نادي الفكر العربي
مصيدة الفئران . - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: مصيدة الفئران . (/showthread.php?tid=24724)

الصفحات: 1 2 3


مصيدة الفئران . - محارب النور - 09-12-2005

اشكر مداخلتك القيمة يا سيد فضل (f)

محارب النور




مصيدة الفئران . - بهجت - 09-13-2005

السيد نيوترال .
تحية طيبة .
حتى لا يطول العرض إلى درجة الملل آثرت أن أحتفظ بكثير من المادة إلى الردود ، و لعل أهم ما يجب ذكره ، هو انه لم يدر بخلدي قط أن الأمور سارت من البداية وفقا لتخطيط الولايات المتحدة ، فهناك موقفين مختلفين الأول قبيل الغزو الأمريكي في العراق في شهر مارس 2002 و الثاني في نهاية عام 2003 و بداية عام 2004 . مثل كثيرين كنت وما زلت أرى أن غزو العراق هو خطأ قاتل ليس فقط من وجهة نظر العرب الأخلاقية بل حتى من وجهة نظر المصالح البراجماتية للولايات المتحدة ، ولو كنت مستشارا لبوش لحذرته من غزو العراق لأن هذا الغزو يتناقض مع أهم مبادئ إدارة الصراع وهو ( المحافظة على الهدف ) وطالما كانت الحرب ضد الإرهاب فأي انحراف بها عن مسارها سيؤدي إلى فشل الحرب بأكملها و خروجها عن السيطرة وهو ما حدث بالفعل .
إن عراق صدام كانت أبعد الدول العربية عن الإرهاب الأصولي بل أبعدها عن الفكر الأصولي كله ، ومثل تلك الدولة تكون حليفا و ليس عدوا في معركة ضد الأصولية المسلحة ، أما كيف وصل بوش لنتيجة عكسية تماما فهذا موضوع آخر يطول .بعد مرور عامين على غزو العراق أصبح واضحا المنزلق التي سقطت فيه الإدارة الأمريكية في العراق ، و لهذا قامت القيادة الإستراتيجية بتقدير جديد للموقف وهنا كما أتوقع من معرفتي بآليات اتخاذ القرار الأمريكي وجدت الإدارة المريكية نفسها أمام خيارين للمعالجة و العمل .
1- إدارة الأزمة crisis management .
2- تطوير الفرصة opportunity developing theفكل موقف يحمل فرصة كما يتضمن أزمة .
و أرى أن الإدارة الأمريكية تبنت الخيار الثاني البحث عن الفرصة و تطويرها ، وهناك كثير من الشواهد على ذلك ، ومن معرفتي للعقلية الأمريكية ، أؤكد أن الأمريكي الأنجلوسكسوني مثل بوش لا يقبل بسهولة أن يعود من الصيد خالي الوفاض حتى لو استمر يطارد الفريسة ضد المنطق البسيط .
في النهاية لا أدعي أني مصيب تماما في طرحي هذا ولا أن سياسة بوش في حربه ضد الأصوليين المسلحين خلال العراق سوف تنجح ، و لكني فقط أحاول أن ننظر للأمور بأعلى قدر من العقلانية بعيدا عن التراشق الطائفي فليس هناك بالفعل أبناء للعلقمي ولا أحفاد لمعاوية في المشهد العراقي .
ودمت .
الزعيم .
شكرا لمرورك ، حياك الله .
الأخ العزيز إبراهيم .
مرحبا بك آملا أن تكون بكل خير .
من سؤالك أجدك موافقا ضمنيا على هذا الطرح في هيكله العام ، فهل أنا محق ؟.
ما زلت أعتقد ان هناك عدد من العقلاء السنة و الشيعة قادرين على قيادة العراق للخروج من هذا المستنقع ، و سوف يعقد قريبا مؤتمر من أجل الوحدة الوطنية العراقية بدعوة من إياد علاوي و ينتظم فيه عدد من أحزاب السنة بما في ذلك الحزب الإسلامي أكبر أحزاب السنة في العراق و الحزبين الكرديين الكبيرين و غيرها من الفعاليات ذات التوجه الليبرالي و العلماني ،و أرى أن واجب المثقفين الليبراليين العرب هو دعم هذا الاتجاه التصالحي بدلا من الدخول كطرف في أتون الحرب الأهلية العراقية. إني أرى أن موقف الحياد الناصح الوفي الشفيق هو الموقف الوحيد المقبول من المثقفين العرب تجاه العراق ، وهو الموقف الذي فشلوا في اتخاذه ، حيث انحاز المثقفون إلى انتماءاتهم الدينية و المذهبية بشكل شبه تام للأسف و للدهشة .!.

