نادي الفكر العربي
ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) (/showthread.php?tid=15269)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37


ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - fancyhoney - 10-12-2006

[SIZE=4]الاحتمال الثالث

الاحتمال الثالث هنا هو حقا اختلاف الخبر و اختلاف البشارتين
علي ان تكون البشارة الاولى بميلاد اسحق
و البشارة الثانية بنبؤة اسحق
كمكافأة علي تخطى المحنة

ف (كذلك نجزى المحسنين)

و في هذا يقول

فتكون الاولى
فبشرناه بغلام

و الثانية
و بشرناه بنبوءة الغلام

و علي هذا يقول الالوسي مفسرا
جواز تقديم الحال مطلقا أو إطراده في مثل هذا التركيب كلاما لا يخفى على من راجع الألفية وشروحها وفيه ما فيه بعد وجوز أيضا كونه في موضع الصفة لنبيا والكلام على الأول وهو الذي عليه الجمهور أمدح كما لا يخفى والمراد كونه نبيا وكونه من الصالحين في قضاء الله تعالى وتقديره أي مقضيا كونه نبيا مقضيا كونه من الصالحين وإن شئت فقل مقدرا ولا يكونان بذلك من الحال المقدرة التي تذكر في مقابلة المقارنة بل هما بهذا الإعتبار حالان مقارنان للعامل وهو فعل البشارة أو شيء آخر محذوف أي بشرناه بوجود إسحاق نبيا الخ

انتهى


ان المناقشة اللغوية لهذا الامر اظنها اخذت جهدا كبيرا
فهناك خلاف حول ما اذا كان المعنى (و بشرناه باسحق نبيا ) يمكن حمله علي القول بنبوءة اسحق
ام هنا النبوءة هي حال اسحق

جعلنى هنا اذهب الي الكشاف و اجده يقول

قلت: هذا سؤال دقيق السلك ضيق المسلك، والذي يحل الإشكال: أنه لا بدّ من تقدير مضاف محذوف، وذلك قولك: وبشرناه بوجود إسحاق نبياً، أي بأن يوجد مقدّرة نبوّته؛ فالعامل في الحال الوجود لا فعل البشارة، وبذلك يرجع، نظير قوله تعالى:
{ فَٱدْخُلُوهَا خَـٰلِدِينَ }


و حتى يستقيم المعنى اكمل الزمخشري
{ مّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } حال ثانية، وورودها على سبيل الثناء والتقريظ؛ لأنّ كل نبي لا بدّ أن يكون من الصالحين. وعن قتادة: بشره الله بنبوّة إسحاق بعد ما امتحنه بذبحه، وهذا جواب من يقول الذبيح إسحاق لصاحبه عن تعلقه لقوله: { وَبَشَّرْنَـٰهُ بِإِسْحَـٰقَ } قالوا: ولا يجوز أن يبشره الله بمولده ونبوّته معاً؛ لأن الامتحان بذبحه لا يصحّ مع علمه بأنه سيكون نبياً

و نحن نرى ايضا قوة هذا الاحتمال
و تناسقه مع الاطار العام

هنا الاحتمال الجديد يقول بالبشارتين
الاولى في كون اسحق
و الثانية في كونه نبيا

مؤيدا بتفسيرات و تدقيقات الزمخشري اللغوية هذه المرة
بل و غير متعارضه مع (واو الصفى )


اظن بقى احتمال اخير و جارى البحث عن كل ما تعلق بهذا الموضوع

تحياتي للجميع







ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - الصفي - 10-13-2006

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
اقتباس:  
دعني اصحح لك معلومة اولا و هي ان القلب في تراثنا الاسلامي المقصود به العقل
.

و المشاعر أين مكانها بالتراث الإسلامى ؟
كلها اعمال عقلية ( اي نتاج العلميات العقلية او التفكير) لا فرق بين انماط التفكير كما اعتقدت الثقافات الهيلينية القديمة .



ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - الصفي - 10-13-2006

السيد فانسي
تحياتي
تقول:

اقتباس:انا اعول علي المفسرين في نقطة من النقاط الثلاثة التى سبق و سقتها لك الي الان
و هي علمهم بدقائق اللغة
الان انت تقول

واذا الممت بجزئية صغيرة فهذا لا يجعلني اقارن نفسي بهم.

و انا اقول
بل ان هذه الجزئية لو وجدت اصلا لما اجتمع كل هؤلاء علي تجاهلها
انا اتحدث لا عن مفسر واحد بل صف كامل من ادق المفسرين و اضبطهم
و افترض وجود جزئية صغيرة لم يطرق اليها كل هذا الصف هو ضئيل
ولكنه موجود
السيد فانسي

في البدء لم تصدقني بانهم لم يتطرقوا الى هذه الجزئية و لكن بعد ان وضعت لك ما يفيد بان لا احد منهم تطرق الى الفرق بين العطف بواو الوصل و الفصل بتركها , صرت الى امر اخر و هو ان هذه الجزئية لا توجد و الا لكانوا تطرقوا لها.
هذا كلام غير منطقي ابدا فلا سبيل الى القول بانها لا توجد و هي امامك مثبتة في بداية الاية (112) :" و بشرناه باسحق نبيا" , هل من سبيل الى انكار وجود هذه الواو ؟ لا يوجد سبيل لذلك اذا ما هو نوع هذه الواو؟ و ماذا يحدث اذا حذفناها من اول الاية؟


اقتباس:و هنا انا اكرر
الهم لا اعتراض
بل ساخذ هذه من كبار المفسرين و اقول لهم (شكرا جزيلا )
فهذه ستقود الي فتح الباب لهذا الاحتمال

و اكملت الاحتمال الي اخره
صحيح ؟

هنا شيخنا الصفى انا لا انقل ما فسره بالمأثور
بل انقل خلاصة التحليل اللغوى لاكبر مفسري القران

فان اختلفت معهم في تحديدهم للسياق
فانت لا تختلف في جزئية صغيرة

صحيح ايضا ؟

ارجو ان توضح لي تماما هل فهمت اعتراضك السابق جيدا ام لا على تقديم قوله ( انا كذلك نجزي المحسنين) على قوله ( و فديناه بذبح عظيم ) فهذا ما فهمته منك.

