حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني (/showthread.php?tid=22238) |
في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - Kamel - 12-13-2005 نعم انهم يذبحون اوردتنا نعم فقدت كيانا هو مني لن يمر هذا الامر هكذا وهم يعلمون في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - الليبرالي - 12-13-2005 (f)(f) أنا لا أختلف مع مضمون ما تحدث به الراحل الكبير وحقه في المطالبة بلبنان السيد الحر المستقل، لأنه وببساطة مطلب كل مواطن لبناني وغير لبناني . ولست أعارضه فيما ذهب إليه في جمع كل اللبنانيين تحت لواء قسمه الشهير من على منبر ساحة الشهداء في 14 آذار، بل وجدت فيه رجل الظرف الذي يجمع بين أشلاء اللبنانيين ممن تمزقت وحدتهم وأملهم في العيش المشترك تحت وقع الحرب الأهلية الصاخب وما تلاها من تجاذبات . ربما اختلفت مع الشهيد جبران تويني في لكنة التحدي والاستفزاز وهي أمور شكلية لا أقف عندها . ربما وصمه البعض بالعنصرية وعليائه للبنانيته !!! هذا أمر آخر لكن ووفاء لجريدة النهار ولما يمثله الأستاذ الكبير غسان تويني من وزن للكلمة الحرة والمسؤولة . ولما يمثله من اتجاه وابتكار جديدين في كتابة المقال الصحافي . ولأني تأثرت كثيراً لما أصاب هذا الرجل الذي عشت معه في حنايا الأحرف مع كل مقال أسبوعي يصدر يوم إثنين عن جريدته النهار . ولأنني طاردت كلماته ومنشوراته جميعاً من على محركات البحث .. فإني أشعر بأسى كبير :15: وأنقل إليكم هذا المقال أيضاً ففيه الكثير مما كنت أريد قوله لكن يوجد دائماً من يسبقك في خط أفكارك في عبارات أو التلفظ بها في جمل منطوقة ويفوز بسبق التعبيرعن جدارة . لماذا جبران تويني؟ فلورنس غزلان لماذا نغتال الكلمة؟ ...لماذا نخمد الصوت؟ ونعمل على اسكاته...بأقذر وأعتى الوسائل؟ لماذا الاجرام طريقهم الوحيد للتعمية والتغطية على الحقيقة، والاعمال على طمسها؟؟ لماذا اغتيال الضمير المتكلم..في حياتنا العربية المظلمة الى حد الوجع؟ .. تتكرر الجريمة , وتحصد روحاً أخرى ساهمت وتساهم في كشف الحقائق، كل على طريقته وكل يعبر عن رأيه حسب مفهمومه لكن عالم القمع والاستبداد يرفض الاختلاف...يرفض التباين.. يرفض التمرد على طاعته..يرفض الحرية والأحرار...يرفض كل اللغات ...ولايفهم الا لغته .. لايقرأ ويتماهى الا بذاته المضخمة لحد الانفجار..بوجه كل من تسول له نفسه التحدي ..أو السير بغير ماترسم له الذات الالهية العليا،في عالم سلطة البطش ...سلطة الساطور ...ولغة الاستعباد ...لغة الغاب وشريعته... لماذا يريدون اعادة لبنان لمسلسلات الدم والذبح...لتتم لهم السيادة؟...لماذا نرى صدام حسين في كل مكان الآن؟..لكن يبدو أن في عمر لبنان وسورية هناك أكثر من صدام ...فالمنتج هو نفسه ..والمدرسة هي نفسها... أيعقل أن نستخف بانساننا لهذا الحد؟؟ أن نسترخص كل الأرواح وتهون أمام مصلحة السيطرة والاستبداد كل السبل وتعدم كل الوسائل ..ولا يمكنهم أن يساوموا الا بالقتل؟ .. من له المصلحة بقتل جبران تويني؟؟ ولم يعد من باريس الا من يومين فقط..وهاهي يد العبث والبطش التي لم تتمكن من خاله مروان حمادة...