نادي الفكر العربي
هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ (/showthread.php?tid=33024)

الصفحات: 1 2 3


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - thunder75 - 01-04-2005

آيات حرية العقيدة في القرآن

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php?tid=22234


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - thunder75 - 01-04-2005

....


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-05-2005


عزيزي / ثندر

تحياتي

قرأت الرابط الذي تفضلت بإيداعه وبحث المحامي حمزة حداد

هل أنت ياعزيزي من المؤيدين لفكرة حرية العقيدة في الإسلام وحرية الدخول والخروج منه كما تشاء دون عقاب علي الردة

إن كان الأمر كذلك فهلا وضحت لي سبب ظهور ظاهرة النفاق والمنافقين في دولة الرسول المدينية


تحياتي


كوكو


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 01-05-2005

اقتباس:  coco   كتب/كتبت  
 
عزيزي / القلم الحر  


هلا تفضلت بشرح مفهوم البيعة في الإسلام من وجهة نظرك ثم نكمل النقاش


كوكو

نموذج للبيعة :
قال ابن كثير فى البداية :
"وقال البيهقي : أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمد بن محمش ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام ، أخبرنا محمد بن يحيى الذهلي أخبرنا عمرو بن عثمان الرقي حدثنا زهير ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة عن أبيه قال قدمت روايا خمر فأتاها عبادة بن الصامت فخرقها وقال : إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا فيه لومة لائم وعلى أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب بما نمنع به أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعناه عليها .
وهذا إسناد جيد قوي ولم يخرجوه

وقد روى يونس عن ابن إسحاق حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده عبادة بن الصامت قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الحرب على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم "

و قال ايضا :
"وقال البزار : حدثنا محمد بن معمر حدثنا قبيصة حدثنا سفيان هو الثوري عن جابر يعني الجعفي ، وداود وهو ابن أبي هند عن الشعبي عن جابر يعني ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنقباء من الأنصار : تؤووني وتمنعوني ؟ قالوا : نعم . قالوا : فما لنا ؟ قال : الجنة ثم قال : لا نعلمه يروي إلا بهذا الإسناد عن جابر . "


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-05-2005



الأخ العزيز / القلم الحر

كنت أفضل أن توضح لي مفهومك من الأحاديث التي أوردتها حتى نكون علي بينة عند الحوار


أولا : هناك ما سمي ببيعة النساء وهي بيعة العقبة الأولي وهذه البيعة كما تعلم أقل من بيعة الحرب وهي لا تعدو أن تكون الشهادة الإسلامية المعتادة وعدم الشرك بالله وعدم السرقة والزنا وقتل الأولاد الخ
وسميت بيعة العقبة الأولي بيعة النساء كما قال العلماء لأن معناها هو نفس معني بيعة النساء التي لم تكن موجودة حتى الآن والتي ظهرت في عام الحديبية
اقرأ الآيات من سورة الممتحنة
( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم )
وإن كانت السير قد ذكرت لنا أن نساء الأنصار كن يبايعن الرسول في المدينة بعد هجرته
كما أن المثال الواضح لها هو بيعة النساء القرشيات له عند فتح مكة



ثانيا : هناك بيعة الحرب والمثال الواضح لها هو بيعة العقبة الثانية
وهي من حديث جابر عند الإمام أحمد ( قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة فقمنا إليه .. الخ )
بطبيعة الحال فإن هذه البيعة تنطوي علي شروط زائدة علي بيعة النساء التي أسلفنا تحديد معناها لأنها تتضمن شروطا سياسية واجتماعية واقتصادية كما تري وبدأت هجرة المسلمين إلى المدينة اعتبارا من هذه البيعة مصداقا لما أوضحت من الجانب السياسي فيها


كذلك فإننا يمكن أن نعد من هذا النوع أيضا بيعة الرضوان التي بايع فيها الرسول أصحابه عام الحديبية - عندما سرت شائعة بأن عثمان بن عفان قد قتل - ولكن لها شكل مختلف وقد سميت بيعة الموت والمقصود هو عدم الفرار من وجه المكيين ومناجزتهم وكما تري فإنها بيعة حربية صرف لا وجود لمعاني البيعات التي سبقت فيها و لأن الحرب فيها ضرورات الكر و الفر إلا أن هذه الحرب المزمعة لم يكن فيها إلا موقف واحد فقط وهو الكر فقط وعدم الفرار ولذلك كان الأمر يستلزم بيعة خاصة من المسلمين رغم وجود بيعة الحرب العامة التي سبق أن عاهدوا بها عند الدخول في الإسلام
هذا من ناحية مفهوم البيعة كما أري

هل معني الإقالة من البيعة ينطوي علي كل المفاهيم السابقة وهي المفاهيم الدينية والسياسية والاجتماعيةوالاقتصاديةوالحربيةالخاصة




كوكو



هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 01-05-2005



اخى العزيز

لا نعلم ان كانت بيعة ذلك الاعرابى تضمنت ما ذكرته ام لا لكن الظاهر من الخبر ان البيعة كانت على الاسلام لذا وصفه النبى بانه خبيث .

