![]() |
أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! (/showthread.php?tid=15350) |
أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 08-31-2006 (4) تنهيدة طويلة تختلط بأصوات الضاحكين تحت النافذة ، نافذتي الجديدة .. هواء وشارع ، ورصيف يقبع تحتها والليلة الأولى في المدينة ! قررت أن أخرج لمقهى قريب يدعى بمقهى زرياب .. اعتقدت من اسمه بأنه يضج بالموسيقى الشرقية ، لكن الأمر كان عكس ذلك تماماً وما واساني على أية حال هو أن الأغاني بلغتي المحببة .. الاسبانية ، بدأت المناوشات المعتادة داخلي حول المشروب الذي أريده ، لكن ( فتاة ) ما كسرت هذا الجو ، جلست بجانبي ، جل ما لاحظته بطن وسيقان مكشوفة ، لم أهتم كثيراً .. كنت مشغولاً بإشعال سيجارة والتنهد كلما خطر على بالي أن عليّ البحث عن عمل ما في اليوم التالي ! من دون مقدمات .. * قالت : هي يا سيد ، اسمي دولي ، ألا يبدو لك كاسم عاهرة ؟ - ( بدت عليّ حينها ملامح شخص مندهش ) * إما أنك غريب أو ينقصك بعض من الفهم ، ألا تريد بعضاً من هذا ؟ ( مشيرة إلى صدرها ) - لا * إذاً لمَ أتيت إلى هذا المكان بالذات ؟ هذا ملجأ الباحثين عن الجنس ! - ربما أتيت بحثاً عن الحب ، من ثم سأتفرغ للمؤخرات * ( ضحكت ضحكة مرتفعة ، ممزوجة بالسخرية ) : الحب ؟ يبدو أنك لا تعلم يا سيد أن قاعدة عملنا الأولى هي عدم التورط شخصياً ؟! - وما همي أنا بعملكم وقواعده ؟؟ * أهااا ، يبدو أنك أحد المتوحدين أو الشعراء الجدد هنا .. قليل الكلام وتدخن أيضاً وتنتقي الكلمات جيداً ، - أرى أنكِ قد أصبحتِ طبيبة نفسانية إذاً !! * لا ، فأنا أعلم القاطنين في المدينة بها وبأسرارها ! اسمع .. خذ هذه الورقة فيها رقم هاتفي إن احتجت لمعرفة أي شيء عن الأمور هنا. .. وخرجَت ! كيف فهمت بأنني جديد على المنطقة وبأنني أحتاج لمن يساعدني لا أعرف .. كل ما عرفته حينها بأنني في صراع ، هل أمسك بتلك الورقة التي تركـَـتها وأخرج أم لا ؟ .. لا أدري كيف جائني شعور ثقة بها .. بأنها تعرف خبايا المدينة ويمكن لها أن تكون مفتاحاً لباب انضمامي لموطني الجديد هذا ! في النهاية .. أخذت الورقة ، عدت إلى المنزل ، وأملت بألا يخونني النعاس وأتمكن من الاستيقاظ مبكراً ، يتبع (f) أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 09-01-2006 (5) ذعر ! كمن يصحو لتوه من كابوس طويل ! هو حادث سيارة في الأسفل ، ناس ، ضجيج ، شرطة سُعدت لوقوع حدث ما يوقظني من نومي العميق في المقابل يشاطر الحزن سعدي على ما حصل هذا الصباح ، فأنا لست من المعتادين على مشاهد الدماء تلك ! قهوة وسيجارة ، ربما تكون تقليداً للمثقفين ! أو عادة أحببتها ! لكن السيجارة هي النقطة الأهم هنا .. ريفي وأدخن ؟! لطالما كانت سيجارتي هذه خيانة للأخضر لكنها كانت كنقطة حبر لوثت ورقة بيضاء .. ! بعد كل هذا انطلقت لأبحث لي عن عمل ... الأمر صعب قليلاً .. شهادات الصحافة هذه لن تفيد أمام رجل أعمال تقتله الشهوة يبحث عن مذيعة جميلة ، وتأتي مساعدته النصف نائمة لتزين منهج مديرها الغبي بأن تقول : لا نريد للجمال أن يغطي على الخبرة والذكاء !!! ،، تعب حتى الثمالة ! وعودة لزرياب ومقهاه ، ولقاء معها " دولي " ! حمداً لكل شيء لم أتصل بها ،، ما أسمعه عن مثيلاتها ليس بجيد ! ومع ذلك لا أخفي ذرة مني تحاول القول بأن هناك احتمالاً بوجود حكمة تختبئ في صدرها بعيداً عن ذلك الجسد ، لمَ لا وهي التي عاشرتهم جميعاً ؟! * مرحباً عزيزي - أهلاً ! * كيف هو عملك الجديد ؟ - اسأليني هذا السؤال عندما أجد واحداً ما ! * أوه ، أنا آسفة ، فعلاً أنت بحاجة للمساعدة وسط جو الغابة الذي يسود المدينة - غابة ؟ * نعم ، هنا لا يبقى إلا الأقوى ، القرش الذي يأكل كل السمك ، فقط هو الذي يبقى !! - يا لهذا الخبر الرائع ! * ( تضحك ) اسمع .. ما هو تخصصك ؟ - صحافة ! * إذا فلتأتي غداً إلى هذا المكان ، هو مقر لجريدة .. المكتب 1 الطابق الأخير ، يتبع (f) أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - تيامت - 09-02-2006 :redrose: أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 09-02-2006 (f) أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Arabia Felix - 09-02-2006 رام الله! أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 09-02-2006 اقتباس: Arabia Felix كتب/كتبت قد يكون حنيناً لمقهى النظرات زرياب (*) ، لكنه هنا ليس هو .. بالتأكيد ! Arabia Felix أو العربية السعيدة كما ينادونكِ ! رغم اختفاء السعيدات من هنا ، (f) ---- (*) http://www.jidar.net/jed/modules.php?name=...article&sid=508 أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 09-02-2006 (6) كل شيء يبدو عادياً ، ربما لولا بعض الحماس للوظيفة الجديدة ! وصلت إلى مقر الجريدة ذاك .. الطابق الأخير ، المكتب الأول ... كما وصفت المكان بالضبط ، لأجدها جالسة بلباس مختلف عما اعتدت أن أراها فيه ،، لباس جعلها تبدو كسيدة غنية متزوجة من أحد رجال الأعمال ! * هي : آه سيد كامل وها قد وصل زوجي ! - أنا : زوجك ؟! ( هذه الكلمة تخيفني أكثر من التهديد بالقتل ، ربما كمشهد لجورج كلوني حينما قالت له مصاصة الدماء : أهلاً بك في العبودية ، فرد عليها : لقد تزوجت سابقاً !! ) * هي : طبعاً حبيبي تعال !! - السيد كامل : أهلاً وسهلاً ، تفضل ! .. لقد أخبرتني هذه السيدة الجذابة عن مؤهلاتك العظيمة ووافقت على توظيفك بسرعة ! وما دامت زوجتك الجميلة ستزورنا دوماً لك ما تطلبه من راتب طبعاً ، حقيقة ، صُعقت !! كان كمن تم إغراؤه .. نظرة إليّ وعشر نظرات إلى جسدها ! .. أردت إنهاء الموقف بسرعة قبل أن أبدأ بالتلعثم فاستأذنته بعد أخذ موعد البدأ بالعمل واصطحبت زوجتي الوهمية معي وشكرته ، * ما الذي فعلتِه بالضبط مع ذلك المسكين ؟ - ( تضحك ) أثرت شهوته أكثر ، أنت لا تعرفهم ، هؤلاء الأثرياء يعتقدون بأنهم يستطيعون فعل وجلب ما يريدون ، وامرأة واحدة يمكنها أن تسقطهم .. هكذا علمتني المهنة ! قلت لك .. الناس هنا إما أسماك وإما قروش كلٌ يأكل الآخر ، فقط .. كن إمبراطوراً مع الملوك فالملوك أنفسهم يريدونك ممتلئاً بالأخلاق ليتمكنوا من ابتزازك بسهولة ! وكالعادة ، ذهبت ولا أخفي أن كلماتها بقيت عالقة في ذهني إلى حد أنني ذهبت أرددها حتى وصلت البيت ........ كن إمبراطوراً مع الملوك هذا كان درسي الأول في المدينة .. ممن ؟ ... منها تلك الفتاة ! يتبع (f) أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Arabia Felix - 09-03-2006 عفواً للمقاطعة.. ولكن أعجبني ما سيأتي :) مقهى سنغريا المصدومات من نهاية علاقة طويلة و محمومة يهرعن الى هنا لاجئات الى دفء المكان وزجاجه المعتم قليلا ، واحترام النادلين الفقراء للخصوصيات، في هذا المقهى الحميم المطل الموازي لشارع الموّار بحركة السيارات ، غالبا ما تجد نساء جميلات غير مبتسمات يجلسن مع بعضهن البعض ، يفضفضن عن احزانهن ، يتوعدن الخائنين الرجال بحرب لا تحدث ابدا ، لان سنة الحياة الغريبة غير العادلة تقرر دائما انتصار الرجال ، انه مقهى المتروكات ، المجتمعات الحائرات ، المقتربات من بعضهم اقترابا يشبه رغبة في كسر قانون الغريزة وحرفها عن مسارها الممل الكريه . (f) أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 09-03-2006 هي الأنثى يا آنسة ، المرايا ، النساء ، الشمس ، المطر رام الله ، المقاهي قلب والنساء دماء ! (f) أخضر يقابله الرمادي .. وأنا ! - Umano - 09-04-2006 (7) أشياء كثير من حولي تتغير ، عمل وفتاة غريبة .. تحمل ذاك المزيج من مهنة غير مقبولة إلى رغبة في مساعدة الغرباء ! بدأت العمل في مقر الجريدة ، المكان طبيعي جداً وهادئ جداً .. عدا بعض المكاتب التي تقع حول مكتب المدير ! كانت الأفكار الغريبة تدور في ذهني أن شيئاً مريباً يحصل هناك !! .. لا أعرف ربما هي عادة الشك عند الصحفيين ؟ كان علي أن أكتب ، في أي موضوع .. إلا السياسة ! وهنا بالذات يبدأ الشك ! كتبت عن شكوى أحدهم في كثرة حوادث السيارات لعدم وجود إشارات تنظم حركة السير .. ! * لم أوظفك لتنتقد الحكومة ! - أي انتقاد يا سيدي ؟ هذا واجبهم وهذه بلدهم * الحكومة فوقي وفوقك علينا أن نعمل لراحتهم ! لم ولن تكون الصعقة الأخيرة في مدينة الصعقات والاندهاش ! فوقي وفوقك وراحتهم !!! خرجت مسرعاً حتى لا أصاب بالغثيان ، الآن فهمت ماذا يعني منظرك الارستقراطي في بلد يعتبر الحكومة رباً ! أنت منهم .. والذين ضدهم تحت مكانهم الوحيد هو تحت ! يتبع (f) |