فراحت تنتقم منه بابن أخته.... وتنتقم من جبران نفسه... فلم ينسوا له كلماته في يوم الرابع عشر من آذار...لم ينسوا حزمه ومقالاته في تصميمه على سيادة لبنان وحريته... حتى لو اختلفت مع جبران ، فالاختلاف الفكري ، كما اختلاف التفسير والمواقف ...لايدعو أبداً للقتل ...لايسمح لأي متحضر أو انسان أن يستخدم لغة الحيوان...في التعبير عن نفسه ورأيه ...لتصبح له المنطقة مباحة وساحة يلعب بمصيرها، ويساوم عليها للابقاء على سلطته ، وتبريء نفسه في من مسلسل الدم!!" يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته " يستنكرون ويتهمون آخرين ..يوجهون التهمة لأيدي بعيدة ومغايرة يدعون أنهم من يضمن الأمن والأمان، ثم يهددون بانقلاب الأمن في المنطقة واشعالها، فيما لو طالت يد الحق والقانون ...بعض القتلة منهم ، يربطون مصير المنطقة وسلامتها برأس أشخاص قلة ... انهم يحفرون قبورهم بأيديهم ...ويرتكبون حماقات صدام حسين.. البارحة مشينا نودع صديقه وزميله سمير قصير، وهانحن نودع صحفيا آخر من نفس الباب الاعلامي ونافذة الحرية والنور في النهار اللبنانية.. مالذي يمكن قوله لغسان تويني الذي يودع أبناءه الواحد تلو الآخر؟ هل ألمنا يكفي ؟؟ هل صرختنا تكفي؟ هل اعتراضنا واستنكارنا يكفي؟؟ لكن شيء واحد يساهم في مسيرة الحقيقة..هو الاستمرار والمتابعة ..عدم الكلل وقتل الخوف الذي يحاولون زرعه...واعتبار أن حرية لبنان من حرية سورية، وايماننا بأن حريتهما متلازمتان...لأن الحرية والديمقراطية هناك ...تخيفهم وتقض مضاجعهم وتساهم في دحرهم...لهذا يسكتونها هناك ليخيفونا بها هنا في دمشق...لكن أبناء دمشق في ساحة شهداء دمشق ...في ميسلونها ومرجتها...في أميتها وسبع بحراتها...يقفون مع ساحة رياض الصلح وساحة شهدائكم...في بيروت ...لنقول للظلم معا وسوية ...لن تمروا بيننا..ولن تعبر محاولاتكم...لن تثنينا محاولاتكم...لن نتخاذل أبدا...دماء سمير قصير والحريري وجنبلاط دماء جورج حاوي كما هي دماء رضا حداد، وعبد الرزاق أبازيد في سورية..كلها لن يطويها النسيان ستبقى حية في قلوبنا ..مسطرة بحروف من حبق وريحان، تذكرنا دوما بأن حياتهم كانت طريقنا للحرية...فطريق الحرية في عالم الظلام معبد دائما بأرواح المناضلين والمدافعين عنا وعن الحق ...وكل مااستخدمه هؤلاء هو كلـــــمــــة ..كل مالديهم ...صوت ... صرخة...في وادي الموت...سنحيا بكم ومن أجل حرية علمتمونا أنها لا تأتي الا بالتضحيات...ــ ربما أكتب عواطفا الآن ـــ ، فالصدمة اليوم كبيرة، مؤثرة، ومؤلمة ، ومن الصعب ألا تفتح وتنزف جروح الألم ، لكني أتساءل معكم لماذا جاء القتل اليوم بالذات؟ وقبل تقرير ميليس بساعات قليلة!!..لمن يريدون ارسال رسالتهم ؟ لقد وصلتنا ...لكنكم الخاسرون...لكنكم الجبناء...وهذه هي طرق الجبناء وخفافيش الظلام... أصوات حشرجاتكم أسمعها... لحظاتكم الأخيرة تدنو .. وتخبطكم واضح وهاهي دلائله تلوح ، وتباشير الحرية أيضا تظهر للعيان... .انهضوا يارفاق الكلمة ، وتسلحوا بأقلام الوضوح والصدق والحق...لاتخشوا يد الباطل ... يملكون القتل ...