حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
دفتر الغياب اليومي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: دفتر الغياب اليومي (/showthread.php?tid=33254)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37


دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 04-26-2006

(f)



:h:




طقس من غياب قادم قريب:



هل ينفصل الحب عن الجمال؟
هل يمكن لنا ان نستشعر الجمال دون اتصال؟
ما هو الشعور الذي ينتابنا ازاء جمال منفصل مستقل عن احاسيسنا الخمسة المعروفة؟
هل الجمال مجرد علامة تلقي ام هو اتصال وتبادل؟
هل يمكن تبادل الجمال مع الذات = ذا طرف وحيد الاتجاه؟


بكل تطرف اقول : لا يمكن لي الشعور بالجمال خارج الحواس الخمس*.. خارج ممارستها مجتمعة ام منفصلة متزامنة ام متتالية ... اذن هو كل مايتميز بممارسة وظيفة الجزء ضمن عمل الكل..
هناك يد جميلة وعيون ساحرة و تفاصيل تتمتع كل منها بمقياس جمال عالية التفوق لكنها كلها مجتمعة في تكوين واحد لا تثير في اي احساس بالجمال في الآخر حتى ان هناك من قال: اذا لم تكن المرأة جميلة نقول لها ما أجمل شعرك.. او ما أجمل عينيك ... الخ ..وبالمقابل هناك تفاصيل لا تتمتع بالمقياس المعروفة للجمال بل انها احيانا تميل الى القبح او الى حرف التلقي عن الاستقبال الحسي المعهود "وهذه بحد ذاتها لها مقاييسها الخاصة المفردة و المغايرة للحس الجمالي" ولكنها سبحان من سواّها تشكل معا مجتمعة ضمن نفس بشرية وجسد إنساني فائق الحضور حسا عاليا من الجمال لا يمكن تجاهلة او نكرانه او حتى تجنبه...
يقتضي "بالنسبة لي على الأقل ايضا" ان الجمال نسبي ابدا و هو حين يقترب الى المطلق او التام يصير مقاربا للخيال و التكهن و مقامات الالوهة التي تناقض الحسي اليومي الحياتي...
ان كان لله جمال ما فهو لن يكون بالمطلق على معايير الجمال المألوف في جنس الذكور المتاداول في عصرنا ..
لن يشبه الله براد بيت لا ولا دي كابري... ولا يمكن لتوم كروز ان يكون في صورة نبي الى قلب مؤمن حتى مارلون براندو فتى الشاشة الأول لا يمكن بجماله المميز ان يحمل صورة الله اذا استقصدناها... بالعكس يمكن ان يكون لانتوني كوين برأسه الجحشي المستطيل و حنكه المعوّج صورة اقرب للجمال اليها عن الكثرين .. من الباحثين عن مادية الصورة في اثبات دينية الحياة
وهكذا دواليك عند الآلهة: ففينوس التي وصلت الينا عبر منحوتات عصر النهضة ليست ابدا فينوس الاغريقية الكريتية الرومانية باختلاف المسميات... ان فينوس الالهة المخصصة للجمال بصورتها تلك المقترنة بتمثالها النصفي باطرافه المبتورة ليست سوى انعكاسا لرؤية فنية خاصة بمكان و زمن معين تمثل لحظة تاريخية تصبغ على الجمال البشري رؤيتها الخاصة...
لا اظن ان علماء الاثار و تاريخ الفنون سيعارضوني اذا قلت: ان فينوس آلهة الجمال بمقايسها الحالية التابعة الى عصر النهضة بكل اشكاليته التاريخية لا تشبه ابدا فينوس المقدسة المعبودة في العصور القديمة
هل يمكن لاحد ما ان يتخيل ان الالهة فينوس هنا يمكن لها ان تشابه غمزة مارلين مورو او شفة بريجيت باردو المقلوبة ووركها الافروديتي العجيب؟؟؟...
هل عشتار السورية العظيمة يمكن لها ان تكون هيفاء وهبي او حتى سعاد حسني**
لنرى جميعا المنحوتة الاثرية الهامة جدا و التي تمثل الالهة أورنينا ربة الفنون و الغناء عند السوريين القدامى لنعرف مدى شبه الألهة التي تعنى بالجمال الى رموز الجمال الانثوي عبر الزمكان..
.................................
المرأة و ما ادراك ما المرأة ايها الوحيد المذكر الظاهر النافر الاحد؟؟
هي في كينونته الذكورية عملية اشتهاء و اقصاء و اخصاء بنفس الوقت هي مشتهى و مبتغى "وقدتصح مبغى" واداة تفريغ و امتاع و انتاج محض الاتجاه انها شهوة اخذ.. سلب... امتلاك وحيدة ،الطرف عنيدة الاتجاه، هي رغبة ان تكون لنا .. رغبة حوزة الجمال.. و يساعد الخيال هنا في ابهام الصورة خلق حيز في العلاقة الاتصالية روحية كانت ام جنسية والتي تتمثل في الاستحضار و الاستجلاب بعيدا عن التبادل و التواصل والسريان المشترك لعمل الاحاسيس قاطبة، بحيث لا يعكر احدها تصعيد الآخر وتفعيل عمل المجموعة الحسية وترجمتها في هذا التشابك المعقد عبر خبرة التجربة في العقل والفكر و التذهن الشخصي المجرد
الرجل*** يرى الجمال بعين الرغبة
بينما الجمال الحق هو مايُرى عبر الحواس