اقتباس:بل اننى قد وجدت كلامى مكتوبا بالنص عند الالوسي

يقول
إنا كذلك نجزي المحسنين # 105 # ( ابتداء كلام غير داخل في النداء وهو تعليل لإفراج تلك الشدة المفهوم من الجواب المقدر أو من الجواب المذكور أعني نادينا الخ على القول بأنه الجواب أو منه وإن لم يكن الجواب والعلة في المعنى إحسانهما وكونه تعليلا لما انطوى عليه الجواب من الشكر ليس بشيء

....

وفي الثانية

إنا كذلك نجزي المحسنين ) مقطعا لها فإن ما بعد ليس مما يتعلق بما قبل ومع هذا لم تخل القصة من مثل تلك الجملة بجميع كلماتها وسلك فيها هذا المسلك اعتناء بها فتأمل


لعلك تشرح لي ما يقصده الالولسي و له علاقة بتقديم ذكر قوله ( انا كذلك نجزي المحسنين) ما دام الاشارة ب ( كذلك) تشير الى جزاء لم يحدث بعد و هو ( و فديناه بذبح عظيم).
و لم تبين لنا ماحكم ( كذلك نجزي المحسنين ) في الاية اللاحقة 110 الام تشير ما دام قد سبقت الاشارة الى الجزاء بالذبح لعظيم بالتقديم في الاية 105؟
اقتباس:فان قولك عن تجاهل فرقة المفسرين لجزئية بلاغية هو صعب القبول و الايسر قبولة هو (عدم وجود هذه الجزئية)

بيد اننا لا نتوقف عند هذا فحسب
دعنا نسمى الاسماء بمسمياتها الحقيقية

انت تخالف السياق الكلى الذي انطلق فيه المفسرون

و العجيب اننى اسألك مرارا و تكرارا عمن تثق به
و يأتى ردك دفاعا عن (جزئيتك البلاغية) و عن (باقى علمهم )

هل هذا يعني (لا يوجد احد )؟

هل تجدني استخدمت تعبير ( تجاهلهم ) لنوع الواو ؟ لو قلت انهم تجاهلوها لعنى ذلك انهم انتبهوا لها و لكنهم تجاهلوها, لقد مررت على تفسيرهم للاية 112 ( وبشرناه باسحق) و قدمت لك ما يفيد بان لا احد منهم تطرق الى نوع الواو.
اقتباس:فماذا ان فعلت ؟
اتكلم عن اجماع المفسرين هذه المرة
الا يعنى اجماعهم و خرقك لهذا الاجماع شيئا ما ؟

انا لم اتكلم عن المطلق في الثقة فيهم
بل اتكلم عن اجماع جهابذة في اللغة علي سياق قرانى معين
ليس هناك اجماع على شئ , و لو رجعنا الى اراءهم لوجدنا انهم يوردون كل الاحتمالات و قد رايت في مروري السريع للروابط التي وضعتهم ان القائلين بانه اسماعيل كثيرون و يشكلون الغالبية , و لكن هذا لا يعني لي شيئا كثيرا فانا اعتمد على تحليل النص القراي و هو بالنسبة لي الدليل الاهم.

اقتباس:هل انت تكلمت عن الاشتراك الخبرى في الجملتين
عظيم
اوليس الاشتراك في البشارة هو ذلك الاشتراك الخبرى الذي تبحث عنه
لا , ليست هذه هي القاعدة المشار اليها و حاولت انت ان تبني عليها. القاعدة تقول:
اذا اتفقتا خبرا و انشاء , و كان بينهما علاقة معنوية , و ليس من سبب يقتضي الفصل بينهما.
اقتباس:ملحوظة مهمة
هنا الاشتراك في البشارة احد الاحتمالات و امامنا احتمالان باقيان ساطرحهما تباعا
لا يوجد هنا اتفاق ببينهما , و تشابة كلمة ( بشرناه) في الايتين هو تشابه اللفظة فقط و ليس اتفاق خبر و انشاء
مثال قولك: صلوا و لا تكفروا تدخلوا الجنة, فهما متفقتان في انهما انشائيتان و بينهما علاقة معنوية و لهذا عطف بينهما.



ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - الصفي - 10-13-2006

اقتباس:  fancyhoney   كتب/كتبت  


و الواقع انني لم اقل بوجود مظهر و ضمير
بل كان قولى
حالتنا شديدة الشبه بتلك الحالة البلاغية
اذ انه لو قدر لي ان اخط جملة فستكون
عطف المظهر علي مبهمه

ها هي الجملة التي كتبتها:
اقتباس:و بالرغم من ان ال(واو) تفيد المغايرة في اوقات كثيرة ( و انت تعتمد عليه كثيرا عندما تقول (و بشرتك بهانئ) فتعتمد علي خاصية عطف المغايرة)
بيد ان عطف الشئ علي ذاته لا يمكن تجاهله و هو ما وجدناه مضغما في قولك عن الحالة الثانية للعطف

اذا اتفقتا انشاء و خبرا , وكان بينهما علاقة معنوية , و ليس من سبب يقتضي الفصل بينهما.

