سؤال لمناهضي الاجهاض - مهلبية - 04-20-2005
الفرق بين الحيوان المنوى او البويضة وبين "الزيجوت" هو ان الأخير انسان صغير ان جاز التعبير لذا فإن التخلص منه هو القضاء على كائن بشرى
ان كان من حق المرأة ان تجهض نفسها فمن حق هذا الكائن البشرى ان يعيش
ًاو
الاجهاض =
Woman's right to choose versus a baby's right to live
Kill this being today, It's abortion
Kill this being tomorrow, It's a murder
اقتله الآن = الاجهاض
اقتله غدا = جريمة قتل
سؤال لمناهضي الاجهاض - Logikal - 04-21-2005
اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
كثيرا من الأحيان، عندما تكون متحررا من الكثير من القيود، تذهلني بمداخلتك.
الصراحة انا المنذهل من مداخلاتك انت. غريب جدا عندما تكون عقليتك المعاصرة ما زالت مكبلة بخرافات و اقاصيص الماضي عن حيوانات تتكلم و أناس تطير و اساطير لا يحدها لا المنطق و لا العلم و لا حتى التفكير السليم.
اقتباس:وفي البعض الأحيان، أشعر وأن كأن ثمة غمامة أو سحابة تخيم على رؤيتك في بعض الأمور. هذا الموضوع منها.
وحياتك كنت سأقول لك نفس الشيء بس كنت مكسوف :emb: :lol:
المشكلة أنك تستقي أخلاقيتك من مصدر جامد لا يقبل التفكير و لا المرونة و لا التحليل. يعني مثلا لو الانجيل قال لك افعل كذا، الامر انتهى و يصبح الجدل فيه مضيعة للوقت. هذه هي الغمامة التي تخيم على رؤيتك.
أرجو ألا تغضب و خلينا اصحاب على كل حال :)
سؤال لمناهضي الاجهاض - Free Man - 04-21-2005
[CENTER]يا ريت أمي أجهضت وقت كانت حامل بي
لماذا ... لكي لا أرى هذه الحياة العفنة
(رأي شخصي لا اكثر )[/CENTER]
سؤال لمناهضي الاجهاض - نسمه عطرة - 04-21-2005
الزملاء الأفاضل
فى حالة ان تغتصب الفتاه من مجرم أو عدو ... او أى كان غصبا عنها ؟؟؟؟:devil:
ماذا بامكان هذه التعيسه أن تفعل اذا حملت..؟؟؟؟؟
اذا ثبت ان امرأة حامل وبعد الفحص فى بداية الحمل كما يتم الآن بعد التقدم العلمى وثبت أن هذا الجنين سيولد معوق ذهنيا أو شكليا ؟؟؟:mad2:
أرجو أن تكونوا رحماء وحينما تحكموا على شىء أن يضع المتحدث نفسه فى حالة هذا الاحتمال ...
لكم تحية عطره :97:لا
سؤال لمناهضي الاجهاض - خالد - 04-21-2005
اقتباس: نسمه عطرة كتب/كتبت
الزملاء الأفاضل
فى حالة ان تغتصب الفتاه من مجرم أو عدو ... او أى كان غصبا عنها ؟؟؟؟:devil:
ماذا بامكان هذه التعيسه أن تفعل اذا حملت..؟؟؟؟؟
اذا ثبت ان امرأة حامل وبعد الفحص فى بداية الحمل كما يتم الآن بعد التقدم العلمى وثبت أن هذا الجنين سيولد معوق ذهنيا أو شكليا ؟؟؟:mad2:
أرجو أن تكونوا رحماء وحينما تحكموا على شىء أن يضع المتحدث نفسه فى حالة هذا الاحتمال ...
لكم تحية عطره :97:لا
مع إدراكنا للفاجعة الأليمة التي وقعت فيها من تعرضت للاغتصاب، فإنه لا ذنب للجنين حتى نعاقبه بذنب أبيه!
موضوع وأد الجنين المسمى إجهاضا هو أمر منفصل كليا عن معاناة الأم، فكما لا يحق للأم أن تقتل ابنها إن اختلفت مع أبيه، أو ثبت لديها أنه يخدعها، فكذا لا يخق لها أن تقتل ذلك افنسان الذي لا ذنب له إلا أنه في أحشائها!
