حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ (/showthread.php?tid=14926)

الصفحات: 1 2 3


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - العلماني - 09-18-2006

اقتباس:الترجمة الإنجليزية لم تظهر لدي ، فهل يمكن الحصول عليها ؟.

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...d=112&tid=43687


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - الكندي - 09-18-2006

الإستفزاز البافاري

بقلم طارق علي

نشر في جريدة CounterPunch أو الرد المعاكس

بتاريخ 1617 سبتمبر 2006

(الترجمة السيئة للكندي)

هل كان استفزاز "بينيدكت" الأخير خطأ عفويا أو مقصودا؟ "البافاري" قسيس محافظ جدا وذكي جدا. هو رجل هندس قدومه الى كرسي الباباوية بتخطيط دقيق لا يرحم، فأبعد كل الكرادلة المعارضون واختار كرادلته بعناية فائقة بشكل لا يترك مجالا للحظ.

أعتقد أنه كان على وعي وعلم بما قاله، كما أنه كان يعلم لماذا قال ما قاله.

إن اختيار اقتباس من مانويل باليولوجوس الثاني، حاكم لم يكن من أكثر الحكام البيزنطيين نباهة، كان اختيارا يحمل نفاقا مستتر خصوصا على أبوا زيارته الى استنبول. ذلك لأنه كان بإمكانه أن يختار اقتباسات افضل وأكثر دلالة. ربما كان اقباسه إهداء لذكرى الصحافية الإيطالية Oriana Fallaci "أوريانا فالاسي"، ربما.

العالم الإسلامي، في الوقت الذي يرزح إثنين من بلاده، العراق وافغانستان، تحت الإحتلال المباشر للقوى الغربية، لا يحتاج الى ما يذكره بلغة الحروب الصليبية. وفي عالم نيو-ليبرالي يعاني من التدهور البيئي، والفقر، والجوع، والقمع، وتجمعات الغتو القميئة، يختار البابا أن يوجه إهانة الى مؤسس لدين منافس.

أما رد فعل العالم الإسلامي فكان متوقعا، ولكنه غير كاف. فالحضارة الإسلامية لا يمكن اختزالها بـ "قوة السيف". هذه الحضارة كانت الجسر الحيوي بين العالم القديم والنهضة الأوروبية. إنها الكنيسة الكاثوليكية التي أعلنت الحرب على الإسلام في أيبيريا وصقلية. إنها الكنيسة الكاثوليكية التي قامت بجرائم القتل الجماعي والكرد الجماعي والتنصير القسري وما تلاه من محاكم تفتيش شرسة للتأكيد على مسيحية أوروبا من خطر من تم تنصيرهم، والعدو البروتستانتي.

حالة الغضب العارمة ضد المهرطقين ادي الى إحراق قرى "الكاثار" في جنوب فرنسا. في الحين أن اليهود والبروتستانت تم استقبالهم وإيوائهم في الإمبراطورية العثمانية .. وهي حماية لم تكن لتكون لو أن استنبول بقيت القسطنطينية. "ايها العبيد، أطيعوا أسيادكم من البشر ذلك لأن المسيح هو السيد الحقيقي" هذا ما قاله بولص في (Colossians 3: 22-24) في ترسيخه عادات متواطئة تخرّ على ركبها أمام المال والقوة. هذه التقاليد وصلت ذروتها في الحرب العالمية الثانية حين تواطئت قيادة الكنيسة مع الفاشية ولم تحرّك ساكنا حيال المجزرة المستعرة في الجبهة الشرقية.

الإسلام ليس بحاجة الى دروس في السماح من هذه الكنيسة. العنف كان وما يزال ليس حكرا على أي دين واحد وهذا ما يثبته كل يوم الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

خلال الحرب الباردة، ايّد الفاتيكان، مع بعض الشذوذ عن القاعدة، الإمبريالية الغربية. أما خلال الحربين العالميتين ال,لى والثانية فقط باركت الكنيسة الطرفين المتحاربين!! وقام الكرادلة الأمريكان يقيادة الحرب على الشيوعية خلال حروب كوريا وفييتنام. وقام الفاتيكتن فيما بعد بمعاقبة القساوسة الذين ايدوا حركات التحرير في امريكا اللاتينية بل وطردوهم من الكنيسة ولعنوا بعضهم ايضا.

ويجب التذكير أن المسيحيين لم يشاركوا أجمعين بالحروب الصليبية القديمة والجديدة. عندما أعلن البابا "المدني" بدء الحروب الصليبية، رفض ملوك صقيلية الإنضمام لأن ذلك سيجبر مسلمي صقيلية على محاربة المسلمين في الشرق. كما رفض ابنه الإنضمام الة الحملة الصليبية الثانية. في تصرفاتهم هذه، أظهر هذين الملكين شجاعة مفقودة في قادة إيطاليا الحاليين الذين سارعوا الى الإنضمام الى الحملة الصليبية الأمبريالية ضد العالم الإسلامي.

