حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ (/showthread.php?tid=20110) |
كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - Deena - 03-02-2006 :wr: خسة جميلة جدا لماس المتفرد كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - مجنون - 03-02-2006 كل نص سنة وانت سالم ، ماس :wr: كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - mind - 03-02-2006 لتحيا كالشجر. يرفض الانحناء حتى عند موته. (f) كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - mass - 03-02-2006 [CENTER]دائرة الزمن واليوم الثاني لميلادي[/CENTER] [CENTER](1) [/CENTER] [CENTER]أعصب عيني أستيقظ أتوكأ على عكاز ضرير بين الأبيض و الأسود تتخلل قلبي ألوان الطيف [/CENTER] ها هو اليــوم الثاني بعـد الأول الذي ظهرت به على ارض هذا الحياة أتعاطى نسمات بينها ما هو عفن و آخر يعينك على الحياة .... البداية صاخبة وقفت نظرت في المرآة إلى شعري الذي بدا الشيب يزحف عليه رويدا أخذت أتحسسه كأنها المرة الأولى التي أراه فيها ... ابتسمت باقي فقط بعض الأخاديد على الجلد لتكون هرم. [CENTER](2) [/CENTER] [CENTER]أني أعلم أني حمأ مسنون إلى أن تقلع هذه الأرض عن الدوران [/CENTER] الأحداث المعتادة أين قميصي .... أين شرابي ..... ها هم ! كالعادة أنسى مفاتيحي الخاصة بالعمل .. جهاز تليفوني المحمول ينبئني برسالة متواجدة منذ أمس لم أقرئها إنها من صديقة عزيزة تتمنى لي أمنيات خاصة وسعيدة بعـد حديث طويل بيننا بالأمس كنت فيه كالكتاب المفتوح تماما لم أحاول أن أخفي شيئا بل أحيانا كثيرة كنت أتعمـد الصراحة المطلقة بلا تمييز أو تفكير ... سعدت برسالتها قررت أن أرد عليها ولكن توقفت في منتصف الرسالة و قررت أن أمحي ما كتبت .... ودعت أمي بكلمات معتادة يومية و ودعتني بدعائها المعتـــاد مصحوبة بجملة معتادة سنوية " كل سنة و أنت طيب" ولكن ألحقت بها اليوم الجملة التي ترعبني دائما " امتى هشوف ولادك قبل ما سيبكم" ....... [CENTER](3)[/CENTER] [CENTER]منحتني الصعلكة موهبة كيف أغني للمرثية [/CENTER] نزلت على سلالم المنزل كالآلة لأصل إلى محطة القطار ... الوجوه هي نفس وجوه الأمس نفس عامل التذاكر ... نفس المرأة المتأنقة التي أقابلها منذ سنوات في نفس الموعد فلها رائحة مميزة جميلة فهي تستعمل عطر نافذ جميـل أترقبه يوميا بالرغم من أنها تعدت منتصف الأربعينات إلا أن جمالها لم ينقص بل كلما مرت السنين عليها ازدادت جمالا ... سنين و أنا أمني نفسي أن أتحدث إليها ولو مرة ولكن يبدو أن هذا اليوم لن يأتي قررت النظر إلى يديها لأعرف إذا كانت متزوجة أم لا .... فبرغم كل هذه السنوات لا أعرف عنها شيئا نتقابل يبتسم كل منا للآخر كالمعتاد ثم نفترق ... يا ألهي أنها غير متزوجة !! قررت اختراق الحواجز و الحديث إليها وضعت خطة سريعة لذلك فهي تسبقني بفرد واحد أخذت أبحث في جيبي عن نقود جاهزة حتى لا أنتظر الباقي من عامل التذاكر ... أخيرا وجدت ضالتي دفعت ثمن التذكرة سريعا و أخذت التذكرة خطفا و انطلقت خلفها .. سوف أتحدث إليها اليوم ... نعم سوف