+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) (/showthread.php?tid=27543)
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - zaidgalal - 06-22-2005
[CENTER]
[size=5]الحـــــــرب[/size]
أحل الكتاب المقدس لليهود قتال الدول المجاورة واستعبادهم مدى الدهر:
«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدّاً التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا. وَأَمَّا مُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا بَل تُحَرِّمُهَا تَحْرِيماً: الحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ». (تثنية 20: 10 – 17)
وخالف اليهود أمر الرب فلم يقتلوا كل هؤلاء:
«وَأَمَّا الْيَبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو يَهُوذَا عَلَى طَرْدِهِمْ, فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ». (يشوع 15: 63)
«فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ, وَكَانُوا عَبِيداً تَحْتَ الْجِزْيَةِ». (يشوع 16: 10)
وتطور الأمر وأحل الرب لهم قتل الأطفال والنساء والشيوخ والبهائم:
«فَالآنَ (يقول موسى) اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا». (عدد 31: 17)
«وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ». (يشوع 6: 21)
«اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً». (صموئيل أول 15: 3)
«طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ! ». (مزامير 137: 9)
وتدرجوا في القسوة إلى شق بطون الحوامل. (ملوك ثانى 15: 16) وطحن أجساد الناس بالمناشير والنوارج. (صموئيل ثانى 12: 31)
إن الإنسانية ليس لها معنى، ولا قيمة للإنسان هنا على الإطلاق. لقد ساق «شمشون» أحجية إلى أناس ووعدهم إذا فسروها أن يعطيهم ثلاثين حُلَّةً وثلاثين قميصًا. واستطاعوا حلها بمعرفة زوجته الفلسطينية. فقال لهم «لَوْلاَ أَنَّكُمْ حَرَثْتُمْ عَلَى عِجْلَتِي (وتأمل التشبيه) لَمَا وَجَدْتُمْ حَلَّ أُحْجِيِّتِي». ووفاءً بوعده «حَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى أَشْقَلُونَ وَقَتَلَ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ رَجُلاً, وَأَخَذَ سَلَبَهُمْ وَأَعْطَى الْحُلَلَ لِمُظْهِرِي الُّلغْزِ». (قضاة 14: 12 - 19)
إن المسيح يعلن أنه لم يأتِ لنشر السلام بل من أجل الحرب والفرقة:
«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟». (لوقا 12: 49)
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ». (متى 10: 34 – 36)
«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً». (لوقا 14: 26)
«مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ». (متى 12: 30)
«أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي». (لوقا 19: 27)
والمسيح هنا يرفض صوت المعارضة ويأمر بخنقه.
إن قراءة العهد القديم بدقة تؤكد أنهم دمروا شريعة الله وأبدلوه بشريعة تتماشىمع أهوائهم ونفوسهم المرضة:
«كَيْفَ تَقُولُونَ: نَحْنُ حُكَمَاءُ وَشَرِيعَةُ لرَّبِّ مَعَنَا؟ حَقّاً إِنَّهُ إِلَى لْكَذِبِ حَوَّلَهَا قَلَمُ لْكَتَبَةِ لْكَاذِبُ». (رميا 8: 8)
وأن الله لم يأمر بالظلم والتقتيل والتشريد. إنه يقول لداود:
«فَلاَ تَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي لأَنَّكَ سَفَكْتَ دِمَاءً كَثِيرَةً عَلَى الأَرْضِ أَمَامِي». (أخبار أول 22: 8)
ثم يصرخ الرب في وجوههم ويبكتهم علي آثامهم ويبسط الحق أمامهم:
«أَيْدِيكُمْ قَدْ تَنَجَّسَتْ بِالدَّمِ وَأَصَابِعَكُمْ بِالإِثْمِ. شِفَاهُكُمْ تَكَلَّمَتْ بِالْكَذِبِ ... أَرْجُلُهُمْ إِلَى الشَّرِّ تَجْرِي وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ الزَّكِيِّ ». (إشعياء 59: 3، 7)
«إِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَماً. اِغْتَسِلُوا. تَنَقُّوا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ». (إشعياء 1: 15 – 17)
«أَنْتُمْ أَوْلاَدُ الْمَعْصِيَةِ نَسْلُ الْكَذِبِ؟ الْمُتَوَقِّدُونَ إِلَى الأَصْنَامِ تَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ الْقَاتِلُونَ الأَوْلاَدَ فِي الأَوْدِيَةِ تَحْتَ شُقُوقِ الْمَعَاقِلِ». (إشعياء 57: 4، 5)
«لاَ تَظْلِمُوا الأَرْمَلَةَ وَلاَ الْيَتِيمَ وَلاَ الْغَرِيبَ وَلاَ الْفَقِيرَ». (زكريا 7: 10)
