حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الزرقاوي ورحم الارهاب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الزرقاوي ورحم الارهاب (/showthread.php?tid=17101) الصفحات:
1
2
|
الزرقاوي ورحم الارهاب - بهجت - 06-22-2006 اقتباس: نسمه عطرة كتب/كتبتالزميلة العزيزة نسمه . بونجور عليك .(f) رغم انبهاري بمتابعتك اللصيقة للشأن المصري و مفرداته ، فكثيرا ما أتسائل عن السبب الذي يجعلك تدفعين ثمنا كبيرا في مجرد صفارة Don’t pay too much for a whistle ، لم يعد لدينا يا سيدتي ما يستحق الإهتمام أو النقد ، لقد فقدت إهتمامي بالشأن العام حتى لم أعد أقرأ الصحف اليومية منذ عودتي للإقامة نهائيا في مصر، (صرت لا أبالي لأني ما انتفعت بأن أبالي ) ، إني أعجب ان ينقل عنا العرب بينما نحن في حاجة كي ننقل عن الآخرين ، هل يعقل أن تستورد المجتمعات العربية التي كنا نراها الأكثر وعيا و علما و ثقافة مثل سوريا و الأردن و فلسطين و العراق الأفكار و التنظيمات الأصولية الرجعية من مصر و تستنسخ حركة الإخوان المسلمين ؟، هل تعتقدون حقا أن هناك مد أو مشروع إسلامي لدينا ، تلك أشياء نحاول أن نقنع أنفسنا بها ،ومن المدهش أننا نجحنا في إقناعكم أنتم فقط ، سوف أروي لك واقعة موحية حدثت لي بمجرد عودتي لمصر . .............................................. عقب عودتي لمصر كثيرا ما كنت موضع نقد من معارفي بسبب لهجتي الحادة ضد الإسلاميين و الحجاب و التعصب و .... هي أمراض كما أراها و يرونها صحيح الدين بل كل الدين ، حتى بدأت أشعر بتأنيب الضمير كوني المصري الوحيد الذي يشوه الجنة الأرضية و ينشز في لحن الإيمان المصري الكامل ، كان هذا شعوري عندما استقليت حافلة إلى مدينة دمياط وهكذا قضيت ساعات أربع بين الركاب المصريين الذين كنت أشعر بينهم بغربة شديدة ، كالعادة شرع السائق في تشغيل شريط كاسيت لعمرو خالد كما عرفت لاحقا فلم يسبق لي سماع صوته الممل من قبل ، كان الشريط يتناول حياة الرسول و رغم سوقيته و ضعفه اللغوي رحت أتابعه ، و جائت النهاية قبل وصولنا إلى دمياط بقليل ، عندما أخذ عمرو خالد يتحدث بصوت منفعل عن وفاة الرسول ، لا أعتقد أن هناك مسلما لا يتملكه التأثر الشديد في موقفين بالتحديد هما وفاة النبي و استشهاد الحسين بن علي ، و هكذا بدأت انفعلاتي تغلبني كعادتي في الموقفين و بدأت في النحيب الخافت ،و لأني خجلت أن يراني جاري في هذا الموقف رحت أنظر في النافذة موقنا أن هذا حال الجميع ، شيئا فشيئا بدأت أتمالك نفسي و أنظر إلى باقي المسافرين لأرى انفعالهم بهذا الموقف الجليل ، و كانت صدمتي تامة فلم أجد أحدا سواي منفعلا أو حتى مهتما بما يقال أو يعنيه النبي أو العفاريت في شيء ، فكل راح يحادث جاره في شأنه هو ، أشياء لا تخرج عن كيف ضرب مراته بالبرطوشة القديمة ،أو كيف رفع قضية على أخيه الذي سرق ميراثه أو مشاكله مع الإدارة و غيرها من تلك الممارسات المصرية الإيمانية . لم أفق فقط من دموعي التي لم تتوقف حتى انتهى الداعية المليونير من استدرار عواطف السامعين ،و لكني أفقت أيضا على حقيقة الدجل و النفاق و الأكاذيب التي أغرقنا أنفسنا فيها ،و بدلآ من الإعتراف بأننا على وشك إنهيار أخلاقي و حضاري كامل و نسعى لعلاج أنفسنا كما يليق بالشعوب الحية أخذنا ندعى أننا أصحاب مشروع حضاري و رحنا نصدره لإخواننا العرب الحمقى الذين نكتشف بإستمرار أنهم دون توقعاتنا كثيرا و أن أحمد زي سدحمد . و يا أيها النبي محمد كم من القصور تبنى باسمك ، وكم من المرسيدسات تشترى بك ، لقد أحالوك بانجو و حشيشة و أحزمة ناسفة فأي مصير حزين لاقيت في بلادنا . |