حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حديث عابر في زمن عابر . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: حديث عابر في زمن عابر . (/showthread.php?tid=46094) |
RE: حديث عابر في زمن عابر . - بهجت - 04-28-2012 المجلس العسكري كمان و كمان ( 2 ) استهداف القوات المسلحة المصرية . 1- بداية لا يوجد سوى (الإنسان البسيط) فقط هو الذي لا يدرك أو ينكر أن القوات المسلحة المصرية كلها مستهدفة في مصر و خارج مصر الآن ، و بشكل منهجي متعمد ، مستهدفة معنويا و ماديا و وطنيا . 2- لا يمكن عزل استهداف القوات المسلحة المصرية عن سياق تدمير الجيوش العربية الرئيسية ، بداية من القوات المسلحة العراقية التي جرى سحقها ثم حلها ، كذلك توريط القوات السورية في حرب أهلية مع قطاع هام من الشعب السوري . 3- أتسائل ما هي الفائدة التي ستعود على مصر و المصريين من تدمير القوات المسلحة ، بعد أن انهارت المنظومة الأمنية ،و أوشكنا على الإفلاس ؟. أتسائل عن المبرر الذي يدفع البعض إلى تلك الحرب الشرسة ضد القوات المسلحة ،و محاولة الوقيعة بين قيادات الجيش و أفراده ؟ . و لو قدر لمصر النجاة مما هي فيه الآن فلن يكون ذلك نتيجة الهتافات التى طالت بلا مبرر ،و لكن نتيجة جهود الرجال الناضجين الذين يتصدون للعمل العام بجدية ،و على رأسهم القوات المسلحة . و لا أعتقد أن هناك إنسان في مصر يدرك معنى الوطنية الحقيقية ، يوافق على النيل من القوات المسلحة و دورها . 4- من المستفيد إذا من تدمير القوات المسلحة المصرية وضربها ؟. من وجهة نظر منطقية و سياسية ؛ إسرائيل أولآ و القوى الإسلامية ثانيا ، الأولى كي تتخلص من آخر المعوقات في المنطقة بعد تدمير القوات المسلحة العراقية ،و توريط القوات السورية في حرب أهلية ،. أما القوى الإسلامية فبغرض التخلص من القوة الوحيدة التي يمكن أن تعترض مشروعها المجمع عليه في إقامة دولة أو إمارة إسلامية في مصر ،وهذا يشبه إلى حد بعيد ماقام به النازيون من إذلال و تركيع الأركان العامة الألمانية مع وصول هتلر إلى السلطة . 5- تدخلت إسرائيل خلال التمويل الغير مباشر –مؤسسات أمريكية - لجماعات الضغط الشبابية ، و أيضا خلال افتعال صراع بين المسيحيين و القوات المسلحة مستمر حتى الان ،وصل إلى أن يكون صراعا دمويا . ومن سمع بعض القسس مثل فلوباتير و هو يتحدث بمرارة ضد القوات المسلحة المصرية و ليس الإسرائيلية ،ومن شاهدهم يقودون جموع الشباب القبطي المغرر به للهجوم على جيش بلادهم في ماسبيرو يدرك جيدا ما أعني . أما القوى الإسلامية فخلال الضغط المباشر و أيضا خلال تسربها داخل الجماعات الشبابية الهلامية و سيطرتها على جزء كبير منها ، ودفعها للهجوم على القوات المسلحة و حتى دعمها و المشاركة في بعض المليونيات التخريبية . ماهو المجلس العسكري . 