و يبدو ان هذه هي حالتنا

------------------
بل انه للبلاغة ان تخبرنا عن (عطف المظهر علي ضميره) للاهمية و حالتنا شديدة الشبه بتلك الحالة البلاغية

اقتباس:و نفس الكشاف قال ايضا
وعن علي بن أبي طالب وابن مسعود والعباس وعطاء وعكرمة وجماعة من التابعين: أنه إسحاق. والحجة فيه أن الله تعالى أخبر عن خليله إبراهيم حين هاجر إلى الشام بأنه استوهبه ولداً، ثم أتبع ذلك البشارة بغلام حليم، ثم ذكر رؤياه بذبح ذلك الغلام المبشر به. ويدلّ عليه كتاب يعقوب إلى يوسف: من يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله. فإن قلت: قد أوحى إلى إبراهيم صلوات الله عليه في المنام بأن يذبح ولده ولم يذبح،

اعتقد ان مسالة ان علي قال و ابن مسعود او غيرهما ما زالت مشكلة بالنسبة لك.
فسؤالي و الذي لم تجب عليه : كيف لك ان تجزم بان علي او ابن مسعود قال هذا الكلام؟ فمجرد ان يذكر صاحب الكشاف هذا , ليس كافيا لاثبات انهم قالوه. خاصة و ن هجرة ابراهيم الخليل الى الشام هي رواية كتابية , و واضح ان ما اورده الزمخشري هو من الاسرائيليات التي نسبت الى علي و ابن مسعود و غيرهما.
اقتباس:هذا كان قول صاحب الكشاف ايضا
فلم ار اي داع لان تضيف قول صاحب الكشاف السابق دون غيره

الست انت القائل يان الزمخشري هو الاقوى في مسائل اللغة؟
حسنا , انا اثبت لك بانه لم يناقش الاية لغويا , و لكنه لجأ الى النظر الفلسفي في ترجيح ان الذبيح اسماعيل.
اذن فالاضافة دون غيره , الغرض منها اثبات ان الاقوى في اللغة - كما تظن- لم يتطرق الى اللغة و انما اعتمد على النظر الفلسفي. ارجو ان يكون السبب قد اتضح.
اقتباس:ان القول باغفال كل هذه الفرق عن (واو الوصل)
و لكن هناك الاحتمال الاضعف و هو انهم فعلا (لم يلحظوها)

و بالرغم من شدة ضعف هذا الاحتمال امام هذه الاسماء الكبيرة
الا انه يمكننا ان نقول انهم قد (وجدوا لها مخرجا )

اعذرني فان عباراتك غير واضحة لي , و لكن الذي فهمته انك تضعف الدليل اللغوي ليس لسبب منطقي و لكن لانك لا تعتقد بان له قيمة , و الا للحظوه.
و ردي ان هذا كلام لا يمكن ان يقنع احدا, و ليس امامك الا ان تدحضه بادلة , فملاحظتهم له من عدمها ليست فيصلا.




ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - الصفي - 10-13-2006

اقتباس:  fancyhoney   كتب/كتبت  
[SIZE=4]الاحتمال الثالث

الاحتمال الثالث هنا هو حقا اختلاف الخبر و اختلاف البشارتين
علي ان تكون البشارة الاولى بميلاد اسحق
و البشارة الثانية بنبؤة اسحق
كمكافأة علي تخطى المحنة

ف (كذلك نجزى المحسنين)

و في هذا يقول  

فتكون الاولى
فبشرناه بغلام

و الثانية
و بشرناه بنبوءة الغلام


ها قد عدنا الى المربع صفر , فحتى اقناعك بان هناك بشارتين , لم يأت بفائدة , اذ انك تريد ان تجعل البشارتين باسحق.
و لكنك تنسى اول رد على هذه المقولة الفاسدة لغويا, و هو:
اذا كانت البشارتان باسحق فكان يجب الاتي:
1) ان يذكر اسمه منذ البدء في الاية 102:
فبشرناه باسحق غلاما حلاما .
و بشرنا به نبيا من الصحالحين.
او
2) ان تحذف الواو من بداية الاية 112 :
فبشرناه بغلام حليم.
بشرناه باسحق نبيا من الصالحين.

و لكن ان نقول:
{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ}
{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}
فلا يوجد من يفقه العربية و يقول بان المبشر به في الاية الاولى هو نفسه في الثانية.
اقرا عزيزنا فانسي الصيغ الثلاث و سترى الخطا في الاعتقاد بان البشارتين خاصتان بنفسس الشخص.
اقتباس:و علي هذا يقول الالوسي مفسرا
جواز تقديم الحال مطلقا أو إطراده في مثل هذا التركيب كلاما لا يخفى على من راجع الألفية وشروحها وفيه ما فيه بعد وجوز أيضا كونه في موضع الصفة لنبيا والكلام على الأول وهو الذي عليه الجمهور أمدح كما لا يخفى والمراد كونه نبيا وكونه من الصالحين في قضاء الله تعالى وتقديره أي مقضيا كونه نبيا مقضيا كونه من الصالحين وإن شئت فقل مقدرا ولا يكونان بذلك من الحال المقدرة التي تذكر في مقابلة المقارنة بل هما بهذا الإعتبار حالان مقارنان للعامل وهو فعل البشارة أو شيء آخر محذوف أي بشرناه بوجود إسحاق نبيا الخ
الالوسي لا يتحدث عن البشارة الاولى في الاية 101 , بل يتحدث عن البشارة في الاية 112 , فهو يجيب على سؤال كيف يبشر بمولود نبيا , و هو لم يولد بعد حتى يسمى نبيا و من الصالحين.


اقتباس:و حتى يستقيم المعنى اكمل الزمخشري
{ مّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } حال ثانية، وورودها على سبيل الثناء والتقريظ؛ لأنّ كل نبي لا بدّ أن يكون من الصالحين. وعن قتادة: بشره الله بنبوّة إسحاق بعد ما امتحنه بذبحه، وهذا جواب من يقول الذبيح إسحاق لصاحبه عن تعلقه لقوله: { وَبَشَّرْنَـٰهُ بِإِسْحَـٰقَ } قالوا: ولا يجوز أن يبشره الله بمولده ونبوّته معاً؛ لأن الامتحان بذبحه لا يصحّ مع علمه بأنه سيكون نبياً
الزمخشري لا يناقش الاية 101 بل هو ايضا يتطرق الى نفس النقطة التي تطرق اليها الالوسي اعلاه , و هي كون ان يبشر بمولود نبي و من الصالحين.
ايراد الزمخشري لراي قتادة و الرد عليه هو ايراد عرضي , اذ انه في تفسيره للاية 101 لم يذكره.
اقتباس:و نحن نرى ايضا قوة هذا الاحتمال
و تناسقه مع الاطار العام

هنا الاحتمال الجديد يقول بالبشارتين
الاولى في كون اسحق
و الثانية في كونه نبيا

مؤيدا بتفسيرات و تدقيقات الزمخشري اللغوية هذه المرة
بل و غير متعارضه مع (واو الصفى )
هذا الاحتمال الم اجده في هذين التفسيرين الذين اوردتهما عن الزمخشري و الالوسي , فهما ناقشا ملول الاية 112.
كما انني لم ار اي تدقيقات لغوية للزمخشري .







ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - fancyhoney - 10-13-2006

شيخنا الصفى

شمل كلامك في المداخلات الاخيرة كم كبير من الاخطاء و ساعتبرها غير المقصودة

منها علي سبيل المثال

1- في البدء لم تصدقني بانهم لم يتطرقوا الى هذه الجزئية

و الصواب اننى تعجبت من قولك عن عدم تطرق كل المفسرين اليها مع اعترافك بعد الاطلاع علي كل ما قيل

2- صرت الى امر اخر و هو ان هذه الجزئية لا توجد و الا لكانوا تطرقوا لها.

و الصواب و الذي اقترح عدم وجوده
هو تلك الضرورة البلاغية التى تقتضى الخلاف بين البشارتين
فلو اقتنع احدهم بان الجملتين موصولتين بالواو مثلا رغبة في اشراكهما في الحكم الاعرابي او اى تخريجة لغوية اخرى لما نوقشت و هذا احتمال اكبر من اهمال كل المفسرين اللغويين لها


3-ارجو ان توضح لي تماما هل فهمت اعتراضك السابق جيدا ام لا على تقديم قوله ( انا كذلك نجزي المحسنين) على قوله ( و فديناه بذبح عظيم ) فهذا ما فهمته منك

و الصواب اننى طرحت سؤال منطقى انت بنفسك وقفت امامه و احلتنى الي من مات من كبار المفسرين لاسألهم
بينما انت توقفت عن النظر فيما كتبت و بدأت تخط ردك بينما لم تنتبه الي ما قصد
فهداك الله


سانقل لك الان تحليل لما ادى بك الي مثل هذا الخطأ

راجع معي الترتيب التالي
1- اذهب الي مداخلتى برقم 116
2- اذهب الي مناقشتك لها في مداخلتك برقم 126

ستجد جملة احسبها سقطت سهوا منك في اقتباسك في مداخلتك

انت وقفت عند قولى
فاين الفرج ؟
لقد جاء الفرج في الجملة التى تلتها ( و هو ترتيب عجيب)
فان كانت الجملة من حوار الله لابراهيم لكان الفرج قد جاء اولا و بعدها الاعلان ان هذا هو جزاء المحسنين


بينما لسبب ما لم تكمل الجمل التى تليها

لهذا يجوز ان يكون الالتفات مقدما من تلك الجملة

ولكن يقينا (انه من عبادنا) لم تقال لابراهيم و انما قيلت للمستمع
فال (هاء) تعود علي ابراهيم
فلو كانت من اصل الحوار لقال ( انك من ...)

فنخرج من قصة الذبيح بماذا ؟
نخرج بان القصة انتهت باقصى تقدير الي 109 (سلام)


بينما 110 - 112تحتمل و بقوة كونها ( تعليقات علي القصة)


الخلاصة
اننى قد طرحت اسئلة و تعجبات
و اخذت بالسياق الذي اخذ به كل المفسرين
انت بنفسك وجدت صعوبة في هذا السياق
لذا فانا قدمت تفسيرا احسبه قويا و مقنعا
لقد بدأنا في التعليق علي القصة بعد ان انتهينا من الرواية لا اننا نستكمل باقى الرواية



ساعرضها لك بطريقة اخرى

عندما تعرضنا لهذه النقطة في المداخلة رقم 116
ظن الصفى اننا نعترض علي القران

و جاء اقتباسه منا - مسقطا لجملة اخيرة و مهمة - مؤيدا لذلك
و نحن تمسكنا باننا - علي الاقل في حوارنا هذا - لا نعترض بل ان اقوال المفسرين تؤيدنا

و عندما اصر الصفى علي الرفض و اوردنا له اقوال اجماع كبار المفسرين وددنا ان نخبره (ايها الصفى انت تخرج اساسا عن سياق المفسرين ككل لا تختلف معهم في جزئية بلاغية)

الحقيقة ان مراجعة اي تفسير من الكبار لا يقول ان الصفى قد خالف المفسرين فقط
بل ان هذه النقطة بالذات قد اثارت قضية فقهية كبرى
و القول بخطأ اجماع المفسرين في عرضهم لسياق الايات هو قول بخطأ جميع الفقهاء ايضا لانهم اعتمدوا نفس السياق

لان ابن كثير هو في نظرنا الاكثر تعصبا لاسماعيل
فاننا نذهب اليه وحده - علي سبيل المثال لا الحصر - لنعرف عن هذا الاختلاف الفقهى

يقول ابن كثير

وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة وَالْقِصَّة جَمَاعَة مِنْ عُلَمَاء الْأُصُول عَلَى صِحَّة النَّسْخ قَبْل التَّمَكُّن مِنْ الْفِعْل خِلَافًا لِطَائِفَةٍ مِنْ الْمُعْتَزِلَة وَالدَّلَالَة مِنْ هَذِهِ ظَاهِرَة لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى شَرَعَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ذَبْح وَلَده ثُمَّ نَسَخَهُ عَنْهُ وَصَرَفَهُ إِلَى الْفِدَاء

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...=arb&tashkeel=0

علماء الاصول اعتمدوا هذا السياق بان (كذلك نجزى) تتكلم عن الفداء لا عن الابتلاء

و نحن نقول ان دفع احتمال كون (و شرناه باسحق) من التعليقات الواردة علي القصة لم نجده بعد من الصفى

ان مجرد قول الصفى ان (الجزاء ) هو الابتلاء مخالفة لجمهور المفسرين و الفقهاء و العلماء ليس بالقوة التى تدفع احتمالنا الذي نكرره

