نادي الفكر العربي
سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... (/showthread.php?tid=31163)

الصفحات: 1 2 3


سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - forat - 02-28-2005

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
_
يحلم كاتب المقال بسقوط الفكر الاسلامي امام غيره

الاسلام لن يسقط وباق باذن الله

-نظرا لاختلاف المنظور الذي بيننا فانه لا يخلق بيئة مناسبة للنقاش.

-فانت تعتقد انني انقد الاسلام...ولا أعرف مالذي اوحى لك بذلك،لكنني عزيزي انقد الفكر في الاسلام،وليس معنى ذلك انني انتقد الاسلام...لذا أحببت ان الفت نظرك علك تراجع مشاركتك وتعيد ترتيب اوراقك وحججك.
عزيزي اقدر فيك غيرتك على دينك،لكن هل تستطيع ان تقول لي ما هو الفكر الاسلامي الذي تقصده انت وظننت انني اتكلم عنه...؟؟؟
هل تقصد الصلاة الصوم الزكاة والحج..؟؟
-اذا كنت تقصد ذلك...فبالتأكيد انك لم تفهم المقال...

لك مني تحية



-حاشية:
المشكلة ان دعاتنا متحمسون ومخلصون ...لكنهم لا يفهمون حتى يردون...:what:،لذلك تكون حجج مخالفيهم تكون أهدأ،لأن علو الصوت والهجوم هو دليل على فراغ الحجة...


سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - forat - 02-28-2005

اقتباس:  أبو عمار   كتب/كتبت  
لا الاسلاميين هم الفزاعة ولا الليبراليين
الأمر ببساطة متناهية ان الغرب لا يريد ديمقراطية في بلادنا والأدلة أكثر من أن تحصى :
فمن الذي يدعم الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة؟
ومن الذي ألغى نتائج الانتخابات في الجزائر؟
ومن الذي دعم صدام حسين وزودة بالاسلحة الفتاكة؟
ومن الذي يدعم نظام مجنون ليبيا؟
ومن ومن ومن ومن ؟
اذا كان الليبراليون العرب يظنون ان أمريكا والغرب يريدون للعالم العربي أن ينهض فهم واهمون...
اننا يا سادة لا نشكل لديهم الدرجة السفلى في سلم أولوياتهم
تحية


-بصراحة....كلامك صحيح 100 % :aplaudit::aplaudit:

-ان العلاقة المتوترة بين الليبراليين والاسلاميين والشيوعيين هي تناقضات يلعب عليها الدكتاتوريين،قياسا على وضع صدام السني،وبشار الاسد العلوي
او ما يسمى "اللعب على التناقضات"

لك تحيتي (f)



سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - forat - 02-28-2005

اقتباس:  بسام الخوري   كتب/كتبت  
لازلت وربما كنت ساذج بأن الوحي سيهبط على حكامنا ليصلحوا من الداخل لنتفادى حمامات دم مرت بها الديمقراطيات الغربية....ليحتفظوا يا أخي بالجيش ورئاسة الجمهورية وليمنحوا لشارع الوزارات والقضاء على الطريقة المغربية مثلا....
يا زلمة ياخده كل شي ويتركونا نعيش..:lol2::lol2::lol2:


بس نعيش:23:

استمتعت بقراءة المقال..وتم التخزين في الجهاز يا اميجو:9:


سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - Awarfie - 02-28-2005


كما ارى فان سقوط الفكر الديني الاسلامي هو مسألة حتمية . لكنه لم يسقط بعد . فالغرب الذي سبقنا في تطوره التاريخي –لاسبابه الخاصة – كان محكوما بمحاكم التفتيش الدينية خلال القرنين الرابع و الخامس عشر . ثم كان القرن السادس عشر عصر الثورات المعرفية و الثقافية التي مهدت للقضاء على هيمنة المؤسسة الدينية ! هذا في اوروبا لكن ماذا عنا نحن العرب ؟