"لنتأكد من كوننا على صواب في كل الأمور، علينا أن نعتقد أن الابيض الذي اراه لا بد أنه أسود إذا قالت عنه الكنيسة أنه اسود". هذه مقالة "إغناتوس لويولا" مؤسس اليسوعيين.

اليوم، يتبع معظم الكاثوليك في الغربي، بما في ذلك السياسيون يشار ويمسن الوسط، يتبعون البابا الحقيقي القابع في البيت الابيض .. ويؤمنون أن الأبيض أسود إذا ما قيل لهم ذلك.

آمين


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - بهجت - 09-19-2006

اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
 
المشكلة الأخرى هي بأن "شعور المسلمين" أصبح مرهفاً جداً تجاه هذه القضايا، فالإحباط الذي يعيش فيه العالم الاسلامي، وحروب "إدارة بوش" الأخيرة، وورم الجماعات الإسلاموية السرطاني في جسم العالم الإسلامي، جعلت المسلمين يحسون بأنهم مستهدفون دائماً ويحسون بالإهانة لأبسط الأسباب.  

الخطير في الأمر هو "ردة الفعل العنيفة" التي أصبحت لازمة دائمة في "ردود الفعل الاسلامية" ... وهذا كلام له موضوع آخر.  
العلماني .(f)
المشكلة هي في شيوع النموذج الأصولي للدين بين المسلمين في مقابل النموذج الليبرالي الشائع لدى الغرب المسيحي ، هي في العمق مشكلة إطار صلد مصمت غير قابل للإختراق ، هذا الإطار يعيد رؤية العالم وصراعاته على أساس ديني مختزلا باقي العناصر مثل الوطنية و المصالح الإقتصادية و الصراعات الطبقية و الإختلافات الثقافية كأشياء ثانوية ، لهذا فإن النموذج القياسي للعالم الغربي يطرح كنسخة مسيحية من النموذج الإسلامي ، عالم واحد مسيحي يدين بالولاء للقيادات الدينية ( البابا ) وهو كما اكتشف المسلم الذكي مجرد متعصب لا يفهم الإسلام السمح ، نحن إذا في مواجهة مؤامرة صليبية ينضم فيها البابا إلى شريكه بوش الصليبي في حرب ضد الإسلام ، نحن أمام حالة قياسية لإعادة إنتاج العالم وفقا لقوالب معدة مسبقا ،نعود مرة جديدة لمتلازمات البنى الأصولية للصراع الديني ، بناء على تلك البنى فالمسيحي – أي مسيحي – هو عدو و أن المسلم ( العلماني ) الذي يرفض تلك الرؤية الخرافية المخرفة هو منافق في قلبه مرض ،و هو أشد الخصام ،و أن الله كاشف ستره و ..و غير ذلك من متلازمات السباب الأصولي أيضا ( لا جديد أبدا حتى في الوقاحة ) ، إن أقوال البابا سوف تنزع من سياقها و توظف كوقود في التحريض ضد الآخرين ، المسيحي المحلي و المسلم المخالف و الغرب و حتى الصيني و الهندي ، إن الأصوليين يحيلون الإسلام إلى عقيدة إرهابية معادية للبشرية ،وهم في ذلك لا يسيئون فقط للبشرية و لكن أساسا يسيئون للإسلام الذي لا ينكر منصف أنه كان الأساس لحضارة سادت العالم لأكثر من 900 عام متصل ،و أنه اليوم من أهم الروافد الحضارية لعالمنا المعاصر ، إن المسلمين الذين يثورون لأتفه نقد يوجه لدينهم لا يعكسون في تلك الثورة إحساسا بالقوة بل شعورا هائلا بالعجز و الضعف لا مبرر حقيقي له .لابد أن نوجه أيضا لوما كبيرا للمثقفين و النخب الإسلامية التي لا تتصدى للتعبير القوى عن القيم الإيجابية للثقافة الإسلامية ،و يقتصر دورها على تمرير المشاكل للشعوب الفقيرة التي تعاني من الطغيان و الجهل ، كي تتعامل مع قضايا ثقافية لا تدري عنها شيئا ، وهي حتى لا تبصرها بما هو خلف تلك القضايا الثقافية ، هي فقط تحرضها على الكراهية و تحمسها للحروب و تدفعها للهلاك .


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - خوليــــو - 09-19-2006

قرأت خبراً منذ يومين أنّ البابا اعتذر عن كلماته بما يخص المسلمين ..
كنت أتمنى من البابا أن يزور أحد الجوامع حين يبلغ "خشوع" شيخ المسجد أشدّه .. ويبدأ بالدعوه على "الكفرة" و"المشركين" ..

خوليو


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - جارة الوادي - 09-19-2006


شكرا ليلين على الترجمة ....(f)

في الحقيقة أن أغلبنا اعتمد على ما تناقلته وسائل الإعلام العربية وما نشر في الصحف، واعتمد فهم هذه الجهات لخطاب البابا، كما اعتمد على ما اقتبسته من سياقه وقامت بنشره ...