وبالنسبة لمسالة المنافقين التى ذكرتها فانها تتضمن شواهد على عدم تشريع حد الردة :
قال القران :
( يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )

فهؤلاء ارتدوا ردة صريحة عن الاسلام , و مع ذلك لم ينفذ النبى حد الردة فيهم .
و كان فريق منهم يلمزون المطوعين من المؤمنين و يسخرون منهم و هذه ردة صريحة عن الاسلام, و مع ذلك لم ينفذ النبى فيهم حد الردة بل كان يستغفر لهم .

( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 79 اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )

و قد حدد القران سياسة محددة فى التعامل مع هؤلاء هى الاعراض عنهم , قال تعالى :
( أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا )



بل ان القران قال في المرتدين :

( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:217)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54)

ان عقوبتهم ان تحبط اعمالهم في الدنيا و الاخرة و لهم عذاب جهنم في الاخرة.و لم يذكر لهم عقوبة فى الدنيا على ردتهم .




و اضيف رايى فى رواية " من بدل دينه فاقتلوه ":

اولا - هو خبر احاد لا يقطع بان النبى قاله و فى امر خطير كقتل النفس لا بد ان يكون الدليل فى مسائل القتل قطعيا لا ظنيا .
و لم يثبت ان النبى (ص) قتل احدا لارتداده عن الاسلام
ثانيا - الرواية فى اسنادها عكرمة و فيه مقال و فى هذه الرواية ينقل عكرمة عن ابن عباس انه اعتبر فعلا نسبه عكرمة للامام على مخالفا للسنة النبوية , و هذا النقل يخالف ما ثبت عن ابن عباس من قوله :" اذا جاءنا العدل عن على بالفتيا لم نعدل عنها "
و عكرمة متهم بانه من الخوارج الصفرية المعروفين بعدائهم للامام على و لذلك اتهمه بعض علماء الزيدية بانه وضع هذه الرواية للحط من الامام على و اظهار انه مخالف للسنة النبوية



هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - thunder75 - 01-05-2005

الزميل : coco

أشكرك على قراءة الرابط و البحث

نعم حرية العقيدة هي روح القرآن.

أما عن سبب وجود المنافقين فكان محاربة الإسلام من داخله من خلال التظاهر بالإسلام.

و قد حدث بالفعل أن قام البعض بإعلان إسلامهم ثم ارتدادهم في بضعة ايام في عهد الرسول (ص) و القرآن سجل هذه الواقعة و كشف نوايا هؤلاء الناس.

((يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ....))

تحياتي


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - القلم الحر - 01-05-2005

ملحوظة :مشاركتى الاخيرة مقتبسة من مشاركات كنت كتبتها عندما كنت مسلما,و لم اتمكن من تعديل بعض العبارات مثل :"قال تعالى", و هى عبارة لا يصح ان تصدر عن مرتد زنديق مثلى :97:


هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-06-2005


عزيزي / القلم الحر
عزيزي / ثندر


كتبت
( لا نعلم إن كانت بيعة ذلك الإعرابي تضمنت ما ذكرته أم لا لكن الظاهر من الخبر ان البيعة كانت على الإسلام لذا وصفه النبى بأنه خبيث . )

ولذلك طلبت منك أن نتوقف عند مفهوم البيعة في الإسلام قليلا
فأي بيعة في دولة الرسول المدينية كانت بهذا المفهوم الذي ذكرته لك طالما أن المسلم هاجر إلى المدينة ودخل في زمام الدولة الإسلامية


اقرأ هذه الآيات
(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ
فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ
أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً {88
وَدُّواْ لَو تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء
ْحَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُم
حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا {89}
إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ
حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً {90}
سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ
مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ
السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ
ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا {91 )سورة النساء


