نادي الفكر العربي
أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير (/showthread.php?tid=31477)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11


أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - اسحق - 02-20-2005

الزميل الصاعقة
طالما الأمر ليس خطأ نسخ أو ترجمة فما الهدف منه إذا؟
تحياتي


أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - _الصاعقة_ - 02-20-2005

[SIZE=5]الزميل اسحق
لقد سألت في بداية الموضوع ، هل يتناقض كلام الله ؟

ان بين يدينا الان نصوص متناقضة في الكتاب المقدس و لدي المزيد و المزيد ، فاما أن يكون هناك تفسير مقنع مقرون بالدليل لهذا التناقض ، أو أن نعترف أن هناك تناقضا في الكتاب المقدس ، و نفكر بحيادية في مدى قدسيته و قدسية نصوصه ، فان كان الخطأ وقع فانه وارد أن يقع في كل مرة
فهدفنا في النهاية هو البحث عن الحقيقة ، فكم هو سئ أن تتمسك بموقف تظن أنه صحيح و لكنه في الحقيقة خطأ ، و كم هو أسوأ أن لا تحاول التأكد من سلامة موقفك تأكدا تاما ، و كم هي نتيجة مؤلمة أن يفوت الاوان قبل أن تقوم بذلك .

و الأن ، فهمت من كلامك أنك لا تجد تبرير لهذا بخصوص النقطتين ، فهل ننتقل لمناقشة بقية النصوص ، و نتفق على أن تناقض هذين النقطتين غير مبرر ؟

تحياتي
:bye:



أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - اسحق - 02-20-2005

لا عزيزي
إن لم تقتنع أن الخطأ هو خطأ نسخ وترجمة تصبح الكرة الآن بملعبك والبينة عليك0
تحياتي


أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - _الصاعقة_ - 02-21-2005

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
لا عزيزي  
إن لم تقتنع أن الخطأ هو خطأ نسخ وترجمة تصبح الكرة الآن بملعبك والبينة عليك0
تحياتي

[SIZE=5]الزميل اسحق

ليست المشكلة في أنا ، فلقد بينت لك سقوط الادعاء بأنها أخطاء بالترجمة ، بل ان هذا الادعاء يشكك في عقيدتك ، و الاقرار بصحة الترجمة من أنفسكم أنتم ، راجع الرد 8

أما فكيف تكون الكرة في ملعبي !!! و كيف تكون البينة علي !!! فلا أفهمك هل تقصد أن أثبت أن النصوص متناقضة مثلا ؟

تحياتي
:bye:



أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - اسحق - 02-21-2005

الزميل الصاعقة
إقتباس
فلا أفهمك هل تقصد أن أثبت أن النصوص متناقضة مثلا ؟
------------------------------------------
لا عزيزي ولكن لكل شئ سبب فإذا كان هناك تحريف كما تدعي فما المقصود به وإلا هو تحريف وبس؟
تحياتي


أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - _الصاعقة_ - 02-23-2005

[SIZE=5]مع أني ما زلت لا أفهم ما تريده بالضبط ايها الزميل اسحق ، و لكن حسب ما فهمت

فاني أعرض نصوصا متناقضة مع بعضها في نفس الكتاب المقدس ، و هذا التناقض الغريب _ و لو افترضنا أن أحد النصين صحيح و أصله من الله _ يقودنا الى أن أحد النصين خطا ، و بما أن الله لا يتناقض في كلامه و لا ينساه ، فان أحد النصين خطأ و موضوع من قبل البشر و هو ليس كلام الله
أو أن كلا النصين من وضع البشر فنحن لا نعرف الحقيقة أيهما نصدق و أيهما كلام الله ، و ان كانت يد البشر وصلت لنص فاننا لا نضمن الى ماذا وصلت أيضا



أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - اسحق - 02-23-2005

الزميل الصاعقة
يشرح كتاب السنن القويم الأمر فيقول أن هناك إختلافا بين كلام الرب الوارد في صموئيل الثاني وبين غواية الشيطان الوارده في أخبار الأيام فإحصاء الشعب ليس خطيئة لأن ذلك كان بحسب الشريعة ( خر 30 : 12 )وموسي أحصاهم ثلاث مرات او أكثر ( خر 30: 12 ، عدد1 : 2 ، عدد 26 : 2 )0أ0ه0
فالغواية هي الدافع للفعل وليس الفعل ذاته فقد أقوم بعمل ما وتقوم أنت بنفس العمل ولكن الدافع وراء العمل مختلف فالغواية تكمن في النية والقصد وهذا الأمر هو الذي ذكرته في مداخلاتي السابقة أن داود داخله روح الكبرياء والإتكال علي الجيش لا علي الرب0
تحياتي


أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - Mirage Guardian - 02-23-2005

سلام ومحبة لجميعكم (f)

الزميل إسحق بعد التحية..
أنا حينما لا اعرف شيئاً ما، فلا أتكلم، بل أنتظر من يعرف، فأستفاد بمعلومة جديدة..
وإن طال الإنتظار، فأبحث بنفسى عن إجابة..
فإن وجدت، كان خيراً.. وقد أجد إجابة لا تقنعنى شخصياً وبالتالى لن أحاول إقناع بها غيرى..
والآن.. بما أن "حارس السراب" و"اسحق" شخصان إثنان..
فهل هما متفقان على هذا المنهج؟
هنا وأترك المايك لك (f)


الزميل الصاعقة، تحية طيبة لك وسلام.. (f)

اقتباس:_((1وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا»)).صموائيل الثاني 24/1
متناقض مع

_((1 وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ.))أخبار اليوم الأول 21/1

ارجو منكم التوضيح من الذي حرض داوود الشيطان ام الله ؟؟؟؟
هل تعلم.. لقد أعدت لى ذكريات عديدة..
أذكر أن الإختلافات بين القصتين فى صموئيل وأخبار الأيام كانت بداية تحولى لللادينية سلفا :)
ما علينا..
أنظر يا رفيق.. وستلاحظ أمراً جدير بالدراسة..
أولاً آية :"وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيل" هى أول ذكر للفظة "شيطان" فى العهد القديم..
ماذا يعنى هذا؟
يعنى أن أى قصة ورد فيها ذكر الشيطان وتكررت بالمصادفة قبل أخبار الأيام الأول.. لن تجد الشيطان مذكوراً بشكل عام.
هناك عدة أسفار (ومنها أخبار الأيام) مكتوبة بالطريقة الكهنوتية، وبالتالى فهم يهتمون ويراعون أموراً أخرى غير الظاهرة فى القصة لو تكررت فى موضع آخر..
فمثلاً هو هنا، إهتم بالتسلسل لدعم العقيدة تهذباً مع الله برد الأصل للشيطان.. بينما لا نجد ذلك راعاه الكاتب فى سفر صموئيل.

نحن جميعا كمؤمنين (مسيحيين ومسلمين ويهود) نؤمن بأن الله هو مسبب الأسباب، ولا يحدث أمر ما إلا بإرادته وبمشيئته.
كما نؤمن أيضاً جميعاً بأن الشيطان مخلوق هدفه الإضلال والغواية للإنسان.
لذا، يحدث كثيراً أن يرد الإنسان الخطأ الشخصى لذاته،
فيقول "أنا أخطأت، وليغفر الله لى"
أو أن يرد الخطأ لمسبب الضلال،
فيقول "أعثرنى إبليس اللعين، وليغفر الله لى"
أو كما نقول بالعامية "ضحك علىّ الشيطان، والشيطان شاطر"
أى أننا قد نعترف بالخطأ ونرده لأنفسنا.. أو قد نعترف به ونرده للشيطان باعتباره الذى أغوانا (مسكين الشيطان معنا، نشركه مسؤولية كل شر بداخلنا :D )
برغم أن إيماننا جميعاً مؤسس على أن الأصل هو الله، سواء فيما فعلناه من صلاح أو ضلال.
لكن لا يستسيغ المؤمن قول هذا تهذباً وإجلالاً لله..
وهذا ما راعته الطريقة الكهنوتية فى السرد برد الأمر للشيطان..
لكن فى ارض الواقع.. فنحن جميعاً نعلم أن كل أفعال الشيطان تتم بسماح من الله

أرجو أن يكون المعنى قد إتضح الآن، فسواء هنا إو هناك، فالله هو دائما الذى سبب كل الأفعال والموضوع هو تهذب مع الله فى السرد.