جمال يُرى و يًحس بكل ادوات العلاقة التبادلية عبر الحواس الخمسة و التي ترقى لتصل بحواسها الستة و السبعة و العشرة ألاف الى تلك المسماة:

حــــــــــــــــــــــــــــــــــب





* تنوية وضرورة لا ضرر منها: بالنسبة لي الاحاسيس الخمسة لا يمكن لها ان تتحقق ابدا من خلال التلقي المحض، لا بد لها من التبادل و التواصل عبر حضور موضوعَي الاحاسيس وتبادلها فيما بينهما.. فمثلا النظر لا يتم عبر رؤية صورة او شريط ضوئي او رسمة او غيره.. بل لا بد من تبادل النظرات مع الموضوع الحسي حتى يتم اكتمال عملية وظائف الحس .. فالسمع مثلا ليس مجرد موسيقى او صوت انما هو يتعلق بعملية النطق فحاسة السمع يجب متكاملة مع تبادل النطق/ الحوار مع موضوع الاستماع لتعميق الخبرة الحسية، كما ان التذوق و اللمس والشم لا يمكن اكتمالهما كما هو معروف سوى بحضور الموضوع الفائق المادية


**سئل مخرج سينمائي كبير كان له اهتمام باخراج اسطورة جلجاميش الى السينما العالمية عن رأيه في من يمكن له ان يؤدي الادوار الرئيسية فأجاب ان اصعب ما لديه هي شخصية عشتار التي حاربها الجبار جلجاميش وصديقة الوحش البشري انكيدو اللذين يمكن لنا ان نجد العشرات ممن يناسبونهما من الممثلين الاشهر في تاريخ النجومية اما عشتار فهذه الألهة الشرقية باوصافها الاسطورية المتداولة لا يمكن ان نجد لها احدا من مئات الجميلات اللواتي تعج بهن السينما العالمية...
وبعد اخذ و رد في احد السهرات الخاصة توصل ان مغنية الروك الامريكية الاربعينية مادونا بغض النظر عن اي مقاييس جمالية معاصرة يمكن لها وحدها ان تلعب الدور الذي يمثل أول آلهات الحب و الجمال في تاريخ الفكر البشري



*** للعلم فقط أعرف وأعرف ان الناضج من النساء لا يمكن له ان يتمتع بالجمال ويحسمه مع الآخر سوى بالخبرة الكاملة الشاملة وهي في هذا أسبق من الذكر الذي يستمر من خلال صراعه مع رغباته اللامحققة في الحياة على كافة الاصعدة، على عكس المرأة أيضا في هذا التعميم القتّال









:wr:


دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-10-2006

[CENTER][SIZE=4]طقسسٌسسقط

القسط الاول:




لا وطن هناك بضع مشاعر ممزقة على قارعة الطريق
دمشق ضيفة ثقيلة الظل على الحضارة التي تفتقت من حواريها المتشعبة
اخلعي مكياجك السخيف ايتها المدينة العتيقة و انفضي ثنايا ثوبك من فتات الموائد وولائم السواح

الوطن الاقسى هوالذي يفارقك حين تلقاه
سوريا على مفترق مستقبل متعدد الاتجاهات تنوء باحمالها ولا تحط رحالها الا على بوابات العالم
كم اراك كبيرة من بعيد ايتها البلاد ... كم تصغرين حين اقترب

المسافة بين الوطن والوطن الام هي المسافة التي تقتطع من حبل الوريد هي لحظة الاتصال الانفصال لحظة التردد و الهوية
لم اعبرك بعد ايتها المسافة المحتدمة ما بين الحضور و الغياب

اعود من الوطن الى المكان على ظهر الزمن

حتى الهواء يلهث في سماء هذه المدينة الوطن
للبكاء شكل المطر ام هي مجرد طرطشة بول لاله يرتعش
حتى السماء لها شكل الوطن المدجج بالغمام

هيه ايها العائد في اجازتك الروحية
لا تتلبس ثياب الدهشة ان اقنعة الحنين تتفتت بين اصابعك حين تبحث عن تضاريس وجهك
انت ايها المغترب لا تقترب كي لا تغترب

اتفاءَل بالاختلاف الذي يفتقر الى التخلف
خلف الاختلاف ليس الامام بالضرورة
وطن يتراجع الى امام حتفه






(f)








دفتر الغياب اليومي - ابن حوران - 05-10-2006


زميلي العزيز تموز أولاً لك وحشة يا بو كتابة حلوة وطلة أحلى :yes:

ثانياً وين هالغيبة :what:


وأخيراً دام قلمك وابداعك


(f)





دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-11-2006

محمد الغالي :


لا تفسير للغيبة سوى في قراءة اقساط هذا الحضور المباغت


فلنشهر الأسئلة
و لنعتصم بالقلم

:wr:





لك هذا القسط الثاني من غياب مؤجل





القسط الثاني:


وطن يدخل في احتمال التأويل يتغير حسب احوال الطقس وكأنه مجرد علم يرفرف ممزقا في مهب الريح
اتذكر تحية العلم في صباحات الدراسة القارصة حيث السارية كانت عصا المعلم ووفه تبجيلا
شمس تمخر سماء مشبعة بالابتهالات حيث يتصاعد بخار المؤمنين كدخان المصانع
الدين هناك احد اسباب تلوث الجو وخراب البيئة



شعوب تتناسل مشاعر وأرق.. كراهية وحب جارف.. تحولات لا اقلها مزاج شباط ينوء تحت وطأة سياسات الغباء وأهوال الطقس العربي
حبيب الامس عدو اليوم.. صديق الغد ندّ الماضي.. هكذا يرتعش قلب الوطن في نوبة الشعارات التي تمزقت على رايات بهتت ألوانها
الله يصعد في عضوية الحزب يصير امينا عاما لاحوال البؤس يصير رمزا خالدا يهترئ مثل كل الرموز الخالدة



العاصمة الكبرى "رموز التاريخ الفاتح" ترزح تحت قصف الفساد تسيح غبارا وطينا و دماء آسنة
المدينة القديمة تبدل جلدها كحرباء تتلون حسب احوال الطقس.. كثعبان يبتلع ذيله
المدينة التي كانت يوما حديثة ترتق رقعها التي نخرها الوقت المتسرب ببطء من جحور السياسة و حلقات الحزب القائد.