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - داعية السلام مع الله - 09-19-2006

للزميل ليلين جزيل الشكر على جهده الكبير الذي يستحق التقدير والتحية (f)

اقتبس هذه القطعة المحورية التي دار حولها معظم الجدل :

اقتباس:يخاطب [الإمبراطور] محاوره بطريقة فظة صادمة ـ صادمة إلى حد مفاجئ لنا ـ عن المسألة المركزية حول العلاقة بين الدين و العنف بشكل عام، فيقول: "فقط أرني ما الجديد الذي جلبه محمد، و ستجد فيه أشياءً شريرة و لاإنسانية فقط، مثل أمره بنشر الإيمان الذي يبشر به [بحد] السيف". يتابع الإمبراطور، بعد أن عبر عن رأيه بقوة بالغة، شرحه بالتفصيل للأسباب التي تجعل من نشر الإيمان عن طريق العنف أمراً غير عقلاني. إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الإله و [لا] طبيعة الروح؛ "فالإله"، يتابع [الإمبراطور] ـ "لا يُسترضى بالدماء – ألا تتصرف بعقلانية [هو أمر] يتناقض و طبيعة الإله. [إن] الإيمان وليد الروح، لا الجسد. [و] أياً كان من يقود شخصاً إلى الإيمان، فإنه سيحتاج إلى قدرة الكلام بشكل سليم و التفكر بشكل ملائم، من دون عنف أو تهديدات... كي يتم إقناع روح عقلانية، فإن المرء لا يحتاج إلى ذراع قوية، أو [إلى] أسلحة من أي نوع، أو [إلى] أي وسائل تهديد أخرى للشخص بالموت...".

وأقول :

هناك مفهومان ( والحوار الاسلامي المسيحي على وجه الخصوص بسبب حدة الصراع بين الحضارتين الاسلامية والغربية التي كانت لها أبعاد سياسية عميقةالاثر في زيادة التوتر , ومن أهمها الحملات الصليبية والفتوحات العثمانية في قلب أوروبا ) ..

هذان المفهومان هما :

1- الحوار ذو البُعد الفلسفي العقائدي المحض ( وهو الذي يهدف الى بيان وجه الحقيقة ) وهو الغالب على كل الحوارات التاريخية والتي كانت تتسم بسمة الغلظة في الأسلوب والتهكم والسخرية ..

وهذا النوع وإن كان حاضرا في عالمنا , إلا أنه بحكم تقارب الثقافات البشرية واختصار المسافات الزمنية والمكانية حتى أصبح العالم قرية صغيرة كلنا فيها أشبه بالجيران إذا سعل أحدهم سمعه الاخر ! : لذلك خفت حدة السخرية والهجوم الانشائي في غياب الطرف الاخر ..


2- الحوار ذو البعد الانساني المحض , وتحسين سبل التعايش السلمي وقبول الاخر كما هو بغض النظر عن بيان الحقيقة من عدمه , ولذلك تجد السمة الغالبة عليه سمة البرود السياسي تماما..

وهذا هو الغالب الان على معظم الحوارات الدينية الاكاديمية التي تقيمها الهيئات والمؤسسات الدينية والاجتماعية المختلفة على مستوى العالم .

( الان خطاب البابا يندرج تحت أي من التقسيمين ! سوف أعود لهذه النقطة )


تلك النقلة الهائلة والهوة العميقة بين المنهجين نشأت وانبثقت من الطفرة الثقافية التي اجتاحت العالم الغربي ابان الثورة الفرنسية وحلول عصر ( الأنوار ) الذي بدد ظلمات الظلم الكنسي والاقطاعي ..


هنا انتشرت ثقافة الالحاد وانكار الغيبيات بما فيها وجود الله نفسه .. ومن ثم لم يعد من المهم اثبات وجه للحقيقة ! لأنه ليست هناك حقيقة أصلا والكل سواء ..


كان هذا هوالعنصر الفيصل الذي يفرق بين المنهجين ويقسمهما قسمين منفصلين تماما ..

ولن نتطرق هنا الى بيان أن هذا النهج قد يريح بني الانسان هنا بصورة مؤقتة , وأنه سوف يضره في عالمه الاخر بعد رحيله , وأن اختلاف البشر سنة من سنن الحياة , وليس الخلاف العقائدي والفكري يعد مبررا لانكار ماوراء الحس مما نشهده ونسمعه ونلمسه ونشمه !

هذا بحد ذاته ليس تصرفا حكيما !


ولكن الحكمة هي أن تسمعني وأسمعك , تفهمني وأفهمك , أن نخفض أصواتنا حتى نفهم ماذا يقال وماذا يريد الاخر أن يقول .. لن نصل الى شيء جديد اذا أدمنا سماع صدى أصواتنا نحن فقط !

والان خطاب ( نيافة ) البابا يدخل تحت أي القسمين :what: ؟ لايدخل تحت أي منهما ولكنه الى القسم الأول أقرب ..