اقتباس:ثانيا
_((18وَهَرَبَ أَرَامُ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ, وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَةَ آلاَفِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ, وَقَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ للْجَيْشِ.))أخبار اليوم الأول 19/18
متناقض مع

_((18وَهَرَبَ أَرَامُ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ، وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ، وَضَرَبَ شُوبَكَ رَئِيسَ جَيْشِهِ فَمَاتَ هُنَاكَ.))صموائيل الثاني10/18

من فضلكم أجيبوني ، أيهما نصدق و الفرق عشر أضعاف كاملة ؟
أنت وضعت يدك على موضوع خطير جداً، وهو إختلافات الأرقام فى العهد القديم..
هذا الموضوع متكرر بشكل عجيب، ولست أدرى كيف إنتقلت فى القراءة إلى الخلف (ترتيب النقطة "ثانياً" يسبق النقطة "أولاً" فى ترتيب الكتابة) إذ أنك كنت ستلاحظ إختلاف أعداد الشعب فى القصتين، أو إختلاف العقوبات التى أنذر بها الله، إو إختلاف الثمن الذى إشترى به "داود" الضيعة من "اليبوسى" لإقامة تقدمة لله.
لست أدرى ألم تلاحظ هذه النقاط؟ أم لاحظتها وتؤجلها إثنين إثنين كما تقول؟

الأرقام بشكل عام فى الأسفار المكتوبة بالطريقة الكهنوتية، مختلفة عن غيرها..
ويبدو أنها نوع من الترميز أو التشفير أو استخدام وسيلة كهنوتية غير معتادة فى الأرقام، لا أستطيع أن أجزم بشيئ محدد بدون معلومات كافية.
لكن أعتقد الزميل "ابن العرب" قد كتب موضوعاً كاملاً عن هذا الأمر، وهو أكثر خبرة وعلما منى.

لكن بشكل عام، فهذا الإختلاف مقصود.. الذى نجهله هو الحكمة من هذا الإختلاف.
من أين أتيت بمقولة أن الإختلاف مقصود؟
ببساطة لأن الكاتب واحد.. فحتى لو أهملنا أى قدسية للأسفار التاريخية، ومع إهمالنا لموضوع "الوحى" أو "حفظ الله لكتابه" أو أى أمور عقيدية، فمن غير المنطقى أن أعتقد أن شخصاً واحداً كتب شيئاً ما مرتين دون أن يقصد أن يترك هذا الإختلاف.
إذ أنه لو كان كثير النسيان على أقصى إفتراض، فمن الطبيعى أن يراجع الكتابة الأولى.
ثم من غير المنطقى أساساً أنه يترك شيئاً ما مثل هذا فى كتاب واحد دون أن ينتبه.
إذن فهو يقصد هذا.. والمشكلة الحقيقية التى تواجهنا هى معرفة المقصود من هذه الطريقة الكهنوتية، إذ لابد أن لها حكمة ما تنتظر كشفها.
سأحاول أن أبحث عن موضوع الزميل "ابن العرب"، فهو قد قدم خطوات جيدة فى محاولة فهم هذه الحكمة ولم أهتم بها وقتها، إذ كان كل ما يشغلنى أن الأمر مقصود أم خطأ يهدد عصمة الكتاب.