أنت تسأل أين يمكن لهم اصطياد الأصوليين خارج العراق ؟،وهو سؤال مؤلم لأنه يفتح أعيننا على خطورة الوضع الذي يرفض الجميع – باستثناء قلة محدودة – مواجهته بحجمه الحقيقي ، فما زال العرب يهزلون بينما يجد العالم غاية الجد .
يا عزيزي مع انفجار هوس الحرب التي شنها الإسلام السياسي بقيادة المركب الوهابي / الأصولي ضد العالم و حضارته الغربية المعاصرة ،رأيت أن العرب ينقادون إلى صراع مدمر لا تكافؤ فيه ضد العالم كله، مؤكدا أن الأصوليين الإسلاميين هم أول من استخدم شعارات الحروب الدينية و روجوا لها ضد مخالفيهم من التنويرين أولا ثم ضد العالم كله بعد ذلك ، و طالما رأيت أن التعامي عن النشاط الأصولي الإرهابي الذي تمارسه قطاعات متزايدة من الشعوب العربية هو مساهمة فيه ،وسوف يدفع ثمنه الأبرياء و المغفلين على السواء ،و أنه مجرد انتحار حضاري مجاني . جاءت تفجيرات 11 سبتمبر لتؤكد ما خشيته دائما و أن التحريض الأصولي لابد له أن ينفجر في الآخر و في مجتمعاتنا ذاتها ،وكانت المأساة أكبر مما توقع الجميع و تجاوزت أكثر الكوابيس عدمية و رعبا ، ومن المدهش أن هناك من يعد تفجيرات 11 سبتمبر فتحا و نصرا من الله ساهمت فيه ملائكة بدر ،و لكن سرعان ما داهمنا يوم أحد فسقطت أفغانستان و العراق تحت الاحتلال الأمريكي ووقعت باقي دول المنطقة العربية تحت مطارق الغرب و معاول غيره من الشعوب الأخرى .
إن أكثر ما يحزنني أن يدفع العراقيون ثمنا باهظا لجريمة لم يرتكبوها أو حتى يشاركون فيها ،و لكنها الحماقة التي أعيت من يداويها . لا سامح الله الإرهابيين ولا أمريكا .

المحترم د فاضل .
تحية طيبة .
ستجد يا عزيزي أنني أوضحت في ردي على نيوترال كيف تطور الموقف الأمريكي في العراق من وجهة نظري ، و أعتقد أن هناك سقفا جديدا من التوقعات الأمريكية في العراق ،وهناك أيضا استراتيجية جديدة سواء في العراق أو في المنطقة العربية بأكملها .
. إننا نعيش حاليا ما يمكن أن نطلق عليه المرحلة الثانية بعد 11 سبتمبر ، ففي المرحلة الأولى كانت السياسة الأمريكية هي تغيير أوضاع المنطقة بشكل فوري و عنيف ، هذه السياسة تم تعديلها بعد تعثر تجربة العراق ليكون الإصلاح تدريجيا وفق إمكانيات و الظروف الداخلية في كل دولة ، و يحكم هذه المرحلة شراكة بين الدول الثماني الكبرى بقيادة واشنطن التي توقفت عن فرض رأيها على حلفائها ، وقد نجحت أمريكا عبر وثيقتين أصدرتهما قمة هذه الدول في سي أيلاند بولاية جورجيا ( يونيو2004 ) ، في فرض متطلبات الإصلاح عبر برامج ملزمة ومؤسسات مسئولة عن التنفيذ و آليات حريصة على المتابعة و المحاسبة عبر اجتماعات ( منبر المستقبل ) الدورية ، وقد أخذت هذه البرامج في اعتبارها ما طالبت به أنظمة الحكم و النخب العربية .
د .فضل .
لا أعتقد يا عزيزي أن غزو العراق كان حتميا ، فكما نعرف هناك عدد كبير من الخطط البديلة يتم تجهيزها مسبقا في مراكز القيادات دون أن يعني ذلك أنها ستنفذ تلقائيا ، فقط يمكن أن تنفذ في ظروف خاصة ، فالولايات المتحدة لديها بالفعل خطط مسبقة عديدة ، فعلى سبيل المثال لديها خطط للسيطرة على منابع النفط في الشرق الأوسط و خطط للتدخل في بنما ودول الكاريبي و خطط لمواجهة تفجير نووي إرهابي في واشنطن مثلا ، و لكن يمكن ألا تنفذ أي منها قط . إن وجود خطط ما لا يعني سوى أن هناك تهديدات منتظرة بعدد تلك الخطط .
إنني أعتقد أن حوادث 11 سبتمبر هي التي أخرجت خطة غزو العراق من الخزائن ، وهي التي فجرت سلسلة من ردود الفعل العنيفة التي ما زالت تعاني منها المنطقة حتى الآن ، و كان ممكنا أن تتخذ الأحداث مسارات مختلفة لولا تلك التفجيرات المشؤومة .
شكرا .
محارب النور
مرحبا
أعددت هذه المداخلة قبل قراءة مداخلتك
لنا عودة