ما زالت محاكم التفتيش العربية تمارس دورها حتى يومنا هذا اكان بالزي الاسلاموي او المسيحي المتضامن معها ! وما زالت المؤسسات الدينية تفرق بين الازواج و تمنع الكتب التي تنتقدها ( بالمناسبة ، منع الازهر نشر كتاب نوال السعداوي الاخير ) و تكمم الافزواه الديموثقراطية . و يبدو ان ضربة 11 سبتمبر كانت ضربة مباركة اذ جعلت امريكا تبادر فورا الى الحاق العرب بالثورة الثقافية التي انهتها اوروبا منذ القرن السادس الميلادي ، و لهذا فهي تكمل اليوم مهام القضاء على دور المؤسسة الدينية العربية الاسلاموية التي تنشر البغضاء و الحقد بين الاديان من جهة و بين الشعوب من جهة اخرى ( بالمناسبة ، لا شك سمعتم بزيارة نائب وزير التربية الاسرائيلي الى قطر و التفاهم حول عدم السماح بنشر الفكر السلبي ضد اليهود تربويا و اعلاميا ) .

اقتباس :

" هل يمكن ان نجد ليبرالية اسلامية او اسلام ليبرالي كما حاول بعض الازهريين ان يفعلوا في بدايات القرن العشرين الا انهم قمعوا تاريخئذ..؟؟ "

اذا كنت تقصد مستقبلا فنقول ربما يحدث هذا بعد أن تكمل امريكا مهمتها بايصال المؤسسة الدينية العربية الى ما وصلت اليه المؤسسة الدينية الغربية على يد الملوك و الامراء هناك ! عنها يجد انصار الفكر الديني بان لا مند
وحة من تغيير خطابهم و رؤاهم تجاه كل شيء و ضرورة أن يغيروا الرداء و المحتوى !

تحياتي .





سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - forat - 03-01-2005

[quote] Awarfie كتب/كتبت

. و يبدو ان ضربة 11 سبتمبر كانت ضربة مباركة اذ جعلت امريكا تبادر فورا الى الحاق العرب بالثورة الثقافية التي انهتها اوروبا منذ القرن السادس الميلادي ، و لهذا فهي تكمل اليوم مهام القضاء على دور المؤسسة الدينية العربية الاسلاموية التي تنشر البغضاء و الحقد بين الاديان من جهة و بين الشعوب من جهة اخرى ( بالمناسبة ، لا شك سمعتم بزيارة نائب وزير التربية الاسرائيلي الى قطر و التفاهم حول عدم السماح بنشر الفكر السلبي ضد اليهود تربويا و اعلاميا ) .




اؤيدك بكل كلمة قلتها يا اورفاي،لكن ألا ترى ان الخطورة تكمن في تدخل الولايات المتحدة..؟؟
اذ ان هذا التدخل "فكريا" هو تدخل مفاجيء بلا اي مقدمات موضوعية نابعة من داخل المجتمع نفسه...

-ألا ترى ان الاوربيين "كفكر" ينظرون الى ما وصلوا اليه على اعتبار انه منتج حضاري لهم مر بمراحل تطور طبيعية وصلت الى هذا الشكل اليوم،والمجتمع نفسه هو الذي يدافع عن هذا الفكر....بينما في عالمنا العربي فان هوة سحيقة تتحقق بالقفز بين يوم وليلة من النظام الاستبدادي الدكتاتوري المطلق حيث لا يكون مسموحا الا بالمسجد والكنيسة للتنفيس الديني وفجأة يجد العرب انفسهم امام تعددية حزبية و..و...
-والعراق نموذج مثالي...فالحركات التي فازت هي الحركات الثيوغراطية،بل انني رأيت امرأة عراقية تدبك وتقول:
"انا اصوت للجمهورية الاسلامية في العراق...!!!!"..!!!!


-لكن في المجمل لا أنكر اتفاقي معك
لك تحيتي(f)



سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - خالد - 03-01-2005

بعيدا عن المساجلات بين من انتصر ومن هزم من الليبراليين والإسلاميين.

لا ينكر أحد أن العالمانيين باختلاف مذاهبهم هم الحكام الحقيقيون للمنطقة منذ أن أرغم حزب الإتحاد والترقي السلطان عبد الحميد الثاني أن يعلن الدستور، مرورا بتفكك الدولة العثمانية ونشرء دول سايكس بيكو، مرورا بتجربة الانتداب وإلغاء آخر مظاهر التدين في تركيا، مرورا بالاستقلال، حيث تسلم بعده العالمانيون الحكم في الشرق الأوسط كله، وانتهاء بعصر الهيمنة الأمريكية والولوع الأمريكي بتغيير الأنظمة.