«حُكْمٌ وَاحِدٌ يَكُونُ لَكُمْ. الْغَرِيبُ يَكُونُ كَالْوَطَنِيِّ». (لاويين 24: 22)
إن هذه الفقرات تساير آيات القرآن الكريم:
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا. إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا. وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (الإنسان 8 – 12)
[/CENTER]
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - zaidgalal - 06-22-2005
[CENTER]
[CENTER][SIZE=6]الأنبياء
أرسل الله أنبياءً ورسلاً الى الناس ليفر إلى الله من يفر وليعرض من يعرض، وحتى لا تكون للناس حجة على الله بعد إرسال الرسل. ( عاموس 2: 11) وكشف الله لهم أسرار منهجه حتى لا يباغتهم سؤال مفاجئ. (عاموس 3 :7)
إن الله يغار على حرماته ولذلك «لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ». (بطرس الثانية 2: 4) (اعلم أن كلمة الملائكة في الكتاب المقدس كثيرًا ما تشير إلى الشياطين (متى 25: 41))
وإذا كان الله بهذه الغيرة على حرماته مع الملائكة، فمن العدل أن يكون بمثل هذه الغيرة مع الأنبياء والمرسلين. إذن لابد من دراسة شخصيات الأنبياء. [/CENTER]
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - zaidgalal - 06-22-2005
[CENTER]
1- [size=5]نـــــــــــــوح[/size]
كان نوح يشتغل بالزراعة. وذات يوم شرب الخمر فسكر فتعرى. وأسرع ابنه الصغير حام ليخبر أخويه ليسترا أباهما. ولما علم نوح بذلك لعن «كنعان بن حام» وجعله عبدا لإخوته ولسام وليافث هو وذريته إلى الأبد. ومن المعروف أن كنعان هو أبو المصريين والفلسطينيين أما «سام» فهو أبو اليهود. (تكوين 9: 20- 27)
ألم يقرر الكتاب المقدس أن العظماء لا يشربون الخمر. (أمثال 31: 4) وإنما يحتسيها الهالك والخسيس. (أمثال 31: 6)
ويؤكد إنجيل لوقا أن العظماء ينأون عن الخمر، إذ يسوق بشرى الروح القدس لزكريا أن الله سيرزقه بابن صالح اسمه يوحنا. إذ يقول:
«لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ». (لوقا 1: 15)
وفي القراّن نرى صفحات مضيئة لهذا النبى المجاهد:
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا. فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا. وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا. ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا. ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا. فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا. مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا. وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا. أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا. وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (نوح 5-16)
ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (الإسراء 3)
2- يعقوب
أحس نبي الله «إسحاق» بدنو أجله فأحب أن يختم حياته بأكلة من صيد ابنه عيسو مقابل أن يمنحه البركة. (تكوين 27: 3-4) وتحركت غيرة الأم التي كانت تحب يعقوب. فقالت له:
«اِذْهَبْ إِلَى الْغَنَمِ وَخُذْ لِي مِنْ هُنَاكَ جَدْيَيْنِ جَيِّدَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى فَأَصْنَعَهُمَا أَطْعِمَةً لأَبِيكَ كَمَا يُحِبُّ». (تكوين 27: 9)
وخاف يعقوب أن يُكْشَفَ أمره لنعومة ملمسه على العكس من أخيه عيسو. ولجأت الأم إلي الخداع مرة أخرى:
«أَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى». (تكوين 27: 15، 16)
ووقع النبى إسحاق في الفخ ومنح البركة ليعقوب. ولم تعد هناك بركة أخرى. وأصبح يعقوب سيدًا لأخيه الذى نزعت البركة من أرضه وسمائه. (تكوين 27: 37- 39)
وكان مؤلف سفر التكوين قد وجد من قبل حلاًّ لمشكلة البكورية التي يتمتع بها عيسو، إذ يخبرنا أن عيسو أصابه الجوع حتى كاد يموت. وكان يعقوب يطبخ. ورفض أن يطعم أخاه إلا إذا باع له بكوريته. ورضخ عيسو وباع البكورية. فأصبح يعقوب الكبير وتحول عيسو إلى الابن الصغير. وهكذا اشترى يعقوب البركة والبكورية مقابل أكلتين. (تكوين 25: 29-34)
وهرب يعقوب إلى «لابان» خاله، واتفق معه على أن يرعى له غنمه مقابل أن يأخذ يعقوب الغنم الملون والمخطط. ولجأ يعقوب إلى الخداع إذ جعل في مساقي الماء قضباناً من الشجر الأخضر. وخطط فيها خطوطًا بيضاء. وتوحمت الغنم الإناث فولدت غنماً ملوناً فجعله يعقوب قطعانًا لنفسه. ( تكوين 30:28- 43) (اسألوا علماء الحيوان: هل تتوحم الغنم؟!)