_يتبع في اقساط أخرى_



دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-19-2006

القسط الثالث:






الوطن في الوطن تهمة جاهزة مسبقة العقوبة .. مجرد تعميم مطلق لا يحتمل فكرة الخطأ والصواب ..
الكل للوطن... و بعدها يمكن لكل واحد ان يختلف بما يعنيه الوطن
فكرة فائقة الحضور كلية القدرة ينضم تحت لوائها كل التناقض الممكن في شعوب تهجنت و تناسخت تحت قهر اكبر الديكتاتوريات المتسلطة في تاريخ الشرق الاوسط

ان تقبل بالسياسة الفائقة الغباء و اللامسؤلة للنظام المتعفن المتناسخ فسادا وقهرا هي فقط مؤشر الانتماء لما سموه الوطن
ان تنتقد هذا النظام أو تكشف عورات الديكتاتورية المتفسخة ان ترفض هذا القهر و الفقر و العهر الذي صارت شعار المرحلة ان ترى الآخر بكل عوراتك ان تقبل و ترفض بعيدا عن كتب الانشاء و دساتير المنطلقات النظرية للحزب القائد ان تنتمي للبلاد دون ان تنضم الى لواء الاسياد كل هذا يعرضك للتهمة الجاهزة و هي الخيانة الوطنية...

اشقاء الامس بقرار سياسي تحولوا الى اعداء اليوم المرايا التي وضعت امام مصيرنا المهتز على كف عفريت يولي أمرنا كسرناها خوفا من ان تعكس صورتنا الحقيقية ... مزجنا الوطن بزمرة الفاسدين الحاكمين و اترابهم من عصابات النهب والقتل والفساد التي طالت حتى اشقاء الدول المجاورة... فمنحناهم بالنكاية شرعية الحضور و اولوية المواطنة وبراءة الذمة الوطنية

كم يسيرنا حقدنا كم يرشدنا هذا الغم الطالع سمّا من فمنا و عيوننا كيف يقودنا هذا النظام اللقيط كم يسرق منا هويتنا و يختلس شرعيتنا في اثبات فساد وجوده..
يختبئ خلفنا في مواجهة مأآزق العصر و ينهال بالسوط على ظهورنا بعد ان يعتليها

[SIZE=4]هذا النظام يغتصب منا










:rose:




دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-25-2006

وصلتني عن طريق ناشر كتب اتعامل معه هذه الرسالة التي اجهل كاتبها الحقيقي كما اجهل تاريخها و عنوان المرسل
ولا اخفيكم ابدا انها اثارت في نفسي شكوكا وارهاصات جد قاسية
اترككم معها على صفحتين ولي عودة بعد ذلك



رسالة من شخصية روائية الى كاتب الرواية :




ايها الكاتب ارسل لك رسالتي الاولى هذه و انا في حيرة من امري .. فانا اشك شخصيا بوجودك كحقيقة قائمة في حد ذاتها و يعادل شكي في وجودك على هذه الارض شكي في وجود الله بحد ذاته.. فالوجود موجود بالموجود و الاله مجرد حلم اخترعناه لنفسر من خلاله الموت ,, و ما لبثنا ان عبدناه و قدسناه و قاتلنا باسمه و قتلنا من اجله .. و انت بالنسبة لي في نفس المرتبة انت تخلق شخصياتك على الورق و تبث فيها دماء و حياة كي تنطق و لكنها تظل حبيسة غلاف لا تخرج منه و تعيش به و تصنع عالمها داخله و انت بحد ذاتك تنفصل عنها و تنتفي عما كتبته حولها و لن يعود لك اي تأثير عليها فيما سيأتي ,,
و هكذا لابد ان تهزأ من شكي الضعيف في و جودك وخصوصا اني اوجه لك هذه الرسالة وهذا بالتالي اعتراف بوجودك ... فليكن .. اني اتحمل عقبى ايماني المباغت هذا و مسؤول عنه الى ان انهي رسالتي هذه اليك .