لا نستطيع أن نلوم الفكر الإسلامي ولا أن نثني عليه، فهو مبكرا خرج إلى موقع المتفرجين، ولم يساهم في الحركة السياسية إلى من زاوية المعلق حينا، والمضطهد ضمن مضطهدين كثر أحيانا، وفي ردة فعل دموية لبعض اتجاهاته أحيانا أخرى.

الأزمة هي بين العالمانيين باتجاهاتهم المختلفة والمجتمع.
إذ لم يقدم العالمانيون منذ أن تسلموا الحكم عام 1908 إلى اليوم اي مشروع حقيقي للنهضة في المنطقة، ولا زالوا يراوحون بين الاستبداد العسكري والتدخل الأجنبي.
نحن نرضى أن يقوم العالمانيون بتقديم خطة موضوعية للنهوض الذاتي بالمنطقة، بعيدا عن الاستبداد العسكري الذي لم يكن إلا عالمانيا، وبعيدا عن دعوات التدخل الأجنبي والذي لم يكن أيضا إلا عالمانيا.

ليست المشكلة هي بين العالمانيين والإسلاميين، بقدر ماهي بين العالمانيين والمجتمع، ذلك أن العالمانيين وقعوا ويقعون فيما وقع فيه الشيوعيون العرب، بمحاولتهم وضع العربة أمام الحصان. ذلك أنهم يريدون أن يبنوا الدولة العالمانية بمعزل عن المجتمع، ثم يجعلون المجتمع تحت وصاية تلك الدولة، وفي أحسن الأحوال يمارسون الوصاية الفكرية على المجتمع في الوقت الذي يزعمون فيه محاربتها.
أما ما كان ينبغي عمله، فهو إيجاد العالمانية بين الناس، ليكون ذات المجتمع هو القوة الدافعة الطبيعية لإيجاد المجتمع العالماني، دون حاجة لمن يدفع من الخلف أو من يسحب من الأمام.
جرب العالمانيون أن يعطوا المجتمع حقه في اختيار من يحكمه ونظام حكمه في الجزائر، فاختار المجتمع غيرهم، وجربوا أن يخيروا الناس في العراق بين العالمانية الصريحة وتلك التي تلبس ثوب الإسلام، فاختاروا تلك التي تلبس ثوب الإسلام، ولبس فريق من العالمانيين ثوب الإسلام في تركيا، فكان ذلك مما أدى بهم للفوز.
ولو أجرينا اي انتخابات حقيقية في قلب العالم الإسلامي المسمى بالشرق الأوسط، لما استطاع العالمانيون المنافسة ضد الإسلاميين في الانتخابات.
وحيث أن الإحتمال الأخير إنما هو حلم وردي في أمسية صيفية، فيبقى أن ندعو العالمانيين أن يتوقفوا عن محاربة طواحين الهواء، ويتوقفوا عن افتعال الخصومة مع الإسلام السياسي والإسلاميين كمشجب تعلق عليه اسباب الفشل، وليتفضلوا ويرونا مشروعهم للنهضة بعيدا عن الاستبداد الداخلي والتدخل الأجنبي، ولعلهم حينئذ قد ينجحوا في استقطاب المجتمع لدعوتهم، ولعله حينها يتسلموا الحكم طبيعيا، ويبنوا تلك الدولة الليبرالية الموعودة ذاتيا.


سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - forat - 03-02-2005

اقتباس:  Khaled   كتب/كتبت  
وحيث أن الإحتمال الأخير إنما هو حلم وردي في أمسية صيفية، فيبقى أن ندعو العالمانيين أن يتوقفوا عن محاربة طواحين الهواء، ويتوقفوا عن افتعال الخصومة مع الإسلام السياسي والإسلاميين كمشجب تعلق عليه اسباب الفشل، وليتفضلوا ويرونا مشروعهم للنهضة بعيدا عن الاستبداد الداخلي والتدخل الأجنبي، ولعلهم حينئذ قد ينجحوا في استقطاب المجتمع لدعوتهم، ولعله حينها يتسلموا الحكم طبيعيا، ويبنوا تلك الدولة الليبرالية الموعودة ذاتيا.