لكن كلمتنا أكثر حدة وفعلا فيهم...سخروها لحصارهم ...لأرقهم ..فنحن بالتأكيد الفائزون............. عزائي للبنان فيك ياجبران...وعزائي لذويك ...وعزائي لنهارك وزملائك ...وعزائي للنفس فيك ولكل صاحب قلم حر........................ ودمتم (f)(f) في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - إسماعيل أحمد - 12-13-2005 (f) [CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/CENTER] جماعة الإخوان المسلمين في سورية المكتب الإعلامي [CENTER]جماعة الإخوان المسلمين في سورية تستنكر جريمة اغتيال النائب اللبناني جبران تويني[/CENTER] بألم فاجع تلقّت جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نبأ اغتيال النائب اللبناني جبران تويني، الذي حمل مشعل الحرية والسيادة، وانحاز دائماً إلى كرامة الإنسان. لا ينفصل هذا العمل الإجراميّ – في رؤيتنا – عن مسلسل القتل الذي يشهده لبنان، بدءاً من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، ثم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والكاتب سمير قصير، والسياسي جورج حاوي، ومحاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق.. كما أن هذه الجرائم تأتي مكمّلةً للمتوالية التي شهدها لبنان من قبل، والتي كان أبرز ضحاياها: كمال جنبلاط، ورينيه معوّض، وبشير الجميّل، وحسن خالد، وصبحي الصالح، وسليم اللوزي، وغيرهم كثير.. إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية؛ من موقع المسئولية الوطنية والشعبية السورية، وتأكيداً على العلاقة الأخوية الحميمة التي تجمع الشعبين الشقيقين.. لتستنكر وتدين الجريمة النكراء، وما سبقها من جرائم استهدفت السلم الأهليّ في لبنان، وتطالب الجامعة العربية بتحمّل مسئولياتها، والمبادرة إلى اتخاذ موقفٍ حازم، يضع حدّاً لمسلسل القتل الذي يستهدف أحرار لبنان على اختلاف انتماءاتهم، ويحول دون أيّ تدخّلٍ خارجيّ قد يصبحُ ضرورةً في حال استمراره. إن التحقيق المستقلّ النزيه، في ملفّات هذه الجرائم، هو الطريق الوحيد لكشف حقيقة القتلة ومن يقف وراءهم، ووضع حدّ لجرائمهم، صوناً لوحدة لبنان وسيادته. لآل التويني، ولأسرة صحيفة النهار، وللشعب اللبنانيّ الشقيق، أحرّ مشاعر العزاء والمواساة. لندن في 12 كانون الأول (ديسمبر) 2005 جماعة الإخوان المسلمين في سورية المكتب الإعلامي في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - Mr.Glory - 12-13-2005 ذروة الضوء إلى غسان تويني. عزيزي غسان، تعرف خيراً منّا جميعاً، أنت الحكيم الخبير، أن الأبوّة في مثل هذه اللحظة، لا بُدّ لها، فيما تنحني تحت سطوة الفاجعة، من أن تنفجر ايضا كأنها أرض لانبجاس الينابيع. وأعرفُ أنك الأعمق تساؤلاً وقلقا حول ما يبدو أنه يُفرَض علينا في لبنان: ألا نعيش إلا مع الاشباح، أشباح الخراب والقتل. لا خراب المادة وحدها، أو الجسد وحده، بل كذلك خراب الروح والعقل والفكر. الحياة – منقوعة في جثة متنقلة، والانسان – مصبوباً في هيكل من الرعب: ذلك هو لبنان الذي يراد لنا اليوم. يُراد لنا أن نغدو محشورين في موقف