حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم (/showthread.php?tid=31149) الصفحات:
1
2
|
ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم - فضل - 03-08-2005 الثلاثاء 8/اذار/2005 العدد 8736 المصدر السياسي قسم العناوين الثلاثاء 8/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت احرونوت: - نتنياهو يوافق على اعطاء مئات الملايين لشاس. - الكنيست على بؤرة الاستهداف. - مخرب يطلق النار على شرطيين من حرس الحدود ويفر. - موظف بنك هبوعليم يروي لمحققيه: "مدرائي قالوا لي اصمت". - العاب تجسس - طائرات تجسس أمريكية تدخل في منطقة كانت تجري فيها اسرائيل تجربة سرية. - الكليات العسكرية تنتقل الى القدس. - نتنياهو: "اذا لم يكن هناك مفر فسأوافق على مطالب شاس". - بيرس: الانتخابات التمهيدية ستجرى في موعدها. معاريف: - تقرير المواقع الاستيطانية - هكذا يجري الاستيطان غير القانوني في المناطق../ ذر الرماد في العيون. - قبل عام علمت اريسون بوجود تحقيق. -ابطال تقرير ساسون: كبير في الوكالة اليهودية، المستشار لشؤون الاستيطان والوزير السابق. - يتفهمون نفوس المستوطنين - هكذا ستتم المساعدة النفسية لسكان القطاع الذين سيخلون منازلهم. - مسيرة من المحقق معهم. - هدنة عرجاء: عملية تخريبية في الخليل: اصابة شرطي من حرس الحدود بجراح خطيرة. - استطلاع جديد يكشف نتائج خطيرة عن نمط حياة الاسرائيليين: لسنا في حالة لياقة جسدية. - الولايات المتحدة: الانسحاب السوري تضليل. هآرتس: - سوريا تنقل قواتها الى البقاع اللبناني؛ الولايات المتحدة تطالب "بانسحاب فوري وتام". - اسرائيل تفكر بزيادة كمية المياه المحلاة الى السلطة الى 20 مليون متر مكعب في السنة. - بوراز: نوافق على العودة الى الحكومة حتى لو حصلت يهدوت هتوراه على المال. - احتمال التحقيق في تبييض الاموال في بنك آخر؛ مدير عام هبوعليم السابق يونس يشهد امام الشرطة. -الاشتباه: شاب عربي من سكان الجليل خطط لتنفيذ عملية في الكنيست. - شارون يفكر بتأجيل التصويت على ميزانية الدولة - اذا لم يحصل على الاغلبية. * * * المصدر السياسي قسم الأخبــــار الثلاثاء 8/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 الخبر الرئيس - الاستيطان - معاريف - من بن كاسبيت: تقرير المواقع الاستيطانية - هكذا يجري الاستيطان غير القانوني في المناطق../ ذر الرماد في العيون../ قنبلة شديدة الانفجار ستوضع اليوم على مكتب رئيس الوزراء: التقرير الاجمالي الخاص من المحامية داليا ساسون في موضوع المواقع الاستيطانية غير القانونية اكتمل وسيرفع الى شارون. وتصف مصادر سياسية كبيرة المواد التي تكشف عنها ساسون النقاب بانها "متفجرات على مستوى دولي". المحامية ساسون، الرئيسة السابقة لقسم الشؤون الجنائية في النيابة العامة للدولة، كُلفت من رئيس الوزراء باعداد بحث معمق، شامل وأول من نوعه في موضوع المواقع غير القانونية. والتقرير الذي سيرفع لشارون اليوم هو النتيجة. نسخ أولية عنه نشرت في الاونة الاخيرة على مستوى محصور وسري على نحو خاص، وحفنة من كبار الوزراء ورجال السلطة اطلعوا على المادة. كما أن الادارة الامريكية وضعت في الصورة. نشر أولي للتقرير ظهر في ملحق السبت من صحيفة "معاريف" قبل بضعة أسابيع، وتطرح "معاريف" اليوم بضع توصيات لساسون وعدد من القضايا التي تكشف النقاب عنها في التقرير. إحدى التوصيات الاكثر انتشارا في تقرير ساسون هي وقف عمل دائرة الاستيطان في الوكالة اليهودية. فساسون تقرر بأن "دائرة الاستيطان أقامت مواقع استيطانية غير مسموح بها في ظل تجاهل الحاجة الى وضع خطط تفصيلية سارية المفعول وذلك ليس صدفة بل كاسلوب عمل. وهكذا تكون عملت خلافا لقانون التخطيط والبناء الاردني الذي ينطبق في المناطق. وهي توصي بوقف عمل الدائرة "إلا اذا خولت الحكومة الدائرة لحظيا بالعمل كهيئة استيطانية، لغرض اقامة مستوطنة او توسيع مستوطنة معينة". وتقضي ساسون بأنه على الرغم من كل قرارات الحكومة، تعليمات القيادة السياسية وسياستها، "فان زخم تكثيف المواقع الاستيطانية يوجد في أوجه". وهي تحصي الطرق لاقامة مواقع غير قانونية، برعاية الحكومة، في ظل خرق القانون: اقامة لاقطات، الامر الذي يستوجب على الفور "تمديد خط كهرباء لتزويد اللاقط"، وبعد ذلك بناء حجرة للحارس، وبعد ذلك شق طريق ترابي وبنية تحتية لحجرة الحارس، وبعد ذلك بنية تحتية للكرفانات، وعندها في يوم ما تصل الكرفانات ومعها سكانها ويصبح الموقع الاستيطاني حقيقة قائمة على الارض. طريقة اخرى هي اقامة "مزارع" أو "مؤسسة تربوية"، وعندها تكون حاجة الى تهيئة مساكن للطاقم التربوي، والذي ليس سوى سكان الموقع غير القانوني الجديد. قول آخر لساسون: "وزارة البناء والاسكان شغلت مهندسيها، ومولت تشغيل مهندسين خارجيين في تخطيط مواقع استيطانية غير مسموح بها بعد اقامتها، رغم علمها بعدم وجود قرار حكومي او مستوى سياسي مخول باقامتها. بعض المواقع غير المسموح بها هذه، كما تقول ساسون، "اقيمت على اراض فلسطينية خاصة". "الكف عن فرز الاراضي" انتقاد شديد موجه أيضا للادارة المدنية في يهودا والسامرة، والتي توجد في مسؤولية وزارة الدفاع. والادارة هي هيئة تفرز الاراضي في منطقة يهودا والسامرة لغرض المواقع الاستيطانية والاستيطان. وتجد ساسون بان الادارة أفرزت اراض لدائرة الاستيطان، بعضها اراضي خاصة للفلسطينيين. وهي توصي "بوقف فرز الاراضي الى ان يجرى فحص معمق بشأن طبيعة الحقوق في الارض". في موضع الكرفانات الوضع خطير على نحو خاص. تقرير ساسون يكشف النقاب عن انه في العام 2003 قررت وزارة البناء والاسكان دعم شراء كرفانات من قبل المجلس الاقليمي في يهودا والسامرة. ولهذا الغرض فقد خصص مبلغ 33 مليون شيكل من ميزانية الدولة. وزارة البناء والاسكان "حاولت نيل الاعفاء من العطاء، كي تتمكن من دفع الاموال اللازمة لشراء الكرفانات الى المجالس الاقليمية بشكل مباشر". وحسب التقرير، فان وزارة البناء والاسكان نشرت عطاء إطار لشراء كرفانات، وحظيت به شركتا، احداهما زودت 400 كرفان والاخرى 120. ويتبين من التقرير أن بعض الكرفانات كانت قد طُلبت واُنتجت "قبل وقت كبير من ذلك من المجالس الاقليمية في يهودا والسامرة". والمعنى: أن العطاء كان محبوكا، والكرفانات اُنتجت وطُلبت قبله بوقت كثير. وتقضي ساسون بان "الكرفانات كان نصبت على الارض، في الوقت الذي نشرت فيه وزارة البناء والاسكان العطاء لغرض انتاجها". ويتبين ان 140 كرفان وصلت الى المناطق، منها 90 الى المواقع الاستيطانية غير المسموح بها. وينبغي التشديد على أن كل هذا كان على حساب الدولة، بتمويلها، وفي ظل خلق عطاءات محبوكة مسبقا. ويقضي تقرير ساسون بان "وزارة البناء والاسكان نقلت كل الـ 400 كرفان الى مناطق يهودا والسامرة دون أن توقع اتفاقات مع المجالس الاقليمية او اي ممن تتلقوا الكرفانات لاستخدامهم بشأن المقابل الذي يجب أن يدفع الى الوزارة. ومنذ نحو سنة ونصف السنة لم تتلقى الوزارة اي مقابل لقاء الكرفانات". والمعنى: الدولة مولت بشكل كامل، بعشرات ملايين الشواكل، كرفانات استخدمت لمواقع غير مسموح بها، هي الان غير قادرة على اخلائها. وفي موضوع تحريك الكرفانات تكشف ساسون النقاب عن أنهم "يحركون، ينصبون على الارض، يربطون بالبنى التحتية. ويدور الحديث عن بيت على عجلات. وهذا يسمح باقامة المستوطنة بين ليلة وضحاها، من خلال تحريك بسيط للكرفانات". ومن أجل تحريك كرفان في المناطق يحتاج الامر الى إذن. ومن أجل نصبه على الارض يحتاج الأمر الى رخصة بناء. وتقضي ساسون بأن "مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستيطان أذن بتحريك الكرفانات الى المنطقة حتى عندما لم يكن هناك أي حالة استيطانية". كما تبين أيضا أن الكرفانات التي اعطت رخصة لنقلها الى مكان فُلاني، لم تصل الى غايتها". ومن فحص لعينة أجري في العام 2004، بالنسبة لمصير 111 كرفان، ضائع"، تبين أن 70 في المائة لم تصل الى غايتها. وبالمقابل، وصل عدد مشابه من الكرفانات الى مواقع استيطانية غير مسموح بها. توصية ساسون في هذا الشأن هي: "من يحتاج الى كرفان عليه أن يرفق رخصة بناء حسب القانون، تصريح يشرح الحاجة الى الكرفان، عرض صورة جوية لغاية الكرفان وتوقيع من مهندس المجلس الاقليمي بأن الكرفان سينصب حسب القانون". ومن يطلب الاذن بتحريك كرفان، توصي ساسون بأنه "يجب أن يقدم كفالة مالية لفترة 18 شهر تضمن أن يصل الكرفان الى غايته المعلنة وان يبقى هناك". وتوصي ساسون بادخال هذه التعليمات الى لوائح الأمن في منطقة يهودا والسامرة. كما تقضي ساسون بان كل شراء مستقبلي للكرفانات المخصصة ليهودا والسامرة يجب أن تترافق وموافقة رئيس الوزراء ووزير الدفاع على الشراء، وذلك قبل نشر عطاء لانتاج الكرفانات او شرائها. والرسالة التي تنجم عن نشاط الحكومة، ما تقضي ساسون في التقرير هي أن "احدا لا ينوي فرض القانون بجدية. يبدو أن خرق القانون اصبح مؤسسا ومؤسساتيا. خرق فظ للقانون من قبل سلطات معينة من الدولة، سلطات عامة، مجالس اقليمية في يهودا والسامرة ومستوطنين. وكل شيء يبدو على السطح وكأن نظاما مؤسساتيا مرتبا يعمل حسب القانون. رسالة اشكالية للجنود وحسب ساسون، فان الظاهرة تبث رسالة جد اشكالية للجيش الاسرائيلي، لجنوده ولقادته، للشرطة ورجالها. وهي تعطي أمثلة: بعض حالات وضع اليد على الارض والبناء غير القانوني في المناطق، جرى "بمساعدة وزارة الاسكان ودائرة الاستيطان". وقد جرت الامور "بدون إذن، بدون صلاحية وفي ظل خرق القانون". وتقضي ساسون بان "دولة اسرائيل تمول على الاقل جزء من اقامة المواقع الاستيطانية غير المسموح بها. الادارة المدنية تغض النظر عن المواقع الاستيطانية التي تقوم بعضها على اراضي خاصة للفلسطينيين. الكرفانات تحصل على تراخيص دخول الى يهودا والسامرة حتى لو لم يكن هناك اساس قانوني تخطيطي للغاية التي يراد فيها نصبها". وتذكر ساسون المفهوم الأمني الذي يقول أنه في كل مكان يوجد فيه مواطن اسرائيلي في المناطق يجب توفير الحماية له. وهكذا يحصل أن ليس فقط المواقع غير المسموح بها تنتشر في المناطق بل ان جنود الجيش الاسرائيلي يصلون في اعقابها كي يحرسوا سكان هذه المواقع خارقي القانون. "والجيش الاسرائيلي، دون ارادته، يعطي شرعية لاعمال غير قانونية". الساحة السياسية - يديعوت: نتنياهو: "اذا لم يكن هناك مفر فسأوافق على مطالب شاس"../ لاول مرة منذ بدء الجهود في تحقيق اغلبية لميزانية الدولة، اضطر أمس وزير المالية نتنياهو الى الاعلان بأنه اذا لم يصوت "متمردو الليكود" في صالح الميزانية، فلن يكون مفر من الاستسلام لمطالب شاس المالية. وقال نتنياهو ذلك بعد أن قاطع متمردو الليكود جلسة الكتلة في الكنيست والتي تقرر فيها فرض الانضباط الكتلي في التصويت على الميزانية. رئيس الوزراء اريئيل شارون وبنيامين نتنياهو غضبا من سلوك المتمردين الذين عقدوا جلسة خاصة بهم تناولت مسألة الاستفتاء الشعبي. وقال شارون: "اعتقد ان الامر خطير جدا الا تدخل مجموعة هذا النقاش في الميزانية بقرار تتخذه. كما أن محاولة الفرض على الحكومة استفتاء شعبي عبر الميزانية هو أمر مشوه تماما". واضاف نتنياهو بانه "لا يمكن قبول ذلك كنمط. وحيال اولئك المعارضين وليس لاسباب تتعلق بالميزانية نفسها فان من حق الكتلة العمل على حماية الحكومة والكتلة، والا فان هذه ستكون ببساطة فوضى". وأوضح رئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية، كوبي هابر بان الاستجابة لمطالب شاس المالية والتي تبلغ نحو نصف مليار شيكل، ستأتي على حساب المس بميزانية الدفاع والتعليم. اما رئيس شاس، ايلي يشاي فعقب على ذلك بان الطريق الوحيد المفتوح امام شارون ونتنياهو لنيل تأييد شاس لميزانية الدولة هو "اعادة المخصصات للشيوخ وللامهات المعيلات الوحيدات الى المستوى التي كانت عليها قبل التقليصات الأليمة". وبالمناسبة، ففي اثناء المفاوضات بين ممثلي شارون ورجال شاس تبين بأنه مقابل التنازلات في الخطة الاقتصادية، فان شاس ستكون مستعدة فقط للامتناع عن التصويت. وأعربت مصادر في شاس عن تخوفها من أن يكون نتنياهو يستخدم الحزب كي يحصل على تأييد شينوي. كما أن رجال رئيس الوزراء بثوا أمس رسائل قاطعة المعنى بشأن اهمية التأييد للميزانية. مقربو شارون قالوا انه لن يتردد في أن يدفع تقريبا اي ثمن يلزم لاقرار الميزانية. وقال المقربون انه "من ناحيتنا، فلتصوت حماس مع. فعلى اي حال، بعد دقيقة من اقرار الميزانية ستواصل الحكومة أداء مهامها وفك الارتباط سينفذ". غير أن اساس الضغط يمارس الان على رئيس شينوي، يوسف لبيد. فنتنياهو، الذي تحدث معه في الاونة الاخيرة، قال ان مؤيدي شينوي يريدون أن يروا خطة فك الارتباط مطبقة وان الاستسلام لمطالب شاس سيغضب مؤيدي لبيد. ومع ذلك، فان لبيد لا يزال مصرا على رفضه. رئيسة كتلة ميرتس زهافا غلئون قالت امس انها تقترح على شارون ونتنياهو الا يعولا على كتلتها. ومقابلها، ألمح مصدر كبير في الكتلة بان هناك احتمال في ألا تعارض ميرتس رغم ذلك، ولكن لا معنى للاعلان عن ذلك مسبقا. وقال المصدر انه "لماذا ينبغي الكشف عن كل الاوراق؟ ربما نتمكن من انتزاع شيء ما من أجل العائلات ذات المعيلة الواحدة". ممثلو شارون يديرون اتصالات مع كتلة القائمة العربية ايضا بعضويها ومع النائب دافيد طل. ورغم ذلك ففي اوساط شارون لم ييأسوا بعد حتى من محاولات "كسر" المتمردين. فقد التقى وزير الدفاع شاؤول موفاز أمس مع النائب ايوب قارة وطلب اليه التفكير بالتصويت الى جانب الميزانية رغم تحفظه من فك الارتباط وتأييده للاستفتاء الشعبي. وقد دعا موفاز قارة الى مرافقته في لقاءاته مع القيادة الفلسطينية كي يرى بأم عينيه الى اين تهب الريح في المسيرة السياسية. هآرتس - من يوسي فيرتر: بوراز: نوافق على العودة الى الحكومة حتى لو حصلت يهدوت هتوراه على المال../ كتلة شينوي ستكون مستعدة للعودة الى حكومة شارون حتى لو بقيت يهدوت هتوراه فيها، وحتى لو نقلت الاموال الى يهدوت هتوراه، لاغراض "شرعية"؛ هكذا قال أمس النائب ابراهام بوراز الرجل الثاني في حركة شينوي. وفي اقواله بعض المرونة الكبيرة في موقع شينوي المعلن، والذي يقضي بأن شينوي لن توافق على العودة الى الحكومة الا شريطة ألا تكون يهدوت هتوراه جزء من الائتلاف ويلغى الاتفاق الذي يمنحها 290 مليون شيكل. وقال بوراز لصحيفة "هآرتس" ان شينوي معنية بمساعدة شارون في تنفيذ خطة فك الارتباط، كون الموضوع السياسي مهم لها. "ولكن شارون ملزم بعرض اقتراح علينا. فاذا كان يريد الشروع في حوار فليتفضل. نحن لا نفرض عليه اي شروط مسبقة. واذا كان يريد أن ينقل المال ليهدوت هتوراه فنحن لسنا ضد ذلك بشكل تلقائي. نحن مستعدون للنظر في الامر. واذا كان الحديث يدور عن مساعدة لرياض الاطفال، فهذا أمر مشروع. واذا كان يتعلق بمساعدة الاصوليين للدخول الى سوق العمل، فهذا شرعي أيضا". (يديعوت) بيرس: الانتخابات التمهيدية ستجرى في موعدها../ حالة رضى تسود حزب العمل في أعقاب اعلان رئيس الحزب، شمعون بيرس في أن الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب ستجرى في موعدها المقرر: 28 حزيران 2005. وفي محادثات مغلقة مع مقربيه قال بيرس انه مصمم على رأيه في المنافسة على المنصب. وجاء من مكتبه أنه في الايام القريبة القادمة سيكتمل بناء القيادة الخاصة به لغرض الانتخابات التمهيدية. وقالت مصادر في مكتب ايهود براك امس: لم نفاجأ ابدا من بيان بيرس، اذ اننا لم نتصور امكانية اخرى غير اجراء الانتخابات في موعدها. ومن قيادة متان فيلنائي جاء: "السبيل الوحيد امام حزب العمل لان يصبح بديلا هو انتخاب قيادة دائمة وشرعية تسير به نحو الثورة. حسن أن فهم بيرس اخيرا في أن العمل يحتاج الى ثورة وانه لا يمكن مواصلة التلبث في الانتخابات. متنافس آخر رحب ببيان بيرس هو عمير بيرتس الذي كان أعلن في الماضي انه لن يتنافس ضده: "البيان يبدد الغموض بشأن اجراء الانتخابات التمهيدية. أنا انوي التنافس على رئاسة العمل في الانتخابات التمهيدية القادمة، في أي تاريخ تجري". السلطة/المياه - هآرتس - من شارون كدمي: اسرائيل تفكر بزيادة كمية المياه المحلاة الى السلطة الى 20 مليون متر مكعب في السنة../ في هذه الايام يجري فحص امكانية زيادة المياه المحلاة المخصصة لمناطق السلطة الفلسطينية في قطاع غزة من 5 الى 20 مليون متر مكعب في السنة. وحسب الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية فان اسرائيل ملزمة أن تنقل الى قطاع غزة 3.5 مليون متر مكعب من المياه في السنة من الخزانات الجوفية للدولة و 5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة في السنة، تصل من منشأة التحلية التي تقام هذه الايام في عسقلان ومن شأنها أن تبدأ بتزويد المياه في غضون بضعة اشهر. وقالت مصادر في اسرائيل ان الوضع في القطاع لا يطاق والنقص في المياه كفيل بإثارة انتفاضة شعبية. "المياه تباع اليوم بالحاويات لسكان القطاع واسعارها عالية جدا، احيانا خمسة اضعاف سعر المياه في اسرائيل"، هكذا اشارت المحافل. وهذا الاسبوع من المتوقع أن ينشر عطاء أمريكي لتطوير البنية التحتية للمياه في قطاع غزة كي تتمكن من استيعاب المياه المحلاة. واليوم فان هذه البنى التحتية في القطاع قادرة على استيعاب 2 مليون متر مكعب في السنة. واعمال التطوير هذه هي جزء من المساعدة الامريكية للسلطة الفلسطينية والتي تقدمها منظمة USAID . ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم الأفتتاحيات الثلاثاء 8/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 هآرتس - افتتاحية - 8/3/2005 تحطيم الثقة العامة بقلم: أُسرة التحرير قرار اللجنة الوزارية لشؤون التشريع أول أمس بتأييد مشروع قانون خاص لاعضاء الكنيست جدعون ساعر، جلعاد اردان وجيلا جمليئيل من الليكود، بتحويل مناصب رفيعة في الخدمة العامة الى "وظائف ثقة" سياسية، يهدد استقرار الخدمة الرسمية التي تتمتع بقدر معقول من الثقة العامة. الوزراء الذين ايدوا المشروع - ايهود اولمرت، بنيامين نتنياهو، نتان شيرانسكي، حاييم رامون، يسرائيل كاتس، جدعون عيزرا وابراهام هيرشيزون - اثبتوا بتصويتهم ان السلطة أهم في نظرهم من وجود خدمة للدولة رسمية، مهنية ولا سياسية. صوت وزير العدل تسيبي لفني، وزير البناء والاسكان يتسحق هيرتصوغ ووزير المواصلات مئير شطريت، الذين عارضوا المشروع، ضاع في معمعان الرغبة في ارضاء اعضاء المركز وذوي النفوذ السياسي على حساب ثقة الجمهور بسلامة الخدمة العامة. هذه السلامة وصفها رئيس المحكمة العليا، اهرون براك كدرع ضد واقع تحولت فيه "قوة السلطة الى سلطة القوة". اللجنة الوزارية في قرارها قد سحقت بفخر موقف المستشار القانوني للحكومة ميني مزوز والذي يقول ان مشروع القانون - الذي يسمح للوزير بتغيير مستوى مهني كبير، دون صلة بمؤهلاته وادائه - يتعارض مع "المفهوم الاساس لنهج القضاء والسلطة في اسرائيل" والذي يقوم على اساس "موظفين مهنيين ودائمين،sivil servants ". مشروع القانون يتناول جملة من الوظائف، بينها المسؤول عن الميزانيات في الميزانية، مدير سلطة المواصلات الحكومية، رئيس سلطة الاوراق المالية، رئيس ادارة السكان في وزارة الداخلية، المسؤول عن القيود التجارية، رئيس مجلس الامن القومي. واليوم ايضا فان معظم هذه الوظائف المفصلة في مشروع القانون معفية من واجب العطاء، والقائمون على ادائها يعينون من قبل الحكومة. غير أن الامر لا يعني بان الحديث يدور عن "وظائف ثقة". فالقائمون بهذه الوظائف يعتبرون اليوم موظفي دولة، وليس زُلما، رغم حقيقة أن الوزراء هم الذين يعينونهم. ان تحويل الوظائف الى "وظائف ثقة" سيجعل القائمين عليها مرؤوسين مباشرين من الوزراء، ولن يتمكنوا من نيل قدر من الثقة اللازمة من جانب الجمهور الغفير ومن جانب اولئك الذين يرأسونهم. فالمعينون سيأتون ويذهبون مع الوزراء بوتيرة لا تسمح بالاستقرار وبالتواصل اللازم في الحكم السليم. منذ العام 1992، مثلا، تبدل في وزارة المالية 8 وزراء، وفي وزارة الداخلية 14. وحراك سلسلة طويلة من الوظائف مع الوزير والمدير العام المستقيلين لن يسمح باداء معقول للحكومة وسيمس بتطبيق سياستها. مشروع القانون، حسن لو لم يطرح. عليه أن يعود الى المصدر الذي خرج عنه. في وزارة العدل يجري الان عمل تخطيطي، بالتعاون مع ديوان شؤون الموظفين، بهدف اعادة فحص القواعد لتحديد فترات ولاية الموظفين الكبار. ويجدر بالوزارة الآن أن تقيم لجنة مهنية لفحص الاسئلة المتعلقة بالخدمة العامة - بهدف الحرص على خدمة مهنية ولا سياسية، انطلاقا من اعطاء الامكانية للوزراء بأن يضمنوا تطبيق سياستهم العامة كما ينبغي. ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم التقارير والمقالات الثلاثاء 8/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي -8/3/2005 مساواة في القلب بقلم: عوفر شيلح كاتب دائم في الصحيفة كما في كل عام، يوم المرأة العالمي هو يوم الاستطلاعات، التي تبين فيها الحقيقة غير المفاجئة: يعتقد أكثر الاسرائيليين ان النساء يجب ان يحصلن على منزلة أهمّ، وليس يُحقق الاسرائيليون تحقيقا هذه المنزلة في الحياة اليومية. فالأجرة المتوسطة للنساء عن العمل الذي يماثل عمل الرجال أحّط، وعدد النساء اللاتي يتولين مناصب رفيعة مهمل. ولكن في القلب، كلنا مع المساواة. وها هو ذا رئيس الحكومة قد قال انه يطمح الى الوصول الى وضع يكون فيه ثلاثة أرباع وُلاة الادارة العامة في المكاتب الحكومية، من النساء. السيد شارون فقط يعلم لماذا اكتفى بثلاثة أرباع، ولم يذكر - اذا كان الحديث عن آمال لن تتحقق - نسبة أعلى. على حسب استطلاع نشرته "نعمات"، يعتقد نحو ثلثي الجمهور الاسرائيلي ان على النساء ان يتولين دورا أهم في الحقل السياسي وفي مفاوضات السلام، حتى ان نسبة غير ضئيلة لتعتقد انه لو كانت تدير المفاوضات امرأة، لكان السلام أصبح في منطقتنا. حقا، تفكير جيد. غير أننا عدما نفحص عمن نختار في الواقع لادارة مفاوضات كهذه، يبدو شرط تتصعب أكثر النساء الصمود به: رتبة عسكرية رفيعة. ان ثلاثة من خمسة رؤساء الحكومات الأخيرين حملوا رتبة لواء فما فوق. وزراء الدفاع (وهم، على نحو لا يتشكك فيه أحد، كلهم جنرالات متقاعدون تقريبا) يديرون مفاوضات سياسية - والدليل على ذلك، اللقاء الذي يجري اليوم بين وزير الدفاع موفاز ورئيس السلطة الفلسطينية أبي مازن. حتى المفاوضون في الرتب الأدنى هم في احيان قريبة رجال جيش في خدمة فعلية، أو من اولئك الذين نزعوا بزاتهم العسكرية وأصبحوا رؤساء مؤسسات مثل مجلس الأمن القومي. يبدو انه طالما لم توجد نساء في مناصب قيادة رفيعة في الجيش، فانه يُقضى ايضا على فكرة ان يجب على المرأة ان تقوم في مقدمة العمل السياسي، ان تظل في اطار رؤيا مجردة فقط. لكن لماذا ننظر بعيدا: حتى في السلطات المحلية، حيث لا يقول الواقع إن الاسرائيليين يميلون الى التسليم للابسي البزات العسكرية، تتصعب النساء ان يُنتخبن. ان ست نساء فقط يتولين رئاسة السلطة المحلية من بين 256 السلطة المحلية في اسرائيل. إن أكثرنا ليعتقد، على حسب ذلك الاستطلاع، ان النساء يُحسِن الادارة أكثر من الرجال. لكن أن ننتخبهن لتصريف حياتنا حقا، حتى لو كان الكلام عن تنظيف الشوارع وعن تشغيل نظام الحدائق كما ينبغي؟ لا يأتي ذلك في الحسبان. ليست المشكلة في الناخبين فقط، بل في الطالبات ان يُنتخبن ايضا. فمنذ غولدا مئير، التي تولت السلطة عرَضا تقريبا، باجراء حزبي داخلي هدف الى عرقلة المرشحين الطبيعيين (الفريق ديان، واللواء ألون)، لم ترشح امرأة نفسها لرئاسة الحكومة. ان وزيرة مثل تسيبي لفني، التي تبرهن في كل ظهور عام لها على وعي واتزان يفوقان نظيريهما عند كثير من نظرائها، ليست تَمْثُل على قاعدة طالبي الوصول الى القمة. ربما تكون هي ايضا قد أُشربت فكرة ان الزعامة القومية في اسرائيل مقصورة على اولئك الذين ارتدوا البزات العسكرية فقط، أو على الأقل خدموا في الوحدة العسكرية الصحيحة، التي يبدو ان فيها فقط يحظون بالفهم الأسمى المطلوب لتصريف شؤون الدولة. ربما يكون من السابق لأوانه طلب امرأة في رئاسة الدولة، أو حتى في رأس حزب كبير. قد يكون ممكنا، على شرف يوم المرأة العالمي، الاكتفاء بأقل من هذا: بتساوي الفرص في العمل، متضمنا أجرة مساوية عن عمل مساوٍ، وبتشجيع النساء من اوساط محافظة على الخروج للعمل ولاكتساب الثقافة؛ وبتنمية ثقافة المساواة في البيت، واحترام النساء في اللغة والثقافة؛ وفوق كل شيء، بأن يكف العنف بالنساء عن ان يكون وباء دولة، يقتل عددا ذا منزلتين من الضحايا كل عام. بعد ذلك قد نخْلو لتحقيق الرؤيا عن امرأة في رئاسة الحكومة، وهو حتى في رأي أكثر الاسرائيليين - عندما يُسألون في الاستطلاع، لا عندما يطرحون ورقة حقيقية في صندوق الاقتراع - سيأتي بالسلام. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 8/3/2005 ديختر، بيبي والقتل على رؤوس الأشهاد بقلم: يوئيل ماركوس معلق دائم في الصحيفة (المضمون: حياة شارون في خطر داهم حسب مستوى التحريض والعداء اللذين ينبعثا من داخل حزبه له - المصدر). السنة الخامسة في رئاسة الوزراء مع الحصول على دعم 70 في المائة من الجمهور، تعتبر سببا للاحتفال بالتأكيد. ولكن ليس بالنسبة لاريئيل شارون أو الليكود. مكان انعقاد مركز الليكود في يوم الخميس تحول الى موقع حصين مع اجراءات أمنية مشددة بصورة غير اعتيادية قياسا بما جرت عليه العادة مع شارون. اعضاء مركز الليكود وحزبه تعرضوا للتفتيش من أخمص قدمهم الى أعلى رؤوسهم. التفتيش كان دقيقا، وفُحصت محركات السيارات بصورة معمقة. هذا الامر يشير الى ان الجهات المختصة قد أخذت بالحسبان خطر تنفيذ عملية انتحارية من خلال سيارة تقتحم حاشية رئيس الوزراء ومن يحرسونها. إلا ان الحدث غير الاعتيادي كان ظهور رئيس "الشباك" آفي ديختر ونائبه يوفال ديسكن مع أدوات التصنت والميكروفونات في منطقة الحدث. أنا، باعتباري مختصا في نقل المناسبات الحزبية منذ سنوات طويلة لا أذكر ان رئيس "الشباك" قام بالتوجه شخصيا الى حدث سياسي ما. فهل وردت الى "الشباك" معلومات ساخنة حول محاولة اغتيال محتملة؟ ربما. رسميا ظهور ديختر وصف كعمل روتيني "في اطار الزيارات الاعتيادية التي يقوم بها لوحدات الحماية"، التوضيح الرسمي معقول ومنطقي، إلا انه سابقة خطيرة. ماذا سيقول سلفان شالوم مثلا اذا لم يحضر ديختر للمناسبة التي تخصه؟ أنه ليس هاما بدرجة كافية؟. علينا ان ندع الضحك والسخرية جانبا، فديختر جاء للتأكد من وضع حماية شارون عن كثب بعد ان أعلمه مرافقوه انهم لم يروا مثل هذا العداء والقتل على رؤوس الأشهاد، وهو ما زال حيا منذ سنوات خلت. ديختر لم يحدثني عما اكتشفه ورآه في تلك الأمسية، إلا انه لم تكن هناك حاجة لذلك ايضا. يكفينا النظر الى اعضاء المركز الذين هم في اغلبيتهم من المتمردين من جماعة فايغلين وشبيبة الجبال الذين لم يعودوا شبانا، لتبرير وسائل الحماية الشديدة التي فُرضت في تلك الأمسية. كان كافيا مشاهدة اللافتات وسماع صرخات "خائن" و "بائع لارض اسرائيل" و "شارون، استقل" و "يا هادم الدولة اذهب الى بيتك"، حتى نلاحظ مدى ملاءمة الكلمات للموسيقى المعزوفة. السياسة الاسرائيلية شهدت في السابق صراعات داخلية في الاحزاب، بما في ذلك عمليات الانقسام والإقالة، ووصلت حتى لدرجة الاغتيال السياسي. إلا ان هذه هي المرة الاولى التي يطال فيها التهديد رئيس حكومة من داخل بيته السياسي الذي كان قد شكله بنفسه. لست أعرف اذا كان مستشارو شارون الاستراتيجيون هم الذين دبروا هذا الأمر مسبقا، ولكن هناك حقيقة ان 800 فقط من بين 3100 اعضاء المركز قد ظهروا في جلسة الشتائم والسباب هذه وطالبوا بإقالته كرجل واحد. الحضور صرخوا في وجهه وسخروا منه خلال الخطاب وأرادوا بكل بساطة إنزاله عن المنصة. شارون عرف ما ينتظره، إلا انه قرأ ما كان عليه ان يقوله عن الورقة التي أمامه. هو عرف انه لن يقنعهم، إلا انه رغب في إلقاء الخطاب للتاريخ وأراد بالأساس ان يخيفهم من خلال القول لهم انهم اذا تلاعبوا بالميزانية "فان الحكومة ستسقط وسيتم اجراء الانتخابات". الأبطال الكبار صرخوا "عليك ان تستقيل" و "الانتخابات الآن"، إلا ان اعضاء الكنيست الموجودين بينهم يعرفون ان الكثيرين منهم لن يعودوا الى الكنيست في هذه الحالة. لن يخرج أي عضو كنيست يتلاعب في ارادة الجمهور مستفيدا من الإقالة المدبرة للحكومة ومن الانتخابات المبكرة. كثيرون من اعضاء المركز هاجموا شارون، إلا ان أحدا لم يقف للدفاع عنه. كان هناك من ادعوا السذاجة وقالوا ان كل ما يريدونه هو الاستفتاء الشعبي. وكان هناك من تحدثوا ضد فك الارتباط بصورة مباشرة، إلا ان اسوأ الخطباء بين المهاجمين وبين الجبناء كانوا المنافقين. على رأس هذا المعسكر يقف بنيامين نتنياهو. خطابه في مركز الليكود كان مليئا بالشيء وضده في نفس الوقت. الشخص الذي يؤجج نار المعارضة لفك الارتباط "بسبب رغبته في العودة لرئاسة الوزراء" تحدث بكلمات عالية ضد الحرب الأهلية وألتلينا الثانية. دعا للتصويت مع الميزانية (التصويت الذي يبقي الحكومة وفك الارتباط على حالهما)، إلا انه أيد الاستفتاء الشعبي في ذات الوقت (الذي لن ينجح بالمرة في الكنيست). هذه البهلوانية هي طراز مميز لبيبي: يتآمر ضد شارون ولكنه يسمح في نفس الوقت باستكمال فك الارتباط من دون ان يوسخ يديه. في آخر الخدعة ربما يصل نتنياهو الى رئاسة الوزراء المأمولة، ولكن مع جدول الاعمال الذي يخلفه له شارون: الانسحاب من الضفة واقامة الدولة الفلسطينية. سنراه عندما يقف في مواجهة الإنذار الذي يوجهه بوش في الايام القادمة. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 8/3/2005 تحريض ضد حرية التعبير بقلم: زئيف سيغال (المضمون: حرية التعبير في اسرائيل ستتضرر اذا قاموا بسن قوانين جديدة لتقييدها بحجة منع التحريض على العنف - المصدر). النغمات التي انبعثت في الاسبوع الماضي من وزارة العدل بصدد النية في تقديم اقتراح قانون حكومي للكنيست لتغيير قانون "التحريض على العنف أو الارهاب" لا تبشر بالخير بالنسبة لحرية التعبير التي تعتبر "روح" الديمقراطية في اسرائيل حسب قرار محكمة العدل العليا. المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، أوغل في دعمه للنهج القائل ان المضمون التحريضي للرسائل المنشورة التي قد تقود الى العنف يكفي لصياغة تهمة التحريض كما هو معتاد اليوم. التوجه الآخر ايضا الذي يجري تدارسه في وزارة العدل والذي لا يتنازل كليا عن مطلب التراكم في الأحداث العنيفة، إلا انه يكتفي بالبرهنة عن "الامكانية المعقولة" لهذا الحدث - يعبر عن مس غير متناسب في حرية التعبير السياسي. القانون القائم تم سنه في أيار 2002 عندما تم تمرير تعديل قانون العقوبات في الكنيست. "النشر التحريضي" اعتبر في التعديل "دعوة للقيام بأعمال عنيفة أو ارهابية"، بما في ذلك تشجيع هذه الاعمال أو التعاطف معها. التعديل تضمن "صيغة توازن" بين الحاجة للدفاع عن حرية التعبير وبين الحاجة لمنع التحريض. تقرر ان يعتبر النشر تحريضيا فقط اذا كانت هناك امكانية حقيقية لأن يؤدي الى اعمال عنيفة أو ارهابية من خلال مضمونه وملابسات نشره. الحاجة للبرهنة عن "الامكانية الحقيقية" تحددت كحل وسط بين مطلب اليمين بالبرهنة على الامر بصورة شبه مؤكدة بين القول والحدث العنيف الذي يليه وبين موقف وزارة العدل التي أيدت مطلب البرهنة على "امكانية معقولة" لذلك. الصيغة التي اتخذت رفضت، وعن حق، التوجه القائل ان المضمون الخطر للتعبير يكفي لتقديم تهمة التحريض. لاسباب مشابهة رفض مطلب "الامكانية المعقولة" - بما ان هذا التعبير يسمح بالمساس غير المبرر بحرية التعبير. مطلب البرهنة على "التأكيد الأقرب" للحدث العنيف رُفض من خلال الادراك انه مسألة يصعب البرهنة عنها جدا في الوقت الذي يستوجب فيه مواجهة "كلمات قتالية" في ظل الانقسام الايديولوجي الحاد. تسوية "الامكانية الحقيقية" تعبر اذا عن توازن بين الحاجة لحماية حرية التعبير وبين الحاجة لمنع التحريض العنيف. هي ترفض التقديم للمحاكمة ايضا بسبب تصريحات وتعابير لا توجد معها قدرة كامنة حقيقية لأحداث العنف. "الامكانية الحقيقية" للتأثير المدمر للتعبير قد يظهر من شدة المصطلحات أو من مكانة المتحدث أو من ظروف التصريح. التوجه الآخر للمسألة قد يخنق حرية التعبير. التوجه الذي يلوح الآن في وزارة العدل - سواء كان اقتراحا لإلغاء الحاجة لأية برهنة كانت عن امكانية وجود صلة بين الحدث العنيف والتصريحات السابقة له، أو كان اقتراحا للاكتفاء "بالبرهنة المعقولة" للحدث العنيف - خطير على حيوية الديمقراطية الاسرائيلية. وحتى "الديمقراطية التي تدافع عن نفسها" لا تحتاج للمس بـ "سوق الآراء الحرة". أحد التبريرات القوية جدا في الأدبيات وفي قوانين حرية التعبير يعود بالأساس لكون التعبير بديلا للأفعال. عندما تكون المسألة "مخالفة بالشفاه" يمكن للمجتمع الديمقراطي، حتى اذا كان في مرحلة صعبة، ان يتحمل ويصبر وان يتريث في استخدام القانون الجنائي المخصص للحالات التي لا يكون فيها مفر آخر. القانون القائم يسمح للسلطات القانونية بأن تتحرك في الحالات التي تبرر تقييد حرية التعبير. على وزارة العدل ان لا تختبيء خلف ادعاءات ضعف القوانين القائمة، كما يزعم البعض. نحن لسنا بحاجة الى قوانين لتقييد حرية التعبير بل بحاجة الى تطبيق القوانين القائمة في حالة التحريض والعنف الذي يتجاوز قدرة المجتمع الديمقراطي على التحمل. التشريع الجديد المقترح قد يتسبب في تجميد حرية التعبير التي لن تصب في مصلحة المجتمع الاسرائيلي الذي يستوجب الاستقطاب القائم فيه السماح لكل الآراء بالتعبير عن نفسها من دون خوف من العقوبات الجنائية. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 8/3/2005 مقياس السلام لشهر شباط 2005 42 في المائة من اليهود في اسرائيل ينادون اليوم بضبط النفس بصدد العمليات بقلم: افرايم ياعر وتمار هيرمان (المضمون: اغلبية اليهود في اسرائيل تؤيد ضبط النفس تجاه الفلسطينيين ومواصلة العملية السياسية، ويؤيدون إعطاء المسائل الاجتماعية أولوية على الاحتياجات الأمنية في الميزانية - المصدر). الجمهور اليهودي في اسرائيل منقسم اليوم الى نصفين تقريبا في قضية الرد على العمليات الارهابية مثل العملية الأخيرة في تل ابيب. انقسام مشابه ظهر ايضا بصدد كون أبو مازن صادقا في جهوده لوقف الارهاب الفلسطيني أو عدمه. مع ذلك، يبدو ان العملية الأخيرة لم تتسبب في تغيير مواقف الجمهور بصدد المسائل المركزية المطروحة على جدول الاعمال السياسي اليوم بين اسرائيل والفلسطينيين. نفس الشيء يحدث مع التأييد الواسع لخطة فك الارتباط أحادية الجانب من غزة حيث بقيت على حالها ومثلها ايضا تأييد استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين. بالنسبة لنتائج العمليات التي حدثت في السنوات الأخيرة، يبدو ان الجمهور يعتقد في اغلبيته الكبيرة ان الارهاب أعمى، أي ان كل الاسرائيليين معرضين لخطر الاصابة بنفس الدرجة. ومع ذلك، عندما يتعلق الامر بمجموعات محددة فان التقدير المتكافيء للتعرض للعمليات يختفي جزئيا، وفي اوساط أقلية ملموسة يوجد ميل للاعتقاد بأن احتمالات اصابة مجموعات معينة أعلى من غيرها، وخاصة بالنسبة لسكان المستوطنات والجنود واليهود (مقارنة بالعرب). في ظل عدم الوضوح المتواصل في قضية مستقبل حكومة شارون على خلفية ازمة فك الارتباط والميزانية وإثر الجدل الشديد في قضية انهاء خدمات رئيس هيئة الاركان وتعيين شخص جديد مكانه عُدنا وتحققنا من درجة ثقة الجمهور بالمؤسسات المركزية في الدولة. النتيجة الأساسية التي ظهرت هي ان الجيش ومحكمة العدل العليا كانا أول المؤسسات غير السياسية التي تحظى بثقة واسعة من الجمهور. أما بالنسبة للمؤسسات السياسية الصارخة كالحكومة والكنيست والاحزاب فان الثقة بها اليوم، وكما ظهر في السابق، متدنية جدا ولكنها أعلى مما كانت عليه في ذروة الانتفاضة. جيش الدفاع الاسرائيلي هو المؤسسة التي تحظى بأعلى ثقة وتقدير وانها ذات تأثير على رسم السياسة القومية. كانت هذه أهم النتائج التي ظهرت من استطلاع مقياس السلام الذي نُظم في يومي الاثنين والثلاثاء، 28 شباط و1 آذار. العملية الانتحارية في نادي "ستيج" في تل ابيب بعد فترة الهدوء النسبية، وفي ظل قيادة أبو مازن في هذه المرة، وعندما كانت في الأفق مؤشرات لاستئناف المفاوضات السياسية، طرحت السؤال التالي: بأية درجة من الشدة يتوجب على اسرائيل ان ترد على هذه العمليات في الظروف الجديدة؟ يتبين ان آراء الجمهور اليهودي منقسمة في هذه القضية، 50 في المائة مع الرد الشديد و42 في المائة مع ضبط النفس. فجوة أصغر من ذلك ايضا ظهرت بين من يعتقدون ان أبو مازن يبذل جهودا صادقة لدحر الارهاب في الجانب الفلسطيني (45 في المائة) وبين من يعتقدون عكس ذلك (42 في المائة). وبالرغم من ذلك فلم تؤدِ العملية الأخيرة الى قضم دعم الجمهور اليهودي لخطة فك الارتباط (62 في المائة مع، 30 في المائة ضد، 3 في المائة بلا رأي). كما كانت هناك اغلبية من ثلاثة أرباع في المائة لمن يؤيدون اليوم اجراء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية (21 في المائة ضد). هذا بالرغم من عدم الوضوح بصدد نتائج هذه العملية: نصف المستطلعين يعتقدون ان هذه المفاوضات ستقود في السنوات القريبة الى السلام، والنصف الآخر لا يعتقدون ذلك. عملية تل ابيب وكون الضحايا من وسط واحد طرحت السؤال حول المجموعات الأكثر عرضة للاصابة من الارهاب في المجتمع الاسرائيلي. الاغلبية الكبيرة في الجمهور اليهودي (68 في المائة) يعتقدون ان جميع الاسرائيليين معرضون بنفس الدرجة للعمليات، هذا بينما يعتقد 28 في المائة ان هناك اسرائيليين أقل عرضة من غيرهم. من المهم ان نذكر انه في اوساط الجمهور العربي في اسرائيل ايضا توجد اغلبية تعتقد ان التعرض للاصابة متكافيء بين السكان. عندما تحققنا من الاعتقاد السائد بصدد وجود مجموعات محددة أكثر عرضة من غيرها وجدنا فقط ان سكان المستوطنات يعتبرون من وجهة نظر اغلبية صغيرة فقط، أكثر عرضة من غيرهم (44 في المائة)، مقابل 42 في المائة يعتقدون انهم عرضة مثل غيرهم. كما أسلفنا، في ظل شدة عدم الاتفاق في قضية فك الارتباط والميزانية على خلفية الجدل المحتدم في قضية تبدل رؤساء هيئة الاركان قمنا بالتحقق من درجة ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة المختلفة. في اوساط اليهود تشير المعطيات كما في السابق ان جيش الدفاع يحظى بثقة الاغلبية (73 في المائة ثقة كاملة، 21 في المائة ثقة بدرجة كافية، أي في المجموع 94 في المائة). في المرتبة التالية وبفجوة ملموسة تأتي محكمة العدل العليا (75 في المائة ثقة كاملة أو شبه كاملة). المؤسسات السياسية المركزية تحظى كلها بقدر أقل بكثير من الثقة: الحكومة تحظى بـ 12 في المائة ثقة كاملة و33 في المائة شبه ثقة. والكنيست 9 في المائة و27 في المائة. والاحزاب 4 في المائة و17 في المائة. على غرار المؤسسات السياسية تأتي وسائل الاعلام التي تتمتع بمستويات ثقة متدنية: 10.5 في المائة ثقة كاملة، و37 في المائة شبه ثقة. ومع ذلك، تُظهر عملية المقارنة بين مستوى الثقة اليوم وتلك التي ظهرت في كانون الاول 2001، أي في ذروة الانتفاضة، ان ارتفاعا قد طرأ على مستوى ثقة الجمهور بالمؤسسات وإن كان ما زال متدنيا قليلا بالمقارنة مع مستواه في كانون الثاني 2000، أي قبل اندلاع الانتفاضة بعدة أشهر. الفجوة في الثقة بين كانون الثاني 2000 وبين ما هو موجود اليوم بقيت بالمناسبة كبيرة بصورة خاصة بالنسبة للكنيست والاحزاب. أساس الثقة الواسعة التي يتمتع بها الجيش الاسرائيلي في اوساط الجمهور اليهودي في اسرائيل يتجسد ايضا في التقدير لدرجة تأثيره على بلورة السياسات القومية اليوم (49 في المائة قالوا ان التأثير قوي، 20 في المائة قوي بدرجة كافية، و17 في المائة ضعيف جدا). بصورة غير مفاجئة تقدر اغلبية الجمهور العربي (59.5 في المائة) ان تأثير الجيش على السياسة قوي جدا (20 في المائة يقولون ان تأثيره ملائم و8 في المائة انه ضعيف). مع ذلك، الآراء في الجمهور اليهودي منقسمة اليوم في قضية ضرورة وضع الاحتياجات الأمنية على رأس سلم الأولويات في تقسيم الميزانية في ظل الانغماس في المواجهة الخارجية كما هو حاصل اليوم. مقابل 47 في المائة يؤيدون ذلك قال 44 في المائة ان من الواجب تحويل الاموال الى مجالات اخرى مثل الرفاه الاجتماعي. في اوساط الجمهور العربي توجد اغلبية كبيرة (66 في المائة) تعتقد ان الاستثمار في المسائل الاخرى، اجتماعيا واقتصاديا، هو الصحيح، و22 في المائة فقط منهم قالوا ان من الواجب تفضيل الاحتياجات الأمنية على الاحتياجات الاخرى. تشريح الإجابات وفقا لعملية التصويت للكنيست الأخيرة يظهر ان هناك اغلبية في اوساط ناخبي الليكود والاتحاد الوطني للمنادين بضرورة وضع الأمن على رأس سلم الأولويات القومي. ناخبو شاس منقسمون تماما بين الخيارين. أما ناخبو العمل وميرتس والمفدال ويهدوت هتوراة وشينوي فيؤيدون في اغلبيتهم ضرورة التركيز على المجتمع والرفاه الاجتماعي اليوم حتى اذا جاء ذلك على حساب الميزانية الأمنية. مقياس اوسلو لمجموع السكان بلغ في هذا الشهر 39.9 نقطة (36.2 نقطة في العينة اليهودية)، ومقياس المفاوضات لمجموع السكان بلغ 59.8 نقطة (مقابل 58 نقطة في العينة اليهودية). ------------------------------------------------------ معاريف - مقال - 8/3/2005 لا اُبالية اسرائيلية قاتلة بقلم: حجاي سيغال كاتب يميني (المضمون: المتعاونون يقفون في رأس حربة الحرب ضد الارهاب. واذا ما اُميتوا رغم ذلك فان دماءهم ستكون في رقابنا - المصدر). طمأنينة مثيرة للجنون تميز المعالجة السلطوية، الاعلامية والعامة للنبأ عن المصادقة التي منحها المفتي المقدسي لتصفية 15 متعاون فلسطيني، وحتى نواب اليمين لا ينبسون ببنت شفة. وامكانية إعدام الـ 15 شخصا في رام الله وفي غزة، تحت أنفنا تماما، تبعث على التثاؤب العام. وللحظة يخيل أن الامر يتعلق بصيد أوز ربيعي، أو بإبادة حشرات ضارة قبل الصيف. ولاحظوا، ان هذه المرة لا يدور الحديث عن انذارات عامة من جهاز المخابرات أو عن رسالة تهديد مغفلة. هذه المرة نجدنا نتعامل مع الأمر الحقيقي: في قلب عاصمتنا تجلس شخصية رفيعة المستوى، الشيخ عكرمة صبري، وتوقع في وضح النهار وبيد واثقة على قرار إعدام بحق 15 شخصا. وفي كل لحظة من شأنهم أن يوقفوهم أمام ثلة اطلاق نار من السلطة الفلسطينية وقد سبق لمثل هذه الامور أن حصلت. كتب التصفية وقعت يوم الخميس، ومنذئذ لم تحرك اصبع حكومية ضد المفتي. المفتش العام للشرطة الذي هرع الاسبوع الماضي لحماية جنود غير يهود من فتاوى وهمية من حاخامين مخفيين، يتردد في الاعتقال لغرض التحقيق لشخص نشر فتوى قاتلة على الملأ. وحتى وزيرة العدل، المستشار القانوني للحكومة، منظمات بتسيلم ودوائر امنستي تبدي حالة مثيرة من عدم الاكتراث. وفي واقع الامر فان صمتها يعزز احساسا عاما مغلوطا وكأن المصادقة "الشرعية" لتصفية متعاونين توجد في مجال صلاحيات المفتي، او كأن تنفيذ الاحكام هو موضوع فلسطيني داخلي، لا يجب أن نتدخل فيه. وعليه، فمن المهم الايضاح بأن الحديث لا يدور عن موضوع فلسطيني داخلي. فلدولة اسرائيل مصلحة واضحة في مصير اولئك الـ 15 الذين حكم عليهم بالموت. بعضهم، على الاقل، يبدو أنهم ساعدونا كثيرا في احباط العمليات. فقد سلموا المخابرات معلومات سمحت باعتقال مخربي التفجير قبل تنفيذ مآربهم. وهمسوا في آذانها باسرار بفضلها تمكن طيارو الاباتشي بالتقاط كبار المخربين الانذال من الجو. واذا ما تركتهم اسرائيل الان لمصيرهم، مثلما تركت لمصيرهم في الماضي سابقيهم في يهودا والسامرة وجنوب لبنان، فسيكون هذا نكرانا للجميل في ظروف متشددة بل وسخافة أمنية. فالمتعاونون المحتملون سيفضلون الاحتفاظ باسرارهم لانفسهم حين يرون أن الـ 15 متعاونا المذكورين يقفون الى الجدار بينما رئيس وزراء اسرائيل يتناول وجبة الغداء مع القائد الاعلى لثلل اطلاق النار، ابو مازن. وهم سيسألون أنفسهم لماذا لا تشترط اسرائيل الافراج عن المخربين السجناء بافراج مواز عن المتعاونين السجناء. وبالمناسبة، فحتى لو كان الـ 15 أبرياء من كل مساعدة لقواتنا، وانهم سقطوا ضحية لفرية، فلا يزال لا يمكننا أن نغض النظر عن الخطر المحدق بحياتهم. فمن زاوية نظر الفلسطيني البسيط، جميعهم عملاء لاسرائيلي وهو سيسجل لنفسه بانها بقيت لا مبالية تجاه مصيرهم، رغم أنها كانت قادرة على ان تنقذ حياتهم. ولا ريب أن انذارا صغيرا من القدس سيكفي لانقاذهم جميعا من جدار الموت. ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم - فضل - 03-09-2005 بانوراماالصحافة قسم العناوين الأربعاء 9/3/2005 يديعوت احرونوت: - الحاخام يوسيف عن شارون: فلتصيبه ضربة ويموت. - الوزير شطريت يوبخ القاضي الذي قرر ضده. - يفكون الارتباط عن اريحا وطولكرم. - على أرض محتلة لا يدفعون ضريبة مسقفات. - الحاخام يوسيف ضد شارون: فليمت ولا يقوم. - التحقيق مع السفير الاسرائيلي في لندن أمر محتم. - 20 في المائة من المتجندين: سنرفض اخلاء مستوطنات. - "حكومات اسرائيل خرقت القانون". - مظاهرة تأييد من من تصرالله. - سوريا: بدأنا الانسحاب. معاريف: - الولايات المتحدة تطالب بتطبيق التقرير. - عاصفة في اعقاب نشر تقرير المواقع الاستيطانية. - نهاية حكم الكرفانات. - كل متجند خامس: سأرفض. - يعتمدون على اليسار والعرب. - قيادة بنك هبوعليم تستدعى الى التحقيق قريبا. - الكرة عند مزوز. - الجيش الاسرائيلي: اخلاء المواقع الاستيطانية بعد فك الارتباط فقط. هآرتس: - تقدم في المفاوضات مع السلطة - الاتفاق بين موفاز وأبو مازن على نقل أريحا في أقرب وقت وبعد ذلك طولكرم. - تقرير المواقع الاستيطانية: اقامتها هي "خرق فظ لسلطة القانون". - حزب الله يخرج نصف مليون في مظاهرة ضد انسحاب سوري من لبنان. - الولايات المتحدة: خرق تعهد شارون في حل المواقع سيمس بالعلاقات السياسية وفي المساعدات لاسرائيل. - احتمال طفيف للتغيير: فهل الرجل الذي اخترع المواقع ولم يصد ازدهارها سيسارع الى تنفيذ توصيات التقرير. - الولايات المتحدة تطلب من اسرائيل التوقف عن الحديث عن انسحاب سوري من لبنان. * * * المصدر السياسي قسم الأخبــــار الأربعاء 9/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 الخبر الرئيس - السلطة الفلسطينية - هآرتس - من عاموس هرئيل وآخرين: تقدم في المفاوضات مع السلطة - الاتفاق بين موفاز وأبو مازن على نقل أريحا في أقرب وقت وبعد ذلك طولكرم../ تنقل اسرائيل الى السلطة الفلسطينية المسؤولية الامنية عن مدينتي طولكرم وأريحا - هذا ما اتفق عليه أمس بين رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) وبين وزير الدفاع شاؤول موفاز في حاجز ايرز؛ أريحا ستنقل على ما يبدو اليوم، فيما تنقل طولكرم في بداية الاسبوع القادم. ويشترط نقل المدينتين بعقد لقاءات بين قادة الالوية لتحديد المنطقة التي ستنقل. في ختام اللقاء في ايرز والذي استغرق نحو ساعتين، قال ابو مازن ان السلطة تتوقع أن تضم المنطقة التي ستنقل اليها قرى حول المدن ايضا، وليس فقط المدينتين نفسيهما. كما طلب ايضا تفكيك الحواجز على مقربة من المدينتين. خلاف في موضوع القرى أخر نقل المسؤولية عن اريحا قبل بضعة اسابيع. وقال موفاز انه في المفاوضات بين الطرفين يجب التقدم "بحذر وتؤدة"، وذلك لان أمن مواطني اسرائيل يجب أن يقف على رأس سلم الاولويات. ووعد بأن يرفع في الايام القريبة القادمة حواجز في الضفة، وان يسهل عبور البضائع الى اسرائيل ويزيد عدد تصاريح الدخول الى البلاد. والى ذلك قررت حركة حماس - هذه المرة يبدو بشكل نهائي - عن مشاركتها في الانتخابات للبرلمان الفلسطيني والتي ستعقد في منتصف تموز. في قيادة الحركة ترددوا في هذه المسألة منذ وفاة ياسر عرفات في تشرين الثاني من العام الماضي. فكبار مسؤولي الحركة سعوا الى المشاركة في الانتخابات بينما قيادة الخارج - ولا سيما في دمشق تحفظت. والان قرر النشطاء في دمشق السير في خط قيادة الداخل. مصادر استخبارية في اسرائيل تقول انه لا يزال يتبقى ان نرى كيف سيؤثر الامر على موقف حماس من مواصلة النشاط الارهابي. والتقدير المعقول هو ان المشاركة في الانتخابات تعزز رغبة الحركة في الهدوء النسبي في هذه الفترة. وبعد اسبوع ستعقد جولة محادثات اخرى في القاهرة بين مندوبي قيادة السلطة ومنظمات الارهاب. وتأمل السلطة، بمساعدة مصرية، في التوصل الى اتفاقات على وقف النار مع اسرائيل - أو على الاقل على هدوء لمدى طويل. مصادر أمنية فلسطينية اعربت عن تفاؤلها بفرص نجاح اللقاء وادعت ان مندوبي المنظمات يميلون الى قبول موقف السلطة. اما في اسرائيل فيشككون في أن تكون الامور قريبة من الاتفاق. وأعربت مصادر فلسطينية أمس عن خيبة أملها من نتائج اللقاء بين ابو مازن وموفاز، ذلك أن نقل المدينتين على حد زعمها كان متوقعا وأنها انتظرت أن ينتج مثل هذا اللقاء انجازات أكبر. وقالت ان "الاجواء في اللقاء كان صعبا بسبب عدم التساوي في المستويات بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وأعربت هذه المصادر عن دهشتها من رفض موفاز حتى الان كل محاولات عقد لقاء عمل مع وزير الداخلية نصر يوسف، الذي حضر اللقاء. فيوسف هو الشخصية الامنية الاكبر في الضفة وهو الذي يقود التغييرات الامنية في السلطة. كما ادعت ان رئيس الوزراء اريئيل شارون يمتنع منذ مؤتمر شرم الشيخ عن لقاء ابو مازن. وطلب موفاز في اللقاء بان يعمل الفلسطينيون على نزع سلاح منظمات الارهاب واعتقال نشطاء الارهاب. وقال: "سيكون من الصعب التقدم في المسار السياسي اذا لم يثبت الامن لمواطني اسرائيل". وحسب موفاز فانه سيكون نشاط متداخل من قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية، "هم يعملون بقدر ما يستطيعون (في مكافحة الارهاب) وقوات أمننا تعمل حيثما يتطلب الامر". وقالت مصادر أمنية في اسرائيل أمس انه تحقق هذا الاسبوع تحسن ما في النشاط الفلسطيني ضد الارهاب. وضمن امور اخرى، اكتشف الفلسطينيون سيارة مفخخة في نابلس وحقيبة متفجرة في شمالي السامرة. خلاف حاد نشب بين اعضاء مجلس الامن في الامم المتحدة يعرقل نشر اعلان رئاسي يعرب عن تأييد الامم المتحدة لتوصيات مؤتمر لندن الذي عقد الاسبوع الماضي بمشاركة الفلسطينيين والدول المانحة. وكانت بريطانيا طرحت مبادرة اصدار البيان الرئاسي بتعليل أن مصادقة مجلس الامن على توصيات مؤتمر لندن يعطي مفعولا دوليا لجهود ادخال الدول الاعضاء في خطة مساعدة السلطة. وفي المشاورات على صيغة البيان والتي استمرت أمس ظهر احتدام في الخلاف ولا سيما بين الولايات المتحدة والجزائر. وتصر الولايات المتحدة على رأيها بوجوب أن يتضمن البيان موقفا من الارهاب. اما السفير الجزائري فيعارض بحزم ذكر الارهاب. الاستيطان - يديعوت: على أرض محتلة لا يدفعون ضريبة مسقفات../ جمعية مقاتلين اقامت مستوطنة قرب موديعين، تلقت، مثل كل مقيم في اسرائيل مطالبة بدفع ضريبة مسقفات. ولكن مراجعة من السكان أظهرت ان مستوطنات اخرى في مجلس ماتيه بنيامين، والذي ينتمون هم اليه، معفيون من الضريبة. المجلس الاقليمي ماتيه بنيامين في مناطق يهودا والسامرة يضم 32 مستوطن. وفي العام 1999 اقيمت "منورا"، مستوطنة لرجال جهاز الأمن لنحو 300 عائلة. وبهدف تخفيض كلفة شراء الارض أقام المستوطنون - وجميعهم من رجال جهاز الامن - جمعية. رئيس الجمعية، درور هليفي، غضب أمس من مطالبة دفع الضريبة فقال: "هذه وقاحة من الدرجة الاولى. لماذا يتعين علينا أن نكون الوحيدين الذين يمولون بأموالهم نشاطات جنائية واجرامية، مثل البناء غير القانوني؟" سكان منورا قرروا عدم دفع الضريبة. وفي المجلس الاقليمي ماتيه بنيامين توجهوا الى المحكمة للشؤون المحلية في معاليه ادوميم لالزامهم بدفع نحو نصف مليون شيكل. اما الجمعية، بواسطة محامييها باروخ شوغول ورونين كيتسف، فقد ادعت بان المجلس يفرض الارنونا بشكل انتقائي. ولكن مجلس ماتيه بنيامين وفر تفسيرا مفاجئا. ففي التصريح الذي رفعه أمين صندوق المجلس آفي بلاص، جاء انه "في مستوطنتي هشمونائيم ومنورا معظم الاراضي هي بملكية خاصة. في باقي المستوطنات التي في منطقة المجلس الاراضي هي في مكانة اراضي دولة، وتحت تصرف المسؤول عن الاملاك الحكومية والمهجورة. وحسب قواعد القانون الدولي الذي ينطبق على المنطقة فان المحتل، اي الدولة، لا تدفع الضريبة للخاضع للاحتلال. معاريف - من بن كاسبيت: نهاية حكم الكرفانات../ تقرير ساسون وصف في القدس أمس بانه "احدى الوثائق الرسمية الاهم التي كتبت في العقد الاخير". تاليا ساسون فككت جمهورية الموز الاسرائيلية، موزة موزة. منذ العام 1992، عند تسلم اسحق رابين زمام الحكم، نشأت في يهودا والسامرة سوق سوداء للمواقع الاستيطانية. صناعة متفرعة، متطورة، سرية، ناجعة، سلسة وممولة من الحكومة التي كان يفترض في ذات الوقت تماما منعها. لو لم يكن هذا عندنا، لكنا نحن ايضا نضحك. يمكن القول، وعن حق، ان اريئيل شارون كان الموجه الفكري والمؤسس الاول لهذه العملية. في محيطه يدعون ان بالذات في موضوع المواقع لم يأخذ دورا مركزيا، ولكن ماذا يغير هذا في الامر في شيء. فشارون كان الاول، المقدام، المذراة التي دقت في كل تلة، في كل بؤرة، في كل حرش. والان، فانه ليس فقط يهدم ما بناه بل انه يصر على ان يثبت بان هذا لم يكن قانونيا. وخلف كل ذلك، فانه بقي قيد الحياة، يرتفع في الاستطلاعات ويلقي بالذنب على الاخرين. يعطي الانطباع انه من ناحيته كل شيء ممكن. من جهة اخرى، اريئيل شارون هو رئيس الوزراء الاول الذي قرر الكشف عن الامور. ان يضعها في وثيقة حكومية خاصة، ان يؤشر اليها. أن يريها للعالم. وان لم يكن هذا دليل على تغيير طريق الرجل، فلن تكون هناك اي ادلة اخرى. لقد برهن زعامة في تكاليف تاليا ساسون