-لا أخفي عليك..لقد اعجبتني كثيرا كلماتك،واستمتعت بكثير من النقاط الحية في سطورك،وتتراوح ردة فعلي على النقاط بين التحفظ حينا والترحيب حينا اخر والمخالفة حينا ثالثا،لكن اقتبست لك هذه السطور،واعدك ان اعود للتحليل اكثر بعد سماعك اكثر،ففي هذه العجالة اسمح لي بهذه النقطة والتعقيب عليها.


-اولا حول ان العلمانيون من يحكمون في العالم العربي منذ سقوط الخلافة،فهذا الامر غير صحيح لسببين:
1-ان هذه الانظمة ليست علمانية،بل هي انظمة لا تحمل اي فكر او مشروع فكري باستثناء المشروع الوحيد لها وهو البقاء على الحكم،فتجدهم يستعينون حينا بالاسلاميين ويلبسون ثوب الورع والتقوى امامهم وذلك بغية القضاء على الشيوعيين،ويستعينون الان بالليبراليين للقضاء على تحالف الاسلاميين والقوميين...وهكذا،بالتالي هذه الانظمة ليست علمانية،بل لا تحمل أي فكر اصلا،فلا هي اسلامية ولا هي علمانية ،هي بين البين،مشروعها الفكري الوحيد هو الحفاظ على الحكم.

2-ان السعودية دول اسلامية،او تدعي ذلك (وانا اعرف انها ليست كذلك) فماذا قدمت..؟؟؟
بل السعودية برغم كل غناها ومواردها وقدراتها الا ان قبرص تعتبر متطورة اكثر منهافكريا وتكنولوجيا.


-
-اما بالنسبة للاسلاميين فأنا ارى فيهم قوة مجتمعية قوية وموجودة على الأرض،وذلك لا يتناطح فيه عنزان،برغم انه لو أجرينا انتخابات حرة في السعودية فسوف يفوز الاسلاميون مرة او مرتين ،لكن اذا لم يقدموا شيئا فان المجتمع سوف يلفظهم ويرفضهم،كما هو حاصل مع النظام الايراني الذي جاء على أكتاف الناس حبا بالاسلام،لكن انظر لهم الان...


لك اجمل تحيتي يا خالد(f)



سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - خالد - 03-02-2005

الزميل العزيز فرات،

راجع توقيعي، فلعلك تضيف شيئا إلى البحث المجمد حاليا، وهو بعنوان طريق النهضة.


سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - حسان المعري - 03-03-2005

تحليل موفق يا فرات وأكاد أتفق معه إلا قليلا ..