من أهم الاسئلة التي خطرت على بالي بعد ان اكتملت ملامحي و برزت الى حيز الظهور عبر روايتك.. بدأت اتسائل هل انا من خلق خيالك ام ان لي ملامحا هنا و هناك في الحياة التي تضج فيما حولك او من الصور المخزنة بذاكرتك الغزيرة من الاشخاص و التجارب و الاحداث بما يشابه تماما يجري في حياتي هذه ضمن روايتك ؟؟
هل اكون نتاجا فكريا عقليا لك ؟؟ ام انني شخصية موجودة في عالمك: عالم الحياة بكل اوصافها و ملامحها بحيث انك لم تقم الا بنسخي على الورق و سجني بين دفتي غلاف لكتاب ؟؟؟
هل من الممكن ان استمر في حياتي دون ارادتك و عكس مسارك الذي رسمته كنهاية لي؟
هل انت قدري؟؟
أم انك مجرد سارق لا اكثر و لا اقل.. سرقت فكرة الخلق من الحياة وادعيت انك خالق شخصياتك؟؟

اعرف و اعلم تماما ان الكتاب مراوغون ضلالون دائما .. يضللون قرائهم و يقودون شخصياتهم الى مواقف حرجة وخطيرة .. اذكر كيف استنجد احد ابطال رواية ما بالمؤلف بعد ان قام هذا الاخير بوضعه في جملة مآزق عويصة لا يمكن ان تكون الا مركبة روائيا بمهارة و حذلقة ..
هل كنت مراوغا معي هل ضللتني؟؟

هذا هو السؤال الاهم و الذي من اجله اخط رسالتي هذه لك ,, فقد شعرت طويلا ضمن صفحات روايتك بانني لست على ما يرام .. كنت بطلك السلبي الهامشي المنحرف .. هكذا تحول الابطال على يدك الى هامشيين منحرفين وهذا ليس الا انعكاسا واضحا لصورتك و لإحساسك الخاص بنفسك و قيمتها ... كنت تمارس دورك السلبي في الحياة من خلال صورتك النمطية ككاتب وقمت بالصاق هذه الصفات بي .. إعلم تماما ان أي نقص يعتري شخصية ما هو ليس الانقصا في شخصية خالقها.. و لهذا قذفتني في هذا القدر الاحمق الذي لم يبارحني الا و قد صرت نزيلا في مستشفى الامراض العقلية .. هكذا طهرت نفسك بجنوني بهزيمتي و انهياري على غرار المأساة التراجدية معكوسة هذه المرة من النص الى كاتبه و ليس من النص الى قارئه ..

هل برأيك ان نهايتي كثوري عتيق و مناضل فكري و صاحب مبادئ تثقل كاهن اعتى الرجال بما فيهم انت .. يجب ان تكون في الجنون؟؟؟




_يتبع_ في صفحة ثانية


دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-25-2006

رسالة من شخصية روائية الى كاتب الرواية :


تابع صفحة ثانية




.................
................
هل برأيك ان نهايتي كثوري عتيق و مناضل فكري و صاحب مبادئ تثقل كاهن اعتى الرجال بما فيهم انت .. يجب ان تكون في الجنون؟؟؟



اقول لك انك لم تفلح.. فبعد ان أنهيتَ روايتك وقرأها الكثير من قرائك و مضى زمن عليّ وانا في مشفى المجانين استطعت ان اتمالك نفسي من جديد .. فلعبت دور المجنون على أكمل وجه وخضعت للعلاج او بالاحرى أوهمت الجميع انني اتناول كل جرعاتي و لكنني استطعت دائما التخلص منها و تجنب تأثيراتها القاضية ..
ساعدتني بذلك غالية: الشخصية الوحيدة التي احببتها من كل شخصياتك و التي تجاهلتها انت تماما بعد ان أودعتها مغفرا امنيا ملصقا بها هكذا ببساطة عبر شرطتك و ضباطك تهمة الدعارة.. هذه الشخصية التي اهملتَ تماما موقفها و حالتها بعد ان عرفَتْ انني نزيل مشفى الجنون وكانك لم تلاحظ ان شعلة الحب التي اشتعلت عبر أحداث روايتك ستسمر و تستعر ... طبعا كل هذا فاتك.. ففاقد الشيء لا يعطيه و انت تنضح بما فيك .. و بما ان حياتك الشخصية لا يشكل فيها الحب سوى عبارات شعرية مزوقة ترطنها في اذان نسائك العابرات لتقضي معهم متعة حسية جسدية لا اكثر... لذا ساروي لك ما حدث بعد ان انهيت روايتك التي سجنتنا فيها بين دفتي غلاف...

