حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الإلحاد الروحي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: الإلحاد الروحي (/showthread.php?tid=3223) |
الإلحاد الروحي - الزعيم رقم صفر - 09-15-2008 Array على أن أحذر القاريء لهذا الموضوع، قبل أن يقرأ ما سوف يأتي من مداخلات، بأن ما أطرحه هنا ليس "ثوابت" بمعنى أن من يريد "المناطحة" فسيكون من الأفضل له أن يبحث عن موضوع غير هذا، ومن يعتبر أن "تغيير الرأي أو الفكر" خطيئة فيمكنه أن يعد هذا الموضوع من "كبائر الذنوب". لأنني قد أغير قناعتي بشأن أي جزئية محددة في أي وقت وربما جئت إلى هنا بعد عام من الآن لأكتب في المداخلة رقم 41 تسفيها تاماً لما كنت قد فكرت فيه قبل عام في مداخلتي رقم 20 ، وأطرح رؤية مختلفة تماماً عنها. هذا لن يمنعني من الحوار مع هذا.. ومحاولة الاحتجاج بما أراه حالياً "صحيحاً" في فكرة من الأفكار. وأما التحذير الآخر الذي لا بد منه، هو أن المتخصص في مجال علمي معين يجب أن لا يفاجأ إذا رأى جهلاً فاضحاً بموضوع ما وبالتالي "فكراً" مبنياً على شيء خاطيء، كما أنني لا أطرح "نظرية" أو "مذهباً" متكامل البنيان وله حججه الراسخة، بل مجرد لمحات فكرية يمكن تجميعها إلى جوار بعضها البعض. وآخر تحذير هو أن "بعض" مداخلاتي هنا قد تكون مكررة من أشياء كتبتها في مواضيع سابقة ولن تكون جديدة. وإنما فقط سوف أعمد إلى جمعها في موضوع واحد هو هذا. فليعذرني القاريء الذي رأى تلك المداخلات من قبل على التكرار الممل. وليس الغرض هو "الإجترار" أو إثارة ضجر القاريء بمقدار ما هو حقاً رغبة شديدة في وضع الأمور إلى جانب بعضها البعض. سوف يتبع إذن .. أراكم بعد حين [/quote] على نهج التحذير أعلاه تحذير الى كل الزملاء قارئى الموضوع لست هنا لاعكر عليكم صفوكم لا تهتم بهذه المداخلات فانا اضع تعليقى ليس بغرض المناطحه و لا الصراع و لا اسلوب الفائز و المهزوم بل من اجل التذكر و العرض فقط و أقول لكل من يرغب فى المنطاحه ان يذهب الى ساحه اخرى فانا لست من محترفى و لا من هواة التناطح و لكننى فقط اهدف الى ان يستكمل الموضوع الجميل اركانه و تكتمل فيه الصوره الروحيه التى يطرحها الزميل البير كامى Array 1
على عكس ما هو سائد في الحوارات التي أشاهدها عادة بين الملحدين والمؤمنين في النادي وغيره من الاماكن والتي لها وجهة نظرها وأسسها الفلسفية بالتأكيد. حيث تبدأ من منطلق تجريدي بحت يمسك بخيط ثم يسير معه بشكل "خطي" Linear منطقي بحت. ليستنتج في النهاية وجود إله أو عدم وجوده. [/quote] هى الطريقه الوحيده للإثبات و الإستنتاج و المتماشيه مع طبيعة البشر و مع أسلوب حياتهم و معايشهم و تتماشى مع الطريقه البشريه المعتاده فى تناول الامور Array على العكس من هذا المسار، يختلف واقع الإنسان كل الإختلاف، فالله غالباً ما يولد في اللحظة التي يولد فيها الإنسان. وهناك دائماً "الله" جديد يولد وينزل من رحم كل أم تطرح مولوداً جديداً حياً إلى الحياة. [/quote] كأنك تقول أن مع كل مولود تولد ارض جديده و سماء جديده و هواء جديد و هذا غير صحيح Array يعيش "الله" متطفلاً على هذا الإنسان ويتناول غذاءه من عقله وخبرته الحياتية ووجدانه. وينمو "الله" كل يوم مع نمو الإنسان الذي يحمله. [/quote] معنى هذا ان الإيمان بالله ينتقص من عقل ووجدان و خبرة المؤمن الحياتيه ....فما هى حدود هذا النقص العقلى الذى لولا الايمان بالله لكان موجودا ؟ و ما هى الخبره الحياتيه التى تنقص بالايمان بالله ؟ و ما هو النقص فى الوجدان الذى لولا الايمان بالله لكان موجودا ؟ Array تلك العبارة السابقة لم تكن على قبيل السخرية ، ولكنها برأيي حقيقة. هناك "الله" لدى كل فرد يختلف تماماً عن كل "الله" آخر لأي إنسان آخر على وجه الأرض. ولا يمكن أن يتطابق "الله" الخاص بإنسان مع "الله" الآخر الموجود في أي إنسان آخر. [/quote] سبحان الله طيب بفرض ان الله فعلا كما تؤمن و كما تقول بلسانه ( و كلام لا يزيد عن كونه إفتراضا ) هل دخلت كل الأنفس البشريه المسلمه المؤمنه بالله لتقول هذا الكلام الغيبى ؟ Array ومن الممكن لو استطاعت أجهزة رصد أن ترسم خريطة محددة لهذا "الله" في مخ الإنسان، أن يتم الإعتماد على تلك الخريطة في دخول الأماكن الأمنية الحساسة كالسي آي إيه أو وكالة ناسا أو غيرهما تماماً كما يتم الإعتماد على "بصمة الإصبع" و "بصمة العين" و"البصمة الصوتية". [/quote] لو إستطاعات........... و الواقع يقول أنها لم تستطيع و لم يحدث Array نولد عادة ومعنا "الله" يتم فرضه علينا من قبل الأهل ، ويعيش متطفلاً علينا منذ نعومة الأظفار مقتاتاً على أفكارنا ومشاعرنا وينمو عليها ، بينما يتم تغذيتنا بفكرة مضللة تماماً مفادها أننا "نحن" الذين نعيش من فضله ونقتات من فكره الذي يغزل خيوط القدر في كل لحظة منذ الأزل وإلى الأبد. [/quote] طيب ....و الله الأول ممن تم فرضه على أول من آمن به ؟ و لو كنت تعيش بدون فضل الله ...فبفضل من تعيش و بفضل من لك حياه و كيان و بإختيار من أتيت الى هذه الحياه مجبرا و بقرار من تخرج منها عاجزا عن العوده اليها ؟ طيب و ماذا تقول عن الملحد الذى يقضى وقته فى قراءة أفكار الاخرين ( و الذين يشكل كل واحد منهم حاله فكريه و نفسيه و إلحاديه مختلفه ) ثم يبدأ فى ترتديدها و ذكرها و ذكر اسماء هؤلاء المفكرين و الكتاب الذين يتطفلون على عقله و يقتاتون من فكره و خبراته الحياتيه ثم يبدا فى استنباط فكر جديد نابعا مما قرأ متصورا و متخيلا وواهما ان من يقرأ لهم على صواب و أن ما يكتبه و ما يقوله هو صواب لمجرد انه قاله او وجد مثله فى عقل احد المفكرين او وجد ملحد اخر يهتف له مؤيدا له بصحة ما يقول Array نولد وهناك إله في حياتنا، ونتعلم عنه في المدارس ويصبح مع الوقت حقيقة مسلم بها في كل ثانية وكل حركة وكل سكنة من وجودنا على الأرض. [/quote] طالما تعيش على ارضه و تتنفس هواوؤه و تأكل من طعامه فانت لا تستغنى عنه Array الذي يحصل في الواقع هو أن إنساناً يؤمن بوجود إله ويخافه ويحبه ولا يشك لحظة في وجوده يبدأ بالتشكك في تفصيلة صغيرة جداً من نص ديني لا يبدو للوهلة الأولى أن له أية أهمية على العقيدة ، ثم يتساءل حول هذا النص. وقد ينتهي الأمر عند هذا الحد ويبقى الإنسان حاملاً "لله" دون تهديد لوجوده في حياته. وقد يتطور لدى إنسان آخر إلى المرحلة التي تليها إذا كان هذا الإنسان أقوى جرأة وأضعف إيماناً بالإنتقال إلى المرحلة التي تليها، فيجر السؤال سؤالاً ، وتبدأ السلسلة من الداخل إلى الخارج From Inside out . ويجد الإنسان نفسه أمام موقف يضطره وهو عادة مغموس في تفاصيل الحياة اليومية المفروضة عليه من قبيل "الدراسة" و "الإمتحانات" و "زيارة الأهل" و "شراء الحاجيات" و "دفع الفواتير" و "أخذ الأطفال إلى المشفى" مضطراً إلى دخول مجال جديد في الحياة هو دراسة عقيدة الدين الذي يفترض أنه "يؤمن" به منذ طفولته بشكل أكثر جدية. هنا وعند هذه المرحلة قد يختلف موقف شخص عن آخر. يتوقف البعض عن الخوض في تلك الدراسة ويسلمون بأمر هو "لقد ولدت هكذا وسأموت هكذا ولا وقت لهذا" ويكمل مشوار حياته متجاهلاً تماماً الخوض في تلك الأمور مفضلاً اللامبالاة والحياة الإستهلاكية وهو ما تسميه الوجودية بالهروب أو "السقوط" كما يقول هيدجر. وهو هروب من مواجهة حقيقة الإنسان الداخلية والتعرف عليها إلى التعلق بأشياء العالم وأدواته التي "تحيله" من واحدة إلى أخرى إلى الأبد دون أن يعود إلى داخل نفسه محاولاً أن يفهم "لماذا أنا هنا؟". وأما الإنسان الآخر سوف يهتز وتهتز حياته معه، وربما تتعطل بعض جوانبها تماماً بحثاً عن الحقيقة. أو ابتغاء لفهم "دينه" بشكل حقيقي. وعادة ما تكون هذه البداية بغرض "تقوية الإيمان" لا بغرض التشكك. [/quote] حالات نفسيه Array ومن هنا ..يجد الإنسان نفسه مضطراً إلى دراسة دينه. وهو غير دارس أكاديمي للأديان، ولا علم له بالفلسفات، ولا يعرف شيئاً عن الأديان المقارنة. كما هو حال كاتب هذه السطور. مما يضطره إلى التخبط لفترة ليست بالقصيرة أبداً ، وقد تطول لسنوات ملؤها التفكير العميق فيما يمكن أن يحمل إجابة أسئلته تلك و "يقوي إيمانه" بـ "الله" الخاص به. وبعد ذلك قد يصل ذلك الإنسان إلى نتيجة من اثنتين : 1- تقوية إيمانه بالفعل وتثبيته على ما هو عليه. 2- الصدمة الهائلة التي لا يمكن وصفها في هذا "الله" الذي تطفل عليه طوال تلك السنوات.[/quote] أعتقد أننا وصلنا إلى لب الحوار و نواة المغالطه التى سيتم عليها بناء باقى المغالطات الإلحاديه المعتاده هنا يتم القفز الى نتيجتين فى منتهى التناقض دونما مبرر فهناك إثنان من البشر سلكا نفس الطريق و لكن ما وصلا إليه متضاد و متغاير بشكل مذهل ...ما هو المبرر ؟؟؟؟ هذه النقطه ينقصها مبرر لهذا التناقض فى النتائج فالأول قد زاد إيمانه بالله و الاخر اصيب بصدمه ما هو عامل زيادة ايمان الاول و عامل صدمة الثانى ؟ Array حتى توصلت في النهاية إلى أن دراسة الدين، أي دين.. تتكون من ثلاثة عناصر أساسية : 1- المؤسس (النبي) : وهو الشخصية القيادية المركزية لهذا الدين. ويجب أن تتم دراسته من حيث :- - تاريخ حياة المؤسس - أقواله - أفعاله - وربما حروبه ومعاركه. - تاريخ حياة أتباع المؤسس وتلاميذه وكيفية انتشار هذا الدين في العالم. وهذا يعني دراسة تاريخ الدين. 2- النص المقدس : - قراءة النص المقدس أولاً بدون تفسير. - تفسير النص المقدس على حسب المدارس المختلفة لمعرفة : كيف يمكن أن يجيب تفسير النص وفقاً لكل مدرسة على حدة على الأسئلة التالية : (أ) كيف يحقق هذا الدين السلام الداخلي للفرد؟ (ب) كيف يحقق هذا الدين السلام الإجتماعي؟ (جـ) كيف يعطي هذا الدين الأمل في غد أفضل وآخرة سعيدة ؟ وهذه العناصر الثلاثة تعني دراسة المنظومة الإيمانية. 3- الدين المقارن: - معرفة الفرق والنحل التي انشقت عن الدين الواحد وبقيت داخل هذا الدين. وأسباب نشوء كل فرقة منها. - كيف تختلف كل فرقة عن الأخرى في نفس الدين من جهة العقيدة ثم من جهة التشريع الفقهي. - كيف يختلف هذا الدين ككل عن باقي الأديان ؟ وما هي أدلته الداخلية والخارجية على صدقه وكذب أو بطلان الأديان الأخرى. وماهي أهم الإنتقادات التي توجه إلى هذا الدين وكيف يرد عليها. وهذا يعني دراسة ما أسميه أنا "فلسفة الدين". [/quote] ما سبق ينقصه التصويب فقبل كل شئ لابد من الإيمان بوجود الله ثم يتم الإنتقال الى بعضا من الخطوات و الطرق التى ذكرتها بغض النظر عن صحتها جميعا او كمالها او نقصانها لانه و على سبيل المثال ليس كل الانبياء من المحاربين و ليس كل الانبياء مهمتهم نشر الرساله فى الارض كلها و ليس كل الانبياء لهم اتباع معروفين و ينبغى وضع تعريف لتعبير السلام الداخلى الإلحاد الروحي - إبراهيم - 09-15-2008 Array نفس النتيجة لاحظتها لدى إبراهيم عرفات ، ولدي أنا ، ولدى داعية السلام، رغم ما بيننا من اختلاف كبير في المذاهب التي ننحو إليها، غير أننا جميعاً توصلنا إلى قناعة بهذه الوحدة الوجدانية التي لا يمكن فصل جزء منها عن الآخر، ولا يمكن "عقلنتها" أو استنباطها منطقياً من الفضاء الفلسفي البارد الذي لا علاقة له بالواقع.[/quote] لماذا أتفلسف يا ألبير؟ من وجهة نظري أتفلسف لأني أريد أن أصل إلى الحقيقة. أيوة هي دي اللي ما تتسماش VERITAS. لو أن هذه الحقيقة معرفية فهل من سبيل إلى للوصول إليها بخلاف المعرفة؟ لعلمك أنا عندي عرق مستيكي بهلول أعرف أشغله وقت اللزوم ويخاطب عندي حاسة المناجاة الإيمانية وهذا يخدمه تماماً ما تقول بأن العقل ليس كل شيء في الفلسفة أو الوصول للحقيقة. عشان كدة عندي غرفتين: واحدة للعقل والتانية للإيمان. الكلام اللي بيقولوه أونامونو هو قريب جداً من كلام الـ Spanish mystics. بل عندي ظن وبعض الظن حاجة مش حلوة أنه من جماعة المستيكيين الأسبان وفي خط تيريزا الأبيلية ويوحنا الصليبي والناس اللي أنا نفسي بحبهم موت ولكن حاططهم في غرفة في كياني خاصة بيهم وهي غرفة القلب وليست غرفة العقل والتفكير العقلي المحض واللي بيخلص إلى الحقيقة من خلال الاستدلال المعرفي... عذراً على المقاطعة. عيان شوية. أتمنى أني ما أكونش لبخت في كلامي فوق.. ولو لبخت سامحني يا ألبير. مساء الورد ومتابع موضوعك الجميل. الإلحاد الروحي - Albert Camus - 09-15-2008 مساء الفل شكرا لجميع المتداخلين. يا جماعة اكتبوا ما تريدون. لهذا طرحت الموضوع في المنتدى الحواري ولم أطرحه في المدونة مثلاً. خذوا حريتكم دون استئذان مني أو اعتذار عن شيء. فالمنتدى ليس ملكاً لي. تابعت مشاركاتكم كلها وقرأتها. ولكن ليس في ذهني شيء محدد لأرد به بالضرورة. سوف أتابع وأرد إذا وجدت أن هناك ما يستدعي مني رداً أو يثير داخلي فكرة تستدعي الإيضاح. كما أنني متشوق وفي انتظار مداخلاتك يا ugarit . مداخلاتي سوف تستغرق وقتاً زمنياً طويلاً حتى تكتمل. لا أعرف متى سينتهي الموضوع حقاً. فلا تنتظر شهراً او أكثر حتى تقول ما تريده. لهذا يمكنك أن تبدأ الآن. وإذا وجدت أن هناك شيئاً يمكنني أن أتفاعل معه فسوف أفعل بالتأكيد. ولكنني في هذه الفترة مركز على ما أريد قوله في المرة القادمة بشكل أكبر من تركيزي على ردود خاصة بنقاط محددة. وفي جميع الأحوال سوف أقرأ وأستفيد من أي شيء سوف تكتبه يا ugarit فتفضل يا زميلي العزيز. أنت والبقية. لا أملك شيئاً هنا حتى أعطي الإذن لأحد.. الباب مفتوح للجميع. تحياتي لكم(f) أراكم بعد حين الإلحاد الروحي - Albert Camus - 09-16-2008 لماذا أرفض وجود كائن خارجي خالق للكون - 3
مقدمة فنية "ثرثرية" لا بد منها تمهيداً لما هو آت : ربما تكون هذه المقالة وما قد يأتي بعدها حاملة لتفاصيل "فنية" بشكل ما. وربما يفهمها من له علم بالبرمجة وخاصة مباديء "البرمجة الشيئية أو الكائنية التوجه" Object Oriented Programming ومن له خلفية بعلم المكتبات والمعلومات أكثر ممن لا يعرف عن هذه العلوم. أعتذر عن هذا للقاريء الغير متخصص ولكني أتحدث عن تجربة واقعية، وعملي وتخصصي جزء من تلك التجربة التي لا أستطيع أن أفصلها عن أفكاري وعن وجودي. ومع هذا سوف أحاول أن أكون مبسطاً قدر الإمكان، لأن الذي يهمني حقاً هو أن يفهمني الجميع، وليس فئة دارسة لمجال محدد ومتعمقة فيه. فأنا لا أحب "الكهنوت" و"الطلسمة" ، وكما يحصل في الفلسفة وفي الطب وفي الفيزياء يحصل في البرمجة أيضاً. هناك فئة من الناس ترى نفسها في محل "الصفوة المختارة" ، لديهم إحساس داخلي بالتفوق على بقية البشر لأنهم فهموا مجموعة من المباديء والمصطلحات المعقدة والتي يصعب على بقية الناس فهمها. وقد كان هذا هو سبب عودتي إلى النادي في هذه الفترة الأخيرة بالأساس. لكي أحطم "الكهنوت" قدر استطاعتي. وكنت أتصور أنني سوف أحطم الكهنوت ثم أرحل في صمت، ولم أتخيل أن المآل سوف يصير بي إلى هنا في هذه الساحة أو غيرها لأتحدث عن الإلحاد الروحي. فبشكل مصادفة وفي وقت فراغ، فكرت أن أفتح صفحة النادي ذات يوم ، واتجه انتباهي بشدة إلى موضوع طرحه زميل لنا هو "قارع الأجراس" في ساحة الحاسب الآلي اسمه "استفسار خاص للمبرمجين". http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=53744 لاحظت أن زميلي يسأل عن شيء ، ولديه تشوق للمعرفة عن كيفية برمجة تطبيق "موسوعة"، وقد طرحه منذ أبريل الماضي ولم يرد عليه أحد، حيث رددت عليه وفقاً لمعلوماتي في هذا المجال. ومن خلال حوارنا أحسست بالتحمس الشديد لكي أضع كل ما أستطيع من أفكار تبسيطية. لأنني لمست فيه معاناة شديدة ورغبة قوية جداً للمعرفة، خاصة بعد أن حكى هو لي من خلال مداخلاته كيف أنه سعى ليسأل عدة مبرمجين عن كيفية صنع هذا التطبيق، وكانت النتيجة أنه لم يرد عليه أحد، والذين ردوا عليه تعاملوا معه بأسلوب "الكاهن الأعظم" ، مما أصابه باليأس والإحباط، ولكنه مع ذلك، بقي محتفظاً بروح القتال وبقي مصمماً على أن يكسر الكهنوت ويستمر في محاولة الفهم. من ضمن ما قلته للزميل في ذلك الموضوع عبارة آمنت بها كثيراً وكان يهمني أن أوصلها له وهي : Array صدقني لا يمكنك أن تتعلم الـ Object Oriented Programming من الكتب. ولا بد أن تأخذ هذه المباديء عن شيخ [/quote] جعلني هذا أعود إلى تلك اللحظة التي دخلت فيها لأول مرة إلى مركز التدريب التابع لمايكروسوفت حيث تلقيت أول كورس في تقنية مايكروسوفت التي أحدثت ثورة في عالم البرمجة والتي تسمى Dot Net Framework . فقد تم إدخالي لأول مرة بالخطأ إلى كورس متقدم لا يجب على المبتديء الذي لا يعلم شيئاً عن برمجة الكائنات أن يدخله. وكان من سوء حظي ، أن دخل علينا مدرس جاءت به تلك الشركة وتعاقدت معه وهو بالأساس أستاذ جامعي في جامعة حكومية. وهذا ما جعله "كاهناً" بامتياز. فقد دخل الرجل ليعقد ويخيف الدارسين، لا ليبسط ويحببهم في الموضوع، متناسياً كونه ليس في جامعة الحكومة التي لا يتقاضى منها مرتباً يصلح للمعيشة وبالتالي يمكنه أن يدرّس فيها "بقرف" وبدون نفس ويعقد الناس في حياتهم كما عقدته ظروف حياته في نفسه.. بل هو في شركة كبرى خاصة دخل فيها طلبة دفعوا مبلغاً باهظاً من المال حتى يقوم هو بتعليمهم ويسقيهم المفاهيم بالملعقة خطوة بخطوة. ولكنه لم يستطع مقاومة غرور الكهنوت في نفسه، منذ أول درس وجدت العرق يتصبب من جبيني كأنني وقفت أحاسب على ذنب اقترفته بأن تجرأت ودخلت إلى ذلك المكان المقدس وأصبت بشعور الخزي. فكلما سمعت الرجل يطنطن بمفاهيم مثل : Object - Static - Stack Memory - Heap Memory - Dispose - Inheritance - Polymorphism - Abstraction - Classes - Method - Property - Member ازداد إحساسي بالغصة وتصبب العرق أكثر من جبيني وشعرت بأنه لم يكن عليّ أن أتجرأ وأدخل إلى هذا المكان، ونجح الكاهن في إيصال تلك الرسالة جيداً إليّ وهي أنني لست أهلاً لأنتمي إلى هنا. دخل المدرس وأخذ يثرثر بسرعة شديدة ، والجميع ، بمن فيهم مبرمجون يعملون في شركات بالفعل ، إلا أنهم لم يكونوا على علم ببرمجة الكائنات، جلسوا كأن على رؤوسهم الخرتيت. صمت مطبق ولم يفهم أحد كلمة مما يطنطن به الرجل الذي أخذت ابتسامة لم تخطئها عيني ، ترتسم بسخرية جانبية من وقت لآخر على شفتيه وحول جفون عينيه من خلف نظارته السميكة. انسحبت في اليوم التالي من الكورس، وطلبت من موظف المبيعات الأحمق الذي أدخلني إلى هذا الكورس المتقدم جداً أن يبحث عن كورس "مقدمة في البرمجة" لأدخل فيه. وكنت أشعر بكآبة شديدة في تلك الفترة، فلم تكن تلك هي محاولتي الأولى لتعلم "برمجة الكائنات" والتي أكره ترجمتها العربية ، ولهذا اسمحوا لي أن أشير إليها فيما بعد بالأحرف OOP وهي اختصار العبارة الإنجليزية Object Oriented Programming . سبقت تلك المحاولة البائسة محاولات أخرى منفردة قمت بها في البيت بقراءة كتب كثيرة لكي أتعلم الـ OOP ، بلا جدوى. تعلمت لغة برمجة تسمى PHP يعرفها أو يسمع عنها كثيرون، وعلى سبيل المثال ، هذا المنتدى (نادي الفكر العربي) تم تصميمه بتلك اللغة PHP. ويمكن معرفة ذلك من شريط العناوين الموجود في متصفحكم الشخصي، حيث تجد مثلا أن هذه الصفحة عنوانها : http://www.nadyelfikr.net/index.php فالملف ينتهي بكلمة PHP وليس كما هو معتاد في صفحات الإنترنت العادية أن ينتهي بكلمة HTML أو HTM . نجحت في تعلم لغة PHP التي يمكن عن طريقها تصميم منتدى مثل نادي الفكر، أو أي تطبيق على الإنترنت، مثل المدونات مثلاً ، أو صفحات التجارة الإلكترونية E-Commerce ، أو نظام فهرسة إلكتروني لمكتبة ما بحيث يتاح على الإنترنت، أو صفحة مثل الفيس بوك facebook التي يعرفها الجميع أو مكتبة مثل مكتبة المصطفى التي نقوم كلنا بتحميل الكتب منها دائماً وهكذا، من مثل هذه التطبيقات الكثيرة التي يعرفها جميع مستخدمي الإنترنت العاديين والتي جربها الجميع حتى الغير متخصصين بمجرد الاستعمال العادي. إلا أنني قد وصلت إلى مرحلة في لغة PHP وهي التي تتناول مفهوم OOP في هذه اللغة، وهو ما تم إدخاله حديثاً عليها منذ الإصدارة الأخيرة من تلك اللغة. حيث لم يكن الـ OOP داخلاً فيها من قبل. وعندما كنت أصل إلى مرحلة الـ OOP في لغة PHP ومهما جربت من قراءة لكتب أو بحث عن مقالات تبسيطية لها على الإنترنت، كنت دائماً أنتهي إلى الفشل في فهم أي شيء عن هذه المباديء لوحدي. راودني إحساس شبيه بما يحصل "للمريد" الصوفي الذي يطلب المعرفة ولكنه يطرد في كل مرة وتصفق في وجهه الأبواب. وهو أسلوب اتبعه بعض مشايخ المتصوفة والبوذية مع طلابهم الجدد في بعض الأحيان، كانوا يطردونهم وأحياناً يشتمونهم ويشعرونهم بالإهانة، حتى "يطفش" الطالب الذي لا "يريد" بحق، ويبقى الطالب الذي يريد أن يعرف ويصل حقاً. وحتى يشعر الطالب بالمهانة وتحقير الذات، تحقيراً يدفعه إلى الخضوع وإفراغ نفسه تماماً من الـ Ego ، حتى يجعله قابلاً للتلقي من الشيخ دون مقاومة. وهذه قصة شهيرة عادة ما تذكر في كتب البوذية وخاصة منها بوذية الزن Zen Buddhism ، وهي قصة الفيلسوف الغربي، البارع في مجاله ، والذي ذهب إلى الحكيم الصيني ليتعلم منه ما هو الـ Zen . فرحب به الرجل ترحيباً وأكرمه ، ثم سأله عما إذا كان يود أن يشرب القهوة؟ فرد الفيلسوف الغربي بالإيجاب. فأحضر الحكيم الصيني الفنجان والإبريق، وأخذ يصب في الفنجان، حتى فاض الماء وبدأ ينسكب خارج الفنجان، والحكيم مستمر في الصب من الإبريق والإبتسامة البلهاء تعلو شفتيه، والبروفيسور الفيلسوف الغربي يشاهد متسائلاً عما إذا كان الرجل قد أخذه السرحان، حتى صرخ الفيلسوف أخيراً وطلب من الحكيم الصيني أن يتوقف عن الصب. فابتسم الحكيم وقال له وهو مستمر في صب القهوة التي أخذت تغرق الطاولة والأرض : لماذا أتوقف؟ فأجابه الفيلسوف وهو موقن أنه يخاطب مجنوناً : لأنك أغرقت كل شيء، هذا يكفي هل أنت مجنون؟ فتوقف الحكيم أخيراً وقال له : هذا ما تريدني أنت أن أفعله معك. لقد جئت إلي وأنت محمل بالأفكار والفلسفات والحجج ودحضها ، والبراهين ومعكوساتها، جئت إلي وأنت مملوء عن آخرك. وتريد مني أن "أصب" فيك معرفتي عن الـ Zen . هل أنت مجنون يا بروفيسور ؟ في البداية عليك أن تفرغ نفسك تماماً من كل فلسفاتك ومفاهيمك وحججك التي تعلمتها، وتأتيني كفنجان فارغ لا شيء فيه، وعندها فقط يمكنني أن أبدأ في تعليمك عن الـ Zen . وهكذا ، دخلت مرة أخرى وأنا في حالة "يأس" تام واستسلام للمعلم الجديد في مركز تعليم ماكروسوفت، بعد أن أحالني الموظف إلى كورس آخر عنوانه " مقدمة في البرمجة بلغة #C " والتي تنطق هكذا " سي شارب see sharp " ، والتي أنتجتها شركة مايكروسوفت كنسخة معدلة ومطورة ومحسنة عن لغة ++C السابقة عليها والتي تنطق see plus plus . وكان المعلم الجديد أستاذاً بحق، إلى درجة أنني حتى اليوم، ورغم كل هذه الفترة الزمنية البعيدة التي مضت ورغم أن ذلك الكورس لم يمكث أكثر من شهر ،إلا أني لا زلت أتذكر صوته، كلماته ، نبراته، تعابيره، ورسماته على السبورة البيضاء بالقلم الفلوماستر ، وهو يشرح لنا ويسقينا عن المعرفة المتعلقة بالـ OOP ، وكلما جئت لكي أشرح إحدى تلك المفاهيم أو أستذكرها، فإن "روح المعلم" تطوف فوق ذهني ، وكلماته تتردد مرة أخرى في مسامعي ، ورسماته على السبورة تتضح مرة أخرى أمامي كمن يرى رأي العين. والمفارقة هو أنه كان شخصاً عادياً جداً ، عادياً أكثر من اللازم. وكان الذي عرفته وأدهشني لاحقاً هو أن جميع الطلاب انسحبوا من الكورس الذي كان فيه "الكاهن" والذي انسحبت أنا منه منذ أول يوم، وأن الشركة أنهت التعاقد معه تماماً. أما "المعلم" الذي فهّمني أخيرا ماهو الـ OOP فكان إنساناً حقاً . لم ترتسم على شفتيه أية سخرية مثل الكاهن الذي سبقه. لم يحاول تخويف أحد، كان "إنساناً" مجرد إنسان يتحدث معنا كواحد منا لا كمعلم. مما يعيد إلى ذهنيتي الحكمة الشرقية المأخوذة عن بوذية الزن وعن التصوف بشكل عام والتي تقول : لكي تصل إلى الإستنارة ، عليك أن تصبح إنساناً عادياً ، توقف عن محاولتك أن تصبح إنساناً غير عادي. إن الإنسان الغير عادي بحق في هذا العالم، هو الإنسان الذي غايته أن يكون "عادياً" ، لأن جميع الناس يطمحون إلى أن يصبحوا "غير عاديين" ولهذا لا يصلون إلى شيء. أما المسيح ، أما بوذا ، أما لاو تسو ، أما "المعلم" فهو ذلك الذي استطاع أن يقاوم هذه الرغبة الجارفة بأن يصبح "غير عادي" و يجعل من نفسه "إنساناً" إلى درجة أن تبلغ إنسانيته مرحلة من التقدم ينجح فيها أخيراً في أن يصبح "عادياً" جداً . أن يصبح إنساناً وللموضوع بقية... أراكم بعد حين الإلحاد الروحي - ugarit - 09-16-2008 صديقي Albert Camus لقد جعلتني أتصبب عرقا عندما قرأت أنك متشوق و في أنتظار مداخلاتي!! و من ثم نشفت ريقي و حلقي عندما كتبت أنك ستقرأ و تستفيد من ما سأكتبه !! .... أريد أن أعتذر منك لأني لا أملك الرد المناسب لما كتبته يا Albert سواء لغويا أو ثقافيا أو دينيا (يعني الحاديا) و لكن .. ما يمكنني قوله هو الأتي: أنا عندي نفس الأسباب (تقريبا) التي تمنعني الى حد ما الى كتابة مواضيع تتعدى الخواطر أو الروايات المطروحة ضمن أطار فكاهي أو مزاحي أو حتى أستهزائي لحد ما بالرغم أن الأستهزاء غير مقصود بقدر قصد توصيل الفكرة بطريقة بسيطة و عفوية و هي طريقة قد لا يتقبلها الكثيرون أضف الى ذلك ضعف الأطلاع الديني أما لغويا .. فحدث و لا حرج.. و حتى طباعتي للأحرف العربية هي بنفس سرعة طباعتك للأحرف الصينية دعني أعود لمسألة (ضعف الأطلاع الديني) فمعرفتي للدين حقا لا تتعدى حفظ أية أو أثنتين مما أستطاع مدرسوا التربية الدينية تحفيظي أياه بالقتل و العصي أيام المدرسة ناهيك عن الأحاديث النبوية و أمور الصحابة و ماشابه ... وهنا تكمن الكارثة ... كيف يمكن لشخص غير مطلع كفاية على الدين الأبتعاد عنه؟ كيف يمكن لشخص ليس لديه المعرفة العلمية الواسعة و التجربة الفلسفية العميقة أن يكوّن تصوره و يبلور افكاره ... كيف يمكن لأنسان عادي أن يلحد؟ المسألة بالنسبة لي لا تتطلب الدراسة المطولة أو البراهين و الحجج أو فهم القراءات الفلسفية و استعمال كلمات و عبارات صعبة الفهم (بالنسبة لي) والمصارعة مع الطرف الأخر ببساطة نفس الأسباب التي تجعل المؤمن يقتنع بأيمانه تجعلني أبتعد عنه .. نفس أسرار الحياة و الكون و الموت التي ترهب المؤمن تجعلني أستسخف الله بنسخه الثلاث الرئيسية ... ببساطة أنه التفكير من منظور أخر من و جهة نظر بعيدة عن ما ورثته من عائلتي و المدرسة و المجتمع .... أنه الفضول يا صديقي ... الفضول الذي يجعلك تنظر للأعلى و تتسائل ماذا يوجد هناك من دون أن ترضى بالأجوبة القديمة المتوارثة .. أسأل نفسي دائما هل من خلق الحياة و هذا الكون العظيم المخيف بالأتساع و الأسرار ...هو نفسه من: يطلب من اليهودي نطح رأسه بحائط المبكى ؟! و أعطاه لقب الشعب المختار و هو يأكل و يشرب و يتبرز و يضرط مثل كل البشر هو نفسه من يطلب من المسيحي أن يلبس ملابس ملونة غريبة و يضع فوقها أكسسوارات عجيبة و يغني أغاني تسبب الدوار هو نفسه من يطلب من المسلم الفتل و البرم حول مبنى من حجارة سوداء و القيام بحركات بهلوانية منسقة لا يجوز تغيرها أثناء الصلاة هو نفسه من سيحرق و يعذب الوثني عابد النار المولود في مجاهل الأمازون لمجرد أنه ولد في مجاهل الأمازون و ليس لديه أي فكرة عن وجود عالم خلف الغابة التي يعيش بها و حتى يمكن ان لا تكون لديه اللغة ليتواصل بها هو نفسه من يطلب منك فعل تفاصيل صغيرة سخيفة لا تناسب قدره و قدراته و.. و.. و.. بالنسبة لي أنها أستحالة ...هو أكبر و أكبر بكثير من ذلك( اذا وجد أساسا) من أن يكترث لصلاتك و نطح رأسك و غنائك و حتى وجودك كله على بعضه هو أكبر من تكرار كلمة ... أعبدوني .. أعبدوني .. أعبدوني.. عشرات المرات حتى يصيبك بالملل و التعجب من أن كلي القدرة يستجدي العبادة بهذه الطريقة المثيرة للشفقة حتى و أن أرفقها ببعض التهديدات هنا و هناك الى هذه اللحظة أنا أرغب بوجود الله حتى و لو بقي مختفيا محايدا و لكن وجوده من خلال الأديان( و أكرر بنسخها الثلاث) هو أمر غير منطقي بأي حال من الأحوال بالنسبة لي و أنا أفضل أن أعيش حياتي ضمن الأطار الأنساني و الأخلاق البشرية فقط أرجو أن لا يخيب ظنك يا صديقي Albert بهذا الرد لأنه حقيقة الموضوع عندي هو بهذه البساطة و تحياتي لك الإلحاد الروحي - حسن سلمان - 09-17-2008 عزيزي البرت
رغم اختلافنا في وجهات النظر لكن طرحك هنا رائع ويكفيك شرف التأمل والتفكير الموضوع رائع وان لم اكتب تعليق هنا فانا اكتب تعاليق كثيرة في ذهني واستفيد من كل حرف يكتبه غيري تحياتي (f) الإلحاد الروحي - Albert Camus - 09-17-2008 لماذا أرفض وجود كائن خارجي خالق للكون - 4
قبل أن أكمل الموضوع،أود أن أشكر الصديق العزيز ugarit ، وأوجه لك الكلام يا زميلي العزيز لأخبرك أن مداخلتك جاءت مهمة جداً ،كما توقعتها فعلاً ، لقد قلت الكثير مما أود قوله في كلمات مختصرة، سأعود ، ثم أعود إلى نقاطك على امتداد موضوعي بشكل وأسلوب آخر. وإذا وجدت لديك أي شيء تريد قوله لاحقاً ، فلا تتردد من فضلك. ولا تضع في حسبانك اعتبارات خاطئة من نوعية "يخيب ظنك" وغيرها، أرحب بكل مداخلاتك ومداخلات بقية الزملاء. فأنا أكتب هذا الموضوع وأنا مثلكم تماماً : أعزل، لا أحمل في يدي شيئاً سوى قلم ، ولا أحمل في عقلي شيئاً سوى الإعتراف بالجهل ، ولا بين جنبيّ شيئاً غير وجدان ينبض بالحياة. وشكرا للعزيز حسن سلمان على كلماته الجميلة وعلى أنه تكلف الوقت لكي يكتبها(f) [line][ne] What is the Matrix? - 1