1- بداية أيضا .. هناك معلومة أساسية لابد من معرفتها هي -كما شرحت سابقا مرات – أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس منتخبا ولا معينا ، بل هو مجلس وظيفي يضم شاغلي المناصب الرئيسية في القوات المسلحة ، وفقا لقانون خاص بتنظيم وواجبات المجلس ، أعضاء المجلس غير دائمين و يفقدون عضويته مع تخليهم ع وظائف بعينها حتى لو استمروا في الخدمة . نعم إن إختيار القيادات العليا في الدولة كلها يخضع لإعتبارات أمنية ،و أزيد أن هذا يحدث في كل المؤسسات العسكرية في العالم ،و لكن هذه المعايير الأمنية لا تهدف إلى استبعاد أصحاب الكفاءة و القرار و الإستقلال الفكري ، فكل تلك صفات تعزز الوصول إلى قمة الهرم العسكري في الجيش المصري الوطني ، و لكنها تهدف إلى استبعاد من توجد في مسيرته شيئا من الضعف الشخصي أو الشوائب ،أو القرابة بعناصر إرهابية أو متطرفة . 2- إن المجلس العسكري هو رأس المؤسسة العسكرية ، فكيف يكون هناك فرق بينهما ، هل سمع أحد بجسد لا رأس له ؟. 3- المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس جماعة إنقلابية junta تحكم عنوة و لفترة غير محددة كما يحدث في أمريكا الجنوبية و إفريقيا ،و يحاولون الإيحاء بذلك باستخدام تعبير المجلس العسكري ،و لكنه مجلس مؤسسي يحكم تحت ضغط الظروف لفترة محدودة و لملأ الفراغ الدستوري ، ولو كان هناك ما يراه البعض تقصيرا ، سيمكن للنظام القادم تحقيق مالم يتم من أهداف الثورة ، فما هي المشكلة إذا ؟ . ولكن لو انهارت المؤسسة العسكرية لن يكون هناك أي نظام سواء جديد ولا قديم . 4- إني منذ البداية لا أحسن الظن بدخلاء التحرير الذين ينشطون في الهجوم على المجلس العسكري، و مطالبته بالرحيل و مطالبة رئيسه بالاستقالة . أفهم أن يكون ذلك ربما من قبيل الدعوات التي أطلقت في غمرة الحماس والانفعال ، أو من قبيل الرعونة والطيش لدى بعض الجهلة محدودي الثقافة و ما أكثرهم الآن في التحرير و خارجه ، و لكن الخطورة كلها إذا أطلقت تلك الحملة عن قصد ووعي، عندئذ فهي ستدعونا إلى الإسترابة في مطلقيها ، خصوصا إذا لم يقدموا لنا بديلا أفضل يقنعنا ويطمئننا. 5- من يتحدث أن المجلس الأعلى هو امتداد حسني مبارك مغالط سواء أدرك ذلك أم أغفله ، أحب هنا أن أمد الخط على استقامته و بنفس المنطق ، ألا يحق لنا عندئذ أن نقول أن مؤسسة القضاء غير أمينة ولا عادلة لأن هناك عدد محسوس من القضاة و مستشاري مجلس الدولة أدينوا في قضايا رشوة ؟، ألا يحق لنا أن ندعوا الآخرين لعدم الثقة في الأطباء ولا المهندسين ولا العلمليين ولا .... لوجود مدعين و غشاشين و منحرفين بينهم ؟. هل من الحكمة أن نقول " لماذا لا يكون مجدي يعقوب ممرضا يدعي الطب فبعض الأطباء ظهر أنهم ممرضين ؟" هل هذا منطق يعتد به ؟ .عندما نذكي مؤسسة أو جماعة ما فهذا لا يعني أن كل منتسبيها عظماء ،و لكن يعني أن المؤسسة في مجملها متميزة فيما نذكيه فيها لا أكثر . 6- هنا أتسائل أيضا هل ثار المصريون ضد حسني مبارك الطيار المقاتل أم حسني مبارك السياسي الفاشل ؟. بمعنى هل ثار الشعب ضد أداء حسني مبارك القتالي أم أدائه السياسي ؟. هناك فرق كبير ، فكل منا يؤدي أدوارا متعددة في أنساق و ظيفية مختلفة ، كل من هذه الأدوار مستقل . لا ينكر سوى مكابر أن حسني مبارك كان ضابطا متميزا ،و لا ينكر أحد دوره في حرب أكتوبر كأحد القيادات العليا للقوات المسلحة ،و أنه عندما صنعت مصر للعرب النصر الوحيد في تاريخهم الحديث كان مبارك حاضرا على رأس القوات الجوية المصرية . هنا ينتهي دور مبارك القتالي ،و يبدأ دوره السياسي الفاشل و الذي لم يكن أبدا له سوى في نظام سلطوي مغلق و غبي . 