أتحدث .... ما هذا أنها تتوقف في مقدمة الرصيف يبدو أن وجهتها مقدمة القطار – عربة السيدات – لتفشل الخطة برمتها. [CENTER](4) [/CENTER] [CENTER]بلا كلمات [/CENTER] أصل إلى محطة التحرير و أنا أتحرك بشكل آلي أصعد السلام لأذهب إلى العذاب اليومي الذي أعتدت عليه تقابلني دائما في الصباح "عبير" بوجهها الهادىء ... - صباح الخير - صباح الخير كل سنة و أنت طيب - و أنت طيبة عندنا أيه النهاردة - الأستاذ مصطفى عايز يقابلك علشان الشيك بتاع الحاج عبد الحميـد - طنشي ... ماليش نفس أتكلم مع حـد ... احتمال امشي بدري تنظر إلى باستغراب شديد ثم تأتي خلفي مسرعة ... تغلق باب الحجرة - ..... مالك النهاردة في أيه !! - مافيش بس مش فالمود - عندنا شغل كتير طالبين خطة العمل خلال الشهور الثلاثة اللي جايه - عندك موجودة في الدولاب .. أخرجي و أقفلي الباب و خلي عم سالم يعمل ليا فنجان القهوة .... خليها مانو - متعجبة "مانو" يعني أيه !! - "أبتسمت لها و في ذهني أحسست أني عجوز بالفعل فها هي شابة من جيل آخر ليس من جيلي لا تعرف معنى كلمة مانو" مالكيش دعوة هو فاهم [CENTER]( 5 ) [/CENTER] [CENTER]خائفٌ أنت ! أم متعب ! إن قلبك مازال ينبض يا صاحبي دَع له على الأقل أن يقرر كيف ينهي نشازاته ! [/CENTER] فتحت جهاز الكمبيوتر الذي أمامي ... لأرسل رسالة سريعة للصديقة العزيزة ردا على رسالتها مررت على النادي لأجـد موضوع عن عيد ميلادي ... ابتسمت و قررت الرد ... ولكن تراجعت انتظارا لبعض الوقت بعد أن أنتهي من فنجان القهوة ... تجولت على الشبكة كالمعتاد ... البي بي سي أولا ... ثم الجزيرة فالسي أن أن و أخيرا إيلاف ليبدأ الصداع اليومي مشاكل العمل التي لا تنتهي بدءوا يتوافدون على الحجرة. انتهيت من الروتين اليومي لأصحوا على صوت الفاكس بجانبي ... ورقة بيضاء مكتوب فيها جملة وحيدة "Happy Birth to You" أنها رئيسيتي في العمـل .... فيها الخير رغم كل المشاكل التي بيننا تذكرت عيد ميلادي .... رددت عليها بكلمة واحدة Thanks آه يبدو أنها تستعد لجولة أخرى من العراك المعتاد ..... فهي لا تحبني لأني دائما ما أتجاهلها و أتعامل مع الإدارة العليا مباشرة ... الساعة الآن الثانية ظهرا قررت الهروب و النزول للشارع في يدي بعض الأوراق سوف أنتهي منها سريعا و اهرب ... سأذهب إلى المقهى القديم الذي شهد العديد من ذكريات الشباب و صعلكتها. [CENTER]( 6 ) [/CENTER] [CENTER]كان الجسر رماديا و البحـر رماديا و الوقت رماديا و الإنسان رماديا و أنا في مرمى الروح وحيـد أتسلق كاللبلاب [/CENTER] ما هذا وجوه غريبة ... شباب صغير نساء و رجال لم أعرف أيا منهم ..... أخذت أتحسس الوجوه ربما أجـد من أعرفه .. آه تذكرت كان لنا ركنا خاصا سوف أقترب منه .... وجدت بعض العجائز يجلسون فيه يختفون خلف دخان الشيشة ...... لم أجـد واحدا أعرفه حتى العاملين في المقهى غرباء عني و أنا غريب عنهم ينظرون كزبون جديد .. هم لا يعرفون أن هذا المكان أخذ مني من الوقت ما يزيد عن سنوات عمر بعضهم. اخترت مكانا أستطيع أن أرى فيه أكبر مساحة ممكنة من وجوه الجالسين .... شابة و شاب يجلسان ... يبدو