بالمهمة. وهو يلعب في ملعب خطير. وفضلا عن ذلك، فان الاشارة واضحة: اللعبة انتهت. مسيرة الكرفانات انتهت. اسرائيل تبذل جهدا لاعادة نفسها الى اسرة الدول السليمة النظام. دولة يمكن السماح فيها، يمكن المنع فيها، يمكن التمييز فيها بين الشر والخير، بين المسموح والممنوع، بين القانوني وغير القانوني. ضابط كبير جدا، كان ضالعا في العام الاخير في محاولة لترسيم خريطة المواقع الاستيطانية غير القانونية واخلائها قال لي ذات مرة: "لا توجد هنا دولة. ظاهرة المواقع تسحب الاساس الرسمي للسلطة المركزية. لا داعي لان يرووا لك الحكايات. اسرائيل غير قادرة على اخلاء المواقع، اسرائيل غير قادرة على تشخيص المواقع، اسرائيل غير قادرة على ترسيم خريطة المواقع. اذا لم يكن احد يعرف بالضبط ماذا يجري هناك، من يدفع هذا لان يتحقق، من يفعل هذا وكيف يمكن اغلاق هذا". ومن الان فصاعدا، في اعقاب التقرير، يمكن تلقي بداية فكر. نشطاء اليمين يصرخون ويتوقعون من وسائل الاعلام ان تندد ايضا بالبناء غير القانوني للعرب في الجليل والبدو في النقب. يدور الحديث عن ذر الرماد في العيون وبث اعمدة الدخان. لا يوجد صلة بين الامور. سيطرة البدو على الاراضي في النقب مقلقة وتحتاج الى علاج عاجل. وفي الجليل ايضا الوضع ليس لامعا. ولكن هذا النشاط خاص. وهو يجري داخل حدود الدولة، وليس على حسابها. اما المواقع في المناطق، بالمقابل، فتمول من الدولة، التي تخرق بذات الفرصة القوانين التي سنتها بنفسها. وهي تقام في منطقة لا توجد فيها سيادة اسرائيلية دولية، بعضها على اراض سليبة وبعد كل شيء فان الجيش الاسرائيلي مطالب بان يعرض حياة جنوده للخطر لحمايتها. فليعش الفارق الصغير. والان، تنتقل الكرة الى الملعب السياسي. وزير الدفاع شاؤول موفاز ووزير البناء والاسكان يتسحق هيرتسوغ يجب أن يأخذا الامور في ايديهما وان يبدآ بالعمل. على الشرطة ان تحقق. واذا كانت حاجة الى لوائح اتهام فيجب رفعها. والمستوطنون سيكون زمنا طويلا على الخطأ التاريخي الاستراتيجي الذي دفعهم للتمسك بكل موقع، والكفاح في سبيل كل كرفان وان يجلبوا لانفسهم تقرير ساسون وفك الارتباط، بدل السير نحو حل وسط مع شارون حينما كان ذلك ممكنا، واخلاء المواقع طواعية والموافقة على اخلاء 3 - 4 مستوطنات في قطاع غزة. اما الان، وكل هذا تاريخ، بما في ذلك تقرير ساسون. الساحة الداخلية - معاريف: يعتمدون على اليسار والعرب../ وزير المالية بنيامين نتنياهو توجه أمس الى صف متمردي الليكود الجالسين الى جانبه في اجتماع النشطاء في بيتح تكفا وقال لهم: "اطلب اليكم ان تصوتوا الى جانب الميزانية، صوتوا الى جانب الميزانية. استثمرنا جهدا هائلا كي ننهض بالاقتصاد وهو ينهض". وردا على ذلك هتف الجمهور: "لا! لا! فليسقط شارون". ويتبين أن مقربي رئيس الوزراء تخلوا على ما يبدو عن تأييد متمردي الليكود للميزانية وقالوا أمس: "اذا لم يكن مفر فيحتمل أن نتنازل لشاس ونعيد مخصصات الاطفال". هذا موقف يتناقض تماما والموقف المعلن من وزير المالية بنيامين نتنياهو. ومن هذه الناحية يدور الحديث عن انعطافة في موقف اريئيل شارون الذي ساند حتى الان تماما موقف نتنياهو وأبلغ شاس بان "المخصصات لن تعاد". واتهم مقربو شارون شينوي في أنها "تدفع الحكومة الى ذراعي الاصوليين"، ووصفوا الاقتباسات التي نشر على لسان النائب ابراهام بوراز عن استعداد شينوي للمساومة في مفاوضات على الميزانية بأنها "متضاربة وكاذبة بالنسبة لما قيل في محادثات مغلقة". ويصر رجال شارون على أن "شينوي لا تريد سوى واحد من أمرين - إما عقد الزواج المدني مقابل تأييد الميزانية والذي يعني اسقاط الحكومة، او عضوية في الحكومة معناه انشقاق الليكود واسقاط الحكومة". اما في شينوي فقالوا تعقيبا على ذلك أمس: "هذا لا يؤثر فينا". وفي التقويم للوضع في الآونة الاخيرة في مكتب شارون ترتسم الصورة التالية: "السيناريو الواقعي الوحيد لاقرار الميزانية هو باصوات اليسار وامتناع النواب العرب وكتلة شعب واحد. وحسب الخطة، فان كتلة ياحد من شأنها أن تؤيد الميزانية بعد مفاوضات وتحويل أموال الى شؤون ترغب في تطويرها. وهكذا يزداد عدد المؤيدين للميزانية الى 58 أو 59 (ليس واضحا بعد اذا كان النائب يوسي سريد سيصوت الى جانب الحكومة). كما يعتزم رجال شارون التوجه في اللحظة الاخيرة للكتلة العربية الموحدة لادارة مفاوضات سريعة معها لاقناع نائبي الحزب بالامتناع عن التصويت. ومؤخرا توجه مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء الى رئيس العمل شمعون بيرس وطلبوا اليه التأكد من أن النائبين عمير بيرتس وايلانا كوهين سيمتنعان عن التصويت على الميزانية. ووفقا لحسابات رجال شارون، فان كل هذا يكفي لاقرار الميزانية حتى بدون شاس وشينوي. وتعقيبا على ما نشر أمس في "يديعوت احرونوت" أعلن مكتب نتنياهو أمس ان "وزير المالية لم يعرض أي عرض مالي على شاس، ولا توجد أي نية لاحداث اي تغيير في السياسة او في الخطة الاقتصادية". وفي هذه الاثناء يرفع النواب المتمردون من الليكود، الاعضاء في لجنة المالية الى بنيامين نتنياهو اليوم قائمة تعديلات يطالبون بادخالها الى الميزانية، بكلفة بضع عشرات ملايين الشواكل. واذا ما استجاب نتنياهو لمطالبهم، فانهم سيؤيدون الميزانية في لجنة المالية. أحد المتمردين، النائب ايوب قارة طرح أمس سعرا جديدا لتأييده للميزانية: 72 حورية في الجنة. ففي اجتماع عقد في بيتح تكفا روى قارة للحضور عن الدعوة التي تلقاها من وزير الدفاع شاؤول موفاز للانضمام اليه الى احد اللقاءات القريبة له مع ابو مازن وقال: "أنا مستعد لان انظر في تأييد الميزانية إذا ما عدت من اللقاء مع ابو مازن مع 72 حورية من الجنة، فيما أكون أنا لست شهيدا، بل حي يرزق". استطلاع - معاريف/كان وجامعة بار ايلان: كل متجند خامس: سأرفض../ استطلاع جديد اُجري بناء على طلب من جامعة بار ايلان وشركة "كان" يكشف النقاب عما يفكر به الجيل القادم من جنود الجيش الاسرائيلي. يريدون التجند علمانيون 76 في المائة متدينون 83 في المائة عموم 82 في المائة يريدون الخدمة في القتالي علمانيون 43 في المائة متدينون 62 في المائة عموم 49 في المائة بنات 35 في المائة بنون 60 في المائة يرفضون اخلاء مستوطنات علمانيون 13 في المائة متدينون 36 في المائة عموم 20 في المائة لا يريدون الخدمة في المناطق علمانيون 42 في المائة متدينون 29 في المائة مواقف سياسية يمين 48 في المائة وسط 14 في المائة يسار 18 في المائة (معاريف) مصوتو المستقبل: الاغلبية الساحقة تؤيد اليمين../ حسب الاستطلاع الجديد الذي اجري في اوساط الشبيبة، فليس فقط قادة الجيش يتعين عليهم أن يبدأوا بالقلق من مواقف الشبيبة بل ايضا قادة احزاب اليسار. فقد تبين من فحص للمواقف السياسية لابناء الشبيبة، اولئك الذين يوشكون على أن يصبحوا منذ الانتخابات القريبة القادمة اصحاب حق اقتراع، ان الصورة التي ترتسم هي صورة واضحة جدا للميل الى الجانب اليميني من الخريطة. فقد ادعى 48 في المائة من اجمالي ابناء الشبيبة بان موقفهم السياسي هو يميني او يميني معتدل، فيما ربط 14 في المائة منهم أنفسهم بالوسط وفقط 18 في المائة اعلنوا بانهم يساريون (7 ينتمون الى اليسار المعتدل ونحو 11 في المائة نحو اليسار). وعند فحص المواقف السياسية على حدة فان الفوارق بين العلمانيين والمتدينين تبدو اكثر وضوحا. فلدى العلمانيين لا يوجد موقف سياسي سائد: 34 في المائة يؤيدون اليمين، 18 في المائة يميلون الى الوسط و28 في المائة ينتمون الى اليسار و 8 في المائة لا رأي لهم. اما التقليديون، في المقابل فيميلون بوضوح الى الجانب اليميني من الخريطة السياسية: 32 في المائة الى اليمين، 27 في المائة الى اليمين المعتدل، 9 في المائة الى الوسط، وفقط 7 في المائة الى اليسار واليسار المعتدل. اما ابناء الشبيبة المتدينون فهم الاكثر تطرفا نحو اليمين: أغلبية مطلقة من 59 في المائة يؤيدون اليمين، 19 في المائة ينتمون الى اليمين المعتدل و 8 آخرون يميلون الى الوسط. جمهور المصوتين المستقبليين لاحزاب اليسار لا ينبغي أن يتم البحث عنهم في اوساط الشبيبة المتدينة: أقل من 3 في المائة منهم صرحوا بانهم يؤيدون اليسار او اليسار المعتدل. وبالمقابل، فحص الاستطلاع أيضا خطط ابناء الشبيبة للفترة ما بعد انهاء التعليم الثانوي. ففي اوساط العلمانيين المعتزمين التجند صرح 67 في المائة بانهم يعتزمون الانتقال فورا الى الجيش، 9 في المائة يخططون للدراسة اولا في اطار اكاديمي او في دورة تمهيدية عسكرية و 11 في المائة سيؤجلون التجنيد بسبب استمرار التعليم او سنة الخدمة. لدى المتدينين بالمقابل، 23 في المائة من البنين يعتزمون التجند المباشر، 13 في المائة سيتوجهون الى الاكاديميا، 23 في المائة الى الكلية التمهيدية العسكرية و17 في المائة الى المدرسة الدينية. اما لدى البنات المتدينات فان الاغلبية الساحقة 53 في المائة يعتزمن التطوع الى الخدمة الوطنية وفقط 15 في المائة سيخترن الانخراط في الخدمة العسكرية. ---------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم الأفتتاحيات الأربعاء 9/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 هآرتس - افتتاحية - 9/3/2005 يغئال عمير هو الآخر إنسان بقلم: أُسرة التحرير حق اختلاء السجناء مع نسائهم تقرر بقرار كتبه قاضي المحكمة العليا مناحيم الون في العام 1986، ويقضي بان "حق الزوجية هو مثابة حق أساس… واحقاق هذا الحق أمر مُسلم به". ومن اللحظة التي تقرر فيها هذا الاساس لكل السجناء بالمؤبد، لا يفترض بان يكون يغئال عمير مختلفا عن غيره. وصحيح الامر اساسا للسجناء الذين لا يستحقون لاعتبارات امنية الاجازات، وعمير بينهم. وفي ضوء ذلك، من الصعب فهم قرار المحكمة العليا يوم امس، والذي يحرم عمير الحق في الاختلاء مع لاريسا تريمببوبلر. اذا كان عامي بوبر، الذي قتل سبعة عرب وهرتسل افيتان الذي قتل مدير سجن، حظيا بالاختلاء مع زوجتيهما، فلا مجال للفهم فيما يختلف عنها يغئال عمير الا اذا كان عمير مميز ضده بسبب احساس الثأر والنفور الذي يشعر بهما الجمهور، بما في ذلك القضاة، نحوه. حقيقة أن القضاة وجدوا من السليم اعادة وصف افعال ومؤامرات عمير في قرارهم كي يشيروا الى خطورة افعاله وتصميمه، وحقيقة أنهم اشاروا سلبا الى انه لم يندم على افعاله، تدل على ان الاعتبارات غير الموضوعية كانت جزءا، وان لم يكن معلنا، من قرارهم. فليس معقولا المطالبة من عمير بالندم كشرط للموافقة على طلب الاختلاء، الا اذا اعتبر الاختلاء جائزة على السلوك الطيب وليس كحق أساس. الندم هو موضوع بين الانسان ونفسه او وخالقه، وليس سهلا الاعراب عن ندم مزيف. حقوق السجين يجب أن تتقرر وفقا لقواعد متساوية، وحرمان حقوق اساس يجب أن يتم فقط لاعتبارات الخطورة. المحكمة تمنع عن عمير الاختلاء لاعتبارات أمنية. وكالمعتاد في مثل هذه الحالات رفع بيان رأي سري من المخابرات، يقول القضاة انه يتعلق بالتأثير المتواصل الذي لعمير على دوائر المعجبين به خارج السجن. والزعم هو ان عمير، يواصل الترويج لنظريته العنيفة من السجن". وانه يمكن أن يهمس للاريسا تريمببوبلر بتعليمات لتنفيذ أعمال قتل اخرى. هذا الزعم ضعيف لدرجة السخافة. الاحتمال في أن ينقل قتلة جنائيون تعليمات الى شركائهم في الخارج ليس أقل من الفرص في أن يفعل يغئال عمير ذلك، ومع ذلك فانهم يستحقون الاختلاء. في القرار الصادر في العام 1995 كتب القاضي اسحق زمير انه "لا يجب الفرض على سجناء امنيين قيد في الاتصال مع الناس في الخارج اذا لم يكن لازما على أساس اعتبارات امنية او امور اخرى بل ينبع فقط من اعتبارات العقاب أو الثأر". يغئال عمير هو سجين أمني، والاستعداد للسماح للسجناء الامنيين بالاختلاء مع زوجاتهم او صديقات حياتهم هو قيد زائد عما يفرض على السجناء الجنائيين، رغم ان قرارات المحكمة تقول خلاف ذلك. غير أن عمير هو قبل كل شيء انسان. في دول معينة، والتي لا تنتمي اسرائيل لشدة الفرح لها، كان قاتل رئيس الوزراء سيعدم، وعليه فاحتراما يسجل لدولة اسرائيل ان المحكمة تنعقد كي تبحث في حقه في الاختلاء. ومع ذلك، فانه من الصعب قبول التمييز ضده مقابل القتلة الاخرين، الانذال والخطيرين بقدر لا يقل عنه. ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم التقارير والمقالات الأربعاء 9/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 9/3/2005 قانون مكافحة الهوام بقلم: سيفر بلوتسكر خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات في بداية الاسبوع جُلب للمناقشة في لجنة الوزراء لسن القوانين، اقتراح قانون خاص، يهدف الى زيادة عدد ومقدار الوظائف في الخدمة العامة التي ستُعرّف في المستقبل كـ "وظائف ثقة"، حيث سيتم شغلها بمقربين حزبيين على نحو ظاهر، وقانوني وحلال، حتى لو كان عفناً. من بين الجملة سيمكن تعيين سياسي لمدير مركز الاستثمارات، والمحاسب العام في المالية، ورئيس سلطة الأوراق المالية، والمسؤول عن القيود العمالية، ورئيس مجلس اذاعة الكوابل والقمر الصناعي، ومدير ادارة التخطيط في وزارة الداخلية وآخرين. أيد اقتراح القانون الخاص، الذي أصبح قد حظي بلقب "قانون الوظائف"، أكثر اعضاء لجنة الوزراء لسن القوانين. من بين المؤيدين المتحمسين لقانون الوظائف: وزير المالية بنيامين نتنياهو، ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل، اهود اولمرت. وهكذا تراجع نتنياهو عن موقف المُعلن المؤيد لعدم تسييس الخدمة العامة وخيب آمال (مرة اخرى، بعد التنازلات التي أجراها في اصلاح الموانيء واعلانه عن عدم إلغاء الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة في ايلات) محبيه في الاعلام. توجد ثلاث طرق لتعيين اشخاص لوظائف رفيعة في الخدمة العامة. احداها مستعملة في الولايات المتحدة، وتعكس تسييسا جليا ومراقبا للجهاز العام، الرئيس الامريكي يمنح الحق في تعيين ثقاته واعضاء حزبه لآلاف الوظائف الرفيعة بل والأقل رفعة في خدمة الدولة. توجد وظائف يحتاج شغلها الى موافقة الكونغرس، ولكن أكثرها يكفي فيها توقيع الرئيس. في مقابلة الولايات المتحدة تقوم بريطانيا مع تراث مديد خصب من خدمة الدولة غير المسيسة. يُنظر الى عامل المملكة البريطانية كخادم للمجتمع المدني البريطاني كله لا كمندوب الحزب الحاكم. تُمكّن الطريقة البريطانية من استقرار واستمرار في القيادة المهنية لمكاتب الحكومة - كما كان يمكن ان نتعلم من المسلسل التلفزيوني الهجائي الذي لا يُنسى لـ "بي.بي.سي" - "نعم سيدي الوزير". يعتقد الامريكيون ان طريقتهم أفضل، لانها تكشف في ضوء النهار ما يجري في دول اخرى خفية وهو تعيين "رجالنا" و"مقربينا" في وظائف عامة مشتهاة. البريطانيون على قناعة ان طريقتهم أفضل، لانها تقيم سدا بارزا في وجه قوة السياسي وتمنع من تعيين بالجملة لاعضاء حزبه في وظائف تنفيذية رفيعة. الطريقة الثالثة مستعملة في اسرائيل ويمكن تعريفها مثل اشياء كثيرة اخرى مستعملة في بلدنا، كـ "خدعة اسرائيلية". فمن جهة، وبعد غير قليل من النضالات من اجل نقاء المعايير، سُنت لدينا قوانين متشددة تحظر تعيينات سياسية في خدمة الدولة ما عدا عددا ضئيلا من "وظائف ثقة شخصية". ومن الجهة الاخرى، العملية، على نحو ما، ولسبب ما، يحدث دائما ان تقول القيادة المهنية لوزارة حكومية ما "اجل"، و"آمين" بعد الوزراء الذين يرأسون المكاتب. يستوعب الرُفعاء في خدمة الدولة سريعا جدا روح القائد، أي أخطاء الوزير الذي يتولى أمورهم. ومن لا يستوعب، يُبدَّل تدريجيا. في ظاهر الامر، جاء قانون الوظائف الجديد لتقريب اسرائيل من نموذج التعيينات السياسية الامريكي ولتضييق "الخدعة الاسرائيلية" الموجودة. ما السيء في ذلك؟ لماذا تكون طريقة تلائم الولايات المتحدة مدمرة بالقياس لاسرائيل؟ هاكم الإجابة الواضحة: لأن اسرائيل لا دستور لها، ولا نظام متقدم لكوابح وموازنات، ولا تراث تحقيقات شخصية في البرلمان، ولا نظام ثنائي الحزب راسخ، ولا انتخاب مباشر لرئيس الدولة (الحكومة). الهدف الحقيقي لقانون الوظائف الجديد هو مكافحة هوامّ التعيينات الحزبية غير المناسبة، الشائهة والفاسدة التي تنتشر في خدمتنا العامة. بدلا من محاربة هذه الظاهرة الفاسدة، يجعلها القانون معيارا. انه يُمضي وضعا تأتلف فيه القيادة المهنية للدولة من اعضاء ذوي قوة في مراكز الاحزاب السياسية، تسبق مصلحة الحزب عندهم مصلحة الدولة. وهكذا ستنشأ في اسرائيل طبقة تعيينات حزبية سيئة الصيت، ميزت النظام السوفييتي وكانت السبب الأساسي لانهياره. ليس الخطر في قانون الوظائف ان المال سيسود السلطة عندنا، بل العكس: ان السلطة، أي الحزب الحاكم، سيسود الثروة البشرية والانتاجية للدولة وموارد الادارة الرفيعة وسيجعل من الادارة العامة الخادم والملجأ لنشطاء الحزب. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 9/3/2005 بوش ألقى حجراً بقلم: الوف بن المراسل السياسي للصحيفة (المضمون: على شارون وقادة اسرائيل ان يساووا مسارهم مع مسار بوش مثل باقي الزعماء في المنطقة، والانسحاب من الضفة والجولان هو المرحلة التالية اذا ما سارت خطة بوش على ما يرام - المصدر). لنفترض ان عوزي لنداو كان رئيسا للوزراء. الاستطلاعات كانت ستشير الى نزاهته الشخصية وإصراره على مبادئه ولن تصفه كفاسد مثل اريئيل شارون. من الممكن إظهار المصداقية في السياسة عندما تكون رئيسا "للمتمردين" في الليكود. ولكن ماذا كان لنداو سيفعل لو كان في الحكم؟ كيف كان سيرد على تصور بوش حول الشرق الاوسط الجديد الذي تعيش فيه اسرائيل الى جانب الدولة الفلسطينية الديمقراطية وذات "التواصل الجغرافي في الضفة الغربية" أي من دون مستوطنات؟ هل كان لنداو أو يسرائيل كاتس أو افيغدور ليبرمان سيردون على خطابات بوش من خلال اقامة المزيد من المستوطنات؟ أم من خلال رفض التفاوض والحديث مع أبو مازن؟ أم التنازل عن المساعدة السياسية الامريكية؟ أم انهم كانوا سيكيفون مسارهم مثل شارون مع مصالح الدولة العظمى والصديقة الوحيدة لاسرائيل في العالم؟ لليمين الاسرائيلي سمع انتقائي أتباعه يهتفون فرحا عندما يدعو بوش للديمقراطية في العالم العربي أو للانسحاب السوري من لبنان. ولكنهم يتجاهلون الفقرات والتصريحات التي تتعلق باسرائيل حتى عندما يعلن بوش عن حل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني باعتباره مشكلة ملحة جدا على جدول الاعمال الدولي. هذه المسألة يفضلون عدم الإصغاء اليها. ينسون ان اسرائيل هي جزء من الشرق الاوسط وهي ايضا مطالبة بالاسهام في اعادة رسمه من جديد. الحجر الذي ألقاه بوش في المستنقع الاقليمي قبل عامين من خلال شروعه في الحرب ضد صدام حسين رفع أمواجا أغرقت كل الدول المحيطة. باقي الزعماء باستثناء صدام حسين الذي اختار المواجهة، أدركوا ان عليهم عدم التورط مع بوش. القذافي تنازل عن السلاح النووي وأبو مازن يقوم بشجب الارهاب ومبارك يعد بالانتخابات والأسد يزحزح قواته نحو البقاع. كلهم يبحثون عن وسائل للحفاظ على بقائهم في الحكم بأقل ثمن ممكن. شارون ليس استثناء لهذه القاعدة، إلا ان المطالب منه هي المختلفة فقط. اسرائيل مدعوة للانسحاب من المناطق حتى تزيل ذريعة أعداء الغرب في المنطقة، كما قال طوني بلير. شارون أصغى لبوش وبحث لنفسه عن عقوبة سهلة مثل باقي الزعماء في المنطقة: الانسحاب من قطاع غزة. أمله كان ان يتركوه وشأنه بذلك كما يحاول الأسد بيع الامريكيين انسحابا جزئيا من لبنان. شارون لم ينتظر ضغوط واشنطن مثل مبارك العنيد والأسد الرفضوي، وبادر الى طرح فك الارتباط من تلقاء نفسه. ذلك جلب عليه الثناء لجرأته التاريخية بدلا من التهديدات والضغوط. كانت لشارون اسباب داخلية جيدة للمبادرة الى الانسحاب: التحقيقات في الشرطة معه والانخفاض في مكانته الجماهيرية والانقسام السائد حول تواصل القتال في المناطق. ولكن الحقيقة هي انه لم يكن يملك خيارا آخر غير ذلك. فك الارتباط هو جزء من العملية التي بادر بوش الى قيادتها لتغيير المنطقة. الامريكيون قبلوا موقف شارون بعدم التفاوض مع عرفات الارهابي وكانوا محقين في ذلك. الآن، مع أبو مازن في المقاطعة فقدت اسرائيل مكانتها الوحدانية لدى واشنطن. شارون حاول التوصل الى صفقة مع بوش لإبقاء الكتل الاستيطانية بيد اسرائيل. الثمن الذي تدفعه اسرائيل في اطار النظام الاقليمي الجديد ليس تفكيك المستوطنات في غوش قطيف والسامرة وانما يتمثل بالصدمة الداخلية التي يتسبب بها فك الارتباط وفي مركزها المجابهة بين شارون والمستوطنين. هذه فترة انتقالية ولن تنتهي مع خروج آخر مستوطن من قطاع غزة. اذا تمسك بوش بخطه الذي ينادي به وقامت الانظمة في المحيط بالتساوق معه واجتازت تغيرا في اوضاعها، فستكون اسرائيل مطالبة بالانسحاب من الضفة والجولان ايضا. المستوطنون يدركون ذلك وشارون مثلهم. وحتى عندما يميل شارون نحو اليمين كما فعل في الاسبوع الماضي، ويعد بأن تبقى الخليل وبيت ايل وشيلو بيد اسرائيل، فهذا ما قاله بالضبط قبل ثلاث سنوات عن نتساريم ايضا. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 9/3/2005 لن يستكمل أبداً بقلم: عميره هاس مراسلة الصحيفة للشؤون الفلسطينية (المضمون: الجدار الفاصل هو نوع من "الحلول" الاسرائيلية التي تعقد الوضع وتكرس الواقع الاحتلالي أكثر فأكثر حتى العصيان الفلسطيني القادم - المصدر). آلاف الرجال يضربون نساءهم بصورة دائمة: كل عدة ايام يقوم رجل بقتل زوجته، الرجال يقتلون المومسات، والرجال يحولون النساء الى محظيات وعشيقات ويغتصبوهن ويتحرشون بهن في اماكن العمل وعلى الشواطيء وفي الشوارع. الرجال يمسكون بمراكز القوة ويكرسون عملية التفرقة الاقتصادية ضد النساء. اذا كان الحال كذلك، فان النصف النسوي من السكان مهدد من قبل قسم كبير جدا من الرجال في المجتمع. ولكن أحدا لن يفكر في فرض حظر التجول الليلي على الرجال عندما يتجول في الشارع مغتصب مهووس مثلا، كما ولا يتجرأ أحد على الاقتراح بأن يوقع كل رجل على تعهد بعدم ممارسة العنف ضد زوجته وانه سيقع تحت طائلة العقاب بالسجن أو الإبعاد من موقع العمل اذا خالف ذلك. كذلك الامر مع الاقتراح الخيالي بإدخال الرجال الى اعتقالات احترازية أو إدخالهم الى صفوف دراسية لاقتلاع النظرة الدونية للنساء باعتبارهن أثاثا خاصا بهم، من عقولهم. الوسائل التي تنتقى لاحباط المس العنيف بالمواطنين هي وظيفة من وظائف الطرفين، المهدد والواقع تحت التهديد، وظيفة للمستقبل الذي يحدد مراكز القوة وصانعي القرار بوصفهم جناة أو واقعين تحت التهديد. فالقرار متى يكون التهديد جسديا كان، اقتصاديا أو نفسيا - بتفاصيل مشابهة كثيرة داخل المجتمع، يكف عن ان يكون شخصيا ويغدو استراتيجيا، بمعنى انه يتآمر على شخصية الوجود - هذا القرار هو سياسي وليس مسألة عِلم دقيق، ومنه يتم اشتقاق الوسائل الوقائية والاحباطية. في الأجواء الجماهيرية العامة التي نشأت في اسرائيل خلال عام 2001 اعتبرت العمليات الانتحارية التي ينفذها الفلسطينيون خطرا استراتيجيا. خوف كل انسان خاص كان مسألة بديهية. هذا الخوف تغذى من الجهل والتجاهل المقصود وكبت عنف الاحتلال الاسرائيلي - لم يلغِ حقيقة وجوده. ولكن صانعو القرار الاسرائيلي تلاعبوا، وما زالوا، بالخوف. هم أظهروا التهديد الحقيقي على المواطنين الاسرائيليين باعتباره تهديدا استراتيجيا لمجرد وجود الدولة ذاته. هم استغلوا مشاعر القلق الشخصي المبرر لمواطنين كثيرين حتى يدفعوا الى الأمام بحلهم الذي بلوروه للخوف والتهديد: الجدار الفاصل. هم ارتكزوا على اجماع الخوف الذي نجم عن العمليات الارهابية في داخل اسرائيل حتى يُظهروا الجدار في المسار الاجتياحي الكاسح الذي حدد له كحل وحيد لا بديل له. ولكن جوهر الوسيلة المنتقاة ومسارها لم يتحدد حسب التهديد الحقيقي وانما حسب خطة اسرائيل السياسية والعقارية. بناء الجدار الفاصل يتم بلغة السيطرة التي تبلورت عندنا منذ 1947، ولم تتغير حتى في سنوات العملية السياسية في أواخر القرن العشرين. نقطة الانطلاق الدعائية هي ان اسرائيل ضحية معرضة للهجوم، وان من المسموح لها ان تفعل كل شيء لحماية نفسها. لا توجد أي صلة بين مشاعر الضحية الذاتية وبين القوة الموضوعية - العسكرية - ومكانة اسرائيل الدولية الراسخة. المسار - مع الاباحة القانونية لمحكمة العدل العليا أو من دونها - حافل بالتوجهات الإلحاقية الزاحفة والتي لم تتوقف في عام 1994 مع اوسلو وانما تم تسريعها فقط. مثلما قامت اسرائيل باستلاب عرب اسرائيل من اراضيهم لصالح اليهود، وتحول دون وصولهم الى الاراضي الأميرية وفعلت نفس الشيء مع اراضي الفلسطينيين في الضفة من الاراضي العامة التي تحولت الى اسم مرادف لاراضي المستوطنين اليهود - ها هي تقوم الآن باستلاب الاراضي المحيطة بالجدار. عملية البناء واقتلاع الاشجار والدفيئات والآبار تجمع بين الوقاحة والاستخفاف بغير اليهود وبالموقف الدولي - في اطار خطة رئيسية أساسية خفية ومعلنة للاستلاب. في داخل كل الزبد الذي يخرج من ثرثرة العسكريين حول "المعابر الانسانية" تقوم اسرائيل بتحويل المناطق الفلسطينية المزدهرة الى اراضي خاوية وبصورة معاكسة ساخرة للكذب القديم. في نظم كل الأحاديث عن ان الجدار "مؤقت" يقوم هذا الجدار بترسيم الحدود بين اسرائيل ودولة المحابس وبين هذه المحابس والمستوطنات. الجدار يشيد ويقوم بالتدمير بسرعة، ولكنه لن ينتهي أبدا: ذلك لانه عندما سيستكمل سيكرس سياسة الضم والعزل. هذا الجدار سيبقى سببا للكوارث من حوله. وهكذا نعود مرة اخرى للمعزوفة التي لا تحوله الى وسيلة غير ذات صلة خصوصا في هذه الفترة من المباحثات حول انسحاب الجيش الاسرائيلي من هذه المدينة أو تلك: الفلسطينيون يخلقون في بعض الاحيان انطباعا بأنهم قد اعتادوا على سياسة الاستلاب القهرية وتكيفوا معها. ولكن بعد فترة من الاعتياد والاستلاب المتواصل ومشاعر المرارة تظهر دورة جديدة من العصيان الذي يتمخض عن "حلول". اسرائيل أكثر فوقية وتسيدا تبعد أية فرصة للتسوية السلمية العادلة في المنطقة أكثر فأكثر. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 9/3/2005 لا يوجد منطق كبير في الاتهامات بقلم: آفي بكار (المضمون: الاتهامات العربية والاوروبية لليهود الموجودين في مجموعة المحافظين الجدد على انهم جزء من المؤامرة الدولية، غير منطقية - المصدر). المفكر اليهودي - الامريكي، ايرفينغ كريستول، أوضح ذات مرة ان "المحافظ الجديد" هو "ليبرالي وقع ضحية للواقع". ابنه وخليفته في الفلسفة، وليام كريستول، تعرض للهجمات في دول عديدة بسبب تأثيره المفرط - كأحد الشخصيات البارزة في مجموعة المحافظين الجدد - على الادارة الامريكية. كريستول الابن هو ضيف في كلية الحكم والسياسات في جامعة تل ابيب. هذا الاسبوع قام بطرح نظريته السياسية في الحدث المركزي الذي نظم على شرفه من خلال محاضرة بعنوان: "سياسة بوش الخارجية بعد الحادي عشر من ايلول والايديولوجيا المحافظة - الجديدة". التهجمات ضد المحافظين الجدد في العالم العربي واوروبا وامريكا تحمل طابعا لاساميا صارخا في حالات كثيرة. منذ سنوات عديدة وأسماء مجموعة من اليهود الاعضاء في هذه المجموعة تلمع في مقالات ونشرات عديدة ذات تصويرات لاسامية كلاسيكية وتصورهم على انهم جزء من "مؤامرة" اليهود الذين يحكمون العالم. أحد التعابير المحببة على هؤلاء الكُتاب هو "المشرع المحافظ الجديد" الذي يظهر في وسائل الاعلام العربية كثيرا ويضفي رونقا يهوديا توراتيا على العلاقة التي بلورتها مجموعة من المفكرين ومراكز الابحاث والاعلاميين ومن بينهم امبراطور الصحافة روبرت ميردوك (رغم انه غير يهودي) من اجل جر امريكا لسياسة خارجية هجومية وفي محورها السعي لتغيير الانظمة غير الديمقراطية المؤيدة للارهاب الدولي. المحافظون الجدد يتحدثون منذ سنوات بصورة صريحة عن واجب الولايات المتحدة بأخذ قيادة العالم والمسؤولية عن الأمن الدولي بيديها. هم يعتقدون ان الولايات المتحدة قد أبدت الوهن والضعف في كل ما يتعلق بالمصالح الأمنية منذ سقوط الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة وقامت ايضا بتقليص ميزانياتها العسكرية وخلقت شعورا بالغموض في استعداديتها لمكافحة التهديدات التي تشكل خطرا على السلام الدولي والقيم التي تمثلها الدولة الديمقراطية الأعظم. وليام كريستول هو محرر صحيفة “The weekly standard" التي يقرأها بوش ايضا، كما قال عن نفسه. قبل ثماني سنوات خرجت هذه الصحيفة بمقالة افتتاحية دعت الى إزاحة صدام حسين. مقالة معروفة اخرى كتبها كريستول مع روبرت كغان في عام 1996 في "فورين افيرز" أكدت خطورة الارهاب واسلحة الدمار الشامل وادعت انه بعد إزالة خطر امبراطورية الشر السوفييتي يتوجب على واشنطن الآن ان تُصدر الديمقراطية بقوة الى أرجاء الارض. الجيل الاول من المحافظين الجدد تضمن ايضا مجموعة من اليهود الذين يتميزون بالانتقال الايديولوجي من اليسار الى اليمين (مثل نورمان فدهوريتس محرر "كومانتري" سابقا، وارفينغ كريستول اللذين كانا تروتسكيين في شبابهما)، هم، الى جانب اليهود في المجموعة، منحوا في الثمانينيات من القرن السابق الاطار الايديولوجي لادارة ريغان في كفاحها ضد امبراطورية الشر السوفييتية. في التسعينيات حذروا من لامبالاة ادارة كلينتون من التهديدات ضد السلام العالمي. ادارة بوش الابن لم تتبع في بداية طريقها سياسة خارجية واضحة، إلا ان أحداث ايلول قادتها الى تبني ايديولوجية المجموعة التي احتل بعض رفاقها مناصب في الادارة الامريكية. ما زال من الصعب تخمين تأثير المحافظين الجدد إبان فترة بوش الثانية. من ناحية هم يشعرون بالتشجيع من قيام الديمقراطية في العراق، ولكن من الناحية الاخرى - كما قال كريستول مؤخرا - هم يشعرون بالخيبة من تراجع الديمقراطية في روسيا وقلقون بصورة خاصة من ردود الفعل الامريكية الواهنة على التهديد النووي الايراني والكوري. يوجد اذا عدد بارز من اليهود بين المحافظين الجدد، ولكن الاغلبية الحاسمة من يهود الولايات المتحدة موجودة على يسار هؤلاء المفكرين. من الناحية الاخرى نرى ان أنصار اسرائيل من بينهم مثل أليوت أبرامز من مجلس الأمن القومي لا يخفون دعمهم لفك الارتباط والدولة الفلسطينية. هذه الحقائق لا تحول دون قيام العرب والاوروبيين باتهام اليهود المحافظين الجدد بتعميق سياسة الحرب ضد العراق بسبب حرصهم على اسرائيل أو بالولاء الازدواجي. لا يوجد أي شيء جديد في هذه الاشاعات. في الثلاثينيات ايضا اتهُم اليهود بحث سياسة “New deal” التي طرحها روزفلت (نعتوها بـ Jewish deal)، إلا ان روزفلت لم يسارع الى انقاذ اليهود خلال الكارثة رغم مطالباتهم. ------------------------------------------------------ يديعوت - مقال - 9/3/2005 الفيل والقط بقلم: يغئال سيرنا كاتب يساري (المضمون: الرئيس المنتخب وعديم الصلاحيات ابو مازن زعيم مدني فهيم من طراز ليفي اشكول، يسيطر على المنطقة بشكل هزيل جدا برعاية المخابرات الاسرائيلية - المصدر). قعد الفيل على القط وسأله: ماذا تعطيني اذا حررتك بعض الشيء؟ لنقل، اذا سمحت لك بتحريك ذنبك قليلا؟ أما القط، المسحوق، ذي العظام المحطمة، فوعد بكل شيء. ولكن الفيل استفاد من تجربته. فقد خدشه القط في الماضي المرة تلو الاخرى. وذي الفروة الغاضب وجد اماكن طرية يمكنه أن يغرس فيها مخالبه ويوقع الألم بالحيوان الضخم الذي يجثم عليه. الفيل تحرك قليلا، فماء القط ووجه ضربة مخلفا خدشا صغيرا. "الصبر آخذ في النفاد"، قال الفيل ولم ينهض من مربضه. هذه هي شبكة العلاقات بخطوط سميكة. من يتجول في المناطق يمكنه أن يفهم كم أننا نحن الفيل وهم القط. كم هائل وساحق وفيلي مكوثنا في المناطق. كم هو الاحتلال القديم والجديد الواقع. كم نحن اقوياء بضعة مئات اضعافهم، اغنياء بمئات الاضعاف عنهم مع قوة عسكرية تكفي لالحاق الهزيمة بثمانية فلسطين. ومع ذلك، فان موفاز، مثلا، يعرض القط وكأنه فيلا مهددا، او نمرا مفترسا كل شيء منوط به. وليس هكذا هو الحال. على الاطلاق ليس هكذا. من يتجول في المناطق دون مرافقة الناطقين الرسميين يفهم كم هو كذب العرض الموفازي الذي يصف السلطة الفلسطينية بالدهاء، بالقوة كالفيل المجنون، مليئة بالمؤامرات، تسيطر تماما على الوضع وتحتها الشعب الفلسطيني يرفض، بعناء، منحنا مقابلا مناسبا لتنازلاتنا الأليمة. من يتجول في المنطقة يعرف بان الزمن الذي يتوجه فيه كل الخطباء والموبخين من جانبنا نحو الخارج، الى توسكانا او الى لندن، في الوقت الذي نسير فيه جميعنا في شبكة طرق حديثة، في الوقت الذي نقضي فيه وقت فراغنا في المقاهي، في الوقت الذي يمكن فيه لكل اسرائيلي، حتى لو كان فقيرا، أن يقرر كما يحلو له متى يزور ابناءه، أن ينتقل من مدينة الى مدينة، ان يصرخ، ان يكتب، ان يرفع شكوى، ان يجتث أو يبني - فان كل الفلسطينيين، فقراء او برجوازيين، عاطلين عن العمل أو اطباء، هم معتقلون اداريون دون أمر اعتقال ودون اي حق. هكذا مثلا، الفلسطيني من غزة، الذي يتعلم ابنه في جامعة نابلس قد لا يراه على مدى أربع سنوات. مريضة سرطان قد تموت في ظل غياب العلاج المناسب بسبب عناد ضابط واحد. وهكذا دواليك. هذه جهنم فقد بعض من حراسها طابعهم الانساني وفقد بعض من معتقليها سواء عقولهم. فلسطين هي كوكب آخر 99 في المائة من الاسرائيليين ليس لديهم ولو ذرة فكرة عن حياتها الحقيقية. الاسرائيلي الذي ينظر على نحو دائم الى الابتسامة الغبية لتسفيكا هدار يتغذى اساسا من مصدر معلومات جهاز الامن، الذي يرجع الى مراسلين مطيعين. الجهل هو حماية. الاسرائيلي لا يريد أن يعرف، أن يشعر بالمسؤولية بأنه في داخل الشرك من عشرات الحواجز، مئات السجناء، الآف القيود، نشأ سجن هائل لا يجري فيه حتى الأمن والاستقرار لسجن عادي. إذ أن الجيش هو سجان منفلت العقال. كثير الصلاحيات ولكنه عديم النقد بحيث أن اهارون براك نفسه لا يناكفه. الاسرائيلي لا يريد أن يعرف بان الجيش يمنع تفعيل فلسطيني معقول للسلطة في المناطق، ولكنه لا يدير بنفسه ولا يقبل بأي مسؤولية. وهكذا، في ساحة السجن اياه، اصبحت المنظمات ومجموعات المقاتلين عصابات من الشباب اليائس الذين يمكنهم في كل لحظة ان يبعثوا بانتحاري يعيد الفوضى. الرئيس المنتخب وعديم الصلاحيات ابو مازن زعيم مدني فهيم من طراز ليفي اشكول، يسيطر على المنطقة بشكل هزيل جدا برعاية المخابرات الاسرائيلية. هذا جزء مما رأيته هناك. أنا أروي هذا إذ أنه من أجل الحصول على شيء اكثر استقرار من "احساس ايجابي في الاسواق المالية" يجب قبل كل شيء الاعتراف بالحقيقة، ومعرفة ماذا يجري. وبعد ذلك الاعتراف بقوة الفيل، بقيود القط، وبالمسؤولية الملقاة علينا بفضل صلاحياتنا الفيلية عظيمة القوى. ------------------------------------------------------ معاريف - مقال - 9/3/2005 صاروخ القسام كتهديد استراتيجي بقلم: غابي افيطال (المضمون: وصول صواريخ القسام الى الضفة الغربية وتهديدها لقلب اسرائيل نتاج السياسة الضعيفة للحكومة الاسرائيلية - المصدر). هذا يصل الآن ايضا: وُجد مصنع لانتاج قذائف القسام الصاروخية في يهودا والسامرة. ان ما بدأ تهديدا باطلا، أو فُسر كذلك على الأقل، ارتفع درجة، وأصبح خطرا استراتيجيا على مرأى من العيون المفتحة لخبراء الاستراتيجية والأمن. تخيلوا ما الذي سيحدث بعد لحظة ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم - فضل - 03-10-2005 الخميس 10/اذار/2005 العدد 8738 المصدر السياسي قسم العناوين الخميس 10/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت احرونوت: - الدولار الى الدرك الاسفل. - انخفاض الدولار الى مستواه قبل سنتين: من المتوقع تخفيض ايجار الشقق، السيارات والرحلات الجوية الى الولايات المتحدة. - 46 أم تحت سن 15. - الحاخام عوفاديا: فليعش شارون مديد الزمان. - أزمة منعت نقل أريحا. - قادة المستوطنين: شارون هو أب المواقع الاستيطانية. - التحقيق مع عضو في ادارة البنك تحت طائلة التحذير. - 1.500 فتاة حامل. - ماذا يجري للدولار. - اسرائيل تخسر 2 مليار دولار. معاريف: - الغوش الجديد. - خطة اليوم التالي للمستوطنين. - شارون يغازل النواب العرب. - جديد في اسرائيل: احراق الجثث. - المزارعون يحذرون: الضرر المالي للاخلاء: 100 مليون شيكل. - رئيس الوزراء لا يذكر في التقرير ولكن في دائرة الاستيطان يدعون: التعليمات جاءت من مكتب شارون. - محافل قانونية: "المتمني لموت انسان ليس محرضا". هآرتس: - مبارك وموفاز يلتقيان اليوم في شرم الشيخ../ الجيش الاسرائيلي: الوساطة المصرية بين السلطة وحماس لا داعي لها. - رئيس وزراء لبنان المؤيد لسوريا المستقيل، يعود الى الحكم. - التكنولوجيا العليا تنتعش - وفي الجيش الاسرائيلي قلقون من "هرب الادمغة". - نقل أريحا يتأخر بسبب فوارق بين الطرفين . - قسام على غوش قطيف؛ مستوطنون يغلقون طريق كيسوفيم. - مندوب سوري يشارك في في الحوار الفلسطيني. - اسرائيل والولايات المتحدة في مناورة مشتركة لتحسين التنسيق. * * * المصدر السياسي قسم الأخبــــار الخميس 10/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 الخبر الرئيس - المسيرة السياسية - هآرتس - من عاموس هرئيل: مبارك وموفاز يلتقيان اليوم في شرم الشيخ../ الجيش الاسرائيلي: الوساطة المصرية بين السلطة وحماس لا داعي لها../ الرئيس المصري، حسني مبارك، يلتقي اليوم في شرم الشيخ مع وزير الدفاع شاؤول موفاز في لقاء يُعنى بالمساعدة المصرية للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتطبيق خطة فك الارتباط. في قيادة الجيش الاسرائيلي يعتقدون بان الوساطة المصرية المكثفة بين قيادة السلطة وحماس زائدة لا داعي لها ولا تقدم المسيرة السياسية. فالوساطة تساهم فقط بتضخيم الاحساس بالاهمية الذاتية لحماس، هكذا يعتقدون في الجيش الاسرائيلي. ويلتقي مبارك وموفاز للبحث في تفاصيل الانتشار المصري على طول الحدود مع اسرائيل، بهدف منع تهريب وسائل القتال الى اراضي قطاع غزة. وقد سبق أن وافقت مصر على نشر ما لا يقل عن 750 شرطيا على طول الحدود، غير أن الطرفين لم يتفقا نهائيا على تفاصيل الانتشار. ويسعى موفاز الى الاستيضاح اذا كان المصريون سيوافقون على توسيع نشاطهم، بشكل يكفل لاسرائيل الانسحاب في المستقبل من محور فيلادلفيا على حدود رفح. ويؤيد رئيس الوزراء اريئيل شارون اخلاء المحور في اطار فك الارتباط - ولكنه يمتنع عن اتخاذ مثل هذا القرار بسبب المعارضة الحازمة من رئيس الاركان، الفريق موشيه يعلون ورئيس المخابرات آفي ديختر. وكان الرجلان حذرا من أنه بدون سيطرة اسرائيلية في فيلادلفيا، فستتدفق الى القطاع في غضون وقت قصير كميات كبيرة من السلاح يخلق خطرا عاليا على اسرائيل، كالكاتيوشا والصواريخ المضادة للطائرات. وترى اسرائيل بعين الايجاب استعداد القاهرة لتدريب وتأهيل قوات الامن الفلسطينية، لغرض تثبيت سيطرتها في القطاع بعد الانسحاب. ولكن النقطة مثار الخلاف داخل جهاز الامن تتعلق بالدور المصري المتزايد في الاتصالات الداخلية في الساحة الفلسطينية. ففي 15 اذار ستنعقد في مصر جولة اخرى لمحادثات القاهرة بين السلطة ومنظمات الرفض. وفي المداولات التي جرت مؤخرا في جهاز الامن اعرب كبار رجالات الجيش الاسرائيلي عن تحفظ شديد من هذه المحادثات. وبزعمهم، فان مصر تفرض على السلطة مكانة محاور مساو في المحادثات حيال حماس. وفي كل مرة تجري فيها جولة اخرى من المحادثات، ترفع حماس مستوى مطالبها، وتضع رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) في موقف غير مريح. وبرأي رئيس الاركان، فانه يجب السماح لابو مازن بالتصدي بنفسه لحماس، دون المظلة المصرية، التي لا تساعد في تحقيق الهدوء. ومع ذلك، يبدو أن موفاز لا يميل الى قبول موقف الجيش الاسرائيلي هذا. ففي نظره، استعداد مصر للمساعدة في التقدم في القناة الفلسطينية هام وحيوي بحد ذاته - واسرائيل لا يمكنها أن تتدخل في الاعتبارات المصرية وتطلب من القاهرة عدم استضافة المحادثات. وعلى أي حال ففي الجيش الاسرائيلي يقدرون بان محادثات القاهرة لن تنتج بالضرورة بيان "هدنة". فلحماس مريح الوضع الحالي للتهدئة والذي تحترمه هي على اي حال دون ان تقيد نفسها بالتزام مفصل بشأن وقف كل العمليات ضد اسرائيل. وفي لقاء مبارك وموفاز سيتم البحث أيضا في تأخير تسليم مدن الضفة الغربية الى المسؤولية الامنية للسلطة. فقد انتهى أمس بالفشل لقاءان عنيا بنقل المسؤولية عن اريحا. فلم يتمكن الطرفان من التوصل الى اجمال بشأن عدد الحواجز التي سترفع حول المدينة (اسرائيل مستعدة لازالة واحد، اما الفلسطينيون فيطالبون بازالة الثلاثة). نقطة خلاف اضافية لا تزال على حالها تتعلق بطبيعة الترتيب في قرية العوجا شمالي اريحا. فاسرائيل وافقت على ان تعيد القرية الى السيطرة الامنية الفلسطينية ولكنها ترفض السماح للفلسطينيين بالسيطرة على مقطع من طريق الغور (طريق 90) الذي يمر عبر القرية. وستستمر الاتصالات في هذا الشأن في الايام القريبة القادمة. المستوطنون - معاريف: غوش نيتسانيم.. هكذا يخطط المستوطنون بانفسهم نقل منازلهم من غوش قطيف الى الرمال بين اسدود وعسقلان../ رغم التصريحات الحازمة، الوعد العنيد بعدم الاخلاء والتحذيرات من الحرب الاهلية التي قد تنشب في كل لحظة، فان المستوطنين في قطاع غزة يعرفون ان اليوم الذي سيضطرون فيه الى مغادرة منازلهم سيحين. خطة سرية يكشف النقاب عنها هنا لاول مرة تظهر أن استعداد رجال غوش قطيف لليوم التالي للاخلاء بات في ذروته. المنتدى القانوني من اجل أرض اسرائيل، وهو مجموعة من المحامين والمحاسبين تساعد تطوعا سكان القطاع أكمل في الاونة الاخيرة الخطة الهندسية لنقل كل مستوطنات غوش قطيف الى منطقة رمال نيتسانيم بين عسقلان واسدود. المحامي اسحق ميرون الذي يترأس المنتدى، نقل أمس نسخا عن الخطة لعناية بعض السكان والمحافل في الغوش. سعاديا مندل مهندس معروف من يافا القديمة هو الرجل المسؤول عن التخطيطات الاولية. ولم تتبلور الخطة الا بعد خلافات عديدة عن اختيار المنطقة التي ستبنى فيها من جديد معا كل مستوطنات غوش قطيف. ياكي يزراعيلي، 40 سنة، أب لـ 4 من نيتسر حزاني ورئيس منتدى المستوطنات في غوش قطيف، تمكن من الاطلاع على الخطة. ويشدد يزراعيلي على أن سكان غوش قطيف لا يلتزمون اخلاء منازلهم بأي حال ولكنه يرحب بالمبادرة ويأسف على أن اعضاء المنتدى يضطرون الى العمل من أجل اهالي غوش قطيف بدل ان تقوم بذلك حكومة اسرائيل. "هناك فقط يوجد مكان لنا جميعا" "الخطة لنقل مستوطنات غوش قطيف الى نيتسانيم هي خطة منطقية"، يقول يزراعيلي، "سواء من ناحية الخصائص الجغرافية أم من ناحية الخصائص المجتمعية التي تعرضها منطقة نيتسانيم وذلك بسبب قربها من شاطىء البحر. هذه هي المنطقة الوحيدة التي يمكنها ان تضم كل السكان والمستوطنات في الغوش. فكرة المنتدى القانوني هي فكرة ايجابية ولكن ليس فيها ما يشير حتى ولو باشارة صغيرة بان لدينا نية لقبول بديل آخر عن اراضينا في غوش قطيف. لا توجد لنا نية لان نتحرك من هنا في سبيل أي مقابل". ومع ذلك، فان يزراعيلي يوضح بأن خطة نقل مستوطنات غوش قطيف الى نيتسانيم ولدت كحل احتياطي في حالة فشل كفاحهم. "فاذا ما فشلنا لا سمح الله في كفاحنا، واقتلعتنا قوات الامن بالقوة من منازلنا، فلا ريب أن الفكرة لاقامة كل مستوطنات غوش قطيف في منطقة نيتسانيم هي مثابة أهون الشرين". النائب تسفي هندل، رئيس كتلة الاتحاد الوطني ومن سكان غاني طال، يعرف بالخطة ولكنه يوضح بأنه ليس أحد مبادريها. ويقول هندل ان خطة النقل ولدت في اعقاب قانون الاخلاء - التعويض، ذاك القانون الذي مس بسكان الغوش من ناحية قيمية وكذا من ناحية اقتصادية ومجتمعية. "أثبتت البحوث بانه يجب اعطاء المطرودين بديلا ايديولوجيا، مجتمعيا، اجتماعيا وعدم تفكيكهم. اما هذه الحكومة فتفعل العكس تماما"، يقول هندل. "البحوث التي عنيت باخلاء يميت أثبتت بأن مثل هذا السلوك يؤدي الى تحطيم العائلات بل والى رفع مستوى الانتحار. ولسروري لا يزال يوجد في الشعب اناس يتطوعون ويقضون الليالي والايام من أجل مستوطني غوش قطيف. ويدور الحديث عن خطة بالحد الادنى وأولية فقط. حتى لو تغيرت او توسعت فانها لن تمس بالمحميات الطبيعية. العكس هو الصحيح. فهي ستحميها من سالبي الرمال على انواعهم. ويشرح هندل بانه لا يوجد اي مانع من بناء المستوطنات الجديدة أيضا في رمال المحميات الطبيعية او في محيطها. "هكذا سيكون ممكنا الحفاظ على الرمال ومنع سرقتها". "لا احد سينثرنا" إدارة فك الارتباط تحدثت الاسبوع الماضي عن 25 عائلة من مستوطنة بات سديه وافقوا على نقل مستوطنتهم الى مفكعيم قرب عسقلان. وتحدث رئيس الادارة يونتان بيسي عن 60 عائلة اخرى اعربت عن موافقتها المبدئية على نقل مكان سكناها، والاخلاء الطوعي الى أحد توسيعات المستوطنات جنوبي عسقلان. اما في الغوش فيوضحون بانه باستثناء بضع عشرات من العائلات فقط، فان معظم السكان سيبقون في منازلهم ولن يخلوها طواعية. ويقول يزراعيلي ان "هذا السلوك من الحكومة يصب الزيت على الشعلة التي تضطرب فينا. نحن نشعر بأنه اضافة الى تصدينا العسير لموضوع الاقتلاع، فان الحكومة تمس بنا أكثر فأكثر. وهي لا تعبر عن الامتنان لنا فيما ساهمنا فيه للدولة. وهم يسعون الى القائنا والى نثرنا، ونحن لن نسمح لهم بذلك". ويعرف يزراعيلي بان ألم الاخلاء سيكون صعبا في كل الاحوال، ولكن لا ريب لدي في أن نهجا مغايرا ومسؤولا من جانب الحكومة، مع تطبيق خطة النقل الجديدة، يمكنها أن تقلل شدة المواجهات. الساحة السياسية - معاريف: شارون يغازل النواب العرب../ في اعقاب تخوف رئيس الوزراء من خيانة بعض النواب من الليكود الذين من شأنهم ان يصوتوا في اللحظة الاخيرة ضد الميزانية بدا أمس رجاله في اتصالات مع النواب العرب لضمان امتناعهم عن التصويت. مدير عام ديوان رئيس الوزراء ايلان كوهين ورئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية كوبي هابر، التقيا أمس مع النائبين دهامشة والصانع. وطلب كوهين وهابر من القائمة العربية الموحدة أن تمتنع عن التصويت. ورد عليهما دهامشة بأن ثمن الامتناع هو سلسلة من المطالب في الميزانية من شأنها أن تحسن وضع عرب اسرائيل. ويلتقي اليوم رئيس الوزراء شارون بنفسه مع ثلاثة نواب "احرار" من الكتل - يوسف بريتسكي، دافيد طل ويولي نودلمان. وعلى الأقل اثنان من الثلاثة سيؤيدان بالتأكيد ميزانية 2005. ويلتقي رئيس الوزراء في الايام القريبة القادمة مع النائب عمير بيرتس ليطلب اليه بشكل رسمي تأييد الميزانية. ومن المتوقع لشارون قريبا لقاءات مع رئيس شاس ايلي يشاي ورئيس شينوي يوسف لبيد. وعقد شارون أمس اجتماع تقويم مع وزير المالية بنيامين نتنياهو عُني بفرص اقرار ميزانية الدولة. وشارك في اللقاء رئيس الائتلاف جدعون ساعر، رئيس لجنة المالية يعقوب ليتسمان وسكرتير الحكومة يسرائيل ميمون. وعُني الخمسة في تحليل موازين القوى في الكنيست قبل التصويت المصيري. وقدروا بأنه "لا فرصة حقيقية أن تصوت شينوي الى جانب الميزانية. كل ما يريدون هو الانضمام الى الحكومة". وقال ساعر وليتسمان لشارون ان بتقديرهما أن شاس لا تريد اي شيء غير الانتخابات. وفي أثناء النقاش أعرب رئيس الوزراء عن عدم ثقته في احتمال الاتفاق مع متمردي الليكود. فقال انهم "الان يسمون أنفسهم مخلصين، مخلصين تماما، مع زعيمهم هذا". وأعرب جدعون ساعر عن تخوفه من أن يغير بعض النواب في الليكود رأيهم في اللحظة الاخيرة ويحاولون اسقاط الحكومة. "وقد يكون هذا وضعا مشابها لما حصل لشمعون بيرس في المناورة النتنة مع النائبين فارديجر ومزراحي اللذين اختفيا في اللحظة الاخيرة. وذكر القضية دفع شارون، وهو مهندس اسقاط حكومة بيرس الى استعادة ذكريات تاريخية: "أذكر كيف اخفيت احدهما في بيارة، والآخر في مزرعة هشكميم، والثالث في مغارة قمران"، روى شارون في لحظة حنين. "هكذا اسقطنا حكومة بيرس". الوضع الاقتصادي - يديعوت - من جاد ليئور: ماذا يجري للدولار../ الدولار في درك أسفل جديد: سعر الدولار الرسمي انخفض أمس الى المستوى الادنى منذ تموز 2003 ليصل الى 4.2999 شيكل. وهكذا يكون "حطم" الدولار الى الاسفل حاجز 4.30 شيكل، وهو الوضع الذي لم يتوقعه أي من الخبراء باسعار العملة. انخفاض سعر الدولار منذ نهاية كانون الثاني بمعدل 2.6 في المائة، وبـ 1 في المائة في الايام الثلاثة الاخيرة لم يؤديا بعد الى تخفيض اسعار المنتجات المستوردة، ولكن اذا ما استقر السعر في الاسابيع القريبة القادمة حول 4.30 شيكل للدولار، بل وواصل الانخفاض، فمن المتوقع تخفيض اسعار المنتجات المستوردة من كتلة الدولار، ضمن امور اخرى السيارات والمواد الخام. ومع ذلك يبدو أن المستهلك، في معظم الحالات، بالكاد سيشعر بالتخفيض. ومع أنه انخفض أمس سعر الدولار بنسبة قليلة نسبيا، هي 0.116 في المائة الا ان هذا كان يكفي لخلق السعر الادنى الجديد. ومع ذلك فبعد تحديد السعر الرسمي عاد الدولار ظهر أمس ليرتفع قليلا فوق 4.30 شيكل. وفي الوقت الذي ضعف فيه الدولار، في اسرائيل وفي العالم، عاد وارتفع سعر اليورو الرسمي بمعدل 0.64 في المائة ليصل الى 5.7372 شيكل. وفي العالم أيضا يواصل الدولار الانخفاض حيال معظم العملات الاساسية، على خلفية ارتفاع اسعار النفط والبضائع في العالم. وهكذا يكون الدولار عاد الى مستواه الادنى منذ نهاية 2004. اسرائيل تخسر 2 مليار دولار "استمرار تعويم الشيكل والابطاء في التجارة العالمية من شأنهما ان يؤديا الى فقدان تصدير بقيمة نحو 2 مليار دولار في العام 2005". هكذا قال امس شرغا باروش، رئيس اتحاد ارباب الصناعة. وحسب باروش فان المصدرين قلقون جدا من الضعف الدراماتيكي للدولار. ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم الأفتتاحيات الخميس 10/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 هآرتس - افتتاحية - 10/3/2005 اللعبة انتهت بقلم: أسرة التحرير التقرير الذي طلب اريئيل شارون من المدعية العامة السابقة، تاليا ساسون، اعداده حول البؤر الاستيطانية يلقي الضوء على ما يعرفه الجميع وعلى رأسهم شارون نفسه حول الوسائل الملتوية التي تسير بها اموال الدولة لتصل للمستوطنات بمساعدة الوزراء وكبار الموظفين الذين يقوم لوبي المستوطنين الضاغط بتحريكهم واستخدامهم. خلال سنوات طويلة كان من الصعب وضع اليد على بنود الميزانية التي تتيح ازدهار المستوطنات وتوسيعها الى ما يسمى "البؤر الاستيطانية غير القانونية". وزراء الحكومة عبروا عن الصدمة لوجودها علنيا، إلا ان وزاراتهم واصلت تخصيص الميزانيات والاموال والمباني والجنود لافساح المجال أمام بقائهم في الارض. البؤر الاستيطانية كانت منذ بدايتها خطة لذر الرماد في العيون من اجل مواصلة حركة البناء الاستيطاني في المناطق من دون الاعلان عنها علنيا. كلمة "بؤرة" استيطانية استخدمت بصورة مختلفة قليلا في السبعينيات من اجل اعطاء انطباع بأنها مستوطنة مؤقتة ذات طابع أمني. الهدف الحقيقي كان دائما انشاء تواصل استيطاني يحول دون اقامة دولة فلسطينية. اذا كان هناك شيء واحد يعلمنا إياه شارون أكثر من أي شيء آخر فهو ان اللعبة قد انتهت وان اقامة المستوطنات قد وصلت الى نهايتها أخيرا. سبب ذلك يعود الى ان زعيم هذه الحركة وعرابها الأكبر قد أصبح رئيسا للوزراء وأخذ يكترث للرأي العام العالمي. تقرير البؤر الاستيطانية أعد بطلب من شارون ليس لإظهار ما لم يعرفه والبرهنة عليه وانما لتقليص الضرر الناجم ومحاولة حرف النقاش من مصير المستوطنات كلها الى مصير البؤر الاستيطانية وحدها. هذا الامر لن يسعفه شيئا على ما يبدو. مطلب واشنطن الحازم باتاحة تواصل اقليمي للدولة الفلسطينية العتيدة من دون عراقيل وموانع استيطانية وحقيقة ان بوش ورايس يحرصان على ذكر هذه العبارة في كل مناسبة (التواصل الاقليمي) ستؤدي في نهاية المطاف الى اخلاء كل مستوطنة تعرقل التواصل الجغرافي المنطقي والمعقول. حدود دولة اسرائيل ستوضع على ما يبدو على مقربة من الخط الاخضر أو ما يشبهه. الفرق بين مصطلح "مستوطنة" و"بؤرة استيطانية" سيظهر في المستقبل كبالون فارغ وهو أكثر علاقة بحوار الخداع الذاتي الداخلي المعتاد في اسرائيل منذ سنوات. خارطة التسوية مع الفلسطينيين لا ترتبط بقاموس المصطلحات التضليلية هذا. البؤرة الاستيطانية هي في نهاية المطاف مستوطنة قادمة على الطريق. البؤر هي كل مستوطنة أقيمت منذ ان تعهدت اسرائيل بعدم اقامة المزيد من المستوطنات. يجب النظر الى تقرير ساسون أولا باعتباره مادة للدراسة والتعلم وربما تساعد الحكومة في دراسة الثغرات التي تتدفق الاموال من خلالها الى الاماكن التي تخرج عن سياسة وزارة المالية. اذا كان في التقرير جوانب جنائية تتعلق بموظفي الدولة الذين خانوا أمانة المنصب فيتوجب تقديمهم للقضاء حتى لا يميلوا في المستقبل الى إرضاء السياسيين على حساب الشعب. لوائح الاتهام ستؤدي على ما يبدو الى كشف الخداع والغش بصورة عامة، التي يحذر اليسار منها منذ سنوات. يتوجب النظر الى التقرير قبل كل شيء على انه بداية لعهد جديد. أما مسألة موعد اخلاء البؤر الاستيطانية قبل المستوطنات أو بعدها، فليس هو جوهر الأمر. ------------------------------------------------------ المصدر السياسي قسم التقارير والمقالات الخميس 10/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 10/3/2005 مرحى، تاليا بقلم: ايتان هابر رئيس ديوان رابين سابقا ان الذين فاجأهم أمس معطيات تقرير تاليا ساسون في موضوع المواقع الاستيطانية غير القانونية لم يكونوا، كما يبدو، في البلاد في السنوات الأخيرة. كان قليل جدا من التجديدات في هذا التقرير لمن تعقب طوال السنوات ما يحدث في قمة كل جبل، وتحت كل شجرة ناضرة في يهودا والسامرة وقطاع غزة. ميزة المحامية تاليا ساسون الكبيرة هي انها حشدت كل المعروف عن الموضوع في 340 صفحة من القطع الكبير. الراسب المجموع من الحقائق التي تظهر في التقرير هو الذي يصيب قراءه بالدهشة. يتضح، ما كان معلوما منذ زمن، انه يوجد قانون لمواطني دولة اسرائيل - لكن وراء الخط الاخضر يسخرون من القانون. هل كنا، أم كان ذلك كابوسا. الصفحات الـ 340 من تاليا ساسون هي لائحة اتهام شديد لكل حكومات اسرائيل تقريبا وموظفيها على تعاقب الأجيال، الذين أخذوا خلال جيل من الزمن بنظرية الحيل والخدع من اجل الالتفاف، والدس، والكذب، والإفك من اجل زيادة دونم آخر، وعنز اخرى، الى خريطة الاستيطان اليهودي في ارض اسرائيل. كان يمكن تتويج تقرير ساسون بعنوان ثانوي: حقيبة الأكاذيب. يشير مضمونه لا الى اعمال خطيرة لوزراء فقط، بل في الأساس لموظفين في الدولة وفي الهستدروت الصهيوني "خدعوا" الحكومة وبغمزة شقية أمضوا انشاء عشرات المواقع الاستيطانية غير القانونية، وورطوا شعب اسرائيل بنفقات مالية لا حاجة لها، وتوجيه قوات عسكرية وتلطيخ سمعة اسرائيل في الجماعة الدولية. أفضل اللوذعية اليهودية التي استعملت في القرن الماضي ضد البغاة الأتراك، والطغاة البريطانيين، استعمل هذه المرة ضد حكومة الشعب اليهودي - بغض الطرف في الحال الأفضل والتعاون الخصب في الحال الاسوأ. الرأي اليهودي ابتدع لنا بدائع. بعد عشرين حجة، وربما أكثر، بعد ان يأتي السلام الى البلاد، سيجلس اليهود ويقومون بحساب الربح والخسارة للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة وغزة. وبعد الاخلاء بكثير سيتصعبون في اسرائيل التصديق: كم جهد، ومال وزمن ثمين أنفقت على مشروع قد يصل الى نهايته في الفترة القريبة. وستكتب كتب ومسرحيات عن ذلك وستملأ رفوف مكتبات الجيل القادم. تستحق تاليا ساسون الشكر على انها أضاءت العيون. ماذا سيحدث الآن؟ مرات كثيرة في تاريخنا القصير ابتدأ رؤساء حكومات في طريق ووصلوا الى اتجاه مخالف تماما. هذا ما قد يحدث لشارون الذي ربما أراد ان يغمس نفسه في "حوض تطهير" تاليا ساسون وان يخرج ابيض خالصا كالثلج - وقد يكتشف انه قفز مُقدما رأسه في حوض بلا ماء أو ان الماء كان آسنا. لحظة راحة في كل دولة اخرى تقريبا كانوا كثيرون اليوم سيكثرون من الحديث امتداحا لـ "معطف ريح"، لكن لدينا مواضيع أهم: مثلا، من سرق سيارة "جاغوار" بنينا روزنبلوم؟. "معطف ريح" ثمرة فكر وإنفاذ اسرائيليين، وهو جهاز كأنه يقي دبابة أو أي مركبة قتالية اخرى بما يشبه "القبة" ويفجر كل صاروخ يطلق نحوها. استمر تطوير هذا الجهاز الثوري، الذي لا سابقة له، لسنوات طويلة. القائم عليه؛ وزارة الدفاع، وسلطة تطوير الوسائل القتالية (رفائيل)، و"ألتا" وادارة مشروع "همركفا". عمل عشرات ومئات العلماء، والمهندسين والتقنيين في "معطف ريح" عددا من السنين. أول أمس، عندما كشفوا لاول مرة عن "معطف ريح" للجمهور الواسع اغرورقت عيناي بالدموع: كم جنديا من بين 3000 الضحية في حرب يوم الغفران ولبنان كانوا سيكونون أحياء معنا اليوم، لو كان له جهاز وقاية كهذا؟. ما يزال جهاز "معطف ريح" غير عملي، ما يزال الطريق طويلا، والعمل كثيرا - لكن الاشخاص الذين هم من وراء هذا المشروع يستحقون مصافحة حارة. وتستحق دولة اسرائيل ايضا لحظة راحة. ------------------------------------------------------ معاريف - مقال - 10/3/2005 كتاب واهٍ بقلم: اوري دان كاتب يميني (المضمون: من ناحية اليهود لا يوجد ما قد يسمى مواقع استيطانية غير قانونية، لأن هذه البلاد كلها يحق لليهود الاستيطان في أي جزء منها - المصدر). لن اقرأ تقرير المحامية تاليا ساسون حتى لو وضعوه أمامي على طبق من الفضة. من العنوان فقط نستطيع ان نستدل على ان رؤساء حكومة اسرائيل، ووزراء الدفاع والمكاتب الحكومية الاخرى رخصت باقامة بؤر الاستيطان، وسموها بما شئتم. واذا كان الامر كذلك - فكل شيء قانوني، وهذا التقرير فقط هو غير قانوني، ويستحق ان يُطرح في مزبلة التاريخ. أنا أسكن في رمات أفيف، التي كانت ذات مرة الشيخ مؤنس. دار الحكومة في القدس تقوم على اراضي الشيخ بدر. النيابة العامة التي خرجت منها تاليا ساسون للحياة العملية الخاصة، تقع في شارع صلاح الدين. أصبح معلوما منذ زمن ان هذه النيابة العامة فيها كثيرون هم الجهات التي يُعد كل شيء يهودي وصهيوني غريبا عليها. هكذا رأيناهم في مسألة اقامة الجدار، في إبداء رأي مشتبه به لنائبة عامة اخرى، قامت تقرر انه يجب اخلاء محور فيلادلفيا ايضا في اطار اخلاء القطاع، بالرغم من انه يحمي من تهريبات السلاح التي ستستمر، وبموضوعات اخرى. منذ ايام مخلصي اراضي ارض اسرائيل، سواء بالمال أو بطرق اخرى، الى ايامنا هذه - كان على اليهود ان يُبدو الحنكة من اجل استيطانها. احيانا قيدوا أنفسهم بالقيود، كما في مسألة اقامة ألون موريه، وهي المستوطنة الرائعة التي تقوم فوق نابلس. في ايام الأتراك، كما درسنا في المدرسة الشعبية، كان على اليهود ان يسارعوا الى بناء سقف، لأن الحاكم التركي لم يكن يستطيع آنذاك ان يهدم البيت بحسب قوانين السلطان. جاءت السيدة المحترمة مع كتبها الثخينة، وتحاول ان تسقط علينا السقف كله. بقوة رواية الرعب القضائية التي ألفتها المحامية، والتي حظيت بتمهيدات مع عناوين ضخمة - تحاول سلب الشرعية عن المستوطنين في الساعة التي يصل التحريض عليهم الى قمم جديدة خطرة، مثل الاقوال الكاذبة، بأنه قد خُصصت ملايين "على حساب المرضى والشيوخ". من ناحية اليهود في ارض اسرائيل، لا يوجد شيء كهذا "مواقع استيطانية غير قانونية" - لأن لليهود الحق في الاستيطان في أي مكان. المصطلح الصحيح هو، اذا ما احتجنا اليه - "مواقع استيطانية غير مرخصة". أي، لم تُرخص كما يفرض القانون على يدي الحكومة القانونية، أو تلك التي قررت الحكومة اخلاءها. لهذا، فان كل ما سيفعله تقرير تاليا ساسون، على حساب دافع الضرائب الاسرائيلي، الذي موّل هذا الكتاب الواهي، هو انه سيستعمل وقودا ضد الدولة اليهودية الصهيونية: اليوم ضد المواقع الاستيطانية والمستوطنات في يهودا والسامرة، وغدا ضد حق اسرائيل في الوجود وراء خطوط مشروع التقسيم لعام 1947، وبعد غد عودة الى تصريح بلفور. في اسرائيل فقط تستطيع السلطة ان تُسدد عيارا ناريا كهذا الى رأسها، في حين يحلم نوابها العامون وقضاتها انهم في المحكمة الدولية في لاهاي سيعترفون بهم كأنبياء العدل الكوني. إن الدولة التي بدأت مع الهجرة، والتي عرّفها البريطانيون كـ "غير قانونية"، عندما تُبين ساسون الآن أين في رأيها، يكون الاستيطان "غير قانوني"، قد تنتهي الى ان تكون دولة غير قانونية. ------------------------------------------------------ يديعوت - مقال - 10/3/2005 بركة غير طائلة بقلم: يهودا ليطاني كاتب يساري (المضمون: يُتوقع لتقرير ساسون ان يكون ذا مصير يشبه مصير ما سبقه من تقارير، الحفظ وعدم التأثير في الواقع الاستيطاني - المصدر). الاهمية الاساسية للتقرير الذي قدمته تاليا ساسون لرئيس الحكومة هي في الكشف عن المساعدة الكثيفة التي منحتها جهات الامن ومكاتب الحكومة لاقامة وتأسيس المواقع الاستيطانية "غير المرخصة" بالصفحات الـ 300 من التقرير العميق قُدم ختم رسمي لاقوال المستوطنين ان اعمالهم كانت بتشجيع من الحكومة وبمباركتها. الاستنتاجات التي اليها وصلت تاليا ساسون - طريقة ثابتة مؤسسة لتقديم جهات حكومية الخدمات والميرة الدائمة للمواقع الاستيطانية التي لم ترخص الدولة باقامتها - بجعلها حبيبة اليسار وعدوة اليمين والمستوطنين. غير ان الضجة الاعلامية لن تمتد كما يبدو زمنا طويلا وسيمضي هذا التقرير في طريق كل التقارير المشابهة قبله - سيوضع في احد الدروج مثل حجر لا يقلب. بالرغم من الردود الحماسية لوزراء "العمل" (مثل مطلب الوزير بينس بان يُقال عمال الدولة المذكورون في التقرير وان يحاكموا محاكمة أدبية) واعضاء كنيست من اليسار، لا ريب تقريبا أن المواقع الاستيطانية غير القانونية الـ 110 لن تزال ترسخ وتتسع ولن يجرؤ احد على محاولة ازالتها عن الارض. ستسمع بضعة تصريحات عن نقض شديد للانضباط، وستثار دعاوى على الوزير السابق ايتام على تجاوز شاذ لصلاحيته، وقد يحاكم موظفان او ثلاثة محاكمة أدبية، لكن وجود المواقع الاستيطانية "غير المرخصة" على الارض لن يتغير من اساسه. كذلك وزير الخارجية سيلفان شالوم الذي قال لكونداليسا رايس ان 90% (!) من المواقع الاستيطانية غير القانونية قد أزيلت، يعلم جيدا ان وعده باخلاء المواقع الاستيطانية هو وعد باطل. فمن الذي سيطلب الان، قبل بضعة اشهر من بدء الانفصال، البدء باخلاء المواقع الاستيطانية غير القانونية؟ في الساعة التي توشك فيها الشرطة على إهمال علاجها اليومي للجريمة، وتعمل كلها في اخلاء غوش قطيف وشمال غرب السامرة، ويصرف الجيش قوات كبيرة لتلك المهام، فمن الذي سيستطيع علاج المواقع الاستيطانية غير القانونية في مناطق اخرى؟ في أكثر محاولاته السابقة لاخلاء مواقع استيطانية كهذه بالقوة، فشل الجيش الاسرائيلي فشلا يثير الدهشة. بعامة أخليت مواقع استيطانية "غير مرخصة" بعد ان أحرز اتفاق مع المستوطنين، فقط. ووافق هؤلاء حتى الآن على الجلاء فقط عن المواقع الوهمية وعن كرفانين. ولم يوافقوا ولن يوافقوا على الجلاء عن المواقع الحقيقية التي تسكن فيها بضع عشرات من العائلات. كل رئيس حكومة آخر كان سيتصعب التنكر للمسؤولية النابعة من استنتاجات التقرير الصعبة لتاليا ساسون. لكن لاريئيل شارون تجربة ثرية في التحلل من المسؤولية: بالرغم من ان الوزراء والموظفين والضباط الكبار الخاضعين له ساعدوا على عِلم على اقامة وترسيخ مواقع استيطانية غير قانونية، يبدو انه في هذه المرة ايضا سيخلص من القضية بيدين غير ملطختين. العالم سيسير سيره: سيُفتر وزراء "العمل" غضبهم بإزاء المهمة "التاريخية" للانفصال الموضوعة أمام هذه الحكومة. سيتظاهر الامريكيون كأنهم يصدقون بأن شارون لم يشترك في التدبير. ستزعم معارضة شارون من اليمين بحماسة ان وقف دعم هذه المواقع الاستيطانية يعني خنقا لمشروع الاستيطان. ان ما كان يبدو هذا الاسبوع كانتصار مهم لمؤيدي الحفاظ على القانون سيتحول في خلال زمن قصير الى مشهد عابر، وسنعود مرة اخرى الى رتابة التسليم لنقض القانون بالغمز المتبرر وسيصبح تقرير ساسون تاريخا. ------------------------------------------------------ معاريف - مقال - 10/3/2005 اعلام بلا توازن بقلم: شاي بزاك عضو الليكود، القنصل الاسرائيلي السابق في فلوريدا والناطق بلسان رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتنياهو (المضمون: معظم معارضي فك الارتباط هن اُناس مستقيمون ومحافظون على القانون. ولكن التغطية الاعلامية المبالغ فيها للمتطرفين تؤدي الى نزع الشرعية عن المعارضين الآخرين - المصدر). بجوار العاصمة الامريكية يوجد مبنى مثير للانطباع كمتحف للصحافة او باسمه الامريكي "نيوزيوم". وامام الزائر المتجول بين القاعات المختلفة تعرض أحداث تاريخية بارزة، مع تشديد على التغطية الاعلامية التي تلقتها. وضمن امور اخرى ينظر الزائر الفضولي الى الاستعراض الاعلامي الى الرئيسين كندي وريغن، الى الحروب المختلفة في ارجاء العالم، الى الكوارث الطبيعية والازمات الدولية. "مشاكل كثيرة؟" "آه.."، أجابني مبتسما شخص عليم، "هذا بالضبط هو الامر، اأباء طيبة - ليست أنباء بشكل عام. والمتحف، مثل الصحافة بشكل عام، تعرض الانباء الجديدة - وهذه تمثل الامور الشاذة، المختلفة والمثيرة للاهتمام. الانباء الطيبة بشكل عام لا تستجيب لهذه المعايير". من السهل فهم التفسير المنمق والمعمق هذا لطبيعة الصحافة، ايجابا كان أم سلبا، حين ننظر اليوم الى التغطية الاعلامية عن اليمين المتطرف في وسائل الاعلام الاسرائيلي. اغتيال اسحق رابين قبل نحو عقد من الزمان، تأييد معظم الصحافيين لخطوة فك الارتباط، التخوف - الحقيقي - من عمل متطرف يؤدي الى اغتيال سياسي آخر، او عنف ضد جنود الجيش الاسرائيلي حملت الصحافة الى ما يشبه رد الفعل الهستيري. الشعور عند قراءة العناوين الرئيسة اليومية عن التهديدات بالعنف وبالقتل من جانب محافل متطرفة هو أن الصحافيين والسياسيين قرروا تغطية أقفيتهم بكل ثمن. فاذا ما لا سمح الله أخذ مجنون عنيف ما القانون في يديه، فلن يسع أحد النزول باللائمة على اولئك الذين حذروا من الامر مسبقا. "قلنا لكم" هو المسار المفضل اليوم. السبيل السهل . من يعرف جمهور المستوطنين في المناطق يعرف بأن العلاقة بين معظمهم وبين العناوين الرئيسة المتطرفة بعيدة كبعد الشرق عن الغرب. فاغلبيتهم الساحقة يحافظون على القانون، يخدمون في الجيش، يدفعون الضرائب، يعودون في المساء الى اطفالهم في البيت ويأملون في قضاء امسية اخرى هادئة مع عائلاتهم، مثل كل مواطن في حيفا او في نتيفوت. فما لهم والفتاوى الهاذية، مثل "مسموح اطلاق النار على جنود دروز" او مناشير في صيغة "يجب قتل رئيس الوزراء"؟ ما العلاقة بينهم وبين اولئك الذين نكلوا للوزيرة لفنات والوزير نتنياهو؟ المشكلة الناشئة مزدوجة، اولا التغطية الاعلامية عديمة التوازن مع العدد الحقيقي لاولئك المرضى النفسيين، يجعلهم يحققون هدفهم: اخافتنا ونشر أنفسهم. وثانيا، شرعية أغلبية الجمهور الذي يؤيد فك الارتباط بوسائل مناسبة وديمقراطية تختفي، وهذا ايضا خطر على الديمقراطية. وحتى لو كان مريحا لقسم من المؤيدين لفك الارتباط في أن يصوروا كل معارضيهم (نحو 33 في المائة من الجمهور في اسرائيل، حسب الاستطلاع الذي نشر هذا الاسبوع) كمتطرفين خطرين - لا يجوز للصحافة أن تنجر وراء ذلك. صحيح أن التوصيف لتلك الاقلية الهامشية والمتطرفة تثير الاهتمام أكثر من مظاهرة احتجاج هادئة اخرى، ويوجد بالطبع اهمية للتحذير من تلك الاقلية، والمعالجة المكثفة لها. الا ان الحقيقة "الباعثة على التثاؤب" هي أنه لا يوجد في هذه الاقلية ما يمثل او حتى يلمح بباقي المستوطنين في المناطق او بمعارضي فك الارتباط الآخرين بين الشعب. ولهؤلاء، الاخيرين، يوجد الحق باطلاق الصوت والاعراب عن الراي والاحتجاج دون الربط غير المنقطع بالاغلبية المتطرفة، بالتحريض، بالتهديد بالعنف، برفض الاوامر، او بتهديدات القتل. فالتوازن السليم لن يضر هذه الايام، حتى وان كان يشكل "نبأ" بقدر أقل. ------------------------------------------------------ يديعوت - مقال - 10/3/2005 عائلة الأسد تتابع فيما يخصها بقلم: غي باخور كاتب مستشرق (المضمون: لا سبيل الى الوصول الى سلام حقيقي بين اسرائيل وسوريا والى كف السوريين عن دعم المنظمات الارهابية الفلسطينية واللبنانية سوى بانهيار النظام البعثي القائم في سوريا وتطبيق القيم الديمقراطية فيها - المصدر). في المكائد السورية، وأفعال الخداع والتضليل، وفي الاغتيالات الارهابية واستعمال عملاء ثانويين لا يوجد جديد كثير. فهكذا تصرفت سوريا في لبنان وفي محيطها طول السنين. ولكن الآن تُكشف الامور للجميع، لتزيد في إرباك دمشق ودهشة اسرائيليين كثيرين. وليس هذا فقط، إن منظر بشار الأسد الذي يتمسك بأظفاره بلبنان وهو يريد الى ان يخدع الجميع، والامريكيين أساسا، انسحاباته الجزئية من هناك، يستدعي تفكيرا في سياق "خاصنا". آمن غير قليل من الاسرائيليين بتصريحات عائلة الأسد، ابتداء من سنوات التسعينيات، عن رغبتها في السلام مع اسرائيل. وبارك بعضهم ان حافظ الأسد، أبا بشار، أرسل لحينه مندوبين للتفاوض مع اسرائيليين في واشنطن، وتجاهلوا ان ذلك الاجراء كان مجمدا عقيما. كان لدينا مُقدرون قوميون ايضا زعموا أننا اذا لم نصل الى السلام مع سوريا في تلك السنوات (وقبل ذلك بكثير ايضا)، فان ذلك كان ذنب اسرائيل ومسؤوليها الكبار. الى ذلك الحد وصلت أبعاد الكراهية الذاتية الاسرائيلية. بإزاء سلسلة الخدع السورية في لبنان، وتلك التي ستصل بعد، تبدو كل قضية المفاوضات مع اسرائيل في ضوء آخر. يدرك اسرائيليون كثير الآن ان ما يصدر عن دمشق علنا ليس صحيحا بالضرورة، وكما في لبنان تهدف كل خطوة سورية فقط للدفاع عن مصالح سلطوية طائفية في المستوى الأكثر أساسية. وهذا فضلا عن اعتبار ان الدولتين، اسرائيل ولبنان، عديمتا الشرعية، في نظر دمشق، في جوهر وجودهما. يفترض ان تكونا جزء من "سوريا الكبرى". التشابه بالنسبة لكلتيهما، من جهة السوريين، يجري ايضا على طريقة العمل: إرسال جهات ارهابية خاضعة لهم من اجل فرض إملاءات. كان الامر كذلك في الحرب الأهلية في لبنان، وفي تشجيع حماس والجهاد الاسلامي على تنفيذ عمليات ضد اسرائيل. في كل الحالات اشتد السوريون في الحفاظ على أيدٍ نقية، واستعمال عملاء ثانويين - شيعة، وفلسطينيين، وعرب اسرائيل أو دروز - لكي لا يكون في الامكان اتهامهم. وهكذا، في هذا المقام، تسعى سوريا ايضا ضد العراق الجديد في ايامنا. لم تُبين الولايات المتحدة بعد ما الذي تنوي فعله ضد نظام بشار الأسد التحريضي عشية الانتخابات الآخذة في الاقتراب للبرلمان اللبناني، ولكن يبدو لنا انه اذا ما انسحب السوريون ايضا من لبنان، فانهم لن يزالوا يستعملون اجهزتهم بتحكم من بُعد. هكذا يتصرفون وسيتصرفون ايضا بإزاء الفلسطينيين. لا ريب انه في المستوى العيني يجب استعمال ضغط دولي على نظام الحكم في دمشق الى حد عزله وإبعاده. ولكن في الأمد البعيد لا اصلاح للخلل سوى باصلاح حقيقي - مفروض كما يبدو - وفي جملة ذلك انتخابات ديمقراطية تعيد الأكثرية السنية الى السلطة. لا توجد طريقة لوقف التدخل الارهابي لنظام البعث السوري سوى في التسبب بانهياره. لا يوجد سبب ايضا لعدم تطبيق المعايير الديمقراطية التي طبقت على العراق البعثي على توأمه السوري. عند ذلك فقط سيكون من الممكن الوصول الى وقف حقيقي للتدخل السوري في لبنان، وإبعاد التأييد للمنظمات الارهابية الفلسطينية ونشوء احتمال أولي لتسوية اسرائيلية - سورية حقيقية. الى ذلك الحين، هكذا يبدو، سنشهد ألعاب خُدع وتضليل فقط. ------------------------------------------------------ هآرتس - تقرير - 10/3/2005 ذنب براك بقلم: عكيفا الدار المراسل السياسي للصحيفة المستوطنون الذين يستخفون بالقانون على طول الطريق المفضي الى موقع استيطاني جديد، غدو منذ زمن قصة عن كلب يعض انسانا. كذلك السياسيون من اليمين الذين يلوون مواد ميزانية من اجل الدفع بعربة المستوطنات، في الطريق الى رئاسة الحكومة، هم شعيرية باردة. منذ أكثر من عشرين سنة كتب مراقب الدولة (التقرير السنوي 34 لعام 1983 ولحسابات السنة المالية 1982) ان "اقامة المستوطنات في يهودا والسامرة تتم بلا تشديد على ترتيبات التخطيط الملزمة"، وقرر ان "هذا الوضع لا يوجد فيه مس فقط بالادارة السوية، بل قد يتسبب في التشويش على اعمال البناء والتطوير للمستوطنات وصرف الموارد والوسائل التي لا حاجة اليها". لقد عُلم آنذاك عند كثيرين ان أكثر البناء في المناطق تم بلا خطط هيكلية اقليمية ومحلية وحذر المراقب من ان "تقرير الميزانية والمساعدة لاقامة مستوطنة يتم في الجزء الأكبر على أساس اتصالات بجهات ذات اهتمام في المستوطنة، وتتأثر الميزانية في الواقع بنتائج المفاوضات معها". إن من أشرف على "المفاوضات" في تلك الايام، ايام حكومة شمير والتضخم ذي الأرقام الثلاثة، هو وزير الصناعة والتجارة، اريئيل شارون. لم يتأثر البلدوزر بالنقد. في بداية سنوات التسعينيات، عندما تولى وزارة الاسكان، حطمت النفقات على المستوطنات كل الأرقام القياسية. عمق مشروع الاستيطان عجز الوزارة الى نحو نصف مليار دولار تقريبا، وهو مبلغ ضخم بمفاهيم تلك الفترة. تتحدث تقارير مراقب الدولة وأرشيفات الصحف عن ان الظواهر المذكورة في تقرير المحامية تاليا ساسون التي عينها رئيس الحكومة للفحص عن موضوع المواقع الاستيطانية - الاستيلاء على اراض خاصة والبناء بغير رخصة على "اراضي الدولة"، برخصة، ولكن بغض نظر من الادارة المدنية، ووزير الدفاع ووزارة العدل - لم تكن غريبة على كل حكومات اسرائيل. انتشرت المستوطنات والمواقع الاستيطانية في كل اتجاه في فترة حكومات بيرس ورابين، ونمت في ايام نتنياهو وبراك. المستوطنون، والسياسيون والموظفون هم جزء رئيس في القصة، ولكنهم ليسوا القصة كلها. لقد تجاوزت المحامية تاليا ساسون، التي قضت أفضل سنيها في وزارة العدل، عن اخفاق المستشارين القضائيين للحكومة وأفراد النيابة العامة في الدولة. على الأقل اولئك الذين عملوا في المنصب منذ بداية سنوات الثمانينيات، كان يفترض منهم ان يتلوا تقارير المراقب وان يأمروا الشرطة بالتحقيق مع الموظفين الذين أسهموا في الظاهر في الاعمال الخداعية وسلب اموال الجمهور. أدى المستشارون وأفراد النيابة العامة واجبهم بتحذيرات متكررة أمام الوزراء والضباط. يجلس اربعة منهم، هم اهارون براك، ودوريت بينش، واليكيم روبنشتاين وعدنا أربيل، على كرسي المحكمة العليا. لهذه المؤسسة ايضا لا يوجد ما تفخر به في كل ما يتعلق بالمواقع الاستيطانية. تذكر موسي راز، الذي كان عضو كنيست من جهة ميرتس، أمس لقاءه محكمة العدل العليا في عام 1998، ايام حكم نتنياهو. كان راز آنذاك المدير العام لـ "سلام الآن"، استأنف لمحكمة العدل العليا بطلب لأمر الدولة بتفكيك 35 موقعا غير قانوني حددت مواقعها وحدة تتبع الحركة. لم تسارع الهيئة برئاسة الرئيس براك الى بت الحكم وتابعت المواقع الاستيطانية نموها. بعد مضي سنة، أخلى نتنياهو مكانه لاهود براك. وصل رئيس حكومة العمل - ميرتس الى تسوية مع مجلس "يشع" للمستوطنين، فحواها ان تُخلى تسعة مواقع جديدة، لقاء تبييض 35 الموقع "القديم"، وما كان جيدا بالقياس الى رئيس الحكومة براك، كان جيدا بما يكفي للرئيس براك. "ترون، كل شيء الآن قانوني"، استعاد راز هذا الاسبوع اللقاء مع اهارون براك. بعد مرور اربع سنوات، وكان آنذاك قد أصبح عضو كنيست، جرب راز مرة اخرى حظه. لقد قدم بالاشتراك مع "سلام الآن" و"يوجد حد" الى المحكمة العليا قائمة فيها نحو مائة موقع استيطاني غير قانوني وطلب ان تأمر المحكمة الدولة بتعليل نقض القانون الجماعي هذا. رفض براك التطرق الى مضمون الاستئناف وطلب الى المستأنفين ان يقدموا استئنافا ضد كل موقع استيطاني على حدة. رفع راز يديه. "يئست من محاولات التوجه الى المحكمة العليا"، قال هذا الاسبوع، "علمت ان هذا فرع لمجلس "يشع"، وتستطيع ان تقتبس عنه". بحث راز عن خلاص عند رفاقه في الكنيست، لكن حزب شينوي انضم الى وكلاء المستوطنين من اليمين وطرح عن جدول اعماله اقتراحه اقامة لجنة تحقيق للفحص عن قضية المواقع الاستيطانية. قضاة في الحرب على عكس الرئيس براك، الذي اقترح على المستأنفين في قضية المواقع الاستيطانية تقديم استئنافات خاصة تتعلق بكل موقع استيطاني، يفضل نائب الرئيس، مشآل حسين، مباحثات مبدئية على حالات خاصة. يظهر هذا الامر من مباحثة جرت في يوم الاثنين الماضي، في استئناف قدمه المحامي ميخائيل سفاراد باسم ناشط حقوق الانسان بريان أيبري من منظمة ISM ضد المدعي العام العسكري الرئيس. طُلب الى المدعي العام العسكري الرئيس ان يجيب عن السؤال لماذا لا يأمر الشرطة العسكرية المحققة ببدء تحقيق جنائي في شأن ظروف جرح أيبري في جنين في نيسان 2003، نتيجة اطلاق الجنود الاسرائيليين النار. أيبري، وهو مواطن امريكي، أصيب برصاصة اخترقت وجهه وهشمت حنكيه ومنذ ذلك الحين هو في علاج آثار الاصابة ويمر بسلسلة من العمليات الجراحية لاصلاح وجهه. اقترح القاضي حسين تأجيل المداولة الى ان ينتهي استيضاح استئناف منظمة "بتسيلم"، الذي يريد الى تغيير أوامر اطلاق النار، والتحقيق، وتجري مجراها أوامر الحرب المتبعة في المناطق في السنوات الأخيرة. لأن اتفاق وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه قبل ثلاثة اسابيع في شرم الشيخ لم يترجم للغة قضائية - صورية، ما يزال وضع الحرب في المناطق من جهة الجيش وضعا سائدا موجودا. ومن جهة حسين ايضا، لا يشذ عن ذلك أحد. هاكم مقاطع من اقوال القاضي، كما سجلها نشطاء سلام جلسوا في القاعة: "هذه حالة فريدة، ولكن يجب ان نراها في المنظار العام… حدث هذا زمن الحرب! لقد خالف منع تجول!… لم يحدث هذا فجأة… نحن في فترة حرب، نزاع مسلح". لم يُسلم المحامي سفاراد للامر. لقد زعم ان شهود عيان زعموا ان أيبري لبس سترة واقية براقة للمنظمة وان الجنود أطلقوا النار في ظروف لم يتعرضوا فيها لأي خطر. لقد احتج على ان اكتفى الجيش الاسرائيلي بتحقيق ميداني، توصل الى استنتاج انه لا توجد أدلة على ان المستأنف أصيب باطلاق الجنود النار. لم يشتمل التحقيق على جمع شهادات من شهود عيان واعتمد كله على تقارير جنود. حسين: "ما تم لا تجب اعادته. ما تم تم؛ وما اخفق فيه أُخفق فيه". رد ممثل الادعاء العام بأقوال قذف لمنظمة ISM وعرّفها انها منظمة معادية وكارهة لاسرائيل. انضم حسين الى التوصيف: "انهم كارهو اسرائيل، مبغضو اسرائيل…" في ذلك اليوم بحث حسين ايضا استئناف والدي ايمان الهمص، الفتاة بنت الـ 14 من رفح في قضية تأكيد القتل الذي حدث قبل بضعة اشهر بالقرب من الموقع العسكري في رفح. طلبت العائلة تأجيل محكمة النقيب (ر) بزعم انه لا ينبغي الاكتفاء بمحاكمته عن مخالفة استعمال غير قانوني للسلاح وانه يجب توسيع التحقيق واستيضاح قانونية أوامر اطلاق النار التي تصرف وفقها الجنود في المنطقة. حسين: "انها لم تسر في حقل شقائق نعمان". وأضاف متشاعرا ان الفتاة لم تخطُ في أرجاء حقول خضراء مع خيول جامحة وانفجر قائلا "هذه حرب! يقتلون هناك!"