نبدو فيه كأن الموت – قتلاً، هو وحده الذي نراه أمامنا. كأنما يُفرض علينا جميعاً ان نعلن الخوف وأن نستسلم له. في تجربتك الفذّة، في حياتك الملحمية، أيها الصديق العزيز، ما يعلمنا التغلّب على المخيف والفاجع، وما يدفعنا الى أن نفتح أحضاننا للحقيقة، ولحقّنا فيها الذي هو حقنا في الحياة. وفيهما كذلك ما يقول لنا: إن كان لا بدّ من الموت – قتلاً فَلْنَمُتْ ونحن واقفون على ذروة الضوء. أدونيس (باريس 12/12/2005) في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - بهجت - 12-13-2005 اقتباس:إن القضية و ليس الموت هي التي تصنع الشهادة .الزميل المحترم الليبرالي . الزملاء الطيبون تحية تقدير . منذ انتفاضة الحرية في لبنان في آذار 2005، أصبحت مدمنا لقناة ال بي سي ، أصعد كل صباح إلى سماء الحرية مأخوذا بابتسامة الموناليزا مي شدياق مبهورا ببرميثوس الذي يتحدى الآلهة و يحمل الشعلة المقدسة من جبال الأوليمب لينير العالم السفلي . بروميثوس الجديد .. رجل شجاع متحمس للحرية عاشق لوطنه اسمه جبران تويني . هكذا اختلت مواعيدي الصباحية و كثرت اعتذاراتي ،و لكني بعد هذا اللقاء كنت أواجه الكون بروح جديدة تتمرد على العبودية الشرقية اللعينة . كان هذا كله قبل تدخل جزار دمشق الذي قتل ابتسامة الموناليزا و صلب برميثوس جبران تويني من جديد لتنهشه الغربان السوداء .. .إن جبران تويني ليس فقط ضحية بشار الأسد و لكنه ضحية كل الطغاة العرب ، بل هو أيضا ضحيتنا جميعا .. ضحية من تردد في إدانة قتلة الحريري ، من تردد في دعم انتفاضة 14 آذار في لبنان ، ضحية من يبحث ببلاهة عن اليد القاتلة وهي ترتفع إلى عنان السماء فخورة بالدماء المراقة بين أصابعها ، ضحية من خان وطنه لبنان من أجل تحالفات وضيعة مع بعث سوريا ومع الفاشست في إيران . جميعنا يعرف أن جرائم النظام السوري في لبنان هي امتداد لجرائمه في سوريا ذاتها ، بل أذهب أبعد من ذلك لأراها امتدادا لجرائم الأنظمة الدكتاتورية الغاشمة على اتساع عالمنا العربي الضائع المهان . إننا أمام خيارين كلاهما مر ، فلا يمكننا السكوت على جرائم مثل اغتيال جبران تويني و ما يمكن أن تكشفه باقي جرائم أسود البعث الدمشقي ضد العرب السوريين واللبنانيين و الفلسطينيين ، و أيضا لا يمكننا قبول أن يدفع الشعب العربي السوري ثمنا لتلك الجرائم بديلا لنظام هو أول ضحاياه . إنني أعرف أن رأس سوريا مطلوبة من دولة طاغية مثل الولايات المتحدة لديها سجل إجرامي في العراق و غيره يفوق سجل من تطالب برؤوسهم كمجرمين . لديهم جثة الليندي بحجم جثة الحريري و لديهم اكثر من تويني في العراق و غير العراق . و لكن علينا أن نكون واقعيين لندرك أن الضعيف يجب أن يكون أكثر حذرا ولا يتورط في دور المجرم ، إن العالم يكون عادة متساهلا في الجرائم ،و لكنه لا يتساهل في الحماقات ، و اغتيال تويني هي جريمة كبيرة و لكنه أيضا حماقة هائلة . أخيرا يبقى هناك المبدأ يا سادة ، بالرغم من كل الحسابات السياسية يبقى المبدأ الذي يجب ألا نتهاون فيه . إننا مواطنون عرب عاديون ننتمي للمواطن العربي العادي ، لهذا أجد أن واجبنا الوحيد هو الدفاع عن كل مواطن عربي بسيط و ليس عن الأنظمة الملعونة ، من أجل هذا المواطن نريد أن نعرف من قتل جبران تويني ؟