حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
Catholic Church no longer swears by truth of the Bible - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+---- المنتدى: اللغـات الأجنبيــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=16)
+---- الموضوع: Catholic Church no longer swears by truth of the Bible (/showthread.php?tid=23896)

الصفحات: 1 2


Catholic Church no longer swears by truth of the Bible - SonofSun - 11-28-2005

نقلاً عن مجلة روز اليوسف المصرية

عدد 49 الصفحة الخامسة بتاريخ 10- أكتوبر 2005

الأستاذ الفاضل عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روز اليوسف الغراء

نشر جريدتكم اليومية خبر في عنوانها الرئيسي في أول سطر على الصفحة الأولى بعنوان " " الكنيسة الكاثوليكية: المقدس يحتوي على أجزاء غير صحيحة " !! وقد صدمنا عند نظرتنا لهذا العنوان الغريب والمثير لا أقول لجذ القراء بل للفتنة الطائفية !! فسيادتكم تعرف طبيعة الشعب المصري ذو العاطفة الدينية الحساسة وتخيل تناول البسطاء للمقال وتداوله بينهم وجدالهم حوله وما يمكن أن يترتب على ذلك من أمور أنتم أول من يقف ضدها !!

وعند مطالعتنا لما جاء في الجريدة ومقارنتة بما جاء في جريدة التايمز والتي يفترض أن كاتب الخبر بجريدتكم نقل عنها أتضح لنا أنه لم يقرأ جريدة التايمز من الأساس بل نقل حرفيا ما جاء في جريدة العربية الاليكترونية على النت ، ومرفق مع هذا التعليق نسخة من مقال جريدة التايمز ومقال العربية لتتحققوا بأنفسكم ، من ذلك ، وذهلنا لهذا الموقف الغير مبرر مع رفضنا لاعتباره خبر لأنه منقول عن جريدة نقلته بصورة غير أمينة هي العربية والتي نقلته بدورها عن صحفي لاديني كتب المقال المسمى ، على غير الحقيقة خبر ، وقد اقتبس القليل من أقوال هؤلاء الأساقفة المذكورين ، بينما صاغ معظم المقال بأسلوبه الشخصي .

ولذا نرجو أن يتسع صدركم لنا وبمحبة لشرح وجهة نظرنا في هذا المقال لنقدم صورة واضحة حول ما جاء فيه وندرأ الفتنة في مهدها . ولكي تتضح الصورة كاملة رأينا أن:

1 - نضع الترجمة التي وضعتها جريدة العربية على النت (والتي نقل عنها محرركم حرفياً) مع ترجمة أقرب للحرفية لما ورد في جريدة التايمز .

2 - نوضح عناوين كل من المقال الأصلي في التايمز وفي العربية .

3 - نوضح ما نقل حرفيا عن الأساقفة المذكورين وما وضعه كاتب مقال التايمز دون أن يكون نقلاً حرفياً عن هؤلاء الأساقفة.

4 - توضيح الدوافع والمبررات التي على ضوئها أصدروا وثيقتهم .



أولاً : المقال كما نشرته العربية ونقلته عنه بعض الجرائد العربية .

" الكنيسة الكاثوليكية: المقدس يحتوي على أجزاء غير صحيحة "

دبي-العربية.نت

أصدرت الهيئة الكهنوتية في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وثيقة تعليمية تفيد أن بعض أجزاء الكتاب المقدس غير صحيحة. وحذّر الأساقفة الكاثوليك في بريطانيا وويلز واسكتلندا أتباعهم البالغين 5 ملايين وكل من يقرأ ويدرس الكتاب المقدس أن"عليهم ألا يتوقعوا دقة كاملة في الكتاب المقدس". وأوردت صحيفة "التايمز" البريطانية، في عددها الصادر الأربعاء 5-10-2005، أن الأساقفة ذكروا في وثيقتهم المسماة "هبة الكتاب المقدس": "يجب علينا ألا نتوقع العثور على كلام علمي دقيق وإحكام تاريخي بالغ الدقة أو تام في الكتاب المقدس ".