، وهذه ايضا، وقد فاجأ حسين محامي العائلة، سفاراد وليئا تسيمل، بقوله: "لن نقف محاكمة… أنتم طرف ثالث". بعد ان ذكرته تسيمل ان الحديث عن والدي الضحية، اللذين هما ذوا منزلة قانونية وانه حتى الجيش يراهما طرفا مشاركا ويمكن لهما ان يريا مادة التحقيق، أقر حسين ان الحديث عن حالة صعبة. حتى لو كان الحديث عن حالة حرب. فلسطينيون ضد اعلام معادٍ لن يريد اسرائيليون كثيرون بالتأكيد تصديق ان السطور القادمة خرجت من تحت يد حنان عشراوي: "عرض الضحايا الفلسطينيين فقط وهم ينزفون هو نوع من سلب الانسانية الذاتي، وهو يستعمل من اجل إظهار مدى قسوة الاحتلال. ولكن ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم - فضل - 03-12-2005 الجمعة 11/اذار/2005 العدد 8739 المصدر السياسي قسم العناوين الجمعة 11/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت احرونوت: - الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في مقابلة خاصة مع "يديعوت احرونوت": على سوريا ان تنسحب من لبنان. - رافي جينات - محرر "يديعوت احرونوت". - الكلب القتالي قتل في اثناء اداء مهامه. - مصر على المحور. - حالة رضى في اسرائيل من قرار البرلمان الاوروبي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية. - بيرس يلتقي الرئيس الجزائري. - عنان: "اسرائيل ستصل الى مجلس الامن". - "في موته انقذ الكلب الشجاع الجنود". - وزراء في الليكود: شارون يعتزم "تجفيف المواقع الاستيطانية". - شارون للنساء في الليكود: أثروا على الرجال لانقاذ الحكومة. معاريف: - رجال شارون يفحصون امكانية اقامة ليكود جديد. - مقربو شارون: انشقاق في الليكود سيعززه فقط. - الاتحاد الاوروبي: حزب الله منظمة ارهابية. - شرطة مصريون في محور فيلادلفيا. - الرد على التقرير: تشكيل لجنة وزارية. - وداع الرفيق الافضل. - نتنياهو يهاجم: في موقف شينوي لا يوجد منطق. هآرتس: - تبلور تفاهم اسرائيلي - مصري: الجيش الاسرائيلي يخلي محور فيلادلفيا بعد تطبيق فك الارتباط. - اشتباه في وزارة الصحة بموت مريضتين بعد مشاركتهما في تجربة بغير موافقتهما وخلافا للقانون. - مصر تطلب من اسرائيل حث نقل المدن للفلسطينيين. - المخرب اختبأ على السطح، قتل الكلب الذي ارسل للعثور عليه الى أن اسقطت جرافة عسكرية المبنى فوقه. - ابو مازن يأمل ان توافق الفصائل على وقف نار دائم الاسبوع القادم. - مجالس محلية في المناطق نقلت 12 مليون شيكل تمويل ميزانية مجلس "يشع" للمستوطنين. - مواجهة عنيفة في رام الله على خلفية صراعات الاجيال في فتح. * * * المصدر السياسي قسم الأخبــــار الجمعة 11/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 الخبر الرئيس - الساحة السياسية - معاريف: مقربو شارون: انشقاق في الليكود سيعززه فقط../ رجال رئيس الوزراء يطلقون النار في كل الاتجاهات والمعركة على الميزانية أصبحت معركة "حيل" سياسية. أساسها الاثبات بان الانتخابات ستحسن وضع اريئيل شارون فقط وستضر بمعارضي فك الارتباط. والان يطلق رجال شارون النار باتجاه متمردي الليكود وينشرون "استطلاع الاستطلاعات" الذي يثبت على حد قولهم بانه اذا ما اقام شارون حزب "مؤيدي فك الارتباط"، "ليكود جديد" فانه سيحظى بـ 44 مقعدا، مقابل نتنياهو الذي سيحصل في رأس قائمة معارضي فك الارتباط 21 مقعدا فقط. وبنشر الاستطلاع يحاول رجال شارون التهديد بأنه اذا ما سقطت الميزانية، وجرت انتخابات جديدة، فان متمردي الليكود كفيلون بالبقاء في حزب يحصل على عدد صغير من المقاعد. وظهر شارون أمس في اجتماع لنساء الليكود، ودعا النساء الى "ممارسة نفوذهن الكبير ذلك ان كل واحدة منهن تؤثر جدا على الاقل على رجل واحد وذلك لاننا نحن اليوم في مشكلة - توجد مجموعة كل كتلة الليكود تهدد بالتصويت ضد الميزانية واسقاط الحكومة، وانا واثق من ان ايا منكن لا تريد لهذا ان يحصل". مقربو نتنياهو قالوا امس ان "بنيامين نتنياهو، خلافا للاخرين، لم يفحص امكانية انشقاق الليكود، ولكنه فحص حقا الفروق في وضع يكون فيه شارون رئيسا للحزب مقابل وضع يكون هو فيه نتنياهو على رأس الحزب - والفارق هو هامشي ويقف عند مقعدين. ونقل مقربو رئيس الوزراء أمس سلسلة من الاستطلاعات طلبت اعدادها محافل ذات صلة برؤوفين أدلر احد الرجال المقربين من شارون. وقد طُلب اعداد الاستطلاعات من خمسة معاهد بحوث اسرائيلية. "استطلاع الاستطلاعات" لمقربي شارون سعى الى فحص موقف مصوتي شينوي في موضوع التصويت على ميزانية الدولة (هذا القسم من الاستطلاع ونتائجه نشرت في "معاريف" على نحو متفرد). وقسم آخر من الاستطلاع فحص المسألة التالية: اذا ما سقطت الحكومة فان الليكود سينشق الى حزبين - واحد برئاسة اريئيل شارون ومعه المؤيدين لخطة فك الارتباط والثاني برئاسة بنيامين نتنياهو ومعه المعارضون لخطة فك الارتباط، وباقي الاحزاب (العمل، شاس، ياحد، شينوي، المفدال، يهدوت هتوراه، الاتحاد الوطني والقوائم العربية ستبقى كما هي) فلأي قائمة من هذه ستصوت. وتفيد النتائج بانفجار سياسي صاخب. الليكود الجديد برئاسة شارون يحصل على 44 مقعدا، الليكود برئاسة نتنياهو يحصل على 21 مقعدا، العمل يهبط من 21 الى 16 مقعدا، شينوي تتحطم الى 6 مقاعد، ياحد تضعف الى 5 مقاعد، شاس تضعف الى 8 مقاعد، الاتحاد الوطني والمفدال يفقدان هما الاخران المقاعد في صالح ليكود نتنياهو، وفقط يهدوت هتوراه والعرب يحافظان على قوتهما. وفي شينوي قالوا أمس تعقيبا على ذلك ان "رجال شارون يصرون على الالتصاق بحيل سخيفة واستطلاعات هزيلة بدل بذل الجهد الحقيقي والسليم لمواجهة المتمردين في الليكود وتشكيل حكومة عمل - ليكود - شينوي. مصر/اسرائيل - يديعوت - من يوسي يهوشع (شرم الشيخ): مصر على المحور../ بعد شهر من قمة شرم الشيخ وصل أمس وزير الدفاع شاؤول موفاز الى ذات الفندق بالضبط حيث رفعت اعلام اسرائيل، مصر والسلطة الفلسطينية - واشار الى تقدم آخر في المسيرة. فقد التقى موفاز مع الرئيس المصري حسني مبارك، وزير الدفاع المصري محمد طنطاوي ورئيس المخابرات عمر سليمان، واتفق معهم على سلسلة خطوات أمنية. وتعهد مبارك امام موفاز بان ينشر قريبا 750 من رجال حرس الحدود المصري على طول الجانب المصري من محور فيلادفيا. وسيتم اعداد القوات المصرية على نحو خاص للقيام بمهمات معالجة تهريب الاسلحة من سيناء الى السلطة الفلسطينية ومكافحة الارهاب. وحسب الاتفاق فانه في غضون شهر سيبدأ الضباط الاسرائيليون والمصريون في الميدان محادثات تنسيق استعدادا لنشر القوات، وحسب تقدير محافل أمن اسرائيلية سيتم نشر القوات في غضون ثلاثة اشهر - حتى قبل فك الارتباط في تموز. وحسب مصادر مصرية رفيعة المستوى فان الحديث يدور عن خطوة اولى اخرى نحو مغادرة الجيش الاسرائيلي محور فيلادلفيا. وعاد المصريون للطلب في اثناء اللقاءات ان تنسحب اسرائيل بشكل كامل من المحور بعد فك الارتباط - الخطوة التي يؤيدها رئيس الوزراء. ولم يتخذ القرار في الانسحاب في اسرائيل بعد بسبب معارضة جهازي الجيش الاسرائيلي والمخابرات اللذين يحذران من تعاظم تهريب السلاح الى السلطة في حالة الانسحاب. واوضحت مصادر أمنية اسرائيلية بان الموضوع سيعاد بحثه فقط بعد أن ترى اسرائيل نتائج حقيقية للانتشار المصري وتوقف اعمال التهريب. "مصر قادرة وراغبة في مساعدة اسرائيل في تطبيق خطة فك الارتباط بكاملها - بما في ذلك الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا. هكذا نضمن في أن يكون فك الارتباط ناجحا"، هكذا أجمل الناطق بلسان الرئاسة المصرية، محمد عوض. اما في اسرائيل فيقدرون بانه اذا ما توقف تهريب السلاح في المحور، فان اسرائيل ستنسحب منه. وفي اثناء اللقاء عرض الاسرائيليون على مضيفيهم معلومات استخبارية حول ما يجري تحت محور فيلادلفيا، بما في ذلك صور أنفاق تهريب الوسائل القتالية حفرها الفلسطينيون في العام الماضي. وقد فوجىء مبارك بحجم الانفاق وقال: "انه يمكن هنا مرور قطار تحتي، يحتاج الأمر الى خبرة من أجل ذلك". موضوع آخر اتفق عليه هو توثيق التعاون بين الجيش الاسرائيلي والجيش المصري - ولا سيما على مستوى القيادات على طول الحدود. حتى اليوم جرى التنسيق بين القيادات فقط عبر وحدة الارتباط التي تتخذ تل ابيب مقرا لها. اما الان وحسب الاتفاق الجديد فان بوسع قادة الالوية والكتائب الحديث مع نظرائهم خلف الحدود. على جانبي الحدود ستقام قيادات تنسيق وارتباط. وأعرب موفاز عن رغبته في توسيع التعاون في المستقبل بين سلاحي البحر والجو للجيشين. والى ان يحصل هذا، فقد تقرر توثيق التنسيق في كل ما يتعلق بالتصدي للارهاب العالمي. وقال الرئيس المصري في اللقاء ان على اسرائيل والسلطة ان تحافظ على روح التفاهم الذي تحقق في القمة الدولية في شرم الشيخ في وقف الاعمال العدائية بين الطرفين والعمل على التطبيق الكامل للاتفاقات. ودعا مبارك اسرائيل الى تسليم السلطة الفلسطينية المسؤولية الامنية عن خمس مدن في الضفة: اريحا، طولكرم، قلقيليه، رام الله وبيت لحم. وقالت محافل مصرية كبيرة انها غير راضية عن وتيرة التقدم الاسرائيلية مع الفلسطينيين منذ قمة شرم الشيخ. "فانتم تتقدمون بشكل بطيء جدا وتسحبون الارجل. خروجكم من المدن لا يتم، ومصر غير راضية". اما رئيس المخابرات المصري عمر سليمان فأوضح قائلا: "ان عليكم ان تواصلوا زخم شرم الشيخ والا تتوقفوا". وقال موفاز للمصريين ان اسرائيل لن تساوم على أمنها بنقل المدن ولكن لا ينبغي على حد قوله الانفعال لحقيقة أن النقل يتأخر يوم او يومين. وقال: "ابو مازن سيحصل على ما وعدناه به". وكما يذكر فان ضباط من الجيش الاسرائيلي ونظراء فلسطينيين لهم لم يتوصلوا الى تفاهم في نقل المدينة الاولى - أريحا - وذلك بسبب خلاف حول قرية العوجا الفلسطينية والحواجز الاسرائيلية. ويضيف مراسلنا روني شكيد بان الفلسطينيين توجهوا الى مصر، الاردن والولايات المتحدة كي يتدخلوا في الازمة حول اخلاء أريحا ويطلبوا الى اسرائيل تنفيذ كل تفاهمات شرم الشيخ. وهاجم ابو مازن التسويف الاسرائيلي وطالب "بتدخل طرف ثالث". واقترح ان تصل مجموعة من المراقبين الدوليين الى المناطق كي تتابع تنفيذ الاتفاقات وتقرير مَن مِن الطرفين يخرق التفاهم. وقال: "اذا قالوا اننا نحن الطرف الذي يخرق التنفيذ فاني اعد بان نعدل طريقنا". وقال ابو مازن ان اسرائيل لم تفي بتفاهمات شرم الشيخ - ولا حتى البند الذي قال بلقاء الزعيمين هو وشارون، من أجل حث المسيرة. وصرح قائلا: "انا مستعد لمثل هذا اللقاء في كل وقت". اما د. صائب عريقات رئيس الفريق المفاوض مع اسرائيل وهو يسكن بنفسه في أريحا فقال: "الجدال هو حول تحريك حاجز في أريحا، واسرائيل ترفض. ماذا سيكون عندما سيتعين علينا البحث في وقف الاحتلال؟" الدول العربية - يديعوت: بيرس يلتقي الرئيس الجزائري../ وفرت القمة الدولية في مدريد لمساعد رئيس الوزراء شمعون بيرس بضعة لقاءات استثنائية. وكان اللقاء الأكثر اثارة للاهتمام هو مع الرئيس الجزائري عبدالله بوتفليقا. وعلى الرغم من أن الدولتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية، فقد تصافح بيرس وبوتفليقا بحرارة، تعانقا بل وادارا حديثا قصيرا. وقال الرئيس الجزائري لبيرس: "كم طيب أن أراك، آمل الا تفوت اسرائيل هذه المرة الفرصة للتوصل الى سلام". كما التقى بيرس الزعيم الروحي للسودان، والذي هو الآخر لا يقيم علاقات مع اسرائيل، مع رئيس موريتانيا احمد وِلد تايه وشقيق الملك المغربي الامير مونلا رشيد. وذكر الامير المغربي لبيرس صداقته الطويلة مع الاسرة المالكة واعرب عن امله في ان تنشأ قريبا الظروف لتطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل. وفي اثناء القمة استغل بيرس الفرصة وبادر الى لقاء سياسي بمشاركة مندوبي اوروبيين، اسرائيليين وفلسطينيين. وفي اللقاء بحثت الأطراف خطة فك الارتباط واعادة بناء القطاع، ولاول مرة اعرب الاوروبيون عن استعدادهم للمشاركة في تمويل اعمال إعادة البناء. حزب الله - يديعوت: حالة رضى في اسرائيل من قرار البرلمان الاوروبي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية../ اوروبا بدأت تسير في الخط: لاول مرة يقرر البرلمان الاوروبي بان حزب الله هو منظمة ارهابية. فالاتحاد الاوروبي كان يتعرض منذ سنوات طويلة لضغط اسرائيلي وأمريكي لادخال حزب الله في قائمة منظمات الارهاب، وهي الخطوة التي تلزم دول الاتحاد باتخاذ اجراءات عقابية ضد المنظمة. وحتى اليوم عارضت ذلك بضع دول من الاتحاد، وعلى رأسها فرنسا. والقرار الذي اتخذ أمس لا يلزم مجلس الاتحاد الاوروبي وهو مثابة "إعراب عن رأي" او "توصية" فقط. ومع ذلك فان له اهمية كبيرة. وفي القدس أعربوا عن رضاهم. فوزير الخارجية سيلفان شالوم قال ان "هذه خطوة هامة في النشاط الاوروبي ضد الارهاب"، ودعا دول اوروبا الى العمل بسرعة لادراج حزب الله في قائمة منظمات الارهاب. ويشار الى أن اسرائيل والولايات المتحدة تمكنتا في الماضي من اقناع الاتحاد الاوروبي بادخال حماس في القائمة، ولكن حتى اليوم لم تتمكنا من اقناع دول الاتحاد باتخاذ خطوة مشابهة بشأن حزب الله. ومع ذلك فانه بالذات في الوقت الذي يتشدد فيه البرلمان الاوروبي مع حزب الله هناك من يدعي بانهم في الولايات المتحدة يتبنون نهجا أكثر مرونة تجاه المنظمة. فقد تحدثت صحيفة "نيويوك تايمز" أمس بان الادارة قررت نقل معالجة أمر حزب الله الى مكان أدنى في سلم الاولويات. وتستند الصحيفة الى محافل في الادارة الامريكية والى دبلوماسيين أجانب. وتدعي بان الامريكيين يفهمون بانه ليس من الحكمة مواجهة حزب الله في الوقت الذي يجتاز فيه لبنان تغييرات، وعليه فقد قرروا التسليم بحقيقة ان المنظمة قد تؤدي دورا سياسيا في لبنان في المستقبل. وحسب الصحيفة، فان على رأس اولويات الادارة تقف الان الحاجة الى اخراج القوات السورية من لبنان، وفقط بعد ذلك تأتي معالجة حزب الله. أما في اسرائيل فقد أعربوا عن القلق من هذا النبأ، غير أنهم في واشنطن سارعوا الى نفي التقرير والتشديد على أن الولايات المتحدة لا تزال ترى في حزب الله منظمة ارهابية بكل معنى الكلمة. السلطة/ فتح - هآرتس - من ارنون ريغيولر: مواجهة عنيفة في رام الله على خلفية صراعات الاجيال في فتح../ مواجهة عنيفة، اولى في حدتها منذ موت ياسر عرفات، اندلعت أمس في رام الله كجزء من صراعات القوى داخل فتح. فقد "فجر" اعضاء مسلحون في المنظمة اجتماعا لاعضاء آخرين من المنظمة يطالبون باصلاحات في السلطة. وحسب مصادر فلسطينية، فان مئات النشطاء من رجال جيل الوسط المتماثلين مع مروان البرغوثي، جبريل الرجوب ومحمد دحلان، اجتمعوا في رام الله للبحث في استعدادات فتح للانتخابات المحلية والانتخابات للمجلس التشريعي المتوقعة في الاشهر القريبة القادمة. وخطط المجتمعون للمطالبة باقالة اعضاء اللجنة المركزية من المنظمة، ولا سيما إقالة هاني الحسن، من كبار مقربي عرفات والمسؤول عن "قسم التعبئة والتنظيم". فقد دخل فندق كازبلانكا، حيث التأم الوافدون، المقربون من الحسن، اطلقوا النار في الهواء وفرقوا المجتمعين. وفي السياق خرجوا الى الشوارع وواصلوا اطلاق النار في الهواء. وتعبر الحادثة عن تطلع البرغوثي، الرجوب ودحلان الى تغيير قوانين اللعب واحلال رجالهم من "الجيل الشاب" في المؤسسات. حادثة مشابهة وقعت أمس في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم عندما "فجرت" مجموعة عرضت نفسها بأنها من رجال "كتائب شهداء الاقصى" اجتماعا ذات مزايا مشابهة للاجتماع في رام الله، بمشاركة محافظ المدينة وشخصيات اخرى من المطالبين بالتغيير. وفي بداية الاسبوع قدم 250 من مطالبي الاصلاح في القطاع استقالاتهم من الحركة. وفي الاسبوع الماضي استقال 15 من كبار فتح في الضفة من عضويتهم في المنظمة احتجاجا على عدم إقالة الحسن. رئيس السلطة، ابو مازن، قال امس انه يجب محاكمة "مفجري" الجلسة. ومن المتوقع للمواجهات في فتح ان تتسع في الاشهر القريبة القادمة. الاستيطان - يديعوت: وزراء في الليكود: شارون يعتزم "تجفيف المواقع الاستيطانية"../ وزراء الحكومة سيقرون يوم الاحد القريب القادم تبني مبادىء تقرير المواقع غير القانونية وتشكيل لجنة لتطبيق توصياته. وقد علمت "يديعوت احرونوت" أن وزيرة العدل تسيبي لفني سترأس اللجنة التي ستضم وزراء الدفاع، الاسكان، البنى التحتية، الزراعة والامن الداخلي. وقال وزراء في الليكود أمس ان تشكيلة اللجنة - والتي يوجد فيها وزير واحد فقط من الجناح اليميني في الليكود، يسرائيل كاتس - يدل على نوايا رئيس الوزراء بتجفيف المواقع الاستيطانية. ويذكر التقرير بالاسم 150 موقعا استيطانيا غير قانوني. وتطالب وزيرة التربية والتعليم ليمور لفنات من الحكومة أن تجري تمييزا واضحا بين 71 موقعا اقيمت حتى اذار 2001 وبين 24 موقعا اقيمت بعد ذلك، كانت اسرائيل تعهدت باخلائها. وفضلا عن هذه المواقع الـ 95، يشير التقرير الى عشرة مواقع اخرى ليس معروفا بالضبط متى اقيمت. وتخشى لفنان من أن "تجفف" الحكومة من الان فصاعدا كل الـ 105 مواقع: "فلا يعقل أن نأخذ مستوطنات اقيمت في بداية التسعينيات وباتت اليوم مستوطنات دائمة مع عائلات، وندخلها الى القائمة السوداء. على الحكومة أن تجري تمييزا واضحا. ليس لدي مشكلة مع اخلاء المواقع التي اقيمت بعد اذار 2001". وفي مكتب شارون قالوا ان التقرير ايضا يميز بين مجموعتين من المواقع وأكدوا ان اسرائيل تعهدت بأن تخلي فقط 24 موقعا جديدا وليس الباقي. ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم الأفتتاحيات الجمعة 11/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 هآرتس - افتتاحية - 11/3/2005 التحقيق ضد أموال مشكوك فيها بقلم: أُسرة التحرير في أعقاب تشريع القانون ضد غسل الاموال وتشكيل سلطة بهذا الاسم أخرجت المنظمة الدولية لمكافحة غسل الاموال في حزيران 2003 اسرائيل من "القائمة السوداء" للدول التي لا تتعاون في هذا المجال، وفي ايلول من ذات العام أوقفت الرقابة على اسرائيل في مجال غسل الاموال, والانتماء الى "القائمة السوداء" والتي تضم دولا ذات سمعة مشكوك فيها، كان وصمة عار في جبين الدولة، وحسّن اخراجها منها موقفها من سوق المال الدولي ولدى شركات الترتيب الدولية. في عشرات السنين قبل ان يدخل القانون ضد غسل الاموال حيز التنفيذ وتقام السلطة لحظر غسل الاموال في وزارة العدل (في شباط 2002) كانت المصارف في اسرائيل ملجأ للمال الذي كان يجلبه أساسا اليهود، كثيرون منهم يسكنون في بلدان الأزمة. وهذه الاموال - المعروفة كـ "اودعة سكان خارجيين" - اودعت في البنوك الاسرائيلية لفترات قصيرة او متوسطة واعتبرت "خط الدفاع الثاني" للاقتصاد (الاول هو أرصدة العملة الاجنبية). ومع أنه جرى الاعراب بين الحين والاخر عن الخوف على استقرار هذه الارصدة فانها بقيت في البلاد حتى في فترات التوتر. اما اليوم فان هذه الارصدة تبلغ نحو 25 مليون دولار. وبشكل عام لم يكن هناك ما يبرر فحص مصدر الاموال، ولكن منذ تشريع القانون ضد غسل الاموال فان مثل هذا الفحص بات حيويا. التحقيق المكثف الذي يجري هذه الايام في بنك هبوعليم، للاشتباه بانه جرت في احد فروعه اعمال غسل اموال بمئات ملايين الدولارات، يلقي ظاهرا بظلاله على اسرائيل في مجال حساس. فبنك هبوعليم هو البنك الاكبر في الدولة، والاشتباه بانه بواسطته جرى غسل اموال ذي مصادر مشكوك فيها - نتيجة اعمال جنائية أو فساد حكومي - يثير الدهشة بطبيعة الحال في الانظمة التي تتخذ في البنك لمنع مثل هذه الظواهر. وكما هو معروف، فان ادارة البنك تتعاون مع التحقيق، ولا يزال لا يمكن التقدير فيما ستكون نتائجه. ومع ذلك فان حجم الاموال المطروحة، حسب ما نشر، والاشتباه بان موظفين من البنك تعاونوا مع غاسلي الاموال في اجراءات تضمنت تقارير كاذبة وتزييف لوثائق، ما يثير القلق. وعن حق فان كل المحافل الرسمية تتعاطى مع التحقيق بجدية قصوى. وخلافا للمخاوف، فان التحقيق لم يمس حتى الان بمكانة بنك هبوعليم في نظر المستثمرين، كما ينعكس الامر بحركة اسهم البنك في البورصة. صحيح أنه منذ البداية لم يكن هناك مجال للاشتباه بان مثل هذه القضية ستلقي بظلالها على استقرار البنك، ولكنه لمجرد التحقيق قد تكون آثار سلبية في السوق المالية. هذا لم يحصل. رئيس سلطة حظر غسل الاموال، يهودا شيفر يعتقد بان التحقيق بحد ذاته حدث ايجابي إذ أنه يجسد تصميم السلطات على شن الحرب بلا هوادة على المال ذي المصدر المشكوك فيه، حتى وان كان الامر يتعلق بالمراكز المالية الاساس. وحدث أكثر ايجابية من ذلك سيكون اذا تبين بعد تحقيق جذري ان الحديث يدور عن خُرقات موضعية ومحدودة للقانون وأنه لم تكن متورطة فيها مستويات ادارية عليا في البنك. ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم التقارير والمقالات الجمعة 11/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 هآرتس - مقال - 11/3/2005 لا يريدون مؤقتة بقلم: عكيفا الدار كاتب دائم في الصحيفة (المضمون: ابو مازن لا يريد دولة مؤقتة ويسعى الى القفز الى المرحلة الثالثة من خريطة الطريق والدخول في مفاوضات التسوية النهائية تحت عنوان "نهاية النزاع" - المصدر). حسب ردود الفعل الرسمية التي وصلت من واشنطن هذا الاسبوع على تقرير المواقع الاستيطانية لتاليا ساسون، لا يزال من السابق لاوانه الاعلان عن السباق بين وحدة الجرافات التي ستنطلق نحو المستوطنات في غوش قطيف، وبين الوحدة التي سترسل لازالة المواقع "غير المسموح بها". الرأي السائد هو انه حتى في المقاطعة، ناهيك عن البيت الابيض، تبنوا الشعار السائد في حزب العمل، مثلما في كتلة ياحد - "صمتا فهم يفكون الارتباط". وبالفعل، فان المواقع لا تقف على رأس جدول اعمال المباحثات الاستراتيجية (الهزيلة جدا، حسب كبار في السلطة) الجارية في مكتب الرئيس ابو مازن. غير أنهم في قيادة السلطة الفلسطينية، مثلما في قيادة الادارة المدنية، ينشغلون منذ الان بالصباح التالي لفك الارتباط. الموضوع المركزي في محادثات مسبقة مع موظفين امريكيين، قبل زيارة ابو مازن الى الولايات المتحدة، والتي من المزمع عقدها في غضون اسبوعين - ثلاثة اسابيع، هو "رؤيا الرئيس بوش". وحسب خريطة الطريق، فان المحطة التالية في الطريق لتحقيق الرؤيا بعد الانتخابات في المناطق هي دولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة (حسب الخريطة، موعد التنفيذ حُل في العام 2003). وقد سبق لابو مازن أن ابلغ الامريكيين بانه ليس لديه اي اهتمام بكيان يذكره ولو بالتلميح بالتسوية الانتقالية. 11 سنة من الاتفاقات الانتقالية، فترة غنية بالمواقع الاستيطانية، بالطرق الالتفافية ومصادرة الاراضي، علمت الرجل الذي يظهر توقيعه على اتفاق اوسلو في أن التسويات الانتقالية هي بالنسبة للاسرائيليين دعوة لاقرار حقائق ثابتة على الارض. وادعى ابو مازن على مسمع من كبار مسؤولين امريكيين واوروبيين، بان شارون يخطط الى وضع جدار على حدود قطاع غزة وخطوط التحديد لمناطق أ و ب في الضفة كـ "حدود الدولة المؤقته". واقتبس من المقابلة الشهيرة للمستشار دوف فايسغلاس مع آريه شفيت، والذي قال ان التسوية الدائمة يتعين عليها ان تنتظر الى ان يتعلم الفلسطينيون من الفينلنديين كيف يتصرفون كما ينبغي. وبتعبير آخر، فان الفلسطينيين يشكون بان اسرائيل تسعى الى تحويل النزاع الوطني الذي يشغل بال كل العالم (حتى وزير الخارجية الفنلندي سيكلف نفسه عناء الوصول الى هنا في الاسابيع القريبة القادمة) الى نزاع حدود، نزاع آخر يضاف الى نزاعات الحدود في العالم الثالث والتي تدفع الى المواقع الخلفية. وفضلا عن ذلك، فانهم يشكون في أن الحدود المؤقتة ستمنح شرعية لجدار الفصل والمستوطنات. وهكذا يخلد النزاع الوطني الى جانب نزاع الحدود. وأعلن ابو مازن هذا الاسبوع لاعضاء المجلس التشريعي بشكل لا يقبل التأويل بان الدولة في الحدود المؤقته لن تكون. ويكرر ابو مازن القول انه يتنازل عن دولة في حدود مؤقتة على المدى القصير، في صالح دولة في حدود دائمة على المدى الابعد. وحسب الجدول الزمني المقرر في خريطة الطريق، فان المرحلة الثالثة - مرحلة التفاوض على التسوية الدائمة - يفترض أن تنضج في العام 2005، بعد سنتين من استكمال المرحلة التالية. ويقترح الفلسطينيون القفز عن المرحلة الثانية، المؤقتة، وتخصيص السنتين التاليتين لمفاوضات تؤدي الى التجسيد الكامل لرؤيا بوش وتحمل تحمل "نهاية النزاع". الموقف الفلسطيني يستند الى ادعاء يقول ان خريطة الطريق تقول ان الدولة المؤقتة ليست سوى خيار: المرحلة الثانية تبدأ بعد الانتخابات الفلسطينية وتنتهي باقامة محتملة ( possible creation) لدولة فلسطينية مستقلة"، هكذا يرد هناك. ويعتزم ابو مازن ابلاغ بوش بشكل رسمي بقراره عدم استغلال الخيار. السؤال الاكبر هو اذا كان سيفلح في اقناع الرئيس. وقبل الزيارة طرحت في واشنطن عروض جسر، مثل رسالة من شارون الى ابو مازن يتعهد فيها مسبقا بموعد لانهاء المفاوضات في كل المسائل المتعلقة بالتسوية الدائمة، وعلى رأسها القدس واللاجئين. وبالاحرى، فسيضطر ابو مازن الى الانتظار حتى خروج شارون، الزعيم التالي في الطابور في السباق الى واشنطن، من الغرفة البيضاوية. ثورة دبلوماسية حسب انطباع يوسي بيلين، فان مهمة ابو مازن في واشنطن لن تكون سهلة. فرئيس ياحد، الذي زار الولايات المتحدة الاسبوع الماضي فوجيء من أن كبار رجالات الادارة بل وفي سكرتاريا الامم المتحدة، المحافل الموقعة على خريطة الطريق، ليسوا واعين لاحتمال الازمة الكامنة في الخلاف على الدولة المؤقتة. فقد نسي أحد ما ان يروي للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بأن الحديث يدور بالاجمال عن خيار، مثابة إن ارادوا يأكلون وان لم يريدوا فلا يأكلون. موظفون فلسطينيون مسؤولون عن العلاقات الخارجية للسلطة، لا يتفاجأون. فمنذ عهد حكم عرفات حذروا من الاداء المخلول لمممثليات م.ت.ف في العالم بشكل عام وفي واشنطن بشكل خاص. موظف شاب منخرط في الثقافة السياسية الامريكية روى هذا الاسبوع بانه كان الفلسطيني الاول الذي يلتقيه محررو الصحيفة الرائدة في سياتل على الاطلاق، في الوقت الذي يعد القنصل الاسرائيلي في المنطقة ابن بيت في اسرة التحرير. "متى رأي مقالا لحسن عبدالرحمن (السفير الفلسطيني في الولايات المتحدة) في الصحافة الامريكية؟" سأل الرجل بمرارة غير خفية. وتذكر في أنه في ختام لقاء مع احد كبار السلطة ممن كلفوا انفسهم عناء الوصول الى تلة الكابيتول، طلب سيناتور ودود معرفة ماذا يمكنه أن يفعل في صالح القضية الفلسطينية. الكبير الفلسطيني ابتسم برضى واجاب هكذا: "يسرنا ان نستعين بخدماتك الطيبة". اما الموظف الشاب فقال انه لم يعرف اين يدفن خجله. وبرأيه، فان هذا الحدث يجسد عمق المشاكل التي تنتظر وزير الخارجية الجديد ناصر القدوة: غياب رسالة قاطعة وموحدة ومبعوثين فاشلين. القدوة قضى سنوات طويلة في ممثلية م.ت.ف في الامم المتحدة. لا يوجد من يفهم اكثر من ابن اخت عرفات اهمية انعاش صفوف السلك الدبلوماسي وتغيير الموظفين باشخاص أكفاء. وأول من صعد الى بؤرة الاستهداف هو السفير الخالد في واشنطن الذي يحتفظ (بفضل الزواج) بجواز سفر أمريكي. وقبل نحو سنتين بعث عرفات نشيط السلام القديم، الصحافي حنا سنيورة، للحلول محل عبدالرحمن. وعاد سنيورة الى القدس الشرقية مكللا بالعار بعد أن وقف وزير خارجية م.ت.ف فاروق القدومي الى جانب عبدالرحمن. واذا نجح ابو مازن في المكان الذي فشل فيه عرفات (هناك من يقول ان الضغط الدولي على سوريا اضعف مكانة القدومي) فان القدوة سيعين د. حنان عشراوي سفيرة في واشنطن ود. عفيف صافية، سفير م.ت.ف في لندن، سيرسل الى المكاتب في نيويورك. حالة صافية، الذي يوجد في المنفى منذ اكثر من عشرين سنة، ستكون استثنائية، ذلك أن القدوة يسعى الى ان يعيد الى الوطن فورا كل السفراء الذين يؤدون مناصبهم منذ اكثر من ثلاث سنوات. ومعنى القرار هو تغيير اكثر من اربعين سفيرا بينهم الكثيرون ممن لم يعيشوا ابدا في المناطق. وفي الوطن أيضا، في رام الله، وزير الخارجية الجديد لن يلحس العسل. فهو سيتعين عليه أن يقنع ابو مازن بان الزعيم لا ينطلق الى مؤتمر دولي هام يستضيفه رئيس وزراء بريطانيا بدون فريق ناطقين مهنيين ومع خطاب بالعربية، ليس فيه حتى ولو عبارة واحدة بالانجليزية - شيئا لا يمكن لمحرري الصفحات الاولى في الصحف ان يتفادوه. قبل بضعة أيام كتب حاييم هندووركر، مراسل "هآرتس" في نيويورك عن حلقة بحث اعلامية في نيويورك عرض فيها على موظفين اسرائيليين شريط فيديو لمقابلات صحفية مع رجلي قانون شابين، امريكيين من أصل فلسطيني، في تلفزيون محلي، وذلك على سبيل أن يروا ويتعلموا.