،من أجله نطالب بالعقاب للقتلة . وصدقوني لا أفكر أبعد من ذلك .و يا سادة سوريا أعطونا العدالة كلها و خذوا السياسة كلها .بغير ذلك ستعطون العدالة مرغمين و تتركون السياسة مطرودين .. فلن نترككم تفلتون .. لن يترككم العالم تفلتون . في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - الليبرالي - 12-14-2005 (f)(f) أشكر من قرأ وساهم بنقاش أو مقال وأخص الصديق بهجت بالكثير من التحيات .. إنه سمير عطالله إبن جزين الكاتب المعروف في مقالاته الفريدة حيث يطغى الأدب على االسياسة والمعروف بالصحفي ذو الرؤيا الموضوعية والمعتدلة أنقل مقاله وأشاركه فيما قال .. كان شبابك مبعث أحلام عذبة بقلم سمير عطا الله "رجوناك ألا ترتحل عنا. لقد كنت ظهيرة في غسقنا، وكان شبابك مبعث احلام عذبة. ما انت بالغريب بيننا ولا بالضيف، بل انت ابننا الحبيب". جبران خليل جبران كان القدري في جبران تويني، ذلك الاقتناع المطلق بقدرة الشباب على صنع قيامات الاوطان وبناء مستقبلها. ولذلك كانت اولى مساهمة جديدة تقدَّم بها الى "النهار"، انشاء ملحق "نهار الشباب" الذي حوّله الى منتدى و"هايد بارك" وحلبة فتيّة للنقاش، وكانت آخر مساهماته المهنية قبل اشهر، ملحق "صحافة الشباب"، الذي اراد من خلاله، ان يعد جيلا جديدا يؤمن استمرارية "النهار" كأقدم صحيفة في لبنان، واعلى برج من ابراج حريته. في كل العقود. شابا ايضاً استشهد جبران تويني ومثل طبق الورد. ولم يكن يطلب الشهادة. بالعكس. كان يطلب الحياة، بجمالياتها وآمالها، وسعة احلامها ومنجزاتها، لكنه، في المقابل، لم يكن يطيق ان يعيشها ذليلا، او مكبلا او غريباً، مستعبدا في بلده وارضه. قتله حُبّان: حب الارض، وحب الحرية. وتلك كانت مدرسته، في اي حال. وذلك كان ارثه ووصية الارث وفرائضه: ليس اغلى من الارض سوى الحرية. ولا معنى لحريتك ان كانت ارضك اسيرة. الكهولة تسوية. ويبرر الكهول تراجعهم بأنه نتاج الحكمة والخبرات. وقد رفض جبران التسوية. كان شاباً. وكان مليئاً بـ سمات الشباب: الصراحة والجرأة والحيوية التي اقتضت من قاتله 50 كيلو من الديناميت، من اجل ان يتأكد ان جبران لن يظل واقفاً يعارض، مثل خاله مروان حماده، او يستضيف المعارضين مثل مي شدياق. الحرية خطر لا يطاق. يقول الفرنسيون في وصف الرجل الكامل الصفات انه "كلي". اي لا يتنازل ولا يساوم على كرامة، ولا يهين امام مذلة. اذا تكلم صدق، واذا وعد اوفى. كذلك كان ذلك النبيل المتدفق حماسة وحبا ومشاعر. كان صموده في شجاعته ظاهرة وطنية لا فردية. وباكرا قفز الى دائرة التحدي والاخطار. ولم يصغ الى نداء ام، او نصيحة الأب الذي اراد به ان يقتدي. لقد وضع امامه غايتين نهائيتين: لبنان وحرية لبنان. كان قلباً ضمت اليه بقية الجسد ووسامة الشباب. وهذا القلب كان يعطي جبران تويني حيوية خارقة، ودفئاً بلا حدود. ولم يستطع ان يدرك اولئك الذين كان يعارضهم ويقارعهم، انه ايضاً يحبهم. لم يكن قادراً على ان يكره شيئاً او