بعد ان عرض القران حادثة الذبيح بدئئا في التعليق عليها و توضيح ما ابهم فيها

بدليل
1- الالتفات في السرد القصصى
2- تكرار (كذلك نجزى) هو مكافئ لتكرار البشارة
و نقصد من الثانية ان ( كذلك نجزى الاولى ) احيطت بالغموض لم نتبينها الا بعد ان عرفنا موضوع الفداء
و (كذلك نجزى ) الثانية هي مجرد تكرار للاولى نعده تعليقا علي القصة ولا تضيف اي معلومة جديدة و جاءت في التعليقات بعد ازالة ابهام الجزاء ( الفداء ) من (كذلك نجزى الاولي ) فصح اذن ان تكرر البشارة في التعليقات علي القصة لازالة الابهام عن (فبشرناه بغلام) و هكذا نكون قد فسرنا القران بالقران معتمدين علي السياق الذي وجده مفسرو الامة و العلماء و الفقهاء و لم يجدوا غضاضة في استعماله


لقد وصل الاستخفاف ب (كذلك نجزى) الثانية عند ابن كثير الي درجة انه لم يعلق عليها و لو بكلمة و راجعوا تفسير ابن كثير

فعل يمكن ان نقول ان كبير اهل اسماعيل قد اهمل التعليق علي اختلاف ال(ابتلاء ) عن (الجزاء )؟

و ان كذلك نجزى الاولى تتعلق بالابتلاء ؟


الاحتمال ضئيل جدا
خاصة و انه من خلف ابن كثير يقف الفقهاء و علماء الاصول و علماء المذاهب العقلية و باقى المفسرين الذي نقلنا عنهم و كلهم اعتمدوا السياق و القول بان (كذلك نجزى ) الاولى تتعلق بالفداء



فماذا نستنتج ( و ليس اعتراضا)
نستنتج ما استنتجه الالوسي ايضا عن خروج الجمل عن القصص
و نضيف الاحتمال
ان البشارة المسماة هنا ثانية (و بشرناه ) انما هي خارجه ايضا عن السياق القصصى كخروج كل التعليقات عنها
و بالتالي نحن خرجنا من الحكى التاريخي المتتابع لبشارتين الي عنصر اخر مختلف يسقط حجة الترتيب الوحيدة التى يعتمد عليها الصفى



يتبع باذن الله





ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - fancyhoney - 10-13-2006

نكمل باقى ما اشتملته مداخلات الصفى

يقول
لعلك تشرح لي ما يقصده الالولسي و له علاقة بتقديم ذكر قوله ( انا كذلك نجزي المحسنين) ما دام الاشارة ب ( كذلك) تشير الى جزاء لم يحدث بعد و هو ( و فديناه بذبح عظيم).

اما عن شرح ما يقصده الالوسي فهذه مهمة الالوسي
اما عن المبدأ وهو ان كتب التفسير تحتاج الي تفسير فهذا مدعاة للسخرية

و لكن عن شرح ما قصدته من الاستشهاد بالالوسي
فاقول

1- اكمال نصاب المفسرين القائلين ان (كذلك نجزى ) الاولى تتكلم عن الفداء
2- ( وهو الهدف الاساسي) الاستشهاد بالتحليل اللغوى للالوسي في كون القصة القرانية تحتمل الكثير مما هو خارج عن السياق الروائي و بالتالى هو خارج عن الترتيب الزمنى

اركز هنا علي قول الالوسي
ابتداء كلام غير داخل في النداء

و السؤال لمن اذن هذا الكلام ؟
اما انه لنا تعليقا علي تلك القصة
او التفات و مازال الكلام الي ابراهيم

و هنا السياق يحمل كلا المعنيين فاقترحنا امكانية ابتداء التعليقات علي القصة من هنا
و لكن يكمل الالوسي عن كذلك الثانية

[U]إنا كذلك نجزي المحسنين ) مقطعا لها فإن ما بعد ليس مما يتعلق بما قبل

فان اعتبرنا ان هذه الجملة وما بعدها متمسك بوحدة عضوية هي وحدة (التعليقات علي القصة ) فاننا قد اخذنا من التحليل اللغوى للالوسي ما نرمى اليه


لذا فان سؤال الصفى الذي يقوله
و لم تبين لنا ماحكم ( كذلك نجزي المحسنين ) في الاية اللاحقة 110 الام تشير ما دام قد سبقت الاشارة الى الجزاء بالذبح لعظيم بالتقديم في الاية 105؟

هو اصلا الاحتمال الذي نقول به
و هو ان الثانية لا تتعلق بالسياق القصصى السابق بل هي و ما تلاها تتعلق ب (التعليقات علي القصة)


انتقل الان الي خطأ اخر وقع فيه الصفى متعلق بفهم ما اكتبه

يقول
ليس هناك اجماع على شئ , و لو رجعنا الى اراءهم لوجدنا انهم يوردون كل الاحتمالات

و قد ظن اننى اتكلم عن خرقه لاجماع المفسرين حول اسحق
بينما انا اتكلم عن اجماعهم لفهم (كذلك نجزى) الاولى بانها الفداء لا الابتلاء

و هنا هلا اخبرنا هل هناك اجماع ام لا يوجد ؟
هلا اخبرنا من الذي اورد احتمال كون (كذلك نجزى) تتكلم عن الابتلاء كما يقول ؟

ام هنا حقا يخرج الصفى الاجماع في التعامل مع السياق القراني

و هنا ليس اجماع المفسرين فقط بل - و علي حد قول ابن كثير وحده - و علماء الاصول ايضا


تسئ فهمى شيخنا الصفى

و تقول
مثال قولك: [U]صلوا و لا تكفروا تدخلوا الجنة, فهما متفقتان في انهما انشائيتان و بينهما علاقة معنوية و لهذا عطف بينهما.