تحياتى ومودتى (f)


أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - _الصاعقة_ - 02-24-2005

اقتباس: اسحق كتب/كتبت
الزميل الصاعقة
يشرح كتاب السنن القويم الأمر فيقول أن هناك إختلافا بين كلام الرب الوارد في صموئيل الثاني وبين غواية الشيطان الوارده في أخبار الأيام فإحصاء الشعب ليس خطيئة لأن ذلك كان بحسب الشريعة ( خر 30 : 12 )وموسي أحصاهم ثلاث مرات او أكثر ( خر 30: 12 ، عدد1 : 2 ، عدد 26 : 2 )0أ0ه0
فالغواية هي الدافع للفعل وليس الفعل ذاته فقد أقوم بعمل ما وتقوم أنت بنفس العمل ولكن الدافع وراء العمل مختلف فالغواية تكمن في النية والقصد وهذا الأمر هو الذي ذكرته في مداخلاتي السابقة أن داود داخله روح الكبرياء والإتكال علي الجيش لا علي الرب0
تحياتي
الزميل اسحق بعد التحية :97:
لا يوجد أي دليل على كلامك و قد وضحت لك سابقا أنه في صموئيل الثاني هناك أمر مباشر من الله لداود

الزميل Mirage Guardian تحية لك
:97:

اقتباس: Mirage Guardian كتب/كتبت
هناك عدة أسفار (ومنها أخبار الأيام) مكتوبة بالطريقة الكهنوتية،........................................................ فنحن جميعاً نعلم أن كل أفعال الشيطان تتم بسماح من الله
[quote]
[SIZE=5]أولا : و هو الأهم أيها الزميل ان النص في صموئيل الثاني يقول لنا صراحة بل و بالتسلسل أن الشيطان لا دخل له فهو يقول صراحة أن الله هو الذي غضب عليهم و هو الذي أهاج داوود و هو الذي أمر داود أمرا مباشرا (قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا»)). لكن في أخبار اليوم الاول نجد أن الشيطان نفسه هو الذي وقف ضد اسرائيل و هو أيضا الذي أغوى داوود ليحصي اسرائيل ، فالتناقض ليس فقط في الامر و لكن أيضا في التسلسل كله

ثانيا : ما الدليل على أن المكتوب بالطريقة الكهنوتية ؟
ثالثا : ما الدليل على أنهم يهتمون ويراعون أموراً أخرى غير الظاهرة ، و تساؤل كيف ذلك أليس المكتوب هو وحي من الله ، فهل سيكتبوه بالطريقة التي تحلوا لهم يوضحون أمور و يخفون أخرى بمزاجهم الخاص؟ ؟أليس من المفروض أن هذا كلام الله لجميع البشرليفهمه جميع البشر؟
رابعا : و لو فرضنا لمجرد الفرض و تغاضينا عن النقط المذكورة في السابق ، فانه على الاقل سنجد في أخبار اليوم الاول أن الله سلط الشيطان على داود أو أن الشيطان سلط _بضم السين _ على داود

عزيزي ان ما ذكرته هو محاولة لتفسير التناقض لكن لا دليل دامغ عليها

[quote] Mirage Guardian كتب/كتبت
أنت وضعت يدك على موضوع خطير جداً، وهو إختلافات الأرقام فى العهد القديم..
........................................إذ كان كل ما يشغلنى أن الأمر مقصود أم خطأ يهدد عصمة الكتاب.
[SIZE=5]بالنسبة يا عزيزي موضوع تشفير الارقام فهو أولا لا دليل واحد عليه ، و كما قلت سابقا أن هذا وحي الله لجميع البشر فهل من الممكن التلاعب بوحي الله بهذه الطريقة ، و هل هكذا يصبح مقدسا

أضف الى ذلك و هو الاهم لو فرضنا مجرد فرض أنه يوجد تشفير أن الرقم الذي يليه (أربعون ألف ) متشابه فلا تشفير في الارقام اذا

ثم فكرة أن كاتب الاسفار واحد ، ما الدليل على ذلك ؟ و ان كان كاتبها في الاصل واحد فما الدليل الى أن ما وصلنا من مخطوطات هي أيضا مكتوبة من نفس الشخص ؟

مع خالص تحياتي (f):bye:



أدلة التناقض و التحريف في الكتاب المقدس...دعوة للتفكير - Mirage Guardian - 02-24-2005

الزميل -الصاعقة- تحية طيبة لك وسلام (f)