قد تختلف نبرة خطابه عن خطاب القمص الموتور زكريا بطرس ولكن المقصد في النهاية واحد , هو هدم الاخر في غيابه وفي ظل الانشاء لا النقاش .. أهذا حوار أم تشهير ؟ أين الطرف الاخر الذي نسمع منه ...هل ترديد الاتهامات كالببغاء يثبت صحة المعتقد المخالف مثلا ؟ كلا ! :)

ان أبجديات التعايش السلمي اليوم تنادي باحترام مشاعر الاخرين خاصة اذا كانوا يمثلون حضورا وثقلا متزايدا يوما بعد يوم في قلب أوروبا خصوصا , وإن اختباء البابا بيندكت وراء كلام الامبراطور الذي وصفه بأنه ( واسع المعرفة ) لايعفيه من مسئولية التشهير في غياب من يقوم بدور الدفاع وبيان وجهات النظر أمام الملايين التي سمعت الحكم على المتهم غيابيا .. للأسف :saint:



(f)






الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - حسان المعري - 09-19-2006

اقتباس:  الكندي   كتب/كتبت  
الإستفزاز البافاري

بقلم طارق علي

نشر في جريدة CounterPunch أو الرد المعاكس

بتاريخ 1617 سبتمبر 2006

(الترجمة السيئة للكندي)

هل كان استفزاز "بينيدكت" الأخير خطأ عفويا أو مقصودا؟ "البافاري" قسيس محافظ جدا وذكي جدا. هو رجل هندس قدومه الى كرسي الباباوية بتخطيط دقيق لا يرحم، فأبعد كل الكرادلة المعارضون واختار كرادلته بعناية فائقة بشكل لا يترك مجالا للحظ.

أعتقد أنه كان على وعي وعلم بما قاله، كما أنه كان يعلم لماذا قال ما قاله.

إن اختيار اقتباس من مانويل باليولوجوس الثاني، حاكم لم يكن من أكثر الحكام البيزنطيين نباهة، كان اختيارا يحمل نفاقا مستتر خصوصا على أبوا زيارته الى استنبول. ذلك لأنه كان بإمكانه أن يختار اقتباسات افضل وأكثر دلالة. ربما كان اقباسه إهداء لذكرى الصحافية الإيطالية Oriana Fallaci "أوريانا فالاسي"، ربما.

العالم الإسلامي، في الوقت الذي يرزح إثنين من بلاده، العراق وافغانستان، تحت الإحتلال المباشر للقوى الغربية، لا يحتاج الى ما يذكره بلغة الحروب الصليبية. وفي عالم نيو-ليبرالي يعاني من التدهور البيئي، والفقر، والجوع، والقمع، وتجمعات الغتو القميئة، يختار البابا أن يوجه إهانة الى مؤسس لدين منافس.

أما رد فعل العالم الإسلامي فكان متوقعا، ولكنه غير كاف. فالحضارة الإسلامية لا يمكن اختزالها بـ "قوة السيف". هذه الحضارة كانت الجسر الحيوي بين العالم القديم والنهضة الأوروبية. إنها الكنيسة الكاثوليكية التي أعلنت الحرب على الإسلام في أيبيريا وصقلية. إنها الكنيسة الكاثوليكية التي قامت بجرائم القتل الجماعي والكرد الجماعي والتنصير القسري وما تلاه من محاكم تفتيش شرسة للتأكيد على مسيحية أوروبا من خطر من تم تنصيرهم، والعدو البروتستانتي.

حالة الغضب العارمة ضد المهرطقين ادي الى إحراق قرى "الكاثار" في جنوب فرنسا. في الحين أن اليهود والبروتستانت تم استقبالهم وإيوائهم في الإمبراطورية العثمانية .. وهي حماية لم تكن لتكون لو أن استنبول بقيت القسطنطينية. "ايها العبيد، أطيعوا أسيادكم من البشر ذلك لأن المسيح هو السيد الحقيقي" هذا ما قاله بولص في (Colossians 3: 22-24) في ترسيخه عادات متواطئة تخرّ على ركبها أمام المال والقوة. هذه التقاليد وصلت ذروتها في الحرب العالمية الثانية حين تواطئت قيادة الكنيسة مع الفاشية ولم تحرّك ساكنا حيال المجزرة المستعرة في الجبهة الشرقية.

الإسلام ليس بحاجة الى دروس في السماح من هذه الكنيسة. العنف كان وما يزال ليس حكرا على أي دين واحد وهذا ما يثبته كل يوم الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

خلال الحرب الباردة، ايّد الفاتيكان، مع بعض الشذوذ عن القاعدة، الإمبريالية الغربية. أما خلال الحربين العالميتين ال,لى والثانية فقط باركت الكنيسة الطرفين المتحاربين!!  وقام الكرادلة الأمريكان يقيادة الحرب على الشيوعية خلال حروب كوريا وفييتنام. وقام الفاتيكتن فيما بعد بمعاقبة القساوسة الذين ايدوا حركات التحرير في امريكا اللاتينية بل وطردوهم من الكنيسة ولعنوا بعضهم ايضا.  
 
