نادي الفكر العربي
""فخامة القاتل "" - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: ""فخامة القاتل "" (/showthread.php?tid=27673)

الصفحات: 1 2 3


""فخامة القاتل "" - نزار عثمان - 06-11-2005

وطن البازارات أنا هنا
حدق الا ليتك ستين عمرك ما عرفت من أنا :D

فلتحيا المطابع .. فدونها لم يكن للبنان انتخابات ..
فليحيا الشهداء .. فدونهم لم يكن لشعراء ومثقفي القنص والتلطي من خبز..
فلتحيا تلك التي يسمونها حرية .. وكل واحد حر (بالمفرد) بأن يكون حرا (بمفرده) في وطن الحرية..
فليحيا وطن الطوائف سيدا حرا مستقلا رائدا .. بمظلة أو بأخرى..


تصبحون على وطن

(f)


""فخامة القاتل "" - حسان المعري - 06-11-2005

اقتباس:  Gramsci   كتب/كتبت  
فلتحيا المطابع .. فدونها لم يكن للبنان انتخابات ..
فليحيا الشهداء .. فدونهم لم يكن لشعراء ومثقفي القنص والتلطي من خبز..
فلتحيا تلك التي يسمونها حرية .. وكل واحد حر (بالمفرد)  بأن يكون حرا (بمفرده) في وطن الحرية..
فليحيا وطن الطوائف سيدا حرا مستقلا رائدا .. بمظلة أو بأخرى..


تصبحون على وطن

(f)

(f)


جاد يا عزيزي ..
انا وانت - أعتقد - في ذات الخندق ..
ليس انا وانت فحسب ، بل كل الشعوب العربية في ذات الخندق ضد تلك الأنظمة ..
انما ..
كيف ولماذا ؟


والى لقاء قريب *

(f)



* استعارة ، برجعلك ياها بعدين :D


""فخامة القاتل "" - skeptic - 06-11-2005


مسامح بل مشكور زاهي وهبي إن كان استفزك لتكتب..


اقتباس:  Gramsci   كتب/كتبت  
وطن البازارات أنا هنا
حدق الا ليتك ستين عمرك ما عرفت من أنا :D
تصبحون على وطن

(f)

مصاب بالرمد يا عزيزي وطـن لا يراك...

ولكن وطننا كأهالينا... قد تنقلب الأدوار..و يحتاجون هم يومآ أن نرعاهم وقد خرفوا ونشفق على ضعفهم..

تصبح على جمال ووطن
دمت جميلآ..
(f)



""فخامة القاتل "" - Bilal Nabil - 06-11-2005

عزيزي غرامشي

ما رايك بموقف الاديب الياس الخوري ....
فهو من اكثر الناس اللذين اعتز بهم ، لكن ارائه لما يحدث من اغتيالات مشابهة لاراء جنبلاط و قوى المعارضة.

فهل هناك التباس في الشارع اللبناني و عدم ادراك طبيعة ما يحدث.


""فخامة القاتل "" - نزار عثمان - 06-12-2005

ابن عمي حسان ..(f)

...... صاروا معنا بنفس الخندق .. ويعني كيف بدي إلك .. يعني صفينا مثل اللي ما إلنا عين يعني ..

بس إن كان ولا بد .. ففيك تسأل الحجة:D

سكيبتك (f)

دمت بألف خير ايتها العزيزة .. النادي بوجودك ووجود من هم بمثل تقافتك وانسانيتك يزداد تألقا يوما بعد يوم


بلال (f)

اخي الكريم .. بالواقع يمكن اختصار لبنان بكلمة لسليمان جونيور فرنجية في مقابلة مع مارسيل غانم حيث قال :"ان البلد الوحيد في العالم الذي تتغير سياساته 180 درجة .. ويبقى طاقمه السياسي كما هو ، هو لبنان"

مشكلة لبنان هي في الانتماء اولا .. فليس من لبناني لبناني .. بل هناك لبناني ماروني - لبناني سني - لبناني اورثوذكسي - لبناني شيعي .. وهلم جرا ... وكل لبناني يرى لبنانه الذي يتماهي مع لبنانيته هو .. وتكون التحالفات والمقاطعات والموالاة والمعارضات والخ ... باعتبار توافق لبنان ذاك مع لبنان هذا على اعتبار الحصص من الجبن والمصالح .. ويبقى الشعب ينادي ويصرخ عند صياح الديك في الصباح .. وعند المساء يعود محبطا مكسور الحلم والخاطر الى منزلة ليلا ليحلم بفجر جديد يصيح فيه ديك الحرية والمواطنية .. وتكون حقا حرية ومواطنية..