هالنى يا زميل كثرة إستخدامك لتعبير "ما الدليل على..، ما الدليل على.. ، لا يوجد دليل على.."
ومبحث دهشتى ليس من طلب الأدلة بحد ذاتها، بل لأن كثرة هذا التعبير توحى وكأنى معوّج أتكلم بغير ما أنا مقتنع به، أو غير موجود أصلاً، لمجرد الرد عليك حتى لو أتى هذا على حساب مصداقيتى أو عقيدتى..
فبالله عليك هل هذا ما تفعله أنت عندما يوّجه لك استفسار عقائدى؟ إذن لما تفترض فىّ العكس؟؟

زميلى العزيز، أود أن تعلم أمراً هاماً قبل استطرادنا فى الحوار..
أنت تتحاور الآن مع "مغاير" لك فى العقيدة مع مساحة من الأرضية المشتركة بين عقيدتك والمغاير..
أى أن الأمور التى نشترك فى الإيمان بها، يصبح النقاش فيها ضرباً من الجدل الحوارى يشبه الصيد فى الماء العكر، فإن كنت تؤمن بأمر ما، فالكيل بمكيالين ليس أبداً بالصفة الحميدة أو العادلة.
فما الذى تنتظره جديد منى فى موضوع (الله أم الشيطان) مثلاً؟
ألا تؤمن - كمسلم - بأن الله مسبب الهدى والضلال؟
(قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) (الرعد : 27 )
(وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءَُ) (النحل : 93 )
(أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) (فاطر : 8 )

هل تستطيع - كتهذب مع الله - أن تقول صراحة "قد أضلنى الله" أو "قد أغوانى ربى" رغم إيمانك بهذا؟
أم تستخدم صيغة أكثر تهذباً مثل "أضلنى الشيطان" أو "قد اغوانى إبليس" (رغم إيمانك كمسلم بأن الله هو الأساس والشيطان هنا رمز للضلال والغواية عموماً ولا يتحرك رغماً عن الله بل بسماح منه)

إن كنت مقتنعاً بهذا المبدأ، نكون قد وصلنا لنقطة تلاقى..
إن لم تكن مقتنعاً، فتلك مشكلة الكيل بمكيالين أو أنك لم تتبع العقيدة الإسلامية ونزعتها عن نفسك طمعاً فى هدف حوارى رخيص.


هناك نقطة أخرى شكّلت نقطة تباعد بيننا..
إذ أنك تطبق المفهوم الإسلامى للوحى على الوحى اليهودى. وهذا خطأ لم أكن أظن أنك تجهله.
لفظة "وحى" هى بالأساس بمعنى الإيماء بالشيئ (الإلهام)، لا الشيئ ذاته بمعناه النصى والحرفى (التنزيل).
فعندما نقول فى الحياة العادية "أوحيت إلى فلان" فمعناها "نقلت له معنى ما يؤدى لأمر ما" ولا تعنى أبداً أنى أمرته حرفياً بفعل أمر ما.

أنت - كمسلم - تؤمن بحالة شاذة من الوحى الحرفى (التنزيل) حادثة فى القرآن.
ليس معنى هذا أبداً أن تفرض مسلّماتك على من سبقك من الأديان، بل وتفرضها على "اللغة العربية" وتقوم بتقويل المغاير ما لم يقله بأن "الوحى الكتابى" سواء يهودى او مسيحى هو "التنزيل الحرفى"، هذا ما لم نزعمه.

الوحى فى الكتاب المقدس، هو الوحى بمعناه الطبيعى (الإلهام) ودور العصمة الإلهية ينحصر فى عصمة الكاتب من الخطأ، لكنها لا تتعلق من قريب أو بعيد بأسلوبه الشخصى فى التعبير عن هذا الوحى.

لذا، فعندما أقول "إستخدم الكاتب الأسلوب الكهنوتى" فأقولها منطلقاً من مفهوم الوحى لدىّ والذى هو ليس بالوحى الإملائى اللفظى أبدا.


نأتى لموضوع الأدلة، وعودة لما طالبتنا به..