7- ما أريد أن أقوله هنا ثلاثة أمور. أولها أن بقاء المجلس العسكري يظل ضرورة وطنية، حتى يتسلم المدنيون السلطة، بل و بعد ذلك شريكا في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامته و عدم تحوله لمستعمرة إسلامية ، وأنه على الذين يتحرون المصلحة الوطنية حقا أن يتحاوروا تحت هذا السقف. الثاني أن التسليم بضرورة دوره لا يعني على الإطلاق لا التسليم بكل ما يصدر عنه ولا تحصينه ضد النقد السياسي والمساءلة. وأزعم في هذا الصدد أنه إذا كان بقاء المجلس ضرورة، فإن نقده يظل ضرورة بدوره. لكنه النقد الذي يصوب المسيرة وليس ذلك الذي يهدم المعبد على من فيه. الأمر الثالث أنه على الذين يصوبون سهامهم صوب المجلس العسكري أن يفكروا جيدا في بدائله، التي هي الآن الأسوأ بكل المعايير. RE: حديث عابر في زمن عابر . - بهجت - 04-28-2012 RE: حديث عابر في زمن عابر . - بهجت - 04-28-2012 المجلس العسكري كمان و كمان ( 3 ) الوصول إلى السلطة ودورها . 1- هناك من يتحدث – بسذاجة - كما لو كان المجلس العسكري خيارا للحكم و هذا خطأ من لا يعرف ما حدث !، ظل المجلس العسكري هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة بعد انهيار نظام مبارك ،و بالتالي فقيادتها للبلاد لم تكن خيارا لأحد حتى الجيش نفسه ، لأن البديل هو إنهيار الدولة نفسها . هذا المجلس يمارس سلطاته بقوة الضرورة أو الأمر الواقع de facto، و لفترة محدودة و مقررة سلفا و حتى إعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية ، بهذا تنتقل السلطة لممثلي الشعب ( المجلس و الرئيس ) و تعود القوات المسلحة لممارسة دورها التقليدي ، على النقيض تماما من موهومي نظرية المؤامرة ، فهذه العملية – كما أكدت دائما - تجري بالفعل وعلى وشك الإنتهاء . 2- القوات المسلحة لا تسعى للحكم و تراه كرة من اللهب عليها أن تقلبها حتى تقذف بها إلى أي سلطة منتخبة الأمس قبل الغد !. و بالتالي فلا مجال لمناقشة مدى طهارة المجلس أو فساده ، تلك حوارات أشبه بحوارات المقاهي ، ففي أي نظام سلطوي لا يوجد أطهار بل فساد نسبي !.يبقى أنه لا يعني شيئا أن نقول أن المجلس لا يجيد السياسة فهذا طبيعي جدا ،وأعضاء المجلس أنفسهم لا يدعون ذلك ، فهو ليس مرشحا للحكم . 3- لو استطاعت قوى الثورة إقناع الشعب بجدارتها ووصلت إلى الحكم ، عندئذ كان يمكنها بالشرعية الدستورية فرض ما تشاء من تغييرات ، هذا ما فعله الإسلاميون تماما ، فهم أعدوا أنفسهم للإنتخابات و بالتالي تشكيل السلطة السياسية للدولة بشكل شرعي و قانوني ، و هكذا نجد أنهم ببساطة يثقون في الوصول إلى السلطة بإرادة الشعب خلال العملية الديمقراطية ، في المقابل نجد أن جماعة التحرير لا تريد استقرارآ ولا تحفل بإقتصاد أو سياحة تحت شعار أن الخراب هو نوع من الثورة ! ، فهي لا تؤمل شيئا من انتخابات تعرف قبل غيرها أنها لا تحصل منها سوى ما يجود به جماعة الإخوان !. 