و القياس سهل و لكن لئلا تتداخل الخيوط نحن الان ننتقل من احتمال ال(تعليقات) الي احتمال (التكرار)

تأمل معى الجملتين التاليتين

[U]فبشرناه باسحق و بشرناه باسحق نبيا

متفقتان في انهما خبريتان و بينهما علاقة معنوية و لهذا عطف بينهما

الي هنا تنتهى مؤقتا تعليقاتي علي المداخلة رقم 172 و باقى النظر في باقى المداخلات

تحياتي


ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - fancyhoney - 10-13-2006

في المداخلة 173
نظن انه قد حاول الصفى ان يوجد تناقضا في كلامنا و

هيهات

اريد من الصفى ان يعيد ثاني اقتباس من اقوالى في تلك المداخلة مع تضخيم الخط في قولى

[U]شديدة الشبه

و اترك له اعادة الطرح

و لكن اكمل قوله
و واضح ان ما اورده الزمخشري هو من الاسرائيليات التي نسبت الى علي و ابن مسعود و غيرهما.

و لاول مرة اعرف ان ابن كثير المحقق و المدقق يمكنه ان يصحح اسرائيليات

ان الامام الذهبي ايضا من ال اسرائيل

فقط اترك قول ابن كثير

فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله وهذا صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه

و لا تعليق
بل لن اكتب الرابط

بل اكرر ما كرره استاذي السرياني

الصفى
هل قال ابن مسعود قوله هذا ؟
هـل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



حسنا اكمل

يقول الصفى
الست انت القائل يان الزمخشري هو الاقوى في مسائل اللغة؟
و عذرا
هلا اخبرنى الصفى - فقط للتاكد - اين قلت هذا ؟


و لكن للصفى حق في شئ ساذكره بالتفصيل لاحقا
وهو استخدامي للزمخشري في الاحتمال الثالث
و الواقع انه استخدام معكوس

لان الكشاف يقول في (و بشرناه باسحق نبيا )

ليس كذلك المبشر به فإنه معدوم وقت وجود البشارة

و لكن ان اعتبرنا النبوءة الاولى هي عن وجود اسحق
و الثانية هي عن نبوءة اسحق
فينتفى هذا الاشكال الذي طرحه الزمخشري

و باختلاف مضمون البشارتين ايضا نحترم واو الوصل ان وافقنا عليها في هذا الاحتمال

و يكون المبشر به موجود
و تتطابق بسهولة شديدة البشارة مع (ادخلوها خالدين)

و ينتهي الامر ما

و هذا ما هو مطروح في الاحتمال الثالث و سنناقشه بالتفصيل عند تعرضنا لاخر مداخلة كتبها الصفى

فانتظرونا

تحياتي


تحياتي للجميع




ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - fancyhoney - 10-13-2006

وصلت الان الي الرد علي المداخلة 174
يقول فيها الصفى
لكنك تنسى اول رد على هذه المقولة الفاسدة لغويا, و هو:
اذا كانت البشارتان باسحق فكان يجب الاتي:


و نحن لم نقل ان البشارتين باسحق
و لكننا نقول ان البشارة الاولى باسحق و الثانية بنبوءة اسحق

يؤيد هذا ملحوظة علي كلمة البشارة
فبشرناه بغلام ....

و ماذا بعد ان كان الغلام ؟
لنتصور انفسنا الان (ابراهيم)
ابراهيم علم من الله انه سيوهب غلاما ( لا وليدا ولا رجلا)
و قال له الله (قدم ابنك)
هذا شئ طبيعي جدا ان نظرنا الي طبيعة البشارة

بشرتك بغلام

(و سميته اسحق يا رب)

حسنا يا ابراهيم يبدو انه قد لن يكبر

حسنا يا رب انت من وهبته لي و انت من تاخذه


حسنا يا ابراهيم لن اخذ (اسحقك ) هو لك بل ابشرك انه سيكون نبيا ايضا
كذلك نجزى المحسنين



حوار جميل
منطقى
مختلف البشارتين
و متسلسل مع الاحداث


و لكن ان يقول الصفى

كان يجب ان يكون
عذرا الصفى
اعطنى اسم الذي اوجب هذا
اعطنى اسم القواعد التى تسير عليها
اعطنى الاسماء اللغوية التى تفرضها علينا

تقول
فلا يوجد من يفقه العربية و يقول بان المبشر به في الاية الاولى هو نفسه في الثانية.

بل وجد لو تذكر
ووجد من لم يحسم امره

ساخبرك الان ان الالوسي قد قال ان من هؤلاء الذين لم يتمكنوا من حسم امرهم هو ([SIZE=5]السيوطي)

العلامة السيوطي ؟
صاحب الاتقان ؟

هو بعينه فما رايك في فقه اللغة هلا تعيد حساباتك ؟


تقول ايضا
ايراد الزمخشري لراي قتادة و الرد عليه هو ايراد عرضي

سواء كان عرضيا او مقصودا
فما يهمني و ما استخدمه هو التفسير اللغوي للزمخشري و هذا ما سميته بالتدقيق و ما علقت عليه


الي هنا نتهى تقريبا تناولى للمداخلات المتأخرة للصفى
بقى ان استعرض ما تبقى من الاحتمال الثالث ثم اعرض علي الاحتمال الرابع


تحياتي الي هنا


ابنك وحيدك ( علي غرار زيد جلال) - الصفي - 10-13-2006

اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
شيخنا الصفى

شمل كلامك في المداخلات الاخيرة كم كبير من الاخطاء و ساعتبرها غير المقصودة

منها علي سبيل المثال

1- في البدء لم تصدقني بانهم لم يتطرقوا الى هذه الجزئية

و الصواب اننى تعجبت من قولك عن عدم تطرق كل المفسرين اليها مع اعترافك بعد الاطلاع علي كل ما قيل



حمل كلامي كمية من الاخطاء؟ يبدو اني اصبحت خلاطا فاخطئ و لا اعلم!!
يا صديقنا فانسي يا عزيزنا انت لا تقرا جيدا ما اكتبه لك , انا قرات ما كتبه المفسرون بعد ان اشرت اليه انت و قلت ما قلت بعد اطلاعي على الروابط التي وضعتها , و لكن المقصود من كلامي هو انني لا ارجع الى كتب التفسير في كل صغيرة و كبيرة لاقرا تاويلهم لكل آية , و هذا ما بينته لك , كما ان كلامي لا يعني بان هناك قطيعة بيني و بين كتب التفسير فدراستي لعلوم القران شملت ايضا باب التفسير .
اقتباس:
اقتباس:-صرت الى امر اخر و هو ان هذه الجزئية لا توجد و الا لكانوا تطرقوا لها.