ولكن أحد الرجلين في الشريط، القانوني مايكل طرزي عضو مجموعة الدعم المهنية للفريق المفاوض الفلسطيني، يحزم حقائبه بالذات. اما الثانية ديانا بوتو، فتفكر هي الاخرى في مستقبل طريقها. الاخيار بالذات يغادرون. وقال هذا الاسبوع موظف فلسطيني يتابع عن كثب اداء سلوك العلاقات الخارجية للحكومة الجديدة فقال: "ابو مازن تعهد بالسير في طريق عرفات. ويبدو أنه قصد كل كلمة قالها". كونداليسا ب بدلة الدولة المؤقتة خيطت في حينه حسب قياس ابو مازن وأمثاله، تجاوزا للادعاء/العذر الاسرائيلي في أنه طالما بقي ياسر عرفات حيا يرزق فانه لا يوجد شريك فلسطيني للاتفاق الدائم. ولكن لما كان عرفات قد لحق بابائه واجداده، فقد ازيل العائق الاساس في الطريق امام رؤيا الدولتين للشعبين للرئيس بوش. ولفت موظف اسرائيلي كبير الانتباه الى أن الرئيس اختار تعبير "رؤيا"، الخاص بالانبياء وليس مجرد "خطة"، "مسار" او "وثيقة". وحسب الاصلاح الديمقراطي في الشرق الاوسط لم يحظَ بلقب مشابه. وعندما تخرج كلمة "رؤيا" من رجل متدين كجورج بوش، فان لها قيمة مضافة. والموظف، الرجل اليميني بالذات، يأمل في الا تكون اسرائيل هي سبب فشل هذه الرؤيا. كي يتمكن بوش من تجسيد رؤياه قبل أن يصبح أوزة عرجاء، في سنته الاخيرة في البيت الابيض، فان عليه أن يغير ليس فقط الجدول الزمني لخريطة الطريق بل وايضا المفهوم الاساس لشارون في أن شيئا لا يحترق وان المفاوضات على الاتفاق الدائم يمكن ان ينتظر للاجيال القادمة. وحسب الخريطة الاصلية فان المفاوضات على دولة في حدود مؤقتة ستبدأ مع نهاية 2005، في افضل الاحوال، مع نهاية فك الارتباط عن قطاع غزة. وبعد عدة اشهر ستدخل اسرائيل في عام الانتخابات، بعدها ستضطر الرؤيا الى الانتظار الى أن تتشكل حكومة جديدة. في منتصف 2007 سيكون بوش مع قدم واحدة في الخارج. ومن مثله يعي الجدول الزمني هذا ويفهم ان الرئيس الجديد الذي سيدخل الى البيت الابيض سيبدأ كل شيء من جديد. الموظف الاسرائيلي يقترح الا يعتمد شارون على ان العلاقات الخاصة لدوف فايسغلاس مع "كوندي" ستساعده على اسقاط رؤيا الدولتين. وبرأي هذا الموظف فان وزيرة الخارجية رايس لا تشبه مستشارة الامن القومي رايس. ومحيطها هو الآن وزراء الخارجية العرب والاوروبيين، الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى. وبالنسبة لهؤلاء فان فك الارتباط ليس سوى مقدمة هامشية نحو إزالة النزاع المضني. ----------------------------------------------------- يديعوت - مقابلة - 11/3/2005 "ربيع الشعوب العربي ليس على الأبواب" مقابلة مع البروفيسور المستشرق عمانويل سيفان أجرى المقابلة: سيفر بلوتسكر خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات الاسرائيلي، اليهودي أو الديمقراطي الذي شاهد ولو بصورة جزئية مقاطع مختارة من المظاهرة الحاشدة التي نظمها حزب الله في هذا الاسبوع في بيروت - وجد صعوبة في الخلود الى النوم. ومن استطاع ان ينام فقد أصابه الأرق. المظاهرة كانت علامة فارقة مميزة للاسلام الفاشي مشبعة بالكراهية العميقة الملتهبة ضد اليهود واسرائيل والولايات المتحدة والثقافة الغربية. كلمات الشيخ حسن نصر الله الرهيبة المفعمة بالسخرية الاستفزازية للمنادين بدمقرطة لبنان دوت في أرجاء العالم العربي كله، ولم تقف عند حدود بيروت - وترددت في شوارعنا ايضا. هل تعتبر هذه المظاهرة الضخمة وشخصية حسن نصر الله القيادية مؤشرا على نهاية ربيع الشعوب القصير في العالم العربي؟ وهل الأمل في سقوط سور برلين العربي، قد تبدد في هذا الاسبوع وتبرهن مرة اخرى، كما قال نصر الله، ان لبنان "ليس اوكرانيا أو جورجيا" - حيث نجحت القوى الديمقراطية فيها على إجبار الانظمة الفاسدة على اجراء انتخابات حرة والفوز فيها ايضا. وجهت الاسئلة للبروفيسور عمانويل سيفان الذي يعتبر من كبار الباحثين في الاسلام في البلاد والعالم. "لا تتوقعوا انقلابا ديمقراطيا في العالم العربي"، رد البروفيسور سيفان، "ولا تنتظروا سقوط السور الذي يفصل الدول العربية عن الدول الديمقراطية كما سقط سور برلين بين ليلة وضحاها. الوضع الآن ليس مشابها، والقوى السياسية والاجتماعية ليست متشابهة في الحالتين ايضا. لا تقعوا أسرى الأوهام: ربيع الشعوب العربي ليس على الأبواب. في أقصى الاحوال يمكن ان نأمل بزحزحة بطيئة ومدروسة للانظمة العربية نحو الاقتصاد الليبرالي وطريقة الانتخابات الأكثر ديمقراطية ولكن ليس نحو تجسيد الحقوق المدنية الأساسية. فذلك يتطلب مشوارا طويلا جدا بعد". شاهدنا مئات آلاف اللبنانيين المحرَضين الذين يصرخون بأمر من نصر الله "الموت لاسرائيل، الموت لامريكا". هذا مشهد مخيف ويبعث القشعريرة في الأبدان، أليس كذلك؟. + هذه المظاهرة لم تخيفني. فهي لم تخرج عن قواعد اللعبة الديمقراطية التي هي مسألة نادرة جدا في العالم العربي. هيا بنا لا نبالغ في قوة حزب الله في لبنان. هذا التنظيم نجح في حشد الجماهير الشيعية من الأحياء الجنوبية من المدينة وجلبها الى وسط بيروت، تلك الأحياء التي توجد له فيها شبكات دعم اجتماعي وليس أكثر من ذلك. حسب التقارير والتقديرات التي تصلني من اصدقائي اللبنانيين قوة حزب الله في لبنان وتأثيره السياسي قد أخذت تضعف. نصر الله يستطيع ان يلقي خطابا تحريضيا آخر من الشرفة ولكنه في نهاية المطاف يصفر بجانب المقبرة. الحرب التي يخوضها ضد اسرائيل مطالبا باعادة مزارع شبعا لا تنجح في إثارة حماسة اللبنانيين أنفسهم حتى. يبدو ان ادارة بوش ايضا تدرس الاعتراف بحزب الله كحركة سياسية شرعية. + دمج حزب الله في الحياة السياسية قد يكون مسألة ايجابية فقط بعد ان يتخلى عن سلاحه. ما هو الأكثر احتمالية: ان يكون لبنان بلدا عربيا ديمقراطيا مثل اندونيسيا أم دولة اسلامية مثل ايران؟ + لست أرى ان هناك خطرا لتحول لبنان الى معقل خميني بجانب اسرائيل. الخمينية أنهت نفسها في العالم الاسلامي وهي تلفظ أنفاسها. حتى الزعماء الشيعة في العراق يرفضونها كنموذج للحكم الذي يحتذونه. ولكن في ظروف معينة بعد الانسحاب السوري الكامل قد يصل لبنان الى نظام يشبه نظام اندونيسيا اليوم. هذا الامر سيتطلب التوصل الى اجماع وطني جديد والارتكاز على التقاليد الديمقراطية للبنان نفسه. اليوم تهب في بيروت رياح التغيير وازدهار حزب الله قد بدأ يتلاشى. وهل ستنسحب سوريا وسيخضع الأسد للضغوط الامريكية؟ + أنا لا أجد أهمية كبيرة بصورة خاصة للعقوبات. المصلحة الامريكية هي إجبار الرئيس الأسد على اغلاق الحدود السورية العراقية بصورة محكمة، حيث يتسلل المتعصبون الاسلاميون الارهابيون والانتحاريون من خلالها. هذه هي الأولوية الاولى في نظر بوش وقادته العسكريين. أما لبنان فسيأتي دوره بعد ذلك. "هناك قلة قليلة من الجريئين" كتاب البروفيسور سيفان "الصراع داخل الاسلام" صدر في هذه الايام وهو ينطوي على رؤية تشاؤمية لفرص واحتمالات الدمقرطة في الدول العربية. الصراع الأساسي الذي يجري الآن داخل الاسلام ليس حسب رأيه، بين مؤيدي الليبرالية الغربية من جهة وبين المتعصبين الاسلاميين الظلاميين من جهة اخرى، بل يدور بين الانظمة العربية المركزية وغير الديمقراطية وبين الحركات الاسلامية المتطرفة التي لا يوجد لها التزام بالديمقراطية. هذه الديمقراطية التي ليست قائمة بالمرة أو انها تكون موجودة لفظيا فقط. الجبهة موجودة في داخل الاسلام نفسه حيث لا توجد قوة ليبرالية وديمقراطية منظمة وهناك حفنة قليلة فقط من الذين يتجرأون، إلا ان تأثيرهم ما زال هامشيا. أي ان الاسلام هو عدو الديمقراطية الأساسي في الدول العربية؟ + هذه صياغة تجريدية وخاطئة. كل الأديان الكبيرة في التاريخ رفضت الديمقراطية الليبرالية في السابق، والديانة الكاثوليكية كانت من أكثرها رفضا. الكنيسة الكاثوليكية حاولت طوال 150 عاما سد طريق العملاق الديمقراطي الليبرالي لخشيتها من ان تؤدي الحرية الى اللامبالاة والعداء للدين. وفي اواسط القرن العشرين فقط بدأت المؤسسة الكاثوليكية تستوعب مباديء الديمقراطية. حزب أغودات يسرائيل، حسب ما نذكر، رفض الانضمام لحكومة اسرائيل الاولى بسبب معارضته لإعطاء حق الانتخاب للنساء واعتراضه على أسس الديمقراطية في الدولة اليهودية. المعركة القائمة في الاسلام بين الرؤية الدينية وبين الحريات المدنية والديمقراطية بدأت قبل 50 سنة فقط ولم تُحسم بعد. المسلمون ليسوا متخلفين خلافا لما يعتقدون في اسرائيل. الفشل الليبرالي والنقص الديمقراطي في العالم العربي ليسا نابعين حسب قولك من جوهر الاسلام فقط وانما توجد لهما مصادر اخرى ايضا، فما هي؟ + العامل الأساسي الذي حال حتى الآن دون بروز القوى الديمقراطية في الدول العربية هو حكم الدكتاتوريات. في الشرق الاوسط العربي سادت في الماضي - وفي اماكن غير قليلة ما زالت تسيطر حتى الآن - أنظمة عسكرية شعبوية دمرت خلايا المجتمع المدني وحولت الدولة الى مؤسسة مقتدرة. هذه الانظمة لاحقت وقضت، بنجاح، على الأطر الاسلامية المتعصبة، إلا ان الثمن الذي دُفع كان باهظا: أجواء الخوف من النظام والإلغاء شبه التام لحكم القانون وتسليم الطبقة الوسطى العربية بغياب المؤسسات الديمقراطية الأساسية. المجتمع المدني العربي تفرغ تدريجيا من مضمونه المدني وتحول المواطنون فيه الى رعايا معتمدين على إحسان الدولة، من العمل وحتى الثقافة. لم يكن هناك من يقوم برفع الراية. باستثناء المتشددين الاسلاميين… ترجمة الصحافة الاسرائيلية ..اليوم - فضل - 03-13-2005 الاحد 13/اذار/2005 العدد 8740 المصدر السياسي قسم العناوين الاحد 13/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت احرونوت: - موفاز يوصي بتأجيل اخلاء المواقع الاستيطانية. - اخلاء سريع. - رئيس الكنيست يلتقي في القاهرة سياسيين عرب. - احتجاج في المناطق - الآلاف يتظاهرون ضد السلطة الفلسطينية: نريد عملا. - غوش قطيف: يتزودون بالمؤن احتياطا للحصار. - المواقع الاستيطانية يمكنها ان تنتظر. - الاسد: حتى نهاية السنة سنخرج من لبنان تماما. - قائمة المشتريات لمتمردي الليكود. - ادوية مسببة للسرطان. معاريف: - العمل يطالب باخلاء فوري للمواقع الاستيطانية. - تجنيد الاحتياط لغرض فك الارتباط. - مستوطنة واحدة في اليوم. - لأول مرة في التاريخ بيرس يلتقي رئيس أفغانستان. - حرب الاستطلاعات: رجال نتنياهو يردون النار. - قلب جولاني يتوقف - نائب رئيس الاركان الاسبق امير دروري يتوفى اثناء نزهة. - الاسد يعد بالانسحاب. - الجوعى ضد السلطة. هآرتس: - الجيش الاسرائيلي: تقصير مدة فك الارتباط الى شهر يستدعي اضافة الاف الجنود لاخلاء المستوطنات. - لارسن: سوريا سلمت جدولا زمنيا لانسحاب كامل. - تواصل حملة الجيش الاسرائيلي ضد الجهاد في طولكرم وجنين. - شارون يبلغ بوش: لن نبدأ في مفاوضات على الحدود الدائمة. -الآلاف في غزة يتظاهرون: نحن جوعى. - حماس تقرر نهائيا المشاركة في الانتخابات في تموز. * * * المصدر السياسي قسم الأخبــــار الاحد 13/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 الخبر الرئيس - فك الارتباط - معاريف: مستوطنة واحدة في اليوم../ قرر وزير الدفاع شاؤول موفاز تقصير مدة اخلاء المستوطنات لفترة ثلاثة حتى اربعة اسابيع سيؤدي الى اضطرار الاف الجنود - وليس فقط الشرطة - الى المواجهة مع المستوطنين. وكان موفاز اتخذ القرار عشية السبت في نقاش خاص أجراه مع قادة الجيش الاسرائيلي، الشرطة والمخابرات. وقضى موفاز بأن يستمر الاخلاء على الاكثر ثلاثة حتى أربعة اسابيع. وذلك مقابل 12 اسبوعا خصصت للاخلاء حسب الخطط الاولية وثمانية اسابيع حسب الخطط المعدلة التي صودق عليها "نهائيا" قبل نحو شهر فقط. والسبب وراء قرار تقصير المدة بهذه الشدة ينبع من التخوف الكبير من العنف الشديد بين المستوطنين وقوات الامن، والذي قد يتفاقم كلما طالت مدة الاخلاء. وموفاز وشارون معنيان بتقصير الفترة العاصفة قدر الامكان. عامل آخر ساهم في القرار هو وقف النار مع الفلسطينيين والذي سيسمح حسب التقدير بتنفيذ فك الارتباط بسرعة أكبر مما كان مخططا في البداية. وذلك لان قسما كبيرا من القوات التي كان يفترض ان تفرز لحراسة فك الارتباط من الفلسطينيين سيكون بوسعه المشاركة في الاخلاء نفسه. أمر آخر يقصر جدا فترة فك الارتباط هو الموقف المتبلور من عدم هدم منازل المستوطنات كما خطط له في البداية بل تسليمها بكاملها الى الفلسطينيين كبادرة حسن نية. وكما كشفت "معاريف" النقاب عنه أول مرة، فقد رفعت الى الحكومة مؤخرا توصية قاطعة من وزير الدفاع شاؤول موفاز ومدير عام وزارته عاموس يرون بعدم هدم المنازل. فالهدم كان سيستغرق زمنا كبيرا في أثناء فك الارتباط وذلك أيضا بسبب عدم الجرافات وأيضا بسبب الحاجة الى اخلاء الحطام ودفنه في الرمال في اسرائيل. وكما أسلفنا، فان القرار بتقصير مدة فك الارتباط سيكون ذا أهمية بعيدة الأثر من ناحية الجيش الاسرائيلي وذلك لان حجم قوات الشرطة الذين سيصطدمون مع المستوطنين في خط الجبهة الأول محدود. وهذا سيستدعي أيضا من الجيش الاسرائيلي المشاركة في مهمة اخلاء المستوطنين، وليس فقط حماية الشرطة الذين سينفذون المهمة مثلما كان يفترض أن يتم في المخططات الاولية. وقالت مصادر عسكرية في نهاية الاسبوع ان الحديث يدور عن "خطوة اشكالية". ففي قيادة الجيش الاسرائيلي قلقون أولا وقبل كل شيء من أن الجنود سيضطرون الى المشاركة بجموعهم في مواجهات مباشرة مع المستوطنين. وقال مصدر عسكري ان "هذا جد غير مرغوب فيه من ناحيتنا، ولكن لن يكون لنا مفر. سنضطر الى تغيير كل الخطط، ولا سيما طريقة تأهيل الجنود كي يتمكنوا من المواجهة مع مدنيين مثل الشرطة. ويحتمل أنه انطلاقا من اللا مفر سنضطر الى إدراج الاحتياط أيضا في مهمات الاخلاء رغم أننا لم نكن معنيين بذلك". قرار الوزير موفاز في نهاية الاسبوع يلزم أيضا الشرطة باعادة دراسة خطط الاخلاء. ففي نهاية الاسبوع القادم ستعرض الشرطة على وزير الدفاع خططها الجديدة وعندها سيتقرر نهائيا اذا كان سيتم تنفيذ خطة فك الارتباط في نصف الزمن المخصص لها حيث أنهم يتحدثون منذ الان في الشرطة عن خمسة أسابيع كفترة زمنية بالحد الأدنى. فحص أولي أجرته الشرطة بيّن أنه سيضاف الى قيادة مهمة الاخلاء التي تعد اليوم 2.500 شرطي و 2.500 جندي، 3.000 جندي آخر. وستستند تركيبة القوة التي ستقوم بمهمة الاخلاء الى 1.500 مقاتل من حرس الحدود، 2.500 شرطي "أزرق" و 5.500 جندي من الجيش الاسرائيلي من قواعد التدريب القتالي (مدارس المدرعات، سلاح المشاة، الهندسة، المدفعية ومضادات الطائرات). وسيتم تركيز قوات الاخلاء في قاعدة خيام تقام بعد اسبوعين قرب كيبوتس رعيم. واضافة الى ذلك سيفرز الجيش الاسرائيلي فرقة "جاعش" (فرقة 36) لعزل القطاع، فيما ستفرز الشرطة الى الغلاف حول قطاع غزة 2.000 شرطي آخر بقيادة نائب قائد اللواء الجنوبي العميد عوزي روزين. هذا ويصل اليوم وفد من اليهود من نيويورك الى غوش قطيف. والوفد الذي يضم خمسين شخصا كان جاء بتنظيم من عضو مجلس النواب لولاية نيويورك من بروكلين دوف هيكند. وبين اعضاء الوفد قاضيان في المحكمة العليا لولاية نيويورك، اريك بروس وديفيد شميت. باقي اعضاء الوفد هم رجال أعمال، مدراء مدارس، أطباء وآخرين. هدف الوفد: دعم سكان الغوش الذين سيخلون منازلهم. ويحاول هيكند ومقربوه تجنيد الف شخص ينطلقون نحو غوش قطيف بعد الفصح لذات الهدف. فك الارتباط في أرقام • اضافة 3.000 جندي الى قوة الاخلاء التي تعد نحو 2.500 شرطي و2.500 جندي. • اخلاء 21 مستوطنة في غزة. • اخلاء 4 مستوطنات في السامرة. • اخلاء 9.367 مستوطنة. • 450 عائلة في نافيه ديكاليم، المستوطنة الاكبر في غزة. • نحو 700 مستوطن حرصوا على أن يوفروا لانفسهم مساكن بديلة لليوم التالي لفك الارتباط. • حاويتان تمنح لكل عائلة. • تجنيد 280 جرافة. • 3 قيادات فرق ستدير الحملة. العلاقات الخارجية - معاريف: لأول مرة في التاريخ بيرس يلتقي رئيس أفغانستان../ حتى ما قبل ثلاث سنوات كان اللقاء بين مندوب اسرائيلي ومندوب افغاني يبدو مثابة حلم بعيد: فقد كان الافغانستان حتى حكم طالبان المتطرف، واسرائيل معزولة عن العالم العربي في اعقاب الانتفاضة. ومنذ اسقاط نظام طالبان، الانتفاضة انتهت - وفي الاسبوع الماضي اصبح الحلم حقيقة. شمعون بيرس، مساعد رئيس الوزراء، صافح رئيس افغانستان حميد كرزاي وتحدث معه. وكان الرجلان التقيا في اطار المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب المنعقد في مدريد. وهكذا أصبح بيرس الاسرائيلي الاول الذي يلتقي مع زعيم افغانستان الجديد. وحسب مصادر حضرت الحدث فقد توجه الرئيس كرزاي الى بيرس في قاعة الاجتماعات في المؤتمر، وحياه تحية سلام وصافحه بحرارة. وفي أثناء المداولات في مدريد التقى بيرس مع زعماء عرب آخرين. رئيس الجزائر، عبدالعزيز بوتفليقة قال لبيرس انه يشجع نجاح المسيرة السلمية، ورئيس موريتانيا ذكر انه في سياق السنوات الاخيرة كان هو الزعيم العربي الوحيد الذي واصل العلاقات مع اسرائيل. كما التقى بيرس محمد السادس، الملك المغربي الذي أعرب عن أمله في أن تنشأ قريبا الظروف لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. محافل حضرت اللقاءات اشارت الى ان بيرس استقبل بحرارة شديدة من الزعماء العرب، وفي بعض الحالات بالعناق. (يديعوت) رئيس الكنيست يلتقي في القاهرة سياسيين عرب../ وفد من الكنيست يشارك اليوم في القاهرة في مؤتمر لبرلمانيين من دول اوروبا والبحر الابيض المتوسط بناء على دعوة من رئيس البرلمان المصري، فتحي سرور. ويرأس الوفد الاسرائيلي رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين وينضم اليه النائبان مجلي وهبة من الليكود وحاييم اورون من ياحد. في الاجتماع في القاهرة يشارك 27 وفدا - 15 من دول الاتحاد الاوروبي و 12 من دول حوض البحر المتوسط. وبين دول البحر المتوسط توجد سوريا، لبنان، قبرص، المغرب، تركيا، الجزائر واليونان. ويشارك في الاجتماع أيضا مندوبون من السلطة الفلسطينية. في بؤرة المداولات ستكون المسيرة السلمية والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وفي اثناء الزيارة يلتقي ريفلين في حديث مع رئيس البرلمان المصري ورؤساء برلمانات من دول عربية اخرى. السلطة الفلسطينية - يديعوت: احتجاج في المناطق - الآلاف يتظاهرون ضد السلطة الفلسطينية: نريد عملا../ اقتحم الآف العاطلين عن العمل أمس مبنى المجلس التشريعي في غزة، خربوا أمتعة، اصطدموا بقوات الشرطة وهتفوا: "نريد عملا، لا نريد أن نجوع.". عدد العاطلين عن العمل في مناطق السلطة الفلسطينية ارتفع بشكل دراماتيكي في سنوات الانتفاضة وهو يبلغ اليوم نحو 100 الف نسمة. واغلاق المعابر نحو اسرائيل أوقع الجوع بعائلات كثيرة. وفي الاشهر الاخيرة تعزز الأمل في المناطق باعادة فتح المعابر وباستثمار الاموال في فتح اماكن عمل جديدة في السلطة ولكن هذا لم يحصل بعد. وأمس وصلت الاضطرابات في الشارع الفلسطيني الى اوجهه: برعاية الاتحاد العام للعمال في غزة تظاهر الاف العاطلين عن العمل ضد ابو مازن مطالبن بتوفير اماكن عمل لهم وضد اسرائيل مطالبين بان تفتح الحواجز وتسمح لهم بنيل الرزق لابناء عائلاتهم. وأطلق الشرطة الفلسطينيون النار في الهواء في محاولة لتفريق المشاغبين. الساحة السياسية - معاريف: حرب الاستطلاعات: رجال نتنياهو يردون النار../ حرب الأحابيل في الليكود تسخن: يوم الجمعة نشرت "معاريف" "استطلاع الاستطلاعات"، الذي أجراه مقربو رئيس الوزراء وأظهر أن حزبا لمؤيدي فك الارتباط برئاسة شارون سيحظى بـ 44 مقعدا، مقابل 21 مقعدا لحزب معارض بقيادة نتنياهو. والان يرد مقربو وزير المالية باستطلاع خاص بهم. استطلاعات رجال نتنياهو فحصت ماذا ستكون نتيجة الانتخابات في حالة تشكيل رئيس الوزراء حزب مع رئيس شينوي يوسف لبيد ورئيس العمل شمعون بيرس. هذا الاستطلاع يقرر بان مثل هذا الحزب سيحصل على 41 مقعدا، مقابل 29 مقعدا سيحصل عليه الحزب برئاسة نتنياهو. ويدعي مقربو وزير المالية بان الاستطلاع يشكل اثباتا على فشل الادعاء بان شارون سيتمكن من أن يأخذ لنفسه اساس قوة الليكود. وكان أجرى الاستطلاعات معهد البحوث المجتمعية في جامعة بار ايلان وفحصت كم مقعدا سيحصل عليها الليكود عندما يكون كل من الرجلين يرأسانه. وتظهر النتائج، حسب مقربي نتنياهو بان وزير المالية سيحصل على نفس عدد المقاعد التي سيحصل عليها شارون في رئاسة الليكود. ووصف رجال نتنياهو استطلاع مقربي شارون بانه "استطلاع مخادعين"، وادعوا بانه حسب المعطيات التي في ايديهم، فان الفجوة بين نتنياهو وشارون في اوساط اعضاء الليكود تصل الى 10 في المائة فقط. (يديعوت) رغم الاستطلاعات - "ليس لشارون نية لشق الليكود../ "ليس لشارون نية لشق الليكود. واذا لم تحصل الميزانية لا سمح الله على الاغلبية في الكنيست فانه سيتنافس في الليكود مقابل كل مرشح وسينتصر". هكذا قالوا أمس في مكتب رئيس الوزراء اريئيل شارون. وجاء ذلك في ضوء الاستطلاعات التي نشرت في نهاية الاسبوع وافادت بان شارون اذا ما اقام حزبا برئاسته، فسيجرف هذا الحزب 44 مقعدا، بينما سيحظى بنيامين نتنياهو، مع معارضي فك الارتباط بـ 21 مقعدا فقط. وفي مكتب رئيس الوزراء اشاروا الى انه حسب الاستطلاعات الداخلية، ففي المنافسة داخل الليكود يتصدر شارون بفارق 12 في المائة مقابل نتنياهو. وبالمقابل يستعد شارون لاحتمال تقديم موعد الانتخابات، ومؤخرا عقدت بضع لقاءات مع رجل الاعلانات رؤوفين ادلر بهدف البدء بتنظيم الحملة. وفي نهاية الاسبوع ادعى قائد المتمردين، عوزي لنداو، بان المسؤول الوحيد عن اسقاط الحكومة هو رئيس الوزراء نفسه: "من الصعب عليه السير باتجاه الموالين له من التنازل عن اجزاء من الوطن". الجيش الاسرائيلي/الوضع في المناطق - هآرتس: تواصل حملة الجيش الاسرائيلي ضد الجهاد في طولكرم وجنين../ واصل الجيش الاسرائيلي في نهاية الاسبوع الحملة الواسعة ضد شبكة الجهاد الاسلامي في منطقة طولكرم وجنين، المسؤولة عن العملية في نادي "ستيج" في تل أبيب، حيث قتل قبل اسبوعين خمسة اسرائيليين. فقد دخلت قوات من لواء المظليين النظامية الى قريتي صيدا وعلار، شمالي طولكرم. واصيب في العملية في ساقه فتى فلسطيني من سكان علار، بنار الجنود. وحسب الجيش الاسرائيلي رشق الفتى زجاجات حارقة. وفجر أمس اعتقل الجنود في كفر راعي، جنوب غرب جنين، مطلوب من الجهاد. ويوم الخميس الماضي قتل عضو الشبكة في تبادل للنار مع جنود وصلوا لاعتقاله في قرية شمالي طولكرم. وفي نهاية الاسبوع وقعت حوادث اطلاق نار دون اصابات اسرائيلية قرب مستوطنة كفار دروم في القطاع، قرب جدار الفصل في جنوب القطاع وفي منطقة رفح. واطلق صاروخ قسام على مستوطنة في وسط القطاع. ولم تقع اصابات. وهذا هو نار القسام الثاني في غضون ثلاثة ايام - بعد وقف استمر عدة اسابيع. واصيب أول امس بجراح طفيفة جندي من الجيش الاسرائيلي بحجر رشقه أحد المتظاهرين الفلسطينين في حادثة قرب قرية بدرس غربي رام الله. والمتظاهرون الذين انضم اليهم نشطاء من اليسار في اسرائيل ومن الخارج، احتجوا على اقامة جدار الفصل على اراضي القرية. وأعلن جهاز الامن أمس عن سلسلة من التسهيلات الاخرى في المناطق: تصاريح دخول لاسرائيل ستوزع على 900 عامل آخر ورجال اعمال فلسطينيين من الضفة. وهكذا يرتفع عددها الى 8.500 ؛ و 500 تصريح آخر ستوزع على سكان القطاع ليصبح العدد 1.300. وسيفتح حاجز ايرز من جديد في صيغة جزئية بعد توقف طويل. والحركة في مفترق غوش قطيف ستعاد ايضا امام السيارات الفلسطينية الخاصة على مدى ساعات اليوم (حتى الان لم يسمح الا بحركة السير للمواصلات العامة). المسيرة السياسية - هآرتس: شارون يبلغ بوش: لن نبدأ في مفاوضات على الحدود الدائمة../ رئيس الوزراء اريئيل شارون من المتوقع ان يبلغ الرئيس الامريكي جورج بوش بان اسرائيل تعارض مطلب السلطة الفلسطينية الشروع في مفاوضات على الحدود الدائمة. وسيلتقي الرجلان أغلب الظن في النصف الاول من نيسان. رئيس السلطة، محمود عباس (ابو مازن) أعلن الاسبوع الماضي في خطاب امام المجلس التشريعي الفلسطيني بان دولة فلسطينية في حدود مؤقتة لن تقوم. وهكذا تكون قيادة السلطة تنازلت عن المرحلة الثانية من خريطة الطريق والتي تقضي بان تعقد بعد الانتخابات للمجلس التشريعي "الرباعية" مؤتمرا دوليا "يبدأ مسيرة تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة". ويسند الفلسطينيون معارضتهم للدولة المؤقتة الى بند في خريطة الطريق يصف هذه المرحلة كخيار فقط، وليس كتسوية ملزمة. كما أن خريطة الطريق لا تفصل صلاحيات الدولة المؤقتة او عناصر السيادة فيها. وبرأي رجال قانون كبار، فان هذا يستدعي مفاوضات طويلة ومعقدة. ويخشى الفلسطينيون من أن تسمح التسوية الانتقالية لاسرائيل بمواصلة اقامة جدار الفصل بل والشروع في زخم استيطاني في الضفة كتعويض عن اخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمالي السامرة. ويعمل رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن مؤخرا على تجنيد دعم عربي لمطلب القفز عن مرحلة الدولة المؤقتة والاستئناف الفوري للمفاوضات على التسوية الدائمة. وتتركز جهوده في محاولة لتحسين صيغة مبادرة السلام العربية (التي نشرت في ختام مؤتمر رؤساء الجامعة العربية في بيروت في اذار 2002). ويرغب ابو مازن في المصادقة على الصيغة الجديدة في اجتماع المنظمة في الجزائر في الاسبوع القادم. وفي قيادة السلطة يأملون في أنه اذا ما تمكن ابو مازن من الخروج الى واشنطن في نهاية الشهر وفي يده صيغة مغرية للتسوية الدائمة، فسيحسن هذا فرصه في اقناع بوش بتأييد موقفه. ----------------------------------------------------- المصدر السياسي قسم الأفتتاحيات الاحد 13/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 هآرتس - افتتاحية - 13/3/2005 خطوة اولى في "فيلادلفيا" بقلم: أسرة التحرير اللقاء الاول لوزير الدفاع شاؤول موفاز مع رئيس مصر حسني مبارك في شرم الشيخ أثمر ثمارا اولى. بادر الرئيس المصري الى الدعوة، وتلك شهادة على نيته ان يكون مشاركا في المسيرة المعقدة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. جرى اللقاء، الذي استدعى مبارك اليه ايضا وزير الدفاع ورئيس استخباراته، قبل بضعة ايام من مجيء سفير مصري جديد الى اسرائيل، بعد ان استدعي سلفه قبل بضع سنوات للعودة الى بلاده احتجاجا على سياسة اسرائيل. أُحرز اتفاق في اللقاء يختص بانتشار القوة المصرية على طول محور فيلادلفيا والذي سيجري كما يبدو حتى قبل الانفصال. تقرر ان العقد الاسرائيلي المصري، الذي سيوقعه رجال جيش، لن يغير اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر وملاحقه العسكرية. القوة المصرية، 750 من رجال حرس الحدود سيصرفون همتهم الى تأمين الحدود على طول محور فيلادلفيا ولن تحتاج الى تحصينات. من آن لآخر سيجري الطرفان تقدير وضع فصليا في موضوع استمرار انتشارها. تم الحديث عن انسحاب الجيش الاسرائيلي من محور فيلادلفيا على نحو عام فقط في لقاء مبارك - موفاز. تؤكد اسرائيل ان وجود الجيش الاسرائيلي على طول المحور ينبع من