1- لا يمكن بحال وصف الدولة الأموية والعباسية حتى العثمانية أنها دول خلافة " إسلامية " بالمعنى الشرعي الضيق للكلمة لأنها نقضت أحد أهم الشروط وأكثرها تأثيرا وهو الحكم الوراثي ، كون هذه " الأسر " الحاكمة غطت هيكلها العظمي السلطوي بلحم وجلد فصلته من عباءة الدين لا يعني إطلاقا أنها حكمت تبعا لتعاليمه والأمر - بنظري - لا يعدو كونه موروث " إنساني " أزلي درجت عليه النخب الحاكمة منذ بدأ الخليقة عندما كان الحاكم ينتسب إلى فرع إلهي لإثبات أحقيته ، وحتى الأنظمة القومية العربية التي حاربت الثيوقراط الديني وأقصته واستبدلته بثيوقراط " ألعن وأدق رقبة " وهو الثيوقراط القومي واستخدمته بذات الطريقة لنصل إلى النتيجة الكارثية التي نعيشها الآن.
2- بالتالي ، سيكون من الإجحاف أن نرد على الدين بضاعته لأن بني أمية وبني العباس فصلوا منه عباءة ، وإلا فكيف سيجوز لنا أن نشبه " ليبرالية " عمر بن الخطاب بديكتاتورية الأمويين والعباسيين على أن كلا النموذجين قائمين على ذات الأسس الدينية ؟!
3- تقول " لذا كان لابد لهذه المعارضة ان تتخذ ذات الاسلوب الذى ادى الى ويلات الفرقة الدينية،لذلك فان هذه المذاهب لا تعدو ان تكون تنتفيس عن الكبت السياسي الذي طالها من هذه السلطة والقمع الذي البسته لباس الدين،بالتالي هذه المعارضة اتخذت ذات اللباس التي تلبسه السلطة لمواجهتها،والمثال الابرز والذي نعاني منه الى اليوم هو الانقسام بين المذهب الشيعي والسني. "
هذا إسقاط صحيح على الوضع الراهن ..
فحتى القرن الثاني الهجري لم تكن هذه " التفريعات " المذهبية قد ظهرت رغم ارجاع السادة الشيعة التشيع إلى عهد الخلافة الأولى ، لا بل إلى عهد الرسول ذاته .
في الواقع ، كانت النشأة (( ساسية )) بحتة ثم لبست لبوس الدين وجهد علماء المذاهب أنفسهم في القرون التي تلت هذه الإنشقاقات لوضع أسس دينية تفرقت هي ذاتها إلى مذاهب كما حدث في الإنشقاق الشيعي - الإسماعيلي الذي كان منشأه تحيز كل طرف " لإمام " تنتهي في نسبه الإمامة .. الخ.
4- " اعتقد اننا هنا لسنا امام فكر افضل من فكر بقدر ما نحن امام فكر يضع ألياته التنفيذية السلمية الممثلة بالمؤسساتية وهو الفكر الليبرالي"
هل الليبرالية هي البديل؟
نعم ولا ..
الليبرالية بشعاعها الواسع هي البديل ولا شك ، ولو جاز لنا أن نتكئ على نصوص دينية أيضا فسنقول أن الحديث الشريف قال " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " ثم ليأتي علماء المسلمون ويضعون هياكل تنظيمية لآلية الحكم - وليس لشكله- تشبه الآلية الأمريكية ذاتها وبحدود بعيده .
لكن ..
كما بات واضحا ، فإن الليبرالية (( العربية )) لم تقدم البديل الناجع القائم على منطلقات " ذاتية " وليس بدائلية مستنسخة أو تصادمية إقصائية كالتي رافقت - ولا تزال - الحملة الأمريكية .. لا يمكن أن نستبدل سيف الدين بسيف القومية ثم بسيف الليبرالية لنعود في الحالة إلى مربعها الأول .. في الواقع فقد تلوثت " الليبرالية " كمفهوم إنساني راقي في مستنقع آسن وصارت هي الأخرى عباءة طائفية ودينية وقومية وتطرفت حتى أصبحت " سلفية " أكثر من السلفية ذاتها .. ربما هي عادة عربية أن نتطرف في أي مفهوم حتى نخرجه من طوره كما يخرج السهم من الرمية ..


يبقى الليرالية الإسلامية ..
أخشى العودة للقول أن ما من أحد جسدها عبر التاريخ كله كعمر بن الخطاب بداية برفضه تولية علي بن أب طالب على أسس " قبلية " كونه ابن عم الرسول ، نهاية بتعامله مع التشريع ذاته روحا لا نصا كما حدث في تعطيله حد السرقة في عام الرمادة .. وهذا بحد ذاته سيدخلنا في تأويلات لها أول ما لها آخر ..

تحياتي لك
(f)



سقوط الفكر الاسلامي امام الفكر الليبرالي... - forat - 03-04-2005

-عزيزي واستاذي المعري...اذا كنت تتفق معي الا قليلا،فلا أعرف مالذي جرني لأتفق معك بالمطلق..بل مطلق المطلق :aplaudit::aplaudit:


اقتباس:  المعري   كتب/كتبت  
 
1- لا يمكن بحال وصف الدولة الأموية والعباسية حتى العثمانية أنها دول خلافة " إسلامية " بالمعنى الشرعي الضيق للكلمة لأنها نقضت أحد أهم الشروط وأكثرها تأثيرا وهو الحكم الوراثي ، كون هذه " الأسر " الحاكمة غطت هيكلها العظمي السلطوي بلحم وجلد فصلته من عباءة الدين لا يعني إطلاقا أنها حكمت تبعا لتعاليمه والأمر - بنظري - لا يعدو كونه موروث " إنساني " أزلي درجت عليه النخب الحاكمة منذ بدأ الخليقة عندما كان الحاكم ينتسب إلى فرع إلهي لإثبات أحقيته ، وحتى الأنظمة القومية العربية التي حاربت الثيوقراط الديني وأقصته واستبدلته بثيوقراط " ألعن وأدق رقبة " وهو الثيوقراط القومي واستخدمته بذات الطريقة لنصل إلى النتيجة الكارثية التي نعيشها الآن.