احداً. ولكنه ايضاً لم يكن قادراً على تقبل ثقافة الكره والاحقاد. وهكذا عالج السياسة بشفافية ورومانسية وصدق لا علاقة لها بواقع الشراسة وطباع الثأر. وظن ان الجميع من حوله يشبهونه، وانهم صنعوا من قلوب اكملت ببقية الجسد. كان مسيرة متحركة وراية لا تنكس. لم يكن احد قادراً على اقناعه بخفض ايقاعه المثير، الخلاَّق، الشجاع، ودائماً النبيل. ومثل الشخصية العامة، المقدّمة الى الناس بكل بساطة ووضوح وصراحة، هكذا كانت معاملة جبران لجميع من حوله. دون استثناء. وكان جميع من حوله ينادونه باسمه الاول. لا حواجز بين ذلك القلب الضاحك الخافق المتدفق، وبين احد. مثل غسان تويني الذي اراد ان يقتدي به في السيرة، ومثل جبران تويني مؤسس هذه العمارة الصحافية الكبرى قبل ثمانية عقود، حاول جبران الحفيد، ان يكون في السياسة وفي الصحافة. واذ يصعب ان يكون اولاً في السياسة، فلتكن الاولية في الصحافة ودرب الحريات ومحاربة الظلم والديكتاتوريات والانظمة العسكرية. تلك كانت مسيرة الجد والأدب. ومع الثلاثة كتب في تاريخ لبنان تاريخ اعلى بروج الحرية والصحافة. بدأ جبران الاول عمارته في مبنى متواضع في سوق الطويلة، ونقلها غسان تويني في عز بيروت الى شارع الحمراء، ثم اعادها جبران الحفيد الى وسط المدينة صرحاً من العراقة والحداثة والحريات. عندما انتقلت "النهار" الى مبناها الجديد، كان فرح جبران تويني بها لا يصدق. وكان يتولى بنفسه ان يأخذ الزائرين في جولة على معالم الحداثة فيها. وقداقام مكاتب خاصة لقدامى "النهار" فيما نشر الشبان والشابات الذين جاء بهم، في القاعات خلف آلات الكومبيوتر. فقد كان همه ان يقوم بهذه المسؤولية التاريخية كأعظم ما يكون. وكان يعرف انه لم يرث اسماً ومطابع وحجارة فقط، لقد ورث رسالة كبرى من رسائل الحريات. وهي، هذه الرسالة، التي جعلت "النهار" نهار لبنان. شمسه لا تطلع الا معها. والذين اغتالوا هذا الامير الطيب الحبيب ارادوا اغتيال صرح الحرية الاعلى وهدم برج ايفل بيروت. لكن جبران بقي حيا. سمير عطا الله ودمتم الليبرالي (f)(f) في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - طرفة بن العبد - 12-14-2005 لأنك كالحقيقة حاد و قاطع , لا تعرف المداورة و النفاق و لا تسمي الأشياء إلا بأسمائها فقد قتلوك . ------- "كلنا جبران مع قول جبران خليل جبران: ويل لأمة لا ترفع صوتها الا اذا مشت في جنازة، ولا تفخر الا بالخرائب، ولا تثور الا وعنقها بين السيف والنطع." اميل خوري ------- الليل يغتال النهار غسان شربل الحياة - 13/12/05// تراودني رغبة في الاعتذار. أراهن على سعة صدرك. أنت زميلنا وتعرف. بعض الاوجاع يمنع الرثاء الجميل. بعض الفرسان يفضح فقر القاموس. ولا أخفيك اننا بددنا كل الورد قبل عرسك. بددنا الاغاني على رفاقك. تلاحَق الشهداء فأنهكنا الاستعارات والتشابيه. استنزفنا كل مناديل القلب قبل جنازتك. قلنا نودع مراسم الوداع وتوهمنا اننا نحميك. جبران تويني لأنك زميلنا سأكون صريحاً. لا تزعم أنك بريء. ارتكبت من الآثام ما جعل اعدامك مجرد بحث عن موعد التنفيذ. باكراً هجمت عليك اللعنات