ويتزامن تقديم هذه الوثيقة مع النهوض المستمر لليمين المسيحي وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويطلب بعض المسيحيين التأويل الحرفي لقصة الخلق في سفر التكوين الذي يتم تعليمها مع نظرية النشوء والتطور لـ"داروين"، معتقدين أنها نظرية جديرة بالتصديق حول كيفية نشوء العالم. وفصول سفر التكوين الـ 11 التي تروي قصتين متناقضتين حول الخلق، هي من بين القصص التي يصر الأساقفة الكاثوليك على أنها لا يمكن أن تكون "تاريخية". وتضيف الصحيفة أن الوثيقة تسرد موقف الكنيسة الكاثوليكية منذ القرن السابع عشر عندما أدانت غاليليو واعتبرته "مهرطقا" لسخريته من اعتقاد كان سائدا آنذاك حول الوحي الإلهي للكتاب المقدس، وذلك بدفاعه عن وجهة نظر كوبرنيكوس حول النظام الشمسي. ويرى الأساقفة أن الإطلاع على الكتاب المقدس يجب أن يكون في ضوء معرفة أنه- أي الكتاب المقدس- "كلمة الله التي تم التعبير عنها في لغة بشرية". ويقولون إن الكنيسة يجب أن تقدم الكتاب المقدس عبر طرق مناسبة للزمن المتغير وطرق ذكية وجذابة للناس الذين يعيشون في هذا العصر. ويتابعون: "الكتاب المقدس فيه فقرات صحيحة تتحدث عن تخليص الإنسان.. لكن يجب علينا ألا نتوقع دقة كاملة في الكتاب المقدس في مسائل دنيوية أخرى".

في جانب آخر، تذكر "التايمز" أيضا أن الوثيقة تدين الأصولية وذلك "للتعصب المفرط" محذرة من مخاطر جدية تحملها هذه الأصولية. ويذكر الأساقفة في وثيقتهم أن بعض الفقرات استخدمت كحجة لمناهضة السامية ومعاملة اليهود بازدراء واصفين هذه الفقرات أنها مثال على المبالغات المثيرة والتي أدت إلى نتائج مأساوية في التحريض على الكراهية. وفي نفس السياق، يرفض الأساقفة في وثيقتهم نبوءات سفر الرؤيا، آخر كتاب في الإنجيل المسيحي، والذي يصف كاتبه قيامة المسيح وموت البهيمة. ويعلق الأساقفة: "إن هذه اللغة الرمزية يجب أن تحترم لما هي عليه ولكن ليس لكي يتم تأويلها بشكل حرفي، كما يجب ألا نتوقع اكتشاف تفاصيل في هذا الكتاب حول نهاية العالم". يذكر أن سفر الرؤيا هو السفر الأخير من أسفار العهد الجديد، وهو عبارة عن رؤيا منامية رآها يوحنا، حيث شاهد فيها حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء، وحيوانات لها قرون بداخل قرون، وشاهد فيها وحوشا تخرج من البحر لها 7 رؤوس و10 قرون.

وتختم صحيفة "التايمز" أن الأساقفة يذكرون في وثيقتهم أيضا أن الناس يتطلعون اليوم نحو الأشياء القابلة للتصديق والصحيحة والتي تكون جديرة بالاهتمام.



ثانياً ترجمتنا لما جاء في مقالة التايمز :

" الكنيسة الكاثوليكية لا تحلف بحقيقة الكتاب المقدس " يحذر الأساقفة الكاثوليك لإنجلترا وويلز وأسكوتلاندا أتباعهم الخمسة ملايين بالإضافة للآخرين الذين يدرسون الكتاب المقدس بأنه لا يجب أن يتوقعوا " دقة كلية " من الكتاب المقدس . " ويجب أن لا نتوقع من الكتاب المقدس دقة علمية كاملة أو دقة تاريخية كاملة "ويقولون في هبة الكتاب المقدس يريد بعض المسيحيين تفسيرا حرفيا لقصة الخلق ، كما وردت في سفر التكوين ، ويدرس إلى جانب نظرية التطور لداروين في المدارس نظرية " التصميم الذكي " الإيمانية بالتساوي المعقول عن كيفية بدء العالم .