مصيدة الفئران . - بهجت - 09-13-2005

المبجل محارب النور .
تحية طيبة .
للأسف لم أطلع على الشريط الذي طرحت فيه موضوعا مشابها ، ومن الجدير بالملاحظة أنني وجدت هناك كثير من التشابه بين الرد الذي أعددته و بين مداخلتك رغم أنهما حررتا بشكل منفصل و متزامن ، هذا التشابه حول سرعة تغيير الإستراتيجية الأمريكية طبقا للموقف الناشئ ، إن التفكير الأمريكي ينطلق أساسا من إهتباال الفرصة التي قد تتولد ولو بشكل عرضي بينما يركز العقل العربي عموما على الأزمة التي سرعان ما يحولها لمأساة و شعارات جوفاء .
إن عقلية الأزمة لا الفرصة هي التي حكمت تفكير السنة في العراق و قادتهم لسلسلة متلاحقة من الأخطاء . و أعتقد أنه آن أن يتحرروا منها .
ودمت .




مصيدة الفئران . - إبراهيم - 09-14-2005


أخي العزيز جدا بهجت:
أشكرك على ردك المفصل و اهتمامك. في الحقيقة فكرة مصيدة الفئران هي أقرب وصف لما يحدث و سمعت بها من صديق مصري هنا يعلل الموقف بهذا الحال و كان من مؤيدي بوش للأسف.
أتمنى من كل قلبي أن العقلاء من الشيعة و السنة يحكموا العقل و ينظروا للمصلحة العامة و الخير الأشمل و يدفعهم في ذلك كل إنسان مهما اختلف توجهه عنهما لصالح كيان هذا البلد المطحون المسكين و الذي يتذابحون بين أشلائه.

منذ أمد طويل و الأصوليون الوهابيون يحلمون بأن تدب الحرب و يقضون على ممالك الشر فوجدوا نظيرهم الأرماجدوني الأصولي المسيحي في بوش و أذياله و تحقق حلم الإثنين المريض. و أتفق معك أن الأصوليين المسلمين هم أول من بدأوا باستخدام هذه الشعارات للأسف فجروا غيرهم إلى حروب وبيلة مهلكة.

شكرا على كل ما كتبت و طاب يومك جميلا.(f)


مصيدة الفئران . - بهجت - 09-15-2005

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
أخي العزيز جدا بهجت:
أشكرك على ردك المفصل و اهتمامك. في الحقيقة فكرة مصيدة الفئران هي أقرب وصف لما يحدث و سمعت بها من صديق مصري هنا يعلل الموقف بهذا الحال و كان من مؤيدي بوش للأسف.
.............(f)
الأخ العزيز إبراهيم .
رغم أني ممن لا يطيقون الأصوليين خاصة المسلحين الحركيين منهم لأنهم الأشد خطورة على مجتمعاتنا العربية بل هم أخطر أعدائها بما لا يقارن ،و أراهم أسوأ ظاهرة تصيب شعوبنا خلال كل تاريخها المعروف ، إلا أني أرفض سياسة بوش كلها و أراه يدير الصراع ضد الإرهاب الأصولي بكفاءة منعدمة ، هو فشل في فهم الظاهرة وفي التعامل معها .
متعك الله بالصحة و العافية .



مصيدة الفئران . - بهجت - 09-15-2005

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
أخي العزيز جدا بهجت:
أشكرك على ردك المفصل و اهتمامك. في الحقيقة فكرة مصيدة الفئران هي أقرب وصف لما يحدث و سمعت بها من صديق مصري هنا يعلل الموقف بهذا الحال و كان من مؤيدي بوش للأسف.
.............(f)
الأخ العزيز إبراهيم .
رغم أني ممن لا يطيقون الأصوليين خاصة المسلحين الحركيين منهم لأنهم الأشد خطورة على مجتمعاتنا العربية بل هم أخطر أعدائها بما لا يقارن ،و أراهم أسوأ ظاهرة تصيب شعوبنا خلال كل تاريخها المعروف ، إلا أني أرفض سياسة بوش كلها و أراه يدير الصراع ضد الإرهاب الأصولي بكفاءة منعدمة ، هو فشل في فهم الظاهرة وفي التعامل معها .
متعك الله بالصحة و العافية .