و الصواب و الذي اقترح عدم وجوده
هو تلك الضرورة البلاغية التى تقتضى الخلاف بين البشارتين
فلو اقتنع احدهم بان الجملتين موصولتين بالواو مثلا رغبة في اشراكهما في الحكم الاعرابي او اى تخريجة لغوية اخرى لما نوقشت و هذا احتمال اكبر من اهمال كل المفسرين اللغويين لها
اعتقد انه لا يوجد ابلغ من الرد العملي الذي قدمته لك و هو انني بعد الرجوع الى تفاسيرهم للاية وضعت لك في المداخلة ( 165) الاتي:

---------------

هذه مراجعة سريعة لما كتب في الاية (112) الصافات:
الطبري:
لم يناقش اي جانب لغوي للاية , ناهيك عن نوع الواو في قوله تعالى ( وبشرناه).
ابن كثير:
قوله تعالى " وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين " لما تقدمت البشارة بالذبيح وهو إسماعيل عطف بذكر البشارة بأخيه إسحاق.
الجلالين:
لم يتطرق الى اللغة.
القرطبي:
لم يتطرق الى اللغة.
الكشاف :
لم يتطرق الى اللغة:
{ وَبَشَّرْنَـٰهُ بِإِسْحَـٰقَ } قالوا: ولا يجوز أن يبشره الله بمولده ونبوّته معاً؛ لأن الامتحان بذبحه لا يصحّ مع علمه بأنه سيكون نبياً { وَبَـٰرَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَـٰقَ }.
البيضاوي:
لم يتطرق الى اللغة.
الطبرسي:
لم يتطرق الى اللغة.
---------------

هم حتى لم يناقشوها ليفندوا من يحتج بها, الم تر كيف ان الزمخشري تعرض الى واو ( و بشر الذين آمنوا) البقرة , فهل واو البقرة اكثر اهمية من واو الصافات؟

اقتباس:ستجد جملة احسبها سقطت سهوا منك في اقتباسك في مداخلتك

انت وقفت عند قولى
فاين الفرج ؟
لقد جاء الفرج في الجملة التى تلتها ( و هو ترتيب عجيب)
فان كانت الجملة من حوار الله لابراهيم لكان الفرج قد جاء اولا و بعدها الاعلان ان هذا هو جزاء المحسنين


بينما لسبب ما لم تكمل الجمل التى تليها

لهذا يجوز ان يكون الالتفات مقدما من تلك الجملة

يا سيد فانسي ما لنا و الالتفات؟
الالتفات هو صرف الكلام من اسلوب لاخر و مثله من الحضور الى الغيبة . فمن ذكر الالتفات كان قصده تحويل الخطاب من الله تعالى من ابراهيم الى ( المستمع) حسب تعبيرك :
{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (105) سورة الصافات
ففي راي القائل بوجود الالتفات من خطابه ( يا ابراهيم) الى قوله{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} و قد رددت على هذه النفطة من وقتها بان الخطاب في الاساس لم يوجه الى ابراهيم حتى يكون هناك التفات بل ان الاية تقول( و ناديناه) و هنا الهاء ضمير غائب و ليس ها هنا صيغة مخاطب.
و لكن ان تقول بتكرار ( كذلك نجزي المحسنين ) في الاية 105 و الاية 110 التفات فهذا ما لا افهمه؟ لا ارى علاقةبين نقاشنا الفرج الذي تتحدث عنه و الذي اتى موخرا و بين الاتلفات.
اقتباس:بينما 110 - 112تحتمل و بقوة كونها ( تعليقات علي القصة)

الخلاصة
اننى قد طرحت اسئلة و تعجبات
و اخذت بالسياق الذي اخذ به كل المفسرين
انت بنفسك وجدت صعوبة في هذا السياق
لذا فانا قدمت تفسيرا احسبه قويا و مقنعا
لقد بدأنا في التعليق علي القصة بعد ان انتهينا من الرواية لا اننا نستكمل باقى الرواية

لا يوجد مصطلح تعليقات على القصة في القران الكريم , كما انني لم اجد صعوبة في السياق كما تقول. بالنسبة لي السياق واضح جدا ( انا كذلك نجزي المحسنين) الاية 105 اتت في سياقها و الاية ( نجزي المحسنين ) الاية 105 اتت في سياقها و من قال بان الاية 105 فيها تقديم و تاخير عن الاية ( و فدينا بذبح عظيم) فهو من اوجد هذه الصعوبة.
اقتباس:ساعرضها لك بطريقة اخرى

عندما تعرضنا لهذه النقطة في المداخلة رقم 116
ظن الصفى اننا نعترض علي القران

و جاء اقتباسه منا - مسقطا لجملة اخيرة و مهمة - مؤيدا لذلك
و نحن تمسكنا باننا - علي الاقل في حوارنا هذا - لا نعترض بل ان اقوال المفسرين تؤيدنا

ارجو ان توضح لي بكلام مفهوم و ليس بالاشارة الى ارقام مداخلات : ما هو قول المفسرين الذي تؤيده؟
اقتباس:و عندما اصر الصفى علي الرفض و اوردنا له اقوال اجماع كبار المفسرين وددنا ان نخبره (ايها الصفى انت تخرج اساسا عن سياق المفسرين ككل لا تختلف معهم في جزئية بلاغية)

الحقيقة ان مراجعة اي تفسير من الكبار لا يقول ان الصفى قد خالف المفسرين فقط
بل ان هذه النقطة بالذات قد اثارت قضية فقهية كبرى
و القول بخطأ اجماع المفسرين في عرضهم لسياق الايات هو قول بخطأ جميع الفقهاء ايضا لانهم اعتمدوا نفس السياق