أنهم متحابين فهو يتحسس ملامسة يديها ... ينظر حوله دائما قبل أن تقترب أصابعه من يدها التي تمسك بخرطوم الشيشة بينما هو يدخن سيجارة أمريكية يضع علبتها الحمراء على الطاولة كأنه يفتخر بها ..... طاولة أخرى بها شابة تعدت الثلاثينات على وجهها نظارة أنيقة تدخن الشيشة أيضا ولكنها تمسك في يديها كتاب ما لم استطع أن أتبينه .... تقرأ باهتمام شديد بخبرتي هي أما صحفية أو فنانة ... يبدو أنها جاءت لتستعيد ذكريات هذا المكان الذي كان يجمع العديد من مثقفي هذه المدينة الصاخبة ..... مجموعة من الشباب يلعبون الدومينو يبدو أنهم من طلبة الجامعة ... ابتسمت لهم ففي نفس هذا المكان كنا نجتمع في صباح كل أحـد لنعب الطاولة فقط اختلفت اللعبة ولكن الجوهر واحد ... كيف تهرب من روتين الدراسة ههه أخذت أنفس دخان الشيشة أحاول الاستمتاع بها .... فيبد أنها الباقية لي في هذه الدنيا ... لم تمر سوى لحظات لأفيق على من يرتب كتفي ... - أزيك ... أنت فين ! - أنت أخبارك إيه سنين يا راجل - (ينظر إلى متعجبا) أنت اختفيت فجأة - معلش ظروف الحياة ... أنت عارف التغيرات اللي حصلت كانت أقوى مني و من ناس كتير - عندك حق الشلة كلها أتفرقت ما فضلش منها حد - حتى شلة الحسين - ايوه - بس أنا متابع أخبارهم في الجرايد كلهم قدروا يحققوا اللي أنا فشلت فيه - أنت السبب انسحبت في الوقت اللي كنت أنت فيه في المقدمة و الكل حاطك تحت المنظار - معلش ظروف - غلط يا صديقي - ما بلاش ما أنت برده انسحبت فجأة و قبلي - غلطة و بندم عليها - ههه تعالى نحط ندمك على ندمي جنب الحيطة يمكن نلاقي حد يعطف علينا - تشرب أيه ! - زي ما أنا سحلب هههه - مش هتكبر يا أبني - شغال فين دلوقتي - فتحت محل سوبر ماركت و أهي ماشية - طيب أيه اللي جابك - مش عارف كنت بشتري حاجات من العتبة للمحل و قلت أجي أتذكر أيام زمان و أخد الرضعه - ههه زي برده أنا بشتغل في شركة قريبة من هنا لكن رغم كده عمري ما فكرت آجي إلا النهاردة من سنين طويلة - بقولك ! مراتي معايا بتشتري حاجات من محل قريب قلتلها هسبقك على القهوة ... لما تيجي بلاش تجيب سيرة أي حاجة منيلة من بتوع زمان . - أنت عملتها يا جبان - أيوه و خلفت عندي تامر و هدى - ربنا يخليهم لك - وصلت .... أخذ صديقي في إجراءات التعارف المعتادة في مثل هذه المناسبات و أخذ الحديث بيننا مجرى روتينيا بغيضا ولكني كنت سعيد بمشاهدة هذا الصديق القديم العزيز تبادلنا أرقام التليفون و استسلمنا لحجر الشيشة .... ولكن [CENTER]( 7 ) [/CENTER] [CENTER]تبوح أو لا تبوح شموعها مطفآت و جفنها مقروح و قلبها مثل كهف مهدم مفتوح الريح فيها تنــوح تبكي مع الريح ..... تبكي حبيبها المذبوح [/CENTER] في غمرة كلمات المجاملات البغيضة صحوت على نظرة غريبة من زوجة صديقي تتلمس شيئا ما خلف كتفي ... حتى صديقي وجدته ينظر لي متعجبا ثم يلتفت خلفي ...... اشعر بأنفاس أعرفها تقف خلف راسي ... بل رائحة أعتدت عليها .... من جاء بها في هذه اللحظة !! نظرت خلفي لأتأكد من الواقف هناك لأجد من كنت أتمنى أن لا أجــده - أزيك ... كل سنة وأنت طيب - و أنتي طيبة - أيه اللي فكرك ؟! - أنا يحاول أتصل بيك من أمبارح مش عارفة - بجـد .. نمرتك ما ظهرتش - أنا غيرت نمرتي .... بص على التليفون عندك وشوف مين أتصل بيك أمبارح و النهاردة الصبح - "نظرت في تليفوني لأجـد رقم تكرر أكثر من مرة تجاهلته فلست معتاد الرد على أرقام لا أعرف أصحابها" - شوفت أزاي مش قلتلك أني اتصلت بيك - طيب وأنا أعرف نمرتك الجديدة منين .... آه أعرفكم ببعض ( وبدأت في إجراءات تعارف جديدة ولكن هذه المرة اختفت ابتسامة زوجة الصديق و ظهرت بدلا منها نظرة متعجبة بلهاء ، بينما صديقي يبتسم ابتسامة شريرة أعرفها جيدا خاصة نظرات عينه الثاقبة التي تفحصت كل خلية في جسد صديقتي .... انه لم يتغير مازال هذا المراهق) لم تستمر الجلسة طويلا مع وصول الصديقة خاصة وأن زوجة صديقي لم تعجبها صديقتي فهي ليست محجبه مثلها و ترتدي جوب قصير من موديل قديم يبدو أنه سيعود مرة ثانية للظهور أو أنها حنت للماضي !! أنهت الزوجة كل الأحاديث بجملة حادة لتحث زوجها على النهوض ... أصريت أن أدفع أنا الحساب .... و صديقي ببساطة لم يحاول المجادلة ... ابتسمت له وقلت: على تليفون ما تنساش ... ليأتي الرد من الزوجة باريت أحنا عازمينك على الغداء ... لينطلق الزوجين و أبقى وحيد مع الصديقة [CENTER]( 8 ) [/CENTER] [CENTER]يأسرني خلط الألوان أغمس ريشاتي في قلبي لتخرج بلون رمادي لتضيق بيدي الفرشاة و تسأم مني الألوان[/CENTER] يبدو أن ساعة المكاشفة قد حانت ..... ها هي تهل بعـد مرور سنة من الفراق لا أعرف لماذا ؟! ... أنها تنظر لي متعجبة ..... أنها لم تتغير نفس تركيبة المساحيق على وجهها .... نفس ألوان ملابسها المعتادة ..... نفس النظرة نفس علبة السجائر الفرنسية الصناعة ... نفس الجلسة المتعالية كأن العالم لا يكفيها - بالمناسبة أنا عزماك على الغداء النهاردة - خير - عيد ميلادك - شكرا - ياله بينا - طيب ثواني أحاسب و احصلك - هستناك بدأنا نتحرك خارج المقهى لتجذبني من يدي قائلة : من هنا أنا راكنة في الشارع الجانبي .... وصلنا للعربة نفس العربة الإيطالية القديمة ولكن فقط الفرش الداخلي تم تجديده .... - هنروح فين - المهندسين - آه ... المطعم إياه مش كده - أيوه .......تحب تسمع أيه !! - أي حاجة آه منك أنت تراوغين... بالفعل الكاسيت جاهز على ما توقعته لم تفعل سوى أن ضغطت على الزر لتنطلق الأغنية التي لها ذكريات خاصة بنا This Will Be .. بإيقاعها الساخن لم أحاول أن افتح فمي وضعت وجهي في النافذة أراقب المارة والسيارات حولنا ... أعتقد أنها حاولت أن تتحدث ألي ولكني جعلت كل تركيزي في الأغنية و ما حولي من أحداث ..... لم أرد عليها سمعت فقط صوتها لكن لم أتبين ماذا تقول و لم أحاول أن أتبين. نصل إلى شارع جامعة الدول العربية بعـد معاناة معتادة في مثل هذا الوقت مع ازدحام المرور لنأخذ طريقنا إلى المطعم الصغير الغير مشهور ولكن له خصوصية فهو ليس غالي الأسعار و لا يحاول لفت الأنظار إليه فمالك هذا المطعم رجل كبير في السن لا يريد المكسب المادي أكثر من أن يجـد ما يفعله كل يوم في مجالسة زبائنه المعدودين و المعروفين له تقريبا بالاسم ... لم افاجىء حين وجدته واقفا