أما زميلنا لوجيكال فنسأله:
متى برأيك تصبخ البوضة الملقحة إنسانا؟ ومتى تصبح معصومة الدم لا تقتل بغير ذنب؟
سؤال لمناهضي الاجهاض - Logikal - 04-21-2005
اقتباس: Khaled كتب/كتبت
أما زميلنا لوجيكال فنسأله:
متى برأيك تصبخ البوضة الملقحة إنسانا؟ ومتى تصبح معصومة الدم لا تقتل بغير ذنب؟
عندما يكتمل الجهاز العصبي. أعتقد أن هذا يحصل في الثلث الاول من الحمل (أي بعد 10-12 اسبوع على ما اذكر).
يعني بمعنى اخر، اذا كانت المرأة تريد الاجهاض، فيجب عليها اتخاذ هذا القرار في الحال أي في الاسابيع الاولى. أنا شخصيا اعارض بشدة السماح للنساء الانتظار حتى الشهور الاخيرة و انهاء الحمل ساعتها بعد ان تكون البويضة الملقحة قد تحولت الى طفل حقيقي في رحم امه.
هذه الفكرة طرحها كثيرون، منهم العالِـم الكبير كارل ساجان، الذي كان يروج لفكرة ان السماح بالاجهاض قبل اكتمال الجهاز العصبي و قبل بدء الجنين بتكوين مشاعر و احساس بالالم، هي حل وسط سيرضي الكثيرين. المشكلة أن اعتبار مجرد البويضة الملقحة "انسان" هي تطرف في التفكير يا زميلي، كما أن اعتبار الجنين الذي هو على وشك الولادة مجرد شيء يمكن اجهاضه ايضا تطرف في التفكير. يجب ان نبحث و نقرر في اي مرحلة يمكن ان يكون الحل الوسط بين الفكرتين.
الاستثناء لهذه القاعدة هي حالة الخطر عندما يقرر الاطباء ان الولادة ستقتل الطفل. عندها يجب السماح بالاجهاض في اية لحظة. و ايضا اذا تم التأكد ان الطفل سيكون معاقا عقليا او مصابا بمرض سوف يقتله على اية حال.
سؤال لمناهضي الاجهاض - ابن العرب - 04-21-2005
اقتباس: Logikal كتب
أرجو ألا تغضب و خلينا اصحاب على كل حال :)
دائما وأبدا يا عزيزي
فالخلاف لا يفسد للود قضية
يكفي أنك من أصل كاثوليكي :23:
:10: :10: :10:
سؤال لمناهضي الاجهاض - Logikal - 04-21-2005
اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
يكفي أنك من أصل كاثوليكي :23:
:10: :10: :10:
ايه صحيح.. تعمدتُ و تثبتُّ في الكنيسة الكاثوليكية.. يعني محجوز لي مقعد في الجنة على طول، طبعا بعد قضاء مدة عقوبتي في المَطهر و التي ستطول على ما يبدو بسبب اسلوب حياتي. و بيني و بينك اللي بيشوف هالشوفات في اميركا بيهون عليه المطهر و جهنم كمان و لا حد ماخد معه حاجة ياللا.
وحياتك انا كنت شاب كاثوليكي بيعجبك، ذو بناء اخلاقي و ديني معقد التركيب مكتمل البناء و له أساس لا يهزه زلزال و لا رياح و لا نيران الجحيم. بعدين بعيد عنك جئت الى اميركا و في اقل من شهر واحد دخلت حياتي احدى حسناوات الشعر الاشقر و العيون الزرق، و عينك ما تشوف الا النور. انهار البناء كله في لحظات و ذابت اساساته كالثلج. على رأي عادل امام، "ده انا طلعت اي كلام يا جدع."
سؤال لمناهضي الاجهاض - خالد - 04-21-2005
بان الخليط ولو طوعت ما بانا ــــ وقطعوا من حبال الوصل أقرانا
أما ما قلته عن موضوع الإجهاض، فرأيك يوافق رأي من ذهب من الفقهاء إلى أن الإجهاض إن وقع بعد نفخ الروح ففيه الدية غرة، وإن كان قبل ففيه كفارة دون دية. وقد اختلف هؤلاء الفقهاء قي تحديد متى تنفح الروح، فأقلها 40 يوما وأكثرها أربعة أشهر.