-اذن انت تأكد ان التوارث لا دخل له بالاسلام،وهو نظام ابتكرته النخب الحاكمة لتضمن تنعمها بالسلطة والنفوذ..وهذا ما ذهبنا اليه،واضفت انت اليه بعدا اخر وهو وضع الانظمة القومية التي اصبحت وراثية "جملوكية"
بالتالي الموضوع متعلق بسكيولوجيا النخب الحاكمة او بالاحرى سيكولوجيا الانسان المجبولة على الطمع...!!!؟؟؟

اقتباس:  المعري   كتب/كتبت  

2- بالتالي ، سيكون من الإجحاف أن نرد على الدين بضاعته لأن بني أمية وبني العباس فصلوا منه عباءة ، وإلا فكيف سيجوز لنا أن نشبه " ليبرالية " عمر بن الخطاب بديكتاتورية الأمويين والعباسيين على أن كلا النموذجين قائمين على ذات الأسس الدينية ؟!


مصطلح رائع وجديد ان تسقط الليبرالية كمنهج وفكر على عمر بن الخطاب،وهو مصطلح لك السبق به..فهو جميل جدا يعكس حضارة هذه الامة "ليبرالية عمر بن الخطاب" ...ؤائعة -وليست مديحا :aplaudit::aplaudit:
اقتباس:  المعري   كتب/كتبت  


هل الليبرالية هي البديل؟
نعم ولا ..
الليبرالية بشعاعها الواسع هي البديل ولا شك ، ولو جاز لنا أن نتكئ على نصوص دينية أيضا فسنقول أن الحديث الشريف قال " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " ثم ليأتي علماء المسلمون ويضعون هياكل تنظيمية لآلية الحكم - وليس لشكله- تشبه الآلية الأمريكية ذاتها وبحدود بعيده .
لكن ..
كما بات واضحا ، فإن الليبرالية (( العربية )) لم تقدم البديل الناجع القائم على منطلقات " ذاتية " وليس بدائلية مستنسخة أو تصادمية إقصائية كالتي رافقت - ولا تزال - الحملة الأمريكية .. لا يمكن أن نستبدل سيف الدين بسيف القومية ثم بسيف الليبرالية لنعود في الحالة إلى مربعها الأول .. في الواقع فقد تلوثت " الليبرالية " كمفهوم إنساني راقي في مستنقع آسن وصارت هي الأخرى عباءة طائفية ودينية وقومية وتطرفت حتى أصبحت " سلفية " أكثر من السلفية ذاتها .. ربما هي عادة عربية أن نتطرف في أي مفهوم حتى نخرجه من طوره كما يخرج السهم من الرمية ..


-للأسف نحن نشوه اي فكر نؤمن به،وذلك للترسبات الخطيرة التي في النفوس،أتعرف...ما تقوله انت الان اخشى ان يكون تنبأ بالمستقبل القادم،والمثال الواضح هو العراق،اذ سقطت القومية التي جوهرها طائفي،لتأتي الليبرالية التي ايضا جوهرها طائفي...!!!!:mad2:
اقتباس:  المعري   كتب/كتبت  


يبقى الليرالية الإسلامية ..
أخشى العودة للقول أن ما من أحد جسدها عبر التاريخ كله كعمر بن الخطاب بداية برفضه تولية علي بن أب طالب على أسس " قبلية " كونه ابن عم الرسول ، نهاية بتعامله مع التشريع ذاته روحا لا نصا كما حدث في تعطيله حد السرقة في عام الرمادة .. وهذا بحد ذاته سيدخلنا في تأويلات لها أول ما لها آخر ..

تحياتي لك
(f)

انت بكلمتك هذه رسمت عندي ملامح دراسة جديدة حول ليبرالية عمر بن الخطاب :what:
ففعلا....كان عمر ليبراليا بالمعني التقني والحرفي للكلمة...:aplaudit:


-لك الف تحية عزيزي المعري...وشكرا لتكريمك لي ومرورك الكريم