4- القضية إذا ليست المجلس العسكري بل من لا يعيش سوى في الفوضى و الخراب مثل البومة السوداء التي تنعق منذرة بالموت مبشرة بالخراب . 5- كي تقدر ما أقوله لابد أن تعرف عدائي للإخوان المسلمين و خشيتي من وصولهم للحكم ،و لكني أفصل تماما بين شخصي و القضية التي أناقشها . 6- من يستهدف المجلس العسكري إثنان : أحدهما ينتقد تباطؤ الإجراءات التي أصدرها المجلس العسكري، وفسر ذلك بسوء التقدير والتردد في اتخاذ القرار ، أما الثاني فقد ذهب به سوء الظن حدا دفعه إلى رفض فكرة التباطؤ وترجيح احتمال «التواطؤ». ورغم أن الأخيرين يعدون قلة، إلا أن مجرد ظهورها في الظرف الراهنة يعد جرس إنذار يجدر ملاحظة دوافعه ومراميه.ما أدهشني في هذا الفريق الأخير أن أصحابه كانوا من أشد المتحمسين لإطالة المرحلة الإنتقالية. 7- إني ممن يرون أهمية استمرار الجيش في المرحلة الانتقالية كضرورة وطنية ، و أرى أن غياب الجيش عن المشهد العام يعني إنتهاء الدولة المصرية ، ومن يدعوا لذلك إما إنسان لا يدرك حقائق الأمور ،أو يقدم خدمة مجانية للقوى المعادية للتغيير . 8- يبقى أن المجلس العسكري كما أراه هو رأس القوات المسلحة رمز السيادة و هذا ما أحصنه من النقد ،و لكنه أيضا يمارس العمل السياسي ،و هنا يصبح الأداء السياسي محلا للنقد كضرورة و طنية ،و هذا لا يختلف حوله أحد . 9- لا أنكر أني أشفق على المجلس العسكري الذي تم استدعاؤه على عجل وبلا سابق إنذار لإنقاذ الدولة المصرية من الضياع ، هذا المجلس قام بقيادة البلاد في بحر الظلمات ، دون أن يسمع كلمة شكر واحدة . لقد فوجئ المجلس بأنه يتصدى بصدره العاري لكل الشياطين . ضغوط خارجية ، انقسامات داخلية ، فراغ أمني ، مجتمع على وشك الإنهيار الإقتصادي ،و الأخطر من ذلك كله حالة هياج ثوري بلا قيادة و بلا هدف يقود البلد إلى المستقبل ، و محتجون في الشوارع من خيرة شباب مصر ورجاله و لكنهم مجرد حشود عشوائية متخبطة و مراهقة سياسيا .
10- مهما كانت حساباته فقد اختار الجيش الإنحياز إلى الكتلة الشعبية ، و أدى دورا تاريخيا في تأمين الثورة والانحياز لإرادة الشعب. تلك مسئولية لم يسع إليها لكنه استجاب لها بشجاعة في لحظة بدا فيها أن خطرا داهما يهدد المجتمع كله .. كان لا بد أن يعلن الجيش موقفه، و كان هذا الموقف رائعا و تاريخيا بكل المعايير .11- لم تدع المؤسسة العسكرية أنها قامت بثورة ،و لكنها كانت أمينة منذ البداية في تعهدها بأنها ستقوم بحماية الثوار من بطش أدوات النظام ،و قد أوفت القوات المسلحة بتعهداتها ، بل تبنت العديد من مطالب الثورة ، فقضت على النظام السابق و ساقت أقطابه إلى المحاكمة بما في ذلك رأس النظام . ذلك هو السقف الذي يمكن أن تقوم به القوات المسلحة الوطنية في أي مجتمع . 