(إِنَّ الَّذِين آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيل َ
اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ
وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {72} وَالَّذينَ
كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي
الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ {73} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ
وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ
الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {74} وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن
بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَـئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ
بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {75) سورة الأنفال

وأرجو أن تكتب اسم السورة حين تستشهد لأني أنسيت القرآن من مدة

والشاهد في الآيات أعلاه هو التدليل علي مسالة البنية الاجتماعية والسياسية والعسكرية
التي صنعها الإسلام في بداية الدولة الإسلامية في المدينة فمسألة تواجد المسلمين بالمدينة
كانت مسألة جوهرية
آيات سورة النساء تفصح عن اختلاف المسلمين في حكم المنافقين والمفسرين يعددون أسبابا جمة لنزول الآيات يمكن الرجوع إليها في كتب التفسير ولكن المسألة هي الاختلاف في حكمهم فحسم القرآن الأمر باعتبارهم كافرين
ثم بين موقف كل مجموعة علي حدة ولا أريد الدخول في تفاصيل الآيات إلا ما يهمنا في هذا البحث وكل ما أرمي إليه هو التدليل علي أهمية الهجرة إلى دولة المدينة في هذا الوقت
فالآيات تحاول تبين موقف المسلمين الذي هاجروا للمدينة فعلا والذين هاجروا ثم عادوا إلى
مواطنهم مرة أخري وهم علي إسلامهم والذين أسلموا في مواطنهم ولم يهاجروا أو الذين لديهم اختلاط في الولاء الصحيح هل يكون لقومهم أم للمسلمين .. الخ
وهذا شان الدول في حالة التكون تكون علاقاتها السياسية في حالة من التأرجح والاضطراب حتى تستقر الأمور خصوصا إذا كانت هذه الدولة تتبني نظاما يختلف عن الأنظمة السائدة
حولها في المجتمعات التي تتعامل معها
فلا غرو إذن في هذا الواقع المضطرب والمتأرجح أن يكون هناك قدر من السياسة في معالجة الأمور مع الاحتفاظ ببعض المبادئ الأساسية مثل ضرورة الهجرة والتي قد يقول قائل أنها خاصة بالقرشيين فقط ولكنني أراها عامة لكل من أسلم وإن كانت بعض الضرورات الاقتصادية
تملي شروطها ولنا أن نلاحظ أن إسلام قبائل بكاملها لم يتحقق إلا بعد الهجرة
ولذلك نجد الحديث الذي في البخاري ومسلم

حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا سفيان قال: حدثني منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا)
وكره أن يرجع من هاجر عن هجرته مثل هذا الإعرابي الذي فهمت إقالته من البيعة علي هذا النحو
ولي شاهد من الحديث الذي رواه مسلم

باب تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان وطنه
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا حاتم (يعني ابن إسماعيل) عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع! ارتددت على عقبيك؟ تعربت؟ قال: لا. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو.
(ارتددت على عقبيك. تعربت) قال القاضي عياض: أجمعت الأمة على تحريم ترك المهاجر وهجرته ورجوعه إلى وطنه. وعلى أن ارتداد المهاجر أعرابيا من الكبائر. ولهذا أشار الحجاج. إلى أن أعلمه سلمة أن خروجه إلى البادية إنما هو بإذن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولعله رجع إلى غير وطنه. أو لأن الغرض في ملازمة المهاجر أرضه التي هاجر إليها فرض ذلك عليه إنما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لنصرته، أو ليكون معه، أو لأن ذلك إنما كان قبل فتح مكة. فلما كان الفتح وأظهر الله تعالى الإسلام على الدين كله، وأذل الكفر وأعز المسلمين - سقط فرض الهجرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا هجرة بعد الفتح. وقال: مضت الهجرة لأهلها، أي الذين هاجروا من ديارهم وأموالهم قبل فتح مكة لمواساة النبي صلى الله عليه وسلم ومؤازرته ونصرة دينه وضبط شريعته.
(أذن لي في البدو) أي في الخروج إلى البادية].‏

