![]() |
|
عودة (المقدس) . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: عودة (المقدس) . (/showthread.php?tid=10162) الصفحات:
1
2
|
عودة (المقدس) . - AhmedTarek - 07-21-2007 في عصر النسبية وتتغير البديهات, يحتاج الإنسان إلى حائط صلب (أو هو يعتقد إنه كذلك) يرتكن عليه وينطلق منه.. هو بمثابة عكاز الأعمى يسنده ويثبته في الأرض ويحمي به نفسه من كل ما يخيفه في وحشة الظلام... أستاذ بهجت إعجاب و إحترام يفوق الحد.... عودة (المقدس) . - بهجت - 07-23-2007 إن رفة جناحي فراشة في الصين قد تفضي إلى إعصار في الأطلسي . الأخ العزيز وليد .:97: Arrayأي أنه و بينما الغرب يستعد بخطوات ثابتة لمرحلة ما بعد الدولة القومية - فالشرق يتراجع فعليا لمرحلة ما قبل الدولة القومية. و قد تبدوا المأساة في أننا و إن كنا نتقاسم نفس الزمن الفيزيقي - إلا أننا نعيش زمنا مختلفا على مستوى التاريخ و التطور و المعرفة. و تلك الهوة الزمنية مهددة بالإتساع بعجلة متزايدة. [/quote] لن أجد ماهو أكثر توفيقا من هذا التعبير في ايجاز موقفنا الآن . إن نموذج العالم الذي صنعه الإنسان خلال القرون الثلاث الأخيرة تبخر معظمه خلال العقود الثلاث الأخيرة ، يمكننا بلا عناء رصد إنهيار اليسار بمعناه الواسع .. الماركسي و الإشتراكي الديمقراطي ، و سقوط وفشل الأنظمة التي أنتجتها حركات التحرر الوطني و تبخر أمل أو وهم الطريق الثالث ، بل حتى هناك شكوك قوية تحيط بمستقبل الليبرالية المنتصرة في الغرب ،و التي بشرنا فرانسيس فوكوياما يوما قريبا بأنها نهاية التاريخ ، بينما يدلل الآن مفكر كبير بحجم إيمانويل فاليرشتاين على سقوطها الوشيك أيضا . هناك إجماع كبير بين أفضل العقليات الذين يتم إقتباسهم على نطاق واسع أن العالم الذي نعرفه في طريقه للإختفاء خلال الخمسين عاما الأولى من القرن 21 ، و ستكون تلك الحقبة الإنتقالية من أصعب حقب التاريخ و أبعدها عن الإستقرار ، نعم ربما يغادر العالم نظامه القديم إلى مستقبل مشكوك فيه و يكتنفه الغموض ، رغم هذا فالتغير حتمي والبقاء لا يكون أبدا في مكان . إن النظام العالمي الحديث لم يكن نهاية التاريخ بل هو مجرد منظومة تاريخية مميزة كان لها بداية و تطور وهي الآن تدخل أزمة النهاية أو الإحتضار ، نحن نعاين بالفعل إرهاصات هذه التحولات الكبرى ، هناك تغيرات عديدة تطرأ على النظام العالمي على مختلف الأصعدة ، هذه التغيرات تفرض على الشعوب البت في خيارات متعددة و التنبؤ بتداعياتها ،وبهذا هي تطرح على البشرية تحديات غير مسبوقة ،و لن يكون مجديا تأطير الجدل حولها في نفس الصيغ العقلية القديمة ، فما بالك بمجتمعات تحولت عن العقلانية المحدودة التي عرفتها بالكاد إلى دوجما مضحكة من عينة ( الإسلام هو الحل ) ، هناك تعبير شهير أنه في اللحظات الفارقة من التاريخ فإن أي مدخلات صغيرة تكون لها مخرجات كبيرة ، و سوف يحصد المستقبل من يساهم بأكبر نصيب في إعادة تشكيل الحاضر ، إن الذي لا يساهم في صنع الكعكة لا يتوقع أن يأكل منها ، و لكننا للأسف لا نتوقف عن الهروب إلى الماضي كحالة غير مفهومة من التخلف العقلي الجماعي ، ولو ظللنا مختبئين في كهوفنا كما نفعل الآن فسوف يصنعون عالما لن يكون لنا مكانا فيه ،بل حتى التعفن داخل نفس الكهف لن يكون متاحا . الزميل المحترم ميكي 1.:97: كل امتنان لتقديرك الكريم . و أتمنى لك توفيقا و مغامرة سعيدة في عالم الفكر وناديه العربي |