12- و لكن لا يمكن لأحد أن يطالب القوات المسلحة بما يتناقض مع تكوينها ووظيفتها ، فالقوات المسلحة هي أهم دعامات الإستقرار و ليس الثورة ،ومن يتوقع أن يجد أجندة ثورية على طاولة المجلس الأعلى واهم . فالمجلس الأعلى أكد منذ البداية على محدودية و زمنية دوره . و لكن هذا المجلس الأعلى فوجئ بأنه مطالب بتنفيذ أجندات ثورية متناقضة لجماعات لا يربطها شيء سوى التكفير و التخوين ، ثم وجد من يلومه لأنه لا ينصاع لأوامر بعض الشباب الصغار الذين لا يمثلون أحدا حتى بعضهم البعض . ماهي أخطاء المجلس و كيف يعالجها . .. حديثنا القادم . الرد على: حديث عابر في زمن عابر . - نظام الملك - 04-28-2012 عزيزى السيد بهجت احسنت فيما كتبت عن الواقع الذى فرض نفسه على المجلس العسكرى. وأى تخلى من المجلس العسكرى هو خيانة لمصر كلها لأنه يعنى الفوضى والانهيار. وكما اعرف شخصيا ... فالمجلس العسكرى يتابع بنفسه كل ما يتعلق بالامن الاقتصادى لمصر. ولكن ينقص بحثك جزء هام جدا بدأ منذ عهد حسنى مبارك وتسبب فى سقوطه ... وهو يتعلق بدور القوات المسلحة فى مكافحة الارهاب. هذه هى السياسة التى رفضها حسنى مبارك والمشير ويدفعون ثمنها الآن. والبديل هو تحويل القوات المسلحة لميليشيات تتقاتل سويا وشعبيا حتى تظهر فئة توافق ان تكون ضمن المنظومة العالمية لمكافحة الارهاب ...... ولا تغفل يا صديقى عن ظهور تنظيم القاعدة فى اليمن. ودمت بخير RE: حديث عابر في زمن عابر . - بهجت - 04-28-2012 تعليق محمد الحلواني ( بهجت ) على مقال د. عبد المنعم سعيد في أهرام اليوم http://www.ahram.org.eg/882/2012/04/28/11/146054.aspx التعليقات رقم 1 .( سبق نشره هنا المداخلة 154 ) ................................... نظرية المؤامرة . هناك ذعر تآمري ضرب العقل المصري ، فكل مايراه مؤامرة لأن المؤامرة هي محرك التاريخ ، ولا يمكن أن يكون هناك شيء اسمه صراع أو حراك سياسي أو ... فقط المؤامرة ، هذه المؤامرة هي أداة العقل الغيبي لفهم العالم ، كما أن الشياطين و مس الجان هي أداة نفس العقل لفهم المرض . تابعنا خلال الأسابيع الأخيرة أعدادا لا نهاية لها من المؤامرات التي تفتق عنها عقل المصريين ، ومن الغريب أن أحدآ لم يلاحظ تناقضها و تضاربها ، وأن ما نقوله ليس أكثر من صدي لتحليلات مسكينة في الإعلام المصري المتدني في كل شيء سوى في رواتب العاملين . بدأت غدد المؤامرة تلعب في العقل السياسي المصري منذ انتخابات مجلسي الشعب ثم الشورى ، الذي يدعي الأذكياء أن العسكر زوروهما لصالح الإخوان الذين لا شعبية لهما في المجتمع المصري العلماني الليبرالي !، بينما امتد بعض العباقرة بالمؤامرة لتكتمل بانتخاب المشير رئيسآ لمصر. و لكن هذه النظرية نشطت بشكل متسارع مع إنتخابات الرئاسة ، في البداية برروا النشاط الكبير لحازم صلاح أبو اسماعيل بأنه مسنود من العسكر للحد من سطوة الإخوان ، و لكن بنفس المنطق العبقري ،و مع ترشيح خيرت الشاطر تحدثوا عن المؤامرة بين المجلس العسكري و الإخوان المسلمين ،و أن الإخوان دفعوا مرشحهم " خيرت الشاطر " ضمن المؤامرة الكبرى بين العسكر و الإخوان لمواجهة حازم أبو اسماعيل ، أما المؤامرة