ويجب التذكير أن المسيحيين لم يشاركوا أجمعين بالحروب الصليبية القديمة والجديدة. عندما أعلن البابا "المدني" بدء الحروب الصليبية، رفض ملوك صقيلية الإنضمام لأن ذلك سيجبر مسلمي صقيلية على محاربة المسلمين في الشرق. كما رفض ابنه الإنضمام الة الحملة الصليبية الثانية. في تصرفاتهم هذه، أظهر هذين الملكين شجاعة مفقودة في قادة إيطاليا الحاليين الذين سارعوا الى الإنضمام الى الحملة الصليبية الأمبريالية ضد العالم الإسلامي.  

"لنتأكد من كوننا على صواب في كل الأمور، علينا أن نعتقد أن الابيض الذي اراه لا بد أنه أسود إذا قالت عنه الكنيسة أنه اسود". هذه مقالة "إغناتوس لويولا" مؤسس اليسوعيين.  

اليوم، يتبع معظم الكاثوليك في الغربي، بما في ذلك السياسيون يشار ويمسن الوسط، يتبعون البابا الحقيقي القابع في البيت الابيض .. ويؤمنون أن الأبيض أسود إذا ما قيل لهم ذلك.

آمين

(f)

عليه أكرر :

اقتباس:كنت أقولها بالأمس للبعض في أحد المجالس ..
إنو يعني ما هي بعض الأئمة الكبار يلعنون النصارى واليهود على المنابر .. شو فرقت ؟
قول الزلمي زعل مني .. ما علينا ..

مع ذلك ..

رغم قناعتي بأن الأديان خلقت لتتصارع لا لتتحاور وأن حوار الأديان كذبة كبرى وأن كل صاحب دين ينظر بإقصائية لتابع الدين الآخر ، إلا أنه من قال أن الغرب لم يحارب العالم الإسلامي إنطلاقا من هكذا خطب ؟ وهذا الذي يحدث ماذا نسميه ؟
لنكن واقعيين ، الحرب التي تشن الآن باسم الحرب على الإرهاب هي (( حرب دينية )) كاملة المواصفات وأي تبرير آخر لها إنما محض افتراء وكذبة كبرى تماما ككذبة حوار الأديان ..

هناك فارق جدير بالملاحظة هنا ..
أئمة المساجد ليسوا مراجع دينية لملايين البشر ، بينما البابا كذلك ورأيه يعبر عن الملايين من أتباعه ..



الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - ليلين - 09-19-2006

يتم الآن تطوير الموقع ليغدو أكثر فاعلية.

http://pope.alamnesis.com

قمت بإجراء محاولات للاتصال بالفاتيكان و وسائل الإعلام العربية، و سأقوم بتدوين تطوراتها أولاً بأول. لو ثبت لي أن أحداً لا يهتم للحقيقة، و أن هناك من يريدون للأمر أن يشتعل أكثر (و يبدو أنهم كُثُر للأسف) فسيتم ذكر ذلك. لو ثبت أن الفاتيكان يفعل هكذا شيء، فسأغير موقفي بالكامل و أقف في صفوف من أراهم الآن دهماء.

للمراسلة أو المشاركة في المحتوى: info@pope.alamnesis.com


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - ليلين - 09-21-2006

مرحباً من جديد.

هناك آراء تتحدث عن أن مصنّف الرفيق آديل ثيودور خوري الذي وردت فيه المحادثة و اقتبسها البابا هو Polémique byzantine contre l'Islam: VIIe au XIIIe siècles

لم أجد الكتاب في البيبليوغرافيا سوى تحت هذا العنوان الفرنسي، لكن بالتأكيد أن مؤلفه هو Adel Theodor[e] Khoury، و أن عنوانه ـ و الاستشهادات التي ورد بها في أوراق أخرى ـ يتفق و سياق اقتباس البابا.

من يمكنه الحصول لنا على الكتاب كي نرى كيف كانت المحادثة، و كيف كان رد الرجل الفارسي؟

A. Khoury, Polémique byzantine contre l'Islam: VIIe au XIIIe siècles -- Leiden, 1972

أرجو مراسلتي لأنني أنوي القيام بترجمة النص المعني من الكتاب و إضافته إلى الموقع كي يعرف الجميع كل الحقيقة.

بالمناسبة، ثيودور خوري له عدد ضخم من المؤلفات، و معظمها يتحدث عن الإسلام و التسامح. الأغلبية الكاسحة لمؤلفاته بالألمانية، و هو ما جعلني أستغرب أن يكون له مصنفاً فرنسياً ضمنها.


الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ - ليلين - 09-21-2006

تمت إضافة مقال تحليلي:

هل حقاً أهان البابا الإسلام؟ - بقلمي :)

أقترح قراءة النص من الموقع لأسباب تنسيقية.