مصيدة الفئران . - بهجت - 09-15-2005

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
أخي العزيز جدا بهجت:
أشكرك على ردك المفصل و اهتمامك. في الحقيقة فكرة مصيدة الفئران هي أقرب وصف لما يحدث و سمعت بها من صديق مصري هنا يعلل الموقف بهذا الحال و كان من مؤيدي بوش للأسف.
.............(f)
الأخ العزيز إبراهيم .
رغم أني ممن لا يطيقون الأصوليين خاصة المسلحين الحركيين منهم لأنهم الأشد خطورة على مجتمعاتنا العربية بل هم أخطر أعدائها بما لا يقارن ،و أراهم أسوأ ظاهرة تصيب شعوبنا خلال كل تاريخها المعروف ، إلا أني أرفض سياسة بوش كلها و أراه يدير الصراع ضد الإرهاب الأصولي بكفاءة منعدمة ، هو فشل في فهم الظاهرة وفي التعامل معها .
متعك الله بالصحة و العافية .



مصيدة الفئران . - neutral - 09-15-2005

الزميل الفاضل بهجت

أنا متفهم وجهة نظرك لكن حتي تكون الصورة كاملة قرأت من مدة تقرير أمريكي وخلاصة محتواه أن العراق تحول لساحة تدريب لكل من يريد أن يضرب أمريكا ومعظم من يحارب الأن بالعراق من غير مواطنيه هم شباب صغير السن لاخبرة سابقة لهم بالقتال وغزو العراق هو مادفعهم للذهاب هناك وبمرور الوقت أكتسبوا خبرات قتالية تماما كما حدث في أفغانستان وأعتقد إنه من غير المنطقي إني أنشأ مزرعة للفئران بطريق الخطأ ثم أدعي بعد ذلك إن إستراتيجيتي هي إصطيادهم للقضاء عليهم وأغلب الظن أن مايدعيه بوش هو لتغطيه خطأه الأساسي في قرار الغزو وإظهار نفسه أمام الرأي العام الأمريكي بمظهر الشخص المدرك لما يفعله والمفكر الإستراتيجي الذي لايشق له غبار



مصيدة الفئران . - neutral - 09-15-2005

وهذا رابط للتقرير

http://www.dawn.com/2005/06/23/int2.htm




مصيدة الفئران . - فضل - 09-15-2005

نيوترال

بالفعل قرات تقارير مشابهة واكثر تفصيلا عن الموضوع وضعت قبل فترة الرابط هنا لاحداها للمحلل الاستراتتيجى السابق للبنتاجون انتونى كوردسمان
http://www.caus.org.lb/arab_future_jurnale...%20kourdsmn.pdf

الموضع ليس مصيدة فئران كما يصورة بهجت بل مزرعة تفريخ فئران وجرذان متوحشة ليس لان العراق تحول قاعدة لوجستية لها ومكان تدريب واعادة تنظيم بل والاخطر وهو البيئة الاستراتيجية والسيكولوجية التى نشات فى المنطقة ككل ونشوء تداعى وانكماش الشرعية لمؤسسات الحكم فى المنطقة كلها والقبول الواسع النطاق وعلى مستوى شعبى لهذا العنف

الموضوع سيستمر طويلا وطويلا جدا فى تداعياته لربما يتركنا الاميركان و نحن من سيتعامل مع نتائجه

نحن امام وضعية ولان القائمين على الحدث يحاولوا ان يخفوا او يضعوا اقنعة وتبريرات اخلاقية تغطى الاهداف الحقيقة للغزو فاننا امام وضعية يتم فيها تحديث هذه الاقنعة وكل عدة اشهر والتى بدات مع اسلحة الدمار الشامل ومرت باقامة نظام ليبرالى ديمقراطى سيشكل النموذج والان مصيدة الفئران بدلا من ان يهاجموا مدن اميركا

هذا المبرر سمعته طويلا جدا قبل ان يقوله د. بهجت والذى اعرف انه لا يقصد ذلك بقدر ما يحاول ان يرى زوايا اخرى فى الموضوع