نبية مدينة "ديلفي" Delphi اليونانية "الأوراكل" The Oracle ( Pythia ) ، الأكثر شهرة بين نبيات العصر القديم. إن الفكرة المحورية في مباديء برمجة الـ OOP تقوم على عنصرين : أ - الصنف Class ب- الشيء Object على الرغم من أن "المعلم" الذي تلقيت عنه مباديء الـ OOP في مركز تدريب مايكروسوفت كان من أفضل من رأيتهم في حياتي من أساتذة. إلا أنه لم يكن يملك الوقت ليخبرني عن أصل ونشأة "الصنف Class " ، ولا شركة مايكروسوفت تملك الوقت أو المال لتخبر الطالب عن جذور الفكرة ومن أين جاءت، وكيف أخذها علم الحاسب الآلي ليكون منها أحدث ثوراته في عالم البرمجة. ولا لوم على المعلم ، ولا على شركة مايكروسوفت.فالطريق بالفعل طويل شائك ، وأخطبوطي متشابك إلى درجة لا تسمح لأخصائي في البرمجة أن يتتبع أثره حتى يصل به ذلك إلى الغوص في أعماق التاريخ والفلسفة والدين والفيزياء والبيولوجي وعلم النفس ونظم المعلومات. إلا أن الرغبة في أن "أكون" هي التي دفعتني لكي أعرف المزيد، ودراستي في علم المكتبات والمعلومات ، الذي تناول مفهوم "التصنيف Classification " واستعمال الجزء الأيمن من مخي لتركيب وتربيط وإيصال ما تلقاه الجزء الأيسر محللاً مفتتاً متناثراً. محاولاً بذلك أن أحصل على صورة أكبر عن اللغز الذي وجدت نفسي أمامه كإله جديد. عندما ذهب سقراط أو كما تقول الرواية التاريخية أن صديقه ذهب ليسأل الأوراكل في مدينة دلفي عن أحكم الناس على الأرض، فأجابته أنه سقراط. وعندما أخبر سقراط بذلك ، قال أن الأوراكل وضعته في حيلة منطقية ظاهرها التناقض Paradox . لأنه كان يعتقد أنه أجهل الناس على الأرض وأنه لا يعرف شيئاً. فقرر سقراط أن يحاول البحث عن حل لهذا التناقض، وذهب ليزور الكثير من الحكماء والعلماء ويناقشهم. وفي النهاية اكتشف سقراط أن جميعهم كان يظن نفسه حكيماً ويعرف الكثير، بينما كشفت له الأسئلة التي طرحها عليهم بطريقته السقراطية أن جميعهم كان لديه القليل فقط من المعرفة، وأنهم لم يكونوا حكماء على الإطلاق، ولم يكونوا يعرفون ذلك. واستنتج سقراط أخيراً أن كلام الأوراكل صحيح، لأنه كان الوحيد فيهم الذي يعرف أنه لا يعرف شيئاً. لقد كانت محاولة الإنسان أن "يعرف" ملازمة له منذ أن وجد على الأرض. وكان تصنيف الكائنات والأشياء من حوله من أقدم المحاولات الفكرية وأكثرها أهمية بالنسبة له ليتعرف على العالم، ويحصر الموجودات، وبالتالي يصنفها، ثم يصنف على أساسها المعرفة. وحتى أقدم النقابات في العالم، قامت على محاولة تصنيف العلوم والموجودات، وكانت من أهمها اتحاد المكتبيين البريطانيين . وبعدما أعدم سقراط، أكمل أفلاطون المسيرة ، وهو الذي لاحظ التشابه بين بعض الموجودات ، واختلاف بعضها الآخر عن بعض. فجمع المتشابهات في صنف واحد بناء على خصائصها وصفاتها، ثم حاول أن يعرف أين يوجد ذلك الصنف الأساسي الذي يجمعها كلها ؟ وهو ما أدى به ، كونه أيضاً تلميذ لسقراط أن يتبنى فلسفة مثالية في الوجود، فقال بأن الأشياء الأساسية ، وهو ما يصطلح عليه في الفلسفة بالكليات Universals موجودة خارج العالم، خارج الزمان والمكان في عالم مستقل بذاته اسمه "عالم المثل" وأن عالم المثل هذا هو العالم الموجود وجوداً حقيقياً. فالأشياء توجد وجوداً فعلياً Particular ( أي داخل المكان والزمان)، أما "الكليات" فلا توجد وجوداً فعلياً بل توجد خارج الزمان والمكان. ويقول ولترستيس في كتابه "فلسفة هيجل" من ترجمة "أ.د إمام عبد الفتاح إمام" في شرح فلسفة أفلاطون في الكليات Universals : Array فالحصان البني موجود فعلاً ، وكذلك الحصان الأبيض، والحصان الأسود، وحصان السبق، وحصان العربة، ولكن أين هو الحصان الكلي؟، أو الحصان بصفة عامة..؟. إن معنى وجود الشيء وجوداً فعلياً هو أن يوجد في زمان معين ومكان محدد ، ولو أننا بحثنا في كل زمان ومكان فلن نعثر على الحصان الكلي الذي ليس فرداً جزئياً، أي ليس بني اللون أو أبيض، أو أسود، أو حصان سبق، أو حصان عربة، ولكنه الحصان بصفة عامة، أو الحصان فحسب. وعلى ذلك فإن الكلي لا يوجد في زمان ولا مكان. وحين نقول عن شيء إنه لا يوجد في زمان ولا في مكان، فكأننا نقول "إنه لا يوجد وجوداً فعلياً"، ونستطيع أن نشرح هذه الفكرة بعبارة أخرى فنقول: إن وجود الأشياء وجوداً فعلياً يعني أنه فرد بذاته، فرد جزئي، فالوجود الفعلي هو الجزئي، ولكن الكلي هو - على وجه الدقة - ما ليس فرداً جزئياً ، ومن ثم فإن الكلي لا يوجد وجوداً فعلياً. والأشياء في العالم عبارة عن "نسخ" من الكليات أو المثل، فالحصان الجزئي "نسخة" Instance من مثال الحصان. [/quote] ثم جاء بعده تلميذه أرسطو ليرفض هذا الطرح المثالي المتطرف ، و الذي اصطلح على تسميته في الفلسفة "بالحقيقية الأفلاطونية" Platonic realism . ويقول كما يشرح ولترستيس في نفس المرجع : Array إلا أن أرسطو رفض أن يكون لهذه الصورة أو المثل أو الكليات وجود خاص في عالم مستقل، وذهب إلى أنها توجد - إن كان لا بد لنا من استخدام كلمة "توجد" - في الأشياء وحدها. وتساءل أرسطو: ما الشيء الذي يمكن أن نقول عنه إن له وجوداً خاصاً بذاته؟ ليس هو الصور أو الكليات، لأن هذه عبارة عن محمولات Predicates . فمثال الإنسان هو نفسه محمول مثله مثل كلمة "إنسانية" ، والكلي هو محمول مشترك بين جميع الأشياء البيضاء. وليس للمحمولات وجود خاص منعزل عن الأشياء التي تصفها. [/quote] وهكذا يمكن أن نقول إن أرسطو ذهب إلى منحى "وسطي" في "حقيقية الكليات" ، وهو ما اصطلح على تسميته "بالوسطية الحقيقية" Moderate realism . كانت نتيجة توجه أرسطو هذا وتحويله نظره من الأعلى حيث كان ينظر أفلاطون ، إلى الأسفل حيث الأرض والحياة والوجود الفعلي ، أنه قدم شيئاً ملموساً للبشرية وخاصة في المشكلة التي حاول الإنسان حلها منذ القدم وهي مشكلة التصنيف ، فوضع أرسطو تصنيفاً للكائنات الحية . وكان هذا التصنيف أول تصنيف علمي يقدمه شخص للبشرية. أما النتيجة الأخرى لهذا الخلاف، فكانت نشأة مشكلة فلسفية اصطلح على تسميتها بـ "مشكلة الكليات" Problem of Universals . والتي ذهبت فيها المدارس الفلسفية إلى عدة اتجاهات. يقابل اتجاه "حقيقية الكليات" الذي جاء به أفلاطون بشكله المتطرف ، وأرسطو بشكله الوسطي، اتجاه آخر يسمى بمذهب "الإسمانية" Nominalism ، وكما يترجمها قاموس "المورد" الذي وضعه "منير البعلبكي " Array "الإسمانية" : مذهب فلسفي يقول بأن المفاهيم المجرد، أو الكليات ليس لها وجود حقيقي، وأنها مجرد أسماء ليس غير. [/quote] وهذه المدرسة أيضاً تحمل عدة اتجاهات، منها الوسطي الذي يسمى "المفهومية" Conceptualism والذي يقول بأن الكليات Universals توجد فقط في عقل من يفكر بها. وليس لها وجود مستقل خارجي عن العقل. نتج عن مذهب "الإسمانية" القول بأن الكليات لا توجد وأن الذي يوجد هو الأشياء الجزئية فقط، وأننا نتعرف على الأشياء المتماثلة عن طريق معرفة "التشابه" فيما بينها ، وأدى هذا إلى نشوء مشكلة فلسفية بين المذهبين "الإسمانية" و "الحقيقية". مفادها أننا لو سلمنا بصحة المذهب الإسماني فعلينا على أقل تقدير أن نقول بوجود مستقل لكلية واحدة فقط هي "المشابهة" Resemblance . وأما المدرسة التي ذهبت إلى الحد الأقصى في "الإسمانية" فهي مذهب يسمى بـ "المشابهة الإسمانية" Resemblance Nominalism ، وهي المدرسة التي نفت حتى مجرد وجود مستقل لكلية "المشابهة" وقالت بدلا من ذلك بأننا نتعرف على مشابهة شيء بشيء عن طريق "إنشاء" مشابهة في كل مرة نقارن فيها شيئاً بآخر. فكل عملية مشابهة هي جزئية وتوجد وجوداً فعلياً، ولا وجود لكلية تسمى "المشابهة" بشكل عام. وهو ما اعترض عليه الفيلسوف "برتراند راسل" Bertrand Russel والذي تبنى موقفاً يتبع المدرسة "الواقعية Realism " وكان اعتراضه يقول بأن القول بهذا يؤدي إلى نشوء سلسلة من "اللانهائيات" التي تفسد حجة "المشابهة الإسمانية". غير أن ردوداً من أتباع تلك المدرسة على حجة برتراند راسل أفادت بأن هذه الحجة لا تنشيء مشكلة. وتقول موسوعة الويكيبيديا أن هذه الردود لها من الثبات والقوة ما يجعلها تدحض اعتراض راسل :
Array
Resemblance nominalists believe that 'cat' applies to both cats because Fluffy and Kitzler resemble an exemplar cat closely enough to be classed together with it as members of its kind, or that they differ from each other (and other cats) quite less than they differ from other things, and this warrants classing them together.[9] Some resemblance nominalists will concede that the resemblance relation is itself a universal, but is the only universal necessary. This betrays the spirit of nominalism[citation needed]. Others argue that each resemblance relation is a particular, and is a resemblance relation simply in virtue of its resemblance to other resemblance relations. This generates an infinite regress, but many agree that it is not vicious.[10] [line][ne] http://en.wikipedia.org/wiki/Nominalism#Va...s_of_nominalism [/quote] وتم تأليف كتاب هام صدر عن "أكسفورد" Oxford وألفه البروفيسور والفيلسوف الأرجنتيني Rodriguez-Pereyra, Gonzalo والذي يعد من أكثر من واجهوا مدرسة "حقيقية الكليات" وله عدة مؤلفات في الرد عليها. وعنوان الكتاب Resemblance Nominalism ويقول ملخصه من على موقع أوكسفورد :
Array