بجانب المدخل مبتسما كعادته - أزيك يا أستاذ بقالنا كتير ما شفناكش أنت و المدام ... أنا فرحت لما هي جت امبارح تحجز ترابيزة مخصوص نظرت له مبتسما و شددت على يده مرحبا به، ثم توجهت بنظري لها لأجدها تحاول الهروب بتصحيح وضع نظارتها الطبية الرقيقة أو هكذا تراءى لي ... جلسنا على الطاولة المعدة لنا باهتمام واضح فهي الطاولة الوحيدة المتواجد عليها نوع مختلف من الزهور ... و رغم أنها من نوعية الطاولات الخاصة بأربعة أفراد إلا أنها الوحيدة التي عليها كرسيين أثنين فقـط لم أجـد في القاعة سوى شابين و فتاتين يجلسان معا كأنهم أسرة أو زوجين أثنين. جاء الصبي فور جلوسنا ليضع زجاجة مياه معدنية مثلجة ..... أخذت الكأس الخاص بالمياه و وضعته أمامها و فتحت الزجاجة و صببت بعض المياه بالكأس - عارف انك عطشانة - شكرا - أظن أن العزومة دي وراها حاجة - أنت مستعجل ليه - معلش الأفضل أن الأوراق تكون مكشوفة من البداية - أنت لسه مرتبطش - ايوه ... و لا أنت - أيوه - عندك أمل - في أيه - نرجع تاني - (لحظات صمت) .. تفتكر أيه - صعب - ليه صعب ... أنا قلتلك اللي حصل كان غصب عني .. وسيبتك سنة تعمل اللي أنت عايزه بصراحة معرفتش أرد عليها أو بصراحة أكتر ترددت في الرد .... الشيء الوحيد اللي ممكن أرد بيه هو أني أترك المكان لكن الموقف محرج للغاية لها أمام الجميع ولم أتعود أن أكون حادا لهذه الدرجة معها .. لم يعـد لها مكان سوى ذكريات أريد أن أحافظ على الباقي منها بلا شوائب .... ينقذني عامل المطعم بقائمة الطعام طلبت بعض الأرز و الخضر ... بينما طلبت هي ستيك و أصرت أن يتم شوائه جيدا !! نظرت إلى البار الموجود في ركن الصالة ثم نظرت للعامل الواقف على مقربة منا - لو سمحت كاس جن دوبل مع تونيك نظر لي الشاب متعجبا قائلا : حضرتك عايزه دلوقتي ولا بعـد الغدا - دلوقتي لو سمحت ............... و ألا أقولك، بعـد الغداء أحسن يبتسم الشاب الصغير كأنه يحي اختياري لتأجيل الشراب ويعود ليقف مبتسما في مكانه المعتاد - مرديتش عليا - صعب العودة .... خلينا أصدقاء فقط أفضل مليون مرة - مش هضغط عليك لكن ما تنساش العشرة - مش ممكن أنساها و أنتي عارفة كده كويس .... أنا سعيد فعلا أنك أفتكرتي عيد ميلادي - ما أنت افتكرت عيد ميلادي برده وبعت ورد - مش عارف أقولك إيه بس عادي - يعني حلال ليك حرام عليا - لا مش كده بس أنا يدوبك أرسلت ورد .. أنتي عاملتي عزومة و دورتي عليا لغاية لما لقيتني - هههه هو أنا كنت همشي في الشوارع أنادي عليك ... أنا حفظاك سالت عبير عليك قالتلي أنك كنت مش في المود و خرجت بدري ... قلت مش هيروح في حتة بعيدة أكيد في القهوة علشان يفتكر أيام زمان يا أما هيروح البيت - طيب ... استخدمتي ذكائك المعتاد - تنـكر أني ذكية - لا منـكرش - خلاص بلاش مناقشة - طيب ... بلاش ننكد على بعض النهاردة - موافقة يأتي عامل المطعم بالغداء و نبدأ في الأكل في صمت على أنغام مقطوعة دكتور زيفاجو الشهيرة ... لم أحاول أن أفتح أي حديث حتى أستمتع بالطعام فإحساسي ينبئني بحدوث مشكلة ما إذا فتحت فمي ... هي أيضا لم تحاول أن تتكلم لكن هذه هي عادتها لا تحب الحديث أثناء الطعام ..... لذا كانت لحظات تناول الطعام يشوبها الخوف من القادم كل منا مترقب للجملة القادمة. [CENTER]( 9 )[/CENTER] [CENTER]- علمني الحكمــة - لست حكيما ..... لكني أقراء ما في الكف - هذي كفي ... ماذا تعرف عني ؟ ... أوجز في الوصف - كنت الفارس يوما ما ... حتى سقط السيف ! - و الآن ؟ .... قل لي كلمة ... - مقهور يبحث عن بسمة - أسالك عن الحكمة ..... فتجيب عن القهــر - هل أخطأت؟ .... قل لي أنت: ماذا يجدي عطر الحكمة ... في أنف العصـر ! [/CENTER] أنهيت طعامي سريعا .... لم أملك ما يكفي من صبر الانتظار لمعرفة سبب هذه الوليمة .... طلبت من الشاب أن يحضر لي كأس الجن الذي طلبته .... لم تمر سوى لحظات ليأتي بابتسامة آلية ويضع المطلوب أمامي أخذت أقلب الكأس بالعصا البلاستيكية ملاعبا قطعة الليمون في قاعه و مستلذا بهذه المداعبة في انتظار أن تنهي غدائها لم أنتظر كثيرا لتنتهي هي الأخرى وطلبت هي الأخرى كأسا لها .... نظرت لها متعجبا !! - لم تعتادي على الشرب نهارا و في مكان عام - أتغيرت شوية - غريبة !! - ليه - لأنك كنني دايما بتطلبي مني ما اشربش - "تنظر لي بتعجب" ... ما أنا قلتلك أتغيرت شوية - أخبار شغلك أيه ...سامع عنك أخبار كويسة - محتاجاك معايا - آه ... يبقى سبب العزومة واضح .... في إيه ؟! أنتي ما تغيرتيش - أنا فعلا أتغيرت و مش علشان قلتلك أني محتاجاك يبقى عايزة منك حاجة غلط - أنا مقلتش كده بس أنتي دايما ما تعرفنيش ألا وقت الحاجة بس - حرام عليك - حرام عليا ..... أنا مش عايز أرجع للقديم ... المهم في أيه ؟ - الشغل متلخبط ..... و عايزاك جنبي أنت الوحيـد اللي ممكن تساعدني في الوقت ده - أنتي عارفة أني لا يمكن أتأخر عنك رغم كل المشاكل فيه عشرة مش هتتنسي لأول مرة أرى كل هذا الضعف في عينيها ... أحسست بالشفقة عليها و لها أين هي هذه المرأة القوية التي كانت تقف أمام الجميع متحدية كل شيء حتى أنها كانت تتحدى نفسها لتتغلب على ضعفها ... اختارت أن تفقدني عندما أحست أنها ضعيفة أمامي و اليوم تتنازل بكل هذه البساطة فالموقف أصبح أكثر تعقيدا .. فأنا أكثر ضعفا من ذي قبل و لا أستطيع أن افعل ما كنت أفعله من سنة .... حاربت بجانبها كثيرا و أعرف متى تستسلم إلا إذا كانت على شفا النهاية أو وصلت للنهاية .... آه لا ترفع أنت أيضا رايتك البيضاء أتركها تتقيا ما في داخلها لكن لا تضعف أمامها خذ قراراك العاقل و لا تستجيب لأي لحظة ضعف .... أنها تلعب لعبتها القديمة تعرف نقطة ضعفك ..... تضغط عليها بقوة أفق يا عزيزي أنها لا تحب إلا نفسها. - عندي مشاكل مع البنك و الشركاء عايزين يفضوا الشركة اللي بينا و أنا معيش فلوس ... و متأخر عليا قسطين في البنك ... عايزة أبيع العربية و عايزاك معايا. - البنك مقدور عليه ... أنتي عاملة كل ده علشان الموضوع ده .. هتصل قدامك بصديقي اللي خلصلك القرض و هنشوف هيعمل أيه ! - لا مش مستعلجة قوي على البنك أنا ممكن أروح ليهم وأتفاهم - الله ..... أمال عايزة إيه !! - عايزاك معايا .... أنا محتاجة ليك في الفترة دي نظرت لها متعجبا وبدأت أعيد حساباتي مرة أخرى .... هناك شيء آخر