لان ابن كثير هو في نظرنا الاكثر تعصبا لاسماعيل
فاننا نذهب اليه وحده - علي سبيل المثال لا الحصر - لنعرف عن هذا الاختلاف الفقهى

يقول ابن كثير

وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة وَالْقِصَّة جَمَاعَة مِنْ عُلَمَاء الْأُصُول عَلَى صِحَّة النَّسْخ قَبْل التَّمَكُّن مِنْ الْفِعْل خِلَافًا لِطَائِفَةٍ مِنْ الْمُعْتَزِلَة وَالدَّلَالَة مِنْ هَذِهِ ظَاهِرَة لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى شَرَعَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ذَبْح وَلَده ثُمَّ نَسَخَهُ عَنْهُ وَصَرَفَهُ إِلَى الْفِدَاء

ما هذا التشتيت للموضوع و ما دخل الفقهاء بالتفسير؟ و ما دخل الناسخ و المنسوخ ؟
[QUOTE]
علماء الاصول اعتمدوا هذا السياق بان (كذلك نجزى) تتكلم عن الفداء لا عن الابتلاء

و نحن نقول ان دفع احتمال كون (و شرناه باسحق) من التعليقات الواردة علي القصة لم نجده بعد من الصفى

ان مجرد قول الصفى ان (الجزاء ) هو الابتلاء مخالفة لجمهور المفسرين و الفقهاء و العلماء ليس بالقوة التى تدفع احتمالنا الذي نكرره
ماهو الاحتمال الذي تكرره لانني الى الان لا افهم ما تريده: هل القول بان الجزاء في الاية يعني الابتلاء يخدم قضية ان المبشر به اسحق؟ و كيف يخدمها؟
اقتباس:بعد ان عرض القران حادثة الذبيح بدئئا في التعليق عليها و توضيح ما ابهم فيها

بدليل
1- الالتفات في السرد القصصى
2- تكرار (كذلك نجزى) هو مكافئ لتكرار البشارة
و نقصد من الثانية ان ( كذلك نجزى الاولى ) احيطت بالغموض لم نتبينها الا بعد ان عرفنا موضوع الفداء
و (كذلك نجزى ) الثانية هي مجرد تكرار للاولى نعده تعليقا علي القصة ولا تضيف اي معلومة جديدة و جاءت في التعليقات بعد ازالة ابهام الجزاء ( الفداء ) من (كذلك نجزى الاولي ) فصح اذن ان تكرر البشارة في التعليقات علي القصة لازالة الابهام عن (فبشرناه بغلام) و هكذا نكون قد فسرنا القران بالقران معتمدين علي السياق الذي وجده مفسرو الامة و العلماء و الفقهاء و لم يجدوا غضاضة في استعماله
يا استاذ فانسي لا يوجد اي ابهام يحتاج لان توضحه لنا.
كما انه لا يوجد اي غموض في قوله تعالى ( قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) لان الاية التالية لها هي تبيان لما هو هذا الجزاء اذ تقول: ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ) فحرف ( ان) الذي ابتدأت به الاية معروف دوره في اللغة فهو حرف تأكيد . فهلا سالت نفسك ماذا يؤكد ؟ انه يؤكد بان ماسبقه هو ( بلاء مبين). هل تقول لي ايضا و بعد كل هذا : بانني مخالف؟
و القول بان تكرار ( كذلك نجزي المحسنين) دليل على تكرار البشارة هو قول لا يقوم على منطق . فان قوله ( كذلك نجزي المحسنين) تكررت في هذه السورة 5 مرات و في القران 9 مرات فهل كانت دليلا على تكرار بشارات ؟
اقتباس:لقد وصل الاستخفاف ب (كذلك نجزى) الثانية عند ابن كثير الي درجة انه لم يعلق عليها و لو بكلمة و راجعوا تفسير ابن كثير

اي كلام هذا بان ترمي ابن كثير بالاستخفاف بالقران الكريم؟
لم يعلق عليها لانها واضحة و لا تحتاج منه لان يوضها فهي قد اتت بعد الايات (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {الصافات/107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {الصافات/108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {الصافات/109})
اقتباس:فعل يمكن ان نقول ان كبير اهل اسماعيل قد اهمل التعليق علي اختلاف ال(ابتلاء ) عن (الجزاء )؟

و ان كذلك نجزى الاولى تتعلق بالابتلاء
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {الصافات/106}

[QUOTE]الاحتمال ضئيل جدا
خاصة و انه من خلف ابن كثير يقف الفقهاء و علماء الاصول و علماء المذاهب العقلية و باقى المفسرين الذي نقلنا عنهم و كلهم اعتمدوا السياق و القول بان (كذلك نجزى ) الاولى تتعلق بالفداء
نحن لا نناقش احتمالات بل نحن نثبت حقائق:
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِنَّ الْمُبِينُ {الصافات/106}

اقتباس:فماذا نستنتج ( و ليس اعتراضا)
نستنتج ما استنتجه الالوسي ايضا عن خروج الجمل عن القصص
و نضيف الاحتمال
ان البشارة المسماة هنا ثانية (و بشرناه ) انما هي خارجه ايضا عن السياق القصصى كخروج كل التعليقات عنها
و بالتالي نحن خرجنا من الحكى التاريخي المتتابع لبشارتين الي عنصر اخر مختلف يسقط حجة الترتيب الوحيدة التى يعتمد عليها الصفى
حقا ان لك اسلوب متفرد في الاستنتاج , فكيف تقول بانك اسقطت حجتي في الترتيب و انت تعتمد فقكط على ان المفسرين لم يناقشوا نوع الواو , فهل عدم نقاشهم يسقط حجتي؟ اول مرة اسمع بمثل هذه الدليل.
ان اسقاط حجتي ياتي بطريقة واحدة. تفنيدها, و ليس القول بانها سقطت لان المفسرين لم يعرضوا لها.