الكبرى. لعنة الحبر المضيء في ليل البلاد. لعنة البحث عن البلاد في البلاد. لعنة التوق الى وطن. وبدا واضحاً انك أصبت باكراً بذلك النوع من الاحلام الذي يقرّب الوطن من حريته ويقرّب الحالم من قبره. جبران غسان تويني لا تقل إنك بريء، نعرف القصة. في معهد الحبر والضوء كبرت. على دوي المعارك والمقالات. استولت عليك الاحلام. باللغة الصريحة العارية رحت ترشق الزمن المدلهم. بالصوت الهادر رحت تطوف وتحرض. تهز الصمت وتكسر جدران الخوف. تراود النار وتزرع الحرائق وتتقدم الصفوف. انشغلت المدينة بمرتكب الاحلام. أيدته وعارضته ثم أحبته وانتخبته. خافت منه ثم خافت عليه. صار من رموز عنادها وراح يستدرجها الى كلام بلا خفر أو توريات. وحين يتصل رجل بشرايين مدينة لا يبقى غير موعد الاستشهاد. ستكون المدينة ناقصة. سيمر الخميس من دون حبرك الغاضب. وسيفتقد الناس معاركك الديموقراطية وابتسامتك وجرأتك وحركة يديك. سيبكي مكتبك المقيم قبالة نصب الشهداء وقبالة ضريح رفيق الحريري. سيستقبلك جورج حاوي بجبهته العالية وسيعانقك سمير قصير لتعويض ما فات. ستستقبلك ناديا بحنان الأم ولهفتها وستغمض عينيها كأنها تقول: هذا أجمل قصائدي وأوجعها. تعبنا يا جبران من مفردات الرثاء. تعبنا من الوداع. تعبنا من تعاقب الخسارات وابتسامات القتلة. تعبنا. ماذا نقول لبيروت وصحافتها؟ وماذا نقول للوطن الذي يدهمه الموت كلما لاح عرسه؟ وماذا نقول لغسان تويني استاذك واستاذنا؟ وهل بقي لديه متسع لجرح جديد ومأساة جديدة؟ لـ «النهار» المزروعة قلعة في قلب بيروت وضميرها، لـ «النهار» التي كانت لنا اول الحبر وأول الحرية نقول ان جبران يحرس القلعة شهيداً كما حرسها قائداً. ضاق صدر الليل بالتماعات «النهار» فاغتال جبران. راهن على شطبه، وغداً يفاجأ به وساماً على صدر المدينة والنهار. في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - journalist - 12-14-2005 هل يمكن أن يقبل السوريون مزيداً من قتل اللبنانيين في بيوتهم ومنازلهم وشوارعهم من أجل طغمة من ضباط عسكريين غاشمة تمارس سلوكياتها المرعبة لصالح نظام يرتدي جواربه في رأسه، ويقوم بأداء دور النظام الديكتاتوري المستبد والفاسد، ويراسلنا بالقتل والتخوين. هكذا سيبقون متفرجين، كأنهم في مسرحية هزلية، وأيديهم في جيوبهم، يتأملون في نظامهم العظيم، ينظرون إلى أخبار العالم التي تصلهم عبر الصحون اللاقطة لامبالين-الستقبل في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - الليبرالي - 12-15-2005 (f) في كلمة من أتوجه إليه بالرثاء .. الكلمة التي ألقاها في تأبين ولده الوحيد المتبقي . واليوم بعد أن فقدهم جميعاً، عاد وحيداً . لم يبق له سوى ذاك الصرح الكبير ديك النهار . :h: ونحن الأوفياء للكلمة الحرة الأوفياء له ولعطائه الذي استمرأكثر من نصف قرن ، ونتمنى أن يدوم ويدوم .. إلى .. الإنسان العظيم في كلماته وفي نبل مواقفه وترفعه عن الأحقاد .. الأستاذ غسان تويني الأيقـــونـــــــــــــة "قل ان اعطي لانسان ان يقف في المكان ذاته على مدى ستين سنة يودع والده ثم ولده. اذكر عندما عاد جبران تويني