لقد علمتُ سريعا ان تهمة الجنون كانت الحل الوحيد للتخلص مني.. بحيث ان قتلي الذي رغبته دائما من خلال تلميحاتك الروائية كان سيثير فضيحة لم يرغبها احدا من اعدائي .. فلعبت دوري على اكمل وجه واستطاعت غالية مساعدتي في الهروب من هذا السجن الرهيب المسمى مشفى.. غالية العاشقة استجابت لنداء قلبها بعد فشلت انت كخالق لهذه الشخصية في سماعه لأنه ينتمي الى عالم الحياة و ليس عالم الموت الذي تجلس على سدته..
بعد ان خرجَتْ من المغفر ومن تهمة الدعارة التي الصقتها بها كي تتخلص منها معززة مكرمة بثمن صعب سندفعه جميعا يوما ما.. استطاعتْ زيارتي في المشفى و اتفقنا على خطة النجاة..
و هكذا استطعتُ الادعاء بالتماثل رويدا الى الشفاء حتى زيارة اللجنة الطبية الرسمية التي فحصتني لتقرر انني تعافيت .. في هذا الوقت استطاعت غالية الحصول على أوراق تثبت انها زوجتي الشرعية.. بذلك استطاعت التوقيع على اوراق خروجي ووضعي تحت المراقبة ..

و ها انا الان حر طليق واشغل منصب هاما في المعارضة التي استطاعت ان تقوض حكم الديكتاتور السابق وتنشئ نظاما ديموقراطيا في البلاد كنتُ عبر روايتك احد اكثر الشخصيات مطالبة به.. الى ان اصبحتُ بعد ان مزقت غلاف سجني هذا و خرجت الى الحياة اليومية فاعلا في بنائه وتأسيسه على انقاض عالمك السابق الذي عشناه في روايتك المقيتة المتشائمة التي تغلق ابوابا اكثر مما تفتح نوافذا لعهد جديد من الحياة الحرة الكريمة ..

بئسا بك من خالق متعثر لا ترى سوى الموت والدمار تبني عليها عالمك وتخلق بين براثنها شخصياتك وتحكم عليها من ثم بالجنون


أخيرا لا ادري ان كانت رسالتي هذه ستصلك فانت بالنسبة لي في حكم المنتهي او النكرة اي الاوجود و لا ادري لمن اوجه رسالتي هذه ..
اني ارى هنا على غلاف الرواية الذي كان يوما ما سجني قصاصة عليها اسم الناشر وعنوانه.. من الممكن ان اوجه رسالتي هذه الى عنوانه واناشد بان ينشر ردي هذا الى كل القراء الذين عاشوا احداث روايتك هذه.





انتهى ...









:redrose:


دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-25-2006

أسف للتكرار



:97:


دفتر الغياب اليومي - تموز المديني - 05-25-2006

الرسالة كاملة كما وردت :

مع بعض التلوين



اقتباس:إلى: تموز المديني  
أرسل: 24/5/06 في 00:41  
رسالة: ايها الكاتب ارسل لك رسالتي الاولى هذه و انا في حيرة من امري .. فانا اشك شخصيا بوجودك كحقيقة قائمة في حد ذاتها و يعادل شكي في وجودك على هذه الارض شكي في وجود الله بحد ذاته.. فالوجود موجود بالموجود و الاله مجرد حلم اخترعناه لنفسر من خلاله الموت ,, و ما لبثنا ان عبدناه و قدسناه و قاتلنا باسمه و قتلنا من اجله .. و انت بالنسبة لي في نفس المرتبة انت تخلق شخصياتك على الورق و تبث فيها دماء و حياة كي تنطق و لكنها تظل حبيسة غلاف لا تخرج منه و تعيش به و تصنع عالمها داخله و انت بحد ذاتك تنفصل عنها و تنتفي عما كتبته حولها و لن يعود لك اي تأثير عليها فيما سيأتي ,,
و هكذا لابد ان تهزأ من شكي الضعيف في و جودك وخصوصا اني اوجه لك هذه الرسالة وهذا بالتالي اعتراف بوجودك ... فليكن .. اني اتحمل عقبى ايماني المباغت هذا و مسؤول عنه الى ان انهي رسالتي هذه اليك .