ليس العمــل يبدو أني أصبحت لا أفهمها هي تعلم أن فرصة الرجوع شبه مستحيلة ... هل هي تحاول .... هل هناك مشكلة بالفعل ... أسئلة كثيرة تدور في رأسي و هي لا تريد الإجابة .... حديثها مائع ليس به أي إجابة و لا تلميح لأي شيء واضح أخذت أفكر في من يعطيني الإجابة ... لا يوجد سوى صديقتها الحميمة لأتصل بها ... تراجعت عن الفكرة و انتظرت أن تفتح هي قلبها بنفسها لتتحدث بحرية أكثر مع الوقت يبدو أنها لن تتحدث ... مازلت تدور و تدور لا تريد تحديد شيئا .... لابد أن أضع النقاط فوق الحروف سريعا فأنا بدأت أشعر بالملل - تعرفي أني قابلت واحدة تشبهك أول ما أتقابلنا - أيه .... مين دي - ما تعرفيهاش - شوفتها فين - مع أحـد الأصدقاء رشحها لي - و من أمتي أنت بترتبط عن طريق حـد - للسن ظروفه - يا سلام ... ليه هو أنت عجزت - هما شايفين كده - مين ده .... صحبك اللي كان معاك النهاردة هو و مراته - لا - على فكرة الراجل ده عنيه غبية - ليه - ده فصصني حتة حتة - هههه - لا بجد وقح - هو من زمان كده ... و مراته عارفة فيه الخصلة دي علشان كده خدته و جريت - بجـد إنسان غريب مراته زي القمر - معلش في ناس عينيها فارغة، بقولك الساعة بقت 6.30 و أنا لازم أروح وريا حاجات عايز أخلصها في البيت - أيه عاملين احتفال بيك - لا - حاجات عائلية - طيب عايزة أشوفك تاني - آه ..... إيه رأيك يوم السبت - هتعتذر - ليه - ماتش الأهلي و الزمالك و أنت يومها مش بتتحرك من البيت - ياه ده أنا نسيت - يبقى بكرة .. أعزمني على الغداء - طيب ... ياله علشان توصليني - إيه هنمشي ... إحنا لسه ما أتكلمناش - ما هنتقابل بكرة و هنتكلم براحتنا .... المهم هتوصليني و ألا عندك مشوار - هوصلك محطة المترو .... هروح مشوار في مصر الجديدة كان متأجل أعلم تماما أنه ليس لديها أي أعمال في مصر الجديدة فهي لا تريد أن تبدأ بالكلام ..... تريدين أن أبدأ أنا و أنا لن أبدأ حتى لو مر سنوات و نحن جالسين أمام بعضنا البعض.... سأعود إلى جهازي ... سأعود لأكتب ما حدث. اشكر جميع من شرفني بالتهنئة او بالعزاء (f) كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - Arabia Felix - 03-03-2006 ماس، لحظاتي الآن ماسية وأكثر.. فكوكبة المهنيين من أصدقاء وصديقات النادي الأحب على قلبي، الذين عطروا هذا الشريط بمرورهم، غرست ألقاً ماسياً وأكثر في عيوني أولاً وفي أماكن أخرى من وجداني لا أعرفها :) .. ثم، تأتي المفآجأة.. وأجد الماس منثوراً في نصك الثقيل العيار، فزينت ليلي، ماس، وزدت من حبي بالعمر واحتفالاته، وبالأبيض والأخدود والهرم.. ماذا فعلت؟ أخرجت مارداً صغيراً من جوفك؟ ولدت؟ لم أعرف أن الرجال يلدون :) .. واااو، أصبحت تحمل عمرين: حين وُلدت وحين وَلدت.. أنت اليوم ولدت حياة، بل حيوات، وماكتبته كان ترتيلة العمدان.. بغض النظر ياماس عن اختلافي أو اتفاقي بما قلته، لكني وددت أن اعبر عن دهشتي بكتابتك التي أقرأها لأول مرة.. عن فرحتي بهذه الكتابة الهدية.. (f) إلا أن في طرف أصبعي كلمتين تأبيا إلا أن تشاركاك في هذا الشريط: الأولى: كلماتك عن وصف لنفسك ماشياً بين المقاهي والمارة والزحام