من المنفى ( والده )، من السفارة حيث سقط شهيدا في 11 تشرين الثاني عام 1947 وهو يلقي خطبة في الدفاع عن وحدة فلسطين وعروبتها وانتساب لبنان الى القضية العربية، كان كأنه يحمّلني تلك الرسالة، فعدت وتوليت المسؤولية مكانه ونشّأت ولدي جبران على تلك المبادئ وهو ردد صداها بالقسم الذي صار شعارا لجيل من الشباب. اقول ذلك، لانني أردد دائما قولك يا سيدي. موتنا قيامة. المسيح قام من بين الاموات، وقلت سيادتك الان (عظة المطران جورج خضر في صفحة محليات سياسية) انه ذهب يهيئ لنا مكانا في وليمة العرس، فهل ألاقيه؟ [B]انا ادعو اليوم في هذه المناسبة لا الى انتقام ولا الى حقد ولا الى دم، ادعو الى ان ندفن مع جبران الاحقاد كلها والكلام الخلافي كله، وان ننادي بصوت واحد ذلك القسم الذي اطلقه في ساحة الشهداء، يوم انتفاضة 2005 التي ذهب ضحيتها. ادعو اللبنانيين جميعا مسيحيين ومسلمين الى ان يكونوا واحدا في خدمة لبنان الوطن العظيم وفي خدمة قضيته العربية. آمين وشكرا". غسان تويني حقاً إن الحياة موقف عز كل الاحترام والمودة للجميع . نادين (f) في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني - بهجت - 12-15-2005 اقتباس:المثقف العربي يعيش خلطا رهيبا بين الواقع و الخيال ، لدرجة أن الحرية ليست هي صاحبة الأولوية لديه . د فتحي بن سلامة – مفكر تونسي .الأخ أـبو صالح . تحية اقتباس: abo saleh كتب/كتبتإن الأنظمة العربية تسعى دائما إلى التداخل مع الدولة ، فيصبح من غير الواضح أين ينتهي النظام و أين تبدأ الدولة . عندما سقط سلوبودان ميلسوفيتش ظلت الدولة اليوغسلافية باقية كما هي ،و كل ما حدث هو إحلال رأس الدولة الجديد بالقديم ، مجرد تغيير في شخص واحد ، و لكن عندما سقط البعث العراقي اختفت الدولة العراقية و ذابت ليظهر مكانها تجمعات طائفية تنتمي للقرن الثالث الهجري .كان لويس الرابع عشر يقول أنا الدولة و الدولة أنا ،وفي المقابل يتصنع حكامنا الطغاة التواضع و لكنهم في الحقيقة هم الدولة كل الدولة . إن ما حدث في العراق لا يدل فقط على هشاشة الدولة في المجتمعات العربية بل على هشاشة المجتمع كله ، و نكوصه في أول فرصة إلى أشكال بدائية من العلاقات المجتمعية .كل هذا يجعلنا نعيد التفكير مرة بل مرات في خطورة القفز إلى مغامرات سياسية قد تؤدي إلى تدمير الدولة كلها و ليس فقط إلى إسقاط فرد أو حزب أو نخب حاكمة . إن أخطر ما يمكن أن يحدث هو ما حدث بالفعل فأصبح بقاء الدولة السورية مرتبطا ببقاء بشار و ماهر الأسد على رأس سوريا أو براءة آصف شوكت و رستم غزالي من جريمة اغتيال الحريري ، أو توزيع جثة جبران تويني بين القبائل ،و أن نصبح جميعا شركاء الصمت عندما تغتال الحرية ، إن مجزرة العراق جعلت شعوبنا تتوله عشقا في طغاتها ، إننا لا نعبد تلك الطغمة الحقيرة فقط بل تعلمنا أن نسخر ممن يدينهم كطقس ديني !. . هذه إذا القضية .. إن بقاء الجسم مرتبط ببقاء المرض الذي ينهش فيه ،و القضاء على المرض سيهدد الجسد ذاته بالموت . هناك اتحاد غريب بين الفيرس و الجسم العربي ، اتحاد يتحدى ليس الطب فقط بل و المنطق أيضا . |