ويصر هؤلاء الأساقفة على أن الفصول الأحد عشر من سفر التكوين والتي تقدم لنا قصتان مختلفتان وأحيانا متعارضتان لا يمكن أن يكونا " تاريخيتين " ويقولون في الأغلب أنهما تحتويان على " آثار تاريخية " . وتبين الوثيقة على أي مدى وصلت الكنيسة الكاثوليكية منذ القرن السابع عشر عندما أدين جاليليو كهرطوقي لخرقه لاعتقاد عالمي قريب من الوحي الإلهي للكتاب المقدس بالدعوة لوجهة نظر كوبرنيكوس للنظام الشمسي . ومنذ قرن مضى فقط أدان البابا بيوس العاشر العلماء الكاثوليك العصرانيين (المتحريين) الذين قبلوا أساليب النقد التاريخي في تحليل الأدب القديم للكتاب المقدس. ويعترف العلماء في الوثيقة بأنهم مديونين لعلماء الكتاب المقدس . ويقولون أن الكتاب المقدس يجب أن نتناوله على ضوء معرفة أنه " كلمة الله المعبر عنها بلغة بشرية " ، والاعتراف الصحيح يجب أن يعطى لكلمة الله في أبعادها الإنسانية .

ويقولون أنه يجب على الكنيسة أن تقدم الإنجيل بطرق " ملائمة للأزمنة المتغيرة ، واضحة وجذابة لمعاصرينا " . ويقولون أن الكتاب المقدس صحيح في الفقرات التي تخص الخلاص الإنساني ، ويضيفوا " ولكن يجب أن لا نتوقع دقة كلية من الكتاب المقدس في الأمور المدنية الأخرى ". ويذهبون في إدانة الأصولية بسبب تعبها البغيض " وللتحذير من " الأخطار الهامة " المتضمنة في النظرة الأصولية. " مثل هذا الموقف خطر ، على سبيل المثال عندما يرى شعب من أمة واحدة أو مجموعة في الكتاب المقدس تكريس لسيادتهم (تفوقهم) ، أو حتى يعتبرون أنفسهم مسموح لهم عن طريق الكتاب المقدس أن يستخدموا العنف ضد الآخرين".

وعن اللعنة سيئة السمعة ضد اليهود في متى 27 : 25 " دمه علينا وعلى أولادنا " هذه الفقرة التي استخدمت لتبرير العداء للسامية لقرون ، يقول الأساقفة يجب أن لا تستخدم هذه الكلمات وغيرها ثانية كذريعة لمعاملة الشعب اليهودي باحتقار . شارحين هذه الفقرة كمثال للمبالغة المأساوية ، ويقول الأساقفة " أنه كانت لها نتائج مأساوية " في تشجيع الكراهية والاضطهاد . " يجب أن لا تحاكى مواقف ولغة القرن الأول بين اليهود واليهود المسيحيين في العلاقات بين اليهود والمسيحيين " .

وكأمثلة لفقرات لا يجب أن تؤخذ حرفياً ، يستشهد الأساقفة بالفصول الأولى من سفر التكوين ، مقارنين إياهم بأساطير الخلق المبكرة في الثقافات الأخرى ، خاصة في الشرق القديم . ويقول الأساقفة من الواضح أن الهدف الأول لهذه الفصول هو تقديم تعليم ديني ولا يمكن أن يوصف ككتابة تاريخية .وبالمثل يرفضون النبوات الرؤوية لسفر الرؤيا السفر الأخير في الكتاب المقدس المسيحي ، والذي يصف فيه عمل يسوع القائم (من الموت) وموت الوحش وحفل عرس المسيح الحمل . ويقول الأساقفة " مثل هذه اللغة الرمزية يجب أن تحترم كما هي ولا تفسر حرفياً . ولا يجب أن نتوقع أن نكتشف في هذا السفر تفصيلات عن نهاية العالم وعن عدد الذين سيخلصون ، وعن متى ستأتي النهاية " .

وتختم المقالة الحديث بقولها : في الأربعين سنة الأخيرة تعلم الكاثوليك الكثير عما قبل فيما يتعلق بالكتاب المقدس " لقد أعدنا اكتشاف الكتاب المقدس ككنز ثمين كقديم وكجديد دائماً " .