Abstract: This book develops Resemblance Nominalism as a solution to the Problem of Universals. It argues that the Problem of Universals is a problem about the truthmakers of sentences attributing sparse, lowest determinate properties to particulars. According to Resemblance Nominalism, neither universals nor tropes exist, and what makes true that a certain particular has a certain (sparse, lowest determinate) property has to do with it resembling certain other particulars. The book develops answers and solutions to many objections and difficulties faced by Resemblance Nominalism: Russell's infinite regress, the coextension difficulty, the imperfect community difficulty, the companionship difficulty, and others. The book argues, on methodological considerations, that Resemblance Nominalism is the best solution to the Problem of Universals. [/quote] ولا زلت أحاول العثور عليه حتى الآن، لكي أعرف الرد على المشكلات التي تواجه هذا الإتجاه وأفهمها جيداً، ولم أستطع أن آتي به، وفي الوقت الذي أستطيع فيه ذلك، سأقوم بتوفيره للتحميل لكي يستفيد منه الجميع. لأنني أميل إلى هذا الإتجاه كما هو واضح من عرضي له، غير أني لا زلت بحاجة إلى المزيد من الإطلاع والتعرف عليه، وهذا الكتاب بالتأكيد، حال توفره، سوف يساعدني ويساعد آخرين على ذلك. أحد الذين تبنوا مذهب "الإسمانية" وتطرف فيه إلى أقصى حد هو الأسقف والفيلسوف "جورج باركلي" George Barkeley ، وقد أدى به هذا إلى استنتاج مذهب "الذاتية المثالية" Subjective Idealism والتي تقول أن كل شخص يدرك كل شيء بشكل مختلف عن الآخر، ولا أحد يستطيع أن يدرك شيئاً كما هو موجود حقيقة. وبالتالي فالذهن الإنساني لا يمكن أن يدرك العالم أبداً كما هو موجود حقيقة، ولا بد أن يكون هناك ذهن يدرك الحقيقة، وله يد تتدخل في كل شيء وفي كل الأوقات بشكل مباشر ، وهذا الذهن هو "الله"، وبالتالي فالعالم الذي ندركه ونعيشه ليس إلا وهماً وحلماً ، والذهن الإلهي هو الحق الوحيد، وهو موجود في كل مكان وكل زمان غير منفصل عن الكون. وهو تطور للفكر الذي حمله بعض فلاسفة الأفلاطونية المحدثة Neoplatonists مثل القديس أوغسطين والذي قال بأن "الكليات" توجد حقيقة في عقل الإله Mind of God وعلى الرغم من الإتجاه الذي انتهى إليه باركلي، والذي لا يتفق معه فيه الآخرون من أتباع مذهب " المشابهة الإسمانية" Resemblance Nominalism أو حتى المدارس الأخرى من "الإسمانية" Nominalism . ولكن النتيجة التي وصل إليها باركلي ، أدت إلى اصطدامه الشديد مع من حاول أن يقول أن "الكل" منفصل عن الزمان والمكان، خارج عنه، وهو ما يعني اصطدامه مع إسحق نيوتن Isaac Newton الذي كان معاصراً له، والذي أدت استنتاجاته إلى الثنائية الفاصلة بين الروح والجسد، والتي نتجت عن قوله بأن الله خلق العالم كما صنع الساعاتي ساعته، ثم أتم الخلق على أكمل وجه وصعد فوق الزمان والمكان، واستوى على العرش، واستراح وكف يده عن كل شيء، وبقي مشاهداً بعد أن وضع منتجه الجديد قيد العمل لا يتدخل في عمله ذلك ، فلا تجد في خلقه من ثغرة أو "فطور" كما في سورة الملك : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وكما جاء في تكوين التوراة : 31 و رأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً و كان مساء و كان صباح يوماً سادساَ 2: 1 فأكملت السماوات و الأرض و كل جندها 2: 2 و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل 2: 3 و بارك الله اليوم السابع و قدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً وهذا ما أدى إلى نشأة ثنائية الروح والجسد في الفكر الحديث، حيث تم فصلهما عن بعضهما تعسفياً، وأصبح الصراع واضحاً بينهما، فالنفس أمارة بالسوء، والروح تعمل ضد الجسد والجسد ضد الروح. غضب باركلي من نيوتن وكتب رسالة اسمها "رسالة في التحليل موجهة إلى الرياضي الكافر" The Analyst. A Discource addressed to an Infidel Methematican وهو ما فتح موضوعاً جدلياً هاماً استمر لقرون طويلة من عصر البشرية ولا زال مستمراً حتى عصرنا الحديث. ملحوظة: احتوت هذه المداخلة على صور أكثر مما ظهر فيها. والسبب على ما يبدو، أن النادي لا يسمح بإدخال أكثر من صورتين في مشاركة واحدة. هناك صورة لنيوتن. موجودة ضمن محتوى المداخلة، لم تظهر. إذا أمكن أن تسمح إدارة النادي بظهور خمس صور ضمن مداخلة واحدة فسوف يكون هذا أفضل. مع الشكر مقدماً وللموضوع بقية... أراكم بعد حين الإلحاد الروحي - Albert Camus - 09-17-2008 مساء الفل تصويب هام : لأن الصور التي أضعها في مداخلاتي عادة مأخوذة من مواقع عدة. فأنا لا أستطيع ضمان استمرار الصور على تلك المواقع. وبالتالي قد تتغير في الغد كما حصل بشكل مضحك جداً في الصورة التي وضعتها في مشاركتي رقم 8 . حيث تحولت الصورة التوضيحية المأخوذة من كتاب ستيفن آر كوفي، إلى صورة حمار :D ورغم أن الصورة كان المقصود بها توضيح اتساع دائرة "التأثير" وتضييق دائرة "القلق" ، وقد يعبر الحمار عن ذلك نوعاً ما، نظراً لكونه مطمئناً إلى حد كبير في الصورة. إلا أن المضمون قد تغير بشكل جوهري :D ولهذا أعدت رفع الصورة الأصلية وعلى القاريء الذي يشاهد هذه المداخلة، أن يستبدل صورة الحمار في مشاركة رقم 8 (ربما تنقلب إلى سمكة في الغد و بطريق بعد الغد ) بهذه الصورة : وأعتذر مقدماً عن أي اختفاء أو تغير للصور التي استخدمتها في مداخلاتي السابقة وتلك التي سوف أضعها في مداخلاتي القادمة، حيث أنها مأخوذة من عدة مواقع غير مضمونة الإستمرارية. الشيء الآخر والمهم .. هو أنني وبصعوبة بالغة، استطعت أخيرا الحصول على كتاب "المشابهة الإسمانية" Resemblance Nominalism الذي تحدثت عنه في المشاركة أعلاه. وأستطيع الآن قراءته للحصول على الإجابات التي أطلبها أخيراً ، كما استطعت أيضاً توفيره للجميع للتحميل من هنا حصرياً على نادي الفكر:): http://www.4shared.com/file/63365162/21e14...z-Pereyra_.html أراكم بعد حين الإلحاد الروحي - Albert Camus - 09-18-2008 لماذا أرفض وجود كائن خارجي خالق للكون - 5
What is the Matrix? -2
نتج عما سبق الحديث عنه نشوء الثنائية التعسفية التي نتجت عن النموذج الديكارتي، والتي اتبعها نيوتن، وأدت إلى فصل الروح عن الجسد، وإعلاء الروح فوق العالم، وتحويل العالم إلى ماكينة تعمل بذاتها لا نقصان فيها ولا زيادة ولا خلل، فهي كاملة منذ يوم خلقها الله. وسيطر هذا النموذج الفيزيائي النيوتوني على فكر العالم لقرون طويلة من الزمن، وهو موضوع الكتاب الكبير الذي تحدث عنه عالم الفيزياء "فريتجوف كابرا" Fritjof Capra والذي كان لكتابه كبير الأثر فيّ ، وسوف أعود له لاحقاً بالتأكيد، حيث عرض قضية الثنائية الديكارتية النيوتونية، وكيف أثرت على جميع المجالات العلمية والفكرية في العالم، وأدت إلى نتائج كارثية بحق البشرية، حتى بدأ العالم يتنبه أخيراً إلى خطورة هذا الفصل، وضعف النظريات التي أسست له. وقد بدأ اتضاح هذا القصور عندما اهتم العلماء في القرن التاسع عشر نحو دراسة الظاهرة المغناطيسية والشحنة الكهربية، حيث لاحظ مايكل فاراداي مايكل فاراداي و جيمس كليرك ماكسويل James Clerk Maxwell أن فيزياء نيوتن لا يمكنها أن تشرح الظاهرة الإلكترومغناطيسية بشكل صحيح وكاف لتفسير حدوثها. ومع ذلك، لم يحاول العالمان كسر أو مواجهة النموذج النيوتوني القائل بأن العالم يتكون من وحدات صغيرة صلبة مادية غير قابلة للإنقسام هي عماد الآلة التي صنعها الله ثم تركها تعمل وحدها. وتعامل العالمان مع المغناطيسية والكهربية على أنهما مجرد "أثير" أو "مجال" غير جسمي لا علاقة له بالأجسام التي قال عنها نيوتن. وبقي الحال هكذا حتى جاء أينشتاين الذي فاجأ العالم بأنه لا يوجد ما يسمى بالـ "أثير". وكما يقول فريتجوف كابرا في كتابه :
Array
He declared that no ether existed, and that the electromagnetic fields were physical entities in their own right which could travel through empty space and could not be explained mechanichally [/quote] وكانت الثورة التي أحدثها أينشتاين هي بداية النهاية لفصل الروح عن الجسد، حيث كان القانون الذي وضعه E = mc ^2 والقائل بأن الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في ثابت هو مربع سرعة الضوء، يعني أن هناك تحولاً يتم بين المادة واللامادة، وأنهما في الحقيقة واحد لا ينفصلان عن بعضهما، مما أدى إلى جهود حميمة من العلماء لاكتشاف كيفية هذا التحول من الروح إلى الجسد والعكس داخل الزمان والمكان، والذي تسبب في صناعة ما يسمى "بالمعجلات" التي يتم تمرير الجسيمات من خلالها. والذي أدى إلى نشأة التجربة الحديثة التي يتحدث عنها موضوع الزميل thunder75 هنا : http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=55802 بدأت فكرة "المعجلات" Particle Accelerator من تجربة بسيطة للغاية وبدائية جداً قام بها عالم اسمه "إرنست رذرفورد" Ernest Rutherford باستخدام أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء أوصله بأقطاب سالبة وموجبة كالتي في البطارية وابتكر مع عالم آخر يدعى "هانز جايجر" Hans Geiger عداداً سمي باسم "عداد جايجر" يهدف إلى الكشف عن النشاط الإشعاعي، وكان الغرض من الأنبوب هو إثبات تحول المادة إلى طاقة عن طريق إحداث تصادم ذري عن طريق تمرير التيار الكهربي بين قطبي الأنبوب المفرغ، مما يؤدي كما يقول العالم "ديفيد فيلكن" في كتابه "كون ستيفن هوكنج" والذي تحدثت عنه في موضوع آخر في ساحة قرأت لك منذ عامين : Array ستكتسب الإلكترونات عجلة تجعلها تصطدم بقوة كافية مع الهدف عند وصولها للطرف الموجب للأنبوب ، والفكرة ببساطة أن الإلكترونات المعجلة ستشطر بعض الذرات من مادة الهدف - الذي يكون عادة قرصا بسيطاً من المعدن - عند اصطدامها به. أصبحت النتائج واضحة، فالذرات تحوي طاقة تنطلق عند تحطيمها. [/quote] وتطورت تلك التجارب حتى وصلت إلى مرحلة يشرحها ديفيد فيلكن في نفس الكتاب : Array كانت الرسالة مذهلة بالنسبة لعلم الكونيات، فقد أوضحت تجارب المعجلات أن الطاقة المحضة فقط هي التي يمكن أن توجد عند درجات الحرارة المهولة التي تقترب من تلك التي بدأ بها الإنفجار العظيم، ومع انخفاضها بدأت الجسيمات والجسيمات المضادة في الظهور، وكانت تلك هي "الوصفة" لتخليق المادة والمادة المضادة، والتي تتفق - تماماً - مع كل الأدلة المعروفة عن وقوع الإنفجار العظيم. [/quote] ترافق تقدم الفيزياء وعودته إلى وحدة الروح والمادة مرة أخرى مع تقدم العلوم الأخرى التي تأثرت به بشكل مباشر، وكان من بينها علم النفس، الذي كان يتبع أيضاً النموذج النيوتوني الفاصل بين الروح والجسد، وكان فرويد يمثل ذلك النموذج ، حيث اتبع منهجاً في التحليل يفصل تماماً بين المرض العضوي والمرض العقلي، واعتمدت طريقته على الإنفصال التام عن المريض جسدياً ، والإستماع له والاختفاء عنه حيث يجلس المحلل النفسي خلف المريض الذي يستلقي فوق الأريكة ويغمض عينيه محاولاً الابتعاد عن عالم المادة ، واعتماد "التجريد" قدر الإمكان، وبلغ البعض من تلاميذ فرويد حداً متطرفاً إلى درجة تحريم أي تلامس جسدي بين المعالج والمريض حتى أن بعضهم كان يرفض مجرد مصافحة مرضاه باليد. لم يفلح ذلك النموذج في الإستمرار، وكان الذين انشقوا عنه هم تلاميذ فرويد أنفسهم ومنهم "ويلهلم رايخ" Wilhelm Reich الذي اكتشف علاقة وثيقة بين التغير العاطفي لدى الفرد وبين ما يحصل في جسمه من تغير في النشاط العضلي وهو ما سماه رايخ بـ "الدرع الجسدي" Body armoring . إلا أن أهم من انشق عن فرويد كان تلميذه الأكثر نجابة وتأثيراً في علم النفس الحديث ، وهو السويسري "كارل جوستاف يونج" Carl Jung والذي اعترض على النموذج الثنائي الفرويدي ، وأسس لأول مرة لعلم نفس لا يفصل الجسد عن الروح ولا الروح عن الجسد، فكلاهما يؤثر على بعضهما البعض، والمهم جداً في الأمر، هو أن يونج تأثر بشكل مباشر بما توصلت إليه الفيزياء الحديثة من اكتشاف الوحدة بين المادة والطاقة. ويتضح هذا من كلامه بشكل مباشر ، والذي يمكن أن أقتبس من كتابه (Aions ) التالي:
