حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... (/showthread.php?tid=1565) |
غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - NADYA - 01-19-2009 http://www.ism-france.org/news/article.php...0isra%C3%A9lien غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - نسمه عطرة - 01-19-2009 الصور التي سترغب اسرائيل في نسيانها جاكي خوجي 19/01/2009 بلا شك، معركة 'رصاص مصهور' هي الحرب الاكثر نجاحا. اكثر من حرب لبنان الثانية، التي فرضت فيها قيود على التصوير في معظم المناطق، وبالتأكيد اكثر من كل سابقاتها. ولما كانتa هذه الحرب قد دارت على شاشات التلفزيون، فانها ستحسم ايضا في المعركة الاعلامية. في هذه المعارك يعرف كل طرف قيمة صورة 'النصر'، تلك اللحظة الساحقة التي ستنطبع في الذهن على مدى الاجيال، في شكل صورة المظليين في المبكى في حرب الايام الستة، او العلم الذي رفع في ايلات في حرب الاستقلال. يجتهد الطرفان جدا لتحصيل مثل هذه الصورة، وفي هذه الاثناء يقومان بنصف عمل: حماس تنشر افلاما قصيرة توثق نار القناصة نحو جنود الجيش الاسرائيلي، وان كانت لا تثبت بان الجنود قد اصيبوا بالفعل. اما الجيش الاسرائيلي من جانبه، فيوثق المعركة من البحر، من الجو، ومن البر، غير انه لا يكفي النار من السفينة نحو اهداف على الشاطىء او دبابة تنثر في الظلام القذائف في كل صوب، دون دليل ملموس على انه في الجانب الاخر العدو هو الذي اصيب، وليس مجرد فلاح ما في مزرعته. البحث عن صورة النصر في معركة غزة هو مهمة مخيبة للآمال جدا بالنسبة للاعلام الاسرائيلي. وبقدر ما يبدو هذا غريبا، لا يوجد في واقع الامر ما ننتصر فيه هناك. الجيش الاسرائيلي خرج لمعاقبة حماس وليس لتحرير اقداس اسرائيل. وليس لحماس، مثلما لحزب الله في حرب لبنان، دبابات يمكن توثيقها بعد ان تكون ضربت او طائرات يمكن تدميرها. في هذه الظروف، صورة النصر ولدت من اليوم الاول. وهي تتشكل من قصاصات عديدة، ومن يحتفظ بها ليس الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي. في الاسابيع الثلاثة الاخيرة منذ اندلاع المعركة في غزة امتلأت شاشات التلفزيون في ارجاء المعمورة بتوثيق متواصل يومي، لاطفال جرحى وممزقي النظرات، لنساء ينزفن ويصرخن بكاء ورضع في ثلاجات الموتى. هذه الصورة سيتذكرها عشرات الملايين في ارجاء العالم، وهكذا ستسجل هذه الحرب في الوعي، مئات القصاصات هذه، التي تبث لكل العالم على اساس يومي، تلاحق الواحدة تلو الاخرى وتخلق لدى المشاهد صورة ملموسة، صلبة، عن انغلاق حس الجيش الاسرائيل. من ناحية الاعلام الاسرائيلي، صورة الاطفال الاسرائيليين في الملاجىء او النساء المصابات بالهلع لا تقارن مع شدة الدمار والقتل في غزة. هذا التشبيه ينضم الى حقيقة معروفة في انه في اوساط سكان غزة لا توجد اغلبية ساحقة لمؤيدي حماس، بل انهم اخذوا رهائن لديها. الواقع المشوه الذي صورت فيه الحرب يجعلها تجلب لدولة اسرائيل مشكلة اخلاقية حادة اذ تأتي للادعاء بان حملة 'رصاص مصهور' كانت دفاعا عن النفس وسيسأل الجميع كيف انطلق الجيش الاسرائيلي للدفاع عن اطفال الجنوب من خلال قتل اطفال غزة؟ وقد وجه هذا الزعم لحماس وباقي الفصائل في الايام الفظيعة للعمليات التفجيرية في المدن الاسرائيلية. فقد سئل رؤساء الحركات هذه كيف تطالبون بحقوقكم السليبة من خلال سلب حياة الاخرين؟ في هذه الظروف، توجد 'صورة نصر' واحدة ووحيدة يمكن لاسرائيل ان تطلبها لنفسها جلعاد شاليط، الذي ينقذ من آسريه ويقاد بأمان الى بيته. في ظل غياب مثل هذه الصورة، فان ما سيملأ الذاكرة للاجيال بل اكثر من حرب لبنان الثانية، هو الصور التي سترغب اسرائيل في نسيانها. معاريف 18/1/2009 غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - abdeen - 01-19-2009 أكثر مايؤلمني فعلا هو موقف العرب اسرائيل ساقطة أخلاقيا في نظرنا منذ ثلاثينات القرن الماضي بشبب عصابات القتل والتهجير ساقطة أخلاقيا بسبب مجازها المعروفة ومنها قتل المدنيين وإعدام الأسرى ساقطة بسبب استخدامها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً من القنابل العنقودية إلى الفوسفورية إلى الكيميائية أما أعوانها من العرب ... فحسبي الله ... والوكيل فاشل!! غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - نسمه عطرة - 01-20-2009 http://uk.youtube.com/watch?v=T8UF7OmU7XQ&NR=1 غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - نسمه عطرة - 01-21-2009 فيسك: القادة العرب يتظاهرون بالاتحاد وجثث الفلسطينيين تتحلل تحت الانقاض كتب الصحفي روبرت فيسك مقالا بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية استنكر فيه ما بدا على الزعماء الأوروبيين وهم يلتقون رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعيد وقف إطلاق النار في غزة من سرور، كما استغرب استمتاع القادة العرب في قمتهم بالكويت بتسليط أضواء الكاميرات عليهم وهم يتظاهرون بالاتحاد ودعم الشعب الفلسطيني الذي عانى أشكال الخيانة البشعة، على حد وصفه. وفي بداية مقاله قال فيسك إن صورتين أوردتهما صحيفة السفير اللبنانية على صفحتها الرئيسية قالتا كل شيء. ففي بداية الصفحة -يقول الكاتب- ظهرت صورة مروعة لجثة منتفخة لرجل فلسطيني بعد انتشاله من تحت أنقاض بيته، بينما يصرخ رجلان من عائلته حزنا وغضبا مما لحق بقريبهم. وفي المقابل, ظهرت في نصف الجزء السفلي من نفس الصفحة صورة أخرى لعدد من زعماء الدول الغربية وهم يمزحون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي كان يضحك ملء فيه وقد وضع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني يده على ظهره وهو ينفجر ضحكا وليس أسى، وعن يمين أولمرت بدا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو يتباهى بأغبى ابتساماته, بينما لم تظهر ابتسامة على وجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ربما لأنها أدركت حجم الانهيار الأخلاقي, على حد تعبيره. فأوروبا –يقول فيسك- تضحك بينما يتابع الفلسطينيون الحداد على موتاهم, ويضيف أنه بينما كانت قناة الجزيرة تقدم التقرير تلو الآخر لفلسطينيين وهم يحملون جثثا متحللة تم انتشالها من تحت الأنقاض، كان الزعماء العرب المجتمعون في قمة الكويت يستمتعون بأضواء الكاميرات ويتصافحون، كما يتبادلون الابتسامات متظاهرين بالوقوف صفا واحدا وراء الفلسطينيين. ثم يبرز فيسك ما سماه ضعف وعجز الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا إن ذلك تجلى في تكراره أمس أن "الخيار الوحيد" أمام العرب هو صنع السلام مع إسرائيل, كما لو كان العرب هم الذين يرفضون هذا السلام. :lol22: وأضاف أن وضع القادة العرب يرثى له, مشيرا إلى أن كل ما كان بمقدورهم هو إعلان التبرع بالمال لإعادة بناء غزة. لكن كم مرة رمى الأوروبيون والعرب بأموالهم إلى غزة لتتناثر بعد ذلك إلى أشلاء تحت وقع القذائف والقنابل؟ يتساءل فيسك. المصدر: إندبندنت غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - نسمه عطرة - 01-23-2009 يا حرااااااااااااااااااااااااااااااااام ...بيقول مش سااااااامع :lol22: http://uk.youtube.com/watch?v=T5_9cc0wsec&...feature=related غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - الحكيم الرائى - 01-23-2009 عنده حق طنطاوى غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - rami111yousef - 01-25-2009 :yes: نسمة عندك كل الحق :yes: غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - نسمه عطرة - 01-26-2009 نصف حرب ونصف نصر عبد الحليم قنديل 26/01/2009 بدت حرب غزة كنصف حرب، وبدت نتائجها كنصف نصر. حساب الخسائر المالية على الجانبين يبدو هو ذاته، فقد دفعت إسرائيل في الحرب حوالي المليار ونصف المليار دولار، وهي قيمة التحركات، واستدعاء الاحتياطي، وتكلفة تشغيل نصف سلاح الجو الإسرائيلي، وتكاليف قنابل الدمار والفوسفور الأبيض وقنابل ' دايم ' الجديدة، وعلى الجانب الفلسطيني، قدر مكتب الإحصاء تكاليف الدمار المادي، وأهمها تكاليف سبعة عشر ألف منزل ومنشأة جرى تدميرها كليا أو جزئيا، قدر مكتب الإحصاء جملة التكاليف ـ إلى جوار خسائر الاقتصاد ـ بحوالي المليار ونصف المليار دولار، وإن قدرتها إحصاءات فلسطينية أخرى بما قد يصل إلى ملياري دولار. بالطبع، لانتحدث عن الأرواح في حساب التكاليف المالية، وإن كانت كارثة الفلسطينيين أفدح هنا بالطبع، فقد يصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ألف وخمسمائة مع العثور على مزيد من الجثث، وقد يصل عدد الجرحى والمصابين ـ وكثير منهم في حال الخطر ـ إلى ما يزيد عن ستة آلاف، فيما تبدو أرقام الخسائر الإسرائيلية من الأرواح أقل بما لا يقاس، وقد تتضاءل نسبتها إلى اثنين بالمئة بالقياس للعدد الكلي للضحايا الفلسطينيين، بينما تبدو الخسائر العسكرية البحته متوازنة على الجانبين، فعدد الشهداء والجرحى من حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية يكاد يساوي نظيره على الجانب الإسرائيلي . وبحساب الأرقام، تبدو خسائر الفلسطينيين الكلية أثقل بكثير، لكن نتائج الحروب لا تقاس فقط بالأرواح، وفي كثير من معارك التاريخ الكبرى، كانت خسائر الطرف المنتصر أكبر بما لا يقاس إلى الطرف المهزوم، روسيا الستالينية ـ مثلا ـ كسبت الحرب ضد جيوش النازي، رغم أن روسيا خسرت 20 مليون قتيل، وقد حسب النصر لروسيا لأنها أرغمت جيوش هتلر النازية على الانسحاب، وكذلك جرى في غزة، فقد أرغم الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من أراضي احتلها في غزة، وبدت نهاية الحرب الدموية لافته وموحية، فقد قررت إسرائيل وقف إطلاق النار أولا، وبعدها بساعات طويلة لم يتوقف خلالها إطلاق الصواريخ الفلسطينية، قررت حماس ـ والفصائل ـ وقف إطلاق نار مشروط، وأمهلت إسرائيل مدة أسبوع واحد لاتمام الانسحاب، وبدا كأن الجيش الإسرائيلي يتعجل بالانسحاب، ربما السبب في خوف أولمرت من تكرار كوابيس جنوب لبنان في حرب صيف 2006، وخشيته أن يتقدم إلى النصف الأخر من الحرب، وعدوله ـ مع باراك ـ عن مخاطرة اقتحام مدن غزة وتجمعاتها السكنية الكثيفة، فتكون النتيجة أن تتضاعف الخسائر البشرية للجيش الإسرائيلي بالذات، وقد ثبت أن صدامات السلاح المحدودة التي جرت على الأرض كانت وبالا على جنود إسرائيل المذعورين، والمختبئين خيفة الموت من وراء أغطية الدبابات وأردية 'البامبرز'، فقد ثبت أن مقاتلي حماس ـ وغيرها ـ طوروا قدراتهم بما يقارب القدرات المتفوقة لرجال حزب الله . من الذي انتصر إذن ؟ الجواب ـ في غير تعجل ـ أن حماس حققت نصف نصر، ربما لأن ما جرى ـ على هوله ـ كان نصف حرب، فيما لحقت بإسرائيل نصف هزيمة، وهربت من النصف الآخر، ولا يصح تصوير الدمار المروع الذي لحق بالفلسطينيين كعلامة نصر لإسرائيل، فأي جيش تافه يستطيع أن يفعل ما فعله الجيش الإسرائيلي، وهو أن يحارب قوما عزلا من طائرات ودبابات تحميهم، وهذا ليس إنجازا عسكريا بمقاييس الحروب، بل جنون ووحشية عنصرية نازية، وحرق للسكان بعشرة آلاف طن من المتفجرات، وتعريضهم لدمار يشبه دمار القنبلة الذرية، وجرى القصف بطريقة الصدمة والترويع، وعلى ظن عبثي تماما، وهو أن إيقاع أفدح أذى بالمدنيين ربما يزعزع سلطة حماس على أهل غزة، وهو ما ثبت فساده بالكامل، فلم يحدث تمرد من عموم الناس ضد حماس كما كانت تظن إسرائيل، ولا حتى انتهى الحصار الذي استمر لمدة عامين قبل الحرب إلى النتيجة ذاتها، ربما السبب في أن ظاهرة حماس تبدو أكثر جدية وأخلاقية، والنتيجة أن غضب الفلسطينيين ارتد إلى إسرائيل، وبدت صيحات الثأر موجهة إلى إسرائيل ونظم التواطؤ العربي، وزادت القوة المعنوية لحماس، وبدا المناخ الشعبي مهيئا أكثر لتقبل فكرة المقاومة والثأر لدم الشهداء، وربما لذلك بدا إسماعيل هنية ـ قائد حماس الداخل ـ على صواب، وهو يعلن انتصار المقاومة، وبدت مقدرته على الإقناع أكبر، وعلى عكس أولمرت المذعور من اعتراف دولي بدور حماس، ورغم تطمينات واشنطن لإسرائيل بتوقيع مذكرة تفاهم لمنع ما يسمى ' تهريب الأسلحة ' لحماس، وهي ورقة بلا قيمة عملية، وبوسع إسرائيل أن ' تبلها ' وتشرب ماءها ثلاث مرات في اليوم، وبغـــير أمل في شفاء تل أبيب من هواجس حماس (!) . حماس صمدت كان هدف الحرب الإسرائيلية هو تحطيم حماس، وهو مالم يتحقق، بل ربما تحقق عكسه بالضبط، فقد زادت القوة المعنوية لحماس التي احتفظت بترسانتها الصاروخية، واحتفظت بقوتها العسكرية البشرية إلا من ضرر يسير، والمعروف أن إسرائيل تقدر جيش حماس بحوالي عشرين ألف مقاتل عالي التدريب، وعلى صعيد قادة حماس الميدانيين، فلم يستشهد في الحرب سوى نزار ريان وسعيد صيام، وبدت القدرات الاستخبارية المتشعبة لإسرائيل عاجزة عن رصد أماكن تواجد قادة حماس العسكريين والميدانيين، وبدا أن عيون إسرائيل في غزة جرى فقأها، وبادرت حماس بإعدام عملاء وجواسيس، وبعدما بدا أنهم كانوا وراء الإرشاد عن مكان تخفى القيادي سعيد صيام، وتبدو صرامة حماس في محلها، فأي تهاون يعرض أمن قادتها للخطر، وإن كان ذلك لا يعني أن الخطر زال، وأن الحرب انتهت، وحتى لو جرى التركيز على ترتيبات إعمار وفتح جزئي للمعابر وتهدئة لشهور، فسوف تظل الأزمة هي ذاتها، فإسرائيل التي فشلت في تحقيق أهدافها رغم كثافة النيران وفترة الحرب الطويلة، والتي وقف شعبها وراء جيشها في إجماع كامل، ها هي الآن تتساءل عما تحقق بالضبط، فقد ثبت أن قوة حماس عصية على الكسر، وأن الحرب أضافت لرصيد حماس، والتي بدا أنها فازت في الحرب كما فازت في الإنتخابات قبل سنين . نعم، تبدو الأوضاع قلقة، فإسرائيل لم تكسر حماس، ربما الجديد ـ هذه المرة ـ أنها أدركت استحالة إيقاع هزيمة حاسمة بحماس، وربما تلجأ ـ لكسب انطباع أفضل ـ إلى تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من قادة حماس، لكن التجارب الطويلة أثبتت أن ذلك لا يجدي في حالة حماس بالذات، فالقيادة في حماس مركبة وجماعية ولا تستند لإرادة فرد واحد، ثم