وفئات البشر وضعتني أمام مشهد لقامة جسد مجردة محاصرة بالسهام من كل جانب: الصبى، الشباب، الحب، العمل، الذكريات، الصداقة، العائلة، الأبوة.. وغيرها الكثير.. تمنيت حينها لو تفك ذلك الحصار بتقزيم كل تلك السهام والاحتفال بتلك القامة جسداً مجرداً ذاتي في انتاج روحه self -soul generated ( هكذا طلعت معي :cool2: ) الثانية: قالت أحتاجك، ورأيت في عينيها ضعفاً لم تره من قبل.. لكني رأيت قوة أقوى من قوة نظرك بعيد النظر.. رأيت لحظة انتصارها على نفسها المحاصِرة لنفسها -دوماً- لتبدي أكثر قوة وأكثر تعففاً في ناظريك وفي نظر الجميع.. لا، بل على بل انتصارها انتصاراً بامتياز وبالضربة القاضيةحين باحت بــ "أحتاجك".. ياااااااااااااااه كم هي صعبة هذه الكلمة!!! كلمة كأنها حصن منيع، لكنها دكته.. هذا عيد ميلاد سفسطائي :10: .. مابلاش منو ياماااس.. ولنعود لجو المرح والفرح والدندشة.. ولازلت أطمع بفرصة السماع لقطعة موسيقية صغيرة من صنع يديك .. (f) كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - الباحثة عن الحرية - 03-03-2006 :present: ايه دا كله بتعرف ماااااس انا مغرووووومه بالكلام المصري بيجنن؟ بجد يعطيك العافيه ؟؟؟؟؟؟ وكل سنه وانت طيب .............................(f) والقصه فيها شويه حزن فى بـــــــــس انا عايزه اعرف انت قررت ايه ؟ (f) كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - mass - 03-03-2006 العزيزة فليكسي آرائك أحترمها هي فعلا أنتصرت على نفسها (f) البحاثة عن الحرية لا أعرف ما سوف يحدث اليــوم فللحديث شجون و بقية في وسط الكلمات تذكرت أبيات للشاعر عزت الطيري وراح يمضي في هجير القيــظ يسائل البنات عن حبيبته و العابرين عن خطيئته (و الكاظمين الغيظ) .................. ................ قالوا : بأنه مجنـــون ... أو أنه ممثل مغبــون يبحث عن شخصيته ... أو أن ثم امرأة ساحرة العينين أغوته ... ثم أنكرته بعــد ساعتين وقال آخر: (وكان أصلعا مسنا) لربما ضاعت نقوده فجــن !! ................. ................. و حينما سألته كان اسمه مشابها لأسمي و رسمه مشابها لرسمي !! و حينما حدقت في عيونه وجدت دمعة تئن !! و حينما هممت أن أمسحها وجدت كفي تمسح الدمع من عيوني !! .................... ................... وراح يمضي في هجير القيــظ [RAM]http://songs.6arab.com/3bdelwahab..ya-mesafer-wa7dak1.ram[/RAM] كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - بسمة - 03-03-2006 الجميل حقاً Mass(f) كل سنة وأنت سالم، وعقبال 100 سنة يا رب بالصحة والجمال والصدق والعفوية دمتَ كل يوم، رائعاً ألقاً كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - Guru - 03-03-2006 العزيز Mass كل عام و أنت بخير و أتمنى أن تحقق كل أحلامك (f) Guru . كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - mass - 03-03-2006 اقتباس: الجميل حقاً Mass العزيزة الرقيقة بسمة مرورك من هنا يسعدني و يكرمني لكي كل التقدير و المحبة (f) اقتباس: العزيز Mass العزيز Gurn اشكرك على تواجدك و تهنئتك الرقيقة (f) |