موضوع "الأسلوب الكهنوتى" وخصائصه، هو موضوع قديم ناشئ عن مدرسة النقد الأعلى للكتاب المقدس، وهى على فكرة مدرسة إلحادية قامت على هدم قدسية الكتاب المقدس ومعاملته كنص بشرى عادى.
لا أريد الإستطراد فى هذه القضية، إذ أن مصطلح "اسلوب كهنوتى" مختلف عن "الأصول الأربعة والتى منها الأصل الكهنوتى" الذى زعم به الملحدون من مدرسة النقد الأعلى، أنا هنا أضع وصلة لبداية هذا الأمر.

باختصار شديد، استخدم ترجمة يسوعية من الكتاب المقدس، وستجد ببساطة فى الحواشى ومقدمة كل سفر بعض المعلومات عنه، ومنها أن "أخبار الأيام" هو سفر "كهنوتى"


أما عن موضوع "تشفير" الأرقام، فطبعاً لا يوجد دليل قاطع وإن كان هناك ما يدعمها..
لأنها ببساطة "نظرية" أو "وجه من الإجتهاد".
هل تستطيع كمثال أن تأتينى بدليل قاطع عن موضوع الحروف فى بادئة السور القرآنية؟
لن يمكنك، بل ستأتى بأوجه من الإجتهاد (نظريات)
لأننا ببساطة، نرى هذه الأحرف مقصودة (ليست خطأ إملائى مثلاً) لكننا نجهل حكمتها، وبالتالى نحاول تخمين هذه الحكمة (إجتهاد) والنتيجة بالتبعية هى نظرية ضمن نظريات لا يشترط بالضرورة أن النظرية الفلانية هى الصحيحة.
أى أنى أسرد لك النظرية التى أقنعتنى كشخص، وإن وجدنا قولاً أفضل صرنا إليه..


بالنسبة لكاتب السفر، هناك خطأ أنا وقعت فيه وصدقاً لم أقصد هذا، ولربما لو إنتظرت قليلاً لراجعنى أحد الزملاء المسيحيين مصححاً إياى، فليس من المعقول (حتى بتوافر سوء النية) أن أخطئ هذا الخطأ الأحمق فى وجود نخبة من النقّاد بمختلف تياراتهم.
لقد إختلط علىّّ الأمر وظننت انى أتحدث عن سفر آخر. وأرجو عفوك لذاكرتى المهترئة وأشكر تنبيهك الذى جعلنى أراجع نفسى (f)
عذرى أنى أتحدث ببساطة من واقع دراسة عدة أعوم من أطنان الأوراق، وإن كان هذا لا يعفى من إعترافى بالخطأ حينما أدركه. فكاتب السفرين مختلف.

ولكنى أيضاً لا أرى خطأى يغيّر من واقع الأمر شيئ. فبحسب ما ذكر التلمود اليهودى، فكاتب سفر "أخبار الأيام" هو "عزرا النبى" والذى هو بالطبع فى حقبة زمنية لاحقة لكتابة سفر "صموئيل" وإقتبس منه العديد من الآيات ولم تكن الأرقام بخفية عليه، يظل الحكم أن الأمر مقصوداً.


أرجو عفوك فى طلبك بعض الأدلة الغير منطقية مثل "ما دليلك على ما وصنا من مخطوطات" !!
فهذا الطلب لم أستوعبه تماماً، أو بمعنى أصح، لا أريد إستيعاب أنك يمكنك أن تكتب هكذا طلب فى معرض الحوار!!
فهذا علم له متخصصية الذين معظمهم من غير المسيحيين أساساً ولا ينتظرون كبيرة ولا صغيرة من أحد لإلقاء التهم علينا وإعتبار المخطوطة "تهمة جديدة" حتى يثبت العكس.
ولو كلت لك بنفس المكيال المستحيل، فليس هناك أبسط من طلب الأدلة المستحيلة.
ما دليلك على أن "جبريل" نزل بالقرآن؟ (هكذا فى قلب الإسلام ببساطة)
فلم يراه أحد إلا محمد، فما دليلك على أن محمد مثلاً ليس هو الكاتب وينسب ذلك لمصدر علوى؟
طبعاً أنا أطلب هذا الدليل من باب المعاملة بالمثل لكى تشعر بطلباتك لا أكثر، أى أنى لا ألزمك بالإجابة، بل ألزمك بمعقولية طلباتك.

تحياتى (f)