Array
Sooner or later, nuclear physics and the psychology of the unconscious will draw closer together as both of them, independently of one another and from opposite directions, push forward into transcendental territory...Psyche cannot be totally different from matter, for how otherwise could it move matter? And matter cannot be alien to psyche, for how else could matter produce psyche? Psyche and matter exist in the same world, and each partakes of the other, otherwise any reciprocal action would be impossible. If research could only advance far enough, therefore, we should arrive at an ultimate agreement between physical and psychological concepts. Our present attempts may be bold, but I believe they are on the right lines [/quote] بالتأكيد، فإن كارل يونج كان متنبئاً وسابقاً لزمانه، وقد أسس لعلم نفس حديث كان له كبير الأثر في اكتشاف وسبر أغوار الإنسان والحيوان، ونتج عن ذلك "علم النفس البيولوجي" Biological Pshychology ، والذي تفرع إلى العديد من الأفرع، من أهمها "علم النفس الفسيولوجي" Physiological Psychology والذي يهتم بدراسة تأثير الغذاء وما يتم تناوله ويدخل جسد الإنسان بشكل مباشر على الحالة النفسية للإنسان، وخاصة ، العمليات التي تتم في المخ وعملية التفكير والإدراك والوعي. ومن أهم ما تفرع عن علم النفس البيولوجي كذلك ، "علم الفسيولوجيا النفسي" Psychophysiology والذي يهتم بدراسة عكس ما يدرسه "علم النفس الفسيولوجي" ، حيث يهتم "علم الفسيولوجيا النفسي" بدراسة تأثير التفكير والحالة النفسية على تغيرات الجسد وكيف يمكن أن يغير "الفكر" في "المادة" بشكل مباشر. وقد أدى هذا إلى نشوء آلاف المجلدات والأبحاث التي تهتم بالتداخل والوحدة بين النفس والجسد، والمخ والفكر، من تلك الكتب التي استطعت أن أطلع عليها ، كتاب "جين كاربر" Jean Carper والمعنون "المخ المعجزة" والذي تم إصداره مترجماً بالعربية عن "مكتبة جرير" وعنوانه بالإنجليزية " Your Miracle Brain " ، أجاب هذا الكتاب عن الكثير من التساؤلات التي قد يطرحها الكثيرون عن الجسد والروح. على سبيل المثال ، في النادي طرح الزميل "الزعيم رقم صفر" سؤالاً مهماً في موضوع "الملحدون وفقدان المنطق" حيث قال: Array هل يمكن لعلم النفس معرفة ما يدور فى عقل شخص صامت ؟ [/quote] من خلال قراءتي الضئيلة جداً والتي لا تتجاوز صفحتين في كتاب "المخ المعجزة" أوردت جين كاربر عدة حقائق مذهلة بخصوص الإنسان الصامت وما يفكر فيه، حيث قالت في مقدمة الكتاب : Array تستطيع الصور الملونة ثلاثية الأبعاد بالغة التعقيد تتبع مسار النواقل العصبية neurotransmitters وهي تحدث تأثيرها في تغيير المزاج وترسيخ الذاكرة بعيدة الأجل. بالتصوير تمكن العلماء من رؤية مستويات الناقل العصبي المسمى "دوبامين" Dopamine وهي ترتفع في مخاخ رجال أثناء ممارستهم لألعاب الفيديو، كما تمكنوا من رصد مراكز نشاط مخي لدى مدمني الكوكايين والتي تحدد بدقة مواقع الإدمان الساخنة. بإمكانهم أيضاً تسجيل نشاط عنيف بالجهاز الطرفي limbic system للمخ البشري أثناء التعرض لنوبة من الهلع، وباستطاعتهم رؤية نبضات من الضوء الأحمر والأصفر عندما تتخيل بعقلك أرقاماً، أية أرقام. بإمكانهم رسم خريطة لأنشطة المخ عند الاستماع للموسيقى، عذبة كانت أم نشازاً. بل وصل الأمر إلى تحديدهم المركز المخي الخاص بطبقة الصوت المثلي (تحدث الشخص مع نفسه) ومستوى علوه. لقد سجلوا تغير التركيب الدهني بأغشية الخلايا المخية وقاموا بقياس تمدير وتكاثر خلايا مخية جديدة. [/quote] وسط ذهولي من هذه الحقائق التي وصلت إلى درجة الإستماع إلى صوت الشخص وهو يتحدث مع نفسه داخل عقله وتحديد وقياس حتى "درجة علو" الصوت داخل المخ، تلك الحقائق التي أوردتها جين كاربر في كتابها الذي ليس غرضه مناقشة هذا الموضوع ، بل يهدف بالأساس إلى مناقشة كيفية تأثير الأغذية على مخ الإنسان ، أكملت الدكتورة جين كاربر لتقول أن النموذج القديم عن المخ باعتباره "آلة" قد تحطم وأصبح من رفات الزمن. Array إن الإعتقاد بكون المخ آلة هو من رفات العلم القديم. إن الأبحاث الحديثة المتعلقة بالمخ تظهره كعضو نام، دائم التغيير ، معقد الخلايا. خرافة شائعة: لقد ولدت بمخ أملته جيناتك الوراثية بحجم وقدرات معينة، وذلك كل ما في الأمر. حقيقة علمية جديدة : المخ عضو نام متغير، تعتمد قدراته وفعاليته بدرجة كبيرة على كيفية تغذيتك له ومعالجتك إياه. [/quote] وتضيف جين كاربر : Array حتى عهد قريب، كانت فكرة أن الطعام قد يحدث تأثيراً سريعاً فعالاً على كيمياء المخ من الأفكار الساذجة علمياً. فقد اعتقد العلماء أن المخ - وبمعزل عن باقي الأعضاء - يتمتع بحماية خاصة من التغيير العشوائي فيما يصله من مواد غذائية. واتضح بعد ذلك أن المخ يستجيب وبشكل فريد لعناصر الطعام الكيميائية. اتضح الآن أن خلايا المخ قادرة على إنتاج زوائد ووصلات جديدة لتكون شبكات اتصال لم يكن لها وجود من قبل وبأي مرحلة عمرية. وهكذا رغم أن كل شخص قد ولد بعدد ثابت من خلايا المخ، فإن ذلك العدد الصرف لا يعبر عن حقيقة قدراته العقلية، فما يهم هو تكاثر الوصلات العصبية خلال عمر ذلك الشخص. مخاخ بأعداد أقل من الخلايا قد يكون لها نفس القدرات العقلية وربما أكثر من تلك التي تفوقها حجماً. يتوقف الأمر برمته على مدى تعقيد تلك الوصلات الخلوية. تم أيضاً دحض فكرة أن الفقد المتواصل للخلايا العصبية بأثر الشيخوخة أمر حتمي لا مفر منه. إن تركيب النواقل العصبية والوظائف الحيوية الكيميائية للمستقبلات تتغير دوماً، وبعض ذلك التغيير يعتمد على ما تتناوله من طعام وما تؤديه من أفعال. أتاحت المعارف الحديثة حول نشاط أنظمة النواقل العصبية ثورة من الاكتشافات المتعلقة بكيفية عمل المخ ومدى ما يمكنك إحداثه من تأثير على الفكر والسلوك باستخدام الأطعمة والمكملات الغذائية. إنها تلك المواد الكيميائية المخية ( تم التعرف على خمسين منها حتى الآن) التي تحدد هويتك بكل جزء من ألف من الثانية من حياتك. وبانتقالها من خلية عصبية لأخرى تصنع تلك النواقل مسارات حيوية كيميائية تحمل المشاعر والأفكار خلال شبكة هائلة من الخلايا المخية. فدونها تنطفيء جذوة المخ. إنها نظام المخ الكهربائي الحيوي الكيميائي، وهي نبع الذاكرة، والذكاء، والإبداع ، والمزاج. [/quote] في نفس تلك الفترة، تطور علم البيولوجي باكتشاف ثوري اتضح في مفهوم "التطور". وقد أثر هذا التطور على "التصنيف" الذي اهتم الفلاسفة بوضعه منذ العهد القديم للبشرية. حيث كان نظام التصنيف السائد وقتها، يعتمد شكلاً هرمياً ، يتدرج من الأعلى إلى الأسفل، ومن العام إلى الخاص. وقد كان ذلك التصنيف يعتمد على أسس دينية ، تضع "الله" في أعلى الهرم، يليه الملائكة ، ثم الملائكة الأدنى منهم درجة، ثم الإنسان ، نزولاً إلى الحيوان، ثم الحشرات، وهكذا. فيما عرف باسم "التسلسل العظيم للوجود" Great chain of being . وبقي هذا النظام قائماً حتى جاء شخص يدعى "جين بابتست لامارك" Jean Baptiste Lamarck في بداية القرن التاسع عشر، وقلب "الهرم الأعظم" الذي اعتمد على الإله رأساً على عقب، جاعلاً البداية من الخلية الحقيرة الوحيدة ، صعوداً منها حتى الكائنات الأكثر فالأكثر تعقيداً، حتى علق عالم الأثروبولوجي البريطاني "جريجوري باتيسون" Gregory Bateson على ذلك قائلاً :
Array
Lamarck, probably the greatest biologist in history, turned that ladder of explanation upside down. He was the man who said it starts with the infusoria and that there were changes leading up to man. his turning the taxonomy upside down is one of the most astonishing feats that has ever happened. It was the equivallent in biology of the Copernican revolution in astronomy [/quote] جاء بعد ذلك العالم "تشارلز دارون" Charles Darwin ليحدث الثورة الحقيقية في هذا المجال، ويضع أسساً قوية لنظرية التطور. في عدة مؤلفات، تم أخيراً ترجمتها إلى اللغة العربية ، وأصبحت متوفرة على الإنترنت ويمكن تحميلها من هنا : http://www.nadyelfikr.net/index.php?showto...209&st=150# حيث طرحتها في ذلك الموضوع في المشاركة رقم 155. تطورت هذه النظرية أخيراً حتى وصلت إلى الشكل الدقيق للغاية الذي أعاد "العقل" إلى داخل "الكون" ووحد بينهما في كتاب تحدثت عنه منذ ثلاثة أعوام في النادي هو كتاب "تاريخ النشوء: في البدء كان الهيدروجين" ، والذي بدأ يشرح كيف نشأ الإنسان بشكل تسلسي علمي تماماً وبقية الكون كله من ذرة الهيدروجين التي نشأ عنها الكون كله. حتى أخيراً قام الزميل Seta Soujirou بتوفيره بعد جهد كبير منه على الرابط التالي: http://www.4shared.com/file/61947704/7c989d6b/119-_.html تسببت هذه النظرية الثورية في التعرف على أن الكون ليس مجرد آلة ثابتة لا تتغير، بل تطور نفسها وتصدر إصدارات أحدث منها ، وأنه على العكس من تصوره كآلة ثابتة مكتملة منذ البدء ، فالكون مليء "بالثغرات" التي يقوم بسدها من تلقاء