اقتباس:بمرور الوقت و تكشّف المزيد من الحقائق، مرّت نبرة الاستنكار في الشارع و الإعلام العربي بعدة تحوّلات:

إنها هجمة صليبية!

قبل أن تظهر الاقتباسات، كانت الاندفاعة الإعلامية العربية ـ مدعومة بعدد ضخم من الـ’محللين‘ الإسلاميين و العرب ـ تتجه في منحنى تصاعدي حاد يؤطر القضية كلها في كونها هجوم صليبي جديد يشنه ’رأس النصارى‘ في إحدى خطبه. بمرور الوقت و مع الجهود التي يبذلها الشرفاء، تمكّنا من اجتياز هذه المرحلة السخيفة سريعاً، متغلبين على غوغائية وسائل الإعلام العربية التي لم تتمكن من الصمود أمام التغطية الدولية للأمر الأكثر أمانة في النقل، و أفادتنا أكثر من إعلام أبناء جلدتنا للأسف.


لماذا يقول هذا الكلام؟

بدأت المرحلة القصيرة بعد ظهور الاقتباسات المُهندسة في وسائل الإعلام العربي. تجدر الإشارة هنا ـ بإيجاز ـ إلى أن الاقتباسات قد جاءت على مراحل، بدءاً من النقل المأوّل "البابا يقتبس كلاماً يسيء إلى الإسلام" و حتى تمكنّا ـ أخيراً ـ من قراءة الاقتباسات بالعربية، بعد أن تم نزع كل ما يمكن أن يظهر سياق الطرح. حتى هذه المرحلة كان الانطباع بأن البابا كرّس خطبته للهجوم على الإسلام، و مع نهايتها أصبح الانطباع أن الخطبة تهدف إلى ربط الإسلام بالإرهاب من خلال الغزوات و الفتوحات الإسلامية.

الخطاب الإسلامي و العربي هنا لجأ إلى نبرة دفاعية defensive لنفي صفة ’سفك الدماء‘ و ’الشر‘ عن الفتوحات الإسلامية، موظفاً من حجة tu quoque (أو بالعربي، مَن بيته من زجاج...) في هجوم عكسي غير منظّم: فلينظروا إلى حروبهم الصليبية أولاً! لينظروا إلى محاكم التفتيش!


لماذا يقتبس هذا الكلام بالذات!

مع المزيد من الوقت، و بمساعدة جهود النقل التي قام بها الشرفاء لنعرف كلنا الحقيقة، و ربما أيضاً توضيحات الفاتيكان الضعيفة، تبدل الخطاب العربي و الإسلامي من ’الهجوم الغوغائي المضاد‘ و بيانات تنظيم القاعدة و الدعوة إلى صلب البابا [مصدر آخر] و الإقدام على قتل رجال الدين المسيحيين و كأننا نقول للكون كله كم نحن دمويون، و أن من يجرؤ و يقول كلمة عن أننا لسنا متسامحين فسنقتله!

الحاصل، انتقل الخطاب العربي والإسلامي إلى إبراز نقاط حول سياق الاقتباسات المُهندسة لتبرير غضبتنا. هذه الخطوة هامة و إيجابية لأننا قررنا التوقف عن التهريج و تكريس صورتنا السلبية أمام العالم، و استخدمنا العقل ـ أخيراً. مع هذه الخطوة اتضح أن خطاب ـ أو بالأحرى محاضرة ـ البابا لم تكن تتناول الإسلام، بل العلاقة بين العلم و العقل من جهة و بين الدين ـ المسيحي خاصة ـ و الإله من جهة أخرى.

هناك ثلاث حجج رئيسية يعتمد عليها هذا الطرح العقلاني لكن المغيّب عن الحقيقة، و هي ما سأتناوله الآن لإيضاح الصورة:

   * 1. لماذا لم يورد البابا رد المحاور الفارسي على هجوم مانويل الثاني؟

     و هي نقطة هامة لكنها توحي بشكل ما أننا نظن المحاور الفارسي قد قال كلاماً رائعاً. لكن البابا يقول بنفسه في الفقرة السابقة على فقرة الاقتباس:

     "تذكرت كل هذا مؤخراً، عندما قرأت مؤلفاً للبروفيسور ثيودور خوري (ميونشتير) لجزء من الحوار الذي عقد (...) بين الإمبراطور البيزنطي (...) فارسي متعلم(...) ربما كان الإمبراطور نفسه هو من أعد لهذا النقاش أثناء حصار القسطنطينية بين عامي 1394 و 1402؛ و هو ما من شأنه أن يوضح لمَ جاءت [نقاط] حواره بتفصيل أكبر من تلك الخاصة بمحاوره الفارسي."

     هنا تظهر لنا عدة حقائق:

        1. البابا لم يقتبس من كتاب مانويل الثاني الذي يعود إلى القرن الثالث عشر، بل من كتاب البروفيسور ثيودور خوري، و هذا يعود إلى سبعينات القرن العشرين.

        2. هذا الكتاب يحوي ’جزءاً‘ من حوار، و ليس الحوار كله.