تحياتي لك اخي الكريم
(f)



""فخامة القاتل "" - جادمون - 06-12-2005

السلام للجميع :


في لقاء صريح مع الشاعر والصحافي زاهي وهبي:
هزني استشهاد سمير قصير
• إعتقلني الإسرائيليون واليوم كافئتني الدولة اللبنانية بالإدعاء ضدي.

• أفضّل ألف مرة أن أكون الذئب على أن أكون الحمل في القطيع.

• على المعارضة تبني قضية المعتقلين في السجون السورية.

حاوره فادي عاكوم: من آثار الهيمنة الامنو-عسكرية التي سيطرت على لبنان لفترة طويلة من الزمن، التحكم بالحريات وعقلية سوق الناس بالعصا، وكم الافواه، ومراقبة الصحافة، والتضييق عليها، حتى اضحت اقل الكلمات تعتبر استفزازًا، واصبح مشهد الصحافيين يتوافدون الى قصر العدل للمثول امام قضاة التحقيق يتكرر باستمرار وكأنه كتب على الصحافي، ان يكتب كلمات الغزل لهذا المسؤول اوذاك، حتى يكفيه الله شرهم وشر ملاحقة الاجهزة الامنية له، فبالامس القريب اقفلت محطة ال ام تي في، وهذا التلفزيون الجديد نفض عنه آخر دعوى قضائية، وهذا رئيس تحرير صحيفة الديار يتواجد في مكتب قاضي التحقيق اكثر مما يتواجد في مكاتب صحيفته، وهذه دماء سمير قصير لم تجف بعد، واخيرًا وصلت الامور الى حد الملاحقة القضائية لاحد ابرز الصحافيين على خلفية قصيدة كتبها من قلب مجروح مما اصاب لبنان من ضربات موجعة في الاونة الاخيرة، فهاجم القاتل وتهكم عليه، وها هواليوم يواجه دعوى قضائية بحجة المس لمقام رئيس الجمهورية، نعم من منا لم يعرف زاهي وهبي، الذي يطل بضحكته المعهودة الى بيوتنا كل أمسية ثلاثاء ليحاور ضيوفه ويثلج قلوبنا بأسئلته ويدفئ الاجواء ببرنامجه "خليك بالبيت". حاور العديدين من اهالي القلم والفكر والسياسية، فاستطاع بفضل حنكته والاسس اليسارية التي تربى عليها ان يحاور ويناور ويستفز ليس فقط ضيوفه في الاستديو، بل الضيوف الموزعين في بيوت الوطن العربي باجمعه.

كان من المقرر أن اقابله الاسبوع الماضي وفي نفس اليوم الذي صدر الامر بملاحقته عدليًا، فتم الاتفاق الى ارجاء الموعد الى اليوم الذي يلي جلسة الاستماع، وعلى الرغم من ضيق وقته تم اللقاء في احدى الامكنة المحببة الى قلبه، وقلب الكثير من الصحافيين والمثقفين اللبنانيين والعرب، اي في مقهى الكافيه دوباري café de paris وكان لنا هذا الحوار :

*بداية هل لنا ان نعرف ما كانت الحالة النفسية التي دفعتك لكتابة مقالك الشهير "فخامة القاتل"؟
- استشهاد سمير قصير كان بالنسبة لي القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصا وانني في فترة استشهاد الرئيس الكبير رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقه عانيت نوعًا من الانكسار، ونوعًا من الاحباط، ونوعًا من الغرق في الحزن الداخلي، لدرجة اني عشت انهيارًا عصبيًا لمدة شهرين وتعاطيت الحبوب المهدئة لكي اتماسك، ولكي اتابع تقديم برامجي على شاشة تلفزيون المستقبل، ولا اخجل من هذا الامر لانه اذا لم ننهار حزنًا على رمز كبير مثل رفيق الحريري فعلى من نحزن وعلى من ندمع وعلى من نبكي وعلى من نأسف.
رغم انني كنت على خلاف فكري ومبدئي حول كثير من القضايا مع الشهيد سمير قصير، وتساجلنا عبر صفحات الجرائد، ولكن هذا لم يمنعني ابدا الا ان احترمه واحترم حريته وشجاعته، لقد هزني استشهاده من الاعماق وفجر فيّ ثورة من الغضب انا شخصيًا لم اكن اعهدها في نفسي.
المسالة الثانية ان كل اللبنانيين تغيروا بعد 14 شباط ، حتى انا تغيرت بعد 14 شباط، طبعًا لم أتخلَّ عن مبادئي الاساسية ولم أتخلَّ عن انتمائي العربي ولم اتخلَّ عن خياري المطلق بقضية فلسطين، وقضية العراق، وقضية السودان، فانا انتمي الى اي بقعة وجع عربي، حيث هناك وجع عربي انا اكون فالى الجزائر انتمي والى الصحراء الغربية انتمي، الا ان ظرتي تغيرت في كثير من الامور، بعد 14 اذار كان التغيير وبعد استشهاد سمير قصير هذا التغيير ازداد وضوحًا وقلت لم يعد يجوز المواربة والتلميح والتعبير عن الامور بخجل وبخشية، فما الذي سيحصل بعد هل علينا ان نموت تباعًا، هل علينا ان نستشهد الواحد تلوالاخر، فليكن..................


* في الدعوى هل تتم محاسبتك على اساس الصور المجازية المستعملة؟
- لا احد يستطيع ان يحاكمني على النوايا، ولا احد يستطيع أن يحمّل نصي ما يريده هو، كل الناس عرضة للتاويلات ولتفسيرات كثيرة، خصوصًا اذا كان نصًا وجدانيًا أقرب أن يكون شعرًا من المقالة السياسية، فبالتالي لا يستطيع أحد أن يحاكمني على النوايا مع تاكيد احترامي الكبير للقضاء اللبناني ونزاهته، وهو الذي تحمّل ما تحمّله وقدم الشهداء على مذبح العدالة،كالقضاة الاربعة في صيدا قبل سنوات، وفضلًا عن ذلك القضاء اللبناني اليوم تحرر من سلطة الوصاية ومن تدخلات الاجهزة الامنية، فبالتالي أنا أحترم هذا القضاء وأثق به، ولكني في مقالتي لم اسمِّ أحدًا ولم أشر إلى زمان ومكان محددين، أنا كتبت مقالة ضد القتل وضد القاتل في كل زمان وفي كل مكان، منذ زمن الجنرال فرانكو ومن قبله وما بعده أيضًا إلى زماننا الحاضر وإلى زماننا المستقبلي ايضًا، واذا كنت قد استعملت تعبير فخامة، فهذا اشارة الى القاتل الذي يستطيع ان يسرح ويمرح ويحاول ان يغتال مروان حمادة، وان يغتال رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما، ثم يغتال سمير قصير، دون ان نسمع جوابًا واحدًا واضحًا عن الاسئلة التي تدور في ذهننا، ثم يدمر ويفجر في اكثر من منطقة لبنانية، بالتاكيد انه قاتل "فخم"، واضع كلمة فخم بين مزدوجين، انا اهزأ باستخدامي لهذه العبارة، وهذا ما اشارت اليه المقالة ولا اعرف لماذا فهمت انها تمس بمقام معين او شخص معين.


* الاتهامات باغتيال الشهيد قصير توجهت نحو سورية والاجهزة اللبنانية ما رأيك؟
- انا شخصيًا شاعر ومثقف، موقفي هو موقف مبدئي بانحيازي المطلق الى الحرية والعدالة، ورفض الظلم ورفض الاستبداد ورفض الطغيان، لا استطيع ان افصل ما تعرض له الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تعرض له البلد في السياق العام الذي كان حاصلًا في الاشهر الاخيرة من اتهامات ومن حملات ظالمة بحق الرئيس الحريري، ومع ذلك أنا أقول إني كإنسان وكمواطن لبناني، لا استبعد اي احتمال فكل الاحتمالات ممكن ان تكون موجودة انا لا ابرئ احدًا ولا أتهم احدًا، ولكنني أتساءل لماذا عمدت السلطة اللبنانية بأجهزتها وببعض وزرائها ومسؤوليها إلى تضليل التحقيق، وإلى إخفاء الادلة؟ فهل تتستر على اسرائيل؟ إذا كانت إسرائيل هي الفاعلة؟ هل تتستر على المخابرات الاجنبية؟ اذا كانت هي الفاعلة؟، فهذه السلطة في الحالتين مدانة، ولكننا لا نستطيع أن نفصل استشهاد الرئيس رفيق الحريري عن السياق العام الذي كان يستهدفه في حياته.
* ماذا يعني لك رفيق الحريري ؟
- غيّرني، غيّر نظرتي الى الحياة، الآن انا شخص آخر بعد 14 شباط ،كنت أخاف مثلًا ركوب الطائرة، وكنت أعتذر عن الكثير من الدعوات للمشاركة في مهرجانات بسبب خوفي من ركوب الطائرة، ولا اسافر إلا إذا كنت مضطرًا، بعد 14 شباط سافرت أكثر من عشر مرات دون اي خشية، وانا في الاعالي على إرتفاع الاف الامتار كنت افكر انه لوسمح الله وحصل اي مكروه فهذا قضاء الله، فلا حذر مما هو قدر، لست خائفًا، وأنا إبن هذا البلد ومعني بهمومه وباوجاعه وبمشاكله، وسادافع أسوة بأي لبناني عن حقي في التعبير وفي الحرية والعيش بكرامة، كما أدافع عن حقي كعربي أيضًا، وإذا كان هناك بعض الاخطاء التي ارتكبت بحق لبنان وبحق اللبنانيين فهذا الامر لن ينسيني عروبتي وانتمائي العربي، وسأظل إبن القضية الفلسطينية، وإبن كل الوجع العربي كما أسلفت.

* كلمنا عن نشأتك الفكرية
- كنت أنتمي لأحد الاحزاب اليسارية اللبنانية، وللمقاومة الوطنية اللبنانية منذ انطلاقتها، واعتقلت من قبل العدو الاسرائيلي ثلاث مرات، مرتين في العام 1982 فور حصول الاجتياح، المرة الاولى ليوم واحد حيث تم التحقيق معي ثم أفرج عني لصغر سني، وكنت ابلغ 17 سنة، لكنهم عادوا واعتقلوني مرة أخرى بعد أن اكتشفوا كمية من السلاح المخبأة في منزلي، وهذه المرة لمدة سنة كاملة بين معتقلي عتليت في فلسطين المحتلة ومعتقل انصار في جنوب لبنان، ثم اعتقلت لمدة ايام عام 1985 في مقر العملاء اللحديين في مدينة بنت جبيل.

ما أستطيع أن أقوله إني دخلت المعتقل وعمري 17 سنة، وبعد سنة كاملة خرجت وعمري اكثر من 18 سنة، تعلمت الكثير لكن أهم ما تعلمته معنى الحرية وأهمية الحرية وأن الحرية ليست شعارًا فقط نطلقه في الساحات والميادين، ليست يافطة نعلقها في الشارع وهتافًا نهتف به في مظاهرة، الحرية ايضًا حرية التفاصيل الصغيرة، ان تستيقظ في كل صباح لتشرب فنجان من القهوة، ولتختار لون القميص الذي سترتديه، لتذهب ربما لتتمشى على الكورنيش وتتأمل في السماء والطبيعة هذه الامور على بساطتها تشكل معنى الحرية، وحرية الشعوب وحرية البلدان تبدأ بحرية الفرد وهذا ما نفتقده في الوطن العربي، ان يعيش الفرد بحرية ان يفعل ما يشاء وأن يفكر كيفما يشاء، أن يكتب ما يشاء أن لا يفرض عليه بأن يكون جزءًا من القطيع، أنا قلت مرة إني أفضل ألف مرة أن أكون الذئب على ان اكون الحمل في القطيع....
أن أكون الذئب الحر الفالت في البراري على أن أكون الحمل الوديع المنتمي إلى قطيع يساق بالعصا...........

* لولم تمر بالفترة الممتدة من 1982 الى 1985 هل كان زاهي نفسه؟
- لا اعتقد، وليس فقط تلك الفترة التي اثرت بنشأتي، كل حياتي كل طفولتي، من تلك الغرفة الترابية الضيقة التي تحدثت عنها كثيرًا قبل اليوم، إلى كل المناخ الذي كان سائدًا في جنوب لبنان في السبعينات وفي الثمانينات، والفكر اليساري والفكر القومي العربي، قرب قريتي من الجليل الفلسطيني، العصافير التي تزقزق في الجليل تزقزق في الجنوب، النسيم الذي يعبر ويلفح صبايا الجليل يلفح صبايا الجنوب، كل هذا المناخ وأغنيات الشيخ إمام ومرسيل خليفة وأحمد قعبور، والشعراء أحمد فؤاد نجم ومحمود درويش وشعراء الجنوب، كل هذا شكل وعيي الاول وشكل تجربتي التي توجت بالدخول الى السجون الاسرائيلية، والتي تتوج الان بهذا الوسام الذي تمنحني اياه الجمهورية اللبنانية الفاضلة بالادعاء علي من قبل اعلى مقام فيها!!!!!!!!

* كشاعر ما الذي يستفزك؟
- أي موقف انساني،
حالة حب،
حالة حزن،
إبتسامة عابرة،
وردة تتفتح،
غيمة تمضي مسرعة....
كل هذه الامور وكل انفعالات الحياة،وكل ما يواجهني في الحياة من تجارب ومحن يتراكم ويختمر في الداخل، وفي خميرة الروح ويمتزج فيها، أنا أشبّه الشاعر بالاسفنجة التي تمتص السوائل، وإذا عصرتها فيما بعد يخرج هذا الماء من جديد، تمتص روح الشاعر تجارب ووقائع الحياة وتختزنها في داخلها ويأتي وقت تعصر هذه الروح وتتفجر ماء الحياة على شكل قصائد ونصوص شعرية.

* كمقدم برامج كيف تختار ضيوفك؟
- أختار ضيوفي من الشخصيات التي قدمت للناس تجربة وقيمة ابداعية، سواء على المستوى الابداعي الفني أو على المستوى الانساني، وعلى مستوى الحياة وتجاربها، واناقش معهم كيف تطورت هذه التجارب من مرحلة الى مرحلة، وأحاول ان تكون امسية الثلاثاء امسية شيقة ومعبرة ودافئة في نفس الوقت، وأذكر من ضيوفي ألذين تفاعلت معهم سعدالله ونوس الكاتب المسرحي السوري الذي كان ضيف الحلقة الاولى من خليك بالبيت، ولا استطيع ان أنسى فدوى البرغوثي، ومعلومة بنت النباح من موريتانيا، وسهى بشارة، ويوسف شاهين، وسعيد عقل، والسيد محمد حسين فضل الله، وطبعًا الان للاسف بسبب هذه الجريمة التي طالت الرئيس الحريري اصبح للحلقة الرائعة التي اجريتها معه في خليك بالبيت، نكهة مختلفة الان وشعرت بمدى اهميتها بعد استشهاده بشكل خاص، لانها الحلقة الوحيدة التي تحدث فيها تلفزيونيًا عن سنوات فقره وعذاباته وتطور هذه التجربة.

* عندما تكلم أدونيس عن بيروت بطريقة غير لائقة إستضفته ورددت له الصاع بلطف كبير، كلمنا عن هذه الحلقة.
- شكرًا على السؤال لانه يتضمن نوعا من الاطراء تجاهي، ولكن أنا أقول إن الحب شيء والحوار شيء آخر، أنا أحب بيروت وانا مدمن على بيروت، وانا مصاب ببيروت اصابة قاتلة ولم احاول ان اتجنب هذه الاصابة، بيروت مدينتي وعلاقتي بها علاقة عاشق بمعشوقته بكل حالاتها، وبيروت مدينة حنونة وشرسة في نفس الوقت، وسهلة صعبة، رحبة وضيقة، كل هذه التناقضات هي التي تصنع حيوية بيروت وجمال بيروت ونكهة بيروت، التي تميزها عن باقي عواصم الدنيا، ومن حق أي مثقف وأي شاعر أن يقول رأيه، وفي الكثير مما قاله ادونيس من الصواب وهناك الكثير من الخطأ ايضًا، ويحق لي ان احاوره وان اتقبل رايه.

* ما تعليقك على الجنرال عون حين يتكلم عن البترودولار؟
- ليسمح لنا الجنرال عون، انا اسميته جنرال الاجهاض، وكأن هذه السنوات التي امضاها في منفاه الباريسي مع احترامنا لعذاباته
وكانه امضاها في دراسة الطب، وتحديدًا طب التوليد والاجهاض لانه يحاول منذ قدومه ان يجهض انتفاضة الاستقلال واجهاض المعارضة اللبنانية، وانا اريد ان اقول للجنرال عون ان الاجهاض عادة يتم اذا كان الحمل غير شرعي ولكن انتفاضة الاستقلال شرعية، و14 آذار شرعي والمعارضة اللبنانية شرعية فلماذا يحاول اجهاض كل هذه الامور؟
وهذا لا يمنعني من احترام التيار العوني واحترام الشباب العوني الذي ضحى في السنوات الماضية، وبرايي هذا الشباب الواعي الذي ناضل سيصوب بوصلة الجنرال، ولا اتصور الشباب العوني بعد الانتخابات الا جزءا من المجتمع اللبناني والمعارضة اللبنانية ولا اظن ان مسيرة لبنان الجديد ستنتهي بانتهاء الانتخابات اللبنانية، بل ستبدأ على الارجح ولا نستطيع ان ننكر للجنرال انه يمثل قاعدة شعبية وتيارًا مهمًا، وعلى كل حال الانتخابات النيابية هي التي تقرر.

* كيف ترى الساحة الاعلامية اللبنانية حاليًا؟
- للاسف الإعلام اللبناني والصحافة اللبنانية تتعرض لحملة شرسة، لكن الاعلام اللبناني كان دائما اعلاما حرًا، والصحافة اللبنانية صحافة امتزج حبرها بالدم، وبالتالي لا يستطيع احد ان يروّع الصحافة اللبنانية وينال من جراتها وشجاعتها ونزاهتها.
وانا ضد التقلبات في التعاطي الاعلامي، لكن اتمنى ان يبقى الخطاب الاعلامي اللبناني خطابًا توحيديًا عربيًا جامعًا، خطابًا يلتزم بالقضايا العادلة ويعلي شأن الوطنية اللبنانية شرط الا يحولها الى وطنية شوفينية، وشرط الا نخلق حالة عداء تجاه العروبة، لاننا عرب وسنبقى عرب ونحن جزء من هذا الوطن العربي، مشاكله مشاكلنا واحزانه احزاننا واحلامه احلامنا واماله امالنا انا ابن جنوب لبنان ابن المقاومة الوطنية اللبنانية، وابن المقاومة الفلسطينية، وسابقى الى الابد في موقع الصراع ضد العدوالاسرائيلي وضد المخططات الاستعمارية من اي جهة اتت، نحن اذا كنا نحارب، نحارب الاخطاء التي ارتكبت بحق لبنان واللبنانيين والتي شارك في ارتكابها لبنانيون، ولا نعفي انفسنا من المسؤولية، ويوجد ضرورة لاجراء نقد ذاتي ومراجعة ذاتية لكي لا نقع في الخطأ مرة اخرى.

* في الآونة الاخيرة ظهرت عدة افلام وبرامج تظهر وكأنه لا وجود الا للمقاومة الاسلامية في لبنان.
- هذا لا يدين المقاومة ولا حزب الله في شيء، المقاومة اللبنانية في يوم من الايام كانت وحيدة وعارية وبلا سند وبلا ظهير، ودعمت كثيرًا من قبل ايران ويحق للمقاومة ان ترد الجميل وان تدين بالوفاء لايران، ولكن في نفس الوقت على المقاومة ان تبقى مقاومة وطنية لبنانية وتعمل وتقاوم لاجل لبنان، وتدافع عن لبنان، واظن ان الاداء الذي شهدناه من سماحة السيد حسن نصرالله الذي وصفته بسماحة العاقل، وسمعنا خطاباته قبل ايام وهي خطابات توحيدية ويكفي منه انه كسر محظورًا بالنسبة لطائفة بكاملها، وسمى الشيخ بشير الجميل، ومد يده الى القوات اللبنانية، واعلن تبنيه شعار ال 10452 كلم مربع وهو الشعار الذي اطلقه الشيخ بشير الجميل، فهذا الاتجاه التوحيدي وهذا الاتجاه الى المزيد من لبننة حزب الله هو اتجاه صحيح واشد وعلى يد سماحة السيد نصرالله وايدي المقاومين الشرفاء في حزب الله وفي المقاومة الاسلامية، ونقول لهم نحن معكم في السراء والضراء، كما كنا معكم في زمن الاحتلال والايام الصعبة سنبقى معكم ولن نتخلى عنكم وسنكون الى جانبكم، وانا شخصيًا اعتبر نفسي جزءًا لا يتجزأ من المقاومة الاسلامية والوطنية ولا يمكن لي ان اجرح هذه المقاومة ولو بحرف او كلمة، ولا يمكنني ان اقدم لها الا الورود، وانا على استعداد ان اقدم دمي لاجل المقاومة في لبنان، ولاجل حمايتها وانا مع الشعار الذي اطلقته هيئة دعم المقاومة الاسلامية : وطن يحمي مقاومة ومقاومة تحمي وطن.

* إنتقالك من الجواليساري إلى تلفزيون المستقبل هل اثر عليك ؟
- تعلمت من الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري المزيد من النضج والانتماء القومي، والمزيد من الايمان بالعروبة المعاصرة والمنفتحة، العروبة في ابهى صورها العروبة التي تبني وتعمر ولا تخرب ولا تدمر، العروبة التي تشيد المدارس والجامعات والمستشفيات وتعلم الاف الطلاب، انا انحاز الى عروبة رفيق الحريري والى النماذج المضيئة في التاريخ العربي المعاصر.
الرئيس الشهيد، ابن حركة القوميين العرب فهو صديق وديع حداد ووليد خالد وصديق المناضلين، وبالتالي هو مناضل ومكافح وقد بنى حياته طوبة طوبة كما يقول الاخوان في مصر، فبالتالي لم اجد نفسي غريبًا ابدا وهل ينبغي علينا ان نقدم دائمًا براءة ذمة اوورقة حسن سلوك؟ الا يكفي ما فعله تلفزيون المستقبل لاجل لبنان منذ مجزرة قانا وحتى حرب عناقيد الغضب الاسرائيلية على لبنان،وما فعله للاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وما فعله الرئيس الحريري شخصيًا لهؤلاء الاسرى الابطال، الا يكفي ما فعله تلفزيون المستقبل للانتفاضة الفلسطينية ولعزمي بشارة ومروان البرغوثي، واثناء تحرير الجنوب، وما فعله التلفزيون يوم وفاة الرئيس حافظ الاسد، وما فعله في العراق حين ذهبت مراسلات المستقبل الشجاعات الى بغداد والموصل والى كركوك، يعني أننا تلفزيون قومي عربي لبناني بامتياز، ونلتزم بكل القضايا العربية العادلة وهذا الامر نقدمه كل يوم ولا نتخلى عنه ولا نخرج عنه قيد انملة، لذلك لم اشعر بالغربة والافتراق عن ماضيي وتاريخي، بل شعرت بانني اكمل هذا المسار بشكل طبيعي وانا خدمت بفضل الرئيس الحريري وبفضل تلفزيون المستقبل القضايا العربية اكثر مما خدمتها في اي من المنابر الاخرى، مع احترامي لكل المنابر التي عملت فيها.


* يغيب المعتقلون في سورية عن البرامج الانتخابية لتيار المستقبل لماذا؟
- انا عشت المعتقل واعرف ما يعانيه المعتقلون في السجون، وأعرف مدى معاناة الامهات والزوجات والاخوات والابناء، لذا لا يسعني الا ان اتضامن مع كل معتقل لبناني اينما ما كان، ولكنني لن اقع في فخ مقارنة العدو الاسرائيلي وسورية، فهي تبقى بلدًا عربيًا وشقيقًا، ونحن لا نتنكر لا للتاريخ ولا للجغرافيا ولا لكل الروابط التي تجمعنا بهذا البلد العربي، الانظمة شيء والشعوب شيء اخر، الدول شيء والافراد شيء اخر، ولكني مع ان تتبنى المعارضة اللبنانية والسلطة اللبنانية قضية هؤلاء، واضم صوتي الى صوت المطالبين بعودتهم الى اهلهم والى ذويهم، وحتى لو كان البعض منهم قام باعمال يعاقب عليها القانون، كفاهم نالوا ما يكفي في السجن، وانا ضد الاعتقال السياسي بسبب الاراء والافكار وضد اي اعتقال لاجل الراي والتعبير، ومع الافراج عن كل المعتقلين السياسيين في كل انحاء الوطن العربي سواء في سورية اوفي اي بلد عربي اخر او في لبنان اولًا واخيرًا.

* ورد الى ايلاف تعليق من احد القراء واسمه عبدالله عقروق تعقيبا على مقال كتبته الزميلة لبيبة فارس " لماذا زاهي وهبي" :هذا نصه :
لم تقف عربة الموت بموت الشهيد سمير القصير. فهذه ضريبة سيدفع ثمنها كل من يقول الحق. وأنا أقول أمام كل قراء ايلاف. ليستدعيني أستاذنا الكبير زاهي وهبة لأطلع الرأي العام من هم وراء حوادث ايلول بالوثائق الأصلية، لأغّير المفهوم الخاطئ بان الحركات الإسلامية هي وراء ذلك. وبالحقيقة هي بريئة. ما سأرويه أدعمه بوثائق دامغة. وأعلنها صريحة انه لا مانع من أن أكون الشخص القادم ليسير الناس وراء نعشه شريطة بأن أدفن مع رفات أمي وأبي في عمان.
ما تعليقك؟ انا احييه واتمنى التواصل معه، وأقول له اننا لا نريد من احد أن يستشهد، ونقول له اطال الله عمره، نحن ندافع عن الحياة ونعمل ونقاتل لاجل الحياة واتمنى له العمر المديد والتوفيق الدائم.


من دواوين زاهي وهبي الشعرية :
حطّاب الحيرة" دار الفارابي بيروت 1990.
"صادقوا قمرًا" دار الجديد بيروت 1992.
"في مهب النساء" دار الجديد بيروت 1998.
ماذا تفعلين بي؟ رياض الريّس للكتب والنشر - لبنان (2004).
ومجموعة كبيرة من المقالات الصحافية المنشورة في جريدة المستقبل اللبنانية.

من ديوان " في مهب النساء":
دخلت السجن مراهقًا....وخرجت منه رجلًا قوي الشكيمة.
غدًا
حين أمضي بسلام
هل أحدكم
على سبيل المودّة
أوعلى سبيل المزاح
يذكر’
أنه ذات يوم ٍ
جاء الغريب الى المدينة
في غناء البحَّارة
جميلًا مثلَ نصلٍ يلمع
فعشقته’ النساء سرًّا
واغتاله الشّعراء...؟

(منقول)


تحياتى


والي لقاء قريب....


""فخامة القاتل "" - جادمون - 06-12-2005

السلام للجميع :


اقتباس:جاد يا عزيزي ..
انا وانت - أعتقد - في ذات الخندق ..
ليس انا وانت فحسب ، بل كل الشعوب العربية في ذات الخندق ضد تلك الأنظمة ..
انما ..
كيف ولماذا ؟

بل كن متأكدا عزيزي حسان اننا فى ذات الخندق ونحمل ذات التوجهات وذات الامنيات .

غير انه غالبا ما تتقاطع طرقنا بعضها وعر وبضعها اقصر من بعض وبعضها احيانا غامض نخاف حتى مجرد التفكير فى ان نسلكها ..


تحياتى (f)


والى لقاء قريب....


""فخامة القاتل "" - أبو خليل - 06-13-2005

اقتباس:رغم ان هذا الفخامة الفخم يده ملطخة بالعشرات من الضحايا العظماء مثل رفيق الحريري وأخرهم الصحافي سمير قصير

يعني انا لا اعرف كيف يجيز البعض لانفسهم بكيل الاتهامات و التجني على الاشخاص فقط استنادا على الشبهات؟
هل اخونا اجسر من بوش و انان و لجنة التحقيق الدولية على توجيه الاتهامات؟
الا نستطيع الانتظار على الاقل حتى تنتهي لجنة التحقيق الدولية التي بالتاكيد سيسرها توجيه الاتهام للحود و سوريا؟

اليس زاهي وهبي موظف المستقبل حين اغلق الحريري رب عمله في عهده نصف تلفزيونات البلد و العديد من الجرائد؟

ام ان القصة هي فقط الكتابة للشحاذة ؟



""فخامة القاتل "" - أبو خليل - 07-13-2005

نود ان نعرف الاّن راي "الاعلامي" العبقري الالمعي زاهي وهبي في حادثة استهداف وزير الدفاع الياس المر -صهر (فخامة القاتل) اياه-

و هل ان "فخامة القاتل" استهدف صهره؟ و هل يتوقع ان يستهدف نفسه في المرة القادمة؟!

ارجو ان يتحفنا بقصيدة وجدانية اخرى من صميم ابتكاراته قريبا !!!



""فخامة القاتل "" - جادمون - 07-13-2005

السلام للجميع :

ساجيبك بدلا عن زاهي وهبي

لو افترضنا جدلا ان سوريا وازلامها فى سوريا هم من وراء التفجيرات التى استهدفت لبنان ...

افلا نفترض انهم ومن خلال نفس المنطق يحاولون ايهام الاطراف الاخري بان لا علاقة لهم بالاغتيالات وانها لا تفرق بين موال لسوريا ومعارض لها ....
وعلى اى حال الوزير المستقيل لم يصب باذى ..
وحتى وان اصيب او قتل فنظير المصالح العليا لن تكون دمائه ذات قيمة ..

هذا طبعا اذا اسأنا الظن جدا بالنظام السوري :rolleyes:


تحياتي


والى لقاء قريب.....