نفسه بمرور الزمن لتحسين وتطوير ذاته ، وتقوم الكائنات بتطوير نفسها بعد التجارب التي تدخل فيها لتغير من تركيبتها على مدار حقب طويلة من التاريخ، مما أدى إلى تحطيم النيوتيونية ونظرية الساعة الدقيقة التي لا ثغرة فيها ولا عيب. وحصول مواجهات وجدل كبير بين الأتباع المتدينين لهذا التصور، والأتباع المتدينين وغير المتدينين لنظرية التطور والثغرات، وهم أنصار انفصال الروح عن الجسد، وانفصال الله عن العالم وخروجه عن الزمان والمكان، في مقابل أنصار وحدة الوجود وانعدام الوجود خارج الزمان والمكان وهم الملحدون الروحيون والفرق المستيكية mysticism ومنها البوذية والداوية وأتباع الوكّا wicca وأتباع العلم الحديث أيضاً من الذين يعتمدون العلم أساساً لهم ويعتمدون فيه على وحدة الوجود تلك ، ومعهم المؤمنون الذين يقولون بوجود الله في كل مكان وكل زمان مع كونه إلى ذلك متجاوزاً لهما خارجاً عن الزمان والمكان كالمتصوفة ، وهو النزاع الذي لا زال مستمراً وبدأ بما حصل لأول مرة بين باركلي وإسحق نيوتن من نزاع كان إيذاناً ببدء هذا الجدل الكبير بين الفرقتين على مدار قرون طويلة امتداداً حتى وقتنا الراهن. عاد الإنسان مرة أخرى إلى الوحدة بين الروح والجسد، وكان التصنيف والنقاش حوله "الصنف Class " مفتاحاً أساسياً في تلك العملية لا يمكن فصله عن كل هذا التطور والتشابك المعقد من تاريخ البشرية. وقد كان التصنيف في علم المكتبات والمعلومات غير بعيد عن ذلك حيث قام العالم الهندي "رانجاناثان" Ranganathan وهو عالم رياضيات وعالم مكتبات، يعتبر هو "أبو علم المكتبات الحديث" والقادم من بلاد "الوحدة بين الروح والجسد" حيث بوذا ، ووضع خمسة مباديء رئسية لعلم المكتبات والمعلومات، وكان السبب المباشر في نشأة علم تصنيف المعرفة الحديث كما وضعه العالم "ملفل ديوي" Melvil Dewe . المباديء الخمسة التي وضعها رانجاناثان، تشير بشكل واضح، إلى كون المكتبة "عضواً حياً" ، وهو المبدأ الأخير من تلك المباديء التي وضعها والتي تتشابه إلى حد كبير مع "روحية" وعمومية الحقائق الأربعة التي وضعها بوذا قبل خمسمائة عام من الميلاد ،وكان لمباديء رانجاناثان كما لمباديء بوذا ، كبير الأثر على تصنيف المعرفة Classification والذي تسبب في ثورة المعلومات التي نعيشها حالياً ، وغيرت تلك المباديء وجه البشرية وطريقة تعاملها مع المعلومات إلى الأبد، ومباديء رانجاناثان هي : 1- الكتب للجميع Books for all 2- لكل قاري كتابه For every reader his book 3- لكل كتاب قارؤه For every book its reader 4- الحفاظ على وقت القاريء Save the time of the reader 5- المكتبة "عضو نام" The library is a growing Organism ويمكن تحميل كتاب "رانجاناثان" "تنظيم المكتبات" الذي شرح فيه هذه المباديء الخمسة وتم ترجمته إلى العربية من الرابط التالي: http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/...file=002842.pdf وهكذا، تحول التصنيف من "الميكانيكية" Mechanism إلى العضوية Organism ، كما حصل لأول مرة مع تصنيف الكائنات الحية الذي وضعه العالم السويدي "كارل ليناوس" Carl Linnaeus والذي اعتبر الأب لعلم تصنيف الأحياء الحديث وهو علم يعرف بالـ Taxonomy وفي ذات الوقت، اعتبر ليناوس ، الأب لعلم نشأ حديثاً بعد العودة إلى "وحدة الوجود" مرة أخرى، هو علم البيئة Ecology والذي يهتم بدراسة الكائنات الحية وعلاقتها ببيئتها الطبيعية الموجودة فيها، ونتج عنه العديد من العلوم التي تفرعت بشكل مذهل لتصل شيئاً فشيئاً إلى مفهوم "الوتر" البيئي الذي يربط كل شيء مع بعضه بعضاً ، وتصل أجزاء الكون ببعضها ، لتجعله عضواً حياً يتأثر كل جزء فيه ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، بما يحدث لجزء آخر منه في دائرة حية متصلة بشكل عجيب. وهي الدراسة التي أصبحت محوراً لعلم مستقل بذاته اسمه "علم النظام البيئي" Ecosystem والذي نتجت عنه المزيد من العلوم، كان أهمها "العلم البيوأخلاقي" Bioethics ، والذي يتناول موضوعات ضخمة وواسعة ومتشعبة، من أهمها " الثقافة البيئية الخضراء" Environmental Ethics و "الحياة النباتية" Vegetarianism والقائمة على أسس علمية وطبية ، والتي تعود بجذورها إلى بوذا الذي وضع أول مبدأ للحياة النباتية والبيئية عندما نصح أتباعه بعدم قتل أي كائن حي قدر الإمكان ، وأنه لا يصح الإعتماد على ذلك من أجل الغذاء. أصبح المبدأ اليوم يجد له حججاً طبية وعلمية بالقدر الكافي إلى حد أن موسوعة ضخمة تتناول هذا الموضوع مع مواضيع أخرى من أخلاقيات البيئة وأخلاقيات الأحياء كالإستنساخ والتجارب العلمية وغيرها من مواضيع نشرتها دار Gale http://www.gale.cengage.com وتتكون من عدة مجلدات ضخمة، سوف أحاول أن أوفرها لكم لاحقاً إذا استطعت إلى ذلك سبيلاً. وللموضوع بقية... أراكم بعد حين الإلحاد الروحي - Albert Camus - 09-18-2008 مساء الفل يقول الزميل "الزعيم رقم صفر" : Array هى الطريقه الوحيده للإثبات و الإستنتاج و المتماشيه مع طبيعة البشر و مع أسلوب حياتهم و معايشهم و تتماشى مع الطريقه البشريه المعتاده فى تناول الامور [/quote] "هي الطريقة الوحيدة للإثبات والإستنتاج". هذا الكلام غير صحيح لسببين : أولاً: المنطق المجرد ليس طريقة وحيدة للإثبات. ثانياً: معايير إثبات الحقيقة أو ما يصطلح على تسميته "اختبارات الحقيقة" tests of truth لا يمكن أن تعتمد على المنطق المجرد فقط. وهذا كما تقول موسوعة الويكيبيديا في دراستها للموضوع، فهناك 16 معياراً للتعرف على الحقيقة لا بد من جمعها كلها مع بعضها البعض للتعرف على ما يسمى "الحقيقة truth " . كما تمضي الدراسة لتقول إنها على العكس، تؤيد كلامي في أن الأمر في النهاية يعود إلى "الفرد" Individual ليحدد طبقاً لمعاييره وتقييمه "هو" الشخصية ماهي "الحقيقة" طبقاً لكل هذه المعايير الـ 16 أو بعضها :
Array
The rules of logic have no ability to distinguish truth on their own. An individual must determine what standards distinguish truth from falsehood. Not all criteria are equally valid. Some standards are sufficient, while others are questionable.[1] [/quote] وتحصر هذه المعايير في التالي: 1- المرجع المتخصص Authority 2- الترابط Coherence 3- توافق الآراء Consensus gentium 4- عدم التناقض Consistency - mere 5- الإنتقال من مفهوم إلى آخر بتسلسل Consistency - strict 6- اتفاق الطرح مع الواقع Correspondence 7- التعود Custom 8- العاطفة Emotion 9- الغريزة Instinct 10- الدافع Intuition 11- حكم الأغلبية Majority rule 12- الحقيقة السطحية Naive realism 13- البرجماتية Pragmatism 14- الرؤيا - الإلهام Revelation 15- الزمن Time 16- التقاليد Tradition ينتج عن هذه المعايير عدة نظريات بخصوص الإثبات. ما يعرف باسم Theories of justification منها تنشأ عدة مدارس اتخذت مواقف مختلفة بشأن الحقيقة، وهو ما وضعته موسوعة الويكيبيديا في سلسلة اسمها "سلسلة اليقينية" Certainty series مع عرض بكل مدرسة من تلك المدارس ولماذا تدعي كل واحدة منها أنها هي التي على صواب بشأن مسألة "اليقين" من "الحقيقة". نأتي إلى الجزء الثاني من العبارة : "و المتماشيه مع طبيعة البشر و مع أسلوب حياتهم و معايشهم و تتماشى مع الطريقه البشريه المعتاده فى تناول الامور". اختلف بشأن "طبيعة البشر" Human nature على عدة اتجاهات ومدارس : 1- منهم من قال طبيعة البشر الحرية، ومنهم من قال التسيير . وقد نتج عن ذلك خمس اتجاهات مختلفة كل منها يصف طبيعة البشر بشكل مختلف عن الآخر ويضع حججه : http://en.wikipedia.org/wiki/Human_nature#...and_determinism 2- منهم من قال أن طبيعة البشر روحية ، ومنهم من قال أنها "طبيعية" ، نتج عن هذا الخلاف ثلاث اتجاهات رئيسية في كل اتجاه مدارس مختلفة بشأن "طبيعة البشر" http://en.wikipedia.org/wiki/Human_nature#..._versus_natural 3- منهم من قال أن طبيعة البشر فردية، ومنهم من قال اجتماعية. ونتج عن ذلك على الأقل سبعة مدارس مختلفة عن بعضها http://en.wikipedia.org/wiki/Human_nature#State_of_nature 4- منهم من قال أن طبيعة البشر اخلاقية ، ومنهم من قال أن طبيعة البشر لا أخلاقية، نتج عن هذا خمسة اتجاهات اخرى http://en.wikipedia.org/wiki/Human_nature#Morality فأي "طبيعة بشر" تتحدث عنها؟ وماذا تقصد "بأسلوب الحياة" ؟ وكيف "تناول البشر الأمور" ؟ وما هي "المعايش" ؟ Array كأنك تقول أن مع كل مولود تولد ارض جديده و سماء جديده و هواء جديد و هذا غير صحيح [/quote] "الله" ليس ماديا يمكن قياسه ولمسه كما يمكن قياس ولمس الأرض والسماء والهواء. وبالتالي ف"كأنك" في قولك هذا ترجح أكثر ناحية التوهم من جهتك أكثر منها ناحية الحقيقة. فيما يخص المفاهيم والتقديرات أو ما اصطلح على تسميته في الفلسفة بالـ Qualia نتجت مدارس عدة في الفلسفة بسبب تلك المشكلة، وهي مشكلة يدخل فيها علم نفس الوعي، ويهتم بها علم النفس الفسيولوجي، والإتجاه الغالب اليوم هو ذلك الذي يقول: بأن "التقدير" أو "الإدراك" الناتج عن ملاحظة الخصائص Properties المتعلقة بالأشياء object لا يمكن بحال من الأحوال أن يتفق عليه شخصان حتى لو تطابقت تركيبتهما الجينية وخبرتهما في الحياة تماماً ، وتذهب الموسوعة أبعد لتقول إن اثنين لا يمكن أن يتفقا على إدراكهما لمجرد "الون" الأحمر حتى لو تطابقت جيناتهما الوراثية وخبرتهما في الحياة أي حتى لو كانا مستنسخين من بعضهما فإدراكهما سيختلف بشأن "اللون الأحمر" :
Array