وتزوج يعقوب بأختين من بنات خاله. (تكوين29: 28) مخالفاً بذلك تعاليم الكتاب المقدس الذى حرم ذلك. (لاويين18: 18)
يؤكد الكتاب المقدس أن يعقوب دخل بزوجته الأولى على أنها راحيل، ولم يدرك أن خاله قد خدعه وزوجه بابنته ليئة. ولم يكتشف يعقوب ذلك إلاّ صباحًا. مع أنه قد مارس حقوقه الزوجية ليلة الدخلة. لذا لا ندرى كيف كان أنبياء بنى إسرائيل يمارسون الجنس مع زوجاتهم.
وبدأ الصراع الجنسي بين الأختين وبلغ الذروة عندما تنازلت «ليئة» عن لُفَّاحٍ لراحيل مقابل ليلة جنسية تقضيها مع يعقوب. وقالت ليعقوب:
«إِلَيَّ تَجِيءُ لأَنِّي قَدِ اسْتَأْجَرْتُكَ بِلُفَّاحِ ابْنِي». فَاضْطَجَعَ مَعَهَا(أي عاشرها) تِلْكَ اللَّيْلَةَ». (تكوين 30: 16)
ثم دفعت راحيل يعقوبَ ليتزوج من خادمتها لينجب لها ذرية لأنها كانت عقيماً، وقلدتها ليئة بعدما توقفت عن الإنجاب، إذ أمرته أن يتزوج خادمتها لينجب منها الولد، فكان عدد زوجات يعقوب أربع نسوة.
ومرت الأيام من قبل وبطن «ليئة» تدفع الولد تلو الأخر حتى جاءت «دينة» التى ورثت حب الجنس عن أبيها وأمها:
«خَرَجَتْ دِينَةُ... فَرَآهَا شَكِيمُ... وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا». (تكوين 34: 1، 2)
وعلم يعقوب وولداه بذلك. وتقدم الجاني للزواج من الفتاة. واشترطوا عليه أن يختتن هو وعائلته وسكان مدينته. واختتن الجميع في وقت واحد. فهجم يعقوب وأبناؤه على المدينة وقتلوا السكان رجالاً ونساءً وأطفالاً بالسيف. (تكوين 34: 25 – 29) مع أن الكتاب المقدس أحل للرجل الذى يزني بعذراء أن يتزوجها. (تثنية 22: 28، 29)
وهل يعقل أن يختتن سكان المدينة جميعًا من أجل عيون شكيم؟! ألم يوجد عدة رجال لم يختتنوا ليدافعوا عن المدينة مع الصبية والنساء ضد رجلين من أبناء يعقوب؟! ومن المعروف أن الأمم رفضت الدخول في المسيحية بسبب الختان فاضطر بولس إلى إلغائه.
عندما نجح أخوة يوسف في التخلص منه «شَقَّ يَعْقُوبُ ثِيَابَهُ». (تكوين 37: 34، 35) وقد نهى الكتاب المقدس عن ذلك:
«لاَ تَكْشِفُوا رُؤُوسَكُمْ وَلاَ تَشُقُّوا ثِيَابَكُمْ لِئَلَّا تَمُوتُوا». (لاويين 10: 6)
ويعقوب يسعى جاهدًا عندما يعلم أين مصلحته ومنفعته الخاصة، حتى مع الله يشترط المصلحة والمنفعة وإلاّ لن يعبد الرب أبدًا:
«إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي وَحَفِظَنِي فِي هَذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ وَأَعْطَانِي خُبْزاً لِآكُلَ وَثِيَاباً لأَلْبِسَ وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلَهاً». (تكوين 28: 20 – 21)
انعكست أخلاق يعقوب على أبنائه حيث نجد ابنته «دينة» زانية. ورأوبين يزنى بزوجة أبيه يعقوب. (تكوين 35: 22) أما ابنه يهوذا فقد زنى بزوجة ابنه المتوفى. ولم يطبّق يعقوب عليهم الحدّ الذى ينص على قتل الذى يعتدى على عرض أبيه. (لاويين 20: 11) وَقَتْلِ كل من يزني بكنته. (لاويين 20: 12) بل تركهم يمرحون وامتدح بعضهم:
«يَهُوذَا إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ... يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ». (تكوين 49: 8)
وفي غمرة الأحداث يؤيد الربُّ يعقوبَ. فعندما أخذ البركة من أبيه اسحاق كذبًا وزورًا باركه الرب وهو في طريقه إلى خاله. (تكوين 38: 13 – 15) ولما غضب خاله وأراد استرداد غنمه دافع الرب عنه وهدد خاله وتوعده إذ جاءه في منامٍ ليلاً. (تكوين 31: 24) وفي ختام هذه الأحداث يقول الكتاب المقدس:
«لمْ يُبْصِرْ (يهوه) إِثْماً فِي يَعْقُوبَ وَلا رَأَى سُوءاً فِي إِسْرَائِيل». (عدد 23: 21)
يقول القرآن الكريم:
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (البقرة 133)
3- موسى وهارون
بدأ موسى أخطاءه بجريمة قتل عمدًا بعد أن التفت فلم يجد أحدًا من اتباع القتيل. (خروج 2: 11، 12)
ولما اختاره الله رسولاً لليهود كان الشعب يقف أمامه من الصباح إلى المساء ليتلقى تعاليمه وإجاباته. وتعب الشعب وتعب موسى. فقام حَمُّوّ موسى بإرشاده إلى طريقة أفضل وهو أن يقيم على الشعب رؤساء يقضون بين اليهود في الصغائر ويرفعون لموسى الكبائر فقط. (خروج 18: 17 – 24)
