومات الواردة فيه صحيحة بصورة مذهلة.. ومع أنني - في الحقيقة -بدأت بحثي وفكرتي الراسخة أنه كتب في القرن الثاني? ولا يمكن الإعتماد عليه فيما يختص بتاريخ القرن الأول? إلا أنني خرجت من أبحاثي بهذه النتيجة: وهي أنه أكيد استطاع أن يحل لي الكثير من الغموض والمشكلات . ويظهر رمزي احتراماً كبيراً للوقا كمؤرخ? فيقول: لوقا مؤرخ من الدرجة الأولى? لا لأن عباراته صادقة تاريخياً فحسب? لكن لأنه يملك حاسة تاريخية حقيقية? فإنه يركز على الفكرة والخطة التي تحكم تطور التاريخ? ويزن أهمية كل حادثة يوردها. وهو يعالج كل الحوادث الهامة مظهراً طبيعتها الحقيقية باستفاضة? بينما يعالج بسرعة? أو يغفل تماماً? ما لا قيمة له بالنسبة لقصده. وباختصار يجب اعتبار هذا الكاتب ضمن عظماء المؤرخين ـ 34 ـ . ولقد ظن البعض أن لوقا أخطأ وهو يصّور الأحداث التي أحاطت بولادة المسيح ـ لوقا 2: 1-3 ـ قائلين إنه لم يحدث اكتتاب ـ تعداد ـ وإن كيرينيوس لم يكن والياً على سورية في ذلك الوقت? وإنه لم يكن هناك داعٍ لأن يذهب كل واحد إلى مدينته. ولكننا اليوم نعلم? بدون أي شك? أن الرومان كانوا بانتظام يعملون إحصاء لدافعي الضرائب? كما كانوا يعملون تعداداً عاماً كل 14 سنة. وقد بدأ هذا النظام في عهد الإمبراطور أغسطس? وتم أول تعداد في عام 23-22 ق.م أو 9-8 ق.م وتكون إشارة لوقا للتعداد الأخير. ووجدنا دليلاً على أن كيرينيوس كان والياً على سورية عام 7 ق.م وذلك من كتابة وجدت في أنطاكية. ومن هذا نرى أنه كان حاكماً مرتين مرة في 7 ق.م ومرة في سنة 6 م ـ وهو التاريخ الذي يذكره المؤرخ يوسيفوس ـ ـ 35 ـ . ووجدت بردية في مصر تذكر كيفية إجراء التعداد? تقول: بسبب التعداد القادم يجب على كل من يقيم بعيداً عن بيته لأي سبب أن يجهز نفسه للعودة إلى موطنه الأصلي وحكومته لإستكمال تسجيل العائلات في هذا التعداد ولتعود الأرض المزروعة إلى أصحابها . كما ظن رجال الحفريات أن لوقا أخطأ عندما قال إن لسترة ودربة مدينتان في ليكأونية? ولكن إيقونية ليست كذلك ـ أعمال 14: 6 ـ . وقد بنوا افتراضهم هذا على كتابات بعض الرومان مثل شيشرون الذين قالوا إن إيقونية في مقاطعة ليكأونية. واستنتجوا أن سفر الأعمال لا يعتمد عليه. لكن في سنة 1910 وجد السير وليم رمزي شاهداً أثرياً على أن إيقونية كانت مدينة في مقاطعة فرجية. وقد برهنت الحفريات التالية صدق ذلك ـ 29 ـ . ويقول لوقا إن ليسانيوس كان رئيس ربع ـ TETRARCH ـ على الأبلية ـ لوقا 3: 1 ـ في بدء خدمة يوحنا المعمدان عام 27 م. وكان ليسانيوس الذي يعرفه المؤرخون قد قُتل عام 36 ق.م. لكن شاهداً وجد بقرب دمشق يقول معتوق ليسانيوس رئيس الربع ويرجع تاريخ الشاهد ما بين 14 و 29 م ـ 36 ـ . وفي الرسالة إلى رومية المكتوبة من كورنثوس يقول بولس إن أراستس هو خازن المدينة ـ رومية 16: 23 ـ . وعند الحفر في كورنثوس عام 1929 وجد شاهد رخامي يقول: أراستس المشرف على المباني العامة أرسى هذا على نفقته الخاصة . ويرجع تاريخ الشاهد إلى القرن الأول الميلادي? والأرجح أن أرستس هذا هو نفسه الذي ذكره بولس ـ 15 ـ . وقد وجد في كورنثوس شاهد رخامي آخر يقول: مجمع العبرانيين ولعله كان على باب المجمع الذي حاج فيه بولس ـ أعمال 18: 4-7 ـ . وهناك شاهد آخر مكتوب عليه الملحمة