عامة، ينبغي إعادة النظر في المسألة على ضوء ما تجدد من علوم، فالجنين الكائن الحي ليس هو الجنين الخلايا الحية.
وإن اتفقنا نحن المسلمين في حرمة الإجهاض دونما سبب في الحالتين، إلا أن حديثنا هو في معالجة هذا الحرام إن وقع.
هو استطراد دفعني إليه قرب رأيك من آراء بعض الفقهاء القدماء!
سؤال لمناهضي الاجهاض - ابنة السماء - 04-21-2005
تحياتي للجميع (f)
و شكر خاص للزميل لوجيكال طارح الموضوع :97:
لقد طرحتُ مداخلتين في موضوع الزميل ثاندر الذي يتطرق أيضاً إلى نفس الموضوع ( لكن من وجهة نظر معارضة ) , و بما أن رأيي لن يختلف سواء وضعت مداخلتي في شريط زميل مؤيد للإجهاض أو شريط زميل معارض له , لذلك سأٌقوم بنسخ مداخلاتي التي تتعلق بالموضوع هناك لأضعها هنا في هذا الشريط مع تمنياتي ألا يزعج هذا التصرف الزميل لوجيكال ) و الذي برغم أننا نتفق في أن الإجهاض هو " حق " للمرأة , إلا أننا نختلف في تفاصيل معينة ( تحديداً السقف الزمني للإجهاض ) و لكن الإختلاف بالتأكيد لن يفسد للود قضية .
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...18439#pid218439
********************
اقتباس: ابنة السماء كتب/كتبت
هل كل امرأة تكتشف بأنها حامل , هي قادرة بالضرورة على رعاية هذا الجنين ؟
فلنفترض أن المرأة أخطأت و لم تستخدم وسائل جيدة لمنع الحمل ( أو إستخدمتها و لكنها حملت رغم ذلك فهناك Risk حمل بنسبة ضئيلة جداً حتى مع أفضل وسائل منع الحمل ) , و كانت المرأة غير جاهزة أبداً لإستقبال هذا الطفل , سواء من الناحية المادية ( فقيرة أو لديها أزمة مالية أو عاطلة عن العمل ) أو من الناحية النفسية ( تكره التعامل مع الأطفال أو عصابية أو متهورة ) أو من الناحية الإجتماعية أو من الناحية السلوكية ( مدمنة على الخمور أو المخدرات ) أو من الناحية العملية و الوظيفية ( في حال كانت امرأة عاملة ) و الحمل و الولادة بالتأكيد سيؤثران بشكل مباشر على آدائها العملي , و سيكون لذلك أثره السلبي على تقييم آدائها خصوصا إذا كانت ما زالت حديثة العمل في تلك أو المؤسسة أو الشركة التي تعمل بها . و رغم كل هذه المشاكل ( أو إحداها ) أقدمت هذه المرأة على جريمة إنجاب هذا الطفل بأمر من الكنيسة و هي مُكرهة و غير راضية , فماذا تعتقد سيكون مصير الطفل ؟
- الخيار الأول ( الأكثر رحمة ) : ستلقيه على بوابة إحدى دور التبني في إحدى الليالي المظلمة , أو إذا كانت أكثر إنسانية فهي ستأخذه بنفسها إلى أحد هذه الدور لتسلمها لهم و بناء على إجراءات رسمية و فترة إنتظار و سماح بالتراجع لفترة محددة تتنازل بشكل رسمي عن حقها في الطفل إلى الأبد .
- الخيار الثاني ( الأسوأ ) : ستحتفظ هذه الأم بالطفل و ستقوم بإساءة معاملته بطرق كثيرة قد تكون متعمدة و قد تكون غير متعمدة و بشكل لا إرادي نابع عن عقلها الباطن الذي يرفض وجود هذا الطفل المفروض عليها .