الأكبر فكانت عند الدخول المفاجئ و الخاطئ لعمر سليمان إنتخابات الرئاسة ، هنا نشطت غدد المؤامرة بقوة ، و اكتشف الأذكياء أن دخول عمر سليمان هو مؤامرة من المجلس العسكري مخطط لها من البداية لكبح الإخوان و نفوذهم ، و كيف أنها لعبة معلم تديرها المخابرات العامة و .... الخ ، و توسع البعض فاكتشفوا فيها مؤامرة سعودية – أمريكية – المجلس العسكري ... الخ ، هؤلاء الأذكياء تبرعوا أيضا بتفاصيل عديدة ، و كيف يعد العسكر لتزوير الإنتخابات لصالح عمر سليمان ، متناسين حكاية المشير الرئيس ! ، شارك في ذلك الإخوان المسلمون أنفسهم ، وهؤلاء الإخوان هم من يزعم شباب التحرير أن المجلس العسكري زور لهم الإنتخابات ضمن مؤامرة سابقة !. نتيجة خوف الإخوان من المشاكل القانونية التي تواجه الشاطر رشحوا " محمد مرسي" كمرشح بديل للرئاسة ، هنا اكتشف الأذكياء أنفسهم وجود مؤامرة جديدة و لكن من البداية ، و أن عبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الأصلي للإخوان و أن الشاطر و مرسي مجرد ديكور و ذر للرماد في العيون ، في النهاية أخرجت لجنة الإنتخابات سليمان و الشاطر و حازم أبو اسماعيل من إنتخابات الرئاسة كل لسبب قانوني و إجرائي مختلف ، هنا كالعادة كانت الفرصة لمؤامرة جديدة ، هذه المرة شارك فيها المرشحون أنفسهم ، فوفقا لمقرر المؤامرة الجديد ، يكون المجلس العسكري الشرير هو الذي دفع بعمر سليمان " للتدويك " على خروج الشاطر و أبو اسماعيل ، وهذا هو هدف المجلس العسكري لإخلاء الساحة لصنيعتهم عبد المنعم أبو الفتوح !. وشيئا شبيها بذلك ما قاله الشاطر نفسه !. هكذا نجد أنفسنا أمام مجموعة من المؤامرات المتعددة و المتناقضة ،و الغريب أن مروجوها هم هم أنفسهم ولا يشعرون بأي خجل ، بل يبحثون عن مؤامرة جديدة يخدعون بها أنفسهم و يظهرون بها في الفضائيات ،و أيضا يهربون بها من مواجهة الواقع كعادة العقل الطفولي . الرد على: حديث عابر في زمن عابر . - نظام الملك - 04-28-2012 عزيزى السيد بهجت لا اتفق معك فى هذا التحليل يا صديقى فليس دائما محاولة استقراء خلفيات الواقع الذى نراه بأعيننا هو شيئا معيب يضرب العقل المصرى بقدر ما هو يتوقف على شيئين اساسيان. الأول هو ان التاريخ السياسى يثبت ان ما كان يحدث على ارض الواقع هو فى احيان كثيرة يكون خلاف ما يدور فى الكواليس. والثانى هو احساس المواطن بأنه من غير المقبول أن يكون صانعى السياسة هم بنفس قدرة المواطن الذى يقرأ الجرائد أو يستمع للشائعات، فهذه كارثة لو كانت. وهناك كثيرون قالوا أن شخصا مثل حازم أبو اسماعيل سيصير رئيسا للجمهورية استنادا للواقع الذى يقرؤونه واستنادا لمنطق الحراك السياسى الذى يقرؤونه على صفحات الجرائد او يشاهدوه فى التليفزيون فى تفسيرهم للأحداث ... وهذه درجة من السذاجة يقع فيها بعض الناس الذين يظنون ان رجل الدولة هو مواطن عادى يتعامل مع نفس الأدوات ويملك نفس المنطق. وهم بذلك يسقطون من تفكيرهم وجود آلاف الاشخاص وعشرات الأجهزة تدخل ضمن تنظيم عمل الدولة... كما يغفلون عناصر وعوامل دولية