التي ذكرها بولس ـ 1 كورنثوس 10: 25 ـ . وكم نشكر علماء الحفريات الذين كشفوا معظم المدن القديمة التي وردت أسماؤها في سفر الأعمال. ونتيجة لذلك يمكن أن نتابع كل رحلات بولس ـ 15: 20 ـ . ويتحدث لوقا عن شغب جرى في أفسس? وعن محفل في مسرح المدينة ـ أعمال 19: 23 ـ . وقد وجدت هناك كتابة تتحدث عن تمثال أرطاميس ـ ديانا ـ الفضي الذي وضع في المسرح خلال المحفل . وقد وجد أن المسرح ـ عند الحفر عنه ـ يسع 25 ألف شخص! ـ 36 ـ . ويتحدث لوقا عن شغب آخر جرى في أورشليم لأن بولس أدخل أممياً إلى الهيكل ـ أعمال 21: 28 ـ . وقد وجدت كتابة باللغتين اليونانية واللاتينية تقول: ممنوع دخول الأجانب عبر هذا الحاجز المحيط بالهيكل وما يتبع. وكل من يُقبض عليه داخل الحاجز سيكون هو الجاني على نفسه بعقوبة الموت . وهذا أيضاً يبرهن ما قاله لوقا ـ 36 ـ . وقد كان هناك شك في استخدام لوقا لبعض الكلمات? فهو يقول إن فيلبي جزء من مقاطعة مكدونية. ويستعمل لوقا كلمة يونانية هي Meris التي تعني جزءاً أو منطقة. وقد احتج هورث على استعمال لوقا لهذه الكلمة قائلاً إنها لا تعني مقاطعة . ولكن الحفريات برهنت على أن هذه الكلمة تصف أقسام المقاطعة? وهكذا برهنت الحفريات على دقة لوقا ـ 29 ـ . وقد استخدم لوقا كلمة والي ـ Proconsul ـ كلقب لغاليون ـ أعمال 18: 12 ـ وثبت أن هذا هو اللقب المضبوط كما جاء في كتابة تم اكتشافها في دلفي جاء فيها: لوسيوس جونيوس غاليون صديقي? ووالي أخائية وهذه الكتابة نفسها ـ 52 م ـ تعطينا التاريخ المضبوط لإقامة بولس في كورنثوس للكرازة مدة 18 شهراً? فقد تولى غاليون ولايته في أول يوليو ـ تموز ـ ? واستمرت ولايته سنة واحدة? خدم خلالها بولس في كورنثوس ـ 36 ـ . ويطلق لوقا على الحاكم في مالطة لقب مقدم الجزيرة ـ أي الرجل الأول فيها ـ ـ أعمال 28: 7 ـ وقد أظهرت الحفريات أن هذا كان لقب الحاكم فعلاً. ويسمي لوقا رجال الحكم المدني في تسالونيكي الحكام Poltarch ـ أعمال 17: 6 ـ ولما لم تكن هذه الكلمة موجودة في الكتابات القديمة? قيل أن لوقا أخطأ. ولكن وجدت حوالي 19 كتابة بعد ذلك تستعمل هذا اللقب? خمس منها بالإشارة إلى تسالونيكي ـ 36 ـ . وفي عام 1945 اكتشفت عظمتان في نواحي أورشليم عليهما كتابة بالجرافيت? قال مكتشفهما إنهما أول السجلات المسيحية? وكانتا في قبر كان مستعملاً قبل سنة 50 م. وعليهما كتابة تقول lesos lou and lesous Aloth ورسم لأربعة صلبان. ولعل الأولى صلاة لطلب العون من المسيح? والثانية صلاة لقيامة الشخص صاحب العظام ـ ـ ب ـ البلاط لمدة قرون لم نجد سجلاً عن القاعة التي حوكم فيها يسوع? وهي المدعوة جباثا أي البلاط ـ يوحنا 19: 13 ـ . وقال الكثيرون أن الكتاب أخطأ? فلم يوجد وقتها بلاط ! ولكن الحفريات في فلسطين أظهرت أن البلاط كان في قلعة أنطونيا? مقر قيادة الجيش الروماني في أورشليم. وقد دمرت قاعة البلاط عام 66-70 م خلال حصار أورشليم? وظلت مدفونة? حتى عندما أُعيد بناء المدينة في عهد هارديان. ولم تُكتشف إلا حديثاً ـ 32 ـ . ـ ج ـ بركة بيت حسدا - لم يكن هناك ما يدل على وجودها إلا في العهد الجديد. ولكنها وجدت الآن في شمال شرق المدينة القديمة. وقد وجد رجال الحفريات بقاياها في سنة 1888 م بالقرب من كنيسة القديسة حنة ـ. |