ثالثاً : ملاحظاتنا على ما جاء في مقالة التايمز وما جاء في العربية :

(1) وضعت العربية عنوان مثير ، ونقلته عنه جريدتكم ، ليس هو عنوان مقالة التايمز ولا يعبر عن محتوى المقال على الإطلاق وقد كان عنوانها " الكنيسة الكاثوليكية: الكتاب المقدس يحتوي على أجزاء غير صحيحة " !! في حين كان عنوان التايمز " الكنيسة الكاثوليكية لا تحلف بحقيقة الكتاب المقدس " ، فالعنوان غير العنوان وغرض كاتب المقال هنا يختلف عن هناك ، إلى جانب أن كل من العنوانين لا صلة لهما بأقوال الأساقفة ولا جاء على لسان أحدهم إنما هما مجرد عناوين مثيرة لجذب القاريء لقراءتهما ، وهي تعبر عما بنفس كاتب مقال العربية غير المسيحي وكاتب مقال التايمز ، اللاديني!! ومثل هذه العناوين لا تأثير لها في بريطانيا ولكن تأثيرها خطير في الدول العربية لأنها قد تتسبب في فتنة طائفية لا يعلم مداها إلا الله وحده!!! وكان العنوان الطبيعي الذي يجب أن يضعه الكاتبين ، كاتب العربية وكاتب التايمز، هو لقد أعدنا اكتشاف الكتاب المقدس ككنز ثمين كقديم وكجديد دائماً " .

(2) بدأت العربية المقالة بقولها " أصدرت الهيئة الكهنوتية في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وثيقة تعليمية تفيد أن بعض أجزاء الكتاب المقدس غير صحيحة " !!!!وهذا كلام لا صلة له لا بالأساقفة ولا بمقالة التايمز نفسها ، إنما ينفس بها كاتب مقال العربية عما بنفسه !!!

(3) أضاف كاتب مقالة العربية من عنده تعبيرات ساخرة بالمسيحية وقد كتبها دون وعي أو فهم مثل قوله عن سفر الرؤيا ، "والذي يصف كاتبه قيامة المسيح وموت البهيمة " وتعبير موت البهيمة يدل على تحريفه لكلمة beast الإنجليزية والتي تعني وحش وقد ترجمها بدون وعي أو فهم لمصطلحات سفر الرؤيا .

(4) تجاهل كاتب العربية الأسباب وراء وثيقة هؤلاء الأساقفة وهي في الأساس ونلخصها في أاثنين فقط هم :

(أ) تهمة العداء للسامية واضطهاد اليهود ، هذه التهمة التي تجاهلها كاتب العربية في غمرة انهماكه في تشويه الكتاب المقدس، ومحاولة كاتب مقال التايمز والأساقفة على السواء تبرئة اليهود من دم المسيح واعتبار آية الإنجيل والتي ينقل فيها قول اليهود " دمه علينا وعلى أولادنا " أنها لعنة سيئة لأنها على حد قول كاتب مقال التايمز "، يقول الأساقفة يجب أن لا تستخدم هذه الكلمات وغيرها ثانية كذريعة لمعاملة الشعب اليهودي باحتقار "!!!!

فهل يقبل كاتب مقال العربية وبقية المسلمين أن يقال نفس الكلام على قول القرآن " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا " (المائدة: من الآية82) ، وقوله " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا " (المائدة: من الآية64)؟!!

وهل يقبلون هذا الدفاع عن اليهود وتصويرهم أنهم ضحايا الإنجيل في أوربا ثم يقال أنهم ضحايا الإسلام في شبه الجزيرة العربية ، كما قال بذلك أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي؟!!!

(ب) نظرية النشوء والارتقاء لداروين والتي تنفي وجود خالق للكون وتقول أن الكون وجد مصادفة وأن الخلية الحية لم تنشأ من حياة سابقة ، حيث يتحيز كاتب مقال التايمز بشكل واضح لنظرية النشوء والارتقاء التي تهدم الإيمان بالله من أساسه ، ويرفض على أساسها هؤلاء الأساقفة تاريخية رواية سفر التكوين عن الخلق !! بل ويظهر، كاتب مقال التايمز، عدم رضاه عن تدريس نظرية " التصميم الذكي " التي تقول بأن الكون لا يمكن أن يكون قد وجد بالمصادفة ولا يمكن أن توجد الحياة من المادة التي لا حياة فيها ، بل الحياة تأتي من حياة مثلها ولا ينتج الموت حياة ، وأن هذا الكون خلق بتصميم ذكي أو من خلق عقل ذكي لا حد لذكائه هو ما نسميه بالله .