اسباب أمنية، وانه اذا ما أوقفت تهريبات السلاح من مصر وتوقف الارهاب الفلسطيني بموازاة ذلك، فلا توجد لاسرائيل مصلحة في البقاء في المكان. يذكر قليلون ان هذا خط حدودي بين مصر وقطاع غزة. اذا ما أخذنا في الحسبان ان الفلسطينيين قد كشفوا مؤخرا 15 نفقا هُرب من طريقها سلاح كثير وذخيرة، فيبدو ان تطورات كهذه تُقرب احتمال ان يغير الجيش الاسرائيلي انتشاره في محور فيلادلفيا. اذا ما تعاون الفلسطينيون مع اسرائيل ومصر في منع التهريبات، فهناك احتمال تغيير انتشار الجيش الاسرائيلي. يعارض "الشباك" بحزم نقل الممرات الحدودية الى مسؤولية فلسطينية، ولكن يتضح لكثيرين في جهاز الأمن انه اذا ما تحسنت العلاقات بين اسرائيل والسلطة، فلن تستطيع اسرائيل ان تجعل حصارا على قطاع غزة في كل حدوده. اليوم القطاع مغلق من كل جوانبه. في الحدود البرية، من الشمال والشرق، أنشأت اسرائيل جدار فصل أمنيا لمنع تسلل المخربين الى اسرائيل. في هذا الجدار ممرات حدودية ايضا للتصدير والاستيراد من غزة. في محور فيلادلفيا سيستمر كما قيل آنفا انتشار الجيش الاسرائيلي طالما استمر تهريب السلاح من جهة مصر. في الحدود البحرية ما يزال سلاح البحرية الاسرائيلي في دورياته لمنع دخول سفن من دون رقابة. ومع ذلك، فقد وافقت اسرائيل أخيرا على التخطيط والبدء ببناء ميناء في غزة. يُعبر عن الحصار الاسرائيلي ايضا بمنع رحلات جوية الى قطاع غزة ومنه. المطار الصغير بالقرب من الدهنية دمره الجيش الاسرائيلي زمن المواجهة العسكرية. اذا كان هناك احتمال لرقابة أنجع لما يدخل الى قطاع غزة، فانها موجودة في المدخل الجوي. ان من يطلب إزالة جزء من الحصار على غزة مع الاشراف على ما يدخل اليها، يستطيع احراز ذلك بالافتتاح المجدد للمطار الفلسطيني. نجاح اجراء كهذا سيقنع كثيرين بأنه لا يوجد لاسرائيل اهتمام بالإثقال بغير داعٍ على سكان قطاع غزة وعلى القيادة الفلسطينية الجديدة. ------------------------------------------------------ المصدر السياسي قسم التقارير والمقالات الاحد 13/3/2005 ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367 يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 13/3/2005 الزمن قُلص ويُهدر بقلم: ياعيل غبيرتس لكي يقدم هذا الحبل المسيرة تقديما صحيحا ولا ينقطع ايضا يحتاج الى تنسيق تام بين الأذرع. ان قرار وزير الدفاع ان يُقصر عملية الاخلاء خطوة ناجعة وصحيحة. الخطوة المضافة، التي كان يمكن ان تساعد كثيرا في استعداد ناجع للاخلاء، هي دفع المفاوضات مع اولئك المستوطنين المستعدين للاخلاء راغبين قُدما من اجل تمكينهم من الجلاء قبل الاول من تموز. لكن سيارة الاخلاء عن رغبة عالقة تماما، لان محركها موصول بذلك الحبل من عدم اليقين الذي يتأرجح عليه مصير الانفصال والمصير السياسي لشارون. ان قرار تأجيل التصويت على الميزانية (الذي كان يفترض ان يجري هذا الاسبوع) حتى نهاية الشهر سيُطيل ايضا مدة انتظار المستوطنين. في هذه الاثناء، وطالما لم يتضح بعد إن كانت الميزانية ستجتاز في الكنيست أم أننا نمضي الى الانتخابات، لم تسجل أدوار للتعويض في ادارة الاخلاء. طالما بقي الجميع غير مكترثين، فلا يوجد أي معطى يمكن جهات الأمن من التقدير ليوم الحسم لأبعاد الاخلاء والاستعداد لها بما يناسب. على كل الصندوق لعبة الميزانية تجري في القدس، لكن قوانينها تذكرنا أكثر بقوانين الكازينو في أريحا. كل المشاركين في لعبة البوكر الضخمة هذه يتصرفون كأنما كانوا مقامرين مقهورين بحسب ما يسمى بلغة الكازينو "لعبة حصيلتها صفر"، التي تعني المقامرة على معجزة أو الانتحار. يبدو انه لا يوجد تعبير أنسب عن شأن الميزانية من "لعبة على الصندوق كله"، كان يفترض في ظاهر الامر ان تكون ميزانية الدولة شأنا جديا، يؤثر مباشرة في مواطني الدولة، غير انه في هذه المرة لا يُبحث كل شأن في ذاته. "الميزانية" ليست أكثر من اسم شيفري بديل للانفصال، لعبة سياسية ظاهرة (ولمزيد الأسف متفق عليها ايضا)، وعلى ذلك لن يصوت أحد مؤيدا أو معارضا لها للاسباب الصحيحة. فليس تومي لبيد فقط، ويوسي بيلين وعدد من متمردي الليكود يحتارون بعذابات أيوب. عندما يكون حتى وزير المالية موزع الهوى فيما يفترض ان يكون طفله، فان الحديث عن محاكمة سليمان. حتى لو اتضح في 31 آذار ان هذا الطفل سينجو، فمن الواضح انه سيخرج الى العالم مصابا شائها، ولدا غير مرغوب فيه، وسواء مضينا الى الانفصال أم مضينا الى الانتخابات. اصلاح تاريخي خبراء شارون ما يزالون يفكرون تفكيرا عميقا ما الذي تسبب لشارون بأن يستدعي هذا التقرير وفي هذا التوقيت، لكن يتوقع للحكومة ان تُمضي اليوم فرض تقرير المواقع الاستيطانية غير القانونية لتاليا ساسون. سيقال مرة اخرى، كما أصبح معتادا أخيرا، ان الحديث عن قرار تاريخي. فاليكم، حكومة برئاسة شارون تأمر بإزالة مواقع استيطانية. السخرية في تعاتع السياسة الاسرائيلية، في نقيض النقيض الذي يحدث بإزاء أعيننا، هو ان غير التاريخي يصبح تاريخيا. بتأخر تاريخي يضطر الآن رؤساء الدولة الى اصلاح السياسية المخطوءة للماضي، والى اصلاح أنفسهم في واقع الامر. يحدث هذا لشارون، وحدث ذلك لبيغن في الماضي، ولرابين (وحتى لنتنياهو في اتفاق واي). كل زعماء اسرائيل اخطأوا بتصور مخطوء، وثلاثة فقط من بينهم جرؤوا على ان يقوموا على نحو ظاهر ويجربوا اجراءات تهدف الى الإتيان باصلاحات تاريخية. جبل من المعاني ان ما هو تاريخي في الحقيقة هو مراسم افتتاح المتحف الجديد لـ "يد فشيم"، التي ستجري في يوم الثلاثاء بمشاركة 41 رئيس دولة وزعيما من كل العالم. يوجد معنى كبير، يشبه اصلاحا تاريخيا مباركا، بمجيء زعماء الدول التي نفذت ما يسمى معاداة السامية. هناك معنى كبير لوصول الأمين العام للامم المتحدة والقطار الجوي السياسي الذي سيزور هذا الاسبوع القدس. لكن الأهمية والانجاز ليسا فقط بالاعتراف الدولي وباسهام المتحف الجديد لذكرى الكارثة، بل لاسرائيل داخلا، للاسرائيليين. فمنذ سنوات كثيرة لم نحظ بمشروع تربوي طلائعي يهدف كله الى المستقبل، مثل ذلك الذي سيفتتح في "يد فشيم". الحديث عن تغيير كل وجه جبل الذكرى وصياغة خطاب ذكرى جديد، يهدف الى ضمان ان لا يختفي التزام ذكرى الكارثة حتى بعد ان لا يكون الناجون هنا من اجل ان يشهدوا ويتحدثوا. ------------------------------------------------------ معاريف - مقال - 13/3/2005 الأسد لن ينفصل بقلم: غاي معيان يُحضر للدكتوراة في الجامعة العبرية (المضمون: خروج سوريا التام من لبنان سيهدد جوهر شرعية نظام البعث في دمشق. مسيرة حزب الله المؤيدة للوجود السوري هي بدء نضال سوري دفاعا عن وجود نظام الحكم - المصدر). لماذا تصر سوريا على ترك عشرات آلاف الجنود في لبنان؟ لم يُبحث هذا السؤال تقريبا في مجال الخطاب الاسرائيلي. كسب السوريون بحق تمثيلهم كدولة متطرفة، غير مهادنة، لا تشمئز من أي وسيلة للدفع بأهدافها قدما؛ لهذا سيكون من العدل محاسبتها على كل الإهانات التي جلبتها منذ 1948. تعالوا نعتزل للحظة الظل الثقيل للدبابة في دغانيا، والرائد القطري وحسن نصر الله. وسيكون آنذاك من الممكن ان نرى ان الأسد لا يحرض على القوة العظمى الامريكية صدورا عن شر سابق؛ ولا بسبب تدبيراته لتدمير اسرائيل ايضا؛ ولا حتى لاظهار أصيل للكرامة الشرقية. تمت اجراءاته الأخيرة لتقديرات عقلانية خالصة، تهدف الى الدفاع عن نظام حكمه. في الواقع، يدير نظام البعث على ارض لبنان حربه الوجودية. وفي الحرب - كما في الحرب - تأتلف مصالح قومية، ومجد والكثير من المال. يرى السوريون السيادة على لبنان مصلحة مهمة لأمنهم القومي، إن لم يكن الوجودي. في الفترة الحالية من الاستقرار ايضا، ما زالوا يذكرون في سوريا ان كل انقلاب في دمشق بدأ من بيروت، وهي مدينة يُنظر اليها في الخطاب السوري كمركز يجتذب الأسس التآمرية. زيادة على ذلك، يرى السوريون البقاع اللبناني منطقة حيوية للدفاع عن دمشق. أوضح مصطفى طلاس، وزير الدفاع السوري، ان السيادة في البقاع ستصعب على اسرائيل الالتفاف على العقبات في هضبة الجولان وتنفيذ قبضة عن طريق لبنان، غايتها منطقة دمشق. ما يزال رؤساء الجيش السوري يتخوفون من ان يطلب مهندس حرب 1982 ان يصفي الحساب معهم. وكيف يمكن الامر بغير البعد الاقتصادي. في كتابه "باسم الآب"، يكتب البروفيسور أيال زيسر، انه في لبنان يعمل 600 - 800 ألف سوري، يُدخلون الى خزينة الدولة من 2 -3 مليارات دولار في السنة. وذلك زيادة على تشغيل مباشر لعشرات آلاف الجنود. يعلم الأسد جيدا ما الذي حدث بعد حرب الخليج الاولى في الاردن، الذي طُرد اليه من الكويت مئات آلاف العمال الفلسطينيين. هؤلاء جعلوا الاقتصاد والنظام السياسي في الاردن ينهار تقريبا. الشيء الأخير الذي يحتاج اليه الاقتصاد السوري هو مضاعفة نسبة البطالة، التي تصل اليوم الى نحو 20 في المائة. لا يستطيع الأسد ان يسمح لنفسه بالثمن الذي دفعه الملك حسين بدلا من خلاصه من هذه الازمة - الخضوع لاملاءات الولايات المتحدة، وتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل. قضية لبنان هي أحد النجاحات الضئيلة لنظام البعث. لقد نجح في ان يطرد اسرائيل من هناك، وأن يُقر فيه نظاما سياسيا جديدا، وأن يجدد الاقتصاد والحياة اليومية. بالنسبة اليه، لبنان ثروة مهمة جدا، ولا تنوي دمشق النزول عنه بسهولة. الخضوع لاملاءات الولايات المتحدة سيسحب البساط من تحت أقدام شرعية النظام، ويشجع إسقاط نظام البعث. الانقلاب العسكري الاول في سوريا قبل 56 سنة، أحدثته كتائب عادت من لبنان بعقب الهزيمة التي مُنيت بها في حرب 1948. الأسد بالتأكيد ليس معنيا بأن يغلق هنا دائرة تاريخية. ينوي نظام البعث كسب الوقت. ضربت الولايات المتحدة شهرين لانسحاب تام. وهي فترة زمنية تكفي للتنظيم المجدد لمعسكر مؤيديه في لبنان، لحرب استنزاف سياسية. هكذا تصرف والده في عام 1975 و1982، وكذلك سيتصرف هو. تشكل مسيرة حزب الله هذا الاسبوع، التي شارك فيها مئات الآلاف، وهي تظاهرة قوة مذهلة وسريعة بحسب كل الآراء، وسيلة ضغط من اجل المباحثات مع الادارة اللبنانية على حجم الوجود في البقاع اللبناني. وهي تشكل ايضا تأشيرا للدول الاوروبية المعتدلة وللامم المتحدة، ان أكثر اللبنانيين يؤيدون الموقف السوري. في تقديره، لن يخاطر بوش بمغامرة جديدة، وخاصة بإزاء النقد الذي تلقاه بعقب احتلال العراق وعلى خلفية جهوده للتصالح مع اوروبا. ربما يتكل هو ايضا على الولايات المتحدة، ان تستمر في تقليد إسلام حليفاتها الاسلامية، كما حدث مع تركيا في ازمة قبرص، والشاه الايراني في عام 1979، والمسيحيين اللبنانيين في عام 1983، والأكراد في العقد السابق. ------------------------------------------------------ يديعوت - مقال - 13/3/2005 مخاطرة لا داعي لها لحرية التعبير بقلم: شلومو كوهين رئيس مكتب المحامين (المضمون: لا يوجد أي تسويغ للتشدد في صياغة قانون التحريض في اسرائيل - المصدر). بحسب الاستطلاعات يريد أكثر الجمهور في اسرائيل الانفصال. يبدو أنه يوجد أيضا جمهور واسع جدا وجهات سياسية، مستعدة لكم افواه معارضي الانفصال. الطريقة المقترحة هنا - ليست هذه هي التجربة الاولى في فرض الصمت على من يجرؤ على خرق الاجماع - هي التشدد في "قانون التحريض". ينبغي ان نعود ونذكر بان حرية التعبير هي قيمة عليا في دولة ديمقراطية وهدفها الاساسي هو الحفاظ على حق التصريح بغير المقبول، مشتملا على التصريحات الصعبة بل والبغيضة. ووفقا لذلك، منذ قيام الدولة سمح القانون بالمس بحرية التعبير فقط في حالات "خطر قريب مؤكد" للعنف. غير أنه قبل نحو ثلاث سنوات استبدلت الكنيست صيغة هذا التحفظ بـ "امكان حقيقي" للعنف. لمزيد الفرح، اتخذت النيابة العامة سياسة منضبطة وقللت جدا من محاكمة على اقوال وهذا المعيار لم يستعمل. الان، بعقب تصريحات هوجاء، بعضها متطرف جدا بل خطر، للمعارضين للانفصال، يعود ويطرح اقتراح تغيير السقف المحدد في قانون التحريض، وتوسيع مختلف الامكانات لكم الافواه في الخطاب العام في اسرائيل. الحديث عن خطأ خطير قد يكون بكاء للاجيال. وليس هذا فقط، لان تجربة الماضي ليست تعطينا اي تسويغ للطخ سفر القوانين بخفض السقف المذكور. الديمقراطية الاسرائيلية حافظت على مبادئها الاساسية في اوضاع ضغط وازمات شديدة ايضا لا تقل عن تلك التي ترتقبنا في اثناء انفاذ الانفصال. تأييد حرية التعبير الواسعة يقوم ايضا على برغماتية بسيطة واعتراف بواقع الحياة، أويعتقد احد ما جديا ان رجل دين يؤمن بان التخلي من جزء من ارض اسرائيل هو نقض خطر لامر ديني مهم لن يسمح له بالتعبير عن رأيه ذاك؟ أيمكن منع انسان يؤمن بالمؤسسة الجالوتية لـ "حكم متتبع" أن يتمسك بهذا الايمان؟ أيوجد أساس لنتوقع من هؤلاء الناس الا يعبروا عن رأيهم؟ اذا كان الامر كذلك، فلماذا نشرع حكما يستطيع الجمهور ذو الصلة أن يثبت له؟ في النقاش العام في هذا الشأن يعود ويكرر الزعم الداحض ان الاقوال المتطرفة تسببت بمقتل رئيس حكومة في اسرائيل. لكن اسحق رابين قتل لان الشاباك فشل في مهمة الحفاظ عليه. لا يوجد أيضا اي برهان حقيقي على ان القاتل يغئال عمير أنفذ مؤامرته لان رجل الدين هذا او ذاك قال ما قاله عن اسحق رابين، أو أن تشريعا ما كان سيمنع رجل الدين هذا (لو كان) من التعبير عن موقفه في مسمع قاتل كامن. يغئال عمير قتل رئيس حكومة. فلا يجب أن ندعه يقتل حرية التعبير أيضا. على القانون، وجهاز فرض القانون، ان يشغلا نفسيهما بالافعال لا بالاقوال. من المفهوم أنه يوجد خط أحمر. فالدعوة المباشرة الى العمل العنيف (مثلا، "اطلقوا النار على الجنود") محظورة ايضا بحسب القانون الحالي. لا حاجة الى تغييره من أجل مواجهة الاخطار ذات الصلة التي تثور في الذهن. هنا (وكذلك في تعبيرات عنصرية، وهي صنف في حد ذاته) يمر الخط الاحمر. ----------------------------------------------------- هآرتس - مقال - 13/3/2005 حب السيطرة على البلاد بقلم: تسفرير رينات (المضمون: المستوطنون يدَّعون شغفهم بالارض، ولكن ما يفعلونه في المناطق يتناقض تماما مع ذلك حيث يدمرون كل ما هو جميل وطبيعي فيها - المصدر). بعد شهر سيتزامن مرور ثلاثة عقود على ظهور مستوطنة عوفرا على سطح الارض التي هي اول مستوطنة تبنيها حركة غوش ايمونيم. الآن تحديدا حيث يجري النقاش السياسي والقانوني حول البؤر الاستيطانية يتوجب التركيز ايضا على مسألة أكثر أهمية - نظرة المستوطنين للمشهد الطبيعي الذي يفترض بهم ان يحبوه بكل جوارحهم خاصة انهم يقومون باسم هذا الحب بجر الكرفانات من مكان الى آخر ويرسلون التراكتورات الى كل تلة خالية. عندما جاء المستوطنون الى يهودا والسامرة بعد حرب الايام الستة وجدوا هناك منطقة ما زالت محافظة على حالة مطابقة بدرجة مدهشة للمشهد الطبيعي القديم في عهد الهيكل الثاني، وحتى بالمشهد التوراتي كما ورد في الأسفار. كان هناك مستوطنون يتنزهون في السامرة ويقرأون بحماسة فقرات خطرت في ذاكرتهم بتأثير الاراضي الزراعية التابعة للقرى الفلسطينية مثل دورا القرع بجانب عوفرا أو بتير بجانب بيت لحم. الآن، يتوجب البحث عن هذا المشهد الطبيعي بإرهاق لانه اختفى في ظل البؤر الاستيطانية المستشرية والمستوطنات والطرق الالتفافية. الامر الأخير الذي يمكن التفكير به في ظل هذا البناء الاستيطاني هو حب البلاد وعشق الارض. المسألة لا تتعلق بالجمال العمراني في المستوطنات ذاتها وإن كان من الممكن رغم ذلك القول عنها انها في الغالب أبنية متكررة مبنية من دون تخطيط جمالي ومندفعة في كل الاتجاهات خاصة في المستوطنات الكبيرة. المسألة الأساسية هي ما تلحقه المستوطنات والبنى التحتية المرافقة لها بالبيئة المحيطة فيها والبيئة الأبعد خاصة بالمشاهد الطبيعية التي تلاحقت عليها آلاف السنين من الفلاحة الزراعية والرعوية. هذه المشاهد هي التي كان من المفترض ان تربط المستوطنين بأزمنة الآباء والأجداد. مستوطنات مثل عيلي واريئيل تمتد على اراضي واسعة وذات منازل متفرقة في كل اتجاه، تؤدي في تركيبتها هذه الى تقطيع أوصال المشهد الطبيعي الخلاب في السامرة وتجرح الجروف الصخرية المنسابة والجبال الطبيعية. نظرة الجهات التي أقامت البؤر الاستيطانية والمستوطنات لهذه الارض تذكر بفلسفة مستوطنين كثيرين لماهية انتشار المستوطنات. الحديث يجري عن السيطرة والمصادرة أو الاقتحام. المشهد الطبيعي يتعرض للنفاد والاقتحام من كل ناحية من خلال وسائل ثقيلة، والجبال تفقد رداءها الأخضر وتمتليء بالفضلات والأتربة التي تنساب على السفوح الجميلة الخلابة وتغطي ورودها ونباتاتها. الجدران التي تحيط بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية من كل ناحية بصورة تتجاوز المدى الأمني المطلوب لحماية المنازل فيها تعطي شعورا بالعزلة والانقطاع عن المحيط. الجبال الخضراء والبساتين المثمرة لا تظهر إلا بعد الفرار من محبس المستوطنة أو البؤرة الاستيطانية حيث يمتد المشهد الطبيعي متعة للناظرين. هناك نماذج اخرى للبناء المبعثر الملتصق بالارض والضار للمشهد الطبيعي. هذا ما حدث مع جبال الجليل حيث بنيت مستوطنات النجوم على امتداد الخط الاخضر، ولكن حملة بناء هذه المستوطنات في الجليل توقفت كليا ولا يوجد هناك على امتداد الخط الاخضر نفس النهم والاندفاع لشق الشوارع والطرقات من كل ناحية كما يحدث في المناطق. الاراضي والمناطق التي نجت في اغلبية الحالات من جشع التوسع الاستيطاني هي محميات طبيعية وأحراش ذات مكانة قانونية يصعب البناء فيها، وهي في اغلبها غير مطلة استراتيجيا وانما موجودة في جوانب السيول والوديان. يبدو ان المستوطنين قد قاموا بالفصل الواضح بين المواقع الطبيعية التي هي ساحة الصراع التي تدور فيها معركة السيطرة ضد الفلسطينيين وبين المواقع الطبيعية التي أخرجت من هذه الحلبة - المحميات الطبيعية والأحراش حيث يمكن تربية الحيوانات والحفاظ على المشهد الطبيعي. ولكن عندما يشعر المستوطنون ان هناك حاجة ملحة للوجود اليهودي في هذه المناطق ايضا فانهم لا يترددون في اجتياحها أو البناء عليها بموافقة السلطات المختصة. هذا ما فعلوه في محمية عين فرات مثلا. في اطار الكفاح ضد فك الارتباط في الاشهر الأخيرة أخذ المستوطنون يتحدثون عن حبهم الكبير للشعب والارض. ولكن عندما ننظر الى البؤر الاستيطانية والمستوطنات وما فعلته للمواقع الطبيعية ولصورة الارض والبلاد حيث يلمس غض أبصارهم عما فعلته أياديهم بالبيئة الطبيعية هناك، فانه لا مفر من الاستنتاج ان الامر الأهم بالنسبة لهم ليس حب الارض وانما حب السيطرة على ارض اسرائيل. ------------------------------------------------------ هآرتس - مقال - 13/3/2005 500 ناخب صوتوا مرتين بقلم: ارنون ريغولر (المضمون: تقارير طواقم المراقبين للانتخابات في السلطة تعرف الانتخابات انها "عادلة وتمثيلية"، ولكنها تكشف ايضا عن مفاسد شديدة. السؤال الكبير هو هل سيكون سجل ناخبين موثوق به حتى انتخابات المجلس التشريعي - المصدر). "خلال يوم الانتخابات تحدث اعضاء اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية عن زيارات شخصية واتصالات هاتفية قام بها مسؤولون كبار لهم بما في ذلك شخصية بارزة في طاقم محمود عباس الانتخابي مطالبين بتغيير نظام تصويت عناصر الأمن. في الساعة الثالثة بعد الظهر هاتف مصدر أمني فلسطيني رفيع مسؤولا بارزا في اللجنة المركزية للانتخابات وطالبه مرة اخرى بتغيير الأنظمة المتبعة. وفي تلك اللحظة بالضبط وقف مرافق ذلك المسؤول الأمني خارج مقر مبنى اللجنة المركزية للانتخابات وأطلق رصاصاته في الهواء. كما قال المسؤول في اللجنة المركزية للانتخابات ان ذلك المسؤول البارز من طاقم أبو مازن الانتخابي عاد الى الالتقاء مع رئيس اللجنة المركزية للانتخابات بعد اطلاق النار حتى يضمن تغيير الانظمة المعمول بها بصورة فعلية". بهذه الطريقة يصف تقرير المراقبين الاوروبيين الذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني يوم الانتخابات الرئاسي في السلطة الفلسطينية. في ذلك اليوم الذي انتهى بفوز أبو مازن تم تأجيل موعد اغلاق الصناديق حتى يُتاح المجال لعناصر الأمن للتصويت في كل صندوق يرغبون به دون حصرهم في الاماكن التي سجلوا فيها. التقرير يتحدث عن حافلات محملة بعناصر الأمن نحو الصناديق في رام الله وأريحا وغزة. لجنة الانتخابات تحدثت عن 30 - 40 ألف ناخب ترددوا على الصناديق في هذه الفترة. طاقم المراقبين قرر ان الأعداد صغيرة نسبيا إلا انها ذات تأثير جسيم بدرجة كافية على الاماكن التي تمت فيها في اطار المعايير القائمة في تلك الاماكن. طاقم المراقبين الاوروبي وغيره من الهيئات التي راقبت الانتخابات الفلسطينية مثل المركز القومي الديمقراطي برئاسة جيمي كارتر - التي حددت بصورة فعلية موقف واشنطن واوروبا من هذه الانتخابات قررت بصورة حازمة ان هذه الانتخابات كانت نزيهة وتمثيلية. الهيئتان (الطاقم الاوروبي والامريكي) أكدتا ان الانتخابات عبرت عن ارادة الناخبين الفلسطينيين، إلا ان المعطيات التي جمعوها وخاصة تلك التي تدور حول أحداث يوم الانتخابات والخطوة غير الاعتيادية التي تقرر بناء عليها استخدام سجل السكان الفلسطيني حسب ما قررت السلطة قبل اسابيع من الانتخابات - تعكس كلها وجود مشكلات صعبة قد تظهر على السطح مرة اخرى في الانتخابات البرلمانية القادمة في شهر تموز. خلال عدة أشهر قبل الانتخابات أعدت لجنة الانتخابات سجل ناخبين معدل يتضمن 1.9 مليون ناخب. وبالرغم من ذلك قرر المجلس التشريعي الفلسطيني - وبضغط من فتح وخلافا لموقف اللجنة المركزية للانتخابات - قبل اسابيع من الانتخابات المصادقة على استخدام سجل السكان الفلسطيني الذي يتضمن 1.7 مليون ناخب. هذا السجل كما تبرهن سابقا ليس دقيقا وحجم الأخطاء فيه يصل الى مئات الآلاف. فهو يتضمن أسماء لاشخاص ماتوا واشخاص غير موجودين في المناطق. جزء من المسجلين فيه يظهر ايضا في سجل الناخبين وجزء آخر ليس موجودا. استخدام هذا السجل مس بالانتخابات بصورة جوهرية وأدى الى عدم التمكن من التأكد من عدد الناخبين المحتمل وما هي نسبة التصويت في الانتخابات الأخيرة. هذا هو السبب من وراء التصريحات المتناقضة حول نسبة التصويت. في البداية ادعى أتباع أبو مازن ان نسبة التصويت قد بلغت 70 في المائة، وبعدها لم يعودوا يستخدمون هذا الرقم. اليوم يمكن القول ان الأمر الوحيد الواضح هو ان عدد الاصوات الصالحة كان 775 ألفا، ونسبة أبو مازن منها 62.32 في المائة (أي 483 ألف صوت). هذا يأتي بفارق بنسبة 42.5 في المائة عما حصل عليه البرغوثي الذي جاء في المرتبة الثانية. من الواضح ايضا انه يصعب تقدير احتياطي الناخبين المحتمل، وعليه يصعب بالتالي تقدير نسبة التأييد التي حصل عليها أبو مازن في الشارع الفلسطيني. في أقصى الاحوال يمكن القول انه حصل على 70 في المائة من عدد الناخبين المسجلين في سجل الناخبين، ولكن هذا السجل لم يستخدم كاحتياطي وحيد للناخبين كما أسلفنا. "العقل" يستقيل قبيل يوم الانتخابات تقرر وضع علامة يصعب محوها بالحبر على أصابع الناخبين، وذلك لمنعهم من التصويت في اماكن اخرى. ولكن تبين في حالات عديدة ان الحبر قد أُزيل. كما ان لجنة الانتخابات نفسها شخصت 504 حالات تصويت مكررة لأكثر من مرة و85 ناخبا قد صوتوا رغم انهم دون سن 18 عاما. كما وردت ملاحظات جوهرية اخرى من المراقبين حول قيام هيئة أبو مازن الانتخابية باستخدام منشآت السلطة لصالح الانتخابات. كما لوحظ وجود تمييز في تغطية الحملات الانتخابية في الصحف الفلسطينية لصالح أبو مازن. المراقبون قالوا، كما أوردنا، ان الاخلالات لا تحول دون شرعية الانتخابات. الهيئتان، الاوروبية والامريكية، تتعاملان مع أبو مازن، عزيز الأسرة الدولية، بقفازات من حرير، إلا انهم ينسبون لاعضاء طاقمه الانتخابي مخالفات خطيرة جدا. 47 عضو في اللجنة المركزية للانتخابات ومن بينهم مديرها التحريكي عمار دويك الملقب بـ "العقل" المدبر للانتخابات، وبهاء البكري، الشخصان المهنيان، اللذان حصدا بالمديح على أدائهما احتجاجا على أحداث يوم الانتخابات. هم ادعوا انهم لا يستطيعون قبول ما فعله طاقم أبو مازن الانتخابي. مدراء اللجنة المركزية استقالوا، إلا ان رؤساءها - الدكتور حنا ناصر وأمين السر الدكتور رامي حمد الله، بقيا في مواقعهما خلافا لموقف المستوى الاختصاصي المهني في اللجنة علما ان حنا ناصر وحمد الله هما اللذان اتخذا قرار تغيير الانظمة المعمول بها. في التقارير الرسمية لم يرد اسم طاقم أبو مازن الذي تنسب له حملة الضغوط، إلا ان الهيئات تذكر بصورة صريحة اسم الاثنين اللذين قاما بـ "الزيارات" و"الاتصالات الهاتفية" الضاغطة على اللجنة المركزية للانتخابات في اطار المحادثات الخاصة: الدكتور محمد اشتية مدير الحملة الذي كان في السابق رئيسا لـ "بكدار"، والطيب عبد الرحيم. الطيب عبد الرحيم هو أحد الاشخاص المقربين جدا من أبو مازن في هذه الايام. مسؤول بارز في احدى الهيئات قال لصحيفة "هآرتس": "يحظر تجاهل تصرفات أتباع أبو مازن خلال الانتخابات، حيث كان رد أحدهم عندما طرحنا الادعاءات ضدهم: الاطفال في لجنة الانتخابات المركزية لا يعرفون ما الذي يتحدثون عنه. هو لم ينف الادعاءات، إلا انه اعتبرها غير جدية. نحن كهيئات رقابة نستطيع فقط تقدير تأثير هذه الاعمال على الانتخابات، وهذا ما فعلناه. حسب رأينا، المشكلة المركزية في الانتخابات القادمة ستكون عملية احصاء الاصوات وليس انظمة التصويت. يجب اعداد سجل ناخبين جديد واتخاذ خطوات تحول دون التأثير على اللجنة المركزية للانتخابات في المستقبل. حماس تستعد تقدر المنظمتان ان تأثير الافعال في نتائج الانتخابات لم يكن ذا أهمية، لكن كلتيهما متحدتان أيضا في موقف ان افعالا كهذه في المستقبل ستقود الى انفجار. مع غياب مرشحين جديين آخرين، ضمن انتصار ابي مازن في الانتخابات قبل زمن طويل من يوم الانتخابات وكانت الاسئلة الوحيدة بأي فرق سيفوز وماذا ستكون نسب التصويت. في انتخابات المجلس التشريعي سيكون الوضع مختلفا. فأولا، تنوي حماس كما تبدو أن تشارك فيها وان تعطي معركة مقاربة لفتح. لهذه الغاية أصبحت حماس قد نقلت في السنة الماضية توجيها لنشيطيها ليتسجلوا على نحو منظم في سجل الناخبين الجديد، وستتعقب من قريب استعمال الاحصاء السكاني اذا لم يغير القانون الفلسطيني. وثانيا، قانون الانتخابات للمجلس التشريعي - الذي ما يزال غير مصوغ نهائيا - سيقوم في جزء منه على طريقة اقليمية، التصويت فيها بالذات موجه لالاف رجال الشرطة الفلسطينيين في منطقة معينة، كما حدث في الانتخابات الاخيرة، قد يحسم هوية المرشحين الذين سيفوزون في تلك المنطقة. كذلك، عدم التنظيم لاوامر التصويت والعد سيبرز أكثر في نظام الانتخابات الذي سيتنافس فيه مئات المرشحين على اكثر من 120 مقعدا - عدد أعضاء المجلس المخطط له. توجد مشكلة اخرى هي أن الاستعمال المختلف عليه لاحصاء السكان الفلسطيني لا بسجل الناخبين المحدث سيفتح مدخلا لتزييفات واست |