من أهم الاسئلة التي خطرت على بالي بعد ان اكتملت ملامحي و برزت الى حيز الظهور عبر روايتك.. بدأت اتسائل هل انا من خلق خيالك ام ان لي ملامحا هنا و هناك في الحياة التي تضج فيما حولك او من الصور المخزنة بذاكرتك الغزيرة من الاشخاص و التجارب و الاحداث بما يشابه تماما يجري في حياتي هذه ضمن روايتك ؟؟
هل اكون نتاجا فكريا عقليا لك ؟؟ ام انني شخصية موجودة في عالمك: عالم الحياة بكل اوصافها و ملامحها بحيث انك لم تقم الا بنسخي على الورق و سجني بين دفتي غلاف لكتاب ؟؟؟
هل من الممكن ان استمر في حياتي دون ارادتك و عكس مسارك الذي رسمته كنهاية لي؟هل انت قدري؟؟  
أم انك مجرد سارق لا اكثر و لا اقل.. سرقت فكرة الخلق من الحياة وادعيت انك خالق شخصياتك؟؟

اعرف و اعلم تماما ان الكتاب مراوغون ضلالون دائما .. يضللون قرائهم و يقودون شخصياتهم الى مواقف حرجة و خطيرة .. اذكر كيف استنجد احد ابطال رواية ما بالمؤلف بعد ان قام هذا الاخير بوضعه في جملة مآزق عويصة لا يمكن ان تكون الا مركبة روائيا بمهارة و حذلقة ..
هل كنت مراوغا معي هل ضللتني؟؟  

هذا هو السؤال الاهم و الذي من اجله اخط رسالتي هذه لك ,, فقد شعرت طويلا ضمن صفحات روايتك بانني لست على ما يرام .. كنت بطلك السلبي الهامشي المنحرف .. هكذا تحول الابطال على يدك الى هامشيين منحرفين وهذا ليس الا انعكاسا واضحا لصورتك و لإحساسك الخاص بنفسك و قيمتها ... كنت تمارس دورك السلبي في الحياة من خلال صورتك النمطية ككاتب وقمت بالصاق هذه الصفات بي .. إعلم تماما ان أي نقص يعتري شخصية ما هو ليس الانقصا في شخصية خالقها.. و لهذا قذفتني في هذا القدر الاحمق الذي لم يبارحني الا و قد صرت نزيلا في مستشفى الامراض العقلية .. هكذا طهرت نفسك بجنوني بهزيمتي و انهياري على غرار المأساة التراجدية معكوسة هذه المرة من النص الى كاتبه و ليس من النص الى قارئه ..

هل برأيك ان نهايتي كثوري عتيق و مناضل فكري و صاحب مبادئ تثقل كاهن اعتى الرجال بما فيهم انت .. يجب ان تكون في الجنون؟؟؟

اقول لك انك لم تفلح.. فبعد ان أنهيت روايتك وقرأها الكثير من قرائك و مضى زمن عليّ وانا في مشفى المجانين استطعت ان اتمالك نفسي من جديد .. فلعبت دور المجنون على أكمل وجه وخضعت للعلاج او بالاحرى أوهمت الجميع انني اتناول كل جرعاتي و لكنني استطعت دائما التخلص منها و تجنب تأثيراتها القاضية ..
ساعدتني بذلك غالية: الشخصية الوحيدة التي احببتها من كل شخصياتك و التي تجاهلتها انت تماما بعد ان أودعتها مغفرا امنيا ملصقا بها هكذا ببساطة عبر شرطتك و ضباطك تهمة الدعارة.. هذه الشخصية التي اهملتَ تماما موقفها و حالتها بعد ان عرفَتْ انني نزيل مشفى الجنون وكانك لم تلاحظ ان شعلة الحب التي اشتعلت عبر أحداث روايتك ستسمر و تستعر ... طبعا كل هذا فاتك.. ففاقد الشيء لا يعطيه و انت تنضح بما فيك .. و بما ان حياتك الشخصية لا يشكل فيها الحب سوى عبارات شعرية مزوقة ترطنها في اذان نسائك العابرات لتقضي معهم متعة حسية جسدية لا اكثر... لذا ساروي لك ما حدث بعد ان انهيت روايتك التي سجنتنا فيها بين دفتي غلاف...