عندما سيكبر هذا الطفل ( أو الطفلة ) , فإذا كان طفلاً فقد يصبح رجلاً يسيئ معاملة جميع النساء أو يعتدي عليهن بالإهانة أو الضرب ( و قد يتحول في حالات متطرفة إلى مجرم متسلسل أو مُغتصب ) , و إذا كانت طفلة فقد تصبح امرأة تسيئ معاملة الرجال ( إذا تعرضت في صغرها للإساءة من والد لم يتقبل وجودها ) أو تسيئ معاملة طفلها إنتقاماً من والدتها و قد تتصرف بما يتنافي مع غريزة حنان الأم و عطفها على أطفالها . أنا لا أقول بأن كل طفلة ( أو طفل ) يتعرض للحرمان العاطفي أو الإساءة الجسدية هي بالضرورة ستسئ معاملة أطفالها و لكن نسبة كبيرة منهم يفعلون ذلك إذا لم تتم معالجتهم نفسياً من هذه الآثار التي خلفتها هذه المعاملة السيئة من أحد الوالدين في الصغر بسبب الرفض .
إذا ستكون دور التبني هي الحل الأفضل في هذه الحالة برغم قسوتها , خصوصاً أن زميلنا العزيز ابن العرب يدعو النساء إلى تحمل مسؤولياتهن الإنسانية و القيام بتبني الأطفال و يتناسى أن وجود كثير من هؤلاء الأطفال مرتبط بإجبار الكثير من النساء على متابعة حملهن رغماً عنهن و بأوامر من وكلاء الإله على الأرض خوفاً من الإحتراق في الجحيم .
إذا أيهما أفضل بعد وقوع الحمل عن غير رغبة الأم ؟ الإجهاض ؟ أم إساءة معاملة الطفل و تنشئة جيل جديد من المعقدين و المرضى النفسيين ؟ أم إلقاء الطفل في الشارع و ليدفع المجتمع الثمن ؟
قناعتي الشخصية : الإجـهـاض
***********************
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...18667#pid218667
************************
اقتباس: ابنة السماء كتب/كتبت
في البداية زميلي الفاضل أود الإشارة إلى أنه كما من حق أي شخص أن يتمسّك بنصوصه الدينية التي يرتكز عليها في إصدار حكمه في مسألة الإجهاض , فمن حقي أيضاً أن أتمسك بنصوصي الحقوقية الإنسانية المتمثلة في أن الإجهاض حق من حقوق المرأة , و لا يصح أبداً فصله عن مجمل حقوقها , و هذه النصوص الإنسانية أخذت شرعيتها من الإنسان لأنها معنية بالإنسان و ليس بكائن غيره . إذاً بالنهاية نحن لا نتناقش هل الإجهاض حق للمرأة أو لا ؟ فهو حق موجود و مكفول أقرته لها الشرائع الإنسانية المؤيدة لحقوق النساء . إذاً ما الذي نتناقش فيه ؟ نحن نتناقش حول إختلاف الرؤية الأخلاقية بين الأطراف المختلفة و الذين لديهم مشكلة مع هذا الحق , و ما قمتُ و أقوم به هو محاولة لإظهار سبب قناعتي بأخلاقية الإجهاض . و أغلب معارضي الإجهاض يستخدمون لغة إقصائية يحكمون فيها بشكل مسبق على المرأة التي ترفض التخلي عن هذا الحق بأنها مجرمة و قاتلة و الكثير من النعوت الظالمة مع التجاهل التام لأي اعتبارات و مبررات أخلاقية و إنسانية و إجتماعية , الخ تدفعها إلى ذلك و يغمضون أعينهم عن كل الظروف المحيطة بالمرأة , و يتناسون أن هذه المرأة بإمكانها مبادلتهم نفس الخطاب الإقصائي فهي تستطيع أن تقول لهم بما أنها هي التي تحمل الجنين في أحشائها فإنها وحدها من تملك إتخاذ هذا القرار بالنيابة عن جنينها , عندها يصل الطرفان إلى طريق مسدود .