فحديث الإعرابي لا غبار علي فهمي له من هذا المنطلق أن الإقالة من البيعة لا تعدو أن تكون محاولة التحلل من بعض الشروط الخاصة بالدخول في الإسلام في هذا الوقت وأهمها ضرورة القرار في المدينة ( الهجرة ) وما يستلزمها من تبعات , والرجل أعرابي تعود علي جو معين والحديث يشير إلى أنه أصابته الحمي في المدينة ورأي أن البداوة أصلح له من الناحية الصحية وبما أنه كان يدرك معني الهجرة بالمفهوم الذي سبق فكان طلبه الإقالة من البيعة ولم يقل مثلا أقلني من الإسلام
ثم لماذا تعد الخبث من الكفر والطيب من الإيمان بهذا التحديد الدقيق
لماذا لا تعتبر الخبث بمعني عدم استطاعة الإعرابي التحقق بشروط البيعة علي نحو كامل
بالقياس للمسلمين القارين في المدينة المتحققة فيهم شروط البيعة من جميع النواحي التي أشرت اليها


كتبت
(( و أضيف رأيي في رواية " من بدل دينه فاقتلوه ":

أولا - هو خبر آحاد لا يقطع بان النبي قاله و فى أمر خطير كقتل النفس لا بد أن يكون الدليل في مسائل القتل قطعيا لا ظنيا .
و لم يثبت أن النبي (ص) قتل أحدا لارتداده عن الإسلام
ثانيا - الرواية في إسنادها عكرمة و فيه مقال و في هذه الرواية ينقل عكرمة عن ابن عباس انه اعتبر فعلا نسبه عكرمة للإمام على مخالفا للسنة النبوية , و هذا النقل يخالف ما ثبت عن ابن عباس من قوله :" إذا جاءنا العدل عن على بالفتيا لم نعدل عنها "
و عكرمة متهم بأنه من الخوارج الصفرية المعروفين بعدائهم للإمام على و لذلك اتهمه بعض علماء الزيدية بأنه وضع هذه الرواية للحط من الإمام على و إظهار انه مخالف للسنة النبوية ))


سبق أن أجبت علي حجية أحاديث الآحاد ولا جديد عندي في هذا الشأن

أما بالنسبة للمنافقين فسوف أكمل فيما بعد فعذرا عزيزي ثندر

تحياتي


كوكو





هل شرع نبى الاسلام حد الردة ؟ - coco - 01-06-2005


عزيزي / القلم الحر
عزيزي / ثندر






في النفاق والمنافقين
أنقل لكما هنا بعض الأحاديث و الأخبار
وأدعوكما إلى تأملها طويلا
وأرجو منكما تحديدا مفهوميا لمعني النفاق علي ضوئها
ثم نعاود النقاش وسوف أدلي برأيي في آيات سورة التوبة الخاصة بغزوة تبوك فيما بعد

صحيح البخاري
حدثنا محمد: أخبرنا مخلد بن يزيد: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار: أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول:
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعاب، فكسع أنصاريا، فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بال دعوى أهل الجاهلية؟ ثم قال: ما شأنهم). فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها خبيثة). وقال عبد الله بن أبي سلول: أقد تداعوا علينا، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث؟ لعبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه).

هنا منع الرسول قتل عبد الله بن أبى سلول بسبب سياسي ولم يقل أن المنافق لا يقتل

حديث آخر
صحيح البخاري
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا عمرو بن دينار، سمعته منه مرتين قال: أخبرني حسن بن محمد قال: أخبرني عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول:
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود، قال: (انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة، ومعها كتاب فخذوه منها). فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا حاطب ما هذا). قال: يا رسول الله لا تعجل علي، إني كنت أمرأ ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة، يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد صدقكم). قال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: (إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
قال سفيان: وأي إسناد هذا.

و أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم،

(روضة خاخ) موضع بين مكة والمدينة. (ظعينة) المرأة في الهودج، وقيل المرأة عامة، واسمها سارة، وقيل كنود. (تعادى بنا) تباعد وتجاري. (عقاصها) هو الشعر المضفور. (ملصقا) مضافا إليهم ولست منهم، وقيل معناه: حليفا، ولم يكن من نفس قريش وأقربائهم. (يدا) نعمة ومنة عليهم. (اطلع) نظر إليهم وعلم حالهم وما سيكون منهم.

(وأي إسناد هذا) أراد تعظيم هذا الإسناد وبيان صحته وقوته، لأن رجاله هم العدول الثقات الحفاظ].