وقد تجاهل كاتب مقالة العربية ذلك وحاول أن يوهم القاريء أنهم يدرسون رواية سفر التكوين عن الخلق في المدارس على جانب نظرية داروين ، وهذا غير صحيح!!!

(5) يقول هؤلاء الأساقفة الوحي المسيحي هو أن الكتاب المقدس كله موحي به من الله وهو كلمة الله التي أعطيت للبشر وصيغت بلغة بشرية يفهمها البشر ويكررون هذه التعبيرات بأشكال متعددة ويقولون أن الكتاب المقدس يجب أن نتناوله على ضوء معرفة أنه " كلمة الله المعبر عنها بلغة بشرية " ، والاعتراف الصحيح يجب أن يعطى لكلمة الله في أبعادها الإنسانية .

وكانت خلاصة كلامهم " لقد أعدنا اكتشاف الكتاب المقدس ككنز ثمين كقديم وكجديد دائماً ".

(6) أما القول بتشابه رواية سفر التكوين في الخلق مع ما جاء في روايات (أساطير) الخلق في الشرق القديم لا يعيب رواية سفر التكوين لسبب جوهري وهو أن هذه الروايات تتشابه مع رواية سفر التكوين في أهم التفاصيل وهي خلق الكون وخلق آدم من تراب وتفصيلات الطوفان ، ولكن تختلف عنها في أمر جوهري وحيوي وهو أن روايات أو أساطير الخلق في الشرق القديم ترجع ذلك لآلهة متعددة في حين قصة الخلق في التكوين ترجع الخلق لله الواحد "إيلوهيم – الله " أو يهوه – الرب " أو " يهوه إيلوهيم – الرب الإله " وإيلوهيم معناه القدير ويهوه الكائن الواجب الوجود ، ويهوه إيلوهيم معناه القدير الواجب الوجود .

وفي الأغلب ترجع مصادر أساطير الشرق ورواية لسفر التكوين لمصدر أصلي واحد هو نوح ثم أولاده والتي أحتفظ بها في جوهرها أبونا إبراهيم أبو الآباء ، ولكنها انحرفت على الوثنية بعيدا عن إبراهيم أبو الآباء ورأس التوحيد .

(7) ويجمع علماء المسيحية على أن سفر الرؤيا هو سفر رمزي في جوهره وتتعدد المدارس في تفسيره ، وتقول إحدى هذه المدارس أن أحداثه تمت أيام القديس يوحنا نفسه ولكنه كتبه بصورة رمزية حتى يجنب نفسه والكنيسة اضطهاد الأباطرة الرومان في نهاية القرن الأول وبداية الثاني، بينما ترى فيه المدرسة التدبيرية ، كما ترى في نبوات العهد القديم الخاصة بإسرائيل والتي تمت في عودتهم من بابل قبل ميلاد المسيح بخمسة قرون ، نبوات عن نهاية العالم ومستقبل إسرائيل وهذا ما يؤمن به الصقور في أمريكا !! ولكن هذا التفسير لا يقبله الكاثوليك والأرثوذكس والكثير من البروتستانت مثل الإنجيليين المشيخيين وغيرهم .

(8) يرى هؤلاء الأساقفة مع المدرسة الرمزية لتفسير الكتاب المقدس أن هناك بعض الأحداث التاريخية في الكتاب المقدس كأحداث الخلق والطوفان لا تؤخذ بحرفيتها إنما تأخذ كأحداث إيمانية حقيقية ولكن صيغت بلغة بشرية قريبة من الفهم البشري ، ومن أمثلة ذلك قول الكتاب بخلق الأرض في ستة أيام والتي يرى البعض أنها أيام حرفية ويرى البعض الآخر أنها تعبر عن ست حقبات زمنية ، كل حقبة عبر عنها بيوم واحد .