دعنا نتفق في البداية على أن انهاء حياة الرضيع هي جريمة و تستحق مرتكبتها العقاب ( طبعاً بعد التأكد من أهليتها لأنه من النادر أن تقوم امرأة طبيعية بذلك ) و لا يمكن إيجاد مبررات أخلاقية لهذا العمل لأن التي لا تجد في نفسها القدرة على رعاية هذا الطفل فهناك الكثير من دور التبني و الرعاية التي ستقبل بأخذه و سترفع عن كاهلها هذه المسؤولية , و أنا أشجع هذا الإجراء بدل أن تستبقي الطفل لديها و تسومه سوء العذاب , فتظهر عليه في المستقبل نتيجة تراكمات هذه التصرفات البشعة فيدفع المجتمع بأكمله الثمن و ليس الطفل فقط . أما مسألة إنهاء حياة الجنين ( الإجهاض ) فلا يمكن التعامل معها بهذا الإختزال و التبسيط , و أنا شخصياً لا أتعامل من ناحيتي مع هذه المسألة بتبسيط و لا أقول أن الفرق بين الطفل و الجنين هو مجرد الخروج إلى النور , فأنا على سبيل المثال أعتبر " الجنين " في الشهر الثامن " طفلاً " , و لكن هل الجنين في الشهر الأول أو الثاني يمكن إعتباره طفلاً ؟ و هل ما أعتبره أنا سيغير شيئاً من نظرتي للمسألة بشكل شامل بناء على رؤية أخلاقية لها مبرراتها ؟ و هل مشكلتكم مع إجهاض كل جنين أم أنكم تأخذون بعين الإعتبار مسألة نمو هذا الجنين و مروره بالمراحل التي تنتهي بإعتباره طفلاً حتى لو لم يولد بعد ؟ إذا كنتم تأخذون مسألة نمو الجنين و تطوره بالإعتبار فستكون نقطة الخلاف الرئيسية في هذه المسألة بين من يتحدثون عن حقوق " طفل " و بين من يتحدثون عن حقوق " جنين " ( بل هناك من يتحدثون عن حقوق بويضة !! ) و ما دام هناك هذا الخلاف الواسع في متي يتحول " الجنين " إلى " طفل " فسيصعب الوصول إلى نتيجة , خصوصاً أن هناك آراء غير واقعية تعتبر بأن لحظة إندماج الحيوان المنوي مع البويضة هي لحظة تكوين الطفل !! و عليه فله جميع حقوق " الطفل " بالمطلق ! فهل بعد كل هذه الآراء ( مع تقديري لها ) سيكون هناك من يعطي نفسه بالمطلق الحق في تحديد وقت معين و محدد يكون فيه الجنين " جنيناً " أو " طفلاً " ؟
مسألة الأعصاب التي لدى الجنين ليست سبباً كافياً لرفض هذا الحق الذي تقوم به المرأة في حالة طوارئ شخصية , لأنه حتى الخلايا الوحيدة الخلية عندما تموت فهي تتألم بطريقتها الخاصة قبل أن تذهب إلى الخراب و الفناء حتى لو لم تكن تملك جهازاً عصبياً متطوراً , لكن علي أن أذكر بأن العديد من الأطباء قد يرفضون أو يتعاملون بحذر ( إلا المتمرسين منهم ) مع إجراء عملية إجهاض بعد الشهر الرابع و يحذرون المرأة من إحتمال تعرضها لمضاعفات خطيرة قد تؤثر على قدرتها على الإنجاب في المستقبل . قد يعني هذا لبعض النساء شيئاً بحيث يكون السقف الأخلاقي لهن هو حاجز الأربعة أشهر فما قبل إلا أنني لا أجد له تأثيراً كبيراً لكوني لا أجد فرقاً بين إجهاض جنين في شهره الثاني أو إجهاض جنين في شهره الخامس لأن كلاهما سيتألم في كل الأحوال , و إلا علينا أيضاً أن نعطي حتي البويضة المخصّبة ذات اليوم الواحد حقوقاً تفوق حقوق الأم عندها سنتجاوز حدود المعقولية في الطرح , فهل نسمح لهذه البويضة المخصّبة التي ما زالت جزءاً من جسد المرأة و تعتمد عليها في كل شئ أن تقوم بتدمير شابة لديها ظروفها القاهرة التي تمنعها من إستقبال طفل؟ و بغض النظر عما إذا كانت الأربعة أشهر تعني شيئاً مختلفاً عن الشهرين في عمر الجنين , لكن ما هي نسبة النساء اللواتي يُجهضن بعد الشهر الرابع بالمقارنة مع النساء اللواتي يجهضن في أول شهر أو شهرين من الحمل ؟ المرأة التي لا تستطيع تحمل مسؤولية طفل فهي ستجهض فوراً بمجرد معرفتها أنها حامل ( أو بعدها بأيام على أقصى تقدير بعد أن يعطيها الطبيب فترة للتفكير في الأمر ) و لن تظل تفكر في الموضوع لأربعة أشهر , لذلك فأغلب عمليات الإجهاض تكون في حدود أول شهرين من الحمل .