        3. البابا يشكك في مصداقية النقاش كله لشكوك في مدى أهلية مانويل الثاني، و أنه من دبّر للنقاش و بالتالي كان هو الطرف المسيطر في عرض الحجج بتفصيل أكبر من محاوره الفارسي.

        4. هذا بدوره يؤكد على أن البابا قرأ رد المحاور الفارسي، و أنه وجده دون المستوى اللائق باعتباره رداً يقارع هجوم مانويل الثاني. هذا يظهر أيضاً في وصف البابا لهجوم الأخير:

           "يتابع الإمبراطور، بعد أن عبر عن رأيه بقوة بالغة، شرحه بالتفصيل للأسباب التي تجعل من نشر الإيمان عن طريق العنف أمراً غير عقلاني(...)"

     كيف كان رد المحاور الفارسي؟ هذا الأمر يتضح بعد حصولي ـ عن قريب ـ على نسخة من الكتاب المعني.


   * 2. لماذا يلجأ البابا إلى كتاب من العصور الوسطى ليقتبس منه؟

     الكتاب الذي تم الاقتباس منه هو للباحث الثيولوجي آديل ثيودور خوري، تم نشره عام 1972، و هو ما يظهر في نص المحاضرة بشكل واضح. أما عن لماذا هذا الطرح تحديداً، فما يظهر ـ كما ترون في تحليل النقطة السابقة ـ أن البابا رآها نقطة تلاق فكري (حوار مثقفين بين مسيحي/إغريقي و مسلم) و تلاق في الأصول الخاصة بالتسامح (لا إكراه في الدين = العنف ضد طبيعة الإله)، و على هذا الأساس وجده حالة فريدة و استثنائية في الحوار و الصراع الإسلامي-المسيحي يمكن أن توجد قاعدة مشتركة فيما بعد. لهذا السبب ـ كما أوردت ـ يكرر و يصر بشكل محموم على أن المحاضرة تشكل نقطة ممتازة للحوار بين الأديان، برغم كل ما يراه بعينه من استياء و غضب!


   * 3. لماذا لم يعلق البابا على هذا الاقتباس لو كان مخالفاً لرأيه حقاً؟

     و هو أمر يكون صحيحاً تماماً لو أن الرجل لم يعلق! المشكلة أن الاقتباسات المُهندسة التي استخدمها إعلامنا تلعب على خطأ في الترجمة الانكليزية للنص الأصلي الألماني؛ في الترجمة الانكليزية تم تغيير ثلاث مواضع عن الأصل:

        1. تم حذف كلمة Jihad، و الاكتفاء بشرح البابا لها "الحرب المقدسة".
        2. تم حذف الجملة الاعتراضية التي أوردها البابا قبل الاقتباس مباشرة.
        3. فقرة تم تبديلها لتغدو أقل و أضعف من الأصل الألماني.

           [تفضلوا بالضغط هنا للحصول على عرض مفصل لهذه النقاط.]


     ما يهمنا هنا هو النقطة الثانية. إليكم الترجمة السليمة للنص الألماني:

     "Ohne sich auf Einzelheiten wie die unterschiedliche Behandlung von „Schriftbesitzern“ und „Ungläubigen“ einzulassen, wendet er sich in erstaunlich schroffer, uns überraschend schroffer Form ganz einfach mit der zentralen Frage nach dem Verhältnis von Religion und Gewalt überhaupt an seinen Gesprächspartner. Er sagt: „Zeig mir doch, was Mohammed Neues gebracht hat(...)"

     "بدون الخوض في التفاصيل، مثل الفرق في المعاملة بين أهل "الكتاب" و "المشركين"، يخاطب [الإمبراطور] محاوره بطريقة فظة صادمة ـ صادمة إلى حد مفاجئ لنا ـ عن المسألة المركزية حول العلاقة بين الدين و العنف بشكل عام، فيقول: "فقط أرني ما الجديد الذي جلبه محمد(...)"

     و إليكم النماذج التي تداولتها الأنباء العربية:

     د. حمدي زقزوق
     ويسأل القيصر محاوره عن العلاقة بين الدين والعنف, ويقول: «أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ إنك لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف»..

     جريدة الأهرام المصرية
     (النسخة الإليكترونية منشورة على موقع جريدة القدس)


     د. يوسف القرضاوي
     أثار البابا نقطة على لسان إمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر الميلادي مع مثقف مسلم فرنسي؛ فردد ما قاله الإمبراطور البيزنطي للمثقف المسلم وهو "ما الجديد الذي جاء به محمد نبيكم غير ما أتى في المسيحية واليهودية، أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".
     الموقع الرسمي قرضاوي.نت

     تحدث البابا عن الإسلام دون أن يرجع إلى كتابه المقدس (القرآن)، وبيانه من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واكتفى بذكر حوار دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي ومسلم فارسيّ مثقف. وكان مما قاله الإمبراطور للرجل: "أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين -الذي كان يبشر به- بحد السيف!
     إسلام أون لاين


     وقال البابا "وتحدث الامبراطور عن موضوع الجهاد، الحرب المقدسة. وقال الامبراطور - وأنا هنا أقتبس مما قاله - أرني شيئا جديدا جاء به محمد، وهنا لن تجد إلا كل ما هو شر ولا إنساني، مثل أوامره بنشر الاسلام بحد السيف".