وفي الوقت الذى يتلقى فيه موسى النصح والتوجيه من الناس، يُلْقِي إرشاداته لله بلهجة شديدة حيث ينصحه فينتصح:
«اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ (لترسلنى إلى فرعون)... اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلْ». (خروج 4: 10 – 13)
«يَا سَيِّدُ لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هَذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟ فَإِنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى فِرْعَوْنَ لأَتَكَلَّمَ بِاسْمِكَ أَسَاءَ إِلَى هَذَا الشَّعْبِ. وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ». (خروج 5: 22، 23)
« اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ. اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ... فَنَدِمَ الرَّبُّ». (خروج 32: 12- 14)
أما هارون النبى فقد صنع صنمًا ليعبده بنو إسرائيل بديلاً عن يهوه. (خروج 32: 1 - 6) وتركه يهوه بلا عقاب ولا عتاب بينما عاقب عبدة العجل.
وليست هذه هى المرة الأولى التى عصى فيها هارون ربه سبحانه. إن الرب يقول لموسى وهارون:
«لأَنَّكُمَا فِي بَرِّيَّةِ صِينَ عِنْدَ مُخَاصَمَةِ الجَمَاعَةِ عَصَيْتُمَا قَوْلِي». (عدد 27: 14)
«لأَنَّكُمَا خُنْتُمَانِي فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيل». (تثنية 32: 51)
ويصدر الرب حكمه الأخير على موسى وهارون:
«مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيل لِذَلِكَ لا تُدْخِلانِ هَذِهِ الجَمَاعَةَ إِلى الأَرْضِ». (عدد 20: 12)
هل كفر موسى بربه؟ ولماذا قال الكتاب المقدس:
«لمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيل مِثْلُ مُوسَى». (تثنية 34: 10)
إن القرآن هو الكتاب الوحيد الذى يبرئ موسى وهارون من الخطأ والكفر:
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي. وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي. وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي. هَارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا. وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا. إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (طه 25 – 35)
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ. فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ. أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا. وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (طه 87 – 90)
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ ءَاذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (الأحزاب 69)
قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (الأعراف 144)
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ. إِنَّ هَؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (الأعراف 138، 139)
4- داود
بعث الله نبيًا يدعى «صموئيل». وكان له ابنان اشتغلا بالقضاء ولكنهما سلكا طريق الرشوة فخلعهما اليهود، ولم يَرْضَ الرب الذي عين لهم ملكًا يدعي «شاول»، وأمره الرب بقتال العماليق وذبحهم وذبح بهائمهم. ونفذ شاول أمر الرب ولكنه أبقى على الملك وبعض البهائم، وهنا غضب الرب:
«نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً». (صموئيل أول 15: 11)
وخلع الرب شاول فهجره الروح القدس وحل محله الروح الردئ، فكان يلجأ إلى ما يسمى «الزار» حاليًا، حيث كان داود يقوم بالعزف له على العود والضرب له على الدف. (صموئيل أول 16: 23)
أعلن صموئيل أن الرب قد أقام داود ملكًا ونبيًا بدلاً من شاول. ومن هنا بدأ الصراع بين النبي شاول والنبي داود على السلطة. وَفَرَّ داود من شاول وجيشه إلى مكان يسمى الرامة. وأرسل شاول رسلاً للقبض على داود الذى كان مع النبى صموئيل. وكان مع النبى صموئيل أنبياء آخرون عراة تمامًا لأنه قد حلّ عليهم الروح القدس.