ثم صحيح أن إلقاء الطفل في الملاجئ و دور الرعاية قد يبدو أكثر إنسانية من بقاءه في كنف امرأة لا ترغب به , إلا أن سبب إمتلاء هذه الملاجئ في الأساس بالأطفال هو ناتج في كثير من الحالات على إجبار نساء على متابعة حملهن بعد تخويفهن بالجحيم عندما يلجأن إلى الكنيسة لطلب النصح !! و لنفرض أن امرأة ما تستخدم وسائل منع الحمل و لكن شاء لها سوء حظها أن تكون من ضمن فئة الـ Risk و فشلت هذه الوسيلة من حمايتها , فتابعت حملها , و بعد أن وضعته أرسلته إلى أحد هذه الدور . ماذا لو حملت بعد عامين و هي لا ترغب في الطفل أيضا , فهل ستكرر نفس السيناريو فتوزع أطفالها هنا و هناك بين الملاجئ ؟ فإذا كانت الكثير من النساء يرفضن حتى التبرع بالبويضات ( هذا لا ينفي أنه بإمكان النساء اللواتي بحاجة للمال القيام ببيعها لبعض مراكز الإخصاب ) , فما بالك بالتبرع بطفلها ؟ هو ليس خياراً سهلاً حتى لو أقدمت عليه , و المسألة لا علاقة لها بالأنانية أو رفض مساعدة الغير فالقضية ليست تبرعاً بالدم مثلاً , و لكن أكرر أن تبرعها بهذا الطفل ( في حال أنجبته ) لملجأ أو عائلة تتبناه بشكل رسمي أفضل في رأيي ألف مرة من أن يبقى بين يديها ما دامت لا ترغب به , لكن المحزن أن كثيرات أيضاً بالمقابل ممن يرفضن الطفل في داخلهن حتى بعد ولادته يحتفظن به , و بإمكانك تصور ما سيحدث بعد ذلك !!
في كل الأحوال لا يمكن الإصرارا على النظر إلى عملية الإجهاض بأحد لونين متناقضين , إما الأبيض أو الأسود , خصوصاً في مسألة خلافية كهذه . فلا مؤيدو الإجهاض هم من الشياطين القتلة و لا مناهضو الإجهاض هم من الملائكة البررة , و لو تمعّن المناهضون في مسألة الإجهاض لوجدو بأنها " إجراء " تقوم به المرأة لأنها " مضطرة " لذلك , و هي تقوم بأفضل الخيارات المتاحة لها التي تقدر على تحملها و التعامل معها , و حتى لو كان هذا الإجراء يصب في مصلحتها على المدى القريب إلا أنه يصب في مجال " الرحمة " للجنين بشكل أو بآخر . و أنا حتى اليوم لم أعرف امرأة قامت بالإجهاض من باب " حب الإكتشاف " و لا حتى قرأت عن ذلك , بل هو عن " اضطرار " حتى لو رفض البعض أن يراها كذلك . و إذا كان البعض يعتبر الإجهاض جريمة في حق فرد , فأنا أعتبر الإنجاب الغير مسؤول جريمة في حق المجتمع ككل و ليس الطفل وحده ( و كل من قرأ مداخلتي السابقة في هذا الموضوع سيفهم ما الذي أعنيه ) لأن إنجاب الأطفال ليس شيئاً تقوم به المرأة لمجرد الهواية و الترويح عن النفس في فترة ملل , و إنجاب هذا الطفل سيترتب عليه أمور كثيرة جداً و لا يجب الإستهتار بذلك .
أرجو ألا تعتقد أنني أحاول أن أفرض عليك رأيي في هذه المسألة ( فلا أحد يستطيع أن يفرض رأياً على أحد و ذلك لم يدخل في مجال حساباتي ) كل ما في الأمر أنني أعرض عليك وجهة نظري و قناعتي الشخصية في هذه المسألة .
*********************
شكراً لسعة صدركم و تحياتي لكم :97:
|