     وكرر بنيديكت مقولة "أنا اقتبس" مرتين قبل أن ينقل ما جاء من عبارات عن الاسلام التي وصفها بأنها "فظة"، بينما لم يتفق معها أو يرفضها بشكل صريح.
     BBC


     إلخ. [تفضلوا بمشاهدة المزيد من الـ’إلخ‘ـات على غووغل!]

     هذا من ناحية. من ناحية أخرى يورد البابا ملحوظات شديدة الأهمية في نفس الفقرة:

     في المحادثة السابعة من [المؤلف بعنوان] (داياليكسيس διάλεξις ) الذي حرره البروفيسور خوري، يقارب الإمبراطور موضوع الجهاد، الحرب المقدسة. لابد و أن الإمبراطور قد عرف أن السورة 2 [سورة البقرة]، [الآية] 256 تقول: "لا إكراه في الدين". و طبقاً للخبراء، فإن هذه واحدة من السور التي تنتمي للحقبة المبكرة، حين كان محمد بعد مستضعفاً و مهدداً. لكن من الطبيعي أن الإمبراطور قد عرف أيضاً الإرشادات التي وردت في القرآن ـ التي تطورت لاحقاً حول الحرب المقدسة.

     بعبارة أخرى، يوضح البابا أن استنكار استخدام العنف في نشر الدين جاء لأن هناك تناقضاً بين ما يقوله القرآن "لا إكراه في الدين" ـ حتى عندما كان الرسول مستضعفاً ـ و بين ما يتم فعله على أرض الواقع اعتماداً على تفسيرات لآيات لاحقة.

     يأخذ البابا هذه النقطة معه عندما يتابع في عرض بقية رأي مانويل الثاني:

     يتابع الإمبراطور، بعد أن عبر عن رأيه بقوة بالغة، شرحه بالتفصيل للأسباب التي تجعل من نشر الإيمان عن طريق العنف أمراً غير عقلاني. إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الإله و [لا] طبيعة الروح؛ "فالإله"، يتابع [الإمبراطور] ـ "لا يُسترضى بالدماء – ألا تتصرف بعقلانية [هو أمر] يتناقض و طبيعة الإله. [إن] الإيمان وليد الروح، لا الجسد. [و] أياً كان من يقود شخصاً إلى الإيمان، فإنه سيحتاج إلى قدرة الكلام بشكل سليم و التفكر بشكل ملائم، من دون عنف أو تهديدات... كي يتم إقناع روح عقلانية، فإن المرء لا يحتاج إلى ذراع قوية، أو [إلى] أسلحة من أي نوع، أو [إلى] أي وسائل تهديد أخرى للشخص بالموت...".

     و يستخدم الحقيقة التي استنتجها ثيودور خوري من الحوار، و يؤمّن عليها البابا سواءً لفظياً أو باستخدامها فاعدة لطرحه ككل: عدم التصرف باتساق مع العقل لا يتوافق و طبيعة الإله.

     التلاقي بين الطرح القرآني "لا إكراه في الدين" حتى في أحلك لحظات تاريخ الإسلام، و بين الطرح المسيحي/الإغريقي "العنف لا يتوافق و طبيعة الإله" هو ـ برأيي ـ ما يحاول البابا تقديمه كنقطة انطلاق للحوار بين الأديان، و لهذا يكرر الرجل في كل تصريح له ـ و في المحاضرة أيضاً ـ أنه يأمل بأن تكون المحاضرة نواة لمشروع الحوار بين الأديان، و أنه يأسف لإساءة فهمنا لما قاله.

     النقطة الأخيرة ـ و قد ذكرتها في إطار العرض للنظرية السابقة ـ هي أن البابا أوضح بأمانة علمية يجب الاعتراف بها، أن هناك شكوكاً حول أهلية مانويل الثاني في الحوار، و أيضاً في تدوينه:

     ربما كان الإمبراطور نفسه هو من أعد لهذا النقاش أثناء حصار القسطنطينية بين عامي 1394 و 1402؛ و هو ما من شأنه أن يوضح لمَ جاءت [نقاط] حواره بتفصيل أكبر من تلك الخاصة بمحاوره الفارسي.

     من كل هذا يظهر بوضوح أن الرجل قد تناول الاقتباس من نواح عديدة، سواء في أمانة العرض العلمي، أو استنكار هجوم مانويل الثاني. إن عدم وصول هذه المعلومات الهامة لنا عن قصد هو جريمة مارسها إعلامنا ضدنا، و ساعدهم فيها ـ للأسف، و ربما من دون قصد ـ رموز إسلامية و عربية كبيرة.