أن حماس ـ رغم مآسي الحرب ـ أدركت أن المقاومة بالسلاح هي التي تستعيد لها بريقها، وتحتفظ بحق العودة إلى العمليات الاستشهادية، وإقامة توازن ردع جديد يشل يد إسرائيل. كاتب مصري غزة الجبارين التي أسقطت اسرائيل وأعوانها أخلاقيا ... - rami111yousef - 02-10-2009 لقد احتدم الموقف الدولي من قطاع غزّة، كما أشرنا، وازداد غرابة وتناقضاً وتعقيداً، في الثلث الأخير من الحملة العسكرية الإسرائيلية وبعدها مباشرة، والسؤال البسيط الذي يطرح نفسه هنا هو: إذا كانت الحملة الإسرائيلية/الأطلسية قد نجحت في تحقيق أهدافها، وعادت منتصرة كما أعلن المسؤولون الصهاينة، فلماذا تستنفر حكومات حلف شمال الأطلسي، وتنطلق في حركة محمومة، تعدّ الخطط والمشاريع الضخمة لمحاصرة القطاع البائس، المسحوق والمهزوم؟ هل انتصر الإسرائيليون أم لم ينتصروا؟ هل هزم قطاع غزّة أم لم يهزم؟ لا جواب محدّد! مذكّرة التفاهم الأميركية/الإسرائيلية! لقد رفع الإسرائيليون رايات النصر عالياً، وأعلنوا في خطاباتهم الرسمية عن تحقيق الحملة المظفّرة لأهدافها (ما عدا استرداد الجندي الإسرائيلي المخطوف، فقط لا غير!) وتباروا في إظهار احتقارهم لشعب القطاع ولقادته المختبئين، الذين سيخرجون من مخابئهم ليكتشفوا أنّهم خسروا كلّ شيء..الخ! ولكن، إذا كان الحال كذلك، والنتائج هكذا، فلماذا هرعت الذئبة المسعورة تسيبي ليفني إلى واشنطن في الأيام الأخيرة من الحملة، ووقعت مع قرينتها وزيرة الخارجية الأميركية مذكّرة تفاهم أمني عظيمة الدلالة والخطورة، مفادها إحكام الحصار دولياً ضدّ القطاع البائس المهزوم؟ وأغرب ما في الأمر أنّ المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن أنّ وزيرة الخارجية رايس أطلعت الرئيس المنتخب باراك أوباما، ووزيرة الخارجية الجديدة هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي الجديد جيمس جونز، على بنود المذكّرة قبل توقيعها، وأكّد أنّ إدارة بوش ما كانت لتوقّع المذكّرة الملزمة لواشنطن لو لم تكن هناك مشاورات دقيقة مسبقة مع الإدارة المقبلة! فهل يستحقّ قطاع غزّة الصغير المهزوم كلّ هذا الاهتمام وكلّ هذا العناء؟ وهل وقّعت ليفني المذكّرة بصفتها منتصرة؟ أم بصفتها غير منتصرة؟ ولكن، ألم تهزم غزّة؟ لقد نصت المذكّرة الأميركية/الإسرائيلية على التعاون مع الدول المجاورة لفلسطين، ومع المجتمع الدولي، لمنع وصول الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية التي تهدّد أياً من الطرفين الأميركي والإسرائيلي، مع التركيز خاصة على إمداد حماس والمنظمات الأخرى في غزّة بالأسلحة والمتفجّرات! ونصّت على تعاون الولايات المتحدة مع الشركاء، في المنطقة وفي حلف شمالي الأطلسي، من أجل منع نقل الأسلحة إلى غزّة عبر البحر المتوسط، وخليج عدن، والساحل الشرقي من البحر الأحمر، وأفريقيا! ونصّت على تعزيز التعاون بين الاستخبارات الأميركية والحكومات الإقليمية، والتعاون مع القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، ومثيلتها في أوروبا، ومع قيادة العمليات الخاصة الأميركية، وتعزيز الانصهار في الجهد بين الاستخبارات والقوات البحرية الدولية والقوات البحرية التابعة للتحالف الأطلسي، وتشديد العقوبات ضدّ كلّ من يقدّم الدعم لحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في غزّة! عجباً! ولكن ألم ينتصر الإسرائيليون؟ ألم تهزم غزّة وتسحق، بحيث لن تقوم لها قائمة بعد هذه الهزيمة، كما أكّد المسؤولون الإسرائيليون؟ |