ولما وصل رسل شاول إلى الرامة عند صموئيل، حيث دخلوا في نطاق تأثير الروح القدس، انطرحوا عراة وأخذوا يتنبأون مع الأنبياء. وهذا ما حدث لكل دفعة أرسلها شاول. وأخيرًا ذهب شاول بنفسه فحل عليه الروح القدس:
«فَخَلَعَ هُوَ أَيْضاً ثِيَابَهُ وَتَنَبَّأَ هُوَ أَيْضاً أَمَامَ صَمُوئِيلَ وَانْطَرَحَ عُرْيَاناً ذَلِكَ النَّهَارَ كُلَّهُ وَكُلَّ اللَّيْلِ». (صموئيل أول 19: 18 – 24)
وتوالت الأحداث ومات النبي صموئيل. (صموئيل أول 25: 1) وجمع الفلسطينيون جيشًا كبيرًا لمحاربة اليهود. وخاف النبي شاول فاتجه إلي الله فلم يجبه ومن ثم بحث عن قارئة الكف والفنجان. ولما وجد المرأة الساحرة طلب منها إحضار روح النبى صموئيل ليتحدث إليه. واستطاعت المرأة بقدرتها السحرية أن تُحَضِّرَ روح النبى صموئيل حيث دار حديث بينه وبين شاول. وأعلن صموئيل الشبح أن الرب قرر عقاب شاول وأبناءه بالموت قتلاً لأنه خالف أمر الرب في العماليق. وبعد الحديث ارتفعت روح النبي صموئيل إلى السماء مرة أخرى. (صموئيل أول 28: 13 – 19)
مات شاول منتحرًا بعد أن جرح في القتال. (صموئيل أول 31: 4) فكان أول نبى ينتحر. وبموت شاول انفرد داود بالملك والنبوة.
ولم تكن أخلاق النبى داود بأفضل من أخلاق شاول. فعندما استرد التابوت من الفلسطينيين أقام حفلاً متحركًا، ورقص على أنغام العود والدفوف والصنوج حتى انكشفت عورته. ووزع داود على جميع الشعب لكل واحد رغيفًا وكأس خمر.(صموئيل الثانى 6: 19)
واستخدم داود الخمر كسلاح لستر فضيحته مع زوجة قائد جيشه، إذ أراد أن يسقيه خمرًا فيذهب إلى بيته سكيرًا فيعلم هو والناس أن زوجته قد حملت منه لا من داود. (صموئيل الثانى 11: 13)
وبعد كل هذا يصف داود نفسه:
«يُكَافِئُنِي الرَّبُّ حَسَبَ بِرِّي. حَسَبَ طَهَارَةِ يَدَيَّ يَرُدُّ عَلَيَّ. لأَنِّي حَفِظْتُ طُرُقَ الرَّبِّ وَلَمْ أَعْصِ إِلَهِي. لأَنَّ جَمِيعَ أَحْكَامِهِ أَمَامِي وَفَرَائِضُهُ لاَ أَحِيدُ عَنْهَا». (صموئيل الثانى 22: 21 - 25)
فمن نصدق؟ هل نصدق النبي داود أم كاتب السفر؟!
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم تنزيله:
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (سبأ 10)
فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (الأنبياء 79)
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (ص 17)
5- سليمان
هو ابن داود من امرأة جميلة هى زوجة أوريا الحثي. وتزوجها داود بعد مقتل زوجها غدرًا. ولذلك لا عجب عندما يغدر سليمان باخوته لينفرد بالسلطة، فحاول قتل أخيه يربعام ولكنه هرب إلى مصر. (ملوك أول 11: 4)
وقتل أخاه أدونيا على الرغم من تعلقه بقرون المذبح مستغيثًا بالرب. (ملوك أول 2: 24، 25) وقتل شمعي وبذلك «تَثَبَّتَ الْمُلْكُ بِيَدِ سُلَيْمَانَ». (ملوك أول 2: 46)
وورث سليمان حب الخمر عن أبيه حيث وزع على عماله «عِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ خَمْرٍ». (أخبار ثانى 2: 10)
وسار سليمان على نهج أنبياء بنى إسرائيل في حب الجنس:
«أَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصَيْدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ. فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ». (ملوك أول 11: 1 – 3)
ودبرت نساؤه ما دبرن حتى جعلنه يحني ظهره ورقبته راكعًا وساجدًا لأصنام وأوثان أقوامهن من الأمم:
«وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ... وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ». (ملوك أول11 :4 –8)
لقد عبد سليمان الأصنام في أواخر أيامه. ولم يذكر العهد القديم أنه تاب ورجع. لذا نخلص إلى أنه مات كافرًا.