هنا ضبط الفاعل متلبسا بالجرم ولكنه احتج بأنه مؤمن وليس بكافر ولا مرتد وسماه عمر منافقا ولم يعقب الرسول علي كلام عمر ولكنه تركه بدعوي أنه من أهل بدر




من السيرة لابن هشام
قال ابن إسحاق : وحدثني عبدالله بن أبي بكر أن يحيى بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أسعد بن زرارة ، قال : قُدم بالأسارى حين قُدم بهم ، وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء ، في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء ، وذلك قبل أن يُضرب عليهن الحجاب .
قال : تقول سودة : والله إني لعندهم إذ أُتينا ، فقيل : هؤلاء الأسارى ، قد أتى بهم . قالت : فرجعت إلى بيتي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة ، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل ، قالت : فلا والله ما ملكت نفسي حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت : أي أبا يزيد : أعطيتم بأيديكم ، ألا متم كراما ، فوالله ما أنبهني إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت : يا سودة ، أعلى الله ورسوله تحرضين ؟ قالت : قلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، ما ملكت نفسي حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت




هنا زوجة الرسول تحرض علي الله ورسوله بنص الحديث ولم تعتبر منافقة

من السيرة النبوية لابن هشام
سرية سالم بن عمير لقتل أبي عفك
قال ابن إسحاق : وغزوة سالم بن عمير لقتل أبي عفك ، أحد بني عمرو بن عوف ثم بني عبيدة ، وكان قد نجم نفاقه ، حين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث ابن سويد بن صامت ، فقال :
لقد عشت دهرا وما إن أرى * من الناس دارا ولا مجمعا
أبر عهودا وأوفى لمن * يعاقد فيهم إذا ما دعا
من أولاد قيلة في جمعهم * يهد الجبال ولم يخضعا
فصدعهم راكب جاءهم * حلال حرام لشتى معا
فلو أن بالعز صدقتم * أو الملك تابعتم تبعا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لي بهذا الخبيث ، فخرج سالم بن عمير ، أخو بني عمرو بن عوف ، وهو أحد البكائين ، فقتله ؟ فقالت أمامة المزيرية في ذلك :
تكذب دين الله والمرء أحمدا * لعمرو الذي أمناك أن بئس ما يمني
حباك حنيف أخر الليل طعنة * أبا عفك خذها على كبر السن



ابن اسحق يقول ( وكان قد نجم نفاقه ) أي أنه كان مسلما قبل
وقتل الرجل جراء هذا النفاق



من السيرة النبوية لابن هشام

غزوة عمير بن عدي الخطمي عصماء بنت مروان ، وهي من بني أمية بن زيد ، فلما قتل أبو عفك ، نافقت فذكر عبدالله بن الحارث بن الفضيل ، عن أبيه ، قال : وكانت تحت رجل من بني خطمة ، يقال له يزيد بن زيد ، فقالت تعيب الإسلام وأهله :
باست بني مالك والنبيت * وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاويَّ من غيركم * فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس * كما يرتجي مرق المنضج
ألا أنف يبتغي غرة * فيقطع من أمل المرتجي
قال فأجابها حسان بن ثابت فقال :
بنو وائل وبنو واقف * وخطمة دون بني الخزرج
متى ما دعت سفها ويحها * بعولتها والمنايا تجي (6/ 50)
فهزت فتى ماجدا عرقه * كريم المداخل والمخرج
فضرجها من نجيع الدماء * بعد الهدو فلم يحرج
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك : ألا أخذ لي من ابنة مروان ؟ فسمح ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بن عدي الخطمي ، وهو عنده ، فلما أمسي من تلك الليلة سرى عليها في بيتها فقتلها ، فقال : ثم أصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني قد قتلتها . فقال : نصرت الله ورسوله يا عمير ، فقال : هل علي شيء من شأنها يا رسول الله ؟ فقال : لا ينتطح فيها عنزان .
فرجع عمير إلى قومه ، وبنو خطمة يومئذ كثير موجهم في شأن بنت مروان ، ولها يومئذ بنون خمسة رجال ، فلما جاءهم عمير بن عدي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا بني خطمة ، أنا قتلت ابنة مروان ، فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ، فذلك اليوم أول ما عز الإسلام في دار بني خطمة ، وكان يستخفي بإسلامهم فيهم من أسلم ، وكان أول من أسلم من بني خطمة عمير بن عدي ، وهو الذي يدعى القارئ ، و عبدالله بن أوس ، وخزيمة بن ثابت ، وأسلم يوم قتلت ابنة مروان ، رجال من بني خطمة ، لما رأوا من عز الإسلام .


نص الخبر يقول ( فلما قتل أبو عفك نافقت ) بما يعني أنها كانت مسلمة
وأنظر الي تحرج عمير من قتلها وقول الرسول مهدئا له ( لا ينتطح فيها عنزان )


انتظركما

تحياتي


كوكو