(9) يرى كل المسيحيين أن الكتاب المقدس لأنه كلمة الله لا يوجد فيه خطأ علمي أو تاريخي أو جغرافي ، ولكنه ليس كتاب علم أو تاريخ أو جغرافيا إنما كتاب دين ووصايا وتشريع ، كتاب يهتم بالعلاقة بين الله والناس ويحكي قصة الخلق وملحمة الفداء من آدم للمسيح إلى الحياة الأبدية ، وبالتالي ليس من أغراضه شرح الأمور العلمية ولا يحتوي على نظريات علمية، وبرغم أنه قال أن الأرض معلقة على لاشيء إلا أنه لم يشرح قانون الجاذبية كنيوتن، وبرغم أنه سجل تواريخ ملوك إسرائيل وبعض ملوك مصر وأشور وبابل وفارس واليونان ، إلا أنه لا يشرح تاريخ العالم المدني كهيرودوتس ولكنه يشرح تاريخ الوجود الإنساني في صلته بالله والله في علاقته مع البشرية ، ولكنه لا يختلف مع التاريخ المدني في المواقف المحددة لحدث ما مثل غزوا الملك البابلي ودماره لأورشليم ومثل تواريخ الولاة والأباطرة الذين ولد المسيح في زمانهم وصلب مدة ولايتهم .

(10) كتب الكتاب المقدس على مدى ألف وخمسمائة سنة وفي ثلاث قارات وفي بلاد أعظم حضارات العالم مصر واليونان وما بين النهرين ، سوريا والعراق ، وفارس ، وكتبه بالروح القدس أربعين كاتبا متنوعين في عصورهم ولغاتهم وحضاراتهم وثقافاتهم ووظائفهم واستخدم الروح القدس قدراتهم الأدبية ومواهبهم فعبر الله من خلالهم عن كل فئات البشر في كل عصورهم وأزمنتهم في علاقتهم بالله .

(11) كانت هناك مواقف وأحداث محددة تخص فترة بعينها ولا يجوز التمثل بها أو تقليدها مثل حروب إسرائيل التي استمرت مع جيرانهم عبر تاريخهم وقد نهى المسيح عن الحرب تماماً بقوله " كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " ، وكونهم شعب الله المختار حتى مجيء المسيح الذي رفضوا الإيمان به فرفضهم وقال لهم هوذا بيتكم يترك لكم خراب وانتهوا منذ ذلك الوقت وإلى الأبد كالشعب المختار .

وهنا تقول وثيقة هؤلاء الأساقفة أنه لا يجب لشعب أو جماعة أن تحجج ببعض آيات الكتاب المقدس لتبرر اعتدائها على غيرها أو لتبرر تفوقها على العالم " مثل هذا الموقف خطر ، على سبيل المثال عندما يرى شعب من أمة واحدة أو مجموعة في الكتاب المقدس تكريس لسيادتهم (تفوقهم) ، أو حتى يعتبرون أنفسهم مسموح لهم عن طريق الكتاب المقدس أن يستخدموا العنف ضد الآخرين " . وهذا ما يظهر في تصرفات وأقوال الرئيس الأمريكي بوش والذي يرى ، كما جاء في صحيفة الأهرام الصادرة في 7 / 10 / 2005 ، أنه يتصرف بناء على توجيه إلهي ، حيث تقول الجريدة نقلا عن تصريح لنبيل شعت وزير الإعلام الفلسطيني " أن بوش قال بالحرف الواحد أنني شعرت كما لو أن الله يقول لي يا جورج أذهب وأقضي على الطغيان في العراق 000 والآن أشعر مرة أخرى بأن كلمات الله تأتيني واضحة أذهب وأمنح الفلسطينيين دولة وحقق للإسرائيليين أمنهم وأفش السلام في الشرق الأوسط "!!

والخلاصة هي لم يقل هؤلاء الأساقفة " الكتاب المقدس يحتوي على أجزاء غير صحيحة " ، بل قالوا " لقد أعدنا اكتشاف الكتاب المقدس ككنز ثمين كقديم وكجديد دائماً " .



القس عبد المسيح بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد

مدرس الكتاب المقدس

بالكلية الأكلريكية ومعهد الدراسات القبطية