ويصدر الرب حكمًا مرتعشًا:
«إِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقاً وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا». (ملوك أول 11: 11، 12)
وبذلك فقد خان سليمان الأمانة:
«جَعَلَتْهُ النِّسَاءُ الأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ. فَهَلْ نَسْكُتُ لَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا كُلَّ هَذَا الشَّرِّ الْعَظِيمِ بِالْخِيَانَةِ ضِدَّ إِلَهِنَا بِمُسَاكَنَةِ نِسَاءٍ أَجْنَبِيَّاتٍ؟». (نحميا 13: 26، 27)
والآن كيف نفهم قول الرب لسليمان:
«هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْباً حَكِيماً وَمُمَيِّزاً حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ». (ملوك أول 3: 12)؟!
كيف نفهم هذا القول بعد أن سبح سليمان بحمد الجنس في نشيد الأنشاد؟!
يقول الله في قرآنه:
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (البقرة 102)
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (ص 30)
6- أيوب
لنلقى أولاً نظرةً إلى بنيه وبناته لنتعرف على تربية الأنبياء لأبنائهم:
«وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَبْنَاؤُهُ وَبَنَاتُهُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ خَمْراً فِي بَيْتِ أَخِيهِمِ الأَكْبَرِ». (أيوب 1: 13)
ولما سقط البيت على أبنائه فماتوا «قَامَ أَيُّوبُ وَمَزَّقَ جُبَّتَهُ وَجَزَّ شَعْرَ رَأْسِهِ». (أيوب 1: 20)
وثار أيوب على قضاء ربه حتى أنه:
«سَبَّ أَيُّوبُ يَوْمَهُ وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ: لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ وَاللَّيْلُ الَّذِي قَالَ قَدْ حُبِلَ بِرَجُلٍ! لِيَكُنْ ذَلِكَ الْيَوْمُ ظَلاَماً... لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟» (أيوب 3: 1 – 11)
ثم يقول هائجًا:
«فَاعْلَمُوا إِذاً أَنَّ اللهَ قَدْ عَوَّجَنِي وَلَفَّ عَلَيَّ أُحْبُولَتَهُ. هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْماً فَلاَ أُسْتَجَابُ». (أيوب 19: 6، 7)
«لِمَاذَا تُطَارِدُونَنِي كَمَا اللهُ وَلاَ تَشْبَعُونَ مِنْ لَحْمِي؟». (19: 22)
ويرمى به القنوط واليأس في الكفر فينكر البعث والحساب:
«أَمَّا الرَّجُلُ فَيَمُوتُ وَيَبْلَى ... وَالإِنْسَانُ يَضْطَجِعُ وَلاَ يَقُومُ (ولا يُبْعَث)... إِنْ مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟». (14: 10 – 14)
وأخيرًا إذا قرأت السفر وضح لك أن أيوب لم يكتبه، ومن ثم فهو برئ من كلامٍ ألصقه به غيره:
«تَمَّتْ أَقْوَالُ أَيُّوبَ». (31: 40)
«وَعَاشَ أَيُّوبُ بَعْدَ هَذَا مِئَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَجْيَالٍ. ثُمَّ مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخاً». (42: 16، 17)
ويعلمنا أيوب - في القرآن الكريم - حسن الأدب عند مخاطبة رب العالمين:
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَءَاتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (الأنبياء 83، 84)
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (ص 44)
الخلاصة
مما سبق عرضه من شخصيات الأنبياء يتضح أن شرط العصمة لم يتوفر لدى الأنبياء. فمنهم العراة كإشعياء (إشعياء 20: 1 – 5)، وميخا (1: 8)، ونوح وشاول وداود (صموئيل الثانى 6: 21). وقد نهى الكتاب المقدس عن ذلك:
«لاَ تَصْعَدْ بِدَرَجٍ إِلَى مَذْبَحِي كَيْ لاَ تَنْكَشِفَ عَوْرَتُكَ عَلَيْهِ». (خروج 20: 26)
ويسارع كل نبي إلى تمزيق ثيابه بمجرد نزول مصيبة عليه أمثال يعقوب وداود وأيوب وغيرهم. وقد نهى الكتاب المقدس عن ذلك:
«مَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ (بالتوبة والخوف من الله) لاَ ثِيَابَكُمْ وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ لأَنَّهُ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ». (يوئيل 2: 13)
ومن الأنبياء من عبد الأوثان. وقد وضع الكتاب المقدس عقوبة الرجم حتى الموت ضد من يعبدها (تثنية 13: 1 – 11). ولكن الأنبياء هارون وسليمان وزوجته (ملوك أول 15: 13) وجدعون (قضاة: 24 – 27) وآحاز (ملوك ثاني 16: 2 – 4) ويربعام (ملوك أول 14: 9) وابنه بعشا (ملوك الأول 15: 33-34) ويفتاح (قضاة 11: 30-31) وأخاب (ملوك الأول 16: 31 – 33) ويهورام (ملوك الثانى 3: 1-25) وأمصيا (أخبار الأيام الثاني 25: 14) كل هؤلاء عبدوا الأصنام ولم يُطَبَّق عليهم الحُكْم.
ومنهم من سبَّ القضاء والقدر أمثال أيوب وإرميا (إرميا 20: 14). أو من ساء أدبه مع ربه. فموسى يوبِّخ الرب ويعنفه قائلاً له «لِمَاذَا أَسَأْتَ» وإيليا يعنف الرب عندما قبض طفلاً لأرملة فيقول له «قَدْ أَسَأْتَ» (ملوك أول 17: 20)، فيسارع الرب إلى تصحيح إساءته ويبعث الحياة في جسد الطفل من جديد. مع أن الكتاب المقدس جعل عقوبة التطاول علي الله (التجديف) هي الرجم حتى الموت. (لاويين 24: 15 – 23) ولكن كالعادة لم يُطَبَّق الحُكْم.
امتد التجديف إلي الوالدين وتطور إلى إعلان الحرب علي الأب. وقاد أبشالوم بن داود حرباً ضد أبيه النبي داود. (صموئيل الثانى18: 1-17) مع أن الكتاب المقدس يقول:
«مَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً... وَمَنْ شَتَمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً ». (خروج 21: 15 - 17)
غرق الأنبياء في الخمر وتلذذوا بها، أمثال داود وإسحاق ونحميا (نحميا 5: 18) وعزرا (عزرا 7: 21، 22) وغيرهم.
قنن الكتاب المقدس عقوبة القتل العمد فجعلها الإعدام. ) خروج 21: 12، عدد 35: 31) ومع ذلك قتلَ النبي أبشالوم أخاه أمنون ولم يُعَاقَب. (صموئيل الثاني 13: 1- 29(
ومنهم من انهارت أخلاقه فأصبح يتصرف تصرف السوقة مثل شاول إذ نسمعه يرمي ابنه بألفاظ سوقية:
«يَا ابْنَ الْمُتَعَوِّجَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ, أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ ابْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟». (صموئيل أول 20: 30)
لا عجب إذن عندما يصف المسيح جميع الأنبياء من قبله بأنهم عصابة من اللصوص:
«جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ». (يوحنا 10: 8)
لذلك قذف الله الآب أنبياءه في الجحيم واضطر المسيح إلى الدخول فيها لإخراج الأنبياء:
وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ (أفسس : 9- 10)
«الَّذِي فِيهِ (في الجسد) أَيْضاً ذَهَبَ (يسوع) فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ، إِذْ عَصَتْ قَدِيماً». (بطرس الأولى 3: 19، 20)
في الحقيقة لم يكن الأنبياء كذلك، ولم يقل المسيح شيئًا فيهم، فكلهم إخوة دينهم واحد وهدفهم أيضًا واحد. والعيب كل العيب يقع على مؤلفي أسفار الكتاب المقدس. فقد جاء في الكتاب المقدس أن الأنبياء لم يشربوا خمرًا، ولكن اليهود سقوهم خمرًا في قصصهم المنتحلة:
«وَأَقَمْتُ مِنْ بَنِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ... لَكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْراً». (عاموس 2: 11، 12)
لقد وضع اليهود الصفات الراقية على رؤوس السوقة فقط:
«لَقَدْ أَتْعَبْتُمُ الرَّبَّ بِكَلاَمِكُمْ... بِقَوْلِكُمْ: كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الشَّرَّ فَهُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَهُوَ يُسَرُّ بِهِمْ». (ملاخى 2: 17)
تقول دائرة المعارف الأمريكية ط 1959. ج3:
«لدينا شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا بقصد أو دون قصد منهم في الوثائق والأسفار... حين أخطأوا في قراءة بعض الكلمات... كذلك حين كانوا ينسخون الكلمة أو السطر مرتين، وأحياناً ينسون كتابة كلمات بل فقرات بأكملها».
ويقول الحبر اليهودي السموأل بن يحيي:
«كان (عزرا) هارونياً وعمل لهم هذه «التوراة» التي بأيديهم. وكره أن يتولى عليهم داودي فأضاف في التوراة فصلين طاعنين في نسب داود: قصة بنات لوط، وقصة ثامار». (إفحام اليهود. السموأل بن يحي المغربي. دار الحرمين. القاهرة. ط1. ص 81)
والكتاب المقدس نفسه يشهد بوقوع التحريف في أكثر من موضع:
«مَاذَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصْنَعَ بِي الْبَشَرُ يُحَرِّفُ أَعْدَائِي طَوَالَ الْيَوْمِ كَلاَمِي». (مزمور 56: 4)
«وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ لرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي لظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!»(إشعياء 29: 15، 16)
وهذا هو المنطق وإلا هل يعقل أن الله العليم الخبير الكريم يختار مجموعة من الزناة السكيرين ليأخذوا بيد الناس إلى طريق العزة والكرامة والهدى؟ وهل يعقل أن يصفق لهم كلما زنوا أو كذبوا أو سرقوا أو قتلوا الناس؟ يقول القرآن الكريم بشأن أنبياء الله ورسله:
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (الأنبياء 73)
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (يوسف 111)[/CENTER]
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - NEW_MAN - 06-22-2005
كل هؤلاء الانبياء اثبتوا نبوتهم واعترف بهم القرآن كانبياء ـ بقي ان نري اثباتات نبوة محمد ـ ولا زال سؤالنا لميتقدم احد بالاجابة عنه ـ كف نتثبت ان الكائن الذي كان يظهر له كان ملاكا ـ وهو لا يتصرف ولا يقول اقوال الملائكة
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - العميد - 06-23-2005
اقتباس: اسحق كتب/كتبت
الفاضل العميد
إقتباس
يعني هل هو مفهوم لديك معنى العدالة والضبط واتصال السند ؟
______________________
تعلم سيدى أن المعرفة نسبية وان ما ادعى معرفته اليوم اكتشف مدى جهلى به غدا و هكذا تكون المعرفة .
عموما اعتقد ان العدالة هو ان يكون الناقل من العدول أى أهل الثقة أليس كذلك ؟
تحياتى
نعم اقتربت ، العدالة هي التقوى والصلاح التي ترفع مظنة الكذب .
والضبط واتصال السند ؟؟
هل هو مفهوم عندك ؟
تحياتي
العميد
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - اسحق - 06-23-2005
والضبط واتصال السند ؟؟_______________
اتصال السند اعتقد معروف
يتبقى الضبط .
تحياتى
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - العميد - 06-23-2005
اقتباس: اسحق كتب/كتبت
والضبط واتصال السند ؟؟_______________
اتصال السند اعتقد معروف
يتبقى الضبط .
تحياتى
الضبط : هو حسن الحفظ
واتصال السند هو مثلاً عندما نقول ( عن زيد عن عمرو عن فلان ) أن يكون زيد تلقى من عمرو ، وعمرو تلقى من فلان ، فلو أن زيداً لم يتلقاه من عمرو يكون السند عندها منقطعاً أي غير متصل .
تحيـــــــــاتي
العميد
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - اسحق - 06-23-2005
الزميل الفاضل العميد
نأتى هنا إالى بيت القصيد .
سمعت مقولة لا أدرى مدى صحتها فحواها هى اننا إن طبقنا تلك الشروط الخمسة على الأحاديث فلن يتبق لنا سوى أحاديث معدودة تعد على اصابع اليد الواحدة .
فما مدى صحة هذا الكلام .
وكم يتبق من الاحاديث ؟
تحياتى
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - العميد - 06-23-2005
اقتباس: اسحق كتب/كتبت
الزميل الفاضل العميد
نأتى هنا إالى بيت القصيد .
سمعت مقولة لا أدرى مدى صحتها فحواها هى اننا إن طبقنا تلك الشروط الخمسة على الأحاديث فلن يتبق لنا سوى أحاديث معدودة تعد على اصابع اليد الواحدة .
فما مدى صحة هذا الكلام .
وكم يتبق من الاحاديث ؟
تحياتى
الفاضل اسحق
هذا غير صحيح ، بل إنّ عدد الأحاديث الصحيحة التي تنطبق عليها هذه الشروط تعد بالآلاف .
تحياتي
العميد
من الذي كان يظهر لنبي الاسلام ؟ ( دلائل النبوة ) - العميد - 06-23-2005