لقد علمتُ سريعا ان تهمة الجنون كانت الحل الوحيد للتخلص مني.. بحيث ان قتلي الذي رغبته دائما من خلال تلميحاتك الروائية كان سيثير فضيحة لم يرغبها احدا من اعدائي .. فلعبت دوري على اكمل وجه واستطاعت غالية مساعدتي في الهروب من هذا السجن الرهيب المسمى مشفى.. غالية العاشقة استجابت لنداء قلبها بعد فشلت انت كخالق لهذه الشخصية في سماعه لأنه ينتمي الى عالم الحياة و ليس عالم الموت الذي تجلس على سدته.. بعد ان خرجَتْ من المغفر ومن تهمة الدعارة التي الصقتها بها كي تتخلص منها معززة مكرمة بثمن صعب سندفعه جميعا يوما ما.. استطاعتْ زيارتي في المشفى و اتفقنا على خطة النجاة..  
و هكذا استطعتُ الادعاء بالتماثل رويدا الى الشفاء حتى زيارة اللجنة الطبية الرسمية التي فحصتني لتقرر انني تعافيت .. في هذا الوقت استطاعت غالية الحصول على أوراق تثبت انها زوجتي الشرعية.. بذلك استطاعت التوقيع على اوراق خروجي ووضعي تحت المراقبة ..

و ها انا الان حر طليق واشغل منصب هاما في المعارضة التي استطاعت ان تقوض حكم الديكتاتور السابق وتنشئ نظاما ديموقراطيا في البلاد كنتُ عبر روايتك احد اكثر الشخصيات مطالبة به.. الى ان اصبحتُ بعد ان مزقت غلاف سجني هذا و خرجت الى الحياة اليومية فاعلا في بنائه وتأسيسه على انقاض عالمك السابق الذي عشناه في روايتك المقيتة المتشائمة التي تغلق ابوابا اكثر مما تفتح نوافذا لعهد جديد من الحياة الحرة الكريمة ..

بئسا بك من خالق متعثر لا ترى سوى الموت والدمار تبني عليها عالمك وتخلق بين براثنها شخصياتك وتحكم عليها من ثم بالجنون


أخيرا لا ادري ان كانت رسالتي هذه ستصلك فانت بالنسبة لي في حكم المنتهي او النكرة اي الاوجود و لا ادري لمن اوجه رسالتي هذه ..
اني ارى هنا على غلاف الرواية الذي كان يوما ما سجني قصاصة عليها اسم الناشر وعنوانه.. من الممكن ان اوجه رسالتي هذه الى عنوانه واناشد بان ينشر ردي هذا الى كل القراء الذين عاشوا احداث روايتك هذه





دفتر الغياب اليومي - الطير المهاجر - 05-29-2006

تموووز الغالي (f)
أقول لك صادقا أنني أكتب الآن وأنا تحت تأثير دوار انتابني وأنا أقرأ الرسالة أعلاه ، دوار أشبه ما يكون بدوار البحر حين نركب قاربا صغيرا فيرفعنا والموج وينزل فينا ويتماوج كل شيء نراه ويهتز وعندما نصل اليابسة نشعر أننا لا نزال نعلو وننخفض في ذلك القارب .:saint:




كان حظي عاثرا إذ لم نتمكن من أن نأن سوية من التفسخ :97: