حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. (/showthread.php?tid=28313)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10


هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - رحمة العاملي - 05-26-2005

اوتظن السقيفة حادثا عابرا يا حكيم لا اثر له سلبي عليك وعلى غيرك
انا لا الومك ابدا على الفكرة التاريخية الثابتة عندك كما عليه عند اغلب الاخوة من اهل السنة
لكني الومك لانك مثقف ويمكنك الاطلاع والبخث
لكنك لا تريد ان تعرف شيئا

منذ فترة وجيزة وجه اليّ احد الاخوة السنة الذين احترم اتزانهم سؤالا يدور حول حادثة السقيفة وخلفياتها التاريخية وما يعتقده الشيعة ونظرتهم الى هذا الموضوع
واحببت ان انقل سؤال الاخ وجوابي عليه وجعله بحثا مستقلا لان موضوع السقيفة وما سبقه وتلاه من احداث لا يزال خافية حقيقته الموضوعية حتى لدى بعض اخواننا الشيعة حفظهم الله
واليكم سؤال الاخ والجواب عليه
((عندي سؤال للأخ رحمة العاملي حفظه الله! ))
يكثر وصف حادثة السقيفة عند إخواننا الشيعة بالمؤامرة. وأنت رجل عندك إلمام بالتاريخ... فهل يمكنك أن تدلني على المعنى المقصود بالمؤامرة والآثار التاريخية التي تؤيد هذا التفسير (للعلم فقط)
هل ورد في كتب التاريخ ما يشير إلى أن بعض القرشيين أوحوا إلى الأنصار بإقامة اجتماع السقيفة وأنهم تآمروا مع فريق منهم على نقضه؟ من هم هؤلاء القرشيون؟ ومن كان حزبهم المتآمر معهم من الأنصار؟ وكيف استطاعوا أن يحسبوها بهذه الدقة؟ هل كان اختلاف الأنصار عن سعد بن عبادة واضحا إلى هذه الدرجة؟ وكيف ضمنوا أن لا ينادي أحد المجتمعين بالالتزام ب"النص الإلهي الصريح الجلي القطعي الثبوت القطعي الدلالة" ويفسدوا هذه المؤامرة؟؟
هل ترى (أنت نفسك كمتذوق للتاريخ) حادثة السقيفة ظاهرة مفهومة استراح ضميرك فيها إلى تفسير معين لا ترى في غيره إلا الباطل؟؟ ما هو هذا التفسير؟؟ ))
...................................................

تعقب حقيقة الموقف التاريخي وما كان يحاك بعد موت الرسول(ص) يستدعي دراسة عدة نقاط لاستيضاح الموقف واماطة اللثام عن وجه الحقيقة الموضوعية
واهم هذه النقاط
_رزية يوم الخميس ومنع الرسول من كتابة كتابه واتهامه بالجنون
وعدول النبي عن كتابة الكتاب اثر ذلك الاتهام
_اصرار عمر بعد ذلك على الادعاء بان الرسول لم يمت
_التخلف عن البعث بقيادة اسامة والمشاكل التي اعاقت انطلاق البعث
_دراسة اوضاع الانصار السياسية الداخلية (الاوس والخزرج)
_ودراسة الدوافع لانعقاد السقيفة بين الانصار
ولابأس بتقسيم الموضوع على عدة ردود لاني مضطر ان اعود الى بعض المراجع التاريخية وعليه قد يستغرق التعليق مني الى يوم الاثنين القادم نظرا لضيق وقتي المتاح للكتابة والقراءة
على كل حال
انقل اليك محاورة ((بتصرف فني )) جرت بين ابن عباس وعمر ابن الخطاب كمدخل لموضوعنا
او اعتبره ((ريبورتاج )) للدخول في صلب الموضوع على طريقة البرامج السياسية في بعض الفضائيات
هذه المحاورة ذكرت في كل من
السياسة والامامة : باب امامة ابي بكر .
وشرح النهج لابن ابي الحديد ( 2 : 5 ) ( 2 : 18 )
تاريخ الطبري ( 5 : 31 )
تاريخ ابن الاثير ( 3 : 31 )

عمر « لابن عباس » : أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟
ابن عباس : « وهو يكره أن يجيبه » ان لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني .
ـ عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة ،
فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت .
ـ ابن عباس : يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت .
ـ عمر: تلكم :
ـ ابن عباس : اما قولك : « اختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت » فلو ان قريشا اختارت لانفسها حيث اختار الله عزوجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ومحسود . واما قولك : « انهم كرهوا ان تكون لنا النبوة والخلافة » فان الله عزوجل وصف قوما بالكراهية فقال : « ذلك بأنهم كرهوا ما انزل الله فأحبط اعمالهم » .
ـ عمر : هيهات ! والله يا إبن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره ان افرك عنها فتزيل منزلتك مني .
ـ ابن عباس : وما هي ؟ فان كانت حقا فما ينبغي ان تزيل منزلت منك وان كنت باطلا فمثلي اماط الباطل عن نفسه .
ـ عمر : بلغني انك تقول انما صرفوها حسدا وظلما .
ـ ابن عباس : اما قولك : ( ظلما ) فقد تبين للجاهل والحليم . واما قولك ( حسدا ) فإن إبليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون .
ـ عمر : هيهات ! ابت ـ والله ـ قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول .
ـ ابن عباس : مهلا ! لا تصف قلوب قوم اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش ، فان قلب رسول الله من بني هاشم .
ـ عمر : اليك عني ؟
انتهى

والتعليق لاحد الافاضل الذي احترم
هذه المحاورة القصيرة بين عمر وابن عباس تجلي كثيرا من الغوامض في بحثنا ، فهي تكشف لنا :
1ـ عما في نفوس الطرفين من نزوان بغضاء كامنة يستطير شرارها ..
2ـ عن ان القوم كانوا قد تعمدوا منع الامر عن آل البيت ، وان منعهم كان كما صرح عمر : كراهة اجتماع النبوة والخلافة فيهم خشية تبجحهم
وقد فسر ابن عباس هذه الخشية بالحسد وانها من الظلم . واستشعر الالم الكامن من تأكيد هذه الكلمة ( بجحا بجحا ) .
3 ـ عن ان الامامة انما هي باختيار الله ، وأن الخلافة في آل البيت مما انزله الله ، وليست تابعة لا ختيار قريش وكراهتهم .

4 ـ عن ان ظلمهم لآل البيت بأخذها منهم مشهور يعرفه كل احد .
وهذان الامران الاخيران صرح بهما ابن عباس على شدة تحفظه واتقائه غضب عمر الذي لم يسلم منه بالاخير . ولم يرد عليه عمر الرد الذي يكذب هذا التصريح اكثر من الطعن فيه وفي بني هاشم ثم الزجر له بقوله : « اليك عني » . وهذا الزجر ينطق صريحا بالعجز عن الجواب ، فختمت به المحاورة .
والغرض من كل ذلك ان اقدام عمر الجرئ ، على نسبة الهجر إلى النبي المعصوم ، وعلى دعوى ان كتاب الله وحده كاف للناس بلا حاجة إلى شيء آخر على عكس تصريح النبي ، لا يستغرب منه ما دام القصد منع الامر عن علي . وقد اتضح ان بينهما مالا يستطيع التأريخ نكرانه والتمويه فيه .
نتابع الجواب على سؤال الاخ طالب الحق
ان المتتبع لا يشك ابدا في ان الاجتماع الذي انعقد في السقيفة انما ارادته الانصار اجتماعا سريا لها دون مشاركة قريش
ولكن ما هي دوافع الانصار لهذا الاجتماع بصرف النظر عن بيعة ابي بكر ؟
ولماذا غاب عنه اهم وجوه الانصار ؟
إن أحداث السقيفة ورواياتها ليست مسلمة بشكل مؤكد بالصيغة التي رويت بها، وظاهر كل الظهور أن هذه الروايات من تلك الأحداث لم تكتب دفعة واحدة، وإنما حبكت على مراحل متتابعة، وبما يخدم السلطات الحاكمة - الأموية منها والعباسية - وقد تم إخضاعها لعمليات الحذف والإضافة والتزويق والتنسيق المرة تلو المرة، حتى وصلت إلينا بصيغتها الأخيرة التي رواها بها الطبري والمسعودي وابن قتيبة وغيرهم من المؤرخين
ومع ذلك كله فقد بقيت في هذه الروايات إشارات مبثوثة، ومقاطع مبعثرة، تلفت النظر السليم، وتهدي بصيرة اللبيب، ومنها على سبيل المثال ما ورد من قول الأنصار أو بعضهم: (لا نبايع إلا علياً)كما اوردها الطبري في تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 198
هؤلاء الأنصار أو بعضهم، متى قالوا هذا القول؟ وما هي حجتهم في تخصيص علي، وكيف سكتوا أو أسكتوا بعد هذا القول الجازم الحازم؟ ومارد بقية الأنصار وثالوث المهاجرين على هذا القول؟!

كل هذه الأسئلة لا يجيب عليها التاريخ!
ومن المؤكد ان اجتماع الانصار بابن عبادة في السقيفة لم يكن في ابتدائه راميا للاستئثار بتراث النبي بقدر ما كان راميا لتقرير منزلتهم في العهد الجديد .وسنشرح لماذا هذا الموقف منهم

فضلا عن ان اجتماع السقيفة رافقه من بدايته الى نهايته التأزم والامتعاض ، واشتد التأزم عندما حضر ابو بكر وابو عبيدة بن الجراح الى الاجتماع ، غير انه انتهى بمبايعة ابي بكر على الشكل المعروف .
وخلاصة ذلك ان الانصار من الاوس والخزرج ـ وفيهم سعد بن عبادة الذي كان مريضا حينذاك ـ قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول مباشرة للتداول في تقرير مصيرهم
ولكن لماذا لم يشارك هؤلاء في جنازة النبي في المسجد ؟
الباحث حقا يصطدم بمواقف لا يجد لها تفسيرا منطقيا للوهلة الاولى
اجتماع يقام في نفس الوقت وفي نفس المدينة الذي فاضت به روح رسول الله (ص) الى بارئها !!
ماذا كان يفعل عمر والى اين ذهب ومن معه بعد ان اغضب رسول الله واتهمه بالهجر ؟
ولماذا عاد ابو بكر من السنح ومن ارسل اليه ان ليحضر ؟
ولاندري لماذا احجم ابن الخطاب عن دخول دار النبي والمساهمة في تهيئة الجثمان ووضعه في مثواه الاخير .
ولماذا احجم ثانية عن دخول الدار « حينما رأى اجتماع الاوس والخزرج في السقيفة ، للاتصال مباشرة بأبي بكر ؟ .
لماذا فضل عمر ان يمكث بباب دار النبي ويرسل شخصا غيره يدعو ابا بكر ليقابله خارج الدار ؟ .
ولماذا اقتصرت المشاورة على ابي بكر دون سواه من اهل البيت ومن اصحاب الرسول ؟ .
هل كان وجود ابي بكر داخل دار النبي وبقاء عمر خارجها طليقا يتصل ويفاوض ، من الامور التي وقعت مصادفة ؟ ام كان موضوعا وفق خطة معينة اتفق عليها الرجلان ؟
هل بقي ابو بكر في دار النبي رقيبا على من فيها لضمان عدم مفارقتها اياها ولمعرفة من يتصل بهم من الاشخاص الموجودين خارجها لتحديد هذا الاتصال في حالة حدوثه ، او لمنع حدوثه بمجرد وجوده هناك ؟
هل هناك علاقة بين هذه الحادثة ، وبين جيش اسامة وقضية الدواة والقرطاس ؟
ما هي الامور التي تم الاتفاق عليها بين عمر ، وابن الجراح ، عندما كانا يتناجيان في مسجد المدينة قبل ان يدعي اليهما ابو بكر ؟
من الذي ارسل الى قبيلة اسلم لتأتي الى على عجل الى المدينة بكامل عدتها الحربية وتحتل سككها واستبشار عمر وايقانه بالنصر عندما اتت قبيلة اسلم بكامل لامة حربها؟
كل ذلك حدث في نفس اليوم الذي توفي فيه رسول الله !!
الى هنا قد تبدو كل هذه الاسئلة عادية ولكنها ذات اهمية

ومن هنا قد لا يعجب البعض تحليلنا للاحداث
لان الذي كان متوقعا ان يحدث بمعزل عن السقيفة هو ((مجزرة)) كان الحزب القرشي يحضرها لبني هاشم اذا هم عارضوا ما خطط له عمر وابو عبيدة وباقي الحزب القرشي
وهذا هو السبب الرئيسي الذي دعى الانصار الى اجتماع السقيفة بشكل سري بمعزل عن المهاجرين في الاصل

ما هي هواجس الانصار التي دعتهم الى الاجتماع العاجل ؟

كانت للأنصار هواجس ومخاوف من وصول الطلقاء إلى الحكم سواء كانوا من بني أميّة أو من غيرهم أعلنوا عنها بعد وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وبالخصوص في اجتماع السقيفة سنة (11هـ)
بمعنى آخر رؤوس الانصار كانوا على علم بما كان يحرضره القرشيون لسلب علي حقه الطبيعي والالهي وايقنوا بنجاح خط المعارضة القرشي للنبي ولاهل بيته من خلال ما وصلهم من اخبار عن قدوم قبيلة اسلم الى المدينة لدعم هذا الانقلاب القرشي
وكان الحُبَاب بن المنذر يخاطب الأنصار والمهاجرين مؤكّداً هواجسه من ذلك: (أما والله، وكأنّي بأبنائكم وقد وقفوا على أبوابهم يسألون الناس الماء فلا يُسقون... هيهات يا أبا بكر... إذا مضيت أنا وأنت وجاءنا قوم من بعد يسومون أبناءنا سوء العذاب، والله المستعان)(6).
وفي مقطع آخر من الحوار قال الحُباب: (منّا أمير ومنكم أمير، إنّا والله ما ننفس هذا الأمر عليكم أيّها الرهط، ولكنّا نخاف أن يليه بعدكم من قتلنا أبناءهم وآباءهم وإخوانهم).
وفي تعليق يحيى بن محمّد العلوي نقيب البصرة على هذه الفراسة قال: (لقد صدقتْ فراسة الحباب، فإنّ الذي خافه وقع يوم الحرّة، وأخذ من الأنصار ثأر المشركين يوم بدر)(7).
واستمرت الهواجس متفاعلة في نفوس الأنصار وجعلتهم لا يتفاعلون مع الوضع الجديد الذي أفرزه اجتماع السقيفة، واعترف عمر بن الخطّاب بذلك قائلاً: (وتخلّفت عنّا الأنصار بأسرها)(8)
ثانياً: تهديد بعض القرشيين للأنصار: لمّا بويع أبو بكر واستقرّ أمره ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته، وَلامَ بعضهم بعضاً وذكروا عليّاً وهتفوا باسمه وجزع لذلك المهاجرون، وكان أشدّ قريش على الأنصار سهيل ابن عمرو فكان يقول: (فادعوهم إلى صاحبكم وإلى تجديد بيعته، فإنّ أجابوكم وإلاّ قاتلوهم)، والحارث بن هشام: (فإنّهم قد خرجوا مما وُسِموا به، وليس بيننا وبينهم معاتبة إلاّ السيف)، وأبو سفيان: (وأيم الله، لئن بطروا المعيشة وكفروا النعمة، لنضربنّهم على الإسلام كما ضربوا)(9).
فأثارت هذه التصريحات حفيظة الأنصار وأيقنوا صحّة ما يتخوفون منه، وكادت الفتنة أن تحدث لولا المسارعة في إخمادها من قبل الإمام عليّ عليه السلام، وتأصّلت المخاوف في نفوس الأنصار، وكانوا يتعاملون مع غيرهم بحذر، وتتوّج هذا الحذر بأقصى الدرجات بعد وصول الأمويين إلى المراكز الحسّاسة في عهد عثمان بن عفان، ثمّ وقوفهم في وجه الحكم الجديد الذي يقوده الإمام عليّ عليه السلام، ووقوف الأنصار في صفّه في معركتي الجمل وصفّين؛ للحيلولة دون عودة الأمويين إلى الحكم، وتبدّدت طموحات الأنصار بعد انتقال الحكم إلى معاوية ثمّ ابنه يزيد.
المصادر

7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 53. دار إحياء الكتب العربية 1962.
(8) تاريخ الطبري 3: 205. .
(9) الأخبار الموفقيات: الزّبير بن بكار: 584. منشورات الشريف الرضي 1416هـ ـ ط1.

مخاوف الانصار واحداث السقيفة

اعتمادا على النصوص الموجودة بين ايدينا سنحاول استكشفاف بعض النقاط التي لا بد من التوقف عندها استكمالا لما طرحناه من اسئلة سابقة
هناك مسألة مهمة لابأس بالتذكير بها وهي ان اجتماع الانصار لتدارس امرهم وحسمه لم يكن بعلم احد من المهاجرين ولم يكن من تدبير ابو بكر او عمر او اي احد آخر من الحزب القرشي
لكن هناك عدة وقائع تدعو الى الريبة
1- لجهة وضع عيون لهذا الحزب بين الانصار
بداية جاء اثنان من الاوس مسرعين إلى دار النبي ، وهما معن بن عدي وعويم بن ساعدة ، وكان بينهما وبين سعد بن عبادة الخزرجي المرشح عداوة قديمة
فأخذ معن بيد عمر بن الخطاب فلم يشأ ان يصغي إليه ، لولا ان يبدو على معن الاهتمام إذ يقول له : ( لابد من قيام ) ، فأسر إليه باجتماع الانصار ففزع اشد الفزع ، وهو الآخر يصنع بأبي بكر ما صنع معن معه ، فيسر إلى ابي بكر بالامر ، وهو يفزع ايضا اشد الفزع . فذهبا يتقاودان مسرعين إلى حيث مجتمع الانصار ، وتبعهما أبو عبيدة بن الجراح ، فتماشوا إلى الانصار ثلاثتهم .

العقد الفريد ( ج3 : 63 )
الطبري ( ج3 : 208 )
فما هو الدور الذي اسنده الحزب القرشي لامثال معن بن عدي وعويم بن ساعدة الانصاريان
ولماذا لم يبّلغ من المهاجرين باجتماع الانصار الا عمر بالتحديد

2- عمر ابن الخطاب حصلت له او ((تصنّع)) ما يشبه الصدمة او (الخبلة) عند موت النبي فازبد وارعد وهدد من يقول بموت النبي بشكل عنيف وصل الى حد الهستيريا
« ما مات رسول الله ولا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله . وليرجعن فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ممن ارجف بموته . لا اسمع رجلا يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيفي » .

مع ان عمر قبل اربعة ايام فقط كان قد اتهم النبي ((بالهجر وان النبي قد غلبه الوجع . . . وحسبنا كتاب الله ))وخرج غير اسف على كلامه بحضرة الرسول الاعظم
فكيف اتفقت (الصدمة بموت النبي ) لعمر مع (اتهامه للنبي ومواجهته وحسبنا كتاب الله )؟

ولماذا منع عمر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ من كتابة كتابه الذي قال عنه ـ صلى الله عليه وآله ـ إن كتابته ستؤدّي إلى حفظ الاُمة من الضلال: ((هلمّ أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده)) قال عمر: إنّ النبيّ غلبه الوجع، وعندكم كتاب الله فحسبنا كتاب الله، واختلف أهل البيت فمنهم من يقول ما قال عمر، فلمّا أكثروا اللغط والاختلاف قال النبي : ((قوموا عنّي))
ولقد قال عمر عن هذه الحادثة بحسب ما أخرجه الإمام أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر في تاريخ بغداد بسنده المعتبر عن ابن عبّاس وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3: 97: قالولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه ـ باسم عليّ ـ فمنعته من ذلك)
فكيف يتفق لمن يتمتع بمثل هذا ((الخلق )) ان يصدّم بموت النبي صلى الله عليه وآله
والاظرف من هذا وذاك ان عمر افاق من صدمته بشكل عجيب لحظة وصول صاحبه ابي بكر وعاد الى رشده وكأن شيئا لم يكن
علما أنّ عبد الله بن اُم مكتوم خاطبه وقرأ عليه نفس الآية والخطاب الذي القاه عليه ابو بكر ، فلم يتجاوب عمر مع ابن ام مكتوم حتى جاء أبو بكر، فتغيّر موقف الرجل رأساً على عقب.

لكن على مين هذه المسرحية ؟؟!!ّ
عمر اراد صرف اهتمام الناس ساعة موت النبي عن اي تفكير بالتوجه الى خليفته المنصوص عليه بانتظار وصول ابو بكر وابن الجراح لمعرفة مجرى ما اتفقوا عليه خاصة فيما يتعلق بتحرك قبيلة اسلم عسكريا نحو المدينة
يقول الطبري: ج3: 205إنّ (أسلم) أقبلت بجماعتها حتّى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر، فكان عمر يقول: ماذهب ذهولي إلاّ أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر
اي نصر كان يحضر له عمر والحزب القرشي ؟
إنّ عموم المؤرّخين الذين تناولوا حادثة اجتماع (سقيفة بني ساعدة) يعكسون صورة عن تحرّك منفعل، سريع، شابه العنف أحياناً والتحالفات المضادّة وكلّ المعلومات التاريخية المتوفّرة تشير إلى أنّ فرص العنف واستعمال السلاح كانت أوفر من غيرهاممّا كان ينذر بعاقبة خطيرةوردّة شاملة عن الإسلام ودعوة الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله.
نعم ردة !!
وهذا الذي دفع برسول الله ان لا يصر على كتابة الكتاب وقال للقوم قوموا عني وسكت (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله)على اهانة ابن الخطاب واتهامه لان اصرار الرسول على كتابة الكتاب سيقابله اصرار الحزب القرشي على الاتهام ((بالهجر)) وستكون النتيجة بعد ذلك بسبب تعنت قريش بأن كل ما جاء به رسول الله (هجرا بهجر ) وستدفن رسالة الاسلام في مهدها
فهل بمقدور أحد أن يطالب بحقّ، أو يذكّر بوصيّة أو ينصح باتّباع معروف في هذه الاجواء
ثم ماذا كان سينفع التذكير إذا كانت غالبية قريش تعتقد أن ليس كلّ ما يقوله الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ ويوصي به ممّا ينبغي التزامه والتمسُّك
فكيف اذا اصر صلى الله عليه وآله على كتابة الكتاب آخر ساعات حياته
« حتى كان عامة المهاجرين وجل الانصار لا يشكون ان عليا هو صاحب الامر بعد رسول الله »
شرح النهج لابن أبي الحديد ج2ص8
لكن عمر بماذا كان يعبر عن موقف قريش من علي عليه السلام
فضلا عن كراهيتهم باجتماع النبوة والخلافة في بني هاشم
كان عمر يقول ايضا :ان قريش كانت تنظر الى علي نظرة الثور الى جازره
حتى معاوية لم يخفي هذا الحق لعلي في رسالته لمحمد بن ابي بكر (فقد كنا و أبوك معنا في حياة نبينا نعرف حق أبي طالب لازماً لنا، و فضله مبرزاً علينا، فلما اختار الله لنبيه (عليه الصلاة و السلام) ما عنده، و أتم له ما وعده، و اظهر دعوته، و أفلج حجته، و قبضه الله إليه (صلوات الله عليه)، كان أبوك و فاروقه أول من ابتزه حقه و خالفه علي أمره، علي ذلك اتفقا و اتسقا، ثم أنهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما و تلكأ عليهما، فهما به الهموم وأرادا به العظيم، ثم إنه بايعهما و سلم لهما، و أقاما لا يشركانه في أمرهما ولا يطلعانه علي سرهما، حتى قبضهما الله، و انقضى أمرهما، ثم قام ثالثهما عثمان فهدى بهديهما و سار بسيرتهما، فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي فطلبتما له الغوائل حتى بلغتما فيه مناكما. فخذ حذرك يا ابن أبي بكر، فستري وبال أمرك، و قس شبرك بفترك تقصر عن أن توازي أو تساوي من يزن الجبال حلمه، و لا تلين علي قسر قناته، ولا يدرك ذو مدي أناته.
أبوك مهد له مهاده، و بنى ملكه و شاده، فإن بك ما نحن فيه صواباً فأبوك أوله، و إن يكن جوراً فأبوك استبد به و نحن شركاؤه، فبهديه أخذنا و بفعله اقتدينا، و لولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب، و لسلمنا أليه، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك به من قبلنا، فاحتذينا مثاله، و اقتدينا بفعاله، فعب أباك بما بدالك أودع، والسلام علي من أناب ورجع من غوايته و تاب ))
مروج الذهب للمسعودي : ج 3 ص 20
المهم ان امثال هذه المواقف المريبة من قريش تجاه النبي واهل بيته وتغلب رأي قريش على رأي النبي بالتهمة والبهتان لم تكن غائبة عن بال الانصار لانهم علموا يقينا بان الامر مصروف عن علي بعد الذي حدث يوم الخميس الذي سبق وفاة النبي
وسنتلمس ذلك صريحا من خلال ما تيسر من نصوص تاريخية لما جرى من حوارات بين الانصار انفسهم من جهة (اوس وخزرج )وبين الانصار وانقسامهم وابي بكر وعمر من جهة ثانية
وقبل تناول مجريات احداث سقيفة بني ساعدة
لابد من تسليط الضوء قليلا على اوضاع الانصار السياسية والاجتماعية
ان ما كان بين الاوس والخزرج من نزاعات مسلحة قبل الاسلام يذكرها التاريخ على طريقة وقائع الايام الحربية , ما يعني ان ما كان بين القوم خلافات ليس من السهل تناسيها حتى بعد اسلامهم وهذا ما تشير اليه حادثة واحدة حصلت يوم استعذر رسول الله من عبدالله بن ابي سلول وهو من الخزرج فقال (ص): يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد
بلغني عنه اذاه في أهلي .
فقام سعد بن معاذ رئيس الاوس فقال : « يارسول الله انا والله اعذرك منه ان كان من الاوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك
فقام سعد بن عبادة سيد الخزرج فقال لابن معاذ : كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك لما أحببت ان يقتل فقام اسيد بن حضير ابن عم سعد بن معاذ فقال لابن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتلنه فانك منافق تجادل عن المنافقين . فثار الحيان الاوس والخزرج حتى هموا ان يقتتلوا ورسول الله قائم على المنبر فنزل فخفضهم حتى سكتوا وسكت
البخاري ( ج2 : 6 وج3 : 24 )
فاذا كان رسول الله بين ظهرانيهم ويتصرفون بحضرته هذا التصرف فكيف والحال ان رسول الله قد فارقهم
ثانيا
آخر الحروب التي وقعت بين الاوس والخزرج كانت حرب ( بعاث ) وحدثت في السنة السادسة قبل الهجرة ، ومن المفارقات ان هذه الحرب هي سبب اسلامهم !
إذ جاءت الاوس بعد يوم بعاث إلى مكة تستنجد قريشا على الفريق الثاني ، فالتقوا بالنبي ( ص ) وهداهم الله تعالى إلى الاسلام واطفئت الحرب بينهم لكن نائرة التحاسد والتنافس بينهم لم تنطفىء من نفوسهم .

وواضح تماما من خلال تتبع النصوص ان الذي حضر لاجتماع السقيفة هم الخزرج لمبايعة سعد بن عبادة وادارة ابنه قيس بن سعد وخطيب الخزرج الحباب بن المنذر
لذلك ورد عن امير المؤمنين عليه السلام ما معناه ان اول من جرأ الناس علينا هو سعد ؟!!
لان اصل الاجتماع كان خطأ استغله الحزب القرشي احسن الاستغلال خاصة حينما استمال ابو بكر الاوس الى جانبه ضد الخزرج وطرحهم .

السقيفة والنص الذي نقل عن عمر
تاريخ الطبري ج 2 ص444 446 447

قال عمر : إنه كان من خبرنا حين توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن الأنصار اجتمعوا في السقيفة " سقيفة بني مساعدة " وخالف عنا علي والزبير ومن معهما فقلت لأبي بكر: إنطلق بنا إلى إخواننا الأنصار فانطلقنا حتى أتيناهم فإذا رجل مزمل، قلنا من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة يوعك. فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله، ثم قال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط نبينا وقد دفت إلينا من قومكم دافة.
(اي هجمت علينا من قومكم هاجمة )
قال عمر: فلما رأيتهم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويغصبونا الأمر وقد كنت زورت في نفسي مقالة أقدمها بين يدي أبي بكر فلما أردت أن أتكلم قال: على رسلك فكرهت أن أغضبه، فقام فحمد الله وأثنى عليه فما ترك شيئا كنت زورت في نفسي أن أتكلم به لو تكلمت إلا قد جاء به أو بأحسن منه وقال: أما بعد يا معشر الأنصار فإنكم لا تذكرون منكم فضلا إلا وأنتم له أهل (وإن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش) (وهم أوسط دارا ونسبا) (ولكن قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين) فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، فلما قضى أبو بكر كلامه قام منهم رجل فقال: " أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش ".

قال عمر فارتفعت الأصوات وكثر اللغط فلما أشفقت الاختلاف قلت لأبي بكر: ابسط يدك أبايعك قال أبو بكر: بل أنت يا عمر فأنت أقوى لها مني ((عجيب))
وكان عمر كما ينقل الطبري أشد الرجلين وكان كل واحد منهما يريد صاحبه يفتح يده يضرب عليها ففتح عمر يد أبي بكر وقال: إن لك قوتي مع قوتك فبايع الناس واستثبتوا البيعة وتخلف علي والزبير واخترط الزبير سيفه وقال: لا أغمده حتى يبايع علي فبلغ ذلك أبا بكر وعمر فقال عمر: خذوا سيف الزبير فاضربوا به الحجر قال فانطلق إليهم عمر فجاء بهما تعبا وقال لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان .

يقول عمر ثم نزونا على سعد حتى قال قائلهم قتلتم سعدا فقلت: قتل الله سعدا وإنا والله ما وجدنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر .
لكن رواية المدائني والواقدي تختلف عن رواية الطبري من حيث التفاصيل : كان معن بن عدي يسوق أبا بكر وعمر سوقا عنيفا إلى السقيفة مبادرة إلى الأمر قبل فواته . وانتهى الأمر إلى مبايعة أبي بكر وأول من بايعه عمر ثم بشير بن سعد من الاوس ثم أسيد بن حضير ثم أبو عبيدة بن الجراح ثم سالم مولى أبي حذيفة. والذين أنكروا بيعة أبي بكر: خالد بن سعيد بن العاص. وسلمان وأبو ذر والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي وأبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري.
فضلا عن معارضة الزبير الذي ما ان هتف باسم علي ومبايعته وشهر سيفه حتى قال عمر لاصحابه ((عليكم بال*** ))
الامامة والسياسة 1 / 11
وقول الخزرج دفت إلينا من قومكم دافة
ما هي هذه الدافة التي صدرت من المهاجرين ضد الانصار ؟
لم تبينها النصوص التاريخية
لكن قول ابو بكر للانصار وهو يساومهم يكشف عن ماهية تلك الدافة
((وأنتم يا معشر الانصار من لا ينكر فضلكم في الدين ولا سابقتكم العظيمة في الاسلام . رضيكم الله انصارا لدينه ولرسوله وجعل اليكم هجرته ، وفيكم جلة أزواجه وأصحابه ، فليس بعد المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم ، فنحن الامراء وأنتم الوزراء ))
لاحظ كلمة ((المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم )) لان ابا بكر لا يجرؤ ان يساوي عامة المهاجرين بالانصار فقال الاولين حتى لا يثير حفيظة الانصار وانه اذا بايعتمونا ايها الانصار فسنتخذ منكم الوزراء وبالتالي الدافة التي تخشونها لا وجود لها والخلافة لا يمكن ان تكون الا في المهاجرين الاولين
لكن هم ابو بكر الاساسي كان ازاحة حجر الاوس وتعرية الخزرج وهذا ما حصل
ومن المؤسف له بعد ذلك ان الامراء بعد ذلك كانوا من الطلقاء وابنائهم اما الوزراء فحدث ولا حرج
...................................
ولا يخفى عليك اخي الكريم (طالب الحق )أن قسما قليلا من الانصار ( مثل معاذ بن جبل ، وأسيد بن حضير ، وبشير بن سعد ) قد تحالفوا من البداية مع ذلك الخط القرشي الذي أصبح حاكما فيما بعد ، وقد أخذوا ثمن ذلك التحالف بالنسبة لأشخاصهم ولكن لم يتعد الأمر هذا المقدار ، وأصبح الأنصار بعد ذلك اكثر الناس استضعافا في عهود الحاكمين خلا عهد علي ابن ابي طالب
لكن ما فعله بشير بن سعد الخزرجي وخروجه عن اجماع الخزرج بمبايعة ابي بكر يوم السقيفة يدل على اتفاق مسبق حصل ((صفقة)) بين بشير وثالوث السقيفة من المهاجرين او بشير ادرك ان معارضة هذا الخط سيؤدي الى تهميش الانصار والتنكيل بهم
ومن العجيب بعد ذلك ان لا تجد قريش وبني امية بعد ذلك حليف لها من الانصار الا آل بشير بن سعد
راجع قصة النعمان بن بشير في عهد عثمان ومعاوية وخلفياتها
لان بشير هو اول من نقض على على الخزرج ما اجمعوا عليه فقال :
« يا معشر الانصار انا والله لئن كنا اولى فضيلة في جهاد
المشركين وسابقة في هذا الدين ما اردنا إلا رضى ربنا . نبينا والكدح لانفسنا ، فما ينبغي لنا ان نستطيل على الناس بذلك ولا نبتغي من الدنيا عرضا فان الله ولي المنة علينا بذلك . ألا إن محمدا من قريش وقومه أحق به وأولى . وايم الله لا يراني الله انازعهم هذا الامر ابدا فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم » .
فرد عليه الحباب
يا بشير بن سعد عققت عقاق ! ما أحوجك إلى ما صنعت ؟ أنفست على ابن عمك الامارة !
فقال بشير : لا والله ولكن كرهت ان انازع قوما حقا جعله الله لهم .
فمن اين لبشير دون غيره من الانصار في ان يرى هذا الحق لازما لابي بكر وعمر وابي عبيدة الا ان يكون وراء الاكمة ما وراءها
علما بان الاوس ما بايعوا ابا بكر الا منافسة للخزرج وحسدهم لسعد بن عبادة
اما قولكم (( أذكر أني قرأت في شرح النهج (لابن أبي الحديد - وليس الكتاب عندي بعد أن وزعت كل كتبي في استعداداتي لترك أوروبا والعودة إلى الوطن) حكاية عن سيدنا عمر بن الخطاب يقول فيها بأنه كان جالسا على عتبة سيدنا الإمام علي ينتظره كي يفرغ ليبايعه. والرواية التي ذكرتها أنت تدل على أن معن بن عدي كان المبادر إلى فكرة نقض السقيفة...
وقد أشرتم أنتم أنفسكم إلى قناعتكم بأن تحضير اجتماع السقيفة كان من الأنصار المرتابين بأهل مكة وكان عن غير اتفاق معهم. ))
هذه الرواية لا تتفق مع ما فعله عمر يوم الرزية ويوم وفاة النبي
ومعن بن عدي او صاحبه ,لم يكن معن مبادرا لنقض الاجتماع بقدر ما كان ((جاسوسا )) مكلفا من قبل ابن الخطاب مباشرة
والا لماذا اصراره على اطلاع عمر على امر الاجتماع دون باقي المهاجرين ؟
اما القول بان الانصار حضروا الاجتماع لمبايعة سيدنا الإمام علي..
فذلك لم يدعه احد من المؤرخين حتى نلتزم به لكن الانصار يعرفون تماما حق ابن ابي طالب
الا ان اجتماع الانصار كان له اسباب استلحاقية على ما تحضره قريش لعلي ولبني هاشم عموما
ويمكننا ان نحصر هذه الدوافع بعدة نقاط ولو كان بعضها مكررة
1-أيقن الانصار انهم سيصيبهم الجهد والعناء ان استولى المهاجرون على زمام الحكم، وذلك بسبب مودتهم للامام، فلذلك بادروا إلى عقد مؤتمرهم، والعمل على ترشيح أحدهم للخلافة
2-استبان للانصار فيما أخبر به النبي (ص) أن أهل بيته لا ينالون الخلافة، وانهم المستضعفون من بعده، فقد روى شيخ الامامية الشيخ المفيد أنه بقي عند النبي (ص)، في مرضه عمه العباس، وابنه الفضل، وعلي ابن أبي طالب، وأهل بيته خاصة، فقال له العباس :
إن يكن هذا الامر مستقرا فينا من بعدك فبشرنا، وإن كنت تعلم أنا نغلب عليه فأوصي بنا فقال (ص) :
أنتم المستضعفون من بعدي " وسبق النبي (ص) أن أذاع ذلك بين المسلمين فاحتاطت الانصار لانفسها فبادرت لعقد مؤتمرها للاستيلاء على الحكم لئلا يسبقهم إليه المهاجرون من قريش .

3-الانصار كانوا العمود الفقري لجيش النبي (ص) وقد أنزلوا الضربات القاصمة بالقرشيين فأبادوا اعلامهم وأشاعوا في بيوتهم الحزن والحداد في سبيل الاسلام، وقد علموا ان الامر اذا استتب للقرشيين فانهم سيمعنون في قهرهم واذلالهم طلبا بثأرهم وقد أعلن ذلك الحباب بن المنذر بقوله :
لكننا نخاف أن يليها بعدكم من قتلنا أبناءهم وآباءهم واخوانهم

4- تيقن الانصار من بوادر التمرد القرشي على النبي اواخر ايام حياته ، فقد امتنعوا من الالتحاق بسرية أسامة وحالوا بين النبي (ص) وبين ما رامه من الكتابة التي وصفها بأنها تضمن لامته سعادتها وأصالتها .
بل من المؤكد ان الانصار وقفوا على حقد المهاجرين وكراهيتهم للامام قبل وفاة النبي (ص) بزمان بعيد، وانهم لا يخضعون لحكمه، ولا يرضون بسلطانه لان الامام علي قد وترهم، وحصد رؤوس أعلامهم، يقول عثمان بن عفان للامام :
ما أصنع ان كانت قريش لا تحبكم، وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين رجلا كأن وجوههم شنوف الذهب تصرع آنافهم قبل شفاههم .
يا سبحان الله عثمان لا زال يتحسر على انوف المشركين وشفاههم !!
5- لاحظ كلام ابن عبادة يوم السقيفة ساضع المهم بين هلالين

يا معشر الانصار لكم سابقة في الدين، وفضيلة في الاسلام ليست لاحد من العرب، إن محمدا (ص) لبث في قومه بضع عشرة سنة يدعوهم إلى عبادة الرحمان وخلع الانداد والاوثان، ((فما آمن به الا القليل)) ((ما كانوا يقدرون على منعه، ولا على اعزاز دينه، ولا على دفع ضيم حتى اذا أراد الله بكم الفضيلة)) ساق اليكم الكرامة، وخصكم بالنعمة، ورزقكم الايمان به وبرسوله، والمنع له ولاصحابه، والاعزاز له ولدينه، والجهاد لاعدائه فكنتم أشد الناس على عدوه، حتى استقامت العرب لامر الله طوعا وكرها وأعطى البعيد المقادة صاغرا، فدانت لرسوله بأسيافكم العرب، وتوفاه الله وهو عنكم راض، وبكم قرير العين، ((استبدوا بهذا الامر دون الناس ))فانه لكم دونهم...

يعني سعد يعلم تماما ما كانت قريش تحضر له من استبداد بالامر دون اهله فضلا عن علمه بمحاولات قريش منع النبي اعزاز دينه فكان سعد يحرض الانصار على استلام الامر دون هذه الفئة بالذات
............................
وقائع تثير الريبة والشك ؟!

مما لا شك فيه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبل مرضه الذي استمر الى حين وفاته بنحو اسبوعين فقط وكان (ص)قد شدد في الخروج الى البعث مع اسامة ولعن المتخلف من الذين جمرهم في البعث
شيء محير فعلا ان نكتشف ان كل المؤثرين في اجتماع السقيفة كانوا من ضمن من جمرهم النبي في البعث
وهم اهم شيوخ المهاجرين والانصار وجلتهم ووجوههم
لكن المهم ان منهم كان أبو بكر وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وابو عبيدة واسيد بن حضير وبشير بن سعد
راجع
الطبقات لابن سعد : ( 4 : 46 ) و( 4 : 136 )
وابن عساكر في التهذيب ( 2 : 391 )
وهؤلاء بالذات هم من حسموا موضوع البيعة لابي بكر
فلماذا تخلفوا عن البعث لاكثر من اسبوعين ؟
هل كان النبي مريضا يهجر ايضا حتى تخلفوا حين بعثهم اول الامر ؟
والمشكلة ان التخلف حدث ثلاث مرات خلال هذه المدة القصيرة حتى اضطر النبي ان يلعن المتخلف ومع ذلك تخلفوا
الانكى من ذلك ان اعلان سبب تخلفهم لم يكن الا صغر عمر اسامة عم عمرهم ! ولم ينفع معهم صعود النبي المنبر عاصبا رأسه في مرضه مشددا عليهم النكير على مقالتهم في حق اسامة وان تخلفهم عن البعث يوجب لعنة الله عليهم .
ومع ذلك تخلفوا ؟
فاين ذهبت تعاليم الاسلام وعدم عصيان النبي الذي لا ينطق عن الهوى وان ليس لهم الخيرة اذا قضى الرسول امرا

الخلاصة
إن من سبر أغوار السيرة وتتبّع مجرى الاحداث في سقيفة بني ساعدة وبالرغم من شحاحة المعلومات التاريخية التي سبقت هذا الحدث من قبيل رصد تحركات الحزب القرشي من شهر ذي الحجة سنة عشرة للهجرة الى اوائل ربيع اول سنة احدى عشر للهجرة اواخر ايام النبي (ص)
لكن يتّضح أن ما جرى لم يكن في الحقيقة (تخطيط لشورى)، وإنما خطأ فادح قام به الانصار وتحديدا الخزرج ادى الى نزاع ومشاحنة حادة على السلطة وانتهت ((بفلتة)) مبايعة ابي بكر .
ان المؤامرة التي كانت تحيكها قريش دخل عليها عنصر السقيفة بشكل طارىء
لان مؤامرة قريش بمعزل عن السقيفة كانت محصورة بمقاومة ومنع اجتماع النبوّة والخلافة في بني هاشم (بعبارة اصح منع تنفيذ مرسوم الغدير )
لان هذه الفكرة وحضورها تاريخيا اي اجتماع النبوة والخلافة في بني هاشم لا يمكن ان تأتي من فراغ
ونتلمس ذلك من خلال المحاورة بين عمر وابن عباس وكراهية قريش لهذا الامر وبان قريش اختارت لنفسها ووفقت او من خلال رسالة معاوية لمحمد بن ابي بكر ومن خلال قول علي لابن عباس انه لا ينبغي ان تكون لاحد غيره لكن ما قام به سعد بن عبادة من التجرأ على الخوض بخلافة النبي من خلال اجتماع السقيفة بعدما رأى تحالف قريش يعد بابا من المحظورات التي كانت حتى قريش تتجنب الدخول به علنا لوجود النص ولانه لا يمكن لأي فرد أن يقف في موقع الند لعلي (عليه السلام) إذا كانت الأنصار الى جانب الإمام , هذه الورقة احرقها سعد بدعوته لاجتماع السقيفة وباستغلال الحزب القرشي هذا الاجتماع لصالحهم وهذا ما عبر عنه الامام بقوله ان اول من جرأ علينا الناس هو سعد لان الأنصار بتصرفهم هذا سجّلوا على أنفسهم بذلك مذهبا لا يسمح لهم بأن يقفوا بعد السقيفة إلى صف الإمام ويخدموا قضيته وأحقيته في الخلافة وان كان سعد نفسه لم يبايع لكن الامور خرجت من يده وادت بعد ذلك الى استحلال دمه .

لهذا نجد ان حجة عمر والحزب القرشي عموما بعد السقيفة لم تكن (الشورى) انما كان تبريرهم بانتخاب ابي بكر انه تجنبا للفتنة وهذا ما سخفته الزهراء عليها السلام من رأيهم اثناء حوادث مواجهتها لابي بكر والحزب القرشي وكلامها مع الانصار ((فوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم... ابتداراً زعمتم خوف الفتنة؟ (ألا في الفتنة سقطوا وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين)

كما اننا نكتشف ان العداوة لشخص علي بن ابي طالب من قريش وحلفائها كانت مستحكمة من نفوسهم حتى في حياة النبي
ولا يخفى على اللبيب قول ابن عبادة اننا كنا نعرف المنافق في حياة النبي ببغضه لعلي بن ابي طالب بناء على ما كان الانصار قد سمعوه من النبي (يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق )
وجود هذا التيار العريض من المبغضين سببه الاساسي هو أن عليا (عليه السلام) قد وتر قريشا في حروبها ضد الإسلام (وقطع انوفهم وشرم شفاههم بسيفه )وإن كل دم أراقه رسول الله بسيف علي وسيف غيره فان وقريش وحلفائها بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) عصبت تلك الدماء بعلي بن ابي طالب وحده، لأنه لم يكن في رهط النبي مَن يستحق في شرع قريش وعاداتهم الجاهلية أن يعصب به تلك الدماء الا علي وحده.
لم يكن من داع لاِعتراض الحزب القرشي على النبي قبيل وفاته من إثارة الشغب ومنع النبي (صلى الله عليه وآله) عن الكتابة ثم اتهامه (ص) انه يهجر في الكلام دون سابق انذار الا ما كان هذا الحزب يضمر ويخفي من تخطيط
ومن ملامح هذا التخطيط المسبق
اولا من خلال الطريقة التي اخذت فيها البيعة لابي بكر خارج السقيفة وما رافق من زفة ابي بكر من السقيفة الى المسجد من ضرب للناس واجبارهم على المبايعة او من قول عمر عند وصول المحتفى به الى المسجد : ما لي أراكم مجتمعين حلقاً شتّى ؟ ! قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته الأنصار، فقام عثمان ومن معه من بني اُميّة فبايعوا، وقام سعد وعبدالرحمن ومعهما بنو زهرة فبايعوا.
(لاحظوا الحلقة المستغلة في كلام عمر ((فقد بايعته الانصار ))
يعني لو لم تبايعه الانصار لكان هناك تدبيرا آخر ولتغير كل مجرى الاحاديث والروايات خاصة روايات الخلافة ذات التسلسل الرباعي لان بيعة قريش لابي بكر بدون الانصار وباقي الناس بالميزان السياسي ليس لها اي قيمة لهذا اصر عمر بن الخطاب على قتل من يرفض هذه البيعة بعد ذلك ,وقد فعلها واسندوها الى الجن !!
ثانيا ـ دخول عناصر من خارج المدينة معدة سلفاً لتأييد الطرف المناوئ لبني هاشم، بدليل قول عمر: ما هو إلا أن رأيت «أسلم» فأيقنتُ بالنصر.
تأريخ الطبري: 2 / 459 ط مؤسسة الأعلمي

ثالثا ـ محاولة الحزب القرشي التعتيم على الإجراءات التي تمت مخاتلةً، واتهامهم لكلّ مَن يعارضهم بأنه يريد الفتنة وشق عصا المسلمين، وقد اتّضح ذلك من خلال الحوادث التي تتابعت فيما بعدُ، والقضاء على من ثبت على عدم البيعة وخالف قرار السقيفة.
ومن الأدلة على التخطيط السابق: أن عثمان بن عفان كتب اسم عمر في الوصية كخليفة من بعد أبي بكر من دون أن يأمره بذلك، فقد كان ابو بكر مغمىً عليه، فمن أين علم عثمان أنّ عمر هو الخليفة بعد أبي بكر ؟
ومن اين لعمر ان يترحم على ابي عبيدة بانه ((لو كان أبو عبيدة حيّاً استخلفته)) وما هي خلفيات كلمة الامام علي لعمر ((احلب حلبا لك شطره )) متى تم هذا التشاطر والتقسيم بين القوم ؟
فتولّى أبو بكر الخلافة، وأبو عبيدة المال، وعمر القضاء
هذه التركيبة لجهاز الدولة والعناصر الحاكمة لا تتأتى صدفة ولا يتم ذلك إلاّ عن تخطيط سابق بصرف النظر عن انتزاع كل عناصر القوة من ايدي بني هاشم من فدك وغيرها .
(التاريخ مبلبل فعلا )لدرجة ان الحزب القرشي كان يمنع الناس من سؤال النبي في حياته (ص)عما هو واقع بعده بحجة ان ذلك من الغيب الذي لا ينبغي ان يعلمه الا الله , فضلا عن منع كتابة سنة الرسول بعد وفاته او التفوه باحاديثه (ص)طيلة عهد ابي بكر وعمر وعثمان
والاهم من ذلك كله هو اتهام الزهراء عليها السلام لهذا الحزب حتى كاد ان يخلع ابو بكر الخلافة عن نفسه لولا تثبيت عمر له
موقف الزهراء من بيعة السقيفة حجة على آل محمد قبل ان يكون موقفها سلام الله عليها حجة على الناس
وهذا ما شار اليه الامام الصادق عليه السلام
امنا الزهراء حجة علينا ونحن حجج الله على الخلق

ونعتذر على الاطالة




هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - خالد - 05-26-2005

اقتباس:  رحمة العاملي   كتب/كتبت  
.
.
.
هل ورد في كتب التاريخ ما يشير إلى أن بعض القرشيين أوحوا إلى الأنصار بإقامة اجتماع السقيفة وأنهم تآمروا مع فريق منهم على نقضه؟ من هم هؤلاء القرشيون؟ ومن كان حزبهم المتآمر معهم من الأنصار؟ وكيف استطاعوا أن يحسبوها بهذه الدقة؟ هل كان اختلاف الأنصار عن سعد بن عبادة واضحا إلى هذه الدرجة؟ وكيف ضمنوا أن لا ينادي أحد المجتمعين بالالتزام ب"النص الإلهي الصريح الجلي القطعي الثبوت القطعي الدلالة" ويفسدوا هذه المؤامرة؟؟  
هل ترى (أنت نفسك كمتذوق للتاريخ) حادثة السقيفة ظاهرة مفهومة استراح ضميرك فيها إلى تفسير معين لا ترى في غيره إلا الباطل؟؟ ما هو هذا التفسير؟؟ ))  
.
.
.

تعليقي هنا فقط يا حبيبنا رحمة العاملي،
كيف يكون نصا قطعي الثبوت قطعي الدلالة؟
بل هو نص ظني في دلالته لمن عاصروه، ظني في ثبوته عندنا، لذا فقد جاز فيه الخلاف. ولو كان أمره قطعيا كما تقول لكان مخالفه مستنكرا على الله أمره كمن خالف قل هو الله أحد.
عامة، سيكون لي عودة لهذه النقطة بالذات بعيد انتهاء الحوار الثنائي.


هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - الحكيم الرائى - 05-26-2005

بالعكس استاذ رحمة الله العاملى
استفرغ الفترة القادمة للملف الشيعى السنى بشكل كامل
ويسعدنى ان يقول الجميع ماعندهم اى كان مؤلم للطرف الاخر فهذا افضل من النقاشات النفاقية احنا اخوات ودم واحد وساعة الجد الكل بيشرب دم التانى
سأخذ وقتى كاملا للنظر فيما كتبت وارجع لك..
وشكرا على الاضافة الثرية


هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - خالد - 05-26-2005

بالنسبة لمنع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من ان يكتب كتبا يوم الخميس يكون فيه صلاح أمرنا، فحسب قواعد الحديث الصحيح المتفق عليها نرد الحديث ولا نبالي.
إذ أن الحديث لو صدق، لكانت الآية الناصة على (والله يعصمك من الناس) لا محل لها.
فالكتاب هو أمر من الوحي، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم مامور بتبليغ الوحي كله، والله عز وجل متكفل بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالدين، فلو كان عمر قادر على أن يحول بين الله وامره بتبليغ الوحي، لما صح من الإسلام شيء.

وكون الآية قطعية الثبوت والدلالة، والحديث ظني في الثبوت، فيرد القطعي الظني، ونعتبر هذا الحديث وهذه المحاورة كأن لم تكن. ولم يدع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبدا إلى تقريب كتاب ليكتب فيه، وما قال عمر ابدا إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. ولو أراد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الكتاب ومنعه عمر، لكان حقيقا على الله عز وجل أن يدعو الزبانية ليأخذوه وهو حي.


هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - Al gadeer - 05-26-2005

الأستاذ العزيز الحكيم الرائي

سيدي العزيز انا لست هنا لأدعوك الى التشيع او لأحبس حرياتك، ولكن بما اني شيعي وانت ذكرت عن التشيع فأنا لا ارغب في اكثر من مراجعتها معك ولذا طرحت عليك السؤال الذي كان، وبعد الرد فلم اجد الجواب على سؤال فسيادتكم تقولون:

اقتباس:حسنا القران نهى عن التشيع والتشرذم والطائفية ولكنه اباح هذا فقط لعلى وشيعته حسب تصوركم فقد كان دورا محمدا كما تقدمونه هو الدعوة للتشيع لعلى ولا ولاده وليس الدعوة للايمان باله واحد الناس مسؤولون بشكل اخلاقى امامه يوم يبعثون عما كسبت اياديهم بالدنيا؟!

حسناً يا سيدي، لقد ادخلت نقاط كثيرة تحتاج الى تدقيق وتمحيص، ولكن لن نقف عليها الآن بل سندعها فيما بعد، ودعني اخبرك يا سيدي انك لم تجب على شيئ من سؤالي فأنت اعدت اعدت عبارتك قائلاً:

اقتباس:حسنا القران نهى عن التشيع والتشرذم والطائفية

ونحن نسأل يا سيدي عن الدليل على قولك هذا، سيدي الكريم يبدو لي انك تأخذ التشيع من كتابات المعادين له وإلا لما وصلت الى مفاهيم مثل تلك التي تطرحها، ولكن كما سبق واخبرتك يا عزيزي انا لست هنا لدعوتك للتشيع او ما شابه، انا فقط هنا لأقف على النقاط سيما انك تقول ان التشيع الذي نها عنه القرآن هو نفسه ما ينتهجه الشيعة، وتأخذ هذا حجة علينا، وهذا بالطبع شيئ غير صحيح فنحن نعتقد ان هذا هو الطريق الحق والذي كان يجب ان يسير عليه المسلمين جميعاً، ولو لم نكن كذلك لما انتهجنا طريق التشيع

ولذا فقد احببت ان نبحث اولاً عن التشيع وما تسمونه سيادتكم بالتشرذم ومن ثم نحاول ان نرى هل الشيعة بالفعل هم مجموعة من قطاع الطرق الذين يحاولون ان يحدثون الإرباكات في الإسلام؟


هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - حسان المعري - 05-26-2005

الشيخ رحمة يقول :


// كانت الناس الا الشيعة قبل ابي حنيفة النعمان على مذهب اسياد السقيفة حتى كتب لهم ابو حسن الاشعري اصول مذاهبهم العقائدية

وبالتحديد كان السواد الاعظم من المسلمين على سنة عمر بن الخطاب وليس سنة محمد صلى الله عليه واله

من البديهيات التاريخية التي لا يجادل فيها احد , منع الرواية عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد مؤامرة السقيفة .//

ويسألني عوليس : كيف تلغي فرقة كاملة بجرة قلم؟
وأقول : وكيف يلغي غيري (( أمة )) كاملة ببضع وريقات صفراء وضعها (( الفرس )) ثم يحاجون بها الله وخلقه ؟
وأقول : كيف سيكون موقف المهدي المنتظر من هؤلاء ؟


قلت فأوجزت والله يا شيخ رحمة ، وكفى الله المؤمنين شر الحوار ..

ظبوا عفشكو شباب
:lol:



هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - حسان المعري - 05-26-2005

السيد الغدير :
ماذا يعني " أشياع " الرجل ؟
بفهمي المتواضع ، فإن أشياع الرجل هم أتباعه .. فكيف يجوز لرجال أن " يشايعوا " رجلا والرسول بين ظهرانيهم ، وكبار الصحابة بين ظهرانيهم ؟!

أساسا لماذا يشايعوه ؟؟!!


يعني انتم والله تلغون دينا كاملا بهذا الكلام الغير مسؤول ولا مسنود ولست أراه الا تقولات على الله والرسول والأمة كلها ..

(f)


هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - أبو خليل - 05-26-2005

اقتباس:فكيف يجوز لرجال أن " يشايعوا " رجلا والرسول بين ظهرانيهم ، وكبار الصحابة بين ظهرانيهم ؟!

أساسا لماذا يشايعوه ؟؟!!

لان رسولهم كان" يشايعه" ايضا و يظهر حبه له و يعلمه و يدافع عنه بوجه الاخرين ممن كانوا يبيتون له البغض و الحسد و الضغينة ...




هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - أبو خليل - 05-26-2005

اقتباس:فكيف يجوز لرجال أن " يشايعوا " رجلا والرسول بين ظهرانيهم ، وكبار الصحابة بين ظهرانيهم ؟!

أساسا لماذا يشايعوه ؟؟!!

لان رسولهم كان" يشايعه" ايضا و يظهر حبه له و يعلمه و يدافع عنه بوجه الاخرين من "كبار الصحابة"ممن كانوا يبيتون له البغض و الحسد و الضغينة ...




هذا السحر الشيعي ، هذا الألق الإنسانى .. - الحكيم الرائى - 05-26-2005

لان رسولهم كان" يشايعه" ايضا و يظهر حبه له و يعلمه و يدافع عنه بوجه الاخرين من "كبار الصحابة"ممن كانوا يبيتون له البغض و الحسد و الضغينة ...



خير الحمد لله محمد طلع هو كمان من شيعة على


والله سبحانه وتعالى هو كمان كان يشايع على


كملت