Few philosophers believe that it is possible to be sure that one person's experience of the "redness" of an object is the same as another person's, even if both persons had effectively identical genetic and experiential histories. [line][ne] http://en.wikipedia.org/wiki/Phenomenology...ctive_phenomena [/quote] Array معنى هذا ان الإيمان بالله ينتقص من عقل ووجدان و خبرة المؤمن الحياتيه ....فما هى حدود هذا النقص العقلى الذى لولا الايمان بالله لكان موجودا ؟ [/quote] أنت تتحدث عن "النقص العقلي" كمفهوم مجرد، لا وجود لشيء مستقل اسمه "النقص العقلي" حتى أحدثك عن "حدوده" . هناك فقط تأثير ينتج في حياة فرد موجود "أ" بسبب اعتقاده بشكل خاطيء أن ثمة شيء خفي عنه يشاهده ويحكم حياته ويهدده أو يعده بشيء آخر خفي عنه في حال قام بالفعل "أ" أو امتنع عن القيام به. يختلف هذا عن التأثير الذي ينتج في حياة الفرد "ب" بسبب نفس الإعتقاد. يختلف عن التأثير الذي ينتج في حياة الفرد "جـ" بسبب نفس الإعتقاد. هذا فرضاً أن "أ" و "ب" و "جـ" يعتقدون "نفس الإعتقاد" عن "الله" وهو مستحيل. لأن علم النفس الفسيولوجي أثبت أن الإدراك والوعي لا يمكن أن يتطابق بين شخصين ، وبالتالي الإعتقاد نفسه بشأن موضوع واحد لا يمكن أن يتطابق 100% عند شخصين أبداً ، سوف توجد فروق مهما بلغت من الدقة، وهكذا يختلف المفهوم "أ" على حسب ما يدركه كل فرد، و "الله" مفهوم لا يمكن الاتفاق على قياسه بأي طريقة من الطرق القياسية المعروفة Measurement . وسأعود إلى هذه النقطة لاحقاً في المقالات التالية ربما. Array و ما هى الخبره الحياتيه التى تنقص بالايمان بالله ؟ [/quote] "الخبرة الحياتية" كمفهوم مجرد لا وجود لها، فهذا مجرد اسم، لا يمكن تطلب مني إخبارك بما "ينقص" أو "يزيد" من مجرد اسم. هناك فقط ما ينقص أو يزيد من خبرة حياة الشخص الموجود فعلياً "أ" وما ينقص أو يزيد من خبرة الشخص الموجود فعلياً "ب" وما ينقص او يزيد من خبرة الشخص الموجود فعلياً "جـ" وكل ما ينقص أو يزيد في حياة أولئك ، يختلف عن الآخر تبعاً لمدى إدراك كل منهم لمفهوم "الله" وغيره من المفاهيم. Array و ما هو النقص فى الوجدان الذى لولا الايمان بالله لكان موجودا ؟ [/quote] "النقص في الوجدان" مفهوم مجرد لا وجود له، مجرد اسم ، لا يمكن تحديد ماهية شيء غير موجود. هناك فقط نقص او زيادة في وجدان الشخص "أ" ، نقص أو زيادة في وجدان الشخص "ب" ، نقص او زيادة في وجدان الشخص "جـ" مع تحفظي الشديد على كلمتي "نقص في وجدان" و "زيادة في وجدان" ، وكلمات "خبرة حياتية تنقص" و "خبرةحياتية تزيد" و "النقص العقلي" و "الزيادة العقلية" فهي كلها مصطلحات انت الذي جئت بها كما فهمت أنت من "معنى" الكلام، وأنا لا أفهم ماذا تقصد بها. Array سبحان الله [/quote] ماذا تقصد بهذه الكلمة "سبحان" ، وماذا تقصد بـ "الله" ؟ Array طيب بفرض ان الله فعلا كما تؤمن و كما تقول بلسانه ( و كلام لا يزيد عن كونه إفتراضا ) هل دخلت كل الأنفس البشريه المسلمه المؤمنه بالله لتقول هذا الكلام الغيبى ؟ [/quote] هذا ليس كلاماً غيبياً ، وأنا لا أتحدث عن الأنفس البشرية المسلمة المؤمنة. بل أتحدث عن كل فرد يولد ويعيش في العالم ويسمع عن "الله" من المحيطين به تبعاً للديانات العديدة ، خصوصاً الديانات الثلاثة الرئيسية التي تسمي نفسها بالسماوية. وقد وضحت ما أقصده تبعاً لعلم نفس الوعي وعلم النفس الفسيولوجي. واتباعاً لأسلوبك أسألك : ماذا تقصد بـ "الأنفس البشرية المسلمة المؤمنة" ؟ عرف "الأنفس البشرية المسلمة المؤمنة" تعريفاُ دقيقاً يحددها ويعزلها عن كل ما هو ليس "نفساً بشرية مسلمة مؤمنة". هل رأيت إذا اتبعنا أسلوبك في الحوار أنه من الممكن أن نتلقف أي عبارة ثم "نتكيء على الأريكة" ونطالب بتعريفها ، ثم نقوم بعدها بال"نفي" التعسفي ومطالبة الآخر بالمزيد من التعريفات السوفسطائية التي لا معنى لها في الحوار؟ Array لو إستطاعات........... و الواقع يقول أنها لم تستطيع و لم يحدث [/quote] علم النفس الفسيولوجي استطاع سماع صوت الشخص وهو يتحدث إلى نفسه واستطاع أن يسمع صوت الأشباح التي تخاطب الفرد، واستطاع أن يحدد مدى درجة علو أو انخفاض الصوت الذي يحدث به الفرد نفسه. راجع آخر مداخلة لي حول الأبحاث التي عرضتها "جين كاربر" في صفحتين فقط من كتابها "المخ المعجزة". لو أردت المعرفة والبحث عن الحقيقة ، لذهبت وانغمست في كتب علم نفس الوعي، وعلم النفس البيولوجي ، وعلم النفس الفسيولوجي، لتتعرف أكثر على ما تم التعرف عليه وقياسه من أنشطة المخ البشري وإلى أي مدى وصلت تلك الأبحاث؟ ، حيث أن الذي وضعته هنا لم يفعل شيئاً سوى أن خدش السطح فقط only scratched the surface فيما استطاع علم النفس أن يتوصل إليه بشأن المخ وعمليات التفكير. Array طيب ....و الله الأول ممن تم فرضه على أول من آمن به ؟ [/quote] ماذا تقصد بـ "الله" ، و أي "أول" ؟ ، و ماذا تقصد بالـ "إيمان" ؟ (نفس أسلوبك الذي أرفضه في الحوار). Array و لو كنت تعيش بدون فضل الله ...فبفضل من تعيش و بفضل من لك حياه و كيان و بإختيار من أتيت الى هذه الحياه مجبرا و بقرار من تخرج منها عاجزا عن العوده اليها ؟ [/quote] أعيش بفضل أفروديت. وبفضل أفروديت لي حياة وكيان ، وأتيت باختيار أفروديت، وبقرار أفروديت أخرج منها عاجزاً عن العودة إليها. عرف "الله" وحدد صفاته وخصائصه وسوف أعرف لك "أفروديت". Array طيب و ماذا تقول عن الملحد الذى يقضى وقته فى قراءة أفكار الاخرين ( و الذين يشكل كل واحد منهم حاله فكريه و نفسيه و إلحاديه مختلفه ) ثم يبدأ فى ترتديدها و ذكرها و ذكر اسماء هؤلاء المفكرين و الكتاب الذين يتطفلون على عقله و يقتاتون من فكره و خبراته الحياتيه ثم يبدا فى استنباط فكر جديد نابعا مما قرأ متصورا و متخيلا وواهما ان من يقرأ لهم على صواب و أن ما يكتبه و ما يقوله هو صواب لمجرد انه قاله او وجد مثله فى عقل احد المفكرين او وجد ملحد اخر يهتف له مؤيدا له بصحة ما يقول [/quote] اعتقد أنني سوف أتحدث عن علم نفس القراءة لاحقاً. ربما.. وهذا قد يجيب على السؤال نوعاً ما. Array طالما تعيش على ارضه و تتنفس هواوؤه و تأكل من طعامه فانت لا تستغنى عنه [/quote] أنا أعيش على أرض أفروديت وأتنفس هواءها وآكل من طعامها، ولا أستغني عنها لها كل المجد. Array حالات نفسيه [/quote] كل شيء يحصل للإنسان منذ مولده إلى وفاته في كل لحظة هو "حالة نفسية". Array أعتقد أننا وصلنا إلى لب الحوار و نواة المغالطه التى سيتم عليها بناء باقى المغالطات الإلحاديه المعتاده [/quote] لقد قلت لتوك Array الملحد الذى يقضى وقته فى قراءة أفكار الاخرين ( و الذين يشكل كل واحد منهم حاله فكريه و نفسيه و إلحاديه مختلفه ) [/quote] فكيف أصبحت "المغالطات الإحادية" واحدة بعد أن كان كل ملحد يشكل حالة مستقلة مختلفة منذ قليل؟ Array هنا يتم القفز الى نتيجتين فى منتهى التناقض دونما مبرر فهناك إثنان من البشر سلكا نفس الطريق و لكن ما وصلا إليه متضاد و متغاير بشكل مذهل ...ما هو المبرر ؟؟؟؟ [/quote] علم نفس الوعي ، وعلم النفس الفسيولوجي (الرد الذي سبق على اقتباس سابق) يقول أنه لا يمكن لشخصين حتى لو تطابقا في الجينات الوراثية وخبرات الحياة وكانا مستنسخين من بعضهما أن يصلا إلى نفس الفهم والإدراك والتقدير فيما يخص موضوعاً معيناً. أيضاً راجع ما اقتبسته من مداخلتي عن المفكر الوجودي "أونامونو" الذي اقتبس من علماء النفس الذين فسروا سلوك الإنسان بأنه عاطفي بالدرجة الأولى ويتم تسخير الفكر لتبرير تلك العاطفة، وبقية الإقتباس حتى تعرف ما هو المبرر من وجهة نظر مدرسة في علم النفس. Array هذه النقطه ينقصها مبرر لهذا التناقض فى النتائج فالأول قد زاد إيمانه بالله و الاخر اصيب بصدمه ما هو عامل زيادة ايمان الاول و عامل صدمة الثانى ؟ [/quote] أنت بحاجة إلى القراءة في علم النفس لمعرفة الدوافع التي تؤدي بإنسان هو "أ" أن يسلك سلوكاً مختلفاً عن إنسان آخر هو "ب" رغم تعرض "أ" و "ب" لنفس شروط الإختبار. أنا لن أذهب وأفتح لك مراجع علم النفس بمدراسه المختلفة وبالمذاهب الكثيرة داخل كل مدرسة حتى آتيك بالجواب لمجرد أنك سألتني على المنتدى. لمرة واحدة، يجب عليك أن تبحث عن إجابة الأسئلة بنفسك إذا كنت تريد معرفة الحقيقة. Array ما سبق ينقصه التصويب [/quote] لم أدع أن كلامي حق، وأرفض ادعاءك بالتالي بأن كلامك "تصويب" Array فقبل كل شئ لابد من الإيمان بوجود الله [/quote] عرف ما تقصده بـ "كل" وعرف ما تقصده بـ " شيء" . وعرف ما تقصده بـ "كل شيء". وعرف "الوجود" . وعرف "الله" . (نفس أسلوبك مرة أخرى). Array لانه و على سبيل المثال ليس كل الانبياء من المحاربين [/quote] لهذا قلت "ربما" بمعنى "إن وجدت في الروايات التاريخية أخبار عن حروب او معارك" قلتها بشكل أدبي موجز في كلمة "ربما" . لأنني لا أتكلم بشكل "منطقي" تجريدي كما تفترض انت. أتكلم بشكل عاطفي وجداني وأحاول استخدام أسلوب أدبي في التعبير عن نفسي بحرية كما أشاء دون التقيد بمعايير باردة جافة مجردة. Array و ليس كل الانبياء مهمتهم نشر الرساله فى الارض كلها [/quote] "في العالم" تعني في اتصالهم بالعالم من حولهم. ولا يعني اتصالك بالعالم أنك تفعل ذلك مع "الأرض كلها"، قد تكون حبيساً في زنزانة مثل يوسف ، وتقوم بوعظ سجينين معك وحارس السجن، ويمكن القول بهذا أنك أوصلت رسالة إلى العالم من حيث أنت موجود فعلياً فيه ومن حيث الإمكانات التي توفرت لك في ذلك الوجود. Array و ليس كل الانبياء لهم اتباع معروفين [/quote] ما وصلنا من أخبار يمكن تناولها في الزمان والمكان حسب قدراتنا كبشر، ولا أقصد الانبياء الغير موجودين مثل "الله" والذين أبقاهم معه في اللا مكان واللا زمان واحتفظ بهم هناك ولم يخبرنا عنهم . Array و ينبغى وضع تعريف لتعبير السلام الداخلى [/quote] يختلف التعريف باختلاف كل نص ديني، ويختلف فهم كل نص ديني باختلاف كل فرد، ويختلف فهم كل فرد باختلاف المكان الذي يوجد فيه، ويختلف فهم الفرد نفسه من زمان لآخر لكل نص يقرؤه. وبالتالي فالمعيار لا عقلاني، وهو فردي تماماً ، والإنسان هو المعيار الوحيد لنفسه في تحديد مفهوم كهذا. سآتي على هذا عندما أتناول علم نفس القراءة لاحقاً ..ربما. ملحوظة: لا أعرف لماذا لا تعمل Tags الإقتباسات quote بشكل سليم، رغم أنني وضعتها بالشكل الصحيح في كتابة المداخلة. أعتذر عن هذا الخلل، ولكنه ليس بيدي. أراكم بعد حين |