منها الإقليمى ومنها العالمى. ودمت بخير RE: حديث عابر في زمن عابر . - ahmed ibrahim - 04-28-2012 (04-28-2012, 11:10 AM)بهجت كتب: المشكلة حتى لو صلى العصر هيسبح بعدها ولا لا RE: الرد على: حديث عابر في زمن عابر . - ahmed ibrahim - 04-28-2012 (04-28-2012, 03:19 PM)نظام الملك كتب: وهناك كثيرون قالوا أن شخصا مثل حازم أبو اسماعيل سيصير رئيسا للجمهورية استنادا للواقع الذى يقرؤونه واستنادا لمنطق الحراك السياسى الذى يقرؤونه على صفحات الجرائد او يشاهدوه فى التليفزيون فى تفسيرهم للأحداث ... وهذه درجة من السذاجة يقع فيها بعض الناس الذين يظنون ان رجل الدولة هو مواطن عادى يتعامل مع نفس الأدوات ويملك نفس المنطق. الخلوق/ نظام الملك تحياتى إليك ولكن لدى بعض الإستفسارات ================= 1- لو لم تكن والدة الشيخ حازم تحمل جنسية أمريكية ... ماذا كان سيحدث ؟ 2- ماذا تفسر تجمهر الملايين حوله بالرغم من إنكشاف كذبه ونفاقه وتلونه ؟ ======================================== بالفعل كانت جميع المؤشرات تسير وبقوة نحو توليه الرئاسة ومن توقع هذا ليس بساذج أو مغفل بل من لم يكن يتوقع ذلك يمكن أن نطلق عليه لفظ ( الأعمى ) كما أن حالة إستبعاده جاءت بسبب شئ إستثنائى فى أوراقه وهو أن والدته كانت تحمل الجنسية الأمريكية وليس بسبب إعتراض الجميع على أن هذا الشخص ذو ثقافة ضحلة ومستوى متدنى من الفكر يتلخص فى نظرية المؤامرة وبالتالى فهو لا يصلح كونه رجل دولة RE: حديث عابر في زمن عابر . - بهجت - 04-28-2012 الرد على: حديث عابر في زمن عابر . - نظام الملك - 04-28-2012 الأخ الفاضل احمد ابراهيم فى اعتقادى انه كان معروفا جيدا لدى من دعم ظهور حازم اسماعيل معروفا جيدا متى يتم حرقه سياسيا. فنحن لدينا اجهزة وظيفتها جمع المعلومات ... ومن يعمل فى رئاسة الجمهورية يعلم جيدا كيف تدار توازنات القوى وهى لعبة خطيرة جدا إن كان خصمك اذكى منك بحيث يستطيع خداعك ويوجهك الى جزء من المعلومات وينجح فى إخفاء جزء بحيث يجعل خطتك غير واقعية. تزكية حازم ابو اسماعيل هى تزكية تفتيتية لآخرين ... فهو قد أحرق آخرين وعندما ينتهى دوره يتم إحراقه شخصيا ويخرج خارج دائرة الضوء تماما وإن رفض فالاجراءات القانونية والمساومات التى فى محلها ولا يشوبها شائبة جاهزة. مثلا "نادر بكار" قام بمسح الارض اعلاميا بمايكل منير وجورج اسحق لأن هذا كان مطلوب لغرض ولكن عندما مارس نفس اسلوبه ضد الدولة تم مسح الارض به على الهواء وطرده من الاستوديو. لم اكن اظن يوما ان يتم تولية الرئاسة لتيار دينى فى مصر لأن هذا يعنى جر مصر لمشاكل لا حصر لها وإن كان الاخوان المسلمون أكثر حنكة فالتيار السلفى لا يصلح مطلقا للحكم. هذا فى حالة إن تمت انتخابات الرئاسة من أصله. فيجب الاجابة على اسئلة معينة مثل : لماذا تم قطع الغاز رسميا على اسرائيل فى هذا التوقيت ؟ لماذا قصة الحمزاوى والمخدرات التى لا معنى لها فى هذا التوقيت ؟ لا أدعى أننى أملك اجابة ولكن اتمنى ان لا تفلت خيوط اللعبة من يد لاعبيها. ودمت بكل خير |